رواية غاليه
✿ بقلم منه محمد ✿
الفصل العشرون
ا قرت غاليه الرسايل الصادره بعيون غرقانه بالدموع ومشت بكل هدوء للحمام دخلته وسَابت الباب مفتوح واتوضت وضوئها للصلاه وفارس شافها خرجت واخدت جلباب الصلاه واتحجبت بيه
فارس بصرخه : كفاااايه تمثيل ياغاليه كفاااايه
لكن غاليه ماردتش عليه فتحت درج الكومودينو وطلعت منه المصحف وجات لعند فارس وقفت قدامه وحضنت المصحف بين ايديها ورفعته بأيديها اليمين وحطتها فوقه
وبصوت مرتجف من البكاء : اقسم لك بالله العلي العظيم واقسم لك بكتابه الله الكريم اللي بين ايدي اني ماكلمتش غيرك..... واني مااعرفش الرقم ده ولا انا الي كتبت الرسايل ولا شفتها غير لما انت حطيتها قدامي......
فارس واقف قدامها في حاله صمت تام
غاليه بصوت اعلى وبكاها يعلي ويزيد ويقطع القلب :فارس ده كتاب ربنا بين ايديا واقسمت لك عليه وانا طاهره وصادقه وربنا مُطلع وشاهد يافارس اذا اختصم اتنين ومافيش بَيُنه على كلامهم حتي لما القاضي يجي يحكم بينهم الأول بالحلفان على كتاب الله لان الشئ ده كفيل يرضي كل الاطراف ولان مافيش مخلوق بقلبه ذره ايمان يَحلف على كتاب الله وهو كداب ومافيش حد حلف على كتاب الله بالكدب الا وعجل المولي بعقابه في الدنيا وعقاب الاخره اشد واعظم
فارس مسح علي شعره كذا مره وانفاسه تتصاعد لانه بين نارين هيصدقها ولا يصدق الرسايل محتار
غاليه كملت لما حست بحيرته :والله العظيم يافارس ورب الكون ورب المصحف الشريف الطاهر اني عمري ما كلمت راجل خارج عائلتي لا قبل ما تتجوزني ولا بعد ما اتجوزتني (وبعياط اشد) والله العظيم ان انا ماعرف الرقم ولا اتصلت ولا كلمت حد عليه ولا بعتله اي رساله ولا استلمت منه اي رساله والله حتي رسالتك ماشفتهاش الا لما انت فتحتها قدامي
فارس ساكت بشكل مميت كأنه لسانه مربوط غصب عنه وبيقول لنفسه ((ان بعض الظن اثم ))
غاليه بعيون حمره دم :يافارس من حلف بالله صدقوه وانا حلفت لك بالله وعلى كتابُه ليه مش عاوز تصدقني انت وعدتي ماتظلمنيش رغم ان انا مش بلومك لانك شفت الكلام ده بعيونك بس والله انا ماعملت كدا اسآل العلي العظيم انه يشل كل جزء بيتحرك في جسمي وفي نفس اللحظه ان كنت انا بكدب عليك وشهقت كذا مره مم كتر البكاء)
فارس ضمها على صدره ....وهي لفت ايديها ورى ظهره وضمته عليها اكتر وهي تبكي بكاء يدمي القلب كله ولا انها تخسر فارس او حبه لانها مستحيل تعيش من غيره مستحيل بل صعب!!!!!
سابها فارس لحد ما هديت خالص وبعدها بَعدها عنه واخد المصحف من بين ايديها وحطه على التربيزه وقعدها وأأعد جنبها
فارس : طيب ماشفتيش حد مسك موبيلك؟؟
غاليه من بين دموعها الحاره : لا والله ماشفت حد اصلآ طول الوقت مرمي على الكنبه حتى لما انت اتصلت قعدت الف عليه لحد ما لقيته تحت الخداديه
فارس بحيره هتجننه : طيب احتمال مين يكون استخدمه
غاليه رفعت كتافها : معرفش ومستحيل اشك في حد حرام مش عاوزه اظلم
فارس : طيب مين طلع اوضتنا؟؟!!
غاليه : ايه دخل الاوضه في موضوعنا الموبيل كان تحت
فارس بنفاذ صبر : لان كان فيه شاب واقف قدام البوابه وعيونه مرفوعه علي شباك اوضتنا ولما شافني هرب وانا لمحت ظل شخص عند الشباك فـ افتكري كويس مين طلع هنا من البنات او ندى او حد من الخدم
غاليه افتكرت انها سابت مي بالغرفه قبل وصول فارس بدقايق وهي عارفه ان مى بتكلم احيانآ شباب واكيد هي اللي كانت واقفه جنب الشباك لكن مستحيل تقول لفارس وتفضح اختها حتى لو كان الثمن حياتها
غاليه بعيون فيها نظره مراوغه : محدش طلع هنا
فارس وهو ملاحظ توترها وترددها : متأكده
غاليه : ايوه متأكده ماشفتش حد طلع لها
فارس من مروغتها الشك بدء يهاجمه من توتر غاليه الواضح : حتى من الشغالين محدش طلع لها ابدا
غاليه كانت متأكده ان مى هي اللي كانت واقفه عند الشباك لان محدش دخل الجناح كله غيرها فــ عشان كدا مستحيل تقوله انهم الخدم لانها مستحيل تظلم حد : من العصر مافيش حد من الخدم طلع فوق
فارس : طيب خدي المصحف واحلفي ان محدش طلع اوضتنا ولا انتي طلعتي لها قبل ما اوصل بدقايق!!
غاليه والدموع تملا عيونها : احلف ازاي على حاجه انا معرفش عنها انا طلعت مره واحده وبس ومستعده احلف اني ماوقفتش عند الشباك غير كدا مستحيل احلف عليه
فارس قام وقف قبل ما ينهار عليها: طيب انزلي شوفي اختك وانا نازل اشوف وليد اكيد وصل
ماصدقت غاليه انه قالها انزلي محتاجه تتخلص من الشعور بالذنب انها كذبت عليه
طلعت بسرعه قدامه وبعد ما فارس راح لوليد ...غاليه حاولت تمسح دموعها وتهدي نفسها شوي وتفكر في المصيبه اللي وقعت فيها وكلمت نفسها شبهه المهابيل( انا متأكده ان مى هي اللي كانت واقفه جنب الشباك بس مش هي اللي استخدمت
فوني لان المكالمه بدئت قبل ماتيجي مى بس مين ممكن يستخدم فوني معقول تكون منال بس عاوزه ايه منه عندها بدال التلفون اتنين مش واحد... بس اللي استخدمه هدفه يورطني مع فارس والدليل الرسايل )
طلعت جري لغرفتها غسلت وشها وحطت ميك آب خفيف يخفي اثار البكاء مش عاوزاهم يحسو بحاجه وخصوصآ منال لانها شَبه متأكده انها هي اللي استخدمت الموبيل وكتبت الرسايل (آآآه ياندى يارتني سمعت نصيحتك )
نزلت ودخلت عليهم وهي راسمه ابتسامه على شفايفها وااعدت بكل ثقه
منال بتجاهد تتصنع ابتسامه بالعافيه : ايه مش عاوزه تنزلي..!!؟؟
غاليه بضحكه :ههههههه احمدي ربنا ان وليد جه واجبره ينزل والا ماكانتو شفتوني
مى بصدق : ربنا يهنيكم ويسعدكم ويبعد عنكم شر كل حاسد
غاليه بنظرة عتب : آمين و يرزقك باللي يستاهلك ويهديك
منال شوي وتنفجر : امال يله استأذن انا
غاليه قامت توقف : ربنا معاك (وهي تنادي دارين) دارين وصلي الانسه منال للباب
وقفت منال بقهر لانها حستها طرده وسحبت نفسها مع دارين بعصبيه : يله يامى ولا مش مروحه
مى بخوف وقفت : لا اكيد مروحه طبعا
غاليه : مى خليك شوي اصل هديك هدايا اشترتها لبنت جيرانه (طفله يتيمه غاليه بتحبها وتعطف عليها) بس لحظه اوصل منال للباب وراجعه لك
طلعت منال من البيت وكأنها هتتعثر بمشيتها من القهر ومن الفستان الطويل اللي مش عارفه تلبسه وحطت كل حرقتها فالسواق المسكين اللي جاي معاها
غاليه اتأكدت انها مشت ورجعت لــ اختها وهي مستغربه من نفسها ومن القوه اللي جتالها على فجاءه
مى كانت بحاله صعبه ضميرها معذبها من جهه على اذيتها لاختها وخوفها من منال من جهه والمواجهه اللي هتحصل بينها وبين غاليه حالا
دخلت عليها غاليه وشافت الدموع في عيون مى والشئ خلاها تنسى كل كلام العتب اللي كانت محضراهم مهما كان دي اختها
صحيح عمرها ماحست بأخوتها ليها لكن مى اليوم فيها شئ مختلف شئ متغير مش هي مي اللي عرفتها طول عمرها
غاليه بعتب : يعني ضاقت عليك الدنيا يامى مالقيتيش مكان تواعدي فيه غير بيتي
مى بأرتباك لانه واضح ان غاليه مافهمتش الحقيقه : ماواعدتش حد
غاليه : مى اياكي تنكري فارس شافك من شباك جناحي ومحدش طلعله غيرك
مى : فارس عرف انها انا ؟
غاليه كشرت : لا ماعرفش ومستحيل اخليه يعرف حتى لو كانت حياتي هي الثمن صحيح فارس جوزي وابن عمك لكن الموت عندي اهون من انه يبصلك نظره علي انك واحده مش متربيه او يشك لو لحظه بشرفها
كان كلام غاليه بمثايه سكاكين اتغرست ورشقت بقلب مى كرهت نفسها وكرهت منال وللاسف انها اكتشفت متأخر ان عندها اخت مش بس تستاهل الحب الا تستاهل انها تضحي بعمرها عشان سعادتها!!!!!
رمت نفسها في حضن غاليه وبكت وطلبت منها السماح على كل حاجه شافتها منها وعلى كل اذيه او كره عيشتها فيه
مى من بين دموعها :غاليه ارجوكي سامحيني وادعي ربنا انه يسامحني على اللي عملته فيك
غاليه شاركتها البكا : سامحتك يامى سامحتك دنيا واخره على اللي اعرفه واللي مااعرفوش بس اوعديني تحفظي نفسك وتحفظي شرفك... مى اوعديني تحافظي على صلاتك والله العظيم انا قلبي متقطع لاشلاء عليك كل يوم وانا بشوفك تركاها
مى بصدق : اوعدك بس انتي ادعيلي ادعيلي ياغاليه ان ربنا يحفظني من شر نفسي ومن شر شياطين الانس اللي حواليا!!
!
غاليه مسكت ايدين اختها وبصت في عيونها : بدون ماتطلبي ربنا وحده يشهد اني عمري مانسيتك من دعائي ودايما ادعيلك بالهدايه بس انتي لازم تعقدي العزم على انك تتخلي عن كل شئ يغضب رب العالمين وتحافظي على صلاتك وتلجئي دايما لربك بالدعاء
مى : ان شاء الله واوعدك اني من اليوم بتغير بس انتي خليك جنبي واذا كلمتي غاده قوليلها اني بحبها ومشتاقه لها جدا جدا
غاليه تمسح دموع اختها : ولايهمك يا حبيبتي واوعدك ان كلمتها هخليها تتصل بيك وتكلمك
مي عدلت نفسها: انا لازم امشي بس ارجوك يالغاليه قولي لفارس ان انا اللي كنت عند الشباك مش عاوزاه يشك فيك
غاليه بطيبه : لامش هقوله حاجه والسر بيندفن بيني وبينك ومحدش هيعرف بيه وفارس بيثق فيا ثقه كبيره ومش هيشك فيا اطمني!!!
حرجت مى من عند اختها بقلب غير اللي دخلت عندها بيه وهي توعد نفسها انها تبعد عن منال وسحر وتبدء صفحه جديده مع نفسها ومع كل اللي حواليها وترجع لصلاتها ولقرآنها اللي هجرته من سنين لحد ما اتمكن منها شياطين الانس
اما غاليه برغم فرحتها بتغير اختها لكن كان الهم محاصرها هم فارس وشكه ..وهم غاده اللي من ساعه ما سافرت محدش سمع صوتها
صحاها من زحمه افكارها غير وصول عمتها سندس وفاطمه
********غاليه********
سمع صوت باب الشقه بيتفتح وعرف ان كاميليا وصلت حس بخدر بأطرافه لانه ماتحركش طول مده ساعتين عشان مايزعجش غاده اللي نايمه جوه حضنه
نزل رجليه عن التربيزه بهدوء لكن حَسها متصلبه رفع غاده بين ايديه وحطها على السرير وغطاها بأحكام وقفل باب البلكونه لان الجو بقي بارد جدا وطلع يشوف كاميليا
كاميليا : صباح الخير فكرتك برا لان ماكانش فيه اي صوت
هيثم : لان غاده نايمه ماحبيتش اصدر اي صوت عشان ماازعجهاش
كاميليا : وعامله ايه دلوقت
هيثم بحزن: مافيش اي تحسن يذكر لكن عاوز منك تكوني طول الوقت قدامها عشان تتعود على وجودك وتحس بالامان
كاميليا : وايه سبب الحاله اللي هي فيها
هيثم : بيتنا اللي في ضواحي لندن اتعرض للسرقه وغاده كانت لوحدها فيه والحاله الي هي فيها بسبب حالة الرعب اللي اتعرضت لها
لاحظ ان كاميليا بصت لحاجه وراه وبصدمه لفت علي ورى وشاف غاده واقفه وتتنفض وهي متبوله على نفسها من الخوف
راحلها بسرعه وضمها له واخدها لغرفتها لكن كاميليا لحقته بسرعه
كاميليا : مستر هيثم انا احميها واغيرلها هدومها
هيثم : لا شكرآ كاميليا بس اذا ممكن تحضري لنا لقمه على ما اخلص
طلعت كاميليا لانها حست ان هيثم اضايق من دخولها وراحت تحضر الاكل
اما هيثم كان متضايق لانه ماحبش حد يشوف غاده وهي بالوضع ده مايتمنى حد يشوفها وهي بــ الضعف لكنه كان مضطر ان يطلب من كاميليا تيجي لانه لا عارف يطبخ ولا قادر يخرج عشان يشتري اكل ويسيب غاده لوحدها فتره حتي لو قصيره!
دخلها الحمام وحممها وبعد ماخلص لف عليها الروب بس ماطلعهاش اتحمم حتى كمان ... وبعدها طلعها واختار لها فستان خفيف لتحت الركبه الوانه مشرقه مش عارف ليه اختار لها الفستان ده بالذات بس اللي عَرفه ان غاده من اكتر الناس اهتمام بشكلها فحب انه يلبسها لون يكون حلو وبنفس الوقت يكون بسيط ومبهج
خلص من تلبيسها وطلع الاستشوار وجفف لها شعرها وبعد معاناه نص ساعه خلص وهو راضي عن النتيجه
فتح باب الغرفه ونادى على كاميليا واول مادخلت
كاميليا : وااااو ليدي بمعنى الكلمه مش ناقصها غير الميك آب
هيثم ابتسم : وعشان كدا ناديتك عاوزك تعمللها ميك آب خفيف
كاميليا راحت فتحت شنطة الميك آب الخاصه بغاده : اصعب مهمه بس متأكده ان ابسط شئ هعمله حتكون فيه ملكة جمال لانها جميله ومش محتاجه الا لمسات خفيفه
قربت كاميليا من غاده لكنها خافت وفضلت تبص لهيثم بخوف
وقفها هيثم وأأعد على الكرسي واخدها على رجله وبهمس : انا معاك حبيبتي مافيش حاجه يخوف
حطت كاميليا لغاده كحل خفيف مع شدو بنك يتناسب مع فستانها وحطت لها روج بنك وبلشر واخر حاجه الماسكرا وكانت فرحانه جدا بالانجاز اللي انجزته لان غاده طلعت جميله وبنفس الوقت ناعمه
كاميليا بأبتسامه : خلاص انتهينا وانا هروح احضر احلى طربيزه عشي تناسب اجمل ليدي ومستر عرفتهم
وقف هيثم غاده ووقف هو ولفها له عشان يشوفها فعلآ كانت جميله جدا في عيونه او بمعني اوضح سحرت هيثم وهي في اسوء حالاتها فما بالك وهي بالطله الحلوه دي
هيثم : مش ناقص حبيبة قلبي غير رشة برفن مع ان انفاسك احلى برفن
اخد عطرها ورش لها كم رشه خفيفه وبعدها لفها للمرايا عشان تشوف نفسها
هيثم حط دقنه فوق كتفها وببتسامه: ها حبيبتي ايه رأيك مش حبيبك ينفع يشتغل كوافير
كافائته غاده بعد التعب ببتسامه صغيره اترسمت على شفايفها لكن فرحه هيثم كانت تسوى الدنيا كلها بما فيها ضمها على صدره لــ دقايق وبعدها بعدها شوي عنه وحضن وشها بين ايديه ورفع راسها له عشان يبص في عيونها
قرب منها وطبع بوسه على جبينها وبدون مايحس بنفسه قرب من شفايفها وباسها احتاج كل قوته عشان يرجع يسيطر على نفسه مش عاوز ياخد منها اي شئ حتى لو كانت بوسه لانه حس انه بيستغل حالتها وضعفها
مسك ايدها واخدها للصالون واتفاجاء بسفره العشي اللي حضرتها كاميليا كانت منظمه بطريقه راقيه تناسب ارقى المطاعم ومخففه الاضاءه شوي وموزعه الشموع على السفره وفي كل مكان بالصالون
خاف ان غاده تخاف لكنه ارتاح لما شافها تبص حواليها بدون خوف
********غاليه******
طلع فارس لجناحه بدون مايكلم حد والوضع خلا الكل يستغرب ماعدا غاليه اللي عارفه ماله
سندس :ماله فارس مش عادته
غاليه بكذب : شكله تعبان شوي لانه امبارح مانامش كويس
فاطمه : طيب اطلعي يابنتي لجوزك ايه الي مقعدك معنا
غاليه قامت بأرتباك : رايحه اشوف جدي وبعدها اطلعله (كانت عارفه ان جدها نايم وهي طلت عليه اكتر من مره لكن كانت تتهرب من فارس لانها اول مره تكذب عليه )
ندى : آآآه يله ربنا قادر يرزقنا والله لو اتجوزت لوده.. لو حصل يعني مع اني لسه عندي امل لتشوفوني لزقه فيه زي ضله حتى الشغل هروح معاه
سندس ميلت شفايفها شمال ويمين: كويس انك قلتيلي عشان حتى لو ضعفت وقررت اجوزك افتكر كلامك وارجع في قراري وابقي رحمت تعيس الحظ اللي بيتقدم لك
ندى : انا بدئت اشك ان العرسان مقطعين باب بيتنا بس انتي واقفه لهم بالمرصاد
سندس بسخريه : اه ويا ما كترهم ولما زهقت حولتهم على فاطمه لاني تعبت
فاطمه بمزحه: ايوه بالحق نسيت النهارده كلموني 10 خطاب بس رفضتهم كلهم قلت ان بنتنا رافضه الجواز لحد ما تأخد الدكتوراه
سندس : تصدقي حتى انا اليوم مكلميني فوق العشرين لدرجة اخرتها قفلت الموبيل
فاطمه : انا بقول اذا استمر الحال كدا لازم نوظف سكرتيره عشان تستقبل المكالمات
ندى بقهر ضربت عكازها على الارض : مطولين ولا خلصتو مَقوطه
سندس : كنا بناقش موضوع السكرتيره بس طالما الضحيه الرخام المسكين اللي كسرتيه بعكازك خلصنا
عدت عليهم غاليه بعد ماشافت جدها وطلعت فوق اتمنت يكون قلبها ويقدر يكون خالي من الحزن والهم وتقدر تضحك زيهم!!!
دخلت جناحها اللي كان مضلم مافيش غير اضاءه خفيفه راحت لغرفة النوم وشافت فارس نايم والغطا مغطيه لحد وسطه وكـ العاده نايم بدون قميص البيجامه لكن اللي اختلف المره انه عاطيها ظهره
حست الدموع خانقتها راحت وبدلت لبسها ولبست قميص خفيف وراحت واتمددت على السرير حاولت تنام بس خلاص متقدرش تنام اتعودت انها ماتنامش الا على صدره وجوه حضنه
فزت لما سمعت نغمه موبيل فارس رن اخد موبيله من على الكومودينو واستغرب لما شاف رقم هيثم
ااعد على السرير ورد عليه : اهلا ياهيثم
هيثم : اهلا بيك انت اكتر..فارس مش حابب حد يعرف ان انا اللي متصل
فارس بأستغراب : تمام بس ليه
هيثم : اول حاجه قولي عندك حد ولا لوحدك
فارس قام بعد عن السرير : ثواني بس (وطلع للصالون اللي في الجناح )
استغربت غاليه من تصرف فارس اول مره يعملها ويطلع عشان يتكلم وفجأه خطر في بالها ان المتصله مى وبتقوله عن حكايه الشباك عارفه اختها مجنونه وممكن تعملها قامت بهدوء ووقفت عند الباب بدون مايحس بيها فارس
فارس : هيثم فيه ايه خوفتني حصلكم حاجه؟!
حست غاليه ببروده في كل اطرافها من الخوف على اختها
فارس : طيب طيب خلاص مش هسألك الا اذا عرفت ايه حكايه السرقه وايه دخل خوفها من الضلمه والحشرات
فارس بأنفعال : طيب امتى حصل السطو وانت كنت فين؟؟
حاولت غاليه انها تطلع وتسأل عن اختها لكن الخوف شلها لدرجة ماقدرتش تخطي خطوه واحده ولانها عارفه لو فارس شافها هيتوه الموضوع ومستحيل يتكلم قدامها ففضلت انها تفضل مكانها مجبره
فارس حاول يتمالك اعصابه ومايرفعش صوته : حرام عليك ياهيثم مش كفايه ان انا ظلمت غاده روحت انت وعملت من نفسك قاضي وجلاد ونفذت فيها حكم الاعدام فرحان دلوقت لما جننتها
فارس بنفعال مكتوم : افهم ايه يا اخي بس وانت خليت فيها فهم اللي بتعاني منه المسكينه انا وانت اللي مسؤلين عنه قدام ربنا
فارس: بلاش تحط اللوم عليك انا السبب بكل اللي حصل لو ماشككتك فيها ولا كنت روحت واتجوزتها ولا كان حصل الي حصلها .. المهم دلوقت الدكتور قالك ايه عن حالتها
فارس بنفاذ صبر: استغفر الله العظيم يابني ايه تفقد قواها العقليه اكيد دي مجرد صدمه وغاده اللي اعرفه عنها انها قويه وتتجاوزها ان شاء الله
فارس: خلاص انا نازل دلوقت لندى واحاول اسئلها بطريقه غير مباشره وارجع اتصل بيك
سحبت غاليه نفسها بعد اخر جمله سمعتها ورمت نفسها على سريرها ودفنت وشها بمخدتها عشان تكتم بكاها وصوت شهقاتها لايسمعها فارس حست انها كرهته من الكلام اللي سمعته وهو دخل يلبس وبعدها طلع من الجناح وعرفت انه رايح لندى زي ماقال لهيثم!!!!
نزل فارس لندى وبعد عذاب دام ساعه كامله قدر يسحب منها المعلومات اللي عاوزها بدون ماتحس هي بحاجه واللي هي ان غاليه رعبها الحقيقي الميه عمومآ ....وغاده الضلمه والحشرات
بس رعبها من العتمه اشد ومستحيل تقعد بمكان مظلم لوحدها وندى ختامتها بمخاوفها هي وان خوفها الوحيد من العنوسه وماسبتش فارس لحد ما وعدها انه يرميها على اول واحد يتقدم لها
طلع من عندها واتصل بهيثم وقاله المعلومات اللي قدر يجمعها من ندى وبعدها طلع لغرفته شلح تي شيرت البيجامه لانه مش بيعرف ينام الا وصدره مكشوف واتمدد على السرير حاول ينام
بس ماقدرش لانه عارف من اهتزاز غاليه انها نايمه تبكي وظن انها عشان حكايه الموبيل نام على ظهره ومد ايده ليها عشان تنام على صدره كالعاده لانه حتى هو نفسه ما يقدرش ينام بدون مايكون حَاضنها
فارس مد ايده ليها : حبي خلينا ننسى اللي حصل اليوم وتعالي نامي
لكن اتصدم بتصرف غاليه اللي بعدت ايده عنها بقرف وعطته ظهرها ونامت
فارس بغضب : عاوز افهم مين اللي من حقه يزعل
غاليه نطت من السرير بعصبيه : انت اللي من حقك تزعل وانت اللي من حقك تظلم وانت كل حاجه حلال عليك وحرام على غيرك ارتحت دلوقت!!!
فارس بالعافيه ماسك نفسه : شايف فيه نبره جديده
غاليه بغضب اسود : لاجديده ولا قديمه وهريحك مني وسيبالك الاوضه كلها اشبع بيها لاني مش متحمله اسمع صوتك
فارس بصرخه : روحي في ستين داهيه قبل ما اقلب يومك اسود
طلعت غاليه من الجناح وهي مش شايفه طريقها من القهر اللي حاسه بيه ولا من دموعها اللي كانت مغرقه وشها كله هي
قدرت تسامحه على ظلمه ليها لكن مستحيل تسامحه على ظلمه لغاده هي مش عارفه الموضوع لكن كل اللي عرفته ان اختها حالتها لا تسر عدو ولا حتي حبيب ....وسبب الي هي فيه فارس وهيثم!!!
راحت لغرفتها القديمه ورقدت على السرير وهي تبكي استمرت ساعات على الحاله الصعبه دي لحد ماحست ان دموعها جفت بس لسه قلبها عمال ينزف على اختها وتؤامها قامت من
سريرها واتؤضت وقفت بين ايدين بديع السموات والارض تصلي وتدعي لــ اختها لحد ما هدها التعب ونامت على سجادتها وهي مافيش في بالها غير انها تترجى جدها الصبح عشان يشوف لها طريقه تسافر بيها لاختها
*********غاليه******
اما فارس عجز ينام من القهر اللي حسه ومن الشكوك اللي دبحته اخد موبيل غاليه الي مازال معاه وشاف فيه 5 مكالمات من حبيبي عمري ورسالتين واستغرب انه ماسمعوش رن بس بعد ماشيك على الاوضاع عرف ان التنبيه معمول للعايله بس وان اي رقم يتصل غيرهم يكون بدون صوت وعلى الصامت
فتح الرسايل وقرئها (حبيبتي فينك مش قايله انك هتوزعي فارس وتكلميني ) والرساله التانيه ( شغلك البلوه عني ونسيتيني اوه اسف نسيت انك بتزعلي عشانه بس والله من غيرتي عليك حبيبتي )
اتصل فارس على الرقم ومن اول رنه رد : اهلا بعمري
فارس بحرقه: مصيري اوصلك ياحقير وساعتها هتتمنى الموت ولا هتلاقيه
قفل سمير لما سمع صوت فارس واتصل من الموبيل التاني بمنال يقول لها الاخبار وبعد ماقفلت معاه اتصلت على مى للمره العشرين لكن مى ماردتش عليها لانها عاهدت نفسها تبعد عن شلة الدمار وتتقرب لربنا وتترك كل مايغضبه لانها اقتنعت
ان لو خالد من نصيبها حيكون ليها ولو ربنا مش كاتبه ليها لو عملت المستحيل مش حتوصله حتي لو اخد سكه تانيه ولو ابقي ابعد ما يكون عنها برضو مش هترجع للطريق ده تاني واذا على الشرايط والصور اللي عند منال خلاص مبقاش يهمها لانها عارفه عن منال بلاوي وتعرف انها مستحيل تجازف وتفضحها
اما منال اتصلت على راس الشر سحر بس المره مش عشان ترسم خطه لغاليه لا عشان ترسم خطه تقدر ترجع بيها سيطرتها على مى وتحكم قبضتها على رقبتها لانها مش هتقدر تكمل خططها الي ناويتها لغاليه لو مى اتخلت عنها
*******غاليه*******
في بيت حامد بعد وجبه الفطور
حنان : طارق سكت الموبيل بقي دماغي هينفجر من كتر مانازل رن يا ترد عليه او اقفله
طارق : مقدرش اقفله منتظر مكالمه مهمه
حنان : طيب رد على الي بيتصلوا وارحم دماغنا
خالد بسخريه : لو سكتت واحده يتصلو عشره غيرها
حنان بصدمه وعلامات الاستفهام علي وشها : تقصد ايه لتكون متجوز من ورانا ياطارق؟؟!!!
طارق ابتسم : انا متجوز ومن وراكم وانتي علي طول صدقتيه صح
خالد : ياريته متجوز ومش بيلعب على بنات الناس
حنان بنبره حاده صارمه: الراجل مايعيبه غير جيبه وطارق حافظ ماله والبركه وبسخريه) فيك ياللي مسلم رقبتك لفارس وراضي بالمرتب الي ياحسره بيرميه عليك كل اخر شهر
خالد لنفسه (يعني اللي عايش بالحرام وبيصرف على نفسه من سرقه صفقات العالم بقي هو الي حافظ ماله ) قال : راضي بمرتبي ومكفيني والحمد لله وقررت اكمل نص ديني كمان
حامد بسخريه لاذعه: يافرحتي بيك ومين بنت الفقر اللي حاطط عينك عليها
خالد : والله الي اعرفه عن ابو زين انه راجل اعمال كبير ومحدش يقدر يقول على بنته انها بنت فقر بس حتى لو كانت بنت فقر مازلت عاوزها ومش هتجوز غيرها
حامد بدهشه : مين ابو زين تقصد خيري ولا حد غيره؟؟!!!
خالد : مظبوط خيري مفيش غيره
حامد : اي واحده فيهم
حنان : هو ماعندوش غير بنت واحده اللي اتلدغت في الساحل
حامد بستفهام: يعني هو ماعندهوش غير البنت دي وزين وبس
حنان : اه معندوش غيرهم اللي عرفته ان مراته اتعرضت لمشاكل في ولادة بنتها واضطرو يستأصلوا لها الرحم وجوزها رضى باللي ربنا كاتبه ومتجوزش عليها حتى بعد ماماتت قبل كام سنه
حامد فضله شوي يطير من الفرحه نسب خيري فرصه ما تتفوتش هو كان حاطط عينه يخطبله ندي بس هيغير فكرته لانه عارف ان خيري راجل اخلاقه عاليه جدا ومش هيوافق
بطارق لانه واضح انه مش مستقيم وبتاع بنات اما خالد محافظ على صلاته وحافظ نفسه ومستقيم ومحترم جدا
حامد: والله كنت بفكر اخطب لك ندى بنت عمتك لكن طالما دي رغبتك على بركة الله واذا على ندى نخطبها لطارق
طارق بصدمه : يعني ما لقيتش غيري انا وكمان تخطب لي الهبله بنت اختك ده الي ناقص (و قام) اقوم اشوف شغلي احسن لي من حكاويكم اللي تقصر العمر
خالد بقهر وبعد ماطلع اخوه : بابا والله حرام عليك مالقيتش غير بنت اختك تبليها بطارق اللي سيرته على كل لسان
حامد : خااااااااالد اوزن كلامك لا اوريك شغلك واخوك راجل مفهوش حاجه يعيبه ياخد بنت عمته احسن ما ياخدها الغريب ويتهنى بورثها
خالد صوت عالي شويه: وانت مش همك غير الفلوس ومش همك ان ابنك سكته كلها مطبات وفوق كدا سكري وبتاع بنات وعامل مشاكل مع خلق الله وبعد ده كله شايف انه تمام ومفيش حاجه تعيبه
حامد بغضب ضرب السفره : خالد والله العظيم ان ماسكت لتشوف مني تصرف تاني معاك انت خلاص شفت نفسك ومبقتش تعمل حساب لحد
خالد بغيظ : خلاص سكت واذا بتخطب ندى يبقي الحق اخطبها انا
حامد : وايه اللي غير رأيك من شويه كنت بتقول بنت خيري
خالد وقف : خلاص غيرت رأيي وعاوز ندى فيها حاجه
طلع فوق وحاسس انه تكه كمان و بينفجر من القهر ضحى بنجلاء الانسانه اللي حبها واتمنى انها تكون زوجته كله عشان ينقذ ندى من براثين اخوه
قابل رانيا وعرف انها سمعت كل حاجه من الدموع اللي على خدها لكن مافيش فيه حيل يهدي حد هو محتاج اللي يهديه سابها وكمل طريقه لغرفته لكن اول مادخل سمع دقه هاديه على الباب وعرف انها رانيا!!! راح وفتح الباب وشكله حزين جدا لف وشه
خالد : عاوزه ايه الي فيا بجد مكفيني
رانيا : ممكن ادخل عاوزه اقولك كلام ومش عاوزه حد يسمعني
بعد خالد عن الباب وسابها تدخل
رانيا دخلت وقفلت الباب : خالد انا عارفه انك بتحب نجلاء وعاوزها زوجه ليك فبلاش تفرط فيها عشان تنقذ ندى من طارق
خالد : رانيا اذا عندك حاجه غير الكلام ده قوليه واذا ماعندكيش اطلعي وخليني ارتاح وموضوع نجلاء خلاص اقفليه مش عاوز اسمع عنه حاجه
رانيا بأصرار : خالد ندى مش محتجالك تدافع عنها ندى عندها فارس وماجد بيحبوها وبيدورو علي سعادتها بلاش تتخيل مجرد تخيل انهم ممكن يوافقوا على طارق الي هما عارفين كل بلاويه (وبكذب) واللي اعرفه ان فيه ناس متقدمين لها وفارس موافق عليهم بس مأجلين الموضوع لحد ما تخف رجيلها ويفكو الجبس من عليها!
خالد بفرحه : متأكده من الكلام ده؟؟!!
رانيا : الا متأكده ولو تسمع نصيحتي كلم جدي يخطب لك نجلاء لان اونكل خيري بيحترمه ومش حيرفض له طلب وما تشيلش هم ندى لان لو انطبقت السماء على الارض فارس وماجد مستحيل يوافقو على طارق وحتى عمتي وجدي نفس الشئ
خالد : ربنا ما يحرمني منك يا احلى اخت ودلوقت اتبخري هغير هدومي واروح لجدي
رانيا ببتسامه: طيب هتبخر بس مصيرك تحتاج خدماتي ياخلوده
خرجت رانيا من عند اخوها وهي مش ندمانه على الكذبه اللي قالتها اه بتعشق ندى جدا وتتمنى تكون زوجة اخوها لكن طالما سعادة اخوها مع غيرها قادر ربنا يرزقها باللي احسن منه ومش خايفه عليها من طارق لانها متأكده انهم مستحيل يوافقو عليه
********غاليه**********
الساعه عشره خرجت غاليه من غرفتها بنفس الوقت اللي خارج فيه فارس من الجناح اتلاقت عيونهم لثواني وبعدها كل واحد صد عن التاني فارس الشك بدء يكبر جواه اكتر واكتر
بسبب صد غاليه عنه واسلوبها اللي اتغير معاه .. وغاليه مش قادره تبصله لانها حاسه انه هو السبب بكل اللي فيه اختها .. اي نعم هي اتجاوزت عن ظلمه ليها لكنها ماتقدرش تتجاوز وتغفر ظلمه لغاده
شافته غاليه نازل السلم فراحت للاسانسير لكن قبل ما تدخله حست بأيد تمسك ايدها بقوه وتلفها على ورى ماحستش بنفسها الا وهي لزقه في صدر فارس خافت ان مشاعرها
تخونها لان قربها منه يربكها ويسعدها حتى لو كانت بقمة زعلها منه رفعت عيونها له وهي مجهزه نفسها تصده حتى لو سمعت كل كلام الحب اللي قلبها متشوق يسمعه لكن نظرات فارس الحاده وملامحه الصارمه كانت ابعد كل البعد عن انه ينطق بأي كلام حب او اعتذار
فارس وبكل قسوه : انسى انانيتك لو شوي عشان جدك والا الحب عندك مجرد كلام
فتحت غاليه عيونها من الصدمه وقبل ما ترد سكتها فارس وهو بيجرها معاه للسلم : مش عاوز اسمع صوتك واتأكدي ان جدي عندي اهم منك ومني ومن الدنيا كلها...... فا مش من مصلحتك انه يحس ان بينا حاجه
عرف يسكتها لانها فعلآ للحظه نست جدها وكان كل تفكيرها بزعلها وبأختها وبس بالموت قدرت تبلع غصتها وترسم على شفايفها ابتسامه وهي شيفاهم متجمعين بالصاله
باست راس جدها وعمتها وفاطمه ولانها سرحانه وعايشه في عالم تاني بأس باست راس ندى اللي رافعته لها بمعني بوسيه لكن غاليه مش مركزه للي بتعمله الا بعد مامدت ندى ايدها بمعنى بوسيها هي كمان
غاليه ضربت ايد ندى الممدوده : بجد انتي محدش يعبرك
ندى : المفروض تبوسيني من رأسي لــ رجلي المجبسَه عارفه ليه ؟
غاليه ااعدت جنب جدها وبصتلها بذدراء: مش عاوزه اعرف طالما الحكايه فيها بوس
ندى : ايوه انتي بوستك حلال لغيرنا وحرام علينا وغمزت لفارس
فارس : انتي صاحيه من فجر الله عشان تحسدينا وتنقي علينا
سندس: لا وكمان وما نامتش طول الليل بتقول مستنياك تنفذ وعدك
فارس بأستغراب : اي وعد مش فاكر اني وعدتها بحاجه!
ندى وهي شوي وتنفجر : ياكذاب مش انت امبارح قولت لي انك ناوي تعمل مقلب بغاليه وعاوز تعرف هي ايه الي بتخاف منه ولما رفضت اقولك وعدتني انك تجوزني اليوم لو قولتلك
سندس: وانتي من شحتفتك على العريس تبيعي الصداقه بريال
ندى : واعمل دسكاوند كمان
غاليه بدون شعور وبقهره: صراحه عرف يسأل مين بس اهم حاجه قلتي له غاده ايه الي بتخاف منه والا اقوله انا؟!
رفع فارس راسه بصدمه وبصلها لقاها هي كمان بصاله اوي والدمعه بعيونها
فارس بضحكه عشان محدش يشك فيهم : ههههههه اعمل ايه اذا حتى هيثم غار وعاوز يعمل مقلب بمراته
الجد : ومالقيتوش تعملو مقالب غير بغاليه وغاده خدو بالكم التؤام دول حته من قلبي
غاليه حطت راسها على صدر جدها : وانت كل قلبي وروحي كمان
ندى بمزحه : فارس الحق مراتك بتعاكس غيرك ولا عيني عينك كدا قدامنا
كانت كلمة ندى زي السكين اللي انغرست بقلب فارس وخلته يفتكر العذاب اللي عاش فيه ليله امبارح واللي زاده شك هو صد غاليه عنه واسلوبها اللي اتغير معاه لكن من كلمتها اللي
قبل شوي واضح انها سمعت مكالمته مع هيثم وبرغم انه يتمنى انها ماتعرفش الموضوع الا انه في لحظه تمنى ان صدها عنه يكون بسبب مكالمته لهيثم والكلام اللي دار بينهم ولا يكون سببه أأمر تاني
الجد وهو يلف ايده من ورى كتف غاليه ويمسح على شعرها : شكل جوزك غار مني
غاليه والدموع خانقتها : عنده حق يغير لان مالوش منافس بقلبي غيرك
فارس بنظره كلها حب : ومش هقبل بغيره منافس
ندى بقهر : يمممممممممممه جوزوني لا انحرف
سندس: اذا حسيتي انك هتنحرفي قوليلي
ندى : ليه ؟
فارس ابتسم : عشان نسترك بالموت قبل ما تفضحينا
ندى قامت : ماما شوفي ابنك بدال مايسترني بالجواز ناوي يدبحني
سندس : مهو بالاخير غايته سترك هي الطريقه ما تفرقش طالما الغايه واحده
ندى قامت بعصبيه تنط على رجليها السليمه لانها من كتر القهر نست عكازها : انا غلطانه اني قاعده معاكم
فارس اخد فنجان شاي : اول مره تفكري صح صراحه تشكري على الاستنتاج العظيم
الجد ابتسم : انتم مش هترتاحو غير لما تعقدوا الهبله ندي في حياتها
سندس: ماتشيلش همها دي تعقد وطن بأكمله
الجد : بس برضو خفو عليها .. وانتي ياغاليه مش هتقوليلي مالك
غاليه دموعها لئلئت واعلنت عن النزول : جدي ارجوك اسمحلي اسافر لغاده
الجد بخوف : غاده فيها حاجه؟؟
غاليه بسرعه : لا ياجدي مافيهاش بس ابوس ايدك اسمحلي اروحلها
الجد : مش قبل ماتقوليلي فيها ايه اختك!!!!؟؟
فارس بكذب قبل جده ما يلاحظ خصامهم : غاليه خلاص اتناقشنا في الموضوع بما يكفي امبارح وقلت لك منين ما تسمح ظروف شغلي اخدك تشوفيها ده لو ما رجعوش هما الاول
سندس بخوف : غاليه فارس اتكلمو غاده فيها ايه؟؟!!
غاليه ببكاء : لا مافيهاش بس حلمت بيها حلم يخوف وعاوزه اسافر اشوفها واطمن عليها (ومسكت ايدد جدها تبوسها وبترجي مميت) جدي ارجوك وافق ارجوك ياجدي لو ليا خاطر وافق
الجد سحبها لحضنه : اهدي ياقلب جدك واوعدك بعد عزومه ماجد بكره اخلي فارس ياخدك لها على أول رحله
فارس بعصبيه : ليه وانا ماليش كلمه ولا راي
الجد بهدوء لانه عارف انه مش من حقه يجبر فارس : غير لو بتكسر كلمتي يافارس ده موضوع تاني
فارس بأحراج : ماعاش اللي يكسر كلمتك ياجدي لكن انت عارف وضع الشغل وان ليا فتره همله ورامي الشغل كله على وليد
الجد : وليد كفؤ وقدها واللي خلاه يتحمل كل المده اللي فاتت يخليه يتحمل الكام يوم اللي انت بتغيبهم!!!!
فارس بصلها بحقد ورجع بص لجده : حاضر ياجدي طلباتك امر
قام فارس خارج من البيت لانه حس لو فضل دقيقه واحده حيقتل غاليه اللي قدرت تمشي كلمتها عليه
الجد : فارس يا ريت تاخد الجوازات معاك وتحجز النهارده لاني اتوقع ان فيزكم بعد ما انتهت ما مدتهاش
فارس حاول يكتم غيظه : لا اظن باقي لها شهر وتنتهي واذا على الحجز اعتبره حصل(وبص لغاليه ) اطلعي ناوليني الجوازات
غاليه كانت مش مصدقه ان اللي عاوزاها حصل بسهوله دي كانت شبه متأكده انه مستحيل يوافق لكن جدها قدر يفرض
كلمته باست جدها على خده شكر وامتنان له وهي بتدعي بقلبها ان ربنا يطول بعمره ويشفيه ويحفظه ليها من كل مكروه وبعدها طلعت طيران لجناحهم عشان تجيب الجوزات لفارس
دخلت الجناح واتجهت لغرفة تبديل اللبس لان فيها الخزنه اللي بيحط فارس كل اوراقه المهمه والجوزات فيها لكن اول ماوقفت قدام الخزنه افتكرت انها ماتعرفش الرقم السري لفت
تطلع من الغرفه عشان تروح تقول لفارس انها ماتعرفش الرقم السري لكن اللي صدمها ان فارس واقف وسادد عليها بجسمه باب الغرفه
حست برعشة خوف منه هي تقدر تواجهه قدام جدها لانها واثقه انه هيخاف يعملها حاجه قدامه بس دلوقت جدها مش موجود وواضح من وشه انه متعصب جدا وممكن يقتلها
فارس اتك علي اسنانه : فرحانه بالانجاز اللي حققتيه وانك قدرتي تمشي كلمتك عليا؟
غاليه : مامشيتش كلمتي عليك جدي قال كلمته وانت احترمتها
فارس بسخريه : دلوقت بقي جدي هو اللي قال كلمته مش انتي خالص اللي خليتيه يقولها (وبتهديد) مشيتي اللي في دماغك ياغاليه حتى انا بمشي اللي في دماغي ونشوف هتعملي ساعتها ايه
غاليه بخوف : تقصد ايه؟
فارس : اقصد حتسافري لــ لندن لكن مش هتشوفي اختك (فارس كان كل هدفه يقهرها زي ماقهرته و ماعندهوش نيه يمنعها تشوف اختها)
غاليه بقهر وبدون ماتفكر بكلامها: ايه الجبروت والحقاره اللي فيك دي مش كفايه انك ظلمتها ووصلتها للجنون جاي كمان تحرمها حتي من وجود حد من اهلها جنبها وهي بــ الحاله دي
رفع فارس ايده بدون شعور وقبل ما يلهفها كف خماسي سريع الهدف قدر يسيطر على نفسه لكن كان لازم يأدبها وهو عارف غاليه كويس وعارف ان الكلمه القاسيه تجرحها اكتر من مليون كف
غاليه بعد ما شافت ايده اترفعت جسمها رجف من الخوف بعد مااستوعبت كلامها كان خوفها من انها تخسر فارس اكثر من خوفها من ضربه ليها هي اه مجروحه منه وزعلانه لكن ماتقدرش تعيش بدون حبه وجوده في حياتها كفيل يحسسها بلامان ......كانت عايشه بتناقض غريب مابين عقلها وقلبها
نزل ايده ومسك ايدها وشد عليها بكل قوته كأنه محتاج يفرغ فيها شحنه الغضب اللي احتلته لدرجة ان غاليه حست ان عضمه ايدها اتقطمت تحت قبضته قرب منها وبكل هدوء وهو باصص في وشها
فارس : سمعتي مكالمه وحكمتي اني ظالم من غير ماتعرفي ايه الحكايه وانا شفت بعيني ومع كدا عطيتك فرصه تثبتي برائتك وماكتفيتش بكدا بالعكس كدبت عيوني وصدقتك لكن مش فارس اللي يتهان ويسكت ياغاليه ومن اللحظه جوازنا بيستمر لخاطر عيون جدي بس على الورق وانا من الساعه دي هدور على زوجه تصوني وتصون بيتي
خلص كلامه وفتح الخزنه اخد منها الجوزات وطلع بدون ما حتي يلتفت عليها
اما هي انهارت على الارض وهي حاسه انها بدئت تخسر كل اللي بتحبهم ويحبوها جدها واللي المرض عمال ينهش جسمه بدون اي رحمه وكل يوم يضعف اكتر من اليوم اللي قبله.... وغاده اللي متعرفش عن حالتها اي حاجه بس اللي متأكده
منه انه اختها من المحتمل تفقد عقلها .....وفارس اكتر انسان حبته حتى لو كان ظالم وفيه كل عيوب الدنيا فيه بتحبه ومستحيل تعيش بدون حبه لكن هو شطبها من حياته ومبقاش فيه سبب قوي تربطها بيه غير ورقة زواج شرعي
*********غاليه******
وفي ليله مشوؤمه
المغرب وصلو عند الفيلا ونزلت اول واحده وهي سحر بعد ماغمزت لــ منال
منال : مى حبي استني ثانيه اظبط بس مكياجي
انتظرت مى منال وبعد 5 دقايق نزلو للفيلا اللي سحر خلت بابها مفتوح لهم كانت الفيلا صغيره شوي وفيها جنينه صغيره تجاوزتها هي ومنال واتجهو للمدخل
كانت سحر واقفه عند المدخل واول مادخلو قفلت الباب بالمفتاح
مى بهمس : فين صديقتك شكلنا جينا في وقت غير مناسب
سحر : لا اطمني عارفه اننا جاين بس يله ادخلو يله
منال عدلت من نفسها بعكس مى اللي بس مسحت بايدها على شكلها وكانت تتأمل الفيلا كانت صغيره جدا
سحر وهي بتقرب من مى : محضره لك مفاجأه انما ايه حلوه اوعدك تنسيك خالد وسنين خالد بس غمضي عيونك الاول
مى بعصبيه : وحد قالك اني عاوزه انساه وبعدين مش بتقولي انه بيت صاحبتك امال هي فينها
سحر: مش قبل ماتغمضي عيونك
مى وهي تغمض عيونها : ياصبر ايوب يله غمضت
لفتها سحر على الناحيه اليمين وبعدها فتحت باب السحب وهي بتقول بصوت عالي Surprise
فتحت مى عيونها واتصدمت من اللي شافته كان قدامها غرفة معيشه وفيها اربع شباب قاعدين
وقفت دقايق وهي بتحاول تستوعب اللي شيفاه وبعدها بصرخه مرعبه: ياحقيرررررره
راحت تجري للباب لكن قبل ما توصله كانت سحر قفلت الباب بالمفتاح
