الحلقه السابعه
ما بعد العشق الجزء الثاني من عشق الرجال
بقلم ساره مجدى
فتح باب الغرفه مباشرهً دون أن يطرقه فهو يستمع لصوت بكائها من وقت وصوله إلى أعلى السلم ليجدها تخبىء وجهها بالوساده تحاول كتم بكائها
و صرخاتها أقترب منها سريعاً و أمسكها من ذراعيها و ضمها إلى صدره بقوه لتتشبث بملابسه و غرزت أظافرها فى ذراعيه حتى أدمتها لكنه لم يشعرها حتى أنه يتألم من ذلك
فقلقه و ألم قلبه عليها أكبر .... ظل يربت على ظهرها حتى هدء صوت بكائها قليلاً و قبل أن يقول أى شىء رفعت رأسها تنظر إليه بعيونها شديدة الحمره و الدموع تغرق جميع وجهها و قالت بصوت يقطع نياط القلب
- ليه ؟ ليه يعمل فيا كده ؟ أمتى بطل يحبنى ؟ أمتى حبها ؟
ليشعر كامل بالصدمه و معنى كلماتها تصدم عقله ... لتكمل و كأنها تهزى بعد أن وضعت يدها فوق موضع قلبها الذى يأن آلماً
- ليه بعد الحب إللى كان بينا ده أشوف نظره برود فى عنيه؟ .... ليه أسمعها منه قاسيه و بارده أنه هيتجوز غيرى ؟.... ليه يا كامل ؟ أنا قصرت معاه فى أيه ؟
صمتت لثوان ثم قالت باندهاش
- يمكن علشان معرفتش أجيب أخ لمصطفى بس مش بأيدى ده بأيد ربنا
رفعت عيونها إلى عين أخيها المشفقه
- عملت له ايه علشان يدبحنى بالشكل ده ؟ عملت له أيه علشان يكسر قلبى مليون حته و يدهسه تحت رجله بكل برود ؟ قولى يا أخويا أنا عملت أيه علشان أتوجع كده عملت أيه ؟
قالت آخر كلماتها بصوت عالى حتى أن صوتها أختفى تماماً مع آخر حروفها عاد يضمها من جديد و هو يقول بصوت قوى قدر أستطاعته
- معلمتيش حاجه غلط و مقصرتيش يا حبيبتى
ربت على ظهرها من جديد و هو يقول بغضب مكتوم
- و حياتك عندى يا فدوى و حياااة بنتى لأجبلك حقك منه و أكسره زى ما كسرك
عادت تبكى من جديد بصوت عالى و مع كل صرخة ألم منها و كل اااه تخرج من قلبها تسكن داخل قلب أخيها يتوعد إلى ذلك الأحمق أن يأخذ بالثأر منه
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
و بالأسفل كان الجميع صامت و كأن على رؤسهم الطير ... القلق و الخوف يكاد يفتك بهم
و الجميع كان يحاول تخمين ما حدث بين عامر و فدوي من كلمات صفيه التى قالتها من وسط شهقاتها
- فدوى عايزه تطلق يا عثمان ... بتقولى أنها مش هترجعلوا تانى و لو على موتها
ثم نظرت إلى عمها وقالت
- شوفت يا عمى ولاد النادى عملو فى بناتنا أيه ورد و فى المستشفى و بنتى هتطلق
لتقف نعمات سريعاً و هى تقول بخوف حقيقى تحت نظرات العتاب من نعمان لصفيه
- ورد مالها يا عمى ؟ ... بنتى فيها أيه ؟ فى أنهى مستشفى ؟
و خرجت و هى تركض سريعاً تتصل بابنتها التى لم تجيب عليها
أنتبه الجميع حين وصل إليهم صوت خطوات كامل و هو ينزل الدرج و حين وقف أمامهم و لاحظ نظراتهم الخائفه المستفهمه قال بهدوء قدر أمكانه مجيبا على تلك الأسئله الواضحه داخل عيونهم
- منهاره جدااا و مقدرتش أفهم منها أى حاجه غير أن عامر تقريباً خانها
شهقات و صيحة إعتراض من والده الذى وقف على قدميه و قال بغضب كبير
- أيه إللى بتقوله ده ؟ و إزاى قدر يعمل كده فى بنتى ؟ هو فاكر أيه ملهاش رجاله يجبولها حقها
كان كامل ينظر إلى والده بصمت و هو يضرب بعصاااه الأرض ذهباً و إياباً بغضب
فى ظل نعمان صامتاً يتكىء بذقنه فوق كفيه الممسكين بعصاته ليقترب كامل من والده وقال
- أنا رايحله و متقلقش على حق فدوى
و غادر سريعاً قبل أن يطلب منه والده الذهاب معه
فهو يحتاج أن يتعامل مع عامر بمفرده
عليه أن يفهم حقيقه ما قالته أخته ... و والده لن يتحلى بالصبر أو القدره على الإستماع
~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصلت نعمات إلى المستشفى و هى تلهث لم و لن تشك يوماً فى حب و إهتمام تمام بورد
و لن تأخذ بكلمات صفيه التى تشعر بالقهر على أبنتها
حين وصلت إلى الدور الموجود به غرفه ابنتها لتجد رحيم و الحج عبد العزيز فإقتربت منهم و هى تقول
- مالها بنتى ؟
وقف الحج عبد العزيز و هو يقول بهدوء
- أهلاً يا ست نعمات
- متقلقيش ورد كويسه
قالها رحيم بهدوء رغم أنه غير مطمئن لكن القلق المرسوم على ملامحها جعله يدعى الهدوء الذى أعتاد عليه بسبب عمله
- عايزه أشوفها
قالتها نعمات بلهفه و صوت مضطرب ليشير لها على الغرفة لتتوجه سريعاً إليها و فتحتها بعد أن طرقت عدة طرقات متتاليه و أتاها صوت تمام يسمح لها بالدخول
ركضت إلى ابنتها و هى تسأل بلهفه عن حالها لتبتسم ورد و هى تقول
- أنا كويسه يا ماما ... متخافيش
وقف تمام و هو يشعر بالتوتر و الخوف و إحساس كبير بالتقصير و كأنه كان هو السبب فى مرضها أو ما أصابها و يجهله حتى الأن
ظل صامت و هى تجلس بجوار ورد و تتحدث معها عن ما تشعر به و ماذا قالت الطبيبه ليبتعد هو و جلس على الأريكة الموجوده فى إحدى جوانب الغرفه و هو يبتهل إلى الله أن يطمئنه على ورده و يعيدها إليه سالمه
غير منتبه لكل حديثهم فهو منشغل فى جلد ذاته و عقله يصور له أسوء السيناريوهات تجعل جسده كله يرتعد خوفاً ~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصل كامل إلى شركة النادى و صعد مباشرهً إلى مكتب عامر و دون أن يطرقه دخل إليه مباشرهً و أمسكه من ملابسه غير عابئاً بوجود والده و بدء فى تسديد اللكمات له و عامر مستسلم تماماً لكل ما يفعله كامل دون أن يدافع عن نفسه أو يحاول الإبتعاد عن لكمات كامل و كأنه كان يحتاج لتلك اللكمات
و لكن حسان لم يكن ليسمح لكامل بالأستمرار فى ضرب ولده فوقف بينهم يبعده عن ولده الذى أصبح يجلس أرضاً ووجهه ينزف من عدة أماكن وقف كامل بعيداً و هو يلهث فى حين جثى حسان جوار ولده يطمئن عليه حين قال عامر بصوت مهزوز
- بعد إذنك يا بابا ممكن تسيبنى مع كامل شويه
شعر حسان بالدهشه لكن عامر أعاد كلماته ثانياً
- من فضلك يا بابا سيبنا لوحدنا
ربت حسان على كتف إبنه و أعتدل واقفاً و توجه إلى الباب حتى يغادر الغرفة لكنه وقف أمام كامل و قال
- أنا مش عارف هو عمل أيه خلاك تعمل فيه كده ... بس يا ابنى التفاهم هيجيب نتيجه أحسن من الضرب
أومىء كامل بنعم و عيونه تحمل إعتذار فهمه الرجل الأكبر سنناً و ربت على كتف كامل و غادر و أغلق الباب خلفه
فى نفس اللحظه الذى ألتفت كامل ينظر إلى عامر بغضب يكاد يفتك بالعالم أجمع و لو كانت النظرات تقتل لوقع عامر جثه هامده الأن
- أنا أستاهل أكثر من كده بكتير ... و لو لسه عايز تضربنى تانى أضرب ... موتنى و ريحينى من كل الوجع إللى أنا عايش فيه
قال عامر بصوت متألم و روح كسيره ... قابلاً لأى عقاب
فهو يستحق ثمن جرح قلب حبيبته و لابد أن يدفع ثمن غبائه و تصرفاته الغير ناضجه
- أنا عايز أفهم كل حاجه ... و الحقيقه يا عامر ... مش عايز أسمع إلا الحقيقه ... أنت سامع الحقيقه
كان كامل يتحدث بغضب شديد و رغبه قويه فى معاودة ضربه مره أخرى لكنه تمسك بلغة العقل و جلس على أقرب كرسى فى مواجهة عامر الجالس أرضاً ينتظر أن يستمع إلى ما لديه ... و ما قاله صدمه حقاً بكل المقاييس
- أنا محكوم عليا بالموت .. و علشان فدوى و مصطفى ميطلهومش الخطر كان لازم أبعدهم عنى كان لازم كل الناس تعرف أنى سبتها و أنها مابقتش تهمنى علشان محدش يفكر يأذيها أو يأذوا مصطفى
- ولااااا أنا مش عايز ألغاز .. قول كلام واضح
هدر كامل بصوت عالى ليقول عامر سريعاً
- أنا متورط مع مافيا القمار
ليشعر كامل بالصدمه و شعر أنه فقد النطق لعدة ثوان هو فى خياله لم يتصور أن يكون الأمر بهذا الشكل
أنحنى كامل يمسك عامر من ملابسه و بدء فى دفعه عدة مرات و هو يقول
- قمار يا عامر .. قمار هى وصلت لكده يعنى نسوان و قمار
- أنا مفيش حد فى حياتى غير فدوى و لا هيكون لحد ما أموت
صمت لثوان ثم أكمل بقهر
- أنا كنت من جوايا بتمنى أنها تحس بيا و تعرف أنى بكدب كنت بتمنى أن قلبها إللى بيحبنى عمره ما هيصدق كذبى عليها. ..... كنت لازم أبعدها عنى بأسوء طريقه أخلى كل الناس تتكلم عن الزوج الخاين إللى مصانش العشره و لا حافظ على بيته و مراته و ابنه و باعهم بالرخيص علشان يبعدوا عنهم علشان محدش يقرب منهم أنا أستاهل الموت هما لأ ... هما لأ
عاد ليجلس أرضاً باستسلام ليرفع كامل يديه إلى شعره يجذبه بشده و هو يسير بالغرفة ذهاباً و إياباً بحيره وغضب و إحساس آخر لا يستطيع تفسيره
ثم وقف فجأه و حقيقه مؤلمه تضرب عقله ألتفت إلى عامر وقال باستفهام
- أنت إللى أخدت فلوس الشركه ؟
رفع عامر عيونه التى تحمل الكثير من الذنب و الندم و الخزى و أومىء بنعم
جحظت عيون كامل بصدمه كبيره و ظل ينظر إليه بعدم تصديق لا يعلم ماذا يقول أو ماذا يفعل به
عامر هو من أخذ المال .. هو من جعله يأخذ الذهب الخاص بنجاة هو من جعله يعيش لأيام طويله يشعر بالخوف من فضيحه لم يفعلها
و الأن ألم أخته و جرح قلبها و دين كبير على ذلك الغبى و تهديد بالموت ماذا يفعل به
لينتبه من أفكاره على صوت عامر و هو يقول
- كنت جاى النهارده و مستعد للفضيحه إللى هتحصل لما الكل يعرف أن أنا أخدت الفلوس بس أتصدمت لما لقيت كل حاجه كويسه و إنك غطيت العجز
- طيب وفلوس الشركه خلاص أتغطت هتعمل أيه بقى فى باقى الحاجات
أخفض عامر رأسه أرضاً فهو حقاً لا يعلم ماذا عليه أن يفعل ... فهو مدين لمافيا القمار بمبلغ ليس بالقليل و أيضاً لا يعلم ماذا عليه أن يفعل مع فدوى
شعر كامل بحيرته فجلس على الكرسى من جديد و قال بعد أن أخذ نفس عميق حتى يهدء
- قولى عليك ليهم كام و ان شاء الله نحاول نحل الموضوع ده ... و بعدين نشوف موضوع فدوى يا أغبى خلق الله
رفع عامر عينيه إلى كامل بنظره كلها أمتنان و شكر و بدء فى قص كل ما حدث معه و بكم يدين لهم
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
وصل راشد إلى المكان الذى كان يقصده لتشعر كارما بالاندهاش و هى ترى نفسها أمام إحدى القرى الساحلية المعروفة و دلف من البوابه بعد أن أخرج من جيبه ورقه بيضاء تثبت حجزه فى القريه
وصل أمام الشاليه الخاص به و ترجل من السياره و فتح الباب الخلفي و أخرج الحقيبه و نظر إليها
- منزلتيش ليه يا كوكو ؟
لتترجل بصمت و دارت حول السياره ووقفت أمام والدها وقالت
- هو حضرتك جايبنا هنا ليه ؟
أبتسم راشد و أحاط بكتف ابنته و توجهه بها إلى داخل الشاليه و هو يقول
- أنا و أنتِ هنقضى مع بعض إجازه صغيره إيه رأيك ؟
كانت تنظر إليه باندهاش كبير و حاله من عدم الأستيعاب تحيط بها تجعلها لا تعلم بما تجيب
دار بها داخل الشاليه الذى كان يطل على البحر و له حديقه خاصه و حمام سباحه على إحدى جوانبه أرجوحه كبيره
توجه بعد ذلك إلى غرفتها و طلب منها تبديل ملابسها حتى يطلب طعام الغداء
نفذت ما قاله و بعد انتهائهم من تناول الطعام أخذها وجلسوا معا بالأرجوحه يخيم عليهم الصمت لعدة ثوانى ثم قال بعد أن أخذ نفس عميق
- أنا مش عارف سبب زعلك منى و لا قادر أستوعب كلامك إللى قولتيه قبل كده
صمت لثوانى ينظر إلى جانب وجهها بحنان أبوى
- لكن لازم تبقى متأكده إنك عندى أهم من الدنيا كلها ... مفيش أب فى الدينا بيكره بنته و لا بيفضل واحد عن التانى أنتِ وأختك فى كفه واحده حبكم فى قلبى واحد
كانت تنظر إليه بدون تعابير واضحه على وجهها ... كانت صامته تحاول فهم كل كلماته علها تجد فيها دواء لذلك الخوف الساكن داخل قلبها من فكرة أن والدها لا يحبها أن تجد فى كلماته ما يعيد لها أمانها وهى بين ذراعيه
- لو سألتى أى أب أو أم عن حبهم لولادهم محدش هيقدر يشرحه و لا يصوره .. بس بيبان فى خوفنا عليكم لو لقدر الله تعبتم شويه ... بيبان فى أنى أبقى حزين لحزنك ... أهتم أنى أسمع وجعك أخدك فى حضنى أحميكى من العالم كله أبكى يوم ما عينك تبكى ... و أضحك من قلبى أما أسمع ضحكتك .... أغير يوم ما تكبرى و تحبى و أحس أن فى حد أخد إهتمامك و هيحس بحنانك غيرى .... قلبى يوجعنى يوم ما تسيبى بيتى و تروحى بيتك و حياتى تضلم علشان تنورى حياة جوزك و ولادك
كانت الدموعها تغرق وجهها كما تغرق وجهه ... و كل كلمه يقولها تصل إلى قلبها مباشرهً ... رغم صغر سنها إلا أنها واعيه و ناضجه
نظر إليها من بين دموعه و أبتسم و هو يمسك يدها و يقول
- أنا كنت فاكر أن ربنا زعلان منى و إن أخطاء الماضى عمرها ما هتتغفر لكن من يوم ما ربنا رزقنى بيكى و بأختك و أنا حسيت أنه بيدنى فرصه ... فرصه لازم أستغلها و أربى بناتى أحسن تربيه و أزرع فيهم قيم دينهم و الصح علشان يكونوا هما سبب دخولى الجنه
قبل يديها بحنان أبوى و هو يقول
- أرجوكى يا بنتى متقفليش باب الجنه فى وشى ... أنا مليش غيركم
لترتمي بين ذراعيه تقبل وجنتيه و كتفيه تضمه بقوه رغم صغر ذراعيها لكنه أحس بهذا الحضن و كأنه العالم وجد به راحه و آمان
أبتعدت عنه قليلاً و انحنت تقبل يديه بأحترام و قالت و هى تبعد عن رأسها تماماً تلك الكلمات التى سمعتها و قالت
- أنا آسفه يا بابا أنى زعلتك ... و آسفه أنى زعلت منك .... و أوعدك أنى لو فى حاجه مش فهماها أو زعلانه من حاجه أجى و أسألك الأول
أومىء بنعم و ربت على وجنتها لتقول من جديد و هى تمد يدها له
- أصحاب
ليضع يده فى يدها و هو يقول
- طبعاً أصحاب
ثم وقف و هو يقول بمرح
- أيه رأيك نخرج بقى ؟
- هو أحنى هنا ليه أصلاً ؟
قالتها باندهاش ليحتوى كتفها و هو يدلف بها إلى داخل الشاليه
- فيها حاجه أما أجى هنا أغير جو أنا وصحبتى بعيد عن البيت و دوشة مراتى
لتضحك كارما بصوت عالى و هى تقول بمشاغبة
- عندك حق يا صاحبى الراجل برضوا محتاج من وقت للتانى يغير جو كده و يفك
ليفتح فمه ببلاهه و هو يشعر بالصدمه من كلماتها لكنه لم يجد الفرصه للرد لأنها كانت قد غادرت إلى غرفتها ليضرب كف بكف و هو يخرج هاتفه ليتصل بحسناء حتى يطمئنها و يطمئن عليها
~~~~~~~~~~~~~~~
كان يجلس بجانب حور الصامته بخوف و قلق و كلمات الطبيب تتردد فى أذنه
- كل الصور و الإشاعات و التحليل أكدت أن الزائده ملتهبه و لازم تعمل العمليه و بسرعه
هو يعلم جيداً أن فى تلك الحاله الجراحه هى الحل الأمثل و لكن كيف يتحملوا و كيف تتحمل صغيرتهم ذلك
أخذ نفس عميق و هو ينظر إلى صغيرته النائمه بهدوء ثم نظر إلى حور التى تحتضن ياسين بصمت ليقف على قدميه ثم جثى على ركبتيه أمامهم و مسك بيد كل منهم
و هو يقول بهدوء
- متقلقوش ... لين هتبقى كويسه و ان شاء الله متخافوش هى عملية صغيره
نظرت حور إليه بخوف و هى تقول
- لسه صغيره على الوجع ده
- ده نصيب و قدر يا حور هنعترض على قضاء الله
قالها قاطعه بصوت حانى و هادىء لتومىء بلا
أشار لها على ياسين لتمسك بيده فى نفس الوقت الذى أمسك بيده الأخرى سليمان و قال بابتسامه صغيره
- متقلقش حبيبى الموضوع بسيط و أختك بعد العمليه دى الوجع إللى كانت بتحس بيه ده هيختفى تماماً و هترجع أحسن من الأول كمان
- بجد يا بابا ؟
قالها ياسين بصوت مهزوز لتضمه حور بقوه و قالت
- بجد يا حبيبى ... بجد
قالت ذلك رغم أن قلبها يتلوى ألماً و خوفاً يصل حد الرعب كذلك الجالس أمامها و لكن ليس بيدهم شىء سوا الدعاء و الأنتظار
لقراة الجزء الاول عشق الرجل كاملة من هنا
