أخر الاخبار

رواية الاتتحدى الصقر كامله) بقلم اسماء عبد الهادي جميع الفصول مكتملة حتي الفصل الاخير الخاتمه

 روايه لا تتحدى الصقر  

الفصل الاول

بقلم اسماء عبد الهادي

تأنقت فى ملابسها الضيقه التى تصف تفاصيل جسدها بعنايه 

فهكذا تعودت أن تفعل دون

 أن يعلق أحد على طريقة لبسها تلك وحتى إن علق  احدهم فهى لن تبالى فهى تفعل


 ما تشاء كيفيما تريد ووقتما تريد ،بعدما انتهت من ارتداء ملابسها ،اخذت الفرشاه


 ومشطت شعرها الاشقر القصير التى يصل الى عنقها وتركت له العنان لينسدل بحريه ومن 


ثم استعملت ادوات الزينه لتكمل بها تجملها كما اعتدات ان تفعل رغم كونها جميلة ولا

 

تحتاج فى الاصل الى كل هذا الا انها لا تستطيع الخروج من غير ادوات التجميل فهكذا 

الموضه المزعومه كما يزعون،نسوا أن الله أمرنا ألا نتبرج بزينتنا الا أمام محارمنا 


فقط ولا يجوز ان يرانا بها احد اجنبى عنا اى لا يجوز الخروج هكذا فى الخارج .


نستطيع ان نبدوا فى مظهر لائق وجميل ومهندم ايضا ونحن نرتدى 

الحجاب الذى امرنا به ربنا جل وعلا فاللستر عفه وجمال لا يفقه

 الا ذوى النفوس الطيبه فحافظى اختاه على حجابك يطب مقعدك فى الجنه 

،لا نسعى لنخطف الانظار فى الدنيا وانما نسعى لجنه عرضها السماوات والارض ننعم فيها نعيم ابدى لا شقاء بعده ابدا 


نعود لحكايتنا 

"ياسمينا فتاة مدلله تمتلك عينان عسليتان اللون كوالدها وشعر أشقر

 كوالدتها الراحله ،فتاة شابه فى الخامسه والعشرين من عمرها

 ،انهت تعليمها الجامعى وتعيش حياتها كيفما تشاء بالطول والعرض 

كما يقولون ،احيانا تذهب الى والدها فى شركته للسياحه ."


اطمأنك الى شكلها فى المرآه التى لا تستغنى عنها ابدا ونزلت لاسفل وهى تعبر الدرج عدوا فهكذا تعدوت 

لتجد صديقتها المقربة ليان فى انتظارها بالاسفل فى غرفه الانتظار ،

وعندما شاهدها تدخل عليها الغرفه تقف وتقول باعجاب شديد _ايه  دا يا ياسو ،سو بيوتيفول يا روحى 


لتبتسم ياسمينا فى ثقه فهى تعرف انها جميلة وتلفت الانظار نحوها دائما _ميرسى ليا ،عنيكى اللى جميلة 

ليان_مش يلا بينا بقا 

ياسمينا_اوك يلا ،بس الاول هسلم على بابى وبعدين نمشى 

ليان _اوك يلا انا جايه معاكى ،اسلم على انكل

دخلت غرفه السفرة والتى بها سفرة كبيرة تكفى لاثنى عشر فردا يلتفون

 حولها ولم يكن سواه فقط الجالس عليها والخادم جواره يسكب له الشاى 

دخلت ياسمينا واقتربت من والدها وطبعت قبلة على جبينه وهى تقولى _بابى حبيبى ،صباح الخير 

ليبادلها ذكى بابتسامة واسعه فهو يحب ابنته كثيراً ويدللها ايضا 


"ذكى ،ذلك الرجل البدين بعض الشىء يبلغ من العمر نحو ٦٠عاما

 ،صاحب شركة سياحة مشهور ،لديه ابنة واحدة فقط وهى ياسمينا،

يحبها ويدللها كثيرا فلقد ماتت امها وهى بعمر السابعه

 ،فتولى هو رعايتها والاهتمام بشؤنها ورفض الزواج مرة اخرى حتى لا ينشغل عن ابنته "

_ياسمينا ،روح بابى ،صباح الخير يااجمل حاجه فى الدنيا 

لتبتسم ياسمينا فهى تحب كلمات الحب تلك من والدها 

لتقول ليان_هاى انكل ذكى ،صباح الخير 

ذكى _هاى ليان ،اخبارك ايه 

ليان_كويسه يا انكل ميرسى 

ذكى وهو يشير الى كرسى السفرة_تعالى افطرى معايا ،انا عارف انك لسه مفطرتيش

لتدفعها ياسمينا من ظهرها وتحاول اخراجها لخارج الغرفه وهى تقول_لا هنفطر فى النادى ،سلام يا بابى ،لف يو 

ليهز رأسه وهو يضحك على تصرفات ابنته فبالرغم من انها لم تعد صغيرة

 الا ان تصرفاتها مازالت طائشه وأكمل فطوره بهدوء ليذهب الى شركته ويباشر عمله هناك 

____

فى شقه متوسطة الى حد ما ليست بالكبيرة الفخمة ولا الصغيرة الضيقه فى احدى العمارات السكنيه 

يعيش زوجان متحابان 

كانت تقف فى المطبخ المفتوح على النظام الامريكى وتعد الشاى فى الكوب المخصص لزوجها وهى تقول _صقر ،الفطار جاهز ياحبيبى 

ليخرج من الغرفه وهو يرتدى جاكيته الرمادى اللون وهو ينظر لزوجته بحب _صباح الخير على احلى زوجه فى الدنيا 

فتبتسم هى لاطراء زوجها وتقول _صباح الخير على احلى زوج فى الدنيا 

ليقول بمشاكسه _لا انتى بتقلدينى بقا 

لتقول _علشان بحبك 

ليقول هو بهيام_مش اكتر منى يا روح قلبى 

لتعتدل هي فى وقفتها ويتخضب وجهها بالحَمار _احم ،الفطار جاهز يلا علشان متتأخرش على شغلك 

ليقول هو بتسلية_شايف ناس قلبت على طماطم حمرا قدامى 

لتقول بخجل_صقر ،تعالى بقا الشاى هيبرد 

ليقول وهو يجلس على احدى الكراسى الطويله الدائريه الشكل ليكون

 مقابل لزوجته فى المطبخ _حاضر ،ادينى قعدت اهو ،تعالى يلا افطرى معايا 

مودة بارتباك _ممم 

صقر بتحذير_هاااا 

لتجرى هى وتجلس الى جواره على الكرسى الآخر بصمت

ليبتسم هو على طريقتها تلك ،يعلم انها لا تحب تناول الفطور فى وقت

 مبكر واحيانا لا تفطر من الاساس لكنه يُصر عليها ان تتناول فطورها 

كل صباح ليقول بمشاكسه كعادته _ناس مش بتيجى الا ب هااا

لتقول هى ردا على مشاكسته _على فكرة بقا مخوفتش 

صقر وهو يرفع احد حاجبيه_ياشيخه ،امال مين اللى جرى بسرعه وقعد جنبى دلوقتى 

مودة_بس أنا عارفه انك مش هتعمل فيا حاجه 

ليحيطها بذراعيه بحب_مين يقدر يزعل أغلى مودة فى حياته ،ها قوليلى

 ،انتى متعرفيش انا بحبك قد ايه 

لتسند راسها على صدر زوجها وتقول_ربنا يباركلى فيك ،انا لو لفيت الدنيا كلها مش هلاقى حد فى حنانك ابدا 

صقر _لا ماهو الحنان ده مش بيطلع غير ليكى يا حبيبتى ،انتى نسيتى زوجك ولا ايه ،الكل بيعمله الف حساب 

لترفع رأسها وتنظر لعينيه_عارفه ،وده بردو ميمنعش انك احن واحد فى الدنيا دى كلها 

ليقول الصقر_لا أنا بقول اكنسل الشغل النهارده 

لتقول وهى تدفشه بعيداا وتدعى الضغب_تكنسل مين يا بابا ،معندناش الكسل ده ،اتفضل على شغلك


ليقول وعينه على كوب الشاى الذى لم ينهيه بعد _طب استنى بس ،اكمل كوبايه الشاى العسل زى صاحبتها دى 

مودة بابتسامة تجاهد فى اخفاءها وتحاول ان تدعى الغضب_صقر وبعدين معاك بقا هتتأخر 

ليقول هو بعد أن رفع كوب الشاى كله الى فمه دفعه واحدة _طب وربنا شوفتك وانتى بتضحكى ،مكشوفه اصلا 

لتزفر مودة وهى تضحك_يووو احنا مش هنخلص 

ليقول مشاكسا لها _مش هتعرفى تخلصى منى بسهوله 

مودة _صقر

صقر_عيون صقر 

مودة بصرامة _على شغلك 

صقر وهو يرفع يده كالشرطى _تمام يافندم ،سمعا وطاعه 

لتبتسم هى على زوجها الذى يحاول اسعادها دائما وتقول_فى رعايه الله يا حبيبى 

ليطبع قبله على جبهتها بحنان_مع السلامة يا روح قلبى ،خدى بالك من نفسك على ما ارجعلك 

مودة بابتسامة هادئه_حاضر 

"

صقر الزينى بطل روايتنا ،اسم على مسمى ،رجل له هيبته وسمته الطيب والحاد فى نفس الوقت يبلغ من العمر ثلاثون عاما 

،متزوج من ابنة عمه موده ،يحبها كثيرا اغناه الله بها فلا يرى أمراة فى

 جمالها ولا ادبها واخلاقها ،يعمل فى مكتب صغير حديث الانشاء مع صديقه يحيى

 ،رغم انهما ليسا فى العمر نفسه ،الا انهم متناغمان فى العمل معا "


"مودة فتاة شابه فى الحاديه والعشرون من عمرها ،مازالت تدرس فى الجامعه

 ،متزوجه من صقر منذ السنة الاولى لها بالجامعه ،تحب زوجها وابن عمها

 الصقر كثيرا،فتاة على خلق وتدين عالٍ جدا ،وهذا ما جذب صقر اليها

 فاختارها من بين الاخريات لتتوج ملكة قلبه هى فقط "


"يحيى،شاب فى الثامنه والعشرون من العمر ،تعرف على صقر صدفه اثناء 

التقديم لاحدى الوظائف ومنذ ذلك الحين وهما معا حتى فتح الله

 عليهما بانشاء مكتبهما الخاص والعمل به سويا ،يثق به الصقر كثيرا ويعده

 صديقه المقرب رغم المدة القصيرة التى يعرفان بعضهما فيها"


____

كانت تجلس فى غرفتها الرمادية اللون متكورة على نفسها فوق سريرها التى لا تبرحه سوى للنظر عبر النافذه  


حتى دخلت عليها الممرضه بابتسامة روتينيه كعادتها عندما تقابل المرضى التى تهتم بهم 

وكالعادة لا تحرك مريم ساكنا ولا حتى تنظر لتلك القادمة التى تبتسم 

لها ولا حتى ترد عليها تحيتها الصباحيه كل صباح 


لتتجه  للداخل الممرضه التى لا تنتظر رد مريم عليها فهى اعتادت منها على

 ذلك الا تلتف مريم  لاحد ولا تتحدث معه وكانها وحدها فى عالم خالٍ

 تماما من البشر ،هى على حالتها تلك منذ ثلاث سنوات ولا تَقدم فى حالتها ابدا 

،صامته شاردة ذابلة كالورد المتساقط عنه اوراقه فى فصل الخريف

،لكن يختلف الورد عنها فهو يُزهِر فى فصل الربيع ،اما وردتنا تلك منذ ثلاث

 سنوات ومنذ ذلك الحادث الذى غير حياتها واصابها بصدمة نفسيه لم يأتى

 عليها ربيع ابدا لذا كل يوم تذبل عن اليوم الذى يليه 


تضع الممرضه الطعام على الكومود بجوار السرير وتجلس الى جوار مريم وهى تقول _مريم الفطور 

لكن لا رد كالعادة 

لتتنهد الممرضه بتعب فهى تعرف انها ستبذل جهدا كبيرا مثل كل

 يوم لجعل مريم تتناول ولو شيئا يسيرا من طعامها  قبل ان تأخذ علاجها


"مريم فتاة شابه فى مقتبل العمر تبلغ من العمر عشرون عاما

 تعرضت لحادث اليم سأحكى عنه بالتفصيل لاحقا ،مما جعلها نزيلة

 مصحة نفسيه منذ ثلاثه اعوام لا تحادث أحد غير مقبلة على الحياة

 ،تتمنى لو يقبض الله روحها فترتاح من معاناتها ،مسكينة مريم" 





                       الفصل الثاني من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-