رواية عشق الادم الجزء الثاني2الفصل العشرون20والحادي والعشرون21بقلم ماري حلمي


 رواية عشق الادم ج٢ 

الفصل العشرون والحادي والعشرون 

بقلم ماري حلمي

&&&&&&&&&&&&&

أنهت صلاتها وهي تجلس على سجادتها في تلك الغرفة المخصصه للصلاة في المشفى الذي يركد فيه زوجها ، راحه كبيرة سيطرت عليها بعد أن أدت فريضتها التي أنقطعت عنها بسبب الظروف الأخيرة ، نزلت دموعها الأن بقوة على وجنتيها البيضاء وهي ترفع يدها تبدأ بقرأءة بعض أيات الذكر الحكيم وهي تغلق عينيها ، مرت 


بضع دقائق قبل أن تنهي ما تفعله لتنهض بهدوء تحمل السجادة بين يديها تسير تضعها على تلك الطاولة الصغيرة الموجودة بالمكان ، تنهدت بهدوء وهي


 تجلس على كرسي مقعد تريح ظهرها للخلف ، أغمضت عينيها من جديد تفكر بتلك اللحظة


 التي سيسمح لهم الطبيب برؤيته ، لقد حاولت مرارا وتكرارا ان تراه ولكن حساسيه العمليه التي قام بها تحتاج لأكثر من ثمانية وأربعون ساعة


 حتى يسمح لهم الطبيب برؤيته ، فتحت عينيها من جديد وهي تمد يدها ناحية صدرها 


تخرج منه صورة جمعتها به ليلة زفافهم ! تضعها منذ ان دخل المشفى حتى تشعر به قريب منها دائما !

حملت الصورة بين يديها تدقق النظر بتفاصيله الجميلة وشعره الأحمر ، هتفت بأشتياق :

- امتى تيجي اللحظة إلي أرمي بيها نفسي بحضنك ؟ امتى نرجع بيتنا وحياتنا تاني يا حبيبي ، وحشتني ، وحشتني أوي يا أيهم .   !

أختنقت العبرات بحلقها من شدة البكاء لترفع يدها تمسحهم بهدوء ، أعادت الصورة لمكانها بعد أن قبلتها بحب ! كانت على وشك النهوض عندما



 وجدت الباب يفتح وتظهر منه عشق تطالعها بهدوء ، كلفت ناحيتها لتجلس على مقعد قريب منها ، أمسكت بيدها بحب تهتف :

- ها يا حبيبتي عامله ايه دلوقتي ؟

منحتها فرح نظرة دافئه مجيبه :

- الحمد لله ، ارتحت جدااا بس صليت يا عشق

أبتسمت بهدوء مجيبه :

- عايزة أقولك حاجة

سكتت قليلا تكمل :

- أنا حامل !!

احتضنتها فرح بسعادة كبيرة تهتف :

- مبروووك يا روحي مبروووك

بقيت الفتاتان تتبادلان أطراف الحديث بسعادة حتى سمعتا طرقات خفيفه على باب الغرفة

لحظات ودلف أدم ناحيتهما يهتف :

- يلا يا حبيبتي هنروح القصر علشان ترتاحي شوية وهنرجع بكرا

نهضت ناحيته تهتف بتسائل :

- وأيهم؟ 

وضع يده على خصرها يجيب بحب :

- أيهم مش هيفوق قبل ساعات طويله يا روحي

اومأت برأسها بتفهم ، في حين هتف أدم لفرح قائلا :

- أيه رأيك تيجي معانا كمان يا فرح ترتاحي شوية ؟

منحته نظرة دافئه مجيبه :

- لا ، عايزة أفضل قريبة من أيهم علشان أول ما يفتح عينه أكون جمبه

اومأ لها بتفهم ليمسك بيد زوجته متجهين ناحية الخارج ومنها إلى خارج المشفى بأكمله .....!!

بينما بقيت فرح بالغرفة تقرأة في كتاب الله الكريم ...

أما في الخارج لم يتبقى سوا كلارا التي تجلس على مقعدها وحيده تلعب بهاتفها النقال حتى لا تسمح لنفسها بالنظر لذلك الذي يجلس على بعد منها


 يرفع رأسه كل دقيقه يطالعها ، يود الذهاب إليها الأن ومحادثتها ولكنه يعلم

 جيدا بأنها ستي ده لا محاله ، فالذي فعله بها لم يكن هينا أبدااا

بينما نهضت أيضا صفيه و زوجها برفقة أحمد الذي أقنعهما بأن يذهبا للبيت يرتحان قليلا بعد ان عجزو بأقناع الطبيب برؤية أيهم ....!


نهضت كلارا تود الذهاب من هنا فلم  تعد قادرة على رؤيته قريب منها مطلقا ، سارت 

بخطوات مسرعه بعض الشيء تريد الهروب حتى لا تعجز أمامه وتذهب تخبره كم أشتاقت إليه. .. !

أنتظر قليلا حتى أختفت برواق المشفى لينهض يتبعها خلسه دون أن تلاحظه !

وقفت على قارعة الطريق تنتظر سيارة أجره تقلها للفندق الذي تستقر فيه في الوقت الحالي ، بينما تسلل هو بداخل سيارته دون أن تلاحظه ينتظر ان تتحرك ، مرت عدة دقائق قبل أن يشاهدها تركب سيارة 

الأجرة تتحرك السيارة ليتحرك خلفها بهدوء يطالع الطريق الذي تسير فيه !!

بقي يتبع السيارة مدة عشرون دقيقة حتى وجدها تقف أمام إحدى الفنادق في المنطقة 

، خرجت من السيارة بهدوء تسير ناحية الداخل ، بينما صف سيارته ليخرج منها يهتف لنفسه :

- الليلة يا كلارا هنهي كل حاجة

أنهى كلماته تلك وهو يسير ناحية الداخل أيضا !!

.......................................

وصل أدم برفقة عشق للقصر ، أمسك بيدها يقتادها ناحية الداخل ليجد والدته و السيدة نازلي يجلسان يقومن بملاعبة الأطفال بحب !

قفز جاسر بدوره بمجرد أن رأى والدته تقف أمامه يستقر داخل أحضانها بحب وأشتياق ، هتف لها بحب :

- وحشتيني يا مامي

حملته بين يديها بحب مجيبه :

- وأنت كمان يا حبيبي !

هتفت السيدة صفيه بتسائل :

- إيه أخبار أيهم يا أدم ؟

قبل أدم يدها بعد أن جلس بجانبها قائلا :

- الحمدلله ، العملية نجحت بس حاليا مانعين اي حد يشوفه إلا بعد 48 ساعة

تمتمت بدعاء :

- الحمدلله ، الله يرجعه سالم ياارب

بينما نهضت الفتاتان بدورهما يحتضن والدهما بحب كبير ، قبلهما أدم ليضعهما على الأريكه من جديد يتجه ناحية جاسر الذي يتعلق بأحضان والدته لا يريد تركها ، تلقفه من بين يديها قائلا :

- ماما دلوقتي في ببطنها بيبي صغير يا جاسر ومش لازم تشيل حاجة !

طالعه الجميع بفرحه بعد هذا الخبر الذي دب السعادة بينهم من جديد ، هتف جاسر وهو يضع يده على بطنها :

- يعني هتجيبيلي اخ يا مامي ؟

قبلته بحب قائله :

- ايون يا حبيبي ان شاء الله !!

هتفت مرح الصغيرة قائله :

- بابي عايزة أقولك حاجة !

حملها بين يديه قائلا :

- قولي يا حبيبى بابا

كانت الفتاة على وشك التحدث عندما وضعت عشق يدها على بطنها بألم ، أنزل أدم طفلته يتجه ناحيتها يهتف بلهفه :

- في ايه يا قلبي ؟

طالعته بنظرات متعبه قائله :

- تعبانه شويه

حملها بين يديه بهدوء يتجه بها ناحية الأعلى حتى تنعم بقسط من الراحة ..


بينما هتفت فرح لشقيقتها قائله :

- كنتي عايزه ايه يا مرح ؟

طالعت شقيقتها بهدوء تهتف :

- لا لازم اقول لبابا بس !!

  .............................................

وضعها على السرير بعد أن قام بمساعدتها بتبديل ثيابها لثياب أكثر راحه ، منحها أبتسامه دافئه يجلس بجانبها قائلا :

- ها ، عامله ايه دلوقتي ؟!

أبتسمت بهدوء قائله :

- الحمدلله يا حبيبي

أخذ يمسد على شعرها الأحمر بحب بينما أغمضت هي عينيها تتلذذ بجمال هذه اللحظة ، هتف لها وهو يضع يده على بطنها بحب :

- هتزيد عيلتنا قطعة سكر

أحاطت يدها فوق يده تطالع عينيه بهيام قائله :

- بحبك يا أدم

نزل بشفتيه يقبل شفتيها بهدوء قائلا :

- وانا دايب فيكي يا عشق

أبتسمت له بحب قائلا :

- تعال نام  جمبي هنا واحضني يا أدم علشان أحس بالأمان أكتر

قبلها على جبينها قائلا :

- هبدل هدومي وجاي ، مش هتأخر يا قلبي

سار بخطوات ناحية الخزانه يلتقط بنطال قطني وتيشيرت أبيض ومن ثم توجه

 ناحية الحمام ينعم بحمام دافئ دون ان يعلم بذلك المغلف الموجود بذلك البنطال .... !

بينما أغلقت عشق عينيها براحه تنتظر قدومه ..

مرت ربع ساعه قبل أن تسمع باب الحمام يفتح ، لتفتح عينيها بدورها تطالعه بحب ، تلاشت نظراتها تلك وهي تراه متجهم النظرات يبدو غير طبيعي 

، أعتدلت في جلستها تتابع خطواته البطيئة نحوها ، هتفت له بتسائل وهي تضع يدها على بطنها :

- مالك يا حبيبي في ايه ؟ !

رأت لهيب النيران يتسرب من عينيه بقوة كبيرة وكأنها حمم بركانيه على وشك أن تقذف بشدة !

ألتزم بدوره الصمت وهي يعلق عينيه على هذا المغلف الأبيض الذي بين يديه ..

لحظات قاسيه مرت عليه عندما شاهد هذه الصور تنزلق من بنطاله عندما أوشك 

على ارتدائه فور انتهاء حمامه البارد !

بينما علمت هي بأن فيه شيء غير طبيعي لتنهض عن سريرها تتجه ناحيته تضع يدها على كتفه بهدوء تهتف مكرره :

- في أيه يا أدم ؟

منحها نظرات ضائعه ، بارده ، غريبه !

بينما بقيت هي تحدق به بتسائل ، وجهت عينيها لذلك المغلف الأبيض الذي بين يديه ، مدت يدها رغبه منها في معرفة ما هو لتجده يبعده عنها بعنف .. !

ترى ماذا يحدث له ؟

كررت سؤالها للمره الثالثه تهتف :

- أدم رد عليا لو سمحت ، في ايه ؟؟؟؟


طالعها بقوة ليقوم بتقطيع تلك الصورة بين يديه إلى أشلاء صغيرة تكاد ترى ! بينما منحته عشق نظرات متسائله أكثر !

داس بقدمه على تلك 

الأشلاء يحاول  أن يطفئ نار قلبه المشتعله ، أمسك وجهها بين يديه يضع رأسه على رأسها يهمس أمام شفتيها :

- أنا بثق فيكي يا عشق أكتر من ثقتي بنفسي ، عارف ان عشق هي لأدم وبس ، و أدم لعشق وحدها ، عارف إنك مستعدة تموتي ألف مره ولا تفكري أنك تخونيني بحياتك ، عارف ان قلبك مدقش لحد غيري ..... !

هتفت بتسائل من جديد :

- إيه الصور دي وليه مخليتنيش أشوفها ؟؟

كان رده قبله عميقه على شفتيها جعلتها تتمسك به بقوة ، أبتعد عنها بعد فتره يهتف :

- علشان عنيكي الحلوه دي متستاهلش تشوف حاجة بشعه زي دي !

حسنا يبدو بأنه سيبقى يتكلم بالألغاز كثيرا

هتف قائله :

- في أيه يا أدم ؟؟؟

حملها بين يديه يضعها على السرير يهتف لها بحب :

- في ان في حد بيخطط يبعدنا عن بعض بأسلوب رخيص زيه ..

كانت على وشك الرد عندما أرتفعت طرقات على باب الغرفة ، تحرك أدم ناحية الباب يفتحه بهدوء ليرى طفلته مرح تقف  تطالعه بحب !

هتفت وهي تدلف ناحية الداخل تركض ناحية والدتها قائله :

- بقيتي كويسه يا مامي ؟

قبلتها عشق بحب كبير تهتف :

- أنا كويسه بيكم يا حبيبة مامي

دلف أدم يجلس ناحيتهما يطالعهما بحب ، وجهت الصغيرة أنظارها ناحيته تهتف :

- بابي عايزة أقولك حاجة مهمه

وضعها بأحضانه يهتف وهي يداعب شعرها :

- قولي يا روح بابي

بدأت الصغيرة كلامها قائله :

- بابي أنا شفت الست الوحشه أمبارح وهي خارجة من أوضتك أنت وماما

ركز كافة حواسه معها يهتف بتسائل :

- ست مين دي ؟؟!

حولت الصغيرة أنظارها بين والدها ووالدتها تهتف :

- الست إلي خطفتني ، أسيل ......  !

إذا الأن اتضحت الصورة بين يديه وبدأ كل الغضب الموجود بالعالم يتسرب بداخله بقوة كبيرة ..

هتف وهو يطالع الاشيء بنظرات غاضبه :

- أنتي بتلعبي بعداد عمرك يا أسيل ، وأظن انا عطيتك وقت زيادة عن اللزوم علشان تعيشي ............... !

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

21

قراءة ممتعه ❤

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

ما زالت تجلس بحوض الأستحمام منذ أكثر من ساعه كامله ، تغمض عينيها بهدوء وشعرها وضعته للخلف لتنزل قطرات الماء تغطي الأرضية ، 

تنهدت بهدوء وهي ترى صورته تتمثل أمام عينيها بقوة ، نزلت دموعها كما هو حالها بالفترة الأخيرة

فقط تبكي وتندب حظها العثر ، قدمت له الكثير والكثير وهو كافأها بالخيانه !

أي حب هذا الذي تحمله بقلبها له ؟

لما لم تكرهه بعد فعلته تلك ؟! لما لم تحقد عليه

بدأت من ذلك أصبحت تحبه وتعشقه بجنون

لا بد وأنه الجنون بجد ذاته !!

رفعت يدها تمسح دموعها بهدوء لتنهض تحاوط جسدها بمنشفه كبيرة تغلقها بأحكام ومن ثم وضعت أخرى صغيرة تغطي شعرها المبتل !

سارت بحذر حتى لا تتزحلق من المياه التي ملئت الحمام تتجه ناحية غرفتها ، سارت ناحية الخزانه تخرج منها منامه حريريه عندما شعرت برعشه بارده تحتل

 جسدها بقوة ، يبدو بأن أمطار ديسمبر هذا العام ستكون قاسيه وبارده جدا لا محاله !

أرتدت منامه حمراء حريريه لتشعر بدفئ يحتل عظامها ، أتجهت ناحية المرآة تجلس أمامها لتبدأ بتنشيف شعرها الأشقر بهدوء ، طالعت وجهها لترى


 الهالات السوداء تتجمع تحت عينيها بقوة ، تنهدت بألم فيبدو أن الحب يفعل أكثر من ذلك  !

انتهت من عملية التنشيف لتبدأ بتسريحه ببطئ وهي تحلق بعالم أخر من الأشتياق للحبيب

ولكن الكرامه لن تسمح لها بالأنجراف وراء ضعفها ذلك !

سترى أيهم عندما ينهض وتطمئن عليه ومن ثم سترحل من هنا دون عوده ..  !

رفعت شعرها على شكل ذيل حصان لتبدو جميلة بريئه بشكل كبير !

نهضت تتجه ناحية سريرها تجلس عليه وهي تحمل بين يديها جهاز التحكم الخاص بالتلفاز الموجود أمامها حتى يزورها النوم ..!

مرت دقائق قبل ان تسمع باب غرفتها يطرق بهدوء ، نزلت عن سريرها تتجه ناحية الباب ظنا منها بأن الطعام قد وصل ، رفعت يدها تفتح الباب لتتصنم 


مكانها بشده ويبدأ قلبها يخفق بشكل جنوني وهي تراه يطالعها بعينيه الزرقاء بقوة

لم يكن منها إلا أن حاولت أن تغلق الباب بوجهه ليسرع ويضع قدميه تحت الباب يمنعها من ذلك ، دخل رغما عنها يقف بمنتصف الغرفة يضع يديه بجيب بنطاله الأسود ، بينما أغلقت هي الباب بهدوء حتى لا يلاحظ


 أحد ذلك ، ألتصقت بالباب وهي تحدق به ببعض الخوف بينما هو أخذ يتفرسها بنظرات أقسمت بأنها رأت فيها بريقا لم تراه من قبل !

هتف وهو يتقدم ناحيتها بهدوء :

- هقولك كلمة وحده بس يا كلارا !

أدرات وجهها ناحية عنه بغضب تهتف :

- مش عايزة أسمع منك حاجة تانية يا جورج ، كفايه إنك كسرت قلبي وخلاص

أحس بوجع رهيب يجتاح قلبه بعد كلماتها تلك

هتف لها بصدق :

- وحشتيني !!

للحظات علقت عينيها بعينيه بحب كبير لم تعد تقوى على اخفائه أكثر ، أغمضت عينيها تتلذذ بكلمته تلك التي لطالما تمنت أن تسمعها منه

 ولكن بصدق وليس تمثيل !

تمردت كرامتها عليها الأن لتفتح عينيها تهتف بقوة :

- كداب


تنهد بهدوء وهو يتقدم أكثر حتى وجدها ترفع يدها تمنعه من الأقتراب وهي تهتف :

- تفضل من هنا يا جورج مش عايزه أشوفك !!

أمسك يدها بقوة بعد ان استفزته بكلماتها تلك يهتف بصراخ :

- بلاش تعملي نفسك أنك كرهتيني يا كلارا ، انا عارف إنك بتعشقيني بجنون ، وعارف


 أنك بتتوجعي كمان بسببي ، وأنا جاي هنا علشان أصلح غلطتي ، اديني فرصه علشان أثبتلك !

نفضت يدها عنها بقوة لتبدأ بالصراخ والبكاء قائله :

- ايون انا كداااااابه ، انا بحبك وبموت فيك وبعشقك علشاني وحده مغفله ، وانت استغليتني واستغليت حبي ليك وعملت مني لعبه علشان مصلحتك


 وبس ، كسرت قلبي ومهمكش !!

يا الله كم دخلت كلماتها تلك كسهم ناري قاتل في اوردة قلبه ، هتف لها بضياع :

- أسف

بدأت تضحك بهستيريه وجنون كبير وتبكي معا

تقدمت منه تهتف :

- أسف ؟ أصرفها فين الكلمه دي يا جورج ؟ الكلمه دي ممكن تشفي قلبي وتشفي خيانتك ؟؟!

لم يكن منه إلا ان اقترب منها رغبه في تقبيلها لتكن يدها الأسرع تنزل على جبينه 


بقوة جعلته يتسمر مكانه من الصدمه وهو يطالعها بصدمه كبيره ، بينما أخذت تحدق به بنظرات جنونية تهتف وهي تمد يدها ناحية الباب :

- اخرج برااااا

ببرود قاتل أجاب :

- لا

حركت أنظارها بالغرفة بجنون تود أن تقذفه بشيء لتأخذ حقها منه ، وجدت مزهرية صغيره على بعد منها لتتجه تلتقطها بجنون تهتف :

- أخرج قبل ما أقتلك

تقدم ناحيتها غير مكترث يهتف :

- اقتليني يا كلارا ، ممكن ده ياخد حقك مني

ضربت المزهريه على الحائط من خلفها وكأنها فقدت عقلها لتتسرب الدماء من يدها بقوة كبيرة ، وبسرعة احتضنها يهتف بلهفه :

- إيه إلي عملتيه ده يا مجنونه ؟

اتجه ناحية صندوق الإسعافات بسرعة يلتقط منه شاش طبي ومعقم ليتجه ناحيتها يجلسها بهدوء يبدأ معالجتها بهدوء ، بينما بقيت هي تبكي بقوة لتهتف له قائله :

- بكرهك

منحها نظرة سريعه ومن ثم عاد إلى ما يفعله قائلا :

- طيب


استشاطت غضبا لتنهض من أمامه تهتف بقوة وبكاء مرير :

- أخرج من هنا قبل ما اطلبك البوليس

تنهد بهدوء قائلا :

- طيب هخرج دلوقتي وهرجع اطمن عليكي

خرج بهدوء لتغلق الباب خلفه بقوة كادت تحطمه تهتف لنفسها قائله :

- ده إذا لقيتني بكرا يا جورج

بينما خرج جورج من الفندق بأكمله يشعر بضياع كبير يجتاحه بشده جعلت جسده يرتخي غير قادر على قيادة سيارته ، ارغم نفسه على القياده بعد أن استقلها يقود بذهن وتفكير مشوشين! 

سار بالطرقات لتبدأ دموعه تهبط على وجنتيه بغزارة وهو يتذكر الطريقه التي كان


 يعيش فيها والأنحراف الذي أقامه مع تلك اللعينه أسيل !

كيف سمح لنفسه أن يترك فتاة ك كلارا أحبته بصدق كبير وكانت مستعده للتضخيه



 حتى تسعده ولكن هو نكر نعمته بيده ويستحق أي عقاب ستوجه 


له ولكن بشرط أن لا تتركه فهو أصبح يرتبط بها بشكل كبير لا يعلم أهي بداية حب ام لا ..!

...............................................

مضى اليومين ثقيلين على الجميع ينتظرون اللحظة التي سيفتح بها أيهم عينيه


 ، تجمعت العائله بأكملها أمام تلك الغرفة التي يقبع بداخلها ، بينما كان الطبيب يقوم بفحصه بالداخل بدقه ..

هتف السيد جلال وهو يجلس يتكأ على عصاه قائلا :

- هم تأخرو ليه يا أدم ؟

أجابه أدم الذي يجلس بجانبه بهدوء :

- معلش يا عمي أهدى شويه وإن شاء الله خير

في حين جلست فرح تضع طفلتها الصغيرة داخل أحضانها تلاعبها بحب وهي تنتظر 



اللحظة التي سترى بها زوجها بعد فراق ! بينما كانت الصغيرة تبادلها الضحكات الطفولية لا تعلم ما يجري حولها ..

هتفت لها السيدة صفيه 

وهي تضع يدها على كتفها بحب :

- البنت مسكتتش من امبارح علشان كده قولت اجيبهالك يا فرح

منحتها فرح أبتسامه هادئه تهتف :

- كويس أنك جبتيها يا خالتي علشان أيهم هيتبسط أوي بس يشوفها

بينما تجلس عشق بهدوء تفكر بذهب شارد بتلك المدعو ( أسيل ) وماذا فعلت حتى أصبح أدم شخصا آخر أكثر غضب وعصبيه بسببها !

ولحظات ووجدو باب الغرفة يفتح ويظهر الطبيب يطالعهم وعلى وجهه أبتسامه واسعه يهتف :

- الحمدلله المريض صحي و صحته كويسه

دبت أوصال السعادة بين الموجودين ليدلفو واحد تلو الأخر ناحية الغرفة التي يركد 


بها بعد أن سمح لهم الطبيب بذلك ، كان أول الداخلين السيد جلال الذي سلط عينيه بقوة


 على ذلك السرير الذي يتمدد ابنه فوقه بتعب واضح ، منحه أبتسامه حنونه مزجت 


بدموع السعادة يتجه ناحيته يحتضنه بهدوء وهو يحمدلله على عودته وشفائه بالسلامه !

هتف له بحب :

- دلوقتي روحي ردتلي يا أيهم

أبتسم أيهم ببعض الوهن ف لازال يعاني من بعض أغراض العمليه ليهتف :

- ربنا يطول بعمرك يا بابا


توافدت العائله واحد تلو الأخر يبادلونه الأحضان والسلامات الحاره يهنئونه بالسلامه ..

جاء دور عشق لتسير ناحيته بلهفه تدقق النظر بتفاصيله الجميله ، قبلته على شعره الأحمر تهتف بحب :

- نورت الدنيا برجوعك بالسلامه يا حبيبي

قبل يدها بحب يهتف :

- وحشتيني يا عشق

هتف أدم قائلا :

- يلا بقى يا أيهم شد حيلك علشان ترجع تنور حياتنا من تاني !

بينما وقفت فرح تطالعه 


بأشتياق كبير ولهفه حقيقيه ، تقدمت ناحيته تضع زين الصغيرة بين يديه قائله :

- زين من وقت ما دخلت العمليه وهي بتعيط يا أيهم وكأنها كانت بتحس فيك وأنت بتتوجع

قبل طفلته بحب ليعود ويرفع عينيه ناحية زوجته التي اشتاقها حد الموت ، أنسحب الجميع تاركين لهما مساحه خاصة

بينما هتف لها أيهم بحب :

- تعالي يا فرح عايز أنام بحضنك

وبسرعه لبت النداء لتدس نفسها بجانبه وطفلتهما في أحضانه

أغمضت عينيها بسعادة غامرة وهي تستشعر جمال هذه اللحظات بجانبه !

ليسكن الحبيبين ينعمان بمشاعر الحب الصامته التي سيطرت عليهما ....... !

.............................................

أنتهى من أرتداء ملابسه ليطالع نفسه من خلال مرآته برضا كامل ، رفع يده يسرح شعره ليصبح أكثر وسامه وجاذبيه ، رأها ما زالت نائمه من خلف



 المرآة ليبتسم لها بهدوء ، رش عطره بقوة ومن ثم وضع الزجاجه مكانها ليتحرك


 ناحية السرير يحدق بها بعشق كبير ، أحنى جذعه ليقبلها بهدوء على وجنتها ، همس بجانب أيامها قائلا :

- سامحيني يا عشق هتزعلي من إلي هعمله !

أنتصب من جديد يمنحها نظره أخيره قبل أن يتحرك يخرج من الباب يغلقه بهدوء !

ركب سيارته بعد أن وضع نظاراته الشمس يغطي عينيه ليقودها بسرعه ناحية وجهته المحدده !!

مرت ساعة كامله قبل أن يصل ناحية بيتها !

حدق بالمكان بعينين صقر متأهب لينقض على فريسته بأي لحظة ، فتح باب السيارة ينزل بهدوء يغلقه خلفه يسير ناحية الباب !

رفع يده يطرق الباب بينما وضع اليد الأخرى بجيب بنطاله !

لحظات ووجدها تفتح الباب بعينين تكادان تخرجان من محجرهما من الصدمه


 عندما وجدته يقف بكامل هيبته وجبروته أمامها ، منحها أبتسامه هادئه يهتف :

- ها يا أسيل مش هتقوليلي تفضل ؟

كالمغيبه أجابته :

- ده أنت تدخل قلبي مش بيتي يا أدم !!

أفسحت له المجال ليدلف ناحية الداخل يطالع البيت بهدوء ، بينما وقفت هي تحدق به


 وهي ما زالت تحت تأثير الصدمه !

هتف لها وهو يدير جذعه ناحيته قائلا وهو ينزع النظارات عن عينيه قائلا :

- أنتي حلوه كده ليه يا أسيل ؟

فرحه غامره أحتلتها وهي تستمع لكلمات الغزل التي لطالما تمنت سماعها منه هو خصيصا !!

حلقت بعالمها الوردي بينما تقدم هو ناحيتها يهتف لها بكلمة زلزلت الباقية المتبقيه من قلبها قائلا :

- تتجوزيني يا أسيل ؟؟ !


                الفصل الثاني والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثانى من هنا

ولقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا



تعليقات



<>