رواية سانتصر ولكن الفصل الثالث3بقلم ايمان عثمان


 بسم الله الرحمن الرحيم  


#سأنتصر_و_لكن...(البارت 3 ).


           بقلم ايمان عثمان


شيماء: بابا؟؟!!

هو معاز ماجاش معاك ؟هو راح مع ابوه ؟ امال دي شنط مين؟ هو هيبات معانا؟

محمد : اهدي شويه خليني أخد نفسي مش عارف أرد عليكي مش كل الأسئلة اللي تيجي في بالك تيجي على لسانك.

شيرين : خد اشرب مايه.

محمد : شكرا يا حبيبتي

معاذ هيبات معانا هنا استني ياشيماء أوعي تتكلمي هقولك ليه .

شيماء : طيب.

محمد : ابوه في الشغل ما كانش عارف انه هيجي النهارده وانتي عارفه طبيعة شغل عمك بيسافر كل يوم من بلد لبلد ومعاذ مسافر من زمان وأبوه قالي أروح اخده من المطار النهارده علشان مش هيكون موجود على ما يرجع من شغله.

شيماء : طيب ومعاذ فين .

( صوت رنين الجرس)

محمد : هتلاقيه اللي بيرن كان بيحاسب السواق

أفتح أنا. 

شيرين : لا خليك السلم هبطك هفتح أنا وادخلي إنتي يا شيماء هاتي العصير.

شيماء : حاضر يا ماما.

شيرين : ياااااااه ابن الغالية وصل بقالي كتير مشفتكش خالص تعالى بالحضن يا بني.

معاز: وحشتيني كتير اوي يا طنط .

شيرين : تعالى يا حبيبي اتفضل البيت بيتك .

معاز: اذيك يا شيماء عامله ايه مشفتكيش بقالي زمن طويل اوي .

شيماء : أنا الحمد الله بخير وحضرتك عامل ايه.

معاذ : تمام الحمد لله 

عامله ايه في دراستك العصفورة قالتلي إنك مش عارفه تذاكري.

شيماء : هو حضرتك عندك عصافير .

معاذ بخبث : لاء ده أنا كلمتها في التليفون .

شيماء بسخرية  : ههههههههههههه يا سبحان الله هي العصفورة بتتكلم في التليفون كمان. 

(عالت أصوات ضحك الجميع ).

معاذ : هااا.

شيماء : يعني اهو ماشي الحال .

معاذ : خلصتي كام ماده .

شيماء : أنا الحمد لله خلصت.

معاذ : خلصتي!! اذاي إنتي بتذاكري من أمتى ؟

شيماء : بذاكر من شهر واللي مش بفهمه بشوفه على النت.

معاذ : امال ليه عايزه تروحي حصص مراجعة. 

شيماء : أأكد معلوماتي.

معاذ : طيب ياستي قوليلي فاضيه امتى وانا أراجعلك كل اللي إنتي عايزاه.

شيماء : أنا علطول فاضيه .

معاذ : أنا عندي يومين أجازه من الشغل علشان لسه جاي من السفر يعني وكده 

ف ايه رأيك اعطيلك الصبح يعني على الساعه سته سبعه ولا انتي مش بتصحي بدري.

شيرين : لاء اذي دي بتصحى الفجر وساعات قبل الفجر كمان .

معاذ : ماشي هنبدئ من بكره ان شاء الله .

شيماء: ماشي.

شيرين : أنا هقوم أعمل الغدا.

شيماء : خوديني معاكي.

معاذ : امال مين اللي هيوريني الأوضه بتاعتي علشان أحط فيها هدومي.

محمد : تعالي يا شيماء دخليه أوضة الضيوف 

وانا هنزل أجيب طلبات البيت عايز حاجه من تحت يابني.

معاذ : لا خليك إنتى ياعمي وأنا هنزل بعد اما أدخل هدومي.

محمد : لا إنتى لسه جاي وهتكون تعبان استريح انت وانا هنزل ده السوبر ماركت قريب مش بعيد.

معاذ: اللي تشوفه يا عمي.

شيماء : اشتال معاك .

معاذ: اه دي الشنط تقيله

شيماء باستغراب : ايه ده حاطط فيها رمل تقيله أوي.

معاذ: اعمل ايه هديتك التقيله.

شيماء بفرحة : بجد جيبلي هديه ايه.

معاذ بخبث  : علشان أنا عارف اد ايه بتحب الكتب والقراءة وبالذات قصص الأطفال جبتلك ...جبتلك ..

شيماء بلهفة : ايه !!.

معاذ من بين ضحكته: جبتلك القلم ده .

شيماء في نفسها : إنتى اكيد بتهزر يعني بقالك ساعه بتكلميني عن الكتب تجيبلي قلم.

شيماء و بفرحه مصطنعة : شكرا .

معاذ: إنتي زعلتي والله بهزر بس القلم ده انا جبتهولك مخصوص من إيطاليا .

شيماء بسخرية : وهوا ده اللي كان مخلي الشنطه تقيله.

معاذ: ههههههههههههه لاء ياستي 

أنا فعلا جبتلك كتب .

شيماء: بجد .

معاذ: اه افتحي الشنطه اللي في ايديك كده.

شيماء وهي تنظر داخل الحقيبة ف كان بداخلها الكثير من الكتب : ايه ده دي الكتب دي كتير أوي علشان كده كنت عايزني اشتال معاك الشنط.

معاذ: اه .

شيماء بفرحه:  شكرا أوي بجد أنا مش عارفه اقول لحضرتك ايه 

أصل أنا بعشق الكتب متعرفش أنا بحب الكتب اد ايه.

معاذ : كنت عارف انك هتحبيها 

أنا عايز اشوف المكتبه بتاعتك اكيد مليانه كتب.

شيماء: مش عارفه ممكن تكون مش مليانه أوي يعني.

معاذ : أنا عايز اشوفك وانتي بتحطي الكتب دي في المكتبه.

شيماء : طيب وهدومك مش هترتبها.

معاذ : هرتبها بعدين

ولا مش عايزاني أشوف مكتبتك .

شيماء : لا عادي والله.

(تقول في نفسها).

هوا ليه علطول واخد عني فكره وحشه أوي كده.


.......


(في غرفة المكتبه).

معاذ بضحك : ايه كميه الكتب دي كلها كنتي بتخزينها ده ناقص تفتحي مكتبه. 

شيماء بجدية : الكتب دي كلها عندي من أولى إعدادي بحب أقرأ فيها في الأجازة بسلي نفسي وساعات بنزل أجيب كمان.

معاذ : وبتقولي المكتبه مش مليانه ههههههه. 

شيماء : هيا بالنسبة لي مش مليانه ممكن تكون بالنسبه ليك مليانه إنما لو شفت المكتبه اللي أنا علطول بجيب منها الكتب هتلاقيها متجيش حاجه قصد الكتب دي .

معاذ: إنتي علطول بتجيبي من مكتبه واحده مش بتنوعي.

شيماء : اه ليه.

معاذ : هتلاقيكي خلصت الكتب كلها .

شيماء: مش لدرجادي يعني.

معاذ وهو قد لاحظ وجود الكتاب المفضل عنده : ايه ده مش معقول إنتي عندك كتاب ( كليلة ودمنة)

شيماء : اه بس لسه مقرأتهوش يعني أن شاء الله السنه دي تعدي على خير وبعدان اقرأء الكتب اللي عايزاها

الكتب مش هتطير.

معاذ: عندك حق ممكن اقعد أقرأه.

شيماء : اه طبعا اتفضل 

أنا هروح اساعد ماما عايز حاجه.

معاذ : لا شكرا.

......


(في المطبخ)

شيماء: أساعدك في ايه.

شيرين : تعالي اعملي السلطه.

محمد : خدي يا شيرين طلابات البيت 

امال معاذ فين .

شيماء: في المكتبه يا بابا بيقرأ .

محمد : طيب أنا هروح أقعد معاها شويه اعملي كوبايتن شاي وهاتيهم.

شيماء : حاضر يا بابا. 

.......

(في المكتبه)

محمد : شيماء بتعشق المكتبه دي.

معاذ: اه لاحظت عليها لما جبتلها الكتب.

محمد : أنا مش هوصيك عليها إنتى عارف اد ايه الثانويه صاعبه.

معاذ : طب وانت يا عمي مش خايف ل الأمتحانات تتسرب السنة دي كمان .

محمد : أنا خايف بس يحصلها حاجه دي بتشوف البنات اللي أكبر منها بيتظلموا جامد وتقولي هو ممكن يا بابا يحصل معايا كده في يوم من الأيام.

معاذ: ربنا مش بيحب الظلم ولما بيشوف حد بيتظلم بيبقى ليه أجر كبير أوي عند ربنا وأعرف دايما ان ربنا بيحب عبده.

محمد : ربنا يطمنك يا بني طمنت قلبي والله

ربنا يبعتلك بنت الحلال اللي تستاهلك.

(معاذ في نفسه).

معاذ: ما أنا خلاص لقيتها.

محمد : بتقول حاجه يا معاذ.

معاذ : لا كنت بهششش الدبانه .

شيماء: تعالوا اتفضلوا الأكل جهز .

محمد : يالا هناكل بدل لما نشرب الشاي.

معاذ : هو مين اللي طبخ إنتي ولا طنط.

شيماء : ماما وأنا .

(على طاولة الطعام).

معاذ : اممممم فراخ بالفرن اكيد هتبقى طعمها حلو مادام طنط اللي عملاها.

شيرين : لا دي شيماء اللي عملاها.

تذوق منها وكأنه يتذوق الطعام لأول مره بعد وفاة والدته  ولكن أخفى هذا التذوق الجميل ولم يقل لها حتى كلمه تسلم ايدك.  

معاذ وهو يمزاحها : يبقى هنروح المستشفى علطول .



                       الفصل الرابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>