أخر الاخبار

رواية اسيرة قلبي الفصل السابع7بقلم ريم محمد

رواية اسيرة قلبي الفصل السابع7بقلم ريم محمد

امجد..

_وانا ميرضينيش يتجوز بنتي بعد الي حصل وميسعدهاش ، وادم مش هيسعدها طول ما قلبه مع واحده تانيه

عمار..

_انا عارف انك واخد علي خاطرك مني بس..

امجد مقاطعا..

_الجواز قسمه ونصيب احنا ملناش دعوه

ادم..

_عمي صدقني انا مقدرتش اتحكم في قلبي

امجد بابتسامه باهته..

_القلب ملوش سلطان ، اكيد انت لقيت في بنت عمتك حاجات مكنتش موجوده في بنتي

عمار..

_ولله ايمان تستاهل حد احسن منه مليون مره

امجد..

_ربنا يقدم لها الي فيه الخير ، احنا زي ما احنا يا عمار

عمار وهو يحتضنه..

_ربنا يخليك ليا

ربت امجد علي ظهره بحنان فهو شقيقه الوحيد الذي معه رغم كل شئ

_______

رتبت حقيبتها وعزمت علي الذهاب والعوده الي امريكا ، ظلت والدتها تطرق علي الباب ولكن لا مجيب وكأن لا يوجد احد في الغرفه ، بأي عين تري والداتها تشعر انها مدانه ، تموت خجلا من فعلتها تلك ، اغلقت الحقيبه وهبطت الي بهو المنزل لتجد والدتها وهند يجلسون ولا يتحدثون وكأن علي رؤسهم الطير ، هي من فعلت كل ذلك هي فقط ، فتحت غرفه المكتب فجأه وظهر ادم وعمار وهم يودعون امجد ، ذهب عمار مع امجد ونظر ادم لميان

ادم بدهشه..

_ايه الشنطه دي يا ميان رايحه فين

ميان..

_راجعه امريكا

لوسي..

_بطلي يا ميان جنان كفايه الي حصل

ميان..

_بعد اذنك يا ماما انتي قولتي ان دي اخر حاجه هعملها بمزاجك معلش سبيني ارجع

ادم.

_مش هتمشي من هنا يا ميان

ميان ببكاء..

_وممشيش ليه ، طلعت مش متربيه ومش محترمه وخطافه رجاله مستني ايه تاني

جاء عمار من الخارج بعدما ودع امجد وقال..

_في ايه مالكم واقفين كده ليه

هند..

_ميان عايزه ترجع امريكا

عمار..

_ايه الكلام دا يا ميان

ميان وهي تحاول السيطره علي بكائها..

_لو سمحت يا عمي..

عمار..

_لوسي قوللها حاجه

 

لوسي..

_اقول ايه ما هي مش راضيه تسمع الكلام ، اطلعي معايا

عمار..

_انا عايز اتكلم معاكي يا لوسي ، اطلعي معاها يا هند ، تعالا يا أدم

ادم..

_دقيقه وهاجي وراك

دلف عمار ولوسي الي المكتب وظلت ادم ينظر لميان قليلا ، اقترب منها بهدوء ، قبل جبينها بحنان وقال..

_كله هيبقا تمام ، متقلقيش ، خديها يا هند

صعدت ميان مع هند وهي تنظر له بعدم فهم ، لماذا يتعامل معها وكأنه ليس مخطئ

________

دلف ادم الي المكتب ، ليجد والده وعمته يتحدثون بأمور مختلفه الي ان جاء

عمار..

_اتفضل يا جلاب النصايب

لوسي..

_انا مش قادره افهم لحد دلوقتي حاجه ، ممكن تشرحلي بقا

ادم بتوتر..

_بصي يا عمته ، انا بحب بنتك

لوسي بصدمه..

_وانت خاطب ، ازاي

ادم..

_ما دي كانت العقده بيني وبينها ، انها عرفت اني خاطب من وقتها وهيا بعدت عني

عمار..

_وحاليا الفالح فسخ خطوبته

لوسي..

_عشان ميان

ادم..

_ايوه انا لو لفيت عمري كلو مش هلاقي زيها ، ولو وافقتي هنعمل كتب الكتاب بكره وهنعزم نفس الناس الي جت في الحفله عشان الي عنده كلمه علي ميان يخرس خالص ، انا الي عملت كده وانا بحاول اصلح غلطي

لوسي بتوتر..

_ملوش لزوم ، خلاص احنا هنمشي

عمار بعصبيه..

_تمشي فين انتي لسه جيا ، مينفعش يا لوسي

ادم..

_عمتو صدقيني انا الشخص الوحيد الي ممكن ميان تفضل عشانه ومترجعش امريكا ، مش دا الي كنتي عايزاه

لوسي..

_وانت هتسيب خطيبتك

ادم..

_كده كده كنت هسيبها لاني مش مرتاحه معاها ، كانت مسأله وقت ، ميان كانت سبب من الأسباب الي تخليني اسيب ايمان

لوسي بتوتر..

_برضو يا أدم لازم اخد موافقتها افرض مش عايزه تتجوز

ادم بثقه..

_انا بسألك انتي عن رأيك ، ميان عارف انها موافقه من قبل ما اعرض عليها حتي

 

لوسي..

_يا ثقتك ، طيب هسألها برضو

عمار..

_دلوقتي احنا بنسألك عن رأيك موافقه ولالا

لوسي..

_مش انا للي هتجوز يا عمار

عمار..

_بقولك رأيك انتي ، موافقه ولا ايه

لوسي..

_موافقه

تفاجأت بأدم الذي عانقها بشده وظل يقبل وجنتيها بفرح

لوسي بعصبيه..

_كفااايه بوس ، ولله ارجع في كلامي

ادم بضحك..

_لا خلاص

_______

صعدت الي غرفه ابنتها بهدوء لتجد معها هند معاها

ابتسمت وقالت..

_عايزه اتكلم معاكي شويه يا ميان

تنحنحت هند وقالت..

_طيب انا همشي اشوف بابا وادم

وتركت ميان ولوسي وحدهم ، جلست لوسي بجانب ميان وقالت...

_ايه الي حصل دا

ميان..

_ارجوكي يا ماما

لوسي..

_انا لو مكنتش عرفاكي كويس كنت جبتك من شعرك تحت ، بس انا عارفه بنتي مش بسهوله بتسلم

ميان ببكاء هيستيري..

_انا حبيته ، حبيته واطمنت له

لوسي..

_عشان كده اتصدمتي لما عرفتي انه خاطب

ميان..

_حتي بعد ما عرفت مقدرتش ابعد عنه ، وهو كان بيحاول يقرب مني وكأن خطيبته متعنيش ليه اي شئ

لوسي..

_هو الحب عيب عشان نتكسف منه

ميان..

_بس انتي قولتيلي ان الحب...

لوسي وهي تضع يدها علي شفتيها..

_الحب حلو ، انا معترفه ان الي قولتلك عليه قبل كده غلط انا كنت بخاف عليكي من اي حاجه ، بس لسبب غريب انا مطمنه عليكي

ميان..

_هو ادم هيسيب خطيبته

لوسي..

_اه هو سابها خلاص

ظهرت الدموع في عيناها وقالت بحزن..

_بسببي

 

لوسي..

_هو قالي انك سبب من الاسباب الي خلاه يسيبها

ميان ببكاء..

_انا خربت له حياته ، كل دا بسببي

لوسي وهي تحتضنها..

_بس اهدي يا حببتي ، هو قالي كمان خبر ممكن يهمك

ميان..

_ايه حجز لنا التذاكر

لوسي..

_لا قال هيتجوزك

ميان..

_اه ك....

انتفضت من بين ذراعي والدتها ونظرت لها بصدمه لتعيد لوسي ما قالته علي مسامعها

لوسي..

_ادم قال انه بيحبك وعايز يتجوزك

لم تعرف وصف شعورها اهي فرحه ام اندهاش ام حب ، لكن ما تأكدت منه انه شعور جميل لا ارادي ذهبت لحضن والدتها وابتسمت بعزوبه ، من الواضح ان القادم افضل

_________

نظرت للزهور الذي امامها بدهشه ، ليس من المنظر ، لكن من الموقف الذي وضعت به ، لا تصدق ان ادم تخلي عن ايمان من اجلها هيا ، بنظرها هيا لا تستحق ، لكن ادم أثبت عكس ذلك

_ينفع اتكلم معاكي شويه

نظرت لمصدر الصوت وراءها لتجده ادم ، نهضت من علي الأرجوحه وظلت تتابعه بنظرها وهو يقترب منها الا ان وصل لها ، ابتسم بصدق وهو يضع يده علي إحدى وجنتيها

وقال بحب..

_موافقه تتجوزيني

ارتبكت ميان واخفضت بصرها للأرض وقالت..

_ردي وصل مع ماما

ابتسم بمشاكسه وقال وهو يتعمد ان يخجلها..

_انا عايز اسمعها منك

لم تجيب وانما ظلت تفرك يدها وتنظر في كل مكان الا عيناها

ليقول بمرح..

_موافقه

هزت رأسها بــ نعم وقالت :

_ ليه خطبت إيمان طلما مش بتحبها

اختفت ابتسامته وقال بحزن :

_ كانت خطوبه صالونات والدها صاحب والدي وهيا دايما قودامي ، انا مليش علاقات بالبنات كتير ، حستها مناسبه ليا ، بس بعد كده اكتشفت انها مش بتفكر وان والدتها هي الي بتاخد كل القرارات وان إيمان دايما ملهاش رأى من اول شكل الدبل والقاعه لحد الوان شقتنا ، عشان كده كنت بأجل الفرح بأحساسي اني في يوم هغيرها واحبها ، مكنتش اعرف انك هتظهري وتقتحمي حياتي وتخليني احبك

خجلت ووضعت بصرها في الارض ، ابتسم لها بحب وامسك يدها ، وجلس بها علي الأرجوحه وهم ينظرون للورد الجميل ، وضعت رأسها علي كتفه وهي تستشعر الأمان بقربه ، قبل رأسها قبله طويله بلا صوت ، بداخلهم الاف الكلمات لكن لا احد منهم يتكلم ، كل منهما اكتفى بوجود الأخر قريب منه

________

اليوم التالي

"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"

ابتسم جميع الحاضرين وأولهم ميان وادم الذي ما ان انتهي المأذون في سرد اخر الكلمات نهض واحتضنها بأشياق وحب بالغ ، يقبل رأسها ويعيد احتضانها مره اخري وكأنه لا يصدق انها اصبحت زوجته بتلك السرعه

همس في اذنها عندما رأها ترتعش بفرحه وقال..

_بحبك يا وردتي

اتسعت حدقتيها وهي تعيش تلك الكلمه بكل معانيها ، اعترف لها الأن دون اي جهد او تعب

ابتسمت برضا وقالت..

_وانا كمان

ليشدد من احتضانه لها وكأنه يريد ان يثبت للجميع انها اصبحت زوجته ولن يفرق بينهم احد ابدا

                   الفصل الثامن من هنا

لقراة باقي الفصول اضغط هنا


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-