رواية تائه في عيناها الفصل الثامن عشر18والتاسع عشر19 بقلم نهله جمال

رواية تائه في عيناها 

الفصل الثامن عشر والتاسع عشر

بقلم نهله جمال


Part 18 

" تقول أمي بقلب الأم الذي يشعر دائمآ بأبنائه : قبل خروجك من المنزل إذكري الله يكن معك أينما كنت وينقذك في اللحظة الأخيره 

ثم ملست على يدي بنعومه وقالت : حتى وإن تغافلت عن ذكر الله سأذكره أنا لك طالبه منه أن يرافقك ملائكته في كل خطوه تخطيها ، أمي إمرأه عظيمه وحدها من كانت الرفيق الصالح لي في رحلة هذه الحياه 💛 " 


تشوش ، شريط حياتي تسير أحداثه بسرعه ولا يتوقف ، ثم ظلام وسواد ، إرتعاش في نبضات قلبي ثم عدت لا أشعر بها ، أخر ما رأيته كان ظل الناس المتجمعين حولي يتسائلون بخوف ماذا حدث ، كنت أحاول أن أرفع يدي أو احرك شفاهي طالبة منهم النجده ، الرمق الأخير من روحي يكاد يصعد للسماء السابعه ، ولكنني شعرت أن مقاومتي تصبح ضئيله شيئآ ف شيئآ ، حتى ذهبت في عالم أخر لا أعلم سأعود منه أم لا 


جائت سيارة الإسعاف بضوئها وصوتها المهيب ، لينزل رجلين يحملون فراشآ وينقلون ذكرى محاولين إنقاذها ، سار تميم معهم ك المغيب ولا تغيب عن عيناه رؤية ذكرى في تلك الحاله وبسببه ! لو لم يصر على رؤيتها لكانت نائمه بدفء في فراشها الأن 

أوقفه المسعف قائلآ : الحاله خطر انت قريبها من الدرجه الأولى 

أومأ تميم برأسه ف صعد السياره برفقتهم وذهبوا إلى المشفى 


* في منزل ذكرى * 

والدها بغضب : سايبلك البيت وبنتك أمانه تخليها تنزل بالليل تقابله مع إني رفضته وقولتلك لا ، البت لو مرجعتش خلال ساعه هتكوني طاالق 

إتسعت عينا والدتها ولكنها لم تكترث ، كان القلق ينهش قلبها على إبنتها الصغيره

دخل والد ذكرى ليرتدي سترته وامسك بمفاتيح شقته واتجه ناحية الباب 

هبت والدة ذكرى قائله : هتروح فين ؟ 

نظر لها بغضب وقال : انتي ملكيش دعوه ، انتي لسانك ميخاطبش لساني لحد ما تعرفي قيمة بيتك وبنتك اللي هتضيعيها ..

ثم صفع الباب خلفه بينما جلست والدتها تدعي قائله : يارب إحفظها وردها ليا بالسلامه يارب ماليش غيرها 


* في المشفى _ غرفة العمليات * 

قص الطبيب سترتها بالمقص ووضع عليها رداء المشفى البلاستيكي ، قص شعرها بعنايه شديده حتى يتضح له رؤية الجرح ، بدأت العمليه ..  والأطباء يضعون كل تركيزهم حتى يتم إنقاذ الفتاه المسكينه التي ضربت غدرآ 


* بالخارج أمام الغرفه * 

كان تميم يستند ع الحائط ك المغيب ، هو أيضآ يشعر بالألم لم يمر على خروجه من المشفى يومان 

كانت يتمنى أن تصبح بخير وسيبحث فيما بعد عما فعل بها ذلك لذلك أغمض عيناه وهو يتمتم بدعاء خافت عله ينقذها 


مر الوقت كأنه دهر ، ركض سيف في ممر المشفى وهو يمسك بالكاميرا ف وجد تميم يقف بضعف وانهاك أمام الغرفه 

سيف وهو يعقد حاجبيه : إيه دا بتعمل إيه هنا 

نظر له تميم بارهاق وخوف ولم يرد ، إتسعت عينا سيف وقال : مين اللي جوا البنت اللي جوا قريبتك 

وضع تميم يداه على وجهه وهو يقول برعب : ذكرى 

سيف بصدمه : ايييييه !

تذكر سيف على الفور ما حدث 

فلاش باك 《《 


والد تميم : لا خافي مني عشان أنا مش زي رانيا تبخي في وشي أخاف ، أنا ممكن أمحيكي وميبانش ليكي صحاب 

ذكرى ببرود : مبخافش ومش هبعد عن تميم تاني 


《《 الوقت الحالي 

لمعت عينا سيف بغضب ثم تمتم قائلآ : يابن ال ؟* 

فتحت غرفة العمليات وخرج الطبيب وهو يتنفس ركض بتتجاهه سيف وتميم وقالوا : اييه هي كويسه ؟ 

الطبيب بأسف : أتعرضت لصفعه على الوجهه قويه معلمه على وشها ، وبعدين إتضربت بقوه بحاجه خشبيه على راسها سببلها جرح خيطناه ، اضطرينا نقص شعرها عشان ننضف الجرح ، وفي كدمات حمراء في رقبتها واضح أن حد قلعها سلسال ذهب أو حاجه بعنف ف خدش رقبتها 

أغمض تميم عيناه بحزن وهو يمنع البكاء  ف قال سيف : كل دا في بنت ضعيفه ! حسبي الله ونعم الوكيل 

الطبيب : العمليه بعون الله تمت بخير بس يارب ميكونش ليها مضاعفات 

أمسكه تميم محاولآ فهم ما قال : مضاعفات إيه ؟ مش فااهم ! 

الطبيب : يعني حالتها مش خطيره هي بس فاقده الوعي وحطينا محاليل ليها شويه وتفوق بس يارب تفوق سليمه إدعولها 

ذهب الطبيب ف قال تميم لسيف :  بيقول إيه دا !! مضاعفات إيه ! 


* في الشوارع * 

كان والد ذكرى يسير وهو ينظر للماره عله يرى إبنته ، تذكر أنه حطم هاتفها ف لن يستطيع الإتصال بها ، شعر بالدوار ف جلس على أحد الأرصفه ثم وضع يده على راسه وبكى 

جاء أحد اصحاب المحلات ليقول : أنت بخير يا حج !

لم يرد عليه وظل يبكي ف قال صاحب المحل : طب أجيبلك حاجه تشربها طيب ؟ 

نظر والد ذكرى حوله بدموع وهو يتمنى أن تظهر أمامه 


* في المشفى * 

سيف وهو يحاول التحدث مع التميم 

سيف : تميم فوق كدا بس ، لازم نقول لأهلها لازم يعرفوا ويكونوا جمبها 

تميم وهو يتنهد : مش قادر ، مش قادر اتكلم والله 

سيف : خلاص هات عنوانها أو رقم أبوها لو معاك هكلمهم أنا 

تميم بدموع : أنا عايزها كويسه وهجبلها حقها بس أتطمن إنها كويسه 

سيف بصوت مرتفع : هات رقم أبوها!! 

اعطاه تميم الهاتف ف بحث به سيف حتى وجد الرقم وقام بالإتصال 


* على أحد أرصفة الشارع * 

رن هاتف والد ذكرى ف اخرجه بلهفه وجد تميم ، رد قائلآ : بنتي فين ؟؟ هي معاك !! 

سيف : مساء الخير ، مع حضرتك الصحفي سيف أنور 

والد ذكرى : في أيه ؟ 

سيف بإرتجاف : هي ، لو ممكن تيجي مستشفى ** هي عامل حادثه صغيره متقلقش 

وقع الهاتف من يد والدها ف قال الرجل بجانبه : مالك يا حج ! مالك 

والد ذكرى : قومني مش قادر أقف على رجلي 

ساعده الرجل ف اشار والد ذكرى لتاكسي سريعآ ثم اخبره بإسم المشفى 


* في المشفى * 

سيف بقلق : الراجل مردش عليا بعدها شطله مش هيعرف يقول لمراته ، هروح البيت أقول لوالدتها وإنت إهدى لحد ما ذكرى تفوق 

أومأ تميم برأسه ف ذهب سيف سريعآ 


جاء والدها المشفى أخيرآ ، سار في الممرات بتوهان حتى وجد أخيرآ تميم ، ركض بإتجاهه وأمسكه من قميصه قائلآ : لو بنتي جرالها حاجه والله لأقتلك ، قولتلك إبعد عنهاا 

لم يكن تميم في حاله تسمح له بالرد ف ظل صامتآ بينما والد ذكرى يصرخ في وجهه وهو يبكي 


* في منزل ذكرى * 

ذهبت والدتها سريعآ لتفتح الباب وهي تقول : لقيتها يا حج ! 

وجدت أمامها سيف يقف بأسى ويقول : سلام عليكم يا حجه 

والدة ذكرى : خير يابني ! 

سيف وهو يحاول تجميع الحديث : تعالي معايا مستشفى ** 

لطمت على وجهها وهي تقول : بنتي جرالها حاجه ! 

نظر سيف للأرض ف صرخت بحسره : يالااااااهوووووي 


* في المشفى * 

كان والد ذكرى يجلس أرضآ وهو يبكي وتميم يحاول إسناده : قوم يا حج إقعد على الكرسي 

والدها : ضربوها ! أكيد كانت خايفه ، منك لله يأخي 

ثم وضع يده على وجهه يبكي قائلآ : دا أنا بتبهدل سفر عشان اطلعها احسن الناس وأحسسها بأمان ومضيع عمري عليها تيجي إنت تضيعهالي في ثانيه 

ويكمل بكاء 

جلس تميم على الأرضيه امامه ولم يستطع الرد ، كان الندم ينهش قلبه لإنه أصر عليها ان تخرج في هذه الليل 

جائت الممرضه بحقيبه بلاستيكيه تقول : دا شعر الأنسه اللي جوا الدكتور قصه 

امسك والدها بخصلات شعرها وبكى 

ف ارجع تميم راسه للخلف بيأس 

ركضت والدتها وسيف بأتجاههم وهي تقول : في اييه !! البت فيين ! 

لم يرد والدها ف وجدت والدتها ممرضه أوقفتها قائله : ينفع أدخل لبنتي ؟ 

الممرضه : هي فاقت بس .. 

والدة ذكرى : بس آيه ؟ 

نظرت الممرضه ارضآ ثم ذهبت ف دخلوا جميعهم الغرفه وأغلقوا الباب 

* داخل الغرفه * 

كانت ذكرى ممده على الفراش وما إن رأتهم جميعهم حتى شحب وجهها رعبآ وهي تمد يدها امامهم لتحمي نفسها 

عقد والدها حاجبيه إستغرابآ 

جلست والدتها على الفراش وهي تبكي وتقول : إنتي كويسه ؟ ردي عليا يا بت 

كانت نظر لهم برعب وهي تتنفس بسرعه وخوف ثم قالت 

: أنتوا .. إنتوا مين ؟ 

إتسعت عينا تميم ووالدها بينم نظرت لها والدتها بجمود وبكاء ، ثم مدت يدها لذكرى ف إبتعدت خوفآ 

إقتربت منها والدتها لتحتضنها ، آحتضنتها بحنان وجائت لتملس على راسها ف تأوهت ذكرى بألم ف بكت والدتها 

ملست على ظهرها ف سكنت 


أنا لا أتذكر شيئآ ، ولا اعلم ما هذا الثقل والألم في رأسي ، حتى من يقفون أراهم للمره الأولى في حياتي أقسم لكم ، ولكن تلك السيده التي تحتضني رائحتها تبدو مألوفه لي ، رائحة جسدها أعرفها جيدآ ، لقد مرت علي تلك الرائحه يومآ لكن متى ؟ أنا حقآ لا أتذكر 


Part 19 


النسيان 

تلك النعمه العظيمه التي يرجوها من مروا بأيام قاسيه خلال حياتهم ، أصابني النسيان لا أعلم كيف ، لا أتذكر من أنا  ، أنظر إلى جسدي مرارآ وتكرارآ وإلى صورة وجهي في المرآه الصغيره ، ارتجف بشده أنا لا اتذكر شيئآ ، وحتى من ينظرون إلي بإستمرار وعلى حافة اعينهم هناك دموع معلقه لا أعلم لماذا يبكون ، أنا لا أعرفهم 

وتلك السيده التي احتضنتني لا أعرفها لكنني أشعر أنني أحبها ..🖤


ظلت تنظر لهم بخوف حتى قالت : دماغي بتوجعني أوي ورقبتي ، حاسه كإن    .. كإني عملت حادثه ، صح ؟ 

نظر لها تميم بشغف وحب وقال : وبقيتي بخير بفضل ربنا 

نظرت له ذكرى بغموض وقالت : الحمد لله ، إنتوا مين ! وأنا مين ؟ 

والدتها بحنان : أنتي إسمك ذكرى وأنا أمك واللي واقف ورا دا أبوكي 

نظرت ذكرى لتميم ثم قالت : ودا مين ؟ 

والدها بسرعه : دا واحد ساعدك تيجي المستشفى وهيروح لحاله 

ولكن قلب ذكرى لم يصدق تلك الإجابه الواهيه ف قالت : ولما هو كدا فعلآ عينيه وارمه عياط ليه ! 


وضعت يدها على راسها ف صرخت وقالت : أنا تعبانه ، مش قادره اسمع حاجه

والدها بخوف : طيب إهدي بس ، هنطلع أهو 

خرجوا جميعآ من الغرفه وتركوها لترتاح قليلآ ، إلتفت والد ذكرى لتميم ثم قال : يارب تكون مبسوط باللي عملته ، بنتي فقدت الذاكره بسببك وبسبب وجودك في حياتها ، سيبنا في حالنا بقى عشان أقسم بالله ما هتطول شعره منها 

تميم بعنف : أقسم بالله ذكرى ما هتكون لراجل غيري ولو على جثتي 

سار بعيدآ وتركهم ف قام سيف وقال : هي كويسه دلوقتي ؟ 

والدتها : كويسه إيه بس ! دي فاقده الذاكره ومش فكرانا ، يا حبيبتي يا بنتي 

سيف : طب عن إذنكم 

خرج ركضآ وراء تميم ووجده يدير سيارته ف ركب بجانبه 

تميم بغضب : إنزل مش ناقصك 

سيف :  وحياة ولادي ما هسيبك وراك وراك 

تميم : إنت طلعتلي منين بقولك تنزل أنا هرتكب جنايه في حد بلاش تيجي فيك 

سيف بغضب أكبر : يعم عانها فيا أنا راضي ! إطلع بس الله لا يسيئك 

تميم بعنف : إنت اللي إخترت 

قااد سيارته سريعآ متجهآ إلى شركة والده بعد أن اخبره سيف بتهديد والده لذكرى ..


* في الشركه * 

إجتماع مع رؤساء الأقسام لمتاقشة الأمور المعلقه اثناء غياب تميم 

يفتح باب المكتب بقوه ثم يصفع ، ينتفض الحاضرين والجالسين ليقول تميم بصوت أمر وغاضب : برا 

ينظر الجالسين لبعضهم البعض ف يصرخ تميم وهو يصفع الطاوله لتنتثر أكواب القهوه على الأوراق : برااااا 

يركضون للخارج متدافعين ، ف يغلق هو باب غرفة المكتب بهدوء ويلتفت لوالده ، حالته يرثى لها ، كدمات متفرقه في جسده إثر ما حدث له وعيناه حمراوين من البكاء المستمر ، أما قلبه مقسم لأجزاء 

إن كان والده من فعل ذلك ف اللعنه على صلة الرحم لقد دمر سعادة إبنه ولأجل ماذا  ؟ غطرسة رجال الأعمال الفارغه وعادات والتقاليد العرفيه التي تقول أن الأغنياء لابد أن يتزوجوا من نفس الطبقه حتى لا يفسد المظهر الإجتماعي 

فليذهب كل شيء إلى الجحيم 

إقترب من والده ببطيء ثم قال : هددتها ليه مش أنا قولتلك دي هتبقى مراتي ؟ إنت عشان ابويا مستغل مكانتك وبتهمل كل حاجه على هواك ؟ 

والده ببرود : إتكلم كويس ، هعديلك اللي عملته مع رؤساء الأقسام من شويه وهعتبره طيش شاب عاشق ، مع ذلك مش فاهم ولا لاقي مبرر لعصبيتك ، لعل المانع خير ؟ 

جلس والده خلف مكتبه ليقترب تميم ويقول بصوته المبحوح : وأقسم بالله لو بس شكيت إنك ورا اللي حصل لذكرى لأهد الشركه دي وأجيب ناهيتها 

والده بصدمه : بتهددني يا ولد ؟ وعشان ايه ؟ حتة بت متسواش تمن الترابيزه اللي بهدلتها دي 

تميم بغضب هاديء : دي مراتي ، عاجبك أو لا قابل أو رافض سواء إنت أو غيرك دي مراتي 

ثم تعتدل وذهب إتجاه باب المكتب ليخرج ويصفعه خلفه 

وجد سيف يقف بالخارج ف تجاهله ونزل الدرج سريعآ ، سار سيف وراؤه 

ركب سيارته ف ركب سيف بجانبه ليخرج تميم هاتفه ويقوم بالإتصال برقم ما : سعد باشا ، معلش هكلفك إنت بموضوع كاميرات محطة القطر ، الساعه كانت ٨ ونص بالليل ، تمام هستنى ، شكرآ 

أغلق الهاتف وأدار السياره ف قال سيف : على فين  ؟ 

تميم : على المستشفى  ، لازم أخلي ذكرى تفتكرني 


* في المشفى * 

كان والد ذكرى يجلس وأمامه زوجته ليقول : وقع عليكي يمين الطلاق ، ولو مكنش وقع كنت كررتها عشان أخلص منك ، واحده مهمله ضيعت بنتها ، إنتي لا تصلحي لحاجه 

زوجته ببكاء : ليه ؟ هو أنا اللي منعتها تتجوز الراجل اللي بتحبه ؟ يا شيخ إتقي الله دا إنت كسرتلها تليفونها وحبستها بقيت أدخلها الاكل زي المسجونه لما فاض بيها وبقت تستناك تسافر عشان تخرج وتشم نفسها 

والدها بحسره : أهي نسيت كل دا ، الحلو والوحش ، حسبنا 

الله ونعم الوكيل 


جاء تميم وسار بإتجاه غرفة ذكرى متجاهلآ صوت والدها الذي يقول : إنت تاني ! مفيش فايده فيك يعني ؟ 

أوقفه سيف ليقول : معلش خليه يدخلها صدقني محدش هيعرف يرجعلها الذاكره غيره 


رن هاتف سيف ف وقف بعيدآ ورد قائلآ : أيوه يا مي 

مي بغضب : فينك كل دا ! يعني أنا جوزي ينام جمبي وفجأه يقوم يمشي معرفش عنه حاجه ! إنت فيين 

سيف بهدوء : أنا اللي فيا مكفيني يا مي وشكلي هتأخر في حجات لازم تتحل ، متروحيش لمامتك غير لما أجي ومتجبيش لولي حاليآ 

مي : هوووف ، طب والقتيله ! 

سيف : هحكيلك كل حاجه لما أجي ، بس لو سمحتي متخرجيش من البيت وإهتمي بالولد 

مي بحنان : أصلآ رضعته ونام يا حبيبي ، أنا بس قلقانه عليك من الولاده إتبهدلت معايا وفضلت نايم على كرسي جنبي وملحقتش ترتاح في سريرك صحوك عشان الشغل ، أنا خايفه عليك أوي يا سيف 

سيف بإرهاق : معلش يا حبيبتي ربنا كبير وموجود ، إقفلي دلوقتي وأنا بإذن الله هاجي إنهارده ، بحبك 

مي بسعاده : وأنا بحبك أوي

ثم اغلق الهاتف ووضعه في جيب بنطاله وهو بالفعل مرهق لم يحظ جسده الراحه منذ عدة أيام 


* داخل غرفة ذكرى * 

كان تميم يجلس على الفراش أمامها وينظر لها ، يتخلل ملامحها بعيناه وهي تنظر له بدهشه 

تميم بشوق : فاكره الشاورما ؟ بتحبيها ! 

نظرت لحقيبة الطعام ولم ترد ، ف قال تميم بحنان : مش جعانه طيب ؟ 

ذكرى برهبه : مش بابا قال انك ساعدتني أجي هنا ! ممشيتش ليه ؟ 

تميم بحزن عليها : أنا .. أنا بحبك يا ذكرى ساعدتك إيه بس ، بحبك وكنا هنتجوز قبل ما تنسي 

ذكرى بخوف : لا 

إقترب منها وأمسك وجهها برفق ثم قال : إيه اللي لا بس 

شعرت أنها ك قطعة جليد تذوب رويدآ بين يديه ، ف قال هو بألم وخط من الدموع إنسال على وجنته : أنا هفكرك 

إقترب ببطيء من شفتيها ثم طبع قبله هادئه عليهما 

قبلة الإطمئنان  ، التي كان يضعها لها حتى تعلم أنه سيعود 

وضعها اليوم ليجعلها تتذكره ، ويثبت لها أنه لن يتركها 

إبتعد عن وجهها ببطيء ف وضعت يدها على قلبها ونظرت له بصدمه 

إبتسم لها بإرهاق وقال : قلبك بيدق صح ؟ تفتكري بيدق ليه يا حبيبتي 💔 ! 


                     الفصل العشرون من هنا

لقراءة باقي الفصل من هنا


تعليقات



<>