رواية اختلاس مشروع الفصل السابع7بقلم نعمه حسن


 

💥إختلاس مشروع💥

الفصل  السابع

 بقلم،، نعمه حسن،، 




"إلحقني يا تيم أنا ف مصيبه" 


إنقبض قلبه فور أن إستمع إلي صوتها الباكي فقال: لحظه بس. ثم إستأذن من "ندي"قائلاً:معلش يا ندي معايا تليفون بس.

ثم إبتعد بمسافه تسمح له بالتحدث بخصوصيه ثم قال بصو


ت خفيض:أيوة يا ماريا..حصل إيه؟!

ماريا ببكاء:إلحقني يا تيم بالله عليك.

_طيب إهدي و قوليلي حصل إيه؟!

=أنا واقعه في مشكله كبيره يا تيم..في واحد بيبتزني و عايزني أروح له شقته.




تيم بإستهجان:بيبتزك إزاي يعني؟! ولا بيبتزك بإيه؟!و مين ده أصلاً؟!

=واحد معايا في الكليه.

_بيهددك بإيه طيب؟!

أجلت حلقها ثم قالت بتوتر يعانق صوتها:كنت في عيد الميلاد و صورني و أناا..كنت...




_هااا..في إيه يا ماريا ما تنطقي.

نطقت بخزي باكية:كنت باخد موبايل صاحبتي.

أغمض عينيه في أسف ضارباً جبهته بكف يده و لم يتفوه ببنت شفه.

نادته بتوجس قائله:تيم..إنت سامعني؟!

أجاب بهدوء:إبعتيلي رقمه و عنوانه و إسمه رباعي لو تعرفي.

_بس هو عايزني أروح له شقة واحد صاحبه مش شقته.

=تعرفي العنوان؟!

_أيوة عرفاه.

=إبعتيه.

قالت بذعر حقيقي:تيم أنا خايفه..ده شرّ و مش هيسيبني في حالي..

ثم قالت بتوسل:ممكن تقف جمبي؟!


أربكته نبرة صوتها المتوسله..إزداد نشيجها الذي مسّ جميع حواسه فقال مطمئناً إيّاها:متقلقيش يا ماريا أنا هتصرف.سلام دلوقتي.


عاد حيث تنتظره"ندي"بنفاذ صبر ثم أردف:ندي.. معلش أنا مضطر أمشي دلوقتي لأن نازل القاهره حالاً جالي تليفون من سيادة اللواء. 




ندي بسخط: نعمممم؟! دا انتَ لسه مقولتليش عامله ايه. 

تيم: معلش يا ندي مش هينفع أقعد لازم أنزل ضروري.. ثم تحدث علي عجاله وهو يستعد للإنصراف: هنتكلم تاني أكيد.. في موضوع مهم لازم أكلمك فيه.

_طب حصل ايه طيب يخليهم يبعتولك ترجع دلوقتي. 

=الحقيقه مش عارف بس أكيد حاجه ضروريه.. سلام.


تركها حانقه، ساخطه، غاضبه لأبعد الحدود. 


خرج مسرعاً ثم قام بالإتصال بشركة "مصر للطيران". 

_ألو..معاك النقيب"تيم محمد داود" لو سمحت إحجزلي أول طياره للقاهره. 



=رحلة حضرتك الساعه 3 صباحاً يا فندم. 

_مفيش رحلة أقرب من كده!؟! 

=لا والله يا فندم.. رحلة الساعه 3 هي أول رحله. 

_تمام.. شكراً.


أرسلت له رساله بها رقم هاتفه و إسمه رباعي كما طلب منها.. قام بالإتصال علي الفور ب "ماهر"  قائلاً: أيوة يا ماهر إسمعني. 

ماهر ممازحاً: إيه يا بيبي لحقت أوحشك؟! 

تيم بعصبيه: إسمعني يا زفت.. هبعتلك رقم علي الواتساب هتبعته للواد قريبك ده اللي بيفهم في شغل الهكر و كده.. هتخليه يبعتله" بجّايه" تخلي موبايله ده حتة حديده في





 إيديه.. سامعني؟! حتة حديده يا ماهر يعني بمجرد ما يفتح اللينك الموبايل ينتهي.. مش عاوزه يدخل علي موبايله و يقعد يفتش فيه. 

قال ماهر مشاكساً: إيه يااض يا تيم إنت ليك حاجه علي الموبايل ده ولا إيه؟! 




تيم صارخاً بنفاذ صبر: يا عم بطّل عبط بقا و إنجز.. بسرعه يا "ماهر"  مفيش وقت.. و هبعتلك. إسمه رباعي و عنوان الشقة اللي هيبقا موجود فيها.. في أقل من ساعه يكون طالعله أمر ضبط و إحضار و تجيبه عندك تروّقه و ينزل الحجز علي ما أجيله.




ماهر مستفهما: طيب لو مكانش موجود في الشقه اللي في العنوان ده؟! 

أجابه "تيم" غاضباً: في إيه يا ماهر ده إنت لو ظابط إيقاع هتشوف شغلك عن كده.. معاك رقمه لو حطيته علي أي برنامج" تَتَبّع"هتجيب عنوانه.. ما تشغل دماغ البهيمه دي. 

ماهر بحنق:يا عم من غير غلط..سلام.


أرسل "تيم"ل"ماهر"رساله برقم هاتفه و عنوانه و إلإسم رباعي.


قام بالإتصال ب" ماريا"التي أجابت بلهفه: أيوة يا تيم. 

_أيوة يا ماريا.. كلمك تاني؟! 

=لا مكلمنيش بس الساعه قربت تخلص. 

_طيب إسمعي.. بسرعه دلوقتي هترني عليه و تقوليله إنك رايحاله المكان اللي إتفقتوا عليه. 




صرخت بإستنكار: إنت عايزني أروحله يا تيم؟! أومال أنا مكلماك ليه؟! 



بادلها الصراخ مستنكراً: تروحي فين يبنتي إنتي غبيه؟! كلميه و قوليله زي ما قولتلك بسرعه مفيش وقت و هكلمك تاني. 


قامت بالإتصال ب "أكرم" فأجاب بتلاعب: فيرچينيا الجامعه.. لسه ربع ساعه يا جميلة الجميلات و الفيديو بتاعك يبقا تريند.



 

حاولت التماسك ثم قالت: لا أنا جيّالك في الطريق اهو.. إستناني علي إتفاقنا في شقة "مراد". مسافة الطريق بس لأن الشوارع زحمه. 



_أومال مش سامع صوت عربيات ولا بيب بيب يعني.. إنتي بتصيعي يا بيبي؟! 

=لا أصل أنا جايّه مشي من شوارع جانبيه عشان محدش يشوفني.. ربع ساعه بس و أكون عندك. 

_لا شطوره خالص و عارفه مص.... 

=ألووو!!..... ألووووو!! 


إختفي صوته تماماً ثم إنتهت المكالمه.. نظرت" ماريا"للهاتف بيدها في تعجب ثم قامت بالإتصال ب "تيم".. إستمعت إلي الصافره التي تفيد بأن الطرف الآخر يجري مكالمه أخري




 فزفرت في إحباط ثم ألقت الهاتف علي الفراش بإهمال ثم جلست واضعه يديها تضغط بهما عقلها الذي كاد يجن من فرط التوتر. 


      💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥


علي الجانب الآخر كان" تيم"يتحدث إلي "ماهر" الذي قال: خلاص يا صاحبي موبايله في ذمة الله. 

_متأكد يا ماهر؟! 

=والله ما تخاف.. ده الواد"صابر" ده بيخلّص أيحاجه في ثانيه إلا ثانيه.. و البأف التاني ده ما صدّق "البجّايه"  إتبعتله قام فاتحها زي الأهبل مفكرها لينك شمال..يعني مخدش في إيده غلوه. 

_طيب كويس.. وصلت؟! 

=آااه علي أول الشارع أهو.. علي الله بس يبقي فوق ميبقاش مشي. 

_لا هتلاقيه فوق.. عاوزك تروّقه ترويقه محترمه لحد ما أجيله. 

=جاي إمتي؟! 

_طيارتي كمان ساعتين. 

=إن شاءلله.. طيب إحنا وصلنا.. سلام دلوقتي. 


صعدوا الطابق الثاني كما هو مدوّن بالعنوان فوجدوا شقتين همُ بطرق باب الشقه الأولي و لكنه توقف عند إستماعه لذلك الصوت المألوف جداً بالنسبة لهُ.. نظر خلفه فوجدها تخرج برفقة شاب أسمر وسيم.. يضحكان بشده مطوقاً عنقها بيده في حميميه.


نظر لها بدهشه و ألم متمتماً في نفسه:سالي؟!!!!


 نظرت له بأعين مذعوره متفاجئه ثم تلاشت النظر إليه و نزلت بصحبة ذلك المجهول.


تجاهل ما حدث لحظياً ثم طرق الباب أمامه بشده ففتح له شاب يبدو علي وجهه التشتت فسأله: إنت أكرم البيهي؟! 

_لا أنا "أمير" صاحبه.. أكرم جوه. 


بدون مقدمات إجتازه دالفاً للداخل.. ظل يتطلع المكان من حوله الذي يبدو علي أماراته أنه قد خُصِصَ للسهرات الماجنه



 ثم وجد شابين آخرين علي ما يبدو أنهم "أكرم"و صديقهم الثالث اللذان إنتفضا فور رؤيتهم له  ثم تحدث آمراً: فتّشوا الشقه و هاتولي العيال دي.





نزل مسرعاً علي أمل اللحاق بها و لكنه لم يجدها فركل الأرض بقدمه في سخط ثم قام بالإتصال بها فلم تجيب..أعاد الإتصال مرةً ثانيه و لكن دون جدوي.




قام بالإتصال ب"تيم"الذي كان ينتظر مكالمته فأجاب بلهفه متسائلاً:هااا يا ماهر عملت إيه؟!

_خالصه.

=جبته؟!

_هو و خروفين أصحابه..مش هترسيني علي الحوار بقا.

=لما آجي هفهمك كل حاجه..أهم حاجه يباتوا في الحجز الليله دي.

_تمام.


قام" تيم"بمهاتفة "ماريا" التي قد بلغ منها الوهن مبلغه فأجابت علي الفور مردفه: أيوة يا تيم عملت إيه؟! 




_خلاص إتحلت متقلقيش.. هيبات في الحجز النهارده. 


أطلقت زفيراً براحه بالغه ثم قالت: طب إنت هتعمل معاه إيه؟! 

_ده بقا بتاعي بقا ملكيش دعوة. 

قالت علي إستحياء: طب و الفيديو؟! 

_لا خلاص مفيش فيديوهات. 

=إزاي؟! 

_ده حوار طويل هبقا أحكيهولك لما أشوفك.. أهم حاجه تطمني دلوقتي إنتي في الأمان. 




قالت ببكاء: أنا آسفه يا تيم إني شغلتك معايا بسبب مواضيع زي دي. 

_يستي خير.. ممكن ربنا ليه حكمه في كده. 

قالت مستفهمه: إزاي مش فاهمه؟! 

_يعني ممكن الواد ده كان مصور فيديوهات تانيه لبنات تانيه و بيبتزها بردو بيها.. و بسببك الفيديوهات دي اتمسحت و ربنا أراد إنه يسترهم.



=و انت وصلت لموبايله ازاي؟! مش فاهمه. 

_بعدين هشرحلك.. يلا سلام دلوقتي. 


  💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥

عاد إلي منزل والده فوجد الكل بإنتظاره.. ألقي التحيه ثم جلس بإرهاق فبادر والده قائلاً: كنت فين يا تيم كل ده؟! 

_كنت بره يا بابا. 




والده بسخريه: أيوة منا عارف إنك كنت بره.. حتي شايفك و إنت داخل من الباب أهه.. كنت بره فين يعني لحد دلوجتي؟!

_روحت ل "ندي" بس جالي تليفون و مشيت ملحقتش أتكلم معاها. 

والده ببوادر غضب: تليفون من مين؟! من السنيورة اللي داير تلفلف معاها.. مش كده؟! 




_سنيورة مين؟! مين اللي قالك كده يا بابا؟! 

=مرتك اللي جالتلي.. سمعت صوتها معاك و هي بتكلمك. 

_أولاً.. هي مبقيتش مراتي لسه و أنا كنت رايح لها النهارده علشان أتكلم معاها في الموضوع ده و ننهي كل حاجه بس التليفون اللي جالي خلاني مشيت.. و علي فكره أنا نازل القاهره دلوقتي. 




قالت والدته: إزاي الكلام ده يا تيم؟! هو انا لحقت اشبع منك يا نضري؟! 

_معلش يااما جالي تليفون ضروري من سيادة اللواء و لازم أرجع الليله.

قالت أخته: و هتعمل إيه مع ندي يا تيم؟! 

زفر تيم بحيره و تردد قائلاً: أخلص بس الحوار اللي معايا ده و بعدها هكلمها و نوصل لحل. 




قالت والدته: لازم توصل لرأي يا تيم حرام عليك يبني تعلجها جمبك كده. 

_إن شاءلله ياما.. يلا.. أشوف وشكوا بخير. 


صافحهم جميعاً ثم إنصرف ذاهباً إلي المطار عائداً إلي القاهره.


     💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥💥


عاد في تمام الرابعه و النصف صباحاً إلي المنزل حيث يقيم برفقة "ماهر" الجالس بإنتظاره.. قام و صافحه قائلاً: حمدالله بالسلامه. 



_طلما مرخمتش يبقا مزاجك زفت.. إرغي. 

=لا مفيش حاجه. 

_يارااجل عليا أنا؟! 

نظر له بحزن و تيه ثم قال: أنا شوفت "سالي" خارجه مع واحد من الشقه اللي قصاد الشقه اللي كان فيها العيال بتوع النهارده. 



=نعممم؟؟! واحد مين ده؟! 

_مش عارف.. أنا هتجنن.. ساعة ما شافتني زي ما تكون ركبها عفريت.. و ملحقتهاش ولا لحقت أشوف راحوا فين. 



=طب ممكن حد قريبها. 

_قريبها إزاي وهي بتقول مقطوعه من شجره؟! 

=طب إنت ناوي علي إيه؟! 

_ناوي علي إيه؟! ده لو ثبت اللي في دماغي هموتها. 

=ياعم إستهدي بالله.. بالك ميروحش لبعيد. 


قاطعه وصول رساله من "ماريا" ففتحها... 


'تيم.. أنا مش عارفه أشكرك إزاي علي كل الحاجات اللي قدمتهالي من ساعة ما عرفنا بعض.. إنت ساعدتني كتير جدا و محدش عمل معايا ربع اللي انت عملته.. بس أنا مش هقدر أخرج من اللي أنا فيه.. أنا مفيش مني أمل.. إدعيلي دايماً.'


                     الفصل الثامن من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>