رواية لا تتحدى_الصقر
الفصل الربع والعشرين
إلقت كلماتها التى كانت كالقذائف ،كالسهام تتوجه نحو قلبه مباشرة فتصيبه فى مقتل ،
جعلت قلبه يتخضب بالسواد كظلمة الليل الحالك فى ليلة غاب عنها قمرها
كانت تريد بكلماتها أن تختبره ،تختبر ثقته بها وصبره وقوة تحمله على ما تقوله،هل سينفعل عليها مرة أخرى ويثور ويضربها أم لا... لكنها لم تكن تعرف أن ما قالته لا يتحمله أى رجل غيور ، لديه نخوة وعزة نفس وكبرياء أى رجل هذا الذى يتحمل اعتراف زوجته الصريح بأنها تحب غيره
أنهت كلماتها التى كانت تحمل كل معانى الحب والهيام لشخص يحيى ونظرت إلى عينيه مباشرة تستشف ردة فعله
فوجدت عينيه تشتغل غضباً، زائغة ،ثائرة كالوحش الكاسر تريد أن تنقض على فريستها التى تتفوه بحديث لا يُستساغ أبداً
أمسكها من ذراعيها بقوة إنتفضت على إثره وإبتلعت ريقها فى خوف حقيقى عند هذه اللحظة عرفت مريم فيها انها أخطئت فى إختباره ذلك الاختبار
هدر بها قائلاً_إن كنتِ بتقولى كده يا مريم علشان تختبرى صبرى فاعرفى انك قولتى حاجه ميتحملهاش أى راجل أبداً ،تقدرى تقوليلى مين اللى يتحمل يسمع ان زوجته تقوله بتحب راجل تانى غيره لا وبتغنى فيه أشعار
كرد فعل أى رجل طبيعى إن اول حاجه هيعملها هيرمى عليها يمين الطلاق ،بس أنا ماسك نفسى عنك بالعافيه ،بوهم نفسى إن ده إختبار سخيف منك ،لكن حقيقى حتى لو كان مجرد اختبار وكلام مش حقيقى ،إلا إنه وجعنى أوى ،سببلى نغزة مؤلمة وغصة كبيرة فى حلقى مش عارف أبلعه
تركها وهم بالرحيل،فذهبت خلفه تستوقفه_بلال استنى ،أنا أسفه...
التفت اليها بوجه يعتليه الكسرة والحزن_لازم أمشى دلوقتى يامريم لو فضلت ثانية ممكن ءأذيكِ فى لحظة تهور وأنا مش عايز أعمل كده
____
دخل شقته يتنهد بتعب كان يتمنى بعد يوم شاق ومتعب فى العمل ،أن يتناول طعاماً دسماً ،يفتح شهيته ويُعدِل له مزاجه بعد عناء العمل ،ان يتناول الطبق الذى لا يتناوله الا مرات نادرة تُعَد على الاصابع ،لكن أنى له ذلك وزوجته لا تجيد مثل هذه الاشياء وليس لديها قابليه التعمل من الاساس
لكنه وقف مكانه مصدوماً،محملق فى ما وُضِع على السفرة ،يفرك عينيه عدة مرات ،لا يصدق ما يرى فعلا ،هل فعل الجوع فعلته معه فأصبح يتوهم سراباً
وجدته على تلك الحالة فرمقته بإستغراب_مالك فى إيه ،عملتك المحشى اللى طلبته
اقترب من السفرة ناظراً للطعام ومشيراً له بيده قائلا بإندهاش_إنتى عملتى محشى بجد يا هنا ولا أنا بتخيل؟
هنا بهدوء_اه يا ايمن مش ده اللى طلبته منى ،اهو عملته ،يلا ممكن تروح تغسل ايدك وتقعد تأكل
انفرجت أسارير ايمن وقال منطلقاً نحو المرحاض يغسل يده _فوريره
جلس جوارها على المائدة يأكل بنهم واعجاب شديد بالطعام ،بينما هى كانت تأكل بهدوء
فقال والطعام فى فمه _الاكل تحفه ياهنا،متأكده إنك اللى عاملاه،صوباع المحشى ملفوف بمهارة ،مظنش ياحبيبتى تقدرى تعمليه كده ومن أول مرة
هنا_اه كل الحكايه طلبت مساعدة ،ودى النتيجه
ضحك ايمن ولكنه مازال يلتهم الاكل إلتهاماً _أنا قلت كده بردو ياحبيبتى ،ان العمايل الطعمه دى متطلعش منك لوحدك
هنا بضيق وألقت ملعقتها على المائدة_قصدك إيه يا ايمن ،قصدك إنى فاشلة يعنى ،مش مشكلتى انى مش بعرف اطبخ ،إحنا متفقناش على كده لما اتقدمتلى ،كنت من الاول اختار حد بتعرف تطبخ إن كان ده اللى هيعجبك
وضع إيمن ملعقته على المائدة بهدوء ومسح يده فى المنشفه_إيه يابنتى باكابورت واتفتح فى ايه لكل ده ،هوا أنا عاتبتك علشان طلبتى مساعدة ما أنا باكل وساكت أهو ،وانا عارف ومتأكد انك مش اللى عاملة الاكل
رمقته هنا بنصف عين وصوت غاضب _كل ده وساكت ،اومال لو اتكلمت كنت هتعمل إيه ،إنت طلبت منى النهاردة المحشى علشان تعجزنى أنا عارفه،طلبته منى علشان تبين لنفسك قدامى إنى فاشلة ومش بعرف أطبخ ،حضرتك كنت قاصد تهيننى وتقلل منى أنا عارفه ،بس أنا مش هسمحلك بده يا ايمن ،أنا عمتلك اللى طلبته علشان متزعلش لكن إنت الظاهر متعمد إهانتى وده شىء مقدرش اتحمله ،أنا ماشيه ومش قاعدة معاك تانى بعد النهاردة
نظر لها ايمن مشبكاً يده أمام صدره_ها خلصتى ولا تحبى تكملى مرشح كل يوم_انت مش بتحبى يا ايمن ،ولما مش بتحبنى اتجزوتنى ليه ؟
ها قولى كملى ،اشجينى
وقفت هنا بغضب_انت بتهزر يا ايمن ،وكمان مش اخد كلامى على محمل الجد
امسكها ايمن من يدها اجلسها بقوة مرة اخرى على مقعدها_ياشيخه اقعدى بقا ،لازم كل يوم تقفلى اليوم بنكد كده ،ممكن اعرف مين اللى وصلك الكلام ده ،اهينك ايه واقلل منك واحطك قدام الامر الواقع ايه ،كل الحكاية إنى نفسى فى المحشى ،طلبته من زوجتى وحبيبتى تعملهولى ،فين المشكلة بقا، لو مطلبتوش منك هطلبه من مين،من زميلتى فى الشغل مثلاً يا هنا
فتحت هنا فمها _ها
ايمن بضيق_ردى عليا ،اطلب الاكل اللى نفسى فيه من مين
هنا بتراجع وصوت خافت_اه بس انت عارف انى مش بعرف اعمله
ايمن_عارف وكنت راجع ومتوقع انك مش هتعملى حاجه ،بس انتى خيبتى توقعاتى وفرحتينى لما اتصرفتى صح وطلبتى مساعدة علشان تسعدى زوجك وتحاولى تعملى له الاكل اللى بيحبه
ارتسمت ابتسامة سعيدة على وجه هنا_يعنى انت مبسوط منى يا ايمن
ايمن بحب_أوى اوى ياهنا ،سعيد انك اخدتى كلامى على محمل الجد ومكبرتيش زى عادتك ،مبسوط انك اهتمينى باللى بطلبه وحاولتى تنفذيه ،ده فى حد ذاته كفيل إنى أكون مبسوط منك ياهنا
تنحنحت هنا وقالت بسعادة وكأنها فعلت شىء بطولياً _على فكرة أنا ساعدت كتير فى الاكل ده وصاحيه من الساعه ٧ ،شوفت تعبت قد ايه
ابتسم لها ايمن_تسلميلى يا حبيبتى ،مقدر تعبك ده ربنا يعينك ياحبيبتى
هنا بجديه_ايمن انت بتحبنى بجد!!
لوى ايمن ثغره_هتقلبى تانى ولا إيه
هنا وهى تمسك كف يده_ رد عليا ،قولى الصراحه يا ايمن
ايمن _لو مكنتش بحبك كنت هتجوزك ليه ،طبعا بحبك ياهنا
_يعنى مش ممكن تفكر تتجوز عليا يا ايمن
ضيق ايمن عينيه مندهشاً من سؤالها_ليه بتقولى كده
هنا بضيق_طنط حسنية ،خوفتنى ،قالت لو انا مهتمش بيك اكتر ممكن واحدة تانية تأخدك منى
ضحك ايمن فى نفسه لكنه رسم على وجهه ملامح الجديه_طيب خدى بالك من النصيحه دى واهتمى بزوجك لاحسن اى واحدة تضحك عليه وتأخده منك
هنا بغيظ _ده انا كنت افرومها
ايمن بمكر_انتى وشطارتك بقا يانانا ،لو قدرتى تحافظى على زوجك،مفيش واحدة فى العالم مهما بلغت قوة جمالها وإغراءها إنها تأثر عليه او تاخده منك ،لو قدرتى بجد تملكى قلب زوجك وكيانه كله .
هنا وهى تفكر فى كلام زوجها وتحك ذقنها_وده اعمله ازاى يا ايمن ،انا اه بحبك جدا ،لكن...
ايمن_مش كفايه يا هنا ،لازم تشوفى زوجك بيحب إيه وتعمليه وبيكره إيه وتبعدى عنه ،مينفعش كل شويه تهدديه انك هتسيبى البيت وتمشى ،خدى بالك البيوت عمرها ما بتتبنى تحت التهديد
هنا _اه بس انت ساعات بتخرجنى عن شعورى ،ساعات بحس انك مش بتحبنى يا ايمن
ايمن_كل دى اوهام عقلك بيصورهالك ،شيطانك بيخترعها علشان يبوظ العلاقه ما بينا ،انتى لازم تتغلبى عليه وتثبتى إنك اقوى منه
حكت هنا رأسها تفكر بجديه فى كلام زوجها_طب وبعدين
ابتسم لها ايمن_ولا حاجه ياروحى ،بطلى انتى بس عصبيتك الزايدة دى وتسرعك وجنانك اللى ملوش حل ده والدنيا هتكون زى الفل
بادلته هنا الابتسامة وصمتت ومن ثم استدارت برأسها إليه_ايمن انا لو مبطلتش جنانى ممكن تفكر فى حد تانى
فما كان من ايمن إلا انه وضع صوباع من ورق العنب فى فم هنا عنوة_كلى كلى ياروحى ،ده باينه مرار طافح
ابتلعت هنا الاكل وقالت ببلاهه_بتقول حاجه يا حبيبى
ابتسم لها بسخافه_لا يا حبيبتى ،كملى ..كملى اكل،وربنا يتولانى برحمته
_
خرج من شقته عازماً أن يعرف كل شىء عن المدعو يحيى ويذهب إليه ليتعرف عليه ،شعر بأن لو كان الامر بيده لقضى على يحيى بقبضة يده ليستريح منه ،فكيف تقول زوجته عنه هكذا حتى لو كان على سبيل المزاح
اخرج هاتفه ،ليحادث الصقر_صقر انت فين عايزك
الصقر بصوت عالٍ بالمكان صاخب عنده_أنا فى الموقع بتابع العمال ،خير كنت عايز إيه؟
بلال_هترجع إمتا!
وضع الصقر يده على اذنه فهو لا يسمع جيداً بسبب الضوضاء حوله_بتقول ايه مش سامع ،عامة أنا مش هتأخر علشان مودة لوحدها
زفر بلال _لا أنا جايلك حالا
_
ذهب إليه فى الموقع الذى يُشرِف عليه فبحث عنه فلم يجده ،فأستوقف أحد العمال _لو سمحت فين الاستاذ صقر
قابله الرجل بالترحاب_استاذ يحيى ،عاش من شافك ،كنت فين مختفى بقالك مدة
رفع بلال احد حاجبيه_يحيى!! ومن ثم تذكر قول الصقر ان يحيى يشبهه ،ولكنه حدث نفسه ،اكان يشبهه الى هذه الدرجه ،لدرجه ان لا أحد يستطيع التفريق بينهما ،حتى مريم لم تستطع فقد ظنته بلال،كيف لم تعرف زوجها ،كيف لم تعرف ان روحه مختلفه ،الامر الذى جعله يكاد يُجن فقبض على يده بشدة ومن ثم سأل العامل_يحيى مختفى من إمتا
ضيق العامل عينه بتذكر_ممم من حوالى اسبوعين كده ،ومحدش بقى بيشوفك نهائى
بلال وقد بدأ عقله يدور_ولا مرة شوفته من يومها ؟
العامل_اه فجاءه اختفيت ،رغم انك كنت ملازم للصقر زى ضله .
رفع بلال حاجبيه بتعجب ،فالوقت الذى اختفى فيه يحيى ،هو وقت إستيقاظ بلال من غيبوبته ،ترى اهناك اى رابط ،احس ان هنالك شىء خفى عنه فى الامر
مهما كان لن يسمح صقر بدخول رجل غريب الى بيت مريم فصقر رجل غيور جدا يفوق غيرته بمراحل ،وايضا مريم ما كانت لتُبقى على اشياء رجل غريب فى بيتها بعدما تنتهى مهمته او على الاقل كان ليأخذها معه ،ما كانت لتقف أبداً أمام زوجها لتعلن عن حبها لرجل آخر حتى لو كان اختباراً له هو يعرف مريم فتاة خلوقه حييه
احس ان رأسه يكاد ينفجر ،هنالك حلقه مفقودة وعليه اكتشافها لذا قرر الا يترك الصقر إلا ويعرف كل شىء
____
استعدت أميرة لحفل الخطبه العائلية البسيطة التى دُعى إليها الاقارب فقط من كلا الطرفين
إرتدت فستانها الجميل الفضفاض الزهرى اللون و حجاباً من نفس اللون ولكن بدرجة مختلفه قليلا ولم تضع اى مساحيق على وجهها ورغم ذلك كانت جميلة تخطف القلوب بالنور الذى يشع براءه من وجهها ،فالروح النقيه تنعكس على وجه صاحبتها فتجعلها كالملكة المتوجه على العرش ،تخطف القلوب قبل الانظار
قبلتها سلمى فى وجنتيها _زى العسل يا ميرا ،ربنا يتمم لك على خير يا قلبى انتى
أميرة بتساؤل وعلى تدور حول نفسها_بجد حلوة ؟ ثم نظرت عبر هاتفها تحادث مودة التى كانت على اتصال معهم تتابع ما يحدث لحظة بلحظة _ها يا مودة ايه رايك
رفعت لها مودة يدها مؤكده بإشارة انها حقاً جميلة_عسوله اللهم بارك يا ميرا
سمعت الفتيات طرقاً على الباب فلم تكن يوى أم العريس"محي" واخته قد اتيتت لاستعجالها_يلا يا عروسه شهلى العريس برا من بدرى
نظرت إلى وجه أميرة لتجده خالٍ من مساحيق التجميل _ايه ده يا عروسه انتى لسه متزوقتيش!!
اقتربت منها اخته_طيب تعالى هحطلك ميكاب بسرعه يلا
رجعت اميرة للخلف خطوة تبعد رأسها_لا لا ،شكرا أنا مش هحط حاجه أنا هخرج كده
ضيقت ام العريس عينها _هتخرجى كده ازاى يعنى ،فى عروسه يوم خطوبتها تقابل عريسها من غير احمر واخضر
ولا يكون العريس مش قد المقام
هزت أميرة رأسها بالنفى وهى تشعر بالحرج الشديد_لا لا ابدا يا طنط مين قال كده
مطت هى شفتيها بتهكم_أومال ايه يعنى
أميرة_كل الحكاية إنى مينفعش أحط ميكاب قدام راجل غريب اجنبى عنى
كادت ام العريس ان تجن_فين اللى غريب ،ده خطيبك ،انتى بتقولى ايه ،عجايب اوى
أميرة محاولة ان تبدا متماسكة_ياطنط ،طالما قبل كتب الكتاب يبقى لسه اجنبى عنى مينفعش احط ميكاب قدامه
لتقول اخته هذه المرة_انتى غريبه اوى ،عايزة تقعدى مع اخويا كده طيب ايه الفرق بينك وبين اى واحدة برا ،العروسه لازم تكون مختلفه
الام بافتخار وفشخرة بإبنتها_ده أنا بنتى يوم خطوبتها _كانت حاطه شىء وشويات وكانت قمر ١٤،الكل بقا يحكى ويتحاكى عليها
لتقول سلمى بغيظ منها فقد شعرت هى بحزن اميرة _وعروستنا جميلة ومش محتاجه تحط ميكاب علشان تبان حلوة،هيه حلاوتها ربانى ،لكن فى ناس مش حلوة بتحط ميكاب علشان تظهر انها حلوة ده شىء ميخصناش
الاخ بضيق_قصدك إيه ،قصدك انى مش حلوة مثلا ؟
سلمى ببرود_والله مش قصدى عليكى ،عايزة تفهميها على نفسك انتى حرة ،لكن أميرة محدش هيجبرها تعمل حاجه هيه مش عايزاها
الامر الذى جعل والدة العريس واخته تغادران الغرفه بحنق
فسمعت الفتاتان صوت مودة تضحك_برافو يا سلمى ،كبستيهم ومبقوش عارفين يتكلموا
سلمى بضيق_فاكرين نفسهم فاهمين اوى ،ونازلة بنتى كانت وبنتى سوت ،ومش مراعين شعور أميرة ولا رغباتها يبقى كان لازم اوقفهم عند حدهم
مودة_صح كده
ومن ثم نظرت لأميرة فوجدتها تجلس بحزن _مالك يا أميرة ،اوعى يكون كلامهم زعلك
اقتربت منها سلمى تمسك بيدها_ميرا ،انسى يا قلبى ولا كان سمعتى حاجه
مودة_أميرة ،احنا علطول متعودين على كده ولا نسيتى ،البنات فى الجامعه ،اللى تقولنا فوكوها وعيشوا حياتكم،ايه يعنى لما احط روج وميكاب ،واللى تقول انتوا بتقفلوها على نفسكم من دلوقتى ليه ،ايه نسيتى ،نسيتى ان كلامهم ده مكانش بيهز شعره من ثقتنا بنفسنا طالما اللى بنعمله صح وان ده الى يرضى ربنا
تنهدت أميرة_منستش بس خايفه يكون ده تفكير محي هو كمان ،لو طلع كده ،يبقى احنا مش هنكون متوافقين خالص
مودة_بسيطة، انتى هتخرجى ليه دلوقتى ،ولما تقعدى معاه اسأليه هل هو متضايق انك محطتيش ميكايب ولا لا
أميرة_اه بس ده هيكون بعد الخطوبه يعنى لو لقيته معارض ،هكون ساعتها اتخطبت خلاص
سلمى _وفيها ايه ،الخطوبه معموله علشان تتعرفوا على بعض لو مفيش توافق خلاص كل واحد يروح لحاله
اميرة _بالبساطة كده
مودة_بلاش نستبق الاحداث ،روحى يلا وشوفى هيقول ايه
دخل على حين غرة كعادته يقول بصوت جهورى_يلا يا عروسه ،الكل مستنى برا
وقفت سلمى امامه بغضب_ مش هتبطل الطبع االغبى ده
رمقها عادل بضيق_لا واللى عندك اعمليه ،يلا اميرة
وقفت أميرة لتذهب مع اخيها بينما وقفت سلمى تتآكل من الغيظ من تصرفات عادل الذى قال وهو يصفر بفمه_ده برا بنات ايه ،يخربيت كده
أميرة بضيق_عادل من فضلك بلاش كده
عادل_هوا انا قلت ايه مش بعبر عن اعجابى
لتجيبه سلمى بغيظ_اه ما انت عنيك زايغه ويندب فيها رصاصه
ليرمقها عادل بضيق_ما تتلمى يا بت انتى
زفرت سلمى من تصرفاته_والله اللى عايز يتلم هنا هو إنت
عادل قد اعتلى وجهه تعابير غاضبه_لا انتى زودتيها
لتقول أميرة بخفوت مما جعل عادل ينسى شجاره مع سلمى_عادل هوا انا وحشه ! وكان لازم احط ميكاب زى البنات اللى برا؟
نظرت له سلمى بإهتمام منتظره اجابته
ليقول عادل_مين قال كده ،فكرك البنات اللى بتحط ميكاب جميلة،لا طبعا هما من غير الميكاب محدش يقدر يبص فى وشهم اصلا ،طبعا مش كلهم بس اغلبهم مش واثقين فى نفسهم فبيحطوا ميكاب علشان يثبتوا لنفسهم انهم حلوين،فكرك ان اى بنت فيهم ممكن تدخل دماغى ،لا طبعا
لترد عليه سلمى بتهكم رغم اعجابها برده_أومال مش عاتق ولا بنت منهم ليه ؟
عادل _يابنتى مش لازم اعبر عن اعجابى بيهم اومال هما مسوين فى نفسهم الهوايل ليه، مش علشان يسمعوا مننا كلمة حلوة ومحسوبك بقا ميهونش عليه يزعلهم
مطت سلمى شفتيها ولوى ثغرها بتهكم_يا حنين
عادل_يلا يا بنتى مش هنخلص من امنا الغولة دى
سلمى بغضب_انا امنا الغولة يا متخلف انت
عادل_ اه ،وابعدى بقا كده،واقفلى بوءك ده الناس برا
