الجزء الثانى من عشق الرجال
الفصل الاول والثاني
بقلم ساره مجدى
كان يقف وسط الأرض الزراعيه الكبيره الذى لا يستطيع رؤيه آخرها .... فهو و منذ وفاة
أخيه لم يكن له سوا وردته تنير حياته و تجعلها ذات طعم مميز و ببرائتها استطاعت
تلوينها بأفضل الألوان ....
و العمل طوال الوقت حتى
يحقق نجاح كبير يجعل
والديه يفتخران به أكثر من أفتخارهم الدائم به .... فهو الرجل الذى ندر وجوده فى هذه الأيام ..
.. رجل يعرف معنى كلمه رجل جيداً ..... يفهم كيف يكون أبن جيد و بار و اخ سند و أمان
و زوج محب و مراعى و أب حانى لأقصى درجه ... و صاحب عمل الكل يقدره و يحترمه
أنتبه من أفكاره الذى أصبح يغرق فيها كثيراً تلك الأيام فوردته بها شىء لا يفهمه ...
عيونها تبتسم لكن إبتسامه ناقصه غير كامله .... تهتم بكل شىء كما عادتها لكن بلا شغف و هو لا يفهم سبب كل هذا
- يا حج تمام .... يا حج تمام
نظر إلى مصدر الصوت ليجده عواد الموظف المسؤل عن تنظيف مكتبه يركض فى إتجاهه و هو ينادى عليه بصوت عالى
- فى أيه يا عواد ؟ بتنادى على عيل تايهه .
وقف عواد امامه وهو يلهث و يشير فى إتجاه مكتبه و قال
- بنت حضرتك فى الديوان و بتعيط
لم ينتظر ليسمع باقى الحديث .... و ركض فى إتجاه الديوان يسابق الريح ... يدفعه قلقه و خوفه و هاجس قوى يخبره أن وردته و نور حياته أصابها مكروه
وصل إلى الديوان و هو يلهث بشده لتقع عينيه عليها تجلس على الكرسى تبكى بصوت عالى و جسدها يرتجف ليقترب منها سريعاً يضمها إلى صدره بقوه و هو يقول
- مالك يا ورده ؟ بتعيطى ليه ؟
و إجابتها كلمه واحده جعلت قلبه يسقط أسفل قدميه متحطم إلى أشلاء .... لم ينتظر أن
يفهم ما بها والدتها و حمل الصغيره و ركض إلى سيارته و مباشره إلى البيت الكبير لعائلة النادى
وصل هناك و هو يشعر أن قلبه توقف عن النبض و الدماء تجلدت فى عروقه دلف سريعاً
بعد أن حمل الصغيره ليصدم بوجود الطبيب يغادر الجناح وقف أمامه مباشره و هو يقول
- طمنى
نظر الطبيب إليه و قال
- أنا ربطلها رجلها بجبيرة و ان شاء الله مع الراحه و الأدوية دى هتكون كويسه .... لكن بخصوص سبب الإغماء مش هقدر أقول أى حاجه دلوقتى .... أنا محتاج التحاليل دى و ان شاء الله خير
جبيره و تحاليل و إغماء هل يتحدث عن وردته ... هل وردته زهرة حياته جميلته الصغيره مريضه ... هل سبب تغيرها الذى يشعر به هو مرضها ترك الطبيب و دلف إلى الجناح دون كلمه أو تعليق ليقترب عبد العزيز من الطبيب و أخذ منه ورقة الوصفات الطبيه و التحاليل المطلوبه و شكره بشده
وقف عند الباب ينظر إليها ممدده على السرير مغمضه العينين قدمها اليمنى موضوعه على إحدى الوسادات و تخبئها عن عينيه جبيره بغيضه أقترب بهدوء حتى إذا كانت نائمه لا يوقظها
و حين جثى على ركبتيه أمام وجهها فتحت عيونها التى تتجمع بها الدموع و قالت
- أنت هنا صح ؟ رجلى وجعانى اوووى
نظر إلى قدمها ثم مد يديه يربت فوق الجبيره برفق و هو يقول
- ألف سلامه عليكى يا قلب تمام .... ليه حصل كده و إزاى ؟
زاغت نظراتها ليقول ببعض الغضب المكتوم بسبب خوفه عليها
- فهميني يا ورد .... مالك يا روح تمام و دمه
اخفضت نظرها و هى تقول
- كنت بجرى ورا حمزه علشان ألبسه و عند السلم حسيت أن الدنيا كلها بتلف بيا و محستش بحاجه بعدها غير وجع رجلى و ظهرى
- وقعتى من على السلم ؟
سألها بيقين قلب عاشق .... يشعر الأن أن قلبه يأن من الألم و ينزف دون توقف .... لتقول هى ببعض التوتر
- تقريباً
أغمض عينيه بقوه و كأنه يحاول عدم تخيل ذلك المشهد المؤلم لقلبه و روحه و جسده
فى تلك اللحظه سمع صوت طرقات على الباب ثم دخول والده و بين يديه الأدوية و قال
- ألف سلامه عليكى يا بنتى .... الأدوية أهى و متقلقوش على الولاد هما مع وداد
و غادر سريعاً ليقف تمام و خلع عبائته و حذائه و أبدل ملابسه بملابس بيتيه مريحه و أقترب منها من جديد و أعطاها الدواء ثم قال بعد أن قبل جبينها
- أرتاحى شويه على ما أعملك حاجه خفيفه تكليها
و كاد أن يتحرك لتمسك يديه بقوه و هى تقول ببعض الضعف
- تمام
وقف مكانه على أثر صوتها المتألم و خاصه مع حروف أسمه من بين شفتيها .... لم ينظر إليها و لم يغادر لتقول هى و الدموع تسيل على وجنتيها
- أنت زعلان منى ؟ مخاصمني يعنى ؟ و لا خلاص مبقتش بتحبنى ؟
لينظر إليها بغضب و عاد ليجلس على ركبتيه أمامها وقال
- أيه إللى أنت بتقوليه ده ؟ أنت بتجرى فى دمى أنت ساكنه جوايه أنا بس خايف عليكى لأ مرعوب و بعدين
لكنه صمت ولم يكمل لتقول هى من وسط دموعها
- و بعدين أيه ؟
أخذ نفس عميق ثم قال
- هنتكلم أكيد بس مش دلوقتى ... أنت محتاجه راحه و تتغذى كويس و بكره هنعمل التحاليل و لما نطمن هنتكلم كتير اوووى
ظلت تنظر إليه و هو يغادر الغرفه بطوله المميز و جسده المميز فى عيونها و بداخلها يشعر بشىء غريب إحساس يجعل قلبها يرتجف خوفاً
عاد بعد قليل و بين يديه حامل طعام كبير أقترب منها لتعتدل جالسه ليضعه فوق قدميها و هو يقول
- الأكل ده كله يخلص دلوقتى
لتومىء بنعم ليبتسم إبتسامه صغيره و هو يقف يلملم الأغراض المبعثره فى الغرفه و كانت هى تتابعه بعينيها و لولا ذلك الدوار التى مازالت تشعر به لغادرت السرير من فورها تمنعه عما يفعل
ظلت نظراتها معلقه عليه و هو يعيد ترتيب طاوله الزينه التى كانت تعبث بها ورده و يلملم بعض قطع الميكانو التى ألقاها حمزه أرضا يضع الملابس المطويه داخل الخزانه و الدموع تسيل على وجنتيها دون توقف
ألتفت ينظر إليها ليجدها على هذا الوضع ليترك ما بيده و أقترب منها سريعاً و هو يقول بلهفه و خوف
- مالك يا ورد فيكى أيه ؟ أنت تعبانه نروح المستشفى ؟
هزت رأسها بلا و قالت بصوت متقطع ضعيف
- أنت كنت بره فى شغلك و راجع تعبان علشان تتعب فى ترتيب
ليضع يديه فوق شفتيها يوقف سيل كلماتها و هو مقطب الجبين بغضب ... ألم يعبروا من تلك النقطه عدم الثقه و عقدة والدها أنها لاتستحق أى شىء جيد
- أيه إللى أنتِ بتقوليه ده ؟ هو أنتِ لسه محتاجه منى إثبات عن مكانتك عندى و مكانتك فى البيت كله .... فى أيه يا ورد مخبيه عنى أيه ؟ أيه إللى مخوفك و تاعبك إيه سبب إللى أنتِ فيه ده ؟
رفعت كف يده التى تحتضن يديها بحنان و قبلتها بحب و قالت بصدق
- فى أن قلبى كل يوم بيحبك أكثر فى إنى بقيت أطمن لما أسمع صوت خطواتك قريبه منى ... فى إنى بقيت بعشق صوت نفسك و أنا نايمه فى حضنك ... بقيت حافظه عدد دقات قلبك و ترتيبهم ... تقريباً قلبى مبقاش مستحمل كل الحب ده و محتاجه قلب وأتنين و ثلاثه علشان أقدر أحبك براحتى
ليضمها بقوه رغم حنان لمساته .... كاد أن يطحن عظامها بين يديه رغم تلك القبلات التى تشبه الفرشات على وجنتيها و عنقها ....... أبعدت حامل الطعام و حاوطته بذراعيها بقوه كبيره لم يشعرها منها من قبل و كانت هى تلك المره المبادره بالقبلات و اللمسات و طلب وصاله و قربه و لم يستطع الرفض فكيف يرفض و هى بكل ذلك الجمال و الأنطلاق و الأنفتاح رغم أن عقله ينهاه عن ذلك فهى مريضه
لكنها كانت متطلبه بشده و لأول مره تكون بهذه الحاله
~~~~~~~~~~~~~~
كان نعمان يجلس فى نفس مكانه داخل المسجد حين أقترب منه عمران و جلس بجانبه فى عاده لم تنقطع منذ سنوات ... هم أصدقاء العمر ... و زاد ذلك بالنسب أنتهى نعمان من قرأة القرآن و نظر إلى صديقه بابتسامته الوقورة و قال
- اتأخرت ليه عمران أنا خلصت جزء كامل و بقيت سابقك
ليبتسم عمران و هو يقول بهدوء
- أصل جبنا الدكتور لورد و علشان كده اتأخرت لحد ما أطمن عليها
لينتفض جسد نعمان بخوف و هو يقول بصوت مهزوز
- مالها ورد ... إيه إللى حصلها ؟
ليربت عمران على ساق صديقه و هو يقول
- متقلقش هى داخت شويه و الدكتور طلب شويه تحاليل و ان شاء الله خير
ظل نعمان صامت و عقله يدور فى دوائر الفقد من جديد لينقبض قلبه بخوف
~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تغادر المطبخ و بين يديها صحن كبير من الفواكه فصغيرتها تحب الفواكه بشده لذلك دائمآ تحضر لها ذلك الصحن الكبير
كانت تشعر ببعض الضيق فكامل مشغول منذ أكثر من أسبوع ... لا يعود للبيت إلا فى وقت متأخر و يبدوا عليه الإرهاق و لكن ما يشغلها حقاً هو الضيق الساكن فى عينيه و التى لا تعلم سببه و يزيد من ضيقها صمته المستمر
أبتسمت و هى ترى نور تأكل الفاكهه بشهيه كبيره و هى تشاهد ذلك الفيلم المفضل لديها
عادت إلى أفكارها من جديد ... لتمسك هاتفها و كتبت شىء ما ثم وضعته بجانبها و هى تبتسم .... مرت عدة دقائق ... دقائق قليله و ها هو يدلف من باب البيت و القلق واضح بشده على وجهه مترافق مع صوت أنفاسه المضطربه
- مالك يا نجاة ؟ تعبانه إزاى ؟ قومى نروح المستشفى .
لتبتسم إبتسامه صغيره و هى تقف أمامه و قالت
- أنا كويسه بس بصراحه
تحول القلق الذى كان يرتسم على وجهه إلى غضب شديد لتكمل سريعاً
- بلاش تزعل بس و الله أنا كان قصدى خير و هفهمك
كتف ذراعيه أمام صدره ينظر إليها بحاجب مرفوع ... لتقول بابتسامة
- بقالك مده متغير و الشيطان لعب فى عقلى و قالى إنك مابقتش تحبنى و
- و إيه ؟
قالها بصوت عالى .... لتقول هى ببعض التوتر و القلق و الحب و الثقه اللذان زرعا فى قلبها مع تلك السنوات التى مرت بينهم
- خفت يكون فى واحده تانيه
كانت تنظر إليه برجاء و لكنه ظل صامت ينظر إليها بثبات لتقول من جديد
- لكن لما شوفت الخوف و اللهفه فى عيونك و أنت داخل من الباب لما عرفت إنى تعبانه و كمان أنك متأخرتش عليا قلبى أطمن
أقترب منها خطوتان دون أن تتغير تعابير وجهه لتنظر هى أرضا ليقول بأمر
- بصيلى
رفعت عيونها إليه ليقول
- عندى مشكله كبيره فى الشركه و لو متحلتش هبان قدام العيله كلها إنى بسرق فلوس الشركه
لتشهق بصوت على ثم قالت
- إزاى ده ... ده مستحيل
أخذ نفس عميق و جلس على الكرسى القريب منه و قال
- أكيد هكتشف مين إللى عمل كده ... و وقتها مش هرحمه ... بس
لتجلس على ركبتيها أمامه و هى تقول
- بس أيه ؟
- أنا لازم أحط الفلوس الناقصه دى علشان أغطى الشركه مدياً و الفلوس إللى معايا فى البنك مش كفايه ... فهمتى دلوقتى أنا إيه اللى كان شاغلنى مش واحده تانيه و لا أنى زهقت منك و مبقتش بحبك
ظلت تنظر إليه بخجل ثم ربتت على ذراعه و هى تقول
- أنا آسفه ... حقك عليا
أبتسم إبتسامه صغيره لتقف هى سريعاً و دلفت إلى غرفتها ليقول هو لنور
- بتكلى أيه يا نور
- فوكه
أجابته بثقه رغم خطىء كلمتها و عيونها ثابته على شاشه التلفاز
لتعود نجاة من جديد تجلس أمامه و بين يديها صندوق متوسط الحجم وضعته فوق قدمه لينظر إلى الصندوق ثم إليها باستفهام لتقول موضحه
- حل المشكله ... و متشلش هم .. و كمان علشان تركز و تعرف مين إللى عمل كده و تحاسبه
ظل ينظر إليها بصمت أنها تقدم له الحل الذى يجعل الأمور تعود إلى نصابها ... و أيضاً لن يعلم أحد بالأمر حتى يضع يده على الشخص الذى قام بالسرقه و لكن هل من الصواب أن يأخذ ذهبها هل يسقط من نظرها ... لكنه لم يطلب منها هى من تعرض عليه الأمر
خرج من أفكاره على صوتها و هى تقول
- أنا عارفه أنت بتفكر فى أيه .... بس أنا و أنت واحد ... و لو موقفتش جمبك فى أزمه زى دى هقف جنبك أمتى ؟ كمان يا كامل أنا عارفه و متأكده إنك بعد ما تخلص الموضوع ده هترجعهم ليا من تانى
ثم أمسكت يديه و هى تقول
- و حتى لو مرجعوش مش مهم كفايه أن أنت تكون بخير
أقترب يقبل مقدمة رأسها ثم يديها و هو يقول
- ربنا يبارك لى فيكى ... أنا مش عارف أشكرك إزاى يا نجاة
لتضع هى الأخرى قبله على يديه و قالت
- مفيش شكر ما بينا يا كامل أحنى واحد و لا أيه ؟
ليؤمئ بنعم و قبل رأسها من جديد .... ثم وقف على قدميه و هو يقول
- هروح أخلص كل حاجه و أجيلك
لتومىء بنعم ليغادر سريعاً لتنحدر تلك الدمعه التى حبستها طويلاً و هى تدعوا الله أن يوفقه و ينير بصيرته ليعلم من قام بذلك الفعل البشع
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تغلى غضبا كيف يضحك معها بتلك الطريقه كيف يفعل بها هذا و يجرح قلبها بتلك الطريقه و هو يعلم جيداً أنها تحبه و كانت تريده زوجاً لها
عاد إلى البيت سريعاً بعد أن افتقدها و علم برحيلها دون أن تخبره من بيت والده
وجدها تجلس فى منتصف سريرها تبكى كالأطفال الصغار ... فهى تشبههم كثيراً طفله بريئه ربيبته منذ كانت طفله صغيره بعد وفاة والديها فهى ابنة عمه و خالته فى آن واحد ... يعرفها كخطوط يده
أقترب من مكان جلوسها و جلس أمامها ... لم ترفع عيونها التى تأسر روحه و قلبه ... مد يده حتى يضعها على يديها ... أبعدتها سريعاً ... رفع حاجبيه باندهاش فالأمر جدى ... حبيبته غاضبه منه و بشده
وضع يديه الكبيره على قدمها الصغيره و هو يقول باندهاش أكبر حين أبعدت قدمها سريعاً
- لها الدرچه رفيف ... شو عملت للحلو حتى زعلان منى هالقد
لم تنظر إليه .... بل أبتعدت عنه أكثر ليشعر بالضيق ... هو يعشقها و يعشق دلالها لكنه يغضب بشده حين يتحدث مع شخص و لا يجيبه ... فقال ببعض الغضب المغلف بالقلق من الرفق
- شو فى رفيف ... شو عملت لحتى زعلانه منى هالقد و تتركى بيت ابى و تچى لهون و بدون ما تخبريني
هى تعلمه جيدا و تحفظ طباعه .... و طريقه حديثه تخبرها أنه بدء يغضب قالت بصوتها الباكى دون أن تنظر إليه
- أنت چرحتنى كتير .... ما عملت لكرامتى حساب ... عطيتها فرصه تنظر لآلى بآنى مش معبيه عينك و أنك تاركنى أنا و عم تضحك معها
كان يستمع إليها بتركيز شديد و هو يفكر عن من تتحدث ثم تذكر وفاء و وقفته معها عند باب بيت والده حين كانت تغادر هو لم يقف معها سوا ثوان قليله تكون نتيجه تلك الثوان كل هذا الحزن فى قلب صغيرته و لكنه شعر بالغضب الشديد ... هى لم تحترمه كما ينبغى و غادرت دون أذنه ... و عليه أن يعاقبها على ذلك و لكن باقى حديثها جعل كل ما كان يفكر فيه يذهب فى الهواء
- أنت ما بتكذب ابن عمى و بتقول الحق و لو كان فيها موتك ... أنت راح تتچوز عليا
هل رأى أحد من قبل حاجبان مقطبان لكن كادا أن يصلا لمنابت شعره من كثرة الاندهاش و الصدمه هذا ما كان عليه أدهم و هو يستمع لكلماتها
أعتدلت جالسه على ركبتيها و أمسكت يديه برجاء و توسل و هى تقول من بين دموعها
- چاوبنى ابن عمى .... أنت راح تتچوز وفاء
ظل صامت ينظر إليها بهدوء شديد ثم قال
- و إذا صار هاد الشىء شو بتعملى رفيف
تركت يديه ليشعر بكم أخطىء بحديثه و أبتعدت عنه كثيراً حتى غادرت السرير ليشعر بقبضه قويه تعتصر قلبه لتمسح دموعها بظهر يدها كالأطفال ليشعر بمراره قويه فى حلقه و ختمتها هى حين أهدرت رجولته أرضا حين قالت
- و لا شى ابن عمى ... ما أنا يتيمه و ما إلىِ أحد يقف بوشك و لا إلىِ مكان روح عليه ... بضل هون عايشه بلقمتى
و غادرت الغرفه سريعاً ليغمض هو عينيه بقوه و هو يلعن نفسه و غبائه و كلماته الجافه
كيف يفعل بها هذا ... لم يمر على زواجهم سوا شهرين منذ آخر عمليه قام بها مع نديم و هو يحاول إنهاء كل ما يتعلق بالعمل و كل القضايا المرتبطه بتلك القضيه حتى يستطيع تركه و العوده إليها و الزواج منها ... كيف بعد كل هذا العناء يجرح قلبها بتلك الطريقه
غادر الغرفه و بحث عنها فى البيت لم يجدها عاد لمنزل والده لتخبره والدته أن رفيف عادت و أنها كانت بمنزلهم تحضر بعض الأشياء من أجل إكمال وجبه الغداء
أومىء بنعم و تحرك فى إتجاه المطبخ ليجدها هناك يدها تعمل بتركيز شديد و لكن عيونها شارده و وجهها شاحب
أقترب منها لتشعر به فابتعدت و جلست أرضا أمام تلك الطاوله الصغيره التى تقوم بعمل المخبوزات عليها و قالت بهدوء شديد دون أن تنظر إليه بتلك الإبتسامه التى يعشقها و التى تنير قلبه
- بدك شى ابن عمى ؟
جلس على إحدى ركبتيه أمامها و قال
- رفيف
لم تنظر إليه و لكن يدها توقفت عما تقوم به لثانيه واحده فقط ثم أكملت و كأن شىء لم يكن .. ظل هو ينظر إليها بصمت لعدة ثوان ثم وقف و غادر المطبخ لترفع عيونها شديده الحمره من كثرة الدموع بداخلها و التى سالت فوق وجنتيها من جديد بقهر و ألم
و لم يختلف هو عنها كثيراً و لكنه يبكى من الداخل فقط
~~~~~~~~~~~~~
كان يجلس خلف مكتبه أو الذى أصبح مكتبه بعد وفاة والد كارولين و تركه هو لعمله فى الشرطه .... أصبح رجل أعمال كبير و الجميع يشهد له بذلك ... خاصه وهو يستخدم ذكائه و الدهاء الذى تعلمه من عمله السابق فى عمله الجديد خاصه و هو لا يخسر يوما أى صفقه منذ إدارته للشركه
كانت السكرتيره الخاصه به واقفه أمامه تنتظر توقيعه على الأوراق حين علا صوت هاتفه الخاص ليبتسم بسعاده حين وجد أسم خالد ينير شاشه هاتفه
- حبيبى الغالى ... واحشنى جداً جداً
ضحك بصوت عالى ثم قال
- و أخيراً هتدخل القفص
ضحك من جديد و هو يقول
- طبعاً جاى ... لازم أشوفك وأنت بتلبس الكلبشات و بتدخل القفص برجلك
صمت لثوان ثم قال
- خلاص يا حبيبى ... أكون جنبك من قبلها
صمت مره أخرى و قال بابتسامه
- مع ألف سلامه
أغلق الهاتف و هو يمنى نفسه بزياره لأرض الوطن و رؤيتها مره أخرى ... حين فتح الباب و دخلت كارولين تقول بابتسامه
- هبيبى نديم ما راح تتغدى عمرى
أبتسم نديم و هو يقف و يقترب منها
- ما أحلى نطقك لأسمى و قبله هبيبى
لترفع حاجبها و هى تقول ببعض المشاغبه
- هتعلم الئربى كويس و هقوله كله صح
ليضحك بصوت عالى لتقول هى من جديد
- ضهكتك هلوه يا شبه
لتعلوا ضحكاته أكثر و أكثر و ضع يده على كتفها ليغادر المكتب قائلاً
- جبتيها منين يا قرده الجمله دى
لتقول هى بدلال
- سمهتها فى فيلم ئربى
ليقبل وجنتها و هو يقول
- اتفرجى كتير على الأفلام الئربي علشان أسمع كلامك الحلو ده على طول
الفصل الثاني
أنهى حديثه مع صديقه فى الهاتف و نظر إليها و هو يقول
- كده خلاص أنا بعت كل الدعوات و كلمت كمان الناس إللى مش هقدر أبعتلهم الدعوه
أومئت بنعم و عيونها سارحه بعيداً عنه ليقطب جبينه بحيره و هو يقول
- مالك هو فى حاجه مضيقاكي
و كانت هى غارقه فى التفكير ... كل أفعاله تخبرها شىء سىء لا تريد تصديقه هى تحبه و لا تريد الإبتعاد عنه لكن ما يقوم به أصبح كثيراً و غير مقبول
طرق على الطاوله بأصبعه و قال من جديد
- بقولك مالك يا ليلى ؟
نظرت إليه بعيون حمراء و حزينه و قالت بصوت مهزوز و من داخلها تشعر بألم قوى يعتصر قلبها
- أنت بتحبنى يا خالد ؟
ليقطب جبينه أكثر و هو يجيب بتعجب
- أكيد طبعاً . أيه السؤال ده ؟
- طيب بتشك فيا ليه ؟ لو مش مأمن ليا هتتجوزنى ليه ؟
قالت سريعاً و كأنها تلقى الكلام من فمها حتى تستريح مما تشعر به من ألم و غصه
ظل صامت ينظر إليها بعيون يملئها الضيق و الحب و التوتر و القلق لتقول هى
- مين غلطت فى حقك زمان و بتخلصه فيا ؟ ليه ديماً التليفون يتفتش ؟ ليه مينفعش أروح مكان لوحدى ؟ ليه مينفعش أتعامل بحريتى طالما مش بعمل حاجه غلط ؟ ليه النظره و الحركه و الكلمه و الضحكه بحساب ؟ و يتفسروا ألف تفسير ... ليه يا خالد ؟ ليه ؟
كان يستمع إلى حديثها المكرر بالنسبه له فهو دائماً يسأل نفسه نفس الأسئلة ... لماذا يعاملها بتلك الطريقه التى لا تليق بها ... لما كل هذا الشك و الخوف ... لماذا دائماً حين ينظر إليها يتذكر علياء و يشعر بنار حارقه داخل قلبه تجعله يقوم بكل ما ذكرته ليلى و أكثر .... هو لم يرى خطىء واحد عليها ... و يعلم من هى و تربطه بها معرفه طويله و لسنوات ... و لكن هل يشفع هذا ... فعلياء كانت ربيبه حمزه ... ابنه عمه و من صغرها أمام عينيه يعلم جيداً من هى و يعلم أخلاقها ولكنها أخطأت ... فعلت ذلك الذنب الكبير فلما لا تفعله ليلى
حين طال صمته ... أنحدرت تلك الدمعه الخائنه من عينيها لتغمض عيونها بقوه ثم فتحتها و هى تقول
- أنا بحبك ... و أنت كل دنيتى .... لكن
صمتت لثوانى لينعقد حاجبيه أكثر و ظهر القلق جلياً على ملامحه ... لتكمل هى حديثها بعد أن خلعت من أصبعها خاتمها
- أنا ما اقبلش المعامله دى .... الشك ... أنا أرفض أن حد يشك فيا و فى أخلاقى ... و لو كانت فى واحده قبل منى خانتك مش هدفع أنا تمن غلطها أنا مش خاينه ... أنا بنت ناس متربيه و عارفه دينى كويس و أخلاقى متسمحليش أنى اغلط فى حق نفسى قبل ما أغلط فى حقك و أعمل حاجه غلط أو حرام ... لو مش عايزاك أسيبك لكن عمرى ما أخون
مدت يدها بالخاتم لتضعه أمامه على الطاوله و قالت و الدموع تغرق وجهها
- أنا بحبك يا خالد. ... بس أنا مش هقدر أكمل طول ما نظرة عيونك ليا .... كلها شك طول ما الثقه معدومه أنا مش إنسانه وحشه للدرجه دى و لا أقبل على نفسى حياه زى دى
كان ينظر إليها بصدمه هو لم يتخيل يوماً أن يصل الأمر بينهم إلى تلك الدرجه كان يتابعها بعينيه و هى تغادر المكان قلبه يتوسله أن يلحق بها و عقله يخبره أن ما حدث هو أكثر الأشياء صواباً
حين أختفت من أمامه تماماً أخفض عينيه ينظر إلى خاتمها و بداخله إحساس قوى أن الخطوه الذى أجلها منذ معرفته بما حدث بين علياء و حمزه رحمه الله حان وقتها
~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تجلس أرضا بجانب صغيرتها كاميليا تتابع حركاتها و كيف تلعب بل و تحطم ألعابها و أيضاً تتابع كارما و هى تكتب واجباتها
حين فتح راشد الباب و دلف و هو ينادى
- يا قوم ... يا أهل البيت ... أنا جيت يا بشر
لتركض كاميليا إلى والدها بخطواتها المتعثرة و هى تقول
- با ... با
ليحملها و يقبلها و هو يقول
- حبيبة با
ثم نظر إلى كارما التى لم ترفع عينيها عن كتابها و قال
- هو أنا موحشتش غير كاميليا و لا أيه ؟
رفعت كارما عيونها تنظر إليه ببعض الضيق ثم قالت موجهه كلماتها لحسناء
- شوفى كده يا مامى الهوم ورك صح و لا لأ علشان أدخل أنام
لتنظر حسناء فى إتجاه راشد و رفعت حاجبيها باندهاش ثم نظرت إلى كتاب صغيرتها ثم قالت
- برافوا حبيبتى كله صح
لتبدء كارما فى جمع أغراضها حين أوقفتها حسناء و هى تقول
- كارما هو أنتِ فعلاً مش هتسلمى على بابا
نظرت كارما إلى والدها و قالت بحزن
- بابى مش بيحب كارما ... ديما بينسى يجيب لكارما الحاجات إللى بتطلبها هو بس بيجيب لكاميليا هو بابا كاميليا بس
و تركتهم و غادرت تحت نظراتهم الزاهله و صدمه راشد الذى لم يتوقعها يوماً
~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت عائده من البيت الكبير برفقه عم محسن كما هى العاده و لكن تلك المره مختلفه هى عائده بعد غياب خمس أيام عن بيتها لقد تحججت بمرض والدتها حتى تظل فى البيت الكبير .... و لكن فى الحقيقه لقد حصل شجار بسيط بينها و بين سليمان جعلها تشعر أن الماضى يعود من جديد و أنها بحاجه لأخذ هدنه منه و مساحه للتفكير .... حين قالت لها لين بصوت باكى
- بطنى بتوجعنى
ليقول ياسين باستفهام وهو مقطب الجبين فكم يشبه أباه شكلاً و مضموناً
- هى لسه وجعاكى
أومئت لين بنعم و كانت حور تنظر إليهم باندهاش يصل حد الصدمه و قالت بقلق
- بطنك وجعاكى منين و من أمتى
ليجيب ياسين بهدوء شديد و هو ينظر إلى هاتفه مستمر فى إكمال لعبته
- أكلت حاجات مش نظيفه ... وقولتلها بطنها هتوجعها لكن هى مسمعتش الكلام ... تستحمل و تسكت بقى
أنها ترى سليمان ... بكافة تفاصيله ... رغم حنانه و قلبه الكبير إلا أنه حين يقف أحد أمامه و يعانده يتحول للوح من الثلج
خرجت من أفكارها على صوت بكاء لين ما جعلها تشعر بالخوف على صغيرتها فقالت
- خلينا نروح المستشفى يا عم محسن لو سمحت
و أخرجت هاتفها من حقيبتها و أتصلت به و لكنه لم يجيب ... فوضعته من جديد داخل الحقيبه و ضمت الصغيره إلى صدرها و قالت ببردو
- ياسين أبعت لبابا رساله و قوله إننا فى المستشفى
فهى تعلم جيداً أنه لا يهمل رسائل ياسين و لين له و سيتصل بها فوراً و بالفعل علا صوت هاتفها لكنها لم تجيب ... فقد وصلت إلى المستشفى و تحمل الصغيره بين يديها بقلق
~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تجلس بداخل غرفتها تشعر بألم قوى داخل قلبها ... أن حبيب العمر أصبح شارد و بريق عينيه الذى كان يخطف نظر من ينظر إليه من كثرة حبه لها أنطفىء شعرت من داخلها أن هناك من شغل قلبه غيرها لكنها لا تملك الدليل ... أنها تشعر بذلك الإحساس منذ أكثر من عام و لكنها لا تجد الدليل المادى الذى يجعلها تواجهه تقف أمامه و تنظر إلى عمق عينيه لترى الحقيقه كامله كما أعتادت و لكنها لم تجد شىء
حتى اليوم صباحاً حين كانت تجمع الملابس حتى تغسلهم كعادتها فى هذا اليوم من كل أسبوع خاصه بعد ذهاب مصطفى إلى البيت الكبير
فتحت عيونها تنظر إلى ما بين يديها ... ها هو الدليل الذى كانت تبحث عنه لتنحدر دموعها على وجنتيها متلاحقه مع اااه ألم حارقه خارجه من قلبها الذى ينزف ألماً وحصره فحبيبها و كل مالها بالحياه يخونها و عند هذه النقطه علا صوت بكائها الذى يصل حد النحيب فى نفس الوقت الذى عاد فيها عامر إلى البيت بسبب بعض الأوراق ليراها على ذلك الوضع ليشعر بالخوف لكنه لم يقترب منها وظل واقف بعيدا ينظر إليها بشعور كبير بالذنب
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
صعدت إلى جواره فى السياره و هى تقول
- جدى وحشنى اوووى و بجد مش قادره أستنى حتى الطريق
نظر رحيم إلى يامن الذى يجلس فى الكرسى الخلفى غير منتبه لهم يتابع تلك السلسله العلميه من الأفلام بتركيز شديد ثم نظر إلى مسك و هو يقول
- أنا بغير على فكره .... هو أنتِ مفيش فى حياتك غير جدك
نظرت إليه بطرف عينيها و لم ترد عليه ليكمل من جديد
- و بعدين أنا مش فاهم الصمت الرهيب ده معناه أيه
أيضاً لم تجيبه بشىء ليقول يامن بهدوء
- قالتلك قبل كده أنها مش ها تكلمك إلا لما تحكى ليها الحكايه كلها و أنت مش مهتم
نظر إلى ابنه عبر المرآه الأماميه بزهول ثم إلى تلك الصامته التى تنظر عبر زجاج السياره بهدوء شديد أخذ نفس عميق ثم مد يده و أمسك يدها المستريحة فوق ساقيها و هو يقول
- أوعدك أحكيلك كل حاجه بس ... ممكن و أحنى هناك محدش يحس إنك زعلانه منى خصوصاً جدك و أمى
نظرت إليه بصمت ليقول من جديد و لكن برجاء أكثر
- ممكن ؟!
أومئت بنعم ليقبل يدها و هو يقول
- حبيبى الصغير يا ناس
لتبتسم إبتسامه صغيره .... رغم ذلك القلق الساكن بداخلها
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت تجلس داخل مكتبها بدار المسنين و صغيرتها علا تلعب أرضا فى إحدى الأركان حين سمعت طرق على الباب سمحت لصاحبها بالدخول بعد أن أسدلت نقابها فوق وجهها حين دلفت فاطمه إحدى العاملات بالدار و هى تقول بابتسامة صغيره لا تفارق وجهها مهما حدث و لذلك هى قريبه من جميع مَن فى الدار
- يا أستاذه علياء الحجه حُسنيه مش عايزه تاخد الدوا بتاعها و مش مبطله عياط
لتقف علياء سريعاً و أمسكت هاتفها و قالت و هى تغادر الغرفه
- خليكى مع علا و أنا هتصرف
أغلقت فاطمه الباب و توجهت إلى الأريكه الكبيره و جلست عليه باسترخاء و هى تقول بابتسامة سعاده
- أحلى وقت يا لولو لما بقعد معاكى راحه و هدوء
لتضحك الصغيره دون أن تفهم ما تقوله فاطمه لتريح فاطمه ظهرها على الأريكه
و كانت علياء تتحدث لأكرم و هى فى طريقها إلى غرفة الحجه حُسنيه
- حقنه أيه يا أكرم إللى أديها ليها ... ما أنت عارف الحجه حُسنيه
لتضحك و هى تقول
- خلاص ماشى بس متتأخرش أنا مش هعرف أصمد كتير معاها
أغلقت معه الهاتف و دلفت إلى الغرفه و هى تقول بمرح
- مالك يا حجه حُسنيه مين بس اللى مزعلك و أنا أعلقه على باب الدار
لتنظر إليها الحجه حُسنيه و هى تقول بحصره و حزن شديد
- محدش بيهتم بيا ... و لا حد بيسأل عليا ... ااااه يا غلبانه يا حُسنيه يا وحيده و محدش بيهتم بيكى
لترفع علياء حاجبيها بصدمه و هى تقول
- ليه كل ده بس يا حجه ... إيه إللى حصل و مين زعلك
- و هو مش أنا طلبت منكم محشى و دكر بط تعملولى خضار سوتيه و بوفتيك
كانت علياء تشعر بالصدمه هل كل هذا بسبب الطعام و قبل أن تقول أى شىء سمعت صوت أكرم الضاحك
- معاكى حق و الله يا حجه ... بس متقلقيش أنا هطرد مديرة الدار الفاشله دى
لتضحك علياء بصوت مكتوم فى نفس الوقت الذى دلف أكرم و جلس بجانب الحجه حُسنيه و أخذ الدواء الموجود على الطاوله الصغيره بجانب السرير و أعطاه لها و هو يقول
- بكره أنا بنفسى إللى هجيبلك البط و المحشى بس لازم ناخد الدوا علشان نكون كويسين و ناكل كل إللى نفسنا فيه
لتبتسم الحجه حُسنيه و هى تأخذ الدواء مع إبتسامه واسعه وراضيه جعلت علياء ترد أن تضحك بصوت عالى خاصة و هى تقول لأكرم
- أنت حلو كده و دمك خفيف و أنا مش برتاح لحد غير ليك أنت بس
نظر أكرم لعلياء و قال بابتسامة مشاغبه
- أنا بتعاكس قدامك على فكره
- واخده بالى
و غادرت الغرفه و هى تضحك بصوت عالى فى نفس الوقت الذى علا صوت هاتفه برقم العياده و حين أجاب شعر بالاندهاش و الحيره و أيضاً بالقلق
لقراة الجزء الاول عشق الرجل كاملة من هنا
