رواية بنت اغاريس الفصل السابع7والثامن8 بقلم سمية عامر

رواية بنت اغاريس الفصل السابع7والثامن8 بقلم سمية عامر 



نارين بعد ما شافت عينه و الشال الاسود على وشه قالت بخوف و صدمه وهي بترجع لورا :هتلر 



شدها من وسطها اكتر و شال الشال من على وشه اتقاربت أنفاسهم وقال بصوت هادي : متتحركيش هيسمعونا خليكي ثابته 



غمضت عينيها و زادت ضربات قلبها 



كان هو بيبصلها عينيها المقفولة خدودها الحمرا شفايفها اللي شبه الكريز في لونها و نفختها جسمها اللي كبر وبقت اطول من الاول 



غمض عينه وهو بيفتكرها وهي لسه صغيرة و بيفتكر اخر ليله بينهم 



" كيف للفؤاد أن يجدك وانتِ لم تتركيه ابدا " 



فضلوا في حالتهم دي خمس دقايق لحد ما المركب المخالفة عدت من غير ما تشوفهم 



ادم من بعيد : اياد انت فين 



فتحت نارين عينيها و رجعت لورا طلعت من البطانية 



شال البطانية من عليه و قام وقف كان لسه اطول منها و اضخم 



كانت بتحاول تهرب نظرها بعيد عنه 



هتلر وهو بيعدل لبسه من غير ما يبصلها : الستات اللي كانو معاكي بخير متقلقيش 



فضلت باصه الناحيه التانيه مبتتكلمش 



هتلر بعصبية : بكلمك ؟!



بصت نارين عليه : انت مين عشان تكلمني جوزي خطيبي قريبي ابويا اخويا امي 



وصل ادم عندهم و اتصدم لما شافها كبرت و بقت احلى هو اه كان بيساعدهم بس ولا مره شافها في الخمس سنين 



ادم : نارين ازيك انتي ..جيتي هنا ازاي 



نارين : من البحر جيت من البحر مش شايف اه و هتشوف ازاي قدامك بغل سادد الطريق 



هتلر ببرود : مش جسمك بس اللي كبر و لسانك كمان طول اكتر ما شاء الله 



ادم : يلا نرجع و نتفاهم لما نوصل 



نارين : انا عايزة اوصل لماما بس مش هتفاهم 



رجعوا بيها على البر اول ما نزلت جريت على امها حضنتها و فضلت تعيط : ماما انتي كويسه 



سهير وهي بتضحك : بتعيطي ليه يا هبله 



نارين : أصل الجزمه اللي لابساها ضيقه اوي صباعي ورم 



ضحكت مروة و ضربتها على رأسها 



ادم : احم ...البيت قريب من هنا تعالو ارتاحو شويه و بعدين نوصلكم مطرح ما تحبوا 



سهير : شكرا يا حبيبي بس هنزعجكم 



نارين : لا مش عايزين احنا راجعين القاهرة 



هتلر وهو سايبهم و ماشي : يبقى احسن برضوا 



اتعصبت نارين و جريت وراه زقته وقعته وهو بيقع مسك ايديها وقعت فوقيه 



برقت وحاولت تقوم 



سهير ل مروة بهمس : هو ايه اللي بيحصل ده 



نارين : ابعد كده طول عمرك مغرور قليل الادب 



هتلر وهو بيمسك ايديها : انتي اد الزقه دي ؟!



راح ادم جنبه و شدها من عليه 



قام هتلر وقف و نفض هدومه 



ادم بابتسامه : نورتي مصر يا نارين 



نارين : انت فاكر بعيونك الحلوه دي انا هضعف و اسامحك انت كمان انسى ابعد كده 



هتلر بعصبية: تسامحيه على ايه ؟



نارين وهي بتقرب منه : وانت ...مالك حد قالك تدخل 



سابها و مشي وهو بيحاول يتمالك نفسه 



و مشيت هي مع امها و خالتها 



وصلوا الفيلا 



دخل هتلر اتجاهل وجود جده و طلع على اوضته 



دخل ادم و جنبه نارين و سهير 



وقف محمود اول ما شاف سهير كانت صورتها دايما محطوطه في اوضه ابنه كل تفصيله فيها كانت موجودة لدرجه ان الاوضه اللي يدخلها يقول اوضه بنت 



محمود : مين دول و بيعملوا ايه هنا 



راح ادم خد جده و دخل بيه المكتب يفهمه



سهير : مروة انا خايفة من البيت ده 



مروة وهي بتبص عليه و على تفاصيله اللي مقدرتش تنساها : انا ..انا مش عارفة بس لازم امشي من هنا 



خرج ادم وهو بيبتسم : اعتبروا البيت بيتكم و ..احم خصوصا بيتك يا نارين ..اطلعوا ارتاحوا في 3 اوض فوق فاضين 



شال الخدام الشنط بتاعتهم و طلعوا فوق 



دخلت سهير و مروة الأوضه و فضلت نارين واقفة بتبص على اوضه هتلر و لفت وشها و دخلت لامها 



سهير باستغراب : ايه اللي حصل مالك و ...الشاب التاني تعرفيه منين 



نارين وهي بتحضنها : مفيش حاجه يا ست الكل احنا هنرجع لجدو امتى أو ...هترجعوا انتو امتى 



دخل عليهم محمود فجأة وقال وهو مبتسم : مفيش حد هيرجع جدك ماهر هو اللي هيجي و وولادي الأربعة جايين 



ارتبكت مروة وودت وشها الناحيه التانيه 



نارين بتريقة : معلش بس احنا مش هنقعد هنا اصلا يوم او اتنين و نرجع القاهرة 



دخل ادم : نارين اسمعي كلام جدي هو فاهم اكتر منك 



خرجت نارين برا وهي متعصبه راح ادم وراها مسك ايديها : انتي متعصبه مني ليه 



نارين وهي بتبصله بغضب و تحدي : انت رمتني زيهم وانا لسه صغيرة رمتني في فندق لوحدي و اختفيت 



ادم : عايزك تعرفي حاجه واحده بس إن كنت عملت حاجه زعلتك فهي عشان مصلحتك 



فتح هتلر الباب كانو واقفين قدام اوضته 



ادم وهو بيحط أيده على خدها : انا سعيد جدا انك هنا جنبي ..احم اقصد جنبنا .........

الفصل الثامن 


فتح هتلر الباب كان ادم و نارين واقفين قدام اوضته




ادم وهو بيحط أيده على خدها : انا سعيد جدا انك جيتي هنا جنبي ..احم اقصد جنبنا 




بعدت نارين أيده و قربت منه اكتر 




اتعصب اياد من المنظر و قفل الباب و دخل البلكونة 




اياد لنفسه : اهدا ..اهدا اه هي طلعت عايشه بس انت ملكش دعوه بيها اخوك شكله بيحبها خلاص انتهى متتعصبش لما تشوفها 




نارين وهي بتقرب من ادم بعصبيه : انت رمتني قولتلي اطلعي الاوضه و مشيت سبتني و مشيت 




ضربته على صدره جامد و فضلت تصرخ : انا بكرهك انت و كل العيله دي انتو كرهتوني في طفولتي 




ادم مسك ايديها : اهدي ..انا مكنش قصدي اعمل كل ده حقك عليا 




عيطت وهي بتتكلم : انت و جدي سيبتوني للشارع و اخوك افتكرني مليش أهل حاول يعتدي عليا وانا طفله انا عملت ايه لكل ده ايه ذنبي 




ادم بحزن : مش ذنبك ذنب المجتمع الجاهل اللي يخليهم يلعبوا بطفله مكملتش ال 15 




غمضت عينيها و مسحت دموعها و نزلت جريت على تحت 




فضلت واقفة في جنينه الفيلا كانت تعبانة نفسيا و جسدياً و محتاجه ترتاح أفكارها تعباها هي بنت مين و ليه ابوها اختفى فجأة هو فين و هو مين ...افكار كتير لحد ما صرخت ووقعت اغم عليها 




صحيت بعد دقيقه وهي راسها تقيله فتحت عينيها بصت حوليها لقيت اياد قاعد يكتب في ورق 




نارين بخوف وصدمه : انا ايه اللي جابني هنا انت عملت فيا ايه 




غمض عينه واتنهد وقال :اولا انا معملتلكيش حاجه .. ثانياً انتي فقدتي وعيك في الجنينه وانا الوحيد اللي شوفتك و جبتك هنا عشان محدش يقلق عليكي من اهلك و اعتقد انك بقيتي كويسه يلا روحي لأهلك 




استغربت نارين من طريقة كلامه الباردة و قامت من على السرير بكل هدوء و كانت هتخرج 




اياد : استني 




قام وقف و راح ناحيه الدولاب جاب الشال بتاعها 




اياد وهو بيمد أيده بالشال ببرود : ده وقع منك تحت جيبتهولك اتفضلي 




نارين بتعب : شكرا 




خدته و مشيت راحت اوضه امها و خالتها 




في اليوم التاني وصل ماهر جد نارين زي المجنون 




فضل يخبط على الباب 




فتحت الخدامة بعدها عن الطريق و دخل 




ماهر بعصبية : بناتي فين 




محمود وهو قاعد بكل جفاء :اقعد يا ماهر بناتك كويسين 




ماهر بعصبية : كويسين ازاي ايه اللي جابهم هنا و لخمس سنين كانوا فين 




خرجت سهير اول ما سمعت صوت ابوها و نزلت تحت و تليها مروة 




سهير من وراه : بابا ..




ساب محمود و راح ناحيه بنته حضنها جامد : مشيتي ليه يا بنتي مشيتوا ليه و سيبتوني انتي واختك 




مروة بحزن : حقك علينا يا بابا اسفين 




راحت مروة حضنته 




كانت نارين بتبص من فوق عليهم وهي زعلانة 




هتلر من وراها : موحشكيش مش هتروحي تسلمي عليه ؟ 




نارين بحزن وهي لسه بتبص عليهم : هو مش عايزني هو عايز بناته بس 




هتلر : مين قال أنه مش عايزك هو قالك 




نارين : من خمس سنين لما هربت من البيت ده ادم ساعدني عشان الاقي فندق انام فيه لحد ما ارجع لاهلي ...جدك جه وقتها و طلع تليفونه و خلى ادم يقرأ رسالة اللي كان محتواها أن جدي مش عايزني لاني نتيجة اغتصاب نتيجة زنا انا بنت زنا مليش اب ولا حتى كان ليا حياة 




زعل هتلر و قرب منها حط أيده على كتفها : اعتبريني ضهرك و سندك حتى لو زعلانة مني بسبب اللي حصل زمان افتكري اني معاكي و حتى اعتبريني ابوكي 




بصتله نارين وهي عينيها مليانة دموع : انا لو شوفت اللي اسمه ابويا ده هقتله من غير ما ارحمه هو سبب انك كنت ...زمان وانا ...كنت هتعتدي عليا 




هتلر : لا مش ده السبب انا مكنتش هعتدي عليكي انا كنت بخوفك مني عمري ما كنت هلمسك بس وقتها انتي كنتي بتردي الكلمه ب 100 وانا مكنتش بستحمل أي حد يعصى اوامري و انتي اديتيني درس ( رفع التيشرت كانت لسه اثار السكينة على بطنه ) اعتقد بعد كده مش هقدر اعملك حاجه يا مفتريه 




نارين : بس تستاهل احسن ياريتني كنت ضربتها في قلبك بس اعمل ايه كنت صغيرة جرب تاني كده وانا اشرحك المرادي 




ضحك هتلر وقرب اكتر : المرادي انا مش هقاوم و ....




نارين وهي مركزة في عينه : و ايه 




باسها من خدها و قرب من ودنها و بهمس :مش هقاومك لما تضربيني في قلبي 




بعدت نارين عنه وهي متوترة و جريت على تحت 




ضحك هو و بص عليها من فوق بحزن : هعرف مين فيهم ابوكي ووقتها اعملي معاه اللي يريح قلبك 




في الوقت ده كانت إيناس راجعة مصر هي و ابنها و جوزها و احمد ابنها الكبير (25 سنه )اللي عنده اعاقه في لسانه و شلل في رجله الشمال و كان جليس الكرسي 




خبط جرس الباب وهما واقفين فتحت الخدامه 




دخل فارس ابن عم ادم و اياد عمهم حسن 




كان شاب في العشرينات شعره اصفر عيونه خضر نسخه من ايون ابوه اللي كان داخل بشموخ وهو بيتكلم في التليفون و خلص المكالمه و راح يسلم على أبوه بس اتصدم لما شاف سهير و احمرت جفونه كان ماهر قعد و بناته جنبه 




حسن بصدمه : سهير ..انتي هنا 




راح فارس ناحيه جده سلم عليه 




محمود : حسن يابني اطلع غير هدومك و تعالى اقعد مع الضيوف 




فضلت سهير تبصله كان وشه مش غريب عليها بس مش فاكره شافته فين 




ماهر بغضب : متبصيش عليه يا سهير 




سهير : بابا في ايه مش ببص على حد بس هو عرفني منين 




نارين وهي بتقرب منهم : ماما انا هخرج 




ماهر : مين دي ...نارين ؟!




فتح ماهر أيده : يا روحي على عروستي اللي كبرت تعالي في حضن جدو 




نارين : لا معلش لازم اخرج 




جات تخرج فارس وقف قدامها : مين الجامدة 




نارين بغيظ : العب بعيد يا حبيبي 




فارس : حبيبك ...قوليها تاني كده طالعه منك حلوة 




هتلر من فوق : طب ما تيجي نشوف انا هطلع منك ايه 




بص فارس لفوق و خاف : ايدا هتلر ..لا انا رايح ال .ال س سلا سلام 




ضحكت نارين و ظهرت غمازاتها الكبيرة اللي واضحه في وشها و يمكن كانت أول مره تضحك من وقت ما دخلت البيت ده 




ابتسم هتلر و دخل أوضته 




خرجت نارين و فضلت تبص حوليها هي في اجمل الاماكن اللي في مصر اتنهدت و قررت تروح البحر دخلت جوا تاني و نادت امها 




نارين بهمس : ماما انا عايزة فلوس 




سهير : ليه 




نارين : لما ارجع هقولك يلا بقى حطي ايدك على جيبك و طلعي 




ضحكت سهير و ادتلها فلوس 




خدتهم نارين و جريت 




نزل ادم من فوق وشافها وهي بتجري 




ادم وهو بيبص عليها : احم ...هي نارين رايحه فين 




امها وهي بتبسمله بمكر : ليه عايز تعرف هتروح وراها ولا ايه 




ضحك ادم و حط أيده على راسه : لا هروح وراها ليه انا بس بطمن عشان هي متعرفش حاجه هنا 




سهير : متقلقش بنتي ب 100 راجل دي مره تاهت مني في السوق كانت 9 أو 10 سنين  لقيتها راكبه فوق راس راجل و ماسكه مكيرفون و بتقول : يا ماما ...يا ست انتي ناسيه بنتك في شارع اين انتي يا امرأة بزمتكم في ام كده ايه الامهات دي 




فضل ادم يضحك من قلبه : بنتك مجنونة معلش بقا انا ...بصراحه مش عارف اقولك يا طنط أصل انتي قريبه مننا في العمر 




سهير بابتسامه ساخره : طنط ..اه طنط روح يا آدم عشان هناديلك نارين 




...


اشترت نارين خيمه و ركبت تاكسي و راحت عند البحر في مكان معزول 




رمت الخيمه على الأرض و رمت تليفونها و صرخت : اخيييييييرا بقيت لوحدي 




فات اكتر من 4 ساعات و نارين مرجعتش 




قلقت امها و خالتها عليها و كل شويه يتصلوا يلاقوا التليفون مغلق 




ادم بقلق : لسه مفيش رد 




محمود ببرود : تلاقيها بتلعب هنا ولا هنا 




خرج هتلر وهو بيحط مسدسه في جيبه 




ادم : رايح فين 




خرج هتلر من غير ما يرد عليه كان القلق مسيطر عليه 




كانت نارين نايمه على الميه بالبنطلون الاسترتش و تيشرت بنص كم و قلعت هدومها و حجابها في الخيمه على اساس مفيش حد هنا و غمضت عنيها 




حست بحركه و صوت فتحت عينيها لقيت عيل صغيرة جوا الخيمه وهي في الميه بعيدة 




نارين من الميه : حبيبي اخرج برا الخيمه 




راح الواد طلعلها لسانه و خد هدومها و فلوسها و حتى التليفون و كان بيفك الخيمه عشان يسرقها 




جريت نارين في الميه و الواد بيفك الخيمه و هو بيغني 




نارين : والله لما اجيلك لاخليك تعيط من العض اللي هعضهولك ابعد ياض عن اللبس يخربيتك 




بصلها الواد و فتح تليفونها كان من غير باسورد فضل يصورها وهي جايه و عماله تشتم و يضحك 




نارين : يابن ال**** ده انا هاجي انفخ امك 




خد الواد الحاجه و جري ركب على عجله 




خرجت نارين و حاولت تمسكه معرفتش و فضلت تعيط 




خرج هتلر يدور عليها بالعربيه بتاعته مكنش ليها اي أثر 




و ادم خد فارس و طلعوا يدوروا عليها كان هيتجنن 




بدأ الجو يعتم و الليل يعلن حضوره كانت خايفة مبلوله زي الكتكوت 




غمضت عينها و فضلت تعيط : يارب ابعتلي معجزة يارب يارب 




لسه بتكمل دعاء لقيت اللي حط أيده على كتفها : انتي هنا ...انتي كويسه 




قامت نارين و حضنته جامد وفضلت تعيط

                   الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>