💥إختلاس مشروع💥
الفصل الرابع عشر
بقلم♥نعمه حسن♥
_فيديو ليا و أنا بسرررررق.. أنا مرررريضة سررررقه!
كممت "سالي" فمها بيديها من فرط الصدمه و توارت خلف جدار الجدار تنصت إليهم بإمعان.
هوي والد "ماريا" جالساً بصدمه علي الأرجوحه و شرد أمامه بالفراغ.
أكملت ماريا بـ عصبيه مفرطه:إنت أكبر و أول سبب للي أنا فيه.. طول عمرك بتظلمني بتصرفاتك.. أمي إتحرمت منها و انا عندي 4 سنين بسبب مين؟! مش بسببك؟! كرهت العيشه
جنبك ليه؟! مش بسببك؟! بسبب الستات اللي بتغيرهم زي ساعاتك و كرافاتاتك بدون مراعاة شعور بنتك و إحتياجها ليك.
نظر لها بضعف و خنوع فأكملت: مين كان جنبي و أنا في أصعب فترة في حياة أي بنت؟! مين سمعني ولا نصحني ولا عاقبني حتي؟! محدش.
جلست بجانبه تنتحب في صمت و تابعت: تيته الله يرحمها هي اللي كانت شايله همي و كانت علي قد ما بتقدر بتقرب مني و تحكي معايا.. بس بردو يا بابا! محدش بيملي فراغ مكان الأم و الأب.
شعر و كأن أحدهم طعنه بقلبه طعنةً غادرة.. نظر لها بندم و إستجداء فأشاحت بوجهها عنه و قالت بصوت مكسور مهزوز: أنا بروح لدكتور نفسي يا بابا.. بروح مع تيم.
نظرت له فوجدت علامات الدهشه مرسومه علي محيّاه فقالت: تيم هو أنضف حد في حياتي.. ضحي بنفسه و بمستقبله عشاني.. و دلوقتى في السجن و مش عارف لما يخرج هيكون
مصيره إيه بسببي!.. دافع عني مرة و إتنين.. بيساعدني و بيشجعني إني أتعالج عشان نفسي.. بيسمعني و بيهون عليا.
بدّلت نظراتها بأخري يملؤها الإتهام و قالت: إنت بقا عملت إيه عشاني؟! كنت فين من ده كله في حياتي؟! عملتلي إيه أفتكره؟!
إلي هنا و لم يتحمل.. إنفجر في البكاء بشده و نهض محتضناً إياها فعانقته بوهن و إنكسار.
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
خرجت من المنزل مسرعه و أخرجت هاتفها و قامت بالإتصال بشريكها المدبر: ألو.. أيوة يا محمود..إسمعني الأول.. يبني مش وقته.. وقعتلك علي حتة مصلحه إنما إيه.. جامده!.
سألها مستفهماً فأجابت بسخريه رقيعه: بنت كمال المراغي "حوت السوق" حررراااميه!
إتسعت عيناه و قال: بتهزري!
قالت بشماته: تؤتؤ.. أنا سمعتها بوداني و هي بتقول لأبوها.
_سجلتيلها طيب؟!
أجابت بشفه مرتفعه: لأ.
قال بسخط: عشانك غبيه.. ينفع تضيعي فرصه زي دي من إيدينا.. طب بصي هقولك.. إنتي تعملي البت دي شغلتك من هنا و جاي.. عينك عليها..لو عرفتي تمسكي عليها حاجه تبقي دي خبطة العمر.
قالت بموافقه: معاك حق.. أنا هاخد بالي منها كويس اوي بعد كده.
قال بتلاعب: هي حلوة ولااا؟!
إمتعضت ملامح وجهها و لعنت تحت أنفاسها بغضب حقيقي ثم أنهت المكالمه دون رد.
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
كانت ترقد علي فراشها تبكي بصمت كعادتها..فـ هي بحال سئ للغايه..تحاول كبح جماح رغبتها المرهقه المخزيه..تعض علي أناملها من فرط التوتر و الإضطراب كعادتها في الآونه الأخيره.
حاولت و جاهدت كثيراً و لكنها إستسلمت في النهايه علّ توترها و عدم إتزانها ينتهي.
قامت تمشي علي أطراف أصابعها و قد بدأ شعور اللذه يتصاعد بداخلها..ذهبت إلي غرفة والدها..طرقت الباب مرات عديده فلم يجيب أحد..أدارت مقبض الباب و هي تشعر أن السعاده
علي بُعد مترات بسيطه..تسللت إلي الداخل بهدوء..وقفت أمام طاولة الزينه الخاصه بزوجة والدها و مدّت يدها و إختلست "أحمر شفاه"من اللون الأحمر القاني و خرجت مسرعه تعلو وجهها علامات الراحه و الإنتشاء.
دخلت غرفتها سريعاً تضع يدها موضع قلبها تحاول ان تهدأ من روعها و لكنها أجفلت عندما إستمعت لطرق الباب فجأه فقالت:أيوة؟!
_أنا يا يويا.
=لحظه يا بابا.
أسرعت بإخفاء أحمر الشفاه الخاص بزوجة والدها داخل ملابسها و قالت بصوت مرتجف:إتفضل.
طلّ والدها بإبتسامه هادئه فـ دلف و من ثَمّ قبّل جبينها و جلس و جذب يدها يجلسها بجانبه و قال:عامله ايه النهارده؟!
أجابت بـ هدوء:الحمدلله كويسه.
_أحسن؟!
أومأت بموافقه فقال:أنا آسف علي كل اللي إتسببت ليكي فيه..من يوم ما اتكلمنا و انتي واخده مني جنب و مش عاوزة تكلميني..بس أنا مش قادر علي زعلك..إعتبريها فتره و عدت و إن اللي حصل ده كان سبب عشان أفوق من الغفله اللي كنت فيها.
نظرت له تلتمس صدق حديثه فرأت عيناه تلمعان بلمعه لم يسبق أن رأتها..دخلت إلي حضنه بدون سابق إنذار فشدد من ضمه إليها و مسح علي رأسها بحنان و لطف قائلاً:طيب أنا عندي سؤال مش قادر أوصل لإجابته..إزاي كل ده يحصل و أنا
ميبقاش عندي علم بيه؟! يعني آنتي حكيتيلي علي اللي حصل و اللي حصل يوم المحكمه..إزاي إنتي متذكرش إسمك في الموضوع..لأن لو كان إسمك إتكتب في أي خبر كنت عرفت.
زفرت بتعب و قالت:لأني مريضه نفسيه و إتعفيت من المسائله لما ثبت صحة الأوراق اللي معايا اللي بتثبت إني فعليا بتعالج من المرض ده.. و في حالة إن حد يحاول يشهر بمريض نفسي
او يبتزه بحاجه هو عملها بدون وعي أو سيطره علي نفسه دي بتخليه يتعرض للمسائله طبعاً..يعني أنا القانون كان في صفي..و يومها القاضي قاللي بالنص كده:لو بلغتي عنهم هتوديهم في داهيه لأن دي جريمة..بس أنا خوفت.
_خوفتي من إيه؟!
نظرت له بأعين باكيه و قالت: خوفت أواجه لوحدي! مكنتش هقدر أعمل حاجه زي كده من غير وجود تيم معايا.
قال بحب أبوي: إنتي بتحبيه يا ماريا.. حتي لو مش راضيه تعترفي لنفسك بس بتحبيه.
نظرت له بـ حبور و قالت: وحشني أوي يا بابا.. الزياره بكرة.. أنا عاوزة أروح أشوفه!
فاجئها بقول: أنا هوصلك بكره!
نظرت له بصدمه و سعادة في آن واحد و إحتضنته بإمتنان بالغ.
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
"الرساله الواحده و الثلاثين"
أما بعد:-
'الآن.. و الآن فقط أستطيع أن أقول أنني حقاً إشتقتك.. لا أعلم عندما تقرأين كتاباتي هذه هل سأكون تجردت من خوفي و أوهامي و إعترفت لكِ بما يعچُ به صدري أم لا.. و لكن.. أنا
علي يقين أنه أن لم أتفوه بها فإنها ستصلك بكامل معانيها..لا يفصلني عن لقياكِ سوي ليلةً و ضحاها..في إنتظار زمرد عيناكِ.
أغلق المذكرة و وضعها أسفل وسادته.. و كالعاده لا يقاطع شروده سوي ذلك المتطفل.
تفوه تيم بإبتسامه و قال: هاا يا"شندي" أطربنا.
ضحك "شندي"و قال: والله يا باشا منا عارف لما تخرج بالسلامه مين هيستحملني بعدك؟!
ثم برز صوته منتشياً بأغنية لـ السلطان.
يا بختك ياللي صاحِي اللّيْل مُدامٌ كان السّببُ واحِدة
ومين يقْدِر ينام اللّيْل وهُو خيالُه مع واحِدةٍ
فِيه ناسٌ بتنام على 11 أو 12 وناسٌ واحِدة
وناسٌ فِي الْحُبِّ مبتغفلش فِي الْيوْمِ كُلُّهُ ساعةٍ واحِدةٍ
صباح الفل ع الْعُشّاق صباح الفل ع الصاحين
أُغْنِي لِكُل حد اِشْتاق وأقْولُه يا ليْل أقُولُه يا عيْنُ
والنّاس اللّي نامُوا اللّيْل والنّاس اللّي نوْمِها تقِيل
مسِيرها تُحِب أصْل الْحب بيجي مرّة كدِّه واحِدة
شافوني النّاسِ وقالُوا حرامٌ ياعيني عليْه مبينامشي
ده لو عشِق الْأحِبّة حرامٌ هدوق برضه محرمشي
خلاص الْقلْب دأْب دوبان وحُب خلاص مسلمش
لوْ كانتْ سِكّة الْعُشّاق خطر أنا فِي الْخطر همشي
صباح الفل ع الْعُشّاق صباح الفل ع الصاحين
أُغْنِي لِكُل حد اِشْتاق وأقْولُه يا ليْل أقُولُه يا عيْنُ
والنّاس اللّي نامُوا اللّيْل والنّاس اللّي نوْمِها تقِيل
مسِيرها تُحِب أصْل الْحب بيجي مرّة كدِّه واحِدة
كان يضع يده خلف رأسه و ينظر لنقطه وهميه و علي ثغره إبتسامه خجلي.. كعادته عندما يستمع لأغاني السلطان تقفز صورتها بمخيلته.. زفر بقلة حيله و إعتدل بفراشه ثم غط بنومٍ عميق علي أمل اللقاء بعد ساعات.
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
_أيوة مفهمتش بردو إنتي مختفيه كل ده فين؟!
صدح صوت "ماهر" صارخاً بتلك الكلمات مخاطباً المدعوه "سالـي".
=والله يا ماهر زي ما بقولك كده! إنت ليه مصمم إني بكذب؟!
قال ماهر بنفاذ صبر: أيوة بتكذبي و أنا جبت أخري منك.. من يوم ما عرفتك و إنتِ حواراتك كتير و بتلفي و بتدوري اكتر!
=أحلفلك بإيه إني الفتره اللي فاتت دي كنت قاعده مع بنات خالتي عند جدتهم في البلد.. و حياة ربنا ما بكدب!
فعّل ماهر خاصية كتم الصوت و حدّث الجالس أمامه: هاا عرفت مكان الموبايل فين؟!
_إسكندريه يا باشا.
ضيق ماهر عينيه و أعاد تفعيل الصوت و تحدث بوعيد: طيب أنا لازم أقابلك دلوقتي حالاً!
قالت بتلعثم: لا دلوقتي إيه مش هينفع طبعاً.. بكرة نتقابل.
قال بإستهزاء مبطن: ليه مش هينفع دلوقتي؟! المشوار بعيد عليكي ولا إيه؟!
قالت بذعر: هاا.. لا مش حكاية بعيد.. بس محمود إبن خالتي قاعد معانا و مش هيصدقني لو قولتله أنا رايحه لصاحبتي زي كل مره.. بينادي عليا أهو.. سلام.
لعن تحت أنفاسه بغضب و قال: يبنت الكلب يا كدابه.. نهايتك قربت!
أنهت المكالمه و زفرت زفره قويه محمله بتوتر و ضغط و قالت:ربنا يستر عليا من اللي جاي علي إيدك يا ماهر!
💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥
إستيقظت بنشاط و حماس علي غير العاده.. قامت و توضأت و أدت فرضها و أستعدت للنزول.. فـ اليوم يوم اللقاء.. يوم تقر عينها برؤيته.
ذهبت إلي غرفة والدها و طرقت الباب فأتاها إذنه بالدخول: بابا.. أنا هستناك تحت.
_إش إش.. إيه يا بت يا يويا الحلاوة دي؟!
ضحكت بسعاده و حماس و قالت: يلا يا بابا بسرعه هنتأخر.
نزلت إلي الأسفل تنتظره.. مر العديد و العديد من الدقائق.. ملّت الإنتظار فـ همّت بالصعود إليه مرة أخرى و لكنها توقفت فور أن سمعت صراخه: ماااااارياااااااا.
