رواية عشقت حُبك الاسود
الفصل الرابع و العشرون
بعد ساعات
سمع مهند صوت تأوه وبكاء سارة
ارتبك مهند بشدة وكان مصدوم من منظرها
وهو يحاول ان يوقظها
مهند وهو يحسس علي شعرها برقة:سارة سارة فوقي
سارة ببكاء شديد وهي تتأوه بشدة:
بطني بتوجعني اوي حاسه ان البيبي بيضربني في بطني جامد
مهند بقلق:متخافيش يا سارة انا جمبك
و نهض مهند من مكانه وارتدي ثيابه وساعد سارة في ارتداء ملابسها وحملها علي يده خارج الڤيلا
سارة بتعب وبكاء:هتوديني علي فين
مهند:متقلقيش هوديكي عند دكتورة بسمة تكشف عليكي وتشوف انتي تعبانة من ايه وهي قريبة في الڤيلا اللي جمبنا بس استحملي بس الوجع دا شوية
وصل مهند الي ڤيلا دكتورة بسمة ونزل سارة
ولكنه مازال يحتضنها وسارة لم تشعر بشي سوا الالم الشديد
نظرت بسمة علي سارة ووجدتها متعبة للغاية وتبكي بشدة
بسمة بدهشة:مالك يا سارة
سارة ببكاء:بطني بتوجعني اوي حاسة ان البيبي بيضربني في بطني جامد
بسمة:طب تعالي معايا يا سارة
مهند انا هاخدها اوضتي اكشف عليها وانت استريح هنا
كان مهند يقف خايف ومضطرب عينه علي الغرفة التي دلفت اليها سارة وبسمة
وظل علي هذا الحال لوقت طويل حتي خرجت اليه سارة وبسمة
مهند بلهفة:مالها سارة يا بسمة عندها ايه
بسمة ب ابتسامة وهي تنظر لسارة:متقلقش يا مهند هو بس البيبي كان زعلان منها عشان مش بتهتم بصحتها ولا بتاخد الدوا اللي انا كتبتلها عليه وعشان مش بتاكل كويس ف البيبي كان بيعاقبها شوية
لكن انا دلوقت اديتلها حقنة وانشاء الله هتكون كويسة بس لو مسمعتش الكلام بقي هي حرة
مهند بطمئنان:الحمدلله انا كنت قلقان عليها اوي يا بسمة
سارة بحب نظرت له بسبب خوفه عليها ولم تتحدث
مهند:انا اسف يا بسمة ازعجناكي
بسمة:ولا ازعجتوني ولا حاجة بس تصدق اني عمري ما كنت اتوقع انك تحب وتتجوز وكمان اللهفة اللي في عيونك علي سارة بجد ربنا يخليكم لبعض
مهند بحب:حبيتها يا بسمة وحياتي معاها هي وبس
نظرت سارة له بدهشة من جرئته للاعتراف بحبه لها امام اي شخص وبدائت الدموع تتجمع في عيونها ونظرت له نظرت حب طويلة
حتي ذهبوا من ڤيلا بسمة
في ڤيلا نبيل القاضي
في غرفة مهند وسارة
وهو يحملها حتي يضعها علي الفراش برقة
مهند وهو يمسك يدها برقة:انتي كويسة دلوقت يا سارة
سارة بتعب بسيط:احسن شوية
مهند:طيب انا نازل
سارة بلهفة وهي تمسك يده:رايح فين
مهند وهو مستغرب من ماسكة سارة ل ايده
مهند ب ابتسامة:قولتلك متخافيش انا معاكي
وثواني وهاجي تاني
ثم يذهب ليجلب بعض الطعام لسارة
مهند وهو يدلف لغرفته هو وسارة :وانا جيت اهو..
يلا عشان تاكلي
سارة بتعب:مش قادرة اكل حاجة خالص
مهند بحب:هاتكلي وهتشربي اللبن دا كمان ولا عايزة بطنك توجعك تاني
بس تعرفي انا حاسس ان بنتنا هتطلع عنيدة زيك وهتطلع قوية كمان عشان كانت بتضربك في بطنك
سارة باابتسامة رقيقة
مهند وهو ينظر بداخل عيونها الخضراء:تعرفي بقي اني نفسي اشوفها اوي واخدها في حضني عارفة لي يا سارة مش عشان بنتي بس لا عشان هتبقي من الانسانة الوحيدة اللي حبتها بجد
سارة بحب ووجع:خايفة اصدقك
مهند بحب:صدقيني المرة دي
سارة بحب:طب لو البيبي اجي ولد
مهند بضحك:ساعتها هنخلف تاني وتالت لغايت ماتجبيلي بنت تكون حلوة وشبهك كدا
سارة بضحك:بس انا حاسه انه هيكون ولد
مهند ب ابتسامة:بنت
سارة ب ابتسامة:ولد
مهند بضحك:اعبال ما نعرف بنت ولا ولد بقي
اشربي اللبن دا وكلي كل الاكل دا
سارة:طب ينفع بلاش لبن
مهند بضحك:دا اولهم
وبدأ مهند يأكل سارة وهو ينظرلها بحب
وبعد ان انتهي من اطعامها
مهند ب ابتسامة:نامي و ارتاحي الوقت وانا نايم جمبك ولو تعبتي او حصل حاجة صحيني
مهند:اه وعشان كل اللي حصل دا نساني اقولك ندي ويوسف عاملين حفلة في ڤيلا ابوه فريد وكان عازمنا علي حفلة جوازهم وانا عارف انك عايزة تشوفي ندي وهنروح بكرا..ماشي
سارة ب ابتسامة:شكرا علي كل اللي عملته عشاني
مهند ب ابتسامة طبع قبلة علي خديها برقة:نامي وارتاحتي يا سارة
سارة بكسوف وهي تضع يدها علي خدها
وتنام مره اخري
وفي نهار جديد
يستيقظ مهند ومازالت سارة نائمة
وكانت نائمة مثل الملاك
مهند بحب وهو ينظر اليها
ويقبل يدها بحنان ثم يجلس بجانبها علي الفراش وهو يدقق في ملامحها :اد ايه انتي جميلة يا سارة انا جرحتك ووجعتك لكن مش هسيبك بعد كدا ابدا..انا بحبك يا سارة
ثم يطبع قبلة علي خديها
و يقوم بتبديل ملابسه
ويذهب الي الشركة
في ڤيلا رامي
استيقظ رامي وبدأ يرتدي ملابسه وكانت نادين تبكي بشدة
نادين ببكاء وصوت مبحوح:انا عايزة اعرف انت ازاي بتحبني وانت بتعمل فيا كدا
حرام عليك يا رامي بتعمل فيا كدا ليه مش كفاية دمرت كل حاجة حلوة فيا اخدتني من الانسان الوحيد اللي حبيته حرمتني من اني اكون ام ضيعت كل حاجة حلوة
في حياتي لي بتعمل فيا كدا دا مش حب دا لعنه
رامي بوجع:انتي نقطة ضعفي في الدنيا دي محبتش حد غيرك وانا عارف انك بتحبي هو لكن انتي مراتي ملكي وعمرك ماهتكوني لحد غيري انا مش بمتلكك يا نادين بس انتي لو بعدتي عني وسيبتني انا هموت انتي لعنتي
عمرك ما هتعرفي انا بحبك قد ايه ولما تموتي يا نادين انا هموت معاكي مش هقدر اعيش يوم وانتي بعيدة عني واللي انتي بتحبي سابك حب واحدة تانية وهيخلف منها عايزة ايه تاني عشان تعرفي ان انا اللي بحبك مش هو هاا
ثم يذهب متجه الي شركته ويتركها في الڤيلا
في ڤيلا فريد
تستيقظ ندي وتري يوسف امامها
ندي ب ابتسامة واستغراب:بتبصلي اوي كدا ليه
يوسف بضحك:بلاش ابص لخطيبتي حتي وبقولك ايه يلا بقي يا خطيبتي عشان نفطر مع بعض
ندي ب ابتسامة:هنفطر هنا
يوسف ب ابتسامة:ايوا هنا بصراحة مش عايز اشوف حد غيرك وكلها شوية وهنزل الشركة واشهر واحسن خبيرة تجميل هتكون عندك عشان حفلة جوازنا وانا عارف طبعا انك هتكوني زي القمر
ندي ب ابتسامة:طب يلا نفطر بقي احسن
ويبدأ يتناول كل منهم الافطار
يوسف:اه صح انا عزمت مهند وسارة وهما هيجو بليل الحفلة
ندي ب ابتسامة:بجد
سارة وحشتني اوي يا يوسف
يوسف بضحك:هي بس اللي وحشتك مفيش حد تاني وحشك
ندي بضحك وكدب:لا مفيش حد تاني وحشني ويلا انزل عشان متتاخرش علي الشركة
ويبدأ يوسف ارتداء ملابسه وبعد انتهاءه
يوسف بضحك لندي:انا ماشي دلوقت بس مش عارف انا ناسي ايه ناسي ايه
ندي ب استغراب وضحك من طريقة كلامه:ايه
يوسف بضحك:هقولك
ثم يبدأ يقبلها بحب وشغف
يوسف بضحك:عرفتي
ندي بكسوف:يوسف
يوسف بضحك:خلاص هسكت بس عارفة انا حاسس برده اني ناسي حاجة
ندي بضحك:امشي يا يوسف
يقترب منها يوسف بشدة ويقبلها بشغف مرة اخري :خلاص انا ماشي
وكانت سيرين تراقبهم من بعيد والنار تحرق قلبها
سيرين بغيظ:هتشوفي يا ندي اناهعمل ايه يا انا يا انتي
ويذهب يوسف متجهه الي الشركة اما عن ندي فكانت في غرفتها وهي تضع يدها علي شفايفها وكانت تشعر بحبه من جديد
في كلية اللسن
في الكافتريا
كانت عليا جالسة وحيدة في هدوء
ولكن اتي ايهاب وكان قريب منها
عليا ب ابتسامة عندما رائت ايهاب:ايهاب..عامل اية انا بقالي كتير مش بشوفك
ايهاب ب ابتسامة باهتة:يعني كويس
وانتي عاملة اية يا عليا انا عارف اني مقصر معاكي ولا بسال عنك بس ربنا عالم اني بعتبرك اختي الصغيرة
عليا ب الم وهي تتصنع الابتسامة:اه طبعا اختك
بس مالك يا ايهاب انا حاسة انك مدايق اوي وانا مش بحب اشوفك مدايق
ايهاب بوجع:انتي الوحيدة اللي بتسالي عني يا عليا بتهتمي بيا اكتر من اي حد..انا موجوع اوي يا عليا
عليا بحزن:ليه يا ايهاب احكيلي
ايهاب:يارا مش حاسة بيا خالص يا عليا وبتحب واحد تاني
عليا بوجع:طب ما تحب حد غيرها يا ايهاب حب وحدة تكون هي كمان بتحبك
ايهاب:انا استحالة احب وحدة تانية غير يارا
عليا بتصنع الابتسامة:ان شاء الله في يوم تعرف انك بتحبها اد ايه وهي كمان تحبك
ايهاب:يارب يا عليا بس قوليلي بقي عمك عامل اية معاكي اليومين دول
عليا وهي تنظر في عيونه وتقول ببكاء:معيشني زي الخدامة يا ايهاب متحكمين في كل حاجة تخصني عايزين يسرقوا فلوسي يا ايهاب مش كفاية امي وابويا اللي راحوا مني وانت يا ايهاب الانسان الوحيد اللي بحبه ومش حاسس بيا ولا بيحبني وتتخيل نفسها وهي تحضنه قائلة:انا مش كويسة خالص يا ايهاب انا محتجالك
تفوق عليا من شرودها علي صوت ايهاب
ايهاب:ايه يا عليا روحتي فين
عليا:لا يا ايهاب انا كويسة وعمي كمان بيعاملني كويس..انا كويسة جدا كمان
بس انا لازم امشي دلوقت
بعد انتهاء مهند من بعض الاعمال في الشركة
يذهب متجهه الي ڤيلاا نبيل القاضي
ليري سارة
وعند وصله يدلف الي الداخل ليري سارة
مهند بحب:عاملة ايه دلوقت
سارة ب ابتسامة:احسن شوية
مهند ب ابتسامة:البسي وتعالي معايا يا سارة
سارة ب استغراب:هنروح فين
مهند ب ابتسامة:هنروح لدكتورة بسمة انا حجزت عندها عشان نطمن علي بنتنا ونشوف صحتها كدا عاملة ازاي
سارة ب ابتسامة:حاضر هغير هدومي وهاجي معاك
في شركة عاصم جروب
تذهب يارا لتراي احمد وهي معاها باقة من الورد
يارا ب ابتسامة:وح...ولكن توقفت عندما رائت فتاه مع احمد بالمكتب
احمد ب ابتسامة:يارا
اتفضلي ادخلي
يارا بضيق:اوكي وتجلس امام هذة الفتاه
احمد:نكمل كلمنا يا انسة ياسمين
ياسمين:اوكي يا احمد..سوري يااستاذ احمد
كدا كل الورق اللي احنا اتكلمنا عنه موجود
وعندما كانوا يتحدثون لمست يدهم ببعض
يارا بغيرة واضحة اقتربت من احمد
ومسكت يده
يارا بغيرة:يلا يا احمد احنا ماشين الوقت
بعد اذنك يا انسة..يلا ولا مش مهم
خارج المكتب
يارا بعصبية:ايه بقي اللي انا شوفته دا
احمد بعدم فهم:ايه اللي انتي شوفتيه
يارا بغيرة:هي كانت قريبة منك اوي كدا ليه وماخدتش بالك ان ايديكم لمست في بعض ولا ايه ولا قولك انا مالي اصلا وانا غلطانة اني جيت عشان اشوفك وانت في شركتك..سلام
وذهبت الي المصعد
جري احمد ليلحق بها
احمد:استني يا يارا...دي مفيش حاجة بيني وبينها خالص
يارا بغيرة:وانت فاكر انت لو في بينكم حاجة انا هسكت دا انا هطلع روحك دي في ايدي عشان انت ليا وبس
احمد بضحك وهو يقترب منها:اه فهمت انتي قولتي كدا عشان غيرتي عليا مش كدا
يارا وهي تنظر اليه بحب:مغرتش
احمد ب ابتسامة:غيرتي
يارا بكدب:قولتلك ماغيرتش
احمد بحب :لو قولتي انك مغرتيش هعمل حاجة مش هندم عليها وهو يحسس علي شفايفها بحب
يارا بحب ونظرة رقيقة:مغرتش
سرح احمد في عيونها الجميلة وكاد ان يقبلها ولكن التحق احد ب الاسانسير/المصعد
يارا بضحك واحمد ينظر اليها
ثم يخرج كل منهما
احمد ب ابتسامة:انتي هتعملي اي بقي الوقت
يارا:انا يدوب الحق تدريب البوكس
احمد بضحك:وانا جاي معاكي
يارا بضحك:انت بتعرف تلعب بوكس اصلا
احمد بضحك:اعرف العب بوكس خافي علي نفسك انتي بس
ويلا نروح
يارا بضحك:افتكر اني قولتلك بلاش يا احمد
ثم يذهب كل منهما متجهين الي النادي
في سيارة مهند
وفي طريقهم لعيادة بسمة
مهند بثقة:ايه اللي مخليكي متوترة يا سارة
سارة بدهشة:وانت عرفت ازاي
مهند بحب:لما بصيت في عينيكي عرفت
سارة:انا فعلاً متوترة شوية وعايزة اطمن علي البيبي
مهند ب ابتسامة كلها دقايق ونطمن عليه ونشوفه كمان
بس بطنك بدأت تبان بس صغيرة خالص انتي لو حامل في زتونة مش هتكون كدا
سارة بضحك:بتتريق علي بنتك وبتقول عليها زتونة
مهند بحب:عشان هي صغيرة اوي
وكانت سارة تضحك بشدة
وعند وصولهم لعيادة بسمة
يدلفوا الي الداخل
مهند لسكرتيرة:احنا عندنا معاد مع الدكتورة بسمة
السكرتيرة:اتفضلم يا فندم الدكتورة مستنياكم
وبعد ترحيب بسمة بمهند وسارة
وتبدأ بفحص سارة وهي تستخدم السونار
وكان مهند مسك يد سارة ليشعرها بالامان ويبعد عنها التوتر
سارة بقلق:البيبي كويس مش كدا
بسمة:كويس بس لازم تأكلي كويس واي دوا هكتبه تمشي عليه لغايت معاد الولادة
مهند وهو يري السونار باابتسامة:دي ايديه مش كدا
بسمة:ايوا هي دي ايد البيبي
مهند بابتسامة:صغيرة اوي شبه النقطة
وكانت سارة تنظر لمهند بحب وتبتسم وهي تري يد طفلها
بسمة:وهسمعكم كمان صوت قلب البيبي
وكان قلبه ينبض بشدة
مهند لبسمة:احنا ممكن دلوقت نعرف هي بنت ولا ولد
مهند ب ابتسامة وثقة وهو ينظر الي سارة:بس انا حاسس انها هتكون بنت
سارة ب ابتسامة:هيكون ولد
بسمة بضحك:هقولكم البيبي ولد ولا بنت
سارة ب ابتسامة:خلاص يا بسمة احنا مش عايزين نعرف اكيد هنعرف يوم الولادة ان شاء الله
مهند ب ابتسامة:كل اللي يجيبه ربنا كويس
بس ان شاء الله هتكون بنت
في احدي النوادي الكبري
كان احمد ويارا يرتدوا ملابس البوكس
يارا بضحك:خايفة عليك
احمد بثقة:هتشوفي دلوقت اني بعرف العب بوكس كويس جدا
يارا بضحك:هنشوف
ويبدا كل منهما بلعب البوكس
وكان يارا تقوم بحركات بارعة وقوية
احمد بدهشة:لا بتعرفي تلعبي بوكس كويس
يارا بضحك:انت لسه شوفت حاجة
ولكن يقوم احمد بحركات خفية ويتمكن من السيطرة علي يارا
ووقع كل منهما واحمد ينظر الي عيونها وهو يقول:
مش هتقدري تغلبيني
يارا بتحدي:مش ممكن اخسر ابداً
بعد خروج مهند وسارة من عيادة بسمة
مهند ب ابتسامة:تعرفي انا نفسي اروح فين الوقت
سارة:وياتري فين
مهند:عايز اروح البحر واشم ريحته كنت ديما لما اكون مخنوق اروح هناك لغايت ماشوفتك وكانت احلي صدفة واحلي حاجة حصلتلي كمان
سارة ب ابتسامة:انا كمان عايزة اروح البحر واشم ريحته
وبعد وقت ذهب مهند وسارة وجلسوا امام البحر
سارة بتردد:انا كنت عايزة اسألك سؤالين يامهند
مهند بضحك:وايه هما السؤالين دول بقي
سارة بتردد:انت ليه كل ما والدتك تحاول تقرب منك
انت بتبعد عنها والسؤال التاني ليه ساعات بحس انك مكنتش عايز الطفل دا يا مهند
يتغير وجهه مهند180درجة من الابتسامة للغضب
مهند بضيق:انا مليش ام امي ماتت وانا عندي ست سنين ماتت لما سبتني وانا كنت محتاجلها فهمتي
سارة:مهند انت بتحب مامتك لكن ديما بتحاول تداري كل الوجع اللي جواك بالقسوة علي اي حد لكن انت بتحبها
لو انت بتعتبرها ميته فعلاً ليه معيشها في الڤيلا معاكم
عارف ليه عشان بتحب والدتك وبتحنلها يامهند
مهند ب ابتسامة:تعرفي انك شبها اوي يا سارة لون عينك وشكلك بالظبط
...
والسؤال التاني ايوا يا سارة انا مكنتش عايز اطفال خالص يا سارة
عارفة ليه عشان انا اتربيت وعيشت كل يوم وانا بضرب بسبب ومن غير سبب
طفل عنده ست سنين امه تسيبه وتبعد عنه وابوه علي اي سبب ومن غير سبب ضرب واشوفه كل يوم راجع مع واحدة شكل وسكران وسايبني انا ويارا للخدمين يربونا وكنت لما بقول بس كلمة ماما او اني عايز اشوفها بضرب
لغايت ما القسوة سيطرت عليا وخلاص يا سارة انا مش هرحم حد هو مرحمنيش زمان
عرفتي بقي مكنتش عايز طفل ليا ليه عشان ميشوفش اللي انا شوفته
وهو يمسح دموعه ويرجع لقسوته
سارة ب ابتسامة والم علي ذكرياته:مش ممكن تكون والدتك مظلومة
مهند بضيق:اكتر اتنين اتظلموا هما انا ويارا
سارة بتوتر:خلاص انا اسفة لو كنت فكرتك ب ذكريات توجعك بجد انا اسفة
مهند ب ابتسامة متتاسفيش دا انا اللي المفروض اتاسف علي اللي عملته معاكي انا اسف وندمان علي اللي عملته معاكي
انا اسف يا سارة
سارة ب دموع وابتسامة لم تنطق بكلمة ولكن اكتفت بالنظر اليه بحب
وبعد وقت كبير
حل المساء
نزلت ندي وهي ترتدي فستان اوفويت رقيق وكان يليق بها بشدة بجانب ميكياجها واناقتها التي تزيد جمالها جمالاً
وكانت جميع الانظار حولها
يوسف بحب:ايه الجمال دا كله
ندي ب ابتسامة:شكرا
وكانت تراقبهم سيرين بنظراتها
دخل كل من مهند وسارة الي الحفل
سارة ب ابتسامة وهي تحضن ندي بشدة:كل دا يا ندي متسأليش عليا ولا تعرفي عني حاجة
ندي ب ابتسامة:وحشتيني اوي اوي يا سارة والله حصلت حاجات كتير انا عن نفسي مكنتش مصدقة انها ممكن تحصل بس هحكيلك تعالي نعد شوية مع بعض
انتي وحشاني اوي
بس ايه الجمال دا كلة يا سارة لا وكمان مشاء الله البيبي بدأ يكبر وبطنك بدأت تظهر
سارة ب ابتسامة وهي تحسس علي بطنها برقة
سارة ب ابتسامة:احكيلي بقي يا ندي كل اللي حصل
ندي بتنهيدة:هحكيلك
علي الجانب الاخر كان مهند ويوسف يتتحدثون
سارة:يااا كل دا حصل يا ندي
بس صدقيني يوسف بيحبك يوسف كان هيتجنن عليكي وكان بيدور عليكي زي المجنون
ندي ب ابتسامة:انا بحبه اوي يا سارة بس خايفة يبعد عني او يسبني او ميقدرش حبي دا اصلا ً
سارة بضحك:انتي اتجننتي يا ندي مش كدا
يوسف بيحبك جدا جدا وانتي حاولي تحافظي علي الحب دا
ندي بضحك:اعمل ايه هيجنني
سارة بضحك:طب تعالي بقي نطلع نشوفهم
يوسف عندما يري ندي قائلاً:وادي خطيبتي اجت
مهند بضحك:بتقول ايه
يوسف بضحك:لا دا موضوع كدا هبقي اقولهولك بعدين
يوسف ب ابتسامة:تعالي يا ندي نرقص
مهند لسارة:شكلك مبسوطة
سارة ب ابتسامة:جدا عشان شوفت ندي كانت وحشاني اوي
مهند ب ابتسامة:شكلك بيبقي حلو وانت بتضحكي
سارة بكسوف:شكرا
وبعد وقت وأنتهي الحفل
ذهب كل من يوسف وندي الي غرفتهم
يوسف بضحك:احنا هنفضل مخطوبين كدا علي طول
ندي بضحك:اه علي طول
يوسف بضحك:علي طول ايه دا النهاردة كانت حفلة جوازنا
ندي بهروب:انا تعبانة جدا وهنام تصبح علي خير
يوسف ب ابتسامة وهو يحاوط خصرها:انتي وحشتيني اوي يا ندي وبدأ يقبلها بحنان
شعرت ندي بحبها ليوسف وفي نفس الوقت شعرت بوجع عندما تذكرت شريف وماهي وكلام سيرين لها
عندما رائها في احضان يوسف
ابتعدت عنه بخوف قائلة:ابعد عني يا يوسف
يوسف ب استغراب:نعم
ندي بخوف:انت بتقرب مني ليه ها بتعمل كدا عشان تسيبني تاني مش كدا انا رهانك مش كدا يا يوسف مجرد وحده عجباك ف عايز تمتلكها وتكون ليك حتي لو كلفك كل دا انك تتجوزها مش مهم انك تكون بتحبها لكن عشان عجبتك مش كدا
يوسف بصدمة:انتي بتقولي اي يا ندي
ندي بدموع:بقول الحقيقة
يوسف بضيق:اسمعي بقي يا ندي انا ساكت وبقول
عشان اللي حصل وبتصرف معاكي كدا لكن..
ندي بوجع:انا عارفة ايه اللي مدايقك مني وليه مش قادر تستحملني..وانا تحت امرك
اتفضل خد حقوقك..وهي تسقط قميص نومها بدموع..
يوسف بصدمة وصمت وهو ينظر بداخل عيونها ويغطي جسد ندي بالروب الخاص بها
ندي بحزن وهي تجلس علي الفراش وبجانبها يوسف دون ان تنطق بكلمة عندما شعرت بحب يوسف
وانها مخطئ في حكمها عليه
يوسف وهو ينظرلها بحب والم:ندي انتي لازم تعرفي حاجة ان انا مش عيل مراهق عشان اعمل الكلام دا...انتي عرفتني وانا ضايع وانا كل يوم مع واحدة عشان مكنش عندي امل في حاجة وعشان ملقتش حد اقدر اتغير علشانه لكن انتي غيرتني
لكن للاسف مقدرتيش تثقي فيا..انا هروح انام في اوضة تانية..متخافيش ونامي ياندي ولو عايزة تطلقي كمان هطلقك
ندي بحزن:يوسف
لم يهتم يوسف لكلامها ويذهب بوجع الي غرفة اخري
وفي نهار جديد
في منزل صبري
مهند ب ابتسامة:انا جاي عشان اخد حضرتك انت ونور في الڤيلا عشان انتم وحشتوا سارة اوي وهي عايزة تشوفكم وانا قولت اعملها مفجأة اني اجبلها نور وتشوفك كمان
صبري ب اشتياق لابنته:وانا هاجي عشان اشوفها انا ونور
مهند:بس مش في الڤيلا عندي دي في ڤيلا نبيل القاضي ابويا
صبري بضيق:ماشي هاجي معاك عشان اشوف بنتي
وبعد وقت وصل مهند ومعه صبري ونور
في غرفة سارة
كانت جالسة في هدوء
يطرق مهند باب غرفتهم..ثم يدخل
سارة ب استغراب وابتسامة:مش غريبة انك تيجي بدري انهاردة
مهند ب ابتسامة:نور مستنياكي تحت هي واستاذ صبري
سارة باابتسامة ودهشة وهي تحضن مهند لأول مرة:
بجد نور تحت دي وحشتني اوي
مهند ب ابتسامة يضمها بيده ويغمض عيناه بحب
تدرك سارة انها في حضن مهند وتبتعد عنه بخجل
سارة بكسوف:ا..انا اسفة عشان عملت كدا بس بجد شكرا انك جبت نور وبابا هنا عشان اشوفهم
مهند باابتسامة:انا مش عايز حاجة غير اني اشوفك مبسوطة مش اكتر
وبعدين هي في واحدة تتاسف انها حضنت جوزها
سارة بكسوف لم تنطق بحرف
..مهند ب ابتسامة وهو يمسك يدها بحب:يلا عشان اشوف نور هي كمان وحشتني
ثم ينزل كل منهم الي الاسفل
عندما اتي صبري الي ڤيلا نبيل القاضي
كان شعور الكره مسيطر عليه
صبري لنفسه وهو ينظر الي الڤيلا:سبتيني يا صافية عشان خاطر نبيل..كان ممكن اعمل اكتر من اللي عمله لكن انتي بعتيني محبتيش تنزلي من مستواكي وفضلتي تعيشي مع نبيل وبعد كل دا مش عارف اكرهك وبحبك اكتر من الاول
تخرج صافية من غرفتها وبالرغم من حزنها
الا انها مازالت جميلة ومشرقة
عندما يراها صبري يسرح في جمالها
..ولكن يعود الي وعيه ويتذكر انه عمره ما هيمتلكها
صافية بدهشة وابتسامة:صبري انت هنا
صبري بضيق:ازيك يا مدام نبيل القاضي
شعرت صافية ب ايهانته ووجعه لها
صافية بحزن:انا اسمي صافية علي فكرة
صبري بضيق:انا جاي اشوف بنتي يا صافية
عشان بنتي وبس
تنظر صافية لصبري بوجع ولم تنطق بكلمة
ينزل مهند ومعه سارة
سارة ب ابتسامة وهي تجري علي نور لتحضنها بقوة:نور وحشتيني اوي يا حبيبتي
نور ب ابتسامة:انتي كمان وحشتني يا سارة ومهند جابني هنا عشان اشوفك دا طيب اوي يا سارة
سارة ب ابتسامة وهي تنظر الي مهند:اوي يا نور
عندما تري سارة والدها تدخل في حضنه قائلة:
وحشتني اوي يا بابا متتصووش انت ونور كنتوا وحشني اد ايه
صبري وهو يحسس علي شعرها:وانتي كمان يا حبيبتي وحشتني والبيت كمان وحش من غيرك بس كفاية عليا اني اشوفك كويسة
مهند وهي يحمل نور علي يده:انتي وحشتيني اوي يا نور وعشان اول مرة تيجي هنا انا محضرلك اوضة مليانة لعب وحاجات حلوة كتير..تحبي تشوفيها
نور ببرائة وايجاب:ايوا..ايوا عايزة اشوفها
مهند:هنية..وديها الاوضة اللي كنت عمال اظبط فيها مخصوص من الصبح عشان استاذة نور لما تجي وتشوفها
نور بطفولة:شكرا يا مهند
وتقبله ببرائة من خديه واكنها ابنته
مهند ب ابتسامة:استاذ صبري نورتنا ونورت بيتنا
صبري:منور بيك انت وسارة اه وبي مدام نبيل القاضي كمان
صافية لمهند:بس كويس اللي انت عملته يا مهند سارة فرحت اوي لما شافت استاذ صبري ونور
مهند ب ابتسامة:عايز اعمل اي حاجة تفرحها
ثم تدخل اليهم هنية قائلة:السفرة جاهزة
صافية ب ابتسامة:اتفضلم
علي السفرة
صافية ب ابتسامة:عرفتي البيبي ولد ولا بنت يا سارة
سارة ب ابتسامة:انا ومهند روحنا امبارح للدكتورة ونوع البيبي ظهر لكن انا ومهند حبينا نسيبها مفجأة ونعرف دا ولد ولا بنت
صافية ب ابتسامة:انشاء الله يجي الدنيا علي خير وتكون صحته كويسه
سارة ب ابتسامة:ان شاء الله
يارا بضحك:بس تعرفي يا ماما ان سارة فيها شبهه كبير اوي منك..مهند بضيق
ينظر صبري لصافية بوجع
صافية وهي تنظر الي صبري:اه يا حبيبتي فعلاً هي فيها شبه كبير مني
وهي جميلة اوي كمان
تبتسم سارة قليلاً
وكان التوتر كبير بين صافية وصبري
وبعد وقت كبير كانت صافية جالسه بجانب سارة
وسارة كانت تتحدث مع صبري
ومهند ويارا كانوا يلعبون مع نور
مهند بضحك:بتجري مني يانور
نور بضحك وتحدي:مش هتعرف تجيبني
ومهند يجري ورا نور
تدخل نور احدي الغرف وكانت تلك الغرفة..غرفة صافية وكان مهند يجري وراها
يفاجي مهند ببعض الصور والرسائل في صندوق صغير بغرفة صافية وعلي فراشها
مهند بصدمة وحدة:صبري!!!!!!!!
ايه هيكون رد فعل مهند لما شاف صورة صبري
وهل اجي الوقت اللي صافية هتواجه في مهند ويارا
وهل دي نهاية ولا بداية جديدة
وممكن يوسف يسامح ندي علي كلامها له
وسيرين هتستغل خلاف يوسف وندي ولا
وممكن تعمل ايه
ومهند وسارة هيتجاوزوا المشاكل ولا هيرجعوا تاني لنقطة البداية
