رواية لاتتحدي الصقر الجزء الثاني2الفصل الرابع والعشرون24بقلم اسماء عبد الهادي


 

لا تتحدى الصقرج٢

الفصل الرابع والعشرون


تراقصت ضربات صدرها طربا فلقد استجاب الله لدعواتها ، لتضرعها إليه، وها هي الإشارة الأولى لاستجابة الدعاء بأن يتعرف ابنها على طرف الخيط الذي سيوصلها لزوجها ويخرجها من محبسها ذاك، لكن عليها أن تتأكد أولا، ربما كانت تتوهم ليس أكثر 




انتظرت اليوم التالي بفارغ الصبر، تنتظر ولدها يخبرها بالإجابة التي تريح بالها، ومنذ أن غادر ابنها صباحا، وهي لا تستطيع فعل أي شىء فقط تترقب قدوم ابنها، تعد الدقائق والثواني




 حالما يعود، تتسائل لما الوقت لا يمر هذا اليوم، هل الساعة تُعاندها مثل كل شىء يقف في طريقها، يقف حائلا بين عودتها الى سكنها، إلى حبيب قلبها، ولا تستطيع الخلاص مما هي فيه، ظلت تناجي ربها حالما يعود ابنها ..







عاد ابنها من الخارج فتلهفت لسماع ما سيقوله ولكن عاد والدها خلفه مباشرة، فزمت شفتيها بضيق شديد فهي لا تستطيع أن تتحدث مع ابنها في هذا الشأن بوجوده، فكرت ماذا تفعل لا يمكنها الانتظار أكثر،تريد ان يطمئن قلبها،


جلست جوار شاهين تتآكل من عدم الصبر وعدم القدرة على الانتظار فظلت تعض على أصابع يدها من فرط توترها، ظلت تراقب كل هفوة لوالدها عله يغفل ولو قليلا فهو جالس معهم على السفرة ينتظرون الخادمة لتحضر بقية الطعام 

وبينما هي كذلك ،استعملوا لرنين هاتف والدها فقام من مكانه ليجيب فعلى ما يبدو انها مكالمة هامة ولا يريد لأحد أن يستمع لما يقوله ،فابتعد عنهما قليلا.

استغلت هي تلك الفرصة وسحبت ابنها من يده بهدوء لغرفتها ووقفت في منتصفها لتنخفض بمستوالها لتكون مقابلة لابنها وهى تقول بترقب_ها ياشاهين.. قولي... شوفت مودي النهاردة ؟


هز شاهين رأسه بالايجاب، فاتسعت اسارير وجهه مودة وقالت بحماس ممزوج بالخوف من ألا يكون ما تظنه صحيحا_طيب سألتها على اسم مامتها؟


أومأ شاهين برأسه عدة مرات وقال وهو يحك رأسه _بس مش فاكر قالت اسمها ايه 


بدأ ذلك الحماس ينطفىء من وجه مودة 

لكنها استمعت لابنها يقول بامتعاض_بس الولد الرخم يحيى قال مامته اسمها مريم ..وأنا مسألتوش أصلا .. مش عارف بيجي ليه وانا مش حابه اساسا.


أجفلت مودة ورمشت بأعينها عدة مرات وقالت بفرحة لنفسها بصوت خفيض _مريم ... مريم حبيبتي ..جابت ولد وسموه يحيى..معقول؟


نظرت مرة أخرى لشاهين وهي تنظر للباب خوفا من أن يدلف والدها في أي لحظة ويستمع لما تقوله_شاهين.. مودي قالتلك مامتها اسمها ياسمينا؟؟

أخذ شاهين يتذكر ويحك رأسه مرة أخرى_ممم لا يا ماما 


عضت مودة على شفتيها فلا هذا وقت نسيانك يا شاهين فقالت_طيب ..ياسو؟؟؟


هتف شاهين متذكرا _اه هو ده ياسو.. اسم غريب اوي ياماما ..يعني ايه ياسو ؟


لم ترد عليه مودة فهي أعتدلت في وقفتها ونظرت أمامها شاردة سعيدة فهي تأكدت الان أن ابنها يقابل مودي ابنتها اي اخته ،وأنها أتت هنا في النجع مع أبيها صقر ومع ياسمينا أيضا،ومعهم مريم ومؤكد بلال معهم ايضا بدليل وجود ابنهما يحيى ،لم تصدق أنها ستصل إليهم أخيراً، لكن كيف تجعلهم يعرفون أنها مازالت على قيد الحياة، لابد أن تفكر في حل 

أخرجها من شرودها وحماستها ابنها وهو يمسك بطرف ثوبها ويقول بتبرم_ماما أنا جعان..يلا ناكل بقا 


انتبهت لابنها وأمسكت بيده لتأخده نحو الطاولة ..وبدأت في أعداد طبقه الخاص فهي اضافت الارز مع الشوربة ووضعت قطع اللحم معهم فهكذا يحب شاهين أن يأكل 


ليشرع شاهين بالاكل في الحال فهو جائع جدا ..فمسحت هي بيدها على شعره بحنان ومن ثم همت بالتوجه لغرفتها فقال والدها بتعجب_رايحة فين ..اجعدي كلي 


ابتلعت هي ريقها وقالت بتوتر _ااانا .. مش جعانة دلوقتى.. أصلي حاسة إني تعبانة ودايخة شوية ..فبعد اذنك هدخل ارتاح في اوضتي 


أشار لها بلا مبالاة _ روحي..هآكل أنا وحبيب جلبي شاهين 


ذهبت سريعا إلى غرفتها فهي من فرط حماستها وتوترها من أجل أن تجد حلا لا يكتشفه أبيها لم تستطع تناول الطعام، جلست على طرف الفراش وبدأت تفكر ...

لتلمح بعد برهة ذلك السوار الذي يزين معصمها فلمعت في رأسها فكرة ما....

_____

جلسا مع المحامي في غرفة ما بالقسم ،بعدما أخذ المحامي تصريح بالزيارة


عادل_طمنا يا متر ...الوضع ايه دلوقتي؟


هز المحامي رأسه بأسف_للأسف الدنيا متعقدة شوية وخاصة أن المأذون ملوش أعداء ... وكمان أسامة بصماته موجودة على الكرافاتة بتاعة المحامي ومفيش أي بصمات تانية غيرها 


صمت قليلا ثم قال بضيق_يعني كان لازم يا أسامة تروح تلمسه!!؟


أخفض أسامة رأسه _مكنتش اعرف انه ميت... فكرته محتاج مساعدة ومتأخرتش في إني أساعده 


تدخل عادل بعدما رأى الحزن البادي على وجه صاحبه_ان شاء الله خير والمتر هيعرف يخرجك منها ..مش كدا يا متر 


تنهد المحامي_ان شاء الله ..بس قولي يا أسامة..في حاجة تانية حابب تحكيهالي!!؟.


هز أسامة رأسه بالنفي_ لا كل اللي حصل حكيتهولك .


جمع المحامي اوراقه استعدادا للمغادرة_تمام ..هعمل كل اللي اقدر عليه متقلقش أكيد في دليل يدين القاتل الحقيقي وهلاقيه.. عن اذنكم عندي مرافعة كمان نص ساعة ولازم استعد ليها 


عادل_اتفضل يا متر مع السلامة 


زفر أسامة بضيق ،فربت عادل على كتفه_اصبر يا صاحبي.. ازمة وهتعدي بإذن الله


تنهد أسامة بمرارة_ياارب 


ثم رفع رأسه ينظر لعادل_عادل .. أنا مش عارف ممكن اخرج من القضية دي ولا لا 


رفع عادل يده أمام فم أسامة _متكملش ..هتخرج بإذن الله..انت مظلوم وكلنا عارفين كده ..فمتيأسش ...هتخرج بإذن الله وهيتثبت براءتك متقلقش 


أسامة_ وعلى ما ده يحصل انا بطلب منك تنسى انى قلتلك حاجة بخصوص أميرة... خليها تشوف نصيبها مع حد تاني مفيش داعي لانتظار حاجة لسه في علم الغيب يا عادل 






زفر عادل بغضب_انت بتقول ايه يا أسامة


أغمض أسامة أعينه هنيهة ومن ثم فتحهما بأسى_لو جه حد مناسب لاختك جوزها يا عادل ..ربنا يهنيها ويسعدها يارب 


_ومحدش هيهنيها ويسعدها غيرك يا أسامة ..انت ليه بتتكلم كأنك مش خارج


بدأ صوت أسامة يعلو قليلا_انت مش سامع المحامي بيقول ايه...القضية شكلها مش سهل ومفيش دليل على براءتي..كل حاجة ضدي


_القضية لسه مخلصتش ..انت مستسلم كده ليه ..اصبر بلاش كلامك المتشتائم ده 


وقف أسامة محله_مش متشائم يا عادل 

.... انا بتكلم بواقعية ... حرام أميرة تنتظر على الفاضي ليه هظلمها معايا لفترة أنا مش عارف هتطول ولا لا


وقف عادل ليكون في مقابلته واردف بحزن_انت كده بتظلم نفسك يا أسامة.. انا متأكد أنك بتقول كدا من ورا قلبك 


تحدث أسامة بألم بصوت مختنق_ أكيد من ورا قلبي ... بس مش هقدر اسيبها كده متعلقة ..خليها تشوف حياتها.. جايز ملناش نصيب لبعض .


حرك عادل رأسه بعدم رضا عما يقوله


فقال أسامة وهو يشير للعسكري كي يعود به الى الزنزانة_اسمع الكلام ياعادل وبلغ أميرة باللي قولته لك.. وادعيلي ياصاحبي اتحمل اللي أنا فيه .


اغرورقت عينى عادل بالدموع وعانق صديقه بشدة مربتا على ظهره_هتخرج يا أسامة أنا واثق من ده... ربنا يفرج كربك يارب.


_____

رآها تجلس مع والدته ومريم، تضحك ويبدو عليها الانسجام معهما كثيرا فزفر بضيق فهو لا يطيقها ولا يطيق أن يرى أمه تحبها فهو خدعهم ولم يخبرهم بحقيقة فعلتها والتي بسببها لكانت اختلفت تلك المعاملة كثيرا الان أو هكذا ظن 






فوالداه طيبان جدا وربما غفرا لها ما فعلته اذا علما أنها فعلا كانت تجهل أن ما فعلته حراما, فهي تجهل كل شىء بخصوص دينها وكأنها لا تعيش في دولة مسلمة .


همت رباب لتذهب لزيارة جارة لها سمعت أنها مريضة اليوم، وقفت ياسمينا لتلحق بها _انطي ممكن أجي معاكي!!!


رباب_طيب يا بنتي استأذني من صقر أول وحصليني هنتظرك في الساحة برا.


انتبه لتلك الملابس التي ترتديها فزفر يشتعل غضبا منها ،فلمحته هي فإقتربت منه تقول بصوت أشبه بالرجاء _ صقر بليز ممكن اروح مع أنطي رباب !!!


رمقها بنظرات مشتعلة وهو يشير الى ملابسها بغضب_أنا كم مرة طلبت منك تلبسي الهدوم اللي مريم جابتها لك ؟


لوت شفتيها بتبرم_يوووه ياصقر .. جربتهم ..مش مناسبين أبدا ليا ..مش ده استايلي خالص 


هتفت باستهزاء _أومال ايه اللي مناسب ها... عايزة تخرجي برا بهدومك المقطعة دي 


نظرت هي بملابسها باستغراب_ مقطعة !!!... صقر دي الموضة ..هدومي استايلش جدا ..ممكن بقى أروح مع أنطي!!


ليقبض الصقر بغضب على شعر ياسمينا يقول بصوت حاد، فمزاجه في أسوأ حالاته _مفيش فايدة متخلفة مش هتفهمي أبدا ...قلتلك ممنوع تخرجي وجزء من جسمك باين قلت ولا مقلتش 


صرخت ياسمينا بألم وغضب معا _صقر سيب شعري ..بطل بقا اسلوبك الهمجي ده 


ليشدد هو أكثر من قبضته على شعرها _همجي...يعني لما بحافظ عليكي أكون همجي ...أنا مش ديوث أسمح لأهل بيتي يخرجوا بمنظرك ده برا... أي نعم أنا مش معترف بيكي اصلا ..بس طول ما انتي هنا وقسما بالله لو خالفتي كلامي لهتشوفي اللي عمرك ما شوفتيه


قامت مريم من مكانها لتبعد الصقر عن ياسمينا وتجعله يفلت شعرها 

بينما كانت ياسمينا تتلوى من الالم بسبب شدة قبضته على شعرها

مريم_ابيه صقر ..ارجوك مينفعش كده سيبها ..انت عمرك ما مديت ايدك على بنت 


ترك صقر شعر ياسمينا ناظرا لمريم باستياء_المتخلفة دي دايما بتخرجي عن شعوري ..أنا بقولها قدامك اهو..لو عاندت معايا تاني متلومش الا نفسها...لإني من النهاردة مش هرحم حد وقسما بالله ما هرحمهم بس يقعوا في إيدي


كانت ياسمينا تعدل شعرها إثر جذب صقر له ولكنها ما أن استمعت لكلام الصقر فعلمت أنه يقصد الانتقام لقتل مودة وما فعله بها لم يكن سوى تأثير غضبه الشديد على ما حدث لزوجته فتفهمت غضبه ولم تغضب لما فعله بها وقالت بصوت بدا مهتما لأمره _صقر ..خد بالك من نفسك.. الغضب ده مش كويس علشانك 


هتفت باستهزاء _انتي بالذات مش عايز اسمع صوتك ولا اشوف وشك فاهمة!! 





نظرت مريم لياسمينا بأسى من أجلها فالصقر يعاملها بحدة كبيرة وهي ليست معتادة على تلك المعاملة 

لكن على ما يبدو أن ياسمينا متفهمة حالته الى أقصى درجة ولم تلقي لحديثه القاسي بالا وقالت تحثه على أن يوافق على خروجها مع أمه_طيب صقر لو بدلت هدومي ..ممكن اروح مع مامتك!!


هدر بها صقر فلقد نفذت قوته على الاحتمال_لا مفيش خروج انتي بالذات مفيش فايدة فيكي ..هتلبسي أنيل من اللي انتي لابساه 


زفرت بضيق ، وحاولت أن تتحدث هذه المرة بدلال_صقر بليز.. هلبس كويس صدقني..بليز صقر وافق 





لم يكترث لها الصقر ورحل وتركها تنادي عليه دون أن يجيبها 


زمت هي شفتيها بضيق منه وركلت الارض بقدميها كعادتها وقالت بعند_ طيب والله لأروح مع أنطي بهدومي دي ...يبقى يوريني هيعمل ايه


أمسكت مريم يدها تقول بخوف عليها _لا ارجوكي يا ياسو اوعي تتحدي صقر وتقفي قصاده الفترة دي ..علشان خاطري اسمعي كلامه معلش. 


ضيقت ياسمينا حاجبيها وقالت بتبرم_يوووه يا مريم 


نظرت لها مريم برجاء_علشان خاطري يا سو .. صقر في أقصى حالات غضبه ..لو عرفتي السبب هتعذريه




تنهدت ياسمينا بأسف _عرفت يا مريم دكتور بلال حكالي ..صدقيني متفهمة حالته جدا ومن وقتها وأنا معجبة بحبه وإخلاصه لمودة ..قد ايه هو انسان وفي ومخلص جدا ..بس أنا مش هقدر اتحمل اللي بيطلبه مني..انا مش متعودة على كده


_حاولي يا ياسو .. على فكرة صقر بيتكلم لمصلحتك .. صقر غيور جدا على أهل بيته ..كان غيور لأقصى حد على مودة ..ممكن تفهميها تحكم او افورة لكن ده كان نابع من حبه الشديد لمودة ..ربنا يرحمها ويغفر لها يارب ويصبرنا على فراقها.


شردت ياسمينا بانتشاء_قصدك منعه ليا من الخروج وقسوته دي نابعة من غيرته عليا مش قصده يتحكم فيا او يفرض سيطرته صح





هزت مريم رأسها بإيجاب _اه ده اللي اقصده ..صقر عمره ما كان متسلط ابدا..طول عمره انسان طيب وقلبه كبير


لم تدري مريم أن ما تقوله له تأثير كبير في نفس ياسمينا جعلها تعيد حساباتها بشأن الارتباط والزواج ..جعلها تعجب بشخصية الصقر وتفكر في معرفة المزيد والمزيد عنه فلربما بدأ صقر يشغل تفكيرها 

فهي لم تهتم لرجل في حياتها قط ولا أحد استطاع أن يحرك مشاعرها الساكنة، لكن الصقر فعل بشخصيته الفريدة.. المتقلبة والمتناقضة .

______


لمحت رباب ابنها فقررت أن تسألها هل سمح لياسمينا بأن تأتي معها أن لا


_صقر .. ياسمينا چاية ولا لاه!!


حاول صقر أن يبتسم في وجه أمه _لا يا أمي ..تعالي أوصلك يا حبيبتي..عايزة تروحي فين!!


بادلت رباب ابنها الابتسامة وقالت بحنان بالغ _تسلم يا ولدي.. أنا رايحة لچارتي بيتها جريب من الدار إهنه ومش هعوق هرچع علطول علشان أبوك زماناته راچع .


أحاط الصقر أمه بيده_بردو هوصلك يا أمي ..ايه مش عايزاني أمشي معاكي ولا إيه 


حاولت هي تقبيل يده وقالت بحب أموي_لاه يا ولدي ..أنا بس مش عايزة أشغلك.


سحب صقر يده بسرعة وقام هو بتقبيل يده أمه بدلا من أن تقبله هي_ أنا أفضي نفسي ليكي يا غالية ..ربنا يباكلي في عمرك يا حبيبتي


ربتت هي على ظهره بدموع تأثُّر فهي تشعر بذلك الجرح في قلب ابنها_ربنا يريح بالك يا ولدي ..ويسعدك جلبك يا حبيبي


ابتسم الصقر لأمه وقال محدثا نفسه بمرارة الفقد_راحت يا أمي اللي كانت بتسعده ... ربنا ما يحرمني منك انتي كمان ويباركلي في عمرك.


بعدما أوصل الصقر أمه لبيت الجارة جاءته مكالمة جعلته ينظر أمامه بتوعد وأعين تلفح نيران الغضب والانتقام منها كحمم بركانية ثائرة_وأخيرا وقعوا في إيدي ...اسمع اعمل اللي هقوله بالحرف الواحد.




____

في اليوم التالي

أيقظت ابنها بحماسة فلقد علمت ما ستفعله كي تخبرهم بشأنها

أخذت تقبل أبنها من وجنته بسعادة بالغة_شاهين حبيب ماما .. يلا يا حبيبي علشان تفطر وتخرج تلعب مع أصحابك 


فتح أعينه بكسل وقال لأمه باستغراب _ماما انتي عايزاني أخرج ألعب!!


حركت رأسها بإبتسامة _اه يا حبيبي عايزاك تلعب وتعيش طفولتك وسنك


رفع شاهين حاجبه باستغراب _انتي علطول تقوليلي خليك معايا ياشاهين بلاش تخرج 


تنهدت مودة بحزن _انت كنت بتخرج مع جدك ومكنتش اعرف بتعمل ايه ولا رايح فين ...لكن دلوقتي انا عارفة انك رايح تلعب مع أصحابك اللي ف سنك 


_ماشي يا ماما..يعني انتي كده مبسوطة ومش هتعيطي تاني!!


هزت رأسها بالنفي _لا مش هعيط تاني يا شاهين خلاص.. هانت خلاص والحقيقه تتكشف.


على الرغم من أن شاهين لم يفهم ما تقصده أمه بكشف الحقيقة الا انه فَرِح لرؤيته أمه سعيدة ولا تبكي فحاوطها بيده _بحبك يا مامها 


بادلته العناق تهتف بحنان_وانا كمان يا روح ماما بحبك جدا .


بعد أن تناول شاهين طعامه واستعد للذهاب ناولته أمه سوارها وهي تقول بحذر شديد فقلبها معلق بذلك السوار _شاهين ..خد السوار ده واعطيه لمودي اطلب منها تخلي مامتها او باباها يلبسوه ليها ماشي!!!


كانت تريد من صقر أن يرى ذلك السوار والتي هي على يقين انه سيتعرف عليه على الفور بمجرد أن يراه ويعلم انه يخصها.


نظر شاهين الى سوار أمه الذي في يده _اعطيها بتاعك ده ليه يا ماما 


ارتبكت مودة وحاولت أن تجد إجابة مناسبة_ عادي يا شاهين ..هيه مش صاحبتك ولازم تهاديها بحاجة!


_ماشي يا ماما .


هتفت مودة تحذر ابنها_شاهين اوعى جدو يعرف عن الموضوع ده حاجة لأنه لو عرف ممكن يمنعك من اللعب معاهم تاني 


_لا يا ماما مش هقول لجدو ..جدو أصلا مشغول بشغل مهم علشان كده موافق إني العب برا.


تنهدت مودة بارتياح وتمنت أن يظل والدها منشغل عن ابنها فيتركه ينعم بالحرية واللعب كالاطفال في سنه.


___

ذهب شاهين الى حيث الشجرة ،لكن مودي ويحيى لا يلمحهم بالجوار ظل ينتظرهم لبعض الوقت حتى ملّ من المكوث بمفرده فهمّ بالمغادرة ،لكنه سمع صوت مودي تهتف باسمه وتقول بحماس_ شاهين .. انا ويحيى شفنا العسل اللي النحل بيعمله وطعمه حلو اوى..حتى دوق جبتلك ده علشان تدوقه


نظر شاهين للبرطمان الصغير الذى في يدها وقال بسعادة _انتي جايبة ده ليا يا مودي 


هزت رأسها ببسمة _يس ..انا ويحيى قررنا نجيبلك تدوقه ..جميل اوي لسه عمه جايبه من بيت النحل دلوقتي 


ابتسم لها شاهين _شكرا يا مودي 


تحدث يحيى بضيق فشاهين لم يشكره كما شكر مودي_ وانا كمان جايبه معاها 


لم يكترث شاهين له فهو متضايق منه لانه ملازم لمودي طيلة الوقت حتى انه يعيش معها فلربما هو يغار منه 

واخرج سوار أمه من يده يهديه لها_مودي ..دي هدية مني..خلي ماما او بابا يلبسوهالك 


فرحت مودي بتلك الهدية كثيرا وقبلت شاهين في وجنته _سانكس شاهين ..دي جميلة أوي.




كان يحيى يرمقهم بغيظ شديد واقترب من مودي_ مودي يلا نمشي ..جدو قال انه هيخلينا نركب المركب النهاردة 


هتفت مودي بحماس وهي تسحب شاهين من يده_ شاهين تعالى معانا.


هتف يحيى بضيق _لا مش هينفع شاهين يجي معانا... هو مش جده .


مودي_وفيها ايه جدو مش هيقول حاجة ..يلا يا شاهين تعالى 


همّ شاهين بالذهاب معهما لكنه شاهد أحد رجال جده يشير إليه 

فقرر الذهاب إليه فلربما جده يريده

_مودي ..روحي انتم وهاجي معاكم مرة تانية 


حزنت مودي فهي كانت تريد شاهين معها..كان شاهين ايضا يود مرافقتهم لكنه لا يستطيع ألا يلبي نداء جده فذهب الى الرجل مرغما 


_مودي هجيلك بكرة ..متزعليش 


نظر يحيى لشاهين وهو يبتعد بفرحة كبيرة فهو لا يريده الانضمام إليهم أثناء ركوبهم المركب مع جده ..فمودي تنشغل بشاهين عنه أثناء تواجده معهم.


__

الرجل_شاهين تعالى جدك عايزك 


نظر شاهين الى رفاقه في اللعب بحسرة ومن ثم سار معه_ماشي.


___


اقتباس ٤

لا تتحدى الصقر

فى مكان غريب مظلم أشبه بزريبة حيوانات يَعُج برائحة عَفِنة لا تُطاق ،قد عُلِّق إثنتيهم فى الهواء كالزبيحة التى تنتظر أن تُسلَخ وتُشَفَّى من اللحم ،أفواههم مكممة وأعينهم مغطاة بغمامة سوداء تمنعهم الرؤية 





دخل هو بطلته المخيفه وحُلته القاسية التي إستبغها منذ أن علم بأمر مقتل زوجته وأن موتها لم يكن بحادث عرضي وإنما بفعل يد خبيثة دبرت لكل شىء ،يد قتلك مودته ،وأذت الكثيرون بدون وجه حق


قال بصوت أجش لذلك الحارس الذي يحرس المكان _إيه الأخبار؟

رد الحارس بحذر وكأنما يخشى الماثل أمامه فأعينه وهيئته لا تُنذِر بخير أبداً _كله تمام يا صقر بيه ،متعلقين من إمبارح زي ماحضرتك طلبت 





إبتسم بشر وأعين مليئة بالانتقام فذكرى زوجته لا تفارقه وألم فقدها لا يجابهه ألم 

دخل حتى وقف أمامهم مشيراً لأحد رجاله أن يزيل غمامة أعينهم ،فحملقوا فيه بتوعد ممزوج بخوف من حجيم نظراته المصوبة إليهم تكاد تلتهمهم من شدة لهيبها ،مما جعلهم يبتلعون ريقهم في رعب.





حاد ببصره عنهم قليلاً مشيراً بأعينه لرجاله لأن يُكْمِلوا ما طلبه منهم ،فأومئوا بطاعة وشرعوا فى تنفيذ أوامره فى الحال 

تخلى عن صمته أخيراً قائلاً بصوت أشبه بصوت الموت _دلوقتى بس جه وقت الجزاء العادل ،وقت حسابكم على اللي عملتوه فى مودة 


نظر إلى رجاله وهم يضعون الحطب أسفل منهم ويسكبون البنزين فوقه وقال بنبرة قاتلة_زي ما حرقتم مودة واللى فى بطنها وحرقتم قلبى وروحي معاهم،هحرقكم إنتم كمان وأظن إن ده منتهى العدل ،كده ولا إيه ......


أصدر إثنتيهم همهمات و أصوات غير مفهومه فصوتهم لا يستطيع الخروج بسبب تلك الكمامة على أفواهم ،وبدأ أجسادهم فى الاهتزاز والانتفاض فى زعر فهُم على يقين أن الصقر لن يتهاون فى فعلها أبداً ،فما يرونه الآن ليس الصقر




 التي كانت مودة تستطيع أن تكبح جِماحه ،إنما ذلك الصقر القديم الذي كان الجميع يهابه ويحسبون له ألف حساب كيف ولا وهو ذلك المشهور بالهمجيه وأنه لا يخاف أعتى الوحوش .


إقترب منه بلال فارهًا فاهُ غير مصدق ما سوف يُقْدِم صديقه على فعله ،أحقاً سوف يحرق هذين البغيضين حَيَّين؟!_صقر إنت إتجننت ،إوعى تعمل اللى بتفكر فيه.





إبتسم له كالمغيب تماماً وقال بشر وقسوة إلى جانب ما يعتري قلبه من ألم وجُرح عميق لا يُرجى بُرءه_لازم يتعاقبوا على اللى عملوه ،زي ما حرقوا هيتحرقوا ،النار بالنار 





لتعلوا أصواتهم من خلف الكمامة بكلمات لا يُفهم منها شىء وبنظرات تكاد تموت رُعباً ،يهزون رؤسهم وكأنهم ينفون التهمة عنهم ،وأنهم لا دخل لهم بما حدث لها 


ليقول بلال بحزن على ما آل إليه صديقه،ماسكاً بذراعه يرجوه_اعقل ياصقر، الأمور متتحلش كده، تفتكر يعنى بحرقهم هيرجع إللى راح ؟





أغمض صقر عينيه بألم وكأنه يعتصرهما ،محاولاً محو تلك الذكرى الاليمة عن مخيلة ،صورتها وهى متفحمة بين يديه ،ملامحها مختفاه تماماً أسفل تلك الجلود المحترقه السوداء فهز رأسه بعنف ومن ثَم فتح أعينه التى تلونت بلون الدم من



 شدة الغضب _صحيح اللى راح مش هيرجع ،بس على الأقل هيطفى النار اللى جوايا ،صاحبك جواه نار قايده ومش هرتاح إلا لما أشوفهم متفحمين قدامى ،علشان يدوقوا من نفس الكاس اللى شربوه لغيرهم





أنهى كلمته ليشير للحارس الذى يحمل بيديه قداحة ليشعل بها الحطب أسفل منهم

لتجحظ أعين كل من جمال و وبدير وكادا يموتان رعباً وهما يتخيلان مصيرهما بين يدى الصقر ،فزادت أصواتهما وصراخهما المكتوم 


إقترب الحارس من الحطب ليشعل به النيران فصرخ به بلال بغضب_إستنى عندك ،إبعد الولاعه دى 





ثم نظر لصقر_صقر بالله عليك،بلاش اللى فى دماغك 


لينظر الحارس الى الصقر الذى لا يأخذ اوامره إلا منه ،فيقول الصقر بنبرة ساخرة_إستنى ،لما نسمع عايزين يقولوا إيه قبل ما يودعونا 


إقترب الحارس من جمال وبدير ينزع عنهما كمامة الفم ليقول بدير برعب وصوت أشبه بالبكاء_اقسم بالله ما عملنا حاجه يا صقر باشا ،أحلفلك بإيه ماچينا چمبها 





رمقه الصقر بإذراء وقال مشبكاً ذراعيه امام صدره_قالوا للحرامي إحلف 


بدا الصقر غير مصدق ما يقوله ف أشار للحارس الذى اقترب من الخطب بقداحته مرة أخرى فعمل بلال على منعه وأخذ القداحه منه عنوة_إستنى يا اخى إنت ايه ما بتصدق 






ليقول جمال بعدما رأى الصقر يخرج من جيب سترته السوداء قداحة أخرى_صدجنا يا ولد عمى ،والله ما إحنا المرة دى ،صحيح كنا عايزين ننتقموا منيك بسبب دخولنا السجن لكن مودة بالذات منقدرش ناجى يمتها وانت عارف إكده اكويس جوى


بدأ الصقر يقتنع بما يقوله جمال ،وهز رأسه بحيرة من أمره وقال بلوعه _ان مكانش انتوا يبقى مين،عايز افهم ،مين غيركم اللى له مصلحة بموتها مين ها 


أطبق الصقر على رقبة جمال ابن عمه يخنقه بكل قوته _قولى مين سرق منى قلبى ،إنطق قولى مين؟؟


ليحاول بلال تخليص ذلك البغيض من يد الصقر _صقر بالله عليه هتودى نفسك فى داهيه، سييه ،اهدى علشان نعرف مين اللى عمل كده ،الظاهر ان الموضوع المرة دى اكبر مما نتخيل 






ليلتقط جمال أنفاسه ويفتح فمه يملأ رئتيه مرة أخرى بالهواء ،بعد أن سحبه الصقر بقبضته


ليقول بدير ظناً منه أنه بحديثه هذا سيفلت من عقاب الصقر_الكبير سمعنا إنه طلع من السجن أيام موتها ..اكيد ليه يد في جتلها والا كان جلب الدنيا عليها




ليتلون وجه صقر بانفعال ويقول بخوف محاولاً مداراته_بتقول إيه،طلع إمتا وهو فين؟


بدير بضعف فهو معلق منذ يومين دون طعام_مخابرش ،ومحدش يعرف عَنيه حاجه واصل .....ما انت عارف انه حويط جوي


أسماء عبد الهادي🌿🌿🌿🌿 لاتتحدى الصقر

__

في وقت الغداء وأثناء عودة مودي ويحيى بصحبة جدهم للبيت 


ذهبت مودي الى أمها لتريها هدية شاهين، رفعت يدها وهي تمسك بالسوار وتقول بفرحة_مامي شوفي صاحبي جابلي إيه!!


أمسكت ياسمينا بالسوار في يدها لتنظر له عن كثب_امازنج (رووعة) مودي، بس مين صاحبك ده!!





مودي_مامي.. صاحبي شاهين اللي حكيت لك عنه 


حركت ياسمينا رأسها بتذكر_يس افتكرته .


مودي بحماس_يلا لبسهالي بسرعة مامي ...عايزة لما بابي يرجع اوريها ليه 


ضحكت ياسمينا على حماسة ابنتها_اوك اوك ..هاتي ايدك 


حاولت ياسمينا أن تُلبِسها لمودي لكنها لاحظت أنها كبيرة ولا تصلح ليدها الصغيرة_ مودي .. دي كبيرة مش هتنفع هتقع من إيدك بسهولة 





لتهتف مودي بضيق _نو مامي حاولي بليز 


حاولت ياسمينا أن تجعلها تضيق لتناسب يد مودي الصغيرة ،فلاحظت وجود نقش على السوار من الداخل فنظرت له عن كثب لتجده محفور باليد ومكتوب به اسم (مودة &صقر)


اتسعت أعينها بدهشة فعلى ما يبدو أن صاحبها شاهين طلب من أهله أن ينقشوا اسم مودي ووالدها الصقر على السوار..لكن لمَ هذا السوار الكبير لمَ ..لمْ يحضر آخر صغير .





هتفت ياسمينا _مودي مش نافعة خالص.. بعد الغدا هحاول أفكر في فكرة علشان أخليه يناسبك أوك!!


هتفت مودي بقلة حيلة_أوك مامي .


_____


كان رشاد يريد لشاهين أن يرافقه في جولته لكن عندما علم من رجاله أين كان يلعب شاهين حتى أمسكه من ملابسه بحدة وصاح به _شاهين ايه اللي خلاك تروح تلعب عند الشچرة دي!!!


لم يرف جفن لشاهين وأجاب بهدوء_عادي يا چدي كنت بلعب


تركه رشاد بعدما رآه لم ترتع لفعلته وقال بغضب_بتلعب مع مين هناك؟





أخذ شاهين نفسا طويلا قبل أن يجيب، فهدر به جده_ جولتلك بتلعب مع مين هناك


_بلعب مع كَتير يا چدي ..انت سمحت لي اخرج والعب 


كان رشاد لا يريد لشاهين أن يلتقي بجده أحمد أبو والده صقر ولا يريده أن يكون بهذا القرب من بيتهم او أراضيهم ..حتى لا يُكشَف سره بأي طريقة كانت فهو لم يكن يعلم بعد بما فعله صقر بجمال وبدير (رجاله)، لذا هتف بحزم_ممنوع تروح إهناك تاني يا شاهين 





هتف شاهين بتبرم_ليه يا چدي..أنا عايز العب هناك


رمقه رشاد بحدة وحزم_جلتلك اوعى تروح هناك تاني ...العب في اى منطجة إلا عند الشچرة دي 


زفر شاهين بضيق_بس يا چدي..انا....


هدر به رشاد _شاهين من ميتا وانت عتكسر كلامي إياك.


أخفض شاهين رأسه بحزن_ماشي يا جدي اللي تقول عليه هعمله.


رتب رشاد على شعر شاهين وقال بنبرة فرحة_ايوة إكده ..هو ده شاهين ولدي اللي بيسمع كلام چده.


___

في المساء 

إستمعت له يصرخ بالصدفة بينما كانت تبحث عنه ليجد حلا لذلك السوار والتي تُصِر مودي على ارتداءه وهي لا تجد أي سبيل لتجعله مناسب لحجم يدها ،او ربما وجدتها حجة لتتحدث معه.






إستمعت له يصيح ببلال ويكاد يطير عقله فهو لا يستطيع أن يستوعب أبدا لماذا قد يفعل رشاد هذا بابنته ..لماذا يكون سببا في موتها بهذا الشكل البشع وبهذه الطريقة التي لا رحمة ولا إنسانية فيها.





اقتربت من المكان حيث يتحدثان لتستمع أكثر عن اي شىء يتكلمان ولمَ الصقر منفعل وغاضب هكذا ...




قبض صقر على شعره بقوة يكاد ينفجر فلا يستطيع أن يجد سببا واحدا ليفعل رشاد هذا بابنته مودة _انا هتجنن يا بلال... ازاي عمي يعمل كده ببنته الوحيدة ازاي!!!... وليه ...تقدر تقولي ليه يقتلها وبالطريقة دي 




أغمض بلال أعينه_علشان ينتقم منك مفيش تفسير الا كدا... لو كان هو فعلا اللي قتلها ومش بعيدة عليه يعملها.


أجفل صقر يحملق به_ينتقم مني أنا !!!


بلال_ملهاش حل تاني..هو عارف انك روحك في بنته ..فحب يتخلص من روحك دي بس بطريقته الخاصة.


تحرك الصقر من مكانه ينظر للفراغ ويقول بعدم تصديق يكاد يُجَن_يقول يقتل بنته... بنته يا بلال ... انت متخيل... مودة بنت رشاد الوحيدة... صحيح مكانش حنين عليها الا إني مصدقش أبدا إنه يقتلها وبالطريقة دي...كان باب اولى عمل فيا أنا كده مش هيه ..لو هينتقم زي ما بيقول 


صمت قليلا ومن ثم هز رأسه يمنة ويسرة فهذا الامر غير منطقي بالمرة_لا أكيد جمال وبدير بيشتغلوني ..أكيد في حاجة غلط.. وبعدين رشاد طلع من السجن إمتا !! وليه محدش بلغنا بده

لا لا في حلقة مفقودة يا بلال ... انا رايح للكلاب دول أستفسر منهم أكتر ..مش معقول رشاد يقتل مودة مش قادر أستوعبها 


دخلت هي تتحدث بهدوء ، فبعد ما إستمعت إليه منهم جعلها تشك في أمر السوار والمدون عليه اسم مودة& صقر 

ولو كان شاهين طلب من أهله نقش اسم مودي لكُتِب مودي&صقر ...وذلك لأن مودي لا تعرف سوى أن اسمها مودي فقط وليس مودة.


فقالت_او يمكن مودة مماتتش!.

             الفصل الخامس والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

ولقراءة الجزء الاول جميع الفصول من هنا 



تعليقات



<>