رواية غاليه الفصل السادس عشر16 بقلم منه محمد


 

رواية غاليه

الفصل السادس عشر

بقلم  منه محمد 


وقفنا لحد ما هيثم التفت على غاده والشرلوحه من عيونه : المتخلف هتشوفيه علي حق بس استني عليا ياكلبه على مانوصل للبيت

غاده بدون ماتحس : مفيش كلب غيرك وسيب ايدي احسلك

ماردش عليها وساق العربيه بكل جنون لدرجة ان غاده نست الم ايدها وانتهبت للطريق بخوف وبدون ماتنطق ولا حرف



وقف هيثم العربيه قدام بيت كبير في احدي ضواحي لندن ونزل بسرعه منها وغاده مازالت ملجمها الخوف في مكانها

لف هيثم على الناحيه الثانيه وفتح باب العربيه من ناحيتها وسحبها من ايدها بكل قوته

كان بيجرها للبيت جر واول مادخل رماها على الارض بكل قسوه

كانت دموعها على خدها ونظرة خوف او بالاصح رعب في عيونها حاولت تتمالك نفسها وتسترجع قوتها لكنها عجزت

وحده وغربه ومكان ماتعرفهوش وشخص قدامها من اول ما عرفته ماشافت منه الا القسوه والظلم وجسد منهار




كان منظرها يوجع القلب لكن هيثم كان واثق ان اللي شايفه مجرد تمثيل من ابرع ممثله قرب منها ونخ على ركبه جنبها وسحب شعرها بكل قسوه وقرب وشه من وشها وبنبره كلها تهديد

: اسمعي ياكلبه تتصلي بأمي  وتكلميها وانتي بتضحكي وياويلك وسواد ليلك لو حست بحاجه كدا او كدا والله لا اقتلك وادفنك مكانك فاهمه

غاده بخوف هزت راسها بمعنى طيب وهي مش قادره تنطق ولا بحرف

طلع موبيله من جيبه واتصل بـ امه

هيثم حاول يتصنع المرح : اهلا بالقمر

فاطمه بخوف :هيثم مالكم حالا قولي

هيثم ضحك :احنا تمام وزي الفل بس لسه واصلين البيت وريحتك الحلوه مازالت في كل زاويه فيه




فاطمه : هيثم سيبك بقي من الهزار وقولي مالها مراتك وليه كانت بتصرخ

هيثم : مفهاش حاجه كنا بس بنهزر هزار تقيل شويه وغاده اهي جنبي وعاوزه تكلمك

مد الفون لغاده وبصلها نظره كلها تهديد

فكرت تصرخ وتقول الحقيني ياطنط لكن بعد لحظة تفكير قررت انها تنفذ اللي يقول عليه مش عشانه ولا عشان الخوف اللي لجمها لكن عشان الانسانه الطيبه اللي ماشافت منها غير كل خير حرام تخوفها وتحرق قلبها

مدت ايدها واخدت الموبيل وهي بتحاول ان صوتها يطلع طبيعي

غاده : اهلا يا طنط

فاطمه: اهلا يابنتي ...غاده مالك ليه صرختي

غاده مثلت بمرح : والله ياطنط مش مني من ابنك هو ووهزاره التقيل ودي عقوبة ضحكي على ندى والكدمات اللي بيعملهالها فارس



فاطمه : هههههههههههه طالما الحكايه كدا امال ليه بيقوله ضرب الحبيب زي اكل الزبيب

غاده : عسل على قلبي

هيثم بصوت عالي تسمعه امه : قلبي انتي

غاده ماقدرتش تتحمل اكثر من كدا ورمت الموبيل عليه

هيثم وهو يتصنع الضحكه : هههههههههههههههه اتكسفت .. ماما انتي قايله لها ايه ومنها احمرت كدا

فاطمه ضحكت : والله ما مني منك انت وبعدين خف على البنت من هزارك التقيل ودفاشتك لا والله احلف انك ماتشيل حديد طول عمرك

هيثم : يادي الحديد اللي انتي حاطه نقرك من نقره بس ولا يهمك ياغاليه اعمل الي يرضيك




فاطمه : الله يرضى عليك ياضي عيني

هيثم : طيب يا امي ممكن اقفل وسلميلي على جدي وخالتو سندس كتير

فاطمه : يوصل في امان الله يا ضنايا

قفل هيثم مع فاطمه وبص لغاده بـ نظرة كلها تهديد

هيثم بحتقار : صدقيني اخر تحذير ليك لو غلطتي هخليك تتمني الموت وماتلقهوش فحترسي شري انا صبري له حدود  (وبتريقه)وبعدين  هوليود مدوروش عليكِ ولا ياحرام خافو يدفعوا دم قلبهم  عشان  بس تبقي ممثله محترفه

غاده حاولت تكون هاديه جدا : نفذت اللي طلبته ممكن اعرف فين اوضتي؟

هيثم :لما خلص كلامي تعرفي فين اوضتك (وبصوت عالي ) المره دي هعديهاالك بمزاجي ولا همد ايدي ولا هضربك لاني بحتقر الراجل اللي يمد ايده على واحده سَت مع ان القتل فيك انتي حلال مش بس الضرب لكن يمين بالله لو تكرر منك التصرف ده تاني لا اخليك تندمي على الساعه اللي عرفتيني فيها

غاده ببرود : مافيش اكتر من الندم اللي انا عايشه فيه ولو خيروني بين موتي او معرفتك كنت اخترت الموت بدون ادني تفكير

هيثم بحتقار : صدقيني مش اكتر مني لكن لو غلطتي هخليك تتمني الموت وتتنشئ عليه




طلع من البيت وسابها واقفه مكانها وبعد كام دقيقه دخل ورمى شُناطها على الارض

هيثم : شيلي شُناطك وحصليني على فوق

غاده بصت للشنط مصدومه ازاي تقدر تشيلهم اذا على شنطة المكياج والشنطه الصغيره اللي فيها غيارات بسيطه ليها دي مقدور عليها لكن الشنطتين الكبار الي مافيش امل تزحزهم من علي الارض ازاي بس تشيلهم وتطلعهم بيهم لحد فوق

شافته طالع السلم وسَايبها




راحت اخدت الشنطتين الصغيرين وطلعتهم فوق حطتهم على اول سلمه وشافته دخل غرفه على اليمين وساب الباب مفتوح نزلت تاخد واحده من الشنط الكبار سحبتها لحد ما وصلتها للسلم وبعدها بالموت فضلت تطلعها درجه درجه خلصت منهم لقت نفسها مهدوده من التعب سحبت الشُنط للغرفه الي فاتحها كانت غرفه كبيره وواسعه مؤاثثه بطريقه شيك وراقيه وبذوق رفيع

غاده بهدوء : ممكن تطلع عاوزه ارتب هدومي وارتاح

انتبه لها هيثم اللي كان واقف يتأمل بصور امه وابوه الي على الكومودينو

هيثم بكل سخريه لف عليها : عيدي ماسمعتش

غاده من بين اسنانها : بقول ممكن تخرج  محتاجه ارتاح

هيثم : ههههههههههه ههه بجد صدقتي نفسك دي اوضه الغالين احلمي تكون ليك (وبصوت عالي) جري زبالتك يازباله وحصليني بسرعه




غمضت غاده عيونها حاولت تمنع دموعها لاتنزل عمرها ماتخيلت انها تتهان في يوم بالشكل ده .. حاولت انها ترد لكن خافت لا تنهار لان الوضع الي هي فيه والتعب اللي حساه كفيل انه يهدها حلفت انها تنتقم لكرامتها بس مش دلوقت لان لا الزمان ولا المكان بصفها!!

جرت شُنطها وطلعت من الغرفه شافته واقف عند باب في نهاية الممر وبعيد عن باقي الغرف

اول ماوصلت له فتح الباب وشافت وراه سلم بيطلع على فوق كانت هتبكي من القهر بس لما شافت السخريه على ملامحه بلعت غصتها وبصتله ببرود وبدون اهتمام

سابها وطلع على فوق شالت الشنطتين الصغيرين ولحقته

كان السلم بينتهي قدام غرفه صغيره مثلثية الشكل وسقفها منخفض جدا فيها سرير صغير وجنبه كومودينو عليه اباجوره ودولاب للبس صغير وكان في الزوايا مفيش تسريحه او 



مرايا

غاده لنفسها بقي انا غاده تسكني في العلبه دي ناوي تعيشني في ذل ربنا ياخدك ويخلصني منك)

هيثم : هاعجبتك اوضتك ؟

غاده ابتسمت ببرود : تجنن بس ممكن اعرف فين الحمام اللي هستخدمه

هيثم بسخريه : او سوري على بالي بس البشر اللي بيستخدمو الحمامات طلع حتى الحشرات امثالك بيستخدموها .. امممم مش مهم فيه بالدور التاني حمام جنب اوضه امي اللي كنا فيها بس بما انه خاص ليها فمش هرضي ابدا انك تستخدميه وهقفله وفيه حمام بين اوضتي واوضه فارس وده ليا انا فــ كمان مش هرضي انك تستخدميه




غاده قاطعته : اخلص انا مش متحمله اسمع صوتك

هيثم بعصبيه : انا بقي مش متحملك كلك علي بعضك مش بس صوتك ولو محتاجه الحمام تلقه بالدور الارضي جنب المطبخ



خلص كلامه ونزل بصتله  وبدون ماتحس بنفسها جريت بكل قوتها ودفعته من ظهره وهو نازل من السلم......زلفت رجليه عن السلم ولولا لطف ربنا ثم سرعة تصرفه بأنه سند ايده على الجدار وثبت فيه بكل جسمه والا كان نزل السلم كله شقلباظ

لف عليها بعد ماثبت نفسه وهو مصدوم ومش مستوعب اللي حصل بصلها بنظرات تخوف وهي ضامه ايديها على صدرها وتترعش

هي كمان مصدومه من اللي عملته معقوله هي اللي بتخاف لا تقتل حشره ولوشافت نقطة دم يغمى عليها معقول كانت هتقتل انسان

(بس هي ماكنتش عاوزه تقتله بس الشخص ده اهانها وقتلها مليون الف مره كان كل غرضها يتألم ويتعذب لو بس شوي ويدوق جزء من العذاب اللي عيشها فيه ... لا لا دي اكيد


 اتجننت والا ده تصرف مايتصرفه انسان عاقل وفضلت تدعي عليه من قلبها خلاها نكره هشه ومش هيسبها الا يا قاتله او مقتوله او مجنونه ده اذا كانت متجننتش بالفعل )



صحاها من هواجيسها صوت هيثم وهو بيصرخ فيها

والشر طالع من عيونه من قمه الغضب : عاوزه تقتليني هااه

غاده بخوف : والله ماكنت اقصد والله العظيم ما كنت اقصد .. معرفش ازاي عملت كدا

وفضلت ترجع على ورى بخوف وهو عمال يقرب منها لحد ما لزقت بالجدار اللي وراها



هيثم : ماكنتيش تقصدي لا صدقتك ومسك رقبتها بأيده وضغط عليها ) اذا اختك اللي من لحمك ودمك ماسلمتش منك عاوزاني اصدق ان مش قصدك تقتليني

غاده بتحاول بكل طاقتها تبعد ايده الي خانقتها اتفجأت بكف شافت الدنيا سوده من بعده

فك رقبتها ورماها على الارض ضربت ايدها بكل قوه بحافة الكومودينو وهو استمر يضربها بكل وحشيه تخلى في اللحظه عن انسانيته وعن اهم مبادء حياته وهو ان اللي يمد ايده على ست انسان حقير ومافيهوش ذرة رجوله




كانت مرميه على الارض حاولت كتير تحمي نفسها من الضربات اللي انهالت عليها وهي تبكي وتحلف له بالله انه مش قصدها لكن بالاخير فقدت قوتها واستسلمت لبطشه اللي ماساب جزء من وشها ولا جسمها الا وكان واخد نصيبه من الضرب

بعد ما خلص انتقامه سابها وخرج من عندها وهي اشبه بالجثه الهامده وراح لغرفته

أأعد على طرف سريره وهو مش متخيل اللي عمله بص لايده كانت حمره دم وتألمه من كتر ماضرب فيها لقي ايده متعلق فيها كام شعره من شعرها نفض ايديه بقوه يبعد الشعر عنه



 وجري للحمام غسل ايديه بكل قسوه بالميه والصابون واخرتها حط راسه تحت حنفيه الميه لعل وعسى يفوق من الكابوس

رفع راسه للمرايا وبص لوشه وصرخ بكلمة : حقييييييييييييييييير

وبعدها هشم بأيده المرايا الي نزلت على الارض بعد مااتكسرت واتحولت لــ شظايا

سند ايديه على الحوض وغمض عيونه حاول انه ينسى شكلها وهي بتصرخ بين ايديه ويخرس صوت بكاها واستنجادها اللي مازال يتكرر في ودانه



مش عارف فضل اد ايه علي نفس الحاله فتح عيونه واتصدم بكمية الدم اللي على الحوض ومغطيه ارضية الحمام بص في ايده المجروحه واللي مازال فيها قطع ازاز .. فتح صيدليه الحمام وعقم الجرح وحط عليه شاش وبعدها اتوضى وراح لغرفته يصلي ركعتين يهدي بيهم نفسه

**********غاليه********

طلع من غرفته بعد ماخلص صلاته كان عاوز يطلع ويتطمن عليها بعد اللي عمله فيها لكن خوفه من اللي ممكن يشوفه خلاه يوقف مكانه وهو متردد واخرتها توكل على الله ونزل تحت اخد كاس ميه وطلعلها فوق



دخل عليها وهي مازالت مرميه في مكانها اللي سابها فيه ويصدر منها انين خافت وجعه قلبه عليها

نزل كاس الميه على الكومودينو ونخ على ركبه و قرب منها وبعد شعرها اللي مغطي وشها لما حست بيه رفعت ايد واحده لان التانيه كانت تألمها جدا لوشها خافت انه راجع يكمل اللي بدئه ويرجع يضربها من تاني




ماتحملش الي شايفه وشها المحمر جدا ومتورم وشفتها وارمه وسايل منها الدم وعينها اليمين مقفوله من شدة الورم

طلع من الغرفه جري محتار مش عارف يعمل ايه نزل تحت جري اخد حجابها ورجع طلع فوق

قرب منها ولما حس بخوفها : غاده هلبسك طرحتك واخدك للمستشفى

حاولت انها تقاوم وترفض لكن ضعفها وتعبها خلاها تستسلم

شالها بين ايديه بعد مالبسها حجابها اي كلام وغطى شعرها واخدها للمستشفى

اول مادخل بيها الاسعاف وعاينها دكتور فورا عطى اوامر للمرضه تدخلها غرفه الكشف ولما جه هيثم يدخل معاها منعه الدكتور انه مايدخلش لحد ما يجي البوليس





بصتله غاده بصوت بالكاد يتسمع : قولهم اني وقعت من علي السلم!

جهلت السبب ليه قالت له يقول كدا لكن كل اللي تعرفه انها مش حابه يدخل في مشاكل بسببها هي غلطت لما دفعته من السلم وهو اخد حقه منها وانتهي!!!!

دخل الدكتور عليها وفحصها ولما سألها عن سبب الاصابات قالت انها وقعت من علي السلم عطى اوامر انه يتعملها اشاعة اكس على ايدها لانه شك انها مكسوره واشعه مقطعيه على المخ وطلب لها دكتور العيون عشان يفحص عينها




مرت عليها اكثر من ساعه وهي من اشاعه لــ اشاعه ومن فحص لفحص وبعد ماخلصت وجبسولها ايدها المكسوره دخل عليها ظباط وحاول يعرف منها اللي حصل ولما قالت له انها واقعت من السلم قالها ان كلام الدكتور نفى ان الاصابات بسبب سقوطها من السلم

لكنها اصرت على كلامها لدرجة انهم جابولها دكتوره نفسيه وحاولت تقنعها تقول الحقيقه لكنها رفضت واصرت على رايها ورفضها لفتح اي تحقيق




بعد 5 ساعات طلعت غاده من المستشفى بكسر بأيدها وكدمات متفرقه بكل جسمها وكدمه كبيره مخيفه مغطيه وشها اليمين وعين ماتقدرش تفتحها بسبب الورم

اما هيثم كان بحاله مايعلم بيها غير المولي عمره ماكره نفسه زي اليوم حس ان كلمة حقير وسافل شئ بسيط ولا توفيه حقه

واللي خلاه يكره نفسه اكتر ان غاده كدبت عشان تحميه

وصل للبيت وهو غرقان بدوامة افكاره نزل بسرعه وراح لـغاده حاول يساعدها




اول مافتح بابها ومد ايديه عشان يساعدها صرخة فيه بكل قوه : اببببعد

هيثم عاذرها : غاده خليني اساعدك وضعك مايسمح لك تجهدي نفسك

غاده بكره واحتقار : اتحملت لمستك وانا بكرهك لكن حاليا كرهي ليك ولا يجي ذره بحتقاري ليك وعلى جثتي تلمسني مجرد لمس ياوضيع (وبصرخه) وابعد عني

غمض عيونه وهو ضاغط على سنانه لدرجه انه حس انها هتتكسر وبعدها اخد نفس عميق وبعد عن الباب




نزلت غاده ودخلت البيت بتجر رجليها جر من كتر التعب والالم اول ماطلعت مع اول سلمه وصلها صوت هيثم الي مصحوب بنبره ندم: غاده نامي في اوضتي وهنقل كل حاجات فيها ومنها يكون الحمام قريب منك وانا هستخدم اوضه فارس

غاده بحتقار : خلي نجاستك ليك (وطلعت السلم وهي تتظاهر بالقوه)

ماصدقت توصل لـ اوضتها وترمي نفسها على السرير كانت تتمنى تاخد لها شاور دافي يسكن المها ووجعها وتتغير هدومها لكن كل القوه اللي عندها استنفذها طلوعها السلم اللعين كلها




دفنت وشها بمخدتها واستسلمت لدموعها لحد ما نامت بقلب مكسور وجسم كل خليه فيه بتأن من الالم    

 _______غاليه_______

في غرفه منال

حامد: عندي ليك عريس

منال برفض: مش هقبله

حامد: ليه؟؟!!!

منال: عشان حضرتك عارف اني مشغوله بالكليه

حامد بسخريه: يعني هنفضل نأجل لحد ما سيادتك تخلصي كليتك  علي خمسين سنه

منال غمضت عيونها ونفخت: اممم او نلغي الجواز كله

حامد :مش يمكن تغيري رايك لما تعرفي العريس مين

منال :بس انا مش عاوزه اعرف

حامد بسخريه:شايفك بايعه الليله

منال اتوترت جدا: تقصد ايه

حامد سحب الكرسي وقعد قصادها :اقصد ان ده مش اول عريس ترفضيه فلو فيه حد تاني قوليلي




منال: ولا حد تاني ولا تالت بس مش انت طول عمرك بتقولي لازم تتجوزه نفس مستوي بنات عمكم ابراهيم

حامد هز دماغه: مظبوط

منال: خلاص انا بقي مش هتجوز الا زي فارس مثلا  واحد يكون نفس غناه كدا

حامد طاير من الفرحه انها بترسم علي نفس خطاه : طول عمرك بنت ابوكي ياحبه عين ابوكي يله ذاكري وسابها وخرج اما منال ابتسمت من جواها ومن انجازها

********غاليه********

اول ماقربو من غرفة ندى شافو ماجد جاي من الكفتيريا وفي ايده فنجان قهوه

كان لقاء ماجد وفارس مؤثر جدا ظهر فيه كميه الحب الي بينهم كانت غاليه واقفه بعيد عنهم شوي متأثره باللي شيفاه ودموعها على خدها من شوقها لــ اختها غاده اللي ماشافتهاش ولا سمعت حتى صوتها من ساعه ما اخدها هيثم من الساحل




فارس : ايه المفاجأه الحلوه دي والله ماصدقت امي لما قالت انك جيت

ماجد : لا اطمن من النهارده حرمت اعمل مفاجأه

فارس : ليه

ماجد : البركه في اختك الهبله

فارس بضحكه : هههههههههههه انت هتبليني بيها مين قال انها اختي الاوراق الرسميه تثبت انها بنت عمتي

ماجد مثل الحقد : ولبن امنا اللي شفطته وماسبتلناش غير فضلتك

فارس : اه ياحسود اتاريها في قلبك وبعدين ده لبن امي انت مالك انت

ماجد بنص عين : ياسلام بقت هي امك وندى مش اختك

فارس ابتسم : ياعم اختنا هبله وربنا بلانا بيها انا صابر عليها لما انت بتسافر بس لما ترجع اتحملها انت بقي

غاليه انقهرت منهم على كلامهم عن ندى برغم انها عارفه انهم بيهزرو بس تصنعت الكحه عشان توقفهم : كح كح كح




فارس ضحك : ههههههههههه نسيت ان ليها مدافعين .. بحب قلب اختي وبعشق هبالها (وبص لماجد ) امدح بسرعه لاتضاف للقائمه السوده

ماجد بص لغاليه : تصدق انا مرجعنيش غير شوقي لــ لندي هي وهبالها

فارس بهمس : قلنا امدح مش تفتح علينا مزرعة ارانب

ماجد ابتسم بنشكاح : ههههههههههههه حتى انا حسيتها بايخه وعادي كل الاخوات بيتخانقو اهم حاجه مفيش خساير (ووجه كلامه لغاليه) اخبارك يا بنت عمي يارب تكوني بخير




غاليه : الحمدلله بخير .. وحمدلله على سلامتك

ماجد : الله يسلمك يارب.. يله ادخلو سلمو على الهبله واتكلو على بيتكم من غير مطرود وما تنسوش تاخدو امي معاكم

***********غاليه********

صحت من نومها الساعه 12 بالليل حست بكميه الالام تنخر كل جسمها

ثواني وافتكرت كل شئ حصلها سحبت نفسها من السرير محتاجه تروح للحمام لكن حست بهم كبير انها هتنزل من السلم للدور الارضي

رجعت ااعدت على سريرها ونزلت دموعها من القهر والتعب وكلمت نفسها بصوت عالي شويه

(ياعيني عليك يا غاليه ازاي كنتي بتتحملي الضرب والخبط الي كل يوم كنتي بتاخديه وبعدها تقومي تشتغلي قالبيت شغل عشر خدامين بدون حتي ماتشتكي وانا مشوار للحمام مع الضرب خلاني اقعد مكاني زي العاجزه واندب حظي .. اذا ده حالي من اولها امل ازاي هقدر اتحمل الجاي .. يارب سخر فارس لغاليه اختي واسعدها وعوضها خير عن كل لحظه داقت فيها الظلم والضيق )




قوة نفسها وقامت تتسند واخدت لها لبس ونزلت تسحب رجليها علي السلم وهي بكل خطوه تدعي على هيثم بالساحق والاحق

راحت للمطبخ اخدت كيس نايلون وبلاستر من صيدلية المطبخ ولفتها على ايدها المكسوره بأحكام عشان مايتسربش الميه للجبس وبعدها دخلت تاخد شور

كان هيثم أأعد في الزاويه الضلمه من الصالون ويراقب كل تحركاتها ويلوم نفسه على الي عمله عمره ماتخيل انه في يوم يعمل كدا او تكون دي تصرفاته على انها واجعه قلبه جدا وندمان على اللي عمله لكن بالمقابل زاد كرهه ليها لانها حولته لوحش وخلته يوصل لمرحلة انه يحتقر نفسه




سمع صرخه خافته جري للحمام يشوف ايه الي حصلها واول ماوصل للحمام سمع كلمة حقير بصوت متقطع

عرف ان صرختها بسبب الميه البارده لان الحمام ماكانش بيستخدم عشان كدا مافكروش يوصلو له الميه السخنه

بعد نص ساعه طلعت وهي لابسه قميص قطني خفيف واصل لـ اعلى الركبه بشويه وبدون كمام وشعرها ملموم بفوطه و كل جسمها يرجف من البرد وشفايفها اتحولت للون الازرق




على انها صعبت عليه بس ماقدرش يمسك ضحكته لما شاف سنانها بتخبط من البرد

غاده بقهر وصوت متقطع من البرد :بجد حــ..ــقييييييييير

هيثم رفعها فجاءه : بعض ماعندكم

مالحقتش تستوعب اللي حصل وقبل ما تشن عليه حرب بلا هواده الا وهو منزلها على السرير وسحب الغطاء اللي كان جايبه يتغطى بيه وغطاها

غاده بصريخ : اقسم بالله لو مابعدت عني وبعدت قذارتك دي لا اتصل حالا بـ امك واقولها عن كل تصرفاتك

هيثم بخبث : لو قمتى وبعدتي الغطا عنك هعرف انك لابسه القميص مش بنيه بريئه وانها محاوله منك عشان تغريني بيها

غاده : عارف انك شخص مجنون ومريض نفسي

هيثم : معاك حق حتى انا شاكك بقواي العقليه من اللحظه اللي رضيت اربط فيها اسمي بأسم واحده زيك




غاده : النقاش والجدال معاك عقييم ممكن تمشي من خلقتي عايزه اطلع اوضتي

هيثم : ممكن لكن مش قبل مااعملك كوبايه لبن دافيه تشربيها

غاده : على جثتي

هيثم قعد وحط رجل فوق التانيه: وعلى جثتي اتحرك من هنا ولو فكرتي تقومي والغطا اترفع من عليك اوعدك مش حتلحقي توصلي للسلم الا وهتلاقي قميصك نفسه مش عليك

طنشته بدون ماترد وهي في بالها انه اكيد هيزهق ويمل ويقوم وبعدها هي تروح لغرفتها وبدون ماتكسر كلمتها

لكن اللي ماكان في الحسبان ان هيثم دماغه اعند منها وعدت الساعات بطيئه وهو ماتحركش من مكانه لحد ما غلبها النوم ونامت

********غاليه*******

بعد مرور اسبوعين على ابطالنا

غاليه وفارس في حاله عشق لا ينتهي وحب اتغلغل قلوبهم حتى النخاع وماعندهمش علم عن خطط ثلاثي الشر التي بتترسم بالخفا وبقت جاهزه منتظره لحظة التنفيذ

الجد عبدالرحمن الي مخفف عليه الآمه اللي كل يوم تزيد غير سعادة فارس وغاليه والحب اللي جمعهم

اما سندس سعادتها مالهاش وصف بوجود كل احبابها حواليها والسعاده اللي شيفاها فيهم وتدعي ربها ليل نهار انه مايغير عليهم بس الي منكد عليها كره ابنها ماجد لــ اخواتها حامد وابراهيم




ندى طلعت من المستشفى والجبس مازال برجليها ومع انهم صارفين لها عكاز لكن ولا مره استخدمته وحالفه لاتكسر ظهر فارس وماجد من كتر ما بيشلوها من غرفه لغرفه ومن كرسي لكنبه

ماجد حاول يتقبل خالد بسبب اقناع فارس وكريم انه يختلف عن ابوه واخوه طارق لكن لحد الان رافض يقتنع بمحاولات فارس انه يتقدم لــ منال

رانيا شكوكها بدئت تكبر بثلاثي الشر بس الى لسه مش متأكده من اي حاجه وبتحاول تعرف هما بيخططو لـ ايه

مي بقت التابع المخلص لــ منال وماتعارضهاش بأي حاجه بعد ماعرفت منها بأنجذاب خالد لــ نجلاء ووعد منال ليها ان خالد هيكون ليها مش لغيرها

وليد صديق فارس واخوه المخلص شايل كل شغل فارس وغرقان فيه لـ رأسه لان فارس مهمل الشغل بحجة انه مازال عريس وعاوز يتهني بزواجه

واخيرآ غاده من بعد اليوم اللي ضربها فيه هيثم وهو دايما يتجنبها وبيفضل معظم الوقت خارج البيت وطول يومه بشركته في لندن ومايرجعش غير في الساعات الاخيره من الليل ويطلع قبل ماتصحى وكل محاولاتها بأنه يرجع لها فونها او يسمح لها تتكلم بأت بالفشل ماعدا مره سمح لها تكلم بيت




 اهلها لكنها رفضت وطلبت تكلم غاليه وثأرت جنونه عليها وطلع من البيت وسابها وبرغم ان الجبس مازال بايدها الا انها بقت تتسلى بالتنظيف والطبخ احيانآ او كتابة يومياتها لانها محرومه من الموبيل والاب توب وحتى tv

ــــــــــــــــ .. غاليه .. ــــــــــــــــــــــ

في كوفي علي النيل

منال : انا سمعت من خالد ان جد الهم ناوي يعمل عزومه برجوع ماجد في المزرعه بس لازم نعمل حاجه قبلها عشان فارس ميربطش المشاكل الي هتيجلهم بعد لمتنا

سحر : مافيش الا انك انتي او مى تروحوا بحجة زيارة ندى وتستخدموا موبيلها وطالما الحفله كمان ثلاث ايام يعني قدامكم وقت تلحقو تتصرفوا!!!!!

مى : انا بالعافيه بقيت بخرج من البيت ماما بقت لا تطاق من بعد طرد كريم من البيت وجواز غاده



منال : انا هروح بكره وربنا يعيني على تحمل تقالتهم بس يمكن لما اشوف فارس تخفف عني شويه

سحر : لايا مجنونه اياكي تتهوري وخليك مثال للعقل والدين وبعدين فستانك ده تنسي خالص تروحي بيه وياريت تلبسي طويل وبكم

منال بهجوم : نعـم ده الي ناقص انا البس هدوم المتخلفين

سحر : ندى وغاليه بيلبسو محترم ولا نص نص

مى : لا لبسهم محترم كدا علي طول

سحر : خلاص يبقي اتحملي يامنال والبسي طويل اذا كنتي عاوزه فارس يفكر فيك كزوجه بعد مانتخلص من البلوه مراته

منال : امري لله بس تخيلو لو مجاتلي  لي فرصه اخد تلفونها والله لا اتجن من القهر

                 الفصل السابع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

تعليقات



<>