رواية عشق الادم الجزء الثاني2الفصل الرابع والعشرون والخامس والعشرون والسادس والعشرون بقلم ماري حلمي


 رواية عشق الادم ج٢ 

الفصل الرابع والعشرون والخامس والعشرون

والسادس والعشرون الخاتمه


وقفت عشق على أول الممر الذي أمتلئ بالورود الحمراء على يمينها والدها السيد جلال   وعلى يسارها شقيقها أيهم ووالدتها صفاء تقف خلفها تمسك لها ذيل فستانها الأبيض الطويل !!

أنصدم الحضور والصحافة على هيئتها تلك ، فقد كانت ترتدي فستان زفاف أبهر كافة الموجودين ببياضه الشديد وجمال تصميمه ، وكأنه صمم


 خصيصا ليناسب جسدها الجميل ، تزين بحبات اللؤلؤ البيضاء أعلى الصدر ، أكمام طويلة تغطي يديها بأكملها تتزين بورود بيضاء صغيرة ، يضيق عند


 الصدر وينزل بأتساع كبير إلى أسفل ، له ذيل طويل يغطي الممر بأكمله لذلك كانت والدتها تساعدها في حمله ، ترتدي حجاب أبيض ك لون


 بشرتها الحليبه ، تزين عينيها الجميلة بكحل عربي أصيل ، طرحة بيضاء كبيرة تناسقت


 مع الحجاب لتجعل منها أميرة بحق ، أبتسامه واسعة تظهر صف أسنانها البيضاء وتبرز حفرتي جبينها بشكل جعل من ذلك الذي يسير ناحيتها بخطوات


 رجوليه تخطف الأنفاس رغبه في تقبيلها الأن وبشدة أمام الجميع !

حول الصحافه عدساتهم يلتقطون الصور وهم لا يفقهون ماذا يجري بعد !!

وصل أدم أمامها يطالعها بنظرات عشق فاقت توقعات الجميع ، عينيه بعينيها بحب ، أمسك


 يديها الأثنتين بحب كبير وهو يقترب يقبلها أعلى جبينها ليتهافت الصحافة يغطون هذا الحدث الأسطوري !

همس بأذانها بعشق واضح :

- بحبك يا عشق ، وحبك متغلغل جوايا بقوة ، حبك مخليني مجنون عشق وبس !!

أبتسمت بخجل لتتورد وجنتيها بشكل مغري

همس لها من جديد :

- بلاش خجل بقى يا عشق علشان ده بيخليني أموت عليكي أكتر !

أقتربت تهمس بأذانه بحب :

- ياريت يا أدم في كلمة دلوقتي تقدر تعبر عن الأحساس الحلو إلي جوايا ، لا حب ولا عشق حصل بالدنيا قادر يوصف أنا بعشقك قد ايه !

كم تمنى أن ينهي الزفاف الأن ويخطفها من بين عيون الناس التي تطالعهم بقوة ، 


ولكن يجب عليه أولا أن يكمل ما خطط له .. !

وبأشاره منه بدأت موسيقى هادئه تصدح بأرجاء القاعه ليسير بدوره يمسك يدها بحب 


يسيرون فوق ممر الورود الذي خصصه الليلة ليكون تحت قدمي زوجته عشق ...!

بدورها لم تصدق ما تراه عينيها ، صدمه كبيره شلت أطرافها عن الحركة وجعلت جسدها 


كأنه قطعة جليد من شدة الفاجعه الكبيرة التي ألمت بها ! رمشت بعينيها عدة مرات 


وهي تراه يتقدم بعشق ناحيتها ، ترى ماذا يحدث وكيف انقلبت الليله التي خططت لها طويلا على رأسها ؟!

نهضت تقف لتتجه الكاميرات نحوها استعداد لمعرفة ردة فعلها !!

بينما وصل أدم ناحيتها برفقة زوجته

في حين جلس السيد جلال وزوجته وأيهم بالطاولة المخصصه للعائله ؟!

هتفت أسيل بجنون :

- إيه إلي بيحصل هنا يا أدم ؟؟!

منحها أدم نظرة شامته يهتف :

- فرحي انا وعشق يا أسيل ، في ايه مالك ؟!

استشاطت غضبا لتلقي باقة الورود الحمراء من بين يدها أرضا تهتف :

- إيه الهبل ده ؟! ما انت لسه مطلقتهاش ازاي تعملها فرح من الأساس ؟

ضحك بشدة مجيبا :

- هو أنتي مش عارفة إني أقسمت بربي من أول ما تجوزت عشق إني اعملها كل فترة فرح وأنها هتبقى عروسه طول حياتها ؟


همست بصدمه :

- طيب وأنا ؟

اقترب منها مجيبا :

- مالك انتي ؟؟

تابعت كلامها قائله :

- مش المفروض أننا هنتجوز الليلة وانا عروستك وأنك هتطلق عشق ؟ ايه إلي بيحصل هنا ؟؟!

منحها نظرات ناريه ممزوجه بالحقد والغضب الكبير قائلا :

- دي كانت لعبه مش اكتر علشان تكوني شاهده على عشقي وحبي لمراتي ، علشان 


تفتكري طول حياتك ان أدم مستحيل يبص على ست تانية او يتجوز ست تانية غير عشق 


، خليكي فاكره ان أدم لعشق وعشق لأدم طول الحياة !

ده كان أنتقامي الأول منك يا أسيل !

لم تصدق ما تسمعه أذانها من كلام لتسقط تجلس على الأرضيه بضياع شديد وهي تشعر بأن الأرض انشقت وأبتلعتها بسبب هذا الموقف الذي وضعها فيه أدم والسبب الرئيسي هو عشق !

إذا أستطاعت عشق الفوز عليها وأنتهى الأمر !!

بينما وقفت عشق تتابع كلام زوجها بفخر وعشق تعجز الكلمات عن وصفه ، أبتسمت بهدوء وهي تتذكر ما حدث البارحه عندما اكتشفت السر الذي يخفيه أدم عليها ......!

فلاش باااااك 

عندما خرج أدم من الغرفة التي تقطن فيها أسيل بذلك الفندق ، قرر العودة للقصر و أخبار عشق بما يخطط له ، لن يسمح لنفسه أن يكون سبب في رؤية دموع زوجته عندما تعلم بأنه يخطط لشيء ولم يخبرها ،


 ستكون على علم بما يحدث أول بأول ، ستكون قوته في مخططه وشريكته في تنفيذه ، غدا سيأخذ حقها من تلك اللعينه !!

وصل القصر ليصعد إلى أعلى يفتح الباب بهدوء ليجدها تنام كالملاك في منتصف السرير ، تقدم ناحيتها بهدوء ليرى شعرها الأحمر قد تمرد وأخفى


 تفاصيل وجهها الجميلة ، جلس على السرير يرفع يده ليزيح خصلات الشعر بهدوء ومن ثم اخفض رأسه يقبلها على شفتيها بهدوء ، تململت في نومتها أثر فعلته تلك لتفتح عينيها تقابل عينيه

همست بصوت نعس :

- في ايه يا أدم ؟

تنهد بهدوء ومن ثم هتف :

- عايز احكيلك حاجة كده وعايزك تفهميني كويس يا قلبي .

أعتدلت في جلستها تهتف :

- اي حاجة هتقولها هكون قوتك فيها يا حبيبي

بدأ يقص عليها مخططه من بداية ذهابه إلى بيت أسيل ومن ثم مغادرته من غرفتها في 


الفندق قبل قليل ، أخبرها بكل شيء يخطط له بالغد بمساعدة شقيقه أحمد ، أنهى كلامه وهو يتابع ردة فعلها المنتظرة !

دقائق قليلة ووجدها ترتمي بأحضانه تبكي بقوة وهي تشدد على قميصه بشدة و  دموعها تلامس رقبته بهدوء !

احتضنها بدوره وهو يغمض عينيه يهمس لها :

- بتعيطي ليه يا عشق ؟ أنتي عارفه أني بتوجع من دموعك دي ، خليكي واثقة إني 

هاخد حقك وحق بنتنا وحق الصور إلي تجرأت وعملت فيهم كده !

همست وهي ما زالت تبكي :

- انت ايه ؟ هتخليني اموت بحبك اكتر كل يوم يا أدم ولا ايه ؟؟ كل مره بتثبتلي إنك

 بتعشقني اكتر من اليوم إلي قبله ! وبتثبت ان الحب قوة وثقه

وأن إلي بيحب التاني مبخبيش عنه حاجة لو مهما كانت !

سكتت قليلا لترفع 


رأسها تطالعه بدموع بينما رفع هو يده يمسح دموعها برقه ، ثوان قليلة ووجدها تقبله قبله جعلته يذوب بين يدها ... !

صباح يوم الزفاف كان


 أدم قد أتفق أيضا مع السيد جلال وأيهم وصفاء على كل شيء ، اوصل عشق لمنزل أهلها ليتم تحهيزها هناك تحت تكتم شديد منهم !

في حين أتفق مع شقيقه على تجهيز الصاله بالفندق بأروع ما تكون ، وعندما غادر للفندق  استعداد للزفاف طلب من أحمد ان يخبر والدته والجميع بالمخطط 


وأن يحضرو  للزفاف في الموعد المحدد ، وكان أيضا قد طلب من جورج وكلارا  ذلك ..!

Adskeeper


LIMELIGHT MEDIA

٧ أسرار تتمنى النساء أن يعرفها الرجل

إعرف أكثر→

أيضا خطط لنشر خبر زفافه على شبكات التواصل الأجتماعية ليصبح المخطط جاهزا للتنفيذ ...!

نهاية الفلاش بااك 

استيقظت من ذكرياتها تلك على صوت زوجها أدم الذي بدأ كلامه للصحافة التي تهافتت عليه قائلا :

- أدم الزهرواي مستحيل يكون ليه زوجة غير عشق ، الليلة دي حفل فرحنا انا وعشق وبس 


، والبنت دي تعرضت لمراتي  وأذتها  بمخططات رخيصه زيها وده كان عقاب صغير مني


 ليها  علشان تكون عبره لأي حد بيفكر يتعرض لمراتي بأذى صغير او كبير ..!

أنهى كلامه وهو يقبل يد زوجته بحب لترتفع تصفيقات العائله بحراره وأكثرهم فرح التي

 أخذت تطالع أسيل بشماته كبيرة !

بدورها همست كلارا لجورج :

- معمريش شفت حب قوي زي حب الأتنين دول لبعض !

طالعها بحب قائلا :

- كلارا !

حولت أنظارها ناحيته تهتف بتسائل :

- إيه؟ 

وبنظرات عاشقه وقلب بدأ يخفق بعد أن سمح لمشاعره أن تخرج هتف لها :

- بحبك !!

بقيت تحدق به مدة عشر دقائق ترمش بسرعة غير مصدقه ما سمعت ، بينما هو أبتسم على فعلتها تلك يهتف لها :

- في ايه يا مجنونه ؟

وضعت رأسها على كتفه تهتف ببلاهه :

- عايزة أنام

ليضكك بشدة أكبر على ردة فعلها تلك ... !

بينما تقدمت السيدة رقيه بأنكسار  تفننت أبنتها أسيل في إيصاله لها تقف أمامها وهي تمد لها يدها تهتف :

- من الأول مكنش مكانك هنا يا أسيل ، انتي جبتي ليا ولأبوكي الله يرحمه الكلام ، قومي يلا نروح بيتنا ..!

رفعت رأسها تطالع والدتها بضياع وحقد كبير ، وجهها أصبح مصطبغا بدموعها وكحل عينيها ليصبح شكلها مخيفا ! لم تتكلم بل ألتزمت الصمت !

❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️

الاخيره

قرأءة ممتعة ❤

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

فتحت عينيها بهدوء وهي تستمع لضحكات أطفالها تتعالى بالخارج ، أبتسمت بهدوء وهي تدير رأسها ناحية اليمين لتصطدم بأنفاسه الحاره

 التي تلفح صفيحة وجهها البيضاء ، إحمرت وجنتيها خجلا لتدفن رأسها بين ضلوعه 

وينسدل شعرها الأحمر مغطيا معظم وجهه ليضحك بسعادة على فعلتها تلك ! هذه 

هي عشقه مهما مرت الأيام والسنين وهي بجانبه تبقى خجوله وكأنها عروس جديدة !

حاوطها من خصرها يقربها ناحيته أكثر بينما تعلقت هي برقبته بحب !

رفع وجهها بكف يده بهدوء يهتف لها :

- صباح الجمال على أجمل بنوته بالدنيا كلها

حدقت بعينيه العسليه مجيبه :

- صباحي انت يا أدم !

أنزل يده يضعها على بطنها المنتفخه بعض الشيء ليهتف لها بحب :

- الواد ده أخباره ايه ؟

أبتسمت بهدوء وهي تضع يدها فوق يده مجيبه :

- تاعبني شويه ، شكله هيجي شقي لباباه !

أعتدل في جلسته ليعدل من جلستها أيضا ويضعها داخل أحضانه يهتف :

- الشقي ده خد أجمل وأرق ست بالدنيا كلها

نهضت من أحضانه بخفه وهي تضع يدها على بطنها تنتصب بوقفتها ، حدقت بساعة الحائط لتهتف :

- مش فاضل على الفرح إلا ساعات قليله بس ، يلا قوم يا أدم وسيبك من الغزل ده دلوقتي وجهز نفسك !

نهض يقف أمامها كالمجنون ليقربها منه حتى أصطدمت بصدره يهتف :

- مرة تانية متقوميش وانتي بحضني يا عشق إلا لأسمحلك أنا ! مفهوم ؟!

تعلقت برقبته بدلال مجيبه :

- حاضر يا قلبي

كان على وشك تقبيلها عندما وجد الباب يفتح ويظهر منه الصغار يتجهون ناحية والديهما بسرعة !

زفر أدم بقوة وضيق

 فهؤلاء الأطفال لا يكفون عن قطع لحظاته الرومانسية مع حبيبته ، في كل مره يدخلون في اللحظة الحاسمه ... !

ضحكت عشق على زوجها بخفه ، هتفت لطفلتيها بعتاب قائله :

- إيه ده يا بنات ؟ مش تعلمنا أننا نخبط على الباب قبل ما ندخل ...؟

زمت الصغيرتين فمهما بطفوليه ليهتفن معا :

- أسفين يا مامي ..

احنت جسدها ناحيتهما تقبلهما بحب قائله :

- ها دخلتو كده ليه بقى ؟

أجابت فرح ببعض البكاء :

- جاسر يا مامي كان بيخوفنا !

طالعهما أدم بصدمه يهتف :

- ازاااي ؟

هنا دخل جاسر الصغير وهو يضع على نفسه غطاء ، ألتصقت الصغيرتين بوالدهما خوفا ، هتف له أدم بصراخ :

- إيه إلي بتعمله ده يا جاسر ؟

طالعته زوجته بعتاب تهتف بهمس :

- مش كده يا حبيبي !

توجهت ناحيته تهتف له بحب :

- إيه ده يا حبيبي ؟

قبلها الصغير قائلا وهو يطالع والده بغضب :

- ده جبته علشان أخوف بابي فيه وكنت بجربه قدام فرح ومرح بس هم خافو وهربو مني !!

أبتسمت عشق من جديد بينما تقدم أدم ناحية طفله يهتف له بصدمه :

- وتخوفني ليه ان شاء الله يا سيد جاسر ؟

قطب الصغير حاجبيه مجيبا :

- علشانك بتزعل مامي

كتم أدم ضحكاته من تصرفات ابنه تلك ، ذلك الطفل لا يكل ولا يمل في حب عشق وحمايتها كما يعتقد ، هتفت عشق له بهدوء :

- وبابي زعلني ازاااي يا جاسر بقى ؟


أجاب الطفل وهو يقترب يهمس لها :

- بصي يا مامي هو مزعلكيش بس انا بعمل كده علشان يخاف وميزعلكيش تاني ..

أنفجرت عشق ضاحكه ليبادلها أدم الضحكات بعد أن وصله صوت طفله المشاغب ذلك !

هتفت لأطفالها قائله :

- يلا بقى على غرفتكم علشان هاجي كمان شويه أحضركم للفرح ..

أنصاع الصغار بهدوء وهم يخرجون

بينما أحتضن أدم عشق من الخلف يهمس لها :

- أنا أبتديت أغير من ابني عليكي يا عشق !!

................................................

وقف يعدل من ببيونته الحمراء التي تشبه لون شعره الأحمر بهدوء بعد أن أنهى أرتداء بذلته السوداء ووضع عطره الفواح ، بينما خرجت هي للتو من   الحمام ترتدي فستان أزرق رقيق وحجاب أبيض ، أقتربت منه بهدوء تمد يديها تحتضنه من الخلف وتريح رأسها على كتفه الأيمن ، أبتسم على فعلتها تلك يهتف :

- تعالي ظبطيلي الببيونه دي يا فرح مش عارف أعملها !

دارت بجسدها ناحيته لتقابل وجهه الجميل تهتف :

- ما أنت على طول بتعملها يا أيهم أشمعنى المره دي مش عارف ؟

قربها ناحيته بشدة حتى كاد وجهها يلتصق بوجهه قائلا بعشق :

- علشان شفت الجمال ده كله ومش عارف اركز بحاجة تاني

اخفضت رأسها خجلا ليرفعه لها من جديد مكملا :

- و راسك ده مينزلش تاني مفهوم ؟

طالعته بحب وهي تشعر بسعادة غامره تحتل قلبها بشدة ، سعادة لا تعرف لها طريق


 إلا بوجوده هو قربها وبحياتها ، هو من جعل لحياتها طعم ولون بعد وفاة والدتها ، هو عوض الله و يا له من عوض تعجز عن شكر ربها عليه ... !

هتفت له بهدوء مجيبه :

- بحبك يا أيهم ، كل يوم بحبك اكتر واكتر ، وجودك معايا قوة و غيابك عني ضعف !

حملها بين يديه بخفه يتجه بها ناحية السرير يضعها عليه وهو يحدق بها بعشق كبير ، بينما هتفت له بضحكات قائله :

- كده هنتأخر عن الفرح يا أيهم !!

نظر بعينيها بقوة قائلا :

- ميهمنيش !

أخفض رأسه أكثر حتى كاد أن يلامس شفتيها لتنسحب من تحته بسرعه تنهض تركض خارج الغرفة تهتف له بضحكات :

- بس أنا بيهمني الفرح يا روحي

ضرب بيده على السرير ببعض الغضب يهتف لها :

- أنا هعلمك ازاي تهربي مرة تانيه يا فرح .... !

.....................................................

خرجت السيدة نازلي والسيدة صفيه من غرفهن بعد أن أنهين تجهيز نفسيهما ليتجها ناحية الصالة يجلسن فيها بأنتظار الجميع !

كانت السيدة صفية على وشك أرتشاف فنجان قهوتها لترى نور تهبط الدرجات بسرعة وهي تحمل طفلها بين يديها ويبدو عليها البكاء الشديد

هتفت لها بلهفه وهي تتجه ناحيتها :

- في ايه يا بنتي مالك ؟

بدأت تنحب بصوت عالي وهي تهتف :

- أحمد عايز يتجوز عليا يا طنط !!

طالعتها السيدة صفيه بصدمه بينما نهضت أيضا السيدة نازلي تهتف :

- إيه إلي بتقوليه ده يا نور ؟؟!

هنا هبط أحمد يضحك بصوت مرتفع يرتدي بذله سوداء عكست وسامته بشكل كبير ، اتجه ناحية والدته يقبل يدها ومن ثم عمته !

هتفت له الأخيرة بغضب :

- إيه الكلام إلي بتقوله نور يا أحمد ؟؟؟

أجاب بغرور :

- وفيها ايه يعني ، انا راجل حلو ومز وألف وحده بتتمناني

هنا انهارت نور باكيه بجنون

بينما صرخت والدته بوجه قائله :

- بطل غلاسه بقى يا أحمد وأتكلم عدل !

كتم ضحكاته قائلا :

- يا ماما دي مجنونه ، شافتني لبست البدله من هنا واتجننت من هنا ، وقعدت تقولي



 البنات وغيره ونيله ، وأنا علشان اخليها تغير بزيادة قولتلها اتجوز عليكي قامت اتجننت اكتر واكتر ..!

منحته والدته نظرة غاضبه تهتف :

- عمرك يا هتكبر يا أحمد !

بينما أتجه هو ناحية زوجته يمسك يدها يحدق بها بقوة قائلا :

- قولتهالك مليون مرة يا نور ، انتي بس إلي دخلت قلبي وبقت مراتي وحبيبتي وام أبني ،


 تولع كل بنات العالم ، مفيش وحده قادرة تخليني أبص عليها بعدك ، انا بحبك انتي وبس !!!


أبتسمت برضا بينما رفع هو يده يمسح لها دموعها بحب ومن ثم أقترب منها يقبلها على جبينها بحب

هتفت السيدة نازلي بضحك :

- ده أدم رقم اتنين يا صفيه

منحتها السيدة صفيه أبتسامه هادئه

في تلك اللحظات هبطت التوأمان يمسكن أيدي بعضهم بحب وهن يرتدين فستانين زفاف بيضاء صغيرة جعلت منهما أميرتين صغيرتين !

لحظات وهبط جاسر الصغير خلفهما يرتدي بذله سوداء جعلت منه يبدو أكبر من سنه !

هتفت مرح لجدتها قائله :

- أنا وأختي عروستين يا تيتا !

أحنت السيدة صفيه ظهرها تقبلها بحب كبير وهي تهتف لها :

- ربنا يطول بعمري وأشوفك أنتي واختك عرايس كبار وحلوين !

هتف لها جاسر بطفوليه :

- وأنا بقى ؟

تقدمت ناحيته تهتف :

- انت حبيبي الغالي يا جاسر !!

في هذه الأثناء هبط أدم يرتدي بذله فضيه ساحره وببيونه حمراء جعلته كأمير وسيم يمسك بيد زوجته التي كانت ترتدي فستان أحمر واسع يظهر بطنها المنتفخه بوضوح ، تزينه بحجاب فضي ك لون بذلة زوجها !

وكأن اللون الأحمر خلق خصيصا ليكون مناسبا لتلك الجميلة الساحرة .... !

وصل بها أسفل الدرجات يهمس لها بصوت منخفض :

- الأحمر ده هياكل منك حته

همست بدورها مجيبه :

- بس بقى علشان الولاد ببصولنا

أمسك بيدها من جديد يهمس :

- اممممم ، بس نرجع لينا كلام تاني

سكت قليلا ومن ثم هتف بصوت رجولي :

- يلا بينا يا جماعة بلاش نتأخر أكتر ..

قال كلماته تلك وهو يسير بزوجته وأطفاله ناحية الخارج ومن ثم أستقل سيارته برفقة والدته أيضا ..

في حين ركبت السيدة نازلي السيارة برفقة أحمد و زوجته

ومن ثم أتجه الجميع ناحية الكنيسه حيث سيتم زفاف جورج و كلارا ..... !

......................................................

دقت أجراس الكنيسه معلنه وصول العروس التي تزينت بفستان أبيض رقيق وطويل عاري الكتفين مماثل للون بشرتها الحليبه ، شعرها الأشقر رفع بشكل رقيق تغطيه طرحه بيضاء جميلة بنفس تطريز الفستان !

تقدمت بخطوات بطيئه تتأبط ذراع السيد جلال التي أصرت بدورها أن يسلمها لعريسها بنفسه !

دموع السعادة بدأت تنزل من عينيها برقه وهي تشاهد حبيبها يقف بأخر الممر بجانب القسيس الذي سيشرف على زواجهما !

يقف برجوليه ساحره خطفت قلبها بقوة !

وسيم بشكل مغري يطالعها بنظرات عاشقه فاقت خيالها ! جسده بدأ يرتجف بمجرد ما أقتربت تقف بجانبه ليقبلها أعلى جبينها بحب كبير يهمس لها :

- خطفتي قلبي يا كلارا و خلاص

أبتسمت بخجل ، بينما هتف له السيد جلال قائلا :

- كلارا بنتي يا جورج ، حافظ عليها وحطها بقلبك وبعينك علشانها تستاهل !

اومأ له جورج بتفهم واضح ليعود السيد جلال ويجلس بجانب زوجته صفاء وباقي أفراد العائلة! 

بدأ القسيس بأجراءات الزواج ، في حين طالع أدم رفيق دربه بحب كبير وهو يحمد  الله بأنه عاد من الطريق السيء الذي كان يسير فيه !

تمت الأجراءات وأعلن بأن جورج الرازي زوجا ل كلارا بعد عناء كبير عصف بقلبيهما بشدة !!

حانت اللحظة الحاسمه ليقترب منها جورج يقبلها بشفتيه على شفتيه قبلة الزواج لينهض الجميع يصفقون لهما بحرارة شديدة ..

طالعت كلارا بدورها فرح وأيهم وهي تمنحهم أبتسامة شكر كبيرة ليبادلاها أخرى !


أمسك جورج يد زوجته يتجه ناحية رفيقه أدم يهتف له وهو يعانقه :

- انت أخويا وهتفضل كده لأخر يوم بحياتي يا أدم!

أبتسم له الأخير بسعادة

ركب الجميع بعد ذلك سيارتهم من جديد انطلاقا إلى القصر الذي قام جورج بشرائه مؤخرا ليكون عش الزوجيه له و لحبيبته والذي سيحتضن الزفاف الليلة ....

...................................................

على موسيقى رومانسيه هادئه بدأ العروسين يتمايلان بهدوء ونظرات عاشقه لبعضهما البعض

أمسك أيهم يد زوجته بدوره لتراقصه أيضا

هتفت له قائله وهي تنهض :

- معلش يا أيهم أنا بستحي من الناس مش هينفع ارقص معاك ..

هتف لها بأذانها بعشق :

- وأنتي معايا لازم تنسي الدنيا كلها يا قلبي

بدأ يتراقصان بهدوء

ليسحب أحمد يد زوجته أيضا لتشاركه ذلك !!

بينما هتف السيد جلال لأدم قائلا :

- أخبار سيلا ايه يا أدم ؟

أبتسم له أدم قائلا :

- متقلقش يا عمي ، انا بعثتها على فرنسا عند خالتها تكمل تعليمها هناك ، وطبعا متابع حياتها هناك أول بأول ..

تنهد السيد جلال بدوره بأرتياح  !

بينما أمسك جاسر يد شقيقته بحب يهتف لهن :

- يلا بينا نرقص إحنا كمان

هتفت فرح قائله :

- بس الرقصه دي مينفعش فيها إلا أتنين بس

منحها شقيقها أبتسامه طفوليه يهتف :

- وأنا عايز نرقص إحنا التلاته يا فرح ، علشان أحنا مينفعش نفترق أبدا

طالعته شقيقته بحب كبير في حين أمسك أيديهن يقتادهن إلى منصة الرقص ليبدأ الثلاث رقصات طفولية جعلت الجميع يطالعهم بحب وسعادة وبعض الضحكات .... !

همست عشق بدورها لأدم بهدوء :

- أدم ممكن نخرج الحديقه شويه ؟ حاسه نفسي بيختنق

أمسك بيدها ملبيا كلامها ذلك بلهفه على حالها يقتادها خارجا ، وجد مقعد ليتجه يجلسها عليه وهو يهتف بخوف عليها :

- فيكي ايه يا عشق ؟

منحته نظرة حب كبيرة وهي تهتف :

- مفيش حاجة بس حابه نقعد تحت القمر هنا

جلس بجانبها يضمها ناحية صدره لتختلط أنفاسها الحاره بأنفاسه ، أمسك يدها يقربها من فمه ليقبلها بحب قائلا :

- مش عارف كنت عايش حياتي ازاي قبل ما تدخليها

رفعت رأسها تهتف :

- وأنا كنت زي الضايعه من غيرك

أمسك وجهها يقربه ناحية وجه ليبدأ قلبيهما بالخفقان بشدة ، احنى رأسه قليلا ليمسك   شفتيها بشفتيه بقبله زادت نيران العشق بين هذين العاشقين اللذين أثبتا بأن الحب الصادق والقوي من شأنه أن يفوز على كافة المخططات وكافة الأكاذبيب ..

ليبقى قلبيهما معا طول الحياة ......... !



الخاتمه ........

مساء السعادة عليكم ❤


قرأءة ممتعة ❤

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

فتحت عينيها بهدوء وهي تستمع لضحكات أطفالها تتعالى بالخارج ، أبتسمت بهدوء وهي تدير رأسها ناحية اليمين لتصطدم بأنفاسه الحاره التي   تلفح صفيحة وجهها البيضاء ، إحمرت وجنتيها خجلا لتدفن رأسها بين ضلوعه وينسدل شعرها الأحمر مغطيا معظم وجهه ليضحك بسعادة على فعلتها تلك ! هذه هي   عشقه مهما مرت الأيام والسنين وهي بجانبه تبقى خجوله وكأنها عروس جديدة !

حاوطها من خصرها يقربها ناحيته أكثر بينما تعلقت هي برقبته بحب !

رفع وجهها بكف يده بهدوء يهتف لها :

- صباح الجمال على أجمل بنوته بالدنيا كلها

حدقت بعينيه العسليه مجيبه :

- صباحي انت يا أدم !

أنزل يده يضعها على بطنها المنتفخه بعض الشيء ليهتف لها بحب :

- الواد ده أخباره ايه ؟

أبتسمت بهدوء وهي تضع يدها فوق يده مجيبه :

- تاعبني شويه ، شكله هيجي شقي لباباه !

أعتدل في جلسته ليعدل من جلستها أيضا ويضعها داخل أحضانه يهتف :

- الشقي ده خد أجمل وأرق ست بالدنيا كلها

نهضت من أحضانه بخفه وهي تضع يدها على بطنها تنتصب بوقفتها ، حدقت بساعة الحائط لتهتف :

- مش فاضل على الفرح إلا ساعات قليله بس ، يلا قوم يا أدم وسيبك من الغزل ده دلوقتي وجهز نفسك !

نهض يقف أمامها كالمجنون ليقربها منه حتى أصطدمت بصدره يهتف :

- مرة تانية متقوميش وانتي بحضني يا عشق إلا لأسمحلك أنا ! مفهوم ؟!

تعلقت برقبته بدلال مجيبه :

- حاضر يا قلبي

كان على وشك تقبيلها عندما وجد الباب يفتح ويظهر منه الصغار يتجهون ناحية والديهما بسرعة !

زفر أدم بقوة وضيق فهؤلاء الأطفال لا يكفون عن قطع لحظاته الرومانسية مع حبيبته ، في كل مره يدخلون في اللحظة الحاسمه ... !

ضحكت عشق على زوجها بخفه ، هتفت لطفلتيها بعتاب قائله :

- إيه ده يا بنات ؟ مش تعلمنا أننا نخبط على الباب قبل ما ندخل ...؟

زمت الصغيرتين فمهما بطفوليه ليهتفن معا :

- أسفين يا مامي ..

احنت جسدها ناحيتهما تقبلهما بحب قائله :

- ها دخلتو كده ليه بقى ؟

أجابت فرح ببعض البكاء :

- جاسر يا مامي كان بيخوفنا !

طالعهما أدم بصدمه يهتف :

- ازاااي ؟

هنا دخل جاسر الصغير وهو يضع على نفسه غطاء ، ألتصقت الصغيرتين بوالدهما خوفا ، هتف له أدم بصراخ :

- إيه إلي بتعمله ده يا جاسر ؟

طالعته زوجته بعتاب تهتف بهمس :

- مش كده يا حبيبي !

توجهت ناحيته تهتف له بحب :

- إيه ده يا حبيبي ؟

قبلها الصغير قائلا وهو يطالع والده بغضب :

- ده جبته علشان أخوف بابي فيه وكنت بجربه قدام فرح ومرح بس هم خافو وهربو مني !!

أبتسمت عشق من جديد بينما تقدم أدم ناحية طفله يهتف له بصدمه :

- وتخوفني ليه ان شاء الله يا سيد جاسر ؟

قطب الصغير حاجبيه مجيبا :

- علشانك بتزعل مامي

كتم أدم ضحكاته من تصرفات ابنه تلك ، ذلك الطفل لا يكل ولا يمل في حب عشق وحمايتها كما يعتقد ، هتفت عشق له بهدوء :

- وبابي زعلني ازاااي يا جاسر بقى ؟


أجاب الطفل وهو يقترب يهمس لها :

- بصي يا مامي هو مزعلكيش بس انا بعمل كده علشان يخاف وميزعلكيش تاني ..

أنفجرت عشق ضاحكه ليبادلها أدم الضحكات بعد أن وصله صوت طفله المشاغب ذلك !

هتفت لأطفالها قائله :

- يلا بقى على غرفتكم علشان هاجي كمان شويه أحضركم للفرح ..

أنصاع الصغار بهدوء وهم يخرجون

بينما أحتضن أدم عشق من الخلف يهمس لها :

- أنا أبتديت أغير من ابني عليكي يا عشق !!

................................................

وقف يعدل من ببيونته الحمراء التي تشبه لون شعره الأحمر بهدوء بعد أن أنهى أرتداء بذلته السوداء ووضع عطره الفواح ، بينما خرجت هي للتو   من الحمام ترتدي فستان أزرق رقيق وحجاب أبيض ، أقتربت منه بهدوء تمد يديها تحتضنه من الخلف وتريح رأسها على كتفه الأيمن ، أبتسم على فعلتها تلك يهتف :

- تعالي ظبطيلي الببيونه دي يا فرح مش عارف أعملها !

دارت بجسدها ناحيته لتقابل وجهه الجميل تهتف :

- ما أنت على طول بتعملها يا أيهم أشمعنى المره دي مش عارف ؟

قربها ناحيته بشدة حتى كاد وجهها يلتصق بوجهه قائلا بعشق :

- علشان شفت الجمال ده كله ومش عارف اركز بحاجة تاني

اخفضت رأسها خجلا ليرفعه لها من جديد مكملا :

- و راسك ده مينزلش تاني مفهوم ؟

طالعته بحب وهي تشعر بسعادة غامره تحتل قلبها بشدة ، سعادة لا تعرف لها طريق إلا بوجوده هو قربها وبحياتها ، هو من جعل لحياتها طعم    ولون بعد وفاة والدتها ، هو عوض الله و يا له من عوض تعجز عن شكر ربها عليه ... !

هتفت له بهدوء مجيبه :

- بحبك يا أيهم ، كل يوم بحبك اكتر واكتر ، وجودك معايا قوة و غيابك عني ضعف !

حملها بين يديه بخفه يتجه بها ناحية السرير يضعها عليه وهو يحدق بها بعشق كبير ، بينما هتفت له بضحكات قائله :

- كده هنتأخر عن الفرح يا أيهم !!

نظر بعينيها بقوة قائلا :

- ميهمنيش !

أخفض رأسه أكثر حتى كاد أن يلامس شفتيها لتنسحب من تحته بسرعه تنهض تركض خارج الغرفة تهتف له بضحكات :

- بس أنا بيهمني الفرح يا روحي

ضرب بيده على السرير ببعض الغضب يهتف لها :

- أنا هعلمك ازاي تهربي مرة تانيه يا فرح .... !

.....................................................

خرجت السيدة نازلي والسيدة صفيه من غرفهن بعد أن أنهين تجهيز نفسيهما ليتجها ناحية الصالة يجلسن فيها بأنتظار الجميع !

كانت السيدة صفية على وشك أرتشاف فنجان قهوتها لترى نور تهبط الدرجات بسرعة وهي تحمل طفلها بين يديها ويبدو عليها البكاء الشديد

هتفت لها بلهفه وهي تتجه ناحيتها :

- في ايه يا بنتي مالك ؟

بدأت تنحب بصوت عالي وهي تهتف :

- أحمد عايز يتجوز عليا يا طنط !!

طالعتها السيدة صفيه بصدمه بينما نهضت أيضا السيدة نازلي تهتف :

- إيه إلي بتقوليه ده يا نور ؟؟!

هنا هبط أحمد يضحك بصوت مرتفع يرتدي بذله سوداء عكست وسامته بشكل كبير ، اتجه ناحية والدته يقبل يدها ومن ثم عمته !

هتفت له الأخيرة بغضب :

- إيه الكلام إلي بتقوله نور يا أحمد ؟؟؟

أجاب بغرور :

- وفيها ايه يعني ، انا راجل حلو ومز وألف وحده بتتمناني

هنا انهارت نور باكيه بجنون

بينما صرخت والدته بوجه قائله :

- بطل غلاسه بقى يا أحمد وأتكلم عدل !

كتم ضحكاته قائلا :

- يا ماما دي مجنونه ، شافتني لبست البدله من هنا واتجننت من هنا ، وقعدت تقولي البنات وغيره ونيله ، وأنا علشان اخليها تغير بزيادة قولتلها اتجوز عليكي قامت اتجننت اكتر واكتر ..!

منحته والدته نظرة غاضبه تهتف :

- عمرك يا هتكبر يا أحمد !

بينما أتجه هو ناحية زوجته يمسك يدها يحدق بها بقوة قائلا :

- قولتهالك مليون مرة يا نور ، انتي بس إلي دخلت قلبي وبقت مراتي وحبيبتي وام أبني   ، تولع كل بنات العالم ، مفيش وحده قادرة تخليني أبص عليها بعدك ، انا بحبك انتي وبس !!!


أبتسمت برضا بينما رفع هو يده يمسح لها دموعها بحب ومن ثم أقترب منها يقبلها على جبينها بحب

هتفت السيدة نازلي بضحك :

- ده أدم رقم اتنين يا صفيه

منحتها السيدة صفيه أبتسامه هادئه

في تلك اللحظات هبطت التوأمان يمسكن أيدي بعضهم بحب وهن يرتدين فستانين زفاف بيضاء صغيرة جعلت منهما أميرتين صغيرتين !

لحظات وهبط جاسر الصغير خلفهما يرتدي بذله سوداء جعلت منه يبدو أكبر من سنه !

هتفت مرح لجدتها قائله :

- أنا وأختي عروستين يا تيتا !

أحنت السيدة صفيه ظهرها تقبلها بحب كبير وهي تهتف لها :

- ربنا يطول بعمري وأشوفك أنتي واختك عرايس كبار وحلوين !

هتف لها جاسر بطفوليه :

- وأنا بقى ؟

تقدمت ناحيته تهتف :

- انت حبيبي الغالي يا جاسر !!

في هذه الأثناء هبط أدم يرتدي بذله فضيه ساحره وببيونه حمراء جعلته كأمير   وسيم يمسك بيد زوجته التي كانت ترتدي فستان أحمر واسع يظهر بطنها المنتفخه بوضوح ، تزينه بحجاب فضي ك لون بذلة زوجها !

وكأن اللون الأحمر خلق خصيصا ليكون مناسبا لتلك الجميلة الساحرة .... !

وصل بها أسفل الدرجات يهمس لها بصوت منخفض :

- الأحمر ده هياكل منك حته

همست بدورها مجيبه :

- بس بقى علشان الولاد ببصولنا

أمسك بيدها من جديد يهمس :

- اممممم ، بس نرجع لينا كلام تاني

سكت قليلا ومن ثم هتف بصوت رجولي :

- يلا بينا يا جماعة بلاش نتأخر أكتر ..

قال كلماته تلك وهو يسير بزوجته وأطفاله ناحية الخارج ومن ثم أستقل سيارته برفقة والدته أيضا ..

في حين ركبت السيدة نازلي السيارة برفقة أحمد و زوجته

ومن ثم أتجه الجميع ناحية الكنيسه حيث سيتم زفاف جورج و كلارا ..... !

......................................................

دقت أجراس الكنيسه معلنه وصول العروس التي تزينت بفستان أبيض رقيق وطويل عاري الكتفين مماثل للون بشرتها الحليبه ، شعرها الأشقر رفع بشكل رقيق تغطيه طرحه بيضاء جميلة بنفس تطريز الفستان !

تقدمت بخطوات بطيئه تتأبط ذراع السيد جلال التي أصرت بدورها أن يسلمها لعريسها بنفسه !

دموع السعادة بدأت تنزل من عينيها برقه وهي تشاهد حبيبها يقف بأخر الممر بجانب القسيس الذي سيشرف على زواجهما !

يقف برجوليه ساحره خطفت قلبها بقوة !

وسيم بشكل مغري يطالعها بنظرات عاشقه فاقت خيالها ! جسده بدأ يرتجف بمجرد ما أقتربت تقف بجانبه ليقبلها أعلى جبينها بحب كبير يهمس لها :

- خطفتي قلبي يا كلارا و خلاص

أبتسمت بخجل ، بينما هتف له السيد جلال قائلا :

- كلارا بنتي يا جورج ، حافظ عليها وحطها بقلبك وبعينك علشانها تستاهل !

اومأ له جورج بتفهم واضح ليعود السيد جلال ويجلس بجانب زوجته صفاء وباقي أفراد العائلة! 

بدأ القسيس بأجراءات الزواج ، في حين طالع أدم رفيق دربه بحب كبير وهو يحمد الله بأنه عاد من الطريق السيء الذي كان يسير فيه !

تمت الأجراءات وأعلن بأن جورج الرازي زوجا ل كلارا بعد عناء كبير عصف بقلبيهما بشدة !!

حانت اللحظة الحاسمه ليقترب منها جورج يقبلها بشفتيه على شفتيه قبلة الزواج لينهض الجميع يصفقون لهما بحرارة شديدة ..

طالعت كلارا بدورها فرح وأيهم وهي تمنحهم أبتسامة شكر كبيرة ليبادلاها أخرى !


أمسك جورج يد زوجته يتجه ناحية رفيقه أدم يهتف له وهو يعانقه :

- انت أخويا وهتفضل كده لأخر يوم بحياتي يا أدم!

أبتسم له الأخير بسعادة

ركب الجميع بعد ذلك سيارتهم من جديد انطلاقا إلى القصر الذي قام جورج بشرائه مؤخرا ليكون عش الزوجيه له و لحبيبته والذي سيحتضن الزفاف الليلة ....

...................................................

على موسيقى رومانسيه هادئه بدأ العروسين يتمايلان بهدوء ونظرات عاشقه لبعضهما البعض

أمسك أيهم يد زوجته بدوره لتراقصه أيضا

هتفت له قائله وهي تنهض :

- معلش يا أيهم أنا بستحي من الناس مش هينفع ارقص معاك ..

هتف لها بأذانها بعشق :

- وأنتي معايا لازم تنسي الدنيا كلها يا قلبي

بدأ يتراقصان بهدوء

ليسحب أحمد يد زوجته أيضا لتشاركه ذلك !!

بينما هتف السيد جلال لأدم قائلا :

- أخبار سيلا ايه يا أدم ؟

أبتسم له أدم قائلا :

- متقلقش يا عمي ، انا بعثتها على فرنسا عند خالتها تكمل تعليمها هناك ، وطبعا متابع حياتها هناك أول بأول ..

تنهد السيد جلال بدوره بأرتياح  !

بينما أمسك جاسر يد شقيقته بحب يهتف لهن :

- يلا بينا نرقص إحنا كمان

هتفت فرح قائله :

- بس الرقصه دي مينفعش فيها إلا أتنين بس

منحها شقيقها أبتسامه طفوليه يهتف :

- وأنا عايز نرقص إحنا التلاته يا فرح ، علشان أحنا مينفعش نفترق أبدا

طالعته شقيقته بحب كبير في حين أمسك أيديهن يقتادهن إلى منصة الرقص ليبدأ الثلاث رقصات طفولية جعلت الجميع يطالعهم بحب وسعادة وبعض الضحكات .... !

همست عشق بدورها لأدم بهدوء :

- أدم ممكن نخرج الحديقه شويه ؟ حاسه نفسي بيختنق

أمسك بيدها ملبيا كلامها ذلك بلهفه على حالها يقتادها خارجا ، وجد مقعد ليتجه يجلسها عليه وهو يهتف بخوف عليها :

- فيكي ايه يا عشق ؟

منحته نظرة حب كبيرة وهي تهتف :

- مفيش حاجة بس حابه نقعد تحت القمر هنا

جلس بجانبها يضمها ناحية صدره لتختلط أنفاسها الحاره بأنفاسه ، أمسك يدها يقربها من فمه ليقبلها بحب قائلا :

- مش عارف كنت عايش حياتي ازاي قبل ما تدخليها

رفعت رأسها تهتف :

- وأنا كنت زي الضايعه من غيرك

أمسك وجهها يقربه ناحية وجه ليبدأ قلبيهما بالخفقان بشدة ، احنى رأسه قليلا ليمسك شفتيها بشفتيه بقبله زادت نيران العشق بين هذين   العاشقين اللذين أثبتا بأن الحب الصادق والقوي من شأنه أن يفوز على كافة المخططات وكافة الأكاذبيب ..

ليبقى قلبيهما معا طول الحياة ......... !

                تمت بحمدالله ❤

لقراءة باقي الفصول الجزء الثانى من هنا

ولقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة من هنا

ولقراءة الجزء الثالث3جميع الفصول كاملة من هنا 





تعليقات



<>