رواية عشق الفيروز الفصل الثاني والثلاثون والثالث والثلاثون بقلم ولاء رفعت علي


 عشق الفيروز ( لاتظلمني) - 

#الحلقة الثانية والثلاثون 

والثالث والثلاثون

بقلم ولاء رفعت علي

     (✷‿✷) (✷‿✷) (✷‿✷)                                   

                                                  

_ تتمدد ع الارض البارده ليلفح جسدها الصقيع الذي يتخلل من الفتحة الموجوده بأعلي تلك الغرفه التي يعم ف كل ارجائها الظلام الدامس ... جسدها   كان يرتجف ففتحت عينيها لتشهق بقوة واوصالها ترتعد خوفا .... كانت لم تري اي شئ فتحسست بأناملها كل ما حولها لاتجد سوي الفراغ ... واذ بشعاع ضوء البدر المنير الذي يتخلل الفتحه العلويه ليدلف الي تلك الغرفه الشاغره.... تتبعت ذلك الضوء   حتي لمع بريقا معدني فأقتربت بحذر لتكتشف انها قضبان لتتضح لها الرؤيه اكثر حتي انها انصدمت فأنها اسيره بداخل غرفه لا يملؤها سوي الظلام المعتم وبابها كان عبارة عن قضبان معدنيه ... تشبثت بتلك القضبان وهي تصيح بأعلي صوت لها تستنجد بمن يسمع استغاثتها حتي ينقذها من تلك الغرفه الموحشه ظلت تصرخ وتصيح وعبراتها كشلالات نهر منهمره ع صخور صلدة وهي الارض التي تقف عليها حتي استكانت لتتفاجئ بأيدي من الخارج تلامس يديها بحنان لترفع بصرها وتجاهد ع رؤية صاحب تلك الايدي لتجده


 امامها ها هو معشوقها ومن يهواه قلبها ...لكن مهلا لماذا ملامح وجهه متجهمه وكأنه كالصنم لا يبدي اي تعبير... لكن لم تأبه بذلك بل ارتسمت ع محياها ابتسامة حب وأمل ظنت انه أتي لكي ينقذها .... فخابت ظنونها عندما القي بيديها بقوة لتبتعد خطوه الي الوراء  فوجدته يفتح ذلك الباب اللعين وكادت اساريرها تنفرج فأوقفها جسدها الذي كان يهوي طريحا ع الارض بسبب دفعه لها بقوة ... فصرخت منادية بأسمه وهو لم يعيرها أي اهتمام بل صاح 

بوجهها بأن تبتعد عنه ثم غادر الغرفه وهو يقفل ذلك الباب بأقفال محكمه كلما قفل احداها صدر صوتا مرعبا جعلها ترتجف حتي انتهي ليتركها وحيدة خائفة ضائعة ... لم يؤنسها سوي شعورا واحد وهو الأختناق الذي يزهق روحها .....


                      


فيروز نهضت بذعر وهي تشهق : هااااااااااااااا ... اعوذب بالله من الشيطان الرجيم... خير اللهم اجعله خير...... التفت بجوارها لتتناول ابريق زجاجي ممتلئ بالماء لتسكب القليل منه بداخل الكوب المجاوره   لها فتناولتها وارتشفت القليل... وتنهدت وهي تضع يديها ع صدرها لتهدأ من روعها ..


                      


نهضت من ع التخت فوجدت النافذه التي بغرفتها مفتوحة ع مصراعيها لتهب رياح باردة تلفح وجنتيها التي تتشكل عليها آثار عبراتها ... اغلقت النافذه بأحكام واقفلت الستائر عليها ... تزكرت شئ ما فتوجهت نحو خزانتها لتفتح ضلفتيها ووضعت يدها اسفل ثيابها المتراصة   لتخرج هاتفها التي خبأته من والدتها حتي لاتفعل به كما فعلت بالسابق ...كما ان ذلك الهاتف  عزيز عليها لانه هدية من حبيبها .... وجدت الهاتف لايعمل بسبب بطاريته فارغة الشحن ... فأتت بسلك الشاحن الخاص به من درج الكومود فأدخلته بالمقبس وانتظرت بضع دقائق حتي عمل الهاتف وضغطت ع زر الاتصال بأسمه لتسمع جرس الاتصال ولم يجيب ظلت تحاول عدة مرات بلا فائده .... تزكرت ان لديها رقم هاتف شقيقته فهاتفتها لكي تطمئن عليه ... فأجابت


                                  


                    


فيروز : الو ازيك يارنيم معلش صحيتك من النوم


رنيم بصوت ناعس: ولايهمك يا حبي 


فيروز بتوتر : هو صقر عندك ؟


رنيم : مش عارفه .. بس خليكي معايا ثواني ادخل اشوفه.... نهضت لتخرج من غرفتها لتدلف الي غرفته فوجدت تخته  كما تركه عندما ذهب ليوصل فيروز... فأردفت : ايوه يا فيرو  ده صقر شكله مرجعش من امبارح .. هو انتو اتخانقتو؟


فيروز وبدء الدمع يملأ عينيها لتقول بصوت خافت وببكاء : صقرخلاص ضاع مني يارنيم ... قالتها لتجهش بالبكاء


رنيم : اهدي يا بنتي انا مش فاهمه منك حاجه .. بطلي عياط وفهميني ضاع منك ازاي


فيروز وهي تحاول ان لاتبكي : هقولك ..................... سردت لها كل ماحدث حتي اخر جملة التي ذبحت قلبها


رنيم : انتي متعمليش ف نفسك كده صقر بيحبك وبيعشقك وانا اكتر واحده عارفه اخويا ... هو لما حس انك اخترتي والدتك انك كده بعتيه وجرحتي كرامته .. لكن الي عملتيه عين الصح .. وهو بنفسه لما يهدي ويفكر هيحترم موقفك جدا لان الي ملوش خير ف اهله ملهوش خير ف الانسان الي هيكمل معاه حياته 


فيروز : انا تعبت يا رنيم وحاسه بأحساس العجز مش قادرة ع ماما خالص واخوكي بردة فعله كمل عليا حاسه ان انا بموت بالبطئ


رنيم : حبيبتي الف بعد الشر عليكي ... متقلقيش عليه انا هكلمه وهشوفو فين واول مايرجع هخليه يكلمك ان شالله حتي لو تخرجو وتتقابلو ف  اي كافيه


فيروز : صقر عمرو ماهيسامحني خاصة انه حاسس اني جرحته 


قد أتي اتصال اخر ع الانتظار لدي رنيم فألقت نظره لتجد اسم المتصل أياس : فيرو خليكي ثواني ارد ع اياس ع الويت يمكن يكون صقر عندو..... اردفت : الو يا حبيبي


اياس : بترغي مع مين الفجر كده


رنيم : دي فيروز بتكلمني............ وقالت له بأيجاز ماحدث


أياس ضحك : سبحان الله فعلا الي عملو معايا اهو حصل معاه


رنيم بجدية: انت شمتان فيه؟؟


اياس : مش اصدي ياقلبي ..بس اخوكي محتاج الي يفوئو .. وشكل مامت فيروز ناوية تربيه من اول وجديد


رنيم : ماشي يا اياس البت هاريه نفسها عياط واخويا مرجعش البيت وانت عمال تضحك وتتريئ


زفربضييق : ما انتي عارفه اخوكي لما بيحصل معاه مصيبه وبيتخنق بيسافر اسكندريه ويقعد ع البحر ولما نفسيته بتهدي بيرجع تاني


رنيم : طيب جزاء ليك قوم البس وسافر له 


اياس : نعم ياختي دي اسكندرية ف الوقت ده بيبقي فيها نوه والطريق بيبقي كله ميه ومطر ومش ناقص حوادث


رنيم بغضب وبنبرة تهديد: طيب والله يا اياس لو مقومتش دلوقت وروحت له اعتبر ان محصلش قراية فاتحه ولا انا خطيبتك من الاساس


            


                    


اياس بصوت غاضب: انتي بتهدديني؟


رنيم بتحدي : اها وبتكلم جد ومش بهزر ... وسلام بقي عشان اروح اشوف الغلبانه الي سيبها ع الويتنج...باي... اغلقت المكالمه لتجد فيروز قد اغلقت ايضا .... قامت بالاتصال عليها 


فيروز : كلمتي صقر ؟


رنيم : اومي البسي واجهزي عشان هعدي عليكي عشان مسافرين اسكندريه


فيروز : انتي بتهزري ماما اصلا حالفه ما انا خارجه من البيت غير ع الجامعه لما الدراسه تفتح


رنيم : مليش فيه اتصرفي ... نص ساعة وهستناكي ع الكورنيش باي


القت فيروز هاتفه جانبا لتتسحب لتلقي نظرة ع والدتها ف الغرفه الاخري فوجدتها تغط ف سبات عميق ... ثم نظرت لهيئتها وجدت انها مازالت    بثيابها منذ الامس فدلفت للمرحاض بهدوء شديد واغتسلت وجهها فخرجت مسرعه وأخذت من غرفتها معطف ثقيل وحقيبتها الخاصة ثم غادرت المنزل وارتدت حذائها بالخارج وذهبت لتنتظر رنيم 


________________________


_ وبعد مرور عدة ساعات. . في محافظة اسكندرية وهي حقا كما أطلق عليها لقب عروس  البحر من جمالها الساحر وشواطيئها الخلابه وارتطام الامواج بالصخور لتعزف اجمل سيمفونيه تطرب لها الآذان ...


يجلس ع رمال الشاطئ شاردا ف امواج البحر المتقاذفه وبيده قنينه من الخمر وبجواره ايضا زجاجتين مثلها فارغتين..... يرتشف الخمر ظنا منه انه سينسيه ما مر به منذ الامس لكن هيهات كلما تذكر وجهها ونظرات عينيها التي ترجوه وتقول له لا تتركني وكانت أجابته ف منتهي القسوة عليها يشعر بأنه يريد صفع نفسه بآلاف الصفعات ......


جاءه صوت من خلفه : كالعادة لما بتتخنق وتحس ان الدنيا قفلت ف وشك بتيجي تقعد ادام البحر بس الجديد ان اول مرة اشوفك تشرب بيره 


لم يعيره اي اهتمام وظل يشرب ..... وكاد يشرب مرة اخري لتوقفه يد صديقه وهو يأخذ منه القنينه ويلقي بها لامواج البحر لتحملها بعيدا


صقر بثماله وبنبرة غاضبه : عايز مني اي! ... قالها بصوت مدوي لينهض وهو يستند ع الرمال ثم وقف واردف ليشير نحو نفسه ويقول بسخرية: أنا يتعمل معايا كده !..... أنا ع الاخر الزمن اتذل عشان بحب ..... ضحك بسخريه ثم أردف : يلعن ابو الحب الي يبهدل الواحد كده ..... خليها جمب امها تنفعها ....


ليأتي صوتها يعزف ع أوتار قلبه لحن العشق : أنا اخترتها لكن بحبك ومقدرش أبعد عنك 


التفت لمصدر الصوت ليتأكد انه لايتخيل بسبب انه ثمل  فاتسعت عيناه عندما رأها تقف أمامه فقال لها بنبرة عتاب: انتي اي الي جابك هنا؟؟


كان ينظر لها اياس القريب منه لتأتي رنيم وتسحبه نحو سيارتها لتتركهما معا 


اقتربت فيروز بنظرات عاشقه لتجيب ع سؤاله وهي تضع يدها ع قلبه : أنا جيت عشان ده 


            


                    


ازاح يدها عن موضع قلبه ويتحاشي النظر اليها : كدابه 


فيروز : لا مش كدابة وانت عارف كويس مشاعري اي ناحيتك ومهما كنت بتقسي عليا برضو بحبك 


صقر : قولتيلي لاء ليه ؟؟


فيروز: عشان مينفعش ابيع أمي .. فكر واعقلها هل كنت هتأامن ع نفسك مع واحده باعت اعز الناس ليها !!!


صقر : ومحمد اصدي خطيبك  ؟؟؟


فيروز: انا زيي زيك معرفش حكايته اي انا اتفاجئت لما روحت ولاقيته بيقول انه ابن خالي


صقر :واي المطلوب مني دلوقت؟


فيروز : انك تصبر شويه لغايه ما الامور تهدي وماما..... فقاطعها بصوت مرتفع وبسخريه : اصدك اتذل لآمال هانم عشان حضرة جنابها ترضي عليا وتجوزني بنتها صح !!


فيروز بغضب : لو سمحت اتكلم ع ماما عدل


صقر وهو يشيح بيديه ف وجهها : انا اتكلم زي ما انا عايز ويلا امشي من هنا وانسي واحد اسمه صقر كان بيحبك ف يوم من الايام.... قالها وترنح ولم تعد   ساقيه تتحمل الوقوف ليقع وهي ف لحظه أمسكت بيه ليتشبث بها وأردف : انا بحبك اوي يافيروز ارجوكي متبعديش عني  .... قالها ليغيب عن الوعي تماما .. صاحت فيه برعب : صقر اوم ياحبيبي وانا كمان بحبك والله 


حاولت جاهده الامساك به لكن بسبب ثقل جسده لم تستطيع التحمل فنادت ع اياس .. فأسرع اليها وهو يحمله عنها ليصبح صقر ف المنتصف واياس وفيروز يحملانه


اياس: متخافيش هو متقل ف الشرب جامد شئ طبيعي يقع من طوله ... قالها  واتجهو به الي السيارة ليدلفو الي الداخل .... فكانت فيروز وصقر النائم برأسه ع فخذيها يجلسون بالمقعد الخلفي ..ورنيم ف المقدمه واياس يقود السيارة


كانت تتأمل ف ملامحه وهو يغط ف سبات عميق وتتداعب بأناملها خصلات شعره ويدها الاخري تتحسس شعر ذقنه المنبت وتبتسم بسعاده وتقول بداخل نفسها : شكلك حلو اوي وانت نايم كأنك بيبي صغير ...اها لو تعرف انا بحبك اد اي ومش بستحمل عليك اي حاجه 


بعد قطع مسافة كبيرة من اسكندرية الي ان وصلو اخيرا لمدينة القاهره حتي وصلو امام منزل صقر نزل اياس ثم رنيم ..وفيروز لم تستطيع ان تتحرك وصقر نائم ع قدميها ففتح اياس باب السياره وهو يحمل زجاجة مياه مثلجه 


فيروز بتساؤل : انت هتعمل اي؟


اياس وهو يفتح غطاء الزجاجه : انزلي انتي بس عشان هدومك متغرقش


فيروز : انت عايز تدلئ عليه ميه متلجه حرام عليك الجو ساقعه


اياس : ومش حرام اشيلو وضهري يتكسر اومي انتي بس وملكيش دعوه


نزلت فيروز ليسكب اياس الزجاجه ع وجه صقر الذي استيقظ وهو يشهق بقوه ليفتح عينيه ووجد اياس يضحك ساخرا منه 


            


                    


صقر بصياح : انتي غبي ياض


اياس : هههههههههه اعملك اي انت نايم زي القتيل وبصراحه مش قادر اشيلك لتجبلي الغضروف ياعم


صقر وهو يمسح وجهه من الماء وبدء يستعيد وعيه بعد ان كان ثملا  فنزل من السياره وهو يلعن صاحبه ليجدها تقف وتنظر له فاقترب منها وهو يزفر بضييق : انتي بتعملي اي هنا؟


اياس : كانت معانا واحنا بنجيبك من اسكندريه وانت سكران 


فحك رأسه قليلا ليتزكر عندما وقع بين زراعيها فحدق في عينيها بدون ان ينبث بكلمة ثم أمسكها من يدها وهو يقول : اياس خد رنيم وقعدو ف اي كافتريا 


فيروز بقلق : انت واخدني فين؟


صقر لم يرد عليها ليسحبها خلفه ويدلف بها الي المصعد وهو مازال يحدق بها بدون اي تعابيرع وجهه حتي وصلا للطابق الذي يوجد به منزله ليخرج   من جيبه المفتاح ويفتح الباب ثم يدلف الي المنزل ويده مازالت ممسكه بيدها بقوة 


فيروز بصياح وصوت دوي : ممكن تفهمني ف اي ولا ساحبني وراك زي الكلبه ومش بترد عليا


صقر ببرود : صوتك ميعلاش


فيروز بعناد : لا هيعلي عشان انت عايز كل حاجه تبقي ع مزاجكك وانا اولع بجاز.... انتابها البكاء لتذرف عبراتها .... فشعر بالاختناق ولام نفسه فاقترب منها وهو يمسكك وجهها بيده والاخري يمسح دموعها : خلاص متعيطيش.... قالها ثم جذبها ليدفس وجهها ع صدره وتزداد ف البكاء


وهو يمسد ع ظهرها بحنان : انتي بتعيطي ليه دلوقت؟


ابتعدت برأسها لتنظر له كالطفله : عشان بتظلمني وبتقولي  ان انا مش بحبك غير نظره عينيك ليا امبارح وكلامك الي دبحني


تنهد بألم ليردف : لان مهما وصفتلك احساسي كان اي امبارح عمرك ماهتحسي بالي كنت حاسس بيه 


فيروز : وكان عليك لوحدك برضو ؟ ولا انا الي اخدت الاهانه من امي ادامك انت والي اسمو محمد 


ابتعد عنها قليلا وبنبرة استفزازيه : وخطوبتيكو امتي !


فيروز وهي تمسح دموعها لينتابها الغضب : قول بقي كده ان انا مش مهم الي حصلي ولا الكلام الي سمعتو واستحملتو عشانك وكل الي همك محمد ان كان هيخطبني ولا لاء.... صمتت لتأتي لها فكرة تعاقبه بها ع غيرته التي اصبحت غير طبيعيه فأردفت : اي رأيك بقي انا هخلي ماما تتصل بمحمد وتقولو ان انا موافقه ويجي يخطبني 


ليجيب عليها بردا غير متوقع : الف مبروك ياعروسه ومتنسيش تبقي تعزميني ده حتي خطيبك يبقي صاحبي وانا بعز اصحابي اوي..... قالها ببرود هادئ بعكس ما بداخله من نيران متأججه عندما تخيل هذا يحدث


فيروز وترمقه بسخط: بقي كده ياصقر !!!!


صقروهو يولي ظهره اليها وبنبرة آمره : اطلعي بره


            


                    


اتسعت حدقتيها ف صدمه : انت بتطردني؟


صقر وبلهجة صارمه : اه وياريت مشوفش وشك تاني خالص وانسي كل الي مابينا واعتبريه كان وقت لطيف قضيناه مع بعض


تنظر له غير مصدقه لتقترب منه حتي التفت لها  ليصبح ف مواجهتها لتقول : انت اكيد بتهزر وعايز تردهالي صح ؟


صقر وبنظرات حاده : كل الي قولتهولك هو صح ... فأقترب منها اكثر لينحني الي شفتيها ويطبع عليهما قبلة رقيقه ثم اردف : ودي قبلة الوداع 


لم تشعر بكفها وهي تنهال ع وجنته وهي تصفعه بقوة وترمقه بنظرات ناريه ثم ركضت وفتحت باب المنزل وخرجت ودموعها تنهمر من عينيها 


_________________________    


_ قد مر شهران ع الجميع وكانت الأمور كم هي .......


_ فبالنسبة لصقر وفيروز كان العناد يتملكهما فلم يتحدثا او يتقابلا ع الاطلاق طوال تلك الفترة ع الرغم من محاولة كل من رنيم واياس الذين سعوا   الي مصالحتهم لكن الكبرياءكان منتصرا بكل مرة ... وكان مايشجعها ع ذلك انشغالها بدراستها والمذاكره


_اياس ورنيم اكتفيا بعمل حفلة خطوبة صغيرة عائليه بداخل منزل صقر... وقامت رنيم بدعوة فيروز التي ذهبت لها ف وقت اخر لم يكن صقر بالبيت حينها لتهنئها واعطتها هدية عبارة عن سلسلة فضية يتوسطها اسم رنيم بالانجليزيه   


_ بينما ليلي كانت تصعد لفيروز بدون علم والدتها المتسلطة  لتري خالد الذي قد أتي ف زيارة لزوجة عمه اكثر من مرة و ف كل زيارة كان يـتأكد من مشاعرها اتجاهه وكذلك نظراتها تبادله تلك المشاعر ايضا ... وبالنسبة الي حفل خطوبتها قد تأجل بسبب وفاة والدة علي أثر أزمة قلبيه .. وعلي كان حزنه ع فراق والدته يشغله عنها تلك الفترة كما ان دراستها كانت حجه قوية لكي لايأتي لزيارتهم 


_ ولنأتي الي علاقو شهاب وسيلين التي تزيد علاقة حبهما يوم بعض يوم .. فكان يوصلها الي الجامعه وهو عائد من الشركة يأخذها ف طريقه ولا يفارقها ابدا كظلها ...وهي كانت ترافقه كل الحفلات الخاصه بالعمل وكذلك كل عشاء عمل الذي ينتهي بمشكلة بينهما وذلك بسبب    غيرتها عليه من المدعوه كاميليا الزيان التي لاتيأس ابدا ف محاولتها بأغراء شهاب سواء بنظراتها الجريئة والوقحة ولا لمساتها التي تتعمدها عندما تكون ع مقربة منه 


_ مايا قد قررت ان تنتقل لسكن أخر بدون علم باسل او اي شخص اخر فلا احد يعلم عنها اي شئ فعزمت ع انعزالها عن كل من يعرفها بسبب حملها التي لم تستطع ان تجهضه وكذلك تتجنب ذلك القذر الذي يريد منها الغدر بصديقتها تحت تهديداته المرعبة لها .... بينما هو كان يبحث عنها ف كل الارجاء كالمجنون وارسل العديد من رجال عمه للبحث عنها ولكن بدون جدوي فأزدادت نيران غضبه فأقسم بأن عندما يجدها ليجعلها تتمني الموت من ماسيفعله بها من عذاب 


            


                    


_ محمد كان يذهب دائما للاطمئنان ع عمته وخاصة ف الاوقات التي لم تتواجد فيها فيروز بالمنزل... وعلم بمرضها فتكفل بعملية زرع الكلي التي نجحت فتعافت 


_ فارس بعد ما تعافي غادر المشفي وسافر الي اوروبا ع طائرة خاصة ليكمل علاجه ويقوم له الاطباء بعملية ليعود للمشي مرة اخري وكان المتكلف بكل ذلك صقر ع الرغم من رفض فارس لكن صقر أصر لان ذلك كان خطاءه 


_ ومرت ايضا تلك الايام ع أيمن وسلمي بسلام حيث عادت حياتهم الطبيعيه وعادو الي منزلهم بعدما طمأنه صقر الذي كان يتابع القضيه وهو موقوف عن عمله حيث تم القبض ع معظم افراد العصابة وبالاخص زعيمهم شوقي ضرغام لكن لم يصدر عليه حكما بعد فمازالت التحقيقات   مستمرة حين يتم البحث المستمر عن بيبرس الذي سافر الي دولة فلسطين عبر غزه وهو متنكر  حتي وصل الي مدينة صفد رأس مسقطه ... ومن هناك يتابع كل مايحدث في مصر عن طريق عدنان الحاروني و ساشا التي تم اخلاء سبيلها لعدم وجود اي أدله ضدها 


_ وهكذا مرت الايام ع الجميع حتي وصلنا الي الاحداث التي ستقلب مصائرهم .. فهناك ماسينتهي مصيره الي النهاية السعيدة وهناك من سيؤول مصيره الي الجحيم .. فهكذا هي الحياه لم تسير ع وتيرة واحده فلابد  من يوم لك والاخر يوم عليك


________________________ 


_  يدلف الي منزله بعد عناء يوم شاق حيث انه يعمل الان في مجال طلاء الحوائط بعد ان جاء قرار بوقفه عن العمل كفرد أمن بالمتحف المصري...........


سلمي تعد الغداء في المطبخ وكانت تقلب بالملعقة ف داخل أناء من الالومنيوم .... أيمن يتسحب بهدوء من خلفها حتي يفزعها 


فصاح بجوار أذنها : هاااااااااااااااااااااااااع 


سلمي بفزع وهي تضرب الملعقة ف وجهه : عااااااااااااا.... ثم صمتت وهي تأخذ انفاسها بصعوبة 


أيمن : ااااااااي عيني يخرب عقلك هو الواحد ميعرفش يخضك ابدا غير لما تعمليلو عاهه


سلمي بغضب : احسن عشان قولتلك مليون مرة انا بكره الحركه دي وانت مش هتسكت غير لما يجيلي سكته قلبيه واموت وترتاح مني


أيمن وهو يعانقها : الف بعد الشر عليكي يا روح قلبي ... انا اسف والله مش هكررها تاني... قالها واعطاها قبله ع رأسها 


سلمي بابتسامه : خلاص امري لله هسامحك بس اول واخر مرة .. انت فاهم ... قالتها وهو تشير ف وجهه بالملعقة


أيمن وهو يستنشق باستمتاع : الله انتي عملالنا ملوخيه ... تصدقي كان نفسي فيها


سلمي : ما انا عارفه من غير ماتقول وكمان عملالك حاجه انت بتموت فيها 


أيمن : متكمليش اوعي يكون الي ف بالي


سلمي وهي تومأ له بالايجاب : اه


            


                    


فتح أيمن باب فرن الموقد لتتسع عينيه بالفرح : ياسيدي ياسيدي حمام محشي 


سلمي : وبالفريك كمان ومش بس كده عملتلك طاجن كوارع بس لسه هدخله الفرن 


أيمن بابتسامه ماكره : اوبااااااااااا ده احنا كده هتبقي سهرتنا صباحي


سلمي وقد احمرت وجنتيها بعد ان فهمت مقصده : ع فكرة انا عملتلك الاكل ده عشان يقويك ويديك طاقة وتقدر ع شغلك المتعب ده


أيمن وهو يغمز لها بعينه : ماهو كله شغل يا سلومتي 


سلمي بتذمر : ع فكرة انا اصدي ع شغل النقاشة وبس بقي 


أيمن : ههههههههههه ... ما انا اصدي ع النقاشة برضو انتي الي دماغك بتحدف شمال


سلمي وتزمت شفتيها لاسفل كالطفله : كده يا أيمونتي


أيمن : بهزر معاكي ياقلب ايمونتك واه صح بلاش كلمة ايمون دي 


سلمي : ليه ؟


أيمن : بتفكرني بأيام سوده الله لايعودها تاني


سلمي : طيب روح استحمي عقبال ما اخلص الاكل واصحي البنات عشان تتغدو 


أيمن : طيب بعد ماتخلصي انا جايب هدوم الشغل بالله عليكي انقعيها عشان هلبسها بكره 


سلمي : من عيوني ياحبي... قالتها وألقت له قبله ف الهواء


أيمن : تسلملي عيونك يا جميل ...قالها وبادلها نفس القبله ف الهواء ايضا


_ انتهت سلمي من اعداد الطعام وايقظت ابنتيها .....


كارما تقطب جاجبيها : يووووه انا عايزه انام مش جعانه


سلمي : اومي يابت وبلاش دلع .. وحضري حاجات الدرس بتاع العربي عشان اوديكي بعد الغدا


كارما : واشمعنا كنزي مش بتروح معايا


سلمي : عشان اختك شاطرة ف العربي مش خيبانه زيك 


أيمن ويدلف الي غرفة ابنتيه  وكان يجفف وجهه وزراعيه المبتلة : اي الزعيئ ده؟


سلمي : احسن اهو ابوكي جالك اهو عشان تبطلي دلع


أيمن وهو يجلس بجوار كارما وبصوت حاني : اي يا حبيبة بابا مالك؟


سلمي وترفع حاجبيها بتهكم : والله يا ايمن دلعك ليها ده هيوديها ف داهيه خليك انا اربي وانت تبوظ من الناحيه التانيه 


رمقها بنظرات حاده فغادرت الغرفه فذهب خلفها : تعالي هنا 


سلمي : نعم ! قالتها بسخريه


أيمن : نعم الله عليكي .. احنا اتفقنا ع اي؟


سلمي : استغفر الله العظيم ... ماهو مينفعش 


أيمن : الي مينفعش ان انا وانتي نشد ع العيال لازم طرف فينا يشد والتاني يرخي ومتنسيش دول بنات ياسلمي لازم تصحبيهم عشان لما يكبرو يبقي سرهم معاكي وتوجهيهم للصح 


            


                    


سلمي : يعني انا شريرة معاهم !


أيمن : مقولتش كده ... انا اصدي ان الطفل سواء كان بنت او ولد زي النبته بالظبط كل ماتهتمي بيها تكبر وترعرع ادامك لكن لو قسيتي عليها هتتدبل وهتضيع ويبقي انت السبب


سلمي وارادت تغير الحديث : طيب يلا عشان الاكل هيبرد ....ثم اردفت : يلا يابت انتي وهي عشان تاكلو ... قالتها بصياح 


زفر بضييق : مفيش فايدة كأني بنفخ ف اربة مخرومه


سلمي بابتسامه مصتنعه وبسخريه : معلش هبقي اسدلك الخرم بتاع الاربة المره الجايه


نظر لها بتوعد : بتتريئي ! مااااااااشي لينا اوضة تلمنا بلليل 


نظرت لاسفل وهي تضحك ع حديثه 


________________________


_ بعد ان كان موقوف عن العمل لمدة شهرين عاد لعمله مرة اخري...... وها هو يصف سيارته جانبا امام المخفر لينزل من السيارة بشموخ وكبرياء كعادته   مرتديا نظارته الشمسيه.... دخل الي المخفر بعدما القي عليه  العساكر التحية المعتاده ... الي ان وصل امام مكتبه حتي دلف اليه ويغلق الباب خلفه فدفع الباب اياس..


وبصوت مهلل : حمدالله ع سلامتك يا صاصا


صقر : اي صاصا دي ؟ ماتلم نفسك احنا ف الشغل يعني لما يسمعوك العساكر يقولو عليا اي


اياس اراد استفزازه : الحق عليا كنت جاي اعزمك 


صقر بتعجب: تعزمني ع اي؟


اياس وهو يكاد ينفجر من الضحك لكن حاول السيطره ع نفسه فقال : فيروز


احس بقبضة بقلبه وكأنه سيختنق : انت تقصد اي؟


اياس وتصنع عدم الاهتمام : مفيش ده فرح محمد ع فيروز خطوبة وكتب كتاب والليله الكبيرة بعد ما تخلص امتحانتها 


صقر وأحس كمن احد ما يقتلع قلبه ويزهق روحه فنهض بغضب  وبصوت مدوي : انت بتتكلم بجد؟


اياس وهو يخرج  بطاقة دعوة من ملف ورقي كان يحمله بيده : اتفضل ياسيدي واهي دعوة الفرح الخطوبة دي بعتهالك محمد وموصيني عليها 


أخذها منه بعنف وهو يقرءها بعينين مشتعلتين بنيران الغضب فقام بطيها ووضعها بجيب سترته فكاد يغادر فأردف اياس : ع فكرة فيروز هتلاقيها دلوقت ف الجامعه 


سمع جملته ليقول بداخل نفسه :ابقي وريني ياهانم هتتخطبي ازاي.... قالها وهو يخطو سريعا ليصل للخارج ويستقل سيارته واتجه نحو الجامعه 


_ اياس مازال بمكتب صقر فأخرج هاتفه واتصل برنيم 


اياس : ايوه يا قلبي؟


رنيم : ها عملت اي؟


اياس : ربنا يستر وميقتلهاش .. الله يخربيت افكارك الي هتودينا ف داهيه 


            


                    


رنيم : اعمل اي ما احنا تعبنا معاهم ودمغهم انشف من الصخر وكل واحد ماسكلي ف الكبرياء والكرامه .. عيال بارده


اياس : وانا مليش فيه بقي لو حصلت كارثه انتي عارفه اخوكي متهور ومجنون


رنيم : متخافش صقر بيعشقها وعمره ما هيأذيها 


اياس : طيب اقفلي ياختي عشان هاروح ع مكتبي واتصل بأخوكي اشوفو عمل اي


رنيم : باي باي ايسو


اياس : باي


_ بينما صقر كان يقود بسرعة جنونيه توشك به الي الهلاك حتي وصل الي الحرم الجامعي فنزل من سيارته ليدلف الي الداخل عبر البوابه بعد ان رأي حارس الامن بطاقة هويته 


_ فيروز تجلس مع مجموعه من الاصدقاء ومن بينهم شباب ع العشب وكانو يضحكون  ويلعبون لعبة الصراحة بزجاجة بلاستيكيه فارغه 


احدي الشباب بعد ان توجه طرف الزجاجه نحو فيروز: واخيرا جه عليكي الدور


فيروز بمرح: بس ياريت سؤال طبيعي وبلاش الاسئله الرخمه 


الشاب : انتي تؤمري يا عسل


وكان بجوارها شاب اخر معجب بها فكان ينوي ان يلمس يدها التي كانت مستنده بها ع العشب وكاد يضع يده ليتفاجاء بمن يقبض ع يده ويلوي زراعه للخلف ليصرخ الشاب متأوها فنهضو جميعا بذعر


صقر وبغضب عارم : ايدك دي لو كانت لمستها كنت هقطعهالك


فيروز ع رغم خفقات قلبها المتسارعه عندما رأته لكن كانت مرتعبة من الذي سيحدث فصاحت فيه : ع فكرة مجاش جمبي 


صقر وبغضب : انتي تسكتي خالص وحسابك بعدين 


احدي الفتيات : مين ده يافيروز 


فيروز بخوف وتردد : ده ده 


ليترك صقر الشاب ليدفعه بقوة ويرتطم بالارض .. ثم جذب فيروز من معصمها وهو يسحبها خلفه 


أتي اليه بعض الحراس من الامن الداخلي بالحرم 


الحارس : انت ياحضرة واخد الانسه ورايح ع فين ؟


صقر بصوت أجش : خطيبتي وجاي اخدها 


وقعت ع مسمعها الكلمه بسعاده من داخلها


الحارس : تعرفيه يا انسه؟


فيروز : اها خطيبي


الحارس : طيب اتفضل خدها واخرجو عشان دي جامعه مش جنينه العشاق... قالها ساخرا


صقر : انت عارف انت بتتكلم مع مين ؟


الحارس : هتكون مين يعني؟


اخرج صقر بطاقة عمله ليوجهها امام نظر الحارس فتعلثم خوفا : ااا اسف يا باشا 


تركه صقر وغادر الحرم ومازال ممسك بمعصمها 


            


                    


فيروز تتألم : اااااه ايدي هتتخلع 


صقر وهو يفتح باب السيارة ليلقي بها بعنف بالداخل ثم صفق الباب والتف ليدلف الي السياره وجلس ثم انطلق 


فيروز : مالك بتعمل معايا كده ليه؟ مش خلاص كنت بالنسبة ليك علاقة عابرة وانتهت راجع ليه ؟


لم يجيب عليها واستمر بالقياده لينحرف عن مسار الطريق ويدخل الي طريق اخر لا يوجد به احدا


فيروز بغضب : مبتردش عليا ليه .... ليرتفع صوتها اكثر واردفت : مش كل واحد فينا راح لحالو عايز مني اي دلوقت 


توقف فجاءة ثم نزل من السيارة ليلتف اليها ليفتح الباب لها ليخرجها فارتعبت من عينيه التي يملؤها الغضب  فتراجعت للخلف وهو يتقدم نحوها    فدفعها بقوة ليرتطم ظهرها بسيارته واقترب منها حتي لايفصل بينهما سوي انش .. لينهال ع شفتيها بقبلة قوية فقام بعضها وهو يقبلها لتصرخ متأوهه فابتعد عنها وهو يحدق ف عينيها بنظرات حاده 


هي كانت تتلمس شفاها التي انسال منها قطرات الدماء : اااااه 


ليمد يده بجيب سترته واخرج بطاقة الدعوة ووضعها امام عينيها 


فيروز بصراخ : ابعد عنييييييي انا بكرهك... قالتها ولم تنظر للبطاقة


صقر بصياح غاضب : ائري الزفت ده


فأرتجفت خائفه من صياحه فقرأت لتشهق : هااااااااا.... اي ده والله ما اعرف عنه حاجه


صقر وهو يمزق الدعوه الي فتات : اي مش كنتي قايله انك هتوافقي 


فيروز : انا حرة اوافق ولا موافقش ده يخصك ف اي؟


صقر وهو يجز ع اسنانه : بطلي تستفزي فيا بدل ما هخليكي تندمي 


فيروز بتحدي : اي هتضربني ؟؟


كور قبضة يده ليضرب بقوة سيارته وكانت الضربه بجوار أذنها لترعبها 


فحل الصمت ليقاطعه رنين هاتفها لتجد اسم المتصل رنيم فلم تجيب وكانت ستضع الهاتف بحقيبتها .. فأخذه بعنف من يدها ليري من يتصل بها ومن غضبه اجاب بدون تركيز ف الاسم 


صقر وضعه ع أذنه ولم يتكلم ... فوجدها أخته التي تحسب انه فيروز


رنيم : خلي بالك انا عملت مقلب ف صقر عشان اخليه يعقل ويرجعلك ونفرح بيكو بقي خدي بالك ليتجنن ويعمل فيكي حاجه 


صقر وبصوت مرعب : ده انا الي جايلك دلوقت وهوريكي الجنان ع حق..... قالها لتغلق شقيقته وهي تشهق من الفزع


نظر لفيروز التي كانت تتألم من شفتياها التي تورمت ومازالت تنزف فشعر بالوجع من داخله لانه جعلها تألمت فاخرج من جيبه منشفه ورقيه ووضعها ع شفتيها يمسح دماؤها 


صقر وهو يقبل جبهتها ثم اردف : انا اسف 


اشاحت بعينيها للجهه الاخري وعبراتها أسيرة بعينيها 


            


                    


صقر : فيروز ممكن تبصي لي انا اسف ان.......


قاطعته وهي تصرخ  ف وجهه : انا عايزه اروح وسبني ف حالي بقي 


صقر شعر بالاختناق : طيب خلاص تعالي اركبي عشان اروحك


لتذرف عينيها دموعها وهي تشهق بصوت جلي فشعر قلبه يحترق من اجلها فعانقها    بقوة وهو يعتذر لها ... فأبعدته عنها ثم دلفت الي السياره ليلتف الي الجهه الاخري وجلس ثم انطلق بالسيارة وظلا الاثنان ف صمت 


______________________ 


_ تسلل الي البناء الذي لايسكن فيه سواها ومن حسن حظه لايوجد حارس يأمنه ..... فصعد الدرج حتي وصل الي الطابق المنشود ووقف امام باب المنزل فأخرج اداه حاده ليفتح بها الباب بدلا من المفتاح... فدلف الي الداخل بهدوء يبحث عنها فوجدها نائمه ف الغرفه فذهب نحوها واخذ كوب الماء من ع الكومود ليسكبه بقوة ع وجهها 


شهقت بقوة وبفزع لتراه امامها حتي اتسعت حدقتيها تكاد تخرج من محجريهما 


ضحك كالشيطان وبصوت كالفحيح : كنتي فاكرة انك هتفضلي هربانه مني


توقفت الكلمات بحلقها غير قادرة ع النطق واكتفت بوضع يديها ع وجهها لتحتمي منه 


ليردف : انا هددتك بدل المرة الف وقولتلك يامايا الا انا .. صح؟


فلم تجيب فجذبها من شعرها بقوة لتصرخ بأعلي صوتها : اااااااااااااااااااااااااااااااااااااه


باسل : هو انا لسه عملت فيكي حاجه !... فأقترب بجوار أذنيها وبصوت مرعب : ده انتي ايامك معايا اسود من السواد


بدأت كلماتها تخرج بصعوبه : حححح حقولك ع كل ح..اجه


لم يعطيها اي فرصة ليجذبها من شعرها ويسحلها ع الارض ثم رفعها وحملها ع كتفه وهي تقاوم وتضرب فيه لينزلها فغير قادره عليه فأدخلها سيارته بعنف ثم اخرج حبل من جيبه وقيد يداها ثم اخرج الاخر وقيد قدميها واحكم غلق باب السيارة المجاور لها جيدا فجلس ع مقعد القياده وانطلق وف الطريق اخرج هاتفه ليتصل برقم ما : الو ايوه كل حاجه جاهزه؟.......... تمام اوي...... مش عايز حد ف المكان خالص ولو عمي سألك عليا قولو ان انا بقضي يومين ف الجونه .......باي


اغلق لينظر لمايا التي كانت تتوسله : ابوس ايدك ياباسل ارحمني 


باسل بابتسامه جانبيه : انتي الي بتعملي ف نفسك كده فاستحملي بقي


مايا بصراخ : والله ما هعمل كده تاني خلاص....... قالتها ثم ارتطمت ف النافذه المجاورة اثر صفعته القويه لها 


وصل اخيرا امام بناء كبير وقديم ع مايبدو مخزن مهجور .. نزل من السيارة ليلتف ويحملها حيث انها فاقده للوعي فدلف الي الداخل ليعلق يديها المقيدتان بسلسله تتدلي من اعلي وقدميها مقيدتان ... وبعد مرور بضع دقائق.... بدء يعود اليها وعيها لتصدر صرخة مدويه بارجاء المكان عندما رأته أتي نحوها يحمل سيخ رفيع متوهج ...


            


                    


_____________________


_ بعد مرور يومين ........... 


يعرض التلفاز أغنية للسندريلا سعاد حسني  ( الدنيا ربيع والجو بديع قفلي ع كل المواضيع ..)


سلمي بصياح من داخل غرفتها : ماتوطو الزفت ده شويه مش عارفه انيم العيال


يخرج أيمن من المرحاض بعدما توضأ : كارما كنزي وطو التليفزيون ياحبايبي شويه عشان ماما بتنيم عمر وسليم


كنزي : حاضر يابابا 


أيمن : تسلميلي ياقلب بابا


كارما وهي تضع يديها ع جانبي خصرها : وانا ابقي اي؟


أيمن مبتسما وهو يضع يده ع وجنتيها : وانتي روح بابا ... فعانقته بقوة وهي تصيح بفرح : حبيبيييييي


سلمي وهي تخرج الي الردهه وتتنهد : اخيرا العيال نامو انا تعبت والله ...أيمن؟


أيمن وكاد يبدء بالصلاه فتوقف : استغفر الله ... نعم ياسلمي مش شيفاني بصلي


سلمي : معلش والله ما مركزه ... انا كنت عايزة ققولك ان انا مش قادره اخرج خد البنات وفسحهم انت وانا خليني هنا وهكلم خالتي هخليها تيجي تونسني عقبال لما تيجو


أيمن : حاضر ياسلمي .. بس روحي جهزي البنات ولبسيهم الفساتين الي اشترناهم   امبارح وحضري لهم شويه سندوتشات عشان لو جاعو


سلمي : انا عمله لهم بيض ملون وهحمر لهم بطاطس عشان بيحبوها وانت ماشي اشتري لهم فينو 


أيمن : طيب وانا؟


سلمي : الفسيخ والرنجا لما ترجع هناكلهم مع بعض عشان نفتح نفس بعض ياحبي


أيمن : حاضر ياقلبي .. سبيني بقي اصلي


ذهبت الي المطبخ فأعدت كل شئ ووضعته ف علب ثم ف كيس بلاستيكي... رن هاتفها فأجابت : الو ياخالتو


الخالة : صباح النور يا حبيبتي العيال وايمن عاملين اي؟


سلمي : الحمدلله كلنا بخير 


الخاله : مش ناويين تيجو تقضو معايا شم النسيم


سلمي : انا كنت هتصل بيكي هقولك تعالي قعدي معايا عشان ايمن هياخد البنات وهيفسحهم وانا مش قادره اخرج


الخاله : ليه يابنتي اخرجي   ورفهي عن نفسك شويه بدل ما حبسه نفسك ف البيت كده


سلمي : والله ياخالتو مخنوقه اوي فاكرة الحلم الي حكتهولك بتاع التعبان الي موت ايمن وضروسي الي بيوقعو والتعبان بلعهم


الخاله : ياعبيطه متصدقيش الكوابيس ده هتلاقيكي كنتي واكلة ونمتي


سلمي : لا اصلا مش بتعشي


الخاله : متحطيش ف دماغك يابنتي وخليها ع الله .. الحمدلله جوزك وولادك ف حضنك متشليش هم بقي وربك هو الحافظ


            


                    


سلمي : ونعم بالله .... انا مستنياكي متتأخريش


الخاله : ياريت ينفع والله بس مروة بنتي كلمتني من امبارح ومأكده عليا هيجو عندي يقضو شم النسيم عشان كده بقولك تعالو واهي العيال يلعبو مع بعض


سلمي : يوم تاني ياخالتو معلش


الخاله : طيب يا سلمي هقفل معاكي بقي عشان الجرس بيرن وشكلهم جم


سلمي : سلميلي عليهم كتير 


الخاله : الله يسلمك ياحبيبتي .. سلام


سلمي : سلام


أيمن وهو يقوم بغلق ازرار قميصه : مين كان بيكلمك؟


سلمي : خالتو كانت بتقولي نروح عندها 


أيمن : يعني مش هتيجي 


سلمي : لا مروة عندها 


أيمن : طيب خلاص يلا البسي ونخرج


سلمي : لا روح انت والبنات وانا سبني اريح شويه واصحي تكونو انتو جيتو 


أيمن : ماشي ... البنات لبسو؟


كنزي وكارما من خلفه : خلصنا يابابا 


أيمن : واووو اي الجمال ده ربنا يحميكو ياحبايبي وميحرمنيش منكو... قالها وهو يعانقهم بقوة


سلمي وهي تمسك بهاتفها : استنو بقي اخد لكو كام صورة حلوة قبل ما تتبهدلو.... قامت بالتقاط العديد من الصور لهما وايضا مع أيمن 


كنزي : احنا عايزين نتصور ف الجنينه 


ايمن : حاضر ياست كنزي هصوركو لحد ماتزهقو .... ها ياسلمي خلصتي الحاجه 


سلمي : اه ياحبيبي خد وخد الازازه دي عشان لو عطشتو


ايمن : اي يابنتي كل ده 


سلمي : خليهم ياكلو ويشبعو وخلي بالك منهم والنبي يا ايمن خصوصا كارما دي شقيه وممكن تسرح مع نفسها وتتوه منك


ايمن : اطمني ياحبيبتي ان شاء الله خير ... يلا يا عرايس


كنزي وكارما : يلا يابابا 


سلمي : اها ياجذمه منك ليها ماشيين من غير حضن ولابوسه لماما ... اها ما انتو لاقيتو مصلحتكو مع الي بيدلعكو


كارما وهي تعانقها : احنا بنحبك انتي كمان بس بطلي تزعئي فينا كل شويه


سلمي جذبتهم ع صدرها وعانقتهم بقوه وقبلت كل منهما ع جبهتها وظلت تعانقهم 


ايمن تعجب من عناقها الطويل لهما: اي ياسلومه احنا جايين تاني مش هنهاجريعني


سلمي بابتسامه تخفي من وراءها ألم ووجع بداخلها : ما انت عارفه لما بيبعدو عني ببقي عامله ازاي .. دول شافهم قلبي قبل ماتشوفهم عيني يا ايمن


ايمن لاحظ عبره هاربه من عينها : انتي بتعيطي؟


سلمي ابتسمت بتصنع : لا ياحبيبي دي عيني اطرفت بس ... يلا يا حبايبي روحو مع بابا ومتسبوش ايديه وتعالو بسرعه متتتاخروش عليا


            


                    


كنزي وكارما : حاضر ماتخافيش ولو بابا عاكس واحده هنيجي نقولك


ضحك ايمن وسلمي 


ايمن : انتي مسلطه البنات عليا


سلمي : هههههههه ابدا ما انت عارف هم بيحبوك وبيغيرو عليك اد اي


ايمن : طيب احنا هنمشي بقي واقفلي الباب كويس من جوه عقبال مانجيلك 


سلمي : لا اله الا الله


ايمن : محمد رسول الله 


غادر ايمن وابنتيه تحت انظار سلمي التي تشعر بغصه ف قلبها لا تعلم ماهو سببها 


توجه ايمن ليستقل مع ابنتيه احدي سيارات الاجرة الجماعيه ....فأوصلتهم السيارة امام حديقة عامة مليئه بالاعشاب الخضراء والاشجار والازهار    المتفتحه .... وكثير من العائلات والاسر الذين يجلسون ف حلقات وامامهم تلك الاسماك التي تؤكل ف ذلك اليوم كالفسيخ والرنجا والملوحه والبيض الملون ... يركض الاطفال بمرح هنا وهنا 


كنزي وهي تهلل : بابا الحق ده فيه مراجيح


كارما : والنبي يابابا ودينا نتمرجح شويه 


ايمن : حاضر بس عن شرط اول ما تخلصو تيجو تاكلو 


كارما وكنزي : حاضر ..


كارما : هات بقي حضن كبير عشان هتمرجحنا


عانقهما ايمن وشعر بدفء قوي ف احضانهما وشعر بنفس شعور سلمي وهي تلك الغصه 


_ ع الجانب الاخر كانت تجلس سيدة منتقبة بداخل سيارة تتحدث بالهاتف : ايوه ياباشا........ ايوه ادام عنيا بالظبط................. لا مش معايا غير الولا زينهم............... متقلقش ياباشا اول مانخلص هكلم حضرتك ع طول ...... سلام


زينهم الجالس بجوارها : اي ناويه دلوقت ولا شويه كده؟


السيده : اصبر يا اهبل لما العيال يروحو يتمرجحو وانت تلهيه وانا تسيب عليا الباقي 


زينهم : افرضي العيال دي صرخت


السيده : ما تبطل غبا يالا اومال البنج الي معايا ده جيباه لامي!


زينهم : طيب انا هنزل بقي عشان الاغي الزبون وانتي بقي شوفي الباقي 


السيده : يلا انزل وانا وراك


_ كان يقف ويشعر بالعطش الشديد فتناول الزجاجه وشرب الماء كله لتصبح الزجاجه فارغه 


كارما : بابا انا عطشانه 


كنزي : وانا كمان 


أيمن : طيب تعالو نشتري من اي كشك ازازه مايه


_ وقبل ان يذهب لاي اتجاه جاء الذي يدعي زينهم وقف امامه وصافحه بالعناق 


زينهم : حبيبي يا ايمن عامل اي ياراجل 


ايمن بتعجب : مين حضرتك؟


زينهم : اخص عليك مش فاكرني... ده انا عباس الي كنت بشتغل معاك من قيمة شهر 


ايمن وهو يحاول التزكر جاهدا : بصراحه لا مش فاكر


_ و ف اثناء حوار زينهم وايمن جاءت السيدة المنتقبه لكنزي وكارما


سألتهما بدهاء : لو سمحت يا قمر منك ليها مشوفتوش بنوته صغيره لابسه فستان احمر؟


كارما : انا شوفت واحده لابسه فستان احمر ف الحته الي هناك دي 


السيده : طيب تعالو معايا عشان وروني مكانها... قالتها لتعطي اشارة لسائق السيارة ليأتي نحوهم


كنزي : تعالي ياكارما بابا قال منبعدش عنه 


كارما : تعالي نساعدها دي شكلها غلبانه 


فدفعتهم السيده امامها لينزل السائق وهو يأمن المكان فوجد لا احد يلتفت اليهم الجميع مشغولون وصراخات الاطفال الذي يلعبون بالملاهي  ساعدتهم ف امساك الطفلتين عنوة لتطبق السيدة ع فم كارما بقطعة قطنيه يملؤها مخدر وكذلك السائق فعل ف كنزي مثل مافعلت السيده فأسرعا قبل ان يكتشفا امريهما وعندما شاهدهما زينهم ترك ايمن فجاءه ليتوه بداخل الزحام ... التفتت ايمن الذي شرد لثوان ف حوار ذلك الرجل الغريب فاتسعت مقلتيه من الخوف عندما لم يجدهما 


نادي عليهما بكل ما اوتي من قوة لم يتلقي سوي همهمات الناس من حوله فركض كالمجنون يبحث عنهم هنا وهناك وكانت بعض الاخرون يبحثون معه لكن باء البحث بالفشل...

  

عشق الفيروز ( لاتظلمني) - # الحلقة الثالثة والثلاثون


  💓💗💓💗💓💗💓💗                    


_ جالسة ع تختها وهي تتصفح اخبار الفن والازياء علي الحاسب المتنقل الخاص بها فسمعت صوت مفتاحه وهو يفتح باب المنزل فقفزت من مكانها    وركضت لتوصد باب غرفتها من الداخل ....بينما هو دلف الي منزله وكان الغضب يحرقه من داخله كالنيران كلما تزكر نظراتها له ... فاتجه نحو غرفة شقيقته فطرق بهدوء بعكس ما بداخله 

صقر بهدوء مصتنع : رنيم افتحي الباب 

رنيم بخوف وضحك ف آن واحد : لاء مش فاتحه 

صقر وبنبرة تهديد: افتحي يارنيم الباب متخافيش مش هعملك حاجه 

رنيم : انت بتضحك عليا ... وبعدين انا عملت كده عشان صعبانين عليا ونفسي ترجعو لبعض 

صقر: اذن دي حاجه خاصه بيا انا وملكيش دخل بيها 

رنيم : انت اخويا وهي صاحبتي وبعتبرها زي اختي يعني ليا فيه وليا كمان اوي 

صقر بغضب : طيب افتحي الباب عشان انا صبري بدء ينفد ولو مفتحتيش وربنا لكسر الباب واستلقي وعدك مني .. وهاوريكي اخوكي المجنون زي مابتقولي عليا

رنيم بهمس: ده اي الي انا جبتو لنفسي ده ايكش يولعو بجاز هم الاتنين 

صقر بصوت مدوي من الغضب : انا هعد من واحد لتلاته ولو الباب متفتحش مش   هقولك هاعمل فيكي اي ... واحد ..... اتنين... تل....

فتحت له الباب قبل ان يتهور وركضت مسرعه وتقف فوق تختها 

حدق بها بنظرات حادة وغاضبه ولم يتحدث بكلمه 

رنيم ترتجف خوفا: انا والله ما اصدي ان ازعلك ولا اخليك تغضب انا كان اصدي خي......

لم تكمل عندما وجدت نظراته تحولت نحو الكومود الذي يوجد عليه طبق به فاكهه وفيه سكين..... هكذا ظنت فاتسعت حدقتيها وبصوت سينقطع   من الذعر اردفت : صص صقر اانت هتعمل اي!!.. مش معقول هتقتل اختك حبيبتك بسبب مقلب اهبل 

لم يجيبها ليخطو نحو الكومود وكاد يمسك به

صرخت رنيم : يالهووووووووووي لتقفز من ع التخت وتركض بالخارج ولم تري ماذا يفعل ... اختبأت ف المرحاض ولم تسمع اي قرع اقدام يدل ع مجيئه    خلفها بل سمعت صوت صفق باب غرفته فتعجبت لتخرج ع اطراف انامل قدميها بهدوء وهي تضع يدها ع موضع قلبها 

رنيم بداخل نفسها : يارب مايكون مستخبي ويفاجئني .... يارب يارب 

وصلت امام غرفتها ونظرت الي الداخل باحثة عنه بعينيها فلم تجده ووجدت باب غرفته موصد لكن لاحظت عدم وجود الحاسب التي تركته ع الكومود الاخر ولا هاتفها الذي وضعته بجوار طبق الفاكهه .... لتدرك ع الفور مافعله .. طرقت باب غرفته : صقر انت اخدت اللاب والفون بتاعي ليه 

صقر من الداخل وببرود : مزاجي كده 

رنيم : افتح ياصقر وهاتلي حاجتي ومليش دعوه بيك وبمشاكلك بعد كده

صقر: يعني عايزه اعديلك الي عملتيه ده من غير عقاب 

رنيم بغضب كالاطفال : عقاب مين ياض وربنا انت غبي وهتفضل طول عمرك مابتفهمش 

صقر وهو يجز ع اسنانه وكظم غيظه : مش فاتح يارنيم وعشان طولة لسانك دي عقابا ليكي مش هاتخديهم لمدة اسبوع

رنيم : يعني انت فاكر مش هعرف اشتري غيرهم !

صقر: كلمة كمان وعقابك هيبقي ممنوع تكلمي إياس ولا هاتشوفيه لمدة اسبوع برضو 

رنيم : قولي بقي انك منفسن علينا.... الي غيران مننا يعمل زينا ... قالتها لتكيده ساخره منه

صقر وهو يفتح الباب ليفاجئها فتراجعت للوراء ليقول : انا ممكن اسامحك واديكي حاجتك بشرط انك تروحي تتكلمي مع مامت فيروز 

رنيم : تصدق تاهت عني الفكره دي حاضر بس هات حاجتي 

صقر: لما تنفذي الاول 

رنيم : مااااشي ان كان ليك حاجه عند ال...... 

صقر يزمجر بغضب : رنييييييييم 

رنيم بابتسامه : خلاص بهزر... تحب اروحلها امتي 

صقر: هظبط اموري وهقولك عشان انا جاي معاكي 

رن هاتفه فذهب وأخذه من جيب معطفه ليقطب مابين حاجبيه فأجاب : الو يافندم .................... حاضر انا جاي فورا .............. سلام يافندم 

رنيم : ده القسم ؟؟

صقر وهو يجذب معطفه ويرتديه : اها عايزني ضروري عشان مشكلة تبع القضية 

رنيم : بتاعت تهريب الآثار ؟

وقف امام المرآه التي بمدخل المنزل وهو يلقي نظرة ع هيئته ليرجع خصلة من شعره النائمه ع جبينه الي الوراء : اها يارنيم وربنا يستر .... انا ماشي ومش عارف هرجع النهارده ولا فيها بيات فخدي بالك من نفسك    وكلمي داده سهيلة تيجي تقعد معاكي .... صمت لينظر لها وهو يرفع احدي حاجبيه بمكر ثم اردف: وخدي حاجتك هتلاقيها ف درج الكومودينو جوه ... يلا سلام ....... قالها وقببل جبينهاوهو يفتح باب المنزل ويغادر 

رنيم : سلام ... ثم اغلقت الباب خلفه 


                                  


                    


______________________________


_ يسير هائما ف الشوارع كمن فقد عقله باحثا عن فلذات كبده .... ويأتي ف مخيلته الكثير من المشاهد والمخيلات التي تجعله يريد ان يصرخ بكل ما بداخله وخاصة بعد ان ذهب للمخفر التابع للمنطقة ليبلغ   عن اختطافهما فقالو له ان لم يتم البحث سوي بعد مرور ٤٨ ساعة فاللعنة ع ذلك 

لايجد سوي ان يذهب الي منزله لكن كيف سيخبر زوجته بهذا ... كيف سيقول لها انني سبب ضياع ابنتينا وهي اوصته بالعناية بهما قبل ان يغادرو للتنزه .... توقف عقله عن التفكير ... الوقت قد تأخر وهاتفه لم يتوقف عن الرنين والمتصل به زوجته ........

بينما هي كانت تجول ف المنزل ذهابا وايابا وقلبها كمن يخبرها بأن هناك خطب ما حدث لابنتيها وهذا سبب لعدم اجابة زوجها ع مكالماتها العديدة ......

سلمي : يارب يارب رجعهم لي بخير يارب وخيب ظنوني ..... يارب دول نور عيني ومقدرش اعيش من غيرهم يارب .....يارب .....


وصل الي منطقته ليقابله جاره الطيب عم جمعة 

ليجده بتلك الحالة المذرية فقال: ازيك يا أيمن يابني 

أيمن بعد ثوان قد انتبه : نعم اي

جمعه : مالك ماشي شايل هموم الدنيا ليه فوق دماغك 

هربت من عينيه عبره : بناتي ياعم جمعه اتخطفو ومش لاقيهم ولا عارف ده حصل ازاي 

جمعه : لا حول ولاقوة الا بالله ... اهدي يابني انت دورت كويس؟؟

أيمن: انا عمال ادور بقالي اكتر من ٧ ساعات وروحت بلغت ف القسم قالولي لازم يمر ٤٨ ساعة 

جمعه: اهدي كده عشان نفكر .... فصمت لتأتي له فكره فأردف : بقولك صح الواد عبده ابني   كان ليه واحد صاحبه حصل معاه كده فنشر صور ابنه ع الي بيقولو عليه الفيس بوك ده والحمد لله ف ناس ولاد حلال لقوه واتصلو بيه ع نمرته الي كان منزلها مع الصور متجرب كده 

أيمن كالغريق الذي يتعلق بقشه فأخرج هاتفه وتزكر الصور التي التقطها لهما ف الحديقه فنشر الصور لابنتيه ع العديد من المجموعات الاجتماعيه المشترك فيها وكذلك الصفحات العامه الرائجة وأسفل الصور تنويه بمن يجد الفتاتان فله مكافاءه مالية وكتب رقم هاتفه ....... عدة دقائق لينتشر الخبر بين الجميع 

_ نعود مرة أخري لتلك الأم المسكينه التي قررت ان ترتدي عباءتها وحجابها وتأخذ الرضيعين وتتركهم لخالتها وتذهب للبحث عن زوجها وابنتيها .... وهي تلف حجابها ع رأسها وجدت هاتفها يرن برقم ابنة خالتها 

سلمي زفرت بضييق : وده وقتك يامروة .....فأغلقت ليعود الرنين مرة اخري فشعرت بانقباضة في قلبها فأجابت بقلق وريبة : الو يامروة

مروة بصوت لايبشر بخير : سلمي أنتو بخير؟؟

تضايقت اكثر لتنفعل عنوة عنها: الحمدلله يامروه انا اصلا جاية عند خالتي اقفلي و........

قاطعتها مروة : كنزي وكارما عندك؟؟ .... ليقع السؤال ع مسمعها لتتسمر بمكانها 

سلمي برعب وبنبرة مرتجفه: ف اي يامروة قولي بالله عليكي انا ع اعصابي اصلا 

مروة : طيب افتحي الاكونت بتاعك 

سلمي بصياح : الباقه بتاعت النت خلصانه ولسه هاشحن ماتقولي ف اي ؟! .... قالتها بغضب 

مروة وهي تبتلع ريقها بتردد : ااا اصل كنا فاتحين انا وعماد جوزي الفيس من شوية لاقينا أيمن منزل صور البنات وان الي يلاقيهم ليه مكافاءه...... قالتها ليدلف ف ذات اللحظه أيمن التي تنظر له سلمي وتتسع    حدقتيها من الصدمةكأنها وقع علي رأسها دلو من الثلج .... وقع هاتفها من يدها فانتابها حالة من الهياج الهيستري : فين بناتي يا أيمن وديت بناتي فييييييين 

أيمن اقترب منها ليعانقها حتي يهدأ من حالتها : اهدي ياسلمي بالله عليكي مش ناقص 

سلمي تبكي وترتجف : بناتي بناتي فين انا عايزه بناتي يا أيمن راحو فين 

ذرفت عيناه عبراتها : مش عارف والله ما عارف اختفو ازاي 

سلمي بقلب أم مقهور : بناااااااااااتي انا عايزه بناتي .... هاتلي بناتي يا أيمن ... صرخت بتلك الكلمات فدفعته بقوة بعيد عنها لتفتح باب المنزل وتركض مسرعة وهي تهبط الدرج 

أيمن كاد يذهب خلفها فتزكر ابنيه الرضيعين فأتصل ع الخالة لتأتي وتجلس برفقتهما .....

سلمي كانت تركض هنا وهناك بالشوارع وتسأل الماريين عن رؤية ابنتيها فكانت اجابتهم جميعا بالنفي ........ 

أتت الخاله التي كانت تبكي ايضا وظلت تدعو الله ان يكونا بخير وان يرجعا لوالديهم بسلام ... تركها أيمن مع الرضيعين ونزل لكي يبحث عن زوجته فوجدها تجلس ع الارض بالقرب من المنزل وتتحدث مع نفسها كمن أصابها الجنون .... اقترب منها وهو ينحني بجذعه ليجعلها تنهض 

أيمن : حرام عليكي الي بتعمليه ده انتي المفروض تدعي ربنا انهم يرجعولنا بالسلامه 

رفعت عينيها الحمرواتان والمنتفختان من كثرة البكاء وبصوت مليئ بالشجن : بناتي يا أيمن .... هاتلي بناتي ..

أمسك بها لتنهض وهي مسلوبة القوي لم تشعر بما حولها ليصعدا الي المنزل وينتظرون اي مكالمة من الذي سيعثر ع الصغيرتين ...


            


                    


___________________________


_ في مكتب صلاح السويفي بداخل منزله يجلس والد سيلين ع مقعد مكتبه الخاص وامامه ملف ورقي يحتوي بين طياته عدة اوراق.... دلف شهاب الذي كان يرتدي ثيابه الرياضيه 


شهاب بابتسامه : مساء الخير يا اونكل


صلاح رفع عينيه من ع الملف : مساء الخير يابني


شهاب يجلس ع المقعد امام المكتب وهو يتنهد : بلغوني حضرتك عايزني


صلاح : اها ... قالها ليرجع ظهره الي الخلف بأريحيه فأردف : بص ياشهاب انت عارف    كويس انا من ساعة والدك ووالدتك الله يرحمهم لما اتوفو وانا بعتبرك ابني بالظبط ويعلم ربنا غلاوتك عندي زي سيلين بنتي 


شهاب : طبعا يا اونكل انا عارف من غير ماتقول 


صلاح : بالتأكيد انت ملاحظ ان الايام الي فاتت دي بسافر ع طول بأي حجه سواء تبع البيزنس او من غيره


شهاب بأحراج : احم .. هو بصراحه عارف بس محبتش اتطفل ع حضرتك 


ابتسم صلاح : ما هو ده الي بيعجبني فيك ... نيجي لموضوعنا المهم الفايل ده فيه اوراق وعقود ملكية كل ما املك من الشركات وعقارات وودايع ف البنوك سواء هنا او بره مصر... قالها وهو يعطيه الملف 


أخذه بملامح متعجبة : حضرتك هو ف اي بالظبط؟


صلاح زفر بحزن دفين : مش هقدر اخبي عليك اكتر من كده انا يابني عندي كانسر وف مرحلة متأخره كمان والحمد لله راضي بقضاء ربنا وخصوصا بعد ما اطمنت ع سيلين معاك 


اتسعت حدقتيه وغر فاهه من الصدمه : بس دلوقت الطب اتقدم وبالتأكيد ليه علاج


تنهد بامتعاض وهو يخلع نظارته الطبية ووضعها امامه : للاسف كل الدكاترة ف اوروبا اكدو لي ان حالتي ميئوس منها خاصة النوع الي جالي نادر جدا ومتوصلوش لعلاج للقضاء عليه .. الحمد لله هاخد اي اكتر من الي عيشته


نظر شهاب لاسفل ف حزن ثم حدق ف عمه بألم : ان شاء الله حضرتك هتبقي كويس ومفيش حاجه بعيده ع ربنا 


صلاح : انا اصلا كنت عايزك وبديلك الفايل ده عشان ققولك انا عملتلك توكيل عام باملاكي كلها ده غير حقك ف كل الممتلكات دي كوريث مع سيلين بعد ماربنا يستلم امانته


شهاب : ربنا يديك طول العمر


صلاح : انا طبعا مش هوصيك ع بنتي لان عارف هي بالنسبه لك اي


دلفت سيلين وع وجهها ابتسامه : بتخططو لاي من ورايا؟


ابتسم لها صلاح فنظر لشهاب حتي لا يحدثها شيئا بشأن مرضه : تعالي قعدي ياسيلي


جلست ع المقعد المقابل امام شهاب فنظرت بشك اليهما : خير داد مالكو متوترين كده ف حاجه؟


صلاح : لا ياحبيبة داد انا وشهاب كنا بنتفق ع تحديد ميعاد فرحكو وانا شايف انسب وقت بعد اسبوعين 


            


                    


نظرت لاسفل بخجل ولم تجيب


شهاب : انا عن نفسي موافق وموافق جدا كمان ع الميعاد ده ... قالها وهو ينظر لسيلين بنظرات حب


صلاح : ها ياسيلي مناسب ليكي .. وعموما متقلقيش من ناحية دراستك هيكون لسه فاضل شهر ع الفينال 


شهاب : وانا الي هزاكر ليها وهتنجح ان شاء الله وبتفوق


صلاح : ها ياقلبي مسمعناش صوتك ؟


سيلين بخجل : الي تشوفو ياداد 


صلاح بسعاده : ع خيرة الله يا حبايبي .. وان شاء الله فرحكو هيبقي اسطورة 


شهاب وهو يبتسم لسلين : طبعا يا اونكل عشان العروسة اجمل وارق بنوته ف الكون


صلاح ماازحا : ولد هتعاكسها ادامي 


شهاب : هههههه قول بقي ان حضرتك غيران


صلاح : ههههههه ربنا يحفظكو ويخليكو لبعض 


شهاب وسيلين : امين


______________________ 


_ في المخفر وبداخل مكتب العقيد منصور......


صقر متعجبا : طيب ازاي ده حصل ده كل الادله ضدو .. الناس الي اتقبض عليها ... والشحنه الي اتهربت وبسببها اتقتل ظباط من عندنا دي لوحدها ياخد فيها اعدام مليون مرة


تنهد منصور : متستغربش .. شوقي والي زيه ليهم نفوذ كتير ف الدوله غير الحصانه الي    عنده وغير انه عدنان الحاروني المحامي بتاعه طبعا غني عن التعريف راجل عقر وبيستغل ثغرات القانون ع اعلي مستوي 


صقر : حضرتك هتقولي عليه صدق ما بيسموه العقرب وهو اسم ع مسمي بس ع مين وقسم بالله ما انا سيابهم وهفضل ورا شوقي ده لحد ما اسلمه لعشماوي بأيديا ... قالها وآلام قلبه القديمه كأنها تحيا من جديد


رن جرس هاتف المكتب رفع منصور السماعه ليجيب : الو ..... قالها ثم اشار بعينيه لصقر بالمغادره ... نهض صقر : تمام يافندم ... قالها وغادر ع الفور ليذهب الي مكتبه لمتابعة اوراق القضيه ... دلف الي الداخل ... فوجد اياس يجلس ع مكتبه ولم يعيره اي اهتمام وتجاهله 


اياس بسخريه مازحا : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 


رمقه صقر بنظره ناريه .... ولم يجيب عليه


اياس : ماتيجي تديني جوز اقلام احسن


صقر زفر بغضب : استغفر الله العظيم .. عايز مني اي ع المسا


اياس : عايز افهمك ان انا واختك كان اصدنا خير وعايزينك انت وفير.....


قاطعه صقر: اظن انا مش بدخل مابينك وبين خطيبتك .. ليه بقي الهبل الي عملتو ده وانتو عارفين كويس ان انا ممكن اتهور وفيروز تتأذي او هاروح اخلص من الزفت التاني ده ( يقصد محمد )


            


                    


اياس : بالنسبة لفيروز اشك لانك بتخاف عليها من الهوا وعمرك ما هتأزيها .. لكن محمد ده ممكن ااها اصدقك مش بعيد تقتله


صقر : انت شايفني قتال قتله حضرتك؟


اياس : لا العفو هههههههههه


زمجر ثم جز ع اسنانه : اياااااااااس .. انا مش فايق لك خليني ف المصيبه الي انا فيها دي


اياس بجديه : اصدك شوقي الي اخلو سبيلو لعدم وجود ادله ضده


صقر وهو يمسح وجهه بكفيه وهو يزفر بضييق : هموت واعرف ازاي ده حصل


اياس : بتحصل خصوصا لما يكون واحد ف المكانه الي هو فيها والحصانة.. . وبعدين خلاص متضايقش نفسك انت اديت واجبك والباقي ده مش بتاعك 


صقر بصوت يسمعه هو فقط بنبرة مليئه بالحقد والكراهيه : بس تاري لسه مخلصش ورحمة ابويا ما انا سايبك ياشوقي الكلب


______________________________ 


_ في صباح اليوم التالي ... ف منزل أيمن .. كان جميعهم لم يذوقو النوم منذ الامس حيث ايمن الذي كان ينتظر اي اتصال ف حالة يرثي لها .. والخاله منذ اذان الفجر ماتزال تصلي لتكثر الادعيه ف السجود بأن الله يرد لابنة شقيقتها ابنتيها ويفرح قلبها وان لا يحدث اي مكروه للصغيرتين


هو يجلس ع الاريكة ويمسك بالقرآن الكريم يقرء آياته بخشوع ويدعو الله ان يلهمه الصبر وان يريح قلبه وقلب زوجته التي ظلت صامته منذ رجوعها بالامس فلا يفارقها هاتفها التي كانت تقلب فيه وتتأمل صور ابنتيها التي التقطتها لهما قبل ان يغادرا.... وعبراتها تنهمر ع وجنتيها بألم دفين بقلبها فما أصعب ذلك الاحساس يا الله 


ليعم الصمت والهدوء الذي يسبق العاصفة ... لحظات ... رنين هاتفه .... خفقات قلوب متسارعة ... شعور اصعب من الموت ذاته ....


اغلق كتاب الله الكريم ليضعه ع المنضده المجاوره بعد ان قال صدق الله العظيم ف نفسه 


نظر لشاشة هاتفه الذي امسكه بيدين مرتجفتين من الخوف والقلق ... ليضع الهاتف ع اذنه وهو يبتلع غصته : الو؟.......... ايوه انا .........


اغلق المكالمه وكأنه ف عالم أخر ... انفاسه تكاد تنقطع .... تمني ان يكون ما سيراه يكون كذبا ... عقله تشوش ولم يتقبل ذلك ... و ف لحظات فتح حسابه الخاص ع موقع التواصل الاجتماعي .... ليشعر بغمامة ع عيناه من عبراته التي تجمعت بداخلها ....... لتخرج هي    من غرفتها بخطوات تسابقها خفقات قلبها .. حتي وصلت امامه لتري مابيده والتقطت هاتفه لتري ما جعلها تلقي بالهاتف واذن بصرخه من اعماقها اهتزت لها الجدران وارتجفت لها القلوب : اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه بنااااااااااااااااااااتي ... انتابها بكاء هيستيري وتضرب بكفيها ع وجهها وهي تنوح بصرخات يعتصر لها القلب الما من  حال تلك الام الثكلي 


            


                    


ركضت الخاله بعدما انهت فرضها وببكاء : ف اي يا ولاد ... فهموني البنات مالها ؟... قالتها بنبرة باكية ومرتجفه من الخوف


لترتمي سلمي ع صدرها : بنااااااااااااااااااااتي ااااااااااااااااااااااه يا خالتي بنااااااااااااااااااتي


ايمن لم يتحمل حالته وحالها وكأنه يقنع ذاته بأن هناك خطأ ما ... ليتركهم بدون ان يتفوه بكلمه فتح باب المنزل وغادر فأستقل سيارة اجره خاصة وذهب الي المكان المنشود ......


وصل خلال دقائق وهو يقدم خطوة ويأخر الاخري ... دقات قلبه تتباطئ ... يدعو الله ان لا يكون هذا حقيقي وان يكون كابوسا وسيتيقظ منه مهما طال .... 


وجد تجمع من الناس عند حافة مجري مائي متفرع من نهر النيل لري الاراضي الزراعيه    ... أتي اليه جاره عم جمعه الذي سبقه لهذا المكان : وحد الله يابني .. وحد الله ... لا حول ولا قوة الا بالله 


ركض وهو يتزاحم بين الذين يقفون يضربون كف ف الاخر وهمهماتهم بأدعيه بالرحمه ع ارواح تلك الملائكة اللاتي وقعا ضحية لبراثن الظلم .... تسمر ف مكانه ليري بعض الرجال من اهالي المنطقة ينتشلون جسديهما من الماء بعد ان التقطو لهما صورا وانزلوها ع موقع التواصل ...


ف لحظات جاءت الشرطة وسيارة الاسعاف .. وتفحص الطبيب الجثتين ليقول للضابط بنبرة حزينه : دول اترمو ف الترعة وهم متخدريين    وع ما اظن وقت الوفاه من امبارح الساعه 9 الصبح وكله هيبان ف تقرير الطب الشرعي 


قالها ليضعو الجثتين بداخل غطاء ملفوف ليغطيهما بالكامل..... وهو يري هذا بقلب تتقطع اوتاره بدون رحمة او شفقة ... وبعد ان     تعرفو ع هويته من جاره... أمر الضابط المسئول بأخذ الجثتين الي المشرحة.... وأخذو الاب المكلوم الي المخفر للتحقيق ف تلك الوقعه.... 


رثاء خالد المصري، من أهالي ميت سلسيل "قتلونى يا أمي ورموني فى حضن البحر ولا سموش كان نفسي يا أمي أضمك واشبع من حضنك آه يا أمي صرخت كتير وقول يا آمي وهما مفيش قلبوهم قلوب صخر ولا يبكوش يا أمي مش بشر دول.. دول شياطين ربنا يصبرك يا أمي وربنا المنتقم ما تخفيش ربنا هيجيب حقى فى الدنيا ما تخفيش 


عصافير_الجنة_محمد_و_ريان# 


_____________________________


......

_ ف منزل فيروز........

دلفت الي غرفتها وهي تذرف عبراتها عندما شاهدت ذلك الحادث المآساوي ع حسابها الخاص الذي كان بمثابة فجعة مؤلمه ع الجميع ... خاصة انها ادركت وتأكدت ان ماحدث لابنتيه فالسبب وراء ذلك انه الشيطان اللعين التي لاتعرف الرحمة طريقا لقلبه ... تبا لذلك عديم الشفقه ولكل من ساهمو ف زهق ارواح بريئة لاذنب لها سوي انها ضحية لعالم من الفساد والفسق والمجون .....


طرقت والدتها الباب وبنبرة قلق : فيروز مالك ياحبيبتي .. قافله ع نفسك ليه وصوت عياطك جايب لاخر الشارع 

فيروز وهي تلتقط أنفاسها : مفيش ياماما معلش سبيني لوحدي 

ظنت والدتها بأن السبب وراء تلك العبرات هو بعدها عن من أحبته ... فقررت ان توقف فترة العقاب وان تأذن له بأن يأتي ويتقدم لخطبة ابنتها

رن جرس باب المنزل فذهبت لتفتح وجدت فتاة ذات جمال ساحر ويبدو من هيئتها انها من ذوات الطبقة المخمليه التي لا تراهم سوي ف التلفاز 


            


                    


آمال ببشاشه: خير يابنتي عايزه مين ؟

رنيم بنبرة رقيقة : انا رنيم الهواري صاحبة فيروز وأخت صقر اظن حضرتك تعرفيه 

تجهم وجهها وصمتت لثوان ثم أشارت اليها لتدلف : اتفضلي يابنتي 

دلفت رنيم وملامح وجه السيدة آمال يقلقها لتقول ف نفسها : ياوقعتك السوده ياصقر لما قولتلها انا اختك وقلبت وشها كده اومال لما افاتحها ف موضوع خطوبتك لفيروز هتعمل فيا اي ... ربنا يستر ...قالتها وظلت شاردة


آمال: يا آنسة واقفه ليه اتفضلي وانا هاروح اندهالك 

رنيم : انا بصراحه جاية لحضرتك مخصوص وياريت ما تكسفيني واعتبريني زي فيروز بنتك 


ارتسم ع وجهها طيف ابتسامه وبنبرة هادئه : اتفضلي يابنتي اتكلمي وانا سمعاكي بس قبل ما تقولي اي حاجه ... يرضيكي الي اخوكي كان بيعملو ؟ يعني هو يرضي عليكي كده!

تنهدت ثم اردفت : والله ياماما اصدي ياطنط ... معلش اصل انا مامي الله يرحمها ماتت من زمان وحسيت فيكي منها ... قالتها حتي تستعطفها 

آمال: الله يرحمها ويغفر لها .. ده شرف ليا ويسعدني انك تقولهالي وربنا يعلم انا اول ماشوفتك قلبي ارتحالك اد اي 

رنيم بابتسامه ماكره لانها وصلت لمبتغاها : 

بصي حضرتك عندك كل حق ف الي انتي قولتيه اخويا غلط وخد عقابه خلاص بس عايزه ققولك والله بيحب فيروز اوي وبيخاف عليها وبيغير عليها موت .. ده حتي لما شاف فارس الشامي الي كانت هي بتشتغل عندو واقف معاها ضرب عليه رصاصه وكان هيموت و.....

لم تكمل لتقاطعها نظرات آمال التي يعتريها الصدمه والذهول فأدركت انها تفوهت بحديث أحمق سينقلب ضد شقيقها 

آمال: يعني انتي عيزاني ادي بنتي لواحد مجنون زيه ده ممكن يقتلها بسبب غيرته 

رنيم ف نفسها : ينهار ازرق اي الي انا هببتو ده بدل ماجيت اكحلها عميتها ... فأردفت بصوت مسموع : انا بضرب لحضرتك مثل مش أكتر ... قالتها وابتسمت 

آمال بعدم إقتناع : طيب يعني المفروض اعمل اي دلوقت؟؟

رنيم : اخويا يحدد مع حضرتك ميعاد يناسبكو ويجي يطلب ايد فيروز 

صمتت وهي تخطط لشئ ما ... تنهدت بأريحية : خلاص انا موافقه وخليه يجي يتقدم بعد ٣ ايام 

تنفست الصعداء ثم انفرجت اساريرها : ربنا يخليكي ياماما وميحرمناش منك ... قالتها وهي تعانقها بفرح ثم اردفت : وبيني وبينك بس اوعي تقولي لاخويا هو يستاهل اديلو ع دماغه انا اخته وبقولك اعملي الي انتي عيزاه فيه ... ده ياما طلع عيني انا وخطيبي 

ضحكت آمال :ههههههههههه ربنا يحفظك يابنتي ويتمملك ع خير انا ف الاول والاخر عايزة سعادة بنتي وراحتها 

رنيم : وان شاء الله صقر هيشيلها جوه عنيه.... صمتت لتبحث بعينيها عن فيروز فأردفت : هي فين فيروز صح 

آمال : جوه اوضتهاكنت بتعيط ... ادخليلها ياحبيبتي عقبال ما اجهزلكو الغدا 

رنيم : تسلميلي ياماما والله لسه واكله قبل ما اجيلكو 

آمال: كده هتزعليني منك .. ولا اكلنا مش اد المقام ! 

رنيم : ابدا والله وعشان خاطرك هاكل 

آمال: طيب خلاص هاروح انا وانتي قعدي معاها البيت بيتك ياحبيبتي 

رنيم : تسلميلي .... قالتها وذهبت نحو باب الغرفة الموصد فطرقت ع الباب لم تسمع اجابه فطرقت مرة اخري وهي تنادي : فيروز افتحي انا روني حبيبتك افتحي هقولك ع خبر يفرحك 

لم تجد اجابه فشعرت بالقلق فأدارت مقبض الباب لتدلف الي الداخل لتشهق بفزع : هاااااااا فيروز ! 

_________________________

_ الظلام يعم ف كل الارجاء ماعدا اضاءه صفراء خافتة مصوبة نحو تلك التي خارت قواها وتتمدد ع الارض ... مجردة من ثيابها ماعدا الثياب الداخلية مما جعلها ترتجف من البرودة المحيطه بها ..... يسود الصمت الي يقاطعه كل حين أنينها المكتوم بعبراتها التي لا تتوقف حتي شعرت بجفاف اهداب عينيها من كثرة البكاء ..... تريد    ان تصرخ وتنادي لكن لم تستطيع ليست لديها القوة الكافيه لفعل ذلك .... لتستسلم الي الواقع الاليم .... واذ بعينيها تبدء ف الانغلاق لتغط ف النوم فيقاطعها صوت فتح البوابة الصدأه ليجعلها تتسع حدقتيها بخوف ورهبة وقلبها يخفق بقوة مع كل خطوة يخطوها نحوها ... نظرت امامها لتصعد بنظرها لاعلي 

مايا برعب : لا لا لا ابوس ايدك خلاص انا اسفه مش هتتكرر تاني وهاعمل الي انت عايزو

جثي ع ركبتيه وهو يمسد ع شعرها وبنبرة استفزازيه مرعبه : هو ده الي انا عايزو انك تكوني الكلبة المطيعه الي بتسمع كلام صاحبها ... هتسمعي وهتنفذي الي هقولك عليه ولا هتعمليلي فيها صاحبة صاحبتك ؟؟!

مايا وهي تومأ بالموافقه : هاعمل كل الي هتقولي عليه بس والنبي سيبني اروح مش قادره استحمل هموت من البرد و .... صمتت حتي لا يغضب عليها ويكرر فعلته مره اخري 

فهم مقصد صمتها ليحدق ف الحرق الذي اقترفه ف أعلي صدرها حيث وضع سيخ رفيع من الحديد الساخن المتوهج بالاحمرار فيها وكانت ليلة من أحلك الليالي التي ذاقت فيها العذاب ع يدي ذلك الابليس اللعين 

وضع يده ليتحسس الحرق فتأوهت بصرخة : ااااااه 

باسل بابتسامه بارده : اي بتوجعك يا حلوه ؟؟!

مايا بملامح شديدة التألم وتأخذ انفاسها بصعوبة بالغة : حرام عليك ... ارحمني ده انا حامل 

نهض ووقف بطوله وهو يرفع مرفقيه بسخريه ويقهقه بصوت مرعب ثم اردف : تصدقي مكنتش اعرف انك بتحبيني اوي كده لدرجة انك مستحمله الي من صلبي ف بطنك .. وبالنسبة للحرق معلش كنت عايز اسيبلك تذكار صغير تفتكريني بيه غير البيبي طبعا 

مايا : حسبي الله ونعم الوكيل 

لينحني ثم جذبها من شعرها بقوة وبصوت مرعب صارخا ف وجهها : بتحسبني عليا يابنت ال ....... 

لم تستطع التحمل اكثر من ذلك ففقدت وعيها .... لينظر لها بخوف وقلق ليترك شعرها ثم وضع انامله لدي عنقها ليقيس نبضها فوجد نبضها يكاد بطئ .... تملكه الخوف والذعر ليحدث لها مكروه وهو ف أمس الحاجه اليها ف مخططه الشيطاني ... فأخذ يلملم ف ثيابها المبعثره ع الارض والبسها اياها بسرعة .... حين انتهي حملها وركض بها نحو الخارج ليدلف سيارته بها والتف وجلس ف مقعد القياده لينطلق نحو المشفي التابعه لعائلته 


            


                    


_________________________

**

ف فرنسا وخاصة ف العاصمة باريس مدينة السحر والجمال والمعالم الفنية والطراز الفرنسي المتمثل ف المعمار والاماكن الاثريه الرائعة .....

بداخل احدي الصالات الرياضية يمارس رياضته المفضله وهي رفع الاثقال التي تجعله ذو مظهر رياضي دائما ومحط انظار واعجاب الفتيات نحوه .......... أتت فتاة ف منتصف العشرينيات تتميز بأنها شقراء الشعر ولون بشرتها وعينيها اللوزيه الرماديه وانفها الحاد ووجهها يأخذ الشكل الطولي فملامحها الفرنسيه الاصيله جعلتها فتاة احلام كل شاب وخاصة كانت تربطه بها ف يوم من الايام علاقة انتهت بالفشل والسبب كانت هي ........

لفت انتبهها لتتحدث باللعربية الفصحي التي أجادتها عندما كانت ع علاقه به ف السابق 

إيميلي : هاي مرحبا بك ايها الوسيم 

توقف عن رفع الاثقال ليلتفتت لمصدر الصوت : ايميلي!

ايميلي : نعم ايميلي التي تركتها وسافرت الي بلد أخر لكي تتهرب مني 

فارس: وكأنك ما بتعرفي شو السبب ... قالها ويرمقها بسخط 

ايميلي : هيا عرفني سببك التافه ... انظر حولك ومعن نظرك جيدا انت ف باريس بلد الحرية تفعل ماشئت وقتما تريد .. وانت مازالت تتمسك بعاداتك الشرقيه الرجعية 

فارس واقترب منها ليحاوطها بزراعيه وبنبرة هادئه يخالطها الغضب : انتبهي لحالك وبيكفي غلط ... لأن الي متلك مابيعرف الاخلاق بنوب 

صمتت ولم تجب فكل ما يلفت انتبهها قطرات عرقه التي تنتشر ع جبينه وعضلاته العريضة وعروقه البارزه ف عنقه عندما يغضب لتجعله اكثر جاذبية ورجولة .... فاقتربت بشفتيها نحو اذنه هامسه بأنفاسها الرقيقه : الم تشتاق الي عزيزي ؟

ابتلع ريقه بتوتر ليحدق ف عينيها فتخيل فيروز متمثله فيها امامه ولم يشعر بنفسه وهو يلتقط شفتيها بمنتهي الرومانسيه والرقه لتعانقه هي بكل قوة وشوق وتهمس ف شفتيه : احبك فارس بل أعشقك ايها الغبي 

وكان هو ف عالم أخر ليهمس ايضا لها وهو يقبلها : اشتقتالك كتير فيروز حبيبتي ما تتركيني حياتي 

توقفت ايميلي لتتعجب من ذلك الاسم لتبتعد برأسها وبنبره تدل ع انزعاجها : من تلك التي تدعي فيروز ؟؟؟؟

فتح عيناه ليعود الي وعيه : شو في ؟؟

ايميلي: في انك تقبلني وتهمس لي با اسم عاهرتك 

زمجر بغضب عندما نعتت من يعشقها قلبه فلم يتمالك حاله فهوي بصفعة ع وجنتها .... لترمقه بنظرات غضب وصاحت ف وجهه : ايها الوغد الحقير .. تتجرأ علي وتصفعني من اجل أخري ... سأجعلك تندم وتأتي لي راكعا وتطلب العفو مني ولا اسامحك حينها ...تبا لك واللعنه ..... قالتها ومشت من امامه مسرعه فغادرت المكان 

جز ع اسنانه وظل يضرب الحائط بقبضته وهو يصيح : بيكفي بقي ... بيكفي فيروز ... اتركيني ف حالي ... مابدي افكر فيكي 


_____________________________

_ ف احدي الملاهي الليليه بتل أبيب عاصمة جهنم ... حيث الاضواء الكثيفه المتحركة بألوانات متعددة والاغاني العبرية التي تحرضك ع الفسق والفجور يجلس بأريحيه ع الاريكة الجلدية بيده سيجارته ذات النوع الفاخر مشتعله واليد الاخري بها كأس من الفودكا أشد انواع الخمور ...تجلس الفتيات ع يمينه ويساره يتهامسون ويضحكون .... أتي اليه رجل ف أوائل الاربعينات يبدو ع ملامحه الدهاء الشديد فأنه من الاصدقاء المقربين له ويعمل ايضا بالموساد من أكفأ الضباط هناك وله سجل تاريخي حافل بالعمليات الارهابيه التي كان ينفذها ف العديد من الدول كفرنسا وكندا واخيرا بسوريا من عمليات تفجيريه التي يدعون ان من فعلها شباب مسلمون وتنظيم داعش الذي يؤسسه ف الخفاء عصابات صهيونيه أمريكية متخفيه تحت راية الاسلام ليجعلو العالم يكرهون ذلك الدين الحنيف القيم ومن يعتنقه 

........

بيبرس بأبتسامه عارمه : يا مرحب بصديق الطفولة ...ونهض ليصافحه 

إبراهام : حبيبي بيبرس ليك وحشه 

بيبرس: الي يسمعك وانت بتتكلم مصري ميصدقش انك من اسرائيل 

إبراهام : شغلي خلاني اتكلم اكتر من ٧ لغات يا عزيزي 

بيبرس : انت هتقولي ده صيتك واصل لمصر هناك 

تنهد بشوق : يااااااه مصر ... دي كانت أجمل ايام حياتي خصوصا لما كنت ف طابا هناك ... البلد دي فيها حاجه تخليك مش عايز تمشي منها خالص تعيش وتموت فيها 

بيبرس يضحك ساخرا : تعالي شوف شبابها عايزين يهجو منها بأي طريقة بسبب الظروف والاقتصاد والمعيشه 

ابتسم إبراهام بمكر الثعلب : ولسه هيشوفو احنا بنلعب معاهم ع الهادي خالص وهم ولا دريانين بالي بنعملو واكتر حاجه بضحكني ان كل عمل ارهابي يحصل عندهم هي كلمه واحده ف بؤهم تنظيم ارهابي وداعش والكلام الاهبل الي خلناهم يقتنعو بيه 

بيبرس: خلاص بقي صدعتني بانجازاتك خليني استمتع بانجازاتي الي حققتها النهاردة 

إبراهام : اصدك البنتين الي اترمو ف الترعه ؟؟

بيبرس بتعجب: اي ده ... ده انت متابع بقي 

إبراهام : انت غلبان اوي يابيبرس احنا عارفين كل كبيرة وصغيرة ودبة النملة قبل ماتحصل ... بس انت تفوقت ع الشيطان نفسه 


بيبرس : عشان اي حد قبل مايلعب معايا يفكر قبلها الف مرة ان رأس الافعي مبيهظرش وان لما بهدد مرة واحده التانيه بتبقي التنفيذ ع طول ...... صمت وزفر دخان سيجارته بقوة ف الهواء واردف : عشان تبقي تتعلم الادب يا أيمن ولسه هتشوف مني ........

قالها وضحك بصوت مدوي ومر

                   الفصل الرابع والثلاثون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>