(رواية. نار العشق)
#بقلم#بدور عاطف
الفصل الرابع و الثلاثون
قامت أسيل بضرب سليم و كادت ان تكمل و لكنه أوقفها عندما امسك بيدها و قال:اي ده إنتي لادإتجننتي و لا اي اي
أسيل: علي اساس الي انت عملته دا اي مفكرني هخاف يعني بص يا سليم انا قولتعالك كتير و هقولهالك تاني إبعد عني يا سليم و بطل الشوييتن دول انا واحده اتربت لواحدها أمي
كانت مريضه و ابوبا إتخلي عني و انا ربيت نفسي بنفسي و شوفت كتير اوي فجو انك تخوفني بإنك تقطع النور و لا تعمل حاجه كدا و لا كدا مش هياكل معايا فاهم يا سليم ثم تركته و ذهبت
اما سليم فقد كان يقف يستمع لها و قد تأثر بما قالته فهي قد عانت كثيرا تلك المسكينه و لكن روح التحدي و الاصرار
بداخلها كانت تثيره بشكل كبير و أقسم ان يكمل حتي يجعلها تستسلم و هنا قطع تفكيره صوت هاتفه و كانت ملك
سليم: الو ملك في حاجه جدي جراله حاجه
ملك: لا يا سليم ما فيش حاجه حصلت انا بس بطمن عليك
سليم: و هو في حد يتصل بحد دلوقت انتي عارفه الساعه كام
ملك:اعمل اي هو دا الوقت الي اضمن فيه انك فاضي و بعدين كان لازم اتصل عشان ابلغك اني جايه اسكندريه بكره
سليم:جايه اسكندريه ليه
ملك:لإن في حاجات محتجاها عشان الخطوبه
سلبم: خطوبه خطوبه اي
ملك:خطوبتنا يا سليم انت ناسي انها هتكون بعد شهر تقريباً علي ما عمي يجي
سليم: اديكي قولتي اهو بعد شهر و يمكن اكتر كمان اي الي هيجيبك اسكندريه بقا
ملك: في حجات محتجاها و كمان الي هصمم الفستان كان المفروض ف القاهره بي هو موجود دلوقت ف اسكندريه و بعدين لازم اجهز نفسي الله اعلم يمكن جدك يخليه كتب كتاب و يمكن دخله كمان
سليم: و ان شاء الله الفتره دي هتقعديها فين
ملك: اي يا سليم هقعد فين يعني مهو مش معقول يكون عندي بيت و اروح اقعد ف اوتيل
سليم: انتي اتجننتي و لا اي انتي ناسيه اني قاعد لوحدي و لا اي
ملك: خلاص بقا هروح اي اوتيل بس لو حصلي حاجه انت المسؤل
نظر سليم للاعلي و قد خطر بباله فكره و قال: لا تعالي هنا ف البيت انا منتظرك مهو مش معقول اسيبك لوحدك هنا امان ليكي و ابقي مطمن عليكي
ملك: بجد طب انا بكره هكون عندك سلام
و انهي الاتصال
سليم: اما اشوف يا اسيل هتعملي اي دا الموضوع هيحلو اوي ثم صعد الي الاعلي و اخذ يصفر و يدندن
في صباح يوم جديد كانت ملك تتجهز للسفر فدخلت والدتها عليها
هنيه: خلاص كدا كل حاجه تمام
ملك:اه خلصت
هنيه:ملك اوعي يحصل حاجه كدا و لا كدا جدك هيطين عيشتك
ملك:متقلقيش انا عارفه هاعمل اي كويس
هنيه ف نفسها: كدا تمام اوي و انتي يا منال اما اشوف اخرتها معاكي اي و دليل اي الي مسكاه عليا ده لازم اخده بأي طريقه
خرجت هنيه من غرفه ملك و اتجهت نحو غرفتها و قامت بفتح أحد الادراج و اخذت منه شئ ما و قالت:أما اشوف اخرتها معاكي اي يا منال و ساعتها و رحمت الغالي ما هرحمك ثم خرجت من الغرفه
في الاسفل كانت ملك أتمت تجهيزاتها للذهاب فنادت ع احدي الخدم لأخذ الحقائب الي السياره ثم اتجهت الي جدها
قامت ملك بتقبيل يد جدها و قالت:أنا جهزه يا جدو و همشي دلوقت
قاسم: ماشي بس تخلي بالك علي حالك و تخلصي و تعاودي ع طول
ملك: حاضر يا جدو سلام ثم ذهبت
اما هنيه فخرجت من غرفتها مسرعه و نزلت للاسفل و اتجهت الي باب الخروج فرأها قاسم
قاسم: هنيه
وقفت هنيه مكانها ثم إلتفتت اليه
قاسم: راحه فين اجده
هنيه: أابدا يا عمي كنت هلحق ملك قبل ما تمشي
قاسم:ملك لسه ماشه من شويا ابجي اتصلي عليها و اطمني انها وصلت
هنيه: حاضر ثم التفتت و ذهبت الي غرفتها و قالت:و بعدين بقي هعمل اي ثم خطر ببالها فكره فقامت بفتح الدولاب و فتحت احدي الادراج الموجوده به و أخذت منه شئ و قالت:
هو دا الحل الوحيد عشان أطمن ان مافيش حاجه هتقف قصادي و تدمر الي انا بنيته طول السنين دي كلها ثم اخذت هاتفها و قامت بالاتصال : ألو قابليني الليله الساعه 12 عند المزرعه القبليه
ثم انهت الاتصال و رفعت الشئ الموجود بيدها و قالت: انا عملتها زمان و ندمت لكن المره دي لا لازم اعملها عشان ماخسرش كل حاجه خصوصا بعد ما قربت اوصل
في الاسكندريه عروس البحر المتوسط كانت أسيل تقف في شرفه المنزل تنظر للبحر بأمواجه الثائره و كأنه يعكس كل ما يدور في خاطرها من أفكار و أسئله لم تجد لها حل
أسيل: و بعدين بقي الموضوع كل ماده بيتعقد و انا مش عارفه اعمل اي فأغمضت عينها و تذكرت لحظه خوفها و احتضانها
لسليم و تشبثها به فكانت لأول مره تشعر بالأمان و كانت تتمني لو تظل بداخل أحضانه لتنعم بدفئهم لتقول له:
لا تتركني وحيده
فأنت الأمان بالنسبه لي
مأواي بين ضلوعك
فإحتويني و إتركني أنعم به
لا تخرجني منهم
فالعالم ملئ بالظلُمات
و صوت أنفاسك هي النور
بالنسبه لي
فإحتويني و لا تخرجني منهم
حتي لا يصبني الهلاك
فدقات قلبك تطربني
كلحن النغمات
فلا تتركني وحيده
أعيش بين الظلُمات
الفصل الخامس و الثلاثون
بعد مرور عده ساعات كانت ملك قد وصلت الإسكندريه و كانت السياره تدخل الفيلا في تلك الاثناء كانت اسيل تجلي
في شرفه الغرفه الخاصه بها تقرأ إحدي الروايات و قد استمعت الي صوت السياره تدخل الفيلا فوقفت لتنظر و لكن لم تستطع معرفه من القادم
اما سليم فلم يذهب الي الشركه و فضل العمل ف البيت و ها قد استمع لصوت السياره و علم انها ملك فأسرع الي الخارج
دخلت ملك الفيلا و كانت ترتدي بنطالون إسود و بلوذه بيضاء قصيره بدون أكمام و تركت شعرها منسدل ع كتفها بالإضافه لبعض الإكسيسوارات و المساحيق
سليم عندما رأه ملك قال ف نفسه: ايو كدا يا ملك بس اياك دا كله يأثر ف الي فوق دي
سليم: حمد الله ع السلامه يا ملك
فاجاته ملك بإحتضانه و قالت: الله يسلمك يا سليم وحشتني اوي
تفاجأ سليم من ذالك فليس من عاده كرجل صعيدي ان يحتضن فتاه و كاد ان يعنفها و لكنه استمع اليها و هي تقول : مين دي
إلتفت سليم و نظر الي الاعلي ف المكان التي أشارت عليه و قال: دي أس...
قاطعته أسيل و هي تنزل الدرج قائله: أسيل يوسف الجندي
نظرت ملك لسليم فهي كانت تعلم بزواج عمها و ابنته و لكن لم تتوقع ان تراها هنا ثم نظرت الي اسيل و قد تحققت من
ملامحها و شكلها حيث وجدتها فتاه ف غايه الجمال هنا إزدادت غيرتها فهي لا تحب احدا افضل منها ف شئ
أسيل: و انتي مين بقا
ملك بنبره تعالي: انا ملك خالد الجندي و خطيبه سليم قالت ذالك و هي ممسكه بيد سليم
أما اسيل فنظرت ليدها الممسكه بيد سليم و قد تعرفت من تصرفها هذا علي شخصيتها فهي لم تحب تلك الن عيه من
الفتايات التي يملكن كل شئ و مع ذالك نار الغيره و الحقد تملئهن و اتخذت قرارها بأن تتعامل معها بسلاحها الخاص و هو التجاهل
أما سليم فكان يقف ينظر لما يحدث فملك كانت تقوم بدورها المطلوب علي أكمل وجه اما أسيل فقد أدرك ما يدور بعقلها و ما تنوي علي تنفيذه و لكن هذا السلاح لن تستطع استخدامه مع ملك
أما اسيل فقد نظرت لملك من اعلي لأسفل و تركتها و ذهبت
هنا استشاطت ملك مما فعلته تلك الفتاه ثم إلتفتت لسليم و قالت:دي اي الي جابها هنا
سليم: اي يا ملك دا بيت ابوها و تجي وقت ما هي عاوزه
ملك: اه و ياترا جدي عارف بكدا
سليم: لا مش عارف و لو حصل و قولتيله ساعتها ما تلوميش الا نفسك فاهمه ثم تركها و ذهب
ملك: اوف هي كانت ناقصاكي انتي كمان بس علي مين دا انا ملك و الله لأوريكي
مر باقي اليوم بدون اي احداث و ها قد انسدل الليل بظلامه ففي منتصف الليل في مكان ما كانت تقف تنتظر تلك الاتيه و ها قد اتت هنيه
هنيه: اهلا يا منال ازيك
منال: لا اهلا و لا سهلا جبتي الفلوس
هنيه:و مستعجله مش لما نشوف الدليل
منال: الدليل موجود تديني الفلوس ادهولك
هنيه: طب ما انا هديكي الفلوس اهو ثم أخرجت شئ من حقيبتها و قامت ب....
الفصل الخامس و الثلاثون
بعد مرور عده ساعات كانت ملك قد وصلت الإسكندريه و كانت السياره تدخل الفيلا في تلك الاثناء كانت اسيل تجلي
في شرفه الغرفه الخاصه بها تقرأ إحدي الروايات و قد استمعت الي صوت السياره تدخل الفيلا فوقفت لتنظر و لكن لم تستطع معرفه من القادم
اما سليم فلم يذهب الي الشركه و فضل العمل ف البيت و ها قد استمع لصوت السياره و علم انها ملك فأسرع الي الخارج
دخلت ملك الفيلا و كانت ترتدي بنطالون إسود و بلوذه بيضاء قصيره بدون أكمام و تركت شعرها منسدل ع كتفها بالإضافه لبعض الإكسيسوارات و المساحيق
سليم عندما رأه ملك قال ف نفسه: ايو كدا يا ملك بس اياك دا كله يأثر ف الي فوق دي
سليم: حمد الله ع السلامه يا ملك
فاجاته ملك بإحتضانه و قالت: الله يسلمك يا سليم وحشتني اوي
تفاجأ سليم من ذالك فليس من عاده كرجل صعيدي ان يحتضن فتاه و كاد ان يعنفها و لكنه استمع اليها و هي تقول : مين دي
إلتفت سليم و نظر الي الاعلي ف المكان التي أشارت عليه و قال: دي أس...
قاطعته أسيل و هي تنزل الدرج قائله: أسيل يوسف الجندي
نظرت ملك لسليم فهي كانت تعلم بزواج عمها و ابنته و لكن لم تتوقع ان تراها هنا ثم نظرت الي اسيل و قد تحققت من
ملامحها و شكلها حيث وجدتها فتاه ف غايه الجمال هنا إزدادت غيرتها فهي لا تحب احدا افضل منها ف شئ
أسيل: و انتي مين بقا
ملك بنبره تعالي: انا ملك خالد الجندي و خطيبه سليم قالت ذالك و هي ممسكه بيد سليم
أما اسيل فنظرت ليدها الممسكه بيد سليم و قد تعرفت من تصرفها هذا علي شخصيتها فهي لم تحب تلك الن عيه من
الفتايات التي يملكن كل شئ و مع ذالك نار الغيره و الحقد تملئهن و اتخذت قرارها بأن تتعامل معها بسلاحها الخاص و هو التجاهل
أما سليم فكان يقف ينظر لما يحدث فملك كانت تقوم بدورها المطلوب علي أكمل وجه اما أسيل فقد أدرك ما يدور بعقلها و ما تنوي علي تنفيذه و لكن هذا السلاح لن تستطع استخدامه مع ملك
أما اسيل فقد نظرت لملك من اعلي لأسفل و تركتها و ذهبت
هنا استشاطت ملك مما فعلته تلك الفتاه ثم إلتفتت لسليم و قالت:دي اي الي جابها هنا
سليم: اي يا ملك دا بيت ابوها و تجي وقت ما هي عاوزه
ملك: اه و ياترا جدي عارف بكدا
سليم: لا مش عارف و لو حصل و قولتيله ساعتها ما تلوميش الا نفسك فاهمه ثم تركها و ذهب
ملك: اوف هي كانت ناقصاكي انتي كمان بس علي مين دا انا ملك و الله لأوريكي
مر باقي اليوم بدون اي احداث و ها قد انسدل الليل بظلامه ففي منتصف الليل في مكان ما كانت تقف تنتظر تلك الاتيه و ها قد اتت هنيه
هنيه: اهلا يا منال ازيك
منال: لا اهلا و لا سهلا جبتي الفلوس
هنيه:و مستعجله مش لما نشوف الدليل
منال: الدليل موجود تديني الفلوس ادهولك
هنيه: طب ما انا هديكي الفلوس اهو ثم أخرجت شئ من حقيبتها و قامت ب....
الفصل السابع و الثلاثون
سليم بنبره حاده ملك فصمتت ملك و اطرقت رأسها لأسفل فإلتفت سليم لأسيل و قال: أسيل إطلعي علي اوضتك دلوقت
إستشاطت أسيل و اقتربت منه لدرجه لا تفصل بينهم شئ و مالت علي اذنه و قالت:سبق و قولتلك مابحبش الي يتحكم
فيا و انا بمزاجي اروح و لا اجي و بالنسبه للبتاعه الي واقفه دي و رحمت امي يا سليم ماهرحمها لو ما حلت عني و سبتني ف حالي ثم نظرت له و إلتفتت و غادرت المنزل
اما سليم فكان كالذي وقع عليه سحر لم يستطع التحدث او منعها من الخروج فكان تحت تأثير قربها هذا و تحت تأثير تلك العينين و لم يفق الي علي صوت ملك
ملك: س سليم
إلتفت لها ثم إلتفت و نظر الي باب المنزل ثم توجه الي غرفه المكتب
في مكان ما في إحدي البيوت الموجوده بضواحي الصعيد كانت تتمدد علي الفراش و تأن بصوتها من كثرت الآلم فدخل عليها أحدهم و قال
....:أخيرا فوجتي يا منال
منال:اااه مش قادره
....:لولا لحجتك ف الوجت المناسب كنا زمانا بنترحموا عليكي
منال:شوفت الي انا كنت عامله حسابه حصل
....:دي مره واعره لكن علي مين مسيرها تجع تحت يدي و ساعتها مش هرحمها بت المركوب دي
منال:طب انا هعمل اي ابني هيروح مني
....:ماتخفيش انا هتكفل بكل حاجه
منال:انت مع ان الغلط غلطي م الاول معقوله هتسامح بالسهوله دي
....:كفايا انك طوعتي ضميرك و فوجتي و بعدين الضني غالي و كفايا انك دلتيني علي ضنايا
منال:انا متشكره اوي مش عارفه اقولك اي
...:اهم حاجه تخليكي هنا لحد ما تطيبي و انا هبدأ ف اجرأت المطلوبه للعمليه عشان انا عاوزك فايجه اجده عشان الي جاي
اومأت هنيه برأسها له ثم إلتفت هذا الشخص و خرج من المنزل و نظر حوله ثم رفع رأسه الي السماء و قال يا الله ع الدنيا زمان حرمتني منها و حرمتني م الخلفه و دلوقت ظهرت ملك ملك حافظ الأسيوطي
عوده مره اخري الي عروس البحر المتوسط علي شاطئ البحر كانت تجلس أسيل تنظر للبحر و قد مر علي جلوسها عدت
ساعات و لم تعلم كم عددها هي فقط تنظر للبحر بأمواجه الثأره و كأنها تعكس ما بداخلها و فجأه استمعت لصوت
موسيقي فنظرت لمصدرها فوجدت مجموعه من الشباب يعزفون و هناك الكثير من الاشخاص يلتفون حولهم و يشجعونهم فقامت و اتجهت اليهم فوقفت بين الحشد و اخذت تصفق مثلهم
عند سليم كان مازال في غرفه المكتب كان يتحرك في كل مكان و يقول:ياترا مارجعتيش ليه انا لازم اخرج اشوفها أوف أسيل اوف منك ثم خرج مسرعا و لم يعطي اهتمام لتك الواقفه
ملك:بقي كدا يا سليم ان ما وريتك ما بقاش انا ملك ثم امسكت هاتفها و قامت بالاتصال علي....
