رواية عشق الادم الفصل التاسع29والعشرون والثلاثون30الاخير بقلم ماري حلمي


 رواية عشق الادم
الفصل التاسع والعشرون والثلاثون الاخيره


إنسدل فستانها الأبيض الطويل مغطيا جسدها بحشمة مكتملة بعد أن أصر هو أن يكون


 فستانها واسعا قليلا فهو لن يحتمل نظرات الرجال لها الليلة فحتما سيرتكب جريمة ويقلب الزفاف لمجزرة !!

أخذت تطالع نفسها برضا كامل وهو تضع بعض الكحل العربي مبرزا جمال عينيها بشكل


 جذاب للغاية إلتقطت أحمر الشفاه أمامها عن الطاولة وهي توشك على وضعه حينما وجدته يختفي من يدها !! دققت

النظر بوجهه الغاضب من خلف المرأة لتبتسم بخفه وهي تشاهده يطالعها بنظرات حارقه ، نهضت من أمام مرأتها وهي تدير جسدها ناحيته


 وتضع يديها حول عنقه بدلع يليق بها وحدها ... عشقه هو فقط

همست له برقه قائله :

" نظرات الغيره إلي بعينك دي بعشقها "

شدد على خصرها بتملك يقربها ناحيته أكثر وهو يلقي بأحمر شفاهها على الأرضية


 أسفل قدميه يدهسه بقوة حتى تحطم لقطع صغيرة للغاية

هتف لها بحده ممزوجه ببعض الغيره :

" انتي بتعانديني ولا ايه يا عشق ؟ قولتلك مليون مره مفيش تحطي حاجة على وشك ده إلا ليا انا وحدي ! "

إبتسمت بخفه لتجيبه :

" كنت عايزة أشوفك بتغير .. "

دفن وجهه في عنقها وكأنه يستمد قوته منها قائلا :

" انتي عارفه إني بغير على طول صح ؟ "

أومأت رأسها بخفه ، لتبتسم بسعادة على هذه النعمه التي بين يديها الأن ، رجعت


 بذاكرتها للوراء وبالتحديد قبل شهريين حينما خرجت من المشفى وجائهم خبر وفاة ... عبير ...

فلااااش باااك

اقترب منها حتى اختلطت انفاسهما معا وهو على وشك منحها قبله حينما تصاعد رنين هاتفه بصوت مرتفع ، لعن تحت أنفاسه وهو يلتقط الهاتف بغضب في حين ابتسمت هي بسعادة ...

لحظات ووجدت وجهه قد تبدل إلى نظرات غير مفهومه لتهتف ببعض الخوف :

" في ايه يا حبيبي ؟ "

أجابها بنظرات متأسفه :

" عبير ماتت .......................... "

أخذت تطالعه بنظرات قويه لتهف :

" ربنا يرحمها ويغفرلها ، زعلت عليها ؟ "

هز رأسه بنفي وهو يتمدد على سريره يضع رأسه بين أحضانها مغمضا عينيه بألم قائلا :

" دلوقتي هي بين ايدين ربنا ، ومبجوزش عليها غير الرحمه ، بس أنا زعلان على 


جاسر يا عشق ، هيربى بدون ام .. "

أخذت تمسد على رأسه بحنيه بالغه وهي تهتف :

" متخفش يا آدم ، صح مش هعوضه عن غياب مامته علشان الأم محدش بيقدر ياخد 


مكانتها بقلب ابنها ، بس أوعدك إني أكون أخته او اي حاجه وأعوضه شوية عن حنانها وحبها ... "

ابتسم لها بامتنان ليمسك يدها يقبلها ويضعها على قلبه قائلا :

" وانت واثق من ده مليون بالميه يا قلبي انتي .."

نهاية الفلاااش بااااك

عادت من شرودها وهي تشعر به يطالعها بقوة ليهتف لها بدون فهم قائلا :

" رحتي فين ؟ "


ابتسمت بحب قائلا :

" هنا يا حبيبي "

ثم عادت تطالع فستانها الأبيض الرقيق الذي أصر أدم أن ترتديه اليوم في حفل زفاف شقيقه أحمد ونور

فقد طلب منها أن تكون هذه الليلة تعويضا عن حفل زفافهما الذي إنقلب إلى ليله سوداء فيما مضى ، وهي لبت دعوته على الرحب والسعى لترى


 نظرات السعادة تطفح من عينيه بقوة ..

حفل الزفاف اليوم كان بطلب من آدم بتأجيل زفاف شقيقه الذي كان مقرر قبل أكثر 


من شهر ، ولكن بعد وفاة عبير ونظرا لمراعاة جاسر الصغير فقد تأجل إلى هذه اليوم ..

أغمضت عشق عينيها وهي تتذكر حالة الأنهيار التي عاناها الطفل حينما علم بوفاة


 والدته ، الأم تبقى عظيمه بنفس طفلها مهما كانت تحمل سيئات ومساؤء ولكن بالنهاية تبقى والدته التي ربته  ....

أفاقت من شرودها وهي تشعر بأدم يبتعد عنها وهو يتجه ناحية الباب يحمل جاسر الصغير الذي كان يقف يطالعهم بطفوليه وهو يمسك ربطة عنقه التي جاء من أجل أن تصححها له عشق ..

هتف جاسر بين يدي والده قائلا بطفوليه :

" هفففف يا بابا ، نزلني بقى خلي عشق تظبطلي دي قبل ما الفرح يبدأ "

ابتسم أدم بسعادة وهو يقبله قائلا بغضب مصطنع :

" ماشي يا جاسر ، انزل يخويا "

أنهى كلماته وهو ينزله من بين يديه الركض الطفل يحتضن عشق بقوة قائلا :

" اعمليهالي يا ماما ... !! "

تصنمت مكانها من الصدمه وهي تطالعه بدموعها التي سقطت بقوة على وجنتيها لتحني جذعها ناحيته قائله بحب :

" حاضر يا روح روح ماما .. "

في حين وقف آدم يبتسم بسعادة شقت ثنايا قلبه بقوة على كلمات طفله تلك ...

*********************************

تزيين القصر من جديد معلنا زفاف الأخ الأصغر لرجل الأعمال الكبير ( أدم الزهرواي ) ، بدأت حشود المدعويين تصل للقصر ما بين رجال الأعمال وكافة المدعويين الأخريين ، وقفت السيدة صفية برفقة شقيقتها وزوجها السيد جلال في إستقبال المدعويين برقي واضح 


، في حين جلست فرح بعد أن أصبحت بطنها منتفخه بعض الشيء بجانب زوجها الذي  كان لا يتركها بل يبقى بجانبها يساندها ويطمأنها بعد الرهبة التي كانت تشعر بها مع اقترب موعد ولادتها ..

لحظات وكان يهبط من الأعلى برفقة حوريته الجميلة بخطوات متهاديه وهو يمسك يدها  بقوة معلنا أمام العالم أنها هي عشقه وهي حبيبته وهي زوجته التي لطالما أغرقها بسطور الحب الراقيه ..

في حين تبعهما جاسر بخطوات طفوليه وهو يدقق النظر بالمدعويين اللذين كانو يطالعونهم بقوة ..

هتف أدم لها بحب :

" بحبك "

ابتسمت بخجل قائله :

" بس بقى الناس بتبصلنا "

أجابها بخبث قائلا :

" مممم ، ماشي هوريكي الناس هتبصلنا بجد

ازااي " 

قطع كلماته تلك وهو يرى شقيقه يدخل من باب القصر برفقة زوجته التي كانت عبارة عن حبة طماطم من شدة خجلها ..


بدأت مراسم الزفاف على رقصة السلو للعروسين

حاوط أدم خصر عاروسه بقوة وهو يهمس لها بحب :

" مبروك عليا روحي إلي هتكملني النهارده "

همست بدورها بجرأة لم يعهدها منها سابقا قائله :

" بحبك يا أحمد ، الكلمة دي كنت محتفظه فيها لليوم ده "

وبجنون توقف عن الرقص ليهتف بصوت مرتفع قائلا :

" انتي قولتي ايه ؟ "

أخفضت رأسها بخجل وهي ترى الناس يدققون بهم بقوة لتهمس :

" مجنون "

ضحكت عشق بقوة على ذلك المشهد لتهتف لزوجها الذي كان غارقا ببحور ضحكاتها تلك قائله :

" ده الجنون فيكم وراثه يا حبيبي "

حملها بين يديه بسرعه يتجه بها لمنتصف المرقص بعد أن جلس احمد وعروسه في مكانهما ، همس لها برقه :

" هوريكي الجنون على أصوله دلوقتي "

أخذت تضحك بسعادة وهي تراه يلتقط ( الميكروفون ) ليهتف بصوت مرتفع قائلا :

" اليوم ده انا بعتبره يوم فرحي قبل ما يكون يوم فرح أخويا ، اليوم إلي بشوف الضحكه     دي طالعه منها بحس نفسي ملكت الدنيا ، عشق دي عشق أدم وحب أدم ، وحياة أدم "

ثم سكت قليلا ليكمل :

" حياتي كانت عبارة عن روتين ..كابوس .. ملل

بس بلحظة حياتي صارت جنة .. حب .. سعادة .. عشق خرافي .. "

اعتلت التصفيقات من حشود المدعويين ، في حين وضع ( الميكروفون ) جانبا ليقربها منه بشدة حتى اصطدمت بصدره العريض قائلا بصوت مرتفع :

" بحببببببببببببببببببك "

عادت التصفيقات ترتفع من جديد لترتفع معها صوت بكائها من فرط سعادتها التي تحاوطها الأن ..

في تلك اللحظة أشار أدم بيده لترتفع إحدى الأغاني التي تعشقها " عشقه " ليبدأ يراقصها برقة وهي تربح رأسها على كتفه تنعم بتلك اللحظات بجانبه

هتفت له بخجل ممزوج بالحب :

" آدم ، أنا حامل !! "

بادلها بنظرات عشق جارفه قائلا :

" عارف "

طالعته بنظرات مصدومه وهي تتمايل على حركاته قائله :

" عارف ازاااي ؟ "

توقف قليلا مكانه ليهتف لها بحب :

" انا آدم يا عشق إلي مستحيل تكوني تعبانه او بتعيطي قبل ما أعرف السبب ، وبعدين شفتك اليوم الصبح بتقرأي بنشرة عن الشهور الأولى بالحمل بس قولت إنك هتقوليله لوحدك "

طبعت قبله رقيقه على خده غير مكترثه بنظرات الناس لها لتهتف بحب جارف :

" انا بحبك حب ملوش وصف "

أجابها وهو ينزلها عن المرقص برقه :

" وأنا أدم إلي هيحيا من جديد على حب عشق لأدم

وعشق آدم لعشق .............................. "

هكذا انتهت سطور حكايتنا التي جسدت معاني الحب القوي ، الحب الذي يولد على رضا من الرحمن ومباركه منه ، الحب الذي لا يقف أمام اي عقبه   حينما يكون معشوقه بحاجته ، الحب الذي رفض مشاهدة معشوقه يرحل أمامه ، بل تقوى بالله أولا ومن ثم بإيمانه القوي بأن معشوقه سيعود للحياة من أجله ...................


الحلقه قبل الاخير 



كان التوتر سيد الموقف عندما خرج إحدى الأطباء منكس الرأس لا يدري ماذا سيقول الآن وهو يرى تجمهر أفراد العائلة حوله ..

هتف أدم بحذر :

" عشق كويسه ؟ "

رفع الطبيب رأسه ناحيته بألم ليهتف :

" للأسف القلب توقف ................................  "

أصبحت خفقات قلبه جنونية وهو لا يصدق كلمات الطبيب الجنونيه تلك ، وبسرعة جنونيه إنطلق ناحية الغرفة التي كانت تقبع بداخلها ليصرخ بحده بكل الموجودين قائلا :

" اطلعو برااااااااا "

إنتفض كل من كان بالغرفة ليخرجو سريعا يرتطمون ببعضهم البعض .. في حين أمسك هو جهاز الصدمات

وهو يوجه أنظاره ناحيتها بقوة قائلا بألم :

" مش هسمحلك تموتي يا عشق ، مش هسمحلك تروحي وتسيبيني كده .. "

ليضع الجهاز ناحية قلبها بقوة لترتفع بجسدها معه

ومن ثم تهبط مكانها ، عاد الكره مره واثنين وثلاثه ولكن دون إستجابة ، أصبحت حالته الآن على المحك وهو يعاود الكره بشكل جنوني ..

دخل إحدى الأطباء قائلا بأسف :

" مينفعش كده يا آدم باشا ، خلاااص "

وجه نظرة ناريه للطبيب ليهتف به بجنون قائلا :

" براااااااااااااااااااا "

إنتفض الطبيب خارجا ولم ينطق حرفا واحدا ..

في حين إلتف كل أفراد العائلة يطالعون الموقف ببكاء ونحيب .. إنهار السيد جلال أيضا وهو ينحب ببكاء يخلع القلب من مكانه ..

ألقى آدم جهاز الصدمات من يده بقوة ليرفع أطراف قميصه الأبيض ويضغط على قلبها بقوة محاولا عمل تنفس أخر بنفسه .. لحظة تلتها أخرى حتى سمع صوت جهاز القلب يخفق من جديد ..!! وقف الأطباء عاجزين عن التدخل في تلك المعجزة التي شلت أطرافهم عن الكلام ، إرتفع جهاز القلب من جديد ليرتفع معه قلبه يحتضن قلبها بقوة ، تلك الروح القوية التي بإرادة الله عزوجل أنقذت روحها

ذلك الحب الذي كان سببا في إنقاذ حبيبه ونصفه الأخرى ، إنهار آدم جالسا على أرضية الغرفة وهو يرى قلبها يعمل من جديد ، سجد في تلك اللحظات شاكرا المولى عزوجل بدموع سقطت بقوة معلنا حياة جديدة لؤلائك العاشقيين اللذين تحديا كل العقبات ليبقيا يخفقان بجانب بعضهما البعض ..

في تلك الأثناء هتفت صفاء بجنون وهستيريه :

" الحمدلله الحمدلله ، اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلالك وعظيم سلطانك ... "

أنهت كلماتها وهي تحتضن زوجها بشدة من هول السعادة التي تشعر بها الأن ، هتف السيد جلال قائلا بضعف :

" الحمدلله ، ربنا عالم بحالنا علشان كده رجعهالنا "

في تلك الأثناء خرج أدم من الغرفة يجر أقدامه جرا يحاول الوصول لإحدى المقاعد يرمي نفسه عليه بقوة مطلقا تنهيدة قوية بعد أن نجح في إعادتها للحياة بفضل الله ...

إحتضنه أيهم بقوة قائلا وبكاء :

" دلوقتي يا أدم عرفت ان اختي بين ايد أمينه "

 

بادله آدم ابتسامة باهته مجيبا :

" دي روحي وحياتي يا أيهم ... "

في تلك الأثناء كان قد وصل أحمد برفقة خطيبته نور بعد أن كانو قد ذهبو لإحدى المدن القريبة لإتمام بعض الصفقات ، هتف أحمد بجديه :

" عشق كويسه ؟"

أجابته والدته بتنهيده :

" عشق رجعت للحياة بفضل ربنا وبفضل آدم "

زفر أحمد بإرتياح ، في حين هتف نور برقه :

" الحمدلله على سلامتها يا مستر آدم ، ان شاء الله هتخرج وترجعلك سالمه .. "

أجابها أدم بشكر :

" شكرا يا نور ، عقبال ما أشوفكم متهنيين

بفرحكم "

في حين كان جاسر الصغير قد نام بأحضان جدته ليهتف لها آدم بجديه :

" خلاص يا امي خدي جاسر ورجعو كلكم القصر انا هفضل هنا "

هتفت صفاء بإعتراض :

" لا انا عايزة أشوف بنتي "

في تلك الأثناء خرج الطبيب مجددا وهو يهتف براحه كبيرة بعد كل هذا الضغط الذي عاناه الجميع قائلا :

" الحمدلله ، المدام عشق تخطت مرحلة الخطر ، دلوقتي هي نامت ومش هتصحى قبل بكرا الصبح"

ابتسم الجميع بسعادة ليهتف أدم بجدية أكبر :

" يبقى كلكم ارجعو القصر زي ما قولت "

اومأ الجميع بتفهم وخصوصا بعد ان اطمئنو عليها

وأيضا لم يستطيعو رؤيتها قبل الصباح

ليغادر الجميع تاركينها برعاية الله و عشق آدم ... !!

********************************

فتح باب الغرفة بحذر شديد حتى لا يصدر أي صوت يجعلها تستيقظ من نومتها تلك ، أغلق الباب خلفه وهو يسير بخطوات بطيئه حتى وصل أمام سريرها مباشرة ، تنهد بألم وهو يرى وجهها الأبيض قد تحول لوجه يشبه الأموات بسبب كمية الألم والوجه التي عاشتها في أخر ساعاتها تلك .. تقدم أكثر ليجلس على السرير  ويدس نفسه بهدوء بجانبها يجاوبها من خصرها برقه ويدفن وجهه بخصلات شعرها الحمراء

يستنشق رائحتها الجميلة .. على الرغم من رائحة المشفى التي كانت تطغى عليها رائحة الأدوية ولكن رائحتها طغت بدورها على تلك الأدوية التي قدمت لها تساعدها على النوم ..

همس وهو يقبلها برقه على خدها قائلا :

" انتي مكانك هنا ، في حضني ومعايا ، مش هسمحلك تروحي وتسيبيني ، أنا بقوى فيكي وبضعف فيكي ،  انا بتنفس حبك وعشقك ، قلب خلق خصوصي علشان يدقلق انتي وبس ... "

أنهى كلماته وهو يقبل شعرها بنعومه ومن ثم غط  بنوم عميق بجانبها ...

صباح اليوم التالي ....

دخلت إحدى الممرضات تطمئن على حالتها عندما وقفت عند الباب بخجل وهي ترى ذلك العاشق يحتضن زوجته بقوة بمشهد رومانسي راقي ..

تنحنحت بخفه قائله :

" آدم باشا ، ممكن حضرتك تقوم شوية ، علشان هغير على جرح المريضة .. "


ابتسم أدم لها بعمليه وهو ينهض من مكانه بعد أن قبلها قبله رقيقه كان على وشك الابتعاد عنها حينما أحس بضغطه صغيرة على يده اليمنى ، دقق النظر ليراها تجاهد لفتح عينيها الجميلتين ..

ابتسم بسعادة قائلا :

" حبيبتي انتي كويسه ، وأخيرا يا عشق شفت عينيكي دي بعد عذاب ... "

ابتسمت بخفه وهي تشعر ببعض نخزات الألم تنخر فيها لتهتف بضعف :

" وحشتني "

اقترب منها بحذر قائلا :

" وانتي كمان وحشتيني كتير يا عشق ، متتخيليش انا كنت عامل ازاي من غيرك ... "

في حين انسحبت الممرضة بخجل تاركه مساحة خاصة بهذيين العاشقيين ... !!

هتفت بضعف :

" انا عايزة أشوف بابا وماما يا آدم "

قبل يدها قائلا بحب :

" تلاقيهم داخليين عليينا بأي لحظة "

مجرد ما أنهى كلماته تلك حتى وجد الباب يفتح وتظهر منه صفاء ويبدو عليها البكاء الشديد وهي تتقدم من ابنتها بحذر تجلس على الجهه الأخرى يتبعها زوجها وأيهم برفقة زوجته فرح التي أصرت على الحضور بعد أن علمت بما حل بصديقتها .. 

هتفت صفاء وهي تقبل رأس ابنتها :

" حمدلله على السلامة يا روح قلبي ، ده انا كنت بموت امبارح من غيرك "

أدمعت عيني عشق لتهتف :

" بعد الشر عنك يا ماما ، متعيطش انا كويسه "

في حين تحدث أدم ببعض الغضب قائلا :

" بلاش عياط لو سمحتو ، عشق حالتها مش محتاجه عياط ، مش عايز أشوف دموعها تاني .. "

دخل أحمد يهتف بمرح حتى يخفف حدة الأجواء الباكيه تلك قائلا :

" عشق لازم تدخل موسوعة جينيس بسبب عدد وجودها بالمستشفى يا جماعة "

ابتسمت عشق على مرحه ذلك ، في حين حدجه أدم بنظرات ناريه .. !!

تقدم أيهم منها قائلا بحب :

" انا قولت عشق قوية وهترجعلنا "

أنهى كلامه وهو يقبلها على جبينها برقة

في حين رفعت هي أنظارها تبادله الإبتسامة ومن ثم هتف لوالدها :

" وانت يا بابا مفيش بوسه وحضن ولا ايه ؟"

ابتسم والدها قائلا وهو يتقدم :

" انتي اصبري بس ، تخفي انتي الأول وانا أهريكي بوس وأحضان ... "

في حين تمتم أدم قائلا بغضب :

" استغفر الله العظيم ، كله عايز يبوسها دلوقتي ! ناس رخمه .. "


صدحت ضحكات الجميع على كلامه ذلك

في حين بقيت هي تطالعه بنظرات فاضت حبا وعشقا له وحده ، عشق خلق ليكون مقطوعة عشق خاصة بأدم وعشق وحدهما .. !!

********************************

مرت الأيام سريعا حتى جاء يوم خروجها من المشفى ، ذلك اليوم التي تمناه آدم كثيرا حتى تعود له تنير حياته من جديد .. حياته التي لم تكن من قبل كما أصبحت بوجودها بجواره ..

كانت بالغرفة تجلس على السرير تنتظره بعد أن ذهب لإنهاء بعض الأوراق الخاصة بها .. عندما وجدت جاسر الصغير يدخل يحمل بين يديه ورود حمراء رقيقه ومن نوعها المفضل ..

تقدم منها بخطوات طفوليه يمد لها الورود قائلا :

" دي قطفتها من الحديقة علشانك يا عشق "

إبتسمت له بسعادة كبيرة وهي تلتقط تلك الورود تقربها منها تستنشق عبيرها ، ومن ثم فتحت له يديها قائله :

" حضن كبيرة لعشق بقى ؟ "

احتضنها الطفل بسعادة ليدخل أدم بتلك اللحظات يشاهد ذلك المشهد أمامه ليهتف ببعض الغيرة :

" بلا يا حبيبتي كفايه أحضان هنمشي "

ابتسمت على زوجها برقه وهي تشاهد نظرات الغيرة من عينيه تخرج بقوة ..

تقدم منها يحملها بين يديه برقه وهو يهتف :

" يلا يا جاسر ورايا .. "

توجهت ناحية الخارج ومن ثم إلى داخل السيارة وهو يهمس لها بكلمات الحب التي لا يمل منها أبدا  ..

***********************************

دخل بها الى القصر ليجد الجميع ينتظرونهم هناك

ابتسم لهم بعمليه قائلا :

" دلوقتي لازم ترتاح ، هتشوفوها بعدين "

قال كلماته تلك وهو يصعد بها ناحية الأعلى وهي تتعلق بعنقه بقوة وتضحك على تصرفاته الطفوليه تلك ..

في حين طالعهم أفراد العائلة بنظرات تتمنى لهما السعادة الأبدية ..

أنزلها على السرير برقه وهو يعدل من جلستها تلك

ومن ثم قام بفك حجابها لها ليهتف بعشق :

" و ح ش ت ي ن ي "

ابتسمت بخجل قائله :

" وانت كمان "

اقترب منها حتى اختلطت انفاسهما معا وهو على وشك منحها قبله حينما تصاعد رنين هاتفه بصوت مرتفع ، لعن تحت أنفاسه وهو يلتقط الهاتف بغضب في حين إبتسمت هي بسعادة ...

لحظات ووجدت وجهه قد تبدل إلى نظرات غير مفهومه لتهتف ببعض الخوف :

" في ايه يا حبيبي ؟ "

أجابها بنظرات متأسفه :

" عبير ماتت .......................... "

أخيرا انتهت حياة تلك المرأة التي كانت سببا في دمار وتألم لمن حولها ، ماتت بعد صراع طويل مع المرض نتج عن أعمالها الشيطانية ، ماتت ولا تعرف بأن انتقام الله أتيا لا محاله ، ماتت تاركه خلفها طفل لم يحمل من أخلاقها شيئا ....


فصل تمهيدي للجزء الثاني

من عشق الادم 


فتح عينيه بنعاس بعد أن تسللت لمسامعه صوت ضحكاتها التي بدأت تعلو شيئا فشيئا في أنحاء الغرفة ، وجه بصره بتلقائية ناحية الساعة ليجدها ما زالت الخامسة صباحا ! عقد حاجبيه بتعجب وهو ينهض يتبع صوت ضحكاتها تلك ، وجدها تجلس بشرفة الغرفة برفقة إبنه الصغير "جاسر" الذي كان يتوسد أحضانها مستسلما لحنانها التي لو كانت والدته على قيد الحياة لما كانت منحته إياه !!

ابتسم وهو يطالع ذلك الموقف أمامه بحب ؛ عقد يديه أمام صدره يستمع لحديثهما ذلك ..

تسللت رائحة عطره الأخاذ لتلك الشعله الحمراء ، أغمضت عينيها تتلذذ تلك الرائحة التي تذكرها دائما ، علمت بأنه يراقبها ، ابتسمت بشدة ، فهو لا يتخلى عن عادته تلك منذ أن تزوجا ،؛ استيقظت من شرودها وهي تشعر بيد "جاسر" الصغير تتسلل ناحية بطنها المكورة ، هتف بطفوليه :

" هي اختي قاعدة هنا ليه يا ماما ؟ "

أطلقت ضحكه عاليه من جديد لتجيبه قائله :

" أنا أكلتها "

زم الطفل شفتيه بحزن ، رأت دموعه تسقط بشدة ، لعنت نفسها كثيرا على دعابتها تلك التي عكرت صفو الصغير ، مسحت دموعه بحنان قائله :

" أختك لسه فاضلها كام يوم وهتيجي يا حبيبي متخافش "

استعاد الصغير حيويته من جديد ، في حين وجدت هي أحدهم يحاوطها بمعطف شتوي ، التفتت براسها لتجده هو يطالعها بنظرات حب جارفه ...

انحنى بجذعه قليلا طابعا قبلة على جبينها الأبيض بحب ، ابتسم الصغير بدوره على ذلك الموقف ، بينما اكتفت هي بخجلها الدائم ، هتف لها بحب :

" قاعدين بالبرد هنا ليه يا عشق ؟ "

أنهى كلماته تلك وهو يحملها بين يديه كأنها طفل صغير ، هتف لجاسر وهو يسير بها للداخل :

" تعال يا جاسر وسكر الباب وراك "

وضعها على السرير بحنيه بالغة ، تعلقت برقبته أكثر لا تريد تركه ، ابتسم بدوره بخبث قائلا :

" هتفضلي متعلقه فيا كده كتير ؟ "

أجابته بجرأة قائله :

" لأخر يوم بحياتي "

وبدوره انسحب "جاسر" من أمامهما بهدوء مغلقا الباب خلفه ...

شعرت ببعض الألم أسفل بطنها ولكنها لم تكترث

شاهد معالم وجهها تتبدل للعبوس ، هتف بخوف :

" مالك يا حبيبتي ؟ فيكي حاجة ؟!"

ابتسمت بخفه قائله :

" مفيش ، تعال نام جمبي يا أدم واحضني جامد "

انقبض قلبه لكلماتها تلك ، صعد على السرير بجانبها ، قربها ناحيته برقه لتتوسد صدره العريض ، تمسكت بدورها به كأنه طوق نجاة لها من الآلام التي بدأت تضرب بها بقوة شيئا فشيئا ...

بدأ يستنشق عبير شعرها الأحمر وكأنه المره الأولى بحياته ، همس لها بصوت حنون :

" تعرفي يا عشق ، كل ما أحضنك كده ، بحس إنها المره الأولى، إنتي ليكي سحر جذاب جدا "


لم يتلقى منها أي ايجابة ، أغمض عينيه ظنا منه بأنها قد نامت !!

********************

شعر بأحدهم يشدد على قميصه حتى كاد أن يتمزق ، فتح عينيه ليجدها تتمسك به بقوة ويبدو عليها التعب ، رفع يده يمسح حبات العرق التي ملئت وجهها الأبيض بكثرة ، هتف بذعر :

" عشق ! خير يا قلبي مالك ؟ "

تحدثت بصوت يشوبه التعب قائله :

" بطني بتوجعني يا أدم ، شكلي هولد "

أنهت كلماتها بصرخة دوت بأنحاء القصر بأكمله

لم ينتظر ثانية واحدة ، حملها بين يديه يتجه ناحية الطاولة يلتقط منها مفتاح سيارته ، ومن ثم هبط بها إلى الأسفل بحذر شديد ، شاهد والدته تخرج من غرفتها ، ربما وصلتها صرخة عشق !!

هتفت السيدة صفيه بذعر :

" مالها عشق يا أدم ؟ "

أجابها على مضض وهو يسرع بالخروج بها ناحية سيارته :

" شكلها هتولد يا أمي ، اتصلي بخالتي صفاء وأيهم بسرعة "

اومأت برأسها بسرعة وهي تتجه ناحية الهاتف ....

********************

" المدام عشق لازم تتحول ولادة قيصرية "

جملة هتفت بها الطبيبة المسؤولة عن ولادة عشق أمام "أدم" الذي كان يقف يتخبط بنفسه من خوفه عليها ، والسيدة صفاء التي جاءت برفقة زوجها السيد جلال على عجله عندما علمو بأن ابنتهم في حالة ولادة .... وربما عسره أيضا .... !!

هتف "أيهم" الذي وصل لتوه برفقة زوجته "فرح" بلهفه قائلا :

" بس إلي نعرفه يا دكتورة إنها كانت هتولد طبيعي !!"

طالعته الطبيبة بنظرات عمليه قائله :

" الكلام ده صح حضرتك ، بس ربنا أراد كده ، ادعولها علشان وضعها حساس شوية "

أنهت كلماتها وهي تسير مبتعده عنهم ناحية غرفة العمليات ، بدوره ألتزم "آدم" الصمت الرهيب ولم يعقب ، خفقات قلبه كانت كفيله بأن توضح الحاله المأساوية التي كان يشعر بها في تلك اللحظات ...

تجسدت أمام عينيه تلك اللحظات اللعينه التي مرت عليهم في السابق من حادثة اختطافها لحادثة وشكها على الموت واسراعه في انقاذها بعد مشيئة الله ...

******************

استطاع مرافقتها بداخل غرفة العمليات بعد أن تسبب بمشكلة كبيرة مع الطبيبة المسؤلة عندما منعته من ذلك ، ولكن قلب الحبيبة يطلبه هل يرفض ؟ حبيبته وصغيرته وعشقه بأمس الحاجة إليه الأن !! دخل بعد أن سمحت له الطبيبه بذلك

بعد أن رأت كمية العشق التي يحملها لزوجته

لتقسم بينها وبين نفسها بأنها لم ترى عشقا كهذا من قبل ... !

كيف والعشق خلق لأدم يتبادله مع عشقه فقط !!

بدأت الطبيبة في عملها ...

في حين وقف هو بجانبها ناحية السرير يمسك يدها بقبضتيه الاثنتين بقوة يقربها ناحية قلبه ، ناجها بقوة بكلمات لم يسمعهما سواهما ، بدورها كانت تغمض عينيها بتعب ، بعد أن قامت الطبيبة بإعطائها جرعة التخدير الأزمة ...


همس بجانب أذنها بحب :

" هستناكي ترجعيلي انتي وبنتنا يا عشق ، عايز البنوته تكون شبهك كده ، عينيها تسحر ، وشعرها أحمر "

دمعه نزلت من عينيه بعد كلامه ذلك ..

لم يمسحها بل تركها تنزل لتستقر على جبين حبيبته ...

في تلك الساعة تمردت كل كلمات الحب في العالم

ليسمع بعدها صوت طفلة يصدح بأرجاء المكان

ليخفق قلب "آدم" خفقات جنونيه وهو يرى الطبيبة تحمل بين يديها طفلتهم الأولى ..

كان على وشك حمل الطفلة حينما هتفت الطبيبة بصدمه قائله :

" مش ممكن !! المدام عشق معاها تؤأم !! "

نظر ناحية الطبيبة بصدمه ، هتف ببلاهه :

" ازااي يعني ؟ "

ابتسمت الطبيبة قائله :

" انتو جالكم بنتين تؤأم يا أدم باشا ، سبحان الله طول فترة حمل مراتك وهو باين بنوته وحده بس ، الظاهر البنت التانية كانت مستخبايه وراء أختها  "

أنهت كلماتها وهي تلتقط الطفلة الثانية ...

هنا نزلت دموع "آدم" بشدة وهو يرى طفلتيه الصغيرتين تبدأن بالبكاء في أول لحظاتهما في هذا العالم ... !!

هتف بجديه للطبيه قائلا :

" وعشق !! "

نظرت الطبيبة ناحيته قائله :

" متخفش الحمدلله المدام كويسه ، شوية كده وتصحى "

*************************

خرج من غرفة العمليات يحمل بين يديه طفلتين صغيرتين وشعور جميل يضرب قلبه بقوة ، هو لديه طفل قبلهما ولكنه لم يحضر فترة ولادته كما هاتين الصغيرتين ...

ألتف الجميع حوله كدائرة ينظرون ناحيته بصدمه

هتف لهم بضحكات سعيدة :

" كنا مستنيين أميرة وحده ، بس ربنا رزقنا

بأميرتين "

نزلت دموع صفاء بقوة وهي تحمل إحدى الطفلتين بين يديها ، ها قد حقق الله دعائها بأن ترى حفيدتيها من ابنتها الوحيدة ، قبلت الأولى بنعومه ، في حين التقط السيد "جلال" الثانية يشتم عبير رائحتها الطفولية ...

لحظات من السعادة انتشرت في أروقة المشفى في تلك اللحظات بقدوم طفلتي "أدم الشرقاوي"

***********************

بدأت تفتح عينيها الجميلتين بخفه ، سمعت أصوات بكاء صغيرة تتسلل لسمعها بنعومه ، رمشتت عدة مرات حتى تشعر بنفسها وأين هي .. رأته يدخل يحمل بين يديه باقة من الورود الحمراء التي تفضلها ، ابتسمت له بحب ، أنزلت أنظارها للجهه اليمنى لترى طفله صغيرة تزيين السرير ، خفق قلبها طربا عند رؤية فلذة كبدها وقطعة من زوجها ، حملتها بين يديها برقه ، طبعت قبله رقيقه على جبينها ، قربتها من صدرها تحتضنها بخفه ، سرعان ما سمعت صوت بكاء أخر ، أدارت رأسها ناحية اليسار لتجد نسخه أخرى صغيرة تبكي بصوت منخفض ، وجهت أنظارها ناحية أدم بدون فهم

اقترب منها يقبلها بحب هاتفا :

" كنت بتمنى نسخه صغيرة منك ، بس ربنا رزقني نسختين ، الحمد لله "

احتضنته دون أن تنطق بحرف ، بكت لتبكي معها صغيرتيها بقوة ، لتتمرد تلك الطفلتين بصوت واحد .... !!

*********************

تزيين قصر "الزهراوي" بأجمل حله بقدوم حفيدتي العائلة والفرحة التي ملئت وزادت القصر أكثر ، كانت التجهيزات تتم على قدم وساق ، فاليوم قد اتمت الصغيرتين السنة ، "فرح" و "مرح"  ذلك الأسمين الذي اختارهما لهما أدم برفقة زوجته عشق ، لتزيد حياتهما فرحا ، تجهزت "عشق" بأبهى حله لها

بفستان أسود مشبع بالفصوص الحمراء الامعه  وحجاب أحمر ناري أبرز جمال بشرتها البيضاء الناصعة ، نظرت لنفسها بالمرأة برضا كامل ، رسمت ابتسامتها التي تظهر غمازتيها الجميلتين ، وجدت يداه تتسلل لخصرها بقوة ، طالعته من خلف المرأة بحب ، قبل كتفها بعشق قائلا :

" بحبك "


أغمضت عينيها تتلذذ بجمال تلك الكلمة من بين شفتيه ، هتفت بحب :

" وأنا بموت فيك "

أدارها ناحيته قائلا :

" ايه رأيك أخطفك الليلة دي وبلا حفلة بلا بتاع "

صدحت ضحكاتها الناعمه في أرجاء الغرفة ، للوهله الأولى غرق بضحكتها تلك ، هتفت بدلال :

" والبنات !"

قربها ناحيته حتى التصقت بصدره العريض قائلا بصوته الرجولي :

" البنات في مين ياخد باله منهم "

جارته بجنونه ذلك لتهتف وهي تتعلق برقبته :

" موافقة ، بس الأول نحتفل مع بناتنا شويه "

اومأ برأسه وهو يمسك يدها يتجهان ناحية الأسفل حيث الأحتفال ... !!

*****************

اعتلت أصوات الموسيقى الصاخبه ..

أمسك أحمد بيد زوجته نور التي كانت على وشك الولادة ، همس لها بحذر :

" خلي ايدك بيدي يا قلبي ، بلاش توقعي او حاجه "

ابتسمت بحب قائله :

" متخفش يا حبيبي "

في حين التقط أيهم يد زوجته فرح يتراقصان

على أنغام الموسيقى الهادئة ..

جلست السيدة "صفيه" تحمل بأحضانها "فرح" الصغيرة ، بينما احتضنت صفاء "مرح" بحب ..

بدوره توسط جاسر الصغير أحضان السيد جلال يداعب شقيقته بطفوله ...

أخذ يبحث عنها بعينيه بين الحضور هنا وهناك ولكن لا أثر لها !! اسودت عينيه ودق قلبه على اختفائها ذلك ، سار متخبطا يبحث عنها من جديد ولكن دون جدوى ، وصل إلى حيث تجلس والدته ، هتف وهو يلتقط أنفاسه قائلا :

" حد منكم بيعرف عشق فين ؟"

بينما كانت أنظار الناس تتجه ناحية الباب ..

أدار رأسه ينظر إلى ما ينظر الناس إليه ليتصنم مكانه من الصدمه ...

فقد كانت عشق تقف تمسك بيدها باقه كبيرة من الورود مزينه بصورته الجميلة ، تقدمت ناحيته بحب تحتضنه غير عابئه بنظرات الناس اليهما ...

هتفت بصوت منخفض :

" بكرا عيد ميلادك يا أدم ، عارف يعني ايه ؟

يعني اليوم ده ارتبط اسمي باسمك ، ايوه أنا وانت مرتبطين ببعضينا من قبل ما نولد ، بحبك يا أحلى حاجة بحياتي .... "

هنا وقفت الكلمات ولم يستطع الكلام ...

اكتفى بقبله رقيقه أعلى جبينها ...

في حين واصل جاسر مداعبة شقيقته لا يفهم ما يدور حوله


 

                            النهاية ❤

لقراءة باقي الفصول من هنا

ولقراءة الجزء الثانى جميع الفصول كامله من هنا




تعليقات



<>