رواية حور الاسد الفصل الثامن التاسع بقلم شيماء محمود


 ||#حور_الأسد|| 

#الفصل  الفصل الثامن والتاسع

بقلم شيماء محمود


💥💥💥💥💥💥💥 💥💥💥                                             


في منتصف الليل***


                      

إستيقظت حور بفزع من كابوسها المزعج......إعتدلت في جلستها لتمسح حبيبات العرق التي كانت على جبينها بكف يدها بينما نظرها يجول في أرجاء غرفتها بتوتر شديد....تنهدت بخفة عندما رأت إنها غرفتها لتقطب حاجبيها بإستغراب ألم تكن في السيارة مع أسد المستفز؟!!.


                      


وضعت يدها على رأسها بتلقائية محاولة تذكر ما حدث.....تنهدت عندما تذكرت إنها غرقت في سبات عميق أثناء عودتهم و الأن هي مستيقظة في غرفتها و على سريرها فكرت من حملها و أنامها على السرير.....هزت رأسها بعدم إهتمام لتقف من السرير لتنزع الحجاب و نزعت الفستان لتذهب نحو الحمام إستحمت...فرشت أسنانها....ثم توضأت احاطت جسدها الرشيق بمنشفة بيضاء و تخرج من الحمام......إرتدت شورت قطني رصاصي اللون و اعلاه تيشرت أسود بنصف كم أسود اللون....إرتدت الأسدال و فرشت سجادة الصلاة لتؤدي فرضها بخشوع تاام.


                      


بعد مدة ليست قصيرة إنتهت من أداء فرضها نزعت الأسدال عن جسدها و أمسكت بسجادة الصلاة لتضعهم في الرف الخاص بزاوية الغرفة..... سارت نحو باب الشرفة لتفتحه لتدخل نسمة هواء عليلة لتعود ادراجها نحو السرير لتتوسطه غطت نصف جسدها بملائة خفيفة لتمسك بوسادة مريحة ضامة إياها نحو جسدها و تضع رأسها عليه لتنظر إلى السماء و إلى القمر الظاهر أمامها لتتذكر أمر العدسة إعتدلت لتنزع العدسة بحذر و تخرج العلبة من أسفل الوسادة الطويلة قليلا و تضعها بها ثم ترجعها مكانها مرة إخرى.


                      


عادت إلى وضعيتها السابقة تنهدت للمرة الأخيرة قبل أن تغمض عيناها لتمر ثوان قليلة و تذهب في سبات عميق جدا.


                      


|||||||||||||||||||||


                      


يوم الفرح**في الصباح**


                      


بدأت الترتيبات على ساق و قدم......الكثير من العاملين في الحديقة يرتبون و يزينون جميع أرجائها بزينة بيضاء ملكية فخمة جدا.....إما في الفناء الأمامي للقصر مجموعة كبيرة من الحرس تمشي هنا و هناك حاملين أسلحتهم هذا غير الحراس المحيطين بالقصر من الخارج.


                      


في الحقيقة جميع الحرس يتعدى عددهم فوق 150 حارسا فهذه حفلة زفاف ال King كيف لا تكون بهذه الحراسة الشديدة.


                      


في داخل القصر كان الخدم و العاملين منتشرين في الأرجاء كالنمل النشيط نتجه لأعلى حيث سارة كانت تقف أمام باب غرفة حور لتفتح الباب فتجدها نائمة....إنزعجت منها لتدخل و تغلق الباب خلفها بشدة لعلها تستيقظ لكن محاولتها بأت بالفشل....سارت نحوها لتجلس على طرف السرير المبعثر كليا.....هزت كتف حور بخفة بينما تنادي عليها....لكن لا حياة لمن تنادي كانت ستهزها بعنف لكنها توقفت عندما سمعتها تهذي ببعض الكلمات التي لم تفهمها....بدأت حور تقبض على يديها بشدة و رأسها يتحرك بعشوائية و تغمض عيناها بشدة كأنها ترى كابوسا فظيعا.....أمسكتها سارة من كتفيها لتهزها بينما تصرخ بإسمها لتفتح حور عيناها بفزع شديد و تنظر لسقف الغرفة....تتنفس بسرعة كأن الهواء سينفذ من الدنيا إستوعب أن يدا بدأت تتجول على وجهها المتعرق لتنظر لصاحبها فتجدها سارة.


                                      


                        


قفزت عليها تحتضنها بشدة لتبادلها سارة بسرعة مربتتا على ظهرها و كان الصمت سيد المكان و لم يسمع به إلا صوت أنفاسها السريعة.....بدأت حور بالهدوء تدريجيا لتبتعد سارة عنها قليلا لتمسك بوجهها و تنظر في عيناها بهدوء لتتحدث بهدوء:


سارة: كويسة دلوقتي؟؟.

حور بهمس: أيوة.

سارة بإبتسامة: طيب يلا عشان الفساتين بتاعتنا وصلت و الكوافيرة قربت توصل على القصر.


أومئت حور لها بصمت لتكمل حديثها:


سارة: إحنا هنجهز في أوضة الضيوف جنب أوضتي إجهزي و أبقي تعالي هناك مستنياكي أنا ماشي.


أومئت لها مرة أخرى بصمت لتبتسم سارة لها بينما تذهب خارج غرفتها.


وقفت حور لتتجه نحو حمامها بصمت لتستحم و تفرش أسنانها ثم توضأت لتخرج من الحمام لترتدي بيجامة وردية هادئة اللون لترتدي إسدالها و فرشت سجادة الصلاة لتبدأ بأداء فرضها.....إنتهت بعد مدة لتنزع الأسدال و تمسك السجادة ثم تضعهم في الرف.....أمسكت بعلبة العدسة و تذهب نحو المرآة لتلتقط العدسة على طرف سبابتها و تضعها بحذر في عينها لترمش بعينها عدة مرات لتستقر في مكانها الصحيح.


أمسكت بحجاب أبيض كان على الكرسي لتلفه حول رأسها و تخرج من غرفتها لتسير بخطوات متمهلة نحو غرفة الضيوف التي كانت بجوار غرفة سارة لتفتح الباب و تدخل داخلا ثم أغلقته خلفها إتجهت نحو السرير الذي كان موضوع عليه كيسين أبيض اللون لتعرف من الأسم المطبوع عليهما إنهم فساتين الزفاف و بجانبهم بعض الأكياس والتي تحتوي على بعض اللوازم المهمة.....إستدارت على صوت فتح الباب لتجد سارة تدخل و خلفها إمرأة تبدو في منتصف الثلاثون من عمرها و خلفها فتاتين تبدوان في بداية العشرين لتغلق سارة الباب ما أن أصبحوا في الداخل لتتقدم بضع خطوات و تقف بجانب الأمرأة متحدثة بإبتسامة:


سارة: حور دي مدام إيناس الميك أب أرتست و البنات نادين و منال المساعدات و هما إلي هيجهزونا النهاردة.


إبتسمت حور في وجههم بينما تصافحهم بحرارة لتضع منال و نادين حقيبتين متوسطة الحجم قليلا على الطاولة في منتصف الغرفة لتفتحهما فتظهر العديد من مستحضرات التجميل لتصرخ حور بفزع بينما تشير نحو الحقيبتين مما جعلهم يجفلون:


حور: يا ماما إيه دا؟؟.....أنا لا يمكن إني أحط الحاجات دي على وشي و لو على جثتي....أبدا أبدا أبدا هاااه بقى.


ثواني تمر بصمت لينفجر أربعتهم في الضحك بشدة إما هي فكانت مكتفة يديها نحو صدرها بغضب و تهز قدمها بخفة، توقفت سارة عن الضحك لتتحدث مدام إيناس بإبتسامة حنونة:


إيناس: متخافيش أنا هعمل إلي إنتوا عايزينه بس مش هجبركم على حاجة أبدا.

حور بتسأل: يعني أنا مش هحط الحاجات دي على وشي و أبقى زي المهرجين؟.

إيناس بضحك: لا مش هتحطيها إنتي و سارة أساسا زي البدر المنور.


                


                        


بدأت حور بالقفز بسعادة و هي تضحك لتتوقف ثم تمسك سارة من يدها قائلة:


حور: يبقى على كدة إحنا مش هنعمل إلا شوية ماسكات مرطبة عشان بشرتنا و تخليها ناعمة غير كدة لا ماشي يا سارة؟.

سارة موافقة: أيوة صح فياريت يا مدام إيناس عن كدة مفيش.

إيناس تومئ: ماشي مفيش مشكلة يا بنات يلا نبدأ.


نزعت سارة الحجاب الأحمر عن رأسها ليظهر شعرها الطويل باللون البني الغامق و يصل إلى أسفل خصرها بقليل لتثني إيناس و الفتاتان على جماله و نعومته..... نزعت حور حجابها الأبيض لتضعه على ظهر الكرسي و تخرج شعرها من أسفل بيجامتها الوردية ثم تحرره الربطة التي تقيده لينسدل بنعومة على طول ظهرها ليصل إلى ركبتيها لتندهش إيناس و تقف بجانبها متحدثة بنبرة تعجب و أنظارها تجول على طول شعرها:


إيناس: بسم الله ما شاء الله.....شعرك طويل أووي يا حور...لتكمل بإستغراب:

هو إنتي مقصتيهوش خالص مش كدة ؟؟.


نظرت حور إليها لتومئ بإبتسامة مجيبة:


حور: أيوة مقصتوش خالص عشان أنا وعدت شخص غالي عليا بكدة.

إيناس: طيب يا حور إنتي و سارة....عشان هتعملوا طرح هنضطر إنه نعمل تسريحة بسيطة تحت الطرحة عشان الطرحة تبقى حلوة....إتفقنا؟؟.

حور و سارة: إتفقنا.


جلست حور و سارة على كرسيين مقابل بعضهما لتبدأ منال بوضع ماسك معين على وجه سارة و نردين كانت تضع نفس النوع على وجه حور بينما إيناس بدأت تخرج بعض الأدوات و تخرج الفستانين من الأكياس لتعلم ما عليه فعله تحديدا.....مضى بعض الوقت لتذهب حور و سارة لغسل وجههما جيدا لتتلمس حور وجنتها فتجدها أصبحت رطبة و ناعمة جدا و سارة لم تقل عنها نعومة لتبتسما معا و يبدأا بالضحك.


جلستا مرة إخرى على الكراسي لتجدا إيناس تحمل كاميرا فيديو....لتبدأ حور بالتحدث مع الكاميرا كأنها تحادث أحدا ما فتشاركها سارة بعض اللقطات بهدوء و منال و نردين و اخيرا إيناس صاحبة الفكرة أيضا......مضى الوقت لتأتي فترة الظهيرة.....لتصليا الفرض معا تليها صلاة العصر ليتناولوا معا الطعام ثم بعدها إقتربت الساعة على السابعة مساءا لترتدي حور فستانها الخاص و تفعل سارة المثل أيضا.....بدأت إيناس بلف الحجاب الأبيض الناصع على رأس سارة و إنتهت بوضع تاج من ألماس جميل جدا و طوق أيضا لتتركها إيناس ترتدي حذاءها ذو الكعب العالي.....كانت نردين قد إنتهت من تسريحة شعر حور لتتولى إيناس مهمة لف الحجاب لها لتنتهي بوضع تاج من الألماس بسيط كما طلبته حور ثم إنصرفت إيناس مع الفتاتين لتجلس حور على طرف السرير و ترتدي الحذاء الرياضي الأبيض خاصتها.


إستقامت حور لتمسك يد سارة و تتحدث بحب:


حور: والله عشت و شفت اليوم إلي بتكوني فيه عروسة يا أنتيمتي.

سارة بضحك: و أنا عشت و شفت اليوم إلي بتكوني فيه عروسة يا أنتيمتي.


                


                        


ضحكتا معا لتحتضنها حور متحدثة: 


حور: و الله و هتروحي مملكة الحب برجليكي يا سوسو.

سارة بخجل: ايوة يا رورو بس أنا مكسوفة أووي.

حور: ههههههه لا يا حبيبتي النهاردة مفيش كسوف دا النهاردة فرحنا و لازم نفرح و نهيص فيه.

سارة: أكيد.


قاطع حديثهم دخول رضوى إلى الغرفة لتبتسم عندما رأتهما.....كانهما حوريتان و هبطتا من الجنة....إحتضنت سارة بحب لتبادلها سارة الأحتضان بسعادة لتتحدث حور بدراما زائفة:


حور: إييه بقى يا جماعة هو أنا مليش في الحبة قبة ولا إيييه يا رضوتييي؟


لتغمز في نهاية حديثها بمرح لتضحك رضوى و معها سارة لتجيبها رضوى بينما تقرص خدها بخفة:


رضوى: بردو مش هتبطلي شقاوتك دي حتى في يوم فرحك يا حور....


نظرت لهما لتترقرق عيناها بالدموع متحدثة بسعادة عارمة غير مصدقة:


رضوى: أنا والله مش مصدقة إني بشوفكم عرايس حلوين كدة و هتتجوزوا خلاص يا حبايبي.

حور برجاء: أرجوكي يا ماما بلاش عياط.

سارة تومئ: أيوة يا ماما ولا إنتي عايزانا نطلع للمعازيم و عنينا متنفخة و حمرا هيقولوا علينا إيه؟؟.

رضوى: حاضر يا سارة إنتي و حور بس دلوقتي سارة روحي على أوضتك عشان شوية و هيجي سيف ياخدك عشان تنزلوا إنتوا الأول.....و بعدين حور ماشي؟؟.

سارة و حور: حاضر يا ماما.


خرجت رضوى بصحبة سارة لتوصلها إلى غرفتها بينما حور بقيت في الغرفة نفسها.


|||||||||||||||||||||.


في غرفة نردين التي كانت ترتدي فستان أحمر قصير و معه حذاء كعب عالي فضي اللون و تركت شعرها الأشقر منسدلا على طول ظهرها و تضع أحمر شفاه صارخ.....


إبتسمت بخبث عندما توقفت عن السير في أرجاء الغرفة لتمسك بالهاتف و تتصل

على ياسر تنتظر منه الرد لكن ما من مجيب حاولت أكثر من مرة لتتنهد بغضب......أطلت برأسه من خلف الباب لترى رضوى تخرج من الغرفة مع سارة لتبتسم لتخرج من الغرفة بخطوات سريعة و تتجه نحو الغرفة التي فيها حور.....لتفتح الباب ثم تدخل و تغلقه خلفها مما جعل حور تنزعج من تصرفها لتهب واقفة و تتحدث بغضب:


حور: إنتي إزاي تتدخلي بالشكل دا هي كانت وكالة من غير بواب ولا عربية من غير كبوت و لا تكونش كوتشي من غير رباط ياختي؟؟.


سارت نحوها نردين بخطوات بطيئة و كانت مبتسمة بسخرية على حور التي تكتفت بسخط ناظرة إليها لتتحدث نردين بنبرة شفقة:


نردين: تؤ تؤ تؤ تؤ يا حراام يا حور إيه الألفاظ البيئة دي و بعدين ميصحش وحدة حلوة زيك كدة تتكلم بالشكل دا و فرحك النهاردة كمان.

حور: ملكيش دعوة....و بعدين عايزة تقولي حاجة قوليها و لو معندكيش إتفضلي الباب قدامك أهوه يفوت عشر جمال بحالها.


                


                        


وضعت نردين يدها أسفل ذقنها بينما تومئ مجيبة:


نردين: هو فيه بصراحة و الموضوع يخصك يا حلوة.

حور: يخصني أنا؟؟...في إيه إن شاء الله يخصني؟؟.

نردين: سبب جوازك من أسد يا شاطرة.

حور بإستغراب: سبب جوازي من أسد كل البيت عرفه مفيش حاجة جديدة فيه.

نردين : إلي متعرفيهوش إنتي ولا بقية البيت هو إنه كان هيتجوزك حتى لو مكنش في وصية أساسا.

حور بتعجب: تقصدي إيه بكلامك دا؟؟.

نردين بخبث: أقصد إنه كان هيستغلك و يوهمك إنه بيحبك عشان تتجوزيه عشان يقدر يثبتلي إنه يقدر يعيش من غيري من بعد ما سبته لما كان بيحبني و لسا بيحبني.

حور بصدمة: أنتي....أنتي بتقولي إيه؟؟؟ كلامك دا مش صح.

نردين: طيب إسأليه كدة و إن كان كلامي غلط إبقي تعالي قوليلي.....سلام يا قطة.


خرجت نردين من الغرفة و هي تبتسم بخبث على نجاح خطتها في إفشال الزواج لأنها تعلم بإن أسد بعد الحادثة لم يتذكر حور لتستغل هي الفرصة و توهمه بحبها الزائف.


حور تقف بجمود كالتمثال تماما تحاول إستيعاب ما تفوهت به تلك ال نردين لتجلس على الكرسي ببطئ و تتمتم:


حور: لا أكيد كلامها غلط....أكيد هي عايزة توهمني بكدة أيوة صح أكيد هي عايزة تعمل كدة.....بس هو كان بحبها كمان المصيبة إنه كان بيحبها معقول كلامها يبقى صح.....هسأله بعد ما يجي هنا.


أومئت لنفسها في نهاية حديثها عازمة على أن تسأله.


|||||||||||||||||||||.


في الأسفل حيث كانت الحديقة إمتلئت  بالحضور الكثير.....ليصل أسد و سيف في نفس اللحظة من خارج القصر ليهبط أسد من السيارة و يتجه نحو سيف الذي إبتسم ليحتضنا بعضهما ليفصل أسد الحضن و يتحدث بهدوء:


أسد: مبروك يا سيف و الله و بقيت عريس أهوه.

سيف بضحك: و إنت كمان يا كينغ أحلى عريس.....دا إنت حتى هتسيب معجبات وراك.

أسد ببرود: أنا مليش في الحوارات و الكلام الفاضي دا يا سيف.....المهم أنا حجزتلك في فندق***** جناح كامل.

سيف: و أنا كمان حجزتلك جناح بس في فندق******.

أسد متنهدا: أنا كنت عايز أروح على القصر عندي.

سيف: لو إنت هترفض أنا مش هروح.

أسد: خلاص يا سيف هروح هناك....بس يلا ندخل.

سيف مؤيدا: يلا يا كينغ.


كان أسد يرتدي بدلة رجالية سوداء مع قميص أبيض ناصع تاركا أولى أزراره حرة ثم إرتدى ساعة سوداء فخمة في يده اليسرى و جذمة رجالية سوداء لامعة فكان مثيرا جدا و ما زاده إثارة هو إنه رفع شعره الفحمي الكثيف لأعلى و كان يعطي لمعة خفيفة.


سيف إرتدي بدلة رجالية سوداء و معه قميص أبيض ناصع و ربطة عنق سوداء مع جذمة سوداء رجالية لامعة و إرتدى في يده اليسرى ساعة فخمة باللون الفضي و رفع شعره الناعم الكثيف لأعلى ليبدوا وسيما جدا.


دلفا إلى الداخل ليجدا الخدم يتحركون بخفة هنا و هناك ليتحدث هلال الذي كان يجلس على الكرسي بجانب النافذة المطلة على الحديقة:


                


                        


هلال: ألف ألف مبروك يا ولاد عقبال ما أشوف عيالكم منورين البيت كدة.

أسد بهدوء مقبلا يده: الله يبارك فيك يا جدي و يخليك لينا.

سيف: الله يبارك فيك يا جدي و يعطيك طولة العمر.

هلال بإبتسامة: يلا طيب كل واحد فيكم يطلع يجيب عروسته عشان الناس مستنياكم من بدري.

أسد: طيب عمي محمد و عمي احمد فين؟؟.

هلال: هما واقفين برة عشان يسلموا على المعازيم.

أسد: طيب ماشي يلا بينا يا سيف.

هلال مقاطعا: بس سيف هو إلي ينزل الأول و بعدها إنت يا أسد.

أسد يومئ: ماشي مفيش مشكلة بعدهم بعشر دقايق.

هلال: كدة تمام.


خرج هلال إلى الحديقة إما اسد و سيف فصعدا لأعلى ليذهب سيف نحو غرفة سارة بعد أن علم إنها هناك و أسد وقف أمام باب غرفة الضيوف ليطرق الباب و يسمع صوتها الناعم يأذن له بالدخول ليتفاجئ بها.........


|||||||||||||||||||||.


طرق سيف الباب ليسمع صوتها الهادئ يأذن له بالدخول ليفتح الباب و يدخل ثم يغلق الباب خلفه.....إستدار إليها لينظر لها و يصدم من جمالها الآخاذ ليسير نحوها بدون وعي و عقله شارد بها ليقف أمامها بينما هي تراقبه و على وجهها المحمر من الخجل إبتسامة جميلة...لم تحتمل نظراته المتفحصة لها لتنزل رأسها بخجل شديد.


أمسك أسفل فكها بسبابته و إبهامه ليرفع رأسها و ينظر بحب في عيناها العسلية التي أذابت قلبه منذ زمن طويل ليتحدث بهمس:


سيف: إنتي حلوة أووي على فكرة.

ردت سارة بخجل: شكرا و إنت كمان.

سيف بخبث: و أنا كمان إييه؟؟.

سارة بتوتر: هو لازم أقولها يعني؟؟.


إقترب سيف خطوة منها لتتراجه هي خطوة لكنه أمسك خصرها بيده ليحني رأسه و يسند جبينه على جبينها ليغمضا أعينهم و تحدث هامسا:


سيف: أيوة لازم تقوليها و إلا مش هننزل من هنا أبدا.

سارة بإبتسامة: و إنت كمان حلو أووي على فكرة.


قهقه عليها سيف ليرقص قلبها فرحا من سماع قهقهته التي تسعدها قبل جبينها ليمسك بيدها و يجعلها تتأبط ذراعه ليقول بمرح:


سيف: يلا يا عروسة الفرح ينادي.

سارة بضحك: طيب يلا عشان ميزعلش.

سيف: إنت تؤمر يا جميل.


بادلته بإبتسامة ليخرج من الغرفة و ينزلا السلم فكانت رضوى و نادية بإنتظارهما........لتبارك رضوى لسيف و سارة و نادية تفعل المثل ليخرجا و خلفهم رضوى و نادية التي بدأتا بنثر بتلات الورود البيضاء فوق رؤسهم لتبتسم سارة بسعادة على هذا ليصلا إلى المنصة و يسلما على محمد و عمهم احمد و من ثم جلسا على الكرسي الأبيض المخملي الخاص بهما ليبدأ الحضور بالذهاب إليهم للتهنئة و المباركات.


|||||||||||||||||||||.


ليتفاجئ بها بعد دلوفه للغرفة جالسة على طرف السرير منزلة رأسها لترفعه بعد أن رأت ظله أمامها لتتوسع عيناه بإندهاش من جمالها مثل البدر ينير شتى بقاع الأرض في ليلة حالكة.....لكن نورها الساطع أضاء قلبه المظلم......كم أعجبه شكلها مظهرها بالفستان الأبيض الذي جعلها ك الملاك فقط ينقصها جناحين و تكتمل هيئتها الملائكية.


                


                        


وقفت هي بدورها لتمسك بفستانها لتستطيع السير لتخطو بخطواتها المتمهلة نحوه و عيناها متصلة بعيناه السوداء....


وقفت أمامه لتترك طرف الفستان التي كانت ممسكة به لتتحدث بهدوء بينما هو ينظر في عيناها بصمت تام:


حور: ممكن أسألك سؤال و تجاوبني عليه بصراحة؟؟.


أومئ لها بصمت و لا يزال ينظر في زرقاوتيها لتكمل حديثها بنفس النبرة:


حور: إيه السبب إلي يخليك تتجوزني؟؟.


عقد حاجبيه بإستغراب فهي تعلم إنهما سيتزوجان بسبب وصية والده فلماذا تسأل و هي تعلم إجابة السؤال مسبقا......أجابها بإستنكار:


أسد: إنتي عارفة إحنا هنتجوز ليه....بتسألي ليه؟؟.

حور: مش قصدي على سبب الوصية بتاعت عمي.

أسد: تقصدي إيه إن السبب مش وصية أبويا؟؟.

حور: أقصد إنك إنت كنت هتتجوزني سواء كانت الوصية موجودة أو مش موجودة بردو هتتجوزني صح؟؟.

أسد ببرود: مين قلك الكلام السخيف دا؟؟.

حور نافية: مش مهم مين قالي المهم إني أنا عايزة أعرف إنت كنت فعلا هتتجوزني لسبب تاني ولا لا؟؟!!.


صمت قليلا ليضع يده في جيب بنطاله ببرود ليرد نافيا:


أسد: و إيه مصلحتي إني أتجوزك أساسا.....سبب جوازنا حاليا إلي أنا و إنتي نعرفه هو الوصية مش أكتر.

حور نافية: لا كلامك مش صح.

أسد بتعجب: تقصدي إيه إنه كلامي مش صح؟؟.

حور: يعني إنت عايز تقنعني إنك مكنتش هتتجوزني بسبب نردين يا أسد؟؟.


إنصدم من حديثها كيف علمت بهذا الأمر الذي كان يخفيه....جذب شعره للخلف بحركة تلقائية منه تدل على غضبه المكتوم ليتحدث بحدة هادئة:


أسد: هي إلي جاتلك هنا و قالتلك الكلام دا مش كدة؟؟.

حور بهدوء: يعني كلامها صح!!....الكلام إلي قالتهولي صح إنت كنت هتتجوزني بسببها فعلا.....إنطق قولي مش كنت هتتجوزني بسببها؟؟.


صرخت في نهاية حديثها ليغضب هو فيمسكها من أكتافه و نبرة الغضب تملئ صوته الأجش بشدة:


أسد: متعليش صوتك عليا مفهوم.

حور بتألم: طيب قولي كلامها صح ولا لا؟.


من دون أن يعي على نفسه شد على قبضته أكثر لتتألم هي بين يديه ثم أردف بقسوة:


أسد: أيوة كلامك صح كنت هتجوزك برضاكي أو غصب عنك لو الوصية مكنتش موجودة.....بس الوصية جات في وقتها عشان تسهلي الطريق زي ما كنت عايز........فاهمة كنت هتجوزك بردو و مفيش حد كان ممكن يرفض جوازنا دا أبدا.


دفعته عنها بكل قوتها ليتركها بعد أن تراجع للخلف خطوة واحدة فقط و كانت تنظر له بصدمة. توقفت عن الشعور للحظات فقط تريد أن يستوعب عقلها الصغير ما تحدث به هذا الأحمق الواقف أمامها لتقول بهدوء غير مصدقة إياه:


حور: إنت مجنون صح؟؟!!


ليرد عليها بجمود بارد و عيناه مثبتة في عيناها:


                


                        


أسد ببرود: لا مش مجنون.


لتصرخ في وجهه و هي تتخصر بطفولية سألة إياه:


حور بصراخ: اومال إلي إنت عملته فيا دا يتسمى إيه إن شاء الله!؟.


تحدث ببرود و هو ينظر إلى ظلام الليل الدامس من النافذة الطويلة التي أمامه مباشرة:


أسد ببرود: تسميه إنتي زي ما تسميه المهم إن أنا إتجوزتك و خلاص يعني إنتي مراتي.


لترد به صارخة بغضب عارم:


حور بغضب: بس دا كان إستغلال عارف إيه يعني إستغلال.


رد بهدوء عالما عقوبة فعلته هذه:


أسد: عارف و المهم إني عملت إلي في دماغي و خلاص.


لترد عليه بهدوء مماثل و قد كشفت له شيئا عنه:


حور: كل دا عشان تثبتلها إنك تقدر تتجوز حد غيرها تروح تستغلني أنا!!....تستغل حبي ليك!!...تستغل إهتمامي بيك من بعيد!! تستغل إخلاصي ليك إلي كنت بخفيه!!


لتكمل بخيبة أمل و الدموع رقرقت عينيها الجميلة أخذت تصفق بيديها بهدوء:


حور: أهنيك على فعلتك يا أستاذ إنت نجحت في إستغلالي و قلبت كل حاجة جوايا كل حاجة حبي ليك قلبته كره...إهتمامي بيك دلوقتي هيبقى إهمال.... إخلاصي بيك هيروح كأنه مجاش أبدا إرتحت


لتمسك بفستانها الأبيض و تخرج خارج الغرفة بينما هو يقف بإندهاش تام ناظرا إليها و هي تخطوا خطواتها خارج حدود الغرفة المتواجدين فيها ليسرع بإمساكها من يدها قبل أن تخرج و هتف بحدة؟؟.


أسد: إنتي رايحة فين؟؟.

حور: أنا لا يمكن إني أتجوز واحد زيك.

أسد: يعني مش تتجوزيني أزاي أساسا.....عايزة تنزلي و تقولي لعمي إنك مش هتتجوزيني و ترفضي في الوقت.....إحنا أساسا مكتوب كتابنا إمبارح يعني إنتي دلوقتي مراتي.....و حتى لو مكنش في كتب كتاب أساسا لو رفضتي هتخلي سمعة أبوكي و كرامته في الأرض و غير سمعتي أنا كمان و انا عندي سمعتي خط أحمر فاهمة خط احمر.


نظرت نحوه بذهول لتنساب دموعها على وجهها الناعم بخفة لا تصدق ما يحدث حولها......لكنها لن تستطيع فعل أي شيئ يشوه أسم و سمعة والدها أبدا لا يمكنها حتى التفكير في ذلك فوالدها كل شيء في حياته بعد هذا البارد الذي أمامها.....مسحت عبراتها بأناملها الرقيقة ليعلم إنها سوف تكمل هذا الزواج بصمت ليتحدث ببرود و لف ذراعها حول ذراعه :


أسد: يلا ننزل عشان ميسألوش إحنا إتأخرنا ليه و إتصرفي على طبيعتك.


أومئت له بصمت لترفع طرف فستانها بيدها اليمنى ليخرجا من الغرفة و ينزلا بصمت من على درجات السلم لتستقبلها رضوى و نادية بإبتسامة ليكملا سيرهما للأمام و خلفهم رضوى و نادية تنثران بتلات الورود البيضاء فوقهم لتبتسم حور رغم حزنها الشديد لهذا اليوم الذي كان يجب أن يكون أسعد يوم في حياتها حتى و لو كان بسبب الوصية لكن عندما علمت إنه إستغلها بسبب عدوتها اللدودة تلك حزنت بشدة.


                


                        


جلسا على الكرسي الأبيض ذو القماشة المخملية و كان بجوار سيف و سارة ليبدأ الحضور بالتوجه نحوهم لألقاء التهنئة و المباركات لهم.


نردين كانت تراقب الوضع بغضب من بعيد لكون خطتها هذه فشلت مرة أخرى لتبدأ بالتمتمة بكلمات غاضبة غير مفهومة لتدخل داخل القصر و تصعد لأعلى و تغلق الباب خلفها بغضب جامح مما أصدر صوتا عاليا.


|||||||||||||||||||||.


أتت فقرة الرقص ليطلب مصمم الدي جي من العريسين النزول لساحة الرقص الزجاجية ذات الألوان المتغير ليقف سيف ممسكا بيد سارة و ينزل بها أولا إلى الساحة و يبدأا بالرقص معا على أنغام موسيقى رومنسية......وقف أسد ليمد يده أمام حور لتنظر في عيناه ثم اعادن نظرها نحو يده لترفع يدها و تمسك يده بخفة ليسيرا معا و يستقرا بجانب سيف و سارة......حاوط خصرها الرشيق بيديه القويتين لتضع هي يديها على كلتا أكتافه بخفة ليبدأ بالتمايل معا بخفة.....مال عليها برأسه و يهمس في إذنها مما سبب لها قشعريرة في جسدها كله:


أسد: إضحكي شوية عشان الناس متقولش عليكي زعلانة و من أولها نكد.

حور بقهقهة مصطنعة: و هو إلي إنت عملته دا يخلي أي وحدة بردو تبقى مبسوطة و فرحانة.


لم يجب عليها ليدور بها فتصبح بين أيدي سيف الذي غمز لها لتبتسم فيه وجهه لتنظر إلى جانبها فترى سارة ترقص مع أسد و كانا مبتسمين لتنظر إلى سيف و تردف بإبتسامة:


حور: ألف ألف مبروك يا أحلى أخ في الدنيا.

سيف مقبلا وجنتها: الله يبارك فيكي يا احلى أخت و عروسة في الدنيا دي كلها.

حور مسندة رأسها على صدره: هتوحشني أووي يا سيف إنت و ماما و بابا.

سيف بحنان: و إنتي أكتر يا حبيبتي بس متخافيش أسد معاكي اهوه.

حور بإبتسامة صفراء: عندك حق يا سيف طول ما أسد موجود جنبي أنا مش هخاف.

سيف: شاطرة يا رورو يا قمر إنتي.

حور: ههههههه خلاص بطل تدلع فيا عشان تبدا تدلع حبيبة القلب يا أخويا.


لتغمز له بشقاوة في نهاية حديثها ليضحك عليها هو بدوره.


نظرت سارة في عيني أسد لتتحدث بنبرة حزينة:


سارة: عايزة أقولك حاجة يا أسد.

أسد: أنا عارف إنتي عايزة تقولي إيه يا سارة.


أبتسمت بحزن ليكمل هو بحنان:


أسد: أنا هنا جنبك و مش هسيبك أبدا لحد ما تروحي مع سيف على بيتكم....رغم إني في الفترة الأخيرة مكنتش عايش معاكي بس أنا عارفك و حافظك يا سارة عشان كدة متخافيش إنتي هنا مش لوحدك أنا هنا معاكي.

سارة بضحك: أنا عايزة أسألك سؤال.

أسد بإبتسامة: إسألي يا ستي.

سارة: إيه إلي خلاك توافق على جوازي من سيف و إنت كان ممكن ترفض ببساطة.

أسد بهدوء: السبب إلي خلاني أبقى موافق هو إنتي.

سارة بإستغراب: أنا؟!!.

أسد يومئ: أيو إنتي....عشان أنا عارف إنك بتحبيه من زمان يا سارة و غير كدة أنا مش هلاقي أحسن منه ليكي فاهمة.

سارة تحتضنه: فاهمة...ربنا يخليك ليا و ميحرمنيش منك أبدا.

أسد مبادلا إياها: ولا متحرمش منك أنا كمان يا حبيبتي.


                


                        


إنتهت رقصتهم ليسلم سيف حور لأسد و أسد يسلم سارة لسيف...... و يعودا أدراجهم إلى المنصة مرة إخرى.


|||||||||||||||||||||.


عندما كانوا جالسين فكانت حور تنظر بين الحين و الأخر بين الحضور ليلاحظ أسد هذا ليسألها بإستغراب يشوبه البرود:


أسد: إنتي مستنية حد؟؟.


وقفت حور لتمسك بيد أسد بعفوية صادرة منها لتبتسم في وجهه بصدق لينصدم هو من تصرفها هذا الذي كان عكس ما تخيله هو......ليسير خلفها في تعجب و يسيران وسط الحضور الذي إندهش مش تصرفها هذا و جعل سيف، سارة، محمد، أحمد، رضوى، نادية و أخيرا هلال مندهشين تمام من تصرفها المفاجئ هذا.


نظر أسد إلى الأمام حيث تنظر حور فيجد محمد و هو يسير مستندا على العكاز بيده اليسرى ليعلم الأن سبب تصرفها هذا.......كان محمد يسير على مهل و ينظر إلى حور القادمة نحوه بإبتسامة مشرقة فها هو ما تمناه يتحقق بالفعل لينظر خلفه حيث والده علي و والدته صباح يسيران و يبتسمان بسعادة من أجل طفلهم السعيد....اعاد نظره للأمام ليخطو عدة خطوات قليلة فتقف حور أمامه بإبتسامة لتترك يد أسد الذي قبض على كفه بسرعة عندما عاد شعوره بالفراغ مرة إخرى ليتعجب من عودة هذا الأحساس.


جثت حور أمام محمد لتصل إلى مستواه لتتلمس وجهه بسعادة فتردف بمرح:


حور: شرفت و نورت الفرح يا محمد و الحمد لله بقيت بتمشي على رجليك أهوه و أمنيتك بإنك تحضر فرحي إتحققت.

محمد بسعادة: أيوة و أنا فرحان جدا بكدة يا حور....بس في طلب تاني ممكن.

حور تومئ بإبتسامة: إنت تؤمر مش تطلب بس.


نظر محمد إلى أسد بينما يتحدث موجها الحديث له:


محمد: إنه عمو أسد يسمحلي إنه ارقص معاكي.


إستقامت حور بينما تنظر إلى محمد لتدير رأسها نحو أسد الذي بدأ يتقدم و يجيب بإبتسامة مربتا على كتف محمد:


أسد: أكيد يا محمد.

محمد: و إنت معانا كمان.


تبادل النظرات هو و حور ليومئ متحدثا بهدوء:


أسد: مفيش مشكلة يلا بينا.

محمد بسعادة: يلااااا.


أمسكت حور العكاز من يده لتعطيعها لصباح التي إبتسمت لها لتمسك حور بيده اليمنى إما أسد فأمسك بيده اليسرى ليبدا بالسير ببطئ نحو ساحة الرقص فأشار أسد بيده للدي جي فبدأت الأغاني الفرحة تنتشر في الأرجاء لينضم إليهم سيف و سارة و بعض الحضور بسعادة.....أما عن علي و زوجته صباح فتولى محمد و رضوى أمر ضيافتهما على أكمل وجه.


عدة دقائق مرت لتصل أسيل و تنضم معهم في ساحة الرقص التي أصبحت مشتعلة بالسعادة.


|||||||||||||||||||||.


بدأ الجميع بتوديع العرسان بين ضحكات البعض و حزن البعض الأخر......فكانت رضوى هي و نادية تبكيان و حور و سارة يمنعان أنفسهم من البكاء لكي تواسيهما...... ودعت حور سارة بحنان لتصعد سارة هي و سيف في سيارة بيضاء مزينة بزينة وردية اللون لتنطلق السيارة و تخرج من حدود القصر.....ودعت حور والدتها مرة إخرى و هلال لتصعد هي و أسد في سيارته السوداء التي زينت بزينة بيضاء لتنطلق الأخرى خارجة خارج حدود القصر متجهة نحو وجهتها المحددة مسبقا.


                


                        


|||||||||||||||||||||.


نردين التي كانت غاضبة لتمسك بكأس الماء و ترميه بقوة نحو الحائط ليصدر صوتا مزعجا أثناء إنكساره و كانت ستمسك بالفازة لتكسرها هي الأخرى لكن أوقفها صوت رنين هاتفها لترد و تبدأ بالحديث بغضب:


نردين: بقالي خمس ساعات بحاول أكلمك و تلفونك الزفت مقفول ليه؟؟.

ياسر: مشغول يا نردين في الشغل عشان كدة كان مقفول....المهم إنتي عملتي إيه؟.

نردين: حاولت في الخطة إلي قلتلك عليها بس فشلت و إتجوزوا كمان.

ياسر: طيب سلام دلوقتي عشان مش فاضي.

نردين بإنزعاج: سلام.


أغلقت الهاتف و لم تنتظر إجابته لتجلس على طرف السرير و تهز قدمها بغضب و قبضتا يديها تشد على ملائة السرير و تنظر إلى الأمام بحقد و غل كأنها تتخيل نفسها تقتل حور بيديها.


فتح سيف باب الجناح الذي حجزه له أسد كهدية لزفافه هو و شقيقته، حول نظره لسارة التي تحمر خجلا و هي تنظر له بإبتسامة صغيرة.... ليحملها بين يديه بإبتسامة سعيدة بينما هي تشبثت في عنقه و شهقت شهقة خوف مكتومة ليقهقه عليها سيف ثم أخذ خطواته إلى الداخل ثم ركل الباب بقدمه بحركة سريعة......


عندما ضحك عليها عبست بخفة لتنظر بعيدا عن وجهه ثم عقدت ساعديها أسفل صدرها مما جعله يقهقه مرة إخرى بعد أن صمت.......دلف إلى غرفة النوم ثم وضعها على السرير الأبيض المزين بالورود الحمراء و أرجاء الغرفة بأكواب الشموع العطرة.....


جثى على ركبتيه أمامها لتنظر إليه بحب و بادلها هو بنظرات عشقه أمسك بيديها ليرفعهما إلى مستوى فمه ليلثم كلتا يديها بقبلة حانية قشعر جسدها بسبب لمسته هذه......إبتسمت بخجل عندما نظر لها ليتحدث بهدوء عكس ناره المشتعلة بمشاعره:


سيف بهدوء: روحي غيري فستانك في الحمام و أنا هغير في الأوضة إلي برة عشان نصلي سوا ماشي؟؟.

سارة بطاعة: حاضر.

سيف: يحضرلك الخير يا حبيبتي.


تركها بعد أن أخذ ملابسه و خرج مغلقا الباب خلفه لتتنهد هي بإرتياح قليلا.... بخطوات مرتبكة بعد ذلك فتحت سحاب الفستان بصعوبة لتنزعه و تعلقه في الخزانة ثم إتجهت إلى الحمام بدأت بفك الحجاب بهدوء....ثم نزعت باقي ثيابها لتستحم بسرعة و تفرش أسنانها نشفت جسدها جيدا ثم إلتفت تبحث بنظرها على الثياب لتجدها معلقة لتحمر ما أن نظرت.....فقد كان قميص أبيض من الستان اللامع بحملات رفيعة و قصير يصل لنصف فخذها و فوقه الروب الخاص من قماشة دانتيل بيضاء شفافة.....توضأت ثم إتجهت له لترتديه و لحسن حظها كان الأسدال موجودا بجانبه......إرتدت قميص النوم فقط و تركت الروب الخاص به ثم إرتدت الاسدال و حجابه ثم خرجت من الحمام لتغلق الباب خلفها.


ما أن خرجت حتى سمعت طرقا خفيفا على الباب لتبتسم و تأذن له بالدخول...ليدلف بعد أن بدل ملابسه بإخرى مريحة  إتجه نحوها ثم نظر لها بينما هي مستمرة في النظر في عيناه تحدث بهدوء:


                


                        


سيف: يلا بينا نبدأ حياتنا بالصلاة عشان ربنا يبقى راضي عنا.

سارة بخفوت: أيوة...يلا بينا.


بدأ يأمها في الصلاة و هي خلفه مبتسمة بسعادة لأنها ستبدأ حياتها معه......إنتهيا بعد مدة لتمسك هي بيده و تبدأ بالتسبيح عليها و هو يردد معها بإبتسامة و نظره معلق على وجهها ثم إنتهوا لتذهب إلى الحمام و تنزع الأسدال عن جسدها الرشيق ثم مشطت شعرها بسرعة و خرجت من الحمام و هي متوترة.


نظر لها و هو مستلقي بدون تيشرت فقط مرتدي بنطال قطني ليندهش بجمالها الذي جعله يتوه فيها و في عيناها العسلية خطى نحوها خطوات قليلة ليحملها بحركة سريعة و هو مبتسم لتخفي وجهها في جوف عنقه بخجل بينما تتمسك بعنقه.....إستلقى على السرير و هو يعتليها لتضطرب أنفاسها و دقات قلبها تصبح سريعة إحنى وجهه نحو خاصتها ليقبل وجنتها قبلة حانية ثم إتجه نحو عنقها و يطبع عليه عدة قبل رقيقة ثم شعر بدمعة ساخنة تلامس وجهه ليرفع رأسه ناظرا لها بصدمة ليراها تبكي بصمت ليعتدل في جلسته و يمسكها هي معه و يضعها في حضنه ثم أمسك وجهها بين يديه يسألها بقلق و خوف:


سيف: سارة حبيبتي....مالك؟؟....أنا أسف لو مش عايزاني أقرب منك مش هقرب إلا لما تكوني إنتي عايزة كدة أنا أسف.


وضعت يدها على يديه التي تكوب وجهها لتنفي برأسها بعجل و الدموع تنساب من عيناها العسلية التي أصبحت حمراء من بكاءها ليسألها بقلق مرة إخرى:


سيف: إومال في إيه يا حبيبتي بتعيطي ليه؟؟.

سارة بحزن: عشان ماما....ماما محضرتش الفرح و سابتنا كأننا مش موجودين أصلا.

سيف يومئ: خلاص يا حبيبتي بطلي عياط.....و بعدين أنا هنا معاكي و هبقى سندك و ضهرك من دلوقتي و هبقى أبوكي و أخوكي و صديقك و حبيبك و غير كدة أنا جوزك.

سارة بقهقهة: ما إنتي جوزي فعلا يا سيف.

سيف بسعادة: أيوة إضحكي كدة يلعن الزعل على إلي يحبه.


أومئت بإبتسامة و هي تمسح دموعها بخفة ليقبلها على كلتا وجنتيها ثم أصبح ينظر إلى عيناها ثم شفتيها عيناها ثم شفتيها و هكذا......


هي عرفت ماذا يريد لهذا لفت يديها حول عنقه ثم إقتربت منه هي لتقبله على شفتيه و تغمض عيناها.....لتتسع عيناه بتعجب من فعلتها الجريئة هذه لكنه تدارك الأمر سريعا ليبادلها القبلة بهدوء و وضع يد على خصرها و الأخرى على ظهرها من الأعلى مقربا إياها لحضنه أكثر و هي تتجاوب معه مغيبة عن الوعي فصل القبلة لينزل إلى عنقها يلثمه بقبلات رقيقة لتميل رأسها على خاصته بسبب قبلاته التي تذيبها بإستمرار و تنفسها يتقطع...... إعتلاها و مازال يقبلها على عنقها لتهمس بأسمه بتخدر شديد مما جعله يفقد صوابه أكثر ليزيح حمالة القميص و يقبل كتفها العاري بنعومة دفعته عنها برفق ليرفع رأسه بإنفاس لاهثة سلبتها منه بدون عودة و نظر هو لها ليجدها تنظر له بنصف أعين مفتوحة و تتنفس بسرعة بينما وجهها محمر بسبب لمساته التي بعثرت كيانها لتومئ له بخفة ليقبلها على شفتيها بسرعة ليذهبا معا إلى عالم خاص بهم تعمده أعمدة الحب و العشق التي تغني لهم.


                


                        


(يلا يا بنت إنتي و هي بيتك بيتك كدة عشان نمشي و نسيبهم يلا يا بت)


إما عند حور و أسد الذي فتح باب الجناح الذي حجزه له سيف كهدية زفافه.....دلفت حور إلى الداخل و تحديدا إلى غرفة النوم قبله لتذهب إلى الحمام مباشرة لتغلق الباب خلفها بالمفتاح و تستند عليه بإنفاس متوترة، إستقامت في وقفتها لتنزع الفستان عنها و تعلقه و تبدأ بفك الحجاب عن رأسها و تسريحة الشعر لينسدل شعرها على طول جسدها بنعومة لتمسك بمشبك للشعر و تلملم شعرها ثم ثبتته به جيدا.....نزعت باقي ملابسها لتبدأ بالأستحمام و تتذكر كلمات أسد التي ترن في ذهنها لتبدأ عبراتها بالهطول بصمت تليه وضعها ليديها على أذنيها....تداركت نفسها لتمسح دموعها بسرعة و تهمس لنفسها معاتبة:


حور: غبية يا حور غبية.....مينفعش تبكي في الحمام مينفعش.


إنتهت من إستحمامها لتفرش أسنانها ثم توضأت لتبدأ بتنشيف جسدها إلتفت تنظر في أرجاء الحمام لتجد الملابس معلقة في جانب الحمام ثم إبتسمت بسخرية عندما رأت قميص النوم الأبيض لتنظر بجانبه فتجد الأسدال إتجهت نحوه بإبتسامة لترتديه بسرعة و تخرج من الحمام.....


أسد عندما رأها تدخل غرفة النوم يليه صوت إغلاق الباب علم إنها في الحمام....تنهد بخفة ثم دخل إلى الغرفة و أخذ منها تيشرتا أسود بنصف كم و معه بنطال قطني باللون الرصاصي ثم خرج من الغرفة إلى الغرفة المجاورة لها لينزع ملابسه و ساعته ثم إتجه نحو الحمام إستحم و فرش أسنانه ثم توضأ ليرتدي البنطال ثم خرج و هو ينشف جسده العلوي و شعره بعدها إرتدى تيشرته ليبدأ بأداء فرضه......لينتهي منها بعد مدة و خرج نحو الغرفة التي يوجد بها التلفاز ليشغله و يبدأ بالمشاهدة بنظرات باردة و ملل واضح.......


نظرت في أرجاء الغرفة لترى إن كان موجودا أم لا لكنها تنهدت عندما لم تجده بدأت تؤدي فرضها لتنتهي منه بعد مدة ثم ذهبت نحو الخزانة فتحتها لتجدها ممتلئة بقمصان النوم بمختلف الألوان و الأشكال لتصدم حور و هي تتفحصهم لتخجل بشدة لأن أغلبها فاضحة لا تستر شيئا.....لكنها إبتسمت بخبث عندما تذكرت إنها جهزت بعض بيجامات النوم في أسفل الملابس لتخرج الحقيبة السوداء بخفة و تبدأ بالبحث عنهم لتجدهم جميعا.....نظرت تتفحص أرجاء الغرفة لتجد أريكة قرب نافذة طويلة و عريضة مع ستائر بيضاء شفافة لتبتسم ثم أخذت بيجامة نوم عبارة عن شورت قطني أسود يصل لنصف فخذها و أعلاه تيشرت قطني باللون الأسود أيضا بنصف كم.....إرجعت الحقيبة إلى مكانها ثم إتجهت نحو الحمام مرة إخرى لتنزع الأسدال عن جسدها و ترتدي البيجامة السوداء حررت شعرها من مشبك الشعر لينسدل مرة إخرى على طول جسدها وقفت أمام المرآة تمشطه بخفة لتنزع العدسة من عينها بحذر ثم وضعتها في علبتها و أخفت العلبة في احدى أدراج التي أسفل حوض المغسلة.


أمسكت بعضا من شعرها لتضعه على جزء وجهها الأيسر ليختفي بالكامل إتجهت نحو باب الحمام لتفتحه و أطلت برأسها تنظر إليه إن كان موجودا أم لا لتبتسم عندما وجدت الغرفة خالية تماما، لتخرج من الحمام و تغلق الباب خلفها ثم إتجهت نحو السرير لتجده مزين بالورد الأحمر لتنزعج و تبدأ بنثرها في الأرجاء بإنزعاج واضح....أمسكت بوسادتين و وضعتهم على الأريكة و عادت إلى الخزانة تخرج منها ملائة خفيفة فالجو حار على أية حال عادت إلى الأريكة مرة إخرى لتبعد الستائر ثم فتحت النافذة لتسمح للهواء أن يدخل....وضعت وسادة أسفل رأسها و الأخرى بين أحضانها، رفعت الملائة إلى خصرها الرشيق فقط و نامت ناظرة إلى السماء السوداء بلونها الحالك و ينيره القمر المائل للون الأحمر و معه النجوم الكثير....في وضعيتها هذه كان مولية ظهرها للباب، ثوان....دقائق...تليها غرقها في النوم بشدة و هي عازمة على فعل أشياء لن تخطر على بال أحدا أبدا!!.


بعد مرور نصف ساعة إخرى أطفئ أسد التلفاز ثم نهض متوجها نحو غرفة النوم التي فيها حور كان سيطرق الباب إلا إنه تراجع في اللحظة الأخير ليفتح الباب بعدم إهتمام لينظر في الأرجاء فيجد السرير مرتب كما هو لكن الورود مبعثرة ليبتسم بسخرية بينما سار إلى الداخل لتلفح وجهه نسمة هواء باردة عليلة جعلته يتنفس بعمق و أدار نظره نحو النافذة ليجدها مفتوحة و الستائر تتحرك بخفة بسبب الهواء ليسقط نظره على حور التي لم يعرفها إتجه نحوها بخطوات بطيئة، ثم شعر بإنه دهس على شيئا ناعم و كثيف بعض الشيئ لينزل بنظره إلى قدمه ليجد إنه دهس على شيئا يبدو اسود اللون ليجثي على ركبته أصبح يتلمسه بيده ليقرن حاجبية بإستغراب لأنه طويل و ناعم.....


أصبح يتتبع هذا الشيء الذي بين يديه بإستغراب شديد ليجد يده ترتفع شيئا فشيئا لأعلى نحو حور لتتوسع عيناه بصدمة و إندهاش عندما علم إنه شعرها؟!!.


أضاء نور المصباح الذي كان فوق رأسها لينظر إلى يديه ليرى شعرا بني اللون و فاتح تتخلله خصلات شعر ذهبية ليندهش عندما بدأ يتلمس شعرها من بداية رأسها إلى نهايته....كم أدهشه هذا كثيرا و أعجبه بنفس الوقت و لأول مرة في حياته يرى شعرا بهذا الطول و بهذه النعومة و الملمس الحريري....ترك شعرها منسدلا على الأرض ليرفع نظره نحو وجهها فيجدها نائمة بعمق و أنفاسها منتظمة...


بدأ ينحني برأسه دون شعور منه و يستنشق عبير شعرها الذي خدره بسرعة لينحني أكثر نحو وجهها ثم قبلها على وجنتها قبلة حانية لطيفة مغمض العينين..


فتح عيناه على مصرعيها و يهب واقفا بسرعة ليسير نحو السرير بخطى سريعة و يستلقي عليه بعد أن نزع تيشرته راميا إياه على نهاية السرير بإهمال ليبقى عاري الصدر كما إعتاد هو.....وضع يده اليسرى أسفل رأسه و يده اليمنى مريحا إياها على معدته و ينظر إلى السقف بشرود تام مما فعله الأن.....غضب من نفسه كونه أصبح ضعيفا فقط من إستنشاقه لعبير.....شعرها؟!!!!!.


^•^•^•^•^•^•^•^•^•

||#حور_الأسد|| 

#الفصل  ¤9¤ 


                                              


صباح اليوم التالي*** 


                      


إستيقظ سيف في الساعة العاشرة صباحا ليشعر بثقل على كتفه فنظر بجانبه ليجد سارة نائمة بعمق و بعض من خصلات شعرها تحط على جبينها بخفة أدار نفسه نحوها ليصبح نائما على جنبه ثم إحتضنها أكثر يقربها منه....إمتدت يده يزيح خصلات شعرها عن وجهها ليظهر وجهها أكثر قبل وجنتها ثم جبينها بحنان....


                      


بدأ يداعب قمة أنفها بخفة و يمرر يده على وجهها كله لتبدأ هي بالأنزعاج لتضرب يده بخفة ليضحك عليها بصمت ليعيد الكرة مرة إخرى تأفأفت بعبوس لتستدير إلى الجهة الأخرى مولية ظهرها له.....عبست ملامحه بطفولية ليرفع نفسه قليلا ليبعد شعرها عن عنقها ثم بدأ يقبله قبل متقطعة خفيفة لتتلملم في نومتها ثم دفعته بعيدا عنها بإنزعاج مردفة:


                      


سارة بنعاس: سيبني أنام يا سيف.

سيف: بس أنا صحيت يا سارة مش هتصحي عشاني؟؟.

سارة مغمضة عيناها: سيبني أنام و النبي يا سيف.

سيف بضحك: طيب للدرجة دي بتحبي النوم و متحبنيش أنا.


                      


فتحت عيناها بسرعة تردف بهدوء:


                      


سارة: لو قلتلك أيوة هتعمل إيه؟؟.

سيف مفكرا: مش هخليكي تنامي أبدا.

سارة بتعجب: هتخليني صاحية 24 ساعة على طول؟؟.

سيف يومئ: أيوة عشان تحبيني أنا و تنسي النوم.

سارة بدلع: أهون عليك يا سيفو؟؟.


                      


نظر نحوها بخبث لتتوتر من نظرته ليعتليها بسرعة و يدرف قائلا:


                      


سيف: لا ميهونش عليا أخلي حبيبتي و مراتي صاحية 24 ساعة لوحدها لأني أساسا مش هخليها تعرف تنام من إلي بعمله فيها.

سارة بشهقة: يا قليل الأدب يا سيف مكنتش أعرف إنك كدة أبدا.

سيف بضحك: و أديكي عرفتي اهوه سيبيني بقى أخد بوسة الصبح بقى.

سارة بعناد: لا مش هتاخدها.

سيف: يعني مفيش بوسة الصبح؟؟.

سارة بإبتسامة: هو ممكن أديهالك بس بشرط؟؟.

سيف: ماشي قولي ؟؟.

سارة: عايزة أكل شيبسي كتير و شوكلاتة و نتفرج سوا أنا و إنت على فيلم أكشن كوميدي.

سيف بتعجب: كدة بس؟!!.

سارة تومئ بإبتسامة: أيوة كدة بس إومال إنت مفكر إيه؟!!.

سيف بقهقهة: أنا فكرت حاجة كبيرة مش شوكولاتة و شيبسي و فيلم....دا أنتي طلعتي طفلة.

سارة بعبوس: أنا طفلة يا سيف؟؟.


                      


قرب نفسه إليها أكثر ليقبل وجنتها بعمق مما جعلها تبتسم و تخجل ليرد عليها:


                      


سيف: و أحلى طفلة كمان.


                      


قبلها بهدوء لتحاوط عنقه بيديها لتبادله بخفة ليذهبا معا إلى عالمهم الخاص.


                      


|||||||||||||||||||||.


                      


عند أسد الذي إستيقظ أولا لينظر حوله بأعين ناعسة قليلا ليعتدل ليمسح على وجهه بيديه ثم مرر يده في شعره بخفة ليتشعث أكثر و يهبط بعضا من خصلاته على جبينه نظر نحو الأريكة ليجد حور نائمة.....


                      


تنهد ليقف و يأخذ منشفة بيضاء و يضعها على كتفه ثم إتجه نحو الحمام ليستحم ثم يفرش أسنانه و توضأ..... ليبدأ بتنشيف جسده و أمسك بمنشفة أخرى و لفها حول خصره و خرج من الحمام ليجدها مازالت نائمة إتجه نحو الخزانة و أخرج بنطالا ليرتديه و كان سيرتدي تيشرته الأبيض إلا إنه توقف عندما سمع تمتمات تصدر من حور ليستدير و ينظر نحوها بحاجبين معقودين..... قبضت حور بيديها على الملائة بشدة و رأسها يتحرك بعشوائة و تغلق عيناها بقوة مع حبيبات العرق التي تجمعت فوق جبينها بخفة....

إتجه نحوها بخطوات متمهلة و لا تزال على حالها وقف بجانبها ليمسكها من يدها التي تقبض على الملائة لتمسك هي بيده و تشد عليها بدأ يشعر بالتوتر يحتل مشاعره نحوها ليضع يديه على أكتافها يثبتها من تحركها العشوائي و ينادي عليها لكن لا إستجابة!!.... 


                                      


                        


تنهد بقوة و زاد ذلك من سوء حالتها ليصرخ بها و هزها بعنف قابضا على أكتافها بقوة لتتوقف عن الأرتعاش.....

و فتحت عيناها بفزع و تتنفس بسرعة رهيبة لتنظر إلى سقف الغرفة المتواجدين فيها لحسن حظها إن شعرها يغطي نصف وجهها الأيسر بأكمله شعرت بقضتين قويتين تقيدها لتنظر إلى كلتا جانبيها لتجد أيدي تقيدها لترفع أنظارها فتجده ينظر لها بأعين حادة إرتعشت بخفة ليتركها و كان سيبعد شعرها إلا إنها توترت لتمسك يده بسرعة ليعقد حاجبية بتعجب.....لكنها بسرعة أغلقت عينها اليسرى من أسفل شعرها لتقف و تركض نحو الحمام بسرعة و تغلق الباب خلفها بالمفتاح متنهدة......


نظر نحو باب الحمام بإندهاش من تصرفها هذا......تهجمت ملامحه ليقبض على يده بقوة ليقف و يأخذ تيشرته و من ثم إرتداه بسرعة ليبدأ بأداء فرضه بخشوع تام.......


رفعت حور شعرها من على وجهها و تفتح عينها اليسرى و إتجهت نحو المرآة ناظرة إلى نفسها.....كان وجهها متعرقا و قد إلتصقت بضع شعيرات صغيرة على جبينها شفتيها ترتجف بخفة و وجهها مصفر بسبب الكابوس الذي راودها.....

تلمست عينها اليسرى ذهبية اللون و متلئلئة بشدة مثل عينها اليمنى زرقاء اللون......حور منذ ولادتها و هي مختلفة في لون عيناها فلون عينها اليمنى زرقاء مثل والدتها و عينها اليسرى صفراء ذهبية مثل جدتها تماما......


نزعت ثيابها بخفة و وقفت تحت المياه الشبه باردة و تتنهد بخفة بين الحين و الأخر.....إنتهت من الأستحمام لتفرش أسنانها و تتوضأ ثم بدأت تنشف جسدها أخرجت علبة العدسة لتضعها في عينها بحذر بعد أن رمشت عدة مرات لتستقر في مكانها الصحيح أبتعدت لترتدي الأسدال و تخرج من الحمام فتجد الغرفة خالية..... بدأت تؤدي فرضها لتنتهي منه بعد مدة أخذت ملابس و عادت إلى الحمام لتنزع الأسدال عن جسدها ثم إرتدت بنطال جينز ثلجي اللون و أعلاه تيشرت بأكمام طويلة و يصل إلى قبل الركبة بقليل و أسود اللون ثم خرجت من الحمام إرتدت حجابها الأسود و خرجت من الغرفة لتذهب نحو غرفة المعيشة لتجده يهاتف أحدا من الهاتف الموجود في ركن الغرفة....في الحقيقة هو كان يطلب طعام الفطور أكملت سيرها هي غير مهتمة به لتجلس على الأريكة أمام التلفاز و تبدأ بمشاهدة المسلسل الكرتوني " تيمون و بومبا " لتبدأ بالضحك.....إنهى الأتصال ليجلس بجانبها على الأريكة لتضحك مرة أخرى عندما جائت لقطة مضحكة في المسلسل لتبدأ دقات قلبه بالتسارع و تنفسه كذلك ولا يعلم لماذا!!!........


تنهد بقوة ثم تحدث ببرود مما جعلها تجفل:


أسد: غيري عن الزفت دا و هاتي حاجة تانية.


نظرت نحوه حور بإستغراب شديد لترد عليه بإستفهام:


حور: و أغير عنه ليه؟؟.

أسد ببرود: كدة غيري عنه و هاتي حاجة تانية تتسمع مش الهبل إلي إنتي جايباه دا.

حور بإنزعاج: بس دا مش هبل على فكرة.

أسد: هو في حد في عمرك يسمع إلي إنتي بتسمعيه دا؟؟.

حور مجيبة: أيوة في طبعا.

أسد: مين الغبي دا ؟؟.

حور بسرعة: أنا....بس أنا مش غبية على فكرة.

أسد بإستفزاز: لا غبية و أووي كمان.


                


                        


إندفعت نحوه قليلا مردفة بغضب:


حور: مش غبية.

أسد مندفعا نحوها: لا غبية.

حور: مش غبية.

أسد: غبية.

حور: مش غبية.

أسد: غبية.

حور: مش غبية 

أسد: غبية.

حور: مش غبية.


بقي الأثنان يندفعان نحو بعضهما البعض بدون وعي إلى أن تلامس جبينه مع جبينها و هي تنظر له بغضب بينما هو بحدة......صدح صوت طرقات عالية الباب مما جعلهم يتداركون أن وضعهم بهذا القرب وقف هو سريعا متجها نحو الباب بلامبالاة بينما هي جلست بصدمة واضعة كف يدها على فمها بخفة و ترتعش قليلا أنزلتها لتتأفأف بإنزعاج ثم أمسكت بوساة صغيرة لتضعها في حجرها بهدوء و كأن شيئا لم يكن.....


بينما أسد فتح الباب ليجد نادلا و معه طاولة الطعام المتنقلة ليبتسم في وجه أسد ثم دخل إلى الداخل و ذهب مرة أخرى.....ليغلق أسد الباب خلفه ثم تحدث ببرود :


أسد: يلا عشان تفطري.

حور: مش جعانة.

أسد : أنا قلت قومي عشان تفطري لانك من إمبارح بالليل ماكلتيش حاجة.

حور بعدم إهتمام: مش جعانة 

أسد بنبرة أمرة: تعرفي يا حور لو مقمتيش تاكلي دلوقتي مش هيعجبك إلي هعمله فيكي.


ألقت بجهاز التحكم الخاص بالتلفاز جانبا و الوسادة أيضا لتتنهد بقوة و ملامح الأنزعاج بادية على وجهها بطفولية لتخطو بضع خطوات أمامه ثم جلست على الطاولة و بدأت بتناول الطعام بعدم إهتمام.... .بينما هو إبتسم بجانبية عليها ثم جلس هو الأخر على الكرسي المقابل لها و بدأ يرتشف من فنجان قهوته بهدوء......نظرت نحوه حور بخفة لتنقلب ملامح وجهها إلى إستغراب إلا إنها هزت اكتافها بخفة غير مهتمة به.


مضت فترة تناول طعامهما على خير و بصمت أيضا.....لكن كان هناك بعضا من أستراق النظرات الخاطفة التي كانت صادرة من قبل أسد ل حور التي كانت منهمكة في إلتهام الطعام.....ذهبت هي و جلست أمام التلفاز مرة أخرى بينما هو إتجه نحو غرفة النوم ناويا الخروج لكن قاطعه رنين هاتفه ليرفع الهاتف فيجد اسم أحمد يتوسط الشاشة ليعقد حاجبيه بإستغراب لكن لم يطل كثيرا ليضغط على قبول المكالمة و يضعه على أذنه فيسمع حديث أحمد المتأسف مردفا:


أحمد: أسد باشا أنا متأسف جدا لأني إتصلت عليك في وقت زي دا.

أسد بهدوء: لا مفيش مشكلة...في إيه؟؟.

أحمد بتوتر: في مشكلة يا فندم و محدش هيقدر يحلها غيرك في الوقت دا.

أسد: مشكلة إيه؟!!...أنا كنت مرتب كل حاجة قبل ما اسيب الشركة!!.

أحمد مفسرا: المشكلة مش في الشركة هنا حضرتك المشكلة في تركيا عند فرع شركتنا الخامس.

أسد بحدة: أكيد نفسه المدير التنفيذي.

أحمد: للأسف يا أسد باشا إنت هتضطر إنك تسافر و تحل المشكلة لانك انت الوحيد إلي هتقدر تحلها.

أسد بتنهد: طيب أنت فين دلوقتي؟؟.

أحمد: أنا حاليا في المطار عشان أسبق حضرتك على إسطنبول و أجهز كل حاجة هناك و كمان حجزتلك تذكرتين ليك أنت و المدام و الطيارة ليلية الساعة 7.

أسد منزعجا: ماشي يا أحمد أهم حاجة إنك لما توصل هناك تجهزلي كل الأوراق المطلوبة و اللازمة.

احمد: حاضر يا فندم.


                


                        


أنهى أسد المكالمة راميا هاتفه على السرير فرفع أبهامه يمرره على جانب جبينه مغلقا عيناه بينما إشتد فكه الحاد مع إنقباض في عضلات صدره القوية عاد أدراجه إلى الخارج حيث حور تجلس أمام التلفاز بملل تتأفف كطفلة من ذلك الوضع ليرفع حاجبه على تصرفها هذا لكنه تقدم اكثر و جلس بجانبها قائلا بنبرة باردة كعادته:


أسد: أنا هسافر على تركيا بسبب الشغل

حور بذهول: إيه؟! طيب و أنا هعقد هنا وحدي؟!.

أسد مجيبا: لا إنتي هتيجي معايا لأني مش هقدر أسيبك هنا عشان محدش في البيت يعرف و تحصل مشاكل.

حور بتنهد: همممم ماشي.

اسد يقف: الطيارة الساعة سبعة بالليل و إحنا هنخرج من هنا الساعة 6 عشان المطار بعيد شوية فا ياريت تجهزي كل حاجة.


إبتسمت حور في وجهه بعفوية صادرة منها كعادتها لتبدأ نبضات قلبه تتسارع جدا يا الله ما الذي تفعله هذه الفتاة في قلبي من أقل شيء يصدر منها أرتبك كأنني لم أرتبك من قبل و يدق قلبي كما لو أنه عاد إلى الحياة بعد زمن طويل و بدأت أخاف عليها منذ أن كانت تحلم رغم إنه لم يمضي إلا وقت قليل فلنرى ما الذي ستفعليه بي أيضا يا حور!!.


إتجه اسد نحو غرفة النوم عائد أدراجه إليها ليترك الباب مفتوحا و يتجه نحو الخزانة فيخرج قميصا أسود و بنطال أسود جينز.....ليرتدي البنطال الأسود و على وشك أن يرتدي قميصه إلا إنه توقف على صوت إنكسار شيء في الخارج يليه صرخة حور التي كانت شبه مكتومة. 


ليترك القميص من يده و يذهب إلى الخارج بخطوات سريعة فيجدها جالسة على الارض ممسكة بكف يدها التي تنزف و أمامها زجاج مكسور ليهرع نحوها و يجثي على ركبة واحدة أمامها...... رفع نظره نحو وجهها ليجدها مغمضة العينين بألم و تقضم شفتيها بقوة ليشيح بنظره بسرعة البرق ثم إمتدت يداه ممسكة بكف يدها المملؤة بالدماء متحدثا بهدوء عكس البركان الذي إنفجر من خوفه عليها:


أسد: أهدي...إيه إلي حصل؟؟.


فتحت عيناها بهدوء لتنظر إليه فتجده ينظر إليها بهدوء لتشعر بنغزات في كف يدها بسبب الزجاج العالق بها لتبتلع الغصة التي في حلقها بسبب الألم لتتحدث بصعوبة:


حور: كنت هشرب مية ف الكاسة وقعت من إيدي و إتكسرت و لما جيت ألمها دخلت في إيدي معرفش إزاي.


لتنهي حديثها بشهقة خفيفة يليها هبوط عبراتها بصمت أومئ لها ليردف و مازال ينظر في عيناها بثبات:


أسد: طيب إهدي و بطلي عياط....أنا دلوقتي هطلع الأزاز من إيدك بالراحة و بسرعة ماشي.

حور برجاء: بس بالراحة عشان بتوجعني.

أسد بتشتت: حاضر.


تحدث بها و هو يومئ بخفة بدون وعي أبعد نظره بصعوبة عنها لينظر إلى كف يدها المتلطخة بالدم اتجهت أنامله ليمسك بها طرف زجاجة مخرجا إياها بسرعة البرق فتصرخ حور من الألم الذي جعله يرتعش من الخوف عليها....حاولت شد معصمها من كف يده إلا إنه أحكم الأمساك عليها و بقوة مردفا بحدة يخفي خلفها خوفه عليها:


                


                        


أسد: متشديش إيدك عشان بتنزف.

حور بألم: بس إنت بتوجعني أووي شيلها بالراحة ارجوك.

أسد: أنا أسف مقصدش بس هي خلاص دي أخر واحدة.


أومئت له بصمت و مازالت تبكي بسبب الألم بينما هو متعجب؟!! بل مذهول من نفسه كيف يتأسف و هو لم يفعل أي شيء و لم يرتكب أي خطأ أيضا هز رأسه بخفة بسبب تشتته هذا فيمسك بطرف الزجاجة الأخرى و يخرجها بسرعة لكن بخفة بنفس الوقت لكن هذا لم يزدها إلا ألما و بكاء فيتمتم ناظرا لها:


أسد: خلاص شلتها إهدي دلوقتي هروح أجيب علبة الأسعافات و أجي ألفها بشاش طبي اقعدي على الكنبة بس 


أومئت له بصمت ليمسكها من أكتافها لكي يرفعها عن الارض فتقف معه بخطوات متعرقلة فيجلسها على الاريكة بينما هي لازلت تبكي ألما و قلبه ينبض خوفا عليها فقط!!.


ذهب نحو الحمام ليبحث في الأدراج التي اسفل المرآة المعلقة في وسط الحمام فيجد علبة الأسعافات البلاستيكية ليخرجها بسرعة ثم يخرج من الحمام و عائدا أدراجه نحوها بخطوات سريعة، جلس بجانبها على الأريكة فتح العلبة فيخرج قطعة من القطن و يضع عليها محلول التعقيم لينظر لها فيجدها تهز رأسها بخفة مع اعينها الدامعة فيكون شكلها ظريفا بالنسبة له و ها هو قلبه يعود بالدق بقوة شديدة بسببها هي!!.


تحدث بهدوء بينما ينظر في عيناها مشيرا للقطنة المعقمة بين أنامله:


أسد: أنا لازم أعقملك الجرح عشان ميلتهبش بعدين و يوجعك أكتر.

حور بخوف: ماشي بس متقربش من الجرح اووي.

أسد متنهدا بحدة: ماشي.


عندما سمعت تنهيدته الحادة تلك إعتقدت إنه غاضب من حديثها الذي تفوهت به منذ قليل......أمسك بمعصم يدها ليبدأ بمسح الدماء المملؤة بيدها إلى أن إمتلئت قطعة القطن فيضعها على الطاولة و يخرج واحدة جديدة و يعيد عملية التقعيم ثم يبدأ بالمسح من جديد أصبحت يدها نظيفة و معقمة أيضا و كما أخبرته لم يقترب من الجرح نهائيا....كانت حور تراقبه بينما ينظف لها جرحها لترفع نظراتها نحو وجهه فتجده عاقد حاجبيه بإنزعاج مع إنقباض في فكه الحاد جعلها ترتعش بخفة جائت منزلة نظراتها إلى يدها و فتلاحظ شيئا غريبا لتعيد النظر إليه فتجده جالسا بجانبها عاري الصدر؟!.


إتسعت عيناها بشدة ثم إنسحبت الدماء من عروقها لتستقر في وجهها الذي أصبح أحمر من شدة الخجل ثم فجأة بدأت تصرخ و أبتعدت عنه بسرعة شديدة واضعة كف يدها اليسرى على كالتا عينيها حاجبة النظر إليه بينما هو بقيت يداه معلقتان في الهواء بدهشة و تعجب من فعلتها هذه فينظر لها فيجدها إلتصقت بطرف الأريكة من جهتها و أغمضت عيناها بكف يدها اليسرى!!.


أرجع ظهره مسندا إياها على الأريكة ناظرا نحوها بتعجب سائلا إياها:


أسد: إيه إلي خلاكي تبعدي عني دلوقتي و بالشكل دا؟؟.


                


                        


توترت حور فتعض على شفتها السفلية ثم تحررها متحدثا بنبرة متوترة خجولة:


حور: إنت مش شايف نفسك قاعد إزاي؟؟.

أسد: قاعد عادي.

حور بصراخ خفيف: إنت قاعد عريان جمبي.

أسد بتعجب: عريان؟؟!!.


رمش بعيناه قليلا من حديثها هذا فينزل رأسه لكي يرى نفسه فيجد نفسه عاري الصدر تماما ألهذا هي خجلة من رؤيتي هكذا فقط؟!! أنتي حقا يا حور طفلللة!!


غير نظراته المتعجبة إلى إخرى خبيثة فيبدأ بالأقتراب نحوها و هي بالطبع لم تكن تراه بسبب كف يدها التي على عيناها.....فينزل كف يدها ببطئ متحدثا ببراءة مع إبتسامة خبيثة توترت بسببها:


أسد: يعني إنتي عمرك ما شفتي حد زي كدة؟؟.

حور بإنزعاج: أكيييد لا إنت بتقول إيه؟؟!.

أسد ببرود: اولا أنا بقول إلي أنا عايزه ثانيا إنتي مراتي مش حد غريب ثالثا و دا الاهم أنا أقعد زي ما انا عايز على مزاجي مفهوم؟؟.


نظرت حور نحوه بصدمة بسبب تغيره السريع لهذا فقط بقيت تنظر نحوه بعنان متوسعة و لم تستطع الرد مطلقا عليه لكنها أجفلت من صراخه متحدثا بغضب عندما لم يسمع ردا منها:


أسد: مفهوم؟؟.

حور بخوف: م...مفهوم مفهوم بس أبعد عني لو سمحت؟؟.

أسد بلا مبالاة: مش هبعد و دلوقتي أسكتي خالص مش عايز أسمع صوتك لحد ما اخلص من ضميد إيدك.


فتومئ له بسرعة شديدة من حديثه اللا مبالي هذا لأنها تعلم عقوبة عصيان أوامره و هي ليست مستعدة بعد لأن تقابل عقابه على الأقل في هذه المدة فهي لم تعد خطة جيدة لكي تعلمه بعض الأدب.


أمسك يدها ليطهرها مرة أخرى فيخرج مرهم الجروح و يوزعه برفق على جرحها ثم أمسك بلفة الشاش الأبيض الطبي ليبدأ بلفه حول كف يدها بأكملها ثم إنتهى ليترك يدها و يعيد كل الأشياء في علبة الأسعافات ثم يمسكها و يعود أدراجه نحو غرفة النوم يعيد العلبة مكانها......أمسك الهاتف الارضي المتواجد في الغرفة متحدثا مع الاستقبال طالبا منهم تنظيف الزجاج المكسور و بالفعل تمت إزالة الزجاج المكسور جيدا ثم رحلوا كأن شيئا لم يكن.


مر الوقت سريعا حيث أتت الساعة الرابعة عصرا بالفعل لتذهب حور نحو غرفة النوم و تبدأ بإخراج الحقائب لتفتحها ثم تخرج الملابس من الخزانة و تطويها ثم تضعها في الحقيبة لتنتهي بعد فترة نصف ساعة ثم نظرت نحو اسد النائم منذ أن صلى صلاة العصر و نام على الفور فتقرر هي أن توقظه من نومه الساعة الخامسة و النصف أخذت هي طقما من ملابسها فتضعه على طرف الاريكة التي كانت نائمة عليها ثم خرجت نحو الشرفة لتجد مقعدين مقابل بعضهما و في المنتصف طاولة صغيرة دائرية جلست على إحدى المقعدين ثم فتحت هاتفها فتبدأ باللعب عليه بحماس مصدرة اصوات حماسية عالية قليلا لكن كالعادة بعفويتها من دون ان تقصد اتت الساعة الخامسة و الربع أغلقت هاتفها ثم دخلت إلى الداخل أمسكت بثيابها التي جهزتها متجهة نحو الحمام نزعت حجابها ثم ثيابها غسلت وجهها بيد واحدة لتبدأ بالتأفف فهذا كان صعبا قليلا عليها لكنها هزت راسها بخفة دلالة على عدم مبالاتها بالموضوع كليا مسحت وجهها و أنامل يدها بالمنشفة البيضاء ثم بدأت بإرتداء ملابسها و لفت الحجاب بسرعة أيضا ثم خرجت من الحمام وضعت ملابسها في الحقيبة ثم إتجهت نحو أسد توقظه فتضع يدها على كتفه بخفة لكنها بدأت تتأمل ملامح وجهه   جلست بدون وعي على طرف السرير رفعت يدها نحو شعره بلا وعي.


                


                        


تخللت أناملها البيضاء شعره الفحمي الناعم بخفة شديدة فتشعر بشعور غريب إجتاح جسدها مما جعلها تغلق عيناها ثم تتنهد بخفة و تعيد فتحهما أخرجت يدها من شعره نزولا إلى معالم وجهه بدأت بتحسس جبينه بلمسات خفيفة حانية نزولا بسبابتها إلى وجنته اليسرى التي كانت ملتحية بخفة ثم مررتها على جانب فكه مواصلة إلى ذقنه صعودا نحو وجنته اليمنى ثم ذهبت نحو عيناه المغلقة براحة بسبب النوم مما مكنها من تحسس أطراف اهدابه الشبه طويلة أنزلت سببابتها مرة إخرى إلى حيث شفتاه فتتوقف عن بعد عنها قليلا لكنها بدأت بتحريكها مجددا فتضع سبابتها عليها بخفة لتتوتر نتيجة طرواتها ثم إزدرأت ريقها فتبعد يدها بسرعة ثم تقف بسرعة غير مصدقة لما فعلت هزت رأسها بخفة لكنها فزعت و إنتفض جسدها بشدة رغما عنها عندما سمعت صوته البارد الناعس متحدثا:


أسد: بعدتي ليه دلوقتي ما أنتي كنتي قريبة من شوية؟!!.


اعتدل في جلسته ليقف ثم يتجه نحوها بخطوات متزنة بينما هي بدأت بفرك أناملها بتوتر و تعود إلى الخلف كل ما تقدم هو خطوة إلى الامام نحوها إلى ان إلتصقت في الخزانة ثم إقترب هو منها اكثر رفع كلتا يديه محتجزا إياها ثم أخفض رأسه إلى متسوى رأسها فتتوتر هي اكثر إضطرب تنفسها لتتنفس بسرعة مع تصاعد صوت دقات قلبها التي كانت متأكدة أنها وصلت إلى مسامعه بالتأكيد و طبعا لن ننسى وجنتيها التي أصبحت حمراء بشدة بسبب الخجل ^_-  .


في وضع صامت لبرهة بدأ هو بالنظر إلى عيناها التي تجول بأنظارها في ارجاء الغرفة بعيدا عن عيناه بسبب فعلتها بدأ ينزل بإنظاره إلى إسفل حيث رأى وجنتاها الحمراء الخجلة مع بشرتها البيضاء الناصعة أنفها اليوناني صغير الحجم و أخيرا شفتيه


                  الفصل العاشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>