أخر الاخبار

رواية ما بين الحب والقدر الفصل التاسع عشر


 الفصل التاسع عشر 

 رواية مابين الحب والقدر

 بقلم ندى الشناوي ❤️ 


بعد مرور تلك الأحداث التى ماكانت الا فقط بداية وليست نهاية لها 


فقد عرفنا أن الباشا يخطط لكى يقتل ملاك ف إلى الان لا 


نعرف لماذا يريد قتلها هى ومحمد ولماذا فعل ذلك فى عماد ومهدى 


أما حمدى لا يوجد اى تعبير يوصف ما يقوم بة لماذا ياخذ روح 



ليس لديها اى ذنب فى ماضى أو أن كان لها صلة لماذا ياخذ روحها ما مضى فات وانتهى إلى الأبد 


ومريم بعد هروبها من زوجها وأمة إلى القاهرة 

فها هى الان تنام فى مسجد جديد كل يوم بعد ما نفذت الفلوس منها التى اخذتها من ورا زوجها قضت بهم شهر فى فندق محترم ولكن هى لم تفكر لثوانى معدودة فقط ماذا ستفعل عندما تنتهي كل تلك الأموال التى لديها .... من فرحتها أنها تخلصت من السجن والعذاب الذى كانت مقيمة فيه .... لم تفكر 


هاهى الان تبحث عن عمل حتى لو تغسل الصحون فى المطاعم لا يهم لديها اى عمل أقل مكانة من ذلك كل ما يهمها فقط وجود بعض الأموال القليلة جداااا 

حتى تشترى طعام خاص لها ليس طعام من أحد يعطف بة عليها وتسكن فى غرفة صغيرة


ولكن هل تخلصت من زوجها هكذا إلى الابد ام يوجد لقاء بينهم مرة أخرى .... وإن وجد كيف سيكون ... ومتى ... ؟؟؟

فلندع الايام ترينا ماذا سيحدث لها ....؟؟!!!


ولا يختلف الحال كثيرا بالنسبة ل هنا ومحمد فهما يعيشان حالة من التوتر والخوف الفظيع 

فطوال ذلك الشهر كانت هنا فى فحوصات طبية كاملة وكان محمد يحجز لها فى احسن مشفى ولم يكتفى بذلك أيضا فخصص لها اثنين من الممرضات بجانب اتينا المرافقة الشخصية لها كل هذا لما يشغلة عنها ابدا ...... 


أما سيف فهو الآن لا يصدق ما حدث فهو قد راى معذبة قلبة فى اسوء حالة لها 

راها وهى محمولة على اليد وأيضا وهى جالسة على كرسى متحرك لم يتحمل ذلك المنظر 


فهو كان يذهب إلى جامعة القاهرة لكى يجلب اوراق لة فى المكتب الخاص بة وأثناء عودتة رأى ذلك المنظر ....

لم ينتظر طلوع نهار اليوم التالى وعاد حيث أتى


وافتكر لما كان بيشوفها وهى فى الكلية بتتحرك كانت عبارة عن طاقة نشاط وتفاؤل ....

كانت انسان في حياة .....

ودلوقتى مافيش اى حاجه من دول ....

دلوقتى زى أنسان ميت بس عايش .....


أما ملاك 

فكانت تعاقب نفسها على لحظة الضعف التى حصلت لها ففى هذا الشهر كانت تجلد نفسها وتعاقبها أشد عقاب .... كانت تشتغل باليومين بدون نوم وبدون اى راحة لمدة دقيقة .... عادت اسوء من الاول بكثير ومعاملتها مع الموظفين سادت سوء وأصبحت لاترحم أحد على أقل غلطة تحدث بعد ما كانت تتهاون ..... 

حتى المعاملة مع فادى تغيرت لدرجة أن فادى لايعرف ماذا حدث لها وماذا فعل بها .... فملاك منذ اليوم التى تعرفت علية من سنوات لم تعاملة مثلما تعامل البقية .... كانت تعاملة دوما معاملة اخويا 

ولكنها تغيرت حتى علية أيضا 


هكذا كانت حياتهم طوال الشهر .....


❤️❤️❤️❤️❤️❤️


لثاني مرة يقف نفس الوقفة .... المكان .... الشخص .... 


ولكن الخوف والترقب أكثر القلق المسيطر علية كاملاً 

ليس جزاءً مثل المرة الماضية 


ينتظر فقط خروج شخص واحد على الأقل دقيقه واحده يعرف ماذا يجرى داخل تلك    الغرفة اللعينة ....غرفة العمليات ... من يدخل بداخلها اللة وحدة يعلم أن كان سيخرج حياً ام ميتاً .... وإن خرج حياً سيخرج سليماً ام مصاباً ..... 

فقط اللة وحدة من يعلم كل ذلك .... ليس اجتهاد من طبيب أو مهارة منة 


يااارب "خرجت تلك الكلمة من محمد المنتظر من ساعتين أمام العمليات 


امام المشفى من الخارج 


نجد سيف متردد فى الدخول .... حسم الأمر وقرر الدخول ولكن من بعيد ينظر إلى محمد الواقف بعدما سئل فى الاستقبال اين توجد الغرفة.....


❤️❤️❤️❤️❤️


عند ملاك 

بعد أن استيقظت وفعلت روتينها اليومى فهى لم تنم منذ خمس ايام وعندما حاولت النوم لم تنم سواء ثلاث ساعات فقط لا غير 


هاهى الان تجلس فى مكتبها .....

وفى الخارج علا تكاد تموت رعباً مما سيحدث لها 

دخلت وهى تدعى ربها أن تخرج بأقل الخسائر 


استمعت ملاك إلى حديثها كاملاً 


ملاك : امممممم وبعد كدة اية 

همت علا أن تنطق ولكن أشارت ملاك بيدها واسترسلت حديثها والمفروض اصدق    الحوار اللى حصل دة وبنرة صوت أعلى بت بقولك اية انا مش هبلة ولا علشان بقيت هانم هاتستغفليني فوقى كدا 

واحكى اللى حصل 


علا : ي فندم ما انا قولت لحضرتك اللى حصل انا كنت سايبة الملف على المكتب ولما نزلت الارشيف رجعت ومش كان موجود 


ملاك بهدوء مريب : واية تانى 


علا : مش فى حاجة تانية هو دا اللى حصل بس كدة 


ملاك : امممممم ماشى ي علا روحى انتى 


لم تنتظر علا ثانية واحدة بعد تلك الكلمة فرت إلى الخارج كمن يفر من جحر الأسد ولكن هى أخطر هى عقرب لدية لدغة بالموت 


❤️❤️❤️❤️❤️❤️


عودة مرة أخرى إلى المشفى. 


بعد مرور ست ساعات 

خرجت هنا من العمليات وبعد الافاقة 


تحدث الطبيب الألماني (. الحوار مترجم ) : شكرا للرب سيد محمد لقد كانت العملية صعبة 


محمد : شكرا لك دكتور 


تدخل الطبيب المصرى ف الحوار يوضح ما حدث بداخل العمليات و عن مدى صعوبتها 


يقف محمد يتحدث وهو على وجهة علامات التعجب فكيف لشخص أن يكون لدية إصرار بذلك الشكل 







محمد : افهمنى لية تربط نفسك مع واحدة انت مش عارف هى هاتقوم ولا 


سيف : هاتقوم وتمشى احسن من الاول كمان 


محمد : طب وان .....


قاطعة سيف قائلاً : هاترجع وهتقوم احسن من الاول كمان بس قول أن شاءالله


محمد : أن شاءالله


سيف : ها قولت اية 


محمد : قولت اية فى اية ... انا مش موافق 


سيف : مش موافق لية 


محمد : مش هينفع ي سيف هنا لسة تعبانة وأن عملت كدة دلوقتى هاتفكر اني زهقت منها ومليت وانا مش كدة ولا عايز أخلى الفكرة دى تدخل دماغها أساساً 


سيف : ملكش دعوه بيها 


محمد : ماليش دعوه ازاى دى اختى عارف يعنى اية 


سيف : اة عارف بس انت مش قادر تفهم العجز اللى انا فية 


محمد بتصميم : بردوا لا ي سيف 


سيف وقد لمعت فى راسة فكرة ستجعلة يوافق. على الفور بدون تردد فتحدث بخبث : بقولك اية ي محمد هو انت نفسك تجرب لدغة العقرب وانا مش عارف

ولا اية لو عاوز قولى وانا مستعد اعمل كدة 


محمد : لدغة اية بس ربنا يكفينا شر العقرب 


ومالة العقرب " ظهر هذا الصوت من العدم وايضا ليس غريب ....

أيعقل أنها هنا .... لاااااا " كان هذا صوت داخلى ل محمد 


التف محمد وبالفعل كانت ملاك 

فهى حضرت بعد معرفتها بأن اخت محمد فى العمليات اليوم فقد اتصلت على فادى بعد خروج علا واخبرتة بضرورة معرفة اين يكمن محمد الان 

بعدها بساعتين كانت تعرف كل ماحدث 


فذهبت لزيارة اختة وايضا لمناقشة الأوضاع فى العمل 


محمد : مالوش العقرب بس الحوت هو اللى هايبلع 


ملاك بتستهزاء : بس الحوت طيب 


محمد بنفس الاستهزاء : بس لما بيقلب بيكون وحش 


لم ترد ملاك بل اكتفت بنظرة سخرية 


ولكن تحدثت 


ملاك : الف سلامه على اختك ولما تقوم بالسلامه ياريت نكمل شغلنا لو كنت عايز تكمل أما لو مش عايز ... دى هايترتب عليها حاجات ...... 

ورحلت دون انتظار اى رد 


تنفس سيف انفاسة براحة" متحدثاً ي ساتر ي رب اية دا مع انى اكبر منها بس بخاف منها "


محمد : بتخاف منها هههه رجولة اوووى يالا ولا عايزني اجوزك اختي 


سيف : اسكت ... اسكت لاحسن انت وقفت زى الحيطة اللى. وراك 


محمد : دا مش خوف دا حاجه تانية كدة انت مش ها تفهم وبرضو مهما كان دى ملاك .... وتعمل اللى هى عايزة 


سيف : ماشى ي عم ..... هااا قولت اية ف حوارى 


محمد : قولتك مقدرش اعمل حاجه زى دى وخصوصاً في الوقت دا 


خيم اليأس على وجة سيف 


فتحدث محمد : انا عندى اقتراح ها ححاول ألمح ليها من بعيد على الموضوع وأشوف رد فعلها اية 


سيف : ماشى ي محمد .... سلام ي صاحبى 


محمد بشرود : سلام 








❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️


أمام عمارة نجد مريم واقفة 


فبعد عمل مريم .... وحصولها على وظيفة فى مطعم تعمل بة تغسل الصحون فقط ولا تظهر للخارج 


وايضا حصلت على غرفة على السطوح فى عمارة ليست بعيدة عن المطعم 


وصلت اخيرا إلى سريرها بعدما .... 

ظلت تعمل اليوم لدرجة غير عادية حتى أنهكت 

ولم تعد تقدر أرجلها على حملها 

كما أنها وجدت معناة فى صعود ست ادوار لكى تصل لغرفتها فكانت تصعد دور وترتاح دقائق .....


نامت مثل القتيل ......


وانتهى مساء اليوم بتلك الأحداث 


❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️


فى اليوم التالى 


فى الصباح ....


لم يحدث شيء جديد .....


ولكن فى تمام الساعة التاسعة 


نجد مريم واقفة من الذهول المسيطر عليها 


فهى اخيرا قد وصلت إلى مكان ملاك وايضا عرفت بأنها العقرب المنشود بة فى كل مكان والمسيطر والمهاب من كل شخص ....


تخرج ملاك من الشركة للذهاب للاجتماع 

وتمشى وهى تتناقش مع فادى عن بعض الشروط الموجودة بالعقد .....


غافلين تماماً عن ذلك الشخص الواقف من بعيد على سطح منزل ماسكاً بيدية مسدس 


تلقى الشخص مكالمة هاتفية لم تدم غير بعض الثوانى وكان محتواها " تمام " 


وكانت هذة الكلمة هى الإشارة ل إطلاق النار 


دقيقه ..... ثانية ..... لحظات ...... 


ضغط على الزناد وخرجت الرصاصة فى اتجاه ملاك .....


                  الفصل العشرون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-