رواية اختلاس مشروع الفصل الواحد والعشرون21بقلمم نعمه حسن


 

💥إختلاس مشروع💥

الفصل الواحد و العشرين 

بقلم، نعمه حسن،، 


عاد كل عريس بعروسُه إلي مكانهم و نزل تيم برفقة ماريا إلي الأسفل بعد أن صفق الجميع لهم. 


رآها تتلفت حولها بتوتر فقال مطمئناً إياها: مشي. 


إنتبهت لما نطق به فأكمل: متقلقيش أنا مخدتكيش و طلعنا على الإستيدچ غير لما إتأكدت إنه مشي. 


زفرت براحه و أومأت له مبتسمه ثم قالت: مكنتش أعرف إن صوتك حلو كده. 


إبتسم حتي بانت نواجزه ثم قال : يعني علي خفيف كده.. بحب حاجات معينه و الأغنيه دي من ضمنهم. 


هزت رأسها بتسليه ثم قالت: إممممم.. ده إنت ليك ذوق معين بقا و أكيد ذوقك حلو. 


قال بصدق: مش حبيتك.. لازم يكون ذوقي حلو. 


إبتسمت بسعادة ثم ذهبت بصحبته للجلوس بنفس الطاوله التي يجلس حولها والديه. 


بعد ساعه إنتهي حفل الزفاف و وقفت العائله بأكملها تودع العروسين. 


قالت حسناء ببكاء: البيت هيفضي عليا خلاص.. هتوحشيني يا تالا إنتي و أختك أوي. 


قال تامر حانقاً: يا ماما خلصي والنبي خليهم يمشوا إنتي محنطانا جمبهم و رجليا ورمت من الوجفه. 


زجره تيم قائلاً: إنت ياض مفيش عندك دم.. طيب حتي مثل إنك زعلان . 


_و أزعل ليه مش فاهم.. ناس بتتجوز يا بختها و فرحانه نجوم إحنا نزعل و نتنكد ليه؟؟! هما الأمهات كلهم كده يزعلوا يعيطوا يفرحوا يعيطوا و بتجولوا الرجاله نكديه و إنتوا خميرة نكد أصلاً. 


رمقه والده بإستهزاء و قال: إفصل شويه.. مش يومك. 


أومأ تامر بطاعه علي مضض و لكنه رفع شفتيه مستنكراً عندما رأي والدته تحتضن والده و تبكي قائله: البنات هيسيبوني يا محمد.. هعيش من غيرهم إزاي! 


تحدث تامر إلي رشيده التي تقف بجواره مستنكرة أيضاً و قال: هما لسه صغيرين علي جو عبدالحليم و شاديه ده! 


زفرت رشيده و قالت ضاحكه: شوفلهم بسكلته يروحها عليها بجا يكش تبطل نواح و تريحنا. 


إتسعت عينيهم بذهول عندما شاهدوا العمده يزيد من إحتضان حسناء قائلاً: خلاص بجا يا ست الناس بطلي عياط.. إدعيلهم ربنا يهنيهم و يعمّر بيهم.. شددت من إحتضانه فرفعها عن الأرض بخفه ثم ربت علي ظهرها و مسح وجنتيها بأنامله التي رسم الشيب عليها. 


_شيل يا عمده.. شيل و ماله. 


همهمت بها رشيده فنظر إليها تامر و قال: لا العمده عصب خدي بالك ميغركيش الشعر الأبيض ده. 


قاطع مزاحهم صوت تيم قائلاً: كفايه كده.. يلا يا ماهر إنت و وائل كل واحد ياخد مراته و بالسلامه.. ربنا معاكوا. 


ودعهم الجميع ثم إنطلقوا نحو عالم جديد و عادت العائله إلي الفندق. 


💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥

بعد رجوعهم إلي الفندق.. 


رشيده: يلا يا ماريا يا بتي نرتاح إحنا..خدي يدي.

ماريا: طيب مش هنستني حسناء! 

_لا سيبي حسناء تبات مع العمده النهاردة حتي يعيطوا سوا طول الليل. 


ضحك تيم بشده علي أسلوب والدته الذي لا يتغير مع مرور الزمن . 


أخذت ماريا بيد رشيده ثم ذهبتا إلي غرفتهما بينما ذهب تيم و تامر إلي غرفتهما . 


إستسلم تامر إلي النوم سريعاً في حين ظل تيم محاولاً ولكن تفكيره في حبة قلبه منعه. 


أمسك بهاتفه و أرسل لها "نمتي؟!" 

جاءه ردها علي الفور: "لا.. قاعده مع ماما رشيده بنحكي". 


نهض مسرعاً ثم ذهب إلي غرفتهما و طرق الباب ففتحت له ماريا مبتسمه و قالت: كنت عارفه إنك هتيجي. 


دخل و جلس بجانب والدته فأخذت تعبث بشعره كطفل صغير و قالت: مش جايلك نوم ليه يا ريحة المسك. 


تعجب تيم من مناداتها بذلك الإسم و قال: أول مره تقوليلي كده. 


مصمصت شفتيها قائله: مسسم.. الله يرحمها ستك ونيسه مكانتش تنادي أبوك غير بكده..كانت بتجول له يا ريحة المسك يا أسمر.. كنت أستغرب الإسم بس ولا مرة سألتها.. لكن لما خلفتك عرفت هي كانت بتجولله كده ليه.. لأن ساعة ما تهل عليا بشم ريحة المسك فيك. 


كانت تستمع إليهم ماريا بإبتسامه حنونه فقالت رشيده: أما إنتي بجا من هنا و جاي هجوللك ي حبة الجلب.. زي ما كانت بتجول للمسخوطه حسونه. 


إنفجرا ضاحكين بشده ثم فاجئهم تيم قافزاً بغتةً و قال: فاكره ياما الأغنيه النوبيه اللي كنا بنسمعها كل ما نركب المركب في النيل و أنا صغير و كنت أقعد أغنيها أنا و إنتي و أبويا.


إبتسمت رشيده للذكري و صدح صوتها بعذوبه و قالت: 


الليله بالليل. 


شاركها تيم الغناء و قال: الليييييله. 


_نمشي شارع النيل. 


=أنا و إنت سوا. 


_جهوة بمزاچ. 


=الليييييله.


_و إنت السكر.


=و أبقي ليك دوا.


كانت ماريا مندمجه لأبعد الحدود و تتمايل علي غنائهم بخفه حتي قاطع غنائهم دخول العمده قائلاً بصوت عالي نسبياً:


في إيييه..مبتناموش ليه عشان تجدروا تصحوا بدري و عاملين غاره و صوتكم عالي كده ليه!


قالت رشيده بحنق:في إيه إنت؟!ما تسيبنا نغني شويه و نتبسط..روح إنت لحبة جلبك ألا زمانها منهاره يولداه.


رمقهم بغضب ثم ولّاهم ظهره و خرج فأكملت رشيده:


الليله يومي.


جاوبها تيم:الليييييله.


توقفوا حين عاد إليهم العمده و ظل ينظر لهم نظرات فارغه ثم بغتةً شاركهم الغناء راقصاً بخفه: 


معاك يا تومي. 


أجابوه قائلين: الليييييله. 


يا سبب سهري يا مقلل نومي


_ الليييييله.


إرتفع صوتهم بالغناء و غمرهم جو ملئ بالبهجه.


💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥

_يعني إنتي هتفضلي تعيطي كده طول الليل لحد ما مامتك تجيلك الصبح.


قالها ماهر ساخطاً موجها حديثه لـ تالين التي قالت بنشيج:أنا متعلقه بماما يسيدي.. هاتلي ماما.


قفز ماهر فوق الفراش فجأةّ فتراجعت للخلف بذعر فقال:إنتي عبيطه يا بت ولا انتي اللي شكلك كده..ماما مين اللي هنجيبها الساعه 6 بعد الفجر.


_إنت هتضربني يا ماهر ولا إيه!


قالتها تالين و هي تنظر له بخوف فقال:أستغفر الله العظيم يارب..تالين يا حبيبتي أنا عمري ما هعمل كده..بس إنتي خنقتيني يا ماما بقالك 4ساعات عياااط متواصل..طب وفري شويه للمناسبات الحزينه طيب.


تقرّب منها بهدوء و أحاطها بذراعيه و قال:بصي يا لولي يا حبيبي إعتبريني ماما و أحضنيني جامد و عيطي.


نظرت له بتوجس فشجعها قائلاً:متخافيش..يلا.


إحتضنته بشده فأغلق عينيه بسعاده و سحب الغطاء فوقهم و قال:قال ماما قال.


💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥

في الصباح ذهبت حسناء برفقة رشيده و العمده للإطمئنان علي العروسان.


بعد السؤال عن الحال و الأحوال و توصيتهم أن يستوصوا ببعضهم خيراً إستأذنوا مغادرين.


عادت العائله إلي أسوان بينما عاد تيم و ماريا برفقة والدها إلي الإسكندرية.


في الطريق خاطب تيم والد ماريا بشأن تحديد موعد زفافهما فقال:أنا الحمدلله إطمنت علي إخواتي..أشوف نفسي بقا.


إبتسم'كمال'ثم نظر لـ ماريا و قال:عايز تخطفها مني يا أستاذ تيم!


_سنة الحياة يا عمي..هاا قولت ايه؟!


=اللي تشوفه يا تيم..الوقت اللي تحبوه و تحددوه.


_طيب بما إن حضرتك مفيش عندك مانع..ف هنستني لما ماريا تخلص إمتحاناتها و نعمل الفرح علي طول.


=اللي فيه الخير يقدمه ربنا.


بمجرد وصولهم الإسكندرية إنصرف تيم ذاهباً إلي المطعم و دخلت ماريا إلي المنزل بصحبة والدها.


💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥

دخل تيم إلي المطعم متفقداً و قام بمراجعة ما حدث أثناء غيابه فقاطعه رنين هاتفه فأجاب دون النظر لإسم المتصل:ألووو.


أصابه الضيق و شعور بعدم الراحه إنتابه عندما علم هوية المتصل.

           الفصل الثانى والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا



تعليقات



<>