عشق الفيروز ( لاتظلمني) -
# الحلقة الرابعة والثلاثون
بقلم ولاء رفعت علي
🌿🍀🌿🍀🌿🍀🌿🍀🌿
_ في منزل ليلي تتعالي صيحات الجدال بينها وبين والدتها ......
ليلي بسأم وبنبرة تمرد : كفايه بقي انا قلبي واجعني ... عماله اقنع فيكي من الصبح وبقولك عندي زفت ميدترم غير العملي وانتي تقوليلي خطوبة وكتب كتاب .... قالتها وزفرت بغضب
والدتها وهي تطوي الثياب وترتبها جانبا : عادي ياختي وفيها اي الواد بقاله شهرين صابر عليكي ومرضاش يتكلم وانتي سايقه الهبل وعامله دراستك حجه
ليلي: الي خلاه يصبر كل ده عشان موت أمه بس .. وبعدين هو جه واشتكالك يعني
والدتها : ما اشتكاش بس انا مش عاجبني الوضع ده وعايزه اتطمن عليكي معاه
ليلي : استغفرك واتوب اليك يااااارب ... قالتها بصياح ثم أردفت : أنا خلاص جبت اخري وكفاية حرقه دم اكتر من كده ... انا سيبالك الاوضه كلها وطالعه قعد بره... اووووف ده اي الارف ده
قالتها وخرجت الي الردهه
والدتها بصياح : ماشي ياليلي والله بكره ليطلع ع عينيكي
تمتمت بضييق : ده انا الي صبركو عليا بس .. لاكون انا الي مطلعه عنيكو خصوصا الزفت الي اسمه علي ده ميبقاش اسمي ليلي
قالتها وجلست ع الاريكه المواجهه امام المنضدة الكبيرة التي يعلوها التلفاز ... تناولت جهاز التحكم بالتلفاز فأردفت : خليني اتفرج ع المسلسل التركي بتاعي يمكن يغير لي مودي
أخذت تضغط ع الزر عدة مرات لتأتي بالقناة الفضائية التي تعرض المسلسل ... وكالعاده تعرض اعلانات لبعض المنتجات
ليلي: اه صح ده لسه نص ساعة عقبال مايبتدي ... خلاص اقلب واتفرج ع اي حاجه لغاية مايبدء
توقفت لدي قناة يعرض عليها برنامج من برامج
ال( توك شو) الشهيرة ... وكان المذيع يتحدث بمايلي :
اعزائي المشاهدين موضوع حلقة النهاردة طبعا كلكو عارفين بالحادث المآساوي الي حصل امبارح للطفلتين كارما وكنزي وكان خبر فجعه للكل وخصوصا بعد ماتم تداول وانتشار الخبر ع مواقع التواصل الاجتماعي وصور الضحيتين ... لكن ف نقطة مهمة لابد ان نقف عندها بعد معرفتنا بوالد الطفلتين المدعو أيمن محمود وتورطه ف قضية تهريب الآثار هل هذه القضية ليها علاقه بالحادث او مايسمي تصفية حسابات !! ولا كما تقول الاشاعات التي روجت من بعض وسائل الاعلام ان الاب من الممكن يكون هو الذي ارتكب ذلك الحادث البشع ... انتظرو معانا بعد الفاصل الاعلاني لنعود ومعانا مكالمه هاتفيه من احدي أهالي المنطقه الي مقيم فيها والد الضحيتين ... انتظرونا
ليلي بتعجب : اي ده!!!! مش أيمن محمود ده الراجل الي حاكتلي عنه فيروز الي كان مع العصابه الي خطفوها !!! ينهار ازرق ..... قالتها بفزع لتنهض وتدلف الي غرفتها وتلتقط اسدال الصلاه وترتديه ع عجلة من أمرها
والدتها : لابسه الاسدال ورايحه ع فين ؟؟
ليلي: هجيب حاجه وجاية بسرعه ... سلام .... قالتها وغادرت لتصعد الي اعلي لدي فيروز
_______________________
*
_ في المخفر التابع للمنطقة السكنيه التي يقطن بها أيمن .......
بداخل المكتب يجلس الضابط ع مكتبه وهو يدخن سيجارته وبجواره كاتب المحضر ......
الضابط يحدق بأيمن بنبرة شك : أفهم من كده ان من الكلام الي حضرتك حكيته دلوقت ان الي عمل كده العصابه الي كنت متورط معاها ف قضية تخريب الآثار
أيمن متجهم الوجه كأن جسده بلا روح : هم دول الوحيدين الي يعملو كده خصوصا بعد ما شهدت ضدهم ف النيابه
الضابط وهو يطفأ سيجارته ف المطفأه الزجاجيه : طيب وهم مصلحتهم اي لو هم عملو كده ؟
أيمن بنبرة حزن : مصلحتهم الانتقام ... انتقمو مني ف بناتي .. دول ناس معندهمش ف قاموسهم كلمة الرحمة ... ميعرفوش غير الدم والظلم والقتل
قاطعه الضابط : وليه ميكونش انت القاتل يا استاذ أيمن !
أيمن بتعجب ودهشه : ازاي ااقتل بناتي !!!!!!
تنهد الضابط وقال : ليه حضرتك مش بتسمع عن الرجاله الي بتقتل عيالها ومراتتهم كمان ولا انت مش عايش ف البلد
أيمن : طبعا بسمع وقريت عنهم كمان لكن اغلبهم بيبقو بيتعاطو مخدرات ومش ف وعيهم و.....
قاطعه مره أخري : انت بتتعاطي اي يا أيمن؟؟
أيمن : الحمدلله مبشربش السجاره
رن هاتف المكتب ليجيب الضابط وهو يحدق بأيمن بنظرات شك وأخري لهامقصد آخر
الضابط : الو.......... اه انا .......... اهلا اهلا بساعدتك ياباشا ............ اه طبعا احنا تحت أمر جنابك .......... حاضر ساعدتك وانا ف انتظاره ........... اي خدمه تانيه ياباشا ............ تسلم حضرتك ......... سلام ..
أغلق سماعه الهاتف ..... فطرق باب المكتب ثم دلف الي الداخل عسكري : تمام يافندم ... ف واحد بره بيقول ان اسمه عدنان الحاروني
نهض الضابط من مكانه تحت نظرات أيمن الذي أيقن ان هناك مخطط دنيئ سيحدث له من قبل ذلك الضابط و ذاك العقرب
عدنان يدلف الي الداخل بإبتسامة ...
الضابط وهو يمد له يده مصافحا إياه : اهلا وسهلا شرفت يا متر
عدنان الذي يرمي أيمن بنظرات انتصار : الله يخليك تسلم يا باشا .... ها اي الاخبار ؟
الضابط : كله هيبقي تمام خصوصا ان استاذ أيمن ناوي يعترف بالحقيقه وهي ان هوالي قتل بناته بتخدريهم ورماهم ف الترعه ..... قالها بنظرات خبث وتهديد نحو أيمن
اتسعت حدقتاه ف ذهول : انت بتقول اي ؟؟؟؟؟؟
عدنان وهو يضع حقيبته السوداء التي تلازمه دائما ع الطاوله التي امامه ثم قال : عن أذن حضرتك ينفع اتكلم مع استاذ أيمن ع انفراد
الضابط وهو ينهض لكي يغادر : طبعا حضرتك وانا خارج بره وهاسيب حضرتك واول ما تخلص ابعتلي... عن أذنك .... قالها وغادر المكتب
عدنان يحدق ف أيمن بدون أي تعابير ف صمت قاطعه أيمن : عايزين مني أي تاني ... حسبي الله ونعم الوكيل فيكو .... وهاعرف أخد حقي منكو كلكو سواء الكلب الي مشغلكو او الشيطان الي اسمه بيبرس وربنا لانتقم منكم واحد واحد وعندي الدليل الي يفتح عليكم أبواب جهنم
ارتسمت ابتسامه شيطانيه ع وجهه ولم يأبه بأي كلمه تفوه بها أيمن ليقول بنبرة يسودها الهدوء الذي خلفه عاصفه : هتقول ف المحضر وتحقيق النيابة انك انت الي اقتلت بناتك والي خلاك عملت كده انك كنت بتتعاطي استروكس ولما بتاخدو مبتكونش ف وعيك
أيمن : نعم !!!!!!!
نهض من مقعده ليقترب منه وهو يدنو اليه ثم همس ف أذنه : اصلك لو معملتش كده وقعدت تجيب سيرة اسيادك ... فبالتالي زي ماخلينا بناتك يوحشوك هنكرر الموضوع ده مع أسرتك الكريمه سواء ان كان مدام سلمي وخالتها ولا اولادك عمر وسليم واظن انك لسه فاكر اننا بنقول الكلمة مرة واحده والتانية بنفذ ع طول
أحس برجفة ف جسده من ذلك الفحيح وبالأخص عندما تذكر منظر ابنتيه وهما بالماء وارتعب اكثر عندما تخيل زوجته وابنيه والخاله ف هذا المصير المؤلم
أيمن بغضب مكتوم : ربنا ينتقم منكو وياخدكو كلكو
جلس ع مقعده وخلع نظارته الطبيه لينظر بها وبنبرة ساخره : كلنا مصيرنا الموت يا أيمن ... لكن بتختلف طريقة الموت ..... قالها وابتسم له ابتسامه خبيثه
دلف الضابط : ها خلصت يامتر ؟؟
عدنان : اها خلاص استاذ أيمن عرف هيعمل اي كويس لانه مبيحبش المشاكل ..... قالها بمكر
الضابط قام بمناداة العسكري ليدلف فآمره : خد المتهم ع الحجز
العسكري: تمام يافندم .... قالها وجذب أيمن من ذراعه وهو كان ف حال يرثي له من ظلم وقهر وألم لايتحمله بشر
عدنان يخرج عدة اوراق من حقيبته ثم وضعها امام الضابط : اتفضل ده المحضر الي هتكتبو عندك والشهود هيكونو عندك بكره الصبح
الضابط وهو ممسك بالورق يتفحصه : تمام حضرتك
عدنان وهو ينهض : استأذن انا بقي عشان رايح للباشا
صافحه الضابط قائلا : متنساش توصل تحياتي وسلامي لساعدتو وبلغو اننا ف الخدمه
أومأ له بابتسامه ثم غادر
____________________________
**
_ دلفت ليلي الي الداخل بعد ان فتحت لها آمال
ليلي: ازيك يا حبي
آمال: ازيك يا حبيبتي كويس انك طلعتي لفيروز
ليلي : مالها؟؟
آمال : من امبارح وهي عماله تعيط واغمي عليها وجبنالها الدكتور وقالنا دي صدمه نفسيه ومحتاجه لراحه ومن وقتها ومبتتكلمش
ليلي : طيب اي السبب .. ولا يكون الحادثه الي حصلت
آمال: حادثة اي ؟؟
ليلي : حضرتك مش متابعه الاخبار ؟
آمال: ما انتي عرفاني مليش ف التلفزيون
ليلي : طيب خلاص انا هادخلها
آمال: ادخليلها هتلاقي رنيم معاها
ليلي بتعجب: اخت صقر؟؟..... قالتها لتدلف الي غرفة فيروز فأردفت: السلام عليكم قالتها وهي تتفحص رنيم التي تجلس ع مقعد خشبي مجاور للتخت التي ترقد عليه فيروز
رنيم : وعليكم السلام
ليلي وهي تمد يدها للمصافحه : انا ليلي صديقة فيرو من ايام الطفوله
رنيم بإبتسامه : اهلا بيكي وانا رنيم أ......
قاطعتها ليلي: أخت صقر ... ابتسمت ثم اردفت : فيرو حكتلي عنك كتير وبتحبك اوي
رنيم وهي تمسد ع جبهة فيروز التي كانت تغط ف النوم : وانا كمان والله بحبها اوي وبعتبرها اختي لأن معنديش غير اخوات بنات
ليلي: بصره يا برنس
رنيم : وشكلنا هنبقي ٣
ليلي: ده احنا هنبقي عصابه .... قالتها ثم ضحكت
دلفت آمال اليهم وهي تحمل صينيه كبيرة عليها العديد من اطباق الطعام : يلا عشان تتغدو ياحبايبي .... هي لسه نايمه ؟
رنيم : اها نايمه من وقت ماخدت الدوا
ليلي وهي تجلس ع التخت : سبوني انا هصحيها ... قالتها ثم اقتربت منها وهمست ف أذنها : فيروووو اصحي يافيروووووو انا صقر حبيبك يافيرووووو ... قالتها وهي تخشن صوتها
استيقظت ف فزع ونظرت لثلاثتهم ثم اعتدلت لتستند بظهرها ع الوسادة التي خلفها ولم تتفوه بأي كلمة
آمال: عامله اي دلوقت يا حبيبتي ؟؟
لم تجيب
ليلي: فيرو انتي معانا ولا ف عالم تاني ؟؟ قالتها بمزاح
رنيم : يلا بقي فوئي كده عشان ققولك ع خبر حلو اتفقنا عليه انا ماما آمال امبارح .... قالتها وابتسمت لآمال
لم تجيب حتي تزكرت الحادث لتذرف عينيها عبراتها مجددا ... ليلي احتضنتها بقلق : اي يافيرو مالك ... انتي بتعيطي عشان الي حصل؟؟
آمال: هو اي الي حصل ياليلي؟
ليلي: الراجل الي اعترف ع العصابه الي خطفوها بناتو اتخطفو وتاني يوم لقوهم مرميين ف الترعه
شهقت آمال بفزع : لا حول ولا قوة الا بالله ... ربنا يرحمهم يارب ويصبر أمهم وابوهم وربنا ينتقم من الي عمل فيهم كده
رنيم وليلي : يارب
رنيم : عندك حق تزعلي يافيروز بس مش معناه انك تبهدلي نفسك عياط وتدخلي ف صدمه نفسيه وحوارات ممكن تكبر معاكي
ليلي وقد أتت اليها فكره : انا عارفه اي الي هيخلها تفوء وترجع احسن
رنيم وآمال: اي؟؟
ليلي: عن أذنك يا طنط أموله هناخد فيرو انا ورنيم ونتمشي شويه يمكن تتحسن
رنيم : اشطا وانا معايا عربيتي
آمال : لو هي قادرة تقوم خلاص خدوها يمكن لما تغير جو تتحسن
ليلي: يلا يافيرو كولي والبسي وانا نازله هغير هدومي وطلعلكو بسرعه
أومأت فيروز لها بالموافقه .... ثم غادرت ليلي
رنيم وهي تمد يدها بمعلقة الطعام نحو فمها : يلا افتحي بوءك بقي
اشارت لها بعدم رغبتها بتناول الطعام ... ثم نهضت لتبدل ثيابها .... وكانت رنيم تراسل صقر عن طريق برنامج للدردشة واتفقت معه ان يقابلهم بالمكان الذي ستأخذهم اليه
________________________
***
_ بداخل قصر شوقي ضرغام ....... دلف باسل وهو يحمل مايا الي غرفته الخاصه بعدما أطمأن عليها بالمشفي ثم أخذها معه الي القصر الذي يقيم فيه مع عمه حتي يضمن عدم هروبها الي ان ينفذ مخططه القذر وسوف يتركها كما تشاء ....
وضعها برفق ع تخته ذو الفراش الوثير وهي كانت نائمة من الارهاق والتعب ..... دثرها بغطاء ثقيل حتي لاتبرد .... فتركها وغادر الغرفه وكاد يقفل الباب خلفه فالتفت لينفزع من عمه الذي يقف ف مواجهته وعينيه تشع بنيران الغضب وبهدوء عكس ما بداخله مشي وهو يشير اليه بأصبعه : ورايا ع المكتب
هبط الدرج وخلفه باسل الذي يعلم ماسيفعله عمه به من توبيخ وصياح كالعادة
دلفا الي المكتب ذو الاثاث الراقي ويتميز بالاتساع والديكورات ذات الطراز الكلاسيكي والتماثيل النحاسيه والبرونزيه
شوقي بصوته الرخيم : اقفل الباب وتعالي ..... قالها وهو يقف ف منتصف الغرفه .... ليذهب باسل بخطي سريعه ثم أتي نحوه ووقف وجه لوجه امامه ..... ساد الصمت لبضع ثوان حتي قطعه صوت دوي صفعة قوية انهالت ع وجه باسل ليزمجر بغضب عارم : انت بتضربني ليه !
شوقي بهدوء ممزوج بالحديه : واديك بالجذمه كمان .. عارف ليه ؟؟... صمت ليأخذ من جيب سترته سيجارته الفاخره واشعلها بالقداحه ثم وضعهم جانبا ع الطاوله المجاوره له فأردف : عشان انت و....... وغبي وصايع وفاشل ونهايتك هتبقي ع ايدي
تحسس مكان الصفعه ليرد ساخرا : وانت حضرتك الي ماشاء الله الاحترام بيخر منك .. ايش حال انك لسه خارج من قضيه
صاح فيه بقوة اهتزت لها جدران القصر : ولد!!!!!..... وقسما بالله يا باسل لو ما احترمت كلامك واسلوبك معايا لارميك ف الشارع زي الكلب ومتحصلش حتي تبقي شحات ده غير العلئة الي هتاخدها من رجالتي
باسل : انا قاعد ف ملك ابويا وليا زيي زيك ولا ناوي تلهف كل حاجه
أمسكه من تلابيب قميصه وبنبره مرعبه : ملك ابوك اي يامعفن ياحقير انت نسيت اصلك يالا ده انا الي اخدتك وربيتك بعد ما ابوك وامك ماتو وعملتك بني ادم والخير الي انت عايش فيه ده كله بتاعي بعرقي ومجهودي وابوك القرشين الي كان داخل معايا بيهم شرك ف مصنع الحديد المشروع خسر وقتها وخسرت زيه الضعفين فهمت ياض ولا افهمك بطريقه تانيه
باسل وهو يبعد قبضتي عمه عنه : انت بتعيرني ياعمي مكنش العشم
شوقي : انا بفكرك لتكون نسيت ولا حاجه ... وبعدين مين الي حضرتك جيابها ف اوضتك دي ؟؟ مش هتبطل وساخه !!
ضحك باستهزاء: ابطل !! قبل ما تلوم عليا لوم ع نفسك لما سبتني لبيبرس هو الي يربيني ... عايز اي من عيل صغير كان عندو ١٠ سنين وهو بياخدني معاه ف شقق دعاره واشوف الي بيحصل هناك وكان بيجبرني اتفرج عليه كل مايبقي مع واحده ويضحك ويقولي اتعلم ياحبيب عمو ..... عايز اي من واحد عمو الباشا المحترم الي ليه هيبه ف الدوله يبقي اكبر تاجر ومهرب آثار ومخدرات والجديد أعضاء ... ولا فاكرني معرفش سبب العز الي احنا فيه اي ... ياريت قبل ماتربيني وتعلمني الادب رببي نفسك الاول .... وبالنسبة للبنت الي فوق دي واحده صاحبتي مش واحده من الي تعرفهم ياشوقي بيه
ع الرغم من غضبه واراد قتله لكن كلماته كانت مثل دلو الماء المثلج الذي انسكب فوق رأسه ... فلم يعير لكلماته اي اهتمام ولا كأنه قد سمع شئ : اطلع وخد زبالتك الي فوق وروح ع شقتك الي فاكرني معرفش بيها وبالي بتهببو فيها
حدق فيه بنظرات حاده فقال : مش هاخد حد ولا ماشي دي أوضتي وانا حر فيها ان شاالله اجيب فيها مليون واحدة ملكش فيه وياريت متركزش معايا لأن لو ركزت معاك وحطيتك ف دماغي ساعتها مش هسيبك غير وانا مسلمك لعشماوي بأيديا ..... قالها ليغادر المكتب وتاركا عمه ووجهه سينفجر من الغضب ليتوعد له
صعد الدرج وعبر الرواق ليدلف الي غرفته ليطمئن ع مايا فوجدها مازالت نائمه وع مايبدو انها تحلم بشئ مزعج فتهمهم بكلمات غير مفهومه ليلتقط سمعه منها جملة واحده
مايا : حرام عليك ياباسل
اقترب منها ليجلس بجوارها وهويغرز أنامله ف خصلات شعرها وبنبره كالفحيح : معلشي بقي ياميوي حظك انك وقعتي مع واحد واطي زيي بس اعمل اي صاحبتك السبب .... لكن خلاص هانت كلها يومين وهخليها تركعلي مذلوله عشان ارحمها من الي هاعملو فيها .... وتعرف مين هو باسل ضرغام الي ما عمر واحدة قالتلو لاء ..... قالها ثم أطلق ضحكه مرعبة لتدخل الي مسامع تلك النائمة لتتحول لها الي كابوس مخيف
______________________
_ وصلو اخيرا امام احدي المجمعات التجارية الشهيرة ...... نزلت كلا من رنيم وليلي وفيروز
ليلي وهي تتأمل المجمع من الخارج بتعجب وانبهار : واوو ده طلع مول مصر ده جامد وتحفه
رنيم بأبتسامه : انتي اول مره تيجي هنا؟
ليلي : لاء انا جيت كتير بس بيحصلي الاندهاش ده كل مره ... كذبت لانها شعرت بالاحراج
رنيم : عجبك المكان يافيرو؟ قالتها بابتسامه
فيروز كانت شاردة ف الفراغ
ليلي وهي تلوح بكفها امام عينيها لتلفت انتباهها : هياااااي اي يابنتي مالك متنحه ف الهوا ليه؟
لم تجيب عليها وكأنها لاتسمع شيئا
اردفت ليلي : يلا بينا ندخل بقي
رنيم بقلق : خليكو ثواني بس هعمل مكالمه وبعدها هندخل
ليلي : طيب بسرعه الله يخليكي عشان الجو ساقعه هنا
ابتعدت رنيم بمسافه فأمسكت هاتفها وضغطت ع زر الاتصال باسم (ماي برو) اعطها جرس فأجاب
رنيم : الو يابني انت فين احنا بقالنا 5دقايق واقفين وانت لسه مجتش انجز يلا
صقر : خلاص دقيقه وهاكون عندك واول ما هرن عليكي خدي البت الي اسمها ليلي وادخلو جوه مش عايز غتاته فاهمه
رنيم : غتاته!! فعلا ع رأي المثل خيرا تعمل شرا ت...
قاطعها قائلا : يلا بقي سلام عشان وصلت
نظرت ع بعد فوجدته قد أتي : يلا باي ... قالتها وذهبت الي ليلي وفيروزفأردفت : لي لي تعالي عيزاكي ثواني
ليلي : يلا يافيرو
رنيم : لاء سيبي فيرو لوحدها هفهمك بعدين .. قالتها وهي تمسكها من زراعها ودلفا الي الداخل
وهي مازالت تقف شارده وكأن عقلها توقف عن التفكير ... أتي من الخلف لتسبقه رائحه عطره الفواحه التي تعشقها رمشت عدة مرات وهي تستنشق الرائحه لتلتفت ورائها
ارتسم طيف ابتسامه ع محياها عندما رأته عينيها ليحدق هو بفيروزتيها التي تآسر قلبه بعشقها السرمدي
صقر بعينين يملؤها فيض من الحنان والشوق : وحشتيني
لم تتفوه بلسانها لكن نظرات عينيها كفيلة ان تبث له كل ما بداخلها من مشاعر تتنوع مابين الشوق والعشق والخوف والقلق .... و ف أثناء كل هذا أبت عبراتها ان تآسر بعينيها فأنطلقت بحريه لتنسدل ع وجنتيها كحبة ألماس تتلألأ ع زهرة الجوري الحمراء
فأدرك سبب عبراتها ليجذبها واضعا رأسها ع صدره ويمسد ع شعرها المنسدل وبصوت حاني : أنا أسف حبيبتي ع كل الي حصل ...أسف ع عملته معاكي .. أسف ان تجاوزت حدودي ع رغم وعدي ليكي ... أسف ان انا اقنعت ايمن بأن يعترف ع العصابه مكنتش اعرف ممكن ينتقمو منه بالبشاعه دي
صمت ليشعر بشهقاتها وتحدثت بخفوت وهي تبكي : شوفت الي حصل لايمن .. حرام عليهم ذنب بناته اي !!....صمتت لثوان فأردفت بتعلثم : اا انا ..خايفه.. اوي
ضمها بقوه ليزمت شفتيه بتألم : لاء يا قلبي متخافيش انا جمبك ومش هسمح لاي مخلوق يمس شعرة منك ... حتي لو كان التمن اني اموت فداكي .. قالها وهو يمسك وجهها بين كفيه محدقا بعينيها
فيروز : صقر
صقر : ياعيون وقلب وعقل صقر
فيروز : انت ممكن تتخلي عني !
صقر : ليه بتقولي كده انا معاكي جايلك بنفسي وكنت هتجنن لما عرفت ان اغمي عليكي امبارح وتعبتي وهموت واشوفك واطمن عليكي بس خفت لمامتك تعند وتقلب الدنيا عشان كده سبت رنيم تبات معاكي وتطمني عليكي اول بأول... وبعدين خلاص كلها يومين وجاي عشان اطلب ايدك
فيروز وهي تكفكف عبراتها : ازاي؟
صقر : رنيم مقلتلكيش؟
فيروز : لاء معرفش حاجه
صقر : مدام آمال اخيرا افرجت عننا وادتني ميعاد بعد يومين من النهارده
انفرجت اساريرها فعانقته ع الفور .. ليرفعها هو لاعلي ثم يدور بها وكلا منهما مليئه قلوبهم بالسعادة والفرح..... ثم أخذها بعد ذلك الي الداخل ليتجولا واشتري لهما مثلجات ليطعما بعضهما البعض ثم ذهبا امام متجر للدمي فأعجبته دمية تشبهها ولها نفس لون عينيها فأشتراها لها وعندما أخذتها من البائع كانت تقفز كالطفله بمرح ..ثم ايضا دلفو الي احدي المطاعم التي تعد الوجبات السريعه فتناولو البيتزا ... وبعد ان انتهيا دلف بها الي متجر للثياب الحريمي حيث الفساتين ذات الالوان الزاهية والاشكال الرائعه الجذابه وتركها تختار احداهم فوقع اختيارها ع فستان بللون الابيض الهادئ بثلثي اكمام وبفتحة متسعه من الاعلي حيث يتكون من قماش الدانتيل و ع اطرافه بالاسفل ورود بللون الاحمر القاني ويتوسط خصر الفستان حزام من الحرير بنفس لون الورود فأخذته لترتديه بحجرة القياس لتجده ف منتهي الجمال والرقي ولم تخرج به وتريه اياه فأرادت ان تجعلها مفاجاءه له عندما يتقدم لخطبتها
وبعد ان انتهيا من كل هذا أخذها الي داخل صالة التزحلق ع الجليد فأرتدي كل منهما الادوات الخاصه بالتزحلق ... أمسك يديها لانها لم تتمكن من التزحلق وهو متمكن جيدا من ذلك فظل يتزحلق وهو ممسك بها تارة بيديها وتاره اخري وهو يضمها اليه ليقع هو وهي تقع عليه فضحكا بطفولة .
....... وكل هذا ع نغمات تلك الكلمات :
مكتوبة ليك إني أنا اللي تعيشلها..
مكتوبة على إسمك حياتي كلها..
أول ما قلت بحب كانت ليا أنا..
مين تستاهلها غيري أو تتقالها..
مكتوبة ليك و أهي كل حاجة بوقتها..
تكمل حياتك بيا لما دخلتها..
وقت أما شافك قلبي شافت عيني فيك..
صورة حبيبي اللي في خيالي رسمتها..
قول بقي يا حبيبي..حبيبي..
لمين انا لو مش ليك
قول بقي يا حبيبي..حبيبي..
هحب في مين غير فيك
طب دا أنا أيامي..أحلامي..
و حياتي واقفة عليك....
موعودة بيك تبقي إنت بختي و قسمتي..
موعودة بيك من قبل ما اتقابل معاك..
مشاعري حبي حناني شوقي و لهفتي..
متصدقين مني لإني مصدقاك.
____________________________
_ بداخل احدي الشركات الشهيرة المسئولة عن حفلات الزفاف وتجهيزاتها .....
يجلس كل من شهاب وسيلين بداخل مكتب المسئولة عن تخطيط حفل الزفاف
سيلين وهي تنظر ف شاشه هاتفها : بقالها 10 دقايق ولسه مجتش اومال هتعمل اي ف الفرح بتاعنا
ابتسم شهاب : بالتأكيد ف حاجه مهمه أخرتها ادينا مستنين مش ورانا حاجه
سيلين : انا قولتلك اختار انت ياحبيبي انا بثق ف زوقك اوي
شهاب ابتسم بمكر : يعني متأكده انك عيزاني انا الي اختار ؟
سيلين : اها اختار انت وانا هاروح عشان استلم الفستان زمان شركة الشحن بعتتو مع حد ومش هيلاقي حد هناك عشان الشغالين اديتهم النهارده اجازه عشان يستعدو للتحضيرات الايام الجايه
شهاب : عادي انا هتصل ع السكيورتي اخليهم يستلموه
سيلين : لاء لازم استلمو بنفسي
شهاب ومازالت ع محياه ابتسامه ماكره : طيب براحتك اتفضلي روحي وانا مستني الودينج بلانر
سيلين وهي تنهض : اوك اشوفك ف الفيلا ياروحي .. قالتها وطبعت ع وجنته قبله والتفت وكادت تفتح باب الغرفه لتقابلها منظمة الحفلات وهي فتاة ف منتصف عقدها الثاني ذات قوام منحوت وشعرها الاحمر الغجري الذي يظهر جمال عينيها التي تشبه عينين الهره ف الشكل ولونهما مثل لون مياه البحر الصافيه فهي خليط مابين اللون الازرق والاخضر ... تسمرت سيلين لتحدق ف الفتاه بنظرات حاده ثم نظرت خلفها الي شهاب لانها ادركت مقصد ابتسامته عندما تركها تغادر .. لتشعل نار الغيرة ف قلبها فخطت مسرعه لتجلس بجوار شهاب لتلتصق به وتعانق زراعه بزراعها وهي ترمق الفتاه وبنبره غاضبه : اظن لما حضرتك تدي للعملاء بتوعك ميعاد المفروض تلتزمي ومتتأخريش
الفتاه بنبره رقيقه : انا بجد بعتذر عن التأخير سو سوري .. الطريق كان زحمه النهارده والاشاره وقفت اكتر من ساعه
شهاب : ولايهمك يا... قالها وسيلين ترمقه بنظرات متوعده اياه
الفتاه وتمد يدها بالمصافحه : انا اسمي روح رأفت العربي وزي ما حضرتك عارف انا الوددينج بلانر
شهاب وهو يبادلها المصافحه بلمسة رقيقه : اهلا انسه روح
ومدت يدها الي سيلين لتقوم بأحراجها ولم تصافحها ... لتنظر لها روح بأمتعاض وهي ترجع يدها ثم التفت وجلست بمقعدها خلف المكتب
روح وهي تخرج لوحة من الورق المقوي وعليها تخطيط لقاعة الزفاف : اتفضل حضرتك ياشهاب بيه دي بلان (خطه) للقاعه طبعا انسه سيلين هتكون ف اوضة الميك اب والتجهيزات فوق وهتنزل من السلم الرئيسي الي نازل ع القاعه ف زفة هتختارو طبعا نوعها اي وهيكون والدها منتظرها ف اخرالسلام ... وحضرتك هتدخل من الباب الرئيسي للقاعه وهتمشي ع الاستيدج الطويل و................. ظلت تشرح ما سيحدث من تجهيزات وكل مايشغل بال سيلين تلك النظرات المتبادله بين تلك الروح وبين شهاب الذي كان يشعر بغيرة زوجته ويستمتع بها الي ان انتهت من الحديث .. ليدلف الساعي بعد ان طرق الباب فقدم لهم مشروبات بارده ... فأخذت سيلين كأس العصير وافتعلت كانها تريد ان تنظر للمخطط فسكبت المشروب عليه فشهقت روح لانها بذلت مجهودا ف رسم ذلك المخطط
سيلين بتصنع : سوري مكنش اصدي
روح لتجعلها تستشيط غضبا : ولايهمك انا بعمل ديما نسخه لاي بلان برسمها ده غير ان انا مسجلها ع اللاب توب .... قالتها وهي ترمقها بكيد
رمقتها سيلين بنظرات لو كانت قذائف لهب لاحرقتها هي وكل مخططاتها بمكتبها
ظل شهاب يراقبهما ف صمت وهو يضحك بداخله ع ماتفعله سيلين ... ليقاطع تلك النظرات النارية فنهض وبصوت رجولي هادئ : خلاص هنستني حضرتك ف القاعه قبلها بيومين عشان نشوف التجهيزات عملي
روح : ان شاء الله يافندم وهتلاقيني قبل الميعاد مستنيه حضرتك ااصد مستنيه حضراتكو ... قالتها وتنظر لسيلين بطرف عينيها
سيلين جذبت شهاب ليغادرا المكتب بعد ان استأذن روح للمغادره
ف خارج الشركه امام سيارته
سيلين : ممكن افهم سر ضحكتك ولا ابتسامتك الي عمالين توزعوها انت والهانم ام شعر احمر ع بعضيكو
كتم ضحكاته : اولا اسمها انسه روح ... وبعدين انا كنت بضحك ع ردود فعلك وغيرتك الي مش قادره تسيطري عليها
سيلين بنبره غاضبه : يعني عايزني اشوفها وهي بتتمايع وهي بتسلم عليك واسكت
شهاب : اهدي ياسيلين ووطي صوتك احنا ف الشارع
سيلين : يعني ده كل الي همك ... قالتها بغضب وبصوت مرتفع
زمجر شهاب ليفتح باب السيارة وجذبها من يدها ليلقي بها بعنف للداخل ثم صفق الباب والتف ليجلس بمقعد القياده ف صمت لكن عيناه الحادتان ووجهه المتجهم يقول ان بداخله بركان ثائر من الغضب
سيلين : انت بتزوئني كده ليه .. هو انا الي غلطانه دلوقت ؟
شهاب بنبرة هادئه خلفها غضب كامن : قولتلك صوتك يا سيلين ميعلاش وبعدين البنت معملتش حاجه وكانت ف منتهي الزوء والاحترام ولازم تبتسم ف اي وش عميل عشان الشغل واظن انتي عارفه الحاجات دي اكتر مني.... ومش ملاحظه ان غيرتك بقت اوفر شويه
سيلين : قول بقي كده انت عايزني اسيبك تضحك لدي وتغمز لدي واولع انا مش مشكله ما خلاص ضمنتني بكتب الكتاب فهتعمل الي انت عايزو
توقف فجاءه ليحدث صوت احتكاك العجلات بالاسفلت فنظر لها : تقصدي اي بكلامك؟
سيلين بنبره قويه : ااصد ان الراجل المحترم لازم يحترم مراته ويقدرها ويخاف ع زعلها وغيرتها عليه وميعدش يريل اول مايشوف واحده جميله زي الاهبل
نظر امامه بهدوء مخيف ليتمتم بصوت مسموع : حلو اوي انا مش محترم وزي الاهبل .... ليفجاءها بعدها بصفعة ع وجنتها لتغر فاهها ف ذهول وصدمه من ردة فعله
فلم يعيرها اي اهتمام وقاد السيارة وكأن شئ لم يحدث
______________________
_ تجلس ع تختها بغرفتها وتمسك بألبوم من الصور لابنتيها التوءم ... وعبراتها تتساقط ع الغلاف الشفاف التي توجد بداخله الصور ....وبصوت يملؤه الالم والشجن : سامحوني يابناتي ان مقدرتش احميكو من الكلاب الي عملو فيكو كده ... سامحوني ان كنت قاسيه عليكم ديما وفاكره ان كده بربيكو لكن ده والله كان من خوفي وحبي ليكو ... عارفين اول ما حملت والدكتورة قالتلي انك حامل ف توءم مكنتش مصدقه نفسي اول ما خلصت السونار قومت وسجدت ع الارض بشكر ربنا انه وهبني نعمه عظيمه ع الرغم كنت عندي مشاكل وكان احتمال معرفش احمل واخلف لكن صبرت لحد ماربنا كرمني وكنت بعد الايام والليالي عشان اشوفكو وأملي عينيا منكو وسبحان الله كنتو زي الملايكة نازلين زي البدر المنور وقتها بصيت ف عنيكو وحسيت بأحساس غريب وكدبته وللاسف تفسيره جالي دلوقت .. ااااااااااه ع قهرة قلبي ووجعو عليكو ياتري انتو حاسين بأي دلوقت جعانين ولا عطشانين ولا بردانين ...ااااه .. ظلت تتاوه بألم قلب مفتور
دلفت اليها الخاله وهي تعانقها وتربت ع ظهرها : وحدي الله يا حبيبتي وادعيلهم بالرحمه دول دلوقت عند الي احسن مني ومنك .. تعرفي يوم القيامه هيكونو شفيع ليكي انتي وجوزك لدخولكو الجنه هياخدوكو من ايديكو وهتكون الفرحة مش سيعاكووقتها ... خلي ايمانك بالله قوي انا عارفه ان ده صعب اوي ان تتحمله اي ام وربنا مايكتبه ع حد .. لكن ده اختبار من ربنا وابتلاء وهيشوف مدي قوة تحملك وصبرك ... فالحل للي انتي فيه تقومي تصلي وتسجدي بخشوع تدعي لهم بالرحمه وان يلهمك الصبر والسلوان ... ولازم تاخدي بالك من حالك عشان العيال الي بترضع دي ملهمش ذنب يتحرمو من حضنك وحنانك مش كفايه لبنك قطع من الزعل وبياخدو لبن صناعي
نظرت لها سلمي بوهن وحزن عميق بعينيها : ااااه ياخالتو ااااه غصب عني والله محدش هيحس بيا غير الي انكوي بنفس النار الي انكويت بيها ... يارب الهمني الصبر انت الي عالم بحالي
الخاله : اومي يا حبيبتي استغفري ربك واتوضي وصلي وعشان تطلعي تقابلي الناس الي جايين يعزوكي بره ... ده ستات الحته كلهم بره وجيرانك بصراحه قامو بواجب ضيافتهم وعم جمعه جاركو ربنا يباركلو ويكرمو عامل صوان للرجاله بره واتكلف بكل شئ
أخذت تجفف أنفها لتنهض للتجه خارجا نحو المرحاض ودلفت الي الداخل لتغتسل وتتوضأ ثم خرجت لتؤدي فرضها وتدعو ربها ف السجود والركوع بأن يلهمها الصبر
___________________
_ ف صباح اليوم التالي وكان يوم عطلة ... استيقظت آمال باكرا لتقوم بتنضيف المنزل بكل همه ونشاط حيث تزيل الغبار المتعلق بالنوافذ الخشبيه وتغسل الحوائط وتلمع الاثاث وتبدل فراش المقاعد والارائك بفراش أخر نظيف وأنيق وعلقت الستائر بعد غسلها وجفافها وانتهت من معظم تلك الاعمال ماعدا غرفة فيروز التي مازالت نائمه فاستيقظت عندما فتحت والدتها النافذه لتجدد هواء الغرفه ....
فيروز بصوت ناعس وتضيق عينيها من ضوء الشمس المتسلط عليهما : صباح الخير ياماما
آمال : قولي مساء الخير ياهانم احنا بقينا العصر وحضرتك لسه نايمه وانا صاحيه من صباحية ربنا كنست ومسحت ونفضت وغسلت وغيرت الفرش وعلقت الستاير وخلصت كل حاجه وانتي زي الباشا نايمه
أخذت هاتفها من ع الكومود فنظرت : عصر اي ياماما الساعه لسه ١ الضهر ... والتوقيت عندك قالب ع توقيت السعوديه ... قالتها وهي تضحك
آمال: هو ده الي انتي فالحه فيه اومي يا نن عيون ماما عشان تروقي اوضتك وتكنسيها وتمسحيها وتغيري الملايه
فيروز : مش لسه بكره لما صقر يجي
آمال : هو انا بعمل كده عشان سبع الرجال بتاعك !! لاء ياختي عمك حافظ وابنه خالد هيوصلو النهاردة ومحمد ابن خالك جاي كمان
فيروز : اولا مسمحلكيش تتريئي ع خطيبي ... ثانيا اي كل دول ده اتفاق مش فرح
آمال: ايش فهمك انتي ف المسائل دي ... لازم المحروس بتاعك يجي وبشوف ليكي اهل وعزوة عشان يوم مايفكر يعمل حركة كده ولا كده يعرف ان ليكي كبير هيقف له ويدي له ع دماغه
فيروز: ابتدينا من اولها شغل الحموات .... قالتها بصوت يكاد مسموع
آمال: بتبرطمي تقولي اي؟؟
فيروز بابتسامه صفراء: بقول اهلا وسهلا يامرحب بيهم ... وكمان جايبه خالد ومحمد الي مش راضيه تحكيلي اي قصته لحد دلوقت ومين خالي الي عملاه سر ده .... براحتك ياماما
القت عليها قطعه قماش قديمه : اومي يابرنسيسه واغسلي وشك وتعالي اعملي اوضتك قبل ما الناس تيجي وانا هاروح اشوف الاكل استوي ولا لاء
فيروز وهي تنهض وتزفر بضييق : توب عليا يارب
آمال: بكره هتتجوزي وجوزك يديكي بالجذمه وتقولي فين ايام الدلع الي كنت عيشاها ف بيت امي وابويا
فيروز وكادت تخرج لترجع للخلف: ع فكرة صقر بيحبني اوي وبيموت فيا وبعدين هجيب شغاله عشان التنضيف وانا الي هطبخ له
آمال: يلا ياخايبه هاتي واحده ف بيتك عشان تلوف ع جوزك وتخليه يتجوزها عليكي
فيروز : يوه بقي مش هنخلص ... ابوس ايدك ياماما بطلي تتفرجي ع مسلسلات دراما كتير وتتخيلها ع حياتي
قالتها وذهبت ودلفت الي المرحاض ....
رن جرس المنزل .... نادت ع ابنتها : شوفي مين ع الباب يافيروز
فيروز من داخل المرحاض : انا باخد شاور
آمال : طيب اقفلي شباك الحمام لتخدي برد ..... ثم أردفت : دول وصلو بسرعه ازاي وهم قالولي انهم هيوصلو ع المغرب ... ممكن صح يكون محمد ابن اخويا .... ذهبت وبدون ان تنظر من العدسة التي تتوسط باب المنزل ... فتحت الباب لتبتسم الي محمد : السلام عليكم ياعمتو
ليدلف وهي ترحب به : يا اهلا وسهلا يا حبيبي
ثم التفتت لتغلق الباب حتي منعتها يد أخري لتتسع حدقتيها غير مصدقه ماتراه : ...............
عشق الفيروز ( لاتظلمني) -
#الحلقة الخامسة والثلاثون -
💗💓💗💓💗💓💗💓💗
_ذهبت وبدون ان تنظر من العدسة التي تتوسط باب المنزل ... فتحت الباب لتبتسم الي محمد : السلام عليكم ياعمتو
ليدلف وهي ترحب به : يا اهلا وسهلا يا حبيبي
ثم التفتت لتغلق الباب حتي منعتها يد أخري لتتسع حدقتيها غير مصدقه ماتراه
التقت العيون بشوق ولقاء فهي لم تراها منذ بضع سنين حيث عوامل الزمن تركت آثارها الواضحه من تجاعيد ع ملامح وجهها وبالرغم من ذلك تراها كأنها تركتها منذ أمس ... لم تشعر آمال بحالها عندما ارتمت بين زراعي الحاجه زهرة والدتها وأخذت عبراتها تتساقط اخيرا التقت بمن هي أحن عليها من أباها وشقيقها
آمال بصوت بكاء مكتوم : امي وحشتيني اوي اوي ... قالتها لتتوالي شهقاتها
زهرة التي أدمعت عينيها ف صمت حتي قالت بنبره تكاد مسموعه : بتي يا نورعيني
محمد مبتسما : طيب ادخلو الاول جوه وسلمو ع بعض براحتكو
آمال وهي تحاوط والدتها بزراعها واليد الاخري تساندها من يدها : تعالي يا امي اتفضلي
دلفو الي الداخل لتتأمل زهرة حال منزل ابنتها وهي تتجول نظراتها لجميع الاركان والاثاث... وصلو لدي الاريكه لتجلس الحاجه زهرة وتحدق بابنتها التي تشبهها كثيرا عندما كانت بنفس عمرها
جلسنت آمال بجوارها : عامله اي يا امي وابويا اخباره اي نفسي اشوفو اوي
زهرة بملامح معاتبة :تو ما افتكرتينا يا آمال .. خلاص عشان جوازه مكنتش لده عليكي تهوربي ولا كأن ليكي أم ولا عيلة عاد
نظرت آمال لاسفل بخجل : ما كان ع يدك يا امي ولا نسيتي عمايل اخويا فيا وقتها... كان عايز يبعني لواحد اد ابويا واكبر كمان وانتو كنتو موافقينو
زهرة : أني يابتي؟؟؟ نسيتي واجفتي ف وش اخوكي وابوكي ولا البهدله الي اتلجتها منيهم
_فيروز مازالت داخل المرحاض لكنها انتهت وارتدت ثيابها لتفتح الباب بهدوء لتسترق السمع ..
آمال وهي تكفكف عبراتها : خلاص يا امي معدش منه فايده الكلام ده .. اهم حاجه اني شوفتك قبل ما يجرالي حاجه
محمد : ع فكرة ياعمتو جدتي عارفه كل حاجه عنك .. بس مش انا الي قولتلها
تعجبت آمال : ازاي ؟
زهرة : كنتي مفكيره ان خالتك هتخبي عليا اياك
آمال : خالتي اخر مرة روحت عندها كانت فيروز لسه طفلة صغيره ومعرفتش اروحلها ولا هي تجيلي لما ابنها شاف ناس غريبه بتحوم حوالين بيتها ساعتها شكينا ان حماد باعت رجاله يعرفو مكاني
زهرة : ماتخافيش يابتي من اخوكي عمرو ما هيأذيكي واصل
آمال : هو لسه هيأذيني ماهو آذاني من زمان كفايه خلاني هربت كأني عملت عامله وجيت ع مصروربنا واقفلي واحده بنت حلال وعشان اعرف اصرف ع نفسي ومبقاش عاله ع حد خدمت ف البيوت عشان مكنش معايا ولا ورق ولا بطاقه تخليني اشتغل اي حاجه تانيه
محمد : هقولك حاجة يا عمتو بابا لو كان عايز يعمل فيكي حاجه كان عمل من شهرين فاتو
زهرة : كيف ياولدي؟
محمد : لما سافرت الواحات عشان اروحلها واقابلها عرفت بعد ما رجعنا من السفران بابا كان باعت ناس يراقبوني وعرف مكان عمتي هناك وهنا والي أكد لي كده حاجه مرضتش احكيها لعمتي لتضايق وهي لما عملت عملية زرع الكلي مش انا الي دفعت مصاريف العمليه .... قالها ليجد علامات الاندهاش ع ملامح آمال .. ليردف : جيت ادفع ف الحسابات قالولي ان ف فاعل خير اتكلف بحالتها فشكيت ف الموضوع ...روحت الشركة وراجعت حسابات بابا لاقيته محول من حسابه الخاص للمستشفي كل التكاليف علاج وعملية
زهرة : ولدي واني خبراه زين... من بره تحسه كأنه حجر صوان جاسي ... لكن جلبو كيف الحليب عمرو ما هيأذيكي يابتي انتي خيتو الوحيده الو ملوش غيرها .... وبعدين احنا عاملين نتحدتو كتير ونستوني اسأل ع عروستنا .. فين بتك ياحبيبتي؟
آمال : ثواني يا امي هجبها واجي.... قالتها ثم نهضت لتذهب نحو المرحاض المتفرع من رواق صغير بعيدا عن الردهه ... فوجدت فيروز واقفه ف ذهول
آمال وهي تهمس لها :تعالي سلمي ع جدتك وانا هفهمك كل حاجه بعدين .... خرجت اليهما لتقع عيناه عليها وقلبه يخفق بشده ..
فيروز بخجل : السلام عليكم
________________________
_ في غرفة الاجهزه الرياضيه مرتديا ثيابه الرياضيه وهو بنطال من القطن اسود اللون وتيشرت بدون اكمام .. يمارس رياضته ع جهاز الاوربتراك .... كلما تزكر ما حدث بينهما بالامس يلوم نفسه عندما صفعها ليزيد سرعته ع الجهاز ويفرغ شحنة الغضب ذاك ...
خرجت من غرفتها وهي تعقد العزم ع محاسبته ع صفعته لها وكيف تجرء ع ذلك حيث من وجهة نظرها انها غيرمخطئه بل هو الذي جعلها تغضب من اثارته لغيرتها ....
سيلين تنادي احدي الخدم : يسريه..... قالتها لتأتي اليها الخادمه مسرعه : تحت امرك يا سيلي هانم
سيلين : شهاب بيه فين؟
يسريه : بقالو اكتر من ساعتين ف صالة الجيم تحت ياهانم
سيلين : طيب
يسريه : احضرلك الغدا ياهانم لحضرتك انتي وشهاب بيه
سيلين : ميرسي مليش نفس للاكل ... اومال فين داد؟
يسريه : الباشا خرج من بدري ومش هيرجع غير بلليل
سيلين : اوك ..قالتها ثم مشت نحو غرفته وهي تفتح الباب لتدلف الي الداخل تتأمل كل محتواياتها جيدا فكل شئ مرتب وأنيق حتي غرفة ثيابه الملحقة بداخل غرفته يملؤها رائحة عطره التي لم تعشقها الا من فترة قريبه .
انتهي من ممارسته للرياضة فخرج من الغرفه ليتجه الي الدرج ثم صعد الي الاعلي ادار مقبض الباب ثم دلف الي غرفته وقطب حاجبيه عندما سمع صوت بغرفة الثياب فاتجه اليها ليراها تحتضن قميصه وهي مغمضة العينين ولم تشعر بوجوده
شهاب بصوت أجش : احم .. بتعملي اي عندك؟
انفزعت لتجيب بتعلثم : انا.. عايزه ..كنت .. و
نظر لها بتعجب حيث لا يفهم منها شيئا .... فانتبهت لقميصه الذي بين يديها فألقته جانبا واحمرت وجنتيها خجلا ....فأردفت : عن اذنك ... قالتها لتغادر فأمسك يدها بقسوة حتي تألمت
وبصوته الرجولي : اتمني تكوني جايه تعتذري ع الي قولتيه ليا امبارح
شعرت بالغضب وبنبره متمرده : انا مبعتذرش لحد ومش غلطانه
اغمض عينيه الحادتين وهو يزفر حتي لايغضب : يعني شايفه قلة ادبك ف الكلام معايا مش غلط!
بصوت مرتفع الي حد ما : لو سمحت انا محترمه غصب عن اي حد ولو اتنرفزت امبارح يبقي انت السبب ولا افكرك بالايام الي فاتت لما سيادتك كنت مقضيها ضحكك ومرقعه مع كاميليا هانم الي مفروض واحده متجوزه وانت واحد متجوز
جز اسنانه وبغضب : صوتك ميعلاش ياسيلين ادامي... وهتعتذري غصب عنك طالما بتعاندي ف الغلط
سيلين : مش هعتذر ومش غلطانه
شد من قبضته اكثر فتأوهت : اااااه سيب ايدي هتكسرها
شهاب : ما انا ناوي اكسرها واكسر دماغك لو متعدلتيش
تملكها كبرياءها لتصيح ف وجهه : ماعاش ولا كان الي يكسرني
شهاب : يعني انتي شايفه كده؟
سيلين بتحدي : اها ... قالتها وهي تسحب يدها من قبضته بقوه لتهم بالخروج ليسبقها وهو يجذبها من شعرها المنسدل وهو يقوم بلفه ع قبضته فآلمها بشده فصرخت : ااااه سيب شعري ياحيوان
اسودت عيناه من الغضب ولم يشعر بنفسه وهو يجذبها ليلقي بها ع تخته لترتطم فوقه و ف برهة كان يعتليها ممسكا فكها بقبضته : اعتذري ياسيلين بدل وقسم بالله هتشوفي شهاب غير الي تعرفيه تاني
اتسعت عينيها خوفا من ملامحه التي تراها لاول مرة فأخذت تبعده عنها وهي تدفعه ف صدره وهو لم يتزحزح أنشا واحدا وزاد من قبضته لتشعر بفكها سينخلع ف يده ...
فقالت بصعوبه : اا اانا اسفه اا نا اسفه
فأرخي قبضته عندما سمع أسفها ورأي عبراتها تذرف بخوف ..شعر بغصه ف قلبه لانه ألمها وجعلها تبكي وانه قد بالغ ف ردة فعلته معاها ...فأقترب بوجهه لتلامس شفتيه وجنتها ويطبع قبلة يعتذر بها عن مافعله ...فضمها اليه ليدفس رأسها ف عنقه واشتد من عناقه لها حتي شعر بتوقف شهقات بكاءها لانه يعلم انها تشعر بالانكسار فكلمة الاسف لديها تجرح كبرياءها وقالتها مرغمة عنوة عنها ...ابعدها لينظر ف عينيها واعتذر بنظراته لم يجد هذا اعتذار كاف ... فألتقم شفتيها كأنه يلتقم فاكهه من الجنه ليتذوقها برقة ليحس بزراعيها التي تحاوط عنقه وهي تبادله بنفس احساس القبلة ... يدها كانت تداعب خصلات شعره خلف أذنه فأثارته تلك المداعبه ليزيد من قوة قبلاته لها فأنهال ع وجهها بأكمله كأنه سيلتهمها لينزل ع عنقها وهو يطبع ملكيته الخاصه ... لينهض قليلا فأمسك بيديها ليرفعها فوقها بيد واحده والاخري أخذ يتحسس بها ع جبهتها ثم وجنتيها ثم شفتيها ثم جيدها وهو يتلمس علامات قبلته ليشعر بأنه لم يرتوي كفاية من انهار عشقها وانه سيفقد السيطرة ويفعل شئ ليس هذا وقته بعد فكلها ايام معدوده ع موعد الزفاف ع الرغم انها زوجته قانونا فأراد ان لا يحرمها من احساس فرحتها كعروس ف ليلة الزفاف ... فابتعد عنها لينهض من فوقها وهو يلتقط انفاسه بصعوبه ونظر لها فوجدها مغمضة العينين وتنتظر المزيد منه ...
فقال بصوت أجش : احمم .. انا رايح اخد شاور
فتحت عينيها ووجهها يكاد ينفجر من احمرار الخجل .. نهضت ع الفور واسرعت الي الخارج ودلفت الي غرفتها واغلقت الباب لتستند بظهرها عليه من الداخل : انا غبيه وهفضل طول عمري غبيه .. زمانه فهم اي دلوقت .... قالتها فزفرت بقوة لتدلف الي المرحاض
_____________________________
_ زهرة : الحمدلله اللهم ديمها نعمه واحفظها من الزوال..... قالتها بعدما انتهت من تناول الغداء
محمد : تسلم ايدك ياعمتي بصراحة اكلك زي اكل جدتي بالظبط
زهرة : طبعا ياولدي عمتك عليها نفس ف الواكل كانت البلد كلها بتتحدت عنيه ... وابوك مكنش بياكل عاد غير من يدها
آمال تنهدت : كانت ايام يا امي ....ثم نظرت لفيروز التي كانت شارده ف الصحن ولم تاكل شيئا فأردفت : مبتاكليش ليه يا فيروز
انتبهت ورمشت عدة مرات ثم نهضت : انا اصلا مش جعانه ... عن اذنكو داخله اوضتي... قالتها ودلفت لغرفتها واغلقت الباب
آمال وهي تشعر بالاحراج : معلش يا امي هي لسه مش مستوعبه وجودك ووجود اهل امها
محمد وهو يضع الملعقه بجوار الصحن : انا عارف ان وجودي مضايقها
زهرة : كيف ياولدي؟... فنظرت لامال واردفت : صوح الحديت ده يا امال ؟
آمال : لا خالص محمد فاهم غلط .. اصل يا امي فيروز متعرفش حد غيري انا وخالتي شريفه وعيالها واهل احمد الله يرحمه وزمانهم جايين دلوقت من السفر.. فكل الحكايه انها متضايقه مني ازاي مش معرفاها انكو عايشين انتي وبابا واخويا وولاده
محمد : خلاص ياعمتو متضغطيش عليها عشان تستعد لبكره
آمال : اها فكرتني يابني ده انا ناسيه
زهرة : ع العموم اكده ولا كده كنا ماشيين عشان حاجزين ف الفندج (الفندق)
آمال : ده اسمه كلام يا امي ... جري اي يامحمد بيت عمتك موجود وتروحو تباتو ف فندق!
زهرة : ماهو ميصحش يابتي جايلك اهل جوزك الله يرحمه هنبات كلنا كيف يعني؟
محمد : معلش ياعمتي جدتي عندها حق .. وان شاء الله هنجيلك بكره من بدري
آمال : كده يا امي ماشي مكتوب عليا البعد عنك ع طول
نهضت زهرة من مقعدها لتربت ع كتف امال : متزعليش يابتي بكره هنجعدو مع بعضينا لحد ما تزهجي وبعدين انا بعد بكره معاوده ع البلد عشان ابوكي ميزعجش ويبهدل الدنيا .... والا صوح انتي مش ناويه تدلي ع البلد ولا اي؟ ولا انتي خلاص جطعتي رجليكي من هناك
آمال : مينفعش يا امي الا لو ابويا بعتلي مش هروح افرض نفسي
زهرة : ده ابوكي يابت كيف يعني تفرضي نفسك عليه ... ده لو عرف ان عرفت مكانك كان جه معايا وخدك انتي وبتك ع البلد
آمال : متقلقيش يا امي انا مستنيه لما فيروز ان شاء الله تخلص دراستها وتتجوز واطمن عليها هاجي قعد معاكو بس الامور تهدي قبلها
زهرة : بشوجك يابتي ....يلا يا ولدي انا هاروح اغسل يدي واتوضا واصلي المغرب وننزل جبل ما الناس تيجي
_ بعدما ادت فرضها ضمت ابنتها بعناق لمده دقائق ... وصافح محمد عمته ونزلا الاثنان ليستقلو سيارته وذهبو الي الفندق
_ بينما فيروز بالداخل كان معها مكالمه هاتفيه مع صقر
فيروز بصوت رقيق وناعم : وعارف انا كمان بحس معاك بأي لما بتكون جمبي... بحس بأمان عمري ماحسيته ف حياتي بحس ان ليا ضهر وحماية
صقر : وبس؟
ابتسمت بخجل : وحبيبي وان شاء الله خطيبي
صقر : ونسيتي جوزك
فيروز : جوزي ده ققولهالك لما نكتب الكتاب
صقر : ما انا ناوي نكتب الكتاب مع الخطوبه
فيروز : بجد!!!!! قالتها بفرحة مهلله ... ثم هدأت قليلا لتردف : اصدي يعني ده بجد؟
صقر : ومالك غيرتي نبرة صوتك ليه مش كنتي فرحانه من ثواني
فيروز : مفيش بس خايفه لماما تعترض
صقر : سيبهالي انتي وملكيش دعوه انا هقنعها بطريقتي
فيروز : لا انا عرفاك لو حبت تضغط عليك وتستفزك هتقوم هابب فيها وفينا
صقر : هابب!!! انا بتكلمي باجور يا حبيبتي
فيروز : هههههههههه لا بكلم مجنون فيروز
صقر : فيروووز... انا مبحبش الكلمه دي ... قالها شبه غاضبا
فيروز : ههههههه ع فكره مش انا الي بقول عليك كده مجنون
صقر : ماشي يافيروز اخطبك ونتجوز بعدها واعرفك مين هو المجنون
فيروز : اي هتقتلني!
صقر بابتسامه ونبره ماكره : هقتلك بس بطريقه تانيه هبقي ققولك عليها بعدين لما نتجوز
فيروز بعدم فهم : لا ياحبيبي لازم اعرف ولا العمر بعزءه وخلاص
صقر : انصحك بلاش تعرفي دلوقت
فيروز : لاء قول
صقر : هههههههه مابلاش .. لو قولتلك خدودك هيبقو زي الطماطم وهتقوليلي انت قليل الادب وسافل والكلام ده
اخير ادركت ما يقصد فتفوهت : هااااا يا قليل الادب..... طيب لما تيجي بكره هقولهم انا مش موافقه عليك
صقر : كدابه ده انتي موافقه وموافقه اوي كمان... يعني تقدري تبعدي عني خالص؟
فيروز : ما انت عملتها الايام الي فاتت وهونت عليك
صقر : ميبقاش قلبك اسود بقي ما اتكلمنا وقولنا خلاص نقفل الموضوع ده ولا اي
فيروز : طيب خلاص خلاص ... مقولتليش هتيجي امتي بكره ؟
صقر : مش لسه بتقولي انك مش موافقه هاجي بقي اعمل اي؟... قالها مازحا
فيروز:كده ؟؟؟ما........
لم تستكمل حديثها عندما دلفت والدتها : اقفلي عشان عيزاكي ف حاجه
فيروز شعرت بالاحراج : الو ايوه هكلمك بعدين اوك.... سلام.....اغلقت المكالمه ثم اردفت : ينفع الي حضرتك كده يعني؟
آمال : اها ينفع لانكو لسه مش مخطوبين رسمي ... والمفروض تعززي نفسك عشان يحس بغلاوتك ويبقي مشتاق ليكي ع طول
فيروز : يووووه بقي هندخل ف اسطوانة كل يوم
آمال : براحتك وخلي دماغك الجذمه ده ينفعك وبكرة هتقولي يارتني سمعت كلامك ياماما... عمتا كنت عايزه اتكلم معاكي قبل ما عمك وابنه يجو
فيروز : اتفضلي سمعاكي
آمال : اي قلة الزوء الي عملتيها ادام جدتك وابن خالك
فيروز : الموضوع ده بالذات ميخصنيش دي مامتك انتي واهلك وزي ما انتي مكنتيش بتجبيلي اي سيره ولا حاجه عنهم اعتبريني لسه ما اعرفش حاجه
آمال : طيب والله يا........
قاطعها رنين جرس المنزل لتنظر والدتها لها بامتعاض فخرجت الي الردهه لتفتح الباب
حافظ : السلام عليكم
_________________________
_ مازالت تغط ف سبات عميق فكم من ليالي لم يعرف النوم طريقا لاهدابها ...أخذت تتقلب ع يمينها ويسارها و ع الارجح انها تري كابوسا موحشا من ذكريات تلك الايام التي نالت فيها شتي الوان العذاب........ استيقظت وهي تصرخ صرخة مدوية سمعها كل من بالقصر.....
: عاااااااااااااااااااااا... فأخذت تنظر يمينا ويسارا تتفحص ما حوالها حتي وقعت عينها ع صورته المعلقه بطول الحائط المقابل للتخت فلما لا حيث لديه اضطراب الشخصية النرجسيه التي تتفاخر بذاتها دائما ولا يتعاطف مع الاخرين ولديه ميول سادية فيتلذذ بتعذيب غيره كما فعل ف تلك المسكينه ....
عندما سمع صراخاتها ركض وهو يصعد الدرج حتي وصل غرفته ودلف الي الداخل ليجدها متكورة ف نفسها وترتجف وعينيها تحدق بذعر نحو صورته
ضحك ساخرا : هي صورتي بتخوف للدرجدي؟.... قالها لتلتفت اليه لتتزايد رجفة جسدها مع شهقات رعب وهي تسحب الغطاء لتدثر جسدها وكادت تغطي وجهها لانها لاتريد ان تراه فأمسك بالغطاء ليجذبه بقوة ويلقي به ف الارض
اردف بنظرات الذئب : ماتهدي يا حلوه عفريت قاعد معاكي انا ولا اي ... الله يرحم ليالي الشقاوة الي كانت مابينا ... قالها واقترب منها فوضع يده فوق بطنها فأردف : حتي الصغنن الي جوه شاهد ع كده
صرخت بوجهه وهي تلقي بيده من عليها : ابعد عنيييييييي .. ابعد عني بدل وقسما بالله هقتل نفسي والي ف بطني عشان ارحمه من واحد زيك معندوش ضمير ولا رحمه
اطلق ضحكه مدويه اخترقت أذنيها لتضع يديها عليهما : عارفه يا مايا يوم ماتفكري بس تنتحري مش هخليكي تعمليها اصلا لان العذاب الي شوفتيه ده كوم والي ممكن تشوفيه بعد كده ده كوم تاني خالص... فاهمه يابيبي... وبعدين ابني الي ف بطنك ده سيادتك هتقومي بالسلامه انتي وهو وانا هاخدو وهاربيه بمعرفتي
مايا : ده بعدك ... ابني انا والي هربيه بعيد عنك ومش عايزه منك اي حاجه هاخدو وهسافر ف اي حته بعيد عن وشك.... قالتها بأنفعال
رفع احدي حاجبيه ساخرا :وحياة امك!! احب اعرفك انت لو سافرتي لجوف الارض برضو لاجيبك ولا انتي ناسيه انا ابقي مين ؟
مايا : حسبي الله ونعم الوكيل فيك
باسل : اشتمي وحسبني براحتك خلي رصيدك عندي يعلي ... الي مصبرني عليكي بس الي ف بطنك والمصلحه الي هتقضيها
توقف عند سماع طرقات الباب ....باسل : مين
الخادمه : الاكل ياسي باسل
باسل :ادخلي يا زوزو
لتدلف الخادمه التي ترتدي جونله سوداء قصيره وضيقه للغايه وعليها قميص ابيض الذي يجسد مفاتنها... تتمايل بخصرها وهي متجهه نحو باسل الذي ينظر اليها كالذئب فوقفت امامه لتضع صينيه الطعام ع الطاوله الزجاجيه امام الاريكه المخملية ذات اللون الاسود وتتعمد بأن تميل بجذعها للامام ... ومايا تنظر اليهما الاثنان بازدراء واحتقار لانها استنتجت العلاقه بينهما
زوزو: تؤمر بحاجه ياسيدي؟
باسل : لاء .. خدي الباب ف ايدك... قالها لتغادر وهي تتمايل وقبل ان تغلق الباب غمزت له باحدي عينيها
نظر هو لمايا ليجد علامات الغضب ع وجهها ليردف : اي ياميوي انتي بتغيري عليا ولا اي
مايا : بلا ارف انا ارفانه من وساختك مش اكتر
زفر بغضب : بت انتي لمي لسانك واومي عشان تطفحي عشان الي ف بطنك ده وعشان كمان بعد ماتخلصي هاخدك تقعدي ف مكان تاني
مايا : اومال احنا فين؟
باسل : زي ما انتي شايفه ف قصر عمي المتواضع .. وبصراحه ببقي عايز اخرج اسهر شويه وخايف اسيبك لوحدك اجي الاقي رجالة عمي مخلصين عليكي ولا حاجه
ارتعبت : هو عمك عارف ان انا هنا؟
باسل : اها وبيقول عليكي زباله وبلاش ققولك اي تاني لتزعلي.... قالها بسخريه
مايا : ده من زوءك انت وعمك
باسل : يارب يسمعك عشان اخلص منك ... يلا بقي مش هتحايل عليكي اومي كولي
نهضت من ع التخت بتثاقل فمازال الوهن يتملك من جسدها .... جلست ع الاريكه لتتناول الطعام بنهم فالحمل يجعلها تشعر بالجوع الشديد خاصه بسبب من معاناة الايام السابقه
__________________________
_ في اليوم التالي ......
تعد آمال العديد من اصناف الطعام المختلفه وتساعدها ف ذلك كلا من ليلي وفيروز ...
آمال : خلصتي شوي الفراخ يافيروز؟
فيروز وهي تدير مقبض الفرن لتطفأه : اها ياماما خلصت وسلقت المكرونه
ليلي : وانا خلصت السلطه وطفيت ع حلل المحشي
آمال : عقبال لما اطبخلك ف يوم فرحك ياليلي
نظرت ليلي الي فيروز التي قالت : ادعيلها ياماما ان خطوبتها متمش
آمال بامتعاض : ليه كفا الله الشر
ليلي: مبحبوش يا اموله وامي غصباني ع الجوازه دي وانا نفسيتي زفت وربنا
آمال : ده انا كده ليا قعده مع امك
ليلي بقلق وتوتر : لالا لا والنبي بلاش
آمال : بلاش ليه ؟
ليلي خشيت من والدتها ان تقوم باحراجها كما انها لاتعلم انها لديهم ف المنزل : اصل خالتي كده كده هتكلمها فمفيش داعي يعني
آمال : طيب يا حبيبتي عمتا انا موجوده اهو لو احتاجتيني ف اي وقت
ليلي وهي تقبلها ف وجنتها : ربنا يخليكي ليا يا أموله ياعسل ... ياريتك كنتي ماما
آمال : ربنا يخليلك مامتك هي ست طيبه وغلبانه بس عيبها واخده كل حاجه عافيه
فيروز : أموله وعسل !! تعالي ياختي شوفيها من شهرين كنت ناقص ترمي صقر من البلكونه وانا وراه
أمال ترمقها بغضب : ماااشي احنا لسه فيها وانتي عارفه كويس الكلمة هتبقي كلمتي وعمك يدوب هيكلمو ف الاتفاقات
فيروز : اعملي الي تعمليه ياماما مش كل شويه هتزليني
ليلي : اي يا أموله انا حسدتك ولا اي هههههههه اهدوا ياجماعه وصلو ع النبي
آمال وفيروز : عليه افضل الصلاة والسلام
آمال زفرت بقوة : انا هاروح اكلم جدتك اشوفها اتأخرو ليه
ليلي بتعجب : اي ده يافيرو انتي مش ستك ام ابوكي شبعانه موت من زمان
فيروز وهي تلوي فمها جانبا بسخريه : ماما اصدها ع مامتها
غرت فاهها باندهاش : ده حصل ازاي يعني!!!
فيروز : بقولك اي اطلعي من دماغي دلوقت هبقي احكيلك ف وقت تاني
ليلي : طيب
_ عندما اتت ليلي كان خالد غير موجود حيث كان يؤدي صلاة الظهر بالمسجد ... فها هو انتهي حتي وصل للمنزل وصعد الدرج حتي وصل امام الشقه وطرق الباب عدة طرقات متتاليه
فيروز وهي تغسل الصحون : روحي يا لي لي افتحي هتلاقي عمي او ابنه
لم تنتبه ليلي الي الكلمه الاخيره التي تفوهت بها فيروز فذهبت لتفتح الباب حتي تفاجاءت وهو يبتسم لها مازحا : اي ده دكتورة الكتاكيت!!
ليلي بابتسامه صفراء : احسن من دكتور المجانين ..... قالتها ع الرغم من نظراتها له تقول اشياء اخري فأرادت تقول له انني اشتقت لك ع الرغم من رؤيتك مرة واحده لكنها كانت مرة بآلاف المرات فكيف أحببتك من لقاء واحد فهل هذا هو الحب من أول نظرة
خالد : هفضل متذنب ع الباب كده كتير !
ليلي وتحولت ابتسامتها الي الهدوء وبعض الخجل : اتفضل .... قالتها لتذهب الي فيروز
التي لاحظت ان الابتسامه لاتفارق محياها وخفقات قلبها تكاد مسموعه اليها
فيروز تنظر لها بنصف عين متعجبه : ده اي الانشكاح الي انتي فيه ده ؟
ليلي: ها انشكاح اي ؟
فيروز : اهاااا فهمت .. يبقي الي كان بيخبط خالد
رن هاتفها من داخل غرفتها
ليلي : روحي شوفي استاذ صقر هتلاقيه بيرن عليكي
تركت مابيدها وركضت نحو غرفتها فألتقطت هاتفها من فوق الكومود لتفصل الشاحن من المقبس
: الو ايوه ياحبي
صقر: عروستي الجميله عامله اي ؟
فيروز : عروستك طالع عينها من الصبح ف المطبخ وعملتلك فراخ مشويه أحسن من فراخ تكا نفسها
صقر : اموت انا ف حبيبي الي مدلعني ... تعرفي انا من عشاق المشاوي
فيروز : وانا كمان
صقر: وانتي كمان بتعشقيها ؟
فيروز : اها
صقر: طيب وانا ؟
فيروز : لما تيجي هبقي ققولك
صقر: مفيش حته تصبيره لحبيبك
فيروز: خلاص بقي انا مش لوحدي ع فكره
صقر : ليه مش انتي ومامتك وليلي بس
فيروز وتزكرت انها لم تخبره بوجود خالد ومحمد وتخشي بالاخص وجود محمد فقالت : لا عمي وجدتي
صقر بتعجب : جدتك !!
فيروز : اه مامت مامتي
صقر: تصدقي ان انا ناسي اسألك ع حكاية محمد الي طلع ابن خالك وانتي بتقوليلي جدتك وازاي متعرفيش ان اهل مامتك عايشين
فيروز : دي حاجه خاصة بماما مليش دخل فيها ..... قالتها لتشعر بالقلق فأنها لا تريد ان يعلم بماضي والدتها وهي بالاساس لا تعلم سوي نصف اسرار والدتها والنصف الاخر غير متوقع بالمرة ستشاء الظروف فيما بعد ان تعرف كل الخبايا والاسرار
صقر: مالك ياحبيبتي صوتك حزين ليه ؟
فيروز : مفيش ... انا هقفل معاك عشان لسه ورايا حاجات كتير هعملها واول ماتخلص وتنزل كلمني عشان اكون جاهزه
صقر : حاضر ياروحي ... خدي بالك من نفسك
فيروز : حاضر .......سلام ...... قالتها فأغلقت المكالمه
وذهبت لتنتهي من كل ماكلفتها به والدتها .... ثم دلفت الي المرحاض لتستحم ثم ذهبت الي غرفتها وجلست معها ليلي التي كانت تساعدها لتتزين وترتدي ثوبها الرائع
_________________________
_ يجلس بالشرفة شديدة الاتساع الملحقه بمنزله الموجود اعلي التل حيث مكان شديدة الروعة من الخضرة التي تحاوط المنزل ف منظر خلاب تسر له العيون .........
يجلس ع المقعد المصنوع من الخوص ويمدد قدمه ع مقعد أخر وبيده كأس من النبيذ يرتشف منه عدة رشفات وهو يتأمل الطبيعه الجبليه من مكانه ......
اخرج هاتفه من جيب سترته الجلديه ليفتح احدي الملفات الذي يضع لها رمز حماية حتي لايراها احد غيره .... كتب الرمز السري لينفتح الملف فيتأمل صورها بتمعن كأنها حقيقيه امامه ... فوضع هاتفه ع المنضدة المجاوره له فأغمض عيناه وارجع رأسه للخلف فتنهد باشتياق وبصوت ثمل : وحشتيني اوي وحشتيني اوي اوي ... لولا ان انا هربان كنت زماني خدتك وعيشنا مع بعض ومفارئكيش ولا لحظه يا برنسيس
اوقف تفكيره رنين هاتفه ليفتح عينيه ويري من المتصل فوجد رقم صديقه فأجاب بثقل:
ابراهام
ابراهام : فينك بيبرس انا مستنيك من بدري ف النايت
بيبرس: مليش مزاج اسهر النهاردة
ابراهام : ليه روحت المعبد وتوبت ! قالها ساخرا
بيبرس: انا مش رايق خالص لاي هزار سبني ف حالي
ابراهام : اوك يا صديقي بس انا كنت عايزك ف مهمه وانت الوحيد الي هتخدمنا فيها
بيبرس: اخدمكو مين ؟؟
ابراهام : جهاز مخابرات بلدك بيبرس .... والخدمه دي طالبها منك دانييل مزراح
بيبرس: الله يحرقه ويحرق ايامه ده عايز مني اي
ابراهام : لما هقابلك ققولك مينفعش. حبيبي ف الفون كله بيتراقب دلوقت والحاجات دي اسرار
بيبرس: اوك لما اشوفك بقي .... شالوم
اغلق المكالمه ليترك الهاتف ويدلف الي الداخل وذهب ليدخل الي المرحاض وفتح صنبور المياه ذو المصفاة متعددة الثقوب لتنهمر المياه فوق رأسه حتي يفيق من تلك الثمالة والي ان انتهي حتي استعاد وعيه وتركيزه فذهب لغرفته وأبدل ثيابه ليبحث عن هاتفه فتزكر انه بالشرفة ... فذهب ليأخذه فوجد رقم متصل وبجانبه كلمة ايجيبت بالانجليزيه فعلم انه الرجل الذي كلفه بمراقبتها
بيبرس: الو في جديد؟؟
الرجل : اها ياباشا عندهم ناس ولسه طالع حالا الواد الظابط بتاع عملية جبل الحلال
بيبرس: وده بيعمل اي
الرجل : ده لابس الي ع الحبل ومتشيك ومعاه بوكيه ورد وعلبة شيكولاته ومعاه حتة بت اي فورتيكه عايزة تتاكل اكل
بيبرس: هههههههه دي تبقي اخته يا بأف .. خلاص خليك مراقب الدنيا زي ما انت وبلغني اول بأول
الراجل : اعتبرو حصل ياباشا
بيبرس: يلا سلام
اغلق المكالمه ليجز ع اسنانه حتي اصتكت بعضها فوق بعض ووجهه مقتضب بشدة ليتناول كل ما امامه من كؤوس فارغه وزجاجات الخمر ويلقي بها بقوه لتصبح حطاما ليزمجر كأنه زئير الليث
: اوعدك ياسيادة النقيب ان ماهخليك تتهني عليها ابدا وهاخلص من الي انا فيه وهتكون ليا انا بس
قالها ليدلف الي الداخل واتجه نحو الطاوله الرخاميه (البار) ليأخذ قنينة من الخمر ويحتسي منها بنهم .... تاركا هاتفه ع الطاولة الذي ما زال مفتوحا ع صورها ...... وبالاخص تلك الصورة التي التقطها لها عندما كانت مختطفه لديه وهي غائبه عن الوعي حيث قد جردها من جميع ثيابها تماما ليصبح جسدها عاريا و التقط لهاالعديد من الصور وهي نائمة كالحور
________________________
_ في منزل فيروز......
وخاصة ف الردهة حيث يجلس حافظ وبجواره نجله خالد والجهه الاخري الحاجه زهرة وابن نجلها محمد ..... ويجلس امامهم صقر وشقيقته رنيم وبجاوره إياس الذي وصل متأخرا للتو ....
خرجت آمال مرتدية ثياب أنيقه ....
وبترحيب مبتسمه : يا اهلا وسهلا نورتونا ياجماعه
جميعم : ده نورك يا ام فيروز
خالد : ده العريس هو الي منور القاعده كلها اليوم يومو بقي قالها ثم ابتسم ليبادله صقر ابتسامه صفراء ... لانه كان لايعلم بوجوده ولا بوجود محمد الذي قطع علاقته به تماما منذ فترة
حافظ : طبعا حضرتك ياصقر بيه عارفنا كويس انا وابني
صقر باحراج : احم ... اها طبعا عارف حضراتكو وليا الشرف ... وياريت متزعلوش مني ده واجبي المهني ولو عملت عكس كده يبقي مستحقش الي انا فيه دلوقت
حافظ : طبعا يابني انا مقدر ده
صقر: هدخل ف الموضوع ع طول بدون اي مقدمات طبعا طنط آمال عارفه شغلي وظروفي الماديه الحمدلله غير ان والدي الله يرحمه سايب لينا املاك كتير وشراكة مابينا وبين رجل الاعمال المعروف صلاح السويفي
قالها بينظر محمد بامتعاض متعجبا من ذلك
اردف صقر: فأنا يشرفني ياعمي اطلب ايد الانسه فيروز ع سنة الله ورسوله
حافظ : وشرف لينا طبعا احنا كمان ان بنتنا تكون زوجة ليك بس طبعا لازم نسمع موافقتها
_ فيروز وليلي بالداخل يسترقا السمع .... لتنفرج اساريرهما ويهللا بصوت منخفض
ليلي : الف مبروك ياقلبي
فيروز وكادت تدمع عينيها : الله يبارك فيكي يالي لي عقبالك مع الانسان الي بتحبيه
ليلي : ياااارب يا فيرو يارب ....
آمال وهي تطرق ع باب الغرفه : فيروز يلا عشان عايزينك بره
فيروز وشعرت كأن قلبها سيقف من شدة خفقاته : لي لي كل حاجه مظبوطه الميك اب وشعري والفستان حلو
ليلي: الله اكبر عليكي عايزه تتبخري ربنا يحميكي من العين ......
فيروز كانت مرتديه الثوب الذي اشتراه لها صقر وكانت ترتدي حذاء احمر قاني مخملي وترفع شعرها لاعلي ف شكل فني جذاب ليتدلي منه خصلات ع جبهتها لتجعلها اكثر جاذبيه وجمالا ووضعت القليل من مساحيق التجميل ..... تنهدت وهي تأخذ أنفاسها بصعوبه ووجنتيها شديدي الحمرة من الخجل فتحت باب الغرفه لتتقدم بخطوات هادئة تحت انظارهم جميعا وكان حال كل منهم كما يلي
خالد منبهرا بجمالها لكنه يحمل مشاعر الاخوه اتجاهها
محمد كان يتمني ان تلك الحورية تكن من نصيبه وله فقط فأنه ينظر لها بنظرات لاحظها كل من آمال وجدته التي تمنت ذلك ايضا
بينما صقر حدق بها كأنها الجنة بعينها غير مصدق هل كل ذلك الجمال له وستكون زوجته ... تمني لو أخذها وذهب بها نحو مكان لايوجد به سواهم فقط
قاطع تلك الاجواء صوت حافظ : اي يافيروز عايزين نسمع ردك
فيروز : الي تشوفو ياعمو .... قالتها وهي تنظر لاسفل بخجل
حافظ : يبقي ع بركة الله ونقرا الفاتحه
صقر: بس انا كنت عايز اطلب من طنط آمال ان هتكون الخطوبه ومعاها كتب كتاب
آمال التي كانت تراجع ف نفسها ماتخطط اليه : لاء طبعا هي خطوبه بس واول ماتتخرج هتتجوزو
صقر: انا كان اصدي عشان لما اخرج معاها او قعد معاها ميبقاش فيها حرمانيه
آمال: ما انتو هتخرجو براحتكو بس هيبقي معاكو محرم
نظر لها كلا من صقر وفيروز لتردف آمال: خالد هيكون معاكو واهو ف مقام اخوها
رنيم بابتسامه: اخوها ازاي يا ماما آمال وده ابن عمها يعني يجوز لها مش من محارمها
آمال: انا قولت الي عندي ولو مش عاجبه خلاص يستني لما تخلص الترم ده بس طبعا ممنوع اي اتصال او يشوفو بعض
اياس : اي مالكو قفشتو كده ليه ... ع فكره ياصقر طنط عندها حق .... لينظر له وهو يغمز بعينه
جز صقر ع اسنانه وهو يحاول تهدأة نفسه من الغضب : حاضر الي حضرتك تؤمري بيه
رمقته بامتعاض : خلاص نبقي نقرء الفاتحه كده
حافظ : صدق الله العظيم قالها بعدما انتهو
تعالت زغاريد من الحاجة زهرة ومن آمال ليهنئون جميعهم فيروز وصقر ف تهليل ومباركات .... لتدمع عينيان آمال من الفرح لانها تري ابنها قد كبرت واصبحت عروس
___________________________
_ وصلت برفقته الي منزل ف مكان نائي .....ليدلفا الي الداخل
باسل: واقفه عندك ليه ولا عيزاني اشيلك وادخلك
مايا وهي تتفحص المنزل لتشعر بانقباضة ف قلبها : باسل
باسل: نعم عايزه اي
مايا: حرام عليك الي انت ناوي تعملو فيها انت مش خايف من ربنا!!!
زمجر ليقول بنبرة تهديد : جري اي يا ست الشيخه شكلك عايزه تتشتمي وتتهزأي
رمقته باحتقار : طيب هنعمل اي دلوقت
اعملي زي ماقولتلك ف العربيه بالظبط
_ بينما ف منزل سيلين كانت تجلس ف الحديقه تغمض عينيها لتسمتع بنسمات الهواء التي تداعب خصلاتها ووجنتيها ..... تتزكر ماحدث بالامس لتشعر برجفة ف جسدها من الخجل .....
رن هاتفها لتشعر بأنقباضه جعلت القشعريرة تسري بجسدها فأجابت : الو مين ؟
مايا: ايوه يا سيلي انا مايا
سيلين : ده رقم مين ده؟؟
مايا : ده رقم لسه شرياه جديد ... المهم كنت عيزاكي بسرعه بالله عليكي
سيلين : مالك يابنتي قلقتيني عليكي
مايا : تعبانه اوي ياسيلين والحته الي ساكنه فيها معرفش فيها دكاترة ومعيش عربيه وخايفه
سيلين : بس الوقت ....
قاطعتها مايا : بليز ياسيلي انا محتجاكي اوي مليش غيرك
سيلين : اوك ... الحمد لله شهاب هيبات ف الشركة الليله .... وانا هتصرف وهحاول ازوغ من السكيورتي الي ارفني ف اي مشوار ده
مايا : حاضر وانا مستنياكي متتأخريش بالله عليكي
سيلين : اوك سبيني بقي اروح اغير هدومي بسرعه عشان الحقك
مايا : اوك باي
اغلقت المكالمه ليبتسم الاخر : هههههههههه الله عليكي يابت ياميوي ده انتي ممثله بارعه
مايا وترمقه بسخط : منك لله زي مخلتني اخون صاحبتي واشارك ف الي هتعملو فيها
باسل كاذبا : ميبقاش قلبك رهيف ياميوي دي كلها كام صورة عريانه ليها بس اهددها بيها كل شوية
مايا : وهتستفاد اي وهي يعتبر متجوزه
باسل : ملميش فيه وخليكي ف حالك ... وخدي بالك لما تتصل بيكي
_ ابدلت ثيابها واخذت حقيبتها الجلديه .... فخرجت الي الشرفه حتي جاءت اليها فكرة ماكره ..... خرجت لتهبط الدرج وذهبت الي اللوحة المفاتيح الكهربائيه الرئيسيه للمنزل كله بالحديقه والبوابه الالكترونيه التي تركها الحارس الخاص بها وذهب الي المرحاض ونسي اغلاقها تماما قطعت سيلين الكهرباء عن كل مكان بداخل وخارج المنزل فتسللت ولم يراها احد حتي وصلت الي البوابه فتنفست الصعداء عندما وجدتها مفتوحه ومواربه ....
خرجت وظلت تركض حتي ابتعدت عن المنزل واستقلت سيارة اجره خاصة ... ثم اتصلت بمايا التي جعلتها تخبر السائق بالعنوان ليذهب بها هناك ف غضون نصف ساعة .....
ترجلت من السيارة لينقبض قلبها رهبة وخوف من ذلك البناء الموحش والمنطقة النائيه التي لو قتل احد ما فيها لايشعر به الاخرون حتي يأكله الدود الي ان يصبح ترابا ......
دلفت الي الفناء لتتجه الي المصعد لتجد ورقة معلقه عليه بالخارج مدون عليها .... مغلق للصيانه
سيلين : اي الحظ ده انا لسه هطلع الدور العاشر الله يسامحك يامايا ..... ليفزعها صوت رنين هاتفها لتجد شهاب المتصل فأجابت والقلق يتملك منها : الو ايوه ياحبيبي
شهاب: عامله اي دلوقت
سيلين : قاعده ف الجاردن بشم شوية هوا
شهاب: طيب خدي بالك من نفسك عشان زي ماقولتلك الصبح انا هبات
سيلين : اوك ياحبيبي تيجي بالسلامه ... فوجدت مايا ع الانتظار .... فأردفت : طيب انا هقفل دلوقت عشان معايا ويت
شهاب: مين ال.........
لم يكمل حتي أغلقت ع الفور لتجيب ع مايا
سيلين : ايوة انا تحت البيت وهطلع السلم عشان الاسانسير الزفت ده عطلان سلام بقي
_ شهاب بعدما اغلقت معه بدء القلق يسري ف قلبه ليشعر ان نبرة صوتها كانت كما تخبئ شئ ما لاتريده ان يعرفه ...... فقاطع تفكيره اتصال احدي حراس المنزل
شهاب : الو نعم
الحارس: الحق ياشهاب بيه النور كان فاصل من الفيلا والجنينه حتي البوابه ولما عرفنا انه فاصل من لوحة الكهربا بفعل فاعل جريت اطمن ع سيلي هانم ليكون دخل حرامي ولا حاجه قلبت عليها الفيلا وكل حته مش موجوده
بغضب عارم وصوت مدوي : ازاي مش موجودة يا كلاب اومال انتو لزمتكو اي
ارتب الحارس : والله يابيه مكنش فيه حاج.......
لم يكمل حديثه ليغلق شهاب المكالمه ع الفور ..... فأخذ اشيائه الخاصة من الهاتف ومفتاح التحكم بسيارته ونزل مسرعا ليتجه نحو المنزل ... وظل يهاتفها لكن كانت الشبكة منعدمه من هاتفها لعدم وجود دعم ف هذه المنطقه لتلك الشبكه ..... اخذ يضرب المقود بقوة وأخذ يسب ويلعن ماحدث
وصلت بعد معاناه الي الطابق العاشر لتجد باب المنزل مفتوحا فخشيت ان يكون حدث لصديقتها مكروها .... فركضت الي الداخل وكادت تنادي عليها ليأتي من خلفها ذلك الشيطان وهو يضع ع فمها وانفها محرمة قطنيه ممتلئه بالمخدر ..... ارادت ان تقاوم لكن تعب صعود الدرج مع المخدر الذي يكممها به كفيلان لسقوط جبل .... لتفقد وعيها بين زراعيه ............
