رواية لاتتحدى الصقر الفصل التاسع عشر19بقلم اسماء عبد الهادي

رواية لا تتحدي الصقر  

الفصل التاسع عشر

 


نظرات متسائلة أطلقها يحيى تجاه مريم،من الذى تخشى أن يراه ،مالذى أخافها إلى هذا الحد_مريم قوليلى فى إيه،مين اللى برا؟


رمقته مريم بنبرة مرتبكه_ااا..المفروض إنها حماتى يايحيى


رفع يحيى حاجبيه_حماتك!!!،أم بلال؟؟ صمت برهه ثم أردف بأسف _إنتى خايفه علشان إنتى قاعدة معايا وممكن تفهمك غلط مش كده ،أنا آسف يامريم حقيقى آسف 


مريم  بضيق_يحيى إنت فاهم غلط ،،،دى زوجة عم بلال،بلال اهله ماتوا من زمان الله يرحمهم ،وهو كان عايش مع عمه ،بلال كان بيحبه أوى ،بس من مدة كبيرة سافر ومرجعش 


رفع يحيى كتفيه_طيب الست دى جايه ليه ،تطمن عليكى مثلا ،عامة متخافيش أنا مش عايز أحطك فى موقف مش لطيف معاها ،متقلقيش أنا مش هخرج من هنا


هزت مريم رأسها وتوجهت لتفتح الباب ،فأستوقفها يحيى_مريم أنا ليه شايفك خايفه منها 


مريم بأسى_أصلها مش بتحبنى يايحيى ،كانت بتحاول كتير مع بلال إنه يبعد عنى 


يحيى_ليه يعنى !!!

مريم_كانت دايما تقوله ليه رايح تتجوز من الصعيد مالهم بنات المدينه ،بس بلال أصر على رأيه واتجوزنى غصب عنهم.


يحيى بحب_عنده حق ،مالهم بنات الصعيد،دول بنات جدعه أوى و جميلة أوى ،ده أنا نفسى بس بنت الصعيد توافق بيا هيكون يوم المنى.


إبتسمت له مريم بإمتنان_فها هو زوجها يبثها الثقه بالنفس لتستطيع مجابهه زوجة عمه السليطة.

____

أوصلهن صقر إلى حيث تقطن سلمى وأميرة 

فنزلت سلمى أولاً ومن بعدها مودة 

إقترب صقر من زوجته_مودة متتأخريش أنا هستناكى هنا ،سلامى لأهل البيت 


أومأت مودة برأسها_حاضر هطمن على أميرة وهنزل علطول 


سلمى_إتفضل يا استاذ صقر إطلع مش هينفع تقف هنا ،ميصحش 


صقر_شكرا يا سلمى ،قوليلى عادل هيكون فوق ولا فين؟


سلمى وهى تنظر ناحية الكافيه_تقريبا هيكون فى الكافيه فى الوقت ده ،حضرتك عايزه فى حاجه؟؟


صقر بتوعد _لا متشغليش بالك ،إطلعوا إنتم ،يلا


وقف صقر يفكر كيف يلقن عادل درساً

حتى شاهد شاب يقول لفتاة تتجه ناحية سلم المبنى _ما تحن علينا بقا يا جميل ،وترد عليا


لتقول الفتاة بإدعاء الضيق_عايز إيه ياعادل، الله 

ابتسم الصقر لانه وجد مبررا  أو حجه لتلقين ذلك الطائش درساً

شبك يديه ببعضهما أمام صدره قائلا بصوت يحمل فى ثناياه التهكم_إنت بقى عادل !!!!


بمجرد أن وجدت الفتاة رجل غريب حتى إنطلقت  مسرعه تصعد الدرج


أما عادل فرمقه بإستغراب وقال بصوت رخيم_ايوة أنا عادل فى حاجه!!!


إبتسم صقر بسخريه مع أعين تشع حدة ،قائلا وهو يلكم عادل فى وجهه ،لكمة ألصقه بالحائط _دى علشان تقل أدبك على بنات الناس 


تأوه عادل من الألم ولكنه تحامل على نفسه واستدار ليتعارك مع الصقر قائلا بصوت غاضب وهو يرفع يده ليضرب الصقر_إنت الجانى على نفسك ،

لكن الصقر باغته بإمساك يده وليِها خلف ظهره ملصقاً وجهه بالحائط الامر الذي جعل عادل يصرخ من الالم، إقترب منه صقر وهمس فى إذنه بصوت دب القشعريرة فى نفس عادل_ودى علشان تحرم تمد ايدك على أختك 


فقال عادل بصوت متألم خائف_ااانت مين ؟؟


تركه صقر ووقف على مقربة منه مستنداً على سيارته،ليلتف إليه عادل وهو يفرك ذراعه من الالم فصقر كاد أن يكسره له 

فقال صقر بحدة_ لو سمعت إنك مديت ايدك على أختك ،المرة الجاية هكسرهالك أنا سايبك بمزاجى 


ابتلع عادل ريقه فى خوف من ذلك الرجل القوى البنية الماثل أمامه وعلى ما يبدو أنه لا يتهاون أبداً،كانت نظرات عادل له مليئة بالتساؤلات حول ما علاقته باخته وكيف علم بامر ضربه لها ودارت فى نفسه شكوك عدة ،لكنه لم يجرؤ على الكلام بصقر كان يرمقه بنظرات مخيفه لا تبشر بخير 


فقال صقر_أنا هقولك أنا مين علشان عارف دماغك هتوديك لبعيد وممكن تظلم أميرة تانى 


أنا صقر الزينى ،زوج صاحبة أختك ،وأصحاب زوجتى ،زى إخواتى بالظبط ليهم معزة خاصه عندى لان زوجتى بتعزهم جدا ،واى حد مهما كان هيمسهم بسوء أنا بنفسى اللى هقفلهم ،حتى لو كان أخوها وخاصه لو كان صايع زيك .


غضب عادل وتشجع قائلا بوقاحه_إسمع إنت قاعد بتغلط فيا من الصبح ،إنت فاكر نفسك مين ،وكمان إنت مالك بتتدخل ليه ،اختى وأنا حر فيها 


ليقترب منه صقر بأعين تشع غضباً ،فتراجع عادل لا إرادياً خطوات للخلف خوفاً من بطش الصقر ،أمسكه الصقر من ملابسه أسفل عنقه_لا إنت الظاهر عايز تتربى بجد ،لولا إنى عامل خاطر للست والدتك لو لقت إبنها إيده مكسورة هتتحسر على أولادها ،لكنت كسرتلك إيدك دى وقطعتلك لسانك ده كمان 


حاول عادل تخليص نفسه من قبضة الصقر القويه ،فأردف صقر _دى قرصه ودن كده،إعتبرها درس صغير او تحذير ليك زى ما تحب ،إختك خط أحمر متتعداهوش فاهم 


هز عادل رأسه بخوف عدة مرات بمعنى أنه سيفعل ،فتركه صقر ،ليفر عادل من أمامه بسرعه البرق 


___

بالاعلى رحبت أميرة بمودة كثراً وسعدت بوجودها معها فى المنزل


أميرة وهى تقوم بإحتضانها_مودة حبيبتى نورتى البيت ،أنا مش مصدقه نفسى إنك عندنا فى البيت 


مودة بإبتسامة _حبيبتى ،صدقى مكنتش أقدر أعرف إنك تعبانه ومجيش 


أميرة_ياحبيتى يامودى متحرمش منك ،ثم نظرت الى علبة الشوكولاته التى أحضرتها مودة كزيارة معها_مكانش له لازمه تتعبى نفسك بالشكل ده 

مودة_مفيش تعب  ولا حاجه يا مورا ،يلا إنتى بس يا حبيبتي قوميلنا بالسلامة اليوم النهارده كان بايخ أوى من غيرك 


لتقول سلمى بمزاج_بايخ إيه بس ده كان خفيف ولذيذ أوى ،علشان ميرا مش معانا 


ليرمقها أميرة بضيق_ياسلام 


لتقول سلمى بعند_اه 


لتضحك مودة_لا طبعا ،دى ميرا منقدرش نستغنى عنها 


أميرة بحب لصديقتها_حبيبتى يا مودة


لتقول سلمى بمزاح _يعنى اطلع انا منها 


مودة و أميرة بمزاح أيضا_اه 


أتت الام من الداخل لترحب بمودة_اهلا اهلا وسهلا ياحبيبتى،وانا أقول البيت منور ليه؟


  قابلتها مودة بحبور شديد _ازى حضرتك ياطنط البيت منور باصحابه 


فى هذه الاثناء رن هاتف مودة فقد كان الصقر يطلب منها القدوم فاستأذنت من الجميع _معلش انا هستاذن أنا ،وألف سلامة عليكى ياميرا 


الام_لا أبداً ودى تيجى ،إنتى هتقعدى تتغدى معانا 


أميرة وسلمى_اه يا مودى،خليكى شويه 


مودة _معلش والله أنا بعتذر ،بس أصل صقر مستنينى تحت ومش هينفع أتاخر 


الامر _يخص عليكى يابنتى سايبه زوجك واقف تحت ،هو إحنا أغراب !


مودة بحرج_لا أبداً ياطنط ،بس أصل هو بس مستعجل ،وإن شاء الله مرة تانيه أجى واقعد معاكم لحد ما تزهقوا منى ،أنا جيت بس علشان كان لازم أطمن على ميرا مكنتش هقدر أقعد من غير ما اطمن عليها


لتربت الام على كتف مودة_فيكى الخير يابنتى ،شرفتى وآنستى،وسلامى لزوجك ياحبيبتى


مودة_الله يسلمك ياطنط ،مع السلامه 


اقتربت منها أميرة_مودى،هتيجى تانى مليش دعوى


مودة_حاضر ياحبيبتى إن شاء الله

___


ذهبت مريم لتفتح الباب قائلة بهدوء ظاهرى رغم ما يعتليها من توتر وإرتباك_طنط فاتن ،أهلا وسهلا بحضرتك إتفضلى 


لترمقها فاتن بضيق وتقول بنبرة ساخطة_كل ده علشان تفتحى الباب ،إيه كنتى بتعملى إيه كل ده 


أصيبت مريم بالاحراج _اا ،آسفه ياطنط ،إتفضلى 


دخلت فاتن بضيق تجوب بعينيها أنحاء المنزل وجلست واضعه قدم فوق أخرى وهى ترمق مريم الواقفه أمامها ،بنظرات ناريه ،والتى تصيب مريم بالارتباك والتوتر


مريم _تشربى حاجه ياطنط 


فاتن وهى تشير بيدها_اقعدى مش عايزة حاجه


لتقوم مريم من مكانها_لا طبعا ياطنط ،أنا هدخل أجيبلك حاجه ساقعه من جوه ،لحظة بس


لحظات وعادت مريم وفى يدها كأس عصير وقدمته إلى فاتن_اتفضلى ياطنط


اخذته فاتن بتأفف فهى تتعمد التحقير من شأن مريم  كعادتها دائما


صمتت مريم دون أن تتفوه بكلمة 

فقالت فاتن _أخيرا خرجتى من المصحة ،بس أنا شايفه إن صحتك بقت كويسه اهى 


مريم _الحمد لله 


فقالت فاتن رغم انها تعرف الاجابه _خرجتى إمتا؟


مريم _ من يومين ياطنط 


فاتن بعد أن ارتشفت رشفه من العصير_حمدا لله على السلامه


ابتسمت لها مريم_الله يسلمك ياطنط 


فاتن بلهجة متسائلة_عرفت إنك خرجتى من المصحة مع مودة وصقر 


مريم _اه ياطنط ده صحيح


رمقها فاتن بنظرة متشككة_وواحد كمان صاحب صقر ،مين ده 


مريم _زى ما حضرتك قولتى ،صاحب صقر 


لتقول فاتن بنبرة تهكم_عرفنا انه صاحبه ،كان بيعمل إيه معاكم هناك وإيه دخله بيكى أصلا 


لتقول مريم بضيق_يعنى حضرتك عرفتى كل ده ومعرفتيش كان بيعمل إيه هناك!!


لتقول فاتن بغضب_بصى يا بنت الناس ،اوعى عقلك يوزك إنى ممكن أسمحلك تتجوزى بعد بلال 


أرادت مريم أن تعرف مكنون قلب فاتن الحقيقى اتقول ذلك حباً فى بلال أم هنالك أمراً آخر، فقالت _حضرتك ترضى ليا أعيش بقية حياتى لوحدى وخاصه إنى لسه صغيرة 


فاتن بتهكم_إيه ياختى ملهوفه أوى على الجواز ،ماصدقتى جوزك مات!!


مريم بضيق_ملهوفه ايه بس ياطنط ،حضرتك الكلام ده من ٣سنين ،فين اللهفه دى 


فاتن وهى ترمقها بضيق_اهو ما صدقتى تخرجى من المصحة وتشوفى صاحب ابن عمك ما صدقتى رميتى شباكك عليه زى ما عملتى مع بلال 


لتقول مريم بضيق _حضرتك بتقولى إيه ياطنط 


لتردف فاتن قائلة_شوفى يامريم ،عايزة تتجوزى أنا معنديش مانع ،بس مش هتتجوزى إلا حد من العيلة وأنا اللى هختاروا ليكى ،ما هو أنا مش هسمح لحد غريب يجى يتمتع بورث بلال 


لتقول مودة التى إستمعت لمعظم المحادثه عندما دخلت بعد أن وجدت الباب موارباً_وفرضاً أن مريم مش عايزة الحد اللى حضرتك هتختاريه ،اهلا بحضرتك الاول.


لتنظر لها فاتن بضيق _ليه هيه هتتشرط كمان 


مودة_اظن ده حقها ،تختار اللى هيه عايزاه 


فاتن بتهكم وهى تلوى شفتيها _عشنا وشفنا ،إيه البجاحه دى تختار إيه وعايزاه إيه 


نظرت لها مريم بحزن وبقيت صامته 


رمقتها مودة بقوة  فهى فهمت نية هذه السيدة وطمعها فى إرث مريم من زوجها بلال_دى مش بجاحه يا طنط ،مريم زيها زي اى بنت من حقها تختار ،مش حد يفرض عليها 


فاتن بغضب_لا لما تجيب راجل غريب ويكوش على ورث بلال اللى إحنا أولى بيه يبقى مش من حقها 


لتقول مودة بهدوء_يعنى حضرتك من الاخر عايزة إيه ياطنط ،تجوزى مريم لقريبك علشان تضمنى فلوس بلال  ليكى مش كده ؟


لتقول فاتن بتراجع بعدما إستشفت مودة خطتها_اا.. أنا خايفه على مريم ،مش عايزة تروح تتجوز أى حد يضحك عليها ويأخد فلوسها وفلوس جوزها الله يرحمه 


رفعت مودة احد حاجبيها _خايفه عليها!!!


فاتن _اه طبعا ،خايفه عليها دى كانت زوجة الغالى ،ولازمن أحافظله على زوجته وفلوسه 


رمقتها مودة بسخرية قائلة بتهكم_ياااه الظاهر حضرتك بتحبى مريم اوى 


نظرت لها مريم بحزن برمقتها مودة بنظرة تهدئها 


قالت فاتن بتوتر_اه طبعا،مريم دى حبيبتي


مودة بغضب _ولما هيه حبيبتك زى ما حضرتك بتقولى ،ليه ولا مرة جيتى تشوفيها أو تسألى عليها طول الثلاث سنين اللى فاتوا 


إرتبكت فاتن وقالت بتلعثم_أصل ..أصل أنا بسأل عليها ممرضه هناك علطول ،وبتجيبلى أخبار مريم اول بأول  وأول ما عرفت انها خرجت من المصحة وبقت كويسه جيت علطول 


هزت مودة رأسها_قصد حضرتك علشان تراقب   مريم أول بأول 


هربت الدماء من وجه فاتن قائلة بغضب_قصدك إيه


مودة بهدوء_ولا حاجه ياطنط ،حضرتك لو بتحبى مريم بجد ،تعالى إحضرى فرحها يوم الخميس الجاى 


فاتن بغضب شديد _إنتى بتقولى إيه مش هيحصل الكلام ده 


أرادت مودة إستفزازها لتظهر على حقيقتها الجشعه_طنط حضرتك بتقولى انك بتحبى مريم ،واللى بيحب حد بيفرح لفرحه 


وقفت فاتن رامقه مريم بحدة أخافتها_الفرح ده مش هيتم ،فاهمه يا مريم


مودة بإبتسامة سمجه عند عمد_ صقر ابن عمها وولى امرها موافق،يعنى هيتم أكيد


لتقول فاتن بغضب عارم_اه ماهو إنتوا عرفتوا تلعبوها كويس إنتى وزوجك ،راح جاب صاحبه يتجوز مريم ،علشان تكوشوا على كل حاجه ،بس يكون فى علمكم ،مريم مش هتطول ولا قرش واحد من النهارده وورونى هتعملوا إيه ،وانطلقت مغادرة المكان والبنايه بأكملها 


مودة بصوت مرتفع نسبياً_نورتى ياطنط 


وقفت مريم حزينه مشدودة مما عرفته فهى الان عرفت حقيقه هذه السيدة الطامعه فى أموال وإرث بلال 


اقتربت منها مودة وقامت بإحتضانها _مريم حبيبتى متزعليش ،أنا عملت كنت علشان تظهر على حقيقتها،الست دى مش بتحبك ومش بتكن ليكى الخير أبداً 


مريم بصوت باكى_بس دى قريبه بلال ومكانش ينفع نزعلها كده 


مودة وهى ترفع رأسها مريم  المطأطأ_حبيبتى ،بلال لو كان شاف اللى حصل او سمعه ،مكانش هيعدى ده بالساهل أبدا وكان هو بنفسه هيوقفها عند حدها


خرج بلال ويعتلى وجهه امارات الأسى وللضيق _أنا آسف يامريم ،أنا السبب فى اللى حصل ،بس لولا انى خايف تشوفنى معاكى ،فتدعى عليكى بالسوء،لكن خرجت وقفتها عند حدها،أنا سمعت كل حاجه قالتها،الست دى مش كويسه دى جاية طمعانه فى فلوس بلال وهيه اللى فى نيتها تزوجك لقريبها ده علشان يأخدوا منك ميراث بلال ومش بعيد يرموكى بعدها 

ثم نظر لمودة_أنا كنت مبسوط من مودة جدا ،إنها قدرت تستفزها علشان تخرج السم اللى مخبياه فى قلبها وتعرفيها على حقيقتها ،مش عايزك تكونى حزينه أبداً،أعتقد بلال لو كان موجود مكنش هيسمح باللى حصل 


لتنظر له مريم وتتنهد بحزن_خلاص حصل خير 


ليقول يحيى_مريم إحنا لازم نتجوز فى اسرع وقت الست دى شكلها مش سهل ومش ناوية ليكى على خير 


لتنظر مريم إلى مودة لا تستطيع الرد 


ليأتى الصقر قائلا بثبات_ومريم موافقه يا يحيى ،مريم قالتلى إنها موافقه ،مش كده يا مريم 


نظرت له مريم بعدم فهم ،فأشار إليها بعينيه 

فقالت مريم رغم انها لا تعلم ما ينويه الصقر  _اه ..اه موافقه 


ليقول يحيى بفرحه _ياااه انا مش مصدق نفسى ،أنا هروح اجيب المأذون حالا


ليمسكه صقر من ذراعه مانعاً إياه من التحرك أكثر _استنى يابنى إنت رايح فين 


يحيى بحماس وسعادة_عايزة ألحق اجيب المأذون قبل ما مريم تغير رأيها،وبصراحه بقى علشان أنا مش راضي على الوضع اللى أنا فيه ده ،ده ميرضيش ربنا يأخى 


صقر_مش هتغير رأسها ياسيدى متخافش وإن كان على الوضع ده ,أنا هاخد مريم معايا فى شقتى تقعد مع مودة 


يحيى _وليه كل ده ،أنا هجيب المأذون علشان تفضل معايا هنا 


صقر بغموض فهو ينوى على شىء ما _يحيى متنساش إن مريم من حقها تفرح ،اقعد بس علشان نتفاهم ونتكلم فى الحاجات اللى مريم محتاجاها 


وقف يحيى ثانية _أنا مستعد أعمل كل اللى مريم نفسها فيه ،ها يا مريم محتاجه فستان ،هنزل دلوقتى حالا أختار ليكى أحلى فستان فى السوق وبعدها أجيب المأذون


زفر صقر بضجر منه_يحيى ما تركز بقا يازفت ،إنت إيه علقت على كلمة هجيب المأذون


بادله يحيى بغضب هو الاخر_فى إيه ياصقر،مريم موافقه ،وانا قلت هجيبلها حالا كل اللى هيه عايزاه ،عايز إيه تانى 


صقر محاولا التحكم فى غضبه _يحيى ،مفيش حاجه بتكون قفش كده ،فى أوراق وحاجات لازم تجهز ،واوراق مريم كلها فى بيتها 


يحيى_بسيطة ،تروح مع مريم  تجيبها دلوقتى  وبإذن الله على بالليل تكون كل حاجه جهزت 


صقر بضيق _نفسى أعرف إنت مستعجل على إيه ،مفيش حاجه هتتعمل إلا بكرة ولو فتحت بوقك ممكن ألغى الجوازة دى خالص 


يحيى بغضب_صقر إنت بتعمل معايا ليه كده ،  

أومال لو مكناش إصحاب يااخى 


صقر _يابنى كل حاجه هتم بس بالهداوة ،إحنا دلوقتى نتغدى ونستريح وبعدها نقعد قاعدة حلوة نشوف إيه المطلوب ونجهزه وبعد نعمل اللى إنت عايزة 


زفر يحيى بضيق _ماشى ياصقر ،النهاردة من بكرة مفرقتش ،بس انا مش هستنى تأجيل تانى ،إنت فاهم 


دفشه صقر بضجر_خلاص ياعم قرفتنى ،قلنا بكرة 


ثم قال لمريم_مريم عاملة أكل إيه أنا جعت 


لكن على ما يبدو أن مريم كانت شاردة 


فنادى عليها صقر ثانية_مريم ،إنتى معايا!!!


انتبهت له مريم _ها ،اه ياصقر معاك 


ليقول صقر بضجر_مودة روحى إنتى شوفيلى حاجه آكلها الاتنين دول هيموتونى مشلول


ضحكت مودة _بعيد الشر عليك وتوجهت ناحية المطبخ فلحقت بها مريم 


بينما ظل الصقر يتابع بعينيه زوجته حتى توارت عنه داخل المطبخ


ليلكزه يحيى فى كتفه_ما تتلم يا صقر وتراعينى بقا ياخى 


صقر بعدم فهم_إيه يابنى هوا أنا جيت جنبك 


يحيى بضجر_ياسلام إنت مش شايف نفسك ،عينك متشالتش من على مودة 


صقر _ايه يابنى مش زوجتى 


رمقه يحيى بامتعاض _ما انا كمان عايز أتنيل اتجوز،أنا مش عارف حتى ابص فى وش مريم ،والبعيد بيقولى بكرة ،عالم مبتحسش ياجدع


ضحك الصقر_ماشى يايحيى،أنا ساكت بس علشان مزعلكش 


لؤى يحيى فمه بضيق_كل ده ومش مزعلتى أمال لو عايز تزعلنى كنت هتعمل إيه؟


صقر وقد فاض به الكيل_جرى إيه يازفت انت بتقول شكل للبيع ،عايز إيه


يحيى _عايز أتنيل اتجوز 


صقر بغضب_ماقلت بكرة ،إنتهينا 


تنهد يحيى بضيق ونظر لصقر رامقاً إياه بنظرات ساخطه 


صقر_بتبصلى كده ليه ؟


يحيى_مفيش هبص الناحية التانيه أهو ،على الاقل مشوفش خلقتك 


ضحك صقر وهز رأسه وهو يقوم من مكانه متوجها ناحية المطبخ  _مجنون 


___


فى المطبخ


لاحظت مودة ،تجهم مريم وشرودها فقالت _مالك ياحبيبتى


مريم _صقر ناوى على إيه ،إزاى هتجوز زوجى تانى ،انا مش فاهمة حاجه 


وضعت مودة يدها على كتف مريم_حبيبتى ،إنتى بتثقى فى صقر صح 


مريم_أكيد 


مودة _يبقى تطمنى ،هو عارف بيعمل إيه 


ليقول صقر الذى دخل المطبخ للتو_مريم ،أنا هفهمك كل حاجه بعد الغدا ممكن 


ابتسمت له مريم_حاضر يا أبيه 


ضيق صقر عينيه _أبيه!!

ضحكت مريم _اه من هنا ورايح هناديك أبيه صقر ،أنا بعتبرك أخويا والمسئول عنى وكل حاجه 


إبتسم لها الصقر ورضى بالمهمه التى اوكلته بها رغم أنه كان يضعها على عاتقه منذ سنوات _موافق ،أبيه  ،أبيه هوا أنا أطول يعنى 


مريم بإمتنان_ربنا يخليك ليا يا أحن وأحسن أبيه فى الدنيا 


ليدلف يحيى فيجدهم يضحكون فيقول بإدعاء الضيق_ياسلام بتضحكوا هنا وسايبنى برا لوحدى ،إكمنى يتيم ومليش حد 


ليقول صقر _إنت مالك يارخم ،ده اجتماع عائلى 


ليقول يحيى بتبرم_ما كنت هكون جزء من العائله النهاردة بس أقول إيه بقا


ليصاب صقر بالضجر من زن يحيى اللا متناهى فيشمر عن ساعديه ويقول بتوعد_لا إنت الظاهر ، عايزنى أعلم عليك النهارده 


ليهرب يحيى بينما يلحق به صقر فيصرخ يحيى_مودة إبعدى زوجك الهمجى ده عنى 


ليتوقف صقر محله دون حراك،فبلال كان دائما ما يناديه هكذا"همجى"،ترى أتعود له ذاكرته شيئاً فشيئا أم أنها مجرد كلمة عابرة .


ليفيق على صوت يحيى يناديه _إيه يابنى مالك واقف مبلم كده إيه ،مالك 


تنهد صقر _مفيش يا يحيى مفيش 

__


فى المساء


كان الشباب مجتمعون معاً فى أحد المطاعم 


مندمجون فى الحديث واللهو،أثناء تناول الطعام 


كانت ياسمينا شاردة تلهو بشوكتها فى الطبق دون أن تأكل او تشاركهم حديثهم 


ميدو ناظراً لياسمينا والذى لاحظ شرودها _هااى ياسو ،مالك يابيبى ،أر يو اوك(إنتى كويسه)


انتبهت له ياسمينا _يس ايام اوك ،ثانكس ميدو(انا كويسه ،شكراً ميدو)


ميدو _ياسو ،كنا بنقول هنطلع بكرا البحر ،كابلز إيه رايك


هزت ياسمينا راسها_اوك،انا وليا مع بعض 


لؤى ميدو فمه_ياسو  ،كابلز ،يعنى بوى اند جيري (ولد وبنت)


فهمت ياسمينا مقصده بقالت بعند_اوك ،بس ده ميمنعش انى عايزة أكون مع ليا 


همست لها ليان بضيق_إيه ياسو عايزة تضيعى منى الفرصه دى 


ياسمينا بضيق_اوك ليا براحتك ،يبقى أنا مش طالعه معاكم خلينى هنا لو ده هيريحكم 


ليان بسرعه_لا طبعا ياسو مقصدش ،بس 


ياسمينا _مفيش بس ليا،روحى إنتى معاهم مليش انا فى جو الكابلز ده ،أنا هنتظركم هنا 


ليا بحزن_لا انا مش هينفع أسيبك لوحدك 


ياسمينا _مفيش مشكلة ليا ،انا مش زعلانه ابدا ،دى حتى فرصه أعمل زيارة لمونى أفهم منها النظام أكتر 

___


فى منزل عادل


شهقت الام بمجرد ان رأت تورم عين ابنها _عادل ،جرالك ايه يا ابنى إنت إتخانقت مع مين كده


رمق عادل أخته بغضب_إسألى المحروسه بنتك ،رايحه تشتكينى لزوج صاحبتها 


لترمقه أميرة بعدم فهم،بينما تضحك سلمى وبشدة_لا بجد ،استاذ صقر اللى عمل فيك كده ،طيب والله برافو عليه ،ده أقل واجب يتعمل معاك 


ليصيح بها عادل_تعرفى تنكتمى إنتى يازفته


سلمى بغضب_اهو إنت اللى زفت وستين زفت كمان .


لتقول أميرة بحزن _أنا أسفه ياعادل والله أنا مشتكتش لحد ومعرفش باللى حصلك ده 


عادل بغضب_أسفه بعد إيه ،إنتى مش شايفه منظرى بقى إزاى 


لتقول سلمى بشماته فيه_تستاهل ،إنت مش شايف عملت إيه فى أميرة ،ده إنت حتى مكلفتش نفسك تعتذر لها 


عادل بحدة_انكتمى إنتى ،تعرفى تنقطينا بسكاتك!


لتقول الام _سلمى عندها حق،إنت لازم تعذر لاختك يابنى وتراضيها 


ليقول عادل وهو يتوجه لغرفته_بعد اللى عمله جوز صاحبتها ده ،لا ،إنسى 


لتقف أميرة محلها بحزن

لتقول الأم _متزعليش يابنتى،ده مهما كان أخوكى 


لتقف سلمى وتتآكل من الغيظ من عادل المتبلد المشاعر ذاك.


___

فى الصباح 

ذهب الصقر لمقابلة مدير الشركه السياحية 

دخل المكتب بعد أن سمحت له السكرتيره بذلك_السلام عليكم ،ذكى باشا ،اهلا بحضرتك 


بادله ذكى السلام_وعليكم السلام،اهلا بيك يا استاذ صقر إتفضل 


جلس الصقر قبالته بهدوء، فقال ذكى_تحب تشرب إيه 


الصقر بجديه _لو ممكن كوباية شاى مظبوط 


رفع ذكى سماعة الهاتف الموضوع على المكتب _شاى مظبوط هنا بسرعه 


ثم نظر لصقر قائلا ببسمة_أستاذ صقر إحنا أرسلنا  لحضرتك ،بناءاً على السمعه الطيبة اللى سمعناها فى السوق عنك 


الصقر_شكرا يا ذكى باشا،ان شاء الله يافندم ،حضرتك تتعامل معانا وتتاكد بنفسك 


ذكى_أهم شىء عندى الجديه فى العمل والامانه 


الصقر_وده يافندم النظام اللى ماشيين عليه 


ذكى وهو يناوله الملفات الخاصه بالمشروع _تمام،ندخل فى المفيد،انا كنت عايز اعمل فرع تانى للشركة ،عندك الاوراق دى فيها كل اللى عايز تعرفه،المطلوب منك تدرسه وترد عليا بالنظام اللى هتتبعه وتكلفة المقاولة كلها وهيستغرق منك قد إيه لحد ماتنتهى،باختصار محتاج أعرف كل حاجه ناوى تعملها 


فهم الصقر،أنه رجل دقيق يريد أن يعرف سيسير العمل بدقة _اللى تشوفه يا فندم ،فى ظرف يومين هرد على حضرتك بكل المعلومات اللى طلبتها ولو اتفقنا باذن الله هنبدأ الشغل من تانى يوم 


هز ذكى راسه_إتفقنا يا استاذ صقر منتظرك كمان يومين فى نفس الميعاد 


___

ذهبت مريم مع يحيى إلى منزلها كما طلب منها الصقر 

###

مريم_ابيه ممكن تفهمنى ازاى قلت لبلال إننا هنتجوز بكرة


صقر بجديه_مريم ،إسمعنى ،إحنا جربنا كل الحلول فاضل حل واحد بس 


نظرت مريم بأعين تلمع ببريق أمل  _إيه هو 


صقر_هتأخديه شقتكم يا مريم 

لتتراجع مريم للخلف  بهلع_لا لا يا ابيه ،استحاله اروح هناك تانى 


صقر برجاء_مريم ارجوكى ،انا عارف انها ذكرى سيئة بس جايز الذكرى دى هيه اللى ترجع لبلال ذاكرته ،لازم نجرب يا مريم 


لتهز مريم رأسها _لا لا مش هقدر 


إقترب منها الصقر ونظر فى عينيها بحزم_هتقدرى يا مريم ،علشان بلال ،إسمعى الكلام ،إنتى مبقتيش قادرة تصبرى أكتر من كده ،وجود بلال فى شقتكم يمكن يرجعله ذاكرته ،أحنا لازم نتعلق فى اى خيط قدامنا


ها يا مريم قلتى إيه 


تنهدت مريم بقلة حيلة _ماشى يا ابيه 


ابتسم لها الصقر_برافو يا مريم،اسمعى هتقولى ليحيى ،إن اوراقك كلها فى شقتك وتطلبى منه يجى معاكى تجيبيهم ،تمام


هزت مريم رأسها _تمام

____

###

عودة

وقفت مريم أمام باب المنزل بتوتر ،أخذت نفساً عميقا ومن ثم حاولت إدخال المفتاح فى الباب لكنها لم تستطع من فرط توترها 

فقال يحيى _هاتى يامريم ،أنا هفتح 


فتح يحيى الباب وقال_اتفضلى إدخلى وأنا منتظرك هنا 


مريم_لاا لا ،مش هينفع إتفضل إدخل اقعد فى الصالون وانا هدخل اجيب الورق من جوه 


اومأ لها يحيى ودخل معها للمنزل ،لاحظ هو ارتعاشها ورجفتها بمجرد دخولها المنزل 


فقال _مريم إنتى كويسه !!


حاولت مريم التماسك وهزت رأسها _أنا كويسه 


وقفت فى الردهه الصغيرة التى توصل للصالون فنظرت مريم إلى لوحة معلقه على الحائط قائلة_بلال اللى صمم الشقه دى بكل شبر فيها على زوقه


يحيى وهو يتفقد المكان قائلا باعجاب _ممم ،حقيقى زوقه رفيع


وقفت مريم عند نهاية الردهه والتى توصل إما لبقيه الغرف او لغرفه الضيوف او الصالون 

فقالت بصوت مرتعش _اتفضل ادخل الصالون وانا هرروح أجيب الورق 


لاحظ يحيى ارتجافتها فقال بجديه_مريم فى إيه ليه خايفه كده ،فى حاجه فى الصالون خايفه منها 


قالت مريم بصوت باكى،هناك انضرب بلال بالرصاص ،هناك شوفت زوجى غرقان فى دمه ،استحالة ادخل هناك تانى 


ليقول يحيى_لا يامريم ،إنتى لازم تتغلبى على خوفك ده ،إنتى مش هتخفى تماما إلا لو واجهتى كل مخاوفك ،تعالى معايا ،يلا 


لتتراجع مريم للوراء_لا لا ،ارجوك بلاش ،ادخل انت 


ليقف يحيى محله _مش داخل الا لما تدخلى إنتى كمان ،متقلقيش  انا هكون معاكى ،وفى ضهرك علطول يا مريم ،يلا


تقدمت مريم ويحيى خلفها يحثها على المضى 


وما إن دخلت ونظرت للبقعه التى كان بلال نائما بها وتحيط به بركة الدماء ،


حتى صرخت بقوة وأخذت ترتعش اقترب منها يحيى،مهدئا _مريم 

فأشارت مريم بيديها المرتعشه وكأنها تستعيد المشهد _هنا كان واقف بلال ،فى المنطقه دى بالظبط ابن الدهشان واخويا جمال ضربوه بالنار فى دماغه،هنا شوفت بلال بيموت قدامى ،ثم أكملت ببكاء شديد _هنا كان بلال فى أمس الحاجه لمساعدتنى ومقدرتش أساعده أخدونى منه ،فضلت اتحايل عليهم انقذه او نطلب ليه الاسعاف مدونيش فرصه ،سامحنى يا بلال ،أنا اسفه ،أنا قصرت فى حقك ،كان لازم أقاومهم اكتر من كده،مكانش لازم أسيبك تواجهم واروح استنجد بصقر،كنت ممكن اقف قصادهم أخذ أنا الرصاصه بدلا عنك،وانت فضلت كويس يا بلال ،سامحنى يا بلال 


اقترب يحيى من مريم يضمها إليه ويهدئها ،وكل كلمة تقولها تتمثل إليه جلية أمام عينيه فأردف بوجع_وفكرك لما تأخدى الرصاصه إنتى بدل عنى هكون أنا كويس،كانت روحى هتكون أتسلبت منى مرتين يامريم ،مكنتش هتحمل أشوفك كده أنا ،أنا بحمد ربنا إنهم ضربونى أنا ،كنت رغم إنى بموت الا إنى كنت سعيد إنهم مضربوكيش بالنار زيي ،ومع ذلك كنت بتقطع من جوة وأنا شايفهم بيمدوا إيدهم عليكى وانا مسلوب الارادة مش قادر اتحرك علشان أنقذك منهم ،كنت بموت،بس لما بسمع صوتك بقاوم بعافر علشانك انتى وبس يامريم ،سامحينى يا مريم إنى سبتك تواجهيهم لوحدك


لتنظر له مريم بعدم تصديق،من الذى يتحدث أمامها،بلال!!!

أجل هو بلال ،اعادت إليه ذاكرته حقا ،نظرت إليه بفرحة كبيرة وألقت بنفسها بين يديه تصيح باسمه بفرحه عارمة_بلاااال ،إنت المذاكرة رجعتلك ،بلال انا مش مصدقه نفسى 


لينظر لها بلال بشوق وحنين _مريم! انتى كويسه!! الحمد لله إنك بخير،وحشتينى اوى 


لتبتسم له وسط دموعها_الحمد لله يابلال رجعتلى 


ولكن فجاءة يبتعد عنها بلال ويمسك رأسه بقوة ومن ثم يركع فى الارض صارخاً بشدة بعدها يغلق عينيه دون حراك......

                   الفصل العشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>