رواية مجنون بحبي
بقلم /امل اسماعيل
(الفصل الأول والثاني والثالث)
في قريه صغيرة كانت تعيش بطلتنا حياة، في منزل بسيط هي وعائلتها التي تتكون من
والدها ووالدتها وجدها وجدتها وشقيقها الذي يكبرها بخمس سنوات
حياة فتاه جميله تمتلك جسد متناسق، ووجه مستدير ببشره بيضاء وشفاه مكتنزه بلون
الكرز، وعينان سوداء كالؤلؤ تسحر من يراها، ويزين رأسها شعر أسود طويل تخفيه تحت حجابها، وتبلغ من العمر ثمانيه عشر عاماً
تستيقظ حياة على صوت والدتها وهي تقول لها : اصحى يلا يا حياة خلينا نعمل الفطار
تستيقظ حياة بكسل وتقول : حاضر هقوم اهو
تنهض حياة وتذهب الي المرحاض تستحم وتبدل ثيابها؛ تذهب وتساعد والدتها في أعداد الطعام، ووضعه على طبليه الطعام
بعد أن انتهوا استيقظ الجميع والقوا تحيه الصباح، وجلسوا على طبليه الطعام وتناولوه
بعد أن انتهوا من تناول الطعام، نظرت حياة لوالدتها بسعاده وقالت : هروح اجيب الشهادة بتاعتي يا ماما
الأم واسمها شاديه : روحي يا حببتي ربنا يوفقك
بعد أن ذهبت حياة نظرت جدتها واسمها أحسان الي والدتها بغضب وقالت : شهادة ايه ال بنتك شاغله دمغها بيها، بدل ما تقعد تتعلم شغل البيت رايحه تلف وتدور على الشهاده
شاديه بحزن : أصلها عايزه تكمل تعلمها وتخش كليه طب، وتبقى دكتوره نسا وتوليد
أحسان بغضب وعصبيه : ايه ياختي دكتوره ايه؟ وهي فاكره انها هتكمل، ال ذيها اتجوزوا وخلفوا وهي عايزه تقعد لسه، احنا استنينا عليها لحد ما خلصت الثانويه علشان يبقى معاها شهاده؛ بس لحد هنا وكفايه ولازم تفهمي بنتك كده
شاديه : بس ياماما
قاطعها راضي جد حياة وقال بحزم : بس ايه انتي هتردي على حماتك، وتعارضي رائيها قالتلك مش هتكمل علامها وهتتجوز يبقى تقوليلها حاضر
ثم نظر الي ابنه سامي وقال : ولا ليك رائي تاني يا سامي
هز سامي رائسه بالنفي وقال : لأ طبعاً الرائي رائيك يابابا ال تشوفه
راضي بسعاده : طب كويس، يلا بينا علشان نروح نشوف الأرض
سامي : حاضر
ثم نظر الي ابنه وقال : وانتا كمان يا عادل تعالا معانا
عادل : حاضر، ثم ذهبوا
بعد أن ذهبوا ظلت أحسان تتحدث مع شاديه وتقول لها _ انتي لازم تخلي بنتك تشيل حكايه العلام دي من دمغها؛ مش كفايه لسه مجوزتش لحد الوقتي، وبنتك بسم الله ماشاء قمر والعرسان عليها كتير، ولا عايزه الناس تقول من كتر عرسانها بارت
شعرت شاديه بحزن كبير وقليه حيله، فهي عاجزه عن مساعده ابنتها، تلك المسكينه التي تعمل ليل نهار من أجل تحقيق حلمها؛ ولا تعلم انه سوف يسلب منها
شاديه بحزن وقليه حيله : حاضر يا ماما هقولها، بس واحده واحده عليها
في مكان أخر
كان راضي وسامي وعادل يجلسون عند الأراضي الزراعيه، ويتحدثون عن ما تحتاج اليه من سماد عضوي وماء وغيره، عندما اقترب منهم شخص وقال : السلام عليكم
راضي بأبتسامه : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، اتفضل يا أستاذ حسن
حسن بأبتسامه : يزيد فضلك يا حج راضي
ثم جلس وقال: انا عايزكم في موضوع مهم
راضي : اتفضل يا حسن يا أبني
حسن : انتا عارف بعد ابويا وامي الله يرحمهم معتش ليا حد غيركم وغير أبني وبنتي
سامي بقلق : خير يا حسن ياخويا قلقتني في حاجه ولا ايه
حسن بأبتسامه : لأ متخفش بس انا بصراحه، عايز بعد ازنكم اطلب أيد الأنسه حياة لأبني المهندس أدم، وخايف لترفضوا
راضي بسعاده وترحاب : ونرفض ليه يا حسن يا أبني! واحنا هنلاقي احسن من المهندس أدم لبنتنا
ثم نظر الي سامي وقال : ولا ايه رائيك يا سامي
سامي بسعاده : طبعاً يابابا، احنا هلاقي احسن من المهندس ادم
حسن بسعاده وقلق : بس
راضي : بس ايه تاني متكلم يابني
حسن : احنا عايزين الفرح يتم أن شاء الله بعد اسبوعين؛ علشان زي ما انتوا عارفين أدم شغال مهندس في شركه كبيره في مصر، ومش هيعرف ياجي غير اسبوعين اتنين يتجوز فيهم، وبعد كده هياخد مراته يوم الفرح ويسافر علشان شغله
راضي : واحنا جاهزين بعد اسبوعين الفرح
حسن بسعاده : يعني نقراء الفتحه
راضي بسعاده : ايوه طبعاً نقراء
تم قرائه الفاتحه
حسن بسعاده : أن شاء الله، المهندس ادم هياجي بكره، وانا هجيبه واجيب امه وأخته باليل، ونتفق على كل حاجه
راضي : تنوروا وتشرفوا في أي وقت
حسن بسعاده : الدار منوره بأهلها، استائذن انا بقى واروح افرح المهندس وأمه، ثم ذهب
في منزل حياة
عادت حياة الي المنزل وهي متسخه
شاديه : ايه ال عمل فيك كده
متط حياة شفتيها وقالت بحزن: وقعت في الشارع، كان في ناس رشين مايه قدام بيتهم، وانا اتزحلقت ووقعت
ضحكت شاديه على ابنتها وقالت بحنان : مش تخلي بالك، خشي يلا غيري هدومك على اما احط الغدا، زمان جدك وابوك واخوك جايين
حياة : حاضر، ثم ذهبت إلى غرفتها وابدلت ثيابها وعندما خرجت وجددت عائلتها مجتمعه على طبليه الطعام بنتظارها
ذهبت وقالت السلام عليكم ثم جلست بجوارهم
ردوا عليها السلام، وبداء الجميع بتناول الطعام في صمت،
بعد القليل من الوقت قطعت حياة الصمت وقالت بسعاده _ انا جبت الشهاده بتاعتي النهارده، ثم اكملت بحماس وجبت مجموع يدخلني كليه الطب ال انا عايزاها، وهبقي دكتوره نساء وتوليد
توقف سامي عن الأكل ونظر إليها وقال : ومين قالك انك هتكملي علام؟ كفايه عليك الثانويه مفيش كليات
حياة بصدمه وخوف : انتا بتتكلم بجد ولا بتهزر؟ انتا أكيد بتهزر!
ثم نظرت إلى جدها وقالت بنهيار : ايه الكلام ال بابا بيقوله ده يا جدوا ده اكيد بيهزر صح
نظر راضي اليها بحزم وقال : لأ مبيهزرش، واعملي حسابك انتي جالك عريس واحنا وافقنا وقرائنا الفتحه، وهياجي بكره باليل هوا وأهله علشان يشفوك والفرح هيبقى بعد اسبوعين
شعرت بأن العالم يدور من حولها، وانها تغرق بالظلام، هل خسرت حلمها وهدفها في الحياه الأن
حياه بغضب وبكاء وحزن : مستحيل أوافق، انا مش عايزه اتجوز انا هكلم تعليمي
سامي بغضب وغيظ : أيه بتقولي أيه انتي عايزه تصغريني انا وجدك قدام الناس انتي اتجننتي
حياه بترجي وبكاء : يابابا افهمني انا عايزه اتعلم
قاطع حديثهم راضي وهوا يقول بغضب وحزم : ومين قال ان احنا بناخد رائيك احنا بنعرفك بس
حياه بحزن وقد انهارت بالبكاء : ارجوك يا جدي بلاش تعمل فيا كده وتدمرني
أحسان بغضب : يدمرك ايه ده، وهوا لما يكون عايز يجوزك ويسترك يبقى بيدمرك
كادت حياة ان تجيبها ولكن قاطعها صوت جدها الغاضب وهوا يقول : بس مش عايز اسمع كلام في الموضوع ده؛ العريس هياجي بكره هوا وأهله، والفرح بعد اسبوعين وده نهائي
لم تستطع حياه التحمل، كيف يفعلون ذلك بها، لماذا لا يشعر احد بها! بهذه السهوله يدمرون حلم طفولتها الذي سعت لتحقيقه، نهضت بغضب وذهبت الي غرفتها وهي منهاره وتبكي بشده
نظر راضي إلى شاديه وقال : قومي روحي لبنتك وعقليها
شاديه بحزن : حاضر ثم ذهبت إلى ابنتها
عندما دخلت الي غرفه حياة وجدتها منهاره وتبكي بشده؛ جلست بجوارها وحاولت تهدئتها وقالت لها
_ ممكن تبطلي عياط، ال انتي بتعمليه ده مفيش منه فايده، انتي كده هتتعبي نفسك وخلاص، وابوك وجدك هينفذوا ال في دماغهم
حياة بحزن وغضب : بس ده حرام، ده مستقبلي وانا لا يمكن اسمح انه يتدمر، لما العريس ياجي بكره هقوله اني مش عايزه اتجوزه
قاطعها صوت والدها الغاضب وهوا يقول : ابقى اعمليها كده وانا ادفنك بالحيا؛ وانا ال جاي اشوفك عامله ايه واحاول اقنعك، الاقي حضرتك عايزه تكسري كلمتي انا وجدك وتحطي راسنا في التراب
حياة ببكاء : بس كده حرام انتوا بتدمروني
سامي بغضب : حُرمت عليكي عشتك، وانتي فاكره انك لو طفشتي المهندس أدم هخليك تخشي الكليه؟ لأ حتى لو مجوزكيش مش هتدخلي كليات، وبدل ماتتجوزي مهندس، هجوزك اي حد ياجي، حتى لو كان جاهل ومبيعرفش يفك الخط
انهارت حياة في البكاء، وقامت شاديه بضمها ونظرت الي سامي بعتاب وحزن وقالت : حرام عليك كفايه كده روح انتا وانا هقنعها
سامي : أقنعيها لأن ال بتفكر فيه ده مش من مصلحتها، ثم غادر وتركهم
كانت شاديه تحاول مواسات ابنتها المسكينه وتقول لها
_ معلش يا حبيبتي، انا عارفه ان ال انتي فيه ده صعب، بس انتي لازم توافقي على العريس، ال انتي بتفكري فيه ده غلط، انتي مش عارفه ابوك وجدك ممكن يعملوا ايه، وبعدين انتي لما تتجوزي مش هتعيشي هنا، انتي هتسافري وتعيشي في مصر مع جوزك، وساعتها انتي وشطارتك تقنعيه انه يدخلك الكليه
هدائت حياة قليلاً، ونظرت الي والدتها بأنكسار وقالت
_ تفتكري ياماما هيوافق
شاديه : أن شاء الله هيوافق
حاولت حياة ان تقتنع بكلام والدتها، وتعطي لنفسها أملاً بأن حلمها لم يتحطم بعد
الفصل الثاني والثالث
حاولت حياة ان تقتنع بكلام والدتها، وتعطى لنفسها أملاً بأن حلمها لم يتحطم بعد
في اليوم التالي
بدائت التحضيرات من أجل استقبال العريس وعائلته، وقاموا بترتيب المنزل، وطبخ الطعام الشهي
َفي المساء وصل العريس وعائلته
جلسوا في الصالون وتم تقديم الضيافة، وتحدثوا عن الزواج
حسين بسعاده : انا سبق وطلبت ايد الأنسه حياة للمهندس أدم، وانتوا وافقتوا وانا جاي النهارده علشان اشوف طلبتكم
راضي بسعاده : احنا ملناش اي طلبات، احنا بنشتري راجل
حسين بسعاده : تعيش ياحج راضي، بس برضوا شوفوا انتوا عايزين ايه وانا تحت أمركم، في الشبكه والقايمه وكل حاجه
راضي : دي حجات شكليات، انا أهم حاجه عندي انكم تحافظوا على بنتنا ودي انا ضمنها
أدم بسعاده : وأنا اوعدك اني هخلي بالي منها، وهحطها في عنيا
سامي : تسلم عنيك يا ابني
سلوى أم أدم : احنا مش هنشوف العروسه ولا ايه؟
أحسان بسعاده : لأ طبعاً هتشفوها، ثم نظرت الي شاديه وقالت : قومي هاتي عروستنا يا شاديه
شاديه بحزن تخفيه تحت ابتسامتها : حاضر ياماما
ثم ذهبت إلى غرفه حياة فوجدتها تبكي، كانت دموع ابنتها كالخناجر تُمزق قلبها، كانت فتاة مرحه كثيرة الأبتسام، لكنها الأن فتاة زابله لا تتوقف عن البكاء، حاولت إخفاء حزنها واقتربت منها وقالت بحنان : وبعدين يا حياة احنا اتفقنا على ايه، اغسلى وشك وتعالي معايا يلا علشان عايزينك
حياة بحزن ويأس : حاضر يا ماما، ثم نهضت وغسلت وجهها وخرجت مع والدتها وعلى وجهها ابتسامه مزيفه
عندما رائها ادم لم يستطع ان يبعد نظره عنها، كانت جميله ورقيقه للغاية،بثوبها الأبيض المترز بنقوش حمراء على شكل زهور، وقد استطاعت ان توقعه في حبها من النظره الأولى
سلوى بسعاده : بسم الله ماشاء الله، قمر ياعروستنا قمر تعالي اقعدي جنبي هنا
جلست حياة بجانب سلوى التي كانت سعيده للغايه بها
نظرت سلوي الي أدم وقالت : ايه رائيك يا حبيبى فى عروستك
كان ادم ينظر إلى حياة بهيام، وذهب في عالم أخر لا يرا أو يسمع فيه أحداً غيرها، ولم يسمع ما قالته والدته
سلوى : في أيه يا أدم مترد يابني، ايه رائيك في العروسه
مازال ادم شارد في عالمه الخاص، الذي لا يرا او يسمع فيه أحد غير حياة، وينظر إليها بهيام وعلى وجهه ابتسامة
حسين بمشاكسه : شكل العروسة خطفته ومعتش سامع ولا شايف حد غيرها؛ ثم قام بنكز ادم
أفاق ادم من شروده وقال : ايه في أيه
ضحك الجميع عليه، أما حياة فقد كانت شاردة تفكر في حلمها الضائع، والحزن واليأس ينهش قلبها
حسين بسعاده : امك بتسألك عن رائيك في العروسة، بس انتا كنت في مكان تانى
شعر أدم بالخجل الشديد وقال : عايزين رائيي في العروسة
سلوى بأبتسامه : لأ ماخلاص عرفناه
حسين عندك حق نقراء الفتحه تانى، وبكره أن شاء الله نروح نجيب الدهب، وبعد اسبوعين الفرح
راضي بسعاده : أن شاء الله
قاموا بقرائه الفاتحه، وبعد الأنتهاء منها أستائذن حسين ان يتركوا أدم وحياة يتحدثون على انفراد
حسين : بعد اذنك يا عمي راضي، نسيب حياة وادم يتكلموا مع بعض على انفراد
راضي : طبعاً مفيش مانع
غادروا جميعاً الغرفه، وتركوهم وحدهم
كانت حياه تنظر إلى الأسفل ولا تتحدث، وكان أدم ينظر إليها بهيام وسعاده، ظلوا هكذا لبعض الوقت إلى أن قطع ادم الصمت وقال : أنا أدم وبشتغل مهندس في شركه بناء في مصر؛ وسعيد جداً اني اتعرفت عليك وشرف ليا انك هتبقى شريكه حياتي
لم تنظر حياة له وظلت تنظر إلى الأسفل وقالت بحزن
_ أهلاً وسهلاً
كان أدم يظن انها تشعر بالخجل فقال لها : ممكن لو سمحتي تبصيلي
نظرت حياة له بخجل، وكانت هذه أول مره تراه فيها ولكنها تفاجئات عندما رائته، فقد كان شاب وسيم ذو جسد رياضي، وعينان زرقاء ، وشعر كستنائي، وبشره بيضاء، وملامح وجه جميله ومتناسقه، وعلى وجهه ابتسامة جميله تزينها غمازتان، أنزلت رائسه بسرعه وقد أصبح وجهها احمر من شده خجلها
ابتسم أدم على خجلها وقال لها : استأذن انا واشوفك بكره
أراد أدم الهرب قبل أن يسقط أكثر في عشقها
هزت رائسها بالموافقه وقالت بخجل : اتفضل
خرج ادم وذهب هوا وعائلته، وبعد أن نرحلوا خرجت حياة من غرفه الصالون
ذهبت أليها جدتها وقالت بسعاده
_ ايه رائيك في عريسك، قمر مشاء الله مش كده
نظرت حياة الي والدها وجدها نظرت حزن وانكسار، وقالت بغضب ويأس : معتقدش ان رائيي مهم علشان أقوله، ثم تركتهم وذهبت إلى غرفتها
نظرت أحسان الي شادية وقالت بغضب : أنا مش عارفه بنتك عايزه ايه اكتر من كده، عريس بسم الله ماشاء الله قمر وكمان مهندس، وعايش في مصر بس الغلط مش عليها الغلط عليك انتي ال دلعتيها
شادية بحزن : وانا ذنبي ايه وبعدين هي من حقها تزعل، البنت حلمها ال فضلت تحلم بيه اتدمر فلحظه عايزاها تعمل ايه
أحسان بغضب : جتك كسر حقك لحقها، ايه الكلام الفاضي ال انتي بتقوليه ده، من أمتا واحنا عندنا بنات بتفضل من غير جواز، وبتتسرمح على السكك علشان تتعلم البنت ملهاش غير بيت جوزها، ولا انتي نسيتي عوايدنا
شادية بحزن : بس ياماما
قاطعها راضي وقال بغضب : بس انتي وهيا كفايه كلام، مش عايز اسمع صوتكم
في منزل حسين
سلوى بأبتسامه : ايه رائيك في العروسة يا دوما
أدم بسعاده : حلوه زيك كده ياماما
سلوى بسعادة : ياواد يا بكاش، اضحك عليا بكلمتين اضحك
ادم بأبتسامه : طب انطس في نظري لو كنت بكذب، دي اكتر حاجه عجبتني فيها انها فيها شبه منك
سلوى بحنان : بعد الشر عليك يا عمري، يارب افرح بيك واشوف عيالك
لمار شقيقة أدم الصغرى : ياسلام عليك يا أستاذ أدم، وانتا واخد كل الحب والدعوات الحلوه وأنا لأ
سلوى : شوفوا يختي البت بقى انا مبدعيش ليكي
تتصنع لمار الحزن وقالت : هوا فين ده، انتي عماله تقولي افرح بيك يادوما اشوف عيالك يا دوما، وانا لأ ادعي انا لنفسي
ثم رفعت يدها الي السماء وقالت : عقبالك يالمار يارب
سلوى : شوفوا البت مستعجله ازاي، دا انتي لسه طفله خلي الكلام ده لما تكبري
لمار بغيظ : ايه طفله دي انا عندي ١٤ سنه يعني عروسة
ظلوا يتحدثون ويمرحون قليلاً ثم ذهبوا الي النوم
في اليوم التالي
ذهب ادم وعائلته من أجل اخذ حياة وعائلتها، والذهاب لأحضار الذهب
راضي بسعادة : اتفضلوا اشربوا حاجه الأول
حسين بسعادة : معلش كده هنتأخر، نروح نجيب الدهب الأول وبعد كده ناجي نلبس الدهب ونشرب ال انتا عايزه
راضي : ماشي كلامك
سامي : روح يا عادل شوف اختك اتأخرت ليه
عادل : حاضر يا بابا، كاد ان يذهب ولكنه توقف عندما رائها تنزل من على الدرج
عادل : اهي جت اهي
سلوى بسعاده : بس الله مشاء الله، ايه القمر ده
كانت حياة تنزل من على الدرج مثل الأميرات، بذلك الثوب الأزرق المزين بخطوط فضيه، ضيق من على الصدر، وواسع من الخصر، وترتدي حجاب بالون الأبيض زادها جمالاً
كان أدم ينظر إليها بهيام، ويغرق اكثر في حبها، ذهب إليها وعلى وجهه ابتسامة كبيره وقال
_ انتي جميلة اوي يا انسه حياة
شعرت حياة بالخجل الشديد
شعر بخجلها وقال لها : احنا لبسين نفس الون ال يشوفنا يقول متفقين مع بعض
نظرت اليه فوجدته يرتدي، سروال اسود وقميص ازرق، ويصفف شعره الكستنائي بطريقه جذابه وعلى وجهه ابتسامة كبيره تزينها تلك الغمازتان، وكم كان وسيماً بتلك الأطلاله
حياة بخجل : مكنتش اعرف انك هتلبس ازرق
قاطع حديثهم صوت حسين وهوا يقول
_ يلا يا ولاد هنتأخر
أدم بسعاده : حاضر جيين، ثم امسك يد حياة وذهب نحو سيارته، وقام بفتح باب السيارة الأمامي وقال
_ اتفضلي اركبي
حياة بحزن تحاول إخفائه : انا هركب ورا
أدم بحزن : ليه انتي مكسوفه مني لسه
حياة بحزن : معلش انا مرتاحه كده
قاطعتهم سلوى وقالت : اركبي جنب عريسك ومتكسفهوش
راضي : اركبي جنب عريسك يا بنتي
ركبت حياة في المقعد الأمامي بجانب أدم، وهي تكاد تختنق من شده حزنها وعجزها
ركب أدم وركب معه في الخلف والده ووالدته وشقيقته؛ وركبت عائله حياة في سيارتهم
كانت حياة شارده طوال الطريق، وتنظر من النافذه وتفكر، لماذا يحدث معها هذا؟
لماذا يجب عليها ان تتخلى عن أحلامها؟
هل أخطأت عندما حلمت، وسعت لتحقيق حلمها؟
حزن كبير تشعر به، ودموع حاربتها ومنعتها من النزول حتى لا يعرف احد وتقع في ورطه كبيره، اي ظلم اكبر من هذا، حتى البكاء قد حُرمت منه
لاحظ ادم شرودها ووجهها الحزين، كان يظن انها تشعر بالخجل ولكن الأن هوا متأكد انها تشعر بالحزن، ولكن ما سبب حزنها؟ هذا ما يجب عليه اكتشافه
وصلوا الي محل الأكسسوارات، ونزلوا من أجل شراء ذهب الخطبه
احضر لهم صاحب المحل الكثير من المصوغات الذهبية الجميله، أعُجب الجميع بتلك المصوغات الجميله للغايه، ولكن بالرغم من جمالها الا انها لم تنقص من حزن حياة، بل زادت حزنها اكثر، فهي مثل أي فتاة حلمت بذلك اليوم كثيراً، ولكن ليس بهذه الطريقة أرادت ان تكمل دراستها أولاً، ثم تتزوج بالشخص الذي ستختاره هي، ولكن الأن تحطم كل شئ لن تكمل دراستها، ولن تختار شريك حياتها
كان الجميع يختار الأكسسوارات لحياة، ولكن هي لم تكن مهتمه، ولم تختار شئ وأخذت ما اختاروه
انتهوا من إحضار الذهب وعادوا الي منزل حياة، من أجل إتمام الخطبة
اخذ ادم الذهب، والبسه لحياة، واشعلوا الأغاني والموسيقى، وكم كان الجميع سعيد، ما عدا تلك المسكينه التي كانت تحارب لتمنع دموعها من النزول، وترسم على وجهها ابتسامة مزيفه
انتهى اليوم وعاد ادم وعائلته الي منزلهم، وبمجرد ذهابهم، دخلت حياة الي غرفتها وتركت دموعها تنزل، واصبحت تبكي بشده، وتلعن نفسها الضعيفه فلقد خسرت كل شئ بسبب ضعفها
في منزل ادم
بعد أن وصلوا الي منزلهم، جلسوا يتحدثون عن حياة وعائلتها ومدي سعادتهم بهم؛ وكم ان حياة فتاة جميلة ورقيقة
سوسن بسعادة : بس حياة ايه قمر، انا فرحانة اوي انها هتبقى من نصيبك
ادم بقلق : بس انا حاسس انها زعلانه من حاجه
حسين : وايه ال هيزعلها بس يا بني
ادم : مش عارف انا حاسس بكده
لمار : متقلقش دي تلاقيها متوتره بس
ادم : انا عايز اطمن بردوا، بكره تروحيلها يا ماما وتسأليها اذا كانت زعلانه من حاجه ولا لأ، وكمان تشوفيها اذا كانت موافقه عليا ولا حد جبرها
حسين : ايه ال انتا بتقوله ده يابني، وهما هيجبروها ليه
ادم : يابابا دي على طول سرحانه ومبتتكلمش، كنت فاكر انها مكسوفة، بس انهاردة كانت سرحانه طول الطريق، وكمان الزعل ظاهر عليها، ومختارتش الشبكه ال احنا اختارناه خدته، دا مضحكتش ولا مره من ساعه ما شوفتها
سلوى : طب افرد هي كانت مجبورة على الجواز هتعمل ايه
كانت كلمات والدته كسهم اخترق قلبه، ماذا اذا كانت محبوبته لا تريده؟ هل سيتركها؟ هل يستطيع فعل ذلك؟
يجب عليه فعل ذلك
ادم بحزن : هسيبها طبعاً
سلوى بحزن : بس انتا حبيتها
ادم بحزن : وعلشان حبيتها هعمل اي حاجه علشان أسعدها؛ حتى لو كان التمن اني اعيش حزين وموجوع
رواية مجنون بحبي بقلم /امل اسماعيل
الفصل الثالث
ادم بحزن : وعلشان حبيتها هعمل اي حاجه علشان أسعدها؛ حتى لو كان التمن اني اعيش حزين وموجوع
سلوي بحزن : طب انا مينفعش اروح اقولها انتي موافقة تتجوزي ابني ولا حد غصبك
حسين : جبيها بطريقه تانيه، قوللها ايه رائيكم فيه يعني كلام من ده
سلوي : حاضر بكره هروح اشوفها واقولها
في اليوم التالي
ذهبت سلوي الي منزل حياة
شادية بأبتسامة : يا أهلاً وسهلاً بيك يا غالية، منورة
سلوي بسعادة : البيت منور باصحابه يا حبيبتي
احسان : تعالي اقعدي يا بنتي واقفة ليه
سلوي : جايه اهو يا خاله، ثم ذهبت وجلست بجانبها
ثم قالت : اومال فين عروستنا
احسان : في أوضتها
ثم نظرت الي شادية وقالت : روحي ناديلها، واعمليلنا حاجه نشربها
شادية : حاضر، ثم ذهبت إلى غرفه حياة
كانت حياة ممدده على فراشها، تفكر في حلم طفولتها الذي ضاع منها، والحزن والكسره ظاهران عليها
شعرت شادية بالعجز والحزن على حال ابنتها، فهي تعلم جيداً مدى حزنها، وأيضاً كم سعت وتعبت من أجل حلمها، ولكن هي لا تستطيع فعل شئ لأجلها، كم تمنت مساعدتها
اقتربت شادية من حياة وقالت بحزن : حياة يا حببتي قومي اغسلي وشك وغيري هدومك وتعالي، علشان خالتك سلوي برا
نهضت حياة بأليه وكائنها مسلوبه الأراده وقالت بحزن
_ حاضر
شادية بحزن : متتأخريش، ثم غادرت الغرفه وقلبها يتمزق من الحزن عليها
اغتسلت حياة وابدلت ثيابها، وخرجت وعلى وجهها ابتسامه مزيفه تخفي خلفها حزنها
عندما رائتها سلوي نهضت وقالت بسعادة
_ يا أهلاً وسهلاً بعروستنا القمر، تعالي في حضني يا غاليه
ذهبت حياة وقامت بضمها، وجلست على المقعد المجاور لها
جائت شادية ومعها المشروبات وقدمتها لهم، ثم جلسوا يتحدثون
وبينما هم يتحدثون، نظرت سلوي الي حياة وقالت
_ بس ايه رأيك في عريسنا، عاجبك ولا لأ
نظرت حياة الي جدتها، فوجدتها تنظر لها بتحزير
حياة بتوتر : حلو
سلوي بسعادة : افهم من كده انك موافقه عليه
تمنت حياة ان تقول لها لا، وانها لا ترغب بالزواج، ولكن ليس لديها خيار اخر
حياة بحزن حاولت اخفائه : ايوه موافقه
احسان بقلق : ايه ال انتي بتقوليه ده يا سلوى
سلوي : كان لازم اتأكد انها عايزاه، هي مش بنتي برضوا ومن حقي اسألها
احسان : طبعاً بنتك
جلسوا يتحدثون قليلاً، ثم استأذنت سلوي بالرحيل
شادية : لسه بدري مستعجله ليه
سلوي : معلش لازم امشى، زي ما انتى عارفه الفرح قرب، وفي حاجات هاجهزها
احسان : عندك حق، ربنا يتمم فرحتنا على خير
سلوي : يارب، ثم ذهبت
في منزل أدم
كان يسير ذهاباً وأياباً بخوف وقلق
حسين : متقعد يابني خيلتنا
ادم بقلق : ماما اتأخرت ليه
حسين : دلوقتي تيجي، وبعدين وقوفك ال هيجبها
ضحكت لمار وقالت : دا انتا شكلك وقعت ومحدش سمي عليك يا دوما
ادم بحزن : شكل وقعتي هتبقى سبب حزني
لمار : انتا مزعل نفسك من غير سبب، دلوقتي ماما تاجي وتقولك انها موافقة عليك، ومحدش غصبها
بعد أن انهت لمار جملتها، فُتح باب المنزل ودخلت سلوي
ما أن رائها ادم حتى ذهب إليها وقال بخوف وتوتر
_ ها عملتي ايه يا ماما
أرادت سلوي مشاكسته قليلاً فقالت : استنى لما اقعد مستعجل على ايه
ادم بتوتر : الله يخليك يا ماما متلعبيش بأعصابي
سلوي بأبتسامه : للدرجادي بتحبها
يحبها هوا تعدي الحب بكثير، هوا أصبح عاشق لها، يهيم في حبها، منذ أن التقت عينيه بلؤلؤتيها السوداء، وهوا أصبح متيم بحبها
ادم بأبتسامه : بحبها اوي اوي اوي
سلوي بسعادة : وهي كمان موافقة تتجوزك بمزاجها، يعني محدش غصبها
تلك الكلمات اعادت اليه روحه من جديد، فلقد كان جسد بدون روح، والأن روحه عادت اليه، شعر بسعاده كبيره لم يشعر بها من قبل، محبوبته، عشقه، الهواء الذي يتنفسه، سوف تصبح له، ما أجمل هذا الشعور
امسك ادم يد والدته وقال بسعاده وعدم تصديق
_ بجد احلفي كده، قولي والله بجد
سلوي بسعادة : والله بجد وانا هكذب ليه
ضحك الجميع عليه
لمار وهي لا تستطيع التوقف عن الضحك
_ لا حول ولا قوة الا بالله الواد اتجنن خلاص
شعر ادم بالخجل الشديد، وقال بتوتر : انا هروح انام شويه
دخل إلى غرفته ولكنه لم يستطع النوم من شدة سعادته، ويتخيل حياته معها، سيجعلها اسعد شخص في هذة الحياه
تمر الأيام ويأتي موعد الزفاف
في احد محلات التجميل كانت تقف وهي ترتدي ثوب أبيض يشبه اثواب الأميرات، كان ثوبها جميل للغايه مزين ببعض الزهور البيضاء الصغيرة، كانت جميله للغايه به، وزادها جمالاً ذلك الحجاب الأبيض الذي يتدلى منه طرحه بيضاء طويله من التول المترز بالزهور البيضاء الصغيرة
شادية بسعادة : قمر يا خواتي قمر، ربنا يسعدك يا بنتي يارب
حياة بحزن وغضب : تفتكري هبقي سعيده في حياه انتوا غصبني عليها
حمدت شادية ربها انه لا يوجد أحد غيرهم بالغرفه، وقالت
_ وبعدين معاك يا حياة، انسى وعيشي حياتك
حياة بحزن وكسره : انسى ايه، انسى حلمي اللي عشت طول عمري احلم بيه، من وانا صغيره وانا بحلم اكون دكتوره نساء وتوليد، لما خلاص قربت احققه، جيتوا انتوا واخدتوه مني، وقولتولى مش من حقك تحلمى، وغصبتونى على الجواز
شادية بحزن : حياة يا حبيبتى، ادم زمانه جه ومش هيبقى كويس لو سمع كلامك ده
حياة بغضب : هيحصل ايه يعنى لو سمع، هيسبى يبقى احسن
شادية بقلق وخوف : لأ مش احسن ابوك وجدك مش هيرحموكي، دول ممكن يقتلوك، انتي عارفة يعنى ايه واحدة عريسها يسبها يوم فرحها، وبعدين لو انتي فاكرة انك ممكن تكملى علامك لو ادم سابك تبقى غلطانة؛ دا ابوك وجدك هيجوزوك لي اقرب واحد يتقدملك غيره، حتى لو كان مبيعرفش يفك الخط
حياة بحزن : ياريتني ما حلمت، ولا عشت انا نفسي اموت بجد
قامت شادية بضم ابنتها وقالت بحزن
_ بعد الشر عليكي يا حبيبتي، وآدم انسان كويس وهيسعدك، انا متأكده
كان يقف خارج الغرفة يستمع إلى حديثهم، والحزن ينهش في قلبه الذي أصبح ينزف بكثره من شده جراحه، فكلماتها كانت مثل خناجر مزقته، كم كان سعيداً قبل مجيئه، فاليوم محبوبتة سوف تصبح ملكه، ولكن الأن اكتشف انها لا ترغب به وانها تتمنى الموت عوضاً عن الزواج به، هوا أصبح سبب تعاستها، وهي كانت كل فرحته، ولكن ما الذي يجب عليه فعله الأن، هل يتركها ويذهب، ولكن ان تركها فسوف تجبر على الزواج من غيره، لا هوا لن يسمح بذلك، لن يسمح بأن يتحطم حلمها، لن تعيش تعيسه مهما حدث
طرق على باب الغرفه ثم دخل
شادية بقلق وخوف : ادم انتا هنا من أمته
حاول أن يبدوا طبيعياً واخفي حزنه خلف ابتسامة كبيره وقال : انا لسه جاي الوقتي
وقعت عينيه على محبوبته ومعذبه قلبه، ودق قلبه بقوه ووقع في غرامها اكثر،كانت جميلة للغاية فى ثوبها الأبيض، كم تمنى ان يذهب ويضمها ويخبرها بحبه لها، ولكن لا يمكنه ذلك فهوا لن يفرض حبه عليها مهما حدث، ولن يكون سبب تعاستها
شادية بسعاده : امسك ايد عروستك ويلا نمشي علشان منتأخرش على المعازيم
ادم بأبتسامه مصتنعه : حاضر، ثم اخذ حياة وذهبوا
كان ادم وحياة يجلسون في السياره، وكل منهم شارد الذهن يفكر في حل لمشكلته
كانت حياة تفكر، ما الذي عليها فعلة هي لا ترغب بالزواج الأن، هي تريد أن تكمل دراستها، وأيضاً هي لا تحمل له أي مشاعر، ولكن ان أخبرته بذلك وتركها ستقع في ورطه كبيره، ولن يسمحوا لها أن تكمل دراستها
اما ادم كان حزين للغايه، فهوا احبها بصدق وظن انها تحبه، ولكنه اكتشف انها لا تحمل له أي مشاعر وانها مرغمه على الزواج منه، والأسوء من ذلك انه لن يستطيع تركها، لأنه ان فعل ذلك سوف يزيد من مشكلتها
وصلوا الي قاعه الزفاف، ونزل ادم وفتح باب السيارة لها ومد يده لتمسك بها، ودخلوا الي القاعه وهما ممسكان بيد بعضهما وعلي وجههما ابتسامة مزيفه
كانت القاعه جميلة للغاية ومزينه بالأزهار الجميلة وبالكرستالات المضيئة، وكان الجميع ينظر لهم، ويصفقون بسعادة، كانت الفرحه تعم المكان، وكان الجميع سعيد، ماعدا هما فلقد كانا اتعس شخصين
انتهى الزفاف ونزل ادم وحياة وركبا في السيارة، من أجل أن يذهبا الي مصر، حيث يعمل ادم
شادية بحزن : ما تخليكوا النهارده وسافروا بكره
ادم : معلش مش هينفع لازم نسافر النهاردة واوعدكم اني هاخد أجازه في أقرب وقت واجي
راضي : ولا يهمك يا بني، اهم حاجه شغلك وتخلي بالك من مراتك
ادم : دي في عنيا، عن اذنكم، ثم ذهبا
بعد سفر طويل في السياره، وصل ادم وحياة الي الشقه التي يسكن فيها ادم
حمل ادم الحقائب، ودخلا الي الشقه
كانت حياة تشعر بالخوف والتوتر الشديد، وتفكر ما الذي يجب عليها فعله الأن، هل تخبره انها أجبرت على الزواج به، ولكنها لا تضمن ردت فعله فمن الممكن أن يعنفها ويخبر عائلتها
قطع تفكيرها صوت ادم وهوا يقول
_ لو سمحتي يا حياة، ممكن نقعد نتكلم شويه
حياة بتوتر : ايوه
جلس الأثنان، وبداء ادم بالحديث وقال
_ انا سمعتك كلامك انتي ومامتك لما كنتوا في الكوافير
حياة بصدمه : سمعتنا
ادم بحزن : ايوه انا اسف اني دخلت حياتك من غير اذن ودمرتها، بس انا مكنتش اعرف انك مغصوبة، بس اوعدك من النهارده محدش هيغصبك على حاجه أبداً، انا هساعدك واخليك تكملي علامك، وبعد اما تخلصي علام وتشتغلى وتقدرى تعتمدى على نفسك، ساعتها تقدرى تختارى ان كنتى عايزة تكملى حياتك معايه أو تسبينى؛ بس في حاجه مهمه عايزك تعرفيها
حياة : وايه هيا
ادم بنظره عشق وهيام : اني بحبك اناحبيتك من اول ما شوفتك، حبيتك بجد
كانت تشعر بصدمه كبيرة من كلامه، ان كان يحبها فلماذا يسعادها ويجعلها ترحل وتتركه، أليس من المفترض أن يجبرها على البقاء بجانبه، انه شخص غريب حقاً
حياة بتوتر وخجل : طب لما انتا بتحبني، ليه هتسبني اختار اني اعيش معاك أو اسيبك، ليه متجبرنيش اني افضل معاك، مش انتا بتحبني
ادم بأبتسامة حزينه : مفهومك عن الحب غلط، اللى بيحب حد بجد بيعمل اي حاجه علشان يبقى سعيد؛ حتى لو كانت الحاجه دي بعده عنه،
ثم أشار بيده الي احدي الغرف وقال
_ دي اوضتك اتفضلي ارتاحي زمانك تعبانه، ثم حمل حقيبته ودخل الي غرفة أخرى
