رواية عشق الادم الفصل الثانى والعشرون22والثالث والعشرون23والرابع والعشرون24بقلم ماري حلمي

رواية عشق الادم 
الفصل الثانى والعشرون والثالث والعشرون 
والرابع والعشرون
بقلم ماري حلمي

 
أخذت تتململ بفراشها ببطء وهي تشعر بجسد صلب يحاوطها بقوة ، فتحت عينيها بنعاس   لتظهر لها عينيه السوداء تحدق بها بقوة ، تلك العينين تحملان

 بداخلهما عواصف هائجه وموجات متلاطمه وصلت لها بقوة جعلتها تشعر بالرهبه منه للوهلة الأولى ، حاولت النهوض من مكانها لتجد يديه

 تشددان عليها بقوة أكبر ، أغمضت عينيها من جديد بقلة حيله ولم تنطق بحرف ..
 في حين قرب هو وجهه ناحية شعرها ليهمس لها بحب جارف : 
" متقوميش ، خليكي معايا .. " 
تنهدت من جديد بألم لتجيبه وهي ترفع وجهها : 
" أدم لو سمحت سبني أقوم " 
قربها أكثر حتى كادت تخترق عظام صدره ليغمض عينيه قائلا : 
" أنا محتاجك معايا يا عشق ، محتاج أفضل بحضنك وتخففي عني ، انا تعبت من التفكير " 
وجدت نفسها تلف يديها حول عنقه وهي تهمس له بحب : 
" أنا هفضل معاك ومش   هسيبك خالص يا حبيبي " 
إبتسم بسعادة رغم حالته تلك ، تلك الجميلة تعرف نقطة ضعفه بسماع تلك الكلمة العفويه   منها ، همس من جديد : 
" ياااااه يا عشق ، الكلمه دي بترجعني أحب الحياة تاني " 
ابتسمت بخفه على كلامه ، ولم تمضي سوا ثانيه حتى عبست بقوة لتهتف ببعض الغضب : 
" طيب انت مقولتليش على قصة طليقتك دي ليه " 
تنهد بألم لينهض من نومته تلك يجلس على سريره وهو ينظر لنقطة ما في الفراغ قائلا : 
" عبير دي دمرتني يا عشق ، كانت بحياتي زي الكابوس الفظيع ، كرهتني بحاجة اسمها   الستات ، خلتني أشك بأي ست بتدخل حياتي ، شوهت سمعتي ورااحت " 
إعتدلت بجلستها تلك وهي تجلس بجانبه تستمع لكلماته بتركيز ، لتهتف له بسجذاجه : 
" انت كنت بتحبها ؟ " 
أدار رأسه ناحيتها لتنطلق ضحكه واسعه منه بأرجاء الغرفة على شكلها الطفولي ذلك ، ليهتف من بين ضحكاته : 
" أحب مين ؟ عبير ؟ لا انتي بتهزري ، دي عمري بحياتي ما حسيت ناحيتها بمشاعر ، كانت غلطة إني تجوزتها من الأساس " 
ثم أكمل بجديه وهو يقترب منها : 
" عمري بحياتي ما عرفت الحب الحقيقي غير يوم دخلتي حياتي ، عفويتك وبراءتك طلعت كل المشاعر الميته جوايا يا عشق ، انا عرفت ايه الحب على إيدك عرفت انه العشق الحقيقي مش لازم يرتبط بعدد السنين لحتى يظهر ، العشق الحقيقي بيجي فجاءة كده بخليكي مش قادرة حتى تتحركي .. " 
أنهى كلماته تلك وهو يقترب منها أكثر حتى أجلسها على قدميه ، لتدفن رأسها بين ضلوعه خجلا وهي تهتف : 
" بحبك ودي الكلمه قليله عليك " 
وبمشاعر جارفه إقترب منها حتى وصل بوجهه أمام وجهها مباشرة راغبا بالمزيد من القرب ، عند تلك النقطه انتفضت من مكانها خوفا وجزعا لتقفز   من أحضانه وهي تلتصق بالحائط بخوف كبير وهي ترى أمامها الآن ذلك اللعين وليس آدم ، بدأت ترتجف بشدة وهي تنكمش على نفسها أكثر .. !! 
نهض أدم من مكانه فزعا بسبب حالتها تلك وهو يقترب ناحيتها قائلا بصدمه : 
" مالك يا حبيبتي ؟ خايفه مني ؟ " 
انكمشت على نفسها أكثر وهي تبكي بصوت مرتفع ، أخذها داخل أحضانه بقوة وهي مستسلمه خائره بين يديه ليهمس لها بحب وهو يغمض عينيه بألم : 
" اهدي اهدي ، خلاص مش هقرب منك إلا يوم تكوني جاهزة يا عشق ، اهدي يا حبيبتي " 
إستكانت بين يديه ليشعر بأنفاسها قد إنتظمت على صدره ، حملها بين يديه كأنها قطعة   زجاج ليتجه لها ناحية السرير يضعها عليه برقه ، ومن ثم اقترب منها مقبلا إياها قبله رقيقه على خدها ، سحب الغطاء عليها يدثرها باحكام ، ليهمس بجديه وهو يفكر : 
" ايه الحاله إلي وصلتك كده يا عشق ؟؟ !! " 

أدار جذعه يتجه ناحية الحمام ، ليخرج بعد دقائق ويقوم بتبديل ثيابه إلى ثياب أخرى ، ومن ثم صفف شعره بإهمال وألتقط هاتفه المحمول ومفاتيح سيارته منطلقا ناحية الأسفل .. 
*******************************
سار بخطوات رزينه وهو يقترب من والدته التي نهضت من مكانها مجرد ما رأته أمامها ، هتفت له بحب : 
" مبروك يا حبيبي ربنا يهنيكم " 
التقط يدها بحب يقبلها قائلا :
" ربنا يبارك فيكي يا امي " 
هتفت صفاء التي كانت تجلس بجانبها :
" فين عشق ؟ " 
أظلمت ملامحه ليهتف بجديه : 
" نايمه " 
ضحكت السيدة صفيه لشقيقتها قائله : 
" الله مش عاروسه !! سيبيها تنام " 
في حين جلس أدم يفكر بالسبب الذي جعل من عشق تهرب منه هكذا ، وترتجف بين يديه بخوف !! 
هتفت والدته بجديه : 
" هتعمل ايه بموضوع ابنك يا آدم ؟ " 
طالعها بنظرات جديه قائلا :
" هتأكد من الموضوع ده اليوم " 
أنهى كلماته وهو يرى ذلك الصغير يقترب منهم بخطوات متعجله ، نهض أدم   من مكانه يتجه ناحيته قائلا : 
" خير يا جاسر فيكي حاجه ؟ " 
زم الصغير شفتيه ببعض الغضب قائلا : 
" هو انت يا بابا مش عايزني معاك ؟ خلاص رجعني عند ماما " 
إبتسم أدم له بحب قائلا : 
" مين قال كده ؟ ده البيت ده بيتك يا جاسر " 
ضحك الصغير بطفوليه على تلك الكلمات التي كانت بمثابه كلمات حنونه لطفل في سنه ، في حين مد أدم يده يلتقط تلك الشعره الصغيرة التي كانت عالقه على كتف الصغير ليضعها بداخل منديل ورقي ويدسها بجيوبه بسرعه 
*******************************
نهضت من جانبه بسرعه وهي تتجه ناحية الحمام تغلقه عليها بإحكام ، في حين فتح هو عينيه بخبث على حالها ذلك ، نهض معتدلا في سريره وسرعان ما وجدها تخرج ترتدي إحدى فساتينها الطويلة وتجفف شعرها الطويل بمنشفه صغيرة .. نهض بخطوات سريعه يضمها من الخلف قائلا بحب : 
" صباحية مباركة يا عروسة " 
ابتسمت بخجل قائلة : 
" صباح الفل يا حبيبي " 
أدارها ناحيته قائلا بهيام : 
" ربنا يخليكي ليا يا حبيبتي " 
رفعت رأسها تهتف بعينيه بقوة :
" أيهم هو انا ممكن تندم بيوم انك أخذت وحدة كانت تشتغل خدا .... " 
وضع إصبعه على فمها برقه ليهتف بجديه : 
" أنا حبيت فرح الرقيقة والقوية والخجولة ، حبيت فرح البنت إلي اشتغلت ومهمهاش   كلام الناس أصحابها بالكلية إلي ممكن يبصولها نظرة دونيه ، وعمره الشغل ما كان عيب إذا كان شريف ، حبيتها وهفضل أحبها طول حياتي " 
إبتسمت بسعادة قائله : 
" طيب والدكتورة فرح حبيتها ؟ " 
اقترب منها أكثر قائلا :
" أنا حبيت كل إلي قولتلك عليهم بفرح قبل ما أحب الدكتورة " 
ابتعدت عنه بخجل لتهتف بجديه مصطنعه : 
" أنا هنزل أشوف بابا جلال ، وانت روح بدل
هدومك " 
كان على وشك الإمساك بها عندما وجدها تهرب من أمامه بسرعه ناحية الأسفل وضحكاتها الرنانه تسبقها ....
*****************************
أخذ ينفخ بضجر وهو يرى كم الأوراق التي تحتاج إلى تدقيق شديد ، أغمض عينيه   بتعب واضح ليبدأ يحدث نفسه قائلا : 
" كان لازم يعني الإثنين يتجوزو بنفس اليوم ويسيبو كل الشغل ده عليه ؟ هفففففففففففف ايه ده ؟ " 
فتح عينيه ليجدها تقف أمام الباب تطالعه بنظرات غير مفهومه وهي تراه على تلك الحاله ،نهض من مكانه يقف أمامها مباشرة وهو يهتف ببلاهه : 
" ايه رأيك نروح نتجوز دلوقتي يا نور ؟ ونتخلص من إم الشغل ده .. " 
ابتسمت بخفه على مظهره الذي يبدو عليه التعب الشديد وشعره الذي لا بد وأنه كان يمسكه بقوة ليتشعث بهذا الشكل .. 
ابتعد عنه خطوتين للوراء قائله بجديه : 
" مستر أحمد ، الصفقة دي محتاجه تدقيق شديد علشان مهمه اوووووي وكتير شركات بتتنافس عليها .. " 
كز على أسنانه بغضب قائلا : 
" أنا بقول نتجوز وانتي بتقولي مستر ؟ " 
ضحكت بخفه من جديد ودقات قلبها تخفق دقه دقه 
تناول الأوراق منها بجديه ليتجه ناحية مكتبه ، الآن جاء الوقت المناسب له ليثبت لنفسه قبل أخيه بأنه قادر على تحمل المسؤليه وتحمل أعباء   العمل ، سيثبت بأنه قادر على كسب تلك الصفقه التي من شأنها أن ترفع شركتهم بشكل كبير ...
******************************** 
خرج من المخبر الطبي متوجها ناحية سيارته ليفتحها ويجلس على مقعد القيادة وهو يتنهد بإرتياح كبير ، إذا ذلك الطفل قد تأكدت كل الشكوك بأنه منذ الآن أصبح اسمه ( جاسر آدم الزهراوي ) 
لم يشك بكلام عبير قط بشأن الطفل ، ملامحه وتصرفاته تشببه بشكل كبير ، هو شك بصدق كلامها عن مرضها ذلك وشك أيضا بصدق كلامها من الأساس ، أغمض عينيه بسعادة وهو يريح رأسه على حافة المقعد ، ها قد عوضه الله بذلك الطفل الذي سينسيه   ما فعلت والدته اللعينه به !! 
ابتسم بسعادة وهو يدير محرك السيارة منطلقا ناحية القصر وهو يتذكر طلب جاسر الصغير منه عندما غادر القصر أن يحضر له الألعاب وبعض   الحلوى ، ها قد أصبح كأي أب في هذه الحياة ... 
انطلق ولم يلاحظ تلك العينات الحاقدتين اللتين كانتا تتبعانه منذ أن خرج من المخبر ، عينان أقسمتا أن تقتل أي أحد من عشقه .. هكذا ظن 
أخرج ذلك السلاح من جيب السيارة الأمامي وهو يبتسم بشر ويتذكر كم عمل ليل نهار منذ قدومه من البندقية إلى هنا كي يجمع ثمن هذا السلاح   التي سيكون أولى ضحاياه ... آدم الزهراوي ذلك الذي إحتل مكانه بالنسبة لعشق !! 
همس لنفسه بخبث : 
" الرصاصات دي هتخترق قلبك يا آدم باشا ... وفي الوقت المناسب .. "



23&24
فتح الباب بقبضيتيه الصغيرتين وهو يبحث بعينيه عنها بنظرات خائفه بعض الشيء ، أخذ يحرك عينيه ببطء في أرجاء الغرفة ليجدها تجلس على سجادة الصلاة معطيه اياه ظهرها وهي تقرأ في كتاب الله عزوجل بصوت جعله يقترب منها رويدا رويدا حتى جلس جلسته الطفولية أمامها يطالعها بنظرات خائفه بعض الشيء   ، صدقت في كتاب الله لتنهض من مكانها تضعه في مكانه المناسب ، وتعود بخطوات سريعة بعض الشيء تجلس بجانب ذلك الصغير وعلى وجهها إبتسامة واسعه ، رفعت يدها تضعه على كتفه بحب قائلة : 
" انت اسمك ايه ؟ " 
أخفض الصغير رأسه بحزن قائلا :
" اسمي جاسر " 
رفعت وجهه الصغير بقبضتيها بحنان قائله : 
" وانا اسمي عشق ، ايه رأيك نكون أصحاب ؟ " 
رفع نظراته الطفوليه قائلا : 
" بس انتي مش بتحبيني !! " 
عدلت من جلستها تلك لتهتف بصدمه : 
" مين قال اني مش بحبك ؟ " 
وقف على قدميه أمامها قائلا بكلمات فاقت عمره الصغير: 
" علشان انا عارف مفيش   مرات آب بتحب ابن جوزها ! " 
نهضت بدورها تمسكه من يده وتتجه به تجلسه بجانبها على حافة السرير بعد أن خلعت أسدالها لينسدل شعرها الأحمر على كتفيها بنعومه 
هتف الطفل ببراءة : 
" الله !! شعرك حلو اووووي يا عشق ! " 
ضحكت بخفه قائله : 
" ده انت إلي حلو يا جاسر " 
ثم أكملت بجديه : 
" بص يا حبيبي ، انا مستحيل أكرهك بحياتي عارف ليه ؟ علشان انا كمان انحرمت من بابا وعشت حياة قاسية من غيره ، كان نفسي يكون معايا وانا بعمرك ، بس إرادة ربنا كده ، وانت ابن آدم ، آدم حبيبي وعمري إلي مستعده اضحي بكل حاجه بس أشوفه مبسوط " 
ابتسم الصغير بطفوليه وهو لم يفهم بعض كلماتها تلك ليهتف : 
" انتي طيبه اوووي يا طنط " 
ابتسمت مجددا قائله :
" وانت حلووو اوووي يا حبيبي " 
وبتلقائية اقترب الطفل منها يقبلها من خدها بطفوليه ليهتف لها : 
" يا بخت بابا فيكي " 
احمرت خجلا من مجرد كلمات خرجت من طفل صغير بطفوليه وبراءة ، ليدخل في تلك اللحظات ذلك الذي كان يقف يستمع لحديثهم بإنتباه شديد ليعرف كيف ستتعامل عشق مع الصغير والذي ظهر له هو طفله صغيره وليست زوجة أب ... 

سار بخطواته الرزينه ناحيتهما ليهتف للطفل : 
" مفيش حضن كمان لبابا يا جاسر ولا ايه ؟ " 
نزل الطفل بطفوليه عن السرير ليقفز بحضن والده الذي مد له يديه برحابة صدر يستقبله بلهفه حقيقيه وشعور الابوه الذي شعره الآن في هذه اللحظات    وهو يضم ابنه إلى قلبه بقوة !! شعور يعجز عن وصفه في هذه الاثناء وهو يستنشق عبير رائحته الطفوليه مغمض العينين فقط بشده ناحيته بقوة ..
نهضت عشق عن سريرها تحاول الأختباء الآن من نظرات آدم التي أخذت تطالعها بجديه ..
هتف أدم وهو يراها تمر من جانبهم قائلا : 
" رايحه فين يا عشق ؟ " 
ابتلعت ريقها قائله : 
" هنزل أشوف ماما شويه " 
اوما لها بنظرات متشككه من هربها منه ليتبعها للأسفل وهو يحمل ابنه بين يديه .. 
**********************************
في الأسفل 
كانت السيدة صفيه تجلس مع شقيقتها صفاء يتبادلان أطراف الحديث ، عندما هبطت لهما عشق يتبعها أدم وهو يحمل جاسر الصغير 
هتفت صفاء بحب وهو تقبل ابنتها : 
" مبروك يا بنتي عقبال ما اشوفلكم ولد عن قريب "
في تلك الأثناء أخذ آدم ينظر ناحية زوجته التي بدأ عليها الغضب الشديد والتوتر من كلمات والدتها 
ليهتف جاسر وهو يجلس بجانب جدته : 
" اه يا عشق جيبيلي أخت صغيرة كده ألعب معاها ده كل أصحابي بالمدرسة  عندهم اخوات إلا انا " 
ابتسمت بتوتر قائله وهي نظراتها ناحية آدم : 
" ان شاء الله " 
تنهد أدم بقوة وهو يغمض عينيه راغبا بقوة في معرفة سبب نوفورها الغير مبرر ابدا !! 
في تلك اللحظات دخل أحمد يتجه ناحيتهم وهو يتراقص فرحا قائلا بغرور : 
" مين كسب الصفقة الخطيرة إلي كانت مشتته كل انتباه رجال الأعمال ناووووو " 
توجه أدم ناحيته بصدمه قائلا : 
" اوعى تكون الصفقه إلي ببالي ؟" 
ابتسم أحمد بفخر وهو يضع يديه في جيوب بنطاله قائلا : 
" ايييوه هي بعينها " 
ابتسامة شقت ثنايا وجهه بسعادة وهو ينظر ناحية شقيقه الصغير بفخر ورضا ، الآن تأكد بأن أحمد أصبح رجلا مسؤلا قادرا على الخوض بمعارك السوق بين رجال الأعمال .. 
أدار آدم وجهه ناحية الجميع قائلا بجديه : 
" هعمل حفلة كبيرة إحتفال بالصفقه وكمان إحتفال بخطوبة أحمد ونور .. " 

********************************
دخلت غرفتها تتنهد بتعب واضح بعد أن شاهدت النظرات الائمه منه تجاهه ، وقفت أمام مرأتها تنظر لنفسها بحزن ، هي تسعى جاهده للتقرب منه ، وتعلم جيدا أن مجافاة المرأة لزوجها تجعل الملائكه يلعنونها ، ولكن الذي حصل معها سابقا جعلها تشعر برهبه من علاقتها بزوجها ، أغمضت عينيها بألم واضح لتنزل دموعها بشدة على بشرتها الرقيقه بهدوء ، لحظات وشعرت بأنفاس تلفح رقبتها بشدة 
أغمضت عينيها أكثر وهي تستشعر رائحة عطره النفاذة تقتحم خلاياها بقوة ، بدأت أنفاسه تشتد شيئا فشيئا وهو يستشعر رائحتها الجميلة ..
أدار جسدها ناحيته ليقابل عينيها المبتلتان ووجهها الجميل ، هتف أمامها مباشرة بصوت أذاب قلبها : 
" انتي بتهربي مني ليه يا عشق ؟ " 
فتحت عينيها ببطء قائله : 
" غصب عني يا آدم " ! 
زفر بشدة وهو يمسك وجهها بين راحت يديه قائلا : 
" طيب ، ممكن أفهم السبب ؟ " 
أغمضت عينيها من جديد وهي تنتفض بقوة قائله : 
" علشان علشان ... !! " 
قطعت حديثها ذلك وهي تستمع لطرقات على باب الغرفة لتهتف بصوت منخفض وهي تسير بيدها ناحية الباب : 
" الباب يا آدم ! " 
كز على أسنانه بقوة قائلا بغضب : 
" خلي الباب يولع دلوقتي .. " 
ثم هدر عاليا لتنتفض بين يديه بخوف قائلا : 
" انطقي ، انتي مش بتحبيني صح ؟ " 
هزت رأسها بنفي قائله : 
" لا لا ، أنا محبيتش حد بحياتي على قد ما
حبيتك " 
ارتفعت الطرقات على الباب في تلك اللحظات ليزفر أدم بقوة وغضب ، في حين تمكنت هي من التملص من بين يديه بسرعه تلتقط حجابها وتتجه ناحية الباب ... 
بقي واقف مكانه ساكنا فقد جسده يعلو ويهبط من فرط الانفعال وأنفاسه أصبحت   متسارعة ليضرب بقبضة يده على الحائط بقوة جعلت أصابع يده تنزف من شدة الضربه ليصرخ بصوت هز جدران الغرفة قائلا : 
" لييييييييه بيحصل معايا كده ؟ لييييييه " 
في حين اخترق صوته جدران أذانها بقوة وهي تنزل الدرجات برفقة إحدى الخادمات التي أعلمتها بأن والدها السيد جلال وشقيقها أيهم وزوجته فرح ينتظرونها بالأسفل ... !! 
قفزت بأحضان والدها بقوة تتعلق برقبته وتمسك دموعها عن النزول ، هتف والدها بسعادة قائلا : 
" وحشتيني يا بنتي " 
اقترب أيهم منهم قائلا بمرح : 
" وانا مفيش ليا حضن ولا ايه ؟ " 
ابتسمت بسعادة رغم قلبها الذي تركته بالأعلى برفقة آدم لتخرج من أحضان والدها وتدخل أحضان شقيقها وهي تهتف : 
" وحشتني يا أيهم " 
هتفت فرح بدورها بغضب مصطنع : 
" وانا هنا كرسي محدش معبرني ، زي ما بقولو إلي شاف أحبابه نسي أصحابه " 
ابتسمت عشق من جديد قائله : 
" بس يا رخمه ، ده انتي حبيبتي " 
في تلك اللحظات هبط أدم وهو يربط يده بالشاش الأبيض بعد ان نزلت كثيرا من شدة الضربات التي وجهها أدم لذلك الحائط الذي امتزج بدمائه ..
شهقت عشق وهي تقترب منه بخوف قائله : 
" حبيبي ايدك مالها ؟ " 
الحمقاء وكأنها لم تكن السبب في ذلك !! 
همس لها بصوت منخفض حتى لا يسمعه الأخرين : 
" ده شيء ميخصكيش !! " 
رفع جذعه يتوجه ناحية الآخرين يسلم عليهم ، تاركها تحترق من كلماته تلك ...
******************************** 
مرت الأيام والحفل المخصص لشركة الزهرواي الذي أعده آدم يقترب ، ويقترب معه إنتقام أحد امتلئ الحقد وتغلغل في قلبه .. 
بالنسبة لعلاقة آدم وعشق ما زالت كما هي باردة وفاترة من ناحية عشق ، وغاضبه   ومحترقه من ناحية آدم الذي يرغم ذاته على تحملها فهي التي سرقت قلبها ، سيحتملها ولكن إلى متى ... !! 
كذلك اكتشفت فرح بأنها حامل بأسابيعها الأولى ، الأمر الذي جعل أيهم يحلق من السعادة   فسيصبح اب لقطعة من حبيبته ، فرحة السيد جلال لم تكن أقل من فرحة ابنه فهو أيضا سيصبح جد عما قريب .. !! 
جاسر الصغير أصبح متعلقا بعشق  اكثر من تعلقه بوالده ، فقد وجد فيها الأخت والام الحنونه التي احتوته بشدة بين ضلوعها .. الأمر الذي جعل آدم يحبها أكثر وأكثر .. 
السيد جلال أصبح يعد الأيام سريعا كي تنقضي فترة ( العده الشرعيه ) لحبيبته صفاء حتى يتمكن من الزواج منها مره أخرى ، ولكن هذه المرة سيتمسك بها بقوة ويعوضها عن الأيام التي عاشتها مع طليقها
" عمار " .. ذلك الرجل التي تحلم به صفاء كل يوم يقوم بقتل ابنتها أمامها الأمر الذي جعلها تخاف وترتعد أكثر ... !! 
******************************
وقف أمام المرأة يعدل من ربطة عنقه بأناقة خلقت خصيصا له ، رفع يده يلتقط علبة البورفيوم الخاصة به ليرش رشات خفيفه جعلت أنفاس تلك   التي تجلس على حافة السرير تضرب بقوة .. أخذ يطالعها بنظرات لائمه من خلف المرأة .. هتف بكلمات قاسية قائلا : 
" لو مهتحضريش الحفلة دي بكون أحسن ، علشان مش هنكد على نفسي هناك كمان " 
إنسابت دموعها بقوة وهي تطالعه بصدمه ، في حين أكمل بقسوة أكبر : 
" دلوقتي انا هروح مع أيهم نشرف على  الحفله ، أحمد هيوصل مع نور على هناك ، انتي يفضل تبقي هنا بالقصر ... ولوحدك .. " 
أغلقت عينيها بألم ولم تعقب على كلماته ، في حين خرج من الباب يصفعه خلفه بقوة ، نزل درجات السلالم وهو يقبض يده بقوة .. أجل قسى عليها وأنزل دموعها التي تقتله كلما رأها ولكن احيانا تكون القسوة   واجبة في بعض المواقف .. 
هتف بصوت منخفض وهو ينزل أخر درجة ويتجه ناحية سيارته قائلا : 
" هتيجي يا عشق انا متأكد ... " 
- ماذا ستخبى هذه الليلة لكل من عشق وأدم ؟
🌹🌹🌹🌹🌹🌹
24
 
بدأت جموع المدعويين بالتوافد شيئا فشيئا الى داخل القاعة الكبيرة المخصصة في العادة لمثل هذه الحفلات الخاصة بشركات الزهرواي ، حيث كانت عبارة عن قاعة كبيرة ملحقة بمكان قريب من الشركة تتزيين بالورود الحمراء الجميلة التي فرشت على أرضية المدخل لتزيد جمال وهيبة المكان أكثر ، في حين وقف هو في   منتصف القاعة ببدلته السوداء التي زادته وقارا وهيبه برفقة بعض رجال الأعمال الذين يحاولون الأقتراب منه والتغلغل بعلاقاتهم مع شركته لترفع من مستوى أعمالهم ، بدأت كاميرات الصحافة تلتقط لأفراد عائلة الزهرواي الصور وهم يهمون بالدخول ناحية الداخل الكثير من الصور حتى يتمكنو من كسب سبق صحفي دسم على حد قولهم ..
جلست السيدة صفاء برفقة   شقيقتها والسيد جلال على إحدى الطاولات المخصصة للعائلة ، هتف أيهم وهو يقترب منهم برفقة فرح قائلا : 
" هي فين عشق ؟ " 
تنهدت السيدة صفيه بأسف قائلة : 
" دي رفضت تيجي معانا هنا يا أيهم .. " 
ثم همست لهم بصوت منخفض حتى لا يستمع الحضور قائله : 
" شكلها متخانقة مع آدم والله أعلم !! " 
زفر السيد جلال قائلا بغضب بعض الشيء : 
" متخانقين حاجة وأنها تفضل بالبيت لوحدها حاجة تانيه خالص ، ده آدم تجنننن ولا ايه ؟! " 
همست صفاء قائلة : 
" يا جماعة مينفعش كده اهدو شوية الناس هتاخد بالها مننا .. " 
هتف أيهم لزوجته وهو يمسكها من يدها يجلسها بجانب والده برقه قائلا : 
" خليكي قاعدة هنا عند بابا يا حبيبتي ، ومتتعبيش نفسك علشان انتي ببداية الحمل ، أنا هروح أشوف أدم وأفهم منه .. " 
أومأت له بحب وهي تعدل من جلستها ، في حين تحرك بخطوات سريعة بعض الشيء يعدل من ياقة قميصه ناحية آدم الذي كان يعلق نظره على مدخل القاعة كل دقيقه وهو يتمنى أن يجدها تدخل بأي لحظة ... !! 
هتف أيهم وهو يقترب منه برزانه : 
" ممكن أفهم اختي فين ؟ ومجتش هنا ليه ؟ " 
أغمض آدم عينيه وهو يرتشف بعض قطرات الماء قائلا : 
" أنا طلبت منها متيجيش ؟ " 
عقد أيهم حاجبيه بدون فهم قائلا : 
" وليه ده ان شاء الله ؟ " 
كان على وشك الرد حينما ارتفعت أصوات الموسيقى معلنى عن وصول العروسين ، أدار آدم وجهه ناحيتهم ليهتف لأيهم بدون إهتمام : 
" ده شيء ميخصكش !! " 
أنهى كلماته وهو يتوجه ناحية شقيقة يأخذه داخل أحضانه بفخر وحب ، في حين وقف كافة المدعويين يصفقون بحرارة .. 
سارت نور تتأبط ذراع خطيبها بخجل شديد وهو توجه انظارها المتوترة ناحية الناس  الذين كانو يدققون بها بقوة ، هتف لها أحمد بحب : 
" مبروك يا قلب أحمد ، ربنا يقدرني وأخليكي أسعد إنسانه بالدنيا كلها " 
إحمرت وجنتيها خجلا ولم تعقب ، في حين تابعو سيرهم ليجلسو بالمكان المخصص لهم ليهتف لها بعشق : 
" انتي لسه بتتكسفي مني يا نور ؟ انتي ناسيه انك صرتي امرأتي ولا ايه ؟" 

أجابته بخجل كبير : 
" لا مش ناسيه ده احنا صرلنا كاتبين الكتاب يوم واحد بس !! " 
إرتفعت ضحكاته التي تسرق عقلها قائلا : 
" اه مده كبيرة مش كده ؟ " 
أخفضت رأسها خجلا ، ليبدأ بكلمات الغزل لها يهمس بأذانها بحب ... 
في حين وقف آدم يطالع باب القاعة الكبير بقلب ينزف حبا على وجودها بجانبه الآن   وفي هذه اللحظات ، أخذ يلعن نفسه بقوة لأنه كان السبب في عدم حضورها ، وهي الغبيه التي لبت الدعوة براحبة صدر .. ! 
همس لنفسه بغضب : 
" غبيه مش عارفه اني بعشقها بكل حالاتها !! " 
لحظات وكانت حشود الصحافة تلتف على أحدهم بمقدمة باب القاعة بقوة ، يتسابقون على إلتقاط الصور لتلك الحورية الحمراء التي جعلت أوجه كافة المدعويين تدير ناحيتها بقوة ، ما بين نظرات اعجاب ، غيرة ، حسد ، حب !! 
دخلت تتهادى بفستانها الأحمر الناري التي اختارته خصيصا من أجل إشعال لهيب غضب   زوجها الغيور وهي تعرف بأنه يغار عليها بجنون ، لذلك تهورت وارتدت هذا الفستان الناري !! 
أخذت تبحث بعينيها عن عائلتها بعينيها الساحرتين لتجدهم يقفون يحملقون بها بإنبهار شديد .. 
هتف لها جاسر الصغير وهو يمسك بيدها بطفوليه قائلا : 
" احنا فين يا عشق ؟ " 
أحنت جذعها قليلا لتهتف له بمرح : 
" احنا هنا بخطوبة عمو أحمد يا قلبي " 
ثم مدت يدها تعدل له من طرف قميصه الأبيض الطفولي ومن ثم رفعت نفسها بتعادل في وقفتها قائله بسعادة : 
" ايه رأيك في المكان ؟ " 
أخذ جاسر ينظر باتجاه المدعويين ببعض التوتر ليهتف : 
" خليكي معايا انا خايف " 
ابتسمت له بحب وهي تشدد على يده وتتجه ناحية أهلها وهي ترفع طرف فستانها بيدها الأخرى .. !! 
في حين تجمد آدم مكانه من الصدمه وهو يراها تسير كحورية ساحرة بذلك الفستان الذي جعلها مغرية لدرجة الجنون ، وحجابها الأسود الذي يعكس لون بشرتها الحليبيه ، دقات قلبه أصبحت تقرع بقوة وهو   يراها أمامه وقد خالفت ظنه وأتت ، جاءت لتسرق الباقية المتبقيه من مشاعره وأحاسيسه تجاهها ، كز على أسنانه بقوة وهو يرى نظرات الرجال تكاد تفترسها بقوة شديدة ...
أرغم قدميه على السير بعد أن شلتا من جمالها الفاتن ، تحرك بخطوات رزينه تخالف ما يشعر به في هذه اللخظات ، وضع يديه في جيوبه وهو يقترب منها يتفرسها بقوة .. وغضب !! 
بينما هي شعرت بعينيه القوية تكاد تخترقها ولكنها لم تنظر بإتجاهه بل سارت ناحية والدها تقبله بحب شديد ، هتفت فرح وهي تنهض من مكانها بانبهار : 
" ماشاء الله عليكي يا عشق ، ده انتي غطيتي على العروسة " 
إبتسمت لها بحب وهي تطالع العروسين الذين كانا غارقيين في تبادل الكلمات الرومانسية ... ! 
دقيقة ووجدت أحدهم يحاوطها من خصرها بقوة وتملك ، أدارت وجهها لتصطدم بعينيه القوية ليهمس لها بغضب : 
" ايه إلي لا بساه ده ؟ انتي هتجننيني ولا ايه ؟ " 

نظرت له بقوة قائله : 
" ده شيء يخصني يا آدم .. باشا ، وعلشان منكدش عليك بعد عني ، أصلي وحده بموت بالنكد ... " 
كز على أسنانه بغضب أكبر وهو يمس لها : 
" انتي مراتي يا مدام ، إحترمي نفسك شوية " 
أطلقت ضحكه عاليه جعلت الناس ينظرون لها بغرابة لتهمس : 
" الله ! مش انت قولت عليا نكديه ؟ "  
وبخفه أرخت قبضته عن خصرها وهي تتجه ناحية مرقص القاعة ، لتبدأ بالتلوي شيئا فشيئا ، حسنا لقد وصلت لمرحلة جنونية في استفزازه   وإخراج الوحش الكاسر بداخله ، هي أقسمت أن تخرج كل أنواع الغيره التي بداخله الليلة ويبدو أنها نجحت بذلك ..
اقترب منها بخطوات أقرب للركض ليمسك خصرها بقوة جعلتها تشهق من الألم ، ليبدأ يتمايل معها وهو يشعر بأنه سيفتك بها لا محاله في   هذه اللحظات ، ولكن عقله الرزين منعه أن يكون محط أخبار الصحف في الصباح الباكر ، همس بغل لها : 
" اقسم بالله لأربيكي من أول وجديد " 
بادلته بنظرات شامته وهي تهتف : 
" وانا هعمل كل حاجة أخليك تندم على الأهانه إلي هنتني بيها بالقصر قبل ما تيجي " 
انتهت الأغنية ليمسك بيدها بقوة وهو يبتسم للصحافة التي بدأت تأخذ صورا لهم من جديد ظنا منهم بأن هذين الزوجين ماما يتبادلان الرقصات برومانسية .. !! 
سحبها خلفه بقوة حتى وصل بها ناحية سيارته ليدفعها بالمقعد الأمامي ويلف خلف حول السيارة بقوة وهو يستقل مقعد القيادة بنظرات متوعدة !! 
***********************************
إحتكت إطارات السيارة بالأرضية مصدره صوتا مزعجا نتيجة توقف ذلك  الذي كان يسير بسرعة جنونية يقطع الطريق بكل تهور وغضب حتى إصطف أمام قصره العريق ليبدأ بإلتقاط أنفاسه الاهثه مستعدا لمعركته مع تلك التي كانت تجلس بجانبه تتشبث بجانبي المقعد بكل خوف وقلق من القادم 
وبمجرد ما توقفت السيارة حتى فتحت الباب بيدين ترتجفان من الخوف ومن ثم نزلت   صافقة الباب خلفها بقوة كبيرة لتطلق ساقيها للريح تقطع درجات السلالم رغبه منها للوصول لغرفتها قبل أن يمسك بها ذلك الثور الهائج .. 
نظر لها وهي تدخل للداخل بسرعة كبيرة ومن ثم قفل محرك السيارة والتقط مفاتيحه وخرج صافقا الباب أيضا بقوة أكبر ، وهو يتوجه ناحية الداخل بعينان تقدحان حمم بركانية استعدادا لقتلها ربما .. 
رفعت ذيل فستانها الأحمر الناري بيد وباليد الأخرى وقفت تلتقط أنفاسها أمام باب غرفتها لتجد يد غليظة تحاوطها من خصرها بقوة جعلتها تشهق ألما وهي تدير رأسها تقابل عينيه المظلمه لتبتلع ريقها قائلة بخوف : 
" م ممكن تسيبني ي يا أدم ... " 
أخذ ينظر لها لثانية من وقاحتها تلك ليتبعها بضحكاته الرجوليه التي لآ تليق إلا به وحده 
قربها منه أكثر قائلا بصوت منخفض متعمدا اخافتها : 
" ممممم ، أسيبك ؟ طيب وايه رأيك إني مش هسيبك ، هتعملي إيه يا عشق ؟ .. " 
للحظة علقت عينيها على عينيه السوداء وبسرعة وبدون مقدمات منها ضربته بقدمها أسفل معدته ليرتد للخلف متألما من غدرها ذلك لتسرع هي للداخل قاصده إغلاق الباب بسرعة قبل دخوله ولكن للأسف كان قد وضع قدمه يمنعها من ذلك ووجه ﻻ يبشر بالخير مطلقا .. 
أخذت تبتعد للخلف حتى اصطدمت بالحائط خلفها وقلبها يخفق بعنف ، في حين بدأ هو يقترب منها وعينيه على وشك إحراقها .. 
همس لها وهو يتقدم أكثر حتى وقف أمامها بغضب : 
" ايه إلي عملتيه ده يا عشق ؟ " 
كانت على وشك الرد وقلبها ما زال يخفق بجنون حينما رأته يحاصرها بين جسده   والحائط وبسرعه قفزت أمامها ذكريات 
ذلك اليوم المشؤوم لتنزل دموعها بشدة وبلحظة كانت تسقط ورأسها ترتطم بالأرض بعنف تحت نظرات ذلك العاشق المحترق من غيرته عليها ولم يشعر بنفسه إلا وصوته يصدح بإسمها في أرجاء القصر ...

   




تعليقات



<>