أخر الاخبار

رواية عشق الادم الجزء الثاني2 كامله) بقلم ماري حلمي جميع الفصول من الاول حتى الاخير الخاتمه


رواية عشق الادم 

 الفصل الأول من الجزء الثاني

بقلم ماري حلمي


جلست أمام مرآتها تكابر على منع ضحكاتها من الخروج حتى لا يسمعها

 ذلك الذي دخل   للتو للحمام الملحق بالغرفة الخاصه بهما بعد أن استطاعت

 إيصاله لأعلى درجات الغضب بسبب فعلتها تلك ... !

لم تعد تقوى أكثر لتنطلق ضحكاتها الناعمه مجلجله بأنحاء المكان حتى 

وصلت لأذانه   ليزفر بضيق ومن ثم يقوم بتشغيل المياه بسرعة أكبر 

حتى لا تستفزه تلك الحمراء المغريه أكثر من ذلك ..

في حين بدأت دموعها تنزل على وجنتيها من شدة الضحكات التي أخرجتها 

، تناولت إحدى المناديل الورقيه تمسح الكحله التي بدأت تسيل من 

  عينيها بسبب امتزاجها بالدموع اللؤلؤية التي لطالما يصفها زوجها

 ( أدم ) بها كلما وجدها تبكي لأي سبب كان ..

تناولت أحمر الشفاه الذي يتطابق مع لون شعرها المغري تضعه على 

شفتيها المنتفخه بشكل زادها جمالا على جمالها الرباني ، تنهدت بهدوء وهي تطالع صورة زفافهما التي تعتلي طاولة الزينة ..

رفعت يدها تلتقطها لتقربها منها وهي تبتسم بعشق جارف وهي ترفع اصبعها تمسح على وجهه من خلف الصورة .

هتفت برقه تحادث نفسها :

- مش عارفة إيه كمية الحب إلي بحبهالك يا روح قلبي ، سنتين مرت وكأنهم إمبارح ..

تنهدت بهدوء وهي تضع الصورة مكانها ومن ثم تنهض تتجه ناحية باب الحمام تقف خلف الباب تهتف له بحب :

- خلاص يا حبيبي أنا أسفة متزعلش نفسك ، يلا أطلع بقى علشان أصالحك ..

حرك رأسه يمينا ويسارا ينفث الماء من شعره العسلي ليهتف من الداخل بصوته العميق :

- منصحكيش يا عشق تقفي قدامي دلوقتي ، أنا على أخري منك ..

ابتسمت بهدوء تهتف بدلع :

- وأهون عليك يا بيبي؟

أغمض عينيه يرفض أن ينجرف قلبه لدلالها ذلك

هتف مجددا :

- مش أنتي قولتي هتنامي الليلة عند جاسر والبنات ؟ يبقى روحي من وشي الساعه دي ..

أطلقت ضحكه ناعمه جعلت قلبه يخفق بقوة ولكن سيصمد ولم يتنازل حتى تعرف خطأها ..

هتفت بدلال :

- للدرجة دي متقدرش تنام من غيري ؟!

أوقف سيل المياه ليلف منشفه كبيرة على جسده

رفع يده يفتح مقبض الباب لتتراجع هي بدورها للوراء قليلا ..

منحها نظره بارده يهتف :

- بقولك ايه ، أنا مش ناقص مياعه ، تفضلي شوفي بناتك لو عايزين حاجة ..


اقتربت منه بدلال تحاوط رقبته بيديها لتهتف أمام وجه بجرأة :

- طيب ولو مروحتش هتعمل ايه ؟

نفض يديها من حوله بقسوة برع في إظهارها !

لتتراجع للخلف وهي تطالعه بنظرات مصدومه من فعلته تلك ...

هتفت بغضب :

- إيه إلي عملته ده ؟!

ضحك بإبتسامة صفراء قائلا :

- إلي شوفتيه ..

تقدمت ناحيته بغضب أكبر ليدقق بدوره النظر بعينيها بقوة ليلاحظ تجمع الدموع بعينيها ولكن جاهد أن يبقى ثابتا ، هتفت ببكاء :

- كل ده علشان كنت بهزر معاك وقولتلك هنام عند البنات ؟ أنت واحد غبي يا أدم ، أنا بكرهك

أنهت كلماتها تلك وهي تتحرك تبتعد عنه رغبه منها بالخروج من الغرفة بأكملها ولكن جسده الذي سد عليها الباب منعها من الخروج !

أدارت وجهها للناحية الأخرى غير قادرة على رؤيته

في حين تقدم منها وبحركة سريعه جعل ظهره محاذيا للباب ووجهها مقابلا له ، رفع يديه الاثنتين يحاوطها بين جسده والباب ليهتف :

- رايحه فين ؟

ضمت حاجبيها بغضب طفولي لتهتف :

- عند بناتي !

أنزل عينيه يحدق بما ترتديه ليرى قميص أحمر يصل أسفل ركبتيها عاري الكتفين !

رفع أنظاره مرة أخرى يحدق بها بغضب قائلا :

- وازاي هتخرجي من الغرفة كده ؟

دفعته بصدره العريض علها تنجح بإبعاده عن طريقها ولكن لم تفلح ، تأففت بضجر مجيبه :

- مالكش دعوة .

وبسرعة كان يحملها بين يديه ومن ثم توجه بها ناحية السرير ليلقيها بقوة شعرت بأن  جسدها قد تشنج من تلك الحركة ، صرخ بصوت مرتفع قائلا :

- أنتي مجنونه ولا ايه يا مدام يا محترمه ؟ ماليش دعوة ازاي يعني ان شاء الله ؟ احترمي نفسك وبلاش قلة أدب ..

اعتدلت في جلستها تلك تطالعه ودموعها أصبحت شلال غزير على وجنتها البيضاء ، في حين أغمض عينيه يزفر بضيق ، هو يعلم بأن دموعها اللؤلؤية تلك هي نقطة ضعفه .

مسح على شعره وهو يجلس بجانبها يهتف لها بهدوء :

- بتعيط ليه ؟

زمت شفتيها كالأطفال تهتف وهي تمسح دموعها بطرف يدها :

- علشان زعقتلي


أبتسم على كلامها ذلك الذي لا يقل طفوليه عن تصرفات أطفالهم ، رفع يديه يمسح دموعها برقه لتتقابل عينيه بعينيها وكأنه اللقاء الأول ..

قلبه ما زال يخفق بجنون العشق كلما شاهد بريق عينيها المغري الذي لطالما وقع بعشقها وأنتهى الأمر ..

هتف لها بحب جارف :

- أنا أسف ..

وكأنها كانت تنتظر ذلك لتتعلق برقبته بدلال أنثوي يليق بها وحدها ، هتفت بجانب أذنه اليمنى بصوت رقيق دغدغ كيانه بأكمله :

- بحبك يا أدم ..

مشاعره الجارفه جعلته يحملها بين يديه يجلسها على أقدامه يستنشق عطرها الذي يسكره ، رفع وجهها يدقق النظر على شفتيها المغريه وكأنهما   يناديانه ، أخفض رأسه وهو على وشك تقبيلها لينفتح الباب بتلك اللحظة ويظهر من خلفه جاسر الصغير الذي يمسك بيده اليمنى شقيقته فرح وباليد الأخرى مرح ..!

زفر أدم بضيق وهو يغمض عينيه ليهمس من تحت أسنانه :

- الواد ده بيعرف يجي امتى ..

ضحكت عشق بدورها وهي تنهض من مكانها تتجه ناحية الأطفال تهتف لهم بحب :

- حبايبي عايزين ايه ..

أفلتت مرح الصغيرة يد شقيقها وهي تسير بخطوات طفولية متعثرة لتصل لأحضان والدتها تهتف بدموع :

- أنا عايزة أنام هنا يا مامي ..

وكشقيقتها وتوأمتها توجهت فرح أيضا لأحضان عشق تهتف هي الأخرى :

- وأنا كمان يا مامي ..

نهض أدم يعدل من المنشفه على جسده يهتف بغضب :

- وانت يا استاذ جاسر مش عايز تنام هنا ولا ايه ؟!

تقدم الصغير من عشق بعد أن أخرج لسانه لوالده يهتف :

- وأنا كمان يا مامي عايز أنام عندك انتي وأخواتي ..

منحهم أدم نظرة غضب ومن ثم اتجه ناحية عشق يهتف لها بتهكم :

- وأنتي يا مامي رأيك ايه ؟

نهضت من مكانها تقف أمامه مجيبه بعشق زلزل كيانه بأكمله :

- أنا عايزة أدم ابني الكبير ياخدنا بحضنه الحنون الليلة دي ..

...................................

وضعت صغيرتها بسريرها بعد أن قبلتها بهدوء ، خرجت من الغرفة تبحث بعينيها عنه   لتجده يقف بزاوية الصاله معطيا اياها ظهره يضع الهاتف على اذانه يحادث أحدهم ..

منحته نظرة حب وهي تتقدم ناحيته لتتصنم مكانها عندما وصلها صوته يهمس بالهاتف قائلا :

- معلش يا حبيبتي انا عارف إني تجوزت وسيبتك ، بس أنتي عارفة إني مش بحبها ولا حاجة ، دي بنت متسواش جنيه اصلا ..

تيبست أطرافها وشعرت ببرودة كبيرة تجتاح جسدها بأكمله ، عينيها فقط من تتحركان ترمشان بسرعة غريبة ، قلبها أوشك على التوقف و الدم تجمد بأوصالها !


في حين أكمل هو حديثه :

- بقولك ايه ، تعالي أنتي هنا يا حبي أصلك وحشتيني ..

ماذا تفعل الأن ؟!

هل تذهب وتقتله على خيانته ؟

أم تحمل طفلتها وتختفي من المنزل ؟

هل هذا هو أيهم الذي تعشقه حد النخاع ؟

هل صاحب الشعر الأحمر الذي سرق قلبها وعقلها وكيانها كان يخونها منذ البداية ؟

ألهذه الدرجة هي رخيصه عنده ؟

أردت جسدها تتجه ناحية غرفتها بسرعة تقفل على نفسها الباب لترمي نفسها على سريرها تبكي وكأنها لم تبكي من قبل ... !

................................

دخلت المنزل بعد أن خلعت حذائها ذو الكعب العالي حتى لا تصدر صوتا وينكشف أمرها ، دارت بعينيها في الصاله الصغيرة لتتأكد بأنها خاليه والجميع يغطون بنوم عميق ، سارت على أطراف أصابعها تحاول   الوصول لغرفتها بسرعه لتتوقف فجاءة بخوف وهي ترى والدتها تظهر من خلف الباب الخاص بغرفتها ، زفرت بغضب وهي تتأفف لأنها ستستمع لمحاضرة كل يوم الأن !

أرخت الحذاء من يدها ليسقط على الأرضية ..

في حين دققت والدتها النظر فيها لترى فتاة تختلف عن تلك التي نسجتها يدها من تربية وأخلاق ، دققت النظر أكثر لتراها ترتدي فستان قصير يلتصق بها بشكل فاضح يجعل من يراها من عيون الجائعين مستعدا لأفتراسها بقوة ..

في حين تقدمت هي من والدتها تهتف بهدوء :

- بقولك ايه يا ماما ، أنا تعبانه وهلكانه من الشغل وعايزة أنام ، لو سمحتي بلاش كلام كل ليله ده و ....

وبصفعه قوية أستقرت على جبينها الأيمن جعلتها تكتم بقية الكلام !

هتفت تلك السيدة الأربعينيه قائله بدموع الألم :

- إنتي مش ممكن تكوني أسيل بنتي ..

وبهدوء انسحبت من أمام والدتها تتجه ناحية غرفتها تغلق الباب خلفها بهدوء يعكس غضبها الداخلي ..

سارت حتى وصلت إلى سريرها لتجلس عليه بهدوء بعد أن اخرجت من حقيبتها صورة له !

قربت الصورة من فمها تقبلها بحب وهي تهتف بدموع :

- انت الوحيد إلي مصبرني على الحياة دي يا حبيبي ، امتى بقى نتجوز وأخلص من عيشة الفقر إلي أنا فيها يا أدم ........... ؟ !

.........................................

شقت أشعة الشمس خيوطها من خلف الستارة لتستقر على عيني تلك الفاتنه التي كانت تفترش السرير بجسدها المغري ، رفعت يديها تتثائب وهي   تطالع الساعة الصغيرة المعلقة على الحائط من أمامها ، نهضت تعتدل في جلستها تلتقط هاتفها النقال لتبتسم بإنتصار وهي ترى رسالته الصباحية تزين الهاتف بلهجتها الأجنبية التي تعشقها أكثر من كلامه العربي ..

( حبيبتي كلارا ، صباح الخير على عينيكي التي سحرتني ولا زالت ، أحبك جدا .... حبيبك أيهم )

أنهت قرأة الرسالة وهي تطالع الاشي من أمامها لتضحك بأنتصار وهي على وشك تنفيذ مخططها ........... !


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

زورنا الكرام مرحبا بكم فى كرنفال الرويات 

عندنا فقط ستجد كل ما هوه جديد حصري ورومانسى وشيق   فقط ابحث من جوجل باسم    كرنفال الرويات وايضاء اشتركو على

 قناتنا ايضا كرنفال الرويات

 علىالتليجرام من هنا


  🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

         

                       الفصل الثانى من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-