واية لاتتحدى الصقر الفصل الثالث والعشرون23بقلم اسماء عبد الهادي


 روايةلاتتحدى_الصقر 

الفصل الثالث والعشرون


خرج بلال من المنزل يستشيط غضباً ،يتآكل من الغيظ ،لا يستطيع تخيل ان تخونه مريم ،

ان تُفَضِّل رجل آخر غيره وتدخله بيتها ،كيف تفعل هذا الفعل الشنيع كيف تعصى الله وتستبيح حرماته لهذا الحد 

،خرج أيضاً الصقر من شقته قاصداً شقه مريم فلمح بلال يخرج من المنزل فنادى عليه _بلال ،مريم فين كنت عايزها تقعد مع مودة علشان عندى مشوار مهم تبع الشغل 


إلا أن بلال لم يهتم لكلامه وأكمل سيره فى الرواق دون أن يعطى له أدنى اهتمام فلحق به الصقر ممسكاً بذراعه مديراً إياه تجاهه_انت يابنى مش بكلمك ،مالك كده ماشى ولا كأنك شفتنى


نظر له بلال بغضب مقضب الجبين بملامح متجهمه_عايز إيه ياصقر أنا مش طايقك إنت كمان ،سيبنى فى حالى دلوقتى


ضيق صقر ما بين حاجبيه رامقاً اياه بإستغراب ومد يده يدفشه فى كتفه_فى إيه مش طايقنى ليه ،مالك خارج بزعابيبك كده 


ليهدر به بلال وقد فاض به الكيل حتى وصل به الغضب مبلغه قائلا بنبرة أسف_كنت مفكر إنك صاحبى بجد اللى هيحافظ فى غيابى عن عرضى وأهل بيتى ،لكن للاسف كنت شايف المهزله اللى بتحصل وساكت لا وممكن تكون انت اللى مشجع على كده ما هو الزفت اللى اسمه يحيى ده صاحبك.


قال كلماته تلك كالقذيفه الموجهه فى وجه صقر والتف ليغادر المكان ،لكن صقر أمسك به مانعاً إياه من التحرك قائلا بغضب_استنى هنا ايه التخاريف اللى بتقولها دى ،انا مش فاهم حاجه 


ليحرر بلال يده من قبضة صقر قائلا بضيق_إوعى بقا ،أنا ماسك نفسى عليك


بالعافيه.

ليشبك الصقر ذراعيه أمام صدره رامقاً بلال بنظرة مخيفه_أنا قدامك أهو ورينى هتعمل ايه ،بس فهمنى إنت بتتكلم عن إيه الاول 


بلال بصوت ملتاع_بتكلم عن ايه مش عارف انا بتكلم عن إيه،بتكلم عن صاحبك الزفت اللى اسمه يحيى اللى سيبته يقعد مع مريم ،انا مش فاهم ازاى جتلكم الجراءة تعملوا كده يابجاحتكم يااخى.


ضحك صقر بقوة وصوت مسموع الامر الذي جعل بلال يفقد صوابه ويركل الصقر فى بطنه وعلى حين غرة ،فتأوه الصقر وما زال مبتسماً قائلا _يخربيت شيطانك يا بلال ،انت غيران من يحيى ،يحيى ده أن.....

رفع رأسه وكاد يكمل كلامه لكنه لم يجده فى الرواق وانما اختفى عن ناظريه تماماً


هز صقر رأسه فى زهول وضرب كفيه ببعضهما_لا حول ولا قوه الا بالله، مجنون ده ولا إيه..

بقى مكانه برهه يستوعب الاول ومن ثم خطر بباله أنه ربما تشاجر مع مريم لهذا السبب فإندفع مسرعاً نحو شقه مريم يطرق الباب وينادى عليها لكن لم يأتيه أى رد ،وفق مكانه يفكر ماذا يفعل ،فوجد من تقول له بإستغراب وهى تشير نحو الدرج_ماله الداكتور بلال آخد فى وشه وطار ده أنا حتى بسأله فى إيه مردش عليا 

تنهد صقر بضيق منه،وهز رأسه بإستياء مما يفعله ،فأستشفت حسنية أنه تشاجر مع زوجته مرة أخرى فقالت بعدم تصديق _إوعى تقول إنهم اتخانقوا تانى

فهز صقر رأسه بإيجاب _ايوة للاسف ياست حسنية وبخبط على مريم أطمن عليها مش بتفتح 

ثم خطر بباله فكرة _بصى ياست حسنية،أنا عندى نسخه من مفتاح الشقه هفتح بيه الباب وانتى تدخلى تطمنى على مريم اخاف ادخل تكون مش بحجاب أو كده 


قالت حسنية بخوف_انت شاكك يكون جرالها حاجه 


ضم صقر شفتيه_ماهى مش بترد ،يبقى مؤكد فى حاجه حصلت 


حسنية_استر يارب 


ذهب صقر بسرعه وأحضر المفتاح وفتح الباب_ادخلى ياست حسنيه وطمنينى 

فدخلت حسنية لتبحث بعينها مناديه على مريم فلم تجدها فى الجوار فتقدمت أكثر فوجدت أحد الغرف بابها مفتوح فتقدمت بحرص وهى مازالت تنادى على مريم التى لا صوت لها لتتفآجئ بها ملقاه على الارضيه الغرفه بجوار الفراش ،شقهت حسنية بخوف_مرريم،يا حبيبتى يابنتى ،ومن ثم انخفضت تدنو  منها لتحاول إفاقتها فلم تستجيب لها فبحثت عن شىء تضعه على رأسها لتنادى على صقر يساعدها، فوجدت وشاحاً موضوع على ظهر الكرسى فى الردهه فأخذته ودثرت به مريم الفاقدة عن الوعى ،ومن ثم ذهبت مسرعه لتنادى على الصقر الذى كان يقف بالخارج يتآكل من القلق 

_الحق يا اوستاذ صقر لقيت مريم واقعه من طولها وحاولت افوقها مبتفوقش


تجمدت ملامح الصقر فقد خشى ان تعود مريم لحالتها المرضيه مرة أخرى ،وهرول للداخل ليطمئن على ابنة عمه، حملها برفق الى الفراش وقرب من أنفها زجاجه عطر قد وجدها  على السَّراحه ،وحاول إفاقتها إلى أن استجابت بعد عدة محاولات ،وبدأت فى فتح أعينها ببطىء

تنهد صقر براحه وتنفس الصعداء _ مريم إنتى كويسه؟؟،اقتربت حسنيه من مريم _ مريم يابنتى ،ألف سلامة عليكى

وزعت مريم نظراتها بينهما بصمت وبدأت تنتحب  ، أراد  الصقر أن ينفرد بالحديث مع مريم فقال لحسنية _ممكن يا ست حسنية تعملى لمريم كوباية عصير علشان تفوق ،المطبخ على ايدك الشمال 


  قالت حسنيه متوجهه نحو المطبخ _من عينيا ،هعملها

كوبايه عصير ترد روحها  

اقترب الصقر من مريم قائلاً بهدوء عكس ما يجول فى داخله من غضب من بلال وخاصه بعدما رأى أثار يده واضحه على وجْنَة مريم _متزعليش يا حبيبتى انتى عارفه ان بلال مش فاكر حاجه عن كونه يحيى واتصرف على الاساس ده ،أنا معاكى إنه غلطان جامد فى حقك وأنا عارف كويس هأدبه إزاى على عملته دى 


لتتنهد مريم بحزن و قالت ومازالت تبكى فهى لا تتخيل أن يظن بلال بها السوء هكذا_أنا مش متخيلة بلال يشك فيا أنا ياصقر 

فنظر صقر حوله على حاجيات بلال _مريم إنتى ليه مشتليش الحاجات دى او على الاقل احتفظتى فيها فى الدولاب 


اخفضت مريم رأسها تقول بحزن_متخيلش إن ده يحصل أبدا يا صقر ،ثم تجهمت وجهها وهى تقول بغل_كله منها زوجة عمه فاتن الحيزبونه دى ،راح عندما وهيه أكيد اللى فهمته إنى بخونه مع يحيى وجه من عندها مشحون 


رفع صقر حاجبه مع هز رأسه الان وضحت له الصورة_اه قولتيلى بقا الموضوع فيه فاتن ،مش دى اللى طمعانه فى ميراث بلال 


هزت مريم رأسها بغضب منها_اه هيه ،اللى كانت عايزة تجوزنى توتو قريبها ده 


ضحك الصقر فى محاولة منه لجعلها تنفض عنها حزنها _كنتى هتكونى حرم الاستاذ توتو ،يااادى العيبة😂


لتضحك مريم على اسلوب صقر المضحك الذى يتعمد إضحاكها 

ليبتسم الصقر عندما يراها تضحك ،فتدخل حسنية عند هذه اللحظة وتحمل بيدها كوب من العصير الطازج وعندما ترى مريم تبتسم ،تبتسم هى الاخرى _ايوة كده اضحكى يابنتى محدش واخد منها حاجه،انا مش عارفه الداكتور بلال مش مظبوط الايام دى ليه ،اوعى يكون شايفله شوفه تانيه


ابتسم صقر بسخافه _خيالك خصب ياست حسنية 

حسنية بجديه_شوف يا استاذ صقر ،ان مكانش الداكتور ناوى يتعدل ويجيبها لبر ،يبقى لازم نشوف حل جدى للموضوع ده 


اعتدل صقر فى وقفته وقال بجديه_معاكى حق يا ست حسنيه ،ممكن من فضلك تاخدى بالك من مريم ومودة لحد ما أرجع

حسنية التى أبدت موافقتها_وماله يا استاذ صقر أنا ليا بركه إلا مريم ومودة ،دول حبايب قلبى وأشيلهم فوق راسى 


صقر بإمتنان_تشكرى ياست حسنية ،ربنا يكرم أصلك ،ثم وجهه حديثه لمريم_مريم متشليش هم انا هتصرف ،وعايزك متبينيش حاجه لمودة إنتى عارفه ان الزعل مش كويس علشانها فى الفترة دى 


تنهدت مريم وأومأت له بأنها ستفعل 

__


ذهب الصقر اولا ليشرف على العمال فى الموقع ليتأكد من سير العمل وليتأكد إذا ما كانوا يحتاجون شيئاً أم لا .


ثم ذهب الى بلال فوجده يجلس بصمت شارد حزين ،بجوار البحر يمسك بيده بعض الحجارة ويقذفها بغل وغضب إلى البحر وكأنما يفرغ غضبه به 

فقال الصقر ساخراً_صعبان عليا البحر،ذنبه إيه ترميه بالحجارة كده ،الحجارة دى أنا عايز أجيبها فى نافوخك 


نظر إليه بلال بضيق ومن ثم قام من مكانه يهم بالابتعاد عن الصقر ويقول بصوت رخيم_جاى ليه 


مد صقر يده ولكم بلال فى وجهه قائلا بغضب_دى علشان تانى مرة إيدك متتمدش أبداً على مريم


إعتدل بلال فى وقفته بعد ما جعلته لكمة الصقر يترنح قليلا وقال بغضب_اه ما إنت موافقها على اللى بتعمله 

ليقابله صقر بنظرات مشتعلة_بردو مصمم تغلط فيها يا متخلف انت ،للدرجة دى انعدمت ثقتك بمريم 


اجابه بلال هادراً بغضب_اى ثقه اللى بتتكلم عنها دى ،انا شفت هدومه وحاجته بعينى فى شقتها اللى أنا مدخلتهاش  حتى بعد جوازنا 


صقر رامقه إياه بإستياء_ومعنى إن حاجته فى شقه مريم إنها بتخونك ،هل شفت ده بنفسك ،هل سمعت منها واتديتها فرصه تشرحلك،ولا اصدرت الاتهامات

وبنيت الحكم لوحدك من غير تروى ولا إحكام عقلك،اخر حاجه كنت اتوقعها إنك تمد ايدك على زوجتك ،هيه حصلت يا بلال ،هيه دى الامانه اللى وعدتنى هتحافظ عليها


رمقه بلال بسخريه لاوياً ثغره بتهكم _ وانتوا حافظتوا على الامانه فعلا وانا غايب ،لدرجة دخلتم راجل غريب البيت، دى كانها مصدقت اللى حصلى، انت تحمد ربنا إنى اكتفيت باللى عملته ،واحد تانى غيرى كان رماها برا البيت من أصله 


ليمسكه الصقر من تلابيب ملابسه _ما كفايه بقا ،أنا اتحملتك كتير ،ما تلم نفسك يا اخى ،اللى إنت متعرفوش إن مريم طول السنين اللى انت كنت فيهم فى غيبوبة ،هيه كانت فى مصحة نفسية متأثرة بسبب اللى حصلك ،كانت حزينة عليك لدرجة أنها فقدت عقلها وروحها وبقت جسد روحه رافضه الحياه من غيرك 


حملق له بلال بصدمة_إيه!!! مريم كانت فى مصحة نفسية!!!


أردف الصقر كلامه_حاولت كتير أخرجها من اللى هيه فيه مع الدكاترة بس للاسف كل الطرق اللى عملناها فشلت فمكنش فيه حل تانى غير إنى أجيب يحيى يمثل عليها إنه بلال ،يمكن تخف وتقوم تانى 


صمت الصقر ،فاقترب منه بلال بإهتمام_كمل وقفت ليه 


الصقر_والحمد لله وكأنها كانت رافضه الحياه من دونك ،لما شافت يحيى ووهمناها إنه إنت خفت وبقت كويسه،زى ما إنت شايف،وعلى فكرة مريم خفت من فترة بسيطة جدا مكملتش شهر 


تنهد بلال براحه ولكنه أردف متسائلا _بردو مفهمتش يحيى ده كان بيعمل إيه فى شقتها

صقر_يحيى ،انا طلبت منه يقيم في الشقه،لان كانت مريم مخفتش بشكل نهائى ومريم كانت بتقعد مع مودة فى شقتنا ،واهو إنت الحمد لله خفيت ورجعت ليها تانى


بلال وقد هدأت نبرة صوته _وهو راح فين ؟


إستند صقر على صخرة كبيرة _خلاص مهمته انتهت ،هيقعد ليه!!


بلال_يعنى مفيش حاجه بينه وبين مريم!! مكانش عايز يتجوزها 


رمقه صقر بغضب_الكلام ده كلام فاتن مش كده ،اللى انت متعرفوش إنها جت لمريم تقنعها انها تتجوز توتو قريبها علشان فلوسك متروحش لحد غريب،ولما مريم رفضت وحبت تعرف نوايا فاتن ايه،قالتلها انها هتتجوز يحيى ،فظهرت فاتن ساعتها على حقيقتها،وهددتها إنها لو مسمعتش كلامها واتجوزت توتو ،مش هطول قرش واحد من ميراثك 


جحظت اعين بلال وكادت أن تخرج من مكانها_عمتى فاتن تعمل كده!!! معقوله!!


لؤى صقر ثغره_ياريتها اكتفت بده،دى ضحكت عليك بكلامها اللى زى سم الحيه وخلتك تلدغ بيه أقرب الناس إليك مريم ،اللى إنت ضربتها واهمتها واتهمتها فى شرفها ،مريم اللى ضيعت سنين من عمرها على واحد زيك ميستاهلش دمعه واحدة من عينيها


لتدمع أعين بلال تأثراً وندماً على ظلمه لمريم وتسرعه فى ادانتها بالخيانه وهى الوفيه له إلى أقصى درجه فقال بصوت متحشرج _أنا أسف ياصقر ،أسف بجد 


أدار الصقر نفسه جانباً قائلا بجمود_الاعتذار ده لمريم قبل ما يكون ليا ،ده لو أنا سمحتلك تكلمها من أصله 


وضع بلال يده على كتف صقر_يعنى ايه !!


صقر بحزم _يعنى انت غلطت ولازم تدفع ثمن غلطتك ،مش بسهولة كده هعدى اللى عملته مع مريم 


اقترب منه بلال يرجوه_أنا أسف والله ياصقر ،أنت لازم تعذرنى أنا كنت هتجنن لما قالتى،مكنتش متخيل مريم حب حياتى تتخلى عنى بالسهولة كده ،انت متعرفش انا كنت بتقطع من جوه قد إيه 


تجاهل كلامه الصقر وتقدم خطوتين للامام بغية المغادرة،فلحق به بلال_صقر علشان خاطرى سامحنى وخلى مريم تسامحنى 


صقر وهو مازال يتقدم_قلتلك لازم تتحمل نتيجة غلطتك ،مش اختى اللى حد يمد إيده عليها حتى لو كان أعز أصحابى ،لازم تفهم ده كويس 


أحس بلال بالندم الشديد واللوعه فهو يعرف الصقر لا يتهاون فيما يمس اهل بيته بسوء_ادينى فرصه ياصقر أصالحها واصلح غلطتى انا خلاص اتعلمت غلطتى واوعدك مش هكررها تانى ،ارجوك 


ركب صقر سيارته ناظراً لبلال من نافذه السيارة_لسه بدرى على الكلام ده يا صاحبى ،سلام 


وقف بلال محله منكسراً لاعناً تسرعه فى حق محبوبته ،سار صقر بالسيارة قليلاً ثم عاد مرة اخرى لبلال_اه صح نسيت اقولك ،تقدر ترجع الشقه عادى،بس مش هتقدر تشوف مريم لانها هتكون عندى ومش هتشوفها إلا لما اسمح انا بده 


قالها وانطلق بسيارته عائداً إلى شقته 


وقف بلال ينظر إلى طيف سيارة الصقر حتى اختفت ضاغطاً على خصلات شعره بيده حتى كاد أن يقتلعها من جذورها 


__اسماء عبد الهادي___

فى شقة الصقر 

دخل الصقر مبتسماً برؤيته مودته تجلس مع مريم _حبيايب قلبى عاملين ايه 


مريم _الحمد لله يا ابيه 


مودة بإبتسامة _الحمد لله ياحبيبتى،حمدا لله على السلامه 


الصقر رامقاً مودته بإبتسامة صافيه_حبيبتى اخدتى العلاج بتاعك


مودة_اه مريم عطيتهولى مش شويه 


تقدم الصقر من مريم حتى وقف امامها مباشرة _شكرا يا مريم ،ممكن كوباية شاى من ايدى الحلوين 


مريم بهدوء _حاضر يا ابيه وتوجهت نحو المطبخ لتصنعه له


الصقر لمودته_هروح ابدل هدومى وارجعلك يا حبيبتى،لكنه توجه اولا تجاه المطبخ ليحادث مريم ،فهو لم يشأ أن يحادثها أمام مودة فتحزن بسبب ما حدث 

صقر_مريم 


التفت إليه مريم_نعم يا ابيه 


صقر_انا قلت لبلال كل حاجه ،ولما عرف زعل إنه اتسرع وكان نادم جدا وعايز يجى يعتذر له بس أنا منعته إنه يشوفك حتى علشان يتعلم الادب شويه،ايه رايك


مريم بهدوء _اللى تشوفه يا ابيه 


تقدم صقر نحوها_لا اللى تشوفيه إنتى يا مريم،لو عايزانى الغى العقاب من اصله انا مستعد اهم حاجه عندى راحتك 


مريم _لا لا يا ابيه ،انا اصلا زعلانه منه ،انا معاك فى اللى ناوى تعمله 


هز صقر رأسه بتسلية وهم بالرحيل لكنه تذكر شيئاً_مريم 


_نعم

_أنا مقلتش لبلال على الجزء الخاص بإنه فقد الذاكرة وانه هو نفسه يحيى 


مريم وهى تضع ابريق الشاى على الموقد بسرعه بعد أن ملاته بالماء ومن ثم نظرت لصقر بجديه_ليه يا ابيه،انا شايفه الافضل انك تقوله على كل حاجه 


صقر بمكر_لا خليه يتربى ،هيفضل يفكر فى يحيى وغيران منه فترة وانا عايز كده ،عايزه يعرف غلاوتك

___

بعد اسبوع 


قدمت الفتاتان؛أميرة وسلمى ،للاطمئنان على صحة مودة وايضا لتدعوها أميرة إلى خطبتها 


مودة بسعادة من اجل صديقتها_مبااارك يا ميرا ،انا مبسوطة علشانك جدا يا حبيبتى ،ربنا يسعدكم ،ثم نظرت الى سلمى_عقبالك يا لوما انتى كمان عن قريب يارب 


رفعت سلمى يدها تؤمن على كلام مودة وتقول بمزاح_يارب يا مودى يارب،انا عارفه انه جاى فى الطريق ،بس هو زحمه شويه ،طيب يقولى هو فى اى مكان وانا اخذ عربيتى اللامبورغينى مخصوص وأروحله 


ضحكت الفتيات حتى مريم التى كانت تجلس معهم

أميرة بنقار لها كالعادة _يابنتى روحى كده ،ده انتى مش حيلتك حتى بسكلته 


ضحكت سلمى _ما انا هستنى اللى امه داعية عليه ...قصدى داعياله هو اللى هيجيبلى اللامبورغينى 


دفشتها أميرة لتجلس على الكرسى_يابنتى اتهدى لامبورغيني إيه انتى كمان ،ده أن كان لاقى ياكل 


ضحكت مودة _ما تسيبيها تحلم يا ميرا ،ماهى كده كده هتقع على جدور رقبتها 


ادعت سلمى الغضب_حتى انتى مودى ،ماشى ماشى 


اقتربت أميرة من مودة  وامسكت بيدها_سيبك منها دلوقتى يا مودة وركزى معايا ،انا بابا وعمو اتفقوا على الخطوبه يوم الخميس الجاى وانا زعلانه انك مش هتقدرى تيجى،وبفكر ءأجل كل حاجه لحد ما الدكتور يسمحلك تتحركى 


هزت مودة رأسها _لا يا ميرا ،اوعى تأجلى حاجه ،انا هكون معاكم  لحظة بلحظة على الاسكايب ،الحمد لله اختراع النت ده قرب المسافات وهيحلنا مشكلتنا 


سلمى بجديه_ميرا،انا مع مودة فى اللى بتقوله 


تنهدت اميرة _يعنى انتوا شايفين كده !!

اومأت لها مودة بإبتسامة _ربنا يسعدك ياحبيبتى يارب ويتمم لك على خير 


_


ألقت هاتفها جوارها بإهمال وضجر وقالت وهى تنفخ وتتآكل من الضيق_أوووف بقا انا زهقت ،انا هفضل فى السرير كده كتير ،اما مش متعودة على كده ،انا مش بفضل فى مكان واحد كتير ،انتى عارفانى بمل بسرعه


ضحكت ليان وقالت بشماته_احسن ،انا قلتلك بلاش وإنتى اللى اصريتى ،اشربى بقا 


لتغضب ياسمينا وتمسك بالوسادة الملقاه بإهمال جوارها وتلقيها فى وجه ليان_انتى فرحانه فيا ليا!!!


أمسكت ليا بالوسادة وقالت ضاحكة_بصراحه اه ،لا ومش هتقعدى اسبوع او اتنين ،دول ٣شهور،يعنى حاجه اخر تذنيب 


لتدفشها ياسمينا بغضب_طيب امشى من قدامى ليا علشان مش اضربك 


ضحكت ليا وقالت لاغاظتها _انا اساسا كنت ماشيه ،رايحه النادى مع الشلة ،نهيص شويه،بااى ياسو ،خليكى هنا مش عارفه تتحركى 


لتكز ياسمينا على اسنانها بغيظ_ماشى يا ليا ،بتغظينى اوك،بس لما اقوم لك 


____

اشعل مصباح الغرفه واقترب من زوجته يوقظها _هنا ..هنا ..اصحى يلا 


فتحت اعينها بتثاقل وقالت وهى تتثائب واضعه يدها على فمها_ايه أيمن بتصحينى ليه هيه الساعه بقت ١٢بالسرعه دى !!!


أيمن _لا ياحبيبتى الساعه ٧قومى يلا 


نظرت له بضيق_نعممم !! ولما هيه ٧بتصحينى ليه ،اقفل النور ده يا أيمن وخد الباب فى ايدك خلينى اكمل نوم 

واستدارت بجسدها  للجانب الاخر محكمة وضع الغطاء عليها استعداداً للعودة للنوم 

الا أن أيمن امسك بالغطاء وسحبه منها_هنا ،اصحى بقا بطلى دلع 


زفرت هنا بضيق_ايه يا أيمن ،اصحى الساعه ٧أعمل ايه قولى ،ها 


أيمن _قومى حضرى الغدا 


رفعت هنا حاجبيها قائلة بنبرة ساخطه_نعم!! غدا إيه اللى احضره من دلوقتى ،روح يا أيمن على شغلك الله يهديك 


أيمن بجديه _هنا انا مش بهزر،انا عايز اتغدى محشى وجبتلك كل الطلبات اللى ممكن تحتاجيها فى المطبخ علشان تعمليه ولو احتجتى لحاجه تانيه كلمينى وانا هبعتهالك فورا


فتحت هنا فمها بصدمة_نعم!!! محشى!!!،ده انا بعمل الاكل العادى بالعافيه ،تقولى محشى 


أيمن بهدوء شديد _ ومحشى ورق عنب كمان


ضحكت هنا  ببلاهه_كمان،لا انت بتهرج ،قول يا ايمن انك بتهرج ،دمك شربات ياروحى،يلا اقفل النور بقا خلينى اكمل نوم قال اعمل محشى قال ده اتجنن ده 


هذه المرة قال أيمن بغضب_هنا انا مش بهزر،انا فعلا عايز محشى ،ارجع من الشغل الاقى المحشى جاهز والا مش هيحصل كويس 


ابتلعت هنا ريقها واعتدلت فى جلستها وقالت بصوت يشوبه البكاء_اه بس انا مبعرفش اعمل محشى يا أيمن 


ابتعد أيمن عنها_متعرفيش يبقى تتعلمى ،قدامك ٦ساعات على ما ارجع من الشغل يكون خلصتى الاكل ،اوك!! ،سلام يا نانا 


مدت يدها تجاهه تستوقفه_استنى بس يا أيمن ،ايممممن !!


وضعت كلتا يديها على رأسها بحسرة_اعمل ايه بس يارب فى التدبيسه السودا دى ،انا مبعرفش اعمل كوباية شاى عدله هعمل محشى ،عينى عليكى باردة ياهنا،مكانش يومك ياهنا،انا ايه اللى خلانى اتهبب واتجوز ،كنت قاعدة فى بيت بابا معززة مكرمة ،اعمل ايه دلوقتى يارب،مودة اللى كنت بستعين بيها تعبانه ومش هتقدر تساعدنى 


حكت رأسها وهى تفكر فى احد يساعدها حتى جال بخلدها فكرة_بس لقيتها 


___

اقترب منه يسترجيه فقد طفح به الكيل هو يرجوه منذ اسبوع كامل والصقر كالجحر جامد لا يلين أبداً ،حتى خارت قوى بلال ولم يعد بإستطاعته أن يتحمل نار الاشتياق،اشتاق لزوجته ومحبوبته رقيقته مريم ،اشتاق لبسمتها الرقيقه الصافيه ،اشتاق لذلك القلب الطيب البرىء 


فقال بإلحاح_علشان خاطرى ياصقر ،سماح بقا ، اسمحلى اشوف مريم واتكلم معاها ،انا مبقتش قادر على بعدها عنى ، بقى يفصلنى عنها حيطه واحدة ومش عارف اوصلها ؟انا مش صعبان عليك يا اخى 


كاد الصقر يرق لحاله لكنه تحلى بالجمود_وهيه مصعبتش عليك لما ضربتها !!


ليقترب منه بلال ويمسك بذراع صقر_توبه والله لو عملتها تانى ،اقولك ،اضربنى ،طلع غضبك كله فيا ،بس متحرمنيش من مريم أكتر من كده بالله عليك

كاد صقر أن يضحك على هيئة بلال لكنه حاول أن يتماسك واضعاً يده على انفه كى لا يضحك_فوت علينا بكرة يمكن  ،يمكن أغير رأيى 


رمقه بلال بضجر_ده انت قلبك ده حجر ،روح يا شيخ إلهى...


صقر محذراً _ها هتغلط هحلف مش هتشوفها تانى 


عدل بلال كلامه بسرعه_قصدى روح ياشيخ إلهى يكرمك ،هتخلينى اشوف مريم بكرة صح ،قول صح ياصقر وريحنى لاحسن احلف انى اقتحم بيتك زى الحرامية واخذ زوجتى واهرب بيها وانت حر 


ضحك صقر_بتهددنى إياك


تراجع بلال _لا هو انا اقدر ده انت حبيبى ومش هيرضيك تشوف اخوك قلبه هيتشحتف على مريم كده ،حن عليا بقى 


عاد صقر لجديته_قلتلك بكرة هقولك ردى،خلاص بقا ،واتفضل بقا ورايا شغل 


قبض بلال على يده بغيظ_دماغك دى إيه ،صدق اللى قال الصعايدة مقفولين،وخرج مغلقاً الباب خلفه بحدة 


ضحك الصقر _علشان تعرف اللى يلعب مع الصقر يتعب 

_


طرقات شديدة على باب الشقه جعلت حسنية تلف وشاحها بسرعه فوق رأسها وتتوجه ناحيه الباب فى وجل_طيب ياللى بتخبط ،استر يا ستير،فى ايه على الصبح


فتحت الباب لتجدها تقف خلف الباب ويدها محملة باكياس عدة 

دققت حسنية فى هنا والاكياس التى تحملها_هنا،صاحية بدرى يعنى غريبه وايه الاكياس دى كلها 


فكرت هنا فى أن الست حسنية هى من ستنقذها من تلك الورطه التى وضعها بها أيمن فادعت البكاء وقالت_الحقينى يا طنط ،ايمن هيطلقنى 


ضربت حسنية على صدرها كعادتها_يا لهوتى ،صحيح انتى مجنونه وتخرجى بلد بحالها عن شعورها ،لكن بنت حلال وطيبه ومرضاش ليكى الطلاق ابداً


ابتسمت لها هنا بسخافه _الله يعمر بيتك ياطنط 


حسنية بجديه_ادخلى يابنتى واحكيلى ايه اللى حصل 


حاولت هنا أن تجعل صوتها مؤثر_ايمن ياطنط 

طلب منى اعمله محشى ولو معملتوش هيطلقنى 


حسنية ببلاهه_ما تعمليله يابنتى اللى هو عايزة 


بكت هنا هذه المرة_مش بعرف اعمل محشى يا طنط ،عاااا ،انا حتى معرفش اقمر الكوسه 


لوت حسنية شفتيها_اسمها اقور ،مش أقمر ،قدامى ياختى على المطبخ ،قال تقمر الكوسه ،ثم مطت شفتيها فى تعجب_وياما لسه هنشوف من بنات اليومين ده 


فرحت هنا وامسكت بذراعى حسنية بفرحه_يعنى هتساعدينى ياطنط 


حسنية_هاخد فيكى ثواب واساعدك،علشان خاطر بس استاذ ايمن 


قفزت هنا مكانها بفرحه _يس يس ،فقالت لها حسنية بتعجب واستياء _انتى قولتيلى عندك كم سنه ياهنا؟


هما ببلاهه_٢٣ياطنط ،ليه؟


حسنية_لا ياحبيبتى مفيش،ربنا يكون فى عونه 


هنا _هوا مين ياطنط


حسنية _متخديش فى بالك يا حبيبتى ،قدامى على المطبخ ،احنا الظاهر يومنا طويل النهارده


____

عاد الصقر إلى شقته وتحديداً غرفة مودة،اقترب منها رامقاً اياها بإبتسامة محبه_حبيبة قلب وعيون الصقر ،اخبارها ايه 


مودة _الحمد لله يا حبيبى 


صقر_ها الحمل عامل معاكى ايه؟


مودة _الحمد لله تمام،لسه مش دلوقتى هحس بالاعراض 


صقر_ربنا يهونها عليكى ياروحى ويتمم لك على خير 


وضعت مودة يدها على بطنها_يارب ياصقر ،يارب


قص صقر عليها ما فعله ببلال فقالت بإشفاق_حرام عليك يا صقر كفاية كده ،ده هيموت ياعينى 


ضحك صقر_احسن خليه يتربى شويه 


مودة_بس العقاب ده كأنه معمول لمريم كمان ماهيه محرومه منه !!


صقر بجديه_ليه مريم اشتكت!!


هزت مودة رأسها بالنفى_لا متكلمتش،بس انت عارف هيه روحها فى بلال واكيد صعب عليها،علشان خاطرى يا صقر ،كفايه عليهم كدا 


امسك الصقر بيد زوجته مقبلاً اياها بهيام _علشان خاطرك انتى بس يا عيونى 


مودة بإبتسامة عاشقه _تسلملى عيونك 😍


نادى الصقر على مريم فأتت على الفور_نعم يا ابيه ،ثوانى والاكل يكون جاهز 


صقر_لا استنى يا مريم مش عايز الاكل دلوقتى ،بس كنت محتاج البرفان اللى فى شقتك اللى كان يحيى قصدى بلال بيستخدمه لونه احمر فى ابيض ،هتلاقيه هناك فى شقتك،ممكن من فضلك تجيبهولى عجبنى ريحته اوى 


استغربت مريم طلبه ولكنها قالت بهدوء_حاضر يا ابيه 


صقر بمكر_معلش يا مريم هتعبك معايا


مريم _ولا يهمك يا ابيه


مد يده تجاه السراحه واخرج المفتاح _اتفضلى مفتاح شقتك اهو 


_

خرجت مريم تحضر ما طلبه منها صقر 


فرمقته مودة بنظرة غير مطمئنه_مش مستريحالك يا صقر ناوى على إيه اعترف 


ابتسم هو ضاحكا_ايه بس ياحبيبتى


ضيقت مودة اعينها _قِر واعترف انت بعت مريم لهناك ولأوضة يحيى بالذات ليه؟؟


مسك الصقر بذقنها_الله إنتى مش قولتيلى اسامح بلال وكفايه عليه كده!!!،ادينى يا ستى بعت مريم لشقتها 


مودة_اشمعنى لاوضه يحيى بالذات


صقر بخبث_اقولك ...

__


دلفت الشقه بهدوء شديد قلبها ينبض بشدة تخشى أن تجده أمامها ،نعم هي مشتاقة إليه كثيراً لكنها خجلة من دخولها المنزل هكذا 

تنهدت عندما استمعت للسكون يخيم الارجاء 

وعلمت انه لم يعد بعد ،فقررت احضار زجاجه العطر والخروج بسرعه 

بحثت عن العلبة المقصودة ولكنها لم تجدها

فى هذه الاثناء وصل بلال الى شقته حانقاً على الصقر ،ألقى المفاتيح بإهمال على الطاولة بجوار الباب ونزع حذاءه من قدمه دافشاً إياه بقدمه جوار الحائط بملل شديد ،لكنه فجأءه تسمر مكانه عندما احس بحركه  وصوت ما فى احد الغرف ،اقترب من مصدر الصوت الذى لم يكن سوى مريم التى كانت تبحث فى الادراج على تلك العلبة وعلى ما يبدو انها لم تنتبه لذلك الذى عاد لتوه من العمل ،ويقف أمامها عند باب الغرفه ناظرا اليها بشوق ولهفه _مريم!!


انتفضت مريم مكانها فوقعت جالسة على الفراش خلفها قائلة بإرتباك_بب.. بلال!


ظل ينظر إليها برهه يملى عينه منها يشبع ظمأ قلبه شوقاً لها ،توترت هى إثر نظراته واخفضت رأسها أرضاً ،إنتبه أنها تقف فى غرفه يحيى ،فتجهم وجهه وقال_بتعملى ايه فى اوضه يحيى!!!


اغمضت عينيها بحزن فهى ظنت انه سيسىء فهمها مرة أخرى  


فقالت بتوتر وصوت متحشرج _ككك.كنت بجيب ...


لتجد يداً توضع على يدها والاخرى على فمها_مش محتاجه تبررى يا مريم ،الشقه دى بتاعك ،تعملى فيها  اللى انتى عايزاه 


لم تصدق مريم اذنيها ،اهو حقاً لم يسىء الظن بها فرفعت بصرها نحوه 


لتجده ينظر فى عينيها ولا يحيد عنها قيد انملة ويقول بأسف_أنا اسف يا مريم سامحينى،تتقطع إيدى بعد كده لو اتمدت عليكى تانى ،أنا اسف يا حبيبتى ،متعرفيش الاسبوع اللى فات ده كان من أصعب الايام اللى مرت عليا ،صدقينى مكانش سهل عليا ابدا إنك تبعدى عنى ،اتأكدت انى مبحبش ومش هحب ولا هعرف أحب غيرك يا مريمه ،هتقبلى أسفى يا مريم!!


ابتلعت مريم ريقها وقالت بخفوت_مش هتشك فيا تانى!!!


هز بلال رأسه بالنفى _لا أبدا أبداً 


مريم _متأكد 


بلال_انا اشك فى الدنيا كلها لكن إنتى لا يا حبيبتي


مريم _حتى لو قلتلك ،انى كنت فعلا عايشه مع يحيى هنا فى الشقه لوحدينا؟؟ 

ابعد بلال يده عن مريم _ايه 

أردفت مريم_وكنا بنتغدى دايما مع بعض وبعدها اعمله القهوة اللى بيحبها ونقعد نتسلى ونهزر مع بعض!!


وقف بلال مكانه وظن أن مريم تختبره فقالت بتماسك_حتى لو ده فعلا حصل بردو مش هظن فيكى السوء 


لتقف مريم أمامه وترمقه بنظرات ثابته_حتى لو قلتلك انى كنت بحبه اكتر من نفسى ،،انه كان روحى وحياتى كلها ....


           الفصل الرابع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>