رواية زوجة مغترب الفصل الرابع4 والخامس5 والسادس6 بقلم نسمه مالك


 
رواية زوجة مغترب الفصل الرابع4 والخامس5 والسادس6 بقلم نسمه مالك

...تتلفت حول نفسها كانها فقدت عقلها...

لا تصدق اذنها..

تكذب نفسها وتنهرها بشده..

 فقط ظنت انها فقدت حاسه السمع الأن وهى بحاجه شديده لتسمع بتمعن ما يقوله لها زوجها..

 بعدما وصلت معه لشقتهم..

تبكى بنحيب شديد..

تقع عينها على كل ما هو قابل للكسر وتقوم بكسره بعنف..

 فى محاوله منها لأخراج غضبها وغيظها..

 بل قهرها..

غافله عن يدها التى بدات تنزف بغزاره اثر خطبه عنيفه من احدى الزجاجات التى قامت بكسرهم..

ليحاول ادهم انتشالها بأحضانه رغم مقومتها العنيفه ويتحدث برعب وبكاء..

ادهم:اهدى يامريم بالله عليكى انا اسف والله اسف اهدى بحلفك بالله تهدى..

 علشان خاطر ابنك كفايه ايدك اتعورت خلينى اشوفها...

مريم:بصراخ شديد...

ابعد عنى متلمسنيش...

لتحدث نفسها بجنون وهستريه...

كل دا مخبيه عليا؟؟

كل الناس عارفه الا انا!!!!

 حتى الجيران عارفين وانا لاء...

كل الديون دى عليك وانا نايمه على ودانى...

لتبعده عنها بعنف وتتحدث بغضب عارم...

عامل قرض ب5 سنين!!!!

وتقولى دى جمعيه بسنتين هدفع فيها سنه بعد ما نتجوز يا مريم..

ولما السنه تخلص واقول الحمد لله اخيرا ربنا هيفكها علينا بدل الزنقه السوده بتاعه كل شهر..

تقولى لسه فاضل 3 سنين...

لتصرخ بجنون...

انت مش عارف ان القرض دا ربا وحرب مع الله..

علشان كده من ساعه ما اتجوزنا واحنا خنقتنا مبتخلصش...

ادهم:ببكاء..يامريم انا عملت كده علشان اكون اد اتفاقى مع ابوكى..

كفايا انه صبر ووافق اخطبك سنتين..

 لو كنت اتأخرت عن معاد اتفقنا كان فسخ خطوبتنا..

مريم:وهى تزيل دموعها بعنف..

انا واهلى وقفنا جنبك ومشيلنكش فوق طاقتك..

 متعملناش شمعتك..

طيب دى حجتك بالنسبه للقرض...

ووصلات الامانه ام 10الاف جنيه اللى كاتبها على نفسك ختهم عملت بيهم ايه؟؟؟

ادهم:برعب..احححم انتى عرفتى ازاى؟؟؟

مريم:بقهر وبكاء حاد...صاحبك ومراته جهم هنا وسألو على بيتك وقابلتهم اميره بنت عم عادل البقال..

 ومرات صحبك شرشحت وقالت علينا حرميه..

 واميره لانها صحبتى وعرفانى اتكلمت معاهم بالعقل ومشتهم..

ولما كانت بتسلم عليا واحنا طالعين قالتلى..

ابتسمت بوجع وسخريه واكملت..

كانت فكرانى عارفه وانا مثلت انى عارفه...

ها يا ادهم عملت بيهم ايه؟؟

وهدسدهم ازاى لان صاحبك هيبلغ عنك بالوصلات اللى معاه لو مختش فلوسه؟؟

ادهم:الفلوس دى انا مختهاش ليا..

ليصمت قليلا ويتحدث بأحراج وندم...

دى كانت لامى واختى كانو محتاجنها وانا اتصرفت فيها وهما اللى هيسدوها..

مريم:بزهول..مامتك!!!

دى مديونه لطوب الارض هتسد 10 الالف جنيه منين وازاى؟؟؟

 ولا انت اللى ادبست فيهم كالعاده وبتسدهم...

اكملت بصراخ وبكاء يفطر القلوب..

طبعا ما الحيوانه اللى انت متجوزها مبتقولكش هات جنيه.. بتستناك تدخل عليها بحبه المكرونه واللحمه المستورده اللى انت عارف انها مستحيل تاكلها..

وكلت كلت مكلتش ان شاء الله عنها ما طفحت..

 ولا بتسالك عن كسوه ولا مصروف ولا اى حاجه..

 ولولا اهلى مبيسبونيش لدرجه امى بتبعتلى الاكل مستوى كمان...

 كان زمانى ميته فى بيتك..

وانت مع نفسك مبتكلش فى البيت اصلا فتسأل ليه..

بتسال بس على ابنك دا اللى يخصك ويهمك..

 لكن انا يا ادهم...

لتجلس بتعب وضعف بعدما نزف جرح يدها كثيرا...

انا مهمكش ولا اخصك ولا حتى الزمك فى اى شئ..

 انا مجرد زوجه على ورق ..

وفوق كل دا بتعملنى اوسخ معامله..

 ومامتك تولعها نار بنا اكتر وانت كأنك عايز تثبتلها حاجه مش عارفه ايه هى بمعملتك ليا قدمها..

 واحس انها فرحانه وحاسه بالفخر ان ابنها بيبهدل مراته..

لتنظر له ودموعها تنزل بغزاره..

بس خلاص مش هبقى مراتك بعد انهارده تانى حتى لو على الورق..

ليقطع ادهم قطعه من القماش يربط بها يدها ويجلس امامها على ركبتيه..

ادهم:ببكاء حاد...انا اسف والله العظيم انا خبيت عليكى علشان خوفت تسبينى زى ما انتى عايزه تعملى دلوقتى...

انا غلطان والله غلطان يامريم..

 بس ارجوكى ادينى فرصه اصلح غلطى فيها واوعدك مش هخبى عنك اى حاجه بعد كده..

وانتى فعلا عندك حق فى كل كلمه قولتيها انا كنت بعاملك وحش علشان كنت غبى اولا..

ثانيا علشان مبقاش زى اخويا الكبير اللى عايش بره وواخد مراته معاه..

انتى مشفتيش اخويا ومراته دول خالص...

ليهب واقفا و ويجلس بجوارها و يحمله ويجلسها على قدمه ويضمها بشده لصدره....

قد استسلمت لتعبها و لم تستطيع مقاومته..

عارفه يامريم اخويا اتجوز معانا فى الشقه..

 كنت انا واختى لسه صغيرين فى ابتدائى..

 حصل مشاكل كتير اوى اوى بين امى ومرات اخويا انا كنت صغير مش فاهم حاجه لسه..

ولما ابتديت افهم كان اخويا خد مراته وسافرو بره واستقرو هناك..

ومبقاش يسأل علينا خالص وامى قالتلى ان مراته السبب وهى اللى مكرهاه فينا..

 وكانت بتخليه يتخانق مع امى كتير مع ان اخويا دا كان حنين وكويس بس بقى وحش بسبب مراته..

 وانى لازم مبقاش زى اخويا اللى كان بيعامل مراته احسن معامله ويعامل امه اوحش معامله..

 فانا كان لازم اعملك كده قدام امى علشان متقولش انى زى اخويا..

ليدفن رأسه بصدرها ويبكى بنحيب...

بس انتى مش زيها انا عارف انى ظلمتك...

انتى احسن زوجه فى الدنيا...

انا اسف سامحينى يامريم علشان خاطر ابننا ادينى فرصه تانيه...

ليشتد تعب وضعف مريم اكثر وتتحدث بأذن ادهم..

مريم:بهمس..قوم هات تيام من عند مامتك وتعالى..

ادهم:بخوف ورعب..هتسبينى يا مريم؟؟

مريم:قوم يا ادهم ودينى المستشفى نشوف ايدى هتحتاج خياطه ولا لاء وبعدين هنروح مشوار..

ادهم:وهو يتأمل جرح يدها بلهفه..بيوجعك؟

حاسه بايه يا حبيبتى انتى دايخه استنى هعملك ميه بسكر..

مريم:قولتلك هات تيام لو سمحت خلينا نمشى..

 مخنوقه عايزه اخرج من هنا اشم هوا..

ادهم:طيب خلى تيام مع ماما على ما نرجع..

مريم:بأصرار..هاتلى ابنى يا ادهم عايزه ابنى معايا وفى حضنى لو سمحت..

..سمع كلامى وفعلا جبلى ابنى وروحنا المستشفى قريبه من البيت..

 وايدى اتخيطت اربع غرز..

 شوفت فى عيونه ندم ووجع اول مره اشوفهم.. 

علقولى محاليل ولما خلصت خرجنا..

 ووقفت قدام المستشفى وسالته...

انت دافعت كام من ال10 الاف لحد دلوقتى ولا مدفعتش منهم حاجه؟؟؟

قولى بصراحه ومن غير كدب يا ادهم..

أدهم:بحزن وندم شديد..دفعت 4الالف..

مريم:طيب..شفلنا عربيه مش قادره امشى..

وقف عربيه فعلا وركبنا وقبل ما ادهم يقولو على عنوان بتنا كنت انا قولتله..

مريم:على الصاغه لو سمحت يا اسطى؟؟

لتنظر لأدهم والدموع تلمع بعيونها وتتحدث بهمس...

هبيع شبكتى وخد ال6الالف سدهم لصاحبك..

اغمضت عيونها لتهبط دموعها بقهر وألم حاد واكملت..

 هديك فرصه بس مش علشانك؟؟!!

نظرت له بخزى..

علشان ابنى مش هقبل ان ابوه يتسجن؟؟؟

ابتعد بنظره عنها بأحراج وندم بأن واحد..

كم كان هو قاسى وظالم لها..

وهى اثبتت له انها ونعمه الزوجه..

غافل عن من تنظر لدبلتها بقلب ملتاع..

تحمل ذكريات وذكريات هذه الحلقه الموضعه داخل اصبعها..

مدون اسمه واسمها وتاريخ خطوبتهم عليها..

مرت بعد الدقائق وهى شارده..

لتنتبه على صوت زوجها..

ادهم:بهمس..هتبيعى ايه يا مريم..

نظرت بدهشه للمكان حولها..

لا تعلم كيف ومتى وجدت نفسها داخل احدى محلات الصاغه..

اخذت نفس عميق..

وبيد مرتعشه..

..خلعت دبلتها..

وألم يعصف بقلبها اكثر من ألم يدها المصابه...

ولكنها قد حسمت امرها ستبيع شبكتها كلها حتى دبلتها..

..ليسرع ادهم ويمسك يدها ويتحدث بحزن وانكسار..

ادهم:خلى الدبله فى ايدك يا مريم..

مريم:بأصرار..سبنى ابيعها يا ادهم..

كرهتها مش طيقها فى ايدى..

لتحاول التحكم بدموعها التى تهدد بالنزول واكملت..

ربنا يرزقك وتجبلى واحده احسن منها ان شاء الله..

ادهم:بحزن شديد..بس الدبله دى انتى عارفه انها غاليه عندنا اوى..

مريم:بهمس..مش هتبقى اغلى من دبلتك اللى طبقتها بأيدك ورمتها فى وشى!!!

ليغمض عينه بألم حاد..

 متذكر احدى خناقتهم عندما فقد اعصابه..

وخلع دبلته وطبقها بيده والقاها بواجهها..

لتلتقطها هى وتضعها بسلسلتها وترتديها الى الأن...

لتنتبه مريم لكلامها..

 وتتذكر السلسله التى ترتديها وبها دبله زوجها الفضه..

خلعها ايضا وتتحدث بالم مصاحب بأمل..

مريم:ببتسامه وجع..

خلينا نبدأ من جديد.. 

هبيع دبلتك كمان وربنا يكرمنا ونفتح صفحه جديده من كل حاجه..

لتبتسم من بين دموعها..موافق يا ادهم؟؟

ادهم:بندم وفرحه ايضا..موافق يا قلب ادهم..

مريم:بجديه للصائغ...لو سمحت ممكن حد يقلعنى الحلق..

ادهم:بغضب..ايه يا ام تيام حد ايه اللى يقلعك الحلق؟؟؟!!!

 لا بقى كفايا كده..

اقترب من اذنها واكمل بتحذير..

 بلاش تضغطى على اعصابى اكتر من كده انا على اخرى مش مستحمل...

ليحدث نفسه بغضب...قال حد يقلعك الحلق قال..

مريم:ببتسامه فشلت فى اخفاءها..احححم معقول انت لسه بتغير عليا ..

ادهم:بغيظ..خلينا نخلص ونمشى يامريم بدل ما اوريكى هنا ودلوقتى لسه بغير ولا لاء..

مريم...بعت شبكتى خاتم ودبله وغوشتين ب20الف جنيه..

ودبله ادهم ب 120ج..

واول ما خرجنا من قولتله..

بصرامه..حالا تتصل بصاحبك يقبلك تديله فلوسه وتاخد الوصلات منه وتحرقها قدامى..

ادهم:طيب خلينى اروحك علشان ترتاحى انتى تعبتى انهارده..

 والبنج مفعوله هيروح من ايدك وهتبدأ توجعك..

ولازم تاكلى علشان تاخدى العلاج...

وبعد ما اوصلك هنزل اروحلو البيت اديلو الفلوس واجبلك الوصلات فى ايديكى واحرقيها انتى بنفسك كمان..

مريم:لو سمحت بلاش منهده..

 ممكن تريحنى وتسمع كلامى مره من نفسى..

خلينا نروح نقعد فى مطعم ناكل واخد العلاج على ما هو يجيلك..

ادهم:حاضر يا مريم..ليتوجهو سويا لاحدى المطاعم القريبه من الصاغه ويتصل بصديقه...

الو ايوه يا هشام انا مستنيك فى مطعم ابو الخير اللى فى نص البلد تعالى علشان تاخد فلوسك كامله وهات معاك الوصلات كلها سلام..

مريم:برتياح..بعد ما تخلص مع صحبك وناكل..

عايزه ننزل سوا نشترى غيرات جديده لتيام..

 وفى حاجات كتير ناقصه فى البيت هنشتريها قبل ما نروح وكمان خزين رمضان..

ادهم:بجديه..شيلى باقى الفلوس معاكى فى البوسته يا مريم انا هجبلك كل اللى انتى عيزاه لما اقبض بأمر الله..

مريم:اكيد انا هشيل منهم جزء..

وطبعا انت هتجيب ليا انا وابنك اللى احنا عيزينه..

بس انا نفسى اشترى بنفسى..

 عايزه اجيب حاجات لابنى ولبيتى ولجوزى اكون انا اللى مختارها...

لتكمل بوجع...

انا من ساعه ما اتجوزتك وانت اللى بتجيب كل حاجه..

بتتسوق انت ومامتك!!

 وبتجيب كل حاجه انا مش عيزاها مامتك هى اللى بتاخدها فى الاخر لما تتركن عندى ومحطش ايدى عليها..

حتى هدوم ابنى انت ومامتك اللى بتخترهم..

تنهدت بألم واكملت بنفاذ صبر..

سبنى اتنفس ارجوك..

خلينى اوريك انا بحب ايه وبكره ايه..

 باكل ايه ومش باكل ايه..

سبنى اختار هدوم ابنى..

اظن دا ابسط حقوقى اللى مستحيل اتنازل عنها تانى..

ادهم:بندم..حقك..

 كل كلمه قولتيها ليكى حق فيها..

انا مديونلك بمليون اعتذار واكتر كمان يا مريم..

صمت قليلا واكمل بصدق...

ربنا يقدرنى واعوضك عن كل الزعل والوجع اللى انا كنت سبب فيهم..

مريم:بثقه واصرار وعزيمه...هيقدرك يا ادهم..

اقتربت بوجهها منه واكملت بتأكيد..

 طول ما انت صريح معايا زى ما انا صريحه معاك هيقدرك..

ولما مدخلش اى مخلوق بنا وخصوصا مامتك هنبقى احسن وهتقل مشاكلنا كتير وكتير اوى كمان وانت عارف ومتاكد من كلامى..

صح يا ادهم؟

ادهم:بتبرير..امى مش بتكرهك يا مريم..

لتقاطعه مريم بغضب..

مريم:ومش بتحبنى يا ادهم..

لتاخذ نفس عميق تحاول تهدا قليلا..

شوف يا ابو تيام انا بحب الصراحه ومن غير لف ودوران انت عارف كويس اوى ان مامتك بتغير عليك منى واختك كمان دى حاجه واضحه للأعمى..

انا بقى اللى بطلب منك متحولش تبين قدمهم اننا كويسين مع بعض لان دى حاجه بتزعلهم اوى..

ادهم:امال اعمل ايه ما انتى بتزعلى لما اعملك وحش قدمهم؟؟

مريم:ولا تعملنى حلو ولا وحش..

واحنا قدمهم عاملنى ميرى كأننا متخصمين فاهم..

 اللى هو الكلمه على اد السؤال ويبقى احسن لو ميبقاش فى كلام بنا قدمهم خالص..

ادهم:حاضر يا مريم كل اللى انتى عيزاه انا هعمله..

بس ليا عندك طلب واحد بس..

لتنظر له بتسائل..

ويمسك هو يدها برفق وحنان...

اوعدينى من اللحظه دى مهما حصل بنا متسبيش بيتك ولا تنطقى كلمه الطلاق دى تانى وتصبرى عليا..

اوعدينى يا مريم..

مريم:بدموع..انا عمرى ما سبت بيتى يا ادهم..

بس حاضر اوعدك..

وانت كمان مهما حصل مدخلش اى مخلوق بنا صدقنى حياتنا هتبقى احسن.

ادهم:خلاص انا اتعلمت مستحيل ادخل حد بنا تانى..

كان لازم اسمع كلامك لما حذرتينى مقولش حاجه لاهلك..

ليضع يده على جبهته بأحراج...

ابوكى نفخنى لما عرف انى ضربتك بالقلم..

 وطلعنى انا غلطان فى كل حاجه حصلت..

اغمض عينه بوجع...

كنت هضيعك من ايدى بغبائى..

مريم:بحزن فشلت فى اخفاءه..ليه اشتكتنى لبابا ياادهم؟؟ وقولتله كلام انت عارف انى غصب عنى مش بمزاجى بعمله.. زى تنضيف البيت واهتمامى بيك..

ليه قولت كل الكلام دا..

لتصمت قليلا وتلمع الدموع بعينها...

مامتك اللى قالتلك تقول لأهلى صح؟؟

ادهم:بندم..ايوه يا مريم انا مش هخبى عليكى..

امى قالتلى ان لما مرات اخويا كانت تتخانق مع اخويا كان يشتكيها لأهلها..

 ولو هو حتى اللى غلط فى حقها..

يخلوها تعتذرله وترضيه ويمشوها على بيتها..

 واختى برضو نفس الكلام..

 لو جت عندنا واشتكت من جوزها او جوزها اشتكى منها امى بتبهدل اختى وتقولها هو الراجل يعمل ما بداله وانتى تقولى حاضر ونعم.. 

علشان الواحده ملهاش غير بيتها ورضا جوزها..

اخد نفس عميق واكمل بأحراج وندم شديد..

وبعد ما وصلتك لبيت باباكى روحت لقيت امى عندنا لسه فى البيت..

 وسالتنى ان كنت قولت لاهلك ولا لاء..

ولما قولتلها لاء..

قالتلى هتفضلو طول عمركم فى مشاكل لازم اهلها يعرفوها علشات يخلوها تحافظ على بيتها وجوزها..

مريم:بنظره استهزاء..بقى مامتك قالت كده بس!!!

صمت هو قليلا متذكرا حواره مع والدته..

فلاش باااااااااك..

..عاد لمنزله..

 يأنب نفسه على تركه لزوجته وابنه عند اهلها..

 يعلم جيدا انها لا تستحق منه كل هذه القسوه..

يود فقط لو ان اخد يردعه عن اعماله معها حتى يستعيد عقله ويحافظ على بيته الصغير وزوجته الخلوقه وابنه يتربى ببيئه صحيه بين زوجين متفاهمين..

ليتفاجئ بوالدته مازلت بمنزله..

 وقد قلبت كيان المنزل رأسا على عقب!!!

فتحت جميع النوافذ وازالت جميع الفرش من الارضيه والسراير..

 وبدات بغسيل ملابس ابنها وحفيدها فقط..

 وتترك ملابس مريم بشمئزاز داخل سبت الغسيل..

فتحت الدولاب واخرجت ملائات جديده..

 لم تستعملهم مريم من قبل..

 مغلقه بأكياسها وقامت بفرشها على السراير..

 فتشت بالثلاجه والمطبخ جيدا..

ولم تجد غير قليل جدا من الطعام..

 معظمه جبن ومكرونات خاليه الثلاجه من اى نوع لحوم..

لتتصل بابنتها لتحضر لها كل ما لذ وطاب وبدأت بطهى احب الاكلات لابنها..

ادهم:بستغراب وضيق ايضا...ايه يا ماما اللى عملتيه دا؟؟

شاديه:وهى تجلب احدى الفوط الجديده من احدى الاكياس المغلقه ايضا وتستعد للاستحمام...

هكون عملت ايه يا قلب امك..

بنضفلك الزريبه اللى الهانم مراتك معيشاك فيها..

اكملت بقرف مصتنع..

اخييييييى يا واد ياادهم على التراب اللى مالى الشقه.. هدومى كلها بقت تراب...

لتبحث بملابس مريم عن ملابس داخليه وبيتيه لترتديها عقب استحمامها امام انظار ابنها المزهوله..

ادهم:بزهول مقارب للجنون بعدما رأها تفتح احدى الادراج الخاصه بملابس زوجته الجديده التى لم تلبسها مريم اطلاقا..

انتى بتعملى ايه يا ماما دى هدوم مريم الداخيله..

شاديه:ببرود. عارفه انها هدوم زفته..

انا هعمل فيهم ايه يعنى هاخد غيار البسه على ما ابقى اروح.. مش هينفع اقعد كده..

 لازم اخد دش انزل بيه التراب اللى على جسمى دا..

ادهم:بغضب وهو يجذب من يدها الملابس برفق...

هاتى ياماما الهدوم دى الله يرضى عليكى انتى عارفه انها مستحيل تيجى مقاسك..

شاديه:بغيظ وهى تمسك احدى الانادر.

ودا اسمه ايه الفتله دا بقى ان شاء الله..

هى ايه الهدوم المايعه اللى جيباها دى..

وكل دول لسه ملبستهمش.

لتتحرك لباقى الادراج وتهم بفتحهم..

امال اللى لبستهم اد ايه على كده بقى..

ليوقفها ادهم سريعا ويتحدث بنفاذ صبر..

ادهم:ماما انا مطبق من امبارح والمفروض انام ساعتين علشان اقدر اروح الشغل..

شاديه:بغضب وغل..قولت لاهلها على عميلها السوده..

ادهم:لا مقولتش..

ومش هقول..

ومريم هتيجى بكره بأمر الله..

انا ودتها عند اهلها علشان عارف انها هترجع نفسيتها مرتاحه ونفوسنا تكون هديت شويه..

شاديه:بغيظ..ايوه قول نفس الكلام اللى اخوك كان بيقوله لحد ما مراته ركبته ودلدلت..

اكملت بصرامه..

اسمع يا واد انت حالا تتصل بابوها وتقوله على كل القرف والتراب اللى انا لقيته فى الشقه..

 واهملها وعفنتها دى كلها..

 وتسبها كام يوم كده تتربى عند اهلها وانا معاك اهو يا ضنايا وهعملك كل اللى تحتاجه بس اسمع كلامى يابنى...

لتمثل البكاء..

مش عايزاك تكون دلدول زى المكوس اخوك اهئ اهئ اهئ.. مش هستحمل اشوف ولادى الاتنين مراتتهم ممشياهم..

كفايه اخوك هتبقى انت كمان يا ادهم..

ادهم:خلاص يا ماما متعيطيش..

شاديه:بفرحه..يعنى هتشتكيها لابوها؟

ادهم:هشتكيها يا ماما هشتكيها..

نهايه الفلاش باااااااااك

مريم:ادهم يا ادهم سرحت فى ايه كل دا؟

ادهم:ها احححم لا ابدا يا ام تيام..

كنتى بتقولى ايه؟

مريم:ببتسامه..متسرحش ياادهم فى اللى مامتك خلتك تعمله..

 اللى فات فات خلاص واللى حصل دا كان خير على فكره...

تظر لها بستغراب لتكمل هى بتأكيد..

علشان يفوقك ويفوقنى انا كمان..

ادهم:بعدم فهم..طيب يفوقنى انا ماشى..

 لكن انتى عايزه تفوقى من ايه؟!

مريم:بصرامه..ايوه يا ادهم انا لازم افوق..

 لازم اخرج بره الدايره المقفوله اللى انت حططنى جواها...

لتنظر بعمق داخل عينه..

انا محبوسه فى بيتك بربى ابنك وبس..

انت خلتنى قطعت علاقتى بصحابى مروه ومنه ومياده اللى انت عارف انى مكنتش بفرقهم..

حتى مرواحى لاهلى بحساب..

وكل فين وفين لما اروح ساعه ولا اقل وامشى...

ممكن اقعد فى البيت بالشهر لابشوف حد ولا بكلم حد..

 ولما تحن عليا وتسبنى اخرج تقولى اروح عند مامتك وتجبرنى ابات هناك كمان..

 وانت عارف انى مبعرفش انام هناك خالص..

وانت بقى الله يقويك ويعينك طول الليل والنهار فى الشغل وانا معظم وقتى يا صاحيه بتيام يا نايمه معاه لما ينام..

لتتنهد بتعب..

ارجوك يا ادهم سبنى اتنفس..

 سبنى اعيش..

انت عارف وواثق ومتأكد انى مستحيل اعمل حاجه غلط صح ولا لاء؟

ادهم:بثقه..عارف وواثق فيكى يا مريم..

مريم:يبقى بلاش تقيدنى اوى كده..

 تقيدك دا هيجى عليه وقت ويخنقنى يموتنى..

ادهم:بلهفه بعد الشر عليكى يا ام تيام..

ربنا يحفظك ليا ولابننا...

خلاص يا مريم اعملى كل اللى نفسك فيه..

 هاتى انتى طلبات البيت..

 ليكى منى اديكى مصروف البيت فى ايدك كل شهر وهاتى انتى اللى نفسك فيه واللى عيزاه..

وروحى عند اهلك وقت ما تحبى..

 وكلمى اصحابك وارجعو اتجمعو من تانى.. 

نظر لعيونها بعمق واكمل..

اى حاجه هتبسطك وتفرحك وتخليكى ترضى عنى انا موافق عليها يامريم..

نهى حديثه ومسك يدها قبلها بحب..

عرفت قمتك يا ام تيام انتى وابننا الحاجه الحلوه اللى فى حياتى..

مريم:بخجل..ادهم الناس بتبص علينا..

ادهم:مايبصو انتى مراتى على فكره..

لينتبه لدخول صديقه وقدومه اليهم..

هشام:بأحراج...احححم السلام عليكم ازيك يا ادهم..

ليوجه نظره لمريم...

ازيك يا ام تيام..

كل سنه وانتو طيبين ورمضان كريم علينا وعليكم..

ادهم ومريم:وعليكم السلام وانت طيب..

ادهم:بجديه..اقعد اتغدا معانا يا هشام..

هشام:لا بالف هنا يا ابو تيام لسه متغدى والله...

ليخرج الوصلات من جيبه...

خد يا ادهم الوصلات كلها اهى..

 ومتزعلش من اللى مراتى عاملته يا ادهم حقك عليا يا صاحبى..

مريم:بجراءه جديده عليها..اى زوجه من حقها تخاف على جوزها وفلوسه يا استاذ هشام..

ادهم:وهو يعطيه الفلوس..تشكر يا صاحبى..

 وانا مش زعلان منك حصل خير..

لياخذ هشام نقوده وينصرف ..

تنهد كلا من ادهم ومريم برتياح..

 ويبدأ الجرسون بتقديم الطعام..

ليهمس ادهم بأذن مريم..

بقولك ايه ما ناخد الاكل دا ونروح ناكل براحتنا فى البيت.. وتلبسى حاجه حلوه كده من الحاجات الجامده اللى متلبستش..

ليغمز لها بعينه..

انا اجازه انهارده وهسهر معاكى للصبح..

مريم:بخجل وابتسامه عابثه..

انت ناسى اننا هنتسحر انهارده يا ابو تيام..

كل سنه وانت طيب ..

بكره اول يوم رمضان..

ادهم:لا يبقى نلحق نروح علشان انا هتجنن عليكى..

خلينى اشبع منك شويه قبل الفجر..

وخلى بقى مشويرك والحاجات اللى عيزه تشتريها دى يوم تانى..

 تنزلى انتى واصحابك حتى تشتروهم زى زمان..

ليضئ وجه مريم بفرحه عارمه..

 ويوجه ادهم حديثه للجرسون..

لو سمحت هناخد الاكل تيك اوى...

ويحمل صغيره ويتجه بزوجته الى بيتهم عازمين النيه على فتح صفحه بيضاء وبدايه حياه جديده؟؟

البارت الخامس..💔

..اخيرا..

وصلت شقتها برفقه زوجها وابنها..

اخذت نفس عميق..

سمت بأسم الله..

دخلت بقدمها اليمين..

جلست على أقرب كرسيى..

عازمه على نسيان جميع ماحدث وبدأ حياه جديده..

لكن!!

اتستطيع تخطى ما فعلت حماتها بشقتها اثناء غيابها؟؟

..تحفظ كل انش بشقتها عن ظهر قلب..

فلما لا..

وهى من قامت بفرش كافه جهازها بيدها..

القت نظره على الركنه التى أصرت تجلس بها مع زوجها ليحكى لها كل شئ اخفاه عليها..

وكم الأشياء التى قامت بكسرها برضا..

 فقد نفست عن غضبها فى اشياء يمكن تعويضها..

اما كسره قلبها لا يمكن اصلاحها..

لترفع رأسها تنظر لزوجها الذى وضع أكياس الطعام من يده..

ووضع ابنهم بسريره..

وقام بتبديل ملابسه سريعا وارتدى ترنج بيتى..

وأقترب منها جلس أمامها وتحدث بفرحه وأشتياق..

ادهم:ببتسامه..حمد لله على سلامتك يا ام تيام..

ليقترب منها ويحتضنها بحب ويقبل جبهتها ووجنتيها..

نورتى بيتك..

مريم:بتوتر وخجل وتعب ايضا..

الله يسلمك..

أدهم:بقلق..ايدك بدأت توجعك؟

مريم:بألم..اه شويه..

ادهم:بجديه..طيب تعالى خلينى أساعدك تغيرى هدومك علشان تاكلى..

لتقترب مريم من وجهه ببتسامه عابثه..

مريم:بدلع..انا هغير هدومى لوحدى على ما انت تشيل الحاجات المكسره دى يا ابو تيمو..

لتملس ارنبه انفه بأنفها ويهم أدهم بتقبلها فتفر من أمامه سريعا..

أدهم:بأنفاس لاهثه..طيب خلصى بسرعه والبسى قميص جامد كده قبل ما تيمو يصحى ويزن..

لينهى حديثه ويبدأ بتنظيف الركنه بقلق وتوتر من رد فعلها عندما ترى ما فعلته والدته..

محدثنا نفسه..

ربنا يعدى انهارده على خييييييير..

رغم انه أعاد ترتيب ثيابها الا انها ستعلم من ملابسها الجديده التى لم تلبسها بعدما ازاحت من عليها أكياسها..

خلعت حجابها..

وبيد واحده تخلصت من فستانها وتوجهت نحو دولابها لتتسع عينها بصدمه..

..تقف أمام دولاب ملابسها بزهول..

ملابسها الجديده جميعها ممزقه!!!

 حاول احد قياسها رغم مقاسها الصغير فتقطعت من الخياطه!!

ملائتها..فوطها الجداد ايضا..

يظهر عليهم الغسيل دليل على ان جميعهم تم استخدامهم!!!

 قمصان نومها المعلقه على شمعات تم قياسهم..

فحمالتهم جميعا مقطعه ومن قطعهم قام بربتطهم حتى لا يسقطون من الشماعه!! 

كافه شئ يخصها تم التفتيش به بدقه شديده..

..جلست على سريرها تبكى بصوت مسموع...

ليهرول اليها أدهم بلهفه..

ويرى الدولاب وجميع أدراجها مفتوحه..

ليسرع بضمها ويربط على ظهرها ويتحدث بأحراج شديد..

ادهم:انا أسف والله يامريم انا كنت بروح الشغل واتفاجأت باللى عملته زيك والله..

لتبتعد عنه مريم بعنف.. وترفع الملابس الجديده الممزقه امام عيناه..

مريم:بصراخ..شوووووف هدومى اللى ملبستهاش ولا لبسه متقطعه ومتبهدله ازاى..

لييييه الغل دا كله..

انا عملتلها ايه علشان تعمل فى حاجاتى كده..

ترضى حد يبهدل حاجات بنتها كده..

ادهم:بخجل..

حقك عليا يا حبيبتى متزعليش نفسك..

 وانا ربنا يرزقنى وأجبلك غيرهم واحسن منهم كمان..

لتزيل مريم دموعها وتتحدث بحده بعض الشئ..

مريم:غصب عنك مش بمزاجك هتجبلى غيرهم يا ادهم..

علشان انت السبب فى اللى هى عملته دا..

ادهم:بستغراب..انا يا مريم!!!

مريم:ببكاء..ايوه انت اللى ادتها نسخه من مفتاح شقتنا وسبتها تدخل وتخرج وقت ما تحب..

لتبكى أكثر بقهر..

لا ومش بس خدت نسخه واحده..

دى خدت النسخ كلها وادتنا هى كل واحد نسخه حتى أختك ادتها نسخه هى كمان..

لتكمل بصراخ..وكأنى حيوانه مش بنادمه وليها خصوصيه فى شقتها..

ابقى قاعده برضع ابنى والقى اللى فتحت الباب فجأه ودخلت عليا..

دا انا اوقات كتير كنت ببقى نايمه وافتح عينى القيها قاعده قصادى على السرير فى الضلمه..

لتصرخ اكتر بجنون..

افتح النور القيها بتضحك بستفزاز كانها قاصده تخضنى وتسرعنى..

ادهم:بندم..عارف انى غلطت كتير اوى فى حقك بس احنا قولنا هنفتح صفحه جديده..

ليقترب منها محاولا جذبها داخل احضانه لكنها ابتعدت عنه سريعا ليتحدث بخيبه أمل..

يامريم هنرجع لنقطه الصفر تانى..

وبعدين مش انتى بقيتى تقفلى عليكى بالترباس من جوه وهى مبقتش تفتح عليكى تانى..

 وبتخبط وتقف على الباب ساعه على ما انتى تفتحلها..

لتضحك مريم بستهزاء من بين دموعها..

مريم:هههههههه هى قالتلك كده؟؟!!

ادهم:ايوه قالتلى وانا شوفت ان دا حقك علشان كده مجبتلكيش سيره..

مريم:بشده..احب اقولك انى ماقفلتش الترباس الا لما مامتك جت فى يوم وانا فى الحمام وابنك صحى وطبعا زن شويه كالعاده..

وانا واقفه تحت الدش وبكلمه علشان يسمع صوتى ويسكت.. فجأه بقدره قادر لقيت مامتك واقفه قدامى جوه الحمام..

عايزه اقولك انى كنت هقع اموت من الخضه..

ادهم:بغضب وبزهول..ومقولتليش ليه لما دا حصل؟؟

مريم:بصراخ..انا عارفه انك كنت هتتخانق معاها علشان كده مرضتش اقولك..

مرضتش أعمل مشاكل..

وقولت هى كمان مش هتقولك بعد ما كانت السبب انى أعيط بنهيار..

 وفضلت شويه مش عارفه أتلم على اعصابى..

ادهم:متذكر..لما رجعت لقيت عنيكى وارمه من العياط وقولتيلى كنت بعيط على عياط تيام؟؟!!

مريم:ايوه فى اليوم دا..

بعدها بقيت أقفل بالترباس..

كانت تيجى تلاقى الباب مقفول تفضل تخبط باديها ورجليها وأيدها التانيه على الجرس..

واول ما افتح الباب تزوقه بكل قوتها وتدخل تفتش فى الشقه كلها..

وبعدين تبصلى بقرف وتقولى قافله على نفسك ليه ان شاء الله..

ليوقفها صوت ابنها الذى بدأ بالبكاء وحمله ادهم ويحاول اسكاته..

ادهم:طيب ممكن تهدى علشان مينفعش ترضعى تيام وانتى بتعيطى كده..

وانا والله لجبلك حقك..

مريم:بهدوء..ومين قالك انى هسيب حقى..

ادهم:بتوتر..يعنى ايه يامريم..

ليقترب منها ويتحدث بتوسل..

مريم حبيبتى بالله عليكى اوعى تسبينى وترجعى عند اهلك تانى..

يضع أبنه برفق بعدما هدأ..

 وأقترب منها يحتضنها من ظهرها ويده تعرف طريقها جيدا لمنحنايتها..

همس بأذنها من بين سيل قبلاته على عنقها..

حبيبه قلب أدهم انتى..

 عارف ان معاكى كل الحق انك تزعلى..

بس ازعلى وانتى جوه حضنى اوعى تفكرى تبعدى عنى تانى..

حتى لو انا قولتلك ابعدى..

ودا مستحيل يحصل..

أرجوكى يا مريم خلينا نبدأ من جديد..

لتبتعد عنه مريم بهدوء وتتحدث بصرامه..

مريم:اوعى تكون فاكر عياطى دلوقتى دا ضعف منى..

انا بطلع غيظى وغضبى بعياطى دا..

علشان مروحش واعمل مشكله مع مامتك وأحكى لباباك على عميلها دى اللى أكيد مش هتعجبه ابدا..

نظرت له واكملت بتاكيد..

بأيدك انت يا ادهم..

نكمل مع بعض او لا..

 فى ايدك..

أدهم:بستفهام..بمعنى؟؟

مريم:يعنى لو فعلا هنبدأ من جديد يبقى هيبان من تصرفاتك وطرقتك انت معايا..

لأنى مش هسمح تاخدنى على اد عقلى وتقولى كلام فض مجالس وخلاص..

 كل كلمه وكل وعد قولتهم هتبقى مجبر على تنفذهم..

ادهم:بصدق..هنفذ يامريم هنفذ.

بس عيزك تصبرى عليا..

مريم:ببتسامه..وانا من امتى مصبرتش عليك..

بس تمام حاضر هصبر..

لينظر أدهم لجسدها نظره خبيثه ويتحدث ببتسامه عابثه..

ادهم:طيب ايه هتفضلى واقفه بالبادى على الأندر كده كتير..

لتنتبه مريم لملابسها وتهم بالركض ليحاصرها أدهم بين يديه ويتحث بأنفاس لاهثه من شده رغبته بها..

ادهم:بتجرى منى رايحه فين..

ليكمل بمزاح وهو على وشك تقبيلها..

دا انا حتى زى جوزك..

لتبتعد مريم سريعا وتتحدث بتعب واضح على ملامحها..

مريم:أدهم ارجوك انا تعبانه اوى ممكن تخلينا وقت تانى..

أدهم:بتفاهم..طيب ياحبيبتى مش هضغط عليكى..

 تعالى كلى وانا هديكى العلاج ونامى شويه..

وانا هخلى بالى من تيمو..

وهصحيكى على السحور بأمر الله..

..مر اليوم أخيرا على مريم..

حاول أدهم الأقتراب منها قبل الفجر لكنها فضلت تأخذ هدنه وتستعيد قوتها..

وايضا فرصه لأسترداد جزء من كرامتها عندما كانت تريده ويمتنع هو عنها..

حتى أكتفى بأخذها بحضنه وغاص فى نوم سريعا..

لكن هى لم يغمض لها جفن..

فقد تعوضت على النوم بمفردها..

نومه بجوارها يقلقها كثيرا..

حتى أخيرا..

أشرق الصبح بأول ايام الشهر الكريم..

أستيقظ أدهم كعادته فى السادسه صباحا واستعد للذهاب لعمله..

لكنه للمره الأولى منذ فتره أقترب منها وهى مصتنعه النوم وقبل رأسها وقبل ابنه وخرج بهدوء..

لتعتدل مريم جالسه بسريرها بعدما استمعت لصوت قفل الباب..

وجذبت هاتفها سريعا وتحركت ببطئ من جانب صغيرها حتى لا تيقظه. 

ذهبت للغرفه المجاوره وطلبت احدى الأرقام ووضعت الهاتف على أذنها تنتظر الرد بفرحه شديده..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..تجلس بسريرها ممسكه بتابها تتصفح احدى مواقع التواصل الأجتماعى..

وتتحدث مع أصدقاء عمرها..

مروه:ايييييييييه يا زفته الطين انتى وهى الساعه داخله على 7 اصبح مش هنام فى يومكم دا ولا ايه..

منه:نوم ايه يا ام نوم انتى..

وراكى ايه ياحلوه علشان تنامى..

اتلهى يابت مافيش نوم هنفضل نرغى للمغرب..

لتكمل بحزن وصوت أختنق بالبكاء..

بس السهره دى ناقصها مريومه..

لتلمع عينهم جميعا بالدموع على صديقتهم الخلوقه التى منعها زوجها عنهم بالأجبار..

لتكمل منه بحزن..

صح يا داده..

مياده:بحزن أيضا..ربنا يهدى سرها..

ليرددو البنات بحب وصدق من قلوبهم..

منه.ومياده.ومروه:ياااااارب..

وتتحدث مياده بغضب مصتنع..ولا بقى مش هنرغى للمغرب..

المفروض ننام علشان انا جوعت..

 بت انتى وهى هو فاضل كتير على المغرب..

مروه.ومنه:ههههههههههه ههههههههههههههه يا ام بطن..

منه:من اولها كده جوعتى..

لا انشفى كده دا لسه 36يوم..

مياده:عااااااااا هو مش شهر 30 يوم..

دا انا سمعت انه جاى 29يوم كمان السنادى..

مروه:انتى ناسيه ال6 البيض يابت..

منه:قوليلها يا اخت مرمر..

لا وكمان ال4 الحمر ههههههههههه..

لتكمل بمزاح..

يارب تجلكو انتو الأتنين قبل المغرب ب 10 دقايق هههههههه..

مروه.ومياده:عاااااااا حرام عليكى..

لتنتبه مروه لرنين هاتفها برقم غريب..

مروه:بستغراب..رقم غريب بيرن عليا يا بنات..

منه:ردى ومتتكلميش شوفى مين لو ولد مترديش انا بعمل كده..

مياده:لا استنى لو رن أكتر من مره ردى واعملى زى ما نونه قالت..

ليرن هاتفها بستمرار أكثر من مره..

مروه:دا اللى بيرن مصمم أرد استنو خليكو معايا هشوف مين..

منه:بفضول..افتحى الأسبيكر أبت..

لتقوم مروه بفتح الهاتف والضغط على المايك..

ليستمعو ثلاثتهم لصوت غاب عنهم كثيرا..

مريم:ببكاء..بت يا مرمر ردى يابت..

انا مريم..

ليصرخو الفتيات بفرحه وبكاء شديد..

ويتحدثون بنفس واحد..

مروه.منه.مياده:مرررررريومه..

مريم:بفرحه شديده..واحشتونى يا رمم..

كنت متأكده انكم صاحين كالعاده للصبح..

مروه:ببكاء..وانتى يا حبيبتى واحشتينا والله..

منه:بلهفه..ابعتيلى رقمها بسرعه يا مرمر..

مياده:بلهفه ايضا..دا رقمك يامريومه صح..

مريم:ايوه رقمى سجلوه يابنات..

ليتحدثو الفتيات ببكاء وبنفس واحد..

هنعرف نكلمك عليه ولا تكلمينا انتى..

مريم:بفرحه..هكلمكم وكلمونى فى اى وقت..

لتأخذ نفس عميق وتتحدث بثقه..

مريم صحبتكم رجعتلكم تانى يا غجر..

ليبكو الفتيات بفرحه شديده..

وتكمل مريم بأمر..

هنفطر تانى يوم كلنا مع بعض عند امى يابت انتى وهى ها..

منه:ايوه بقى اشطا جدا..

مروه:الله عليكى اهو كده يبقى فعلا جه رمضان..

مياده:والله بعوده يا ام تيام..

 وأخيرا هاكل ورق عنب أمك يابت هيييييح تصدقى جوعت..

ليقضو الفتيات وقت طويل جدا يتحدثون ويحكون أخبارهم لبعضهم..

منتظرين يوم اللقاء بينهم بشوق شديد..

فما أحلى لقا الصحاب بعد الغياب❤




البارت السادس💔

..تنام بعمق بحضن صغيرها..

لم تنعم بالأرتياح هكذا منذ زمن..

فقد أستعاده قوتها قليلا..

بنظارها صديقتها هم قوتها...

فالمرأ يتعافى بصحبته الصالحه..

تحسنت حالتها النفسيه من مكالمه واحده معهم..

حتى صغيرها أصبح لا يبكى بستمرار..

وكأنه هدأ عندما شعر بتحسن مزاج والداته..

فالطفل الرضيع يتأثر بشده باللبن الأم..

 وهى كانت تحزن وتبكى كثيرا..

لكن الأن..

أقسمت انها ستكون أقوى ولن تتنازل عن حقوقها مره أخرى..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..صوت رنين الهاتف ايقظها من نومها..

وأيقظ الصغير ايضا..

لتجذبه لحضنها بيد واحده وتبدأ بأرضاعه..

وتلتقط هاتفها متأوه من يدها المصابه قليلا..

مريم:بنعاس..الو.. صباح الخير ياماما..

جيهان:بحب..صباح النور ياحبيبتى..

وصبحيلى على تيمو حبيب قلب ستو وبوسهولى..

ايه نايمه أصبح برضو..

مريم:باستك العافيه ياحبيبتى..

اه يا ماما نايمه الساعه 9..

كنت برغى انا والعصابه..

جيهان:بستغراب..العصابه!! قصدك مروه ومنه ومياده..

انتى اللى كلمتيهم ولا هما اللى كلموكى..

مريم:انا اللى كلمتهم..

واحححم هنيجى نفطر عندك كلنا بكره يا مامتى ياجميله انتى..

جيهان:بترحاب..تنورو يا ضنايا والله البنات دول واحشونى اوى..

والله زمان يا عصابه..

لتكمل بتسائل وخوف قلب ام..

بس يا مريم لجوزك يزعقلك يابنتى..

انا خايفه عليكى ياحبيبتى..

انتى فى غنى عن المشاكل وهو كان منعك عنهم قبل كده..

مريم:متخفيش عليا يا ماما..

بنتك مش هتسكت عن حقها تانى طالما مبعملش حاجه غلط..

جيهان:ربنا يهدى سرك يابنتى..

هتفطرى فى شقتك ولا عند حماتك انهارده..

مريم:بضيق..ما انتى عارفه ياماما هفطر عند حماتشى..

جيهان:بتعقل..معلش ياضنايا ست كبيره استحمليها يابنتى ربنا يجعله فى ميزان حسناتك..

مريم:حاضر يا ماما هستحملها..

ادعيلى انتى بس..

طول ما انتى بتدعيلى بكون مطمنه..

جيهان:دعيالك يا ضنايا..

ربنا يهديكى ويراضيكى ويرضى عنك ويجبر خاطرك يامريم يابنت جيهان..

مريم:اللهم امين..

 حبيبتى انتى يا احلى جيجى فى الدنيا..

حبييييكى انا يا وليه يا مامتى اموووووووه..

 جيهان:هههههههه شوف البت اللى بدعلها وتقولى ياوليه..

اه منك ومن لسانك..

يله قومى فوقى كده ولا هتنامى تانى الظهر قرب يأذن..

مريم:لا انام ايه هقوم علشان اعمل الأكل وأخده واروح عند حماتى..

جيهان:لا يا ضنايا ناميلك شويه..

 وانا هبعتلك مع حد من أخواتك..

 دكر بط بلدى وحله محشى كرنب سخنين على الأكل على طول وهلفهملك بورق حرارى..

 دول خديهم معاكى عند حماتك..

وهبعتلك جوزين حمام مسلوقين على التحمير بس وحله ورق عنب دول ليكى انتى وجوزك لما ترجعى من حماتك ابقى كلى ياحبيبتى..

 انا عارفه انك مبتعرفيش تاكلى عندها..

مريم:بفرحه..ياحبيبتى يا امى ربنا مايحرمنى منك ابدا يارب..

بس مش عايزه أتعبك..

انا هقوم اعمل اى حاجه واخدها معايا..

جيهان:بأمر..بس يابت تتعبينى ايه..

دا انا عنيا ليكى..

وبعدين انتى عارفه مبعرفش اكل حاجه من غيرك يا قلب امك..

مريم:ربنا يديمك نعمه فى حياتى..

ويديمك فوق راسى وجوه قلبى ياست الكل انتى..

جيهان:تسلميلى يانور عينى..

يله نامى شويه وقبل ما اخوكى يجيلك هرن عليكى..

مريم:حاضر ياحبيبتى..

سلميلى على بابا واخواتى على ما اكلمهم..

جيهان:الله يسلم عمرك يا ضنايا..

حاضر هسلملك عليهم..

يله مع السلامه..

مريم:مع السلامه ياحبيبتى..

..لتغلق الهاتف وتهم بالنوم مره اخرى..

ليرن هاتفها ثانيا برقم حماتها..

لتغمض عينها بعنف وتأخذ نفس عميق وهى تردد..

استر يارب مترنيش عليا غير لما يكون فى نصيبه او عايزه تعملى نصيبه..

لتضغط على زر الفتح ويأتيها صوتها العالى جدا جدا لدرجه ان مريم لم تضع الهاتف على أذنها..

شاديه:بتريقه..نموسيتك كحلى ياعروسه..

ايه يا سنيوره نايمه لدلوقتى..

وسيبانى انا احضرلكم الطفح فاكرانى الطباخه بتعتك انتى وجوزك ولا ايه..

مريم:بهدوء..صباح الخير يا ماما..

كل سنه وانتى طيبه..

رمضان كريم..

شاديه:بأحراج..احححم وانتى طيبه..

ها هتيجى امتى..

الحوض مليان مواعين من السحور..

وانا ضهرى واجعنى ومش قادره أغسلهم..

مريم:شويه كده وهاجى..

ومتعمليش اكل انا هعمل واجيبه معايا..

شاديه:بستفزاز..طيب متتأخريش علشان هتغسلى المواعين برضو..

 ومتنسيش تعملى سلطه وتجيبى مخلل..

 وشوفت عندك أكياس مانجه فى الفليزر اعملى أزازتين وهاتيهم معاكى..

انهت حديثها واغلقت الهاتف بوجهها مباشرا..

لتضع مريم الهاتف من يدها وتحرك رأسها بيأس واستعجاب من افعال تلك المرأه..

لتحدث نفسها برضى..

مريم:الحمد لله ان حنيه امى مهونه عليا اللى بتعمله حماتى..

لتضع صغيرها وتعود للنوم بأحضانه مره اخرى..

مر وقت كانت مريم استيقظت وصلت فرضها..

وامسكت هاتفها واتصلت بشقيقها..

محمد:مريومه حبيبه قلبى..

مريم:ايه ياحبيبى فينك..

محمد:انا جايلك فى الطريق اهو..

مريم:محمد هاتلى كالون جديد وهات حد يركبه معاك وانت جاى ولما تيجى هحسبك..

محمد:بستغراب..كالون جديد!! ليه يابنتى فى حاجه ولا ايه..

مريم:اسمع اللى بقولك عليه بس وانا هبقى احكيلك بعدين..

محمد:حاضر ياحبيبتى عنيا..

يله اقفلى وانا مش هتأخر عليكى..

اغلقت هاتفها وحدثت نفسها..

مريم:انا هعرف ازاى احافظ على بيتى وحاجاتى.. 

واخد حقى بهدوء و بالعقل..

..بعد فتره كان انتهى شقيقها من تركيب الكالون..

محمد:بفخر..ها بقى ايه رأيك فى اخوكى ركبتهولك اهو اى خدعه..

مريم:بحب..تسلم ايدك يا واد..

لتخرج بعض النقود وتضعها بجيبه..

محمد:بأصرار وهو يرجع لها نقودها..والله ما هاخد ولا مليم..

انتى بتشتمينى يعنى..

مريم:باصرار اكبر..هزعل والله انا اللى قولتلك هات يبقى تاخد حسابه والا شيله وركب القديم..

لتكمل بجديه..

امسك ياواد الفلوس انا عارفه البير وغطاه..

ليأخذهم محمد ويضعهم بيد الصغير ويتحدث بمزاح..

محمد:يبقى تيمو أولى بيهم..

ليقبله من وجنتيه ويخرج سريعا..

يله سلام انا بقى..

 عايزه حاجه تانيه قبل ما امشى..

مريم:كده برضو يا محمد مش هتاخد الفلوس..

محمد:قولتلك خلاص يبقى تسمعى الكلام ومتنهديش كتير..

ليتحدث وهو ينزل الدرج..

لو عوزتى حاجه كلمينى أجيلك على طول..

سلام..

لتغلق الباب وتحمل صغيرها تضعه بالأرجوحه الخاصه به..

وتبدأ بعمل السلطه والعصير ايضا لحماتها..

وتجلس بنتظار قدوم زوجها..

ليرن هاتفها مره اخرى برقم حماتها..

شاديه:بغضب..ايييييييييه يا مدام بقينا بعد العصر..

مريم:ببرود..مستنيه ادهم علشان يشيل معايا..

شاديه:بغيظ..ادهم اييييه ياختى..

يشيل ايه ان شاء الله..

لتأخذ مريم نفس عميق تحاول التحكم بأعصابها..

مريم:يشيل ابنه وانا اشيل الأكل..

علشان ايدى متعوره مش هعرف اشيل الأتنين..

شاديه:اممممم متعوره قولتيلى..

طيب اعملى حسابك لو ايدك مقطوعه حتى هتغسلى المواعين برضو..

وبعد الفطار هتغسلى مواعين الفطار..

مريم:بهدوء شديد..

هى هند مش عندك متغسلهم هيا..

شاديه:هند ايه اللى تغسلهم..

 وهى هند هتعمل ايه ولا ايه مش كفايه عليها شغل البيت..

ليقطع حديثهم جرس الباب..

مريم:اهو ادهم جه..

لتغلق شاديه الهاتف مره اخرى بوجهها..

وتفتح مريم الباب لأدهم المزهول..

ادهم:انتى غيرتى كالون الباب؟؟!!

مريم:لتنظر داخل عينه بجمود..

ايوه خليت أخويا محمد يغيره فى اعتراض..

ليبتسم ادهم ويقترب منها يقبل رأسها ويدها..

ادهم:ببتسامه.. لا مافيش اعتراض..

قوليلى عامله ايه دلوقتى..

مريم:الحمد لله احسن شويه..

يله علشان مامتك مستنيانى اغسلها مواعين السحور..

لتنهى حديثها وتذهب من امامه بتجاه المطبخ..

ليغمض ادهم عينه بغضب ويتحدث بهمس من بين اسنانه..

ادهم:ربنا يهديكى يا امى..

ليحمل صغيره ويدخل ورائها المطبخ..

وينظر بستغراب للطعام الذى تعده لتأخذه معها..

ادهم:انتى عملتى الأكل دا ازاى وايدك بتوجعك؟؟

مريم:بفخر..امى ربنا يديها الصحه بعتتهولى..

ادهم:بصدق..يارب..

بقولك يا مريم انا هبات فى الشغل من بكره لمده 4 ايام..

لتلمع عيون مريم بفرحه شديده..

لتنتبه لحالها سريعا وتتحدث بجديه..

مريم:ربنا يقويك..

خلاص لما نرجع من عند مامتك ابقى اخد غيار ليا ولتيام وهروح عند امى الكام يوم دول..

ليهم ادهم بالاعتراض..

لتكمل مريم برجاء..

على حتى ما ايدى تخف شويه..

ليصمت ادهم قليلا وينظر ليدها المصابه ويتحدث بقلق..

ادهم:هيسألوكى يا مريم ايه اللى عورك..

ليكمل بمزاح..

وابوكى مش هيسمى عليا المرادى وهيفتحلى دماغى..

مريم:هههههههه لا متخفش انا هتصرف..

لتكمل برجاء..

بس وافق علشان خاطرى..

وكمان انت عارف ان تانى يوم بفطر عند امى..

لتنظر بعينه بتمعن لترى رد فعله مما ستقوله له..

وانا كلمت اصحابى و عزمتهم على الفطار بكره عند ماما..

ادهم:لحقتى اوام تكلميهم..

ليبتسم بعدما رأى فرحه عيونها الظاهره..

طيب ياستى موافق..

ليغمز لها بخبث..

بس نفطر ونرجع على طول علشان الحق اشبع منك قبل ما اوديكى عند مامتك..

لتعطى له حقيبه خاصه بحمل أوانى الطعام..

وتتحدث ببعض التريقه..

وهى مامتك هتسبنا نمشى قبل ما اغسل المواعين اللى مستنيانى..

 والموعين اللى بعد الفطار كمان..

ليتحدث ادهم بنفاذ صبر من افعال والدته..

ادهم:هغسلهم انا يا ام تيام.

                 الفصل السابع من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا



تعليقات



<>