عشق الفيروز ( لاتظلمني)
- #الحلقة التاسعة والأربعون -
والخمسون
بقلم ولاء رفعت علي
🌹🌸🌹🌸🌹🌸🌹🌸🌹🌸
_ في مشفي السويفي....
يتمدد ع سرير المرضي يرتدي ثياب المشفي وحالته يرثي لها من الوهن ..معلق بيده إبرة محلول وإحدي ساعديه بالجص ... حول عينيه كدمات زرقاء مختلطة بللون الاحمر والأرجواني... شفتيه بها جروح ...
تبكي بجواره وهي تمسك يده وتضعها ع وجنتها وتقول من بين شهقات بكاءها :أنا آسفه والله ماكنت اعرف أن هيحصلك كده ياحبيبي.... عشان خاطري قوم ده أنا مليش غيرك ف الدنيا ... قوم وأنا هسامحك .... رد عليا ياشهاب.... قالتها سيلين بنحيب بكاء
علي الرغم ما تكنه له من غضب عارم بداخلها لكن قلبها لما يتحمل رؤيته ف تلك الحالة .. مهما أن كان فهذا زوجها التي مازالت تعشقه
دلف الطبيب وقال : مدام سيلين لو سمحت غلط الي حضرتك بتعمليه ... أنتي كده هتصحيه واحنا اديناله مهدأ ومسكنات عشان ينام لو صحي هيحس بألم صعب ف دراعه ومنطقة الفك بسبب الرضوض الي حصلتلو من أثر الضرب
رفعت عينيها الداميتين من البكاء وقالت : طيب حالته دي هتستمر لأد أي؟
الطبيب :حوالي أسبوع بالكتير بس طبعا دراعه هيفضل ف الجبس ل3 اسابيع... بس أرجوكي بعد إذنك ممكن تسيبيه دلوقت يرتاح واول ماهيفوق هنبلغ حضرتك
لم تجيب ع الطبيب بل أكتفت بتأمل ملامح شهاب الذي تمزق قلبها من أجل رؤيته هكذا ثم أخذت حقيبتها وركضت مغادرة الغرفة لتنتظر بالرواق ... مشت عدة خطوات لتجد الجالس ع مقاعد الإستراحه يثني جذعه للأمام مطأطأ رأسه واضع كفيه عليها مسندا بكوعيه ع فخذيه
_ أنت بتعمل أي هنا؟؟؟؟ قالتها سيلين بحديه يخلطها الغضب
رفع رأسه لينظر ليمسح عبراته ع الفور قبل أن تراها ... ثم نظر إليها بعينيه الحمرواتين وتجاهل غضبها فقال :
هو عامل أي دلوقت؟؟ سألها صقر
_ أنت ليك عين تسأل !!!! كنت هتموتو ف إيديك وبتقولي عامل أي!!!!..... قالتها سيلين بصياح
تجهم وجهه ليقول : مش هو الي خلاني أعمل فيه كده !!! يعني كان عجبك الي عملو الي اسمه جمال ابن ال..... بأمر من جوزك الي بتدفعي عنه !!!! مش حرام الانسانه الي ظلمها وانا كملت عليها بجبروت لحد ماهربت ومش عارفه أراضيها فين كل ده بسبب غباء والحقد الي مالي قلب سي شهاب ... ومجيتي معاك عشان أطمن عليكي مش أكتر
سيلين بسخرية : لاء كتر خيرك متشكرين ياسيادة النقيب ... زي ماحضرتك شايف احنا اصحاب المستشفي متشكرين لخدماتك ... بس كل الي قولهولك من الي فهمتو من كلامك أنا أتمني أن فيروز تكون بعيدة عنك أحسن ليها أنها تعيش وتتجوز واحد معندوش عقل يفكر بيه .. انت عملت بالظبط زي ماشهاب عمل معايا حكمتو علينا من غير ماتسمعو الحقيقه الي حصلت .. وعمالين تبررو ظلمكو لينا بحجج فارغه ... دلوقت شهاب يمكن دفع جزء من الي عملو ... فما بالك أنت لسه الدور جاي عليك متقلقش.... قالتها لتبتسم بسخرية وعينيها بها آثار عبراتها
جز ع أسنانه حين تلمس حديثها ما يجول بصدره ...شعر وكأنه سيختنق فغادر مسرعا المشفي ثم أستقل سيارته وأتجه إلي المخفر.... وبداخله غضب وإنتقام لوكانا نيران لأحرقت الأخضر واليابس.
______________________
_ في نادي ضباط الشرطة....... بداخل صالة تدريب ألعاب القوي
يمارس إياس تمارين الإحماء .... كان يلهث وهو يرتفع ويهبط مسندا ع الارض بأطراف أنامل قدميه ويسند ع كفيه
رنيم : خلاص ياإيسو ياحبيبي ده أنت عامل 60 حركة ضغط لغاية دلوقت
إياس ويلتقط أنفاسه : أنتي شايفه كده كفايه؟؟
رنيم : أه ... قالتها ثم نهض ليقترب منها وع عينيه نظرات ماكره
رنيم تتراجع للوراء وقالت بريبه: أنت ناوي ع أي؟؟؟؟
وكادت تركض ليمسك بها وقال : خليكي واقفه مكانك متتحركيش
رنيم بقلق : هتعمل اي؟؟ ابوس ايدك مش عايزه جنان عندي ماتش تايكندو بعد ساعه
إياس : ماتخافيش .. خليكي واقفه ... وابعدي رجلك شويه عن بعد
قامت بإبعاد ساقيها فقالت : ها وبعدين ه...... لم تكمل فوجدت الذي أنزل رأسه من أسفلها حيث قام يحملها... ساقيها متدليه ع كتفيه... شعرت بالخوف من أن تقع ظلت تصيح : يامجنووووووووون هقع حرام عليك... قالتها وهي تمسك برأسه وخصلات شعره بين قبضتيها
_آآآآآآآآآآآه شعري يابت.. قالها بتأوه
رنيم : نزلنيييييي... أنا خايفه
إياس : طيب سيبي شعري من إيدك وهنزلك
رنيم : بجد ولا بتضحك عليا؟؟؟
إياس : لاء ياروحي أنا بتاع كده برضو
نظرت له بشك فتركت يداها فأمسكهما ... ثم ركض مسرعا وهي تصرخ بذعر : عاااااااااااااا نزلنييييييييي... يامجنووووووووون
إياس يضحك بشدة : ههههههههه وضحكت عليكي وانتي هبله كده وبتصدقني ع طول
رنيم : بكرهكككك يا إياس ... نزلني
توقف فجاءه وقال بتوعد: بتكرهيني!!!! طيييب... قالها ليجري بها وهي من الخوف ألتفت ساقيها حول رقبته
_ بس يابت هتخنقني ... قالها بصياح
ظل يركض بها ومن حولهم يشاهدونهم بضحكات متعاليه ع ذلك الثنائي الفكاهي
_ يخربيتك يا إياس أنا دوخت ... هقع ... قالتها ليشعر ان توازنها بدأ بالأختلال ... فتوقف ثم أثني ركبتيه لأسفل ثم نزلت من فوق كتفيه ... توجهت نحو أدوات رياضية معلقة ع الحائط لتأخذ مضرب خشبي
_ تاني مبتحرميش!!! قالها وهو يهم بالركض مبتعد عنها
_ والله ماهسيبك المره دي.. قالتها فركضت خلفه
ظل كليهما يركض حتي غادرا الصاله ليصبحا عند المسبح وسط نظرات وضحكات الأعضاء الحاضرين ....
توقف فجاءه عندما رأت الضابط الذي أمسك بها من قبل فألتفت للجهه الأخري وهي تخبئ المضرب خلف ظهرها
_ بينما ع الجانب الأخر عند البوابة... تدلف إلي الداخل بعدما نظر رجل الأمن إلي بطاقة عضويتها وكان الأخر دلف خلفها يحمل بيده كوب من القهوة الجاهزة ف كوب من الورق المقوي... لكن لم يلاحظها بعد ... مشت خطوتين ثم تذكرت شيئا لتلتف وراءها بدون سابق إنذار لتصتدم به فسكبت القهوه ع صدره وثيابه
_ آآآآآه الله يخربيتك .... قالها مصطفي الذي يبعد قميصه المبتل بالقهوه
بوسي : يخربيت مين يا.... صمتت لتردف : أنت!!!! قالتها بأندهاش لتعقد حاجبيها
مصطفي : هو أنتي ورايا ورايا... ينفع الي حصل ده... قالها ليشير لقميصه
بوسي : وأنا مالي أنت الي ماشي أعمي
مصطفي : ده أنتي تخرصي خالص ولا بتعرفي تسوقي ولا بتعرفي تمشي وعماله تدوسي ع الخلق ولاهمك
بوسي : أنا؟؟؟؟!!!
قبل أن ينطق ليلاحظ أرتدائها سلسلة يتوسطها طائر البومة يتكون من فصوص براقة فقال : لاحول ولاقوة الا بالله .... أنا كان عندي حق... قالها وهو يحدق بالسلسله
أشتد حنقها عندما أحتسبت أنه ينظر لمفاتنها وليست السلسله
فصاحت : بتبص ع أي ياسافل ياحيوان ... قالتها لتضربه بحقيبتها
أمسك الحقيبة بغضب : أنتي أتجننتي ف عقلك يابت أنتي ولا أي!!... أنا كنت ببص ع البومه الي وشها شبه وشك
صاحت : أنا بومة يالي شبه الغراب أنت
مصطفي : والله لو مالميتي لسانك هنفخك
بوسي : ولاتقدر ها.... قالتها لتخرج لسانها له لتكيده كالطفلة
أبتسم عنوة عنه من حركاتها : فعلا هنتظر أي من واحده كانت معلقة ريش ف ودانها ودلوقتي لابسة بومة
بوسي : أصدك أي؟؟؟
مصطفي : يعني أنتي مجنونة وعبيطة وأم بدوي... قالها ليضحك فأستشاطت غضبا
زمجرت بغضب : همممم .. وربنا لوريك... قالتها ثم لتنهال بكفها وصفعته وركضت مسرعه
مصطفي بغضب : يابنت ال والله ما هسيبك... قالها فركض خلفها وعينيه يتطاير منها شرارمتوعدا إياها
______________________
_ بدأت تستيقظ من ثبات دام لساعات ... شعرت بثقل ف رأسها لتغلق عينيها لكن أتسعت حدقتيها فجاءة لتجد رأسها تتوسد صدره العاري ... رفعت عينيها لتنظر إليه ... ظلت تتأمله بحب وشغف وخصلات شعره المتناثرة ع جبهته ... إلي أن شعرت بتحريك مقلتيه تحت أهدابه المغلقه فعلمت أنه سيستيقظ الأن....
شهقت بخجل عندما أدركت إنها من دون ثياب تحت الغطاء الذي يدثرها ... نهضت مسرعة وهي تسحب الغطاء لتلتف به ودلفت مسرعة إلي المرحاض
تقلب ويمد ذراعه ليعانقها لكن وجد الوسادة خالية بجواره تحسس بيده لم يجدها ....فتح عينيه ليبحث عنها وبصوت ناعس مناديا
_ لي لي يالي لي ... قالها خالد
بينما كانت بداخل المرحاض تجلس ع حافة حوض الأستحمام تبكي من الخجل الذي أنتابها عندما تذكرت أحداث ليلة البارحة... نهض من مخدعه عندما سمع أنين بكاءها بالمرحاض ... كان يرتدي بنطالا قطنيا قصيرا يصل إلي ركبتيه وعاري الصدر ... بحث عن نظارته بسبب شعوره بألم ف رأسه ... أخذها من بجواره من فوق الكومود وأرتدها حتي أتضحت له الرؤية جيدا ... أتجه نحو المرحاض فقام بطرق الباب
_ لي لي أنتي بتعيطي ؟؟؟
أنتبهت لطرقات الباب وسؤاله فأجابت : عايز أي؟؟؟؟ قالتها بنبرة حادة وهي تبكي
أقتضب حاجبيه بتعجب فقال : مالك ياروحي أي الي مضايقك؟؟؟
_ قامت من مجلسها لتتوجه وتجيب عليه من خلف الباب بصياح : أنت الي مضايقني
خالد بنبرة هادئة : ليه ياحبي أنا عملتلك حاجه؟؟ كنت نايم ف حالي أزاي ضايقتك!!! .. قالها ليبتسم بمكر لأنه أدرك سبب بكاءها
_ أيوه أنت قليل الأدب وضحكت عليا ... قالتها ليلي
خالد : ياقلبي أنا والله العظيم جوزك مش مصدقه ليه والي حصل إمبارح ده طبيعي بين أي أتنين متجوزين ولسه عرسان بيحبو بعض ... أطلعلك القسيمة وأعلقهالك ع الحيطة يعني!!!... يلا اطلعي بقي عشان عايز أدخل الحمام
ليلي : لاء مش فاتحه... مش عايزة اشوفك واطلع برة
زفر بضيق: افتحي ياليلي بسرعه عايزة أدخل الحمام
ليلي : ليه؟؟؟ قالتها بخبث
خالد بسخرية: هيكون ليه بذكاءك الخارق ده ... واحد صاحي من النوم عايز يدخل الحمام .. هيكون يعمل أي يعني !!!زي ماالناس بتعمل
تفهمت مايريد فقالت لتثير حنقته : لاء ... روح أعملها ف أي حته
خالد وبدء الغضب ف حديثه : أفتحي ياليلي مش وقت عناد ... لأما هكسر باب الحمام عليكي
ليلي بتحدي : مش هتقدر
خالد : بقي كده؟؟؟؟؟؟ طيب أنتي الي جبتيه لنفسك... قالها فأبتعد من أمام المرحاض
وظلت هي بالداخل تترقب ماذا سيفعل .. وأنقطع تيار الكهرباء وهي بداخل المرحاض... شعرت بالخوف والرعب يدب ف اوصالها وخاصة أن لديها خوف شديد من الأماكن المظلمة ... ليشتد خوفها عندما قال لها : فاكرة صاحبي الي حكتلك عنه لما كان بيعيط ف الحمام والنور قطع عليه؟
_ برضو مش هفتح لك ... قالتها ومازالت خائفه تمسكت بمقبض الباب من الداخل وتوصد عينيها
خالد : ما أنا مكملتش ليكي باقية القصه .. ياعيني بعد ما النور قطع عليه فجاءة سمع أصوات مش طبيعية ... قالها ليضغط ع شاشة هاتفه لمقطع صوت مرعب ثم أردف : وياعيني جه يفتح عشان يخرج من الحمام ويجري لقي الباب مش عايز يفتح ... قالها لتفتح الباب مسرعه لكن عندما أوصدته منذ قليل تعلق المقبض ولم يفتح....
_ خاااااالد ... قالتها بصياح خائفه
خالد بتصنع : مالك ياروحي؟
_ الباب مش عايز يفتح أنا خايفه أفتح أعاااااااا..... قالتها وهي تحاول تدير المقبض ع عجلة من أمرها بخوف ثم أجهشت بالبكاء بطريقة هيسترية
أحس بالخوف عليها .... ركض نحو لوحة الكهرباء الذي قام بفصل التيار منها فأعاد تشغيل الكهرباء... وركض نحو المرحاض ف محاولة فتح الباب لكن لن يفتح
خالد : ليلي متعيطيش أنا هفتح الباب اهو ... قالها بنبرة قلق وخوف عليها
_ خااااالد أنا خايفه أفتح بسرعه ... قالتها ف وسط بكاءها وشهقاتها من الخوف الذي سيطر عليها
خالد : طيب أبعدي عن الباب .... قالها لتبتعد وتتكور ع حالها وتدثر جسدها بالكامل بالغطاء ماعدا وجهها وهي مازالت تبكي
دفع الباب عدة دفعات بجسده من الجانب بقوة وف الدفعة الخامسة أنفتح الباب ع مصراعيه ليبحث عنها فوجدها ف احدي الأركان تبكي وتنتفض بذعر ... تقدم نحوها ع الفور وأثني ركبتيه ليضمها إلي صدره يمسد ع ظهرها : خلاص أهدي ياحبيبتي الباب أتفتح أهو خلاص أنا كنت بهزر معاكي
لم تجيب عليه وأستمرت ف البكاء... زفر بضيق من نفسه .. قام ليدنو منها ليحملها ع زراعيه ويخرج به إلي الغرفه ليضعها ع التخت وأستلقي بجوارها وقام بمعانقتها : بسسس خلاص اهدي ياروحي مفيش حاجه أنا جمبك أهو ... قالها ويضمها بقوة ثم أبتعد برأسه لينظر إلي عينيها الدامعتين فأخذ يكفكف عبراتها ثم طبع قبلة حانيه فوق جبهتها
_ عيونك الجميلة دي حرام دموعها تنزل ... وأنا آسف والله حقك عليا ... قالها ثم أمسك بكفها المرتجف ليطبع بداخله قبلة ليبث بداخلها شعور الطمأنينة حتي بدأت أن تهدأ قليلا وصمتت عن البكاء وعادت تتنفس بأنتظام وهي بين زراعيه كالطفلة التي تشعر بالأمان
_ دلوقتي أحسن؟؟؟ قالها خالد
أومأت له وهي تدفس وجهها ف صدره ... فأردف : هو الي حصل خوفك للدرجدي؟؟!!!
أبتلعت ريقها ثم قالت بنبرة متوترة : أنا عندي فوبيا من الضلمة خاصة لو المكان مقفول
ضمها أكثر قائلا : حقك عليا ياحبيبتي مش هكررها تاني مكنتش أعرف ... ده أن قولت هتطلعي تجري ورايا ومش هتخافي... بس متقلقيش أنا هساعدك تتحدي خوفك وتغلبيه عشان لو حصلك موقف زي ده غصب عنك متستلميش وتفضلي خايفه وتعيطي
ليلي ببراءه : وأنت هتعرف أزاي؟
عقد حاجبيه فأبتسم : أي يا لي لي هو أنا بتاع بطاطا ولا اي!!! قالها بسخرية مازحا فأردف : أنتي ناسية أن ده شغلي
حدقت به بذعر : يعني أنا مجنونه؟؟!!!!
ضحك لتتعالي ضحكاته : والله أنا الي هتجنن ع إيدك قريب... لاء ياقلبي الي عندك ده عادي أسمه ف الطب النفسي وعلم النفس رهاب يعني زي الي بيخاف من الأماكن العالية والي بيخاف من الحشرات وانواع كتير وعلاجها سهل وبسيط إن شاء الله
ليلي : إزاي؟؟؟
خالد : إزاي دي هقولهالك بس لما نرجع من خروجة النهاردة
ليلي بإبتسامة : أي ده هنخرج؟؟؟؟
أومأ لها بالموافقة : أه ومكان نفسك كنتي تروحيه ... فاكرة الفيلم الي دخلناه سينما ثري دي أنا وأنتي
نهضت بإبتسامة كادت تصل لأذنيها : أوعي تقول فيلم
The Meg
خالد : أيون عليكي نور ... هوديكي الأكواريوم... وبعدها هنروح ف كذا مكان هيعجبك أوي .. من الأخر سبيلي نفسك النهاردة وأنا هبسطك فسح
من شدة سعادتها عانقته محاوطه زراعيه حول رقبته وقالت بحب وفرح : بحبك أوي ياخالودي ياروح قلبي .. ربنا يخليك ليا ياحبيبي... قالتها ثم طبعت قبلة ع وجنته
_ يلا بقي عشان ناخد شاور ونجهز وننزل نفطر بعد كده نخرج... قالها خالد
ليلي : أنت قولت ناخد شاور!!!
أبتسم بمكر : أها فيها أي؟؟... قالها ليري حمرة خجلها تكسو وجنتيها فأردف : لا ده أنا كده هعالجك من فوبيا تانيه
ليلي: وأي ده إن شاء الله ؟؟؟!!!
قام وفاجاءها بجذبها ليحملها : فوبيا الكسوف ياحبي
ليلي وهي تركل قدميها ف الهواء وتصيح : نزلني ... انت الي عايز تتعالج
أتجه بها نحو المرحاض وقال : أتعالج من أي يالي لي؟
ليلي : من قلة الأدب
خالد : طولة لسانك هتوديكي ف داهية ياحبي... قالها ليدلف إلي داخل المرحاض ثم أوصد الباب عليهما
________________
_ تبحث ف الأرجاء عن صديقتها ثم دلفت إلي صالة الألعاب حتي وقعت عينيها عليها ... ركضت نحوها
_ روني ياروني.... قالتها بوسي منادية
ألتفتت إليها رنيم التي تتجهز لخوض مباراة : بوسي ... قالتها مهلله بفرح ..ثم ركضت فأتجاهها لتعانقها بقوة
بوسي : وحشتيني أوي ياجذمه كده متسأليش عليا وأنا مسافرة
رنيم : والله أنا ف مشاغل كتير ومشاكل مخلين عندي زهايمر وناسية ناس كتير
بوسي : مخلينك ناسية الناس ماعدا سي إياس خطيبك... قالتها بسخرية
جاء إليهم إياس: أي ده أنا سامع أسمي
ضحكت رنيم فقالت : تعالي ياعم شوف بوسي بتغير منك عليا
بوسي بحنق مازحه : بصراحة أه من ساعة ما أتخطبتي ليه وأنتي منفضالي
إياس :طيب ماتعملي زيها
بوسي : أصدك أتخطب والجو الممل ده .. لا خليني بعقلي أحسن أعيش حياتي فسح وخروج وسفر وميجيش واحد غلس ورخم يقيدني بقي ويفرض سيطرته عليا والعقد والكلاكيع
إياس : ههههههههه أي يابنتي كل ده ... ده أنتي معبيه خالص
رنيم : أوي ياإياس ده أخر واحد أتقدملها عارف عملت فيه أي؟؟
رمقتها بوسي بتحذير : خلاص ياروني إن الله حليم ستار
إياس : مليش دعوة عايز أعرف
رنيم : خلاص يا إيسو هبقي ققولك لما نبقي وحدنا
بوسي : يامان واطي أنت
رن هاتف إياس ثم نظر لشاشة هاتفه : طيب أسيبكو أنا ورايح أشوف واحد صاحبي هجيبو وجاي... متتحركوش من هنا
رنيم : حاضر
بوسي : صاحبو مين الي جايبو ده؟؟؟ أنا مليش ف الحوارات دي
رنيم : ههههههه.. لاء خالص والله ده واحد صاحبه من زمان لما كان بيسافر فرنسا أتعرف عليه هناك
بوسي : واو يعني مز فرنساوي؟؟؟
رنيم : أه يامجنونه ومالك قلبتي كده ليه ؟ مش من شويه كنتي رافضة الفكرة
بوسي : أديكي قولتيها الفكرة لكن المبدأ موجود بس عن شرط يكون وسيم ورومانسي وكيوت
رنيم : ههههههههههه ده جو المراهقه الي أنتي فيه ده
بوسي : ليكي حق تترريئي ... ما أنتي ضمنتي حالك وأتجوزتي ظابط طول بعرض وقمر
رنيم : ده أنتي كده بتلعبي ف عداد عمرك ... قالتها بمزاح وهي تشمر عن ساعديها
بوسي وهي تتراجع للخلف : خلاص ياكابيرة مش هتتكرر تاني
لم تجيب عليها رنيم وحدقت إلي القادمين خلف بوسي لتلتفت هي الأخري ... فزعت وأختبأت خلف رنيم .. عندما ألتقت عينيها بعينيه رأت نظرة الشر المتوعد لها
رنيم : ف أي يابنتي مالك؟
بوسي : أنا ف حمايتك ياروني ألحقيني
أسرع مصطفي الذي يلحقه إياس
_ وأخيرا لاقيتك يا بومة والله ماهسيبك... قالها مصطفي وهو يسرع نحوهم
أمسك إياس من زراعه وقال : ف أي مش فاهم حاجه
أفلت زراعه ليحاول أن يمسك بوسي وظلت تصرخ : أعاااا... ألحقيني يارنيم
وقفت رنيم حائل بينهما وقالت : ف أي مالكو فهموني
مصطفي : ف أن الهانم أتجرأت ومدت إيديها عليا
إياس :عملتي كده يابوسي ؟؟
بوسي : أها رزعته ألم طرقع ع وشو ... ولم ملمش نفسه هديلو ع قفاه ... قالتها وتتشبث بثياب رنيم من الخوف
مصطفي بحنق : مين يابت الي تديلو ع قفاه!!! ده أنا ممكن أشيلك بصباع واحد وألفك زي سلسلة الميداليه وأرميكي ف أي مقلب زبالة
بوسي : أهو أنت الي زباله
إياس صاح فيهما الإثنين : خلااااااااااااااص أنت وهي وبطلو هبل ... ده أنتو ولا كأنكو ف إبتدائي
مصطفي : يعني عجبك الي حصل ده يا إياس؟؟؟!!!
رنيم : خلاص بقي حصل خير
بوسي: كتك أرف عيل ملزق بتتريئ علي الحلق الريش بتاعي وأنت عاملي عورف الديك فوق دماغك.... قالتها بتهكم
مصطفي بحنق : أستغفر الله العظيم يارب... أقصري الشر وأبعدي عن وشي
رنيم : بس بقي يابوسي أي شغل الأطفال ده
بوسي: عشان ده واحد متخلف وفاكر نفسو بني آدم
انفجر إياس ف الضحك من أسلوب بوسي الفكاهي ..
______________________________ _ في مدينة الحب والجمال .... وتحديدا في شارع الشانزليزيه
تدلف إلي داخل المركز التجميل الشهير الخاص به مغمضة العينين
_ أفتح عيوني؟؟ قالتها فيروز
فارس الذي يسير بمحاذاتها ويمسك ساعدها حتي لاتتعثر: أي فتحي عيونك
فتحت عينيها لتجد نفسها بداخل مركز تجميل أقل مايقال عنه كلمة رائع حيث الأرضية من البورسلين والحوائط المبطنة ومعلق عليها ديكورات توحي بالحضارة الفرنسية ... إطارات خشبية معلقة بداخلها صور لعارضات أزياء وملكات جمال ... بينما المرايا المنتشرة في كل مكان محاطه بمصابيح إضاءه تشبه التي توجد بغرفة تبديل ثياب الممثلين .... أمام كل مرآه قطعة رخامية عريضة متراصة عليها أدوات ومساحيق التجميل... يوجد أمامها مقعد مبطن من الجلد ذو قاعدة تجعله يلتف 360 درجة ....
يعمل بالمكان الكثير من الشباب والفتيات مختلفين الجنسيات
فيروز بأنبهار : ماشاء الله ... ربنا يبارك.. ده أجمل وأفخم من البيوتي سنتر الي ف مصر
أبتسم فارس : عجبك السنتر؟
فيروز : كلمة عجبني دي قليلة ع الي أنا حاسها
فارس : يسلمو حبيبتي .. كل شئ تحت أمرك... وأعتبري نفسك من هاليوم بتكوني صاحبة السنتر
فيروز : ميرسي لزوء حضرتك
فارس : العفو فيروز... تعالي بعرفك ع عائشة أكتر بنت برفيكت هون وحاصلة ع شهادات ف مسابقات بتنظمها شركات التجميل متل: إيف سان لوران وشانيل ولوريال وكوتي وشانيل
نظرت له بأهتمام فقالت : طيب عبارة عن أي المسابقة؟
فارس: موبعرف كل ئواعد المسابقة بس هي عبارة عن كل شغلات الميك أب وتصفيف الشعر ... ومشان تعرفي كل شئ منيح أسألي عائشة هي خبرة بكل هي الشغلات
قالها ليتقدما نحو الفتاة ذات الشعر الأسود المسترسل ... منشغلة بترتيب بعض الأشياء
فارس : بونسوار عيوشة
ألتفتت إليه بمرح : بونسوار مسيو فارس ... توحشتك بزاف... فين هاد الغبور؟(أين هذه الغيبة؟)
فارس : كنت مشغول شوي.... بعرفك ع رفيقتك بالعمل ... فيروز من مصر... ثم نظر لفيروز وأردف: عائشة من المغرب العربي
فيروز : اهلا وسهلا
عائشة : واو مصرية ... وزوينة بزاف ماشاء الله عليها... كنبغي (بحب) مصر بزاف..... كنخدم( أشتغلت) فيها
depuis un an (منذ سنة)
قاطعها فارس عندما لاحظ أقتضاب ملامح فيروز أدرك أنها لم تفهم شيئا من حديث عائشه فقال : حاجتك بقي عيوشة البنت مو فاهمنه شي من الحكي تبعك
فيروز بإحراج :بصراحة أها مش بفهم مغربي
عائشه : أوك ... نتكلم مصري أحسن.... متقلقيش بنعرف مصري من ماما وجدتي مصرية
فارس:فيروز بتركك مع عيوشة هي تحكي لإلك كل شي عن المسابئة ... وأنا بروح أطمن كيف صار الوضع بغيابي
لاتقلق Ne vous inquiétez pasعائشة:
مسيو فارس غنفهم فيروز كل حاجة
فارس : هيك لكان .... بتريدو مني شئ تاني؟
عائشة وفيروز ف صوت واحد : ميرسي
عائشة : آجي فيروز ... نقصد تعالي فيروز معايا... لاتؤاخذيني هتلاقي فلتات مني... بس هتفهمني مزيان إن شاء الله
أومأت لها فيروز مبتسمة فقالت : مسيو فارس حكالي عن مسابقة بتنظمها شركات التجميل كنت عايزة أعرف شروطها أي؟والنظام؟
عائشة : هقولك المسابقة بتقيم ف السنة مرتين وحظك أنها تكون الأسبوع الجاي .. لكن متخافيش غنحكيلك كل حاجة ...
ظلت فيروز تستمع لعائشة بإهتمام وهي تخبرها عن المسابقة التي سوف تحول حياتها من مسار لمسار أفضل ... كما تجول كليهما ف مركز التجميل تشرح لها كل شئ وكيفية العمل
_____________________________
أشتد حنق مصطفي الذي هم بالأمساك بها ... لم يتمكن حيث ركضت فذهب وراءها حتي وصلا نحو المسبح العميق ....
مصطفي : يعني فكراني مش هعرف أجيبك !!! يا أنا يا أنتي النهاردة بابومه
بوسي توقفت للتو ثم ألتفتت له : أنا بومة يا بني آدم براس ديك.. قالتها لتهم بالركض لتنزلق قدميها ع حافة المسبح ووقعت
أخذ يسخر منها ضاحكا : أحسن شوفتي ربنا عمل فيكي أي ... قالها ليتركها ولم يلاحظ التي لم تستطع السباحة والتنفس
بوسي : ألحقووووووني
جاء إياس ورنيم إليهم صاحت رنيم : ألحقها يا إياس دي بتغرق
إياس : ثواني هاروح أنادي ع الكابتن يجي يلحقها ما أنتي عارفه مبعرفش أعوم
أستمع مصطفي لحديثهما فقام بخلع قميصه وبنطاله ع الفور ليصبح بثيابه الداخليه فقفز بداخل المسبح بمهارة فأمسك بها ليجدها تستسلم للغرق .. حاوط خصرها بزراعه ليسبح نحو الحافة.... قامت رنيم بمساعدتها لتمسك بصديقتها تجذبها حتي أخرجتها من المسبح وتمددت ع الأرضية لكن غائبة عن الوعي
رنيم : بوسي فوقي ياحبيبتي فوقي... قالتها رنيم بذعر وهي تربت ع وجهها
مصطفي : عن أذنك يارنيم ... قالها لتنهض رنيم ... فقام مصطفي بالضغط ع بطنها بيديه لتخرج الماء التي أبتلعته .. تركها عندما أخذت تسعل وخرجت المياه من فمها لتنظر إليهم جميعا وإلي تلك الأعين التي تترقبها بقلق وخوف عليها
إياس جاء يلهث : ملقتش الكابتن أجازته النهاردة .... ثم وجد مصطفي الذي يجلس ع ركبتيه يحدق ف بوسي التي تنهض بجذعها ... فأردف هامسا ف أذن رنيم : بقولك أي تعالي هنا وسيبيهم
رنيم : أستني عايزة أطمن ع صاحبتي
إياس : ماهي كويسة أدامك تعالي بس وأفهمك .. قالها ليجذب رنيم من يدها ويبتعدا
مصطفي بهدوء: حمدالله ع السلامه .. كنتي هتموتي غرقانة .. يلا ولسه ليكي عمر يابومة
أقتضب حاجبيها بغضب ثم لكزته ف صدره : ماتلم نفسك ياض
أمسكها من يدها وقام بلوي زراعها خلف ظهرها محذرا إياها : عارفة لو ملمتيش أنتي لسانك معايا مش هيحصلك كويس
هي كانت ف عالم أخر أول مرة تشعر برجفة ف قلبها لتسمع دقاته التي تعالت عندما وجدته ع مقربة منها لهذه الدرجه ... سرحت ف عينيه الخضروتان التي تبرز جمالهما سمرة بشرته الجذابة وشعره المبتل المتساقط ع جبهته وعينيه.... وكان الحال لديه جاء إليه نفس الإحساس الذي شعر به أول مرة عندما رأها وظل يحدق بعسلتيها الساحرتين... تراخت قبضته من يدها ليتركها ....
شعرت بتوتر من نظراته.... نهضت مسرعه لتغادر المكان بدون أن تتفوه بكلمة
صاح مصطفي مناديا : ياآنسه بوسي هتمشي إزاي بهدومك المبلولة دي.... قالها حتي أختفت عن أنظاره .. دنا لأسفل ليلتقط ثيابه ثم أبتسم وهو يقول : شكلك وقعت ياديشا ومحدش سمي عليا
_____________________ _ دلف إلي مكتبه كالعاصفة الهوجاء التي تدمر كل مايقابلها .... توقف أمام خزانة معدنية بها عدة أدراج كبيرة الحجم قام بفتح إحداها ... تتراص فيها ملفات ورقية عديدة بشكل عمودي... أخذ ينظر إلي كل تاريخ مدون ع الملف من الخارج ... سحب إحدهم وأخذ يتفحصه حتي وصل إلي مبتغاه ... قام يغلقه ثم وضعه بمكانه مرة أخري
أتجه إلي مكتبه ورفع سماعة الهاتف الداخلي للمخفر.....
_ أمين سليمان حضرلي قوة بسرعة عشان طالعين دلوقت .... قالها صقر آمرا ثم فتح درج مكتبه وأخذ سلاحه وقام بأعداده ووضع به عدة رصاصات حتي أنتهي ثم وضعه أمامه ع المكتب ... وجلس منتظرا
بعد مرور دقائق قليلة دلف إليه الأمين وقال : القوة جاهزة يافندم ... قالها ثم نهض صقر ع الفور ليغادر الغرفه وهو يضع السلاح خلف ظهره
أستقل شاحنة الشرطة التي بها العديد من العساكر وبرفقته الأمين سليمان
لم يمر الكثير من الوقت حتي وصلو أمام مسكن من طابق واحد مظهره قديم ...
ترجل صقر من السيارة ثم أمرهم بالمجئ وراءه... ودلف جميعهم إلي فناء ذلك البناء لم يجدوا سوي باب من الخشب المتهالك ...طرق الباب بقوة
_ أنت مين يالي بتخبط ... قالتها امرأه من داخل المنزل ... ثم قامت بفتح الباب لتتفاجاء بذهول من وجود الشرطة
صقر بصوت أجش : فين جمال؟؟؟... ثم أردف للعساكر : فتشو البيت
أقتضبت ملامحها فأجابت بأستنكار : جمال مين يابني؟؟؟
صاح فيها صقر بغضب : أنتي هتستعبطي ياوليه !! فين أبنك بدل ما أهد البيت ده ع دماغك أنتي والراجل النايم ده.... قالها مشيرا نحو رجل مسن يتمدد ع أريكة قديمة
السيدة بخوف : والله ياباشا ما اعرف عنه حاجه بقالي أكتر من شهرين أخر مرة جه هنا مقعدش يومين ع بعض كان بيطمن ع أبوه العيان وبعدها أختفي
صقر: وازاي أمه ومتعرفيش مكانه!!!
قالت بتهكم : والله ياباشا زي ما حضرتك شايف أحنا عايشين ف اوضه ف بيت ممكن يتهد فوق دماغنا ف أي وقت .. وجوزي راجل كبير ومريض مبيقدرش يتحرك وأبننا الي حيلتنا بيجي لينا زيو زي الغريب .. ياما أتبهدلنا ف الأقسام بسببه... والله ما بأيدي حاجه أنا يدوب بجري ع أكل عيشي وببيع شوية جرجير أدام البيت عشان أخد بالي من جوزي
أستمع صقر لكلماتها شعر بالحزن والألم فقال : خلاص يابني أنت وهو يلا ع العربية... ثم نظر إلي السيدة وأخرج من جيب سترته عدة ورقات من المال وبطاقةورقية وقدمها نحوها : أتفضلي ياحاجه ولو محتاجه أي حاجه أتصلي بيا ... قالها ليعيطها بطاقة بها رقم هاتفه
نظرت له بإحراج وخجل فقالت بعزة نفس :خلي فلوسك معاك يابني... الحمد لله مستوره .. ربك مبينساش عباده
صقر برجاء : أعتبريني زي أبنك وخديهم دي حاجه بسيطة
ربتت ع كتفه وقالت : تسلم ياباشا وربنا يباركلك ويخليك لأهلك .. معلش متزعلش مني أنا مقدرش ققبلهم
زفر بسأم وهو يرجع المال بداخل جيبه :حاضر ياحاجه بس خلي الكارت معاكي وزي ماقولتلك ف أي وقت أنا تحت أمرك... سلام عليكم.... قالها ثم غادر مسرعا إلي الخارج
الأمين سليمان : صقر بيه إحنا كده هنرجع القسم؟
صقر : لاء أطلعو ع الجمالية بالتأكيد هنلاقيه عند الزفت الي أسمو إبراهيم صاحبو.... قالها لتننطلق السيارتين خلف بعضهما
_بينما ع الجانب الأخر ... بداخل غرفة أثاثها قديم وحوائطها ذات دهانات عتيقة ... يجلس ع الأرض ممسك بالنرجيلة يزفر بالفحم المشتعل ليتوهج أكثر...مرتديا ثيابه الداخلية .... ثم يحدق بالتي تتراقص أمامه بغنج ودلال ... ترتدي ثياب فاضحة وتتمايل بخصرها ع نغمات إحدي الأغاني الشعبية
_ الله عليكي ياهنون ياجامد ... أيوه بقي ... قالها إبراهيم الذي يبدو عليه علامات الثمالة
_ هيهيهيههييي رقصي عجبك ياهيما؟؟... قالتها هناء بدلال ونبرة تثير الغرائز
إبراهيم : ده أنتي تعجبي الباشا يا قشطة باللوز.. تعالي جمبي بقي أنا جهزتلك حجرين عليهم حته من الي قلبك يحبها هتكيفك وتخليكي تطيري فوق السحاب
هناء: لا ياعم مليش ف النوع ده وبعدين الشيشة بتاعتك دي بتكتم نفسي
إبراهيم : اممم لاء عندك حق يابت .. وأنا عايز نفسك للجاي ده أنا ه.....
قاطعه صوت طرقات باب المنزل القوية
هناء : ياساتر مين ده؟؟؟ قالتها بفزع
إبراهيم : روحي أفتحي شوفي مين الحمار الي بيخبط ده ... ممكن يكون الواد جمال
هناء : وده مين الي هيجيبو بعد الفترة دي كلها!!
إبراهيم : إنجزي ياحجه وروحي أفتحيلو مش ناقصين أرفو ع المسا
هناء وهي تغادر الغرفة : حاضر ياأخويا... قالتها لتجه نحو الباب ثم قامت بفتحه شهقت لتردف : يالهوي!!!! قالتها بذعر وهي تتراجع إلي الخلف
دلف صقر وهو يرمقها بغضب وأزدراء وقال : فين جمال؟؟؟؟
هناء: أأأنا أنا
_ مين يابت ياهناء... قالها إبراهيم من غرفته.... فترددد صدي أسمها ف ذهن صقر الذي أتسعت حدقتيه بشرر أقترب منها ليجذبها من شعرها وصاح بها : وأخيرا وقعتي ف أيدي ياروح أمك
هناء :آآآآآه شعري ياباشا حرام عليك
صقر : حرمت عليكي عيشتك ياسافلة .. أنطقي يابت عملتو فيها كده ليه؟؟
هناء : والله مافاهمة حاجه ياباشا
أشتد من قبضته اكثر لتصرخ بصياح ... فقال هو :تحبي أخدك ع القسم وأخليهم يفهموكي بطريقتهم هناك والكرباك نازل سلخ ع جسمك؟؟؟ قالها بتهديد
أبتلعت ريقها بخوف : طيب ورحمة أبويا ما فاهمة حاجه ياباشا
أبتسم بشر وقال : فيروز ياهناء؟ أي الأسم ده مش بيفكرك بحاجه؟؟؟
هناء بتردد وخوف :أأنا أأنا مليش دعوة كله بأمر من جمال
خرج إبراهيم من الغرفة فقال : مين ياب.... لم يكمل لتتبدل ملامحه إلي الخوف والذعر فأردف : والله ماعملت حاجه ياباشا
_________________________ _ تتوقف بدراجاتها النارية أمام مركز التجميل.... ثم قامت بخلع خوذة الحماية ليتدلي شعرها الأشقر المجعد ثم أخرجت هاتفها من جيب سترتها الجلدية السوداء.... ضغطت ع علامة الأتصال بأحدهم
Alo_
salut chérieالطرف الاخر:
(مرحبا عزيزتي)
Bien sûr elle est ici_
(أمتأكد إنها هنا؟؟؟)
(نعم)Ouiالطرف الأخر :
d'accord, au revoir_
(حسنا...مع السلامة)
أغلقت المكالمة ثم نزلت من فوق الدراجة والحقد والغضب يتملكان منها...دلفت إلي الداخل وعينيها تبحث عن التي تقف ممسكة بيديها كتاب المسابقة ... أتجهت نحوها بسرعة الفهد وتقبض ع زراعها
_ أنا منذ بادئ الأمر وأعلم إنكِ لستِ هي ... هيا قوليلي أذن من أنتي أيتها العاهرة؟؟؟؟؟ قالتها بحنق إيميلي
فيروز بفزع من قوة الكلمات جذبت زراعها : أنتي قليلة الأدب ومش محترمة عايزة مني أي
أستشاطت غضبا : ماذا؟؟؟ أعيدي ع سمعي كلماتك مرة أخري.. الآن أصبح لكي لسان تتحدثين به .. وعندما كنا بالمنزل حينها القطة قد أكلت لسانك أيتها القذرة
أثارت غضب فيروز لتصيح بها : أخرصي قالتها فيروز وهي تصفعها بقوة
وضعت إيميلي يدها ع أثر الصفعة وتتمتم ببعض الكلمات الغير مسموعة وهي تجز ع أسنانها ثم فاجاءت فيروز بجذب خصلات شعرها
_ حسنا سأريكي أيتها العاهرة... صاحت بها
فيروز بتألم ف محاولة تخليص خصلات شعرها من قبضتها :آآآآآآه
تجمع كل العاملين ... أمسكت عائشة بإيميلي لتبعدها عن فيروز
Restez loin d'eux_
(أبتعدي عنها) صاحت بها عائشة
Qu'est ce qu'il y a?_
(ماذا يحدث؟) ... قالها فارس بصياح ... أبتعد الجميع حتي ألتقت عينيه بعينين إيميلي التي ترمقه بغضب جلي
_ هذه هي أذن عزيزي فارس!! أتتركني من أجل تلك العاهرة البغيضة!!!
قالتها إيميلي بصياح وغضب ..لتتحول ملامح فارس إلي وجه أول مرة تراه فيروز هكذا
_ حاجتك بقي ... شو الي جابك وكيف فوتي هون؟ ....قالها فارس بغضب
إيميلي : جئـت من أجل أن أكشف كذبك وكذب تلك ال.....
قاطعها فارس بغضب : وقفي ... حكي تاني وبفرجيكي ..الله يلعنك..يلا إنئلعي من هون ولو شفت وجهك مره تانية بمسح فيكي الأرض...قالها وهو يعنفها ويهزها ممسكا بزراعها ثم دفعها بعيدا
_ هكذا أذن!!! أستعد إلي ماسأفعله بك أنت وتلك المصرية ...قالتها إيميلي بتهديد ثم غادرت
لم يعايرها أي إهتمام أتجه نحو فيروز وقال للجميع :
Allez tous à votre travail
(اذهبو جميعا إلي عملكم)
قالها آمرا ... فقال لفيروز :أنتي بخير؟
فيروز وهي تعتدل من مظهر خصلات شعرها : أه
فارس : بعتذر من الي صار ...مو كنت بعرف إنها تيجي وتفوت لعندك وتعمل هيك... وما تحطي ف راسك الحكي تبعها هيدي واحدة بلا أخلاء
فيروز : خلاص حصل خير مسيو فارس
زمجر بمزاح : هممم ليكي يابنت شو حكيت معك ؟؟؟
أبتسمت فقالت : سوري نسيت يافارس
فارس: ماتهتمي حبيبتي.. كنت بمزح معك... ئيليلي شو سويتي؟
فيروز : عيوشة شرحتلي كل حاجة عن المسابقة وإزاي بشترك فيها لكن ف حاجه شكلها هتقف عقبة ادامي
فارس : شو هي؟
فيروز : هقدم ف المسابقة إزاي وأنا معيش غير باسبور روزلين
فارس : مو تحملي هم أنا بحلاه ... لكن هلا تبدأي تاخدي كورسات وتتدربي مشان المسابقة
فيروز : كورسات فين؟؟؟
فارس : معي فيروز ... أنا الي بعطيكي الكورسات وبدربك ... وماتخافي إن شاء الله كل هي الشغلات بتمرء ف وقت قصير جدا خصوصا إنك شاطرة وزكية كتير.... تحبي نبلش هلا ؟؟
فيروز مبتسمه : ياريت
_ بينما بالخارج ف مكان أخر تجلس ع مقعد إستراحة بحديقة عامة... تبكي بشدة وتمسك هاتفها وتكتب رسالة إلي أحدهم
( هياي أيها المشاكس أنني أشتقت لك كثيرا ... لماذ لما تأتي لزيارتي كما كنت تفعل من قبل ... أو أنك تعاملني بذنب أبي وما أقترفه ف حقك ... أقسم لك لم أعرف أنه سوف يقتلها ... ولاتنسي إنها كانت صديقتي الوحيدة ...ومنذ ذلك الوقت وأنا أبتعدت عنه ولكن كالعادة يطاردني ف كل مكان ويرسل لي العديد من رجاله .. لكن تعرف جيدا إبنة عمك ... لم أدع أحدا يلحق بي فأنا ماهرة ف ذلك ... هيا انني أحتاجك أكثر من أي وقت... مع السلامة عزيزي بيبرس ......
_______________________ _ فوق سطح بناء في إحدي المناطق العشوائية .. يجلس ع ركبتيه ليطعم الكلب الذي يمتلكه ويتحدث معه
_ عجبتك اللحمة ياماكس؟... قالها جمال إلي كلبه الذي يلتهم اللحمة بشراهة ويصدر صوت كالزمجرة
أردف : تعرف إني مليش صاحب وافي غيرك كل الي عرفتهم واطين وأندال ... مش بأيدي الي أنا فيه الظروف الي اضطرني أعمل كده ... يعني ينفع أسكن ف حتة أوضة عاملة زي عيشة الفراخ والناس التانية تسكن ف فلل وقصور... كان لازم ألجأ لسكة أعرف أجيب القرش الكتير منها ...
قالها وأبتسم بتهكم وسأم وأردف : حتي البت الي كان نفسها فيها الدنيا أسكترتها عليا وراحت للواد الظابط وهو مرحمنيش عمري ما انسي أهانته ولا ذله ليا..... توقف عندما رفع الكلب رأسه ليكشر عن أنيابه إلي الذي يقف خلف جمال مصوبا فوهة السلاح فوق رأسه
_ ولاعمرك هتنسي الي هعملو فيك دلوقت ياروح أمك.. قالها صقر ويقف خلفه العساكر
نهض جمال ليبتسم بشماتة : أهلا
صقر: أمشي ادامي من غير ولا كلمة لإما هفرغ كل الي ف المسدس ف دماغك
جمال : وفين التهمه يا باشا؟... سأله بسخرية
صقر : ده أعتراف ياحيلتها بالي عملتو ف فيروز ولا مكنتش عارف أن هوصلك بالسرعه دي؟؟!!!
جمال : أنا كنت عبد المأمور حتي أسأل ابن الناس الي زيك شهاب السويفي
صقر: متقلقش هو خد نصيبو بس النصيب الأكبر معاك أنت بس بعد ماتعترف بالي عملتو أدام النيابة ويتحكم ببراءتها
قهقه جمال وتعالت ضحكاته ثم صمت ليفلت من يده الحبل الذي يتصل بالطوق حول رقبة الكلب
_ ماكس .... صاح فيه جمال ليهجم الكلب نحوهم فتفرق العساكر ف محاولة تفادي الكلب الهائج ... بينما جمال ركض ليهرب لكن صقر تتبعه
وثب من فوق السطح إلي سطح أخر وخلفه صقر الذي كان يقفز بمهارة ... ظل يلاحقه من سطح إلي أخر حتي هبط كليهما بداخل زقاق ضيق
_ سلم نفسك ياجمال أحسنلك .. صاح صقر الذي صوب نحوه سلاحه
جمال : لاء... خليك بقلبك المحروق وأنت شيفاها مسجونة ظلم ده غير سمعتها الي أتبهدلت وبقي ليها ملف عندكو ياحكومة
قالها ثم ركض ليلحق به صقر ويطارده من زقاق لأخر ومن شارع لشارع ... وف أثناء المطاردة أصتدم جمال بشاحنة ليرتفع جسده لأعلي ويقع مرتطما ع الأرض ... ركض صقر نحوه ليلحق به ويري ماذا حدث له ...
جثي ع ركبتيه يتفحصه ويصيح به : أنت مش هتموت فاهم!!!! مش هتموت غير لما تظهر براءتها.... قالها لجمال التي كان يغلق جفنيه ليفقد الوعي والدماء تسيل من جانب فمه
أمسك صقر بهاتفه وأتصل بالأسعاف ع الفور .. لتأتي ف غضون 15 دقيقة وتم نقله إلي المشفي ف حالة خطرة
____________________
_ مر أسبوع ع الجميع وحدث في خلاله الآتي
فيروز مكثت طوال الأسبوع ف التدريب وإكتساب الخبرة التي ستساعدها ف الفوز بالمسابقة وكان مدربها فارس الذي لم يفارقها سوي ف أوقات النوم فقط هي تعلقت به كصديق وأخ عزيز .. بينما هو مازال حبها يجري بداخل دماءه لكن كان متحكم ف مشاعره معاها ... وإيميلي كانت تراقبهم بقلب متألم وتنتظر قدوم إبن عمها الذي تعتبره ف مقام شقيقها الكبير وصديقها
إياس ورنيم ف مطارادات مضحكة وحب متناغم ويدبر كليهما دائما مقابلات تجمع بين بوسي ومصطفي الثنائي الذي لا يطيق إحداهم الأخر ودائما ينتهي لقائهم بشجار
خالد وليلي كانت أيام الأسبوع من أجمل أيام حياتهم ... حيث التنزه والخروج والمرح واللحظات الرومانسية والمضحكة .. لكن غالبا الأوقات السعيدة تنتهي بسرعة ... فدراستها ع وشك البدء بعد أيام وعليها الرحيل والعودة إلي موطنها
وصقر كان مهتم بحالة جمال الذي يمكث ف حالة حرجة ف المشفي .. ينتظر أنه يتعافي حتي يجعله يعترف ويظهر براءة فيروز
آمال ف تقدم وتحسن حتي أصبحت تسير بدون مساعدة وتحسنت حالتها لاسيما بعد معرفتها بحال فيروز وأخبرتها رنيم أن مابقي القليل وستظهر براءتها بعد إلقاء القبض ع مافعلو بها ذلك
_______________________
ونأتي أخيرا إلي سيلين وشهاب الذي تعافي وخرج من المشفي منذ يومين ... ذهب إلي الشركة ليتفقد عمله جيدا .. كان بمكتبه يراجع بعض الملفات ... دلفت إليه كاميليا بهدوء
كاميليا : أديني جيت نعم؟؟؟... قالتها وهي تعقد ساعديها أمام صدرها
نهض شهاب من مجلسه وأتجه إليها مبتسما بعكس ما بداخله : أتفضلي قعدي واقفه ليه؟
نظرت له بشك ثم جلست وقالت : أي فكرت ف كلامي كويس؟
شهاب وهو يجلس مقابلها : بصراحة معيش سيولة عشان أديكي المبلغ الي أنتي عيزاه
كاميليا : يعني أفهم من كده مش هتدفع ولا هطلقني؟؟
شهاب : أنا مقولتش كده .. بس ممكن أديكي حاجة بتمن الفلوس دي
نظرت له بتوجس فأردف :هكتبلك فيلا بأسمك كنت شريها لسيلن قبل الجواز وكنت عملهلها مفاجاءة .. وبما أنك عارفة كل حاجه ملحقتش طبعا أديهالها ... فهكتبها بأسمك.. قالها وأبتسم بمكر
أنفرجت أساريرها وقالت بسعادة : بجد يابيبي ولا بتضحك عليا؟
شهاب : عمري قولتلك كلمة ومنفذتهاش؟!!!
كاميليا : بصراحة لاء ... طيب أمتي نمضي العقود؟
شهاب : لو عايزة نروح وتتفرجي عليها ونكلم المحامي يروحلنا ع هناك معنديش أي مشكله
كاميليا قد تملكها الطمع وأعماها: من غير كلام يلا بينا
شهاب : بس أي الي يضمنلي أنك متكونيش عامله نسخ للصور؟
كاميليا : ماتخافش يابيبي انا عملت عليها نسخة واحده بس ودي هسلمهالك وقت ماتديني مفتاح الفيلا ف أيدي
تنهد فقال : أوك ياكاميليا يلا بينا
_ غادرا المكتب والشركة حتي وصل أمام سيارته
كاميليا : ثواني أنت هتسوق إزاي ودراعك ف الجبس؟؟؟
شهاب ويرفع يده السليمة : متخافيش ليه أيد تانيه... قالها بسخرية
دلفا الأثنان إلي داخل السيارة لينطلق.....وصل بعد مسافة كبيرة أمام منزل كبير يشبه القصر مليئ بالحراس من الداخل والخارج
ترجل شهاب من السيارة وكاميليا معه التي شعرت بريبه
_ شهاب أي كل الحرس دول؟؟؟ قالتها كاميليا
شهاب : متخافيش دول حراس عشان أنا مجهز الفيلا من كل حاجه وطبعا مينفعش أسيبها من غير حراسه
تنفست الصعداء فأبتسمت : أها طيب والحاجات الي جوة هتاخدها؟؟
شهاب : لاء دي كادو مني ليكي
كاميليا : ميرسي يابيبي
دلف كليهما إلي الداخل ليتمشا ممر طويل حتي وصلو أمام باب المنزل ... فتح لهم الحارس من الداخل: أتفضل ياشهاب بيه الباشا ف انتظار ساعدتك
أومأ له شهاب بإبتسامه .. تشيثت كاميليا ف زراعه : شهاب مين ده الي منتظرك؟؟؟؟
شهاب : مالك خايفه ليه تعالي ... رضخت لأمره فالطمع قد غشي بصيرتها ليفتح أمامهم باب كبير وخلفهم حارسين كالجدار....
شهقت بفزع عندما رأت المنتظر هو كامل الزيان الذي يجلس ع مقعد مثل كرسي العرش ... أمسكها الحارسين من زراعيها
_ لالالالالالالالا .. مش ممكن ... إزاي!!! قالتها كاميليا التي كادت تفقد صوابها
شهاب : أظن كده نفذت إتفاقي معاك فين حاجتي بقي؟
أشار كامل لأحد الحراس ليذهب ف الخارج وبعد ثوان أتي يحمل ملفات عديدة ويعطيها لشهاب
نظر شهاب بتعجب: أي ده ؟؟ أنا عايز الظرف والنسخة أي الورق ده؟
نهض كامل من مقعده وتقدم نحو شهاب :دي ملفات كانت هضيع تعب السنين الي بنيته أنت وعمك الله يرحمه ... الهانم كانت سرقاها من خزنتك مع ظرف الصور وسلمتها لعز الدين الي ضاربته أنت ف البورصة وخسرته الأسهم بتاعته.... ده طبعا نفس الي عملته معايا قبل ما طلقها وخلتني أشك ف واحد من رجالتي دراعي اليمين وقتلتو بسببها
_ كدب كل ده كدب معملتش حاجه .... قالتها كاميليا صارخه بأستنكار
_ لاء ده صح وأنتي أعترفتي بنفسك لما كنتي بتكلمي الزفت بتاعك ف المكتب... قالتها سيلين التي دلفت للتو
أندهش شهاب : سيلين!!!!
سيلين : أيوة أنا سيلين ع الرغم الي عملتو معاها مرضتش تسيبك تقع ف شر الحية دي وتتأذي زي ماهي أذت ناس كتير... وكامل بيه راجل محترم ميستهلش الي عملته فيه حتي لو عدو ليك ... أنا مشيت بمبدأ عدو عدوي صديقي
_ أنتي كدابة ومعكيش دليل ع كلامك .. صاحت بها كاميليا
أبتسمت سيلين بثقة فأشارت للحارس الذي يحمل حاسوب متنقل ثم أخرجت (فلاشه) من حقيبتها فوضعتها ف الحاسوب بعد تشغيله وضغطت ع ملف فيديو لتظهر فيه كاميليا صوت وصورة مكالمتها مع عزالدين
ذلك تحت أنظار شهاب المدهوشة ... وإبتسامة كامل الزيان وصراخ كاميليا بالإنكار...
_ ونسيت ققولك يا بيبي إن ليالكي الحمرة والسودة مع عز الدين كلها متصوره فيديو بعد ماخليت رجالتي يزرعو كاميرات ف الشقة الي كنتو بتتقابلو فيها ... قالها كامل... ثم أردف : حتي جايبلك هدية بسيطة كده يارب تعجبك... قالها ليشير إلي حراسه ... ذهبو ثم جاءو يمسكون بعز الدين الذي أصبحت ملامحه مليئة بالدماء من كثرة الضرب وألقو بها تحت أقدام كامل
شهاب : ع الرغم أن أستغربت مساعدتك ليا بس دلوقت فهمت كل حاجه ... شكرا لحضرتك
كامل : متشكرنيش أنا .. أشكر مدام سيلين بصراحة ربنا رزقك بجوهرة ياريت تكون عارف قيمتها وتحافظ عليها زي ما حافظت ع بيتك وع مالك ف غيابك قبل وجودك... الزوجة الصالحة نعمة كبيرة ياشهاب بيه ... أسأل واحد كان بيحاول يرضي ويسعد واحده طلعت ألعن من الشيطان نفسه
أقترب شهاب من سيلين وحاوطها بزراعها : تسلم ياكامل بيه .. عن أذنك إحنا بقي.... قالها ليغادر برفقة زوجته
_ بينما كامل توجه نحو كاميليا بإبتسامة شر يمسك ذقنها وهي تحاول أنن تفلت من بين زراعين هذان الجدارين....
_ عارفة ياكوكي أنا كنت هسيبك ف حالك فعلا ومكنتش هأذيكي .. ولما طلقتك عشان مظلمكيش وتفضلي مع واحد عاجز جنسيا زي ماكنتي بتعايرني... لكن طبعا الشر الي جواكي لازم يرضي غروره ... وخلاكي عملتي أكتر حاجة مبسمحش فيها وهي شغلي ياكاميليا... شغلي الي يجي جمبو أو عايز يوقعو أنا أنسفه ومخليش ليه وجود ...لكن طبعا أنتي عزيزة ع قلبي وميهونش عليا الجسم الجميل ده ياكلو الدود ... قالها ليبتسم بإبتسامة قد أرعبتها
كاميليا بخوف : أنت هتعمل أي؟؟؟
لم يجيبها وقال للحارس: نادي شرف من الصالون
الحارس : أمرك ياكامل بيه... قالها وذهب ليأتي إليه رجل طويل وعريض مثل الجبل يبدو ع وجهه الشر ومن يراه يرتعب منه وخلفه رجلين أرعب منه ف الهيئة
كامل : معلش ياشرف أن أتأخرت عليك أصل كنت برجع الحقوق لأصحابها
شرف بصوت غليظ : ولايهمك ياباشا
كامل وهو ينظر لكاميليا : عارفة ياكوكي شرف ده يبقي مين؟؟... ده الي هيوديكي للي كنت بتعمليه مع كل واحد كنتي بتخونيني معاه... أو بمعني أصح هيصدرك برة لأكبر شبكة دعارة دولية ... أصل النوع بتاعك مطلوب عندهم جامد خاصة لرجال الأعمال والمافيا الي عندهم ميول سادية
_ لاااااااااااا والنبي ياكامل لاء أبوس جذمتك... قالتها كاميليا بصراخ فأشار إليهم كامل ليتركوها ... فركضت تنحني لتقبل حذاءه قائله : أبوس رجلك خليني أعيش خدامة عندك لكن متعملش فيا كده
قام برفصها بقدمه لتقع إلي الخلف ونظر لها بأشمئزاز: ده الخدامه أنضف وأشرف منك لكن أنتي واحده القذارة بتجري ف دمك وأحمدي ربنا مقطعتش جتتك ورمتها لكلاب الحراسه ياكلوها.. لكن ده أنا أخاف ع الكلاب تتسمم من لحمك الرخيص .. قالها وهي يجذبها من شعرها ... ليحدق بوجهها بأزدراء ثم بصق ع وجهها وألقاها لترتتطم بالأرض وقال : خدوها
قام حارسين شرف بأخذها ف وسط صراخاتها وتواسلاتها
_ بينما قال كامل للحارس : شيفا كلت أمتي؟؟ يقصد النمر الأنثي التي يمتلكها
الحارس : بقالها يومين ماكلتش وقالبة الدنيا ف القفص
أبتسم بشر وقال : خدولها عز الدين بيه ع الرغم لحمته عجوزة بس يلا مش مشكله أهم حاجة تاكل وتشبع
صاح عز الدين بخوف هيستري والرجال يأخذونه
أمسك كامل بسيجارته الفاخرة ويدخن ف الهواء وقال :ده مصير الي يخون كامل الزيان
عشق الفيروز ( لاتظلمني) - #الحلقة الخمسون -
_ بداخل الملهي الليلي...
لايوجد أحد سوي إياس ورنيم والعاملين بالمكان .... السقف في الردهة مليئ بالبالونات المرتفعة ف الهواء ... و يتوسط المكان طاولة كبيرة متراصة بأعلاها العديد من الأطباق الفارغة بشكل منتظم وكؤوس شاغرة حيث كل كأس مجاور للطبق ..... ويتوسط الطاولة قالب الكيك المزين بالفواكه والشيكولاتة والكريمة ويتوسطها صورة بوسي وشموع من اللون الذهبي اللامع ع شكل رقم 24.....
_ بدأ أصدقائهم يتوافدون واحد تلو الأخر.......
رنيم تمسك هاتفها وتنظر فيه بتوتر: مش عارفة أي الي أخرها دي
إياس : أنتي قايللها إننا عاملين ليها عيد ميلاد؟؟
رنيم : لاء طبعا قايلها أنا هستناكي ف النايت خروجة بنات وأكدت عليها
رفع حاجبه : نعم ياختي تروحي النايت لوحدك مع أصحابك
زفرت بضيق : أنت دماغك فيها أي بقولك بضحك عليها... إيسو ركز معايا الله يخليك.... المهم قولي أكدت ع مصطفي صاحبك يجي؟
إياس : أها قولتلو إن مستنيه ف النايت قاعدة شباب
رنيم : ياسلاااااااااام!!! أبقي أعملها وروح مرة النايت مع أصحابك كده لوحديكو وشوف هعمل فيك أي
إياس : وفيها أي لو حصل ونسهر مع نساء ونحتسي الخمر... قالها بسخرية مازحا
حدقت ف عينيه بتحذير وتقول : شايف دي؟؟ ... قالتها لترفع أمام عينيه سكين من البلاستيك ... ثم أردفت :هقطعك بيها حتت وهعبيك ف أكياس سودة زي ليلتك وأولع ف جثتك المتقطعه لغاية ماتتفحم وتبقي رماد وكده مش هيبقي ليك أثر وهتبقي الجريمة الكامله.... قالتها بتهديد بتعابير وجهها المضحكة
إياس بخبث وهو يقترب من شفتيها: وأهون عليكي ياقلبي... ده أنا إيسوحبيبك وروحك و...... صمت عندما أفزعه الذي صاح فيه من خلفه
_ أيوة كده ياوديع .... قالها مصطفي ليتنفس إياس الصعداء وشعرت رنيم بالخجل والإحراج
_ عن أذنكو .... قالتها رنيم وعينيها لأسفل وأبتعدت عنهما
مصطفي : أي ده روني أتضايقت ولا أي؟؟
أمسكه إياس من تلابيب سترته : أنت ياض لم لسانك لأنفخك محدش بيقولها روني غيري أنا .. وبعدين مش شايفني واقف معاها بتخضنا ليه عبو شكلك
مصطفي : بصراحه كنت مراقبكو من بدري ... وبالمناسبة بتصيع عليا وتقولي تعالي قاعدة شباب برضو... أي رأيك أنا عارف إن عيد ميلاد بوسي النهاردة
نظر له إياس مدهوشا .. فأردف :أنت ناسي أنها عندي ع الفيس وعيد ميلادها عارفه من بلليل ولما لاقيتك بتكلمني وقتها عشان السهرة قولت بالتأكيد عشان عيد الميلاد ... بس شكلها متعرفش عشان بقالها يومين مش بتفتح
إياس : طبعا مش هتفتح عشان حضرتلك مترخمش عليها زي أخر مرة وهي أشتكت لرنيم ورنيم جت قالتلي ققولك لم نفسك وخف عن البت شوية كلامك معاها دبش
مصطفي بحنق : يعني هي الي ملاك لسانها أطول منها وبعدين أنا خناقتي معاها بسبب منزله صورتها ع البورفايل بتاعها وجه عيل ابن.... عاملها لاف وكتبلها كومنت عيناكِ كالعسل الذي يشفيني.. دخلت هزءتو لاقيتو مردش لاقيتها أتصلت عليا ماسنجر وقعدت تقولي أنت مالك والجو ده ... أتعصبت ودخلت فيها شمال وأدتلها كلمتين محترمين
عقد حاجبيه وقال بخبث: أنت بتغير عليها يا ديشا؟؟
مصطفي بأستنكار : مين ده الي يغير ولا تهزني وبراحتها .. دي عيلة أصلا.... صمت وظل محدقا ف إتجاه ما فألتفت إياس ليري ما يحدق به صديقه
تهبط الدرج وهي ترجع خصلات شعرها المنسدل والمتطاير خلف أذنها وتبحث بعينيها عن صديقتها بعينيها الكحيلتين مبتسمة بشفتيها ذات الحمرة الوردية القاتمة ... ترتدي ثوب حريري أخضر غامق بدون أكمام لكن له أحبال بللون الذهبي تلتف حول عنقها ضيق من جهة الصدر وينزل بإتساع من الخصر لينتهي طوله إلي قبل ركبتيها
_ يانهارك أسود ... قالها مصطفي الذي ع الرغم من إنبهاره بجمالها الساحر لكن أشتد حنقه من ثوبها الذي يكشف ساقيها وزراعيها وما أغضبه أكثر عندما ألتفت وهي تعانق رنيم فكانت تولي ظهرها إليه ليجد أن الثوب يكشف ظهرها الموشوم بطائر البومة وكأنه ثلاثي الأبعاد
كان بجواره مجموعة من الشباب يتهامسون بالتغزل ف جمالها وثوبها ... أشتد ع قبضته وجز ع أسنانه
_ مالك ياديشا ده الدخان طالع من وشك كده ليه؟؟... بصراحة ملكش حق تزعل القمر ده يوم عيد ميلاده .. قالها إياس بضحك
لم يجيب عليه مصطفي الذي أتجه نحو بوسي ليجذبها من زراعها لتشهق بفزع ويقول من بين أسنانه وهو يضغط ع فكيه : أي قميص النوم الي أنتي لبساه ده!!
بوسي بغضب وهي تبعد زراعها من قبضته : و أنت مالك ملكش دعوة بيا أنت فاهم ... ثم نظرت لرنيم وقالت : أي الي جاب البتاع ده هنا؟
رنيم : وطي صوتك يابوسي الناس هتتفرج علينا
قام مصطفي بخلع سترته ليضعها عليها وقال :ألبسي البليزر ده بدل ما أخليلك عيد ميلادك ده أسود عيد ميلاد ف حياتك
نظرت بوسي لرنيم : عيد ميلادي!!!
رنيم بإبتسامة مصتنعه وتوتر وقلق : أها ياحبي دي مفاجاءه عملنهالك أنا وإياس ومصطفي .... صح يامصطفي؟؟
مصطفي بغضب : مش صح أنا أصلا لو كنت أعرف إنها هتيجي بمنظرها ده مكنتش جيت
أشتد حنقها : وماله منظري إن شاء الله!!!! بقولك أي خد البليزر بتاعك أهو وألبس الي أنا عيزاه براحتي إن شاء الله أمشي من غير هدوم وانت مالك.... ألقت كلماتها ف وجهه وتركته ليرمقها بنظرات قاتله وظل كالمتجمد ف مكانه ...
ذهب إليه إياس ليهدأه : ماتهدي يا ديشا هي هتسمع كلامك بناءا ع أي
_ لدي طاولة أخري ...
رنيم : هدي الجو شويه يابوسي وبلاش تستفزيه أنتي عارفه كويس ليه بيعمل معاكي كده
بوسي : أسكتي أنتي خالص أنا لو أعرف أنه هنا مكنتش جيت ده عمالي فضايح عندي ع البورفايل بتاعي وأتخانق مع قرايبي وأصحابي ولاقيت الناس بتكلمني وتسألني عنه ... ده أي المصيبة دي ياربي... قالتها ليشتد توترها أكثر
رنيم : طيب خلاص أهدي وأنا أسفه ياستي أن فاجأتك وعملتلك عيد ميلاد ... قالتها بحزن
زفرت بوسي بضيق : ياروني والله ما أقصد عليكي بحاجه أنا مخنوقه منه وربنا يخليكي ليا ياحبي ومايحرمنيش منك وميرسي ع البارتي الي شكلها هتبقي جميلة بس من غير الكائن اللزج ده
رنيم : ماشي يابوسي
تقدم نحوهم شاب فقال : بوسي أزيك وحشتيني أوي فينك يابنتي مختفيه ليه؟؟
أنفرجت أساريرها مهلله : وائل ... عامل أي وحشتيني أوي ده أنت الي فينك يابني؟ ... قالتها وهي تعانقه ولاحظت العينين التي ترمقها بغضب متطاير كما لو يود الفتك بها ... فنظرت له بتحدي
وائل : أنا بشتغل هنا منظم حفلات .. ولما عرفت من آنسة رنيم وهي بتحجز إن عيد ميلادك قولت أعملهالك مفاجاءه
بوسي مبتسمة : أحلي مفاجاءة طبعا
وائل وهو يخرج من جيبه علبة صغيرة فقام بفتحها وأخذ سلسلة صغيرة من الفضة يتوسطها طائر البومة: أنا عارف إنك بتحبي البومة أوي فجبتلك حاجه بسيطة كده
بوسي وهي تنظر إلي السلسلة بإنبهار : وااااو حلوة أوي تسلم إيدك
وائل : تسمحيلي؟ قالها يقصد بأن يضعها حول عنقها ... ألتفت وأعطته ظهرها وهي تجمع خصلات شعرها ع كتف واحد وكاد يضع السلسلة حول عنقها فتدخل الأخر الذي يجذب وائل من يده ويوجه إليه العديد من اللكمات
مصطفي بصياح وغضب : بتعمل أي يا ......
صرخت رنيم وبوسي .. وركض إياس ليمسك به
إياس : أهدي يامصطفي اي الي بتعملو ده
مصطفي بصياح : محدش ليه دعوة ... خليك ف حالك ياصاحبي
توجه وائل نحوه ليرد إليه ضرباته فأمسك مصطفي قبضته ولوي زراعه خلف ظهره ليدفعه نحو المائدة ويدفس وجهه ف قالب الكيك وقال : عشان تبقي تفكر تلمس شعره منها .. قالها ليتجه نحو بوسي التي أرتعدت أوصالها من ملامحه الغاضبة المخيفه فتراجعت للخلف فجذبها من معصمها ليصعد الدرج ويغادرا
لكن ف الملهي أنقلب الحفل إلي مآساه فغادر الجميع ... وظل إياس يعتذر إلي وائل الذي تفهم الوضع .... فغادر إياس وبرفقته رنيم حتي أستقل سيارته
رنيم : أنا خايفه لصاحبك يعمل ف بوسي حاجه
إياس : متخافيش مصطفي دماغه لاسعه بس مش غبي
نظرت إليه بتعجب : والي عملو ف الراجل ده أي؟؟!!!
إياس : صاحبتك الي قعدت تستفذه وهي عارفه أنه بيحبها
أبتسمت رنيم لتضم يديها وتضعهم ع كتف إياس الذي يقود السيارة : عارف ياروحي الموقف ده بيفكرني لما جيتلي النايت ولاقيت واحد بيرخم عليا وأنت طحنته ضرب... بصراحة وقتها كنت هموت من الفرحة لما شوفتك بتغير عليا أوي كده
حاوطها بزراعه حول ظهرها ليجذبها ع صدره : ربنا مايحرمني منك أبدا ياحبيبتي
_________________
_ في مرسي أحدي الموانئ البحرية .....
توقفت شاحنة ضخمه ليترجل منها شرف بهيئته الضخمة وملامحه المرعبة ويتشح بالسواد ينتظر سيارة الحراس حتي وصلت ونزل الجميع منها فأتجه أحدهم ليفتح باب الشاحنة الذي يوجد بالخلف وهو باب حديدي ضخم عليه العديد من الأقفال .... أنتهي من فتح تلك الأقفال ليفتح الباب الذي أصدر صوت صرير مرعب .... بداخل صندوق الشاحنة العديد من الفتيات والنساء التي تترواح أعمارهن من 15 إلي 30 سنة يبدو ع وجوههم الرعب والفزع ....
صعد الحارس لداخل الصندوق الضخم يبحث بعينيه عن التي تتكور ف مكانها وجسدها يرتجف من الرعب والخوف تقدم نحوها ليجذبها من زراعها وقال بصوت غليظ : أومي شرف بيه عايزك
نظرت له بعينيها الحمرواتين من كثرة البكاء ولم تجيب عليه والكحل ينسدل أسفل عينيها ... لم تستطع الصراخ فأحبالها الصوتية مجهدة للغاية من كثرة الصراخ منذ البارحة....
أخذها وأنزلها من الشاحنة ووقف منتظر بمكانه ممسك بها..... وبعد قليل وصلت سيارة ذات دفع رباعي ترجل منها حارس ضخم البنية ... قام بفتح الباب الخلفي للسيارة نزل منها شهاب المرتدي نظارة شمسية وخلفه الحارس الذي يمسك بحقيبة سوداء...
تقدم شهاب نحو كاميليا ليتأمل حالتها بوجه متجهم وهي تنظر له بتوسل ...
_ أنا جيت عشان أديكي ورقتك وأقولك أنتي طالق طالق طالق.... قالها وهو يعطيها وثيقة الطلاق
أعطاه الحارس الخاص به الحقيبة السوداء فأخذها منه ليقدمها إليها وقال : وده مؤخر الصداق بتاعك عشان مباكلش حق حد أهو ينفعك ف المرحلة الي أنتي داخله عليها ... قالها ليرمي إبتسامة تهكم بجانب فمه .. ثم نظر إلي شرف وأومأ له برأسه يقصد أن الأمر أنتهي ثم ذهب إلي سيارته هو والحارس وغادر المكان
_ شرف : خدها وأرميها جوة الصندوق بسرعة زمان السفينة ع وصول.... قالها ليفعل الحارس ما آمره به ثم أغلق الباب الذي توجد خلفه العديد من الحكايات المآساوية التي ستبدأ مع هؤلاء الضحايا الذي ينتظرهم المجهول.
______________________
_ توقف بالسيارة أمام متجر لبيع الحلويات ...
_أنا نازل أجيب حاجه بسرعة وجاي..... قالها مصطفي إلي بوسي التي تكفكف عبراتها ... لتجده ترجل من السيارة وأوصد أبوابها بجهاز التحكم لديه
مرت دقائق قليلة وفتح باب السيارة ويدلف إلي الداخل بجذعه ليضع علبة من الكرتون المقوي مغلفة بأشرطة بشكل فني ومدون عليها أسم المتجر... بالمقعد الخلفي بحذر... فأغلق الباب ثم فتح باب السيارة وجلس بمقعد المقود وأنطلق ف صمت وهو ينظر إليها من طرف عينيه
وصل في مكان هادئ .... وألتفت إلي الخلف ليأخذ القالب ثم وضعه بينهما بشكل معتدل ... تناول قداحة من أمامه ... قام بسحب طرف الشريط وفتح العلبة ليظهر قالب حلوي ع شكل قلب بالكريمة وتحاوطه قطع الفروالة ع شكل ورود حمراء ومدون بالشيكولاتة داخل القلب
"كل سنة وأنتي طيبة يا حبيبتي"
ديشا بيحبك
أرتسم ع محياها الفرح عندما قرأت تلك الكلمات .. ثم نظرت له وهو يشعل الشمعة التي ع شكل رقم 24 في منتصف القالب
_ أيوه بحبك من أول ماشوفتك وبصيت ف عينيكي ... كنت ديما بقول عمري ماهحب ومليش ف الكلام الفاضي ده ... لكن أول ماشوفتك قلبي دق وقالي هي دي الي هتشاركك حياتك .. هي دي الي هتكون حبيبتك وخطيبتك ومراتك وأم عيالك.... قالها وجد نظرات الإندهاش من عينيها
فأردف : متستغربيش يابسنت ... أنا ممكن أكون شاب طايش ميعرفش المسئولية بس حاسس ع أيدك ممكن أبقي إنسان تاني .. إنسان هيبقي ناجح ف حياته طول ما معاه حبيبته الي هتقف جمبه وتغيره للأحسن.. وعشان يحصل كل ده تقبلي تتجوزيني؟؟؟؟
أبتلعت ريقها بتوتر ونظرت له بريبة : أنا .. أنا .....
قاطعها مصطفي : مش عايزك تجاوبي دلوقت هسيبك تفكري ع مهلك وتاخدي وقتك .. أنا عارف أنه قرار مش سهل وفاجئتك بيه .. بس يعلم ربنا أنا بحبك أد أي وعايزك تكوني معايا ديما وطبعا ده لازم يكون بشكل شرعي وحلال
بوسي : أنا كنت عايزة أقول أنت تعرف عني أي عشان تحبني أوي كده وتطلب الجواز كمان
مصطفي : أنا شاب يابوسي عرف بنات أشكال وألوان .. يعني عارف الفرق مابين البنت المحترمة المتربية وبين البنت الي معرفش الاحترام ليها طريق.. وأنا بقولهاك بإذن الله ع إيديكي هكون واحد تاني
أبتسمت ثم تنهدت وقالت : بس أنا مش مستعدة للجواز دلوقت وخايفة
مصطفي : متخافيش هنعمل فترة خطوبة والمدة الي أنتي تحدديها وبعدها الجواز
قالها ليتبين له الراحة والأطمئنان ف عينيها .....
فأردف : يلا عشان نطفي الشمعة قبل ما التورتة هتسيح.... بس قبل كل ده مين الواد الي ضربته ومين كمان الي عملك كومنت سخيف زيو؟؟؟
بوسي بأقتضاب : الي عملي كومنت ده يبقي خالي وهو شاعر والي سيادتك ضربتو ف النايت ده يبقي وائل ابن عمتي واخويا ف الرضاعه
مصطفي : طيب بالنسبة لخالك أنا بعتذرلك وهبعتلو مسدج إعتذار بالنسبة لسي وائل ده لو شوفت إيدك لمست إيديه بالسلام مش هقولك هيحصل أي أنا مليش ف جو أخويا ف الرضاعه والحوارات دي...وحاجة أخيرة ياريت الفستان ده مش تلبسيه تاني بلاش مسخرة قالها بملامح مقتضبة
أخذت تضحك ع هيئته : حاضر ياديشا ياغيور يلا نطفي الشمعه الي ساحت جوه التورته
قالتها لتغمض عينيها وتهمس بصوت غير مسموع ثم أطفأت الشمعه
مصطفي : كل سنة وأنتي طيبة ياحبيبتي
بوسي بخجل وإبتسام :وأنت طيب
أخرج من جيب سترته علبة مغلفة بالمخمل فقام بفتحها ثم أخرج منها قلادة من الذهب يتوسطها أسمها بالعربي (بسنت )... فقام بوضعها حول عنقها تحت نظرات الحب الذي يكنه قلبه لها
_ ممكن تغمضي عينك؟؟ قالها مصطفي
بوسي :ليه؟؟؟
مصطفي : متخافيش مش هبوسك طبعا... قالها فشعرت بالخجل لتوكزه ف صدره
فأردف : عشان خاطري غمضي عينيكي
بوسي : أهو .. قالتها لتغمض عينيها
ليفاجاءها هو بصوته العذب وهو يغني لها تلك الكلمات:
لو خايفه اضمك تلاقي الامان
لو تايهه في قلبي تلاقي الحنان
اه اجيلك لو انتى في ابعد مكان.... لو خايفه اضمك تلاقي الامان
حبيتك وفي بعدك قلبي معاك
حبيتك مش ممكن انسى هواك
اجيلك لو انتى في ابعد مكان .... لو خايفه اضمك تلاقي الامان
انا حاسس كأنى قابلتك زمان
انا عايز اقولك بحبك كمان
قوليلي حجيلك انور سماك
حكايتنا حكايه كتبها ملاك
انا جمبك وحياتى مكان ما تكون
وملكتك خلتنى ملكت الكون
اجيلك لو انتى في ابعد مكان .... لو خايفه اضمك تلاقي الامان
وبعد أن أنتهي من الغناء ضغط ع زر تشغيل المسجل لتبدأ الأغنية بصوت تامر حسني وشيرين.
________________________
_ في منزل السويفي...
أدت فرضها للتو.... وأنتهت من تحية السلام ... رفعت يديها إلي الأعلي ف وضع الدعاء وأخذت تردد :
اللهمّ أقرّ عيني بهداية زوجي وصلاحه وتقواه
اللهمّ اجعله لي كما أحبّ واجعلني له كما يحب واجعلنا إليك كما تحبّ ربّنا وترضى. اللهمّ اجعلنا قرّة عين لبعضنا البعض يا ربّ العالمين. اللهمّ اقسم له من خشيتك ما تحول به بينه وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلّغه به جنّتك.
أمين..... قالتها ثم ظلت تستغفر الله
طرق باب الغرفة فقالت سيلين وهي تنهض وتتناول سجادة الصلاة لتقوم بطيها ووضعها جانبا: أتفضل
دلفت إليها يسرية : صباح الخير يابنتي
سيلين مبتسمة : صباح النور ياداده
يسرية : أستاذ عيسي المحامي مستني حضرتك تحت ... قدمت له فنجان قهوة عقبال ماحضرتلك تنزليلو
سيلين : طيب أنا هغير هدومي ونازله له حالا
يسرية : عن أذنك ... قالتها لتغادر الغرفة
_ بعد دقائق قليلة ... تهبط الدرج وتتجه لغرفة الصالون
_السلام عليكم ياراجل ياطيب ... قالتها سيلين بإبتسامه هادئة
عيسي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .... قالها وهو ينهض من مكانه واقفا
سيلين تشير إليه بالجلوس :أتفضل قعد يامتر واقف ليه؟
إبتسم الأخر ثم جلس ع الكرسي فأرتشف ماتبقي من القهوة ثم ترك الفنجان ع الطبق الخاص به ع المنضدة
_ أنا جيت لحضرتك عشان أقولك بنفسي الحمد لله كل شئ جاهز و ف خلال كام يوم هنعمل حفلة أفتتاح مجموعة سيلي ديزاين ... و كل العاملين بالمجموعة أصبح عددهم مكتمل فاضل بس التعاقد مع مصممين أزياء ... وأستاذة هالة الي عينتيها مديرة أعمالك رشحت كذا أسم من المشهورين ف فرنسا ... قالها عيسي
سيلين : ميرسي كتير لحضرتك يا أستاذ عيسي مش عارفه من غيرك كنت عمل أي
عيسي : يا هانم البركة ف التوكيل الي حضرتك عملتهولي سهل عليا أخلص لك كل حاجة بسرعة وإنجاز
سيلين : لأن أنا مش بثق ف حد غيرك يامتر والي طمني حضرتك كنت محامي بابا الله يرحمه
عيسي : تسلميلي ياهانم ... ف حاجة تانيه عايز أقولك عليها وهي دعوة الخلع المحكمة حددت الجلسة بكرة ... خلاص أخر قرار لحضرتك؟؟
شعرت بأنقباضة ف قلبها وقالت : أسحب الدعوة بسرعة
_____________________
_ في المخفر...
ينظر ف ساعة هاتفه ويزفر بضيق ويقول : وقد أقفل المحضر ف ساعته وتاريخه ... تعالي يا أستاذه منك ليها أمضو هنا ... قالها إياس الذي يجلس خلف مكتبه
ثم أردف: خدهم ياعوض ع الحجز
عوض: تحت أمرك يافندم ... يلا أنجري يابت منك ليها قدامي.. غادرو المكتب وكاد الباب ينغلق خلفهم ... ليقوم إحدهم بدفعه
_ يعني بقالي نص ساعة مستني حضرتك عشان نروح الجلسة الي بعد ربع ساعة وأنتي قاعدلي ف مكتبك... قالها صقر بأمتعاض
إياس : يعني بللعب!!! عمتا أنا خلصت يلا عشان نلحق ... قالها وهو يضغط ع جانبي أنفه من أعلي
صقر : شكلك مصدع .. طبعا لازم يجيلك صداع بقالك يومين أنت والهانم أختي مقضينها خروجات وفسح وعيد ميلاد ويولع صاحبك بجاز مش مشكله ... قالها بنبرة تهكم
إياس : ده أي الحقد ده ياعم بدل ماتدعيلنا وتنجز وتحددلنا ميعاد الفرح
صقر : هوالبعيد معندوش دم ولا إحساس مش لما أخلص من موضوع النهاردة ده ويصدر الحكم وأشوف الهانم الهربانه راحت فين
زفر بحنق وهو يرمقه بسخط ثم أخذ سترته من فوق الكرسي ويرتديها وهو يقول : طيب يلا عشان نلحق ومتقلقش المحامي الي ماسك القضية كلمته قالي أنه هناك من بدري
غادرا المكتب والمخفر ليستقل كل منهما سيارته ع حدا ....
_ بداخل قاعة المحكمة يجلس ف مقدمة المقاعد الخشبية محمد وعمته آمال وبجوارها رنيم ... دلفت للتو ليلي التي جلست بجوار رنيم
ليلي : عاملين أي ياجماعه ؟
آمال بأندهاش مبتسمة : ليلي!!... حمد الله ع السلامة ياعروسة عامله أي ياحبيبتي... قالتها وهي تعانقها
ليلي : الحمد لله ياطنط ...أزيك يا أستاذ محمد
محمد : الله يسلمك
ليلي : أزيك يارنيم
رنيم : الحمد لله .. أنا زعلانه منك عشان معزمتنيش ع فرحك
ليلي : والله ماعزمت حد مكنش فيه غير أهلي وأهل خالد وطنط آمال ومحمد بس طبعا عشان هي مرات عم جوزي زي ما انتي عارفه
رنيم بإبتسامة : عموما ألف مبروك ياحبيبتي وعقبال لما نباركلك ف ذريتك يارب
ليلي : يارب .. تسلميلي يارنيم وربنا يتمملك ع خير أنتي وإياس
رنيم : يارب.. قوليلي صح مش المفروض أنتي مع جوزك ف دبي؟
ليلي : لاء أنا لسه راجعه إمبارح بلليل عشان أحضر للدراسة الي هتبدء بعد كام يوم وخالد طبعا بدأ شغله وهسافرله إن شاء الله ع أجازة نص السنة
_ محكمة ... صاح بها الحاجب ليدلف هيئة القضاء المستشارون واحد تلو الأخر... وف نفس الوقت دلف إياس وصقر ع الجانب الأخر
كانت آمال ترمق صقر بنظرات حادة وساخطة وهو لم يعير لها أي إهتمام فكل مايشغل باله حاليا الحكم النهائي ...
_ محامي الدفاع يتقدم ... قالها المستشار بصوته الرخيم... لينهض المحامي من جوار إياس ويتجه نحو المنصة ويضع ملف ورقي أمام القاضي ثم ذهب إلي مكانه مرة أخري
آمال تهمس ف أذن محمد : هو أي الي حصل ده أومال فين المرافعة الي قالها؟
محمد هامسا : ياعمتو ماهو قدم مذكرة بالمرافعه وأعترافات المتهمين وهم هيبصو فيها وهقررو الحكم
_ الحكم بعد المدوالة ... قالها المستشار لينهض هو ومن معه يدلف ثلاثتهم إلي غرفة المدوالة
بينما كان جمال يجلس ع كرسي متحرك خلف القضبان ف حالة يرثي لها وملامحه يملؤها الندم ع ما أقترفه من آثام وتقف بجواره هناء التي تقف كالمتجمده
وبعد مرور الوقت كرر الحاجب صياحه مرة أخري ثم خرج الجميع ليجلس كل مستشار بمقعده الخاص
فقال أوسطهم : بعد الإطلاع ع أعترافات المتهمين نحو المدعوة فيروز أحمد سراج الدين ومانسب إليها من إتهامات باطلة... قررنا نحن السادة المستشارون ف قضية رقم (....) لسنة2018 الحكم علي جمال عويس السيد وهناء محسن جمعة بالسجن لمدة عام وببراءة فيروز أحمد سراج الدين .. رفعت الجلسة
تعالت الزغاريد والفرح ....
أحتضنت رنيم آمال التي بكت من الفرح وأحتضنتها ليلي أيضا
محمد : ألف مبروك ياعمتي
آمال : ألف حمد وشكر ليك يارب... قالتها لتخرج من بين المقاعد الخشبية فجثت ع الأرض وسجدت إلي ربها بالحمد والشكر.... ثم نهضت ووقفت لتري الذي يقف أمامها يمد يده مصافحا
_ ألف مبروك ... قالها صقر .. ليرمقه محمد بنظرات إزدراء وكل من ليلي ورنيم وإياس يتبادلون نظرات القلق والخوف من ردة فعل آمال
رمقته بسخط ونظرات حادة وقالت : أنا عمري مايكون بيني وبينك مباركة ولا سلام.. وإن شاء الله بنتي لما ترجع بالسلامة هجوزها للي يستاهلها ويشيلها جوه عينيه ويحافظ عليها مش يهينها ويذلها.... قالتها فأنزل يده بجانبه وهو يشد ع قبضته بحنق ولم يرد وتركهم لتوقفه قائلة : استني عندك أتفضل حاجتك أهي ... قالتها وهي تمد يدها بخاتم الخطبة أخذه منها ورمقها من أسفل لأعلي وغادر القاعة
رنيم بأسف : أنا عاذره حضرتك بس ع فكرة هو الي سعي لموضوع براءتها وساعد إياس وقبض ع المتهمين
آمال : ولو عمل أي عمري ماهنسي قهرة قلب بنتي ولا موضوع الكشف الي كان عايزها تعملو ولو هو مش واثق فيها كده ليه خطبها أصلا!!
محمد : يلا بينا ياعمتو .. قالها ليذهبا... ولحقت بهم ليلي
إياس : بتعيطي ليه ياقلبي هي خلاص ظهرت براءتها .. ورد فعل مامتها طبيعي
رنيم وهي تمسح عبراتها : أنا بعيط ع الي هيحصل بعد كده يا إياس ربنا يستر ياتري فيروز هتعمل أي لما ترجع
______________________
_ خرج من قاعة المحكمة أستقل سيارته لينطلق بدون أن يحدد إتجاهه..ظل يقود لساعات حتي وصل أمام مقابر عائلته ... ترجل من السيارة وأخرج سلسلة المفاتيح الخاصة به فأختار إحدهم ليقوم بفتح البوابة الحديدية الصدأة ليدلف إلي ضريح العائلة
توقف أمام قبر والدته ليجثو ع ركبتيه ويرمق القبر بغضب وعينيه بدأت بالدمع
_ عجبك كده !!! أنتي السبب... أنتي الي كونتي الشك جوايا وعدم الثقة ف أي واحده ... بسبب الي عملتيه ف حق بابا و ف حقي أنا وأختي .... والسبب ف أني أدمر حبي الوحيد وأظلم أكتر إنسانة حبيتها وياعالم هي لسه بتحبني ولا لاء..... صمت لتذرف عينيه عبراته بألم وآسي بصوت بكاء رجل مقهور بداخله طفل يشعر بعدم الأمان والخوف من فقدان حبه
جاءت لتنحني خلفه وهي تمسد ع كتفه وزراعه : أنا جمبك ومعاك ياحبيبي... قالتها رنيم التي تألم قلبها من رؤية شقيقها بتلك الحالة
كف عن البكاء وهو يكفكف عبراته حتي لاتراها شقيقته ثم نظر إليها بضعف لم تراه من قبل بداخل عينيه ... جثت ع ركبتيها أمامه لترتمي ع صدره وهي تبكي وتشتد ف عناقها له وهو نفس الحال أشتد ف معانقتها ليشعر بالأمان الذي فقده من والدته .. ظل الشقيقان هكذا حتي أنتهيا من البكاء
نهض كليهما ليقرأو الفاتحه ع والديهم ثم خرجا ليجد صديقه ينتظر بالخارج
إياس كان ينظر لرنيم بنظرات متسائلة عن صقر وماحالته تلك؟؟
أومأت رأسها يمينا ويسارا بعدم معرفتها فأنها لاتريد أن تتحدث بأي شئ وشقيقها بتلك الحالة
كاد صقر يدلف لمقعد مقود سيارته فأوقفته رنيم : لاء ياحبيبي لف أنت أركب الناحية التانية وأنا الي هسوق.. وإياس هيجي ورانا
لم ينظر إليها وهم بأن يدلف إلي الداخل ليسقط مغشيا .. صرخت رنيم وركض إياس نحوه ويسنده ويحاول أن يجعله يستيقظ ... ربت ع وجهه لم يفيق...
_ رنيم هاتي من عربيتي أزازة الميه بسرعة... قالها لتجلبها ف أقل دقيقة وأعطتها له : أتفضل ... أخذها فقام برش الماء منها ع وجهه لكن لا فائدة مازال فاقد للوعي... قام بقياس نبضه ليجد النبض ضعيف
صاح برنيم : بسرعه أفتحي العربية هنروح أي مستشفي
فزعت من الخوف ع شقيقها ... وضعه إياس بالمقعد الخلفي وجلست بجواره رنيم التي وضعت رأسه ع فخذيها وتحدق فيه بقلق وخوف... أنطلق إياس بالسيارة متجها نحو المشفي.
__________________
_ تجلس ف الحديقة تمسك بدفتر ورقي وقلم تكتب فيه مايلي :
"بابا حبيبي .. دي أول حاجة أكتبها ليك وبصراحة عمري ما فكرت أكتبلك قبل كده .. بس أنا حسيت عايزة أكتبلك وأحكيلك أن بنتك الحمد لله قدرت تحافظ ع بيتها وجوزها .. هو أنا لسه مش بكلمه لحد دلوقت بس من جوايا مسمحاه .. عايزة لما أرجع له يكون عارف قيمة غلطه من ناحيتي ويعرف قبل ما يتخذ قرار يفكر الأول ويكون واثق فيا مهما قابلنا من ظروف ومشاكل..
تعرف أنت واحشني أوي ونفسي أشوفك .. أصلك واحشتني أوي ياحبيبي"
توقفت عن الكتابة عندما تساقطت عبراتها فوق الصفحة .. أغلقت الدفتر ووضعته ع الطاولة التي أمامها وأخذت تكفكف عبراتها وتتلو سورة الفاتحة بصوت يكاد مسموع ... أخذت الدفتر وكادت تتجه إلي الداخل فأستوقفتها كلماته
_ أنا آسف وهفضل طول عمري بندم ع كل لحظة خليتك تتألمي فيها وتنزل دموعك بسببي ... تعرفي أنا مش قادر أعيش من غير ما أسمع صوتك ... قالها شهاب بنبرة ندم وأعتذار
لم تعيره أهتمام وأكملت سيرها .. أسرع نحوها ليجذبها من يدها لتتقابل نظراتهم معا
هو يحدق ف عينيها بحب وإشتياق ولهفة عاشق متيم ... هي تحدق ف عينيه بنظرات للوم وعتاب يختبئ ف ثنايها حب وشوق وحنين
_ وحشتيني أوي ياحبيبتي وروحي وعمري وقلبي يازوجتي وكل ماليا... أنا بعشقك ياسيلين ومش قادر ع البعد أكتر من كده .. أي الي يرضيكي وأنا هعملهولك مهما كان التمن حتي لو قولتيلي أموت نفسي.... قالها حتي رأي ترقرق عبراتها ف عينيها وتفاجاءه بضمه إليها وتشتد ف معانقته
_ أنا كمان بعشقك وبموت فيك ومقدرش أعيش من غيرك ... طول الفترة الي فاتت كانت بتمر عليا ليالي كل يوم بموت فيها وأنت بعيد عني .. كنت بتظاهر أدامك بأنك مش فارق معايا لكن جوايا العكس .. أرجوك ياشهاب متعملش فيا كده تاني ...قالتها وهي تجهش بالبكاء وتعالت شهقاتها
أمسك وجهها بكفه ونظر إليها وقال : مش هعمل كده تاني ياروح شهاب .. أنا خلاص ملكك أنتي بس ومش عايز حاجة من الدنيا دي كلها غير أشوف السعادة ف عينيكي ... قالها ليطبع ع جبهتها قبلة عاشقة ثم أردف: أنا طلقت كاميليا وأدتلها ورقة الطلاق ومؤخر الصداق بتاعها
أبتسمت وقالت : أنا كمان سحبت قضية الخلع
شهاب بعتاب مازحا : كنتي عايزة تخلعيني!!! وتبعدي عن روحك
أمسكت وجهه بكفيها : من غيرك أموت ياحبيبي
ضمها إلي صدره وقال : بعد الشر عليكي ياحبيبتي ... ربنا يديكي طولت العمر وربنا يرزقنا بالذرية الصالحة ونكبرهم ونجوزهم ونشوف عيالهم
ضحكت وقالت : يااااااه وأنا لسه هاعيش لغاية ما أشوف أحفادنا
حاوطها بزراعها وأتجه بها نحو الداخل وقال : إن شاء الله ياحبيبتي ربنا هيبارك ف عمرك عشان تشوفي وتحسي باللحظه دي... وبمناسبة العيال أنا نفسي ف نونو صغنن يقولي يابابا
توترت من نظراته وحديثه فقالت : إن شاء الله ياحبيبي الي ربنا كتبه هيكون
أبتسم ليري الخجل الظاهر ع وجنتيها : تعرفي نفسي أرقص معاكي سلو زي زمان
نظرت من حولها وقالت : حبيبي الخدم والحراس ف كل حته
شهاب : طيب يلا بينا ع أوضتنا.... قالها ليأخذها إلي الداخل ويصعدا الدرج متجها نحو الغرفة التي أعدت إليهم قبل الزواج .. أدار المقبض قائلا : تفضلي عزيزتي ليدس فيرست
ضحكت من طريقته فدلفت إلي الداخل وهو خلفها فأوصد الباب من الداخل وأتجه نحو مشغل أسطوانات مضغوطة (سي دي) فوضع واحده ف المسجل وقام بالضغط ع زر التشغيل لتبدأ الموسيقي وقام بمد يده إليها ليضمها إليه ويتراقصا معا ع تلك الكلمات
تعرفي بحلم ايه دلوقت تعرفي بحلم ايه
بحلم يكون لي ابن منك نفضل نحضن فيه
نظرت عيونه تنسي الهم نحضونه ويفضل فينا يضم
شايفك اطيب اه واحن
يا حبيبتي يا حبيبتي يا حبيبتي لما تبقي ام
هتبقي ام ..
هيبقى شبهي وشبهك
هيبقى عمري وعمرك
هيبقى روحي وروحك
وتجمعو في قلب ودم
هيكبر بيني وبينك
وشوفو بعيني وعينك
واتباها انه على ايدك انتي
هيبقى احسن مني واهم
نتركهما معا ف عالمهم الخاص ... عالم تتراقص فيه دقات القلوب ع نغمات العشق لتطرب الروح .
______________________
_ في مدينة النور والجمال ...
قاعة كبيرة شاسعة المساحة ... الأجواء مثيرة للغاية فالأضاءة من كل حدب وصوب وأصوات إلتقاط الصور الفوتوغرافية للمصورين والصحفين تتسارع مع أصوات ضحكات وهامسات الحاضرين ... همهمات باللغة الفرنسية ... يتخلل كل ذلك ممر طويل للعرض ف نهايته حائط تنتشر عليه أسماء شركات التجميل الفرنسية التي تنظم الحفل يتفرع منه رواقين يؤديان لغرفتين إحداهما لتبديل ثياب العرض لكل عارضه من عارضات الأزياء .... والغرفة الأخري تنتظر فيها العارضه لتدلف إلي صالة العرض ويوجد بها المشتركات والمشتركين بالمسابقه كل منهم يحمل حقيبة مساحيق وأدوات التجميل ....
_ ماتقلقي فيروز إن شاء الله هتفوزي وغتبقي مشهوره بزاف ... قالتها عائشة
فيروز : أنا خايفة أوي أول مرة أعمل ميك أب أدام ناس وكاميرات ولجنة تحكيم ... وياريت ميك أب عادي دي حاجات عمري ماسمعت عنها غير هنا
عائشة : ركزي ف تعليمات مسيو فارس ولاتخافي
_ في القاعة صعدت مقدمة المسابقة وهي سيدة ذات قوام فرنسي ممشوق ترتدي ثوب طويل أسود ببريق لامع يعكس الأضواء ... تخطو بحذائها ذو الكعب المدبب ... ترفع شعرها الأسود لأعلي ع شكل زهرة وتفرقه ع الجانبين .. ترتدي أقراط من الكريستال الأسود تتدلي إلي كتفيها ... تبتسم بشفتيها المطلية بالأحمر القاني وعينيها كللون السماء يحددهما الرموش الكثيفه وخط رفيع فوق أهدابها لتكتمل إطلالتها الكلاسيكية....
صعدت لتقف ف منتصف الممر تحت تصفيق الحاضرين حتي توقف الجميع عندما تحدثت
Mesdames et Messieurs
سيادتي وسادتي
Bonsoir مساء الخير
Enfin, le jour viendra où le jury déterminera qui est ou est le gagnant du titre de la maquilleuse la plus efficace.
وأخيرا جاء اليوم التي ستحدد فيه لجنة التحكيم من هي أو هو الفائز بللقب أكفأ ميك أب أرتيست
Après trois étapesوذلك بعد القيام بثلاث مراحل وهي
Première maquillage au XVIIIème siècleأولا الماكياج في القرن الثامن عشر
Deuxièmement, maquillage dans les années 1940 et 1950ثانيا الماكياج في فترة الأربعينات والخمسينات
Troisièmement, les derniers cris de maquillage de la période en cours
ثالثا أحدث صيحات الماكياج في الفترة الحالية
Maintenant, le premier coureur doit monter sur le podium
والآن علي المتسابق الأول التقدم إلي المنصة
قالتها ليدلف شاب بمنتصف العشرينات وبرفقته عارضة أزياء ترتدي ثياب تمثل القرن الثامن عشر .. وضع حقيبته ع الطاولة المجاورة له ... جلست العارضة ع كرسي يمثل تلك الحقبة ... فتح الحقيبة ذات الأدوار المتعددة ويأخذ منها أدواته ويبدأ ف وضع المساحيق بماهرة وسرعة حيث من شروط المسابقة الوقت المحدد لكل مرحلة لايقل عن 10 دقائق... كان أعضاء لجنة التحكيم يترقبونه حتي ينتهي...
_________________________
_ علي الجانب الأخر ف أحدي شوارع باريس الشهيرة والمليئة بشاشات العرض ع الأبنية الضخمة ... تقف إيميلي تنتظر أحد ما أمام مطعم يقدم طلبات الزبائن بالخارج ع طاولات ومقاعد حيث يستمتع الزبون بتناول الطعام أمام تلك الشاشات الضخمه التي تعرض أهم البرامج التليفزيونية وأهم الأحداث وأعلانات لشركات عديدة ..
توقفت سيارة أجرة المختصة بالتوصيل من وإلي المطار ليترجل منها بثيابه المفضلة لديه وهي سترة جلدية باللون الأسود ذات السحاب البرونزي... وبأسفلها قميص أسود من القطن ويرتدي بنطال من الجينز الأسود ... وحذاء جلدي ذو رقبة (هاف بوت) .... يسحب حقيبة ذات عجلات
لم تراه بعد لكن هو يراها ليتقدم نحوها وهي موليه ظهرها له فأقترب من أذنها وقال :
Puis-je t'embrasser blonde?
أيمكنني أن أقبلك أيتها الفتاة الشقراء؟
تلقت الكلمات ليثار غضبها وأعتقدت أن أحدهم يتحرش بها .. رفعت يدها لكي تلتفت وتصفعه ليسبقها ويمسك يدها وينظر لها بإبتسامته الماكرة
صاحت إيميلي بسعادة : بيبرس أيها الوغد أشتقت إليك كثيرا .... قالتها وهي تعانقه وتقبله من وجنتيه .
_ وأنتي وحشتيني أكتر يا بنت عمي المجنونة ... قالها بيبرس
إيميلي : هيا تعال نجلس بذلك المطعم .. أنني جائعة جدا ولم أتناول الطعاك حتي أتناوله معك
بيبرس : ياسلام ع الحب ... قالها بسخرية مازحا
إيميلي : كف عن المزاح وقل لي ماذا ستأكل ...هل مازالت تتناول طبق لحم البقر بالبورغيغون؟؟
بيبرس: ده أنتي لسه فاكرة ... اه من ذاكرتك الي مبتنساش... أها هاكل طبق اللحمة ... وأنتي؟؟
إيميلي : أنا نباتية كما تعلم عزيزي .... هذا صحي
بيبرس : أوك ... قالها ثم أشار للنادل ليأتي إليهم
__________________________
_ نعود للمسابقة ... مازالت تنتظر بالغرفة ...
عائشة : فيروز ممكن أسألك سؤال كيف بتكوني أسمك فيروز وبالمسابقة أسمك روزلين ؟؟
فيروز : دي حكاية طويلة هشرحهالك بعدين
Oh mon Dieu عائشة بفرح :
(يا ألهي ) كنبغي (أحب) هذه الهدرة (الحديث)
فيروز بتوتر : الله يباركلك يا عيوشة سبيني ف حالي أنا ع أعصابي... قالتها لتسمع صوت رسالة صوتية واردة ... أبتعدت جانبا لتضع الهاتف ع أذنها لتستمع إليها
( ألف مبروك ياضنايا أخيرا ظهرت براءتك (صوت آمال)
.... ( ألف مبروك يافيروز وعقبال المسابقة أحنا مرضناش نكلمك بس قولنا نديكي دافع للفوز ... بالتوفيق إن شاء الله (صوت محمد ) )
لم تصدق ماتسمعه لتعيد تشغيل الرسالة مرارا وتكرارا لتصيح مهللة بفرح وسحبت الوشاح الذي يلتف حول رقبتها لتخبئ شعرها بأسفله لتجثو ع الأرض ثم تسجد وتشكر الله بعبرات الفرح ...
عائشة أقتربت منها : أشنو وقع ... أقصد أي الي حصل؟!!!
أحتضنتها فيروز بفرح وهي تقول : الحمدلله والشكر لله
عائشة : فيروز لا تقلقيني عليك وترتيني بزاف
فيروز بفرح : عيوشة حبيبتي إن شاء الله تخلص المسابقة وهحكيلك كل حاجه وهنحتفل كمان أنا وأنتي والمسيو.. أه صح هو مجاش ليه؟
عائشه :ممنوع فيروز.. ممكن ف مقاعد الانتظار بالقاعة موجود
جاءت إليهم فتاة تنادي بالفرنسية :
روزلين
نعمOui: أنتبهت فيروز لتجيب
J'arrive (أنا قادمة )
توقفت للحظات قبل أن تدلف إلي القاعة وهي تدعو بداخلها العديد من الأدعية ... ثم أسرعت وخرجت ... ليبدأ الحضور ف التصفيق لتقع عينيها ع الذي يجلس ف وسط الحاضرين بإطلالته الجذابة ينظر لها بنظرات تشجيع وتحفيز ... تقدمت بخطي واثقة وبرفقتها العارضة .. الجميع ينظرون بإنبهار لإطلالتها حيث ترتدي عباءة بللون الأبيض من الطراز المغربي قد أهدتها إياه عائشة ... ترتدي عليها شريطة تحاوط جذعها من الكتف مدون عليها أسم روزلين بالفرنسية ورقمها بالمسابقة وجنسيتها الفرنسية
__________________________
_ نذهب إلي المطعم حيث إيميلي وبيبرس
يتناول قطع اللحم بالملعقة ويتلذذ بمذاقها حتي أبتلع الطعام وقال : ع فكرة أنا مسمعتش منك ولا كلمة من الي قولتيها عماله ترغي وأنا باكل
إيميلي : أهكذا!!! حسنا يابيبرس لن أعيد لك الكلام مرة أخري قد أزعجتني منك حقا
أنتهي من طعامه ليتناول المنشفة الورقية ويمسح فمه وقال : طيب عقبال ما تزعليلك شوية هاروح أغسل أيدي وجاي .. قالها ثم ضحك ساخرا فأستشاطت غضبا من أسلوب حديثه الساخر
دلف إلي مرحاض الرجال فقام بغسل يديه ثم سحب منشفة ورقية من الأسطوانه المعلقة بالحائط ... وغادر وقبل أن يصل للطاولة جذب نظريه صورة فيروز المثبتة ع شاشات العرض ومكتوب بأسفلها بالفرنسية .. المتسابقة روزلين رقم 8 .. أتسعت حدقتيه غير مصدقا يتأمل صورتها بدقات قلبه الذي سيخترق ضلوعه ...
_ فيروز!!! قالها بيبرس ... ثم عاد لإدراكه مرة أخري وأتجه نحو إيميلي ليجذبها من يدها ويضع ورقات من العملة الفرنسية ثم سحبها خلفه
_ أأنك مجنون أم ماذا؟؟؟ ما الذي تفعله بي أيها الأحمق.. قالتها وهي تصيح به بغضب
توقف فجاءة ليلتفت إليها يرمقها بنظرة قد أرعبتها ....
_ فين الموتوسكيل بتاعك؟؟ قالها بيبرس
إيميلي : ليس هنا .. إنه بساحة إنتظار ف الشارع المقابل
بيبرس : طيب هاتيلي المفاتيح بسرعه
إيميلي :ماذا!!!
بيبرس : مش وقت أسئلة هاتي .. قالها بنبرة حادة .. لتخرج المفتاح الخاص بدراجاتها وألقت به ف وجهه... أخذه وأسرع خطواته حتي وصل إلي ساحة الانتظار ليستقل الدراجة النارية وينطلق بها ... كانت تلحق به لكن لم تتمكن منه فأشارت لسيارة أجرة ودلفت إلي داخلها وطلبت من السائق بأن يذهب خلف بيبرس
_ ذهنه يعرض من ذاكرته تسلسل أحداث تجمعه بحبيبته القديمة روزلين التي عاش معها أجمل أيام حياته ... تذكر تلك المسابقة التي كانت تذهب لحضورها دائما وتصطحبه معاها عندما كان شقيقها يشترك بالمسابقة منذ سنوات
لأول مرة تتساقط عبراته التي ألتمعت من أسفل غطا الخوذة البلاستيكي الشفاف الذي يرتديها... أنه يعلم جيدا الموجوده حاليا هي فيروز خاصة ظهرت بشعرها الأسود الفحمي الذي يميزها
_______________________
_ نعود مرة أخري للمسابقة ...
أنتهت من وضع اللمسات الأخيرة لوجه العارضة التي بدت حقا كأنها من القرن الثامن عشر.... أستغرقت 7 دقائق فقط...صفق لها الجميع وخاصة فارس ... فرفع أعضاء لجنة التحكيم جميعهم أوراق عليها رقم 10من 10 بالفرنسية .. أبتسمت وهي تشكر ربها بداخلها ... غادرت العارضة لتأتي أخري ترتدي ثياب حقبة الخمسينيات... بدأت ع الفور وضع لمساتها الفنية التي تمتاز بالبساطة ليأتي ف ذهنها صورة للفنانة ليلي مراد وأقتبست المظهر العام لإطلالتها ... وبعد مرور 6 دقائق من البدء أنتهت ... تنفست الصعداء عندما رأت إنها أنتهت من قبل الوقت المحدد ... صفق لها الجميع لتنظر لجنة التحكيم للعارضة بأندهاش تبدو كالسيدات ف فترة الخمسينيات.. رفعت اللجنة أوراقها أيضا بعلامة 10 من 10
دلفت العارضة الأخيرة وكانت فتاة ذو ملامح حادة ومن الصعب أن تبرز جمالها من خلال اللمسات الفنية... كان التحدي الأصعب لها ...
ألتقت عينيها بتوتر بأعين فارس الذي أومأ لها برأسه يقصد أنها ستنجح ف ذلك الأختبار... أخذت شهيقا وأخرجته رويدا رويدا.. تذكرت كل نصائح وتعليمات فارس لها ف المحاضرات ... ثم بدأت و ف غضون 7 دقائق أنتهت لتبتعد من أمام العارضة لينظر الجميع بأعجاب لفنها جعلت من ملامح العارضة الحادة إلي ملامح جذابة وناعمة وكأنها ملاك
أشارت إليها رئيسة لجنة التحكم بأن تغادر ... فهم لا يرفعون العلامات النهائية ... أتجهت نحوهم مقدمة المسابقه ليعطوها ظرف بأسم الفائز بالمسابقة
أنتظر الجميع النتيجة النهائية بعدما تجمع المتسابقون ع المنصة وبجوارهم العارضات ...وكان الجميع ف توتر وقلق
قالت المقدمه بعدما ألقت نظرة ع اسم الفائز :
Le gagnant du concoursوالفائز في المسابقة
Elle est roslynهي روزلين
قالتها بصياح وتهليل... فصفق الجميع ... دمعت عينيها من الفرح ... فكم من السعادة والفرح التي تشعر بهما الآن ... أن الفرج يأتي إليها ع دفعة واحدة .. براءتها التي طالما أنتظرتها وفوزها بالمسابقة
قدمت إليها لجنة التحكيم جائزة مالية تقدر ب 250 ألف دولار وعروض عمل من جميع شركات التجميل المنظمه للمسابقة
أنتهت المسابقة لتبدأ أحلامها بالتحقيق فهي لم تحقق جميعها بعد ...
غادرت القاعة لتجد فارس الذي ينتظرها بفرح عارم ..
_ ألف مبروووووووك يابنت ... قالها فارس
فيروز : بجد أنا بشكرك من كل قلبي ع وقفتك معايا وجمبي لغاية ماوصلت لجزء من أحلامي وحققتها
فارس : أنا الي بتشكرك كتير هيك العروض تيجي للمركز تبعي .. ويوصل للعالمية
فيروز : ربنا يوفقك وتوصل للعالمية يافارس
_ هيااااااااي فرحانة بزاف ليكي يافيروز... قالتها عائشة التي تهلل بالفرح وتحتضن فيروز
فارس : يلا بنروح ع شي مكان نحتفل بهيي المناسبة والخبرية الحلوة
نظرت له فيروز :خبرية أي؟
فارس : ليكي يابنت كيف ماتخبرني إنك أخدتي براءة .. محمد خبرني برسالة... ألف مبروك مرة تانيه حبيبتي
أبتسمت له : الله يبارك فيك يافارس.. كده الحمد لله هارجع مصر وأنا مطمنه
أقتضبت ملامحه فأردفت : طيب عن أذنكو رايحة مشوار وجاية ... قالتها ليتفهم إنها ستذهب إلي المرحاض
دلفت إلي المرحاض وكان شاغرا .. قامت بغسل يديها من أثر المساحيق.. وأغترفت بكفيها المياه لتضعها ع وجهها وهي مغمضة العينين .. سمعت صوت فتح باب المرحاض لترفع وجهها ف المرآه لتري أنعكاس صورته
شهقت بفزع وأتسعت حدقتيها ....
