#الثاني_عشر
والثالث عشر
#عشق_الجاسر
. بقلم مروة عبد الجواد
دنيا لسه حاسه انها متجوزة غصب عنها ومش عارفه تحس
بمشاعرها تجاه جاسر ، كل اللي مسيطر عليها فكرة انه
متجوزها بس علشان ينفذ وصية والده وهي اتجوزته غصب عنها .
دنيا : مش هتتخلى عني ، كزوج ولا كأخ ياجاسر ...
جاسر : هتفرق .
دنيا : لو كأخ أنا ممكن اصدقك ، انما لو كزوج .... .
جاسر : ابتسم وهو يضع يده علي خدها بحنيه الاثنين يا دنيا .. الاثنين .

دنيا : بس مش دي الاجابه اللي انا عايزة اسمعها .
جاسر : عايزه تسمعى ايه وانا اقولهولك .
دنيا : والله الحاجات دي تتحس متتقلش .
جاسر : ضحك ، ايه اللي بتحس بالظبط .
دنيا : تقف جمبي يعني ، اومال انت فهمت ايه .
جاسر : انا عن نفسي مفهمتش حاجه غير كده ، انما لو في حاجه تانيه و حابه تفهمهالي انا معنديش مانع .
دنيا : عضت على شفايفها بضيق .
(كانت منتظرة يعترفلها باحساسه ناحيتها او ع الاقل انه مبسوط وهو معاها ، بس هو بيلاعبها ) .
جاسر : علي فكره انا جبتلك فيلا جاهزه لو زهقتي من الفندق وحابه نروح فيها .
دنيا : هعيش فيها لوحدي ، وقصر بابا هسيبه .
جسار : قصر عمي دا ملكك انتي خاص بيكي ، انما طول ما انتي عايشه معايا يبقى لازم تعيش في ملكي انا .
دنيا : يعني مقلتليش تعالى عيشي مع طنط امينه .
جاسر : بتعجب ليه ، انتي عايزه تقعدي مع ماما .
دنيا : بابا قبل ما يسافر كان موصيني اني اروح اقعد معها علشان متبقاش لوحدها وانا كمان مبقاش لوحدى ، وقالي انه وصاك انت كمان بكده .
جاسر : فعلا قالي كده ، انما انا مقدرش اجبرك انك تعيشي مع حد غصب عنك ، لان دي حياتك .
دنيا : حبت تستفزه ، غريبه ما انت عارف اني عايشه معاك غصب عني ورغم كده لسه مخليني معاك ومتمسك بيا معرفش ليه .
جاسر : غلطانه ، انا عمرى ما غصبتك ولا غصبت اي حد مهما كان انه يعيش معايا غصب عنه ، لو عمي هو اللي ضغط عليكي فدا مش ذنبي انك وافقتي ، وجايه دلوقتي تحميلني ذنب موافقتك .
دنيا : بضيق ، شكرا لتوضيحك ، علي العموم انا
حابه اروح اعيش مع طنط امينه ، مش حابه اكون لوحدي وخصوصا انك بتسيبني طول اليوم بين اربع حيطان .
جاسر : لا ، ما انا بعد كده مش هاسيبك طول اليوم لوحدك .
دنيا : بتريقه ، ايه هتسيب شغلك و تقعد جنبي .
جاسر : ضحك لا طبعا ، لكن انتي هتروحي كليتك و تهتمي بدراستك شويا .
دنيا : مش هقدر يا آآبيه جاسر ، واتكت على كلمه آبيه قووي .
جاسر : لازم تحاولي ياروح قلب آبيه ، واتكي هو كمان علي كلمه آبيه ، لازم تنزلي وتقابلي زمايلك وتتكلمي مع صحابك علشان تخرجي من اللي انت فيه .
دنيا : لا ما انا خرجت خلاص .
جاسر : بتريقه ، بجد خرجتي يادندن من غير ماتقوليلي مش قلنا كده غلط .
دنيا عضت على شفايفها جامد بضيق وهو ضحك بخبث عليها .
....
في شركة العدلي منار انا عرفت مكان ماجد .
( ماجد كان خطيب ساره عن حب ضحك عليها وخطبها علشان ينول غرضه الدنيء بعد ماعشمها بالجواز وفي الاخر اعتدي عليها وسابها وسافر ومتعرفش مكانه فين )
ساره : بجد يا منار فين .
منار : في بيروت بيشتغل في شركه مقاولات .
ساره : بحزن ، يعني بره مصر ، كده مفيش امل خالص .
منار : بالعكس طالما وصلنا لمكانه بقى سهل علينا قووي اننا نقدر نوصله لو وصلت اننا نسافر له هنسافر .
ساره : انا خايفه قوي يا منار ، تفتكري يعني لما نروحله هيوافق يتجوزني بالساهل كده .
منار : انا هفضل جنبك يا ساره متقلقيش .
رن هاتف ساره وكان المتصل معتز الخولي .
منار : بصت علي الهاتف ، ردي ده معتز .
ساره : هقوله ايه .
منار : اكيد عايز يقابلك كلميه .
ساره : هو انا رايقه يامنار .
منار : علشان خاطرى كلميه .
ساره : حاضر ، الو ...... مش عارفه .....هحاول .... طيب باي ، وقفلت السماعه ، عايز يقابلني .
منار : وافقتي .
ساره : اه .
منار : تمام ، عايزاكي توقعيه في الكلام .. يعني جاسر سافر ليه ... دنيا كانت معاه ولا لا ... اعرفي منه اي اخبار .
ساره : حاضر يا منار .
......
ذهبت دنيا و جاسر الي الفيلا التي تعيش بها والدته لتقيم معهم .
رحبت امينه بها جدا فهي بنت حبيبها ، جهزت لهم الجناح الخاص بهم وقد اشترت لهم غرفه نوم جديده اخر موديل باللون الأبيض الذي تحبه دنيا .
جاسر : ايه ده يا ماما انت غيرتي فرش الاوضه بتاعتي امتا .
امينه : من وقت عمك الله يرحمه لما كان هنا ، بعدها طلبت المعرض يجيبلى احلى اوضة نوم عندهم باللون الابيض اللي دنيا بتحبه .
دنيا : هو بابا جالك هنا .
امينه : قبل ما يسافر الله يرحمه بيومين ، كان جاي يوصيني عليكي مكنش يعرفش ان غلاوتك من غلاوه جاسر .
دنيا : بحب ميرسي يا طنط ، بس عرفتي منين اني بحب الاستايل الابيض .
امينه : طنط ايه من هنا ورايح تقوليلي يا ماما امينه ، من لبسك كل مرة كنت بشوفك بتلبسي لبس فيه ابيض فخدتها بالبركه كده .
دنيا : ضحكت ، فعلا انا بحب الاستايل الأبيض في اللبس وفي الديكورات بحس بالراحه ، ياماما امينه .
امينه : ماما امينه طالعه منك زي العسل .
جاسر : هسيبك تستريحي انتي يادنيا وتغيري هدومك .
امينه : انا عاملاك اكل انما ايه هتاكلى صوابعك وراه .
دنيا : بضحك ، ايه حاجات من اللي بتلزق زي المرة اللي فاتت .
امينه : لا ، المرادي الاكل علي ذوقي ورق عنب باللحمه و صينيه بشاميل ورقاق بالمفروم والجبن .
دنيا : تسلم يدك يا طنط بس ده كتير قوي .
امينه : انا هجهز العشا لحد ما تغيروا ، اكون انا جهزت لكم الاكل على طول .
غيرت ملابسها في التواليت الخاص بغرفتهم ، وجاسر غير ملابسه بالغرفه ونزلوا لتناول العشاء .
دنيا : الاكل تحفه تسلم ايدك يا ماما امينه .
امينه : بالف هنا يا حبيبتي ، اي حاجه نفسك فيها قوليلي وانا اعملهالك علي طول من هنا ورايح تعتبريني زي والدتك الله يرحمها .
دنيا : حاضر ياماما .
جاسر : انا هطلع انام بقى و استريح شويه .
دنيا : وانا كمان علشان اصحى بدرى للكلية .
ذهبوا الى غرفتهم وناموا على نفس السرير كالعاده كل واحد على الحرف الأخير للسرير حتى آتي الصباح ، افاق جاسر وابتدي بارتداء ملابسه ، ودنيا قلقت وافاقت هي الاخرى
جاسر : يلا يا دنيا قومي البسي واجهزي علشان اوصلك في طريقي .
دنيا : وهي تتمغط على السرير ، لا مش عايزه اقوم سبني شوية .
جاسر : بطلي كسل وقومي بقي .
دنيا : يووه ، ثم افاقت ودخلت التواليت وارتدت بنطلون اسود اللون وتشيرت موف ولمت شعرها بالتوكه وجهزت كتبها .
تناول جاسر فرشاة الشعر وبدء تمشط لها شعرها ،
دنيا : بتذمر وبصوت واطي ، هو كل يوم ضفيرة .
جاسر : بتقولي حاجه .
دنيا : بضيق ، لا شرقت كح كح . .
جاسر : خبطها براحه علي ضهرها وهو بعملها الضفيره .
دنيا : بتخبط على ضهرى ليه .
جاسر : علشان الشرقه تروح .
دنيا : وانا كنت شربت حاجه علشان اشرق .
جاسر : علشان تبطلي برطمه سمعتك علي فكره ، ورمالها ضفيرتها علي كتفها من قدام بهزار ، خدي شعرك اهو .
دنيا : مدت اديها ورجعت الضفيرة لورا ، بغيظ .
و نزلو لتحت .
امينه : كانت تحت مستنياهم ، حضرتلكم الفطار يلا علشان تفطروا قبل ما تمشوا .
دنيا : ايه ده يا ماما امينه ، انت صحيتي امتى ولحقتي تجهزي الفطور امتى .
جاسر : ماما متعوده على كده كل يوم لازم تفطرني قبل ما انزل الشغل .
دنيا : بتمنى ، يا بختك .
امينه : ويا بختك انتي كمان ، ماانتي من النهارده مش هتنزلي بعد كده الا لما تفطري .
دنيا : لكن انا مبفطرش دلوقتي ، بفطر على الظهر كده .
جاسر : ضحك بسخريه وهو يتناول الاكل ، استلقي وعدك بقى .
امينه : خلاص هعملك سندوتشات ، وبدات تمسك العيش الفينو و تعمل السندوتشات .
دنيا : في سرها هو انتي وابنك ، لا يا طنط سندوتشات ايه وانا صغيره ولا ايه .
جاسر : متحاوليش يا دنيا شفتي لو عملتي ايه لازم تفطري لاما هتاخدي سندوتشاتك معاكي .
امينة : قامت بتحضير السندوتشات ، اهو جاسر خلاص خد علي كده وقالك علي اللي فيها .
دنيا : سندوتشات ايه اللي اخدها ، قعدت علي السفره ، لا خلاص هقعد أفطر ، وبدأت بتناول الفطار ، ونبي دا كلام امشي بسندوتشات في الكليه وانا كبيرة كده .
امينه : عادي يا بنتي دا جاسر واهو راجل اهو لما مبفطرش بعمله سندوتشات ياخدها معاه الشركة .
جاسر : بصوت واطي ، لا وحياتك بديهم للبواب .
دنيا : سمعته وبصتله ، والله .
جاسر : يصلها وشورلها من غير والدتهه ما تاخد بالها ، هووس .
دنيا : ماشي .
بعد انتهائهم من الفطار ذهبت دنيا مع جاسر في سيارته .
دنيا : بقي بتاخد السندوتشات تديها للبواب صح .، وانا تاكلهملي عادي .
جاسر : مين دا ، انا .
دنيا : ماشي اهو ابقى اعمل ذيك .
جاسر : ورحمه ابويا لو فكرتي تعملي كده لقعدك على رجلي واكلهمك غصب عنك .
دنيا : واشمعنى انت بقي .
جاسر : محصلش هو انا بتاع كده برضوا .
دنيا : لا صدقتك .
جاسر : شوفتي انا قنوع ازاي .
وقف جاسر امام كليتها بالسياره وقبل أن تهبط هي .
جاسر : دنيا .
دنيا : التفتت ليه قبل ماتفتح باب السياره ، عارفه يا جاسر متكملش مع شباب ومقفش مع حد غريب في حاجه تانيه .
جاسر : بحنيه ، لا مكنتش هقول كده خلي بالك من نفسك ولو احتجتي اي حاجة اتصلي عليا فورا .
دنيا : اتكسفت وبصتله بابتسامه ، ونزلت من السياره.
وهو ذهب الى الشركة .
دنيا قابلت ياسمين .
دنيا : ازيك يا سمسمه وحشتيني قوي .
ياسمين : الحمدلله ، عامله ايه يا حبيبتي انتي اللي وحشتيني قوي ، اتصلت عليكي كثير ياهرابه بس مردتيش .
دنيا : معلشي يا ياسمين ، انا كنت تعبانه جدا ومعرفتش اكلم احد .
ياسمين : انا كنت قلقانه عليكي جدا البقاء لله ، ده فارس هو كمان كان هيتجنن عليكى عايز يكلمك ويطمن عليكي بس انا قلتله لا ليكون جاسر معاكي ولا حاجه .
دنيا : مكنتش هعرف اكلمه ، ما انتي عارفه .
ياسمين : بس انتي ايه اللي نزلك الجامعه بدري كده ، انا قلت هتقعديلك اسبوع ولا حاجه لحد ما تفكرى تنزلي الكلية .
دنيا : علشان اغير جو وانسى اللي انا فيه ، ووفاه بابا .
ياسمين : هتصل على فارس يجي ، ده مش هيصدق انك هنا وهيفرح زي المجنون ، ولسه بتطلع هاتفها وتتصل عليه .
دنيا : مسكت ايديها ، بلاش دلوقتى ياسمين انا بجد مش فايقه لحد .
ياسمين : ليه في حاجه .
دنيا : لا بس خايفه حد يشوفنا مع بعض ويقول لجاسر وتبقى مشكلة .
ياسمين : انتي لسه خايفه منه حتى بعد باباكي ما مات .
دنيا : مش عايزه مشاكل على أقل دلوقتي.
ياسمين : طيب كلميه حتى في الفون ، طمنيه ده هيتجنن عليكى وبعدين دا مجنون لو مردتيش عليه ممكن تلاقيه لو شافك يوقفك في قلب الجامعه عادي .
دنيا لما نخلص بس المحاضرات اللي علينا .
.......
جاسر في الشركه مع معتز الخولي .
جاسر : بص بقى يا معتز صفقة قطع غيار اللامبورجيني دى بالنسبالى حياه او موت ، عايزك تعملي حصر بالشركات اللي داخله الصفقه دي ، وخصوصا شركة العادلي والرويعي لانهم اكيد داخلينها .
معتز : منار اللي قالتلك كده .
جاسر : من غير ماتقول انا قريت الكلام في عينيها هي وطارق اخر مره ؛ علشان كده لازم تدور كويس قوي وتعرف الاسعار بتاعه الشركات ، واهمهم العادلي والرويعي .
معتز : متقلقش محدش يقدر يحط الاسعار اللي احنا بنكتبها .
جاسر : عارف بس وقت العند والمكابرة ، العين بتكون غشيمه .
معتز : يعني ايه .
جاسر : يعني منار وطارق ممكن يعملوا اي حاجه حتى لو هيخسروا علشان ياخذوا المناقصة دي مني ، وكمان متنساش دى أول مناقصة هندخلها بعد وفاة عمي ، يعني لو خسرناها أسهم شركة الحديدي هتنزل في الأرض .
معتز : تمام ، مش هسيب صغيره ولا كبيره غير لما اجيب كل المعلومات عن الشركات اللي داخله واشتركت فيها .
جاسر : تمام .
.....
اتي فارس الى قاعة المحاضرات التي بها دنيا وياسمين .
فارس : دنيا وحشتيني قوي ، البقاء لله يا حبيبتي .
دنيا : تفاجئت بفارس وبصت لياسمين ، برده اتصلتي عليه .
فارس : انتي مكنتيش عايزاني اجي ولا اية .
ياسمين : لا ياسيدي خايفه حد يشوفها معاك .
فارس : ليه هو ممشي وراكي مراقبين ولا ايه ، وبخبث ، ولا مش واثق فيكي .
دنيا : ايه الكلام ده يا فارس كل الموضوع ان الظروف دلوقتي تغيرت والمفروض دلوقتي اني مراته .
فارس : ايه ده ، دا الكلام شكله اتغير وانا اللي قلت انك خلاص هتاخدي حريتك بعد ما والدك توفي .
دنيا : بحزن ، ازاي وانا مابقاش ليا حد اتسند عليه .
ياسمين : اومال انا اتصلت على فارس ليه .
دنيا : وفارس هيعمل ايه يعني .
فارس : هيعمل كتير علشانك يا دنيا ، أولها انك متفضليش على ذمة جاسر الحديدي دقيقة واحدة ولا انتي بقى عايزاه .
دنيا : بتردد ، انا لا .. بس ازاى وانا لوحدي .
فارس : تطلبي الطلاق منه ، ولو موافقش المحامي يرفع قضيه طلاق وهتكسبيها من اول جلسه ، وفلوس والدك وثروتك والشركة بكل فروعها ملكك يعني كل حاجة بتاعتك ومش هتحتاجى لحد .
دنيا : بدهشه ارفع قضيه طلاق ، ودي حاجه سهله يعني .
فارس : والاسهل كمان الخلع وتبقى حرة نفسك ونتجوز بقى يا حبيبتي .
دنيا : مش عارفه افكر دي مش حاجه سهله .
فارس : بالعكس كل حاجه ملكك دلوقتي وانتي مش محتجاه وهتبقي حره ومحدش يتحكم فيكي ، يا بنتي انتي مش شايفه نفسك شكلك بقى عامل ازاى معقول دي دنيا الحديدي اللي شباب الجامعه كله كان بتجنن عليها ، اتغيرتي ولبسك اتغير وكل حاجه فيكى اتغيرت وكمان ماشيه بضفيرة ، اكيد هو اللي حاكم عليكي بكده ، فاكرك لسه في الحضانة وهو باباكي .
دنيا : بضيق ، خلاص بقي يافارس .
فارس : لا فوقي لنفسك يادودو كده انتي مش عبده عنده نازل فيكي تحكمات واحدة مكانك تعيش ملكه تؤمر وتنهي وهو اللي ينفذ متنسيش انه شغال عندك وفي ملكك مش انتي اللي شغاله عنده .
ياسمين : دا حتي ياحببتي مش مهنيكي علي عربيتك ولا مره ركبتيها من وقت ما اتجوزتيه الا هو اللي بوصلها رايح جاي
، دا ايه الذل دا فلوسك وكمان مش عارفه تتهني بيها .
دنيا : بضيق ، في ايه انتوا بتتكلموا ليه كده هو بس ...خايف عليا .
ياسمين : باستهزاء ، اه خايف عليكي صح .
فارس : في واحد بخاف علي واحده يعمل فيها دا كله دا انتي عايشه في رعب اتصال مبترديش ، و نزول كافيه لصحابك بمواعيد وياريت بسيبك تلات ساعات اربعه الا ساعه ويا يوافق لميوفقش .
دنيا : خلاص بقي يافارس ، امشي دلوقتي لحد يشوفك معانا وتبقى مشكلة .
فارس : ايه الرعب اللي انتي فيه دا يادنيا علي العموم ، حاضر يا دنيا همشي علشان خايف عليكي ، بس فكري في الكلام اللي قلتلك عليه ، ولما اتصل عليكي يا ريت تبقى تردي .
.......
جلست منار وطارق في كافيه .
منار : ميعاد المناقصة قرب يا طارق .
طارق : اطمني انا بعت ناس يشوفوا الاسعار اللي الشركات هتنزلها ويدعبسوا كده ، وشركة الحديدي بعت واحد ينخور جوه الشركه علشان نشوف اسعارها ، وننزل احنا باقل سعر .
منار : احنا لازم ناخذ المناقصة دي ، انت مش عارف اسمنا هيكبر ازاي لو اخذناها من شركه الحديدي وخصوصا بعد خالد الحديدي ماتوفي ، احنا لو هنضحي في الاسعار مش مهم انا مستعده اتحمل الخسارة ، المهم اكسب المناقصة دي باي طريقة .
طارق : وانا مش ساكت لازم اخدها منه .
......
اتصل جاسر على دنيا .
جاسر : انا مستنيكي عند الكليه ......
دنيا : انا جايه خمس دقايق واكون عندك ثم اغلقت الهاتف ، مش قلتلك ياسمين اهو واقف بره يعني لو كان دخل وشاف فارس معايا كان هيعمل ايه دلوقت .
ياسمين : انا نفسي افهم انتي مرعوبه منه ليه كده .
دنيا : وهي تلتقط كتبها من على البنش ، بعد ما مشيت من الكافيه اخر مره وانا معاكم وركبت معاه عنيه كانت بطق شرارة وضربني بالقلم على وشى .
ياسمين : بدهشة ، ضربك ليه .
دنيا : معرفش بس شكيت انه يكون حد قاله ان فارس كان معانا وخصوصا هو محرج عليا مكلمش شباب علشان اسمه وسمعته .
ياسمين : طيب مسالتهوش ليه ضربك .
دنيا : بقول انه كان متعصب وعنده مشكله ، بس لا انا حسيت فى حاجه غير كده .
ياسمين : يبقى كلام فارس كله صح ، وبخوف مصطنع ، طيب رحيله بسرعه ، ومتنسيش الكلام اللي فارس قالك عليه ، بدل السجن اللي انتي عايشه فيه ده .
دنيا : يلا باي .
ذهبت دنيا بسرعه وصعدت السياره مع جاسر ، قاد سيارته .
جاسر : ها خلصتي محاضرات .
دنيا : اه .
جاسر : وعملتي ايه تاني.
دنيا : عادي يعني .
جاسر : في حد ضايقك او في حاجه حصلت .
دنيا : بتوتر ، هو في حاجه حصلت عايزه اقولك عليها .
جاسر : قولي .
دنيا : كان في واحد زميلنا جه واتكلم معانا انا وياسمين كان بسال علي حاجه في المحاضرات ، بس خليته يمشي على طول .
جاسر : تقصدي فارس .
دنيا : شهقت بخصه ، انت عرفت ازاي .
جاسر : تحب تروحي مكان نتغدى ولا نروح على البيت على طول .
دنيا : بتوتر ، على البيت ، بس مقولتليش انت عرفت ازاي انت مراقبني ولا ايه .
جاسر : قلتلك مفيش حاجه بتحصل الا لازم اعرفها .
دنيا : يعني بتراقبني ، انت مش واثق فيا بقي .
جاسر : وقف العربيه في وسط الطريق وبصلها بضيق ، مش جاسر الحديدي اللي مبثقش فى مراته ، قلتلك و هقولهالك تاني ده خوف عليكي .
دنيا : بعصبيه ، خوف ليه وخوف من مين .
جاسر : من اي حد يضايقك او يفكر يأذيكي .
دنيا : لكن انا في الجامعه مش في الشارع .
جاسر : لو في التواليت نفسه لازم اخلي بالي منك ولا نسيتي اللي حصلك في الفندق ولما اغمي عليكي في التواليت .
دنيا : نظرت الى الارض باحراج ، بس مش لدرجادي المفروض تدينى شويه حريه .
جاسر : انا لو مش مديكي حريتك وواثق فيكي مش هخرجك من باب الاوضه يادنيا مش الفيلا .
دنيا : على فكره انا مش عايشه في سجن .
جاسر : قاد السيارة ، لو حاسه انك عايشه في سجن فالباب مفتوح .
دنيا : يعني ايه .
جاسر : مردش وسكت .
وصلوا الفيلا وطلع جاسر علي غرفته ودنيا بضيق طلعت وراه .
دنيا : هو انا هستلم ورثي امتى .
جاسر : وهو يخلع الجاكيت ، المفروض كل حاجه دلوقتي بتاعتك لو عايزه اكلم المحامي اكلمه .
دنيا : اه يا ريت وكمان تخليه يخلص اجراءات الطلاق بالمره .
جاسر : طلاق مين .
دنيا : طلاقنا.
جاسر : وهو يخلع حذائه ، ومين قالك اني عايز اطلق .
دنيا : مش بمزاجك ، انا مش عايزه اعيش معاك واللي كان جابرني خلاص ربنا يرحمه .
جاسر : اقترب منها وهو يعض على شفتيه بضيق ، وانا مبطلقش .
دنيا : ابتعدت عنه وهي تقف ملتصقه بالحائط وبصوت واطي قليلا ، خلاص هخلعك .
جاسر : نار قادت فيه اول ما سمع الكلمة دي وعنيه كلها شر قربلها ........
#الثالث_عشر
#عشق_الجاسر
جاسر : وهو يخلع الجاكيت ، المفروض كل حاجه دلوقتي بتاعتك لو عايزه اكلم المحامي اكلمه .
دنيا : اه يا ريت ، وكمان تخليه يخلص اجراءات الطلاق بالمره .
جاسر : طلاق مين .
دنيا : طلاقنا.
جاسر : وهو يخلع حذائه ببرود ، ومين قالك اني عايز اطلق .
دنيا : مش بمزاجك ، انا مش عايزه اعيش معاك واللي كان جابرني خلاص ربنا يرحمه .
جاسر : اقترب منها وهو يعض على شفتيه بضيق ، وانا مبطلقش .
دنيا : ابتعدت عنه وهي ترجع للخلف حتى التصقت بالحائط وبصوت منخفض قليلا ، خلاص هخلعك .
جاسر : نار قادت فيه اول ما سمع الكلمة دي وعنيه كلها شر قربلها و بصوت حاد بتقولي اااااايه .
دنيا : ابتلعت ريقها بخوف وتوتر ، ها ها هخلع .
جاسر : قبل ان تكمل الكلمة غضبه عماه وقربلها ورفع ايده ولسه هيديها بالبوكس في وشها ، ضرب الحيطه اللى جنب وشها علشان يتفاداها ويخرج شحنة غضبه لدرجه ان ايده اتعورت جامد .
دنيا : شافت كده اتصدمت ووقعت اغمي عليها .
جاسر : بخضه ، دنياا .. دنياا وشالها من علي الارض وحطها على السرير بقلق ، دنيا فوقي انا ملمستكيش والله .. دنياا دا انا اللي اتعورت .
دنيا بدات تفوق ، اول ما شافها فتحت عينها قربلها وبدأ يفوقها بحنيه وهو لسه غضبان منها لكن كان لسه محتاج يطفي غضبه .
طبع قبله علي شفايفها بتمعن وحب ، دنيا بدات تفوق وهي مستمتعه بقبلته كأنه رد روحها فيها .
جاسر لما لقاها مبسوطه بعد عنها علشان ينزع استمتاعها وتحس بغلطتها وتعتذر ، لكن حركته دي ضايقتها اكتر قامت من السرير .
دنيا : بضيق ،انت بتعمل ايه وازاي تسمح لنفسك تعمل كده انا مبحبكش اصلا .
جاسر : بصلها و سكت ومردش .
دنيا : حبت تستفزه اكتر ، على فكره انا مش هعيش معاك غصب عني سامع ولا لا .
جاسر : قربلها بتحذير ، لو سمعتك نطقتي الكلمة دي تاني متلوميش الا نفسك .
دنيا : بصوت عالي وضيق ، مش عايزاك .. مش عايزاك .. هو عافيه .
جاسر : ما تتهدي بقي انتي عايزه بالظبط .
دنيا : بكرهك .. بكرهك .
دخلت أمينة على صوتهم ، في ايه يا بنتي صوتكم جايب اخر الفيلا ايه اللي حصل ياجاسر .
دنيا عيطت جامد ومتكلمتش ، وجاسر لبس هدومه وخرج ، وأمينة خدت دنيا في حضنها وبطبطب عليها .
.......
بدء معتز يتقرب من ساره وبدا قلبها يدق تجاه معتز الخولي .
معتز : انا اسعد واحد في الدنيا يا ساره اخيرا حسيت بيا وبقيتي عايزة تشوفيني زي ما انا عايز اشوفك .
ساره : بتعجب وابتسامه ، اشوفك ازاي هو انت ناسي مين اللي اتصل علي التاني ولا ايه ....
معتز : بس انتي وافقتي ، تقولي ياختي البت ماصدقت .
ساره : لا والله متتعشمش قوي كده .
معتز : ايه لسه موقعتيش .
ساره : ضحكت لا ، لسه .
معتز : يبقي اكيد لسه في مرحله التفكير .
ساره : امم ممكن .
معتز : كويس والله .
ساره : ايه اللى كويس .
معتز : اني شاغل تفكيرك طبعا .
ساره : ضحكت ، واثق من نفسك قوي حضرتك .
معتز : عيب دا انا معتز الخولي الواد الفتك .
ساره : فتك ، والله ما لايقه عليك خالص .
معتز : الصراحه انا فعلا مش بتاع بنات ولا كده ، بس يعني بعرف اقول كلام حلو وكده بس محتاج فرصه .
ساره : بسخريه ، وملقتش الفرصه دي الا معايا .
معتز : اهو بقي بجبر بخاطرك .
ساره : لا كتر خيرك والله .
معتز : عدي الجمايل .
ساره : ادي واحد .
معتز : برومانسيه ، عارفه ، انا خلاص اتعودت اشوفك مبقاش يعدي يوم عليا الا لازم اشوفك فيه علشان يتحسب من عمرى واليوم اللي مبشفكيش مبحسبوش من عمرى .
ساره : ضحكت ، وادي اتنين .
معتز : انتى هتعدى بجد ولا ايه .
ساره : ضحكت ، اه ما انت شكلك رومانسي قوي .
معتز : يابنتي مش اي حد يطلع مني الكلام الحلو ، طيب عارفه اني بفرح قوي لما بشوف ضحكتك قدامي وانتي معايا ، بتريقه ، قولي تلاته بقي .
ساره : اتكسفت ، هو إنت بتحبني يا معتز .
معتز : بتريقه ، لو لسه محستهاش يبقي الغلط فيكي اكيد .
ساره : ضحكت .
معتز : بتضحكي علي ايه .
ساره : بضحك علي كلامك لا ومتأكد ان في غلط وكمان فيا انا .
معتز : بثقه مصطنعه ، اه طبعا اومال فيا انا دا كلام والنبي .
ساره : لكن انت معملتش حاجه تخليني اتاكد انك بتحبني زي ما بتقول .
معتز : بتعجب حاجه ازاي يعني ، انا افتكرت انك عايزة تتاكدي من مشاعرنا الاول لاني بحس انك متردده معرفش ليه وانا اصلا نفسي ارتبط بيكي ونتخطب .
ساره : وهو كل المخطوبين ولا المتجوزين مبسوطين ، الحب مواقف سند .. ضهر .. ثقه .. خوف على اللي بنحبهم مش مجرد كلام .
معتز : اكيد بس كل اللي بتقوليه ده مبيجيش من مقابله ولا اتنين بيجي بالوقت لما اعرفك وتعرفيني أو لما تحتاجيني وتقعي في مشكلة مثلا بعدشر يعني .
ساره : فعلا .
معتز : بس ايه القمر دا تقولش بمبونايه يا ناس .
ساره : بثقه مصطنعه ، ضحكت عاارفه .
معتز : اه هنتغر بقي وكده .
ساره : ابدا والله ، بس اقولك فعلا انا كمان بقيت بفرح لما بكون قاعده معاك ونتكلم وكدا يعني .
معتز : طب عيني في عينك .
ساره : لا .
معتز : خايفه عينك تكشفك ولا ايه .
ساره : تليفونها رن وكانت المتصله منار ، ساره اضايقت وهي بترد .
منار : ايوه يا ساره انتي مع معتز ... متنسيش تساليه عن المناقصة اوعى تنسى بس هاتيها بطريقه غير مباشره علشان متشكش فيكي .
منار : طيب .. طيب .. حاضر ، باي .
معتز : في حاجه .
ساره رغم انها عايزه تساعد منار لكن مشاعرها ابتدت تتجه ناحية معتز الخولي ، ومش عايزه تأذيه لكن منار برضو صاحبه عمرها اللي واقفه علي طول في ضهرها .
ساره : بتوتر وضيق ، لا دي منار كانت بتكلمني في الشغل وبتوتر اكتر ، هو صحيح انتم داخلين مناقصة قطع الغيار .
معتز : اكيد طبعا ، السوق كله عارف .
سار : بس اسمع ان كل الشركات هتدخل فيها .
معتز : الشركات تدخل زي ما هي عايزه ، المهم من اللى هياخدها في الاخر .
ساره : معنى كده ان انت هتنزلوا في الاسعار جامد .
معتز : سيبك من الشغل دلوقتي ، وخلينا نتكلم في اللي يخصنا هتتغدى ايه .
ساره ارتاحت لما هو مقلهاش حاجه تخص الشغل وغيرت الموضوع .
........
جاسر بعد تفكير طويل في حديث دنيا وأفعالها المتهورة ، اللي بيحاول أنه يتغاضى عنها من حيث مقابلاتها مع فارس التي لا يعلم حد علاقتها به غير أن فارس يحاول التقرب منها ، ولكن جاسر يحاول أن يتحكم بعقله ويعاملها بحنيه فمهما كان في باديء الامر هي مغصوبه علي هذا الزواج ويشعر انها مشتته ولا يريد استغلال هذا الأمر بها حتى يتأكد من مشاعرها ومشاعره أيضا .
آتي جاسر فجرا ، وجد والدته بانتظاره بالريسبشن .
جاسر : ماما ايه اللي مصحيكي لحد دلوقتي .
امينه : تعالى يا جاسر اقعد عايزاك .
جلس جلس بجوار والدته .
جاسر : في حاجه يا ماما .
امينه : بصي يا ابني عايزة اقولك كلمتين افهمهم كويس .
جاسر : خير في ايه .
امينه : دنيا .. دنيا ياجاسر دلوقتي يتيمه اب وام يعني ملهاش حد مالهاش غيرك يا جاسر .
جاسر : انا تعبت يا ماما محايله ومداديه وهي دماغ طفلة اصلا دماغها صغيره قوي .
امينه : ما هو ده مربط الفرس يا ابني ، هي لسه صغيره مكملتش ٢٠ سنه يعني عقلها صغير وكمان مكنش معاها مامتها تعلمها الصح من الغلط من العيب ، وعمك دايما كان مشغول عنها يعني انت دلوقتي بقيت ليها الاب والام والزوج والحبيب ... خليك الاب اللي يعلم والام اللي بتطبطب والزوج اللي يسند .. والحبيب اللي يعشق ، خليك كل دول يا ابني هتلاقيها حطاك تاج على رأسها بتتباهى بيك تقولك شبيك لبيك انا ملك اديك ، استحملها يا جاسر دي مهما كان مراتك ..
جاسر : بعد تفكير قليلا ، هي الست بتتعلق بمين اكثر جوزها ولا حبيبها .
امينه : ضحكت ، باللي يكون لها سند وظهر ...
بالي يوم ماتحس بوجع يكون أمانها في حضنه هو ، باللي يطبطب من غير ما تطلب .. باللي يضحي بنفسه علشانها .. الست بتتعلق بالراجل يا جاسر ..
جاسر : ارتاح لحديث والدته ، طيب يا ماما .. هي دنيا فين دلوقتي .
امينة : بعد لما انت مشيت غصبت عليها تاكل ونامت بعدها .
جاسر : تمام انا كمان هدخل انام .
امينه : احضرلك العشا .
جاسر : لا .
ثم تركها وذهب إلى غرفته وجد دنيا نائمه ، اخذ شاور وغير ملابسه بهدوء ، وجلس على الكرسي الذي امام السرير وهو ينظر لوجهها وهي نائمه .
جاسر : بصوت واطي ، وبعدين معاكي يا دنيا وايه حكايه فارس ده ، مره في الكافيه ومره في الجامعه .. ومره في العزا .
دنيا شعرت بوجود جاسر امامها فتقلبت واعطته ظهرها .
جاسر اضايق والتفكير بينهش في عقله حس انه مخنوق ، خرج من الغرفه ونزل نام في الريسبشن ، و أفاق على صوت والدته .
امينه : هي دي الوصيه اللي وصتهالك امبارح يا جاسر
جاسر : ماما .
امينه : منمتش ليه في اوضتك يا جاسر .
دنيا فاقت وبعند لما ملقتهوش نام جنبها ، دورت علي ملابسها اللي كانت بتلبسها قبل الزواج ملقتش حاجه منها فاضطرت ترتدى ملابسها اللي جاسر اشتراها لها وفردت شعرها بعند وخدت كتبها ونزلت .
دنيا : مسكت شعرها وهي بتعدله وتفرده بعند قدام جاسر وبضحكه مصطتنعه ، صباح الخير يا ماما امينه .
امينه : صباح الخير يا دودو هعملك فطار .
دنيا : ميرسي ياماما .
جاسر : نظر الى دنيا ، روحي لمي شعرك لو رايحه الجامعه .
دنيا : لما اكون عايزه المه هلمه ، بس انا عايزاه كده وبحبه كده .
جاسر : انا مش هكرر الكلمة .
امينه : بالراحه يا جاسر مش كده .
دنيا : و انا مش عيله علشان المه انا كبيره وحرة في حياتي ومش من حق اي حد يتحكم في حياتي مهما كان مين .
جاسر نهض من على الاريكه ومسك مرفق دنيا وشدها الى الغرفه وطلعت هي معاه بتذمر ثم تركها .
دنيا : انت عايز ايه مني .
جاسر : التقط فرشاة الشعر ، لفي علشان المهولك .
دنيا : بعند مش هلف ، ومش حلمه .
جلس جاسر على حرف السرير وهي تقف أمامه شدها واجلسها على قدميه .
دنيا : ايه ده بتعمل ايه .
جاسر : بلملك شعرك اللي متفرعنه بيده .
دنيا : فضلت تزقه وهي بتبعد عنه وجاسر كان متحكم بيها .
فوقعوا على السرير وهي فوقه بجذعها العلوي ، بصلها في عينيها قوي وهو بمد يده وببعد خصلات شعرها المتمرده علي عيناها وهى بتبص له بحب .
جاسر : وبعدين معاكي بقي .
دنيا : بدلع ، اايه .
جاسر : كده تزعليني منك .
دنيا : تؤ تؤ ، انت اللي مزعلني .
جاسر : قلب موضعهم وصار هو فوقها بجزعه العلوي ، طب اصالحك .
دنيا : عضت على شفايفها ، وبدلع تؤ .
جاسر : طبع قبله بحنيه علي شفايفها وهو يتمعن بها ، ثم بعد انشا عنها ، وبصوت رجولي مثخن بالعاطفة ، اتصالحتي ولا لسه .
دنيا : اتكسفت وسكتت .
جاسر : يبقي لسه زعلانه ، وقبلها مرة اخرى بتمعن وحب وهي تايهه في بحر حبه ، حتى بعد عنها مرة اخرى ،وبداعبها بانفه علي انفها ، زعلانه .
دنيا : اكتفت بنظراتها له بحب .
جاسر : لا انتي استحلتيها بقي .
دنيا : ابتسمت بخجل وخبطته على صدره وبدلع ، بس .
جاسر : بس انا لسه زعلان وعايز اصالح .
دنيا : لا ..ابعد ...
جاسر : يعني مش هتصالحيني .
دنيا : بكسوف عضت علي شفايفها وهي بتلمس شفايفه ولسه وبتقول ، انا ... اسف ..... ولسه مكملتش الكلمة .
رن هاتفها اللي كان بأديها يدها ووقع جمبها على السرير .
جاسر بص لقي المتصل فارس ، قام وبعد عنها .
دنيا : بضيق اول ما شافت اسم فارس ، هو ده وقته ، مردتش عليه وبصت لجاسر اللي بعد عنها .
دنيا : بتوتر ، علي فكره دا زميلنا في الجامعه ورقمه معايا من زمان هو رخم كده بتصل علي اي حد .
جاسر : بضيق ، وانا مسالتكيش .
دنيا : انا مكلمتوش والله الا صدفه .
جاسر : طيب .
دنيا : قربتله ، طيب ايه .
جاسر : عادي يادنيا .
دنيا : حطت ايدها على خده ، اومال انا حسيت انك اضايقت ليه .
جاسر : وانا هضايق ليه ، دي حياتك وانتي حره فيها .
دنيا : امم ،طيب مش هتملي شعرى بقى .
جاسر : لا .
دنيا : براحتك ، بس لو انا ماشيه وطار علي حد وانا مشيه انا مليش دعوه .
جاسر : دا انا اموتك ، وشدها وقعدها على رجله وبدأ يمشط شعرها ويضفره وهي مستمتعه ، مش هتتعلمي بقي تعملي الضفيرة لوحدك .
دنيا : بضحك واتعلم ليه وانت موجود .
جاسر : اه هتاخدي على الدلع بقي ، باستفزاز بس لاحظي
انك تقيله قوي .
دنيا : بنرفزه ، ايه ده .. دا انا ٥٨ كيلو بس ، بس والله .
جاسر : بسخرية ، لا شكلك اكثر انت بتهزري .
دنيا : لا والله ٥٨ ، يبقي اكيد زدت من أكل ماما امينه ، هو انا كده لازم اخس .
جاسر: وهو بضفر لها شعرها ، امممم لا وزنك حلو .
دنيا : ما انت مش قادر تشيلني على رجلك .
جاسر انتهى من تضفير شعرها ووضعه لها على كتفها بحب ، فوقفت هي .
دنيا : بشك ، بجد انا تخنت صح قول .
جاسر : هو مين ده اللي مش قادر يشيلك .
دنيا : انت .
جاسر : بعضلاته وعرض منكبيه شالها بقوه ..ولف بيها الجناح .
دنيا : ضحكت ، خلاص بقى .. خلاص نزلني.
جاسر : قادر اشيلك ولا لا .
دنيا : بهزار وعند علشان مبسوطه ردت بدلع ، لا مش قادر .
جاسر : فتح باب الغرفه وهو شايلها و نزل بيها علي السلم ولف بيها في السفره والريسبشن وباقي الفيلا .
دنيا : يا لهوي ، خلاص بقى .. ماما هتشوفني عيب كده .. وبضحك ، ميصحش كده .. يخرب بيتك نزلني وعماله تخبط علي كتفه .
جاسر : قدر ولا مش قادر .
دنيا : قادر ، والله قادر ... طب ورحمه بابا قادر .
جاسر : بعند ، لا .وخرج بيها الى حديقة الفيلا .
دنيا : كفايه يا جاسر .. كفايه بقى الله يخليك فضحتني .
امينه كانت قاعده في الحديقه وشافتهم وضحكت ، ربنا يهديكم ويسعدكم يا اولادي .
دنيا : نزلني بقى يا جاسر ماما شافتنا .
جاسر : نزلها ، عشان تبقي تستفزيني .
دنيا : بكسوف ، ينفع كده تكسفني .
امينه : تتكسفي من ايه دا انتي مراته .
دنيا : شعرت بالحرج يلا بقى علشان توصلني .
جاسر : ضحكلها حاضر .
امينة : بصت لشعرها وضحكت ، هو ضحك عليكي برضو وخلاكي تلمي شعرك .
جاسر : ايه ياماما انتي بتهدي النفوس ولا ايه .
دنيا : اتكسفت وضحكت .
امينه : بصت لجاسر ، مش قلتلك البت دي هبله وبضحك عليها بكلمتين .
دنيا : انا يا ماما هبله .
امينه : ضحكت ، تعالي في حضني تعالي ومدتلها اديها .
دنيا : دخلت في حضن امينه وهي حاسه بالحب والحنان .
امينه : فطار ولا سندوتشات .
دنيا : بعدت شويا وبضحك ، هو انتي وابنك عليا ، فطار طبعا .
امينه : حبيبتى يا دودو ربنا يهديكم يارب ويسعدكم
جاسر : بسخرية لدنيا ناس مبتجيش الا بالعين الحمراء .
دنيا : اكيد انت عايز سندوتشات ، نفسي اشوفك وانت نازل وفي ايدك السندوتشات بلانش بوكس وداخل بيه الشركه والموظفين يتفرجوا عليك ، وضحكت بتريقه .
جاسر : والله عايزة تضحكي عليا طب ايه رايك بقى هنقضيها النهارده سندوتشات اعمليلنا سندوتشات يا ماما .
دنيا : لا لا .. انا هفطر هنا .
جاسر : لا هننزل سوا بالسندوتشات .
امينه : سيبها براحتها يا جاسر .
جاسر : مش بتتريق عليا وريني شطارتك بقى يا دنيا وانت داخله الجامعه بالسندوتشات .
دنيا : بعينك .
بعد اصرار جاسر ذهبت أمينة وقامت بعمل سندوتشات ووضعته في الايس بوكس اخذ جاسر ودنيا ، كلا من الايس بوكس تبعه . ثم ركبو السياره .
دنيا : بتوعد ، ماشي يا جاسر تمشيني كده بسندوتشات .
جاسر : ومش اي سندوتشات دي في اللانش بوكس تستاهلي عشان تتريقي عليا ...
على فكره يا دنيا انا كلمت المحامي امبارح علشان نجهز ورق ميراثك .
دنيا : باحراج وليه مستعجل كده .
جاسر : علشان ده حقك ولازم يتنقل باسمك و الإجراءات اول ما تخلص تقدرى تصرفي فيها براحتك .
دنيا : بكسوف ، بس انت طبعا مكانك زي ما هو في الشركه لان انا مبفهمش حاجة فيها وانت اللي ماسكها لما بابا كان عايش .
جاسر : وانا لاخر نفس اتنفسه مش هتخلى عنك ولا عن الشركه ، و لو احتجتيني في أي وقت هتلاقيني جنبك .
دنيا : بتعجب ، يعني ايه .
جاسر : بحنق ، يعني انتي كان عندك حق انا نفذت وصية عمي لكن بنته مش موافقه فاكيد انا مش هاعيش معاكي غصب عنك .
دنيا وقد زادت ضربات قلبها لم تعلم لماذا شعرت بالخوف ... ظلت صامتة حتى وصلوا الى الكلية وقبل نزولها .
جاسر : على فكره يا دنيا انا عمري ما فكرت اراقبك ، دا كان خوفي عليك وانا شيلت المراقبة خلاص .
دنيا : باستياء يعني بطلت تخاف عليا .
جاسر : يلا علشان متتاخريش علي محاضراتك بعد ما تخلصي هعدي عليكي علشان نروح للمحامي .
.........
شعرت ساره بتأنيب الضمير بأنها تستغل معتز وتنقل لمنار اخبار جاسر الحديدي عن طريق معتز ، وليس كذلك فقط بل ان علاقتهم لن تكتمل مهما حاولت بعد ما فعله بها خطيبها السابق ، معتز لم تر منه إلا كل حب واهتمام والثقة .. فقد أعطاها ما كانت تفتقده .
فقررت مقابلته عازمة على الابتعاد عنه .
ساره : الحقيقه يا معتز انا عايزه اقولك حاجه.
معتز : عارف .
ساره : بخضه ، عارف ايه .
معتز : مش قادره علي بعدي وعايزه تشوفيني طبعا .
ساره : انا بتكلم بجد هو ده وقت هزار .
معتز : بجد انا اللي عايز اقولك علي حاجه .
ساره : حاجه ايه .
معتز : اني بحبك وعايز اتجوزك .
ساره خفق قلبها من حديثه وسكتت
معتز : مالك مردتيش ليه .
سارة : تفاجئت بس .
معتز : مفاجاه حلوه ولا يا ترى وحشه .
ساره : بصوت مبحوح ، حلوه .. حلوه قوي .
معتز : بقلق ، مالك يا سارة .. في ايه انت هتعيطي ولا ايه .
ساره : مسحت دموعها من على خدها ، انا لازم امشي .
معتز : ليه انا قلت حاجه ضايقتك
ساره : لا خالص بس ...
معتز : محتاجه وقت تفكري مثلا .. انا اكيد فجئتك
ساره : اه فعلا محتاجه وقت افكر .
معتز : وانا مش هضغط عليكي يا ساره .. بس لو وافقتي هكون اسعد واحد في الدنيا كلها .
ساره : التقطت حقيبتها ، انا لازم امشي .
معتز : طيب خليكي معايا شوية ده انتي حتى مشربتيش العصير بتاعك .
ساره : مره تانيه باي .
.......
بعد انتهاء المحاضرة .
ياسمين : مالك يادنيا سرحانه طول المحاضره في ايه .
دنيا : جاسر ..
ياسمين : ماله .
دنيا : عايزني اروح للمحامي علشان استلم ورثي .
ياسمين : معقول بالسهولة دى .
دنيا : اه طبعا هو هيسرقني ولا ايه .
ياسمين : انا مقلتش كده انا مستغربه بس ، اصل دلوقتي كل حاجه تحت ايده وهو اللي متحكم فيها ، ازاي يعني هيدهالك بالساهل كده ويطلع هو من المولد بلا حمص مش غريبه شويه
دنيا : لا جاسر مبفكرش كده .
ياسمين :والله شكلك هبله وبضحك عليكي بالصعبنيات دي وانه جمبك ومحدش هيقدر ياذيكي ولا يجي ناحيتك وى . وى .. وي ......وهو في الآخر براقبك ومتحكم فى كل
حاجه في حياتك علشان هو اللي ماسك كل فلوسك وشركات باباكي ، وفي الاخر عايزه تقنعيني انه هيديكي كل حاجه بالساهل كده يبقي غريبه ولا مش غريبه ..
دنيا : لا طبعا ايه اللي بتقوليه دا .
بعد انتهاء محاضراتها ذهبت دنيا مع جاسر الي المحامي وحديث ياسمين يشغل تفكيرها بعض الشيء .
ايمن المحامي : الحقيقه احنا منقدرش نحدد الورث حاليا ولا نصيب كل واحد فيكم بحكم اولا ان خالد بيه مخلفش غير دنيا هانم ومعندوش اولاد وطبعا جاسر هيكون له نصيب .وثانيا حاجه اهم .
جاسر : حاجه ايه يا ايمن .
ايمن : لان خالد بيه سايب وصيه لازم نفتحها الاول .
دنيا : اوكي افتحها .
ايمن خرج الوصيه بختم خالد الاحمر وفتحها امامهم وبدأ يقراها .
( بنتي وحبيبتي دنيا وحشتيني جدا ، اتمنى انك تكوني بخير ، اكيد انتي اللي استعجلتي في طلب الميراث علشان كده كتبت الوصية دي لاني عارف دماغك لسه صغيره ...
نظر جاسر لها ونظرت دنيا إلى الأرض باحراج ، وأكمل ايمن قراءة الوصية ....
عايزك تعرفي يا دنيا ان جوازك من جاسر مكنش عقاب ليكي زي ما انتي فاكره او متخيله بالعكس ده امان ليكى بعد وفاتي ..
انتي هتاخدي كل الورث و الفلوس والشركات وكل ما املك ملكك لوحدك ، لكن بشرط لو منفذتهوش مش هتاخدي اي حاجه وكل حاجه هتؤل لجاسر وشرطي هو ........
