رواية لا تتحدي الصقر الجزء الثاني2الفصل الحادى عشر11بقلم اسماء عبد الهادي


 

لا تتحدي الصقرج2

الفصل الحادى عشر 



عندما سمع اسمها تأكدت شكوكه وعرف على الفور انها ابنته، لكن كيف كيف عادوا من السفر ولم يخبره احد، 

وقف محله ينظر اليها يطالعها بنظرات شوق يغالب دموعه الا تسقط، زاغت أبصاره وفرت دمعة ساخنة على وجنتيه رغما عنه، انحنى ليكون بمستواها وضع يده على ذراعيها، و وسألها كي يتأكد اكثر _ حبيبتي ماما اسمها ايه ؟

أجابت بابتسامة_مامي ياسو 


ليقول هو بصوت متحشرج _ بنتي


نظرت اليه مودي باستغراب، هز رأسه_انا بابا يا حبيبتي

اتسعت اعيونها قائله بفرحة_ انت بابي صقر!!

ضمها الى صدره مطولا  يتنفس بألم_ انا صقر ابوكي يا مودي


شددت الصغيره أيضا من احتضان والدها وهي تقول_ بابي مس يو

وقف الصغير يحيى يبدل نظراته بينهم _بابا صقر دي بنتك!!!

اجابه صقر بفرحة لا تسعه_ اه يا يحيى دي مودي بنتي


ومن ثم ظل يطيل النظر إليها كثيرا يشبع ظمأ قلبه من شوق واحتياج للعائلة، والصغيره تطالعه ايضا بحب، فهي كانت تتمنى ان تراه يوما

------


هاتفت المركز وطلبت منهم إجراء العملية في الحال اذا كانت حالة أميرة تسمح بذلك، فهي تخشى ان تغير اميره رأيها بعد ما ترى ضخامة المركز


_ دكتور، ممكن تعمل لها العملية حالا، والتكاليف كلها عندي ما تقلقش ، بس ارجوك ما تسمحش لعيله أميرة انها تدفع حاجة

الطبيب_تمام ،يا ياسمينا هانم 

ياسمينا_ هما زمانهم على وصول دلوقت، حظ موفق دكتور

انهت الاتصال وتلفتت حولها تبحث عن مودي ، لكنها لم تجدها  حيث تركتها فهبت فزعة من المقعد تبحث بأعينها عنها بالجوار لكن لا اثر لها فنادت باسمها بصوت عالي_مودي !!!

____

اوصلهم السائق الى حيث مبنى المركز،  فغر الجميع فاه من  ضخامة وفخامته المبني فعلى ما يبدو انه مخصص لطبقة الاثرياء، وليس لعامة الناس البسطاء مثلهم


تحدثت الأم بخيبة أمل – المكان هنا شكله غالي أوي 

التفت عادل الى السائق – هو مفيش مركز تاني غير ده ؟

ابتسم له السائق – المركز ده أفضل مركز على مستوى مصر كلها .اتفضلوا أنا هوصلكم بنفسي لجوة 

تنهد عادل وفتح باب السيارة يترجل منها طالبا من الجميع أن يترجلوا ايضا 

دلفوا لداخل المركز يقودهم السائق حتى أوصلهم الى الطبيب الذي اخبرته ياسمينا بشأنه 

أحسن الطبيب استقبالهم فلقد عرفه السائق بهم –اتفضلوا يا فندم اهلا وسهلا بحضراتكم 

فحص الطبيب وجه اميرة وحاول أن يتحدث بجدية تامة –الانسة لازم تعمل العملية حالا يا فندم .. حضراتكم جاهزين؟


قبض عادل على حقيبة المال التي بيده والتي ترك نصفه في المنزل ظنا منه الطبيب يقصد بكلامه تكاليف اجراء العملية – ايوة يا دكتور جاهزين بإذن الله ...هيه العماية هتتكلف كام ؟


قال الطبيب وهو يستدعي الممرضة – هنتكلم في الموضوع ده بعد العملية بإذن الله .. المهم دلوقتي الانسة لازم تجهز للعملية ولازم تكون مهياة نفسيا


قال ذلك وهو ينظر لأميرة التي كانت ترتجف في مكانها وهي تجلس وسط امها وابنة خالتها سلمى


وزعت اميرة نظراتها بين أهلها الذين بثوا في قلبها الطمأنينة بنظراتهم الواثقة .بينما شددت سلمى على يدها وهي تهمس لها – كله هيبقى تمام بإذن الله متخافيش 


تنهدت أميرة ونظرت للطبيب وهي تقول محاولة التغلب على خوفها –توكلت على الله ...مستعدة 

أخذتها الممرضة لغرفة اخرى لحتى تجهزها للعملية وتركب لها المحاليل اللازمة ,لازمتها امها وسلمى للداخل بينما وقف عادل بالخارج يرد على اتصال اسامة الذي يتصل ليسأل عن آخر الاخبار

-أيوة يا أسامة إحنا في المركز وأميرة هتعمل العملية دلوقي

صُدم أسامة وقال بقلب مضطرب خائف على اميرته – انت بتقول إيه ,طيب ليه مقلتليش ...انا فكرتكم هتكشوا بس المرة دي 

عادل- كلنا فكرنا كده ..بس الدكتور قال عملية حالا ..دعواتك بقى 

أسامة بلهفة –قولي العنوان وأنا جايلكم حالا 

عادل –يا ابني خليك خلص شغلك وبعدين تعالى 

لوى اسامة فهمه بامتعاض- عادل قول العنوان إخلص ..أنا مش هعرف اشتغل وانا عارف ان أميرة في أوضة العمليات 

فما كان من عادل إلا أنه اخبره بالعنوان حتى يلحق بهم الى هناك

.............


جابت المكان هنا وهناك تبحث عن صغيرتها فلم تجدها فظنت انها ربما مازالت عند بائع الايس كريم ,فهرولت اليه سريعا تسأله عنها 

عندما شاهدها تأتي نحوه من بعيد ترك ما في يده وتوجه اليها باهتمام فهو أُعجب بها كثيرا يسألها ماذا تريد  –حضرتك بتدوري على حاجة يا هانم 


أجابت وهي يتجوب بأعينها المكان بالجوار – مودي مش لاقياها ...قالت لي انها هتجيب ايس كريم وترجع 

هتف بابتسامة بوسع وجهه- ايوه يا هانم مودي البنت الطعمة دي جت واخدت الايس كريم ومشيت دي حتى سالتنى على اسمي وقلتلها قالتلي – علطول هاجي اجيب ايس كريم من عندك ياانكل سامي


زفرت ياسمينا من ثرثرتة الزائدة والتي ليست في محلها الان فشغلها الشاغل ايجاد مودة ابنتها فقال برجاء – بليز سامي ممكن تدور معايا على مودي 


وقف سامي بإنتشاء فها هي تلك الجميلة تهتف باسمه وايضا تطلب منه أن يساعدها – عينيا ياهانم .. متخافيش الحديقة هنا أمان .. تلاقيها بتلعب هنا ولا هنا 

تقدمت ياسمينا الى الجانب الايمن من الحديقة قائلة وهي تشير للجانب الاخر  – اوك انا هدور هنا وانت دور عليها هناك 

اخذت تبحث عنها في الارجاء 

...........

جلست مودي بين كل من الصقر ويحيى فرحة برؤيتها والدها وظلت تمسك يده لا تفلتها وهي تهتف بسعادة – ايام سو هابي بابي اخيرا شفته وهيبقى معايا علطول, صح بابي؟ 

رفع الصقر يدها الصغيرة وامسكها بين قبضته بحنان مقبلا اياها – اكيد يا روح بابي انتى هتفضلي معايا علطول ومش هسيبك ابدا 

كانت سعادة يحيى غامرة فهو يريد اللعب مع مودي دائما بدلا من اللعب وحده بالمنزل لذا هتف بحماس- بابا صقر .. مودي هتيجي عندنا البيت ونلعب سوا مش كده ؟

مسد الصقر على شعر يحيى – اه يا حبيبى هتلعبوا سوا طول الوقت 

يلا تعالوا نجيب آيس كريم ونتمشى شوية قبل ما نروح , هلل الصغيران بمرح وشبكا ايديهما معا استعدادا للانطلاق 

في هذه الاثناء شاهدتهم ياسمينا فهتفت باسم مودة متنهدة بارتياح  فأخيرا وجدتها- مودي حبيبتى 

تركت مودي يد يحيى وهرولت نحو امها , احتضنها ياسمينا تقول بخوف – مودي كده تبعدي عني من غير ما تقوليلي؟ انا قلقت عليكي جدا

هتفت مودي بحماس مشيرة خلفها لذلك الذى وقف محله يرمق ياسمينا بنظرات مشتعلة – مامي انا لقيت بابي , مش قلتلك لما ننزل مصرهنشوفه انا مبسوطة اوي


 

نظرت ياسمينا الى حيث تشير ابنتها فعلى ما يبدو انها لم تنتبه له سوى الان فاعتدلت في وقفتها وازدزدت ريقها عندما وجدته يقترب منهما وعيناه لا تنويان على خير ابدا , حاولت ان تتحلى


 بالشجاعة كعادتها وادعت اللامبالاة ليقول هو لصغيرته ويحيى – يحيى ممكن تاخد مودي وتيجوا ايس كريم وترجعوا علطول على هنا 

يحيى بتأكيد – حاضر 

انتظر الصقر الى ان ابتعد الصغيران ثم رمقها بنظرات تحمل في طياتها التهكم – يعني تخطفي البنت وتعملي نفسك أمها بغير وجه حق وكمان أم فاشلة مش عارفة تأخد بالها من بنتها,



 إيه كنتى مشغولة بضافرك اللى انقطم ياعيني ولا صورتك اللى على الانستا مجابتش لايكات كتير , اتبع كلامه بضحك ساخرة منها 

وقفت أمامه تشتعل من الغضب إثر كلماته الساخرة منها –  وات دو يو ساى ( انت بتقول ايه) أنا مش ام فاشلة انا ...


قطع حديثها وهو يقبض على ذراعيها بقوة جعلها تصرخ من المفاجئة فهي لم تتوقع فعلته ليقول – اياكي تقولي أم انتى مش أم , بأي حق تدعي  أنك أم مودي , مودي دي بنتي أنا ومودة وبس واللي عملتيه ده انا هحاسبك عليه كويس اوي 


حاولت هي نزع يدها من قبضته لكنها لم تستطع فقالت بحدة – اوعى كده , انت اتجننت إزاى تمد ايدك عليا بالشكل ده , انت فاكر نفسك مين؟؟


شدد هو قبضته على ذراعها وقال وهو يكز على اسنانه بغضب – انتي لسه شوفتي حاجة , اقسملك انى مكنتش هرحمك من ايدي لولا انى عمرى ما مديت  ايدى على بنت أو ست قبل كده 

ترك يدها يرمقها  بتوعد بينما هي تفرك يدها بألم ثم هتف هو بحدة مكملا حديثه – بس انا عارف ازاي هعاقبك على اللي عملتيه 

لتقابل هي حدته بحدة مماثلة –انا اللى مش هسكتلك على مسكك ايدي بالشكل ده

اجابها ببردو – أعلى ما في خيلك اركبيه .

تركها على غضبها ورحل من أمامها عازما على تنفيذ ما يخططه لها من عقوبة لكن اولا عليه ان يطمئن على الصغيرين 

تقابل مع الصغيرين اثناء عودتهما فأمسك بالصغيرين  في كلتا يديه متوجها للخارج 

لحقت به ياسمينا – استنى عندك انت أخد مودي ورايح فين ؟

التفت مستديرا اليها قائلا بنبرة تحذيرية – مودي انسيها خالص ..كفاية حرامني منها طول السنين اللي فاتت...وساكتلك


هتفت هي مقتربة من مودي تحاول امساك ايديها- لا طبعا ...مودي 


فاخذ الصقر ابنته  خلفه يمنع ياسمينا من الوصول اليها رامقها بنظرة مرعبة اخافتها – خليكي عندك .. ومتحاوليش تستثيري غضبي علشان انا غضبي وحش صدقيني , دلوقتي مبقاش ليكي أى علاقة بيها تاني , المسرحية السخيفة بتاعتك انتهت خلاص 

امسك باليد الاخرى الصغير قائلا- يلا يا ولاد

ادارت مودي رأسها نحو امها التي تقف تشتعل غضبا وعلى وشك الانفجار وقالت بعدم فهم ما يحدث– بابي , مامي مش جاية معانا ليه ؟

حاول الصقر ان يبدو هادئا- رايحة مشوار يا حبيبتي 

تسائلت مودي- يعني هتعرف تحصلنا؟

اجاب محاولا ان يغير الموضوع 

اه .. اه يلا بس علشان اعرفك على عمتو مريم وعمو بلال 


.....


وقفت تشاهده يبتعد بابنتها وهي تكاد تميز من الغيظ لكن خوفها منه وذلك الشرار التي رأتها في أعينه منعها من أن تقترب مرة أخرى منه فما كان منها سوى أنها ركلت الارض بغضب شديد وهمت بالذهاب الى والدها ليتصرف في الامر ويعيد ابنتها لها مرة أخرى 

لتجد سامي يقف أمامها صدره يعلوا ويهبط ويبدوا أنه كان يجري _دورت عليها في كل مكان ملهاش أثر حضرتك لقيتيها!!


أجابت  بحزن وهي تنظر لطيف ابنتها الذي اختفى عن الانظار _ يس ،باي 


وانطلقت سريعا نحو سيارتها 

لحق بها سامي مرة اخرى _استنى بس يا هانم ،طمنيني على مودي


هدرت به بغضب فهي في أشد حالات غضبها الان _جو أواي سامي (ابعد من هنا سامي)


حك سامي مؤخرة رأسه باستغراب وظل يتابعها بنظراته حتى اختفت بعيدا بسيارتها ثم عاد الى عمله بذهن منشعل بالتفكير بها .


_______


وقف يستند على الحائط بيده يلتقط انفاسه من التعب فعلى ما يبدو أنه عبر الرواق ركضا كي يصل إليه_ها يا عادل ايه الاخبار .. المواصلات كانت زحمة أوي علشان كده اتأخرت 

تنهد عادل بقلق على اخته التي بداخل غرفة العمليات الآن _لسه يا أسامة بقالهم  أكتر من ساعة جوا ومحدش خرج يطمنا 


أسامة_ربنا يستر 


في هذه الاثناء حادث عبد الله ابنته وعرف منها أن أميرة فى غرفة العمليات الان فأخبرها أنه في طريقه ولكن عليها أن تعطي الهاتف لعادل كي يحادثه 









قامت من مكانها بجوار خالتها ونادت على عادل بخفوت_عادل بابا عايز يكلمك 


التفت اليها ومد يده يتناول الهاتف منها ويعلم جيدا أن خاله سيوبخه لانه لم يخبره 

رفعه على اذنه قائلا بسرعة_والله أنا آسف جدا يا خالي...

هدر به عبدالله_بقى يا غبى بنت اختى تكون فى العمليات وانا معرفش 


_يا خالى والله كنا رايحين على أساس إنه كشف مش أكتر 


أجابه بضيق_ولما عرفت انها عملية مكلمتنيش تبلغني ليه 


عادل_ااا..

قاطعه خاله_ نهايته ...محتاج حاجه أجيبها وانا جاي ..محتاج فلوس قد إيه؟؟ لو كده استلف من صاحب الشركة مش هيرفض 


تنهد عادل _والله ما عارف لسه محدش اتكلم في مصاريف دلوقتي ،تعالى انت بس يا خالي وربك هيدبرها 


_____


استقلت سيارتها ورفعت هاتفها تحادث أبيها  بصوت غاضب_دادي اتصرف صقر أخد مودي مني 


هب ذكي من مكانه_ايه!! صقر شاف بنته أخيرا ،بس ازاي أنا كنت برتب للقاء ده بنفسي 


زفرت ياسمينا بغضب أكثر_دادي ،بقولك أخدها ومشي!!


ذكي _وايه المشكلة ياسو، دي بنته طبيعي هياخدها يعوض سنين حرمانه منها 


ضربت ياسمينا بيدها طرف المقود امامها _دادي بيقولي أنسى مودي خالص ،وده استحالة يحصل ،اتصرف 


تحدث ذكي بهدوء_والله ده أقل واجب يعملوا معاكي يا سو ،أنا كنت خايف من لحظة اللقاء دى ،بس الحمد لله ،طلع جدع ومسك أعصابه معاكي ،انتي متعرفيهوش لما بيغضب 


زفرت ياسمينا من ذكره_أوف دادي،انا جاية لك على الشركة تشوف حل 

_____


قاد بهم السيارة وقبل أن يصل إلى منزل بلال ،ذهب بهم إلى محل للالعاب ليختار الاطفال ما يشاء منها 


اختار يحيى لعبة قطار على هيئة كلب وأطفاله خلفه 

بينما إختارت مودي بيت دمية العروسة باربي وأدوات الزينة الخاصة بها وهي تقبل جبين أبيها_ثانكس بابي


ولأول مرة من بعد موت مودته ،يبتسم الصقر من قلبه فها هي اللحظة التي كان يتمناها منذ أن علم بحمل زوجته ،كان يتمنى أن يرى تلك السعادة التي على وجه مودة الفـرِحَة بحصولها على لعبة جديدة 

كم تمنى أن  تكون فرحته كاملة بوجود زوجته وحبيبته الى جواره ولكنه القدر لا يعطينا كل ما نريد دفعة واحدة ،يعطينا اشياء ويأخذ الاخرى وهكذا الحياة لا تدوم لأحد 

_____

هرول إليها  في غرفتها فلقد عاد مع جده لتناول الغداء، يقول بانتشاء عجيب_ماما ماما ،أنا بقيت راجل ،جدو بيقول كده 


انحنت إليه تقبله بابتسامة حانية_حبيبي إنت أحلى راجل في الدنيا دي كلها ،ربنا يباركلي فيك يا كل دنيتي 







هتف هو بكل حماسته يقص لها مافعله _جدو عطاني كرباج كبير أوي وطلب مني أعاقب الراجل اللي بيشتغل عنده علشان منفذش اللي جدو طلبه 

فعملت زي جدو بالظبط ورفعت الكرباج كده وضربته بيه صعب أوي وجدو كان مبسوط مني وقال عليا راجل 


فرغت مودة أعينها وفمها من الصدمة تحملق بولدها الصغير الذي يربيه جده على القسوة منذ صغره 


اعتدلت في وقفتها وجلست على طرف الفراش وأجلسته جواره تقول بأسف_شاهين حبيبي، غلط انك تضرب حد أكبر منك ،وكمان عيب 

شاهين ببساطة_بس هو غلط وكان لازم يتعاقب 


تنهدت مودة _حبيبي في طرق تانية للعقاب غير الضرب بالشكل المهين ده، ملناش الحق أبدا إننا نتعامل مع الاضعف مننا بالقسوة دي ،ربنا أمرنا بالرحمة يا شاهين "ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء"


لم يبدي شاهين بالا بما قالته أمه فهو فرحا بوصف جده له بأنه أصبح رجلا 


أمسكته أمه من كتفه _شاهين فهمت انا قلت إيه ؟


هز شاهين رأسه بعدم اهتمام _اه اه ،يلا بسرعة علشان نتغدى أكيد جدو منتظرنا على السفرة 


قالها وهو يسبق أمه الى هناك

مسحت هي على وجها بيدها وهي تقول بلوعة_صقر ..تعالى الحق ابنك ..بابا هيضيعه معاه ..علشان خاطرى تعالى بقا...


تُرى هل سيسمع الصقر توسلات مودته ويذهب اليها أم أن الوقت مازال مبكرا للقاء بعد 


                    الفصل الثانى عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا

ولقراءة الجزء الاول جميع الفصول من هنا 



تعليقات



<>