(نار العشق)
#بقلم#بدور عاطف
الفصل الثامن والتاسع و الثلاثون
ملك بقي كدا يا سليم طيب ثم امسكت هاتفها و قامت بالاتصال علي والدتها
ملك الو ايو يا ماما
هنيه هلي ما افتكرتي تكلميني
ملك مش وقته انا ف مصيبه
هنيه و هي تخبط يدها ع صدرها يا لهوي مصيبه اي يا بت انطقي
ملك المصيبه هي اسيل اسيل يوسف الجندي
هنيه أسيل أسيل اي ده هو عمك رجع لمراته و احنا مانعرفشي
ملك لا مراته ماتت باين بس البت هنا و قاعده معانا و انا مش عارفه اعمل حاجه ف وجودها و سليم هو التاني مشغول بيها البت دي غايظاني اوي مش عارفه اعمل اي
هنيه هي فعلا مصيبه سوده بس جدك اكيد ليه رأي تاني
ملك لا لا بلاش جدي سليم لو عرف هيطين عشتي دا حالف عليا و الموضوع مش ناقص تعقيد
هنيه لا من الناحيه دي اطمني و اتعاملي عادي خالص و بالنسبه لجدك انا هجبهالوا بطرقتي
ملك ماشي يلا سلام
اما عند اسيل فقد كانت تقف تستمع للموسيقي و كان الشباب قد اقاموا ساحه للرقص فجذبها احدهم للرقص معه و قامت بالتجاوب معه و كانت ترقص و الجميع يشجع و الكل معجب بجمالها و رقصها
اما سليم فكان يهاتفها و مازال الفون مغلق
سليم و هو يتمشي ع الشاطئ و ينظر حوله بحثاً عنها يوه روحتي فين بس ثم لفت انتباهه هذا الحشد الكبير و اصوات الموسيقي فإتجه اليه و في اثناء ذالك كانت اسيل مندمجه ف
الرقص فوقف سليم بين الناس لعله يراها فوجدها تقف ف المنتصف و تحييهم فغلت الدماء ف عروقه و اقتحم الساحه و جذبها من يدها و مشي بها اما اسيل كانت تحاول فك يدها من قبضته
أسيل اوعي سبني
توقف سليم و نظر لها و قال فونك مقفول و خرجتي من غير اذني و فوق دا كله اجيبك من وسط الناس اي عازاني اقف اسقفلك و لا الملك النقطه يا هانم
اسيل بانفعال ماتحترم نفسك انت ازاي تكلمني كدا اصلا
سليم بنبره حاده انا اكلمك كدا و اكتر كمان و اكسر رقابتك لو احب
اسيل ليه ان شاء الله و بعدين انا حره انا حره ماحدش يتحكم فيا و لا يقولي اعملي اي و ماتعمليش اي
سليم لا يا قطه مانتش حره و الكلام دا تقوليه لاي حد الي انا انا الوحيد الي اتحكم فيكي و لازم تسمعي كلامي
اسيل بأماره اي ان شاء الله
سليم بأماره إني.... قاطعه صوت هاتفه و كانت ملك فأجاب
ألو يا ملك
ملك بإصطناع ها يا سليم طمني لقيت اسيل
سليم باستغراب من سؤلها و لكنه اجاب اه و جايين حالا ثم انهي المكالمه و وجه حديثه لأسيل و قال يلا عشان نرجع البيت
اسيل لا مش راجعه و ملكش دعوه بيا قالت ذالك و هي تبتعد عنه
سليم بطلي جنان و يلا
اسيل قولت لا
سليم بإنفعال أسيل
اسيل لا ثم جرت مسرعه
سليم و هو يجري خلفها خدي يا بت تعالي هنا بطلي شغل العيال ده
أسيل لا لو عاوزني تعالي امسكني 😛😛😛
سليم بفي كدا طيب ثم ركد خلفها
الفصل التاسع و الثلاثون
كان سليم يجري و را اسيل ع الشاطئ و كانت هي تحاول الهرب منه و لكنه استطاع الامساك بها ثم وقع كلاهما علي الارض فاخذ كلا منهما يأخذ انفاسه بصعوبه حتي هدؤا تمام فنظرت له اسيل ثم عاوده النظر للسماء
اما سليم فنظر لها و قال دي اول مره ف حياتي اعمل كدا عمري ما لعبت و لا لفيت و لا سهرت انا حتي ماليش اصحاب
اسيل ليه انت حتي ولد لو بنت الموضوع هيختلف
سليم الولد الوحيد ف العيله حفيد اكبر واحد ف البلد من صغري و جدي ربطني بيه و زاد الموضوع لما ابويا و امي
ماتوا و انا كنت صغير و من ساعتها بقيت دراعه اليمين كنت بمشي وسط الاراضي معاه و اسمع كلام الكبار في الشغل و البيع و
الشراه كنت ببص ع الولاد الي من سني القيهم بيلعبوا و يجروا كان نفسي اعمل زيهم لكن للاسف الوقت الي كانوا بيلعبوا فيه انا كنت بروح قعدات الكبار و اسمع مشاكل البلد و ازاي احلها ههههه حيا صعبه
اسيل حتي انت نولت من جبروت قاسم الجندي الراجل دا مابيرحمش
سليم الي عمله دا لمصلحتي و اتعلمت منه يعني متأذتش ف حاجه
اسيل و هي تنهض من مكانها بتضحك علي نفسك بالكلام دا عمرك ضاع ف الشغل و المسؤليه لكن ف النهايه استفدت اي الفلوس عملتلك اي
سليم و هو ينهض هو الاخر انا عمري ما كان همي الفلوس انا فعلا اتحملت مسؤليه كبيره من صغري بس دا ساعدني ابني لنفسي كيان و خلاني اكون ف اعلي المناصب
اسيل طب بعد ما وصلت لدا كله عملت اي ما ترد طبعا ما فيش اجابه لإن حياتك ببساطه إنك تصحي من النوم تروح الشركه و ترجع بعد يوم طويل و تنام و هكذا مافيش اي حاجه تانيه روتين ممل لأقصي الحدود
سليم طب ما انتي حياتك كمان كدا حاطه لنفسك هدف واحد من صغرك و بتسعي انك تحققيه وهو الإنتقام
اسيل بحده و هحققه يا سليم انا مش زيك هيكت ع الحياه الي هو رسمهالي انا هبتدني حياتي بنفسي
سليم هههه تبقي بتحلمي يا اسيل انا اكتر واحد عارف جدي كويس اوي و سلاحه معروف ما بيغيروش تعرفي هو اي العامل النفسي جدي لما بتحصل اي مشكله ف البلد و احنا
كصعايده الحل الوحيد هو القتل لكن هو لغي الفكره دي من عقول الناس و بقي عقابه انه يسيب المذنب هايش وسط
الناس لكن كل يوم يعدي عليه يتمني الموت عشان يسلم من نظرات الناس و هو دا الي اتعامل بيه مع عمي و الي زرعوا جواكي
لم تتحدث اسيل و فضلت الصمت فكيف لها ان تحقق انتقامها الذي تسع اليه في ظل جبروت قاسم الجندي
