رواية ونسيت اني زوجة الفصل السابع7والثامن8 بقلم سلوي عليبة


رواية ونسيت اني زوجة الفصل السابع7والثامن8 بقلم سلوي عليبة 


تختبرنى الحياةُ مِراراً ....فلا تُسقينى إلا مَراراً.

صابرةٌ أنا وأنتظر ..أن يكافأنى ربى لما أعانى وأصطبر ....

فما الدنيا الا ابتلاء ...وانا لا أملكُ غير الرجاء ....

خواطر سلوى عليبه....


☆☆☆☆☆☆☆☆☆

الإحساس بأنك محق حتى لو أجمع الجميع على خطأك لا يدل الا على وجود خلل ما بتفكيرك .وأنك يقينا ستعانى بمفرك ولن تجد بجوارك من ابتعدت عنهم لأنك على حق أيها المخطئ .... من وجهة نظرك فقط ......


كان احسان يجلس بشرود فهو يشعر انه بين شقى الرحى فقلبه يوجهه لمكان وعقله يوجهه لمكانٍ آخر ......كلام باهر مازال يشتته ،يشعره بأنه لايعلم ماذا يفعل ....لما هذا القلب اللعين يحثه على شئ لم يكن فى تفكيره من بادئ الأمر..لما وضعه والده فى هذا المنعطف ..فهو لم يكن يريد الزواج ولكنه رضخ للأمر حتى يحقق مايريد فلما الآن أصبح مايريد وكأنه حمل ثقيل لايقدر على تحمله ......


ظل يفكر كثيرا حتى وقف مرةً واحده وكأنه يخاف أن يرجع مرةً أخرى فى تفكيره ......رن على أسمهان فهى كانت عند والده ثم إستدعاها لأمر مهم .....


أتت أسمهان وهى لا تعلم ماذا يريد ...أخذ ينظر إليها وكأنه يشجع نفسه على الكلام حتى لا يتراجع.....


ذهبت إليه أسمهان وهى تمسك يده وتشعر بتوتره وتقول .....مالك فيك إيه ؟ 

نظر إليها وكأنه يستمد القوه من عينيها رغم أنه يعلم انه سيحزنها بكلامه ......

تكلم بهدوء : ....بصى يا أسمهان إنتى عارفه إن سفرى كان كمان 10 أيام.....أدار وجهه ليهرب من عينيها 


واكمل .....بس النهارده طلبونى وقالوا إنى لازم أسافر فى خلال يومين لأن فيه أوراق ناقصه ولازم أروح أكملها ....


.ظل يعطيها ظهره ولكنه إستدار عندما لم يجد أى رد منها ......

زهول وشعور بالندم هو كل ماشعر به إحسان عنما وجد أسمهان ودموعها تنسج خيوطا على وجنتيها وهى تكتم شهقاتها ....لم يعرف ماذا يفعل ...


شعر بغصه فى حلقه ...فاسترسل بالكلام وهو يحاول الا يتراجع عما يريد ....أمسك يديها وأجلسها بجواره على الأريكه ...مسح دموعها  بيديه برقه شديده متنافيه مع الموقف ....وقال ....انتى عارفه من البدايه انى مسافر يبقى ليه العياط ......


تحدثت أسمهان من بين دموعها وقالت .:

.كنت فاكره ان لسه بدرى مش على طول كده .....


ابتسم بخفه محاولا أن يدارى شروده  وقال .....:

بدرى إيه دانا اتأخرت بسبب الجواز ....لم تفهم ماذا يقصد .....قصدك.إيه .......!!؟


إبتلع ريقه : ...قصدى يعنى انى كان المفروض أسافر بس أتأخرت شويه على ماتميت جوازنا يعنى .....


ثم أكمل بهدوء وكأنه يستعطفها ....وكمان انتى عارفه إن ده مستقبلى وحلمى ومش ممكن أتخلى عنه أبدااااا مهما كان التمن ......

نظرت إليه بريبه وقالت ...:

يعنى إيه مهما كان التمن ..طب لو كنت انا التمن ده ،هتتخلى عنى عشان حلمك........


ارتبكت معالم إحسان فهو لم يتوقع أبدا مثل هذا السؤال .....


أجاب بهدوء محاولا أن يتدارك إرتباكه ....:


لللا طبعا انتى عندى مهمه يا أسمهان بس انا قصدى يعنى إن المفروض السفر كان من بدرى بس انا اللى اتأخرت ....ثم أكمل محاولا تلطيف الأجواء ......وكمان انا ناوى اجى كل كام شهر انشاله اسبوع ولو معرفتش هبقى أبعتلك تجيلى ....

تهللت أسارير أسمهان من كلامه ولم تتدارك نفسها الا وهى ترتمى داخل أحضانه وهى تبكى بشده وتقول ...:


.ربنا مايحرمنى منك أبدا وانا هفضل مستنيه انك تيجى او انا أجيلك وعمو عبدالرحمن فى عيونى بس بالله عليك ابقى كلمنى على طول عشان هتوحشنى قوى ....


..قالت له هذه الجمله بصوت خافت وكأنها تخجل من أن يسمعها ولا تعلم انها دخلت قلبه مباشرة فمزقته إربا لشعوره أنه يخدعها رغم مايشعر به تجاهها ....


أقنع نفسه بالنهايه انه سيحاول بالفعل أن يأتى كما وعدها ولكنه لن يأخذها أبدا الى تلك البلاد .......


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡


لايدرى الإنسان أين سيكون نصيبه أو متى سيحصل عليه فكل شخص يحاول ويحاول أن يحقق مايريد ولكنه دائما سيحققه بإرادة الله وحده...ولا يعلم أحد أى الأقدار أفضل ......


كانت إيمان تجلس فى الكافيتيريا بإنتظار شهد فهى قد تأخرت اليوم ولمَ لا وهى كالعاده تظل مستيقظه لفتره طويله وهى تكلم أحمد فى الهاتف ......


وجدت من يجلس جوارها دون حديث فأتجهت بوجهها إليه ظنا منها أنها شهد ......إنتى ياكلبة الب........


.ولم تكمل لأن من يجلس بجوارها لم يكن غير رامز ذلك الزميل الذى حاول أن يكلمها منذ عدة أيام .....


.قال رامز بهدوء وهز يرى ارتباك إيمان .....:


.أنا اسف انى قعدت مره واحده كده من غير ما استأذنك ..بس انا عايز أتكلم معاكى ومش عارف .......


وقفت إيمان بخجل وإرتباك وقالت ....:

بس انا اسفه انا مبكلمش حد ......


رد رامز بسرعه شديده ...:

.عارف والله وده اللى عاجبنى فيكى بجد انك ملكيش فى حوارات البنات دى ،مهتميه بدراستك وبس ،ومبتصاحبيش أى شاب ...


أردفت إيمان بتعجب ....طالما انت عارف كل ده جاى دلوقتى عايز تكلمنى فى إيه .....


.تنحنح رامز وقال ....صراحه انا معجب بيكى وكن........


لم بكمل حديثه لإنتفاض إيمان بشده وهى تقول بصوت مرتبك ......لللو سمحت انا مبحبش الكلام ده وأظن انت نفسك اللى بتقول كده ......


أجاب رامز عليها بسرعه وهو يحرك يديه كأنه ينفى عن نفسه اتهام .....:

لالا طبعا انا مقصديش كده انا قصدى يعنى لو مفيش حد فى حياتك فأنا بتمنى أكون فيها ولما نتخرج هخطبك على طول وكمان مستعد اخطبك من دلوقت لو انتى عندك استعداد وكمان انا مش هكلمك ولا هعمل اى حاجه تضايقك بس تدينى أمل بس .......


ذهول هو كل ما كان مرسوم على وجه إيمان ...

ردت بحده وقال ...بص يادكتور كل اللى بينى وبينك هو انك زميل وبس والزماله اللى بينا مديلكش الحق فى الكلام ده وحتى لو مفيش حد فى حياتى بس اسفه جدا لو فيه مش هيكون إنت تمام وأظن أنا عارفه انت بتعمل كده عشان خاطر إيه بس بلاش نفتح فى حاجه ملهاش لازمه وياريت تبعد عن طريقى ......


ذهبت إيمان من أمامه وهى يتآكلها الغضب أما هو فيتآكله الغيظ منها وهو يتوعد لها بالكثير والكثير ......


كل هذا يحدث أمام ناظرى رزق والذى كان سيتدخل لولا تدخل شهد والتى




 قد.أتت هى الأخرى لتسمعهم وترى رزق وهو متجه صوبهم فأوقفته قائلةً له .....:


.سيبها يادكتور هو مش هيسكت غير هى ماترد عليه وانا واثقه فى إيمان وفى اللى هتقولهوله ..


ثم نظرت إليه بتردد وقالت ولا انت مش واثق فيها ....


جاوبها بسرعه شديده قائلاً .:


..لا طبعا واثق فيها جدااااا كمان بس مش واثق فيه هو لأنى عارفه طالب بينجح بالعافيه وبيجى الجامعه عشان البنات وبس ...وإيمان ملهاش فى اللوع ...


.ثم أكمل بغيره .....بس ليها انها تتعبنى وخلاص من كتر النار اللى بتولع فيا لما بشوف حد بيبصلها مابالك بقه باللى واقف هناك زى الطور ده بيتكلم معاها .....


كتمت شهد ضحكتها على منظر دكتور رزق ولكنها فجأه ورد على خاطرها سؤال ....ألا قولى يادكتور يعنى بدون زعل هو ليه سموك رزق ؟


 نظر إليها رزق بدهشه وقال .....يعنى إيه ليه ؟ 

ثم إستطرد بإمتعاض وقال .:


..يلا اهو إسم وخلاص ثم أكمل بهمس منها لله بقه جدتى قال إيه سموه رزق لانه وحيد على البنات وكمان الصغير ..........


ضحكت شهد بشده على كلامه والذى ظن أنها لم تسمعه ......


نظر إليها بغضب وقال ..:

..بتضحكى على إيه ؟ نظرت إليه شهد ببراءه وقالت ....والله يادكتور جدتك دى زى العسل يلا متجوزش عليها غير الرحمه وعلى العموم لو الإسم مضايقك غيره مفيهاش مشكله ثم ضحكت بشده .....


تكلم رزق بهدوء حذر وقال :.....

امشى من قدامى أحسنلك لأنك والله لولا انك صاحبة إيمان لكنت مشيلك المواد بتاعتى كلها لغاية متتخرجى ......


ركضت شهد من أمامه وهى تحاول أن تكتم ضحكاتها بشده ذهبت الى المدرج ووجدت إيمان تجلس بوجه مكفهر فهى لم تلحظ أنها قد مرت بجوارهم هى ورزق .....


كلمتها إيمان بغضب وقالت ....كنتى فين يازفته من ساعتها مستنياكى ومش عارفه حضرتك فين ......؟!


ضحكت شهد بشده وقالت ...كنت بشوف ليه سموه رزق ......


نظرت اليها إيمان وكأنها برأسين ...:

.هم مين دول؟ جاوبت إيمان من بين ضحكاتها ...لا مش مين دول ...د مين دى طلعت جدته عشان ياحرااام طلع ولد وحيد على البنات وجاى بعد شوقه ......هو مين ؟ 


سألتها إيمان بإندهاش فقلت لها ....حبيب القلب رزق رزوقه .....ضربتها إيمان على كتفها بشده ولم ينقذها منه غير دخول الدكتور الى قاعة المحاضره.......


♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡

عندما تشعر انك ظلمت شخصا بريئا ليس له أدنى ذنب بما تريده أنت غير أنه قد وقع أمامك عن طريق الخطأ ... فماذا يفعل حينها هل يدرأ عنه هذا الظلم .أم يتركه يمضى بطريقه لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا .....


كان شعور عبد الرحمن بعد ما علم بسفر إبنه الغير متوقع فى هذا الوقت ..الا شعوراً مفرطا من الألم ليس بحقه هو ولكن على إنسانه بريئه ليس لها ذنب غير انها أصبحت زوجته




 ولكن الم يقع عليه بعض من هذا الظلم فهو من صمم عليها وكأنها ستقوم بإصلاح ما أفسده هو بتربيته الصارمه ....ولا يعلم أن سنين من اللا مبالاه وعدم الشعور بالآخرين لن يمحيه مجرد أيام مع فتاه نقيه مثل أسمهان .....


دخل عليه إحسان وهو يعلم بما يفكر ،جلس بحواره على الكرسى ومازال عبد الرحمن صافنا فيما فعل هو وما فعل إبنه ....بابا ....هكذا ناداه إحسان بهدوء حتى أخرجه من شروده .....


نظر إليه عبد الرحمن وقال بسخريه.....خير تكونش جاى تسلم عليا ......!!؟؟


تأفف إحسان وقال ...فيه إيه يابابا أظن حضرتك عارف إنى هسافر فليه بقه السخريه دى ......


نظر اليه عبد الرحمن بشده وقال ...:


..أيوه عارف انك هتسافر زى مانا عارف برده ان سفرك لسه كمان 10 ايام أقل حاجه مش بكره يادكتور .....


وضع إحسان وجهه فى الأرض وقال بخفوت ....:


والله بقه هو ده اللى حصل رفع وجهه ونظر لأبيه وقال:


 وكمان انا مش عارف فيه إيه لده كله ....انا عملت كل اللى انت عايزه يبقى من حقى أعمل اللى انا عايزاه ولا ايه ......؟ وكما مش حضرتك اللى ربتنى جد.وأن مستقبلى أهم من أى حاجه .....


غضب عبد الرحمن بشده وقال ....ايوه منكرش انى غلطت فى تربيتك وكنت مفكر انى كده انا صح عشان متطلعش لعبى وفلاتى




 وانت وحيدى بس برده جبتلك زوجه بنقائها وطيبتها تخلى الحجر يلين مش بس قلبك ......


نظر اليه إحسان وهو يحاول أن يوارى بداخله شعوره ناحية زوجته وقال ......:


مستقبلى مش هقدر أعوضه لكن الزوجه ممكن تتعوض حتى لو انت بتحبها فممكن تحب تانى ...لكن فرصتى فى مستقبلى لو راحت مش هقدر أجبها تانى ولا أعوضها .....


نظر إليه عبد الرحمن بأسف وقال ....:


.ياخساره يا بنى بكره انت اللى هتندم وتعض على إيدك ومحدش  ساعتها هينفعك حتى مستقبلك اللى انت بتضحى بالكل عشان خاطره


 ■■■■■■■■■■■■■■

ياليت دنيانا سهلة المنال ولكنها دائما محاطه بالصعاب وبالأحلام المستحيله ......


كان رزق يأتى فى مكتبه ويجئ ولا يعرف ماذا يفعل فى رأسها اليابس هذا ولكنه لن يتركها أبدا فهو يعرف رامز هذا جيدا ويعرف أنه لا يوجد أمامه مستحيل بل يأخذ مايريد بأى ثمن ....


سمع طرقا على الباب فأجاب بأن يدهل وهو يعرف انها هى ولمَ لا وهومن بعث فى طلبها .....


دخلت إيمان وهى متحفزه بشده فهى لم تكن تريد ان تأتى ولكن شهد من شجعتها حتى تعلم مايريد ......


قالت بهدوء ....حضرتك طلبتنى يادكتور .....؟؟

أجابها بهدوء ماقبل العاصفه ...اتفضلى يا إيمان أقعدى ......

أسفه يادكتور بس أنا ورايا سكشن كمان نص ساعه .....


اجابها بصوت هادر ....إيماااااااااان انا بقول اقعدى يا ريت تسمعى الكلام من أول مره لأنى على أخرى سااااامعه ......!!!


.انتفض جسدها من صوته الهادر وقالت بتلعثم .....هههو فيه إيه ليه بتكلمنى كده .....!؟؟


-لأنك غبيه عرفتى ليه بكلمك كده ......نظرت إليه بشده وكأنها استعادت رشدها وقالت .....:


أولا انا مسمحش لحضرتك تكلمنى كده وكمان انا معملتش حاجه لده كله ........


.أجابها وهو يكز على أسنانه من فرط غيرته .:


..لا وربنا يعنى معملتيش حاجه أمال مين اللى كان قاعد مع الزفت رامز إيه تكونش أمى .......


نظرت إليه باندهاش ولكن بداخلها فرحه عارمه ...معرفش حضرتك مامتك كانت قاعده مع مين ......؟؟


أكل المسافه التى بينهم ووقف بالقرب منها وهو يحرك سبابته أمام وجهها ويقول .....:


.استظراف مش عايز وهى كلمه واحده كان عايزك فى إيه ؟ نشرت إليه ببراءه وقالت:

 ..كان عايز يخطبنى ......


نععععععععععم ياختى كان عايز إيه ؟ هكذا رد عليها بصوته المرتفع فرط غيرته وعصبيته ...وهى بكل برود وهدوء قالت:


 وكأنها تتهجى حروفها ......ي....خ..ط..ب. ن..ى. .. يعنى يخطبنى يادكتور ......


.سيطر رزق على غيرته وحاول أن يهدأ وقال لها بصوت حاسم شديد اللهجه لم تسمعه منه من قبل ....:


.طب يا إيمان لو لمحتك مره واقفه معاه مش هيحصلك كويس انا





 مبرداش أكلمك لأنى بدعى ربنا انه يجعلك من نصيبى عشان كده مبحاولش انى أغضبه فيكى ،بس مش معنى كده انى مركب قرون ماشى ...!!!!

انا قلتهالك ولسه بقولهالك انتى إن شاء الله هتبقى مراتى تمام فياريت تحترمى ده وتراعى انى معاكى فى نفس المكان .....


فتحت إيمان فمها حتى تتكلم فأوقفها بيده وقال ... .:


.مش عايز أسمع منك ولا كلمه واتفضلى يلا على السكشن بتاعك وبعدها من باب المدرج على بابا الجامعه ومنه لباب بيتكم ماشى ولا مش ماشى ....يلاااااا .....


انتفضت إيمان وخرجت مسرعه واكن بداخلها تناقض فى مشاعرها ....فهى سعيده جدا بغيرته الظاهره وأيضا تشعر بالغيظ





 من تحكماته الغير مبرره ولكنها بالتأكيد شعور السعاده يطغى على أى شعور اخر ......


♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤♤

عندما يشعر الأنسان بأن روحه تُسلب منه وكأن أحداً ينتزعها انتزاعا فإنه لايقدر على المقاومه بل أن كل مايملكه هو الإستسلام للظلام السائد من حوله .....


كانت أسمهان تشعربالعجز وهى ترى أن زوجها سيتركها ويسافر .....كان لديها شعور داخلى  بأن ما سيأتى لن يكون فى صالحها ....فهى تشعر بغصه فى قلبها ولكن ماذا تفعل فهى لن تقف أمام مستقبله ....وهى منذ البدايه تعلم أنه سيسافر ليكمل دراساته العليا فلما تشعر بالحزن الآن ....


كان احسان بالمقابل يتأكد من غلق حقائبه وأن بها كل مايريد وفى المقابل 




فهو لا ينظر لأسمهان لا يعلم لما يشعر تجاهها بالخزى وأنه خذلها ولكن عقله كالعاده يهيئ له انه لم





 يفعل وكل مايحدث هو متفق عليه منذ البدايه إذا فهو لم يظلمها أبداااا .حمل حقائبه واتجه ناحية الباب لينزلهم الى التاكسى المنتظر تحت العماره ...


نادت عليه أسمهان بصوت خافت متحشرج من أثر البكاء .....:

إحساااان ....وقف على مضض فهو لا يستطيع أن يودعها ولا يعلم لماذا .....أكملت عندما لم تجد منه إجابه وقالت بصوت مخنوق ......:

انت حتى مش حابب تسلم عليا .....


أجابها إحسان بإرتباك ...:

.لا طبعا بس كل الحكايه انى كنت هنزل الشنط واطلع اسلم على سيادته اللواء وبعدها هسلم عليكى .......


صدقه قلبها الأحمق الذى خفق له دون درايةٍ منها ولكنها رغم ذلك تقربت منه وقالت ....:

ليه مش عايزنى أوصلك .....؟


ماذا يقول لها أيعترف لها أنه خائف من أن يضعف أمامها ويلغى سفره .....ماذا يقول إذاً......إستدار اليها وأخذها بين





 أحضانه وضمها بشده وهو يحاول تهدئة دموعها الفياضه وقال ......:

طب بتعيطى ليه دلوقت احنا مش قلنا اننا ان شاء الله هنتكلم على طول 




وكمان اهو ياستى انا سفرت بدرى عشان تركزى فى امتحاناتك وتطلعى من الأوائل زى كل سنه تمام ....


قبل جبينها بشده ثم تركها بسرعه وأخذ حقائبه ونزل الدرج وهو يهرول وكأنه خائف أن يلتفت خلفه فيتغير مصيره ........


ذهبت الى البلكونه لكى تراه وهو يركب التاكسى أشارت له بيدها وهى تغتصب إبتسامه على شفتيها ورد اليها الإشاره ثم 




ركب بسرعه ومشى أمام عينيها التاكسى وهو بداخله ولا تدرى هل بسفره ستبدأ حياتها أم أنها ستنتهى ؟


 #الفصل الثامن 

#ونسيت_أنى_زوجه 

 بقلم سلوي عليبة

 

أعطيتك من قلبى حباً ...ولم أجد الا نكرانا .

أعطيتك من حياتى زهراً ...ولم أحصد الا خذلانا .

أعطيتك من عمرى ربيعاً ...ولم أجد الا نسيانا...

فلا تأتى يوما تطلب منى عفوا وصفحا وغفرانا .....

خواطر سلوى عليبه 

♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡



أن تقع فى الحب فهو أمر جميل ولكن أن تقع فى حب من لايريد الحب فهو شعور بالتمزق تارةً بين قلب شغوف وتارةً بين عقل يشدك لأن تبقى بعيداً .........


كانت أسمهان تجلس شريده فمنذ سفر إحسان منذ أسبوعين كان يهاتفها يوميا ولكنه منذ يومين لم يهاتفها وهى قلقةٌ عليه جداً ولكن ماذا تفعل فهى 




رنت عليه مرتين وكان الهاتف مغلق ..أتقول لوالده ولكنها لاتريده أن يكون قلقاً هو الاخر ...









دخل عليها عبد الرحمن دون أن تلاحظه ....ربت على كتفيها بهدوء أخرجها من شرودها وقال .......:

مالك يا أسمهان سرحانه فى إيه ....


نظرت اليه بحزن وقالت أبدا ياعمو مفيش حاجه انا بس كنت بذاكر وقعدت شويه عشان أريح .....نظراليها وهو يدرك مابداخلها ولكنه أرد أن يخفف عنها فقال بمرح ...:


.أيوه بقه أكيد فرحانه عشان هتروحى تقعدى عند باباكى طول فترة الامتحانات ....


ضحكت أسمهان بخفه ....:

والله ياعمو لولا الإمتحانات ماكنت سيبت حضرتك بس هيبقى صعب عليا أسافر واجى فى نفس اليوم ....


أجابها عبد الرحمن بحنان شديد .....:


لا طبعا ياحبيبتى وأنا ميرضنيش طبعا بهدلتك وكمان انا متعود على القعده لوحدى واهو الهامى معايا بيسلينى وانا كمان كل فتره هبقى اجى ياستى واتغدى معاكم وارزل عليكم شويه إيه رأيك ؟







 تهللت أسارير أسمهان من إهتمام عبد الرحمن وقالت ....:


طبعا ياعمو دانت تنورنا والله بس على شرط تيجى فى اليوم اللى يكون عندى فيه امتحان ....نظر اليها عبد الرحمن باستغراب وقال ....إشمعنى يعنى ؟


 ردت ببساطه شديده ...لأن اليوم اللى بيبقى عندى فيه امتحان متعوده لما برجع باخده بريك ومبذاكرش عشان أفصل بين المواد فكده هقعد معاك براحتى .....ضحك عليها بشده وقال .....:


ماشى يابكاشه بس برده انا ليا شرط ....


.ردت أسمهان بإستغراب .....شرط إيه ده ؟ 

أجابها عبد الرحمن بحسم ....:

شرطى أنك تطلعى من الأوائل زى كل سنه عشان لكا تكملى دراساتك العليا يبقى ليكى الأولويه فى المنح ...


نظرت إليه بإنكسار ....:






ومين قال لحضرتك انى هكمل انا خلاص اتجوزت ومش هيبقى عندى وقت .....انتفض عبد الرحمن بشده فهو يعلم ان هذا هو حلمها ولكنها تردد فقط كلام أبيها ......بصى يا أسمهان أولا انتى مواركيش هنا حاجه ،حتى جوزك مسافر يبقى ليه متكمليش وتحققى حلمك ......


نظرت اليه بهدوء وقالت ....:

ربنا يسهل ياعمو وكمان انا مكلمتش إحسان فى الموضوع ده فطبعا لسه اما نشوف رأيه إيه ....


رد عليها بصرامه وقال .....:

إحسان عمره ماهيعترض خاصةً بقه وهو كده كده مسافر ومش موجود .

نظرت إليه بتردد وقالت ...:


.ههو إحسان مكلمش حضرتك النهارده ...


.ارتبكت نظراته ولكنه حاول ان يواريها حتى لا تلاحظها فماذا يقول لها انه حتى نسي أن يحادثه هو أبيه ....


 تكلم بهدوء وقال ...لا ياحبيبتى اتكلم من شويه وانتى كنتى فوق وكان بيحسبك معايا عشان يكلمنا احنا الاتنين ......


فرحت بشده وقالت ..طب هو كويس ...طب مكلمنيش ليه ...يعنى بدأ خلاص ينتظم ....ضحك عبد الرحمن عليها وهو بداخله مشفق على تلك الفتاه البريئه وقال .....حيلك حيلك فيه إيه على العموم ياستى هو كويس وانتظم خلاص ومكلمكيش لانه كان وراه محاضرات كتيير وكمان قال متقلقوش عليا لو اتأخرت عليكم فى الإتصالات وطبعا بعتلك سلام مخصوووووص جداااااااا .....








خجلت أسمهان من كلام عبد الرحمن ....وقفت مرةً واحده وقالت ....طب عن إذنك بقه ياعمو هدخل أكمل مذاكره ......

راقبها عبد الرحمن وهى تختفى داخل حجرة إحسان القديمه فهى تخاف أن تظل بمفردها ولهذا قررت أن تقيم فى شقه والد زوجها حتى يرجع من سفره .....قال:


 بينه وبين نفسه ......بقى كده يا إحسان أول القصيده كفر .....لسه مبقالكش اسبوعين ونسيت تتصل بيا وبمراتك ...هقول إيه بس غير ربنا يهديك يابنى وتعرف قيمة الحاجه اللى بين إيديك .


☆★☆★☆★☆★☆★☆★☆

عندما تتمكن منا الغيره لانشعر بشئ حولنا غير لذة تدمير من نغار منهم .... فليس ذنبهم هم ان قلوبنا سوداء ....

كانت نرجس والدة علاء تجلس بجواره وهو تعطيه قطعه من التفاح وتقول له وهى تلوى شفتيها .....


طلعت خايب ومعرفتش توقع أسمهان وقال إيه دانا كل يوم مع بنت شكل ،اهى حتة بت مفعوصه مقدرتش عليها .....


وقف علاء بغضب وقال ....:

يوووووه ياماما فيه إيه مهو عشان موضوع البنات ده هى مرضيتش بيا .مانتى عارفه عمى مربيهم ازاى ،دحتى الواد نور مع انه فى ثانويه عامه وولد ايه شكله حلو ومز كده بس برده ملوش فى اللف والدوران ..








ثم أستطرد وقال ....:

دانا مره كنت معدى جمب سنتر الدروس لقيت بنت بتجرى وراه بحجة انها تسأله عن حاجه وهو بأف بعيد عنك وحياتك حتى مابص عليها لما البت بقت بتنفخ ........


شردت نرجس بعيدا وكأنها تكلم حالها وقالت ...:


.مليش فيه الكلام ده انا كنت عايزاك تتجوز أسمهان عشان أكسر عين ناديه وعمك عبد القادر اللى كل شويه فرحانين بعيالهم اللى بيطلعوا الأوائل كل سنه وانهم وانهم ...ثم أكملت بغيظ  بس يلا فاتت من إيدى .....


فتحت عينيها بشده وكأنها تذكرت شيئا وقالت .....:


.بقولك ايه أسمهان مش موجوده بس إيمان موجوده ......


نظر اليها علاء وهو يضحك بشده وقال .....جرا إيه ياماما يعنى أسمهان اللى معاها اداب مرضيتش بيا يبقى إيمان اللى فى طب هى اللى هترضى بيا .....







ثم أكمل بغضب وكمان انا كان نفسى فى أسمهان ياماما أدب وأخلاق وجمال بنت كامله .......


نظرت اليه والدته وهى تمصمص شفتيها وقالت .....:

ما إيمان أخت أسمهان إيه المشكله يعنى .....


هز رأسه بالرفض وقال .....:

لا يا ماما ..إيمان جريئه مش معنى كده انها وحشه لا بس مبتسكتش على حقها وطبعا هتحس انها اعلى منى فى تعليمها بقه وكده لكن أسمهان غير ...أسمهان دى قطه مغمضه كان نفسى تفتح على إيدى ......استطرد وقال بغضب .....:


ياااااه لو كانت بقت من نصيبى بس يلا مسيرها برده هتيجى ........


نظرت إليه نرجس بترقب حذر وقالت .....:

هتيجى ازاى يا اخرة صبرى .انت ناوى على إيه ياولا ......


ارتبك علاء وقال ....ناوى على كل خير يا أم علاء متقلقيش انتى بس ........

جلست مره اخرى بهدوء ولكنها وقفت فجأه وقالت ...:


..بقولك ايه ياواد ياعلاء إيه رأيك فى نورين .البت زى العسل وشبه أسمهان فى شكلها وكمان هاديه وملهاش فى اللوع ........







ضحك علاء بشده وقال ...:


.نورين إيه بس ياماما دى عيله فى ثانوى .......وايه يعنى هكذا أجابت والدته .....


.نظر اليها باندهاش ايه يعنى ازاى ،انتى عارفه بينى وبينها كام سنه ......أكملت بلهفه ايوه طبعا يجى 6 او 7 سنين يعنى عز الطلب مش كبير ولا حاجه طب ماجوز أسمهان أكبر منها يجى ب 5 سنين إيه المشكله يعنى .......


صمت علاء وكأنه يفكر فى كلام أمه وقال ...:


..تصدقى صح وكده بقه يبقى ليا الحق أطمن على أسمهان مانا هبقى بن عمها وجوز أختها .....


.أكمل بخبث وقال ....:


كانت تايهه عنى فين دى بس والله وجايلك يانورين ولازم تبقى من نصيبى حتى لو عملت نفسى اتغيرت عشان عمى يوافق ........







♡♥︎♡♥︎♡♥︎♡♥︎

ان تجد الحب بجوارك ويراعيك ويحتويك فهو كأنك وجدت ينبوع ماء طاهر بعد عناء العطش والمشقه ....


كان أحمد يجلس بجوار شهد فى السياره وهو يقود بروية حتى لا ينتهى الوقت برفقتها فهو سيسافر فى مهمه بعد أربع ساعات كان يود أن يقضيها معها ولكنه يعلم ان وقتها مضغوط بسبب الإمتحانات فلقد اقتربت بشده وهو يعرفها جيدا ،فهى تتوتر من أبسط الأمور .....


التفت اليها وقال بحب ....:


إيه البرنسيسه مش ناويه تتنازل وتقعد معايا شويه قبل ماسافر ..نظرت اليه باعتذار وقالت .....:


والله ياحمودى كان نفسى بس انت عارف خلاص الامتحانات قربت واحنا كليتنا عملى هعمل ايه بس..


ثم حركت عينيها حركات متتاليه ( بربشت يعنى) ضحك أحمد بشده وقال ......:









إيه اللى بتعمليه ده .اوعى تكونى بتغرينى ...صمت قليلا وقال .....هار اسوح لو كان ده الاغراء فى نظرك يبقى انت كده ضعت يا ابو حميد ......


.لكزته شهد على كتفه وهى تقول بخجل ...:


.جرا ايه ياحظابط نص كد انت عيب كده ......

أشار أحمد بيده على نفسه وهو مندهش وقال ...انا حظابط نص كم ....طب ياشهد ان ماوريتك مايبقاش انا حمودتشى .....


ضحكت شهد بشده وقالت ماخلاص بقه وكمان اطمن دانا عملالك بروجرام لما نتجوز انما ايييييه عنب .....إشجينى والنبى وبصى اتكلمى براحتك وانتى بتوصفى انتى ناسيه انك مراتى ولا ايه ياشوشو ....؟


نظرت اليه بغيظ وهى تقول .....:


انت ليه بتحسسنى انك بتنادى على رقاصه ....عض على شفتيه وقال ..:







..أموووت انا فى جو الرقاصات ده ....


.نظرت اليه بفخر وقالت ....لااااااا دانا هبهرك متخافش ....


.قال لها من بين بكاؤه المصطنع ...:


هتبهرينى يبقى ربنا يستر والله انا خايف نقضيه فى السيده زينب والحسين .....


صفقت شهد بشده وقالت. .....:


عرفت ازاى ......


نظراليها بغيظ شديد وقال وهى يكز على أسنانه .....:


.احمدى ربنا اننا وصلنا الكليه والا والله لكنت مبيتك فى القسم النهارده ......


تمسحت به كقطه وديعه وقالت .....:








هتحبس مراتك ياحمودتشى ......أبعدها من على كتفه وقال ..:


.مرات مين دانا لو اتجوزت واحد صاحبى هيدلعنى اكتر منك .....

.شهقت شهد وقالت ....:


ياخرابى ياحمودتشى هو انت ليك فى الرجاله .......

انزلها من السياره بشده وهو يقول ......:


وربنا لو منزلتى دلوقت ياشهد من العربيه لكون مموتك سااامعه ،امشى يابه غورى من وشى جاته نيله اللى عايز جواز ......

نزلت شهد وهى تضحك بشده بينما أحمد يتآكله الغيظ منها .....


◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆◇◆

العوده لمكانك الأول كالعوده لأحضان أمك بعد طول الغياب ..


.ظلت أسمهان تلف وتدور ببيت والدها وكأنها كانت غائبه عنه منذ سنين وليس شهر واحد ....ظلت تجوب بكل الغرف حتى دورة المياه والمطبخ ،فهى لم تترك أى شبر فى داخل منزلهم الا ودخلت فيه .....


ضحكت ناديه بشده وهى تقول ...:


.مالك يابنتى اكأنك كنتى فى غربه ......







ضحكت وهى تحتضن والدتها للمره التى لاتذكر عددها وقالت ....:

انتى بتقولى فيها ياماما ..فعلا والله اكنى كنت فى غربه ...


.استطردت أسمهان وقالت بحنين ...:


.تعرفى ياماما رغم ان الشقه اللى انا متجوزه فيها شبه القصور فى تجهيزاتها وعفشها والإمكانيات اللى فيها ورغم انى تقريبا مبعملش مجهود يعنى فيه اللى بينضف واللى بيعمل الأكل ...لكن هنا فيه حاجه مش موجوده هناك .....

أردفت والدتها بإبتسامه ....الذكريات يا سمسمه ...انتى هنا ليكى ذكرى فى كل ركن ...فيه حاجات بتشتاقلها ..بس تعرفى لما تخلفى وتقعدى مع جوزك هتعملى ذكريات هناك لدرجة انك لما تيجى هنا هتبقى قاعده على ناااار ونفسك ترجعى بيتك ...


نظرت اليها أسمهان بإستنكار وقالت ..:

..معقوله ياماما ....!!


.ضحكت ناديه وقالت ..معقوله ياروح ماما ...يلا بقه تعالى نحضر الغدا عشان باباكى زمانه جاى وكمان سيادتة اللوا اللى راح يبص على الأرض بتاعته وزمانه جاى ده كمان ...


ثم أستطردت وهى متجهه صوب المطبخ هى وأسمهان ....:


والله الراجل ده كتر خيره يعنى مهنش عليه يسيبك تيجى لواحدك مواصلات وجه وصلك بنفسه ...شكله طيب والله الواحد بيحترمه من حنيته عليكى ......


تنهدت أسمهان بشده وهى تقول .....:








تصدقى ياماما انا فى ساعات من كتر حنيته عليا ببقى مش عارفه أعمله إيه...لدرجة إنى لو قمت عملتله فنجان قهوة من إيدى بيقعد يهلل كأنه عيد ويشكر كأنى طبختله خروف مش فنجان قهوه ...دلولا هو معايا مكنتش عارفه هعمل إيه بعد سفر إحسان .....فعلا انا بحبه جداااا والله ......


لم تكن تدرى أسمعان بأنه يوجد من يسمع كلامها ويشعر بنيران الغيره فكسف لأسمهان أن تقول هذا الكلام على والد زوجها .فهو عندما علم بمجيئها ترك عمله وأتى على وجه السرعه ..فهو اشتاقها جداااا ....اغرورقت عيناه بالدموع وهو يقول لنفسه ....لقت الحنيه اللى انت كنت حارمها منها ....

لم تشعر أسمهان بنفسها الا وهى تُسحب لداخل أحضان أحدهم ولكنها استكانت عندما شعرت برائحة أبيها .نعم إنها رائحة الأمان والسكينه مهما اختلف عليها الرجال .....








أمسك والدها وجهها بعد أن اخرجها من أحضانه وقال ....وحشينى ياحبيبة بابا ..البيت ملوش طعم من غيرك .....وكمان انا بس اللى تحبينى ماشى ...حماكى راجل محترم على عينى وراسى بس أنا ابوكى مفيش حد يبقى زيى فى قلبك ياقلب أبوكى ....


نظرت اليه أسمهان بإستغراب شديد ...هل هذا هو أباها حقا .أم انه تبدل بشخص أخر .......


كانت أسمهان تحلس بين اسرتها وهى سعيده جدا ورغم ذلك تشعر بحنين لمنزل زوجها رغم انها لم تجلس به كثيرا ولكن السبب يعود لإشتياقها الشديد لصاحب المكان ...


.كانت تتصل عليه يوميا فتاةً يجيبها ومرات كثيره لا يجيب ورغم ذلك لم تجعل أحد يشعر بشئ وكانت تُرجع ذلك لإنشغاله فى دراسته وانشغالها هى فى إختباراتها ....








جاءت نهاية الإمتحانات وشعرت أسمهان بالتحرر من قيود الدراسه فها هى أنهت أخر ترم لها فى دراستها ...


أما إيمان فكانت تؤدى إختباراتها تحت عيون رزق والذى كان يوليها بإهتمامه دون أن يوجه لها أى كلام وأفعله هذه جعلت قلبها يتحرك كليا تجاهه  دون إرادة منها .. .....


♥︎♡♥︎♡♥︎♡♥︎

عندما تحاول تقويم ضلع أعوج فلابد من الرويه حتى لاينكسر بين يديك ....


كان عبد الرحمن يحاول كثيرا ان يتصل بإحسان دون فائده حتى وجده أخيرا يرن عليه .....أمسك التليفون وهو فى قمة غضبه .....


__ الو ياباشا فينك يعنى حتى إسأل على أبوك ولا انت خلاص عملت اللى انت عايزه وسافرت وميهمكش حد هنا ...

___________________

_يعنى إيه مشغول ..مشغول مش لاقى دقيقه تكلمنى فيه ولا تكلم الغلبانه اللى مستنيه منك تليفون تسأل عليها حتى وهى وسط أهلها ...








_______________

_ يعنى ايه يا إحسان ..خلاص مش هترجع دلوقت خالص حتى عشان تبص على مراتك .....


________________

_ انت ليييه بتقاوح سيب قلبك يحب يا أخى .انا نفسى كنت بشوف نظراتك ليها كأنك خايف انها تبعد بس فى نفس الوقت مش راضى تقرب ولا هى عشان اختيارى يبقى هى وحشه ..


__________________

_ نفرت أوردة عبد الرحمن من شدة غضبه وهو يقول ......انا غلطان ياسيدى عرفت خلاص انى غلطت لما غصبت عليك تتجوزها وحطيت موافقتك عليها قص موفقتى على سفرك ومساعدتى ليك ..بس كل ده لأنى شايفها بنت مش هتلاقى زيها ،بنت قلبها نقى ،وانت اللى هتيجى بعد فوات الأوان وتقولى انك عايزها وساعتها مش هتلاقيها ..بس اللى لازم تعرفه انى زى ماظلمتها بجوازتها منك مش هرغمها انها تعيش معاك سامعنى .....انا معايا توكيل منك ولومرجعتش   وتعاملها كويس هطلقها منك سامعنى ..؟؟

_________

_ماشى يا إحسان يبقى انت كده اللى اخترت بس ياريت متندمش بعد كده .......


استدار عبد الرحمن ليجد أسمهان تقف خلفه ودموعها تجرى على وجنتيها ويظهر على وجهها الصدمه .......


نظر اليها عبد الرحمن بصدمه وقال ...:


..أسمهان انتى هنا من إمتى 

                  الفصل التاسع من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>