رواية لاتتحدى_الصقر
الفصل الخامس.
كان الحفل مجهز بالكامل وعلى أتم الاستعداد والجميع مترقبون هذه اللحظة منذ زمن كبير و صغير شيوخ وشباب ،كلهم كانوا فى شوق لحضور زفاف صقر الصعيد
لذا عندما وصل صقر بسيارته مع بلال ،وجدوا صرحاً هائلاً وجميع أهل البلدة والبلاد المجاورة حاضرون ،يقتربون من سيارته مهنئين ،يلقون على مسامعه عبارات التهنئة_مبررروك ياصقر بيه ،الف الف مبروووووك
زفر صقر بضيق كيف له أن يذهب بزوجته"مودة" إلى المكان تواجد النساء والمجهز خصيصاً لها كيف لا وهى زينه بنات الصعيد كله _وبعدين بقا ،هنزل مودة كده إزاى؟
بلال بنبرة واثقه وهى يدير رأسه للخلف تجاه صديقه _هتصرف ابقا عد الجمايل،لأحسن الحساب تقل
ضحك صقر قائلاً بمزاح _إنجد أخوك يا بلال
فتح بلال باب السيارة واقفاً مستنداً على الباب ونادى بصوت جهورى_ ياجماعه
إلتف الجميع حوله ونظروت له بإهتمام ليروا ماذا يريد
فأردف بلال_أنا عارف انكم فرحانين بالعريس وعايزين توجبوا معاه،بس هو عايز يوصل العروسه لمكان النساء ومش عارف من الزحمة دى ،ممكن حضراتكم تتفضلوا عند منصة العريس هناك وإحنا لحظات وجايين
إنصاع الجميع لطلبه فهو معه حق وإبتعدوا عن سيارة الصقر وأفسحوا له الطريق كى يعبر،فصقر يغار جداً على حوريته ولا يريد أحد أن يراها غيره رغم أنها تغطى وجهها لتُخفى زينها إلا إنه لا يريد أن يراها أحد
عاد بلال لمكانه خلف مقود السيارة
فقال صقر بإعجاب_ برافو عليك ،بس أنا فكرتك هتتعصب عليهم أو هتضرب طلقتين فى الهوا
ليرمقه بلال بإستهزاء_ليه هو إنا همجى زيك
ليتجهم وجه صقر _بلال ماكنا كويسين ولا عايزنى أطلع الهمج ده على وشك
ليمسك بلال وجهه بيده ويقول بمزاح_لا وعلى إيه الطيب أحسن يا عريس
رمقه صقر بإدعاء الضجر_طب سوق يا خويا وإنت ساكت
ليرد بلال بتبرم _سواق أبوك أنا
نظر له صقر من خلال المرآه التى فى الامام_عندك مانع ولا إيه؟
بلال وهو يرفع يده للاعلى_لا طبعاً يا كبير،ده أنت حبيبى
إبتسم له صقر ولم يُعَقب
____
جلس صقر فى مكانه المخصص وسط الرجال بعدما أوصل مودة إلى مكانها وسط النساء
بدأت مراسم الزفاف وإشتعل الحفل فرحاً وسعاده ولكنه لم يخلوا من نظرات بعض الحاقدين والكارهين لصقر لأسباب ما...
اقترب بلال من والد صقر"أحمد الزينى "يهنئه بعرس ابنه_الف مبروك ياعمى ،ربنا يتمم لهم خير
مد يده ليسلم على بلال صديق ولده الغالى بحبور _الله يبارك فيك ياولدى ،عجبالك ،لما نفرحوا بيك انت كمااان عن جريب
ابتسم له بلال فهو يحب ذاك الرجل الطيب القلب _تسلم ياعمى
قال أحمد بإهتمام_صحيح يا بلال ياولدى ،مش ناوى تعاود تشتغل إهنه؟ انت كنت داكتور واعر جوى وليك سمعتك
ليرتبك بلال ويقول بنحنحه_احم...لا يا عمى أنا مبسوط بالشغل هناك فى القاهرة ،وكمان وسط عيلتى
ليقول أحمد ناظراً لابنه الذى كان فى أقصى سعادته مندمجاً مع الرجال فى المرح _لو صقر ولدى يوافق يرجع إهنه يكون وسط أهله وناسه هو كمااان ،يكون يوم المنى
ضم بلال شفتيه بأسف فهو يفهم حزنه على ولده فمهما كان الاب يريد أبناءه تحت ناظريه_هناك أفضل ليه ياعمى بعيداً عن المشاكل وحضرتك عارف صقر مش من النوع اللى بيسكت عن حقه
ليتنهد أحمد _صحيح ياولدى ،معاك حق،ربنا يسعده وينورله طريجه
ليوأمن بلال على كلامه _آمين
فيقترب منه بطوله الفاره قائلا بنبرة تهكم جلية فى نبرة صوته _نورت البلد يا دكتور البهايم
لينظر إليه بلال نظرة ضيق فهو لا يحبه أبدا فقال قاصداً إستفزازه_حميير
ضيق جمال ما بين حاجبيه قائلاً بغضب_عتجول إيه!!
ليبتسم له بلال بسماجة_قصدى أنا دكتور بهايم وحمير كمان ،ها عندك حالة محتاجه إستشارة؟ أنا فى الخدمة ممكن أكشف على البهايم وصاحبها كمان
ليرمقه جمال بضيق وغيظ شديد ويرحل ساخطاً عليه ومتوعداً
فيقترب منه صقر الذى شهد الموقف من أوله_عدى يومك على خير يا بلال ،إحنا يوم كمان وتونا راجعين القاهرة
____
قفز خياله إلى مكان آخر
###
كان يجلس معه بداخل سيارته _بقولك إيه يا صقر
صقر الذى كان منشغلاً بهاتفه فقال دون أن ينظر _إيه؟
ليشعر بلال بالغيظ ويسحب الهاتف من يد صقر_لا بقولك إيه هات البتاع ده وركز معايا
إعتدل صقر فى جلسته_قول خلينا نخلص ،إشجينى
إرتبك بلال وشعر بالتوتر_مريم
رمقه صقر بإستغراب فقال بنبرة مستفسره_مالها مريم
حاول إستجماع شجاعته_هتفضل كده تعيش لوحدها؟
هز صقر رأسه بعدم فهم_لوحدها إزاى يعنى أنا جايبلها شقه جنب شقتى علشان تكون تحت عينى وكمان طول الوقت هيه مقضياه مع مودة عندى فى الشقه
بلال بضيق_مش عاجبنى الوضع ياصقر ،عارف انها جاية القاهرة علشان تدرس ،بس مهما كان الناس من بتسكت ومش بتبطل كلام
رمقه صقر نظرة ثاقبه وهو يحك ذقنه _عايز توصل لإيه يا بلال هات من الآخر
تنهد بلال _بصراحه بقا أنا معجب بمريم وعايز اتجوزها
ليفتر وجه صقر عن إبتسامة واسعه ويمد يده يضعها على كتفه_يابنى مش تقول علطول ليه المقدمات البايخه دى
سُر بلال كثيراً عندما رأى البسمة على وجه صقر_يعنى إنت موافق بجد ياصقر
ليقول صقر بجديه _أنا مش هلاقى لمريم ،أفضل منك يا بلال،أنا هفاتح مريم فى الموضوع وأرد عليك
ليشرد بلال قليلاً يفكر فى أخيها الذى لا يرتاح له مطلقاً_ممم بس المشكلة في أخوها يا صقر ،جمال ،لا أنا ولا هو بنرتاح لبعض
صقر بهدوء شديد غير المعهود عنه_إنت هتتجوزه هو ولا هتتجوز مريم
بلال ببلاهه_مريم
صقر بنظرة واثقه_يبقى قلقان ليه ،ربنا يقدم اللى فيه الخير ياصاحبى
___
ذهب بلال وصقر للصعيد مرة أخرى ليفاتحوا والد مريم بشأن الزواج وذلك بعدما أخذ صقر موافقه مريم
فرحب محمد الزينى والد مريم بالامر كثيرا فهو يحب الدكتور بلال كثيراً ويكن له الاحترام يكفى أنه صديق للصقر وحدد معه موعد الزفاف حالماً ينهى بلال تجهيزات شقته،لكن كان جمال رافضاً تماماً تلك الزيجة وحاول جاهداً أن يمنعها لكنه لم يستطع أن يفعل شيئاً بوجود والده
ولسوء حظ بلال ومريم وحُسن حظ جمال ،يموت محمد قبل موعد الزفاف بفترة قصيرة ،فيستغل جمال الفرصه ويفسخ خطبة مريم وبلال ويبعدهما عن بعضهما قسراً
ويجبرها على الزواج من بدير صديقه الذى على شاكلته من السوء ويحدد لها موعد الزفاف فى الغد
فما كان من مريم قليلة الحيلة إلا أن تهرب من البيت خِلسة وتذهب إلى بيت عمها ولحسن حظها كان صقر فى زيارة لأهله فذهبت إليه ترجوه_صقر أرجوك خدى معاك القاهرة مش عايزة أقعد هنا ثانية واحده
رمقها صقر بنظرات متسائلة_فى إيه يا مريم ،إحنا فى الاجازه والمفروض هتقضيها هنا مع اهلك
لتقول مريم ببكاء وهى تلتفت حولها خائفه من أخيها_جمال اخويا عايز يجوزنى غصب عنى لبدير الدهشان ،وبيقولى استعد لفرحى بكرة ،ارجوك ياصقر اعمل حاجه ،انا ممكن أموت نفسى لو ده حصل
لتتجهم تقاسيم وجه صقر ليفتر عن نظرة غاضبه ومتوعدة لجمال الذى يريد أن يزوج أخته عنوة ويكور قبضته فى غضب شديد _ماشى يا مريم ،هاخدك معايا
لتمسك مريم بطرف ملابسه _ارجوك ياصقر ،خلينا نمشى حالاً ،خايفه جمال يدرى بهروبى من البيت
ليأخذها صقر ويرجعا الى القاهرة بسيارته وفى السيارة كان يفكر فى شىء ما ومريم طوال الطريق تبكى وتنحب وتتلفت حولها خوفاً من أن يلحق بها أخيها فيقتلها لمخالفتها أوامره
إلى أن خطرت لصقر فكرة راقت له_مريم إهدى كل حاجه هتتحل ،أنا معاكى متخافيش
لتقول مريم بإمتنان_أنا مش عارفه من غيرك كنت هعمل ايه،ده كنت ممكن أموت بحسرتى
صقر بحنان وتعاطف شديد مع ابنة عمه والتى بمثابة أخته الصغرى_بعيد الشر عنك يا مريم
صمت قليلا وقال_مريم
فانتبهت له ،ليردف هو_إنتى لسه عايزة بلال يا مريم
ليظهر على وجه مريم غمامة سوداء من الحزن والاسى _ما إنت عارف يا ابن عمى إن جمال أخويا اللى فرّق بينا مش بخاطر حد فينا
ليتنهد صقر بضيق من جمال ذاك ومن ثم يقول_طيب إيه رأيك اللى يجوزكوا النهارده قبل بكرة
لتتهلل أسارير وجه مريم وتقول بعدم تصديق وفرحة_بجد ياصقر ،ومن ثم تتراجع فى إحراج وتصمت خجلاً
ليبتسم صقر فى تسلية _إنتى وبلال بتحبوا بعض وعمى الله يرحمه كان موافق ،يبقى ليه نقف فى طريق سعادتكم
لتبتلع مريم ريقها بخوف من أخيها_ايوة بس جمال اخوى مش هيوافق
لوى صقر شفتيه فى ضجر_يشرب من البحر ،أنا هكلم بلال دلوقتى يكلم المأذون وهبعت عربية لوالدتك تجيبها مخصوص علشان تحضر كتب كتابك
معلش يا مريم هنضطر نعمل حفله صغيرة على الضيق علشان الزفت أخوكى
لتهز مريم رأسها بتفهم وتقول بحزن _انا أصلا مش عايزة فرح يا صقر بابا مبقالوش كم شهر متوفى
ليقول صقر بحزن على عمه الذى كان يعده بمثابة والده_الله يرحمه،بس ده ميمنعش إننا نفرح بعروستنا الحلوة،وجود بلال جنبك هيحميكى من تسلط أخوكى وتحكموا فيكى
أحضر بلال المأذون وحضرت ام مريم لتحضر زواج ابنتها
كانت مودة تجهز مريم لزوجها وعاونتها على ارتداء فستان الزفاف من الدانتيل المطرز وقالت وهى تقبلها من وجنتيها _أخيرا ياناس أختى الصغيرة هتتجوز أنا مش مصدقه
لحتضنها مريم وتشدد من احتضانها _حبيبتى يامودة ،أنا مش عارفه من غيركم كنت هعمل ايه
لتقول مودة بضيق _كنت إعملى شاى وإشربيه ،ايه ياماما إنتى قلبتيها نكد ليه ،قدامى ياحلوة بلال مستنيكى برا
ومن ثم إبتسمت مرة اخرى _مباااارك يا مريومتى ربنا يسعدكم يارب
ليطرق صقر الباب فتفتح له مودة فيرمقها بنظرات حب فترتبك وتقول بتلعثم لتُخفى تأثيره الطاغى عليها_ادخل ياصقر مريم خلصت
فيدخل صقر وبيده الدفتر الخاص بالمأذون_ها يا عروسه,موافقه ؟
لتلوى مودة ثغرها فى تبرم_بعد كل ده وجاى لسه تسألها عن رأيها
ليقول صقر بجديه _بصفتى إنى وكيلها فلازم بردو أخذ رأيها قبل ما تمضى ،ها يامريم
فتخفض مريم رأسها لاسفل بخجل
ليبتسم صقر ويناولها الختم _حطى صابعك وإمضى هنا ،لتفعل مريم فيقول بسعادة_مبااارك ،ربنا يسعدكم يارب
وتحتضنها مودة مرة اخرى وهى تردد_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
لتطرق الام باب الغرفه وتهنأ إبنتها بفرحة لا تسع الدنيا بأكملها ومن ثم تقول_يلا يابنتى ،بلال بيأكل فى نفسه برا
ليسبقهم إليه صقر فيقترب منه بلال بضيق_كل ده بتعمل إيه جوا ،وسايبنى هنا قفايا يقمر عيش
ليضحك عليه صقر _بقى ده كلام واحد دكتور زيك بالزمة مش مسكوف من نفسك؟
ليضع بلال يده على كتف صقر يضربه بخفه_صقر ،أنا نزلت المأذون وأصحابى وخلصت الليلة بسرعه ،علشان اقعد مع مريم ،فمتبقاش رخم بقا
ليقول صقر لمحاولة إثارة غضبه_هوا أنا مقلتش لك ،إننا هنضطر نسيب مريم عندنا الليلة ،أمها عايزة تقعد معاها النهارده
ليكشر بلال عن أنيابه غير راضياً لما سمعه_نعم يا خوياا،صقر إتصرف ،أنا ما صدقت اتجوزت مريم ،إنتى لما حكيتلى أن اخوها كان يجوزها غصب كان هاين عليا أروح أشرب من دمه
ليضحك صقر قائلاً _ممم مين فينا اللى بقا همج دلوقتى
ليقول بلال بإدعاء الندم_هوا حد يصاحب واحد همجى زيك وميتعداش منه
صقر بمزاح فهو يعلم أن صديقه يمزح معه _ومصاحبه ليه طالما هو وحش أوى كده فى نظرك
ليقول بلال بجديه_علشان عمرى ما هلاقى حد فى وفاءه ولا إخلاصه لصديقه ،زيك ياصقر
ثم إكمل مازحاً_علشان كده قلت أكسب فيه ثواب وأصاحبه طالما مفيش حد معبره
ليرمقه صقر بضجر_إنت متعرفش تكمل كلامك الحلو للآخر أبداً
####
عودة للوقت الحالى
يفوق صقر من شروده ودمعه ساخنه فارة من عينية على إمساك يحيى له من كتفه ليهزه ليرد على نداءاته المتكررة_صقر,مالك سرحان فى إيه؟
لينظر إلى ما ينظر إليه
فيرى صورة بالهاتف له مع شاب يشبهه كثيراً فى الملامح ،فيضيق عينيه _مين ده ياصقر وليه حاطط صورته كخلفية لموبايلك؟
ليتنهد صقر بضيق _ أمال أحط مين مثلا يا يحيى
يحيى بتفكير_ممم مودة زوجتك مثلاً
يلوى صقر شفتيه فى تبرم فهو لم ترقه كلمة يحيى _بقى إنت عايزنى أحط صورة زوجتى علشان أى حد يشوف الموبايل يبصلها
يحيى باستغراب_وإيه المشكلة ،مودة مش منتقبه يعنى ولا حاجه ،اى حد يشوفها
ليضربه صقر بغضب فى صدره_إنت عبيط يالا فى فرق بين ده وده،اللى بيشوفها فى الشارع بتكون نظره عابرة وخلاص ،لكن فى التلفون هيفضلوا يدققوا علشان يعرفوا مين دى وتكتر الاسئلة والسين والجيم
ليهز يحيى رأسه بتفهم_المهم مقلتليش مين ده
ليمسك صقر الهاتف فى يده وينظر الى الصورة مرة أخرى _ده بلال المنشاوى صاحبى ،كان أعز صديق عندى
ليشعر يحيى بالغيرة ويقول بضيق_امال هوا فين مش ظاهر يعنى
تنهد صقر بحزن _للاسف مات ،،صمت قليلاً ثم قال _إتقتل
ليُصدم يحيى ويضع يده على فمه _إتقتل!!! إمتا وإزاى وفين ؟؟
ليجلس صقر على مكتبه _اقعد يا يحيى ،هحكيلك كل حاجه فى وقتها علشان إنت هتحل محله
ليجلس يحيى قبالته فاتحاً فمه باندهاش _أحل محل مين ؟؟ إنت بتقول إيه ياصقر؟
ليرتشف صقر كوباً من الشاى فيجده بارداً لا يصلح للشرب_الشاى برد ،قوم نادى على عم احمد ،يجيبلى كوباية غيرها
ليقول يحيى بضجر_أنا مش منقول من هنا غير لما تفهمنى إنت قلت إيه ،هحل محل بلال صاحبك إزاى
ليمسك صقر الهاتف مرة أخرى ويقرب الصورة ليحيى_بص الصورة شايف الشبه الكبير اللى ما بينكم
لينظر يحيى للصورة _اه لاحظت بس مش فاهم
صقر بحزن _مريم بنت عمى ،اللى هى زوجة بلال ،مستحملتش خبر قتل زوجها فإنهارت وبقالها فى المصحه ٣سنين
لتجحظ عينى يحيى بألم شديد لما تمر به_لا حول ولا قوه الا بالله
ليردف صقر _علشان كده عايز استغل الشبه ده علشان مريم ترجع لطبيعتها تانى
يحيى _ازاى يعنى مش فاهم!!
صقر بهدوء ناظراً فى أعين يحيى مترقباً لرد فعله_هتدَعى قدام مريم إنك بلال زوجها
ليقف يحيى بصدمة _نعم!!!!!!!!
