أخر الاخبار

رواية صغيرتي انا الفصل السابع عشر


 صغيرتى انا ...

الفصل السابع عشر ❤️✨

بقلم سهيله السيد

بدأت بفتح عينيها بهدوء إلى أن فتحتها بالكامل ...نظرت امامها بزهول إنه هو .... 




كيف هذا ؟ اهذا هو من تزوجته ؟! .... ظلت تنظر له غير عابئة لهم ولا لكلامهم الذى لم تسمع منه شئ ... أما هو فتعالت دقات 




قلبه بشعور مختلف ...هذه المرة الاولى التى تنظر لعينه ... نظراتها تربكه بشدة 

غيث : ملك 

ملك : ...... 




الدكتورة : مدام ملك حضرتك شايفة ايه ؟ 

غيث بقلق : ملك انتى كويسة

ملك : أنا ... انا عارفاك 




غيث باستغراب : عارفانى ازاى !!؟

ملك : انا شوفتك كتير ... كتير آوى 

غيث : ازاى !!؟.... شوفتينى فين ؟

ملك : فى الحلم

غيث : نعم ! 





ملك : اه والله حلمت بيك كتير اوى ... من وانا صغيرة بحلم بيك كل يوم بس لما اتجوزنا مش حلمت ولا مرة 

غيث : استنى بس كدة وفهمينى براحة ..... ازاى تحلمى بيا وانتى عمرك ما شوفتينى

ملك : مش عارفه

عمر : احمم.... غيث خلى الدكتورة تشوفها الأول وبعد كدة كملوا كلامكوا 





أومأ غيث بهدوء ونهض من مكانه لكى يسمح للطبيبة بفحصها ولكنه لم يترك يدها

الدكتورة : مبروك يا مدام ملك العملية نجحت ودلوقتى تقدرى تشوفى أى حاجة طبيعى





عمر بهمس للؤى : هى هبلة ولا ايه ...ما باين إن العملية نجحت

لؤى بهيام : اسكت انت .... ليلى تقول اللى هى عايزاه

عمر : ليلى مين لامؤاخذة ؟ .... انت لحقت عرفت إسمها

لؤى : ياااه ده انت قديم آوى ... واخدت رقم تليفونها وعنوانها كمان 




عمر : يخربيتك انت مبترحمش

لؤى بغرور : اتفرج واتعلم منى .... احم لوليتى 

ليلى ( الدكتورة ) بخجل : نعم 

لؤى : انا عازم نفسى على الغدا والعشا معاكى يا روحى 




...عاوزك تجهزى الأكل بإيديكى الحلوين دول وانا عليا الحلو يا حلو

ليلى : تنور يا باشا

لؤى بغمزة : قلب الباشا

خرجت الطبيبة تحت





 نظرات الجميع المصدومة من تصرفات لؤى وخصوصاً ملك 

غيث : والله كان حلال فيك الضرب اللى اديتهولك





لؤى : عادى يا غيثو ... ضرب الحبيب زى اكل الزبيب ...حمد لله على سلامتك يا ملك 

غيث وهو يضغط على




 قدمه : مداااااااااام يا حيوان

لؤى : قصدى مدام ملك

ملك : الله يسلمك يا أستاذ ....

لؤى : انا لؤى بس ممكن تقوليلى لولو عادى 

غيث بغضب : ولااااااااا

لؤى : ايه يا عم بهزر معاها ... ايه مهزرش

غيث : لا يا اخويا متهزرش ... قسماً بالله يا لؤى وانا مبحلفش كدب وده آخر تحذير ليك



 لو ما بطلتش تصرفاتك دى لزعلك 

لؤى : خلاص يا عم مش هتكلم معاها تانى

غيث : يكون احسن برضو 

نظر غيث لعمر الذى رد قائلاً : 




والله ما هسلم عليها ولا هقولها سلام عليكوا حتى 

غيث ببرود : براااا

لؤى وعمر : ايه !!؟؟

غيث بشبه صراخ : ايه مبتفهموش ....بقولكوا براااااااا




ما إن أنهى كلامه حتى خرجوا مسرعين ... أما هو ف نظر باتجاه ملك ونظر لها بصدمة 





فهى كانت تبكى بصمت دافنة رأسها بالوسادة ...رفع رأسها بسرعة يضمها الى صدره بخوف ظنا منه أنها تتألم 

غيث بقلق : ملك ... مالك يا ملك فى ايه ؟ ... ايه اللى 





بيوجعك .... ملك ردى عليا بالله عليكى وقوليلى مالك ؟

ملك : ......

غيث : طب اهدى .... اهدى وانا هعملك اللى انتى عايزاه 




...اهدى وبطلى عياط يا حبيبتى انتى تعبانة

ملك بصوت مبحوح : حاضر

غيث : فى حاجة وجعاكى





ملك : لأ

غيث : طب ممكن من غير عياط افهم مالك ....ايه اللى زعلك وخلاكى تعيطى كدة 





دفنت وجهها فى صدره أكثر ولم تتحدث إلا بعد فترة وهو لم يرد أن يجبرها





ملك : خ خوفت منك واا انت بتزعق 

غيث : ليه ؟ ...هو انا زعقتلك انتى !؟

ملك : لأ ...بس ..بس أنا... أنا بخاف من الصوت العالى

غيث : آسف انى خوفتك ...



. ايه رأيك فيا بقى ؟

ملك : رأيى ازاى ؟

غيث بمكر : يعنى طلعت حلو وعجبتك ولا ايه ؟

ملك بخجل : ايه اللى انت بتقوله ده ... عيب كدة

غيث : عيب ليه 





..ده أنا زى جوزك عادى يعنى

ملك : بس بقى ...حرام عليك والله 

غيث بضحك : بحب اشوفك وانتى بتحمرى كدة ...بتبقى احلى واحلى .... يلا بقى 




علشان عندى ليكى مفاجأة 

ملك بحماس : لأ انا مش عاوزة  ...انا عاوزة اخرج واشوف كل حاجة ...عاوزة افضل اشوف



 اشوف لحد ما ازهق ... عاوزة اشوف كل حاجة كان نفسى اشوفها واعمل كل حاجة .... عارف انا دى آول مرة




 هشوف فيها الدنيا ... كان نفسى ابقى زى البنات العادية اللى




 بتختار ليها كل حاجة علشان تبان اجمل واحدة .... انا مش مصدقة انى هعمل كل ده 


لم يبعد عينيه من عليها وهو يرى اندافعها ولهفتها للحياة ....عفويتها ف الحديث 



وراغباتها ألمت قلبه فهى انحرمت من ابسط الاشياء الطبيعية 




عند أى شخص ... تجمعت الدموع فى عينيه عندما رأى دموع سعادتها وهى تتحدث .... أ لهذه الدرجة كانت حزينة ...





. خرج من شروده على صوتها وهى تناديه ...يا الله كم يعشق وقع اسمه على أذنه عندما    تنطقه هى ..... اسمه من بين شفتيها أعذب شئ سمعه فى حياته 

ملك : غيث ....يا غيث .... غييييث

غيث : هااا ...نعم 

ملك : انا بقالى كتير بنادى عليك وانت مش معايا

غيث : آسف سرحت شوية 

ملك : انا عايزة مرآية

غيث باستغراب : مرآية !!؟ ... ليه ؟

ملك بحزن : علشان اشوف




 شكلى زى ما بيقولوا ولا لأ

غيث : هما مين ؟ وقالولك ايه ؟

ملك : بنات عمو جمال كانوا على طول يقولولى إن شكلى 







وحش آوى واللى يشوفنى يخاف منى ....انت خوفت منى أول ما شوفتنى

غيث بتعجب : خوفت منك !!!!!!؟؟؟ .... ده انا اتهبلت من جمالك 

خجلت هى من كلامه أما هو فنهض من جانبها بحرج بعدما أدرك ما قاله 

غيث : خدى يا ستى المرآية أهى واتأكدى من كلامى

نظرت ملك للمرآة بذهول ....





فهى وجدت فتاة بيضاء البشرة بعيون فيروزية وملامح



 وجهه صغيرة وجميلة ...بل جميلة جدا

ملك ببلاهة : مين دى !!؟؟

غيث بضحك : مراتى ايه رأيك فيها ؟

ملك بعفوية : لأ بجد دى انا ...




.. الله ده انا حلوة آوى

ضحك على برائتها التى لم تغيرها الحياة رغم قسوتها عليها فهى ما زالت طفلة نقية لم تتغير

غيث وهو يحملها : طبعاً حلوة وست الحلوين كمان...يلا بقى 



نجهز علشان عندنا يوم طويل ...دادة سميحة بره هخليها تيجى تساعدك

ملك بسعادة : الله انا نفسى اشوفها آوى ....دخلها بسرعة يلا يلا 




غيث بضحكة : حاضر يا أميرة ... تؤمرى بحاجة تانية 

ملك : لحد الآن لأ

غيث : ماشى يا لمضة


نظرت له حتى خرج من الغرفة وعلى وجهها إبتسامة بلهاء عريضة

ملك : بس بصراحة الواد مز ...قمر اوى يخربيته ايه ده ... مفيهوش غلطة ....






 ده انا عاوزة اخبيك من كتر حلاوتك يا شيخ 


كان غيث ينتظرها أمام باب الغرفة والابتسامة تشق وجهه كلما 




يتذكر سعادتها ولهفتها للحياة بعدما كانت حزينة ولا تريد شيئ .... هو متشوق كثيراً ليرى 




هذه الطفلة الشقية التى بداخلها فهى ستظهر الآن ...خرجت سميحة مع ملك وهى تدفع كرسيها المتحرك باتجاة غيث

سميحة : الله أكبر ربنا يحميكوا يا حبايبى حلوين أوى

ملك بسعادة : انتى اللى قمر يا دادة

سميحة : ربنا يحميكى يا ست البنات ويخليكى انتى وجوزك لبعض 

غيث بعفوية : آمين يارب

ابتسمت بسعادة عندما آمن



 وراء كلام سميحة ...معنى هذا انه يريد البقاء بجانبها وعدم تركها 


كان اليوم حقا طويل وشاق ...فهو قد أخذها أولا الى الملاهى فهى أول الأشياء التى كانت



 تريد رؤيتها وبعدها ذهبوا للتسوق والسينما و غيرها من الأماكن



 وأخيراً على العشاء قد ذهبوا إلى المطعم ....ألمه قلبه برغم 



سعادته لفرحتها عندما وجدها تنظر بذهول لكل الاشياء حتى الطعام وكأنها طفل مازال يكتشف ما حوله حديثاً .... عادوا بعد 



منتصف الليل وقد انهكها التعب ف غفت بالسيارة ..... 




حملها بهدوء ووضعها على السرير ونزع حذائها وحجابها ودثرها بالغطاء


 جيداً لحين انتهائه من تغيير ثيابه وما إن انتهى حتى تسطح بجوارها ووضعها فوقه مثل كل مرة .... نظر لها بهيام 




فهى من شدة سعادتها كانت تبتسم أثناء نومها .... ماذا فعلتى بى يا صغيرة ...احييتى   مشاعر بقلبى قد دفنتها منذ زمن ...برائتك طهرت روحى وسرقت عقلى ...لا استطيع التفكير 




بشيئ سواكى حتى وانتى بجانبى ...دفن رأسه فى عنقها يشتم عبقها الذى اصبح إدمانه وغفى هو الآخر سريعاً من شدة التعب


استيقظت ملك فى الصباح بنشاط ف نظرت إلى وضعهما وخجلت بشدة عندما رأت 




نفسها فوقه فهى تعلم انهما يناما هكذا ولكن لم ترى ويا ليتها ما رأت ...نظرت إلى وجهه القريب منها جدآ وهى تتأمل




 ملامحه بدقة وكأنها تحفرها داخل ذاكرتها ... لحيته النامية المحددة بدقة ...رموشه الكثيفة وانفه المستقيم ..نظرت لكل


 تفاصيله وما إن وقع نظرها على أذنه حتى ضحكت بصوت عال



 لدرجة أنه استيقظ على صوتها ولكن لم يتحدث أو يتحرك 



حتى لا تخجل وتتوقف عن الضحك فهذه المرة الأولى التى يسمع صوت ضحكتها التى دق قلبه لها بشدة 

غيث بإبتسامة : صباح الجمال 





ملك بخجل وهى تحاول الإبتعاد عنه : صباح النور 

ضغط على خصرها بقوة حتى لا تستطيع النهوض

غيث بمكر : رايحة فين ؟




ملك : هقوم علشان نجهز

غيث : وانتى من امتى بتقومى من غيرى 

دفنت وجهها بصدره اكثر وهى تقول : كفاية حرام عليك 





ضحك بقوة على خجلها و عدل من وضعهما لكى لا يخجلها أكثر 

غيث : انا هجهز ف اوضة تانية وهبعتلك دادة سميحة تساعدك 

اومأت له بخجل ولكن لم تنظر له .... 




انتهت من ارتداء ملابسها وأدت صلاتها وهى تشكر الله على 





فضله ونعمه عليها .... ذهب غيث إلى قصر عائلته بسبب



 رغبتها الشديدة فى رؤيتهم رغم أنه لايريد الذهاب ولكن لم يرد أن يحزنها 

غيث وهو يحملها : مش هنقعد معاهم كتير سامعة

ملك باعتراض : ماشى بس نزلنى على الكرسى والنبى

غيث : لأ 

ملك : يا دادة قوليله ينزلنى انا بتكسف آوى لما بيشوفنى كدة 





ودلوقتى كمان هشوفهم وهما بيبصولى ...مش هقدر والله نزلنى

سميحة بضحك : انتوا عاملين زى العيال الصغيرة ...معلش يا ابنى نزلها ومتزعلهاش ..





.هى هتفضل كدة ومش هتعرف تتبسط طول ما هى مضايقة منك

غيث وهو يضعها على





 الكرسى بحنق : اهو ... ارتحت كدة 

ملك بسعادة : ايوه ...يلا بسرعة ندخل ...عاوزة اشوفهم كلهم 

ضحكوا على سعادتها 








الواضحة للجميع ....دخلوا ثلاثتهم إلى القصر وغيث يدفع 



كرسى   ملك أمامه وينظر الى الجميع ببرود أما هى فتحاول أن تخمن من هم من شكلهم 

ألفت بسعادة : حمد لله على سلامتكوا يا حبايبى

غيث : الله يسلمك يا أمى 

عز : جالك قلب تسيبنا كل الوقت ده 

لم يعلق على كلامه ولكن عندما نظر للجميع بدقة وجد فتاة بشعر اشقر قصير وعيون 



خضراء ولكن هذه المرة الأولى التى يراها 

غيث : مين دى ؟



سارة : دى المفاجأة اللى احنا مستنينك علشان تشوفها

غيث : مفاجأة واشوفها .... انا اول مرة اشوفها !!؟





طاهر بخبث : لا انتى   شوفتها قبل كدة ... وعارفها كويس آوى

غيث : قصدك ايه ؟

طاهر : قصدى إن دى حور 

غيث بصدمة : مييين !!!؟؟


أجدك في روُحـي كأنمّا لا شيء بـي إلا انـتَ ✨♥️

🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

زورنا الكرام مرحبا بكم فى كرنفال الرويات 

عندنا فقط ستجد كل ما هوه جديد حصري ورومانسى وشيق فقط ابحث من جوجل باسم    كرنفال الرويات  اترك ٥ تعليقات ليصلك الفصل الجديد فور نشره  وايضاء اشتركو على

 قناتنا كرنفال الرويات ليصلك اشعار بقل ما هوه جديد


علي التليجرام من هنا


  🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹

                  


                    الفصل الثامن عشر من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close