رواية هوس عاشق الفصل التاسع والعاشر بقلم فرح طارق


رواية هوس عاشق

 الفصل التاسع والعاشر 

قلم فرح طارق

في صباح يومٍ جديد.


إستيقظ مالِك ونظر لمعشوقته النائمة بأحضانه، يتذكر ليلى أمس وإبتسم عِندما تذكر فرحتها لخروجهم معًا بالامس، طبع قبلة على جبينها وقام من جانبها بحذر شديد من إستيقاظها، ودلف للمرحاض حتى يأخذ شاورًا دافئًا لبداية يومه والذهاب للعمل.


بعد وقت خرج مالِك من المرحاض وهو يجفف شعره ولا يرتدي شيئًا سوى تِلك المنشفة المُلفتة حول خصره.


نظر مالِك وجد نورسين ناظرة له بوله شديد.


مالِك بخبث وهو يقترب منها : صباح الخير يا نوري.


لم ترد عليه نورسين بل كانت ناظرة له فقط، لِتلك العضلات البارزة بِذراعيه، وعضلات بطنه المشدودة والمرسومة وكأنها رسمة بإحدى اللوحات، وشعره الفحمي المُتساقط منه الماء.


قبلها مالِك من وجنتاها ونظر لها : هو أنا حلو أوي كده يا نوري.


قال جملته تِلك وهو يهمس أمام شفتاها وفي الوقت ذاته كان إنهال عليهم وهو يقبلها برقة بالغة.


إبتعد عنها مالِك وهو ينظر لها في حنو : صباح الخير يا نوري.


نورسين بخجل : صباح النور.


إبتسم مالِك على خجلها ولم يرد إحراجها أكثر من ذلك أمامه، يكفي وجهها الذي أصبح عبارة عن حبة طماطم من كثرة إحمراره.


إبتعد مالِك وإتجه لغرفة الثياب وخرج بعد وقت وهو يعمل من قميصه ونظر لنورسين التي لازالت جالسة مكانها لم تتحرك بعد.


كانت نورسين تفرك بيدها في توتر.


مالِك بهدوء : عاوزة أي يا نوري اتكلمي سامعك.


قالها مالِك وهو واقفًا أمام المرآة يقوم بتصفيف شعره.


نورسين : ها لأ خلاص أنا هنام مش عاوزة حاجه.


إقترب منها مالِك وقبل يدها في حنو : نوري، عاوزة أي يا روحي.


نورسين : آ.. أنا كنت قصدي إن، مالِك آنا..

صمتت نورسين وأخذت نفسًا وهي تكمل حديثها : كنت عاوزة أسألك عن الجامعه 


مالِك : مالها يا نوري.


نورسين : أنا معايا دبلوم تجارة وكان نفسي أوي إن أعمل معادلة وأدخل كلية تجارة بس وقتها مشيت من الجمعية ومصاريف الكلية كانت هتبقى كتير عليا ف مكملتش.


مالِك وقد فهم ما تريده : حاضر يا نوري، بس السنة دي تخلص لأن الإمتحانات قربت خلاص، واوعدك ف الأجازة تعملي المعادلة وتنزلي الجامعه من السنه الجاية.


نورسين بفرحه : بجد يا مالِك.


مالِك بحنو وهو يربت على خصلات شعرها : بجد يا عيون مالِك.


إحتضنته نورسين بفرحه بالغه ف حلم حياتها كان أن تُصبح طالبة بِكلية تجارة.


نورسين : أحم وحاجه كمان


مالِك : أؤمُري يا نوري وأنا أنفذ.


نورسين : لينا كانت عاوزاني أروح معاها النهاردة تجيب ليها حاجات


مالِك : ماشي يا نوري.


قبلها مالِك وهو يردف : أنا همشي أنا عشان لو قعدت معاكِ هلغي اليوم كلوا يا نوري.

قالها وهو يغمز لها بينما خجلت هي ووضعت الوسادة أمام وجهها


إبتسم مالِك على معشوقته وقام من مجلسه حتى يُكمل ملابسه ويذهب لعمله.


بِغرفة داليدا.


كانت تجلس على فراشها تُهاتف شخصًا ما على الهاتف.


عثمان : عملتي أي مع البت مرات اخوكي


داليدا بخبث : من ناحية هعمل أي ف أنا عملت خلاص

عثمان بتركيز : عملتي أي


Flash Back.


داليدا لشخصًا ما على الهاتف : عرفت العنوان الي كانت ساكنه فيه ف القاهرة.؟

........


داليدا بشر : كويس ابعته ف رسالة يلا.


بعد عدة ساعات كانت تقف داليدا أمام تِلك العمارة التي كانت تمكُث بها نورسين، ووجدت شخصًا يقف ب بهو العمارة من الواضح إنه الحارس.

اشارت له داليدا بتكبر وهي تردف : إنت يا


تقدم الحارس إليها مُسرعًا وهو يُردف : محسوبك عادل يا ست الهانم.


داليدا : فيه بنت كانت قاعدة هنا إسمها نورسين؟


عادل : نورسين!!

ثم أردف بتذكر : أه يا هانم دي كانت بت غلبانه بتبيع ورد وست الهانم الب ف الدور الي التالت شافتها وجابتها وقعدتها ف أوضة فوق السطوح، بس البنت دي إختفت من قيمة شهرين كده.


داليدا : هو ده كل الي تعرفه عنها


عادل : أه يا هانم.


نظرت داليدا للعمارة ومن ثم إتجهت لسيارتها مرة أخرى وبنفس الوقت كان علي يدلف للعمارة.


علي للحارس : مين دي يا عادل.؟


عادل بعدم إهتمام : دي واحده كانت بتسأل عن نورسين.


علي بلهفة : نورسين 


إتجه علي للخارج مُسرعًا حتى يلحق بِداليدا.


نظرت داليدا من المرآه وجدته يجري خلفها ف أمرت السائق بتوقف السيارة.


وقف علي أمام باب السيارة ونظر لها من الزجاج.


علي بلهفة : إنتِ تعرفي نورسين فين؟


داليدا : وبتسأل عنها ليه، إنت تقربلها حاجه؟


علي بصوت كاذب : ها أه أصلي خطيبها.


داليدا بصدمة: خطيبها.


علي بكذب : أه خطيبها أنا ونورسين من يوم ما جت القاهرة وأحنا بنحب بعض واتخطبنا وكنا هنتجوز خلاص، بس هي من شهرين إختفت ودورت عليها كتير ومش لاقيها.


داليدا بشر : والي يدلك على مكانها.


علي بلهفة : اديله عمري لو طلبه.


داليدا : نورسين تبقى مرات أخويا دلوقت.


علي بصدمة : هي إتجوزت!!


داليدا : أه.


علي : والمطلوب مني أما هي إتجوزت خلاص


داليدا : تساعدني أنها تطلق من جوزها وتبقى الكسبان ف إنها هتطلق وإنت تتجوزها.


علي : طب وإنتِ أي مكسبك إنك تطلقيها من اخوكي.


داليدا بحدة : أظن ده مش شغلك وشئ ميخصكش.


علي : ماشي، بس هتطلق منه إزاي.؟


داليدا بشر : دي عندي بقى، هرتب الأمور واقولك تعمل أي.


علي بخبث : وأنا ف إنتظارك.


Back.


عثمان : دماغك دي ولا دماغ مُهرب مخدرات


داليدا : لأ دماغي وإنت عارف، ولا إنت نسيت الدماغ دي فكرت ونفذت أي زمان؟

والي بسببه بقيت ف الي أنت فيه دلوقت.


عثمان بخبث : وأنا أقدر أنسى بردوا يا ديدا.


داليدا : هتيجي امتى يا عثمان


عثمان : بكره يا ديدا، هاجي بكره.


داليدا : ماشي وأنا همشي بكره أروح ڤيلتي


عثمان : ڤيلتنا يا ديدا نسيتِ ولا أي.


داليدا : ڤيلتنا أه من يوم موت شهاب وكل حاجه بتاعته بقيت بتاعتنا.


عثمان بخبث : جدعه يا ديدا، يلا سلام لأني مشغول دلوقت.


° ° °


في إحدى الدول الأجنبية بأوروبا.


- إتجوزوا خلاص. 

قالها بخبث لِتلك الواقفة بجانبه.


أجابته : أه إتجوزها.


ناصر بغموض : جدعه نورسين مبتضيعش وقت.


شيري : هنفذ دلوقت.؟


ناصر بهدوء غامض : أه هننزل مصر ونبدأ شغلنا

ثم اضاف بتساؤل : جلال لسة بيدور ف السراب


شيري بضحك : بقاله 8 سنين بيدور على واحد مات أصلًا.


إبتسم ناصر بغموض ورجع بذاكرته للوراء


Flash Back.


ناصر : نفذت المُهمة؟


أحد رجال ناصر : أه يا باشا، مراته وبنته ماتوا خلاص.


إبتسم ناصر بخبث : جدع يا وليد


- رجالتك يا باشا.

أغلق ناصر معه وهاتف شخصًا آخر.


ناصر بشر : معاك ساعتين تقولي بعدهم وليد اتقتل وتخفي جثته، جلال مش هيدور على حد غيره.


أغلق ناصر الخط وإبتسم بخبث على خطته التي أُديت بنجاح.


Back.


شيري بتساؤل : بس قولي هو إيه عداوتك مع مالِك الفيومي؟ ليه فيه عداوة بينكوا، وليه هتعمل معاه كده


ناصر : مالِك ده حكايته حكاية معايا، أنفذ بس الي ف بالي وأسمعك سر عداوتنا منه هو.


شيري : ماشي.

° ° ° 


في الشركة تحديدًا مكتب جلال.


جلال محادثًا لزين : عملت إي ف الصفقة يا زين.


زين : كسبنا المناقصة وورق الصفقة أهو 


جلال وهو يتفحص الأوراق بإهتمام : تمام يا زين.


زين بحيرة : هو خالو سايب الشخص الي بينا ده والسبب ف خسارة مناقصات كتير كانت مهمة بالنسبة لينا وبيقول إنه عارف وبردوا سايبه.


كان حديثه ذلك أثناء دلوف مالِك.


دلف مالِك وجلس على تِلك الأريكة بمكتب جلال ووضع قدم فوق الآخرى.


جلال : وهو من أمتى إحنا بنفهم دماغ مالِك وتفكير مالِك!!


زين لمالِك : بس المرادي عاوز أفهم، إنت ليه سايبه؟


مالِك بغموض : لأن حد باعته وزارعه ف الشركة هنا عشان يعرف أخبارها يا زين والحد الي باعته هو نفس الحد الي جلال بقاله سنين بيدور عليه.


إنتفض جلال من مكانه بغضب : وإنت سايبه يا مالِك، وسايبني قالب الدنيا كلها عليه وهو فيه كلب من رجالته و فوسطنا.


مالِك بهدوء : أولًا أنا مش سايبه يا جلال لأني ببساطة معرفهوش، كل الي هنا ف الشركة أشخاص موثوق فيهم والحد الي ف وسطنا ده من ضمن الي موثوق فيهم جدًا يا جلال لأن المعلومات الي بتتسرب مننا مش أي حد ف الشركة بيعرفها.

بس صدقني أنا مش ساكت وبحاول الاقيه وهيتجاب متقلقش، لأنه مش هيفضل طول عمره مستخبي كده، مسيره هيظهر، مهما كان غويط وحريص هتلاقيه ف وقت من الأوقات سابله أثر وراه يدلنا على مكانه.


جلال : بس ده مش سهل يا مالِك، مش زيه زي أي واحد وقف عداك ف السوق واتغلبت عليه، ده غير خالص يا مالِك.


جلس مالِك مره أخرى وأردف بهدوء : عارف وعارف إن اللعب معاه بينتهي بموت حد من الطرفين.


لمست تِلك الجملة جلال من أعماق قلبه، مالِك معه حق، اللعب معه ينتهي بموت أحد الطرفين، وكان الموت أثناء لعبه معه منذ سنوات حليف جلال، ماتت زوجته وابنته وبقى هو مع ابنته الآخرى يموت طوال ما هو على قيد الحياه.


إبتلع جلال غصته وأردف بآلم : خاف على الي منك يا منك يا مالِك، صدقني كان عندي نفس حماسك والموت كان حليفي أنا، مراتي وبنتي اتقتلوا ودفنتهم بإيدي وأنا عارف مين الي قتلهم ومش بإيدي أعمل حاجه، وبنتي التانيه قصاد عيني بتموت هي كمان، هما قتلوهم عشان أعيش طول حياتي بموت بالبطئ.


قام مالِك من جلسته ووقف أمامه : صدقني يا جلال هجبهولك تحت رجلك، هتاخد حق مراتك وبناتك بإيدك، وده وعد مني، ومالِك مبيوعدش إلا أما ينفذ يا جلال.


قال مالِك جملته تِلك وإتجه للخارج.


دلف مالِك لمكتبه وخلفه عامر.


جلس مالِك وهو يردف : زياد جه.؟


عامر : لسة.


مالِك وهو يتطلع للأوراق التي أعطاها له عامر : تمام لما يجي إدخلي إنت وهو عشان عاوزكوا.


هز عامر رأسه وإتجه للخارج.


في ڤيلا الفيومي.


شاهندا بتساؤل : في أي يا جمال بقالك كام يوم وإنت مش على بعضك.


جمال بتوتر : هيكون في أي يا شاهي، دا بس عشان الشركة ومعاد التسليم بيقرب والحاجات الي طلعت مش مظبوطة سواء ف موارد أو تصاميم كل ده بس موترني.


شاهندا بحنو : يا حبيبي، متشلش هم إن شاء الله كل حاجه تتحل.


جمال بشرود : إن شاء الله يا روحي.

ثم قبل جبينها وهو يردف : يلا سلام بقى يا روحي عشان رايح مشوار مهم.


شاهندا : سلام يا حبيبي.


رحل جمال ونزلت شاهندا للأسفل، وجدت نورسين ولينا يجلسان مع بعضهما يشاهدان إحدى الأفلام

إبتسمت شاهندا على صداقتهما وتقاربهما لبعضهما، ف حقًا نورسين ساعدت لينا حتى تخرج من حالتها التي كانت عليها، ف آخر مرة تتذكر جلوس لينا ومشاهدة لفيلم وإندماجها هكذا معه كان قبل وفاة والديها.


شاهندا بهمس بينهما : بتعملوا أي


إنتفضت الاثنتان وأردفت لينا : خضتيني يا خالتو


شاهندا بضحك : سلامتك من الخضة يا قلب خالتو، ها بتعملوا أي


لينا : بنتفرج على ال T.V تعالي اقعدي معانا الفيلم حلو أوي.


جلست شاهندا معهم وهي تردف : أما نشوف.


بينما في الشركة كان جاء زياد وأخبره عامر بأن مالِك يريدهم معًا


دلف عامر وزياد لمكتب مالِك.


مالِك بهدوء : عامر أقفل الباب الي برة وبعدين تعالى واقفل الباب ده.


نظر عامر لزياد ومن ثم أتجه لتنفيذ ما أمره به مالِك.

بينما جلس زياد أمام مالِك.

وعاد عامر مرة أخرى وجلس على المقعد الآخر بجانب زياد.


مالِك : أولا أنا مش عايزكوا ف حاجه سهلة وعاوزكوا تفتحوا مخكوا معايا كويس أوي، واشمعنا اخترتكوا انتوا لاني واثق فيكوا كويس أوي وواثق أنكوا الي هتأدوا المهمة دي بدون أخطاء، وعارف إن ظني مش هيخيب فيكوا.


إبتسم له زياد بينما أردف عامر بإبتسامة : وأحنا هنكون عند حسن ظنك وثقتك فينا.


تنهد مالِك وأخذ يقص عليهم ما سيفعلونه.


بينما على الجانب الآخر..


لينا : نورسين حلو الفستان ده.


نورسين بإعجاب : جدًا يا لينا تحفه أوي.


لينا : اشطا هدخل اقيسه.


هزت نورسين رأسها وإتجهت لينا لغرفة القياس بينما اتجهت نورسين للخارج، لتلقي نظرة على بعض الملابس الموجودة بِداخل محل آخر.


نورسين مش مصدق إني شوفتك.."


نظرت نورسين ناحية ذاك الصوت وصدمت من صاحبه.


نورسين بتوتر : علي إزيك


علي بخبث : الحمدلله يا نور، المهم طمنيني عليكِ أخبارك أي وإختفيتي فاجئة ليه كده.؟


نورسين : الحمدلله بخير، و اصلي إتجوزت


علي متصنع الصدمة : إتجوزتي.


هزت نورسين رأسها.


علي مُصنعًا الفرحه : مبروك يا نور فرحتلك، وأنا سعيد جدًا إني شوفتك.


نورسين : شكرًا..

لمحت نورسين لينا تبحث عنها بالداخل ف أكملت حديثها قائلة : وعن أذنك بقى أحسن مستعجلة.


علي : ولا يهمك.


كادت أن ترحل، تعثرت بشئ ما وكادت أن تقع لولا تِلك اليد التي أحاطت بِخصرها ولحقت بِها.


نظرت نورسين بخوف وهي تدفش تِلك اليد.

وجدته مالِك من يُمسك بها.


مالِك : حاسبي يا نوري كنتِ هتقعي.


نورسين بتوتر : إنت بتعمل أي هنا.


مالِك ناظرًا لعلي بغيرة وغضب : مين ده؟


نورسين : دا دا.


علي بخبث : أنا علي، كنت اكتر من جار لنورسين ف القاهرة، بس الي حصل بقى وهي إتجوزت.

آ..يلا عن اذنكوا لأني مستعجل.


تركهم علي ورحل بعد أن ألقى قُنبلته تِلك.


نظر مالِك لنورسين بغضب وهو يردف : قصده أي بأكتر من جار يا نورسين.


نورسين بخوف : صدقني والله ما أعرف.


جاء أن يتحدث مرة أخرى ولكن قاطعه قدوم لينا 


لينا لنورسين : اختفيتي فين يا نور بقالي حبة بدور عليكي.


مالِك بسخرية : المدام مكنتش فاضية، كانت بتسلم على جيرانها.


لينا بعدم فهم : جيران أي.


مالِك ناهيًا للحديث : يلا عشان اوصلكوا البيت.


صارت نورسين ولينا خلفه، ونورسين ترتجف من كثرة الخوف.


وصلت السيارة للڤيلة ونزل مالِك ونورسين ولينا خلفه.

دلف مالِك للداخل بينما توقفت لينا ونورسين ببهو الڤيلا


عاد مالِك وقبض على ذراع نورسين وسار بِها بإتجاه غرفتهم.


نورسين وهي تجري وراءه حتى تلحق بِه : آ مالِك حاسب هقع.


لم يعيره كلامها أي انتباه وسار بها حتى ووصل للغرفة وقام بفتح الباب وإلقائِها بِداخل الغرفة.


نورسين بخوف : م..مالِك أنا.


مالِك بغضب طفيف : إنتِ أي ها..دا أنا لو مكنتش وصلت وانتِ كنتِ هتتنيلي تقعي كان هو الي هيلحقك.


وبعدين.

قال كلمته الأخيرة وهو يقبض ذارعيها ويقربها منه : قصده أي بالكلمة الي قالها ها ردي.


قال كلمته الأخيرة بصراخ إنتفضت عليه نورسين.


نورسين بخوف : د..ده هو و..والله يبقى إبن الست الي ساعدتني ف القاهرة.


مالِك بحدة طفيفة : اسمعي يا نورسين إنتِ لسة متعرفيش مين مالِك، لكن بقولهالك أهو إوعاكِ يا نورسين، إوعاكِ تبصي بس بصة لأي جنس مذكر يا نورسين، مفهووم.


هزت رأسها بخوف بمعنى نعم.


مالِك بحدة وغضب : مفهوم يا نورسين إنطقي.


نورسين بخوف : م..مفهوم حاضر 


تركها مالِك وخرج من الغرفة وصفع الباب بحدة إنتفضت عليها نورسين.


روايه 💞 هوس عاشق 💞

⚘⚘ بائعة الورد ⚘⚘


الفصل العاشر

...............


كانت لينا تجلس بغرفتها بعدما جاءت هي ونورسين من المول بينما جاءها إتصال من الشركة بضرورة ذهابها.


في الشركة.


تجلس بمكتبها بعدما أشرفت على بعض الموارد التي جاءت من الخارج لأنها تعمل بِمكان محمد.


قطع شرودها دلوف أحد


لينا بفرحه : محمد حمدلله على سلامتك.


محمد بنظرة لم تفهمها لينا : وحشتيني يا لينا.


لينا بخجل : ش..شكرًا ليه

أخبارك أي وإنت لسة جاي دلوقت.


محمد : أه من المطار على هنا لما عرفت إنك ف الشركة، وعاوزة تعرفي أخباري دلوقت ولا وأنا مسافر 


لينا : وتفرق!!


محمد : وأنا مسافر ف أخباري يا لينا مكنتش تمام، إنما دلوقت ف هي بقيت تمام يا لينا من وقت ما شوفتك، مش قادر اوصفلك وحشتيني إزاي أو أنا عاوز أعمل أي من أول ما شوفتك يا لينا.


خجلت لينا من حديثه وأرادت تغيير معنى الحديث : ه..هتروح البيت دلوقت ترتاح صح.


محمد : تؤ تؤ هنروح أنا وإنتِ مطعم نتعشى فيه واتكلم معاكِ شوية بعدين أروح البيت.


لينا : طب م..


قاطعها محمد : يلا يا لينا.


بعد وقت كانوا يجلسون معًا بإحدى المطاعم.


محمد بحنو : قوليلي بقى عملتي أي خلال الشهر ده، قضتيهم إزاي، ال 30 يوم عدوا عليكِ إزاي يا لينا.


لينا : ال 30 يوم 30 يوم


محمد : يوم يوم.


بدأت لينا تقص عليه أيامها بحماس بينما كان محمد يتطلع لها بإبتسامة ويستمتع بحديثها الذي إشتاقه وبشدة.


إستمرت بحديثها حتى قاطعها محمد قائلًا : التفاصيل يا لينا، عاوز التفاصيل مش ملخص يومك كلوا يا لينا، بالتفصيل كل يوم 24 ساعه عدوا ليكي بالتفصيل كل دقيقة ف كل ساعة عملتي أي فيها.


أسند رأسه على يداه وهو ينظر لها بإستماع : يلا يا لينا وأنا سامعك أهو.


لينا : هدوشك، وبعدين أنت لسة راجع من السفر أكيد تعبان وعاوز ترتاح.


محمد بحنو : راحتي إني اسمعك يا لينا، ف يلا ريحيني بقى وإحكي.


لينا بسعادة : حاضر هحكي.


ظلت تنتظره أن يأتي ونظرت للساعه وجدتها قاربت على مُنتصف الليل


نورسين وهي تُحادث نفسها وتضم ركبتيها لصدرها : و..والله معرفش قصده أي يا مالِك، أنا أصلا بخاف منه لإن هو ح..حاول كتير إنه..


لم تستطع إكمال حديثها بينما ظلت تبكي وكان هو واقفًا على باب الغرفة يستمع لحديثها.


إقترب منها مالِك وأنزل بجسده حتى يكون بقرابتها ورفع وجهها إليه بأنامله : ماله يا نوري، عملك إيه


نظرت له نورسين بعتاب وظلت تبكي.

أخذها مالِك لأحضانه وهو ُيردف بأسف : أنا آسف يا نوري، بس أنا بحبك اوي، بغير عليكِ أوي يا نوري، مش بستحمل حتى إن حد يبصلك ما بالك بواحد كانت أيده هتلمسك!!

أنا آسف يا نوري، متزعليش مني.


إبتعدت نورسين وهي تمسح دموعها بأناملها كالأطفال : خلاص مش زعلانه.


مالِك : لأ زعلانه.


نورسين : صدقني مش زعلانه.


مالِك بإصرار : ولو لازم أتأكد بنفسي إنك مش زعلانه 


نورسين ببلاهة : وهتتأكد إزاي بقى.


مالِك بخبث وهو يقترب منها : كده يا نوري.


إقترب منها وأخذها معه لِعالم آخر بناه لها وله فقط.


كانت تجلس بجانب النافذة والهواء يداعب خصلاتها، تجلس شاردة حزينه تفكر بزين، ومن غيره إذن تُفكر بِه.؟ من غيره يشغل بالها وعقلها وقلبها..؟ من غيره بِكلمة واحده منه يقلب كيانها..؟

قطع شرودها صوت تِلك الطرقات..


لينا بهدوء : أدخل.


دلف زين للداخل وهو يُردف قائلًا : فكرتك نايمة.


لينا بإبتسامة : تؤ صاحية.


جلس زين أمامها وهو يردف بإبتسامة : كويس لأن عاوزك ف موضوع.


لا تعلم لِما خفق قلبها بِشدة وإنقبض بِخوف

- موضوع أي.؟


- أحم إنتِ كنتِ عارفة إني هخطب و البنت جت تتعرف عليكوا بس الي حصل يومها خلاها مش راضية تيجي تاني من إحراجها منكوا، ف ممكن تيجي معايا بكره تتعرفي عليها ف النادي، وكمان تقوليلي أي رأيك فيها، موافقة..؟


أردفت لينا وهي تبتلع غصبتها : ماشي يا زين.


- خلاص بكرة أشوفك ف النادي الساعه 4 ونتغدى سوى تمام.


- ماشي


- تبصحي على خير.


- وإنت من أهل الخير.


خرج زين من الغرفة بينما شعرت هي بأن قلبها كاد يتوقف من كثرة نبضاته، وآلم يجتاح رأسها بشدة.


خرجت مُسرعه من غرفتها..


                ° ° °

كان نائمًا وهو يأخذها بين أحضانه.


نورسين : مالِك


مالِك بنعاس : اممممممم


نورسين وهي تقبل وجنته : بحبك أوي.


"قالتها بسعادة وهي تدُس نفسها بداخل أحضانه، بينما إبتسم مالِك وضمها إليه أكثر.."


نورسين : مالِك الباب بيخبط.


مالِك بنعاس : حاضر هقوم أفتح أهو.


مالِك بصدمة من إنهيار لينا أمامه : لينا مالك يا حبيبتي؟

.اندفعت لينا بداخل أحضانه وهي تشهق وترتجف بشدة.


نورسين بأعين دمعه لِبكاء لينا : لينا حبيبتي حصل أي..؟


تركت لينا أحضان مالِك وهي ترتمي بِحضن نورسين وتبكي.


لينا ببكاء هستيري : عاوزني اقابلها يا نور، عاوزني أقوله رأيي فيها، عاوزني بنفسي اختارله شريكة حياته، أنا الي بتمنى إني أكون جمبه يا نور، عاوزني أقوله هي مناسبة ليه ولا لأ، هو أنا وحشة يا نور، متحبش للدرجة دي..؟ مستاهلش أتحب، ليه يا نورسين ليه مكونش أنا الي بيحبها ردي عليا..


نورسين بحنو وهي تربت على كتفها : لينا حبيبتي أهدي عشان خاطري، خليكي عارفه دائمًا إن الحاجه الي بتكون مش خير ليكِ ومهما كان تمسُكك بيها ورغم كل محاولاتك إنك تحافظي عليها وتكون قريبة ليكِ وربنا شايفها مش مناسبة ليكِ يا لينا الحاجه دي عُمرها مت هتبقى ليكِ مهما حاولتِ، ربنا شايف إنها مش مناسبة ليكِ، شئ هيضُرك يا لينا لو بقيت قريبة منك الحاجه دي وهتأذيكِ، وخلي عندك يقين بإنه هيعوضك عنها، هيعوضك بحاجه تنسيكي كل التعب ده، هيعوضك بشئ يا لينا ينسيكي إنك كنتِ بتحبي زين حتى، عوض ربنا محدش يتخيله يا لينا، ربنا رحيم بينا أوي، أرحم بيكِ من أي حد، خليكِ واثقة فيه و ف مواقف حياتك والي بيحصل فيها بإن فيه درس هتتعلميه ربنا قاصد يعمله ليكِ عشان كده مريتي بالحاجه دي، ماشي يا لينا.


هزت لينا رأسها بإبتسامة وحضنتها مرة أخرى ولكن تِلك المرة بِسعادة وشُكر لِربها لإعطاءه لها نورسين.


بينما إبتسم مالِك على زوجته وحديثها.


لينا : شكرًا أوي يا نور، شكرًا لكلامك وأنك بتسمعيني، وأسفة ليكِ ولخالو إني صحيتكوا دلوقت.


نورسين بإبتسامة : حبيبتي أنا معاكِ دايمًا ف أي وقت تحسي بس إنك محتجاني فيه مهما كان الوقت ف أنا موجودة يا لينا.


لينا : ربنا يخليكِ ليا، وتصبحي على خير.


- وإنتِ من أهل الخير.


- تصبح على خير يا خالو


مالِك وهو يقبل جبينها : وإنتِ من أهل الخير يا حبيبة خالو.


ذهبت لينا لغرفتها بينما أقترب مالِك من نورسين وهو يُردف بإبتسامة : مراتي بتقول حِكم وأنا معرفش.


نورسين بغرور مصطنع : وهي مراتك أي حد ولا أي


مالِك وهو بضمها إليه بحنو : لأ طبعًا مرات مالِك الفيومي مش أي حد.


إبتسمت نورسين وذهبا الإثنان ناحية الفراش ونامت بأحضان مالِك.


في صباح يومٍ جديد.


إستيقظ مالِك وقبل وجنت نوره وإستعد للذهاب للعمل.


في الشركة.


جلس زياد في مكتبه وعامر بجانبه.


زياد وهو واضع يده على رأسه : أنا مش فاهم حاجه وازاي نورسين تبقى.


صمت زياد بحيرة بينما أكمل عامر

- ولا أنا فاهم حاجه، بس مالِك يجي ونقوله الي عرفناه.


زياد بحزن : أنا مش زعلان غير على أنكل جلال.


عامر : وأنا عايش 8 سنين بيدور ف سراب، ده لو عرف مش عارف هيجراله إيه 


دلف مالِك أثناء حديثهم 

-مين ده وايه الي هيعرفه.


زياد بحزن : أنكل جلال.


مالِك : تعالوا على مكتبي.


ذهبوا إلى مكتب مالِك وجلس مالِك على مقعده والاثنان أمامه.


مالِك : عرفتوا إيه.


زياد بتوتر : م..مالِك نورسين


مالِك : أنجز يا زياد 


زياد : نورسين تبقى بنت ناصر 


مالِك بهمس : كنت حاسس.


زياد : إيه


مالِك : ها كملوا وأي تاني.


عامر : وليد الي جلال باشا بيدور عليه 


مالِك بلهفة : ماله.؟


عامر : مقتول يا مالِك، من يوم الحادثة الي حصلت من 8 سنين وهو مقتول 


مالِك بصدمة : إيه 


زياد : وليد يبقى من رجالة ناصر وناصر يوم ما وليد نفذ المهمة وقتل مرات جلال وبنته ناصر قتله.


ظل على صدمته ليس من مقتل وليد ولكن من مواجهة جلال وإخباره.


مالِك : ماشي إطلعوا بره.


أما لهُ الإثنان وخرجا من المكتب، بينما ظل هو على حُزنه لجلال.


في مكتب جلال كان يجلس بشرود حتى قاطعه دلوف مالِك.


جلال بمرح : إيه يا مالِك الدخلة دي


لم يرد عليه مالِك وجلس أمامه.


جلال بقلق : فيه إيه يا مالِك؟


نظر لهُ مالِك واخذ نفسًا عميقًا وأردف : وليد مات يا جلال


جلال بصدمة : أي مات إزاي.


قام جلال من مقعده : مالِك إنت مدرك لده عارف بتقول إيه، وليد بجد مات، مستحيل يا مالِك، أنا لسة مخدتش حق مراتي وبنتي، إزاي مات، مستحيل يا مالِك


مالِك : أهدى يا جلال، هو الي مات، معاك إن وليد الي قتل مراتك ودبحها بس الي إغتصبها مش هو، وقتلها كان بأوامر من حد تاني.


جلال : مين هو


مالِك : ناصر


جلال وهو يشعُر بأن الدنيا أصبحت تدور بِه : مالِك.


اسنده مالِك بلهفة وهو يردف : جلال أنا وعدتك إني هجبلك وليد، وحصل وكنت قد وعدي بس هو مات، و وعد يا جلال هجيبلك ناصر أنا عند وعدي ليك.


جلال بشرود : 8 سنين يا مالِك، 8 سنين بدور ف سراب.


نظر لهُ مالِك بإشفاق على حاله بينما أكمل جلال : قلبي واجعني يا مالِك، ناري مبتدهاش دي كل يوم بتقيد أكتر وأكتر، مش ههدى يا مالِك لازم أجيب ناصر


مالِك : هجبهولك صدقني هجبهولك، وناصر ملهوش حساب عندك لوحدك، متنساش تاري معاه يا جلال، بس هسبهالك إنت تاخك بتاري وتارك، أنا هجبهولك وإنت الي هتتصرف فيه.


جلال : هو ف مصر.؟


مالِك : لسة واصل مصر النهاردة، متقلقش أنا متابعه.


جلال : ماشي يا مالِك


في ڤيلا الفيومي..

داليدا بشر : كفاية إنتظار لحد كده، إحنا هنفذ خلاص، هشوفلك المعاد وهبلغك بيه ماشي.


علي : ماشي يا داليدا هانم.


في غرفة فرح.


لينا بإصرار : هروح يعني هروح، ونورسين عشان خاطري تعالي معايا، مش هقدر أروح لوحدي.


فرح : إنتِ مُصرة ليه تتعبي نفسك متروحيش خالص


لينا : لأ لازم أروح هو طلب مني ومقدرش ارفضله طلب.


فرح بعصبية : ليييينا، إنتِ غبية، طلب أي الي متقدريش ترفضيه؟؟

زيم أخويا أه بس ده حيوان بقلب من حجر مسلوب منه الإحساس.


لينا : خلاص يا فرح هروح يعني هروح، وإنتِ يا نورسين هتيجي معايا تمام، مش هتيجي خلاصؤ وأنا رايحه أجهز لأنه هيقابلني ف النادي الساعه 4 


تركتهم لينا وذهبت.


فرح : روحي معاها يا نورسين، متسبهاش لوحدها الغبية دي، والله لولا الفاينل كنت جيت وده مش لأجلها لأ ده لأجل ابهدل الزفت التاني بالزفتة  اللي جايبها دي، بس الفاينل حايشني.


ثم أكملت بشر : بس هتروح مني فين، الفاينل مش دايم يعني مسيري أخلص منه.


كانت تقف بالخارج تستمع لهم وهي تبتسم بشر : خلاص يا نورسين النهاردة هخلص منك.


بعد وقت..


تجلس الفتاتان بالنادي.


لينا : لسة مجوش يا نورسين 


نورسين : خلاص يا بنتي في أي ما زمانهم جايين، هيكونوا ماتوا يعني.


لينا بتسرع : بعد الشر عليه يا نور متقوليش كده.


نورسين مقلدة إياها : بعد الشر عليه يا نور متقوليش كده.

لأ هقول ياختي

ربنا ياخده ياختي

يموت محروق ياختي

يبقى والع كده ياختي

وبدل ما تعيطي منه تعيطي عليه ياختي

وياخد البت العريانة الي فرحان بيها دي ياختي

ويتشووا هما الاتنين ف نار جهنم مع بعض ياختي.

إرتاحتي ياختي.


ظلت تضحك لينا بشدة حتى أدمعت عيناها.


نورسين بإبتسامة : أيوة كده اضحكي مش جنس آدم الي يزعلك.

ياختي


"قالت كلمتها الأخيرة تلك بطريقة كوميدية جعلت لينا تضحك مرة أخرى.."


( أيوة هي طريقة أبو وردة الي كلكوا قريتوا بيها😂😂..)


نورسين : هروح الحمام واجي


لينا : ماشي.


ذهبت نورسين للمرحاض وبالوقت ذاته جاء زين ونيرة.


زين : معلش إتأخرنا عليكِ


نظرت لينا خلفها وجدت زين ونيرة : ولا يهمك، ازيك يا نيرة


نيرة : بخير وإنتِ


لينا : الحمدلله


زين : طيب يلا بينا نروح المطعم.


لينا : نورسين معايا وراحت ال Bathroom 


زين : طيب..


جلسوا جميعهم بإنتظار نورسين بينما على الجانب الآخر..


كانت تخرج من المرحاض وشعرت بيد توضع على فمها ولم تعد تعي بشئ من حولها.


كان يتصارع مع الزمن، لم ولن يُصدق ذاك الاتصال الهاتفي الذي جائه، لا يستطع من الأساس تصديقه، نورسين، نوره وعِشقه تخونه، لا ف المُتصل بِه كان كاذبًا بالتأكيد.


وصل مالِك بالمكان المُراد ونزل من سيارته مُسرعًا ودلف لِتلك العُمارة

دلف للشقة التي أخبره المُتصل عليها، رجل تقوده للأمام والأخرى للخلف، لا يستطيع الدخول.


في مكان آخر..


إستيقظ على طرقات عالية على باب شقته، فتح الباب بنعاس، نظر لها بصدمة ولهيئتها.


محمد بصدمة : لينا مالك بتعيطي ليه


إحتضنته لينا ببكاء : هيتجوزها يا محمد، خدني النهاردة معاه النادي عشان اتعرف عليها، كانوا قاعدين وماسكين إيد بعض.


إبتعد عنه وهو تردف وشهقاتها تعلو : المفروض أكون أنا مكانها صح، هي ملهاش حق أنها تكون معاه، أنا بحبه أكتر منها.


محمد بحنو وهو يشير لقلبه : لأ يا لينا مكانك هنا، ف قلبي أنا يا لينا.

إنتِ بتحبيه أكتر منها بس أنا بحبك أكتر ما إنتِ بتحبيه يا لينا.


نظرت له وهي تشعر بدوار يجتاح رأسها.


محمد بصراخ : لينا.


حملها مُسرعًا وذهب بها للمستشفى.


ساق بأقصى سرعته يشعُر بأن قلبه سقط معها، معشوقته تتألم من عشقها لغيره، لو تعشقنه هو يُقسم أنه لن يسمح لدموعها تعرف طريق نزولها من أعينها يومًا.


وصل ونزل من سيارته وحملها بلهفة ودلف للداخل وهو يصرخ بالأطباء.


بعد وقت كان يقف بخارج الغرفة وجاء مالِك بعدما أخبره بما حدث.


محمد بحزن : عندها كانسر يا مالِك

أكمل حديثه بدموع : يا وجع قلبي عليها وأنا هنا موجوع بحبها وهي بتتوجع من حبها لغيري، لو تحبني أنا بس متحبنيش بس تسمحلي أحبها ومتحبش زين.


مالِك : بإيدك يا محمد، بإيدك تحبها صدقني.


محمد بعزم : هحبها هعمل المستحيل وتنساه، مش هقدر أشوفها بتتوجع وأفضل ساكت.


نظر لمالِك بأمل : هاخدها ونسافر وتتعالج وهتنسى زين، هعمل كل الي أقدر عليه يا مالِك.


مالِك بإبتسامة : وهتحبك صدقني.


إبتسم محمد بأمل حقًا سيفعل المستحيل، جاء دوره الآن ليثبت عشقه لها ويثبت أيضًا لها ولنفسه أولاً بأن حبها لزين أحق هو بِه.


نظر مالِك أمامه رأى نورسين تدلف بلهفة : مالِك، لينا مالها في إيه 


محمد بحزن : بعد ما قابلت زين جاتلي وبعدها أغم عليه وجبتها المستشفى.


نورسين بحزن : يا حبيبتي طب وهي عاملة إيه دلوقت.


مالِك : الحمدلله، هتسافر ومحمد هيسافر معاها وتتعالج بره مصر.


نورسين : تتعالج من إيه


مالِك : إيه يا نورسين إنتِ مش عارفه


نورسين : وهعرف منين ما أنا لسة جاية دلوقت


مالِك : نوري إنتِ مش كنتِ معايا وهو الدكتور بيقول عندها إيه


نورسين : أه سوري يا مالِك بس نسيت.


مالِك بإبتسامة : ولا يهمك يا نوري.


نورسين : هتتعالج من إيه بقى


مالِك : الكانسر يا نورسين كانسر.


نورسين وهي تهز كتفيها : أوكي.


نظر لها مالِك لا يعلم لما إنقباضة قلبه تِلك وذاك الإحساس الذي راوضه منذ دلوف نورسين وتذكر حينما دلف للشقة تِلك ولم يجد بِها أحد وحينها هاتفه محمد وهو يخبره ما حدث لـلينا

                 الفصل الحادي عشر من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا



تعليقات



<>