رواية زوجة مغترب الجزء الثانى2الفصل الخامس عشر15والسادس عشر16والسابع عشر17بقلم نسمه مالك


 رواية زوجة مغترب ج٢

الفصل الخامس عشر والسادس عشر والسابع عشر

رقلم نسمه مالك



البارت ال15..

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "..

 ليس الشديد بالصرعة - القوة - ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب "، وبذلك تم توضيح المعنى الرئيسي لخلق الحلم، خلق الأتقياء والخلق الذي اتصف به الانبياء، فمن أعظم من نبينا -صلى الله عليه وسلم - حينما كان يقابل بالإساءة من قومه فيرد بالهدوء والنصيحة، ويجب في هذا السياق ذكر فضل الحليم  الذي وضّحه النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه قال: ((من كظَم غيظًا وهو قادر على أن ينفذه، دعاه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق، حتى يخيِّره من أي الحور العين شاء))..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..بمنزل خالد ومروه..

..هو..

رجلا سخر نفسه ليكون امانها..

حمايتها وقوتها..

بل والاكثر من ذلك..حسم أمره وقرر اعاده ثقتها بنفسها..

واعد لها مفاجأه ولا أروع..

يخبرها بها انه ليس فقط زوجها..

انه والدها..شقيقها..صديقها..حبيبها..

وهى..دعوه والدته المستجابه من قلبا راضا عنه..

 ..مروه..

بتوتر..تقف امام دولابها تنظر لملابسها بعبوس..

جميعهم عبائات سوداء لا تليق بفرح شقيقه صديقتها..

نفخت بضيق وحدثت نفسها بأسف..

مروه:شكلى كده هروح بعبايه منكم وامرى لله؟!!..

انتفضت بفزع حين التفت يد زوجها القويه حول خصرها جذبتها لداخل حضنه بقوه دافنا وجهه بعنقها يقبله بعمق همس بحنان..

خالد:خضيتك؟!!..قبل وجنتها..حقك عليا..

رفع يده يملس على شعرها بحنان..محتاره فى ايه كده..

استندت بظهرها على صدره واستدارت براسها تنظر ببتسامه عاشقه وهمست بتسائل..

مروه:هو ينفع اروح الفرح بعبايه سوده؟!!.

داعب انفها بأنفه وهمس بتسائل..

خالد:امال فين الفساتين ولبس الخروج اللى كان عندك؟!!..

اعتدلت داخل حضنه وامسكت وجهه بين يديها تنظر لعيناه بهيام وتحدثت بدموع تلتمع بعيونها..

مروه:الفساتين ولبس الخروج دول كنت جيباهم علشان اخرج بيهم مع جوزى..ولما سافر وسابنى مبقتش البس غير العبايه..

عبست بملامحها..لما كنت البس طقم ولا فستان بعد ما سافرت كنت بشوف فى عيون الناس سؤال رخم..

انتى لبسه ومتشيكه لمين وجوزك مش هنا؟؟..

تنهدت بألم..وساعات كتير كانت ستات تقولى عيب يا بنتى تلبس وتتشيكى كده ورجلك بعيد عنك..

هبطت دمعه حارقه على وجناتيها مسحها هو بلهفه سريعا..الغربه مش بس كانت ليك يا خالد انا كمان كنت متغربه من غيرك..

كانو بيحرقو دمى بكلامهم رغم انى والله لبسى كله محترم و؟؟!!..قطعها هو بوضع أصابع يده على فمها يمنعها من استكمال حديثها..وتحدث بثقه تامه..

خالد:عارف يا مروه..عارف ومتاكد ان مش لبسك بس اللى محترم لان مش بلبس خالص على فكره..

قبل جبهتها..انتى ست البنات كلهم بأخلاقك وأدبك يا مرمر..

عضت شفاتيها بخجل..مد اصابعه هو وحرر شفاتيها واكمل ببتسامه..وبعدين جوزك رجع يا ست البنات وعيزك تلبسى وتتشيكى وتعملى كل اللى نفسك فيه ولا يهمك من اى حد..

احتضنته هى بحب شديد وهمست بنبره قاربت على البكاء من شده تأثرها..

مروه:ربنا ميحرمنيش منك يا خالد ويديمك احلى نعمه فى حياتى..

خالد:بعشق..ربنا يحميكى ليا يا حبيبتى..

طال حضنهم قليلا..ومن ثم عدل وضعها داخل حضنه ملتف بيده اليسار حول خصرها وبدأ ينتقى لها عبايه وتحدث بأمر..

طيب اجهزى خلينا نروح مشورنا ونشتريلك كام طقم وكام فستان فى السريع كده..

مروه:بعتاب..مشورنا دا اللى هو ايه؟؟..نظرت له بتحذير..

اوعى تقولى انك مصمم على اللى فى دماغك..

خالد:بتاكيد..طبعا..انتى فكرانى بهزر..

مروه:اكيد طبعا انت بتهزر..

امسك يدها وسار بها عده خطوات وجلس على سريرهم وجذبها على قدميه وتحدث بتعقل..

خالد:حبيبتى انا بتكلم جد وجد الجد كمان..

مروه:بزهول..انت عيزنى اشتغل..دا معظم الرجاله بتطلب من مرتتهم انهم يسيبو الشغل لو بيشتغلو..نظرت له بعدم فهم..

وانت اللى بتطلب منى انى اسيبك انت وبنتك ومامتك وباباك واشتغل يا خالد..

امسك يدها وقبلها بعمق..وتحدث بهدوء..

خالد:يعنى انتى فكرتى فينا كلنا ومفكرتيش فى نفسك..

مروه:ببتسامه..انتو اهلى وعزوتى يا خالد لو مش هفكر فيكم هفكر فى مين..

خالد:بحنان..حبيبتى انا عيزك يبقى ليكى قرير..

تعملى حاجه انتى بتحبيها..تخرجى وتشوفى الدنيا..

تتعاملى مع ناس جديده وتاخدى خبره فى الحياه..

صمت قليلا ونظر لها بحب شديد يظهر بعيناه واكمل..

انا خلاص شوفتلك مكان موقعه حلو جدا وهفتحولك مطعم صغير كده..اتسعت عيونها بزهول وتفاجئ..

فقبل هو اسفل شفاتيها بعمق واكمل..البسى وتعالى شوفيه برضو لو عجبك هتمضى عقده على طول..اشار على نفسه..

وجوزك يدفع لاحلى ام ريتال..

مروه:ببكاء وضحك بأن واحد..مطعم؟!!..انا يبقى عندى مطعم؟؟..تحولت نظرتها لخوف..لا اخاف يا خالد..

يملس على شعرها ووجناتيها بحنان وتحدث بستغراب..

خالد:تخافى من ايه يا حبيبتى..

مروه:بطيبه شديده..اخاف اقصر فى حقك وحق بنتى وبيتى..وضعت اصابعها بفمها واكملت بطفوله..واخاف كمان افشل وابوظ المشروع واخسرك فلوسك..

خالد:ببتسامته الرزينه..حبيبتى انا معاكى وفى ضهرك متقلقيش خالص ولا تشيلى هم ريتال والبيت انا هتابع المعرض مع عابد وهيبقى عينى..قبل شفاتيها قبله رقيقه..

وقلبى معاكى ومع بنتى واهلى كمان..ضمها بقوه داخل حضنه..ومتقوليش افشل دى تانى..انا مراتى نفسها فى الاكل لا يعلى عليه وبأذن الله مطعمها هيبقى اشهر مطعم فى مصر كلها..بعدها عن حضنه وامسك وجهها بين يديه..وحتى لو لقدر الله خسرنا مش هيبقى نهايه الكون..قبل وجناتيها بعمق..هفضل برضو معاكى وفى ضهرك لحد ماتنجحى وتبقى صاحبه اكبر سلسله مطاعم..

تنظر له بفخر شديد و عيون تفيض بالدمع..

ومن بين كم دموعها تبتسم له بعشق وبصعوبه همست من بين شهقاتها..

مروه:انا كبيره بيك انت يا خالد..

ارتمت بحضنه تضمه بكلتا يدها بكل قوتها..

انت احسن راجل فى الدنيا..قبلت عنقه..انت نادر الوجود يا خالد..رفعت عيونها تنظر له بهيام وبشوقا جارف همست..

بحبك اوى اوى..

لف يده حول خصرها وضمها لحضنه واضعا رأسه على صدرها وتحدث بأنفاس لاهثه بعض الشئ..

خالد:وانا بموت فى كل حاجه فيكى..

رفع وجهه ينظر لها بشغف وهمس بأمر..طيب هنروح مشورنا ولا..غمز لها بعبث..

بخجل..دفنت وجهها بعنقه وهمست بصوتا مبحوح..

مروه:مينفعش ولا وبعدين نروح مشورنا..

شدد من ضمها وسار بلحيته على كتفها ورقبتها وصولا لعنقها وبدا يوزع قبلات صغيره متتاليه وهمس داخل اذنها بانفاس مسروقه..

خالد:دا ينفع..قبل وجناتيها..وينفع وينفع..نهى جملته وسحبها لدوامه عشقه الخالص لها وحدها..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بمنزل مياده ومازن..

..غضب عاشق..

..فلاش بااااااك..

حسن..يأنب نفسه على صفعه لزوجته..استدار مره اخرى وهم بالدخول الغرفه للاعتذار لها..

لكنه تسمر مكانه حين استمع لكلماتها التى جعلت قلبه ينقبض برعب وفزع شديد..

شيماء:ببكاء..فرح اختك يخلص على خير واهربى يا مياده يمكن يعرفو قيمتك لما تبعدى..

جملتها هذه جعلت وجهه شحب للغايه..وتعرق جبينه بشده..

وبخطوات متعسره مرتعشه ركض لخارج الشقه..

وامسك هاتفها بصعوبه من شده ارتعاش جسده وطلب احدى الارقام ووضع الهاتف على اذنه ينتظر الرد..

..بجهه اخرى..

بفزع..انتفض هو من نومه على صوت رنين الهاتف بستمرار..

هب واقفا وسار للخارج يبحث عن زوجته بلهفه..

وبعلو صوته نادى عليها..

مازن:مياده..حبيبتى انتى فى الحمام..لم يأتيه رد..

اتجه نحو هاتفه ونظر بستغراب لرقم حماه المتصل..

بقلق رد عليه..ايوه يا عمى..

حسن:ببكاء..مازن..مياده..بكى بنحيب اكبر..بنتى امانه معاك..

مازن:برعب..عمى فى ايه..مالها مياده؟؟!!..

بسرعه البرق..ركض لخارج الشقه حافى القدمين بملابسه الداخيله يبحث عنها بجنون وقلب اوشك على التوقف..

حسن:بصعوبه من بين شهقاته..شكلى جيت على البت اوى يا مازن..تعالت شهقاته..مياده هتهرب مننا..مياده هتحرق قلبنا وتهرب بعد فرح اختها ما يخلص..

حاول السيطره على دموعه..انا عارف انى مجوزها للراجل هيحميها ويحافظ عليها حتى من نفسها صح يا مازن..

مازن:بصوتا مرتعش..عمى خليك معايا لحظه..خبط على باب شقه والدته..فتح له كامل..

كامل:بندهاش من هيئته..مالك يا مازن..نزل حافى ليه كده..

مازن:بوجهه شاحب للغايه..بابا مياده عندكم..

كامل"لا مع امك فوق على السطح..فى ايه يا بنى..

ركض مازن للأعلى وتحدث بستعجال..

مازن:مافيش يا بابا ادخل انت انا جيالك اهو..

يصعد كل درجتين معا..واضعا الهاتف على اذنه وهمس بأمر..

عمى اقفل دلوقتى هكلمك تانى وعيزك تطمن..

انا بموتى اسيب مياده..

اخذ نفس عميق..واكمل ركض للاعلى دون اصدار اى صوت..

حتى اقترب من السطح ووقف يستمع لحديث زوجته ووالدته بتمعن..

مياده:ببكاء حاد..انا هخليهم يلفو حولين نفسهم ومحدش هيعرفلى طريق..

نجاه:بقلق..مياده اوعى تخلفى اتفقنا..انتى هتيجى على هنا صح يا بنتى..اوعى تكونى حاطه فى دماغك انك تهربى بجد. 

بكت..انتى كده هتحرقى قلبى انا وامك قبلهم..

مياده:ما انا قلبى اتحرق قبلكم كلكم يا ماما..

ربطت على يدها..متخفيش عليا انا هكون فى مكان امين وميخطرش على بال حد وهكلمك انتى وماما من وقت لتانى..

اغمض هو عينه بعنف..وبخطوات حذره عاد لشقته مره اخرى..يدور حول نفسه كالأسد الحبيس..سيفقد عقله..

يشعر انه سيجن لا محاله مجرد التفكير انها ستبعد عنه..ستتركه..وبهستريا بدا يحدث نفسه..

مازن:مكان ايه دا اللى هتروحيه يا مياده..اسرع نحو غرفتهم..يبحث هنا وهناك عن اى شئ يستطيع من خلاله معرفه اين ستذهب..

بملابسها وأدراجها الخاصه..بحقائبها..ليتصنم وتتسع عيناه بزهول حين وجد شريط برشام مانع للحمل باحدى حقائبها..

تهاوى جسده وجلس على ركبتيه ارضا ودموعه بدأت تهبط على وجنتيه ببطئ..وبغصه مريره همس..

معقول مش عايزه تخلفى منى يا مياده؟؟!!..

اخذ نفس عميق وعاد ترتيب كافه شئ كما كان..

 وهب واقفا متجها نحو الحمام..ليلمح هاتفها موضوع على يد احدى الكراسيى..بلهفه..اقترب منه وامسكه وبدا يفتش به بمهاره مهندس كومبيوتر ماهر..

ليستمع لحديث مسجل على الهاتف بينها وبين صديقتها..

مياده:منه..احجزيلى تذكره سفر يوم فرح منه على طياره الصبح بدرى..

منه:بتأكيد..انا حجزتلك يا مياده على طياره 6اصبح يا حبيبتى..

نهايه الفلاش باااااااااااااك..

..بحنان وهدوء عكس بركان غضبه وألم قلبه همس بأذنها..

مازن:صاحبى فعلا قالى كده..ولقيت ان صاحبى بيتكلم صح..

..بجمود..

التفت تنظر له..

تنحنح هو بأحراج وتحدث بهدوء..

انا قولت لازم اكون صريح معاكى..

امسك يديها بين كفيه يضغط عليهم برفق..

وعارف وواثق انك عاقله وهتفهمينى..

اخذ نفس عميق..

انا الفلوس اللى معايا مش هتكمل افتح الشركه اللى بحلم بيها..

وجوازى من صاحبه الشركه هيخلينى املك الشركه من غير ما ادفع ولا مليم..

 احط ايدى عليها واكبرها وبعدين اديها حقها ونطلق..

هتبقى مجرد بسنس مش اكتر..

تنظر له ببتسامه هادئه..وبهدوء مريب تحدثت..

مياده:وانت بتقولى دلوقتى بتاخد رأى ولا عيزنى اطلبهالك؟!!..

اغمض عيناه بعنف..ومن ثم فتحها ونظر لها بندم وألم حاد وتحدث بغصه مريره..

مازن:ولا دا ولا دا..ابتلع ريقه بصعوبه وشدد من امساك يدها واكمل بصوتا مرتعش..انا اتجوزتها امبارح..

ينظر لها برعب وفزع ظاهر على وجهه..

تبادله هى النظره بأخرى مبتسمه هادئه للغايه..

بلحظه..كان حملها على قدميه وضمها له بقوه واكمل بخوف..

انتى مش هتسبينى صح..انا عارف انى مستهلكيش..

بس انتى احسن منى ومش هتسبينى..

ربطت على وجهه بكف يدها بحنان وهمست ببتسامتها الرائعه..

مياده:اهدى..ليه بتتنفض كده..قبلت أسفل شفاتيه بعمق..

ونظرت له ببتسامه متسعه واكملت..مبروك..

قبلت وجنتيه..عليك الشركه وصاحبه الشركه..

اتسعت عيناه بزهول..ونظر لها بشك وعدم تصديق لهدوئها هذا المريب والغريب للغايه..

تحولت عيناه لاحمرار شديد من شده غضبه..

وبلمح البصر كان عكس وضعهم واعتلاها مقيدا يدها فوق رأسها وهمس بتحذير وتهديد بأن واحد..

مازن:اوعى..شوفى اوعى تكونى بتفكرى تهربى منى..

مال عليها وبدأ يلتهم عنقها بنهم وبعض العنف..

انتى ملكى..عشقى..

وضع جبهته على جبهتها..بتاعتى لوحدى اللى عشقها ليا اقوى 

من اى حاجه فى الدنيا وبيخليها تسامحنى وتنسى..

قبل شفاتيها بشغف وهمس بانفاس لاهثه من بين قبلته..

واللى بدوب فى حضنى وبتنسى نفسها والدنيا بحالها..

نهى جملته وسحبها لعالمه الخاص..

غافلا عن انثى سينفجر بركان غضبها قريبا وسيأخذ بوجهه الاخضر واليابس..

بعد وقت ليس ابدا بقليل..

تقف مياده امام مرائتها تنظر لهيئتها برضا..

فستانها الكاشمير الرقيق للغايه..

وحجابها الكاشمير ومكياجها الهادئ..

على وجهها ابتسامه بريئه تخفى بها ما تنوى فعله..

بنظره عاشقه وايضا متألمه..اقترب منها زوجها ووقف خلفها..

ومد يده حول رقبتها والبسها عقد من الماس بغايه الروعه..

لف يده حول خصرها وضمها لحضنه بقوه وهمس بأذنها..

ايه رايك..قبل وجنتها..عجبك..

التفت له تنظر له بعيون متأمله..لهيئته الجذابه..

وبدلته الأكثر من رائعه..ببدلته السوداء وقميصه الأسود..

 هيبته ووقاره وملامحه شديده الوسامه والصرامه ايضا..

وببتسامه مصتنعه تحدثت ببرود تام عكس كم نيران قلبها..

مياده:ودا جبتهولى وانت بتشترى الشبكه لصاحبه الشركه..

بخبث..التصق بها اكثر وتحدث بجديه مصتنعه..

مازن:فعلا..قبل وجناتيها..انا قولت لازم اعدل بنكم..

مياده:وهى عارفه انك متجوز غيرها..ولا مخبى عليها..

مازن:ببرود..لا طبعا عارفه..انا حرمت خلاص مش هخبى تانى خصوصا انى مبعملش حاجه غلط..دا جواز على سنه الله ورسوله..قبل شفاتيها قبل رقيقه متتاليه..انتى مش عارفه انا مبسوط اد ايه بعقلك الكبير وبتفهمك ليا يا حبيبتى..

مياده:ببتسامه متسعه..ولسه هبسطك اكتر..نظرت له بتمعن..

دا انا هبهرك..

مازن:بستفزاز..تصدقى صوفيا تفكرها مقارب لتفكيرك..وضع يده على كتفها وسار بها للخارج..انا هعرفك عليها فى اقرب وقت انا متاكد انكم هتبقو صحاب جدا..

حركت رأسها بالايجاب وابتسامتها لم تفارق وجهها وتحدثت برجاء مصتنع..

مياده:طيب خلينا نتحرك علشان منتأخرش على الفرح..

وقفت على أطراف أصابعها تعدل ياقه قميصه واكملت بدلع..

علشان عايزه اقضى معاك ليله ولا الف ليله وليله فى اى مكان لوحدنا..عبست بملامحهت..دا لو مراتك التانيه مش هتزعل طبعا..

بلحظه..كان التهم شفاتيها بقبله جائعه وابتعد عنها بصعبوبه وهمس بأنفاس لاهثه وعيون تشتعل بالغضب والرغبه بأن واحد..

مازن:انا انهارده معاكى وملك ايديكى انتى وبس..

بصتناع..ابتسمت له..فامسك هو يدها وسار بها للخارج واكمل بتحذير..خلينا نلحق الفرح بدل ما افترسك تانى قبل ما ننزل..

ابتعد بوجهه عنها واكمل بسره..

انتى اللى أجبرتينى على اللى هعمله فيكى يا مياده..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

بعد مرور عده ساعات..

بين سيشن للعرسان برفقه الاهل والاقارب..

..بقاعه تتميز بالفخامه رغم صغر حجمها..

حفل زفاف يجمع أقرب الاقربون..

خطت مروه ممسكه بيد زوجها بفستان ولا اروع بلونه الفيروزى وحجابها الذهبى ومكياج غايه الرقه..

بجوار خالد يسير عابد..ينظر حوله بلهفه..

ومال على اذن شقيقه وتحدث بعلو صوته حتى يستطيع سماعه..

عابد:خلى مراتك تشاورلى على ابو يويو..

نظر له خالد بتفاجئ فاكمل هو..ابوس ايدك جوزنى بقى..

حرك خالد رأسه بيأس من تصرفات شقيقه ومال على اذن زوجته وتحدث بتسائل..

خالد:فين ابو العروسه..دارت مروه بعيونها حتى وقعت عيونها على حسن..وبنظرها أشارت لهم تجاهه..

بسرعه البرق سار عابد نحوه واقترب منه والقى عليه السلام..

ومن ثم اتجه معه لخارج القاعه..

نظرت مروه لزوجها ووقفت على اطراف اصابعها وتحدث داخل أذنه بتسائل..

مروه:بفرحه..اخوك هيطلب ايديها بجد؟!!..

خالد:بعتاب..احنا معندناش راجل يلعب ببنات الناس..

وانتى شكرتى فيها..يبقى على بركه الله..

مروه:بثقه..انا عارفه يا حبيبى انك راجل من ظهر راجل وعابد كمان طالعلك ربنا يحميكم..وانا زى ما شكرتلكم فى ايه شكرت فيكم وفى عابد كمان ليها..

انتبه خالد على اشاره شقيقه يبشره ان الخير قادم..

وبدأ رحله البحث عن عروسته العنيده..

خالد:بفرحه..شكل ابوها رحب بعابد وحصل قبول..

مروه:بتمنى..ربنا يكتبلهم الخير ويجعل عابد عوض ليها يارب..

اما العاشقان الغاضبان من بعضهم وبشده..

يقفان جوار بعضهم..ممسك مازن بخصر زوجته بتملك شديد..

وبعشق..همس بأذنها..

مازن:تعالى نرقص معاهم..

مياده:بخجل وخوف..لا طبعا..بابا هيزعقلى..

مازن:بندهاش..يزعقلك علشان بترقصى مع جوزك!!؟؟..

التصق بها بجرائه اكثر وهمس بعبث..طيب انا هرقص معاكى وهبوسك قدامه كمان..نهى جملته وسحبها خلفه لساحه الرقص..

بجانب اخر..

تقف بمفردها..

على وجهها ابتسامه رقيقه رغم عيونها الامعه بدموع..

شهقه حاده..وبخجل شديد رفعت يدها على وجناتيها..

وبزهول همست..

ايه:يا لهوى يا مستهوى..اخواتى الاتنين بيتباسو قدام الناس..

جملتها اخترقت أذنه واستمعها هو بوضوح رغم صوت الضجه وصوت الاغانى العاليه..

بأعجاب شديد يظهر بعيناه يتأملها بفستانها الرقيق وملامحها الجميله..

ورغم جمالها هذا وفرح شقيقتها الا ان ملامحها تحمل حزن دفين..يراه هو بعيونها ..

يتابعها بكل خطوه تخطوها..اتى الفرح خصيصا لاجلها..

انتظر حتى انشغل جميع الحضور برقصه هادئه برفقه العرسان..

وبلهفه وابتسامه متسعه..اقترب منها خطوه واحده اصبح يقف خلفها مباشره..ومال كثيرا عليها فهى قصيره القامه جدا بالنسبه له..وبصوتا عالى نسبيا حتى تستمع له همس بأذنها بعبث..

عابد:لو سمحتى يا انسه يويو..التفت تنظر له بكثير من الاشمئزاز وبحاجب مرفوع تحدثت..

ايه:يا نعم..يويو ايه يا افندى انت..انت تعرفنى اصلا؟؟!!..

عابد:بعبوس..نستينى..ابتسم بتساع..انا عابد اخو خالد..

 اشار بعيناه على زوجه اخيه..جوز مروه..

ايه:بشفاه مرفوعه..وبعدين؟؟..عايز ايه يعنى..

يتأمل شفاتيها بعيون اشتعلت برغبه عارمه بتقبيلها..

عض شفاتيه بقوه وهمس بسره..

عابد:ايه الشفايف دى يا شيخه..امممممم..يعنى ابوسها واجرى ولا اعمل ايه انا دلوقتى..

تحولت ملامحها لاخرى غاضبه ونظرت له من اعلى لاسفل وهمت بالسير من امامه..اوقفها هو سريعا وتحدث بجديه مصتنعه..

استنى بس انا عايز اسألك على حاجه مهمه..

ايه:بملل..اممممم..عارفه انا الحاجه المهمه اللى هتسألنى عنها دى..

عابد:ببتسامه عابثه..طيب ايه هى بقى؟!..

ايه:بنفاذ صبر..هو سؤال عماله اتسأله من بدايه الفرح..

نظرت له بغيظ وغضب..لا مش مرتبطه ومش بفكر ارتبطت ولا هرتبط..ها حاجه تانى..

عابد:بستغراب مصتنع.. لا انا مكنتش هسألك عن كده..

ايه:بضيق..امال عايز تسأل عن ايه ان شاء الله..

عابد:بخبث..انا سمعتك وانتى بتقولى يا لهوى يا مستهوى..كنت عايز اعرف اللهوى بيستهوى ازاى؟؟!!..

غمز لها بوقاحه واكمل..ولو عايزه تتباسى زى اخواتك البنات انا موجود..

اخذت نفس عميق..ونظرت له ببتسامه متسعه تظهر جميع اسنانها..وهمست من أسفل أسنانها..

ايه:عن ابو سافلتك..نهت جملتها وبلحظه كانت اقتربت منه ومدت قدمها الصغيره وبكل قوتها ضغطت على قدمه بكعب حذائها العالى جدا..

وابتعدت سريعا تركته يقفز بقوه من شده الألم ويحدث نفسه

بغيظ..

عابد:عاااااااااااااايا بنت اللذينه يا اوزعه..ااااااه البت موتتلى صوابعى..عض شفاتيه بعنف واكمل بأصرار..

وربنا لاتجوزك برضو..



البارت ال16..

..مروه..

يتيمه الأبوين.. فعوضها الله برجلا..

كان لزوجته بعد الأهل أهل رغم غياب أهلها..

كان خير العون والسند لها بمرضها..

والان سخر نفسه ليكون الدافع لها وسبب رئيسى بنجاحها واثبات ذاتها..

..مياده..

لم تكن يتيمه..

ولكن؟؟!!..رزقت بأب قاسى بمعاملته معها..

اب كان السبب بقهر وكسره قلب ابنته..

بدلا ان يكن لها يد العون ونعمه الضهر والسند..

كان لها اليد التى دائما تألمها..تتضربها بكل قسوه..

ضغط على جرحها بكل قوته..

جعلها تفقد ثقتها بنفسها..بمن حولها..

حولها لبقايا انثى..

وحين فاق وتراجع عن أفعاله..

كان قد فات الأوان..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..اخيرا..

انتهى العرس بسلام..

وأصر حسن ان يصله مازن وزوجته الى منزله..

..بألحاح..

يتحدث حسن..

لا والله انتو هتباتو معانا انهارده..

نظر لزوجته الناظره له بعيون متسعه وفم مفتوح على اخره من شده زهولها بأفعال زوجها الجديده عليها وعلى بناتها كليا واكمل..حضرلهم اوضه مروه يا ام مياده وخليهم يدخلو يستريحو شويه على ما تحضريلنا العشا..

مازن:بأحراج..اعذورنى يا عمى انا هاخد مياده وهمشى..

اقترب منه حسن وغمز له بعيناه وتحدث بأصرار..

حسن:ايه يا مازن يا ابنى انت عايز توقعنى فى الحلفان ولا ايه..نظر لأبنته ببتسامه على غير عادته..ما تقولى لجوزك يا مياده يا بنتى انه مش غريب..دا بيتكم التانى..

اقترب منها وهم بربط على ظهرها لتنتفض هى بفزع وتتراجع للخلف بخوف وتتحدث بتقطع وصوت مرتعش..

مياده:م م ما هو عارف يا بابا..نظرت لزوجها برعب..

اسمع كلام بابا يا مازن خلينا نبات هنا..

نظر لها حسن بعيون التمعت بدمع واغمض عينه بعنف وتحدث بغصه مريره..

حسن:انتى خايفه منى يا مياده؟؟!!..

مياده:بجسد ينتفض..لا م مش خايفه..

وزع حسن نظره بين ابنته وزوجته وابنته الصغرى..

لم يجد غير الكسره بعيونهم..والحزن كاسى وجههم..

اخذ نفس عميق وبصرامه القى سؤال جعل اعين مياده تتسع بزهول وصدمه..

عايزه تكملى مع جوزك ولا لاء يا مياده؟؟..

فهم هو نظرتها المرتعبه فأكمل بصوتا لين اوشك على البكاء..

قولى اللى انتى عيزاه ومتخفيش واللى انتى عيزاه هنفذهولك..

ابتلع مازن ريقه بصعوبه وبتوتر وقلق شديد تحدث..

مازن:عمى؟!!..

 انت بتقول ايه..اقترب من مياده جذبها داخل حضنه..

مياده مراتى ومستحيل تبعد عنى..

حسن:بغضب..مش هغصبها تانى..لو عايزه تكمل يبقى برضاها..على صوته فجأه..انا معنديش استعداد اخسر بنتى..

نظر لابنته نظره حانيه وتحدث بهدوء..عايزه ايه يا مياده..

واوعدك يا بنتى اللى انتى عيزاه هعملهولك..

بتوهان..تنظر لوالدها تارا وزوجها الناظر لها بتوسل تارا اخرى..

وبوهن همست..

مياده:مازن قالى انه اتجوز عليا تانى..

شهقت بعنف كلا من ايه وشيماء..

واتسعت اعين حسن بصدمه ونظر لمازن بشرار يتطاير من عيناه..هم مازن بالحديث لكن مياده اكملت بضعف..

انا عارفه انه بيكدب..نظرت له وهمست بصوتا سمعه هو فقط..قولتلى كده علشان شوفت برشام منع الحمل صح..

بألم حاد..حرك مازن رأسه بالايجاب وهمس بغصه مريره..

اللى مش عايزه تحمل من جوزها دى واحده مش طيقاه ولا طيقه لمسته ومش عايزه تشيل عيل من صلبه..

وانا راهنت نفسى انك مش هتصدقى لو حتى انا اللى قولتلك انى اتجوزت..شدد من ضمها..

علشان ثقتك فيا هتأكدلى انك لسه بتحبينى.. 

ابتسم له بألم حاد وبدموع تلتمع بعيونها وهمست بأسف..

مياده:وانا كنت بفكر اهرب منك..ضحكت وبكت بأن واحد واكملت بزهول..بقينا نفكر ازاى نوجع بعض..

وجهت نظرها لوالدها وتحدثت برجاء و بكاء حاد..

مياده:ارجوك يا بابا انا عايزه اطلق..نظرت لزوجها..

طلقنى يا مازن بدل ما حد فينا يموت التانى بحسرته؟؟!!..

نهت جملتها وتهاوى جسدها بين يدى زوجها دليل على فقدان وعيها..

صرخت والدتها وشقيقتها بأسمها وركضو نحوها يتفحصوها بنهيار شديد..

بفزع ورعب..حملها زوجها لداخل حضنه و سار بها لاقرب أريكه وضعها برفق وحذر وجلس على ركبتيه امامها يحاول افاقتها بشتى الطرق ويتحدث بصعوبه محاولا السيطره على دموعه..

مازن:بصوتا مهزوز..مياده..حبيبتى فوقى بالله عليكى..

شيماء:بصراخ..هاتى ازازه برفان يا ايه نفوق بيها اختك بسررررعه..امسكت يد ابنتها تقبلها مرات ومرات..

قومى يا ضنايا..نظرت لزوجها..يالهوى البت ايدها حته تلج يا حسن..

بخطوات مرتعشه وجسد وقلب ينتفض بجنون..اقترب حسن منهم وتحدث بثبات عكس انهيار قلبه..

حسن:هى هتفوق دلوقتى..هى اكيد داخت علشان مكلتش كويس..خبط على وجناتيها برفق شديد واصابع مرتعشه بشده..مياده فوقى يا بنتى..

اما زوجها..اصبح بحاله لا يرثى لها..

لم تستجيب لجميع محاولتهم..صرخت والدتها بعلو صوتها..

شيماء:بزهول..البت مبتفوقش ليييييه..

لم يجيبها احد..بلحظه..كان حملها زوجها مره اخرى وركض بكل سرعته للخارج..وتحدث بستعجال..

مازن:انا هوديها اقرب مستشفى..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..بمنزل خالد ومروه..

ذهابا وايابا..

يسير عابد بتوتر امام انظار والدته ووالده وشقيقه وزوجته ويتحدث بألحاح..

عابد:بالله عليكى يا ام ريتال كلمى صحبتك شوفيلى الاخبار..

خالد:بتعقل..يا ابنى الناس هتلاقيهم بيتعشو ولا نامو بعد تعابهم فى الفرح عايزها تتصل تقلقهم دلوقتى وتقولهم ايه بس..

اقترب منه عابد وجلس امامه مباشره وتحدث ببتسامه متسعه..

عابد:اكيد عم حسن قال ليويو ان جلها عريس..

اللى هو انا طبعا..نظر لزوجه شقيقه..انتى بقى يا ام ريتال هتساليها على رأيها هى اكيد مش هتخبى عليكى..

عدل ياقه قميصه بتكبر واكمل بثقه..انى واد مز وعجبتها واعجبت بيا..

خالد:بمزاح..انك واد ايه يا عنيا؟؟..اشار على قدمه..

طيب وبالنسبه لصوابعك اللى هى موتتهالك وكنت عمال تتنطط زى ابو فصاده بقت كويسه دلوقتى؟؟؟..

انفجر الجميع بالضحك وتحدثت ناهد بصعوبه من بين ضحكاتها..

ناهد:هههههههههه..موتتلك صوابعك من اولها..

نظرت له بشماته..احسن يا واد..نظرت له بفهم..

 قولتلها ايه خلتها تدوسلك على صوابعك يا واد يا مز..

نظرت لزوجه ابنها وهمت بأكمال حديثها..لكنها صمتت قليلا وهبت واقفه اقتربت منها وجلست جوارها وتحدثت بقلق..

مروه..ربطت على ظهرها..مالك يا ضنايا..سرحانه فى ايه..

مروه:بتنهيده..قلقانه اوى على مياده يا ماما..

شكلها انهارده صدمنى..باين عليها التعب والحزن اوى..

ضمها خالد لداخل حضنه وتحدث بهدوء..

خالد:حبيبتى..ما انا قولتلك لو عايزانى اوديكى ليها بكره تقعدى معاها براحتك وتطمنى عليها وابقى اجى اخدك..

امسكت مروه هاتفها وطلبت احدى الارقام وتحدثث بقلق..

مروه:انا هكلمها اطمن عليها واعرف هى روحت الشرقيه ولا راحت عند باباها..

خالد:بفرحه بلهاء..وحياه بنتك تساليها على يويو..

مروه:بلهفه..ايوه يا مياده..

ايه:ببكاء..ابله مروه انا ايه..بكت بنحيب..

مياده تعبت فجأه وريحين بيها المستشفى..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..بالمشفى..

بعنف..

يضرب كل شخص يحاول ايقافه ويصرخ بنهيار شديد..

مازن:غيبوبه سكر ايه يا ولا ال***..انا مراتى معندهاش السكر..

لكم الامن بعنف وركض نحو زوجته انتشلها داخل حضنه واكمل برجاء هستيرى..مياده حبيبتى بحلفك بالله فوقى..

تنهمر دموعه على وجنتيه بغزاره وصرخ بعلو صوته..

ميااااااااااااده قومى..

بصعوبه..ابعدوه عنها مره اخرى وتحدث احدى الاطباء بصرامه وتحذير..

الطبيب:بعلو صوته..اهدى يا ابنى خلينا نكمل كشف..

 مراتك حالتها خطر واللى بتعمله دا هيخلى حالتها تزيد خطوره..نظر للأمن..طلعوه بره حالا..

اقترب منه مازن وتحدث برجاء..

مازن:بانفاس لاهثه..طيب خلينى معاها وانا هقف ساكت..

ابتلع ريقه بصعوبه واكمل باصرار..انا مش هسبها واخرج..

حرك الطبيب رأسه بيأس وعاود الكشف على مياده امام انظار مازن المرتعبه..

ممسك بيد زوجته بكل قوته..يتأمل ملامحها بعشق وألم حاد يعتصر قلبه..

اغمض عينه بعنف حين تذكر احدى مواقفهم سويا..

..فلاش بااااااااااااااك..

كالعادته..يقف امام مدرستها ينتظر موعد خروجها..

حتى اخيرا فتح باب المدرسه يعلن انتهاء الوقت الدراسى..

اتسعت ابتسامته بفرحه..والتمعت عيناه بعشق شديد..

وبلهفه..بدا يدور بعيناه يبحث عنها..

لمحها..تخرج مسرعه..

قاد الموتوسيكل الخاص به وسار خلفها..

تسرع هى بخطواتها كمن تهرب من شيئا ما..

ابتعدو قليلا عن محيط مدرستها..

وبقلب ينبض بجنون..سار نحوها وقف امامها مباشره..

توقفت هى عن السير ونظرت له بفرحه شديده فشلت باخفاءها..

بادلها هو النظره بأخرى عاشقه وهمس بشتياق شديد..

مازن:واحشتينى..احمرت وجناتيها بخجل..وبغصه همست..

مياده:افتكرت مش هشوفك تانى بعد ما بابا رفضك لتالت مره..

يتأمل ملامحها بهيام..وبمهاره ركن ماكنته على جانب الطريق واحكم اقفالها والتفت لها وتحدث برجاء..

مازن:مياده عايز اتكلم معاكى شويه..

مياده:بخوف..لا مش هينفع انت عارف..

التمعت الدموع بعيونها..انت مش مجبر تتقدملى رابع؟؟!!..

قطعها مازن..دا انا اتقدملك رابع واربعين ومليون كمان..

صمت قليلا واكمل..بس بعد ما ارجع..

مياده:بستغراب..ترجع منين؟؟!!..

مازن:بأسف..انا طيارتى انهارده بليل..اغمض عينه بعنف..

انا هسافر يا مياده..

نظرت له بصدمه و عيون متسعه..فاكمل هو بغصه مريره..

باباكى عنده حق يا مياده..انتى مينفعش تعيشى مع حماتك فى الشقه..لازم يبقى ليكى شقه لوحدك..

ومرتب كويس اقدر اعيشك بيه..

مياده:ببكاء..انا مش عايزه كل دا..انا موافقه اعيش مع مامتك..وبمرتبك الصغير..

مازن:بألم حاد..انتى موافقه لكن بباكى مش موافق..

وعنده حق الصراحه..التمعت الدموع بعيناه..

خلينى اتعب شويه كمان و اتغرب واشوف رزقى فى مكان تانى..نظر لعيونها بعشق..لانك تستاهلى انى اتعب علشان تبقى مراتى يا مياده..ابتسم بثقه..

وانا متأكد انى هرجع القيكى مستنيانى..نظر لها بلهفه..

هتستنينى يا مياده؟!..

مياده:بخجل..انا عمرى ما هخلف وعدى معاك وعمرى ما هوافق بغيرك..بكت بنحيب واكملت برجاء..

بس خليك متسافرش..

هبطت دموعها بغزاره واكملت بخوف..

اخاف تعرف واحده هناك ومترجعليش..

اقترب منها خطوه وتحدث بتأكيد..

مازن:مقدرش..نظر لعيونها بهيام..انا بعشقك..

مستحيل ابص لوحده غيرك..

تحولت نظرته لأخرى متوسله..

خليكى معايا شويه..

هبطت دمعه على وجنتيه مسحها سريعا..

انا مسافر ومش عارف هشوفك تانى امتى..

تنظر له بعيون تفيض بالدمع..لا تستطيع التأخر لدقائق والا ستنال عقاب شديد على يد والدها..وهمست بغصه..

مياده:مش هينفع..لازم اروح حالا..

ينظران لبعضهم بعشق شديد..وببكاء حاد تحدثت..

انا مش عيزاك تسافر يا مازن ارجوك..

مازن:بغصه مريره..مبقاش ينفع يا قلب مازن..

اقترب منها خطوه اخرى..بس والله باذن الله هرجعلك..

تبكى هى بنحيب..وبصعوبه همست..

مياده:وانا هستناك..نهت جملتها وهمت بالسير من امامه..

لكن؟!!..بأقل من لحظه..كانت يده القويه امسكت معصم يدها وجذبها لداخل حضنه احتضانها بقوه رافعها عن الأرض وتحدث ببكاء حاد..

مازن:سامحينى..بس حضنك دا هيخلينى ارجعلك زاحف..

وعهد عليا ما حد يدوق حضنى غيرك يا مياده..

وفت هى بوعدها معه..

اما هو بنظرها لم يفى بعهده معها..

نهايه الفلاش بااااااااااااك..

فاق من شروده على صراخ الطبيب بأمر..

الطبيب:على العنايه المشدده بسرعه..نظر لزوجها..

مراتك عندها جلطه فى القلب والسكر عالى جدا..

نهى جملته وسحب السرير النائمه عليه مياده واتجه للخارج راكضا..

تاركا رجلا اوشك على الموت بسكته قلبيه من شده صدمته..

وبوهن..تهاوى جسده وجلس أرضا واضعا رأسه بين كفيه ويحدث نفسه بهستريا..

مازن:مياده كويسه..يارب كون رحيم بها..بكى بنحيب..

يارب احميها..

..اما بخارج غرفه الكشف..

بنهيار..تتحدث شيماء..

موجهه حديثها لحسن الواقف بصدمه..

شيماء:شوفت يا حسن..قسوتك على البت عملت فيها ايه..

صرخت بوجهه..ضربك ليها فى بيتك قدام جوزها كسرها..وضربك ليها فى بيت جوزها قهرها وحسرها على نفسها..

قهرت قلب بنتك يا حسن وهى يا قلب امها كاتمه فى قلبها..لكمته بكتفه..

دا انت يا اخى ولا مره ختها فى حضنك..

ولا مره طبطبت عليها..ايدك لضربها وبس يا حسن..

عمرك ما قولتلها كلمه حلوه..دايما ضرب واهانه وقله قيمه بحجه انك خايف عليها..صرخت اكثر..قسوتك عليها جبتلها السكر وجلطه فى قلبها..جلست على اقرب مقعد بضعف تخبط على ركبتيها..مسمحتلهاش حتى انها تزعل..

خطبت على صدرها..ياريتها كانت هربت..

ياريتنى كنت انا وانتى لاء يابنتى..جلست بجوارها ايه الباكيه بنحيب شديد تربط على ظهرها بحنان..

اما حسن..يقف بمكانه..لا يبدى اى رد فعل..فقط تفيض عيناه بدموع غزيره..يبكى ندما..والما على ابنته اول فرحته..

وما اوصلها اليه..



البارت ال17..

..مر اكثر من أسبوع..

بلهفه..

انتفض مازن واقفا وركض نحو زوجته واحتضانها بقوه..

دافنا وجهه بعنقها يبكى بنحيب وصوتا مرتفع..

تربط هى على ظهره بحنان بالغ وتتحدثت بتعب..

مياده:هششششششش..اهدى..انا كويسه حبيبى..

رفع وجهه ونظر لها بلهفه وتحدث بتوسل..

مازن:متسبينيس تانى..

ابتسمت هى برقه وهمست بتأكيد..

مياده:مقدرش اسيبك..قبلت لحيته..انا بعشقك..

سارت بأصابع يدها على وجهه..ليغمض هو عينه بستمتاع وبعشق همس..

مازن:وانا كمان بعشقك يا حبيبه القلب والروح..

بكت هى بوهن وضعف..وبصعوبه همست من بين شهقاتها..

مياده:انا مختش برشام منع الحمل..

نظر لها بعيون متسعه..اكملت هى ببكاء..ولا كنت ههرب منك..

انا كنت بقول وبعمل اى كلام من وجع قلبى..

كنت عيزاك تحتوينى..تاخدنى فى حضنك وتقوينى..

تحمينى من اى حد..تستحملنى..بكت بنحيب اكبر..تفهمنى..

وتعرف ان صدمتى مكنتش سهله..اغمضت عيونها بعنف..

الصدمه حرقت قلبى..نظرت له بأسف..صدمتى فيك وفى..

ابتلعت ريقها بصعوبه واكملت بغصه مريره..وفى ابويا..

جلس امامها على ركبتيه وامسك يدها يقبلها عشرات المرات وتحدث بندم حاد..

مازن:انا اسف..سامحينى..وارجعيلى..

علشان خاطر ربنا يا مياده..بكى بنحيب..ارجعيلى..

مياده:بغصه مريره..مبقاش ينفع..اغمضت عيونها بعنف لتهبط دموعها بغزاره..كنت هرجع لو مكنتش مرضت..

فتحت عيونها تنظر له بألم شديد..لكن دلوقتى مش هينفع..

ايه يجبرك تكمل حياتك مع واحده مريضه..

رفعت يدها وامسكت وجهه بين كفيها وهمست ببتسامه من بين دموعها..طلقنى يا مازن..

مازن:بفزع..لا لا مستحيل..انتى مراتى.وانا مستحيل اتخلى عنك..ابتعدت عنه واتجهت لخارج الغرفه..ليحاول هو السير خلفها لكن لم تسعفه قدميه..فصرخ بعلو صوته برجاء شديد..

مياااااده..متسبنيش..مياده..شعر ببدايه دوار يداهمه..

وبدأ جسده يتمايل..وبكل عنف سقط أرضا مرتطما بقوه بالأرضيه..شهق بعنف وانتفض بفزع وفتح عيناه سريعا..

ليجد نفسه ملقى ارضا بجوار سرير زوجته..هب واقفا ونظر لها طويلا..بشتياق شديد..وبانفاس لاهثه حدث نفسه..

مازن:مستحيل اطلاقك ولا اقدر على بعدك يا مياده..

قبل جبهتها بعمق..هتفضلى جوه حضنى طول عمرى..

ملس على وجناتيها..وهتخفى..وهتقوميلى بألف سلامه ان شاء الله يا حبيبتى..

مياده..

منفصله عن العالم بغيبوبتها..

هاربه عن واقعها بثباتها العميق..

فشلت جميع محاولات افاقتها..

بجوارها..يجلس زوجها..

لم يتركها لحظه واحده..لم يخرج من غرفتها حتى..

على مضض يتجه نحو حمام الغرفه..يتوضأ ويعود لها مسرعا يصلى بجوارها..

ينهى صلاته ويقرأ لها ما تيسر من القرأن عقب كل صلاه..

أصبحت كطفلته..يهتم بأدق تفصيلها..

سخر نفسه ووقته لها..

يظل يحكى معها ساعات طويله دون توقف..

ويبكى ايضا ساعات أطول داخل حضنها..

يترجها بستماته ان تفتح عيونها..

فقد اشتاقها حد الجنون..

بحذر شديد..رفعها داخل حضنه وأجلسها على قدميه..

وبدأ يملس على جسدها بمنشفه مبتله بها القليل من سائل الاستحمام..

وبعشق همس بأذنها..

مازن:حبيبه قلبى اللى هتاخد احلى شاور..

قبل وجنتها بعمق..امممم..ريحتك تجنن..

بلين ورفق وصدر رحب..نهى لها حمامها..

جفف جسدها جيدا..والبسها ثيابها..وبحنان بالغ مشط لها شعرها..

ودثرها بالغطاء..

وبعمق قبل أسفل شفاتيها وهمس ببتسامه متألمه وعيون تفيض بالدمع..نعيما يا حبيبه قلبى..

وزع قبلات متتاليه على كافه وجهها ودموعه تهبط بغزاره على وجهها واكمل برجاء..فوقى يا مياده..بحلفك بالله تفوقى..دفن رأسه بصدرها يبكى بنحيب وبصعوبه تحدث من بين شهقاته..انا اتربيت..والله اتربيت واتعلمت الأدب..

رفع رأسه ينظر لها بلهفه واكمل بنهيار..

ومش عايز حاجه من الدنيا كلها غير انك تفوقى وترجعيلى..

مال على يدها المنغرس بها المحلول..وقبلها اكثر من مره واكمل بتأكيد..انتى كنتى صح فى كل حاجه..وانا كنت غلط وتفكيرى غلط..وندمت على كل لحظه بعدت عنك فيها..

ندمت انى سبتك وسافرت..بكى بنهيار اكثر..انتى متتسبيش يا مياده..انتى تتحطى جوه القلب والعين وتتشالى فوق الراس العمر كله..تمدد جوارها محتضنها بحمايه..

وعيناه تفيض بالدمع لا اراديا..ظل وقتا ليس بقليل يبكى دون توقف ويدعى من صميم قلبه ان تفيق..

وتعود له مره اخرى..

ولكن؟؟!!..تذكر شيئا ما..جعل عيناه تتسع على أخرها وانتفض واقفا..حين ترددت بأذنه عبارتها..

انا مختش برشام منع الحمل..تنقل بنظره لبطنها..

وبأصابع مرتعشه..ملس عليها بحذر وهمس بزهول..

يعنى انتى ممكن تكونى حامل منى يا مياده!!!؟؟..

رفع كف يده يمسح على وجهه وشعره بعنف..

واقترب من احدى الازرار وضغط عليها اكثر من مره..

ثوانى..وكانت الغرفه مليئه بأكثر من طبيب أتو يركضون فور سماعهم جرس الأنذار بالغرفه..

الطبيبه:بقلق..خير يا استاذ مازن..فى اى جديد..

تفحصت مياده بحرص وحذر تجنبا غضب زوجها الهستيرى..

مازن:بصوتا مرتعب..انا عايز اعرف لو فى حمل بيبان بعد اد ايه؟؟!!..

الطبيبه:بعمليه..من اسبوعين لتلت اسابيع نقدر نعرف بأختبار الحمل..

ابتلع ريقه بصعوبه..وتحدث بجسد يرتعش قليلا..

مازن:انا جيت من السفر بقالى اكتر من 3أسابيع..

نظر لزوجته بعيون تفيض بالعشق واكمل بتأثر واضح..

ومراتى عادتها متأخره عن معادها حوالى اسبوع..

الطبيبه:بزهول..حضرتك حافظ مواعدها..

ابتسم مازن بعشق وتحدث دون الابتعاد بنظره عن زوجته..

مازن:ايوه..

الطبيبه:طيب كده هناخد منها عينه دم ونعملها اختبار حمل حالا..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..بخارج غرفه مياده..

يجلس والدها..بيده المصحف الشريف..يقرأ به بخشوع..

وعيون تفيض بالدمع..

امامه تجلس زوجته..

تنظر له بغضب عارم وعيون يتطاير منها شرار..

تنهدت بصوتا مسموع وتحدثت بكلمه جعلته يتوقف عن القراءه ويرفع رأسه ينظر لها بصدمه وزهول..

شيماء:ببكاء..طلقنى يا حسن..

اغلق المصحف وقبله اكثر من مره ووضعه بجيبه..

وهب واقفا واتجه نحوها جلس جوارها..

ومد يده يمسك يدها..لكنها ابتعدت عنه سريعا وتحدثت بغضب عارم..طلقنى يا حسن..انا مش هينفع افضل على زمتك اكتر من كده..بكت بنحيب..كفايه بقى..

كفايه اللى حصل لبنتى..

حسن:بغصه مريره..اهدى يا شيماء..اغمض عينه بعنف واكمل بندم..انا عارف انى غلطان؟؟!!..

قطعته هى سريعا..

شيماء:بنحيب..مش لوحدك للاسف..اشارت على نفسها..

وانا كمان غلطانه..انا اللى اديتك الفرصه تعمل فيا وفى بناتك كده..انا اللى اتنزلت وسكت عن حقى لما كنت بتضربنى..

لحد ما ايدك طولت على بناتى بعد منى..نظرت له بغيظ..

مكنش ينفع افضل ساكته على اهانتك وضربك..

كان لازم اوقفك عند حدك..بكت بنحيب اكبر..

سكوتى خلاك تفترى وتزيد فى قسوتك وبنتى هى اللى مرضت وبتدفع التمن وهى فى عز شبابها..

نظرت له بتهديد..طلقنى يا حسن بالزوق احسنلك..

حسن:برجاء..بالله عليكى يا شيماء..اهدى وخلينا ندعى لمياده تقوملنا بالف سلامه..

همت شيماء بالحديث لكنها لمحت نجاه ونبيل قادمين نحوها..

نظرت لهم بغضب..وابتعدت بنظرها عنهم والتزمت الصمت..

اقتربت منها نجاه وجلست جوارها والقى نبيل السلام وتحدثت بقلق..

نبيل:السلام عليكم..ايه يا جماعه مافيش اخبار..مياده فاقت..

حسن:بنبره بكاء..لسه..اكمل بلهفه سريعا..

بس بأذن الله هتفوق..

ربطت نجاه على ظهر شيماء وتحدثت ببكاء..

نجاه:هتبقى كويسه..ان شاء الله هتقوم وهتبقى كويسه يا ام مياده..اطمنى يا اختى..

شيماء:بثقه..انا كلى ثقه وايمان بالله انه هيحفظلى بنتى..

وهتقوم بألف سلامه..تنقلت بنظرها بين حسن وكامل..

وكل اللى غلط فيها وجرحها وكسر خاطرها ونفسها هيندمو اشد الندم..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..بمنزل مروه وخالد..

مروه..

ببكاء..تجهز طعام الغداء..

بجوارها زوجها يساعدها بكافه شئ..

لمح هو دموعها..فترك ما بيده وأقترب منها يربط على ظهرها برفق وتحدث بحنان بالغ..

خالد:يا حبيبتى كفايه عياط ابوس ايدك..

نظرت له مروه..بعيون تفيض بالدمع..طالت نظرتهم قليلا..

وببتسامه فتح خالد ذراعيه لها..

لترتمى هى بكل قوتها داخل حضنه تبكى بنحيب وتتحدث بصعوبه من بين شهقاتها..

مروه:اااه يا خالد..قلبى بيتقطع علشانها..

مياده تعبت اوى طول حياتها..يربط هو على ظهرها تارا..شعرها تارا..

ويقبل كتفها تارا اخرى..

ابتعدت عنه قليلا ونظرت له بألم حاد وتحدثت بغصه مريره..

عارف..انا لما كنت اروح عندها واشوف معامله باباها وضربه ليها قدامى كنت بقول الحمد لله انى يتيمه ولا ان ربنا يرزقنى باب يعمل فيا اللى بيعمله فيها..

اغمضت عيونها بعنف واكملت بنحيب..دا مره قدامى مسكها من شعرها قطعهولها بأيده علشان يجبرها توافق على عريس متقدملها..تعالت شهقاتها..

قطعلها شعرها حرفيا يا خالد بكل غباء..

خالد:بأسف..هيندم على اللى عمله معاها طول عمره..

قبل جبهتها..كل ساقى سيسقى بما سقى..

وحق صحبتك هيرجعلها..

مروه:بتنهيده..بس تقوم بالف سلامه..ومش مهم اى حاجه تانيه..المهم سلامتها هى وبس..احتضنته بكل قوتها..

ربنا ميحرمنيش منك يا حبيبى..

شدد من ضمها..ولا يحرمنى منك يا حبيبتى..

حملها بين يديه وسار بها للخارج..تعالى ارتاحى شويه وانا هخلص باقى الغدا واخدك ونرحلهم..

مياده:لا احنا هنروحلهم على العشا..عابد اتصل وانت بتصلى وانا رديت عليه وقالى انه راحلهم بالغدا..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

..بالمشفى..

عابد..

لم يتركهم..

معظم الوقت معهم بالمشفى..

بمواعيد الفطار والغداء والعشاء يأتى لهم بالطعام..

اصبح كفرد من العائله..

واصبحت هى تقضى معه معظم مشاويرها المستمره بين البيت والمشفى..

ودائما وابدا..يحدثها بالكثير من المواضيع..

وهى فقط..ملتزمه الصمت..حزنها على شقيقتها كاسى قلبها قبل وجهها..

ظل يفكر كثيرا..كيف يستطيع تخفيف حزنها هذا عنها ولو قليلا..

التمعت عيناه بفكره..وبسرعه البرق..بدا تنفيذها على اكمل وجه..

وبمعاد الغداء..ذهب لاشهر المطاعم واحضر اشهى الطعام على غير العاده..فدائما كانت ترسل مروه معه الطعام..

اوقف سيارته امام المشفى وحمل اكياس الطعام وبخطى شبه راكضه..خطى لداخل المشفى..

يبحث بقلبه عنها قبل عيناه..

كعادتها..جالسه باحدى الكراسيى امام غرفه شقيقتها..

اقترب منها وجلس جوارها..

لم تنتبه له من الاساس..عبس بملامحه وحدث نفسه بغيظ..

عابد:يعنى اقعد على رجلك علشان تحسى بوجودى..

تامل ملامحها بهيام..وهمس بسره..

يالهوى يا مستهوى قمر بنت اللذينه.. 

عض شفاتيه بعنف صادرا عنه صوتا غريبا كمن اوشك الانقضاض على احدهم..امممممممم..

بعيون متسعه ووجنتين اشتعلو بحمره الخجل نظرت له..

نظره مثبت على شفاتيها ويضغط بأسنانه بعنف على شفاتيه..

رمشت هى بعيونها اكثر مره وتحدثت بجديه وتوتر ملحوظ..

ايه:خير يا استاذ عابد..فى حاجه ولا ايه؟؟!!..

عابد:ببلاهه..هااا..تأملها بعنايه..دا فى حاجات..

ايه:بحاجب مرفوع..حاجات ايه بالظبط؟؟!..

تنحنح باحراج وتحدث بجديه مصتنعه..

عابد:احححم..رفع الاكياس امام عيونها..قصدى جايب حاجات..الغدا قصدى..اعطاها احدهم..

اتفضلى يا يويو..نظرت له بشرار..احححم قصدى يا ايه..دا غداكى..

بستغراب..نظرت للكيس الذى اعطاه لها..وتحدثت بزهول..

ايه:كل دا غدايا لوحدى؟!!..

عابد:ببتسامه متسعه..ايوه..اشار على الطعام..

انا جيبلك كومبو الكومبو..

ايه:ببتسامه مصتنعه..كومبو الكومبو..امممم..

ليه انت شايفنى ملعلعه..

عابد:بعدم فهم..م أيه..ملعلعه..

دى اخت المستهوى بتاع اللهوى..

نظرت له بشفاه مرفوعه و قليل من القرف..

فغمز هو لها بعبث وتحدث بخبث..انا قصدى اغذيكى..

اقترب بوجهه منها قليلا واكمل بوقاحه..

اصل انا بقالى 28سنه من غير جواز واللى عايز اتجوزها لازم اغذيها علشان اعرف افترسها..

ايه:بزهول..وتفاجئ..وغضب..انت..اححححم..انت بتقول ايه يا فندى يا عديم الاحترام انت..

عابد:بعشق..بقول انى كده محترم اصلا و لولا الظروف اللى انتو فيها انا كنت اتجوزتك حالا..

رمشت بعيونها اكثر من مره وتحدثت بغيظ..

ايه:انت كده محترم..امال لو مش محترم هتقولى ايه؟؟!!..

عابد:بعبث..لا لو مش محترم مش هقول..عض على شفاتيه..

هعمل على طول..

همت ايه بلكمه على وجنتيه بكل عنف..لكن صوت صراخ والدتها بأسم شقيقتها بنهيار جعلها تنتفض برعب وبأقل من لحظه كانت فقدت وعيها واوشكت على السكوت ارضا..

لكن يد عابد التى انتشلتها داخل حضنه بلهفه..وركض بها سريعا لداخل غرفه الكشف وصرخ بعلو صوته..

عابد:دكتور هنا بسرررررررررعه؟؟؟!!..


🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

زورنا الكرام مرحبا بكم فى كرنفال الرويات 

عندنا فقط ستجد كل ما هوه جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم    كرنفال الرويات وايضاء اشتركو على

 قناتنا ايضا كرنفال الرويات

 علىالتليجرام من هنا.


  🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

                الفصل الثامن عشر من هنا

لقراة فصول الجزء الاول كامله اضغط هنا


لقراة باقي الفصول الجزء الثاني اضغط هنا




تعليقات



<>