رواية احببت راعية الغنم الفصل الحادى والعشرون والثانى والعشرون والثالث والعشرون بقلم اسماء خالد


 رواية احببت راية الغنم

الفصل الحادى والعشرون والثاني والعشرون
والثالث والعشرون


البارت ال 21 

وقفوا جميعا امام الفيلا مستعدين للرحيل 
الجد على :يلا بقى  يا نور هنفضل واقفيين كتير 
مش كل مرة توقفينا كده
نور :طيب مين   هيعتنى بألين 
محمد :متقلقيش عم سالم هيعتنى بيها 
نور :مينفعش ناخدها معانا 
محمد:ياحبيبتى مش هينفع اول ما تخدى الاجازة هبقى اجيبك
نور :طيب يلا 
على :هنيجى اول ما تخدى الاجازة 
حامد :بابا انت هتركب معانا تعالى يلا 
واستقلوا سياراتهم وساروا فى طريقهم متجهين الى القاهرة 
فى سيارة حامد 
حامد :بابا انت اتفقت مع استاذ احمد بخصوص الشغل 
على :اه هيبقى يجيلى الشركة فى القاهرة ونشوف..مهو    خلص الشغل هنا 
جالسة فى الخلف ..تخرج من الحقيبة علب عصير ..وتناولهم لهم 
على بأبتسامة :انتى دايما كده يا سعاد 
سعاد :ما انتوا مفطرتوش كويس 
حامد بأبتسامة :ربنا يخليكى لينا

ُُُُُُُُُ
فى سيارة عمر
جلس احمد بجانبه فى الامام ..اما ايسل كانت نائمة فى الخلف 
احمد :اعمل حسابك يا عمر ان النهاردة فى شغل يعنى هتيجى الشركة 
عمر :ايه يا عمى شغل ايه بعد المشوار ده
ده انا ضهرى اتكسر من دلوقتى 
احمد بصرامة :عمر بطل دلع بقى واتحمل المسئولية 
اومال ازاى عايز تخطب
فتحت ايسل عيونها على هذه الكلمة واقتربت من مقعد عمر 
ايسل بفضول :عمر انت هتخطب بجد 
عمر :لا بهزار .    .انتى مش كنتى نايمة
ثم نظر لاحمد بضيق 
احمد بصوت خافت :الكلمة طلعت لوحدها 
ايسل :متفهمونى فى ايه 
احمد :مفيش يا حبيبتى كملى نوم يلا 
ايسل :ااه طيب ...بس هعرف على فكرة 

ُُُُُُُُُ
قام ادهم بتوصيل الين لمنزلها ورحل 
عندما رأتها والدتها اتت مسرعة واحتضنتها 
شاكيرا :عامله ايه يا حبيبتى ..ايه اخبار السفرية ...قوليلى
قربتى من ادهم ..احكيلى كل حاجة حصلت 
الين بحنق :ماما ادينى فرصة اتكلم 
انا لسه حتى مقعدتش ..وبعدين انا تعبانة وعايزة انام 
وكادت ان تمشى لكنها انصدمت عندما رأت 

ُُُُُُُُ
عندما وصل ادهم الفيلا 
ذهبت والدته الى حجرتها لتستريح 
ووجد اخته جالسه فى الصالون 
جلس بجانبها بأرهاق شديد 
ادهم :انتى قاعدة كده ليه 
ايسل :بفكر يا ادهوم فى اللى سمعته 
ادهم :طلاما فيها ادهوم يبقى فعلا بتفكرى ..قوليلى يا رويتر سمعتى ايه 
ايسل :لا انت هتروح تقول ..وابقى انا كده طلعت فتانة ..بس كده كده الموضوع هيتعرف 
امسك ادهم الوساده    وضربها بها :متخلصى قولى 
ضحكت ايسل وقالت :عمر هيخطب 
ادهم بدهشة :يخطب ازاى ده مقاليش حاجة 
ايسل :بابا بس اللى عارف 
ادهم مستحلفا :والله لما اشوفك يا عمر 
ايسل :وانت لسه هتشوفه ..قوم ده طلع ينام فى اوضتك
تركها وركض مسرعا 

ُُُُُُُُ
فتح ادهم باب الغرفة بعنف
مما افزع عمر وجعله يستيقظ 
عمر بعصبية :ايه يا ادهم حد يعمل كده 
ادهم :وهو انت لسه شوفت حاجة 
ثم امسك الوسادة والقاها عليه وكاد ان يضربه 
عمر :ايه الغباوة دى ..فهمنى فى ايه 
ادهم :بقى انا دايما احكيلك كل حاجة لما بكون متضايق ..واى حاجة بتحصلى بتكون انت اول واحد عارف .. لكن اعرف      دلوقتى ان انت عايز تخطب .وانت كنت ناوى بقى تعرفنى على معاد الخطوبة امتى ...ولا كنت هتقولى بيها فى نفس اليوم 
وضع عمر يده على فم ادهم :ايه راديو ...اخرس بقى 
ادينى فرصة اتكلم 
ادهم :اتفضل اتكلم 
عمر :اولا البت اختك دى ليها حساب معايا عشان تسمع الكلام وتيجى تقولك 
ادهم :ملكش دعوة بيها وورينى هتعملها ايه 
عمر :متقاطعنيش بقى ...ياعم كل الحكاية انى كنت هقولك اول ما نيجى هنا ...بس ابوك هو الوحيد اللى عرف بعد ما ماما وبابا اتصلت بيهم وقولتلهم 

لما كنا هناك فى المنصورة قبل ما نيجى بيومين 
فلاش باك 
كان عمر جالس فى الحديقة ليلا 
فأتى احمد :ايه اللى مصحيك لحد دلوقتى يا عمر 
عمر :مفيش يا عمى     كنت بفكر فى حاجة 
جلس احمد :ااه...ايه الحاجة اللى بتفكر فيها مخليه عينك بتلمع كده
عمر بحرج :احم احم ...انا هقولك 
احمد :قول وانا سامعك 
عمر :بصراحة بفكر احترم نفسى بقى واخطب 
ابتسم احمد وقال بجدية :طيب البنت دى من القاهرة ولا من هنا 
عمر :لا من هنا ..وانت كمان عارفها 
احمد :مين اللى امها داعية عليها عشان ربنا يبتليها بيك 
عمر :اخص عليك يا ابو حميد .. بقى انا ابتلاء .. على العموم هى ياسمين بنت عم سامح المنشاوى 
احمد :ونعم الاخلاق     البنت دى مؤدبة ومحترمة 
يا زين ما اخترت..بس انت لحقت تحبها 
عمر وهو يرجع رأسها للخلف :مش عارف يعنى فى الفترة القصيرة دى لحقت احبها ..بس اللى متأكد منه انى عايز ارتبط    بيها لما بشوفها بحس انى مش على الارض ..حاسس انها فيها منى ..

أحمد : طيب انت فاتحتها فى الموضوع ده ولا كلمت حد من اهلها 
عمر :لا انا اتصلت بـ بابا وماما عشان ينزلوا ويجوا 
بس انا قولتلهم عليها 
احمد :طيب خير ان شاء الله ..متتكلمش بقى فى حاجة لغاية ما نرجع القاهرة
بااااااااااك 
ادهم :يا ابن الـــ
عمر :ايه هتغلط ليه ما انت عرفت خلاص 
ادهم :ماشى يا عمر على العموم مبروك 
عمر :الله يبارك فيك..ثم عانقه 
ادهم :على فكرة ياسمين محترمة جدا فعلا يازين ما اخترت 
ابتعد عنه عمر وتغيرت ملامحه وجهه 
عمر :ما تحترم نفسك يا عم ادهم ...
ابتسم ادهم :هو انا قولت حاجة ..وبعدين انت بتغير يا جميل 
عمر :اخرج يا ادهم سيبنى اريح بقى 
ادهم :اخرج فين دى اوضتى 
استلقى عمر على السرير وسحب الغطاء عليه 
عمر :يلا اطلع بره بقى كفاية ان فى شركة كمان شوية 

ُُُُُُُُُ
جلسوا جميعا على مائدة الطعام يتناولون وجبة الغداء 
محمد :بابا هو احنا هنروح الشركة النهاردة 
على :لا مفيش داعى نروح النهاردة ..
كفاية سفر النهاردة ده ...انا عايز كال وادخل اريح 
ياسمين :بابا انا    عايزة انزل اشترى هدوم للجامعة
سامح :مفيش مشكلة يا حبيبتى ..روحى انتى واخوكى فى الوقت اللى انتوا عايزينه 
نور بفرحة :وانا كمان عايزة اجى اشترى ...انا مش مصدقة انى خلاص هدخل الجامعة 
ياسين :صحيح    الجامعات بتلم 
نور :مهى فعلا لمت لما يبقى انت فيها 
ياسين :طب شوفى مين اللى هتروحى معاه عشان تيجيبى هدومك
نور :قال يعنى مفيش الا انت اللى هيودينى 
علا :بس بقى نفسى اشوفكم هاديين واحنا بناكل 
خلوا الخناق لما نخلص اكل 

ُُُُُُُُ
خرجت من المنزل وهى فى حالة لا يرثى لها 
كانت تشعر بالضياع ..تود ان تبكى لكن دموعها 
جفت لا تريد الخروج من مقلاتيها 
تريد ان تصرخ ...لكن صوتها ابى ان يخرج 
لا تعرف ماذا عساها ان تفعل 
اول شخص اتى على خاطرها كان كريم 
ظلت تتصل به مرارا لكنه لم يجيب 
وفى المرة   الاخيرة وجدت هاتفه مغلق
ظلت تبحث فى هاتفها على غير هدى 
حتى وجدت اسم صديقتها مى ....اتصلت بها واخبرتها انها تريد ان تتحدث معها ..فعلمت انها فى النادى ..استقلت سيارتها وذهبت اليها 
.
.

ُُُُُُُُُُُ
صفت سيارتها 
وذهبت لتبحث عن صديقتها ...كانت عيناها تدور فى المكان 
كالطفل الصغير التائه 
رأتها صديقتها مى فركضت نحوها
مى بذعر:الين مالك يا حبيبتى 
نظرت اليها الين واخيرا تركت لدموعها الانسياب 
مى بهلع :فهمينى فى ايه ...بتعيطى كده ليه 
طب تعالى نقعد طيب 
اختارت مى طاولة بعيدة عن المارة 
مى :الله يخليكى يا الين فى ايه ..قوليلى مقلقنيش عليكى 
الين من بين دموعها :ماما 
مى :طنط حصلها حاجة 
الين تحرك رأسها نافية :لا اتجوزت 
مى بصدمة :ايه اتجوزت ...طيب بصى اهدى كده وبطلى عياط 
وفهمينى براحة 
فلاااااا باك
الين :ماما انا تعبانة ..وكادت ان تمشى لكنها انصدمت عندما رأت شاب امامها مرتدى تيشرت كات وشورت 
الين بحدة :انت مين ..ثم التفتت الى والدتها :مين ده 
شاكيرا وهى تقف بجانبه :احب اقدملك يا حبيبتى هانى جوزى 
الين بصدمة وعدم استيعاب :جوزك!! ..ازاى؟ اتجوزتيه امتى؟ 
شاكيرا :لما انتى سافرتى 
الين بصوت عال نسبيا:يعنى انتى خلتينى اسافر عشان تروحى تتجوزى واحد اد بنتك 
هانى وهو يضع يده على كتف شاكيرا :عيب يا الين متعليش صوتك على ماما
الين بصراخ :انت تخرس خالص فاهم 
شاكيرا :الين اتكلمى بأدب 
الين بأنهيار ودموع :ادب ايه اللى بتتكلمى عنه ...انتى لا يمكن    تكونى ام انتى ...بجد حرام عليكى ... هو انا مش فارقة معاكى خالص
ده انا بعمل كل حاجة انتى بتقوليلى عليها ...خطبتينى لواحد 
عشان فلوسه ..وانتى دلوقتى متجوزة عيل هيضحك عليكى 
وياخد فلوسك ... 

لم تشعر بنفسها الا بيد والدتها التى هوت على وجهها
وضعت الين يدها على وجهها بصدمة 
ثم نظرت الى والدتها نظرة يختلط فيها العتاب واللوم والكره
جلست الين على الارض وهى تشعر انها فى حلم بل كابوس
لا يريد ان ينتهى 
شاكيرا بصرامة :احترمى نفسك وانتى بتكلمينى ..انتى نسيتى نفسك ..هى دى التربية اللى ربتهالك 
عجبك او مش عجبك هانى جوزى والموضوع منتهى 
نظرت الى والدتها بعيون تائهة ..
هل هذه والدتها ام من 
هانى وهو يسحب يد والدتها :متعصبيش نفسك يا حبيبتى
ثم تركوها وذهبوا 
باااااااك 
ما ان انتهت حتى انخرطت فى بكاء مرير
ظلت مى تواسيها قرابة نصف ساعة حتى هدأت قليلا 
الين بصوت مبوح :عارفة يا مى انا دلوقتى فلا بقيت وحيدة 
وماليش حد ...بابا الله يرحمه هو كان كل حاجة فى الدنيا ..
ليه سابنى ...استغفر الله العظيم
مى بعتاب :اخص عليكى يا الين طيب انا روحت فين ...وادهم 
الين بسخرية :ادهم ايه يا مى انا خلاص هفسخ خطوبتى
مى :ايه تفسخيها انتى اتجننتى
الين :ده انا هبقى اتجننت فعلا لو فضلت معاه 
ادهم مبيحبنيش حتى انا كمان مبحبهوش ولا عمرى حبيته
حتى الشخص الوحيد اللى حبيته ...اكتشفت انى بحبه فى الوقت الغلط 
مى :مين ده اللى حبتيه 
الين وهى تنظر الى الا شئ :كريم يا مى صاحب ادهم 
مى :مش معقول ..وده حبيتيه امتى 
الين :مش مهم حبيته امتى مش هيفيد بحاجة خلاص دلوقتى 
مى وهى تربت على يد الين :طيب هتعملى ايه دلوقتى 
الين بعزم :انا هسافر على اول طيارة لالمانيا يا مى 
ُُُُُُُُ

البارت ال 22 

فى الشركة الحسينى 
طلب ادهم من نادين سكرتيرة مكتبه 
ان تحضر له    فنجان من القهوة 
نادين :تؤمرنى بحاجة تانى يا فندم 
ادهم وهو ينظر فى الورق :اه ابعتيلى استاذ عمر حالا 
ما هى الا عدة دقائق وكان عمر جالس امامه
عمر :كنت عايزنى فى ايه 
ادهم :عايزك تراجعلى على كل ورق مناقصة ....
عمر بجدية :ماشى ..بس انا كنت راجعته قبل ما اسافر 
ادهم:معلش راجعه تانى ..انا عايزها ترسى علينا 
المناقصة دى فاهم
عمر :خلاص متقلقش ..عايز حاجة تانى 
ادهم :لا روح انت 
بعد ان ذهب عمر ..رن هاتف ادهم..اخرجه من جيب بنطاله 
لينظر الى الشاشة بتعجب ..فضغط على زر الرد 
ادهم :ايوه يا الين..فى حاجة ولا ايه 
الين :ادهم انا عايزة    اتكلم معاك ضرورى 
ادهم :معلش يا الين بس انا دلوقتى فى الشركة 
الين بحزم :ادهم انا مش هاخد من وقتك كتير ..بس ضرورى النهاردة 
ادهم :طب لو ينفع تيجى تعالى دلوقتى الشركة
الين :حاضر نص ساعة وهكون عندك 
_______
جالسة تشاهد التلفيزيون بملل 
وياسمين جالسة بجانبها تأكل من طبق المكسرات
فأردفت ياسمين بضيق :نور ارسيلك بقى على قناة حولتينى 
نور :مفيش حاجة جديدة ..ثم قالت بضيق :انا زهقانة مش متعودة اقعد كده ..
ياسمين :معلش بقى هنا مش المنصورة..هناك كنتى طول النهار بتبقى بره بألين او مع عم جابر 
نور :تصدقى وحشتنى الين 
ياسمين :هى    لحقت ده احنا لسه جايين النهاردة 
نور :ولو بردو وحشتنى .. انا مش متعودة على الحبسة كده والقعدة دى هناك احلى بكتير على الاقل بخرج كل شوية 
وكفاية شكل الخضره اللى حوالينا 
ياسمين:الايام هتعدى بسرعة ونروح تانى 
نور :طب انا عاريزة اخرج دلوقتى 
ياسمين :يعنى اعملك ايه ما تخرجى ..وهو انا مسكاكى
نور :متبقيش رخمة ..قومى اخرجى معايا 
ياسمين :انتى مبتحسيش يا نور ...احنا لسه راجعين من شوية 
من المنصورة ..وانتى تقوليلى عايزة اخرج 
نظرت اليها بضيق ..ثم لفت انتباهها ياسين وهو مرتدى ملابسه الرياضية ومستعد للرحيل 
نور بأبتسامة :ياسين انت رايح فين 
ياسين :رايح النادى ..عندك مانع
نور بترجى :خدنى معاك ..عشان خاطرى يا ياسين انا زهقانة 
ياسين بجدية :انتى لحقتى ..وبعدين اخدك فين انا رايح مع اصحابى انتى تيجى بقى تقعدى فين 
ياسمين بسخرية :ميجراش حاجة خدها معاك وقعدها بعيد
ضربتها نور :ياسمين ممكن تسكتى 
ياسين :طب انا هخرج النهاردة ..وبكرة هبقى اخرجك ياستى 
تمام كده 
نور :مش قدامى حل غير انى اوافق

Image 

واقفة امام باب حجرة ابنتها تنظر فى ساعتها بضيق 
نيفين :ايسل اخلصى    بقى انتى كده هتأخرينى 
فتحت ايسل الباب وهى تقول :خلاص ثانية بس اجيب شنطتى 
نيفين :مش كنتى قعدتى النهاردة بدل ما تتعبى 
ايسل وهى تمد شفتيها للأمام :يعنى هقعد لوحدى اعمل ايه 
نيفين بتحذير :طيب متقوليش زهقت ويلا نمشى فاهمة
ايسل وهى تقبلها :حاضر مش هقول 
____
رن هاتف مكتبه 
ادهم :ايوه يا نادين 
نادين :انسة الين عايزة تقابل حضرتك 
ادهم :دخليها فورا 
ادخلتها نادين ..تقدمت نحوه وجلست على المقعد الامامى له 
ادهم ملاحظا وجهها الحزين 
ادهم :مالك يا الين 
الين وهى تخلع الخاتم الذى زين اصبعها ..ووضعته امامه على المكتب 
نظر ادهم الى الخاتم ثم نظر اليها بدهشة 
الين بأبتسامة حزينة :خلاص يا ادهم كل واحد يروح لحاله
ادهم :الين انتى بتقولى ايه ..وبعدين ايه اللى غيرك كده...انتى كنتى كويسه لما روحتك 
الين بدموع بسيطة :ادهم انا هبقى صريحة معاك وياريت تبقى صريح معايا 
انت عمرك ما حبتنى وانا عارفة ان طنط نيفين هى اللى غصبتك عليا زى ما عملت معايا شاكيرا هانم وغصبتنى عليك
ادهم بأستغراب :شاكيرا هانم...مالك يا الين بتتكلمى بطريقة غريبة ليه كده
الين :هى دى الحقيقة يا ادهم ..انا مفيش حد بيحبنى ..حتى ماما اتخلت    عنى وراحت اتجوزت 
ادهم بعدم تصديق :ايه طنط شاكيرا اتجوزت ! امتى وازاى ؟ 
الين :مش مهم بقى مش هتفرق
ادهم مسطرد قائلا ليرد على كلمتها السابقة : مين اللى قال ان مفيش حد بيحبك ..انا بحـ 
الين بأبتسامة :متكملش انت جايز بتحبنى بس كأخت زى ما انا بحبك كأخ ..
ادهم وقد شعر اتجاهها بالشفقة :طيب انتى دلوقتى هتعملى ايه 
الين :انا هسافر المانيا عند عمى 
ادهم :الين سبب سفرك مش مامتك ..ده فى حاجة تانية 
الين :انا عايزة اهرب من نفسى يا ادهم ..انا تعبت بجد 
بس يا ريت متزعلش منى لو فى يوم ضايقتك بحاجة 
انا مش عايزة اخسرك كأخ ليا 
ادهم :متقوليش كده يا الين انا عمرى ما زعلت منك ...
كفاية قلبك اللى مش بيشيل من حد...انا عايزك اى حاجة تطلبيها او محتاجة اى حاجة ياريت تكلمينى 
نهضت الين وقالت وهى تودعه :طيب انا همشى بقى سلملى على ايسل
ادهم :انتى هتروحى تقعدى فين ...تعالى عندنا الفيلا 
الين :شكرا يا ادهم ...بس انا هقعد عند مى صحبتى 
ادهم :طيب مش هتقوليلى انتى هتسافرى امتى 
الين :طيارتى بعد بكرة الساعة 9 الصبح 

Image 

كان جالس مع اصدقاءه فى النادى 
ياسر احد اصدقاء ياسين(وهو يكون ابن اخو سعاد) :بقى كل الغيبة دى يا ياسين 
ياسين :ما انت عارف كنا فى المنصورة ولسه جايين النهاردة..بس والله ليكوا واحشة 
ياسر :وعمتى عامله ايه 
ياسين :كويسه كانت بتسلم عليك
قال احد اصدقاءه وهو ينظر بعيدا عنهم :يالهوى بصوا القمر اللى بيجرى هناك ده..فرس صح 
ياسين دون ان ينظر :متلم نفسك بقى يا وليد انت مش هتبطل
وليد :ياعم اسكت انت ده انت فقرى
لكن بدون قصد وقعت عيناه على تلك الفتاة واندهش عندما 
وجدها هى فستأذن منهم ونهض 
وليد :هو زعل ولا ايه 
ياسر :يابنى احترم نفسك بقى ده انت عندك اخوات بنات 
______
كانت تركض وهى مرتدية ترننج رياضى ضيق بعض الشئ 
وواضعة كاب فوق رأسها..واخرجت منه شعرها بطريقة ذيل الحصان 
ذهبت لتشترى شئ لتشربه فلحق بها
ايسل 
تفوه بها هو بغضب 
لتنظر هى خلفها ..عندما التفتت وجدته امامها فشعرت بالفرحة عندما رأته 
ايسل بأبتسامة :ياسين ايه الصدفة دى
ياسين بحدة :انتى      ايه القرف اللى لبساه ده
ايسل بدهشة :ده ترننج ..اصلى كنت بجرى 
ياسين بسخرية :منا عارف والله ...انتى مش شيفاه انه ضيق 
ايسل بصوت عال بعض الشئ:لا مش ضيق ...وانت ملكش دعوة باللى البسه 
سحبها من يدها عندما وجد صوتها يعلى وبعض الناس التفتوا اليهم 
ياسين بنظرة حادة :صوتك ميعلاش فاهمة ..وبعدين مينفعش اللى انتى لبساه ده .. ..انا محبش ان حد يتكلم عليكى..او يبص عليكى نظره وحشة 
لم تعرف لماذا شعرت بفرحة تجتاحها عندما قال هذه الكلمات لكن سرعان ما اختفت هذه الفرحة 
عندما قال :انتى زى ياسمين ونور وبعتبرك زيهم واللى مرضهوش عليهم مش هرضاه عليكى .. بعد كده عايزة تجرى اجرى فى بيتكم مش قدام الناس ثم تركها وذهب 

Image 

فى المساء 
ذهب عمر للمطار حتى يستقبل والديه 
وذهبوا معا الى المنزل 
وبعد ان    استراحوا من السفر ..جلسوا فى الشرفة يحتسون الشاى 
سارة :قولى يا واد عرفتها منين وازاى 
رمزى والد عمر :براحة عليه يا سارة 
سارة :عايزة اتطمن 
عمر :متقلقيش يا ماما ..انا عرفتها فى المنصورة واللى شدنى ليها اخلاقها واحترامها 
سارة وهى تغمز بعيناها :حلوة ياعمر 
ابتسم عمر :حلوة بس يا ماما دى قمر 
رمزى :طيب هنروح امتى نقابل والدها 
عمر :انا بكرة هروحله الشركة واخد منه معاد 
سارة :شركة ايه يابنى هى المواضيع دى فى الشركة برضو 
عمر :ياماما اخد منه المعاد والمحله بالموضوع 
_______
جلسوا يستمعون له 
وما ان انتهى حتى قالت والدته بحدة 
نيفين :انت عملتلها ايه 
ادهم :عملت ايه يا ماما هى اللى طلبت كده وبعدين خلاص هى هتسافر 
نيفين :اكيد انت اللى قولتلها حاجة تزعلها 
كاد ادهم انت يتكلم لكن قاطعه والده 
احمد :مخلاص يا نيفين البنت هى اللى جاتله وادتله الخاتم يبقى 
خلاص مش حكاية هى 
ايسل :بس انا مش مصدقة معقولة فى حد فى السن ده يتجوز 
نيفين :وماله السن ده يعنى ...انتى شيفانى كبيرة يا ايسل 
يعنى انتى تقصدى انى انا عجزت
ايسل :والله يا ماما مش قصدى 
احمد وهو يشير لهم بالذهاب حتى لا يصطدموا معها بالكلام
احمد :ياحبيبتى البنت مش قصدها كده هى بس مستغربة انها تتجوز شاب صغير يعنى 
_______
شعرت بالعطش فذهبت الى المطبخ لتشرب 
لكنها سمعت صوت بكاء وانين فوقفت خلف الباب 
فعلمت انها هى شعرت     بالحزن على حال صديقتها 
لا تريد ان تتوقف مكتوفة اليدين لا تفعل لها شئ 
فعزمت على شئ سوف تفعله غدا 
____
ذهبت الى النادى وظلت تبحث عنه لكنها لم تجده 
ولكنها وجدت صديقه فأتجهت نحوه 
سليم :اهلا يا مى 
مى :ازيك يا سليم... بقولك متعرفش فين كريم 
سليم :لا معرفش ...بتسألى ليه 
مى :هسألك سؤال وارجوك يا سليم تجاوبنى بصراحة 
كريم بيحب الين ..فعلا
سليم بأرتباك :وانتى بتسألى ليه 
مى بترجى :ارجوك جاوبنى 
سليم :اه بيحبها ..بس هيفيد بأيه مهى مخطوبة 
مى بفرحة :طيب متعرفش ممكن الاقيه فين 
سليم :الحقيقة معرفش هو من ساعة ماجه القاهرة وانا مشوفتهوش 
بس ممكن ادهم يكون عارف اصله ساعات بيروح هو وكريم للصيد فممكن يكون هناك 
مى وهى تنهض :طب شكرا يا سليم

Image 

طرقت هند سكرتيرة سامح مكتبه ودخلت 
سامح :فى حاجة يا هند 
هند :فى واحد بره عايز يقابل حضرتك ضرورى 
سامح :مين 
هند :اسمه عمر رمزى 
سامح مسرعا :دخليه بسرعة 
دخل عمر ورحب به سامح
سامح :تحب تشرب ايه 
عمر :قهوة مظبوط 
سامح :هند اتنين قهوة مظبوط 
ثم التفت اليه قائلا 
سامح :الشركة نورت يا بنى 
عمر :شكرا يا عمى ..واسمحلى اقولك ياعمى ...انا عارف ان ده مش    المكان المناسب اللى اكلمك فيه ..بس انا جيت هنا على اساس اخد رأيك الاول وبعدين اجى الفيلا عندكم لو وافقت 
ها قولت ايه 
سامح بعد فهم :هو انت قولت حاجة يابنى انا مفهمتش حاجة 
عمر بحرج :اسف ...بس انا كنت عايز اجى اطلب ايد بنتك 
ياسمين ..
سامح :طيب هو هينفع نتكلم هنا 
عمر :انا جيت بس النهاردة عشان اعرف رأيك الاول فى الموضوع ..ولو حضرتك وافقت هاجى انا ووالدى ووالدتى البيت 
سامح :طيب انا فاضى بكرة بعد العشا 
عمر بسعادة :طيب ان شاء الله هكون عندكم بكره 
وذهب وقلبه يخفق فرحا
__________
فى مكتب ادهم 
نادين :استاذ ادهم فى واحدة بره عايزة تقابل حضرتك ضرورى 
ادهم :نادين انا مشغول 
نادين :قولتلها كده يا فندم بس هى مصره تقابلك ضرورى 
دخلت مى بدون ان تستأذن 
مى :اسفة على دخولى كده بس انا عايزة اكلمك ضرورى 
ادهم بدهشة :مى !! ثم نظر الى نادين :طيب اتفضلى انتى يا نادين 
مى :انا اسفة يا ادهم 
ادهم :ولا يهمك ..بس فى ايه 
مى :ادهم انا عايزاك تساعدنى اعرف مكان كريم
ادهم بأستغراب :كريم ...فى ايه بالظبط 
قصت له مى عن حكاية الين وكريم 
ادهم بحدة :هى ازاى مقالتليش حاجة زى كده 
مى :مش مهم دلوقتى المهم انك تدور على كريم 
الين هتسافر بكرة وانا استحالة اسيب صاحبتى تتعذب كده
ادهم :طيب بصى روحى انتى عند الين ..وانا هروح اشوفه
تقريبا عرفت هو فين ..وانا هكون معاكى بالموبايل 
-_______
فى المساء 
كانوا متجمعين فى الحديقة 
سامح :انا عايز اقولكم حاجة ...فى عريس متقدم لياسمين 
وهيجى بكرة 
فرحوا جميعا لكن ياسمين لم تشعر بالفرحة 
ياسمين :انا مش موافقة انا لسه بدرس 
ياسين :ياشيخة انتى لاقية ...احمدى ربنا ان حد عبرك 
سامح :بس يا ياسين ...ثم وجه كلامه لابنته 
طيب شوفيه الاول 
ياسمين بصوت اشبه للبكاء :يا بابا مش عاوزة 
سامح :طيب     بصى انا مش هغصب عليكى ...بس عشان الناس اللى هتيجى بكرة انتى قابليهم وبعد كده ارفضى 
ياسمين بحنق :طيب ..ثم تركتهم وذهبت الى غرفتها 
على بتساؤل :هو مين يابنى 
سامح :انتوا تعرفوه كويس 
على :يابنى قول 
سامح :عمر رمزى ابن خالة ادهم الحسينى 
-________
ظل يبحث عنه فى المكان الذى ظن انه فيه 
حتى وجده


البارت ال 23 

وجده جالس فى المكان الذى اعتادوا ان يأتوا اليه للصيد
اتجه نحوه وجلس بجانبه دون ان يتحدث ببنت شفه
انتبه له كريم ونظر اليه ثم نظر امامه 
كريم بحزن :وحشك المكان ده ولا ايه ..فاكر اخر مرة جينا هنا 
اومأ ادهم برأسه ثم قال بجدية :انت بتهرب ليه يا كريم 
كريم بدهشة :بهرب ...ههرب من ايه يعنى 
ادهم :متضحكش على نفسك..انا هتكلم فى اللى جاى عشانه اوعى تكون فاكر انى مش عارف ان انت بتحب الين
كريم بأرتباك :انا مبحبش حد ..انت جبت الكلام ده منين 
ادهم بعصبية :انت ضعيف كده ليه ..مقولتش ليه انك بتحبها 
المفروض لما تحب حد تتمسك بيه مش تسيبه يضيع منك
نهض كريم وكاد ان يمشى لكن امسكه ادهم من قميصه 
ادهم بصرامة :لما اكلمك متسيبنيش وتمشى ..دافع عن حبك 
كريم بحدة:سيبنى يا ادهم ..
ادهم بصوت جهورى :لا مش هسيبك غير لما تقولى 
ارتفع صوت كريم :ايوه بحبها ..هى الوحيدة اللى حبيتها فى حياتى 
ولا عمرى هحب حد تانى بعدها
ادهم وهو ماذال ممسك به:واللى يحب حد يسيبه يضيع منه 
كريم :انا عملت كده عشان مخسرش صاحبى ....ابقى انا كده غلطان 
ادهم وبدأ يتكلم بهدوء :طب ليه مقولتش من الاول انك بتحبها 
كريم :بسبب مامتها ..لما حبيت الين مرضتش اقولها على مشاعرى تجاهها غير لما اكلم مامتها 
صمت وابتسم بسخرية قائلا:وفعلا كلمتها قالتلى انى مش مناسب لبنتها ..بس فضلت بحب الين وحبها بيزيد يوم ورا يوم 
مع ان الين محستش بحبى ليها خالص 
ولما انت خطبتها مستحملتش انى اشوفها معاك 
قاطعه ادهم :عشان    كده روحت المنصورة 
كريم :سيبنى يا ادهم الله يخليك 
تركه ادهم وهو يشعر بالذنب تجاه صديقه فهو من سلب حبه
بدون قصد 
سار كريم خطوات قليلة لكن استوقفه ادهم بقوله 
ادهم :بس الين دلوقتى مبقتش خطيبتى ...هتسيبها بردو
استدار كريم له بدهشة 
ادهم :انت لسه هتقف كده وتبصلى ...الين هتسافر بكرة الساعة 9 متضيعهاش تانى منك ..روحلها وقولها انك بتحبها 
كريم بحزن :ادهم مش هينفع خلاص .. الين مبتحبنيش 
ادهم :انت غبى يا كريم ..كل ده مش واخد بالك انها بتحبك 
كريم بشبح ابتسامة :هى اللى قالتلك انها بتحبنى 
ابتسم ادهم :مش لازم هى اللى قالتلى ولا لآ ..المهم دلوقتى انك متضيعهاش تانى 
كريم :طب يلا انا رايحلها 
ادهم :استنى بس يا كريم ..تروحلها فين بص الساعة كام
انا حجزتلك تذكرة بكرة لالمانيا ..يدوب روح حضر حاجتك عشان تلحق تسافر معاها 
عانقه كريم بشدة :بجد يا ادهم مش عارف اقولك ايه 
ادهم :متقولش حاجة ياريت كده اكون عملت اللى عليا 

Image

اطرقت نور باب حجرة ياسمين ثم دلفت عندما سمحت لها
لتجدها واقفة امام النافذة ..فوقفت بجوارها
نور :ممكن اعرف انتى رافضة الموضوع ليه 
ياسمين بحزن :مش عاوزة اتجوز دلوقتى ..انا لسه بدرس 
نور :ومين قال انك هتتجوزى دلوقتى ..ده الراجل جاى يشوف رأيك الاول    وبعدين هتبقى خطوبة 
ياسمين :معلش يا نور مش عايزة اتكلم فى الموضوع ده 
نور :على فكرة انا عارفة انتى ليه رافضة الموضوع ده ..عشانه هو صح 
ياسمين بأرتباك :تقصدى ايه ..وبعدين مين ده 
نور وهى كاتمة ضحكتها :ولا حاجة متخديش فى بالك 
ياسمين بحدة :نور متنسيش انى اكبر منك ..وعيب تكلمينى كده
نور :خلاص يا ياسمين انا اسفة ..واستدارت لترحل 
فقالت ياسمين مسرعة :يا نور استنى متمشيش ..انا اللى اسفة 
معلش انا بس متلغبطة متزعليش..هو يعنى 
نور بأبتسامة :مزعلتش على فكرة ..بس انتى شكلك عايزة تقولى حاجة 
ياسمين :انتى متعرفيش مين اللى عايز يخطبنى 
نور بخبث :وانا هعرف منين يعنى ..هيجى بكرة ونشوفه..

&&&&&&&&
عاد من الخارج وجد الجميع نائميين فذهب الى غرفته واستلقى على فراشه بتعب فرن هاتفه نظر الى الشاشة ثم رد
ادهم :فى حد يتصل فى الوقت ده 
عمر :مش وقتك ..المهم بكرة هتيجى معايا وانا رايح اخطب ياسمين 
ادهم :انا هاجى معاك بمناسبة ايه ..مش المفروض انت رايح تتقدم الاول ..
عمر :ادهم انا متوتر خلقة ..فياريت تكون عندى بكرة من الصبح ..هستناك يلا سلام 
نظر ادهم الى هاتفه بدهشة 
ثم ذهب ليغتسل وبعد ربع ساعة كان مستلقى على فراشه
نظر بجانبه ليبتسم وهو يلتقط تلك الشريطة البيضاء الموضوعة على الكمودينو.    .نظر اليها بتمعن ليشرد عندما قامت بزيارتهم     اول مره وقبل ان تغادر ..اعطته له كمعاهدة سلام بينهم حتى لا يتشاجروا مجددا 
ليتذكر حديثها وهى تعطيها له ..فيقول وهو يلتقطها :ايه ده 
هى بأبتسامة :دى معاهدة سلام عشان منتخانقش تانى
ادهم :بس انتى مش شايفة ان دى حركات اطفال 
هى بعبوس :على فكرة انا بعمل كده مع ياسين وياسمين كمان عشان منتخانقش مع بعض 
ضحك هو :خلاص متزعليش انا قبلت الفكرة وهاخدها 
ابتسم عندما تذكر انه سوف يراها غدا 
ثم ذهب فى سبات عميق 

Image

كانت جالسة بجانب صديقتها فى المطار 
مى وهى تعانقها :هتوحشينى اوى يا حبيبتى خلى بالك من نفسك 
واول ما توصلى اتصلى بيا 
الين بدموع بسيطة :حاضر ..هبقى اكلمك بس عشان خاطرى يا مى اوعى تقولى لماما 
مى :انا مش هكدب عليكى يا الين لو سألتنى عليكى هقولها
الين بأبتسامة سخرية :ده لو سألت بقى 
ثم نظرت حولها وقالت بصوت خافت :اتأخرت كده ليه
الين :انتى مستنيه حد 
مى نافية :لا ابدا .. 
سمعت الين صوت نداء لتتوجه الى الطائرة :طيب يا حبيبتى انا لازم امشى..هتوحشينى اوى 
ثم تركتها وسارت 
انتبهت الين لشخص نادى عليها فأستدارت لتبتسم عندما رأته 
ادهم :كده هتمشى من غير ما تسلمى عليا 
اتجه نحوها 
الين :كنت بحسبك مش هتيجى 
ادهم مبتسما :عيب مجيش اسلم عليكى يا الين ..
وبعد ما ودعها ورحلت 
مى بتساؤل :يا ادهم فين كريم 
ادهم :كريم سافر مع الين 
مى ببلاهه :نعم مين اللى سافر..انا مش فاهمة 
ادهم :هقولك 
______
جلست فى مقعدها بالطائرة ثم شردت عندما نظرت من زجاج النافذة 
وقبل ان تقلع الطائرة نادت المضيفة بربط الاحزمة 
اتى شاب وجلس بجانبها وقام بربط حزامها 
انتبهت الين اليه والتفتت بعصبية : ايه ده انت ازاى 
لم تكمل كلمتها ..لا تصدق عيناها ..هل ما رأت صحيح ام انها تتخيل ..ظلت تغلقهما لتتأكد 
الين بصدمة :كريم 
امسك كريم يدها وقبلها :ايوه كريم يا قلب كريم 
انسابت دموعها تلقائيا     فمد يده ليزيل تلك الدموع 
كريم :لا عشان خاطرى دموع تانى لا انا من النهاردة مش هخليكى تعيطى ..ومش عايز اى حاجة تفرقنا عن بعض ابدا
لو تعرفى انا بحبك اد ايه 
ابتسمت الين فى خجل :انت عرفت منين انى مسافرة 
كريم :مستخسرة تقولهالى يا الين على العموم انا عارف انك بتحبينى وكفاية انى شايفها فى عيونك 
وعرفت منين دى بقى ........ 
وقص لها ما حدث 
الين :طيب انت هتسافر ليه 
كريم :عشان فى واحدة بحبها رايح اطلب ايدها من عمها 

Image 

طوال اليوم كانت شاردة حزينة 
نور :ياسمين يلا عشان تلبسى الناس قربت تيجى 
ياسمين بتذمر:حاضر هقوم 
نور :فين الابتسامة ..هتقابلى الناس كده
ياسمين :اذا كان عاجب ..انا اصلا مش عايزة اخرج 
نور :طيب براحتك ..يلا روحى عشان عمتو علا هتزعق 
ذهبت ياسمين لتغير ملابسها 
بينما ذهبت نورلعمها 
سامح :راحت تغير ..ولا لسه قاعدة 
نور :عيب عليك يا عمى انا نور برضو
ثم غمزت له بعيناها :بس ايه القمر ده هو مين العريس 
ضحك سامح :بس يا بت يا بكاشة ..تسمعك علا تقول ايه 
يلا روحى انتى غيرى 
نور :ليه يا عمو هو انا هقعد معاكو 
سامح :ايوه طبعا يا حبيبتى يلا بسرعة 
________
صفوا سياراتهم فى الخارج واستقلوا منها 
عمر بتوتر :ادهم كله مظبوط ولا ايه حاسس ان الجرافت مش معدوله 
ادهم بجدية :ممكن تبطل توتر بقى ..اطمن كله مظبوط يلا ندخل بقى ولا هنفضل واقفيين 
رمزى :يلا بقى يا عمر انت جايبنا عشان توقفنا بره
عمر :طيب يلا ..ادهم هات بوكيه الورد 
احضره ادهم من سيارته
********* 
استقبلوهم بترحاب وجلسوا فى غرفة الصالون 
وكأى اسرة مصرية اصيلة بعد ما رحبوا بهم بدأوا الحديث عن العمل 
على : وحضرتك يا استاذ رمزى بتشتغل ايه
رمزى :اولا يا حاج انا زى ابنك فبلاش استاذ دى 
انا مهندس بترول فى شركة ...
على :اه ..سمعت عنها مش دى اللى فى الامارات
رمزى :ايوه ياحاج منا بشتغل هناك 
همس عمر لادهم :     وبعدين هو بابا نسى الموضوع اللى جايين فيه ...هيفضلوا يتكلموا فى الشغل 
ادهم بجدية :متقلقش دى البداية ..اسكت بقى 
وبعد ما انتهوا من الحديث عن العمل 
عمر لوالده :ايه يا بابا مش هتفاتحهم فى الموضوع
رمزى بجدية :احم ..حاج على انا كنت جاى النهاردة عشان 
اطلب ايد الانسة ياسمين لعمر ابنى .
على بأبتسامة :انا والله يابنى معنديش مانع لانى عارف عمر كويس ..وبعتبره زى احفادى 
لكن الرأى ده لسامح ابو ياسمين 
رمزى :اه طبعا ...وانا عايز اعرف ردك يا استاذ سامح
سامح :انا مبدئيا موافق ..لانى عارف اخلاق عمر ..وانا مش هلاقى لبنتى احسن منه ..بس بردو الرأى رأيها 
تدخلت سارة والدة عمر :طيب هى العروسة فين 
علا بأبتسامة :ثوانى هندهلها 
ذهبت علا اليها وجدتها جالسة لا مبالية ونور واقفة بجانبها
علا :يلا يا ياسمين الناس بره المفروض تدخلى 
نهضت ياسمين :حاضر 
اتت زينب وهى حاملة صينية موضوع عليها اكواب العصير 
زينب :خدى يا ياسمين دخليها 
ياسمين بحنق :يا عمتو هتقع منى ..دخليها انتى يا نور 
نور :وانا مالى هو انا العروسة وبعدين اجمدى كده انتى خايفة من ايه
علا بصرامة :ياسمين انتى مش صغيرة عشان تقع منك يلا شيليها واخرجى
كانت تسير وهى ناظرة فى الارض قامت بإعطائهم و جاءت لتعطى عمر 
عمر بأبتسامة :شكرا ..بس ارفعى راسك لتوقعيه علينا 
لم تصدق اذنها هل هو حقا عمر ..نظرت اليه لا شعوريا 
ثم ابتسمت لكن ارتجفت     يدها وكادت ان تسقط الصينية من يدها لكن امسكت بها نور التى كانت خلفها :امشى هتفضحينا 
اخذت منها الصينية واكملت هى لتعطى ادهم 
وقبل ان يتناوله ادهم :ياريت ميكنش مصيره زى الشاى فاكرة 
ثم تناوله منها ...ابتسمت نور عندما تذكرت وذهبت لتجلس بجانب والدتها 
قالت سارة :تعالى اقعدى جنبى يا حبيبتى
جلست ياسمين بجانبها ..قبلتها سارة :ماشاء الله يا حبيبتى زى القمر 
خجلت ياسمين ونظرت ارضا 
وبعد ما تحدثوا خرجوا جميعا ليتركوهم 
ظلت ياسمين ناظرة فى الارض ولم تتحدث 
نهض عمر ليجلس     على كرسى بجوارها 
عمر :ياسمين هتفضلى باصة فى الارض ولا ايه 
نظرت له ياسمين بخجل :نعم 
ابتسم عمر لخجلها :انتى مش عايزة تعرفى عنى اى حاجة 
ياسمين :مش عارفة قول انت 
عمر بجدية :انا عمر رمزى السيوفى 24 سنة خريج ادارة اعمال وبشتغل فى شركة الحسينى ..وانتى بقى 
ياسمين بحرج:انت عارف اسمى طبعا عندى 20 سنة ولسه بدرس فى السن والسنة دى ان شاء الله هبقى فى تالته..بس كده
ثم اسطردت قائلة :هو انت بتصلى ولا لأ 
عمر بأبتسامة :اه الحمدالله الفرض بفرضه ومش بدخن 
ومش بتاع بنات..وابن حلال اه والله وطيب خالص 
ابتسمت ياسمين خجلا وكادت ان تنهض 
عمر مسرعا :رايحة فين ..احنا لسه مخلصناش 
وقفت ياسمين     :نعم فى حاجة تانى 
وقف امامها :انتى موافقة عليا ولا لآ
تعجبت ياسمين فقالت وهى تنظر فى الارض :هتعرف من بابا 
وركضت سريعا

Image

علا هامسة لنور :نور معلش روحى نادى ياسين 
نور :هو فين اصلا 
علا :مع ادهم فى الجنينة ..بس بسرعة 
خرجت نور وجدته جالس يتحدث مع ادهم 
نور:احم ..ياسين 
التفت ياسين لها فقالت له ان والدته تريده فذهب بينما هى استدارت لترحل لكن استوقفها ادهم 
ادهم :نور 
شعرت بقشعريرة بسيطة عندما سمعت اسمها منه :نعم ..عايز حاجة 
قرب ادهم منها قليلا :عامله ايه 
نور :كويسه الحمدالله ..
ابتسم ادهم :مالك وشك مخطوف كده ليه 
نور :ايه مفيش ..هى مجتش الين وايسل ليه 
ادهم :ايسل هتيجى ان شاء الله فى الخطوبة ..لكن الين معتقدش هتيجى 
نور بدهشة :ليه مش هتيجى 
ادهم :الين سافرت الصبح المانيا..وكمان احتمال تكون اتخطبت 
نظرت له ببلاهه :هو انت روحت المانيا 
ضحك ادهم بشدة فزادت وسامته فغضبت منه 
نور :انت بتضحك على ايه هو انا قولت حاجة تضحك 
توقف ادهم عن الضحك وقال بجدية :انا والين مبقناش مخطوبين ..خلاص فهمتى 
نور :ايه فهتى دى تقصد انى مبفهمش يعنى 
لم يرد عليها و رحل 
دبدبت على الارض بقدميها وقالت :مغرور اوى مش عارفة على ايه 

Image

ذهب سامح لغرفة ابنته وجدها جالسة على فراشها ويبدوا عليها الفرحة 
جلس بجانبها وضمها اليها 
سامح بخبث :انا عارف انك رافضة الفكرة دلوقتى فالناس تحت مستنيين    ردك ..فأنا هنزل اقولهم انك مش موافقة ..ومحدش هيقدر يجبرك على حاجة يا بنتى 
انصدمت من كلام والدها فقالت على الفور وهى تبتعد عنه 
ياسمين :بابا انا مقولتش    انى مش موافقة 
ابتسم والدها من ردة فعلها :يعنى انزل اقولهم انك موافقة
ابتسمت بخجل واومأت رأسها بنعم ..فقبلها والدها من جبينها 
سامح :مبروك يا حبيبتى ..انا هنزل اقولهم
ياسمين متذكرة :بابا مش المفروض اصلى استخارة الاول 
سامح بأبتسامة :اه طبعا يا حبيبتى ..انا هقولهم انى هرد عليهم بعد يومين تكونى انتى ادتينى رأيك النهائى 
______
بعد مرور يومان 
اخبرهم برأيها واتفقوا على الخطوبة يوم الخميس القادم 
جلسوا جميعا وقاموا بتهنيئها 
فقال حامد :اهم حاجة يا ياسمين متنشغليش عن دراستك 
ياسمين :ان شاء الله يا عمو 
همست نور فى أذن ياسمين :ايه رأيك فى المفاجأة بقى 
ياسمين :هو انتى كنتى عارفة ان عمر العريس 
ابتسمت نور :   طبعا ..انا نور بردو 
ياسمين :والله لهوريكى يا نور عشان تقوليلى معرفش

لتمضى الايام سريعا ويأتى يوم الخميس





تعليقات



<>