رواية تائه في عيناها الفصل الثانى والعشرون22والثالث والعشرون23 بقلم نهله جمال


 رواية تائه في عيناها 

الفصل الثانى والعشرون والثالث والعشرون

بقلم نهله جمال


Part 22 


دربنا طويل وأيادينا باردة ، قلوبنا ترتجف والخوف يسكنها 

الطريق مازال طويل ولكننا سنصل ذات يوم ، حتى لو تركنا خلفنا أثار دماء أقدامنا المنهكه ، سنبلغ وجهتنا ونستريح ، لن يستمر الألم والتعب والحزن ، سيرحلون يومآ ما 

الحزن ليس سرمدي دائم ، لا تصدق عقول المنتحرين وأفكارهم على الورق ، هم كانوا أضعف من أن يقفوا في وجه الحياة ويحاربوها حتى أخر رمق بهم ، أو ربما توقفت محاولاتهم عند هذا الحد ، شعروا أنه لايمكنهم تحمل المزيد ف رحلوا بطريقه مسرحية بائسة

أما أنت ف قصتك لم تنته بعد ، مازال هناك الكثير ينتظرك ، قاتل حتى أخر رمق بك ! 

#بقلمي


تناولت الطعام بهدوء وهي تنظر لمي بين آن وأخر بخجل ، لاحظت مي ذلك ف وضعت ملعقتها في الصحن وقالت : ممكن متحسيش بالكسوف كدا وتعتبريه بيتك ؟ 

توقفت ذكرى عن تناول الطعام وقالت : مش دي الفكرة ، أنا ضيفه تقيله بينك وبين جوزك 

ضحكت مي لتقول : أفندم ؟ جوزي ! طب هو فين والنبي بطلي يا ذكرى متحسرنيش 

إبتسمت ذكرى ثم قالت لها : بس واضح إنه بيحبك جدآ 

قالت مي بسعادة : أنا وسيف حبينا بعض في الجامعه ، كنا كل يوم نتمشى لحد ما نوصل الجامعه وكل واحد يروح على محاضرته ، كان عندي أمل كبير إنه هيبقى ليا ، والحمد لله إتحققت أمنيتي 


بكى الصغير ف قامت مي على الفور لتقول : عن إذنك أشوفه 


* في سيارة تميم *


توقف بسيارته بجانب أحد المستودعات القديمه ثم نزل ونزل سيف برفقته ليقول تميم : هما جوا ، عاوزين نعرف مين مديهم الأوامر 

تثائب سيف وهو يقول : وهنعمل دا إزاي 

تميم بغضب : في إيه يا سيف إنت جاي تنام هنا ولا إيه !! 

سيف وهو يفيق : بتزعق ليه يعم منمتش كويس بسبب مي وزن الواد وقرف البيت 

تميم : هووف أسف اني زعقت ، وانت معاك حق جبتلك ذكرى كمان تخنقك

سيف : دي أحسن حاجه عملتها عشان مي تحل عن دماغي شويه 

تميم وهو يومئ برأسه : يلا؟ 

سيف : يلا يا عم 


دخلوا إلى المستودع ، وقف تميم لينظر إلى الرجلين المكبلين أمامه ، ثم ينحني لينظر لوجوههم الداميه من كثرة الضرب العنيف ويقول : مش هقول تاني ولا بحب أكرر كلامي ، مين طلب منكم تعملوا كدا ؟ 

نظر الرجلين لبعضهم البعض ولم ينطقوا 

أخرج تميم السلاح من جانبه ف إتسعت عينا سيف بصدمه وهو ينظر له وللسلاح ف قال تميم : يلا إقروا الفاتحه

أحد الرجال بسرعه وبرعب : الكاشف بيه هو اللي عمل كدا 

نظر الأخر له ثم قال : يا غبي 

إرتجف السلاح في يد تميم بينما نظر له سيف بصدمه وهو يقول : أبوك ! 


* في منزل سيف أنور * 

وقفت مي تغسل الصحون بينما أكملت ذكرى حديثها : بس وعلى طول كوابيس وخايفة ومش فاهمه بيعملوا كدا ليه ، حتى تميم دا أنا معرفش حبينا بعض إمتى 

مي : بس تميم واضح بيحبك جدآ يا ذكرى  ، الراجل لما بيحب بيبان عليه 

ذكرى بتنهيده : مش عارفه ، من ساعة ما فوقت وهو بيبصلي بشفقه كدا 

مي بإبتسامه : ما إنت اللي حصلك مش شوية يا قلبي عليكي 

إستيقظت لولي وهي تفرك عينيها وتقول : مامي أنا جعانه 

مي بسعادة : أهوو صحيت الهانم ، تعالي سلمي على طنط يلا 

إقتربت لولي ببطيء ووقفت أمام ذكرى لتقول : صباح الخير 

إحتضنتها ذكرى وقبلتها وهي تقول : ماشاء الله دي بنوتك ؟ 

مي : نخيلي ؟ المفعوصه دي مكبراني 

ظلت ذكرى تداعبها وتلعب معها حتى قالت مي : ذكرى ، حاولي تقربي من تميم أكتر أنا واثقه إنك هتفتكري كل حاجه 

نظرت لها ذكرى بشرود وكأنها تفكر بحديثها ..


* في سيارة تميم * 

كان يقود بسرعه جنونيه بينما يقول سيف : هتعمل ايه عشان تاخد حقها ! دا ابوك يا تميم مينفعش 

تميم بغضب : في طريقة واحده بس هتوجعه أوي وتقتل كبريائه وأنا قررت أعملها 

سيف بفضول : طريقة إيه ؟ 

تميم بغموض : هتعرف كل حاجه في وقتها ..

تنهد سيف ثم قال : إطلع على البيت عندي طيب ، هرتاح أنا وإنت إقعد مع ذكرى شويه وكلمها ، إحكيلها شوية من ذكرياتكم ، جايز تفتكر

تميم : على الله 


* في منزل سيف أنور * 

ذكرى وهي تمسك بالجريدة : يعني الصورة دي أتنشرت ليا أنا وهو بسبب جوزك ؟ 

مي : إيه يا ذكرى انا بوريهالك عشان تفتكري مش عشان تأنبي ضميري 

دققت مي في تفاصيل الصورة ، وكيف كان سيف يمسك خصرها بلطف وينظر لعيناها بعمق ، وكيف كان شعرها متناثرآ حولهم كأن سعيد ، ربااه كيف لا تتذكر ! 

دق جرس الباب ف قامت مي وهي تفتحه ، وجدت تميم وسيف أمامها لتدخلهم وتغلق الباب خلفهم 


سيف وهو يسحب مي من يدها : تعالي عاوز أقولك حاجه 

مي بغضب : بالراحه طيب متزقش 

دخلوا غرفتهم وأغلقوا الباب ، جلس تميم بجانب ذكرى ثم قال بنبرة حزينه : عاملة إيه دلوقتي ؟ 

إبتسمت له ذكرى ببطيء ثم قالت : الحمد لله أحسن 

تنهد ثم قال : لسه برضو مش فكراني ؟

رفعت أكتافها علامة أنها لا تتذكر ، وضع سيف يديها بين يديه ثم قال : محطة القطر ، الكومباوند ، الطرييق الطوويل 

أغلقت عيناها وكأن رأسها يؤلمها 

أزاح تميم يده من يدها ليمسك وجهها بين يديه ليقول بهدوء : أنا أسف ، أنا عاوزك تفتكري عشان في حاجه عاوز أنفذها مش عاوز أعملها غير وإنتي فكراني 

ذكرى بأسف : أنا أسفه بس مش قادرة أفتكر وكل ما أحاول أفتكر بحس دماغي بتوجعني أوي 

تميم بهدوء : طيب إحنا إتكلمنا مع والدك في الفون وخدنا ميعاد على بالليل ، طمناه عليكي وأننا أنقذناكي من محاولة قتل ، أنا عايزك متخافيش ، هنروحله أنا وسيف على بالليل 

أومأت برأسها علامة الموافقه ف إبتسم لها تميم 

* في غرفة سيف * 

سيف وهو يغير قميصه : بس ، هو دا اللي حصل 

مي بشفقه : طب وإنت مش هترتاح شوية ؟ 

سيف بإرهاق : أخر مشوار دا وبعدين هاجي أرتاح 

مي بغضب : طيب 

أغلق سيف عيناه بعناء ثم قال : مش وقت قمص يا مي 

قالت هي بحزن : أه لا فعلآ عندك حق ، تصدق أنا مش لاقيه وقت أساسآ أتقمص منك فيه ؟ بكلمك بأمانه يعني ، بلاش انا بنتك الصغيره دي اللي بتصحى من النوم مفزوعه عايزه أبوها ! إيه وضعها معاك 

سيف بغضب : مش فاهم إنتي عاوزة إيه ؟ هو مش دا شغلي برضو ؟ الراجل يشتغل مش عاجبكم تقولوا مش بنلاقي وقت ، يقعد في البيت تقولوا عاطل ومالوش لزوم !

قالت هي بغضب أكبر : يعني مفيش حل وسط ؟ 

قال هو بملل : عمر ما كان في حاجه إسمها حلول وسط ، هو يا أبيض يا اسود وإهدي بقى عشان من الصبح عماله تقوليلي مسجات وحجات غريبه وأنا مش فاهمك ولا فاهم نكدك 

قالت هي بغيره واضحه : لا دا مش نكد ! وعمومآ لسه هنتناقش في الموضوع دا 

سيف : هوووف دي عيشه تقررف 

وقبل أن يكملوا حديثهم سمعوا تميم يقول بصوت صراخ : ذكرى !!!

تستعت عيناهم وهم ينظرون لبعضهم البعض ثم ركضوا خارج الغرفه ليروا ما حدث ..



Part 23 


مددت يدي من نافذة الغرفه إلى السماء ، كانت يدي صغيره لذا بالكاد كانت تخرج من النافذه 

عندها جائت والدتي بلطف لتسألني ضاحكه عما أحاول فعله   ، أخبرتها إنني أريد لمس القمر ولكنني لا أستطيع 

إزداد ضحكها ف أخبرتها بحماس طفلة أنني سأظل أحاول حتى أستطيع لمسه 

ملست على رأسي بحنان قائله : يا صغيرتي ، ليس كل ما يريده المرء يدركه ، هناك أشياء خلقت جميله ولكنها بعيده جدآ ، حتى لو قمنا بركوب الطائره وأصبحنا بين الغيوم لن ندركها أو نلمسها لإنها بعيده جدآ جدآ والوصول إليها شبه مستحيل 

لويت فمي بحزن وأنا أنظر للقمر بخيبة أمل ف أرادت أمي التخفيف عني قائله : لكن إنظري القمر سيسير معك دائمآ في طريقك لكنك لا تستطيعين لمسه ، لا أريدك أن تبذلي جهودك ومحاولاتك في شيء مستحيل ، أريدك أن تعلمي أن بعد بعض الأشياء عنا ربما خير ، مثلآ لو كان بأمكانك لمس القمر ستفقدين شغفك به يومآ ما ، لكن عندما تسيرين في الشوارع كل يوم وترينه يسير معك ستسعدين لإن صديقك البعيد يحب مشاركتك رحلتك الصغيره 

في اليوم التالي خرجت ليلآ برفقة والدتي لشراء بعض الأغراض ، وجدت بالفعل القنر يسير خلفنا وأنا ألوي عنقي لرؤيته ثم ضحكت بصوت عال لأخبر أمي قائله : إنظري إنه بالفعل يسير معنا 

ضحكت أمي ثم قالت هامسه : لابد أنه إستمع لحديثنا الليلة الماضية 

إبتسمت ، وأصبحت تلك القاعده هي أساس حياتي ، ليس كل ما يريده المرء يدركه ، وأن الأشياء تظل جميله فقط عندما تكون بعيده ، بعيده جدآ 

#بقلمي

#من_مذكراتي


أحداث متضاربه تدور في رأسي ، لقطات من ذكريات حقآ أنا لا أستطيع تذكرها ، هذا يضحك وتلك تصرخ والأخرى تبكي 

من هؤلاء ؟ لماذا يجولون بخاطري كثيرآ وأنا لا أعرفهم ! 


فقدت ذكرى الوعي تمامآ ليخرج سيف وزوجته من الغرفه ركضآ ، ثم جلسوا أرضآ بجانب تميم يحاولون إفاقتها 

تميم بصدمه : كنت بكلمها لقيتها حاطه ايديها على دماغها وتتألم بعدين فقدت وعي خاالص 

ذهب سيف لغرفة النوم مسرعآ وأحضر قنينة عطر ثم رشها بالقرب من وجه ذكرى ، عقدت حاجبيها قليلآ ثم فتحت أعينها ونظرت لوجوههم المشوشه ، ثم إتضحت الرؤيه ووجدت وجوههم شاحبه من الخوف 

إعتدلت ببطيء ورأسها يؤلمها كما لو أن حجرآ فوق عنقها وليس رأسآ 

أجلستها مي برفق على الأريكه وهي تقول بلطف : إنتي  كويسه يا ذكرى ؟ 

أومأت ذكرى برأسها علامة الموافقة ، ف أنحنى تميم على ركبتيه أمامها ثم قال بوضوح : مش هعرف أسيبك كدا ، هنعمل جلسات علاج عشان ذاكرتك ترجعلك بس مش هسكون في حاجه أمان غير لما نتجوز ، الفيلا بتاعتي جهزتها كلها وهكلم أهلك انهارده انا وسيف ، هيكون فاضل القاعه والفستان ودول امرهم سهل 

وقفت ذكرى بإعتراض ثم قالت بحزن : إيه اللي انت بتقوله دا ! أنا مش فاكره حاجه ومعرفكش وإنت بتقولي فستان وقاعه ! هي دي الحجات الناقصهه من رأيك ؟ 

مي بغباء : لا وشوية هدوم عروسه وهدوم خروج هنجيبهم سوا أنا وإنتي 

ذكرى نظرت لها نظره ذات مغزى ثم قالت : أنا مش هتجوز واحد أنا مبحبوش 

تألم تميم لتلك الجملة كثيرآ ، وكاد يجزم أنها اخترقت قلبه قبل أذنيه ثم قال بتأثر : مبتحبنيش أنا يا ذكرى ؟ 

شعرت بنغزة ثقيله في قلبها لا تعلم لماذا ، ف أحنت وجهها أرضآ ولم ترد 

حاول سيف تدارك الموقف ف قال وهو يضع يده على كتف تميم بضحك : إيه ياعم في إيه البنت مش فاكره حتى أهلها فطبيعي تقول كدا 

قال تميم بحزم : تحبيني أو لا أنا الوحيد اللي هقدر أحميكي ، لإن ابويا هو اللي بيأذيكي ف لما تكوني مراتي مش هيقدر يعمل حاجه ، يلا يا سيف عشان ننزل نروح لأهلها 

إلتقط سيف مفاتيح الشقه وسار وراء تميم لينزلوا الظرج ويغلقوا الباب خلفهم 

نظرت مي لذكرى وهي تقول بعتاب : يابنتي حتى لو فاقده الذاكره ملكيش حق تقوليله كدا كسرتي بخاطره يا ذكرى 

وضعت ذكرى إصبعها في فمها ثم قالت بغضب : أمال عاجبك اللي قاله ما كان لازم أتعصب دا جواز ولا هو بيستغلني عشان فاقده الذاكره  ؟

مي بصدمه : تمام ! إنتي قبل الحادثه دي كنتي هتكوني طايرة من الفرحه إنك اخيرآ هتتجوزي تميم ، سيف حكالي قصتكم كلها يابنتي إنتوا كافحتوا كتير عشان تكونوا لبعض في وسط كل الأمور والظروف الصعبه دي 

ذكرى بأمل وهي تنظر لمي : بجد ؟ 

مي بإبتسامه : أه والله ، ف إفرحي بقى يا عروسه وفرفشي كدا بإذن الله أهلك هيوافقوا على الجوازه لإن حياتك دي اللي في خطر متكرر 


* في سيارة تميم * 

كان يقود بسرعه ف نظر له سيف قائلآ  : بطأ السرعه شويه يا تميم 

تميم بضحك : إيه ياعم إنت هتخاف زي النسوان ؟ 

سيف بغضب : ياعم مبهزرش أنا تعبان 

خفف تميم السرعه ف وضع سيف يده على رأسه وقال : إركن ع جمب 

ركن تميم بجانب الطريق ف إلتقط سيف حقيبه بلاستيكيه من السياره ونزل ركضآ ثم وقف على جانب الطريق وتقيأ 

نزل تميم ليطمئن عليه ثم قال : إنت كويس  ؟

سيف بغضب : يعم انت شايف ايه ؟؟

تميم : معرفش والله انك بتتعب من السرعة ، طب خلاص تحب نقعد في حتة شويه وبعدين نروح لأهل ذكرى  ؟ أنا عارف إني تاعبك معايا معلش 

سيف بتنهيد : خلاص يابني في إيه ؟ دا تعب عادي 


* في شقة سيف أنور * 

وقفت مي في المطبخ ف شعرت بقلبها يؤلمها ، نادت على ذكرى ف جائت قائله : أساعدك في حاجه ؟ 

مي بقلق : مش عارفه قلقانه على سيف ، نزل من غير ما ياكل وبقاله كام يوم أكله ضعيف ، معلش حبيبتي تديني الفون 

أحضرت لها ذكرى الهاتف ف قامت مي بالإتصال على سيف ولكن جائها صوت أن الهاتف غير متاح 

أغلقته بغضب وهي تدعو الله أن لا ياصب بوعكه صحيه إثر تهاونه في صحته 


* في شقة والد ذكرى * 

والدها بغضب وهو ينظر لهم : بقالكم ساعه قاعدين ، ما تنطقوا 

كان سيف يأكل الحلوى التي قدمتها والدة ذكرى ، أنهى صحنه وسحب الصحن الخاص بتميم من يده ، كاد تميم ان بضحك ولكنه تماسك وقال : صحه يا وحش 

تميم بأدب لوالد ذكرى : عمي أنا شرحتلك اللي حصل كله وقولتلك إني عندي طريقه نحمي بيها ذكرى من والدي 

والد ذكرى : اللي هي إيه بقى يا مفتح 

رد تميم قائلآ : إني أتجوزها ، دا الحل الوحيد عشان أبويا ميأذيهاش 

والدها بغضب : نعااام يخوياااة 

سعل سيف وقال : الله يخربيتك يا تميم الراجل هياكلنا 

تميم محاولآ تدارك الموقف : يا عمي إفهمني 

والدها : أنا طاوعتك لما قعدت مع مرات الجدع اللي جمبك دا لكن تفتكر إن ملهاش أهل يحموها تبقى غلطان 

تميم  بأسف : إنت فاهم الموضوع غلط خاالص

والدها بحزم : قولي بنتي فين وانا هبلغ البوليس وهحبس ابوك دا 

هنا ترك سيف صحن الحلوى وقال : لو بلغت البوليس هيقولولك إثبت إن الراجل دا المتسبب في حادثة بنتك ؟ القانون مش دايمآ هيجبلك حقك لانه على طول مبني على إثباتات ودلائل ، صدقني الحل الوحيد انهم يتجوزوا مش هيقدر يأذي مرات إبنه بأي شكلآ كان لا إلا هتخسر بنتك للأبد 

شرد والد ذكرى قليلآ ف قال سيف بنهم : هو إنتوا طابخين إيه إنهارده ؟

نظر له سيف برهبه ثم وضع يده على عينه يضحك بهمس ف قال سيف : إيه ما ناكل حاجه قبل ما ننزل  

             الفصل الرابع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصل من هنا


تعليقات



<>