أخر الاخبار

رواية ما بين الحب والقدر الفصل العشرون


 الفصل العشرون 

 رواية مابين الحب والقدر

 بقلم ندى الشناوي


كان يمشى متجهاً إلى عنوان الذى ظل يبحث عنة كثيرا من وقت ما رجع من فرنسا وهو  يكلف شخص 

بذلك الأمر 


وقف يدق على الباب منتظراً أن يرد أحد من الداخل 

كاد بأن يرحل ولكن سمع صوت يقول " ايوة حاضر جاي اهو " 


فتح الباب وهو يقول دون ملاحظة من يكن هذا الشخص  " يا ابنى هو انا مش قولتلك مافيش فلوس الشهر دا 


التف الشخص  وهو يقول : انا ي عم حماده فاكرني 


عم حمادة : مين محمد ابن مهدي 


محمد : ايوا ي عم حماده 


عم حماده : ادخل ي غالى 


دخل وجلس محمد منتظراً عم حماده الذي اخبرة بانة ثوانى معدودة وسيأتي 


اثناء جلوسه لاحظ عدة أوراق كثيرة ... لم يمنع فضولة من معرفة ما هذا 


فوجد أنها وصلات ديون فهو قد استشف من كلامه قبل أن يعرف من هو 


بضع دقائق .....

وأتى عم حمادة ومعة كوبين من الشاي الساخن ... وضعهم على الطاولة التى أمامهم 


بمجرد ما أن لاحظ محمد دخولة ترك الورق حتى لا يسبب لة  الاحراج 


محمد : ازيك ي راجل ي طيب عامل اية 


عم حماده : الحمدلله ي ابنى 


محمد : الف حمد وشكر للة 






عم حمادة : أخبار الشركة اية 


محمد : حلوة 


عم حماده : طب  و على عامل معاك اية 


محمد : اهو كويس الحمدلله وفاهم بيعمل اية  يسلم اللى علمة 


عم حماده : وأخبارك اية في السوق يا حوت ولا دا مش انت برضو 


ضحك محمد وبعدها قال " لسة زى ما انت متغيرتش ربنا يطول فى عمرك  بس دا تعليمك انت 


عم حماده: بس متنكرش انك كنت شاطر ومازلت زى ما انت 


محمد : كلة بفضلك .... يالا عاوز حاجه 


عم حماده : رايح فين لا مش ينفع لازم تتغدا معايا 


محمد : معلشى مرة تانية بس علشان ورايا شغل 


عم حماده : يعنى الشغل أهم منى 


محمد : خلاص ي عم حماده ولا تزعل بس انا اللى ها عزمك ومش فى اى اعتراض


عم حماده : ماشى 


واتصل محمد على السواق بأن يجلب لة طعام وأملى علية اصناف الطعام التى يفضلها عم حماده 


يالا بقا امشى انا كفايا دوشتك معاايا انهاردة "قالها محمد وهو يهم بالوقوف 


عم حماده : ماشى يا ابنى روح ربنا معاك ويسهل امورك كلها


محمد : أيوة هى الدعوة دى افضل عالطول ادعى ليا بيها 

"وربت على يدية بحنية واستكمل حديثة سلام عليكم ..... ورحل 


على فين يا باشا " قالها السواق ل محمد.


محمد : على قصر السياف 


السواق امرك يا باشا 


وتذكر محمد عندما كان فى التاسع من عمرة و مات والدة ومن بعدها تولى منصب إدراة الشركة وكان سكرتير والدة وصديقة عم حمادة يساعدة حتى     تخرج من كلية الهندسة  وقبل أن يرحل عين مكانة إحدى الشباب وهو يسمي  على 


وتذكر اول لقاء ب عم حماده 


كان يذهب بعد عودتة من المدرسة  إلى الشركة 


صعد فى المصعد و دخل مهرولاً إلى مكتب والدة 


ولكن امسك بة حماده فهو اعتقد أنة ابن أحد الموظفين 


عم حماده : رايح فين ي حبيبي 


محمد : داخل جوة 


عم حماده :  مش ينفع ي حبيبي 


ولكن محمد لم يستمع إليه وتركة ودخل إلى والدة 


محمد : بابا شوفت الراجل اللى برة عمل فيا اية 


مهدى : فى اية ي حبيبي 


محمد : الراجل اللى برة ......


قاطعة حماده وهو يقول انا اسف يا فندم بس هو دخل بسرعة 








محمد : شوفت يا بابا 


حمادة بذهول : بابا .... !!!!!


مهدى : دا محمد ابنى الكبير  والتف إلى محمد وهو يقول و دا عمو حماده صاحبى والسكرتير بتاعى ....


قاطعة محمد : يا بابا الراجل .... 

لم يكمل بسبب نظرة والدة لة 


مهدى : محمد روح اعتذر اتفضل


مشى محمد مطأطأ راسة 


محمد : انا اسف يا عمو 


حمادة وهو يداعب شعرة : لا يا حبيبي مافيش اسف انا بس مكنتش اعرفك .... ورفع راسة عن اذنك انا 


مهدى : بعتذر مرة تانية 


حمادة : لا عادي دا زى ابنى ولا اية 


مهدى سريعاً : اكيد 


خرج حمادة وهو حزين 


حزن مهدى لحزن صديقة فهو كان متزوج من بعد حب دام لسنوات و رزق بولد و بنت 

ولكن حدث حادث سير مؤلم كانت نتيجته موت زوجته وأطفالة ..... أما هو فلم يحدث لة شئ سوا كسر فى ذراعة 

ومن بعدها وهو رفض الزواج مرة أخرى فقلبة قد قفل على زوجته ورحل معها 


بااااااك 


ابتسم على تلك الذكريات الجميلة 


واخبر السواق بأن يذهب إلى على  السكرتير ويطلب المبلغ المالى الذى سوف يبلغة محمد بة ويذهب إلى عم حماده ولكن دون معرفة من اى شخص 

فهو لم يرى وجهة السواق بل من دخل المنزل هو أحد الحراس 


❤️❤️❤️❤️❤️❤️


على الجانب الآخر تجلس ماجدة وهى تستمع إلى سيف 


ماجدة : انت بتتكلم جد يا سيف 





سيف : اة مش هزار 


ماجدة : الف حمد وشكر ليك يارب ومين دى 


سيف : دى اخت محمد المهدي 


ماجدة : ربنا يوفقك و ناوى تتقدم امتى 


سيف : مش لما ترضى الاول 


ماجدة بغريزة الام : لية يعنى هو انت وحش ولا فيك عيب وانا مش عارفه


سيف : اية يا ست الكل فى اية 


ماجدة : فى اية انت يا سيف 


سيف : أيوة مش لما هى ترضى 


ماجدة : تانى 


سيف : طب إسمعى الحكاية 


وحكى لها ماحدث ل هنا 


ماجدة : يا حبيبتي ربنا يشفيها .....

لو فعلاً حبيتها يبقى تصبر عليها لحد لما ترجع زى ما هى 


سيف بصدمة : ماما انتى موافقه عادى 


ماجدة : اة عادى هو اية ذنبها أنها بقت كدة دا كلة من عند ربنا 


سيف : ربنا يخليكي ليا 


أتت سعاد الخادمة تخبرهم بأنة تم وضع الطعام 


( وبطبيعة غريزة الأمومة أن ماجدة هترفض هنا لانها عاجزة و تتمنى لأبنها الافضل فى كل    شىء ولكنها تغلبت على غرزيتها مقابل نظرة الفرح ولمعان عيون ابنها فهذا لديها بالدنيا ) 


❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️


فى قصر السياف 


دخل فادى الغرفة ووجد ملاك نائمة فهى مازلت هكذا منذ أكثر من أسبوعين لا تتحرك من الغرفة 


ملاك .... ملاك ... ملاك " هكذا نادها فادى بصوت عالى قليلاً


نعم يا فادى " قالتها ملاك وهى تفتح عينها 


فادى  : محمد المهدي تحت .....


قاطعتة ملاك : ومالوا ننزل لي مافيهاش حاجه


فادى : تنزلى فين انتى كمان 






ملاك : اية يا فادى فى اية 


فادى : مش شايفة حالتك 


ملاك : انت هتستعبط ما انت عارف اللى فيها 


فادى : مهما كان برضو لازم تاخدي حذرك 


ملاك : فادى اسكت 


فادى : حاضر 


ملاك : خلى محمد يطلع ولا تزعل


فادى : هو دا الكلام 


ملاك : برة علشان البس 


فلاش باااك 


تذكرت ملاك 


ماحدث منذ ثلاث اسابيع 


عندما كانت تخرج من الشركة 


وفى لحظة إطلاق النار عليها تحركت إلى اليسار قليلاً حتى تكون الرصاصة بعيد عنها وفى نفس الوقت قريبة منها ولكن لا تصيبها بل تخدشها فقط  وقد علمت كل هذا من فادى فهو ظابط شرطي ماهر 


أما  بالنسبة لي القناص فقد عرفت من الشخص التابع لها 


وقد رسمت خطة مع فادى بأنها ستمثل بأنها أصيبت وهى بالفعل ستصاب ولكن بإصابة خفيفه 

وستذهب إلى المشفى كأنها حالة حياة أو موت 


والأطباء سيقولوا أن الحالة خطيرة جداا ودخلت فى غيبوبة لا تعرف مدتها وبعد اسبوع سترحل وتقيم فى منزلها حتى تفوق 


بااااااك 


بعد دقائق دخل كلاهما 


محمد : اية ي فادى اومال العقرب فين 


فادى : موجوده بس ثوانى 


محمد بسخرية  :  ثوانى .... ومالة نصبر ثوانى علشان نشوف العقرب اللى بيلدغ ..... وهو فى عقرب بيتعب من رصاصة بردوا ولا دا عقرب بلاستيك 


كاد بأن يرد فادى ولكن .... 


على نهاية تلك الكلمات 






نزلت ملاك إلى غرفة الضيوف الموجودة فى الجناح الخاص بها وايضا بعيدة عن عيون الخدم 


نزلت وجلست على الأريكة الموجودة فى منتصف الغرفة وتضع ارجل على رجل بكل فخر وشموخ


ملاك : سمعني كنت بتقول اية 


محمد : بقول عقرب بلاستيك 


ملاك بتفكير : امممممم .... بلاستيك  واية كمان 


محمد : لا كفايه كدة 


ملاك : لية يا محمد بية 


محمد : بية ملاك بتقول بية الله يرحم 


ملاك : ومالها ملاك 


محمد : بقولك مش يغرك انى بية 


ملاك باستهزاء :  ياااايااااي  بيئة اوووى 


محمد : بيئة وبلطجى


ملاك : اوووة شت محمد بية بلطجى 


محمد : عاوزة اية يا ملاك 


ملاك : هو مين اللى جاى للتانى انا ولا انت 


محمد بنفاذ صبر : انا 


ملاك : خلاص استحمل 


محمد بغضب  : ملااااااك 


ملاك  ببرود : وانت بتتكلم مع العقرب متنساش نفسك دا غير انك فى قصري 


محمد بنفس حالة الغضب : وانا الحوت يا سيادة العقرب 


تدخل فادى متحدثاً : خلاص يا ملاك .... خلاص يا محمد 


لم يتحدث اى احد منهما 


كاد بأن يرحل محمد ولكن استمع الى صوت يقول : فى عندك فى الشركة خاين " قالتها ملاك كأنها تقول عن حالة الطقس لليوم 


محمد : بتقولى اية 


ملاك : بقولك فى خاين عندك 


محمد وقد أصبح هادئ : مين 


ملاك : معرفش 


محمد : اية المطلوب 


ملاك : كدة صح 


محمد : ملاك مش عايز لوع معايا 


ملاك : فى حد عايز يقتلني انا وانت 


محمد : والمطلوب 


ملاك : تنفذ اللى أقولك علية 


محمد : تمام بس افهم الاول


ملاك : تمام دلوقتى انت هاتعمل انك مش فاهم حاجه وان مافيش اى سرقة فى    الشركة واى  ورق تحتفظ بية فى خزنة بيتك وفادى هايعرفك ازاى تاخد حذرك الايام الجاية وانت تمارس حياتك عادية 


محمد : تمام يا ملاك بس لازم يعرف بردوا أن احنا عارفين 


ملاك : لا مش لازم 


محمد : لازم تفضلى مختفية وانا هاظبط الدنيا برة 


ملاك : تمام 


فادى متدخلاً : عالفكرة يا محمد انت مش هاتتعب اووى زى ملاك بما انك رياضى 


ملاك : بتقول اية يا فادى .... انا من رأى تمشى علشان مش امشيك انا 


فادى متجاهلاً ملاك : محمد انت هاتيجى هنا  بعد فترة وهنتواصل فى المدة دى من خلال التليفون 


محمد : انا عندى حل افضل ..... إن ملاك تفضل زى ما هى هنا ونعلن كمان أنها لسة زى ما هى فى الغيبوبة 


فادى : فكرة كويسة 


ملاك : وانا مش هاعمل كدة ... انا هانزل من بكرة الشركة 


محمد : مش ينفع يا ملاك ..   .. لازم الفترة دى تسيبى الشركة علشان تعرفى مين عندك فى الشركة 


ملاك : ومين قالك انى مش عارفه اللى عندى وعندك 


محمد : عارف بس لازم تفضلى مختفية علشان يصدقوا أن خطتهم نجحت 


ملاك : تمام  ....  فادى انت هاتكونى مكانى فى كل حاجه بس مش ها تنزل دلوقتي بعد اسبوع ولا حاجه يكون الخبر اتنشر 


محمد : تمام 

ورحل 


ملاك : روح انت يا فادى لو فى اى أخبار هاعرفك 


فادى ماشى يا ملاك 


ورحل فادى أيضا وترك ملاك تخطط للأيام القادمة والصفقة الجديدة 


❤️❤️❤️❤️❤️❤️


عند الباشا 


دخل حمدى


الباشا : جدع يا حمدى ... خد 

وألقى إلية رزمة من الأموال 


حمدى : كتر خيرك يا باشا 


الباشا : روح انت لما اعوزك هاجيبك 


ومشى حمدى 


الباشا : ها اية الاخبار 


الصبى : راح قصر السياف 


الباشا : خلية يروح بكرة يحصلها 


أخفا انت 


ظل يفكر الباشا فى طريقة لقتل محمد 

فهل سينجو محمد مثلما نجت ملاك ام ماذا سيحدث ..... ؟؟!


❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤️


أما عند مريم 


كانت تخرج من المطعم  تذهب لشراء بعض الطعام لها 

حتى تاخذة بعدما ينتهى دوامها 





وهى فى الطريق كانت تمشى ولكنها شعرت بانة يوجد احد خلفها منذ بداية الطريق 


التفت ولم تجد فاكملت سيرها 


ولكن شعرت بوجود أحد فالتفت مرة أخرى


مريم بصدمة : انت ..؟!!    


      


                الفصل الحادي والعشرون من هنا

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-
close