رواية عشقت حُبك الاسود
الفصل الواحد والثلاتون
.
استقرت رصاصة رامي في قلب مهند
مهند وهو يتألم ويشعر بوجع شديد ودوران الارض من حوله..يسقط علي الارض
واخر شي رائه قبل ان يغادر الحياة وهي صورت سارة وابنته امامه
رامي ب انتصار وهو يتنفس ب امان:مهند مات وانتهي خلاص
سارة ببكاء وعيون متورمة من شدد بكائها شعرت ب انقطاع انفاسها لموت زوجها وحبيبها ونصفها الاخر
سارة ببكاء وصراخ وهي تقاوم الحراس للاقتراب من مهند قائلة:مهند..لااا يامهند متسبنيش ..مهنددد ااااااه
ثم تتخلص من قوة الحراس معاها وتذهب الي مهند وهي تحضنه بيدها وتملس علي شعره ببكاء:مهند متسبنيش يامهند وتمشي انا مقدرش اعيش من غيرك متعملش فيا كدا ياحبيبي عشان خاطري متسبنيش وتمشي..
عشان خاطري يا مهند وهي تبكي في حضنه
في نفس اللحظة عندما تري نادين سقوط وموت مهند امامها تنزل الدموع من عيناها بوجع وتسقط علي الارض بسبب حبها له قائلة:مهندددد....مهندددد...مهنددد
لاااا وهي تنظر الي رامي بكره وصراخ وهي تضرب رامي بيدها الصغيرة وبقوة:مات بسببك
قتلته يا واطي..مات بسببك
بسببك انت بسببك
رامي وهو ينظر اليها بوجع ودموع علي حبه لها
نادين بوجع وصراخ:انت مقتلتهوش هو انت قتلتني انااا
ولكن يسمع رامي صوت سيارة البوليس
رامي بخوف يقترب ليري ما يحدث بالخارج ويترك سلاحه
في تلك اللحظة
يقف مهند بقوة قائلاً لرامي:مفجاءة مش كدا
سارة ب فرح ودهشة لوقوف مهند امامها
قائلة وهي تتنفس بشدة:الحمد لله يارب انه لسه عايش..احمدك واشكرك يارب انه محصلوش حاجة
وكانت دموعها تتساقط
''ونادين بالمثل''
رامي بدهشة وغضب:لسه عايش
مهند بحده:انت اللي هيبقي موتك علي ايدي يا رامي
ويقوم بالكمه عدت لكمات
ولكن يقوم رامي برد اللكمات له
وكان يضرب كل منهما الاخر بكره وقوة
حتي دلف بعض رجال الشرطة الي المخزن
وقاموا ب مقامة رامي ومنع حركته
رجل الشرطة الي رامي:امشي معانا كل حاجة متسجلالك دا غير القضايا اللي عليك
رامي بكره:عملتها يامهند
مهند بثبات وثقة:قولتلك زمان اني هكون نهايتك وانت مصدقتش
نادين ب ابتسامة لسلامة مهند وهي تتنهد:الحمدلله ان محصلكش حاجة يا مهند
رامي بوجع قائلاً:نادين انا مش هعرف اعيش من غيرك
نادين بحزن:كفاية بقي اللي انت عملته فيا سيبني اعيش في حالي بقي خليك انسان مرة واحدة في حياتك
رامي بوجع:منا مش هينفع برده اسيبك لحبيب القلب واروح اتحبس..طب خليها اعدام بقي وتعالي معايا
ثم يطلق الرصاص علي نادين
ياخذ احد الضباط سلاحه بالقوة قائلاً لرجاله ومساعدينه:حد يجيب عربية اسعاف بسرعة
سارة بصدمة لطلق نادين بالرصاص
تسقط نادين وهي تتمسك بثياب مهند
ومهند يحاطها بيده من صدمته وتستقر علي الارض وهي ملطخة بالدماء
وتسقط دمعه من عيونها بوجع وهي تحسس علي وجه برقة وحزن قائلة:مهند
مهند بحزن:انا موجود جمبك يا نادين
نادين بالم وحزن:بحبك اوي
خلي بالك من سارة وعيالك يامهند وعيش ديما مبسوط
وتجمع يد مهند ب سارة قائلة:سارة بتحبك اوي
وانتي يا سارة خليكي ديما جمب مهند عشان هو كمان بيحبك اوي
بس الحمدلله اني هموت وانا في حضنك
مهند بحزن وشفقة علي حالتها:متقوليش كدا يا نادين انتي هتعيشي والاسعاف هتيجي دلوقت وهتكوني كويسة
نادين ب ابتسامة رغم وجعها ودموعها وهي تضع اصبعها علي شفايفه:مفيش وقت خلاص
نادين بدموع وصوت متقطع:م.ه.ن.د
مهند بحزن:ايوا يا نادين
تصمت نادين عن الكلام ودموعها تتساقط
وتري في خيالها حلمها التي كانت تريد تحقيقه وحلمها ان يكون لديها طفل من مهند ويكونوا عائلة صغيرة والابتسامة تملئ حياتها وتري طفلها ومهند وهما يلعبان سوياً ومهند يحضنها لحمايتها ويشعرها بالامان
ومعهم طفلهم الصغير
سارة بحزن علي حالتها وهي تحسس علي شعرها وتمسك يدها قائلة:مش هتموتي يا نادين
ولكن تتنفس نادين بشدة وهي تري مهند لآخر مرة
ثم تغمض عيناها وينقطع نبضها وتصعد روحها الي السماء
تبكي سارة بشدة لموت نادين اما عن مهند ف كان حزين ويشفق علي حالها قائلة:عاشت طول عمرها مظلومة
ينظر مهند بالم الي سارة ويساندها حتي يخرجوا من هذا المكان بدون كلام
وعند خروجهم كانت سارة ماسكة بيد مهند وهي تبكي ومهند امامها ويتظاهر بالقوة ثم يلف لها بضعف ويقبلها بقوة وشغف وحب واشتياق والخوف من فقدانها
سارة بدموع:ن..نادين ماتت بسببي يا مهند
انا السبب في اللي حصل دا
مهند بحزن يضع يده علي شفايفها قائلاً:مش انتي السبب في موتها
سارة بخوف ودموع:كنت هموت يامهند..
كان ايه هيحصل لو مت ومكنتش شوفتك
ولا لو كنت انت موت انا خوفت عليك اوي
انا كنت هموت وراك يا مهند
متسبنيش يامهند تاني
مهند بحب وابتسامة ليطمئنها:هو انا مش قولتلك قبل كدا طول ما انا جمبك متخافيش من حاجة
سارة بدموع:خليني في حضنك يامهند ومتسبنيش ولا تبعد عني تاني
يحضنها مهند وهو يحاول ان يشعرها بالامان
ويدلف بها السيارة ويذهبوا متجهين الي منزلهم
في منزل اسيا
اسيا بحده:انت
احمد بنظرة نارية يدلف الي الداخل ويغلق الباب
احمد بحده:اسيا عاصم
اسيا بكره:عايز ايه وجاي هنا ليه
احمد بصدمة واستغراب: انتي اللي دمرتي شركت ابويا وانتي اللي ضيعتي كل حاجة حلوة في حياتي..
انتي اللي كنتي السبب في بعد يارا عني مش كدا؟
اسيا بوجع واستهذاء:ودي اققل حاجة يا اخويا يا حبيبي
احمد بغضب:انتي عمرك ماهتكوني اخوتي ولا انا عمري هكون اخوكي انتي فاهمة
اسيا ب ثبات وغرور:لازم تتقبل الوضع دا احنا الاتنين اخوات ودا للاسف
احمد بصدمة:طب ازاي وليه
اسيا بنظرة قوية:كنت ممكن اقولك اسأل ابوك وهو يقولك بس ربنا بقي هو اللي يرحمه
ابوك اللي هو ابويا رماني واختارك انت
وكان السبب في موت امي وكان السبب في كل حاجة وجعتني ف الدنيا دي فهمت بقي
احمد بصدمة:وانا اصدقك ازاي انا ابويا عمره ما يعمل كدا ابداً
اسيا بالم ولكن تتظاهر بالقوة:عشان ابوك حبك انت ديما
لكن رماني انا...انا مهمتوش
لكن انا حلفت اني هدمر اغلي حاجة في حيات عاصم ابو النور
شركته وابنه كرهتك ديما
لما كنت بشوف صورك انت وهو
و انا صغيرة
وانا عايشة من غير اب ولا ام وانت ابوك جمبك وسايبني
وديني انتقمت وشركة عاصم جروب مش هتقوم تاني خلاص ادمرت للابد وانت اخدت منك شركتك وبيتك وحبيبتك بس مكنتش اعرف انك بتحبها اوي كدا يا حرام
احمد بعيون حمراء وغضب شديد يمسك اسيا بعنف حتي تنصدم بالحائط وهو يضع يده علي عنقها
احمد بغضب وصراخ:انتي تعملي فيا انا كل دا
انا اذيتك ف ايه ها ذمبي ايه في اللعبه دي
و لوحتي ابويا عمل كدا بجد تنتقمي مني فيه ليه
ذمبها يارا ايه في اللعبه دي هاا بسببك كرهتني وصدقت اللي شافته وبعدت عني
جالها انهيار عصبي وحالتها اتنكست بسببك
ايه كل الكره دا لييييه
اسيا بضعف وحزن وغضب لاول مرة وهي تضرب احمد في صدره:ليه..اقولك ليه
انا عشت من صغري من غير اب ولا ام ولا اي حد يحميني لكن انت ابوك كان جمبك
كل يوم كنت بضرب من خالي..مكنتش باكل
وكان بيخليني ديما جعانة كنت بتوسل للخدامين يدوني اي حاجة اكلها
احمد وهو ينظر لها بحزن:اهدي وبطلي صريخ
اسيا بحزن ودموع:اهدي مش كدا
بنت عندها٤سنين ومتعرفش تلعب ومحرومة من اللعب وان طفلة متعرفش تعيش الحياة دي..
انا عشت كل دا ليه وابوك يسيبني ليه
في اب يخلي بنته تعيش العيشة اللي انا عشتها دي وهو عايش..طب وامي اللي ماتت وانا في حضنها وابوك هو السبب
جربت تفضل محبوس في اوضة ضلمة لاايام ومتعرفش تعمل حاجة غير انك بتعيط
ومفيش حد بيفكر فيك..هاا رد عليا وانطق ولا بلعت لسانك
اسيا بدموع ووجع:كنت بسمع ديما ان الاب بيكون بطل بالنسبة لولاده لكن انا عمري ماعرفت ولا حسيت يعني ايه اب
سابني وكان معاك انت كان بيحضنك انت وكان بيلعب معاك انت وكان بيفضل جمبك انت وانت عيان ويسهر عشانك..لكن انا مكنش في حد جمبي
كل الوجع اللي عيشته في حياتي بسبب ابوك كنت بكرهك انت وهو ديما وكرهتك اكتر لانه فضلك عليا
كل دا بقي وبتسأل ليه
احمد بشفق علي حالها وطيبت قلبه:بس انا مليش ذمب في اللعبه دي انا مكنتش اعرف حتي بوجودك
تمسح اسيا دموعها وبداخلها وجع وكره:انت وهتسمعني انا مش خايفة منك انا قوية وقوية جدا كمان
انا مليش اخوات وانت عمرك ماهتكون اخويا ابدا
احمد بحزن:عارف يا..يا اختي
اسيا بثبات وقوة:متقولش الكلمة دي مرة تانية انت سامع
احمد بنظرة ثقة:ليه مش شايفة كلمة اختي لايقة عليكي ولا ايه
ينظر كل منهما لبعض بحزن ووجع علي حال الاخر
اسيا وهي تتظاهر بالقوة:انا عمري ماهكون اختك ابداً ولا هكون شبهك
احمد بحزن:طبعا عمرك ماهتكوني شبهي عشان عمرك ماعرفتيني ولا هتشوفيني غير بنظرة الكره اللي في عينيكي دي
احمد وهي يتذكر كل ما حدث له بسبب اخته قائلاً:ولا انتي عمرك هتكوني اختي ابداً
اسيا بقوة وغرور:انا بكرهك وبكره نفسي
وبكره الدم الي بيجري في عروقي لمجرد انه دمك انت وابوك وعشان تبقي عارف كارم الشهاوي..خالي رتب كل حاجة في اللي حصلت وعشان تبقي عارف كمان انه مش هيسيبك عايش ف الدنيا
احمد بقوة:انا مش خايف لا منك ولامنه
واعتبري ان الحرب بدأت ما بنا سمعاني يا اختي
ثم يذهب من المنزل وهو غاضب بشدة
اما عن اسيا ف تتصل ب خالها لتحكي له ماحدث
في ڤيلا مهند القاضي
تدخل سارة مع مهند وهي ترتعش
تجري ندي علي سارة لتطمئن عليها:سارة انتي كويسة موتيني من الخوف عليكي
سارة بتعب بسيط:انا كويسة بس عايزة اشوف مالك
ندي:مالك نايم فوق متقلقيش
يوسف:طب هنمشي احنا بقي وكويس ان اطمنا علي سارة ولينا
مهند:تمم يا يوسف وشكرا عشان جيتوا تطمنه علينا وعلي مالك اللي كان معاكم
يوسف بضحك:مفيش تعب ولا حاجة..سلام
ثم يغادر كل منهما
سارة بدموع وهي تقترب من مهند:انا خايفة اوي يا مهند
مهند بحب:متخافيش يا سارة اناجمبك مفيش حد هيقدر يقربلك
سارة بتعب:انا عايزة انام حاسة اني تعبانة اوي
يااخذ مهند سارة للفراش لتستريح
مهند وهو يحسس علي شعرها برقة:نامي يا سارة ونتكلم بكرا في كل حاجة
سارة بخوف..تمسك يده:متسبنيش يا مهند
مهند ب ابتسامة:انا جمبك اهو يا سارة متخافيش من حاجة وهو يحاوطها بيده وتستقر في حضنه وتبدأ تنام وهي متعلقة ب ثيابه بسبب حبها له وخوفها من فقدانه
مهند بامان بعد رجوع سارة لحضنه وهو يحسس علي شعرها برقة وهو يقول بهمس:لوكان حصلك حاجة ياسارة كنت هموت..مكنتش اعرف اني بحبك اوي كدا
ثم يقترب منها ويغلبه نومه وسارة نائمة في حضنه
وفي نهار جديد
سارة وهي نائمة وتتذكر اطلاق النار علي مهند
تستيقظ بفزع قائلة:مهند
مهند بخوف علي سارة:مالك يا سارة اهدي مفيش حاجة انا جمبك
كانت عيون سارة مملؤة بالدموع:كنت خايفة يجرالك حاجة يامهند
مهند بحزن:انا جمبك يا سارة اهدي
ولكن يصمت ويعطها ظهره
سارة بحزن:انا السبب في موت نادين لو مكانتش ماتت مكنتش هشوفك زعلان كدا انا اللي كان لازم اموت مش هي يا مهند
مهند بحب واشتياق لسارة يجذبها الي حضنه:لوكان حصلك حاجة مكنتش هسامح نفسي ابداً يا سارة انتي جزء مني..روحي اللي مقدرش استغني عنها
لكن انا لو زعلان عشان نادين
ف انتي السبب
سارة ب استغراب:انا ازاي
مهند ب ابتسامة:لانك علمتني الشفقة والرحمة باللي حواليا وهي صعبت عليا بسبب الظلم اللي
عاشته عرفتي بقي ليه
لكن انا حبيتك وهحبك وهفضل احبك علي طول لغايت مانعجز احنا الاتنين كدا ونشوف احفادنا وهما حوالينا وبيتنا دا عايش في عيالنا وعيال عيالنا كمان انا بحبك يا سارة وعايز اقضي عمري كله جمبك
سارة ب ابتسامة وهي تعانقه قائلة:مش عايزة اخرج من حضنك ابداً
بس انت ازاي لما رامي الزفت دا ضرب عليك نار محصلكش حاجة
مهند بضحك:كنتي عايزاني اموت يعني
سارة بخوف:بعد الشر عليك دا انا كنت هموت لما شوفتك قدامي كدا بس برده ازاي محصلكش حاجة
مهند ب ابتسامة وهو يحسس علي شعرها:انا عارف رامي بيفكر ازاي وعارف انه مكنش هسيبك لا انتي ولا لينا عشان عايز ينتقم مني او بلغت البوليس ولما دخلت كنت بسجله كل كلمة دا غير القضايا اللي كانت عليه ولبست بدله ضد الرصاص عشان اخلي يضربني انا بالنار ويسيبكم وبعد كدا البوليس قبض عليه وحق نادين هيرجع وهيتحكم عليه بالاعدام وانتي وبنتي ورجعتولي من تاني
سارة ب ابتسامة:الحمدلله ان محصلكش حاجة
وان خلاص هنخلص منه علي طول خلاص
مهند ب ابتسامة:طب يلا عشان تفطري انتي نسيتي انك حامل ولا ايه وبعدين عايزين نشوف مالك ولينا لسه
سارة ب ابتسامة وهي تحسس علي بطنها برقة:حاضر يا مهند
يذهب كل منهما الي رئيت اطفالهم ثم يتناولوا فطورهم في جو رومانسي هادي
مهند ب ابتسامة:هنسمي البيبي ايه بقي
سارة بضحك:انا اللي هسمي مش انت اللي كنت مصمم ان احنا نخلف علي طول بعد مالك ولينا ويبقي انا اللي اسمي بقي
مهند ب ابتسامة:طب عندي حل حلو نعد من واحد وتلاته ونقول اسم ولد واسم بنت ونسمي ايه رايك
سارة ب ابتسامة:وانا موافقة اسم بنت الاول ١/٢/٣
مهند بحب:سارة
سارة ب ابتسامة:يارا
سارة بضحك:عايز تسامي سارة مش كفاية عليك سارة واحد
مهند بحب:ومعنديش اغلي ولا هحب غير سارة واحدة
سارة بضحك:احم طب ولو ولد
مهند ب ابتسامة:زين
سارة ب ابتسامة:زين
مهند بضحك:حلو اوي يبقي هنسمي زين
سارة وهي تحسس علي بطنها برقة:عجبك اسمك الجديد يا استاذ زين ولا في اعتراض
مهند بضحك:انا سمعته وقلي انه عجبه
وكان يضحك كل منهما وتغمرهم السعادة
اما عن احمد ف بعد خروجه مباشراً من شركته يتجهه الي سيارته ويذهب بها ولكن كانت توجد عربيه بالخلف منه وكانت تعارضه في الطريق
واثناء مشاجرة السيارات لبعض تنصدم عربيه احمد بشدة
ثم تاتي سيارة اخري وتنزل منها اسيا بكل قوة واناقه وهي ترتدي كعب عالي والميكب التي يدل ويظهر قوتها
ويراها احمد وهي تخرج من شنطتها الصغيرة مسدس وتتجه به نحو عربيت احمد
وكلمات خالها تردد في اذنها..احمد عاصم ذودها علي الاخر واجه الوقت اللي نخلص منه وناخد الشركة والفلوس دا حقك لسنين اللي عشتيها محرومة من ابوكي واللي كان السبب في دا هو ابنه
وانتي اللي هتقتلي هتقتلي ابن عاصم ابوا النور هتقتلي ابنه اللي اغلي حاجة في حياته
واللي كان موت امك بسببه
احمد بوجع ودموع عندما يري اسيا
اسيا وهي تحاوول ان تتظاهر بالقوة:مش قولتلك تبعد عن طريقي بس انت اللي مسمعتش الكلام عجبك اللي حصل فيك واللي لسه هيحصل فيك اديك هتموت دلوقت
وتوجهه سلاحها علي احمد
احمد بوجع:هيجيلك قلب تموتي اخوكي..اخوكي اللي ملوش ذمب في اللعبه دي كلها اخوكي اللي حرمتي من سعادته وحبيبت عمره من غير مايكون ليه ذمب ليه كل السواد دا وبعدين ماتموتي مفيش حد بيموت مرتين وأنا موت لما عرفت ان اختي هي اللي موتتني بالحيا لما حرمتني من الوحيدة اللي حبيتها
تضعف اسيا من كلمات احمد وهي تنظر في عيونه بحزن ولانها ارادت ان يكون اخ حقيقي لها يكون سند لها
امان وحماية لها ولكن القدر جمع بينهم ك اعداء
اسيا بثبات:انا هسيبك عايش
ودي اخر فرصة ليك ابعد عن طريقي انت سامع
ثم تعطي ظهرها وتذهب الي عربيتها وتأمر الحراس ب ان تترك احمد بدون ان تمس منه شعره
احمد بحزن لنفسه:يعني يوم ما اعرف ان ليا اخت يحصل كل دا في اخت يجلها قلب تقتل اخوها
ياريتك ماكنتي كدا يا اسيا
في احد المستشفيات تاتي صافية لزيارت احمد والاطمئنان عليه
صافية بخوف:ايه اللي حصلك يا احمد يابني وايه اللي في وشك دا
احمد بحزن:انا مخونتش يارا
صافية بحزن:وايه لذومة الكلام دا دلوقت انا جاية عشان اطمن عليك متنساش ان انا اللي مربياك
احمد بحزن:اختي السبب في كل اللي حصل
صافية ب استغراب:اختك!!ااختك مين
احمد بحزن:هحكيلك علي كل حاجة
وبعد ما حكي احمد لصافية كل ما حدث من البداية حتي الان
صافية بصدمة:ايه ازاي كل دا يحصل
احمد بحزن:كل اللي حكتهلك هو اللي حصل عشان كدا عايز من حضرتك انك تحاولي انا ويارا نرجع لبعض انا مظلوم في كل اللي حصل مليش ذمب
صافية بحزن:للاسف يارا مش هترجع يا احمد هتفضل عايشة في لندن
لكن اسمع نصحتي كويس خليك جمب اختك واوعي تسيبها حتي بعد اللي هي عملته دا بس متنساش ان هي بنت وملهاش حد غيرك
احمد بحزن:اسامحها ازاي واقف جمبها بعد كل اللي عملته وبعدين خلاص هي اصلاً معدتش هتبقي موجودة تاني في حياتي
صافية بحزن:مهما ان كان دي اختك اوعي تسبها يا احمد
في مزرعة كارم الشهاوي
كارم بعنف:يعني ايه ها يعني ايه متموتيهوش دا السبب في كل حاجة حصلتلك
اسيا بوجع:مش هو السبب
السبب هو عاصم ابو النور لكن هو اخويا زي زيه ملناش ذمب في حاجة وكفاية اوي اللي احنا عملنا فيه
كارم بعنف يصفع اسيا صفعة قوية حتي سقطت علي الارض:اخوكي من امتا الكلام دا دا عدوك ولا شكل كدا الحالة رجعتلك تاني وعايزة تتربي في المستشفي شوية
يرتعد جسد اسيا بخوف
كارم بغضب شديد:احمد عاصم وهيموت وعلي ايدك وشركته وفلوسه هترجعلنا
اسيا بحزن:ودا مش هيحصل ابداً
كارم بغضب:يبقي اضطرتيني ارجعك للمستشفي من تاني عشان حالتك يا بنت اختي بس ساعتها بقي انسي انك تطلعي منها طول عمرك وفلوس امك اللي ب اسمك هتتخاد منك م انتي اتجننتي ودا من زمان ولا تحبي افكرك
ثم يلقيها بغرفة مظلمة
اسيا بصريخ:افتحلي يا خالي حرام عليك اللي انت بتعمله فيا دا حرام عليك
ولكن كارم لم يهتم بها
وتظل محبوسة بها لثلاث ايام
كانت اسيا تحاول الهروب حتي نجحت فعلياً
وركضت حتي ذهبت الي ڤيلا احمد
يفتح احمد الباب بتلقائية ولكن ينصدم عندما يراها
اسيا وهي تبكي:احمد متسبنيش احمد يا خالي خا...
ولكن تسقط فاقدة الوعي
ينصدم احمد ويحملها حتي يصل الي الاريكة وينثر قطرات عطره حتي تقوق
اسيا بتعب شديد:انا فين
احمد بحزن وهي يجلس بجانبها:هتكوني فين موجودة عندي انتي ايه يا بنتي ايه اللي حصلك ولا عاملة كدا ليه
هو ينظر علي وجهها واثر الصفعة القوية التي تلقتها اسيا وشبه وجود دماء بالقرب من فمها
اسيا بدموع:خالي كان حبسني وبقالي٣ايام م اكلتش حاجة
يشعر احمد بوجع غريب هل يحبها؟؟هل يعتبرها اخت له؟؟
احمد بحزن وصدمة:٣ايام ومكلتيش حاجة
طب خليكي هنا ومتتحركيش لغايت ما ارجع
اسيا بتعب:هتروح فين
احمد:هجبلك اي حاجة تكليها انتي مش شايفة شكلك عامل ازاي
تصمت اسيا وهي تشعر بالحزن الشديد
عاد احمد وهو يحمل بعض الاطعمة وهو يطعم اسيا بنفسه
وهو لم يعرف الذي يفعله صحيح ام لا
اسيا بتعب:شكرا كفاية كدا
احمد بحزن وسخرية:شكرا مش لايقة عليكي الكلمه دي وبعدين متتكلميش قبل ماتخلصي كل اللي قدامكً
وبعد ان انتهت اسيا من طعامها
احمد بثبات:جيا تاني ليه وايه المصيبة اللي وراكي المرة دي
اسيا بحزن:خالي عايز يموتك لكن رفضت اني اعمل كدا
احمد بسخرية:يا سلام علي اساس انك مكنتيش هتموتيني قبل كدا
اسيا بدموع:عرفت متاخر انك ملكش ذمب وزيك زي مظلوم اتربيت علي انك عدوي طول عمري
مش اخويا
احمد بثبات:وعايزة مني ايه بقي فلوس
اسيا بحزن ودموع:خالي عايز يموتك واكون انا السبب في موتك لكن انا رفضت وقالي لو رفضت..هير..هيرجعني مستشفي كنت بتعالج منها
احمد ب استغراب:مستشفي ايه
اسيا بدموع:وانا صغيرة كان عندي اكتئاب وكانت بتجيلي حالة نفسية لكن مش مجنونة خدني خالي ورماني في المستشفي دي وقال عليا مجنونة وطلع ورق بالكلام دا مع ان كله كدب عشان ورثي من امي
ودلوقت بيهددني لو مكنتش السبب في موتك هيدخلني المستشفي دي تاني ولما رفضت اني اعمل كدا حبسني في اوضة تلات ايام لغايت ما هربت وجتلك هنا
يشعر احمد بالغضب والحزن علي تلك المسكينة
اسيا ببكاء تجري الي حضن اخيها قائلة:متسبنيش يا احمد عشان خاطري لو خالي وداني المستشفي دي انا ممكن اموت متسبنيش يا اخويا عشان خاطري متسبنيش
احمد بوجع وطيبت قلب يتخيل ولده وهو يقول متأذيش اختك يا احمد وخليك سند ليها انتوا ملكوش غير بعض وخلي بالك من اسيا دي ملهاش حد غيرك
يضع احمد يده علي شعر اخته ليشعرها ب الامان:اهدي اخوكي مش هيسيبك انا هكون احسن منك وهحافظ عليكي واحميكي والكلب دا هيشوف من العذاب الوان
اسيا بدموع:يعني انت مش هتسيبني لوحدي
احمد:مش احمد عاصم اللي يسيب اخته الوحيدة من غير ضهر تعالي معايا
اسيا:هنروح علي فين
احمد:هنروح في مكان مش هيقدر يوصله كارم الشهاوي
ثم ياخذها في عربيته ويذهب بها
الي منزل كبير وراقي
احمد:محدش هيقد يوصلك هنا لغايت ما اصفي حسابي مع الكلب دا
متخافيش انتي هنا في امان
وهتلاقي هدوم جوا يارب تيجي علي مقاسك عشان لوحبيتي تغيري هدومك
اسيا ب ابتسامة لاول مرة:شكرا علي كل اللي بتعمله معايا
احمد بثبات:انا ماشي دلوقت لكن هجيلك تاني
اسيا بخوف:هخاف اعد هنا لوحدي
احمد بسخرية:انتي دا انتي تاكلي اربعة هتخافي تعدي هنا لوحدك
بس هعد معاكي شوية وبعد كدا همشي
اسيا ب امان:ماشي
وبعد وقت يغادر احمد ويتركها بالمنزل
كادت اسيا ان تنام ولكن سمعت صوت تكسير في المنزل وبعض الرجال يقتحمون المنزل
حاولت الاتصال كثيراً ب احمد ولكنه لم يجيب ولكن في اخر دقيقة رد ولكنها لم ترد عليه ويدخل كارم الشهاوي بقوته قائلاً:وانتي فاكرة اني هسيبك دا انتي تبقي غلطانة
اسيا بدموع:سيبني في حالي بقي يا خالي مش ورث امي واخدته واخويا ودمرت حياته عايز مني ايه تاني
كارم بغضب:هتوها ورايا
اسيا بصريخ:احمد الحقني يا احمد
وكان احمد يسمع كل هذا
ياخذها حراس كارم بالقوة واخذوا هاتفها معها
احمد بصدمة:هتصرف ازاي يا رب
ثم يتجهه بعربيته الي مكان اسيا عن طريق هاتفها
ثم يذهبوا الي مزرعة كارم الشهاوي في بداية الصباح
كارم بغضب:بتتحامي فيه طب ابقي وريني بقي هيعملك ايه لما تكوني موجودة بكرا في المستشفي زي زمان يا بنت اختي ويتركها بعنف وغضب ويحبسها كارم في غرفت مكتبه
اسيا بصدمة تكسر المكتب وهي تبكي بشدة وتتنفس بصعوبة وكانت في حالة من حالات الانهيار الشديد
وكان يتابعها كارم ب استخدام كامرات المراقبة من غرفته ولكن ينصدم بحالتها ويامر الحراس بالخروج متجهين جميعاً الي المطار
وبعد وقت قليل من خروج كارم ورجاله من المزرعة يدخل احمد وهو يبحث عن اخته
فتح احمد غرفت المكتب وهو منصدم بشدة من منظر اخته فهي ملقاه علي الارض والزجاج مكسر من حولها وكل شي مدمر وهي نائمة علي الارض وهي تبكي وتتنفس بشدة
وكان احمد يحاول ان يهديها
اسيا ب انهيار حاد وبكاء:انا مبحبش حد مش عايزة حد مش عايزة اعيش لاء يا ماما
احمد بصدمة من حالتها وخوف عليها:اهدي يا اسيا انا جمبك محدش هيقربلك صدقيني محدش هيقربلك
اسيا بصراخ:بتعملوا فيا كدا ليه..اسيا مش عايزة تعيش في الدنيا دي
احمد بصراخ:لاء هتعيش
اسيا ببكاء:مش هعيش في الدنيا دي لاء يا ماما خديني عندك يا ماما وكان تصرخ بشدة حتي سقطت مرة واحدة فاقدة احساسها بالعالم الخارجي
يحملها احمد ويصل بها الي مشفي ليطمئن عليها ولكن انتظر بالساعات
ثم خرج الطبيب اليه
احمد بخوف:طمني يا دكتور
الطبيب:انا مش عارف اقولك ايه بصراحة لكن المريضة دخلت في حالت كومة دي زي غيبوبة كدا ومن المستحيل انها تصحي ولا تفوق تاني مع الاسف لكن هتفضل عايشة
احمد بصدمة:كو..كومة..طب ازاي لازم يكون في امل يا دكتور
الطبيب بحزن:للاسف مفيش امل لكن ممكن تدخل مصحة نفسية دي احسن حاجة لحالتها وهناك هيعملوا اللازم لحالتها..بعد ازنك
ولكنه كان مصدوم بشدة لفقدانه لاخته للمرة الثانية
في منزل ريم صديقت يارا
تفتح التلفزيون ولكن تندهش عندما تري احد القنوات
ريم بدهشة:مش معقول
ثم تتصل بسرعة الي يارا
ريم:ردي يا يارا..ردي
ترد يارا علي ريم وهي في لندن:هاي يا ريم
ريم بتردد:يارا..يارا افتحي قناة————الوقت
يارا ب استغراب وضحك:انتي متصلة بيا عشان تقوليلي كدا
ريم:افتحي بس بسرعة..سلام
يارا بضحك واستغراب قائلة لنفسها:اديني هفتح قناة———اهو يا ست ريم
وهي تضحك ولكن تختفي ب ابتسامتها وتتحول الي دموع معلقة بعيونها
كانت احد المذيعات مستضيفة احمد بسبب شهرته ومركزه المهم في مجال العمل
المذيعة ب ابتسامة:مساء الخير اعزائي مشاهدي برنامج———
ضيفنا النهاردة حقق شهرة غير طبيعية في مجال البيزنس بالرغم انه لسه مبتددأ في مجاله ولكن بمجهوده قدر يوصل ويحقق نجاح يحتاج لسنين كتير قدام وهو احمد عاصم
احمد ب ابتسامة وثقه:اهلا ب حضرتك وانا سعيد جدا اني بحضر برنامج كبير زي دا مع ان مش بحب اطلع في برامج كتير واتكلم عن نفسي
المذيعة ب ابتسامة:ودي حقيقة فعلاً لكن احنا حابين نتعرف علي شخصية قوية في مجالها زي حضرتك طبعا
احمد ب ابتسامة:وانا جاهز
المذيعة ب ابتسامة:عايزين نعرف ازاي اتكونت امبراطوريت احمد عاصم ازاي بقيت غول المعمار بمعني الكلمة الصحافة مش بتكتب غير عن الانجازات اللي بتعملها
احمد وتظهر علي ملامحه الالم:طبعا امبراطوريت احمد عاصم اتكونت بسبب تعب وجهد واصرار اني اسبت نفسي في المجتمع
لكن كمان امبراطوريت احمد عاصم اتكونت لان مكنش في حياته حاجة غير شغله بعد بعاد وفراق اغلي انسانة في حياتي
المذيعة:يعني تقصد ان امبراطوريت احمد عاصم اتكونت بسبب حب حياتك
احمد ب ابتسامة:بالظبط كدا
المذيعة ب ابتسامة:وهل الحب دا لسه موجود
احمد بحزن:للاسف انا والانسانة الوحيدة اللي حبتها بعاد عن بعض لكن عمري مابطلت افكر فيها ولا هبطل وبتمني انها تسامحني وتصدق اني عمري ماجرحتها ولا وجعتها في يوم
وانا بعترفلك قدام كل الناس اللي شيفاني وسمعاني دلوقت اني حبيتك بجد وهفضل احبك علي طول ولو انتي مش معايا وموجودة جمبي ف انتي موجودة في قلبي
المذيعة بتاثر:اكيد هتسامحك وهتعرف انت بتحبها قد ايه لما تشوف وتسمع حلقتنا
احمد ب ابتسامة باهتة:ياريت
المذيعة ب ابتسامة عايزين ننهي الفاصل الاول
ب اغنيه تحب تغنيهالها او رسالة عايز توصلها
احمد ب ابتسامة يمسك الميك ويعني بصوت رائع واحساس عالي قائلاً:قبل اي كلمة تقولها عن ظنونك واللي كان قبل ما تفرقنا كلمة قبل ما يفوت الاوان
قبل اي كلمة تقولها عن ظنونك واللي كان قبل ما تفرقنا كلمة قبل ما يفوت الاوان
يلا نسرق من الزمن لحظة تفاهم محتمل نرجع احسن من زمان
احنا كنا الحب ذاته قبل ما تسافر بعيد قولتلك خدني معاك قولت راجع من جديد
واتوعدنا واتعهدنا بالعيون قبل الكلام واتفقنا علي الرسايل وابتسمت وقمت قايل
مستحيييييييييييل
في يوم انام قبل ما تكتبلي غنوة احس فيها فيها بالامان
وانتظرت يجيني ردك وانت عارف معني بعدك
حيرتي زادت من ظنوني قولت اسأل ناس صحابك
اللي ردوا وخوفوني قالوا انسي اللي راح ونساك
الا واحد بس قالي انه راجع رغم انه
هو دا اللي تملي انت ياما خوفت منه
بس صاحبك اللي قالي اللي قالي هو قلبي قلبي اللي ياما قلت عليه زمان
قلبي اللي ياما قولت عليه زمااااان...
المذيعة ب ابتسامة ودهشة من صوته وجماله:بجد انت مش بس تنفع بيزنس مان شاطر لاء وكمان مغني وليه مستقبل ومعجبين كمان
فاصل صغير وهنرجعلكم مع ضيف حلقنا و المغني الصاعد احمد عاصم في برنامج————
يارا بدموع:متضعفيش يا يارا هو بيعمل كدا عشان تبقي ضعيفة هو السبب هو اللي خانك وكان بيلعب بيكي
كداب كل كلامك كدب عمرك ماحبتني كنت بالنسبالك لعبه وكسرتني لكن انا حبيتك واديتك قلبي كنت بحبك وملك ليك ..كنت وب ايدك ضيعتني
وكان يومها ذكري سنة ب كاملها علي فراق احمد ويارا
وبعد مرور 9اشهر بالظبط من حمل سارة
كان مهند خائف بشدة علي سارة
يوسف بضحك:اجمد يا وحش
مهند بتوتر:مش فايقلك خالص يا يوسف
يوسف بضحك:متقلقش ياعم شوية وهتخرج ويجلك يوسف الصغير
يوسف بضحك وهو انا كنت اتجننت عشان اسمي يوسف مش كفاية عليا واحد مجنني هيبقوا اتنين لا يعم
ولكن يقطع كلامهم بصوت طفل مهند وسارة الثالث
ويخرج الطبيب اليهم
مهند بتوتر:ها يا دكتور سارة حالتها ايه
الطبيب:حالت مدام سارة هي والطفل كويسين اوي وهننقلها كمان شوية اوضة عادية
مهند بفرح:شكرا يا دكتور
ندي ب ابتسامة:مبروك يا مهند
مهند بفرح:الله يبارك فيكي اعبالكم انتوا الاتنين
يوسف بضحك:كريم يارب انا عن نفسي عايز منها دسته مش هقول لاء
ندي بكسوف وضحك:يوسف
وبعد وقت
يذهبوا الي سارة
مهند ب ابتسامة وهو يقبل راسها:حمدل علي سلامتك يا حبيبتي
سارة ب ابتسامة:الله يسلمك يا حبيبي..انا عايزة اشوف. زين
يوسف بضحك:زين مين
مهند بضحك:لا دا واحد معدي بالصدفة كدا اومال انت جاي هنا ليه زين دا يبقي ابني انا وسارة
يوسف بضحك:مع ان كان نفسي يبقي اسمه يوسف بس يلا زين زين
ندي ب ابتسامة:مبروك يا سارة زين زي القمر
سارة ب ابتسامة:الله يبارك فيكي يا ندي
لينا بضحك:با با ن و نو
مهند بضحك:اخوكي الجديد يا لينا زين
لينا وهي تحسس علي بشرت اخوها الصغير زين بضحك:نو نو بابا
يوسف بضحك:طبعا مالك وزين كوم ولينا عند مهند دي كوم تاني خالص
مهند بضحك:طبعا دي قلب وروح ابوها كفاية انها حته من سارة
في ڤيلا فريد بعد رجوع ندي ويوسف من المشفي للاطمئنان علي سارة
في غرفة يوسف وندي
يوسف ب ابتسامة وهو ينظر الي ندي وهو يفكك زراير بلوزتها قائلاً:بقولك ايه يا ندي ما تيجي نجيب اخ ولا اخت حلو كدا لعز اشمعنا مهند
ندي بضحك:ابعد يا يوسف
يقترب منها يوسف بضحك وهو يقبل رقبتها بحب :منتيش قايمة من حضني وكانت ندي مستسلمه له وكاد ان يقبلها يوسف ولكن سمعوا صوت بكاء عز
جريت ندي من جمب يوسف لتري طفلها
يوسف بغضب من عز :حبكت يا سي عز تعيط دلوقت
ندي بخوف علي عز ودموع:يوسف عز سخن
يوسف بضحك:انتي خايفة اوي كدا ليه وهتعيطي عادي طفل صغير وسخن مش حكاية تعالي بس نكمل الموضوع اللي مبدأنهوش
ندي:لا انا هفضل جمب عز مش هسيبه غير لما السخونية دي تروح
يوسف بضحك:يعني مفيش امل تسيبي الليلة دي خالص
ندي:لا انا هفضل جمبه لغايت ما السخونية دي تروح
يوسف وهو ينظر بضحك لطفله:يابختك يا سي عز انا بحسدك يا واد علي امك دي بتحبك اكتر مني
ندي بضحك تطبع قبلة رقيقة علي خد طفلها:ابني حبيبي
وظلت تضع لطفلها الكمدات حتي حل النهار
تفتح ندي عيناها وتري طفلها ينظر اليها وهو يبتسم
ندي ب ابتسامة:ابني حبيبي اللي بيبصلي وبيضحك يا ربي وهي تحسس لتري حرارته
ندي بفرح:والحمدلله السخونية راحت يا روحي
وهي تقبله عددت قبلات وكان يوسف مستيقظ وغيران بشدة من ابنه
يوسف بغيرة:انا كمان سخن يا ندي
ندي بخوف:متقلقنيش عليك انت كمان يا يوسف
ثم تضع يدها علي جبينه حتي تطمئن علي حرارته ولكن كانت حرارته طبيعة:يوسف انت مش سخن ولا حاجة
يوسف ب غيرة:لا سخن بس مش هتعرفي كدا لازم تبوسيني زي عز عشان تعرفي انا سخن ولا لاء
ندي ب ابتسامة تطبع قبلة رقيقة علي جبينه قائلة:بطل دلع يا يوسف انت مش سخن ولا حاجة
يوسف بضحك:شوفي كويس اشمعنا عز كنتي عماله تبوسي فيه وعرفتي اني مش سخن
ندي بضحك:انت غيران من ابنك يا يوسف
يوسف ب غيرة:ايوا بغير الكل مهتم بي وانا لاء
ندي بضحك:شوفت يا زوزي بابا بيغير منك ازاي بيغير منك عليا
يوسف بضحك وغيره:طيب..بما انك بقي يا سي عز اعد مع امك انا كمان هروح لامي تشوفني سخن ولا لاء
ندي بضحك:يوسف استني
يا يوسف اشوفك سخن تاني ولا لاء
ثم تقبله علي رقبته ووجنتيه عددت قبلات بحب وضحك
ندي بضحك:اي دا انت عندك حق يا حبيبي انت مش سخن انت بتولع
يوسف بضحك:ايوا
ندي بضحك:يلا روح اعد في السرير لغايت ما احضرلك الفطار ونفطر سوا هنا وهودي عز عند جده
يوسف بضحك وحب:بحبك
في احد مستشفيات للعلاج النفسي
يدخل احمد الي غرفت اسيا
ويراها وكانت نائمة في فراشها والذي يفرق بينها وبين الاموات نبضات قبلها فقط
احمد بحزن:اوعي تسيبني يا اسيا
انا مسامحك علي الكل اللي عملتي فيا بس نفسي تفتحي عنيكي وتتكلمي معايا ساعات كتير بقول لنفسي لو كنا اتربينا مع بعض وفي بيت واحد اكيد كل دا مكنش هيحصل ولا كان زمنا دلوقت كدا ولا انتي نايمة الشكل ميته واللي بيعرفني انك عايشة نبضات قلبك بس اوعدك اول ما تقومي وتخفي هكون جمبك وهعرفك اخوكي هيعمل ايه عشانك
اسيا بتعب:—————
لم يلقي احمد منها رد
ثم يذهب وكله يأس في رجوعها للحياة
وبعد مرور كام شهر
في المساء
يدخل مهند الي غرفته هو وسارة
وكانت سارة تنيم ابنها زين
سارة ب ابتسامة:يلا يا حبيبي نام وهي تحرك سريره الصغير برقه حتي ينام
مهند ب ابتسامة:انتي بتحبي الاطفال اوي كدا يا سارة صح انا فهمتك انتي مش هترتاحي غير لما اخلف منك ولاد كتير مش كدا
ثم يحضنها ويقبلها وهو يضحك
سارة بضحك:مهند ابعد زين هيصحي
مهند بضحك:مش هيحصل حاجة ومش هيشوفنا
سارة بضحك:يعني ايه مش هيشوفنا انت اتجننت يا مهند ولكن لم يهتم لكلامها ويقبلها بحب
وفي الصباح
تستيقظ سارة وترا زين يبكي
ولكن كانت تحاول الخروج من عنق مهند ولكنه كان يرفض
مهند ب ابتسامة:متقوميش يا سارة خليكي في حضني
سارة بضحك:مش شايف زين بيعيط ازاي
مهند بضحك:هسيبك بس عشان خاطره
ثم يتركها لتري زين اما عن مهند ف يرتدي ملابسه ليذهب الي شركته
وبعد سنه من ولادة زين
يدخل مهند ڤيلاته ويري
سارة وبطنها الممتددة بطفل جديد وهي تطعم مالك
ولينا التي تجلس في فرشها الصغير وهي تلعب ب العابها المفضلة وزين الصغير التي يبلغ من العمر عام واحد اما عن مالك ولينا فهما سنتين ونصف
سارة بحزن مصطنع:مالك يا حبيبي متزعلش ماما
وكل يلا افتح بؤك يا حبيبي
مهند ب ابتسامة:وحشتيني
سارة ب ابتسامة:وانت كمان يا حبيبي
مهند بضحك:خلاص قربتي تولدي يا سارة وهيبقي عندنا بيبي رابع
سارة بضحك:وان شاء الله اخر بيبي انا كل مرة بولد فيها بتعذب يا مهند وكل دا عشان خاطرك عشان يبقي كل واحد من ولادنا عنده اخ يبقي جمبه بس كدا كويس اوي يا حبيبي
مهند بضحك:اوعدك افكر بس انتي مش شايفة ان وجود مالك ولينا وزين وهما جمبك والبيبي اللي في بطنك مش حاجة تفرح
سارة ب ابتسامة:حاجة تفرح يا حبيبي كفاية عندي انهم حته من حبيبي وجوزي وكل حاجة ليا في الدنيا دي
مهند بضحك:طب انا هروح اشوف ولادي عشان لوفضلت بصصلك كدا وجمال عيونك الخضرة دي وشفايفك اللي بموت فيها بصراحة مضمنش هعمل ايه قدام الولاد
ثم يتجهه ليري ولاده
مهند ب ابتسامة:مالك بياكل كويس اخيرا عشان تبقي قوي زي بابا
سارة بحزن مصطنع امام مالك:مالك مش راضي ياكل يا باباه
مهند بضحك:مش راضي ياكل ازاي انا هاكله
هياكل مني انا
سارة ب ابتسامة وسعادة لوجود اطفالها بجانبها وحبيبها وزوجها فهي شعرت انها ملكت العالم كله
لوجود حبيبها واطفالها بجانبها
مهند ب ابتسامة:الملكة الصغيرة عاملة ايه وحشتيني اوي يا لي لي
ثم يقول بهمس وضحك:وحشتيني اكتر من الملكة الكبيرة ايه الجمال دا كله يا لينا ولا ايديكي الصغننة دي هكلها كلها
يشعر مالك بالغيرة من اخته
تلاحظ سارة قائلة وهي تضحك:اااه ومالك كمان غيران من اخته غيرت كدا علي طول يا مالك عشان باباك بيلعب مع اختك
لكن متخافش هو بيحبكوا كلكوا قد بعض
ينظر مالك الي والده
مهند ب ابتسامة:مالك دا ابني الكبير واغلي واحد في حياتي..يلا انا هخدك وننزل نلعب في الجنينة ونسيب لينا هنا اوكي بس يلا بسرعة هنزل انا وانت بس عشان انا بحبك اوي اوي ثم يحمله ويتجه لينزل الي حديقة الڤيلا
كان مالك يبتسم ويضحك قائلا..وانا كمان يا بابا حبك اوي بس حب ماما اكتر
مهند بضحك:لا مفيش حد بيحب ماما قدي
ثم ينظرلها بحب ويقبلها من اجل سعادته واطفاله التي ملئوا حياته والڤيلا الفرح والسعادة
يبعد مالك مهند عن سارة
مهند بضحك:مالك بقي راجل وبيغير عليكي مني هتبقي شبهي يا واد يا مالك وهتغير علي امك زي كدا...بس اعرف يا حبيبي ان امك دي ملكي انا وبس
ملك مهند القاضي
ثم يقبلها وهو يضحك وينزل مع مالك للعب معه
وبعد يوم طويل
في المساء
يستريح مهند في غرفته
سارة ب ابتسامة:مالك ولينا صدعوك انهاردة كل واحد منهم بيغير عليك عايزاك تلعب معاه وتسيب التاني هما الاتنين بيعندوا
مهند بضحك:طلعين لمامتهم ولا نسيتي يا عنيدة
سارة بضحك:لا منستش
اه صح انت هتعمل ايه هتروح لندن زي ما قولت عشان تشوف يارا
مهند بضحك:للاسف ممرمطاني وراها بس اعمل ايه وحشتني اوي وكان نفسي تكوني معايا بس مينفعش تركبي طيارة وانتي حامل وبعدين خلاص انتي ممكن تولدي في اي لحظة
سارة بحب:طب وهترجع امتا
مهند بضحك وهو ينظر الي شفايفها الجميلة:انا جيت خلاص..لا ستي بالكتير اسبوع وهكون عندك
سارة بحب:اسبوع بحاله يا مفتري
طب ولو عشان خاطري
مهند بحب:لو عشان خاطرك يبقي مش قايم من جمبك بس لازم اروح واطمن عليها انتي عارفها عنيدة بطريقة
سارة:اللي حصلها برده مش سهل يا مهند مع ان حاسة ان احمد مظلوم
مهند بغضب:متجبليش سيرته وتعصبيني انا اصلا بشتغل معا في مشروع مرتبط بين شركته وشركتي غصب عني عشان كدا اشتغلت معاه وهو مشروع ومش هيتكرر اصلا
هو السبب في اللي حصل ليارا بسببه احنا بنعيش كل اللي حصلنا دا
سارة ب ابتسامة:خلاص نام ياحبيبي وارتاح انت مسافر بكرا بدري ولازم تنام وترتاح
مهند بحب:اوكي
وفي صباح جديد
سارة بتعب:يامهند انا حاسة اني تعبانة اوي
مهند:متخافيش يا حبيبتي الدكتور قال ان لسه قدامك وقت علي الولادة
سارة بتعب:مش عارفة بس حاسة اني تعبانة ليه بس متشغلش نفسك بيا انا هكلم ندي وهي تكون معايا متقلقش روح انت واطمن علي يارا وسلملي عليها وعرفها اني معرفتش اجي واشوفها عشان خاطر الحمل
يقبل مهند راس سارة بحب قائلاً:خلي بالك من نفسك يا حبيبتي ومن الاسد الصغير
سارة بضحك:حاضر يا حبيبي. انت كل ٥دقايق تكلمني عشان اطمن عليك
مهند بضحك:اوكي..سلام يا حبيبتي
وبعد عدت ساعات تصل طائرة مهند الي لندن
ويذهب ليري اخته يارا
يارا بدهشة وضحك وهي تجري لتحضنه:مهند وحشتني اوي كل دا عشان تيجي تشوفني
مهند بضحك:عاملة ايه يا يارا وحشتيني اوي بجد
بس قوليلي هتفضلي كدا لغايت امتا
كليه وانتي اهو في اخر سنة يعني خلاص المفروض ان دي اخر سنه وترجعي بقي تاني تعيشي معانا
ماما مش قادرة تستحمل بعدك عنها يا يارا
يارا بتوتر:بس انا مش عايزة ارجع
مهند وقد فهم مايدور في قلبها وعقلها:هترجعي في يوم يا يارا
يارا ب ابتسامة:المهم قولي اخبار مالك ولينا وزين ايه
مهند بضحك:زي القرود مشاء الله مش بيبطلوا لعب وكل شوية بابا بابا ولسه بقي سارة حامل وقربت تولد خلاص علشان كدا معرفتش تيجي معايا
يارا ب ابتسامة:ربنا يخليهوملك اهما دول الحاجة الوحيدة اللي مخلياني عايزة انزل مصر
وريني صورهم يا مهند
مهند بضحك:اه معايا صور ليهم اتفرجي عليهم بقي لغايت ما اغسل ايدي ووشي ونرجع نكمل كلام
يارا بضحك:اوكي
كانت يارا تبتسم لغايت ما فجأة ظهر رقم احمد امامها
يارا بصدمة:احمد
ثم تتذكر اشتياقها وحبها له وتقبل مكالمته
وتسمع صوته لاول مرة من ٣سنوات او اقل
احمد:الو يا استاذ مهند انا كنت..
تدمع عيون يارا عندما تسمع صوته لاول مرة
وبعدهاا!
يارا بصدمة:احمد
ثم تتذكر اشتياقها وحبها له وتقبل مكالمته
وتسمع صوته لاول مرة من ٣سنوات او اقل
احمد:الو يا استاذ مهند انا كنت..
تدمع عيون يارا عندما تسمع صوته لاول مرة
احمد ب استغراب:استاذ مهند!!
ولكن يخرج مهند من الحمام ويري عيون يارا الممتلئة بالدموع وهي تحمل هاتفه
مهند بحده:ايوا يا استاذ احمد اتصلت ليه
احمد:اخيرا سمعت صوت انا كلمتك عشان في اجتماع مهم لشركة دلوقت ومحتاج فايل في مكتبك
مهند:تمم كلم السكرتيرة وهي هتديلك الفايل اللي انت بتقول عليه..سلام
ثم ينهي احمد المكالمة
مهند ب استغراب:عملتي كدا ليه يا يارا
يارا بدموع:مكنتش عارفة انه هو
مهند بثبات:لا والله اومال مقرتيش كلمه احمد عاصم اللي علي الموبيل ولا ايه انتي مبتعرفيش تكدبي يا يارا ولما بتكدبي بيبان عليكي
يارا بحزن:مهند انا بكره احمد بكره ومش عايزة اشوفه تاني خلاص
مهند:اومال ليه بتعملي عكس كدا يا يارا فهميني
يارا بوجع:انا مش عايزة اتكلم في الموضوع دا يا مهند عشان خاطري
ولكن يقطعهما اتصال يوسف
مهند بقلق:يارب يكون خير
يوسف:سارة بتولد دلوقت يا مهند وانا وندي معاها في المستشفي لكن هي عايزة تشوفك
مهند بتوتر:ايه بتولد انا هاجي علي اول طيارة
يارا بتوتر:خير يا مهند سارة مالها
مهند:سارة بتولد دلوقت وعايزة تشوفني انا لازم اروحلها دلوقت هحجز اي طيارة رايحة مصر وهروح اشوفها بس متنزعليش مني
يارا ب ابتسامة باهتة:مش زعلانة ولا حاجة بس طمني علي سارة اول ما تولد
مهند:ان شاء الله
في المستشفي
يخرج الطبيب ويخبر يوسف وندي ب صحة وسلامة سارة والطفل
ندي ب ابتسامة:الحمدلله ولدت
بس كل دا ولسه مهند مجاش من ساعت ما كلمته
يوسف:اكيد علي وصول
وكادت ندي ان تتحرك ولكن شعرت بدوران شديد وكادت ان تسقط
يوسف ب استغراب:مالك يا حبيبتي
ندي بتعب شديد:مش عارفة مالي حسيت اني دايخة اوي
يوسف بقلق:طب تعالي اعبال ما سارة تفوق نروح نعمل تحليل عشان نعرف سبب الدوخة دي ايه
ندي بتعب تستجيب لكلامه
في لندن
كانت تجلس يارا بحزن بعد سمعاع صوت احمد
يارا ببكاء وهي تري صورت احمد امامها قائلة:كان وحشني صوتك اوي
انت لسه فاكرني زي ما انا فكراك يا احمد انا عمري ما نسيتك لكن عمري ما هسامحك ولا هرجع ليك
حتي لو بحبك انت اصلا مش بتفكر فيا لكن انا اللي زي الغبية بحبك
وفي يوم جديد
دخل مهند وهو يجري ليطمئن علي سارة
يوسف:حمدلله علي سلامتك
ادخل سارة وندي جوا وهي صحتها كويسة الحمدلله
مهند:عايز اشوفها يا يوسف مش كفاية لما ولدت مكونتش جمبها
يوسف بضحك:حنين انت طول عمرك يلا ادخل انت اطمن علي سارة وانا هروح اجبلك الباشا الصغير من الحضانة
دخل مهند وجري علي سارة وحضنها واعتذرلها لان مكنش موجود معها لحظت ولادتها
بعد وقت
مهند ب ابتسامة:حمدلله علي سلامتك يا حبيبتي
سارة ب ابتسامة بالرغم من تعبها:الله يسلمك يا حبيبي شوفت البيبي
مهند:يوسف راح يجيبه وجاي عشان اشوفه
يوسف بضحك وهو يحمل طفل مهند:اتفضل يا سيدي الباشا الصغير خرج من الحضانة وجاي عشان يشوف باباه ومامته
يحمل مهند طفله وهو يبتسم
يوسف بضحك:متاخدش علي كدا
مهند بضحك:دا ابني وربنا
ندي بضحك:وقررتوا بقي تسموا ايه
يوسف لندي بضحك:ما هما مش هينفع يسموا اصلا
مهند بضحك:ودا ليه ان شاء الله
يوسف بضحك:عشان اتسمي خلاص
مهند:اتسمي دا ازاي دا
يوسف بضحك:اعمل ايه يعني كان لازم يتثبت في شهادت الميلاد وانت ومش موجود روحت وسميته
مهند:وسميته ايه يا فالح
يوسف بضحك:يوسف علي اسمي
مهند بصدمة:ايه تسمي يوسف مش كفاية انت عليا
يوسف بضحك:ايه مش عاجبك ولا ايه وبعدين الواد دا هيطلع شبهي وهتقول يوسف قال
مهند بضحك وغيظ:مين دا اللي هيبقي شبهك قول
بعد الشر بس الاول
سارة بتعب وابتسامة:خلاص يا مهند مش مشكلة يوسف برده اسم حلو
يوسف بضحك:شايف الناس اللي بتفهم وبتقدر
مهند بضحك:بقي دا اسم حلو انتي مش شايفة صاحب الاسم نفسه عامل ازاي طب خافي علي ابنك منه
وكان الجميع يضحك
ولكن يدخل كل من مالك ولينا مع الدادة الخاصة بهم
يجري مالك ولينا علي مهند وهما متعلقين به
مهند بضحك:وحشتوني انتوا الاتنين
لينا:وانت كمان يا بابي
مالك بضحك:الله بابي دا اخونا الجديد
يوسف بضحك:هو يا باشا
مالك بضحك:انا احلي منه
يوسف بضحك:الواد قنبلة ثقة زي ابوه
لكن عندي امل في يوسف الصغير
مالك وهو متعلق في عنق والده:بابا انت هتحب يوسف اكتر مني
مهند بضحك:لا طبعا يا حبيبي انا بحبكم كلكم قد بعض يعني بحب مالك قد لينا قد زين قد يوسف بالظبط
لينا بضحك وغيرة:لا بابا حبني اكتر منهم
مهند بضحك وحب:انتي دا انا مبحبش حد قدك انتي ايه الحلاوة والجمال والعسل دا كله نسخة منك يا سارة امال انا متعلق بيها اوي كدا ليه
سارة ب ابتسامة:ربنا يخليك ليا يا حبيبي
مالك بغيظ من لينا:لا بابي هيحبني اكتر منك
لينا بتحدي:لا لا بابي بيحبني انا اكتر
مهند بضحك:بس بس بحبك انت اكتر وانتي اكتر خلاص بطلوا دوشة ماما تعبانة وزي القمر اهي
يوسف بضحك لندي:اعبالنا ان شاء الله لو نجيب كتكوت انا راضي
ندي بضحك:بطل يا يوسف وبعدين في مفجأة انا عملهالك اول ما نروح
يوسف بضحك:احلفي كدا ان في مفجاءة مش هتروحي تعدي مع عز يعني وتسبيني
ندي ب ابتسامة:تؤتؤ يا يوسف
يوسف بضحك:تؤتؤ يا يوسف
طب سلاموا عليكوا بقي احنا اطمنا علي سارة ويوسف الصغير يبقي لازم نمشي دلوقت محدش ضامن الظروف
ويذهب كل منهما بسرعة شديدة
اما عن مهند وسارة ف كانت تغمرهم السعادة وكان يضحك كل منهما علي يوسف وندي
يصل كل منهما الي الڤيلا
يوسف بضحك:ايه المفجأه بقي
ندي بضحك:انا هطلع اخد شاور الاول واه
يا يوسف اونكل فريد وطنط امل سافروا كام يوم واخدو عز معاهم
يوسف بضحك من الفرحة:لاء مش مصدق نفسي اخيرا الڤيلا فضيت علينا
ندي بضحك:انا طالعة يا يوسف
وبعد وقت انتهت ندي من حمامها الدافي
وخرجت الي يوسف وهي ترتدي قميص نوم يليق عليها بشدة
يوسف بضحك:ايه الحلاوة والجمال دا كله بصراحة خايفة اتعود عليكي كدا
ندي بحب وهي تحاوط رقبت يوسف بيدها:يوسف هيبقي عندنا بيبي تاني
احمد بدهشة وهو يبتسم:انتي بتتكلمي بجد
ندي ب ابتسامة:التحاليل اللي عملتها بتقول ان هيبقي في اخ او اخت ل عز
يوسف ب ابتسامة وهو يعانق ندي قائلاً:عايز بنت تكون شبهك
تهز ندي راسها ب ايجاب وهي تبتسم
ثم يقبلها بحب وشغف
وفي نهار جديد
تستيقظ ندي ويوسف بجانبها وهو يضع ورده رقيقة علي خدها قائلاً:صباح الخير
ندي ب ابتسامة تطبع قبلة رقيقة علي خد يوسف قائلة:صباح النور يا حبيبي
ثم تري امامها كوب لبن وتنصدم منه
يوسف ب ابتسامة:كوباية اللبن دي هتكون اول فطار مني لبنتي
ندي ب ابتسامة:شكرا يا حبيبي بس انا مش عايزة اشرب لبن ولا طايقة اشم ريحته يايوسف
يوسف:طب هتتغذي ازاي بس يا حبيبتي
ندي ب ابتسامة:انا مش عايزة اشرب لبن لكن عايزة انام شكل الحمل كدا هيجي عليا بنوم
يوسف ب ابتسامة:هسيبك تنامي وهفضل اعد باصص عليكي وهفضل احب فيكي كدا لغايت ماتصحي يا حبيبتي
وعدت ايام وشهور كتير
في ڤيلا فريد
يدخل عز وهو يتسحب ليقترب من ندي
ندي ب استغراب:مالك يا عز زعلان ليه يا حبيبي
عز بزعل طفولي:ماما مش انتي بتحبي اختي
ندي بضحك:طبعا يا حبيبي
عز بتسأل:طب ليه اكلتيها
ندي بضحك:اكلتها...عارف ليه يا زوزي عشان هي بتتشاقة كتير شوفت اللي بيتشاقة كتير يحصله ايه بيتاكل
يجري عز الي يوسف:بابا بابا خبيني من ماما
يحمله يوسف وهو بضحك:اية المصيبة اللي عملتها المرة دي يا عز
عز:ماما هتاكلني يابابا
يوسف بخضة:هي بقت بتاكل بني ادمين دلوقت ولا ايه
عز:ايوا يابابا اكلت اختي جوا بطنها
يوسف بضحك:اكلت اختك
طب تعالي متخافش ماما بتهزر معاك
يصعدوا الي غرفت ندي
يوسف بضحك:عملتي ايه في عز
ندي بضحك:جاي بيسألني اكلتي اختي ليه
يوسف بضحك:احمدي ربنا اخر سؤال سألهوني قالي بنجبهم ازاي
ندي بضحك وهي تحسس علي بطنها قائلة:يلا بنوتي الحلوة تعالي بقي عشان اخوكي عايز يشوفك
يوسف بضحك:وعشان باباها كمان
ندي بضحك:هي مش بتبطل تضربني في بطني البنت دي هتطلع شقية
وكانت تجلس علي فراشها ولكنها تقوم مرة واحدة
قائلة بدهشة:يوسف
يوسف ب استغراب:مالك يا ندي
ندي بصراخ:شكلها سمعت كلامنا وجاية دلوقت يا يوسف اااااااه
عز بضحك:اختي جاية..اختي جاية
يوسف بضحك:انتي لسه هتتكلمي
يحملها بقوة لكي يصل بها الي احد المستشفيات
وبعد ساعات طوال
يسمع يوسف صوت ابنته
يوسف بفرح وهو يحمل عز:وادي اختك اجت ياعز
عز بضحك:هيييييي
مهند بضحك:مبروك يا سيدي
يوسف بضحك:الله يبارك فيك
في غرفة ندي
بدأت تفوق ببطي
يوسف ب ابتسامة:حمدلله علي سلامتك يا ندي جبتي بنت زي القمر
ندي فرح:عايزة اشوفها يايوسف
يوسف ب ابتسامة:الممرضين هيجيوهالنا الوقت
وبعد وقت قصير تدلف الممرضة الي غرفة ندي وهي تحمل طفلتهم
ندي بفرح تحضنها وتشم رائحتها وهي تبتسم:يا قلب ماما
يوسف بضحك سيبهالي شوية
سارة بضحك:براحة علي البنت
وبعدين هتسموها ايه
ندي ب ابتسامة:هنسميها داليدا.. داليدا يوسف فريد
مهند وسارة: حلو اسم داليدا
يوسف بضحك وهو يحضن ابنته قائلاً:محدش هيخدها من حضني ابداً
يشب يوسف الصغير من يد مهند قائلاً:ننننه
ننو بم بم وهو يشير ب اصابعه الي داليدا
يوسف الكبير بضحك:هشوفت يا مهند من اولها كدا ابنك عينه من بنتي
مهند بضحك:هي تطول ان يوسف القاضي يبوصلها بس
يوسف الكبير بضحك:تطول ونص دي بنت يوسف فريد
يوسف الصغير بعياط:بمبم نننه
مهند بضحك:خلاص هخليك تلعب معاها بس هي تكبر شوية بس
كان عز يقف بعيد لوحده
ندي ب ابتسامة:تعالي يا زوزي شوف اختك الصغيرة وبعدين انت مش جمب مامي ليه
عز بغيظ:ماخلاث يا ثت ماما بنتك هتاخدك مني
الجميع بضحك علي عز
ندي بضحك:ست ماما وبعدين انا بحبك يا زوزي اوي وبحبها هي كمان اوي يا حبيبي
عز بضحك وغيره:لاء حبيني اكتر منها انا الكبير
يوسف بضحك يحمل عز:لا بقولك ايه سي عز انا شوفت منك ٣سنين وكل يوم وامك بتحب فيك لكن امك دي حبيبتي انا وبتحبني اكتر منك انت
عز بغيظ:ثايفة ياماما بابا بيقولك انك بتحبي اكتر مني
ندي بضحك وهمس:لا بحبك انت اكتر يا عز
يوسف بضحك:ثايفة يا ابو لسان ونص انت
مهند بضحك:هتعمل عقلك بعقل عيل صغير مش هتكبر ابداً انت يا يوسف
وبعد عدت ايام
في المساء
عادت ندي مع يوسف من المشفي
وهو يحمل عز وهو نائم
يوسف ب ابتسامة:هدخل اودي عز علي سريره واجيلك علي طول
وبعد دقائق ياتي اليها يوسف
يوسف بضحك:اخيرا عز نايم والحمدلله داليدا ربنا هديها ونايمة
ندي بضحك:اه تصبح علي خير يا يوسف
يوسف بضحك:استني بس دا لسه اليوم هيبتدي
وكاد ان يقترب منها الا ودخل عز غرفتهم وهو يضحك قائلاً:بتعملوا ايه يا عفاريت
يوسف بضحك:ايه اللي جابك مش لسه سايبك نايم
عز بضحك:لاء انا هنام في حضن ماما
يوسف بضحك وغيظ وهو يحمله:طب لما انت تنام في حضن ماما انا انام فين
عز بضحك:روح نام في حضن تيته
ندي بضحك:اقنعك
عز بضحك:احنا لثه نتكلم كتير يا بابا
ثم دخل الي فراشهم ونام في الوسط في حضن ندي
يوسف بضحك:يا عز عشان خاطري طب تعاله نبدل وانام انا في النص معنديش مشكله
عز بضحك:لاء انا مبثوط كدا
يوسف بضحك:وانا مش مبسوط كدا
عز بضحك:بابا قلعني الجزمة
يوسف بضحك:شوف الواد وكمان بيتأمر
ندي بضحك:نام يا يوسف
يوسف بضحك:منا مش هعرف اعمل حاجة غير اني انام وبعدين انا عندي شغل بدري الصبح نامي يا ندي ربنا يهديكي
وبعد مرور عدة اشهر
يدخل شاب يبلغ من العمر28عام ذات العيون الرمادية والشعر الاسود الكثيف والبشرة الخمرية
وهو مراد طبيب جديد ينضم الي المشفي الخاصة التي تعالج بها اسيا
يدلف مراد الي مكتب مدير المشفي لكي يستلم عمله ويري المشفي وحالات المرضي
مدير المستشفي:طبعا يشرفنا ان دكتور زيك يشتغل معانا في المستشفي بس انا عندي سؤال انت ليه يا مراد سيبت المستشفي اللي كنت بتشتغل فيها
مراد ب ايجاب:للاسف الشغل اللي جالي في المستشفي كان كله اداري لكن انا بحب اتفرغ للحياة العملية اكتر واتابع حالات المرضي
مدير المستشفي:تقدر تبدأ شغلك من النهاردة معانا وفي المستشفي
ودكتور علي هيكون معاك في بدايت شغلك وهيعرفك علي الحالات اللي ف المستشفي
مراد ب ابتسامة:ليا الشرف طبعا
بعد اذن حضرتك
ثم يذهب مراد مع دكتور علي ليري حالت المرضي
وبعد وقت وهما يتمشوا داخل المشفي
دكتور علي:ودا بقي قسم الحالات اللي اكبر دكاترة مقدروش يعالجوها وكلهم اتفقوا علي رائي واحد ان مفيش امل من علاجهم
علي وهو يشير الي غرفة اسيا قائلاً:وبالذات الحالة دي
مراد:وايه الحالة دي
دكتور علي:اتفضل وانت تشوف بنفسك
كانت الممرضة الخاصة ب اسيا موجودة بالغرفة
مراد:صباح الخير
المرضة:صباح الخير يادكتور اتفضل
مراد وعلي وجهه علامات الاستغراب والتعجب من الجمال النائم امامه قائلاً:اسمها ايه
الممرضة:اسمها اسيا يا دكتور
دكتور علي:حالت اسيا من اصعب الحالات اللي ممكن تقابلها في حياتك يا دكتور مراد
مراد:حالتها اي بالظبط
دكتور علي:كومة بسبب انهيار تام
مراد:كومة طب والحالة دي عندها من امتا
الممرضة:بقالها ٣سنين علي الحال دا يا دكتور
مراد ب استغراب:٣سنين!!طب وايه اللي حصلها بالظبط عشان تدخل في كومة
الممرضة:اللي عرفته يا دكتور من الدادة اللي مربيها ان هي من صغرها وهي عايشة مع خالها من بعد موت امها وكان ديما بيعاملها وحش لغايت ما في يوم كان عايز يدخلها مستشفي ويقول عليها مجنونة ويحبسها فيها وسابها وحابسها في اوضة مكتبه لقي كل حاجة متكسرة وهي واقعة علي الارض فاقدة الاحساس بكل اللي حواليها ومن اليوم دا وهي هنا في المستشفي دي وعلي السرير دا بنفس الحالة دي
مراد:طب واسيا ملهاش اخت اخ صاحبة اي حد من قرايبها غير خالها
الممرضة:لا يا دكتور ليها اخ واحد وهو اللي جابها المستشفي هنا وممكن يدفع اي تمن عشان تقوم اخته تاني
لكن للاسف مفيش امل جابلها دكاترة كتير وبرده قاله ان حالتها دي ملهاش اي امل ولا استجابة وهو بيدفع حسابها للمستشفي وهو معندوش امل انها في يوم ممكن ترجع تاني لحياتها وتفوق من الحالة دي
مراد بدهشة وهو ينظر ويقرب من اسيا قائلاً:مش معقول الحالة دي بتاكد ان الطب النفسي ملوش حدود زي الانسان بالظبط
دكتور علي:يلا يا دكتور...يا دكتور
مراد بتعجب وهو ينظر الي اسيا بدهشة:هاا
ثم يخرج كل منهما خارج الغرفة
دكتور علي:مالك يا مراد
مراد ب استغراب:والله ما انا عارف من ساعت ما شوفت اسيا وانا مشدود لحالتها
دكتور علي بضحك:عندك حق يا مراد دي حالة طبيعية اي حد بيجي ويشوف حالت اسيا بيتشدلها ويعجب بجمالها عشان كدا احنا مسمينها الجمال النائم اللي مستنية الشاطر مراد عشان يجي ويفوقها من اللي هي في
مراد بضحك:انا حاسس ان مش عارف افكر في حالة غيرها بس ٣سنين وهي علي الحالة دي
دكتور علي:دا اللي حصل وبعدين احنا بنغذيها علي المحاليل وبنحط فيها فيتامينات عشان جسمها ميتأثرش وحالتها تدهور اكتر من كدا
مراد:بس دي في الاول وفي الاخر انسانة..يعني هتفضل عايشة كدا لغايت ماتعجز يعني تتحرم من ان تعيش شبابها ومن حياتها الجاية دا ظلم
دكتور علي:لا وانت الصادق دا مرض تعرف يا دكتور انا من متابعتي لحالت اسيا اقدر اقولك ان حالتها معقدة جدا رافضة انها تعيش في حياتها وبتهرب من حالتها دي بالكومة او بمعني اصح بالغيبوبة الكاملة اللي هي فيها
زيها بالظبط زي الجنين اللي رافض انه يتولد
مراد:عندك حق يا دكتور زي الجنين اللي رافض انه يتولد طب اسيا ممكن تاكل او تشرب
دكتور علي بزعر:ايه لا مينفعش طبعا عشان ممكن تكون رافضة انها تبلع وساعتها ممكن تتخنق وتموت لكن هي عايشة علي المحاليل وفيها فيتمينات بتعوض قيمة الاكل الغذائية
وبطل اسئلة عن الحالة يا دكتور متقلقش مش هتهرب
في ڤيلا مهند القاضي
بعد رجوعه من الشركة
وهو قاعد بيلعب في شعر لينا اللي شبهه سارة بدرجة كبيرة
وبص علي يمينه شاف مالك اللي قاعد بيضحك وهو بيتفرج علي الكرتون
وكان مالك شبهه مهند جدا ولكن اخد من سارة لون عينيها الاخضر
وبجانب مالك زين اللي اعد بيلعب بلعبه
وعلي شماله سارة وهي جالسه وتحمل صغيرها يوسف وهي تلعب في شعره حتي ينام
يقبل مهند يد سارة بحب:شكرا علي حياتي اللي منورتش ولا بقي ليها معني الا لما دخلتيها
سارة ب ابتسامة:انت السبب في كل السعادة اللي بعيشها دي يا مهند
في الليل
يتمشي مراد مع اسيا في مكان لا يعرفه وهي تبتسم وتمسك بيده وكان مراد مستغرب بشدة
ولكنها تتركه وتذهب بعيد الي مكان مظلم محاط بالسواد وهي تقول:متسبنيش
كان مراد يدور ويحاول العثور عليها وهو ينادي بصوت عالي قائلاً:اسيااا
ولكن يستيقظ بفزع
مراد بفزع:اسيا
ثم يعتدل وهو يتذكرها قائلاً:وحكايتك ايه بقي يا ست اسيا
اما عن احمد ف في ملهي ليلي
كان جالس علي منضدة مخصصه له
وكان يشرب بكثرة وكانت تجلس معه فتاه اخري
ولكنه كان سارح في يارا ويتذكر عندما رائته مع فتاه لم يعرفها ولكن احمرت عيناه ونظر الي الفتاه التي بجانبه وهو يحاوط خصرها بشدة قائلاً:مش يلا بقي
شهد بدلع:امرك يا بيبي يلا
خرج احمد وشهد من الملهي متجهين الي الڤيلا
حتي ان وصل كل منهما بعد وقت قصير
في غرفة من غرف احمد
شهد وهي تحاوط يدها حول رقبته بدلع:وحشتني اوي يا بيبي
احمد وهو يحاوط خصرها قائلاً:اممممم
شهد بدلع:بس انا زعلانة منك
احمد وهو ينظرلها بثبات ويرفع حاجبيه قائلاً:ليه
شهد:عرفت انك كنت مع واحدة غيري امبارح
احمد بسخرية:وايه الجديد اللي بيجي في دماغي بعمله انا حر
شهد ب غيرة:طب ما انا موجودة وتحت امرك لي تبقي مع غيري
احمد بغضب يكسر كاس الخمر اللي في يده قائلاً:بت انتي نسيتي نفسك ولا ايه وبعدين كلوا بحسابه بتبسطيني وبديكي الفلوس اللي بتطلبيها كله ولي تمن فهماني يا حلوة وبعدين كلكم صنف واحد
شهد:طب انا مش عايزة فلوس لكن عايزاك انت
احمد بغضب:مش واحدة زيك اللي هتقولي اعمل ايه ومعملش ايه
وهو يجذبها من شعرها بغضب وقسوة قائلا:انتي زيك زي غيرك عندي وانتي هنا دلوقت عشان تبسطيني فاهمة
شهد بألم:فاهمة بس بطل توجعني
يتركها احمد للحظة وهو غاضب بشدة ويشرب كاس من الخمر ثم ينقض عليها كالأسد الهائج وبعد وقت قصير تتجاوب معه قائلاً:كلكم زي بعض
وفي صباح اليوم الثاني
يستيقظ احمد ويري شهد بجانبه يملئه الوجع والكره ويذهب الي اهم غرفة في الڤيلا
وهي الغرفة التي ينام بها كل ليله وكانت تملئها صور ليارا علي الحائط واشياء متعلقة بذكرياتهم
وهو ينظر الي صورها بوجع وصراخ قائلاً:ليه بعدتي عني ليه مصدقتيش كلامي ليه لو كنتي صدقتني مكنتش هبقي كدا ليييييه
وهو يكسر الزجاج بالغرفة ليييييه بعدتي عني ليه
تستيقظ شهد علي صوت احمد وتكسيره لزجاج
تدخل شهد الغرفة وهي مصدومة من منظر احمد وشكل الغرفة وصور يارا المعلقة في مكان
شهد:مين دي يا احمد
احمد بغضب:ملكيش دعوة
ثم يذهب الي الغرفة الاخري
ويضع صورتها امامه
شهد بغيرة:متحطهاش هنا ارميها خالص
وتقوم شهد بمسك صورت يارا وتكسرها
احمد بغضب:انت اتجننتي
ثم يمسك يدها بعنف وهو يجمع بعض ملابسها ويلقيها خارج الڤيلا
قائلا ً بغضب:مش عايز اشوف وشك تاني
انا عن احمد ف يمسك صورت يارا بوجع قائلاً:هخليكي ترجعي وتندمي علي كل اللي عملتي وانك سيبتيني ومصدقتنيش ولا
صدقتي حبي ليكي يا يارا
يذهب مراد ليري حالت اسيا
يدخل مراد الي غرفتها وهو ينظر لها بتعجب ولاول مرة يحسس علي شعرها برقة وهدوء
ولكن تشعر به اسيا في خيالها/او عالمها الاخر التي اخترته للهروب من واقعها وحياتها القاسية
مراد ب ابتسامة وهو ينظر اليها:عاملة اي دلوقت يا انسة اسيا بس اسف لو كنت بسالك السؤال دا هتكوني عاملة ايه يعني
علي فكرة انتي اسمك غريب اوي بس حلو مع ان مش لايق علي ملامحك الرقيقة دي بس هو عاجبني..انا بقي مراد دكتور جديد هنا
بس انا لازم امشي دلوقت لكن هرجعلك تاني وهنكمل كلام بعدين دا لو تحبي طبعا.
ولكن لم يلقي منها رد ولكن في عالمها الاخر كانت تشعر به وتسمعه وكانت تمد يدها له من اجل مساعدتها
في يوم جديد
في غرفة اسيا
الممرضة:اتفضل يا دكتور
مراد ب ابتسامة:ازيك يا انسة اسيا
الممرضة ب استغراب:يعني هي سمعاك يا دكتور
مراد:جايز انا لاعندي دليل انها سمعاني ولا انتي عندك دليل انها مش سمعاني بس انا حاسس بقي انها سمعاني
الممرضة ب استغراب من حماسه:براحتك يا دكتور
مش لوحدك اللي بتحس انها سمعاك الدادة بتاعتها واخو انسة اسيا بيعدوا بتكلموا معاها بالساعات برده
مراد بتسال:انتي بقالك اد ايه مع اسيا
الممرضة:بقالي ٣سنين يادكتور من يوم مادخلت المستشفي
مراد:طب ٣سنين وملاحظتيش عليها اي تغير او حتي رد فعل بسيط
الممرضة:ابداً يادكتور هي كدا من يوم مااجت المستشفي لغايت الدقيقة دي لافي جديد ولا في تدهور
مراد:طب انتوا مفكرتوش تاكلوها تشربوها تعرضوها للشمس حتي
الممرضة:لايا دكتور دي ممنوع عنها لان لو اكلت ممكن تتخنق هي مش بتبلع لكن بنغذيها بالمحاليل
مراد:طب اتفضلي انتي وانا هعد مع اسيا شوية
الممرضة:ماشي يادكتور بعد اذنك
بعد خروج الممرضة ينظر مراد الي اسيا ب ابتسامة:عاملة اي دلوقت يا انسة اسيا ان شاء الله تكوني كويسة وهو يقرأ تقرير حالتها الصحية وهو يقول:النبض كويس
عارفة يا انسة اسيا انتي دلوقت في عز شبابك علي فكرة يا اسيا انتي هتكوني حلوة وجميلة اوي كمان لكن انا مش هسيبك كدا
ثم يذهب ويفتح الستار ليدخل الجو الهادي الجميل
مراد ب ابتسامة:مش كدا احسن بكتير ولا ايه ثم يحرك سريرها نحو الشمس قائلاً:تعالي معايا عشان تشوفي الشمس عن قرب
مراد ب ابتسامة:حلو اوي كدا دلوقت بقي الشمس هتغذيكي بڤتميناتها وهتدفيكي كمان في البرد دا
ثم يمسك ب ملفها منذو دخولها الي المشفي حتي الان قائلا:متشوق اوي اني اعرف كل حاجة عنك يا اسيا
ولكن تدخل الي غرفة اسيا مربيتها الخاصة في صغرها وهي دادة فاطمة
دادة فاطمة:انا اسفة لو دخلت علي طول يا بني انا كنت داخلة عشان اطمن علي اسيا
مراد ب ابتسامة:مفيش مشكله انا كنت ماشي دلوقت لكن كنت عايز اسال حضرتك شوية اسئلة عن اسيا
دادة فاطمة بخضة:خير يابني هي كويسة
مراد ب ابتسامة:كويسه اطمني
دادة فاطمة:الله يطمن قلبك يا دكتور
دكتور هو في امل ان اسيا تفوق تاني
مراد وهو ينظر لاسيا ويبتسم: في امل ان شاء الله وانا مش هسيبها غير لما تكون كويسة وكويسة جدا كمان
هسيبك تعدي معاها شوية بعد إذنك
دادة فاطمة:إذنك معاك يابني
ثم تنظر الي اسيا بحنان:وحشتيني يا اسيا وحشتيني اوي يا حبيبتي يا بنت الغاليه سامحيني اني محمتكيش من خالك ومنفذتش وصيت امك ومحافظتش عليكي بس مش ب ايدي يا بنتي لكن كل حاجة هتتصلح وخالك الله يجحمه سافر وانتي هترجعي تاني في حضني وهحافظ عليكي وهنفذ وصيت امك يا حبيبتي بس فوقي انتي بس وكل حاجة هتتغير يا حبيبتي
وفي يوم جديد
يدخل مراد الي غرفت اسيا وهو يحسس علي شعرها برقة قائلاً:صباح الخير يا انسة اسيا
انا مراد يا اسيا يا تري لسه فكراني متخافيش انا مش هتخلي عنك ابداً هفضل جمبك علي طول لغايت ما اشوفك فايقة ومفتحة عنيكي كمان وصحتك احسن مني انا شخصياً
وكان ينظرلها ب ابتسامة وتحدي
مراد:انا مش عارف ذمبك ايه انك تعيشي في الظلمة دي مش كفاية الضلمة اللي جواكي مع انك ضحية انا هبدأ علاجي معاكي يا اسيا ويا اهزمك يا تهزميني ودا مش هيحصل ابداً اتفقنا يا انسة اسيا
ولكن يقطع كلامه دخول احمد
مراد ب استغراب:احمد بتعمل ايه هنا
احمد:جاي عشان اشوف اختي انت اللي بتعمل ايه هنا
مراد ب ابتسامة:اختك طب ازاي يا صاحبي دا احنا صحاب من زمان وعمرك ما كان ليك اخوات
بس عموما انا الدكتور اللي مسئول عن حالة اسيا
احمد بلهفة:انت يا مراد يعني ممكن يكون في امل وتخف وترجع تاني زي الاول بس ازاي دا دكاترة كتيرة قالوا ان مفيش امل من علاجها
مراد ب ابتسامة:قول يارب وانا هكون جمبها ومش هسيبها الا لما تكون كويسة وكويسة جدا كمان
احمد ب ابتسامة:يارب
مراد بضحك:بس ازاي اسيا تبقي اختك
احمد بوجع هحكيلك يا سيدي
في شركة كبيرة يجلس ايهاب علي مكتبه وهو يراجع بعض الصفقات الهامة
وتدخل الي مكتبه عليا
عليا:اتفضل يا ايهاب الورق اللي طلبته
ايهاب ب ابتسامة:متشكر يا عليا بس مالك شكلك مدايق ليه
عليا بحزن:عمي صلاح يا ايهاب الوحيد اللي واقف جمبي في الدنيا دي تعبان وخلاص ايامه بقت في الدنيا معدوده وهيسيبني لعمي التاني مجدي وانا مش عارفة هعمل ايه ومش متخيلة انه ممكن يموت ويسيبني يا ايهاب
ايهاب بشعور غريب في داخله يمسح دموعها برقة قائلاً:ينفع متخافيش من حاجة انا جمبك وعمك مش هيحصله حاجة ان شاء الله وبعدين محدش هيفكر يئذيكي طول ما انا موجود وبعد الشركة هروح معاكي عشان اطمن علي عمك بنفسي تمام دا راجل طيب وكل الناس بتحبه
عليا ب ابتسامة رغم وجعها:شكرا علي وقوفك جمبي يا ايهاب طول التلات سنين اللي فاته وانك كنت جمبي ومسبتنيش
ايهاب ب ابتسامة:متشكرنيش يا عليا انا اللي المفروض اشكرك
ويلا بقي يا انسة روحي علي مكتبك وانا هكمل باقي مراجعة الاوراق دي
عليا ب ابتسامة:اوكي
في غرفة اسيا
مراد:انا هعند مع اسيا هجبرها انها تقاومني
دكتور علي:نعم هتعند مع اسيا
مراد:هتشوف دلوقت يا دكتور
الممرضة:جبت اللي حضرتك طلبته يادكتور
ثم تقوم بربط الممرضة اسيا في فراشها من جميع النواحي
مراد:انا لازم اعمل كدا عشان مخليهاش ترجع للوضع اللي كانت فيه هتفضل مربوطة كدا لاطول فترة ممكنه
مراد للمرضة:انا عايزك تفضلي ربطها كدا يامدام مني طول الليل في السرير والصبح تعديها علي كرسي متحرك وانتي برده ربطاها في لازم تحس ان في فرق بين السكون والحركة
مراد:انا مش هديها فرصة تانية عشان ترجع اللي كانت فيه من تاني
دكتور علي:دا انت محتاج معجزة
مراد وشعور بالأمل:انا فعلا محتاج معجزة
ثم ينظر الي اسيا:انا عايزك تقاومي يا اسيا مش عايزك ترجعي تاني للي كنتي فيه انا اللي ربطك كدا يا اسيا عايزك تحسي بالفرق حركي ايدكي حركي رجلك قومي وعاندي معايا
كانت اسيا تحاول الحركة في عقلها الباطن وكانت تريد الرجوع لحالتها القديمة ورجوع والهروب من عالمها
في منزل عم عليا
ايهاب ب ابتسامة:كدا تقلقنا عليك يا عمي ما انت كويس اهو
صلاح ب ابتسامة باهتة:عليا يا حبيبتي جيبي حاجة ل ايهاب يشربها
عليا:حاضر يا عمي
صلاح:انا كنت عايز اتكلم معاك يا ايهاب يا ابني
ايهاب:خير يا عمي انت تطلب مني اي طلب ربنا يعلم انت غالي عندي ازاي
صلاح:انا عايزاك تتجوز عليا
ايهاب ب استغراب من طلبه:بس انا
صلاح:عليا بتحبك يا ايهاب ولو انا مت وسبتها اخويا محدش هيضمن هيعمل معاها ايه بعد ما يعرف اني كتبتلها كل فل فلوسي والشركة ب اسمها صدقني هتحبها يا ايهاب ولو انا مكنتش بثق فيك مكنتش هطلب منك طلب زي دا بنت اخويا غالية اوي لكن انا عشان خايف عليها طلبت انك تتجوزها وتحميها
تدخل عليا وهي تحمل مشروب ل ايهاب
عليا ب استغراب:مالك يا ايهاب في حاجة ولا ايه
ايهاب:ولا حاجة يا عليا انا كويس
صلاح ب ابتسامة:ايهاب هيكون كويس يا عليا
وبعد مرور اسبوع
واسيا مربوطة في كرسيها المتحرك
تلاحظ الممرضي شي غريب
الممرضة بدهشة:الحق يادكتور مراد دي بتحرك رجليها
وتبدأ اسيا تحرك يدها ورجعلها بكل قوة وهي تتاوة من الوجع
الممرضة:انا خايفة يادكتور لا تاذي نفسها
مراد:متخافيش انا عايز اعرف هي هتفضل تقاوم كدا اد ايه..اللي بتعمله اسيا دا من عقلها الباطن عايزها ترجع تاني لحالتها القديمة اللي هو اختاره لها لكن انا مش هسيبها ترجع تاني
الممرضة:بس دي شكلها بتتعذب اوي يادكتور
مراد:لوسيبنها هترجع لحالتها القديمة لكن لو قاومنها واتعذبت شوية هترجع لحياتها الطبيعية من تاني
مراد وهو يقترب منها قائلاً:انا مراد يا اسيا فاكرة صوتي انا عارف انك سمعاني..طب انتي بتتألمي يا اسيا بس معلش حاولي تستحملي يا اسيا عندي وقاومي اكتر يا اسيا وانا جمبك
ثم تقل حركت اسيا وتهدأ وتبدأ ان تنام
الممرضة:يااه يادكتور احنا فين وبقينا فين اسيا دلوقت بتتحرك وبتنام كنا فين وبقينا فين
مراد:اسيا لازم تفضل كدا لاطول فترة لازم اخلي عقلها الباطن ييأس انها ممكن ترجع لحالت الكومة دي من تاني
مراد لاسيا ب ابتسامة:تعبتيني اوي يا ست اسيا بس ولايهمك انا هروح دلوقت يا اسيا لكن هشوفك بكرا..سلام
غادر مراد من الغرفة ولكن قابل امامه
مربيت اسيا''دادة فاطمة''
دادة فاطمة بخوف:خير يادكتور هي اسيا كويسة
مراد:اسيا الحمدلله حالتها في تحسن بس كنت عايز اعرف منك كام حاجة هتساعدني وتساعدها علي علاجها
دادة فاطمة:اطلب ياابني وانا معاك المهم اسيا تخف وترجع كويسة زي الاول
مراد:انا عايز اعرف حيات اسيا كانت عاملة ازاي وهي صغيرة يعني كانت بتحب ايه وبتكره ايه الاغنية اللي كانت بتحب تسمعها مين اللي كان معها في طفولتها ومتعلقة بي
دادة فاطمة بتنهيدة:اقولك ايه بس يابني
اسيا وهي صغيرة كانت متعلقة ب امها اوي الله يرحمها وماتت وهي في حضنها
ولو علي الحاجات اللي بتحبها هي ديما كانت بتحب تاكل چيلي وهي اعدة في الجنية وهي بتسمع اغنية ذهب الليله وديما امها الله يرحمها كانت معها وبيعدوا يغنوا سوا ويلعبوا مع بعض لغايت مامتت وسابتها لخالها ضرب وكمان حرمان من الاكل وزعيق لما كانت بتصعب عليا ياحبيبتي
مراد بشفقه علي حالها:طب ام اسيا كانت بتحط برڤان معين
دادة فاطمة:اه يابني برڤان واحد ومكنتش بتغيره بس الكلام دا هيفيدك في حاجة
مراد ب ابتسامة:هيفدني اوي انا متشكر لحضرتك
دادة فاطمة:قادر يكون شفي اسيا علي ايدك يابني مين يعرف
مراد ب ابتسامة:ان شاء الله
ثم يذهب الي منزله وتدخل دادة فاطمة للاطمئنان علي اسيا
في منزل عليا
عليا ب ابتسامة:عمي اصحي يلا انا حضرت الفطار عشان نفطر سوا
صلاح:————
عليا بدموع:عمي انت مش هتسيبني لوحدي صح
عمي يا عمي اصحي متسبنيش لوحدي
ثم تتصل ب ايهاب وهي تبكي بشده:ا..ايهاب عمي مش راضي يصحي يا ايهاب الحقني يا ايهاب انا خايفة اوي
يذهب ايهاب بسرعة الي عليا
عليا بدموع لايهاب:عمي مش راضي يصحي يا ايهاب
صحي يا ايهاب انا مليش غيره وهو عارف ونبي يا ايهاب متخليهوش يسيبني اي...
ولكن قبل ان تكلمها تسقط مغشي الوعي
وينقلها ايهاب الي المشفي ليطمئن عليها ويهتم موضوع دفن عمها
وبعد انهاء كل شي يذهب ليطمئن عليها وهو يتذكر كلام عمها في اذنه
تبدأ تفتح عليا عينها ببطي واثار الدموع علي خديها
عليا بدموع:عمي فين يا ايهاب
ايهاب بحزن:عليا عمك مات ودي حقيقة ومتخافيش انا جمبك وعمك خلاص ادفن لكن انا جمبك اهو
كانت عليا تبكي بشدة وشعر ايهاب انه يريد معانقتها في هذة اللحظة ولكن هناك شي يمنعه عنها
عليا بدموع:ايهاب لوسمحت انا عايزة اروح
ايهاب:زي ما تحبي يا عليا
وبعد ان وصل بها الي بيت عمها
ايهاب بدون مقدمات:تتجوزيني يا عليا
عليا بدهشة من طلبه:انت قولت ايه يا ايهاب
ايهاب:تتجوزيني
عليا بحزن:عايز تتجوزني يا ايهاب عشان متسبنيش لوحدي او لعمي يبهدلني مش كدا
ايهاب:عليا انتي غالية عندي جدا وبعدين دي كانت وصيت عمك الله يرحمة وانا مش هسيبك لوحدك ولا هسمك لعمك انه يئذيكي ابداً
عليا بدموع لانها تعلم عدم حب ايهاب لها ولكنها ستتزوجه لحمياتها من عمها بالرغم من انه حبها الاول والاخير
عليا بحزن:وانا موافقة يا ايهاب
وفي اليوم التاني
مراد للمرضة:انا عايزك تسرحي شعرها وهي بتسمع صوت العصافير
وتبدأ الممرضة تنفيذ كلامه
ثم يشغل اغنية ذهب الليله وهو ينثر قطرات من برڤان والدت اسيا علي امل ان يسترجع طفولتها الجميلة وتخرج من حالتها النفسية وتشفي
كانت امامه كما هي لكن الذي يفرقها عن الاموات نفسها التي يصدر منها
لكن في عقلها الباطن تري والدتها وهي تقترب منها وتحضنها وهي تبتسم وهما يغنوا معا علي اغنية ذهب الليله
يراها مراد وهو حزن قائلاً:كنت فاكر لما اعملك كل الحاجات دي تتأثري لكن شكلك كدا هتغلبيني
ثم يقترب منها وينظرلها ب رجاء:انتي فعلا محتاجة معجزة يا اسيا لكن انتي كمان لازم تساعديني
في المساء
بعد ان كتب ايهاب كتابة علي عليا واصبحت زوجة له اخذها الي الڤيلا التي يعيش بها
احمد ب ابتسامة:ادخلي يا عليا دا من النهاردة بيتك
عليا بتوتر وصوت مبحوح:شكرا يا ايهاب
ايهاب:بصي يا عليا مش عايزك تخافي من حاجة احنا متجوزين اه بس انا مش هقربلك يا عليا ولا هفرض عليكي حاجة انا عايزك تطمني انا هحميكي وهنفذ وصيت عمك وهتفضلي مسئولة مني لغايت ما اموت
عليا بدموع:شكرا علي اللي عملته عشاني
ايهاب ب ابتسامة:مفيش شكر ولا حاجة ادخلي اوضتك ودا من النهاردة بقي بيتك حاولي تتعودي عليه
وانا هكون نايم في الاوضة اللي جمبك لو عوزتي حاجة نادي عليا وهتلاقيني ادامك
وهو يحسس علي بشرتها الرقيقة بيده قائلاً:تصبحي علي خير
عليا بتنهيدة:وانت من اهله
وفي الصباح
ايهاب ب ابتسامة:صباح الخير
عليا بتعب بسيط:صباح النور يا ايهاب
ايهاب:انا نازل الشركة دلوقت وانتي خليكي مرتاحة وانتي هنا في امان ولو عوزتي اي حاجة كلميني وهتلاقيني قدامك
عليا:حاضر يا ايهاب
ثم يذهب ايهاب الي شركته وعندما يعود الي الڤيلا يجلس كل منهم في غرفته
وكان ايهاب متردد كثيراً ولكن وجودها في حياته مهم ولكن لم تكن حبيبته
اما عن عليا فكانت حزينة بشدة فهو حبيبها الاول والاخير ولكنها تعلم انه تزوج بها لحمايته فقط ولكنه لم يحبها
ويمر عليهم اسبوع وهم علي هذا الحال
في ڤيلا نبيل القاضي
في غرفة يارا المطلة علي حديقة الڤيلا تسمع يارا صوت احمد ينادي عليها من بعيد
ولكنها تذهب ورا هذا الصوت وهي تمشي وتلف وتدور في المكان
ولكنها تري احمد امامها وكان قريب منها بشدة
ولكن كان ينظر اليها بجفاء وثبات انما هي ب اشتياق وحب فهو حبيبها التي لم تقدر علي فراقه لمدة ٤سنوات
احمد بلوم:رجعتي ليه
يارا بدموع وهي تنظر في عيونه:جيت عشان اشوفك عشان وحشتني اوي
احمد بوجع:طب ليه بعدتي عني ليه موثقتيش فيا ليه جيالي دلوقت وفاكرة اني هخضك في حضني وهسامحك
يحسس علي وجهها ب اشتياق اما ينظر لها بوجع وكره وهي تنظر في عيونه ومستسلمه لقبلته
احمد وهو يقترب من شفايفها قائلاً:طب لو انا نسيتك وانتي موحشتنيش وبطلت احبك
يارا بحب تقبله ودموعهاا تتساقط اشتياقاً له
كان ينظرلها بوجع قائلاً وهو يضحك بسخرية:لو نسيتك ومفضلش لقلبي ليكي غير الكره
يبتعد عنها احمد وهو ينظرلها بثبات
يارا بدموع واكن عينها تتكلم:انا لسه بحبك يا احمد
احمد بوجع ودمعه تتساقط من عيونه:انتي اللي سبتيني وكسرني بعدك
تلف يارا ظهرها الي احمد بوجع وبعد دقيقة تلف له قائلة:احمد انا....
ولكنها لم تري موجود
يارا بدموع:احمد متسبنيش..احمدددد
تستيقظ يارا من نومها بفزع علي صوت هاتفها قائلة:احمد
ولكنها تسترخي قليلاً
يارا بحزن:مسبتنيش ولا يوم يا احمد حتي في احلامي
ثم ترد علي من يتصل بها
يارا ب ابتسامة:نانسي
نانسي بضحك:اخيرا رديتي علي مكالماتي
بقي معقولة يابنتي صحاب من زمان لكن مش مكتوب لنا نشوف بعض كتير ولا ايه لما انتي رجعتي مصر انا روحت لندن ولما انتي رجعتي لندن انا رجعت مصر
يارا بضحك:بس ايه بقي شكلك كدا من صوتك فرحانة اوي احكيلي بقي ايه اللي مفرحك اوي كدا
نانسي بفرح:خطوبتي بكرا وطبعا لو كنتي بتردي علي مكلماتي كنتي هتعرفي من اسبوع وكل شلتنا معزومة وانتي اولهم ومفيش اعزار
يارا:بس
نانسي بتوسل:عشان خاطري يا ريري دي خطوبتي ونفسي تحضريها وبعدين انتي صحبتي ومن زمان اوي كمان
يارا ب ابتسامة:عشان خاطر عيونك هاجي وعلي اول طيارة كمان وفرصة اعمل مفجأة لاخويا وولاده
نانسي بسعادة اوكي هستناكي ومش هلبس الدبلة غير لما تيجي
يارا بضحك:اوكي سلام يا مجنونة
نانسي صاحبت يارا من زمان من صغرهم وهما صحاب وفي جامعة واحدة
نانسي تبلغ من العمر22عام مجنونة بكل حاجة جديدة والفاشون والمزيكا وحياتها مليئة بالضحك ولكن لم يعرف قلبها الحب يوماً
لديها عيون عسلي لامعه تسحر كل من يراها وشعرها الاسود الطويل
والدتها متوفية من صغرها والدها تركها واهتم بنفسه وتزوج ليربيها جدها وتعيش مع جدها وابن عمها الوحيد (عمر)
عمر ابن عم نانسي يحبها بل يعشقها منذو ان وقعت عيونه عليها من صغره
ولكن لم تعلم نانسي بحبه الشديد لها
يبلغ من العمر27عام'دكتور وذات العيون الزرقاء والشعر البني الفاتح والبشرة الخمرية
نانسي بضحك:اما اشوف عمرينو وصل فين
ثم تبدأ الاتصال به
عمر ب ابتسامة:كنت لسه هكلمك عشان اطمن عليكي
نانسي بضحك:عمرك ما هتتغير يا عمر ولا عمر خوفك عليا هيتغير
قولي انت وصلت فين
عمر بضحك:قربت علي الڤيلا خلاص بس صحيح عشان اغيب شهر عشان رسالة الماجيستير
تقوليلي عملالك مفجأة
نانسي بضحك:حاجة هتفرحك
عمر بضحك:وايه الحاجة اللي هتفرحني بقي
نانسي بسعادة:خطوبتي بكرا
واختارتلك بدلة علي ذوقي هتعجبك اوي هتليق عليك جدا وانت بتحضر خطوبتي عايزاك تكون احلي واحد طبعا بس بعد خطيبي بقي اوكي
يقف عمر العربية بصدمة قائلاً:خطوبتك
نانسي بضحك:ايوا خطوبتي ايه الغريب في كدا
بس صح كل حاجة حصلت مفجأة بس احلي مفجأه حصليتلي
عمر بوجع:نانسي هرجع اكلمك تاني
نانسي بستغرب:ياعمر
ولكن ينهي عمر المكالمة
عمر بغضب يخبط بيده علي السيارة بقوة
في ڤيلا ايهاب
ايهاب:ايه رايك نحضر خطوبت نانسي مع بعض
عليا ب ابتسامة:فكرة كويسة
ايهاب ب ابتسامة:خلاص بكرا تكوني جاهزة وهنروح مع بعض
عليا:اوكي
بعد وقت يدخل عمر الي ڤيلا جده
تستقبله نانسي وهي بتبتسم
نانسي بضحك:اخيرا وصلت يا عمرينو
عمر بألم:فهميني كدا ازاي خطوبتك بكرا
نانسي ب ابتسامة:مش عايزاك تزعل يا عمر عشان محكتلكش وبعدين كل حاجة حصلت فجأة وبعدين انا مبسوطة اوي اوي وعلي فكرة اكيد هتبقوا انتوا الاتنين صحاب
عمربضيق:مفتكرش انا طالع اوضتي
نانسي:يا عمر استني
ولكن لم يسمع عمر لها
في نهار جديد
في غرفة اسيا
الممرضة ب ابتسامة:صباح الخير يا اسيا
وهي تفتح الستار
ولاول مرة تفتح اسيا عينها ببطي منذو٣سنوات
الممرضة بدهشة وفرح:لا مش معقولة..بسم الله الرحمن الرحيم هي فتحت ولا ايه
ثم تجري علي دكتور مراد لتخبره بما حدث
ف هذا الوقت كانت تستعد نانسي لخطوبتها
وهي في غرفتها
شاهين/هتفضل في اوضتك دي كتير وبعدين اجهز كلها كام ساعة علي خطوبت نانسي ولازم نكون جاهزين
عمر بضيق:مش هنزل
شاهين ب استغراب:انت من ساعت مارجعت وانت متغير وازاي متنزلش خطوبة بنت عمك الوحيدة
هما كلمتين البس وحصلني
عمر بضيق يترك غرفته وينزل الي حديقة الڤيلا
ولكن وهو ينزل يرا غرفة نانسي مفتوحة وتوجد معها خبيرة تجميل وتضع لمساتها الاخيرة من الميكب وكانت جميلة بشدة
ولكن كان ينظر لها عمر بحزن وحسرة علي حاله
اما هي فكانت مستغربة من حاله
في المساء
تصل طائرة لندن للهبوط الي القاهرة
وبعد وقت استعدت يارا وارتدت فستان من اللون الاسود مع بشرتها البيضاء وشعرها الاسود المنسدل والميكب الرقيق ولكن كان يزيد جمالها جمالاً وكان لايق عليها بشده
تصل يارا الي ڤيلا جد نانسي التي يتم فيها خطوبة نانسي
تطرق نانسي باب غرفة عمر
نانسي ب ابتسامة:ينفع ادخل
عمر:انتي دخلتي خلاص
نانسي:كل دا يا عمر ولسه ملبستش
عمر بضيق:مش عايز انزل
نانسي بحزن:مش عايز تحضر خطوبتي يا عمر
انت عمرك في يوم ما خلتني ازعل منك
لكن انهاردة اول مرة احس انك بتزعلني
عمر بوجع:مش خلاص هتتخطبي
وهيكون حد في حياتك انا بقي لزمتي ايه
نانسي:عمر انت اغلي حاجة عندي ازاي تقول كدا
عمربوجع:دي الحقيقة
نانسي والحزن يظهر علي وجهها:عشان خاطري تنزل يا عمر
ينظر عمر الي نانسي ويتوه في عيونها بسبب حبه لها قائلاً:عشان خاطرك هنزل
نانسي ب ابتسامة:انت احلي واحسن عمر في الدنيا متتاخرش هستناك تحت
عمر بوجع:هقدر احضر خطوبتك ازاي يا نانسي بس مش هقدر اشوفك وانتي جمبه ابداً
ثم يتغلب توسل نانسي عليه وينزل الي حفل خطوبتها
دخلت يارا الڤيلا وهي تبحث عن نانسي وريم
ولكنها تري ريم
ريم بصدمة:يارا
يارا بضحك:اتخضيتي كدا ليه ياريم
ريم بصدمة:يارا انتي لازم تمشي من هنا الوقت
يارا بضحك:بتطرديني ولا ايه
وبعدين خلاص انا شوفت نانسي وهروح اسلم عليها وهرجعلك تاني
ولكنها تري مصطفي وهايدي وايهاب وعليا قائلاً:انتوا كمان وحشتوني جدا بس هشوف نانسي وارجعلكم تاني
ايهاب بدهشة:يارا!!!
تذهب يارا لتري نانسي
يارا بضحك:وحشاني يا نانوس انتي الوحيدة اللي قدرتي تجبيني من لندن لغايت هنا
نانسي بفرح:يارا وحشتيني جدا جدا وانا كمان مردتش البس خاتم الخطوبة غير لما تيجي بس استني اعرفكم علي بعض الاول
يارا ب ابتسامة لرؤيت نانسي واصدقائها من جديد يلف خطيب نانسي ليتعرف علي يارا
يارا بصدمة عندما تراه
نانسي ب ابتسامة:اعرفك علي احمد عاصم خطيبي
احمد عاصم!!!
