رواية تائه في عيناها الفصل الثامن والعشرون28 والتاسع والعشرون29 بقلم نهله جمال


 رواية تائه في عيناها

الفصل الثامن والعشرون والتاسع والعشرون

بقلم نهله جمال


Part 28 

في كل لحظة سعادة جانب سوداوي عميق ك بئر لا قرارة له ، تتحول تلك السعادة إلى لحظات خوف ودهشه وفقد ثم تخلد في ذاكرتنا إلى الأبد ، لتمحي كل أثر سعيد قبلها ، ك من تناول الحلوى قبل ميعاد الغداء ، أو من تسلل إلى خلية نحل ليتذوق العسل ف أصيب بعدة لدعات 

أما هي لم تكن تريد سوى يومآ عاديآ لا تمر به لحظات رائعه أو لحظات تعيسة ، فقط مجرد يوم هاديء تشعر به أنها تزوجت عن حق وأصبح لها منزلها الدافيء الذي تنظفه بحب وتقف في مطبخها تعد طعام الغداء لزوجها ثم بعد يوم منهك وطويل تأخذ حمامآ دافئآ وتعد كوبآ من القهوة ترتشفها بلذة بعد ذلك التعب ، يومآ بلا أحداث سيئه ولا أخبار سعيدة أفضل مائة مرة من يوم تظل تردد به أن كل شيء سيكون على ما يرام فقط لتهدأ قلبك وروعك من هول ما يحدث  ..

#بقلمي


إرتجفت يده التي تحمل زجاجة المياة من الغضب ، وهو يحدق بوالده بنظرات مليئه بالبغض والإتهام ، كاد والده أن يسرق من عمره أهم اللحظات وأجملها ، وقد جاء اليوم تقريبآ ليعكر صفوه مع زوجته في يوم رائع كهذا ، تجاهل كل معايير الأدب والمنطق التي تنص على أن معاملة الوالدين بالإحسان واجبة وقال بطريقه فظه لا تنم عن ود : إيه اللي جابك هنا  ؟ ليك عين تيجي ! 

قام والده ببطيء من خلف الطاولة ليقف أمامه بمنتهى البرود ويقول بصوت نم عن الضيق : مكنتش أتوقع إن إبني ووريثي الوحيد يكسر كلمتي ويتجوز البنت دي لا وكمان مش جواز على ورق بس ! دا إنت دخلت عليها إمبارح 

كتف تميم يده بعد أن وضع زجاجة المياه على الطاولة ثم قال بعينين زائغتين من الغضب : مش دا حلال ربنا وحقي ؟ ولا إنت كنت عايزني أبقى بقرون وأعمل كدا مع رانيا وأتجاهل إنها فرطت في نفسها قبل ما تتجوز 

نظر له والده نظر مجهولة ثم ضيق عينيه قائلآ : مين جاب سيرة رانيا دلوقتي ؟ 

رد تميم مدافعآ غاضبآ : طالما بتقول على مراتي البنت دي يبقى من حقي أعرفك الفرق ، لإنك واضح يا كاشف بيه إنك بتاخد بالمظاهر الخارجية وبتهتم بيها جدآ ، أنا برضو كنت زيك كدا عشان كدا وقعت في جوازتي الأولى بس خرجت سليم وملمستهاش ، لكن لما لقيت بنت بسيطه تلقائيه فاتحه قلبها للحب وللناس وللحياة وحبيتها وسرحت ومخوفتش أبدآ أقع على جدور رقبتي معاها إنت رفضت بس ، وإمبارح بالليل تيقنت إنها أجمل بنت ربنا خلقها وحافظت على نفسها وقلبها عشان واحد شاريها وطلبها بالحلال ! فهمت الفرق ؟ المظاهر والمستوى الإجتماعي دول صفر على الشمال قصاد إنك تلاقي واحدة بنت اصول محافظه على نفسها تشيلها إسمك ، وكونك أبويا دا ميدكش الحق تبعتلها بلطجيه قبل الجواز يضربوها ! هي دلوقتي بقت شايلة إسمي يعني مش هسمح لحاجه تأذيها أو تمسها 

ضحك الكاشف بسخريه ثم قال بنبرة تحمل التهديد : هحرمك من الميراث ، لإني مش هموت وأسيب البنت دي تتهنى بمليم من فلوسي 

ضحك تميم وهو يضع أصابعه بين خصلات شعره ثم قال : أنا عندي شركه بفلوس شغلي عاوز تحرمني من فلوسك معنديش أي مانع 

رفع والده اصبعه في وجهه ثم قال : إفتكر أنك تخليت عن إسم عيلتك وعني عشانها ، بس متلومنيش يا تميم في اللي هعمله 

تميم بنيرة غير مبالية : المهم متقصرش 

خرج والده من البيت غاضبآ ، تأفف تميم ثم استمع إلى صوت أقدام تنزل الدرج بهدوء ، وجد ذكرى أمامه ترتدي قميصه وترتجف وعيناها متسعتين 

وضع يده على عنقها ثم قال بنبرة لطيفة  : مالك يا حبيبتي ؟ شوفتي كابوس !

نظرت له ذكرى بخوف ثم قالت : هو الكاشف بيه كان هنا ؟ 

عقد تميم حاجبيه ثم قال وهو يقترب بوجهه من وجهها : متقوليش بيه ، إنتي اللي ست هانم وست البيت دا 

إبتعدت عنه بذعر ثم قالت : أنا مبهزرش يا تميم أنا خايفة

إقترب منها ثم لفها بذراعيه وهو يقول بهمس في أذنها : إنتي مراتي يعني اي حد هيدوسلك على طرف مش هعمله إعتبار ، مش عايز أسمعك بتقولي خايفه دي تاني 

إبتعدت  عنه برفق ثم قالت : طب أنا جعانة أوي 

رفع تميم يده لينظر للساعه ف قال : الساعه ٨ الصبح ! هتاكلي دلوقتي 

لوت فمها وقالت : أيوه بقولك جعانه 

إنحنى تميم ورفعها عن الأرض وهو يصعد بها ثم قال : إحنا نرتاح شويه وبعدين نصحى ناكل بقى 

وضعت رأسها على كتفه ثم قالت : طب لما نصحى هناكل ايه 

تميم وهو يصعد بها : أنا شخصيآ هحلي بيكي قبل ما أكل 


* في شقة سيف أنور * 

صوت صراخ الطفل أيقظه من نومه ف صرخ بمي غاضبآ : ما تسكتيه ولا نيميه أنا نفسي أنااام حرام عليكم 

مي بعصبية : في إيه يا سيف أنا بغيرله ! رضعته وبغيرله قوم إغسل وشك وإلبس يلاا بدل ما إنت نايم من غير تيشيرت كدا 

إعتدل سيف على الفراش ثم قال : ليه خير هنروح فين 

مي وهي تحمل رضيعها : إنت ناسي إن إنهارده صباحية ذكرى وتميم ، مش ناخدلهم فطار حلو كدا 

سيف بنبرة مغتاظه : وأحنا مالنااا هنبقى نباركلهم أمها عي اللي هتاخدلها الفطار 

مي بنبرة عطف : حرام عليك يا سيف البنت مرعوبه جداا ورقيقه جدا زي ما انت عارف محتاجه تحس ان ليها ناس كتير بيحبوها 

قام سيف وقال : بس هاخد شاور الاول 

مي بابتسامه : يلا يا حبيبي ربنا يهديك 

سيف وهو يغلق باب الحمام خلفه : هاتيلي هدوم من الدولاب لحد ما أخلص 


* في شركة الكاشف * 

كان يجلس أمامه رجلآ يبدو ك المشردين ، نظر له الكاشف بأستحقار ثم قال : شوف هتعمل إيه إنت ورجالتك وأي فلوس محتاجينها أنا جاهز ، المهم لو إتمسكتوا وسيرتي أتجابت هقطع خبرك وخبر عيلتك كلها 

مسح الرجل أنفه بيده ثم قال : طب لامؤاخذه يا باشا البت دي ضايقتك في ايه 

غضب الكاشف ثم قال : وإنت مال اهلك ، إنت تنفذ اللي بقولك عليه وبس مش عاوز كتر كلام ، إخرج من الباب الخلفي بتاع الشركه عشان محدش يشوفك ، وخليك على تواصل معايا 


* في منزل تميم * 

كانت ذكرى تجلس على الأريكه في الغرفة وهي تبكي ، بينما تميم يجلس أرضآ أمامها وهو يعتذر قائلآ : أنا أسف ، حقك عليا 

وضعت يدها على وجهها ثم قالت بتأثر : إنت كأنك كنت بتطلع غضبك فيا ، أنا مش عيزاك كدا يا تميم 

مسح تميم وجهه بيديه ثم قال : طب أنا أسف يا حبيبتي أنا بس مخنوق من مقابلتي مع الكاشف الصبح 

قالت ذكرى بنبرة متفهمه : هو كلمك ف إيه طيب ، قالك إيه عشان يضايقك كدا ؟ 

وقف تميم ثم قال : مقالش ، غيري الموضوع بقى دا يوم صباحيتنا مش هننام ونقوم في سيرته 

تنهدت بضيق وهي تعلم أن رأسه مشتت بينها وبين والده 

رن هاتفه ف ألتقطه ليرد قائلآ : أيوه يا سيف إحنا صاحيين 

قال سيف بنبرة خائفه : تميم هي لولي عندكم ؟ 

نظر سيف لذكرى التي رفعت رأسها ونظرت له بذعر ف قال تميم : لا !! يعني ايه ؟؟؟



29 

أنظر لها وتنظر لي ، كلانا بحاجة إلى أن يطمئنه الأخر ، يشد من أزره ويمسك بيده بقوه ويقول أن كل شيء سيكون بخير 

لإن مشاعرنا في هذا التوقيت تحديدآ ك الزورق المربوط بحبال بارده على مرسى البحر ، تحركه الأمواج يمينآ ويسارآ وتقف على أطرافه طيور النورس لتستريح ، أما الزورق لا رد فعل له ولا يعترض 

كذلك نحن ، تحملنا الأقدار وتحطم ما تبقى منا بل ويتكيء علينا الأخرون ، ونحن صامتين صابرين محتسبين أجرنا عند الله ، فقط نريد السلام 

أقسم أن جل ما تريده قلوبنا هو السلام 

#بقلمي


إرتدى تميم ملابسه ، وذكرى تنظر له في المرآه وتادقضم أظافرها ، ثم قالت بصوت ينم عن القلق : إنت إيه مخليك متأكد أنها عند والدك 

عدل تميم من ياقة قميصه وهو يقول : مفيش أي حد له مصلحة يعمل كدا غيره ، بيلوي دراعي لما معرفش يوصلك جت ف سيف للأسف 

قامت ذكرى ببطيء وإقتربت منه لتضع رأسها بنعومه على صدره وتقول : خلي بالك من نفسك 

قبل تميم رأسها ثم نظر لها بعمق وقال : متخافيش !

خرج وتركها جالسه وقلبها يتآكل قلقآ على تلك الصغيره التي طالها الأذى وهي لا ذنب لها 

ركب تميم سيارته وقادها مسرعآ إلى شركة أبيه ، ما إن وصل حتى صف سيارته وصعد مسرعآ متجاهلآ تحية الحرس له 

وصل إلى مكتب أبيه وفتحه بقوة ليجد ما لم يتوقعه !

كان والده يجلس على طاولة الإجتماع الصغيره وأمامه لولي تأكل قطع بيتزا وتضحك ، رفع الكاشف رأسه ونظر لتميم نظرة إنتصار وهو يقول : بتبصلي كدا ليه يا ولد ؟ هو أنا تاجر أعضاء عشان أخطف أطفال ؟ 

تنهد تميم بقوه ثم إبتسم بسخريه وقال : تاجر أعضاء إيه لا العفو ، إنت قتال قتلة بس 

قام الكاشف من خلف الطاولة وقال : البنت كانت جعانه وجدتها نايمه ف قولت أخدها أكلها وكنت هرجعها متخافش

ثم توقف الكاشف أمام ولده ليقول : دي قرصة ودن صغيره عشان تطلق البنت اللي إنت أتجوزتها 

تميم : اه .. لا ما إنت متعرفش إني دخلت عليها ؟ 

الكاشف بنبره وقحه : نديها قرشين تشوف حالها بعيد عننا ، واهو يومين بسطوك وخلاص 

أغمض تميم عينيه حتى لا ينطق بتلك الكلمه البذيئه التي حضرت في ذهنه ثم فتحهما مرة واحده ليقول : هاخد لولي ونمشي ولو عندك مشكله معايا واجهني أنا ، متدخلش الناس بيننا 

والده بنبرة يائسه : أنا عايزك تفوق لنفسك ! عايز أحس إني خلفت راجل يشيل إسمي بعد موتي ويورث الفلوس دي 

تميم بنبرة غاضبه : إنت لو أبويا فعلا مش هتقف قدام سعادتي ، لو واثق فيا هتعرف إن أختياري المره دي صح جدا لإني مستحيل أتخدع مرتين ، لو تسيبني أعيش حياتي بالطريقه اللي أحبها ، مش هيوصل بيك الدرجة شروع في قتل ! 

سحب تميم لولي وحملها وخرج بها من غرفة المكتب 

بينما جلس الكاشف وهو يخشى على وريثه الوحيد أن يضيع أمواله على تلك الفتاة ، وفي الوقت ذاته لا يريد أن يفقده 

أوصل تميم لولي إلى والدها ووالدتها وقص لهم ما حدث ، شكره سيف كثيرآ وإحتضن ابنته وزوجته ثم عاد تميم الى منزله 

* في منزل تميم * 

دخل غرفة النوم وفك أزرار قميصه بتعب ، وجد ذكرى نائمه نومآ عميقآ ف تركها حتى تستريح قليلآ ، ثم ألقى جسده بجانبها على الفراش وهو يتنهد بتعب ويتأملها وهي نائمه 

إقترب بجسده منها حتى إلتصق بها وميل رأسه على رأسه ك الطفل الذي يلجأ على والدته ليستريح ويطمئن 

ثم قال بنبره خشنه : عايز ارمي حمولي كلها عليكي ، بس هيكونوا فوق طاقتك ومش هتستحملي ، كفاية عليا بس إني ارجع وألاقيكي هنا حتى لو مش صاحية ، أكلمك حتى لو مش هتسمعيني ، وأشم ريحتك من غير ما ألمسك ، روحت لأبويا الشركه وسمعته كلام صعب أوي يا ذكرى ، وأنا في العربيه فكرت إني هخلف منك ف يوم ، قلبي دق  ، حسيت بفرحه وإن يااه لو دا يحصل 

بس حطيت نفسي مكان أبويا ، أبويا عنده هوس رهيب وخوف عليا ، خايف عليا من أي حاجه ، وأنا حاسس نفس الإحساس دة  ، بس عليكي إنتي ، يعني لو خلفتي مني هحس بإيه طيب ! دا أنا شوفت سيف وهو بيحضن بنته بقيت متنح وباخد نفسي بالعافيه ، أنا كل الحب اللي جوايا خدتيه إنتي يا ذكرى ، ما بالك لو جبتيلي ولد ولا بنت هحبهم إزاي ! أنا تقريبآ هنسى نفسي 

تململت ذكرى في نومها ف أعتدل تميم قليلآ وهو يضع يده تحت رأسها لتسند رأسها وتنام مرة اخرى ، لينفخ هو في وجهها برفق حتى يزيح خصلات شعرها ، ثم ينحني ويقبلها ببطيء 


* في منزل سيف أنور * 

كان يجلس على الفراش ويحتضن إبنته بقوه وهو مغمض عينيه ومي تنظر له بتعجب ، ثم قالت بنبرة مندهشه : دا انا أمها اللي حملت فيها ورضعت وسهرت ونيمت وأكلت قلبي ارتاح لما بنتي رجعتلي وإتطمنت وإنت حاضنها مش راضي تسيبها حرام عليك يا سيف البنت خايفه جدآ 

وضع سيف رأسه بالقرب من عنق ابنته ثم قال بنبره حزينه مرتبكه : وأنا خايف  ، خايف اوي 

عقدت مي حاجبيها لتقول : من إيه بس 

رفع سيف رأسه ببطيء وعيناه حمراوان من قلة النوم وعدم الراحة ثم قال : مقدرش أحس لثواني اني هفقدها ، دي أغلى من حياتي نفسها ، إنتي أول ما ولدتيها وشيلتها بين إيديا مكنتش مصدق وكنت بترعش ، لدرجة خوفت تقع مني 

حاجه صغيره بسيطه كدا أكبر من كف الأيد شوية ، وعينيها صغيره ونظرتها ليا جميله وبتتاوب 

كبرت قدامي وهي حتة مني ومنك ، من البنت اللي أنا حبيتها 

لما ملقيتهاش عند مامتك أنهارده حسيت رجلي مش شيلاني ومفيش فيا حيل ولا نفس ادور عليها ، بس ببص في السما ومش قادر أنطق وأقول يارب 

إحتضنته مي وهي تبكي ثم قالت : يا حبيبي هي بخير وإحنا بخير خلاص يا سيف عشان خاطري 

قال سيف بنبرة باردة وحاسمه  : أنا هقدم استقالتي في الجرنال 

إعتدلت مي في جلستها وهي تقول بصدمه : إيييه !


* بعد مرور ثلاثة أشهر * 

وقفت ذكرى في المطبخ بفستانها القصير لتعد الغداء لتميم الذي طان يجلس أمام التلفاز بكسل 

فتحت ذكرى علبة المربى ثم قربتها من أنفها وأستنشقت رائحتها ، نظرت سهوآ لتميم ف وجدته شارد لتأخذ من العلبه ملعقه وتتذوقها بنعومه ، أغلقتها مرة اخرى ثم قالت  : تميم 

نظر لها تميم وهو يقول : نعم يا بابا 

ذكرى : تعالى لو سمحت ممكن ؟ 

قام تميم ببطيء ووقف وراؤها ليقبل عنقها وهو يقول : إيه بس ؟ 

ذكرى بإرهاق : عملتلك الشوربه عشان البرد اللي عندك ، هطلع اخد شاور انا 

تميم بإبتسامه : تسلم إيديكي 

صعدت ذكرى واخذت حماما دافئآ بينما تناول تميم الطعام ثم صعد للغرفه ، أغلق الباب خلفه ليجد ذكرى ممدده على الفراش ونائمه 

ايقظها برفق وهو يقول : ذكرى ؟ 

تململت قليلآ لتقول بتعب : أكلت ؟ 

تميم : أه الحمد لله ، إنتي نايمه بالفوطه ليه قومي البسي هتاخدي برد 

أغمضت عيناها لتقول بضيق : سيبني بس أرتاح شويه أنا دايخه محتاجه ارتاح 

تميم بقلق : من ايه بس  ؟ 

ذكرى : تؤ ، دي دوخه بتجيلي وبتروح بس لما بمدد جسمي كدا برتاح وبحس اني كويسه 

تميم : طب اجيبلك الدكتور هنا 

ذكرى بتعب : لا مش مستاهله متقلقش كدا ، تميم اخلع التيشيرت دا ريحة البرفان بجد جابتلي صداع 

ثم تأوهت بألم وهي تشعر بالغثيان 

نظر لها تميم نظره ثاقبه ليقول : الدوخه دي بتجيلك من إمتى طيب ؟ 

ذكرى بتعب : بقالها كام يوم ، متقلقش هكون كويسه ، أنا بس حاسه نفسي ضيق ودايخه 

شعر تميم بالقلق  ، هو يعاني من البرد ويعلم اعراضه جيدآ ، لكن مما تعاني زوجته ! 

                 الفصل الثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصل من هنا


تعليقات



<>