رواية بنت اغاريس الفصل الخامس5والسادس6 بقلم سمية عامر

رواية بنت اغاريس الفصل الخامس5والسادس6 بقلم سمية عامر 
 

ضحكت نارين : انا مانجه مقلبظه 



لسه بتكمل كلامها بصت وراها وهي بتضحك بس فجأة اتلاشت ضحكتها



اتسمرت نارين مكانها 



ادم باستغراب : نارين مالك 



بص مكان ما بتبص لقى جده محمود قدامه 



قرب محمود منهم و استخبت نارين ورا ادم 



محمود بعصبيه : ايه اللي انت عملته ده انت بتهربها من البيت 



ادم بنرفزة و صوت عالي : اياد كان عايز ...يعتدي عليها يعتدي على طفله انت متخيل هو وصل لكده ازاي 



محمود ببرود : واعتدى عليها ؟ لا ..هو كان بيخوفها بس و بعدين ده هتلر انت ناسي ولا ايه هو اخر واحد ممكن يأذي انسان بريئ و هي ...هي مش بريئة 



ادم بصريخ : طفله عندها 14 سنه بتقولي مش بريئة ليه عملت ايه 



محمود : رجعها الفيلا هتلر مش هيسامحك 



ادم : نارين مش هترجع غير لأهلها



ضحك محمود وطلع تليفونه من جيبه ووراه رساله : بص كده ده جدها شوف باعتلي ايه 



كان محتوى الرساله 



محمود : البت دي مش بنت ابني انا بقولك اهو تيجي تاخدها ولا ايه 



ماهر: بنت ابنك او لا انا مليش دعوه انا تعبت من نظره الناس ليا انا وبناتي موتها أحرقها انا معرفش ابوها مين بس اياك تجيبهالي تاني بنت الزنا دي اللي دمرت مستقبل بناتي و حياتهم انا مبقاش ليا أحفاد خلاص 



كان ادم بيقرأ و حس بوجع في روحه قبل قلبه ازاي هيرميها كده وهي لسه في بدايه سن مراهقتها و امها فين تساؤلات كتير في رأسه 



خد محمود التليفون و حطه في جيبه : ها يا ابن ابني ها يا حفيدي يا غالي هتسمع الكلام و لا هتشعلل نار بينك و بين اخوك 



ادم : مش هرجعها الفيلا هسيبها هنا في الفندق 



محمود وهو بيبتسم : وانا موافق انت كده عاقل هي كده كده ملهاش حد خلاص خليها لوحدها 



ادم : عندك حق استناني في الاستراحه وانا هحجز اوضه ليها و نمشي 



راح محمود يقعد 



كانت نارين بتبص عليه و سمعت كلامه كله متكلمتش ولا كلمه 



نارين بداخلها " في تلك اللحظه شعرتُ أنني كبرت رغم أنني لم اتجاوز الخامسه عشر ..شعرتُ بأن عقلي يجب أن يتوقف عن التفكير و أن روحي فقدت شغفها الذي لم ياتِ بعد شعرتُ انني في عمر الخمسين لا اريد التحدث مع أحد لا يريدني أحد انا وحيدة بدون أحد لاجد نفسي بدونهم لاعتاد على الهلاك فأنا ليس لدي اب انا ابنه شيطان (اغاريس)"



ادم : نارين انا ...



نارين وهي بتضحك : فين اوضتي عشان عاوزة انام 



ادم : في الدور التاني اوضه 201 تعالي هوصلك 



نارين : لا يا قصبه انا هطلع لوحدي يلا باي 



جريت بعد ما خدت الكارت من الراجل دمعت عينيها و طلعت على السلم 



....

هتلر بعصبية : هي راحت فين بلبسها المقطع ده دوروا عليها يا حيوانات ميعديش الليل غير و هي عندي 



خرج رجالته يدوروا عليها و لبس  و خرج هو كمان كان مش عارفة ليه بيدور عليها أو يمكن مبيدور يمكن ده خوف 



...

جريت نارين على البلكونة تعيط و تشكي همها لربنا كانت لابسه جاكيت ادم و قفلاه عليها كانت هترميه بس افتكرت أن لبسها متقطع قفلته اكتر عليها 



في الأوضه اللي جنبها كانت سهير قاعدة في البلكونة بتعيط : يارب تكون بخير 



عيطت نارين بصوت عالي و صرخت : انا ليه محدش عايزني ايه ذنبي 



استغربت سهير ده صوت بنتها قامت زي المجنونة بصت على البلكونة اللي جنبها 



سهير بصدمه : نارررين بنتي 



برقت نارين و بصت للسما : ماما لسه بتحبني جايه عشاني 



جريت سهير لبرا و راحت نارين فتحت الباب بسرعة و حضنت امها فضلت سهير تبوس فيها و تحضنها 



مروة بفرحه : ايدا نارين 



نارين بحزن : افتكرت انك مش عايزاني يا ماما 



سهير وهي بتعيط : متقوليش كده انتي اختي و بنتي و حبيبتي انا مقدرش اكمل حياتي من غيرك انتي املي الأول و الأخير انا عايشه عشانك 



جريت مروة عليها حضنتها 



مروة : هنرجع للبيت دلوقتي و كل حاجه هتكون كويسه 



نارين : لا مش عايزة ارجع انا جدي مش عايزني 



مروة : متقوليش كده يا نارين جدك بيحبك ده روحه فيكي 



سهير بحزن : عملوا فيكي ايه يا روحي ايه الجاكت الكبير ده 



نارين : خلينا نمشي من هنا يا ماما ارجوكي بس منروحش عند جدو 



مروة : امال هنروح فين 



نارين : انا هدخل الحمام ثانيه 



دخلت نارين و جه ادم قدامهم : انا عارف هتروحوا فين 



استغربت سهير و مروة 



بعد حديث طويل بينهم انتهى على أنه هيساعدهم يروحوا الأردن لأنها اقرب دولة أمنه ليهم هي على بعُد نص ساعة من طابا 



سهير : بس جواز سفري انا مش معايا جواز سفر 



ادم : انا هساعدك بس بشرط 



سهير : ايه هو 



ادم : توعديني انكم مترجعوش تاني لانه خطر على بنتك اظن بعد ما قولتلك انا شوفت ايه على تليفون جدي مش هترجعوا بيها البيت 



مروة : احنا ملناش مكان في البلد دي دايما بنعاني بس ...بس الغربه وحشه 



ادم : كل حاجه هجهزهالكم هناك بيت و شغل و كل حاجه و محدش يعرف اني ساعدتكم حتى نارين 



وافقت سهير و مروة و بعد يومين بالظبط كان كل الأوراق جاهزة و دخلوا الحدود الأردنية بسلام 



...في جانب آخر



هتلر بعصبية و ترفزة شديدة : مش لاقينها ازاي انتو مجانين دي صحره يعني تلاقيها هنا او هناك اقسم بالله لو جرالها حاجه هقتلكم واحد واحد 



ادم من وراه : انت عايز ايه مهي غارت في داهيه ممكن الشرطه تكون لاقيتها أو السباع اكلتها 



مسكه هتلر من رقبته وصرخ فيه : مش هيجرالها حاجه واياك اسمعك تقول عنها كلمه وحشه انا اذيتها نفسيا وهي متستحقش مني كده لازم اعتذرلها عن اللي حصل 



ادم وهو بيبعد أيده : كلام ايه ده هتلر هيعتذر و من مين من طفله صغيرة 



رجع هتلر لورا شويه وقال بصوت واطي : مش هسامح نفسي لو حصلها حاجه 



بعد خمس سنين ......



كانت قاعدة في اوضتها حاطه رجل على رجل و رابطه شعرها زي الحصان 



خبطت سهير عليها : مين حبيبه امها اللي هتتم ال 19 انهاردة 



نارين وهي بتتأفف : ولك شو كل مره هيك يعني بتعملي عيد ميلاد و كانو انا بنت صغيرة لهسا



سهير : اتكلمي مصري يا حبيبتي مش عشان قعدتي خمس سنين في الأرض هتعملي نفسك شامية يا طعيمه 



ضحك نارين و جريت عليها حضنتها : هو في اجمل من المصري ولا جمال الكلام المصري بس معلش انا عاشقة للاردن كفايه أهلها الطيبين ولا ...ولا شبابها يختتتتااااي شويه مزز 



 ( اصدقائي الاعزاء حبيبة و أمنية و ياسمين و ازهار و اللي بيتابعني لو شوفتكم في البارت ده مش هنزل تاني انا قولت اهو 😂😂) 



مروة وهي بتضحك و بتضرب نارين على رأسها : ما لمي بنتك يا سهير عماله تعاكس في ابن الجيران 



سهير: هي دي حد عارف يلمها  



نارين : لا انتو هتشتغلوني ولا ايه هاتي المصروف يا ست ماما رايحه اشوف شغل 



مروة : ست ماما اه طب خلي ماما تديكي بقى 



جريت نارين حضنتها : زيادة الخير خيرين هاتي يا خالتو يا قمر 



ضحكت مروة : يا بكاشه متتشاكليش مع حد 



خرجت نارين طلعت راحت على بيت في عمان الغربية كان فخم جدا و لطيف اغلبيتة بالابيض و الاسود 



خبطت على الباب 



فتحت الخدامه كانت فلبينيه 



نارين : انا جيت عشان الاعلان المكتوب على النت مربيه اطفال 



الخدامه شاورتلها تقعد و طلعت فوق نادت البيه بتاعها 



نزل راجل ضخم في الأربعينات 



ابراهيم : انتي جايه عشان الاعلان 



نارين : ايوه انا 



قبل ما تتكلم رن جرس الباب 



راحت الخدامه فتحت كانت نارين بتبتسم دخل عليهم شاب طويل عيونه مألوفة 



كانت نارين ماسكه كوبايه العصير اول ما شافته وقعت الكوبايه و برقت .........



الفصل السادس 



كانت نارين بتضحك لابراهيم صاحب البيت و بتشرب العصير اللي فجأة وقع منها 



بصتله من فوق لتحت ازاي الذكريات بتعيد نفسها 



يزيد : بابا انا نسيت مفتاح العربيه 



بص على نارين اللي ملامحها كبرت و بقت احلى بس هو مش فاكر شافها فين قبل كده 



راح و مد أيده : ازيك انا يزيد 



ابتسمت نارين : انت مش عارفني 



يزيد وهو بيحاول يدقق في عينيها : انا ..مش عارف حاسس اني عارفك انتي كنتي معايا في الجامعة الأردنية 



نارين : لا انا ...



ايناس وهي بتقاطعها  : مين دي يا ابراهيم 



ابراهيم : دي عشان احمد 



ايناس : بس دي صغيرة يا ابراهيم هتخلي بالها منه ازاي 



ابراهيم : لحد ما نرجع من مصر 



نارين بخوف : انا ممكن امشي 



ابراهيم : ليه يا بنتي استني 



نارين : لا لا مش عايزة اشتغل معلش 



جريت برا البيت وهي خايفة خرج يزيد وراها 



يزيد : يا انسه انتي ...انتي مقولتليش انا شوفتك فين 



لفت نارين : مش مهم تعرفني أو لا معلش انا مستعجلة 



جريت من قدامه وهي قلبها بيوجعها مش عايزة اعرف حاجه عنهم ولا تعرفهم كلهم 



نارين لنفسها : عيله حقيرة كلها من اصغر واحد لاكبر واحد ربنا ياخدهم 



راحت عند واحده صاحبتها اول ما دخلت مسلمتش عليها جريت على اوضه صاحبتها و فضلت تضرب في كيس الملاكمه بغل و زعل 



ريم : نارين مالك في ايه اهدي 



نارين بغضب : ليه لييييه انا كنت بدأت انسى و اتأقلم على الحياة الجديدة لييييييه 



ريم : انا مش فاهمة حاجه طب ممكن تقعدي شوي 



......



فضل يزيد يحاول يفتكر لحد ما افتكرها فعلا و ابتسم : ناررررين ايوه هي نارين 



جري بسرعة على التليفون و مسكه واتصل على مصر 



يزيد وهو فرحان : عم خالد ادي التليفون ل اياد 



مسك ادم التليفون من الخادم 



ادم وهو بيضحك : في ايه يا يزيد وحشناكم اوي كده وانتو كنتوا لسه عندنا و هتيجوا بعد اسبوع 



يزيد وهو فرحان : فين اياد خليه يكلمني بسرعة انا لقيت نارررين 



نزلت الكلمه على آدم زي الصاعقة 



ادم بصوت واطي : نارين مين انت مجنون 



يزيد : مليش دعوه هقول لهتلر وهو هيديني العربية اللي وعدني بيها اقصد المكافأة اللي عاملها من خمس سنين 



ادم لما لقى اياد جاي ناحيته :طب اقفل يا حيوان و متتصلش تاني ايه النيله دي 



اياد بجفاء : في ايه صوتك عالي ليه 



ادم : واحد بيعاكس مشافش تربيه بيقولي لابس ايه فاكرني سوسن 



كان التليفون لسه متقفلش و يزيد سامعهم 



يزيد بصدمه : كده يا آدم طب والله لاجيلك مصر و اخد العربيه ها بقى ال لابس ايه ..ايدا صحيح هو لابس ايه 



اياد ببرود : دمك خفيف كده يعني اقفل و يلا لازم نطلع 



ادم : على فين 



اياد : انت عارف 



ادم : طيب يلا 



خرج اياد و دخل ادم الحمام و فضل يتصل على يزيد مفيش حد بيرد فضل يشتم و اخر ما زهق اتصل على مروة 



مروة باستغراب : ادم في حاجه 



ادم : جهزوا شنطكم لازم ترجعوا مصر 



مروة : ليه هو حصل حاجه 



ادم : اياد رايح الاردن 



مروة : اياد مين 



ادم : مش وقته لازم على بليل تكونوا على الحدود 



قفل معاها و فضلت هي مستغربة 



سهير : حصل ايه 



حكتلها مروة اللي قاله 



سهير : طب يلا جهزي الشنط معايا 



مروة : بسهوله كده مش المفروض نفكر ايه اللي بيحصل هو هيتحكم فينا ولا ايه 



سهير : ادم ساعدنا كتير و لاخر لحظه كان بيصرف علينا انا بثق في الشاب ده و كان بيخلي باله من بابا كمان 



وافقت مروة بعد ما سهير اصرت عليها و اتصلوا على نارين تقابلههم بعد ساعة من غير ما يوضحوا حاجه 



...

نارين ل ريم : بقولك ايه انا هاخد الشال بتاعك 



ريم وهي بتضحك : لا ده من فلسطين وانا بحبه سيبيه و هجيبلك واحد 



نارين وهي بتبصلها زي الطفله : لا ونبي اخد ده 



ريم وهي بتقرصها من خدودها : خديه يا روحي 



نارين : يلا انا هروح لماما شكلها هتشتري لبس و عايزاني معاها 



جريت نارين على بره وهي لابسه الشال 



نارين من تحت بيت ريم بصوت عالي : بحبك يا رررريم 



ضحكت ريم من البلكونة و بعتتلها بوسه على الهوا 



لفت نارين الشال على رقبتها و شمته و ابتسمت وصلت عند امها انصدمت من الشنط بتاعت اللبس و العربية اللي مستنياهم 



نارين بتعجب : ماما احنا رايحين فين 



سهير وهي بتحضنها : راجعين على مصر جدو تعبان ولازم نروحله 



غمضت نارين عينيها و حضنتها اكتر 



ركبوا العربيه فضلوا اكتر من 3 ساعات في الطريق 



....

ادم : اياد انت قولت على فلسطين ايه اللي جابنا حدود الأردن 



اياد وهو بيحط الشال الاسود على وشه :كلهم عرفوا اننا رايحين فلسطين و اكيد مستهدفين لازم ندخل من حدود الأردن و منها لفلسطين 



بلع ادم ريقه و طلع تليفونه 



مسك اياد التليفون رماه في البحر وقال بعصبيه : انا بقولك ايه وانت بتعمل ايه اتفضل اركب عشان نعدي و خلي الرجالة يجيبوا الحاجه في المركب التاني بس ميتقلوش المركب 



ركبوا مركب صغيرة و طفوا كل الأضواء اللي معاهم  



ركبت سهير و مروة و نارين مركب صغيرة بعد ما الشرطه الأردنية شافت الباسبورتات بتاعتهم 



وقفت مركب هتلر لما لقيت نور جاي من بعيد 



هتلر بعصبية : اغبية جهزوا السلاح 



اول ما قربت المركب التانيه عليهم كان في ضرب نار بس مش تبع اياد 



فضلت نارين و مروة يصرخوا وسط البحر الراجل اللي بيعديهم وقع مات اثر اطلاق رصاص 



فجأة لقيت سهير اللي بيشدها : اركبي هنا بسرعة متقلقيش مش هعملك حاجه 



مسكت سهير أيده و ركبت و شد مروة 



نارين بخوف : ماما 



فجأة مسمعتش اي صوت كله اختفى و الميه ضلمه مفيش حد باين فيها 



لسه هتصوت لقيت اللي بيحط أيده على بوقها : ششششش اهدي لحد ما يعدوا 



اترعبت من الصوت اللي سمعته 



رفع البطانيه و حطها عليهم هما الاتنين عشان مفيش حاجه تبان و حط أيده على وسطها ضمها ليه بحيث ميظهرش أن في حد في المركب 



هو : ششش مش عايز اسمع صوت ابدا انا ضميتك عشان محدش يفتكر اننا اتنين كلها دقيقه و نخلص من الوضع ده 



نارين بصوت مرتجف : انا خايفة انتو مين ماما راحت فين 



اتصدم هو كمان من صوتها طلع شمعه كهربا و حطها في النص بينهم لقى عينيها الخضرا الكبيرة قدامه 



نارين بعد ما شافت عينه والشال الاسود على وشه قالت بخوف و صدمه وهي بترجع لورا : هتلر .......

                    الفصل السابع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>