رواية تائه في عيناها
الفصل الرابع عشر والخامس عشر
بقلم نهله جمال
Part 14
تبهت ألوان الدنيا في عينيك عندما ترى من تحب في بلاء
تتشوش الرؤيه أمامك ويفقد قلبك نبضه المنتظم عندما تشعر ولو للحظه أنك ستفقده للأبد
تجمع الناس حول سيارة تميم ، قاموا بالأتصال بالإسعاف خشية أن يكون وضعه سيء وإن حركوا جسده يزداد الخطر
كان يقطر دماء ويتألم ، نبضه يذهب ويأتي بين الآن والأخر
* في منزل سيف أنور *
دخل المنزل برفقة زوجته وهم يضحكون ويحملون أكياس طعام
دخلت إبنتهم إلى غرفتها بسعاده ف قالت مي : على ما تغير هدومك هحط الأكل في الأطباق
رن هاتف سيف ف أشار لزوجته أنه سيرد
رد قائلآ : أيوه ؟
المتصل : في رجل أعمال إبنه عمل حادثه ع الكريق روح غطي الخبر وخد صور عشان تلحق تنشرها
سيف بتوتر : حالآ هاجي
اغلق الهاتف ف أمسكت مي بالمزهريه وألقتها أرضآ لتنكسر
تنتفض سيف قائلآ : إنتي إتجننتي يا مي !
مي بضيق : مفيش فايده فيك ، من أول فون جالك عاوز تجري تروح للشغل ، أنا هدخل اقعد مع بنتي ولما تركع كل لوحدك
إلتقط سيف معطفه وخرج لإن لا وقت لديه للنقاش
* في منطقة الحادث *
تأخرت الإسعاف قليلآ ولكن حضر سيف مسرعآ ونزل من سيارته ليلتقط صور
نظر داخل السياره ووقعت الكاميرا من يده ثم فجأه قال بغضب : فين الأسعاف ! مش دا تميم الكاشف !! الإسعاف فين !!!
حضرت الإسعاف أخيرآ وأخرجوه ببطيء حتى لا يزداد الوضع سوءآ
توقف تنفسه نهائيآ ونبضه ضعيف للغاية
سيف بسرعه : أنا هركب معاه !
المسعف : مين حضرتك
سيف : صديقه
ركبوا سيارة الإسعاف وإنطلقوا
* في منزل ذكرى *
كانت تجلس على فراشها شارده ووالدها يقف على باب غرفتها يقول : كنتي مستنيه إيه ؟ تتبهدلي من مراته الأولانيه ! إنسيه يا بنتي الحياه مش بتقف على حد
والدتها من وراؤه : يخويا كنت وافقت ما الناس كلها شافت صورهم
ذكرى بشرود حزين : مش هتجوز غير تميم أنا
والدها بغضب : إترفض وكل مره هييجي هرفضه وهحبسك هنا طالما مبتسمعيش الكلام
ذكرى بحزن : إحبسني ماشي بس أنا هستناه ، هو مش بيتخلى عني
إقترب والدها ليصفعها ف أمسكت به والدتها قائله : ما تسيبها بقى البت مصدومه من اللي حصل
خرج والدها ووالدتها وأغلقوا الباب ، بينما نزلت دموع من عينا ذكرى وهي تقول : أستغفر الله العظيم مش مكتوبلي فرح كل مره بتجرح ، ياارب ييجي وميسبنيش
* في المشفى *
وصلت سيارة الإسعاف ترجلوا منها وهم يجرون فراش تميم ووراؤهم سيف
دخلوا إلى الداخل وأدخلوه العناية وأغلقوا الباب
إستند سيف على الحائط وهو يلتقط أنفاسه
* في منزل سيف *
كانت مي تجلس بحزن على فراش إبنتها وإبنتها تلعب وتقول : مامي تعالي إلعبي معايا
مي : إلعبي إنتي يا لولي أنا بتفرج عليكي
ثم تنهدت بضيق ، كان يتوسل إليهأ منذ قليل أن تعود للمنزل برفقته وسيصلح كل شيء ويجعله يومآ خاصآ ولكنه كالعاده تركها وذهب وراء عمله
الفتاه الصغيره : مامي جعانه مش هناكل ؟
والدتها وهي تحاول القيام : أجبلك من الوجبه ولا أعملك توست مربى ؟
الفتاه : لا توست مربى
قامت والدتها وما أن وقفت على قدميها حتى وجدت مياه تحت اقدامها ف إتسعت عيناها وصرخت بألم ، جلست على الفراش مرة أخرى وظلت تصرخ وإبنتها تبكي
سمعت جارتها الصراخ ف طرقت الباب بقوه وهي تقول : إفتحي يا مي ، يا لوولي
ركضت الفتاه الصغيره وهي تبكي وفتحت الباب ، ركضت الجاره إلى الداخل وهي تقول : هتصل على الأسعاف بس إهدي ، لا حول ولا قوة إلا بالله
أخرجت الجاره الهاتف من جيب بيجامتها وطلبت رقم الأسعاف وأخبرتهم أنه توجد حالة ولاده وأن يحضروا على الفور
أغلقت معهم وجلست الفراش بجانب مي حتى تجعلها تهدأ
وصلت الإسعاف وأخذوا مي وذهبت الجاره معهظ برفقة لولي الصغيره وأغلقت الشقه خلفهم
* في المشفى *
مر وقت طويل ولم يخرج أحد الأطباء من العنايه حتى الأن
تذكر سيف الحديث الذي دار بينهم ، لا يعلم لماذا شعر بالحزن عندما رأى تميم في تلك الحاله ولما ركض معه ولما هو يقف هنا الأن ولكنه يود أن يطمئن أنه بخير
رن هاتف سيف ف أخرجه بإرهاق من جيب بنطاله وقال ببرود : نعم يا صادق * بواب العماره *
صادق : يا بيه المدام بتاعت حضرتك بتولد والست نيره أخدتها مع الإسعاف
إتسعت عينا سيف وهو يقول : آيييه ! أنهي مستشفى !!!
صادق : مستشفى *** يا بيه
أغلق سيف الهاتف وركض في الممرات وذهب لقسم الولاده ليسأل عن زوجته ف قالت الموظفه : الحاله لسه جايه في الطريق
وقف سيف في إنتظارها وقلبه يكاد يقف من قوة النبض
وصلت أخيرآ وهي تضرخ بقوه ف إتجه سيف لها وهو يمسك بيدها ويقول : مي إهدي أنا هنا
مي : بموووت أنا مش عايزه أولد ، لو حصلي حاجه خلي بالك من ..
قاطعها سيف بغضب : يا مي إسكتي مش هيحصل حاجه
دخل الأطباء بها إلى الغرفه وأغلقوا الباب
إستند سيف على الحائط بتعب ف وجد إبنته تبكي ، إحتضنها قائلآ : ماما هتبقى بخير ، متخافيش
* في غرفة العنايه *
توقف نبض تميم ، نظر الطبيب لشاشة النبض ف قال : هاتوا جهاز إنعاش القلب بسرعه
الطبيب : هعد واحد اتنين تلاته وتبدأوا
واحد
اتنين
تلاته
صدموا الجهاز بجسده ف إنتفض ولكنه لم يستجب
مازال الجهاز يطلق صفيرآ يوحي بإنه فارق الحياة
<< في الجهه الأخرى من المشفى داخل غرفة الولاده
الطبيبه : مش هنعرف ننقذ غير الطفل ، الأم غالبآ هنفقدها ، حاولوا تخلوا نبضها مستمر بس لحد ما نخرج الطفل
<< خارج الغرفه
الفتاه : بابا هي ماما هتطلع؟
إنسدل خط من الدموع على وجهه سيف وهو يقول : يارب
* في غرفة ذكرى *
إنتفضت من نومها وهي تتنفس عدة مرات بعمق ثم بكت وقالت : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
أخرجت الهاتف لتتصل على تميم وجدته غير متاح ، كان صدرها مختنق وتشعر بإنقباض في قلبها لا تعلم لماذا ..
Part 15
هناك شخصآ ما خلق لأجلك أنت فقط ، في مكان ما من هذا العالم هو ينتظرك أيضآ
لطالما اعتقدت بأن الله قدر لنا كل علاقاتنا العاطفيه
لكن بعد ذلك ترك لنا إيجاد نصفنا الأخر
ولكل واحد منا هناك توأم روح
شئت أم أبيت ستقابله يومآ ما ، ربما بعد شهر أو بعد يوم أو بعد سنوات ، لكن مقابلتكم مقدره في السماء
إنتظر ميعاد تلك الصدفه التي إختلقها لك القدر ، ف هي حتمآ ستشعرك بالسعاده 💓
قامت لتغسل وجهها حتى تفيق ، غمرت المياه بشرتها ومازال قلبها يؤلمها لا تدري لماذا
خرجت من دورة المياه تتأرجح يمينآ ويسارآ ك من ركبت سفينه للمره الأولى وتشعر بالدوار
جلست بجانب والدتها في الصالة وهي تشاهد التلفاز بملل
قالت والدتها : صحيتي يعني أنا قولت هتكملي نوم ل بالليل
ذكرى بتعب : حد ليه نفس ينام بعد كل دا
والدتها : لا حول ولا قوة إلا بالله ، ما كنتي عايزه أبوكي يوافق إزاي يعني
ذكرى : تؤ ، ماما من فضلك إقفلي الموضوع كويس إن بابا سافر أنا محتاجه أقعد مع نفسي شويه وفي الحالتين مش هتجوز غير تميم
نظرت لها والدتها بعتاب وكادت أن ترد ولكن جائت نشرة الأخبار لتقطع حديثهم
المذيع : حادث مأساوي لنجل رجل الأعمال أحمد الكاشف ، تميم الكاشف قد أصيب إثر حادث سير ونسأل الله أن يخرج من تلك المحنة سالمآ ، إمتلأت مشفى *** بالحرس الخاص بوالده وباقات الزهور في إنتظار خروجه
نظرت والدتها لها ف وجدت الدموع تملأ عينيها ثم إنتفضت قائله : دا تميم يا ماما ! تميم في المستشفى
ركضت إلى غرفتها وهي تبدل بنطال بيجامتها بالجينز الأسود وارتدت معطف شتوي وخرجت ركضآ ووالدتها تصرخ لها أن تتوقف
لم تلتفت ، لا صوت جعلها تلتفت حقآ غير صوته هو
أوقفت سيارة أجره ، قالت لسائقها أن يتجه للمشفى التي ذكرها مذيع التلفاز
ذهبت السيارة سريعآ ، وإستندت ذكرى على الزجاج تمتمت بدعوات النجاة بخفوت
يتأذى الأخيار كثيرآ ، يحبهم الله فيصيبهم بالإلتلاء ، لكنها كانت تدعو ألا يصيب الحزن قلبها لفقده ، ظلت طوال الطريق تحاول التماسك كي لا تنهار
* في المشفى *
جائت والدة مي ركضآ وما إن رأت سيف حتى قالت : لسه مخرجتش ؟
سيف : لا
والدتها : كله منك إنت لو بنتي جرالها حاجه هتكون إنت السبب
سيف بغضب : لو سمحتي مش وقت الكلام دا هنا ! بعدين أنا السبب في إيه بنتك متجوزه ودي سنة الحياة بدل ما تقعدي تهبي فيا إدعيلها تخرج
أستندت والدتها على الحائط وهي تبكي وتقول : دام مرة تقولك يا تميم مش عاوزه أخلف تاني دلوقتي ، عندنا لولي وخلاص إستنى شويه عشان صحتي لكن لا إزاي وإنت من إمتى بتسمع كلامها طول عمرك ماشي بدماغك لما هتموتها
سيف : تؤ أستغفر الله العظيم راعي أن حفيدتك واقفه
صمتت قليلآ ثم أغلقت عيناها وبدأت تتمتم بالدعاء
لمح سيف فتاه تركض في أخر الممر ، ف دقق النظر وتذكر تلك الصوره الفوتوغرافيه التي ألتقطها لتميم وفتاة
أخذت الفتاه أتجاه اليسار لتبحث عن غرفة تميم ف عاد سيف للإستناد للحائط مرة أخرى
وجدت ذكرى حرس أمام مدخل غرفة العناية ولكنها سارت سريعآ حتى إعترض طريقها أحدهم وهو يقول : ممنوع يا أنسه ! رايحه فين !
ذكرى ببكاء : وسع عاوزه أكون جمب تميم
الحرس : مين حضرتك
جاء والد تميم من خلفهم وهو يقول : في إيه !!
ذكرى بتصميم : عاوزه أكون جمب تميم
والده بغضب : وإنتي مين صحفيه ولا حكايتك إيه إحترموا نفسكم إبني بيروح مني
علمت أنه والده ، ف فتحت الزر الأول من معطفها ، وأخرجت سلسال تميم من عنقها وهي تمسكه بين أصابعها ليتأرجح أمام عينا والده
صدم الرجل وشعر بالدهشه ، أشياء تميم الخاص لا يسمح لأحد بلمسها ، ما بالك بأول سلسال قام بشراؤه من ماله الخاص
أشار بيده للحرس حتى تمر ، سارت ذكرى سريعآ ودخلت من بينهم
وجدت ٣ نساء ورجل
والد رانيا ووالدتها، وخالة تميم ، ورانيا ..
نظرت لرانيا بأستنكار ثم إستندت على الحائط
إقترب والد تميم منها ليقول : إنتي ذكرى ؟
أومأت برأسها بإرهاق ف قال والد تميم بغضب : لما تعظي الأزمه دي هنتكلم وهتبعدي عن إبني
نظرت له ذكرى بتصميم ثم قالت بقوة فتاة منكسرة : أنا مستحيل أبعد عن تميم لا أنت ولا أبويا تقدروا تبعدوني
وبينما هي منحنيه تتحدث مع والد تميم ، إنسدل السلسال من عنفها ف توقفت رانيا عن البكاء وهي تنظر لها بحقد ثم إقتربت بهجوم وهي تقول : سلسلة تميم ! هاتي السلسله ييا حرامية ، يا اونكل دي سلسلة تميم
أمسكت ذكرى بيد رانيا بقوة ثم قالت وهي تنظر لعينيها : إوعي تفكري تمدي إيدك على السلسله وإوعي تفكري تقربي من تميم تاني ، لا إنتي ولا غيرك هيبعدوني عنه !
صعقت رانيا مما سمعته ف قالت بقهر : يبقى إنتي اللي خليتيه يطلقني يا خطافة الرجالة
إبتسمت ذكرى بألم ثم قالت : واحده زيك المفروض متتتكلمش عن الخيانه والحجات دي
ثم أفلتت يدها بقرف
بيننا إستندت رانيا على الحائط بصدمه
ارجعت ذكرى رأسها للوراء وهي تتذكر عندما إحتضنها تميم وقبلها ، كانت قبلته دافئه رومانسيه مطمئنه إلى أبعد الحدود ، نزل خطين من الدموع على وجهها وهي تقول : لو أخر يوم في حياتي مش هسيبك 💔
* أمام غرفة الولادة *
سمعوا صوت بكاء طفل ف وضع سيف يده على وجهه بقلق
خرجت الممرضه وهي تحمل قماشه بيضاء صغيرة الحجم وهي تقول : مبروك ولد زي القمر يتربى في عزك
سيف بخوف : ومي ! مي عامله إيه !!!
الممرضه : قلبها توقف أثناء الولاده لإن زي ما حضرتك عارف دا خروج روح من روح لكن ربنا تلطف بيها وقدرنا ننقذ حياتها ، لكن إنهارده محتاجه الراحه التامه يعني حتى لو هتدخلوا متدوهاش البيبي ترضعه لأن جسمها مش هيستحمل
والدة مي : الحمد لله يارب الحمد لله يارب زيح أي شر عن بنتي وعيالها وهاته فيا أنا
أزاح سيف القماشه عن وجهه الطفل ف وجده مغمض عيناه لكنه مبتسم ، إبتسم سيف وهو يبكي ثم قال بمزاح : إيه ياعم مبسوط إنك رعبتنا يعني
إقتربت والدة مي من الطفل لتنظر إليه وقالت : اللهم بارك ، الواد برضو طلع شبهكك ، ما انا بنتي غبيه الله يهديها وبتحبك
دخلت والدتها لها الغرفه ف نظر سيف للطفل وقال : وأنا كمان بحبها 💛
دخل سيف ورائها ليجد مي ممتده على الفراش في حاله يرثى لها
وضع الطفل برفق على جسدها لتضع إصبعها على وجهه الصغير وتقول : إيه دا كميله أوي ، صغنن دا حتى لولي مكانتش صغننه كدا
كان سيف يضع يده على وجهه حتى لا تراه مي وهو يبكي ، ف قالت والدتها : طب هطلع أشوف ابوكي وأطمنه في الكافيتيريا ، حمد الله على سلامتك يابنتي
خرجت والدتها ف أمسكت مي يد سيف بضعف وهي تزيحها وتمسح دموعه وتقول : إنت بتعيط ! من أيام الجامعه مشوفتكش بتعيط ، أقصد من ساعة اليوم اللي كنت هتخطب فيه لغيرك
سيف بغضبه الطفولي : يا مي بس بعد إذنك
ضحكت مي ف تألمت ف إنتفض هو وقال : إنتي كويسه !
مي بصدمه : مالك يا سيف دي مش أول ولاده يعني
سيف وهو يغمض عيناه : بس خوفت ! المره دي خوفت
وضع يده على عيناه وبكى بصمت ف إحتضنته مي وهي تحتضن طفلها أيضآ وتقول : خلاص مرت على خير عشان تبقى تسمع كلامي بس
بكى سيف في حضنها وهو يقول : هسمع كلامك حاضر والله
خلع حذائه وتوجه لصنبور المياه يتوضأ بينما فكت مي قميص المشفى حتى ترضع صغيرها ف قال سيف بتحذير : مي لا سيبيه نيروح الحضانه الدكتوره قالت لا عشان إنتي تعبانه مترضعيهوش
عقدت مي حاجبيها وقالت : وأنا كويسه ، حرام عليك يا سيف الولد صغنن أوي محتاجني أنا مش لبن صناعي ، هي الدكتوره هتعرف عني أكتر مني
بدأت في إرضاع الطفل ، بينما إفترش سيف فستان مي على الأرضيه وبدأ بصلاة الشكر عليه ❤
* أمام غرفة تميم *
خرج الطبيب ليطمئنهم أن مرحلة الخطر زالت ، وسمح لشخصآ واحد فقط أن يدخل له ف قالت ذكرى بلهفه : أنا اللي هدخل
رانيا بغل : وإنتي ليه ؟ وأبوه مش مالي عينك !
شعر والد تميم أن دخولها له سيجعله يتحسن ويؤثر إيجابآ على حالته النفسيه لسرعة تعافيه ف قال : ماشي إدخلي
نظرت ذكرى بإنتصار لرانيا وهي تشير لقلبها بمعنى أن الحب هو من سينتصر ، لتمسك بباب الغرفه وتنظر بتحدي لرانيا وتغلقه في وجهها
نظرت رانيا لوالد تميم وهي تقول : ليه كدا يا اونكل
والد تميم : عشان ابني يكون كويس
دخلت ذكرى الغرفه وهي تسير بهدوء وتراه ممددآ على الفراش ف وضعت يدها على فمها محاولة التماسك
أمال تميم رأسه قليلآ ليقول : ذ ذكرى
سارت سريعآ نحوه وجلست برقه على اىفراش وهي تقول : أنا هنا ، أنا هنا وانت هتكون كويس
نظر لها تميم وهو يتأملها بنظرته التي تعشقها ، ثم قال : مشكتش لثواني إنك مش هتيجي
بكت ذكرى ولكن حاولت الأبتسام قائله : أسيبك تحارب علشاننا لوحدك يعني ؟ أنا برضو بعرف أحب
وضع يده الممتلئه بأنبوب المحاليل على عنقها ليقول : عارف بس مش أكتر مني ، كح فاكره لما
لما أثبتلك إنك ليا قبل ما أمشي ؟
تذكرت قبلته ف إبتسمت ، أزاحت شعرها جانبآ وإنحنت ببطيء لتطبع قبله هادئه ، ثم إعتدلت في جلستها وقالت : أنا برضو بطبع ملكيتي ليك ، كدا متفقين
إبتسم وهو ينظر لها ف إبتسمت هي أيضآ 💙
