رواية العائلتين الفصل التاسع عشر والعشرون بقلم دينا عبد الحق


 

العائلتين 

الفصل التاسع عشر والعشرون 

الحلقة ١٩ 


تمر الايام على ابطالنا و الاستعدادات لفرح عز و عصمت قائمة على قدم و ساق فقد قرر عز ان يقام الفرح في خلال اسبوعين بعد اعتراض عصمت على اقامته بعد اسبوع كما اراد هو 

وافقت عليا على العمل بالبرنامج 

ولم يعترض اكرم و لكنها احست انه هناك شئ غريب 

توطدت العلاقة اكثر بين الجد احمد و الاحفاد ليس فقط بنات جنات و لكن ايضا اولاد عليا فهم يعتبروهم احفادهم ايضا 


بسيارة عز 


عصمت : ممكن اعرف انت واخدني على فين 


عز : انت ليه معندكيش صبر يا حبيبتي اصبري تاخدي حاجه نضيفة 


عصمت : اخد حاجه نضيفه 


عز : اه طبعا زي كدا 


عصمت : هههههههه 


عز : اعتبر دي تريقه 


عصمت : انا اقدر يا بيبي بس انا لسه مصممه 


عز   : على ايه 


عصمت : انك مغرووووور 


عز : مش بحب احلى و اجمل و اجدع بنت لازم اكون مغرور 


عصمت : بحبك يا عز 


عز : لا كدا مش هنكمل مشوارنا ممكن الف و ارجع على شقتنا عدل 


عصمت : لالا و على ايه كمل يا حبيبي عايزه اعرف ايه المفاجأة 


اكمل عز طريقه الى ان وصل الى مقابر عائلته 


عز و هو يفتح لها السيارة : يللا انزلي 

نزلت عصمت من السيارة ثم امسك بيدها و دخل الى حيث ترقد والدته و اخته 


عز : امي حبيبتي نوجا حبيبت اخوكي بكرة فرحي حبيت اوريكوا اللي قلبي اخترها تكون شريكة حياتي عصمت ايه رايك يا امي بعرف اختار صح نوجا عارف لو كنتي موجودة كنتي هتفضلي تشاكسي فيا و كنتوا هتبقوا اصحاب جدا عارفين عصمت فيها كتير منكوا ثم نظر لها و هو ممسك بيدها طيبة جدا زيك يا امي و مشاكسة و عنادية جدا جدا زيك يا نوجا و ملكت قلبي بحبها 


عصمت بدموع : بحبك يا عز  و لو عشت عمري كله اقولها مش هعرف بردوا اطلع كل اللي جوايا ليك 


عز : انا مش عايز حاجه غير انك تكوني جنبي و متسيبنيش تعبت من الفراق يا عصمت كل ما احب حد يسيبني و يمشي 


عصمت : عمر ما هيفرق بينا حاجه هفضل طول ما فيا نفس جنبك عارف ليه عشان انت النفس اللي انا بتنفسه 


عز : تعالي 

ثم اخذها و توجه بها لقبر خديجة 


عصمت : امي حبيبتي بكرة فرحي كان نفسي تكوني معايا طول عمرك مستنيه اللحظة ده و لما تيجي انت مش موجودة لا انت و لا بابا كان نفسي اكون زي اي بنت واقف باباها جنبها بس الموت اخدكوا مني اللهم لا اعتراض ربنا يرحمكوا ثم بدءت في قراءة الفاتحة لهم حيث قام عز بدفن والدها في مقابر عائلته بعد علمه بما فعله في السجن 


يرن هاتفه 


عز : الو ايوه يا عليا 


عليا : انتو فين و تليفون عصمت مقفول ليه 


عز : ممكن مفيش شبكة 


عليا : اشمعنا انت عندك شبكة 


عز : قدر ربنا يا عليا اعترضي بقى 


عليا : ماشي يا مؤمن تجيبها و تيجوا حالا 


عز : انت محسساني اني هخطفها 


عليا : ليه لا ما انت عملتها قبل كدا 


عز : امممم طيب فكرة هخطفها تاني ما هي مراتي بردوا صح يا بيبي صح يا عليا فكريني اقطع علاقتك بيها و علاقتي باكرم خلينا نرتاح شويه 


عليا : اممممم فكرة بس متنساش تاخد نعمة و يوسف معاكوا شهر العسل


عز : ايه ده تصدقي حبيتكوا فجأة دا انتوا اللي ليا في الدنيا ديا 


عليا : ربنا يهدي ياللا هاتها و تعالى لسا في حاجات مخلصتش 


عز : القوي عليه ربنا 


عليا : بتقول حاجه 


عز : بقول انت مش عايزه حاجه و انا جاي 


عليا : ههههههه لا ياللا متتأخروش 


كل هذا و عصمت لم تتمالك نفسها من الضحك 


عز : اضحكي يا اختي اضحكي 


عصمت : بصراحه عليا دي ملهاش حل 


عز : لا ليها و على يدي اصبري انت و اتفرجي 


عصمت : لا مش هسمحلك عليا صاحبتي 


عز : هو انا هكلها دا انا حتى بحبها دي في معزت اختي بالظبط ههههههه استني عليه يا عليا 


______________________________________________________


بالمنزل تنزل سلمى على الدرج 


عليا : مش هتستني قصي 


سلمى : هو قالي عندو مشوار مهم و انا عندي محاضرة كمان نص ساعة يدوب الحق 


عليا : طيب ماشي خلي بالك من نفسك 


سلمى : حاضر يا حبيبتي متقلقيش عليا 


عليا : لازم اقلق طبعا مهو لو تاخدي تاكسي او تستني قصي مش هقلق لكن مدام انتي اللي هتسوقي يبقى لازم اقلق طبعا 


سلمى : انا لو فضلت اجادل معاكي يا لولو مش هحضر المحاضرة 


عليا : يا اختي اعدي و انت هتاخدي منها ايه يعني ما انت اخرك هتتجوزي تعالي تعالي اعلمك حاجه تنفعك 


سلمى : ههههههههه تنفعني طيب هتعلمها بس لما ارجع من المحاضرة 


 سليم : ماما يا ماما 


عليا : ايه يا سولي محسسني انك بتنادي من الشارع التاني 


سليم و هو ينهج : مشف  مشفتيش عثمان 


عليا : لا ليه 


سليم : بدور عليه مش لاقيه 


عليا : هتلاقيه دور انت بس كويس 


سيلا : يا سولي لاقيناه تعالى 


عليا : روح لسي عثمان بتاعك و ابقى انزلي انت و الاساتذة اللي فوق بنتايج امتحان الشهر ده 


سليم : ليه بقى الغم دا  


عليا : غم على دماغك يلا اطلع 


بالاعلى 


سيلا : تعالى الاستاذ كان مستخبي في الحمام كان عايز يستحمى تقريبا 


عاصم : ههههه اصله رحته انتشرت في البيت كله فهو حس بنفسه 


سليم : من غير استظراف جهزوا نتايج الشهر عشان ماما عايزه تشوفها 


عاصم : طب و انت زعلان ليه .


سليم : انا بتكلم مع مين اصلا ما انت مش فارق معاك الاول زي كل شهر 


نورهان : انما احنا يا عيني  علينا  


سليم : ياللا عشان لو اتأخرنا هتطلع و انتوا عارفين  عليا هانم 


______________________________________________________


في الشركة بمكتب اكرم 


اكرم : الشغل ماشي كويس اوي يا مصطفى جالنا كذا عرض فوق الممتاز 


مصطفى : يا عم انت مستقل بنفسك و بينا و الا ايه 


اكرم : لا و الله بس متخيلتش ان الشغل يبدء يكبر بالسرعة ده 


مصطفى : يا عم انت هتحسدنا و الا ايه وحد الله 


اكرم : لا اله الا الله 


مصطفى : المهم قولي انت قولت لعليا على موضوع البرنامج بتاعها و انك 


اكرم : لا مقلتش 


مصطفى : طب ليه يا عم ما هي كدا كدا هتعرف 


اكرم : مش عارف بس حاسس انها ممكن ترفض لمجرد اني دخلت في الموضوع انت عارف اختك هتعد تقول دي حياتها و مش عارف ايه  


مصطفى : انا مش فاهم حاجه طب لما انت عارف كدا ليه عملت كدا هتحطها ادام الامر الوقع انت عارف عليا 


اكرم : ما انت عارف خليل الزفت و انا خايف عليها 


مصطفى : على مصطفى بردوا  يا اكرم انا عارف انك 


اكرم : انت مش عارف حاجه 


مصطفى : هو انا لسه كملت 


اكرم : من غير ما تكمل 


مصطفى : بتحبها اوي كدا 


اكرم : انت بتقول ايه دي عليا 


مصطفى : ما هي عشان عليا بقولك انت بتحبها يا اكرم اعترف و ريح نفسك 


اكرم : حتى لو بحبها هتفرق ايه 


مصطفى : لا هتفرق كتير  


اكرم :  هي معتبراني زيك زي اخوها يعني 


مصطفى : العيب عليك 


اكرم : احترم نفسك يا مصطفى 


مصطفى : يا ابني افهم انت الراجل مش هي انت اللي تتحكم في علاقتكوا انت اللي تقدر تخليها تعتبرك زي اخوها و الا جوزها 


اكرم : يعني انت عايزني اعمل ايه 


هنا يدخل عز 


عز : انت تبعد مراتك دي عننا اقسم بالله هتزعل مني 


مصطفى : ما تهدى يا ابني في ايه  


عز : مش عارف اتهنى على ساعة مع عصمت و الاقيها نطالي 


اكرم : ههههههه 


مصطفى : هههههه معلش استحمل كلها بكرة 


عز : لما اشوف 


مصطفى : بقولكوا ايه انا حاجز انهارده عشاء لينا 


اكرم : اشمعنا 


مصطفى : انا قلت نحتفل بالواد دا و نعمله حفلة وداع عزوبيه مادام هما هيعملوا حفلة حناء احنا ملناش فيها 


عز : و الله فكرة 


اكرم : طيب هتصل بعليا اقولها اننا هنتأخر ميستنوناش 


مصطفى : و انا هتصل بقصي يجلنا على هنا 


اكرم وهو يحاول الاتصال بها : مبتردش هحاول كمان شويه 


عز : اوك و انا عندي شوية حاجات هخلصها عشان متقولوش سافرت و سبتلكوا شغل 


مصطفى : لا متقلقش ما انت لما ترجع احنا هنسافر اشمعنا انت يعني 


اكرم : فكرة اخد عليا و الولاد و نسافرلنا اسبوع كدا نغير جو 


مصطفى : خلاص يا شباب خلصوا عشان نسهرلنا شويه حلوين 


______________________________________________________


بشركة فايز النشرتي 


كانت فريدة تجلس بمكتب فايز


 فايز : ههههههه يعني حاولتي توقعي واحد معرفتيش تقومي تحاولي تقربي من صاحبه تغظيه يروح تاني يروح يتجوز ههههه لا بجد حالتك صعبانه عليا اوي 


فريده : انا محدش يقدر يقاومني بس هي عليا الزفت دي اللي دخلت حياته و لو على عز فانا بس كنت بغيظ البنت اللي شبه الولاد  دي 


فايز : و اللي يفضيلك الساحه مع اكرم 


فريده : و دا اللي هو ازاي 


فايز : هخليه يكره الساعة اللي شافها فيها 


فريدة : مظنش 


فايز : لا ظني انت بس اعدي اتفرجي و انت تشوفي 


يسمع صوت طرق الباب 


فايز : ادخل  اهلاااااا خليل ايه يا راجل كل دي اجازة 


خليل : ايه يا باشا مش انت اللي قلتلي روح خلص مشروع شرم مع الاجانب 


فايز : ههههههههه. و انت روحت خلصت و اتجوزت كمان واحده منهم 


خليل : شغل يا باشا  


فايز : اه ما انا عارف الشغل بتاعك  المهم طليقتك 


خليل : ليه السيرة العكرة ده 


فايز : معلش استحمل اصلها هتعمل البرنامج بتاع الطبخ دا


خليل : ليه يا باشا مفيش غيرها 


فايز : لا مش كدا و بس و اكرم كمان هيبقى المخرج 


خليل : لا دا كدا انت مش عايزني معاك يا باشا 


فايز : لا دا انا جايبهم لك مخصوص عشان  تنتقم منهم زي ما انت عايز  المهم دلوقتي روح عندك كام ملف عايزك تخلصهم اتفضل 


 فريدة بعد ان خرج خليل : بتفكر في ايه يا فايز 


فايز ،: و لا حاجه انت عايزه اكرم و انا عايز مراته كدا اللعبة تحلو 


 فريده : انا مش مطمنه 


فايز : لا اطمني و اوي كمان 


______________________________________________________

بالبيت 


عصمت : يا عليا ايه بس اللي بتعمليه دا 


عليا : اسكتي انت ها يا حلوين ايه الدرجات الحلوة ده 


سليم : بجد عجبتك يا ماما 


عليا : اوي يا قلب امك عجباني اوي عربي مقبول ماث مقبول ساينس جيد 


سليم : انا عالم من يومي 


عليا : صح عالم بلاش اكمل باقي المواد بقى 


سليم : ياريت بلاش فضايح  


عليا : نيجي للاخت نورهان 


نورهان : انا لو بابا شاف الدرجات دي هيطير من الفرحه 


عليا : ما هو ابوكي اللي عمل فيكوا كدا انا عايزه اعرف انت لسانك معوج طول اليوم انجليزي ايه الدرجه الزفت دي 


نورهان : يا لولو انا مستوايا اعلى من الامتحان الاهبل دا 


عليا : صح يا حبيبتي انت الامتحان اللي تحبيه حليه و اللي متحبيهوش متحلهوش و اتنأط انا مفيش مشكلة  


عاصم : مفيش غيري اللي مفرحك صح 


عليا : طبعا يا حبيبي بس انت حسابك مرتين مرة على درجاتك و دي كويسه و مرة على درجات اخواتك و دي زفت 


عاصم : و انا مالي انا 


عليا : مش انت اللي اتحملت مسئولية مذاكرتهم اتحمل بقى 


عاصم : و الله دا ظلم 


نورهان : طب و سيلا 


سيلا : انت مالك بيا مامي انا الشهر الجاي هكون احسن اوك 


عليا بضحكة : اوك ياروح مامي 


نورهان : دا ظلم اشمعنا 


عليا : هي اختكوا الصغيرة 


سليم بسخرية : لا هي دلوعة مامي 


سيلا : اعترض بقى 


سليم : و انا اقدر 


عليا : المهم المطبخ مش عجبني عايز يتنضف نورهان ادخلي نضفيه  اما الاوض بتاعتكوا فدي هيعملها سليم و عاصم 


عاصم و سليم : دا ظلم 


عليا : نعم مسمعتش 


سليم : مفيش حاجه تاني نعملها 


عليا : لا خلصوا اللي قلت عليه و اجهزوا للحفلة 


تدخل نسمة بمحمود في هذا الوقت و هي في قمة عصبيتها 


عصمت : لا دي مش حنتي ظا يوم المشاكل العالمي 


عليا : ايه يا نسمة مالك 


نسمة : الاستاذ و هي تشير لمحمود 


عليا : اهدي مش كدا يوسف نعمة سيلا خدوا محمود و اطلعوا العبوا برا شويه 


عصمت : في ايه مالك متعصبة اوي كدا ليه 


نسمة : كنت في الحضانة بعد ما المديرة طلبتني في التليفون 


عليا : اه و بعدين 


نسمة : لقيتها بتقولي ان الاستاذ بياخد التاب بتاعه الحضانة و بيأجره للولاد هناك و لما قلتلها بس انا ملاحظتش انه معاه فلوس زياده عن مصروفه قالتلي انه بيشتري بيه حلويات ليه و لزملته ليلى من الفلوس ده و لما سألوه بيعمل كدا ليه و ان كدا غلط الولد يقول لا مش غلط دا بزنس 


عليا و عصمت : ههههههههه ههههههههه ههههههه


نسمة : اضحكوا اضحكوا ما انتوا مش حاسين بالمصيبة اللي انا فيها 


عليا : الواد دا دماغه اكبر من سنه 


عصمت : لا بجد مش معقول بيعمل بيزنس هو ابنك عنده كام سنة يا نسمه 


نسمة: مش وقت تهريج شوفولي حل 


عليا ،: لازم ابوه يتكلم معاه يا نسمة الولد مش هيسمع منك كلمي مصطفى 


عصمت : بقولكوا ايه  انا عايزه اعمل حفلة الحناء بتاعتي و الا انتوا مش ملاحظين ان بكرة فرحي 


______________________________________________________

في المساء عاد الرجال الى المنزل


كان الفتايات  مازالت تحتفل و كانوا يرقصون مع بعضهم البعض كانت  تدور اغاني شعبيه و ترقص عليها الفتايات  


مصطفى : ايه الحلاوة ده 


عليا : انتوا ايه اللي جابكوا دلوقتي 


عز : يا سبحان الله انتوا مش بيعجبكوا حاجه نرجع بدري مش عاجب نرجع متأخر بردوا مش عاجب 


اكرم : بس ايه الحلاوة ده 


عصمت : ميرسي يا اكرم دا من ذوقك 


اكرم : لا مش انت انا اقصد مراتي 


عصمت : اخجلتني يا بوص 


عز : متخجليش يا اختي تعالي معايا نعد برا شويه قبل ما يبدء الحصار و اتمنع 


مصطفى : هتباتي هنا و الا هنمشي 


نسمة : لا نروح عايزاك 


مصطفى : طب ياللا سلام يا جماعة 


اكرم : امال فين الولاد 


عليا : تعبوا من السهر و ناموا 


اكرم : كويس 


عليا : نعم 


اكرم : لا بقول فستانك حلو 


عليا : اه شكرا 


اكرم : كلتي 


عليا: بصراحه مكنتش جعانة بس دلوقتي انا فعلا حاسة اني جعانه 


اكرم : طب ما تيجي نعمل سندوتشات مع بعض 


عليا : انت كمان جعان 


اكرم : جدا  


دخل الاثنان الي المطبخ 


اكرم : انت اعملي السندوتشات و انا هقطع طماطم و خيار 


عليا : اوك 


بدء اكرم في تقطيع مم و بينما هو يتحدث معها لم ينتبه و جرح يده  


عليا : اكرم ايه ده دم مش تخلي بالك طب اعمل ايه اعمل ايه الدم مش عايز يقف 


كان ينظر اليها و الى حالتها و لم يكن يهتم بحالته 


اكرم : اهدي جرح صغير 


عليا : صغير ايه الدم مش عايز يقف 


اكرم : الاسعافات في اوضتي هدخل اعالج ايدي 


عليا : انا جايه معاك 


اكرم : لا مفيش لزوم 


عليا : اسكت انت 


بغرفة اكرم كان يجلس على السرير و بجواره عليا تطيب له جرحه 


اكرم : شكرا 


عليا : انا اللي اسفه انا اللي قلت اني جعانه 


اكرم : هو انا ممكن اقول حاجه 


عليا : قول 


اكرم : ممكن تفضلي معايا انهارده 


عليا : اكرم احنا اتفقنا اننا 


اكرم : عارف بس حاسس اني مش عايز اكون لوحدي انهارده لو مش موافقة عادي  


عليا : يا اكرم  


اكرم : خلاص يا عليا روحي اوضتك 


قامت عليا من مكانها ثم توجهت الى الباب و لكنها توقفت عند الباب 


عليا : طب يعني انت واخد السرير اعد انا فين 


سرعان ما افسح لها المكان و جلسوا يتسامرون و يضحكون طوال الليل

بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على اشرف المرسلين


العائلتين 


الحلقة ٢٠ 


في الصباح تستيقظ عليا بنشاط و سعادة سرعان ما تحولت حالتها بعد ان رأت نفسها بغرفة غير غرفتها و على سرير من اكرم بل و بين يديه ايضا 

صرخة صدرت منها على اثرها استيقظ اكرم 


اكرم بخضة : ايه في ايه 


عليا : ايه ده انا انا ايه اللي نيمني هنا 


اكرم : عادي يا عليا راحت عليكي نومة فمقدرتش اصحيكي 


عليا : تقوم تقوم تنام جنبي 


اكرم : يعني كنتي عايزاني انام فين 


عليا : متنامش في حته صحيني 


اكرم : في ايه يا عليا انت نمتي جنب حد غريب انت مكبره الجكاية ليه 


عليا : انا مش مكبره حاجه انت اللي نسيت اتفاقنا 


اكرم : اتفاق اتفاق 


عليا : اه اتفاق و لو مش عاجبك اتفاقنا يبقى نلغيه و نطلق 


اكرم بعصبيه : اوعي اوعي اسمع الكلمة ده منك تاني 


عليا و هي تقوم من مكانها بتجاه الباب : لا هتسمعها يا اكرم طول ما انت مش هتلتزم باتفاقنا 


ليقوم اكرم و يمسكها من يدها و يجذبها اليه : انت ليه مش عايزه غير كلامك انت اللي يمشي انت بس اللي صح و انت اللي عندك حق انت حتى مش حاسه بيا و لا بمشاعري ناحيتك 


عليا بصدمة : مشاعرك 


اكرم : ايوه مشاعري انا بحبك يا عليا بحبك 


عليا : اوعى يا اكرم لا انا مش جنات انا عليا اوعى تضيع صداقتنا بالكلام الفارغ دا 


اكرم : حبي ليكي كلام فارغ 


عليا : اكرم احنا كبار و عاقلين كفاية  اننا 


اكرم : انت ليه محسساني اني عيل مراهق 


عليا : لا عيل و لا مراهق اكرم انا معنديش مشاعر اقدر اديها لحد فعشان خاطري بلاش كلامك دا انا كل مشاعري لولادنا ارجوك يا اكرم ارجوك و خرجت من عنده و هي تبكي 


اكرم : و انا مش هبعد و مش هبطل احاول يا عليا معاكي 


خرجت عليا تبكي و ذهبت الى غرفتها  لم تعلم ان احدهم رائها و هي باتجاهها لغرفتها 


______________،،،،،،______


لم تكن الافراح اليوم عند هذه العائلة فقط فقد تم تحديد موعد عرس عائشة و معاذ و ايضا معهم فاطمة و خالد 

خالد صديق معاذ منذ الطفولة هو يمتلك من الصفات الجيدة الطيبة و الاخلاق و الذي جعل والدها يوافق عليها و بجانب ذلك فهو صديق معاذ 


ببيت عائشة كانت تنام على سريرها و اذا بها تجد دلو من الماء البارد يكب فوق رأسها 


عائشة : اوه اوه اوه الحقني الحقني 


فاطمة : هههههههههه 


عائشة :  هو انت حرام عليكي حد يعمل كدا و بعدين انت ايه اللي جابك 


فاطمة : حيلك حيلك اهدي عليا شويه و بعدين استني هنا مين اللي كنتي بتقوليله الحقني الحقني 


عائشة : انت مالك و بعدين انت ايه اللي  جابك و الساعة كام 


فاطمة : الساعة 8 يا حبيبتي و ايه اللي جابني انهارده فرحنا يا اختي 


عائشة بنعاس : فرح مين 


فاطمة : يا نهار ابيض مش عارفة فرح مين الله يكون في عونك يا ميزو يا اخويا 


عايشة و هي تخبطها بالوسادة : مش قلتلك بلاش ميزو ده 


فاطمة : و الله انت غبية و بعدين فوقتي دلوقتي يا اختي 


عائشة : اه فوقت و ياللا اطلعي برا مش كفاية اخوكي اللي مرديش يوريني الفستان بقى في عروسة متخترش فستانها 


فاطمة : و مين سمعك دا انا كنت على اخري عايزه اخنقهم هما الاتنين 


عائشة : ملكيش دعوة بجوزي خليكي في جوزك 


فاطمة : تصدقي انا غلطانة جيبالك الفستان لحد عندك كنت قلت مليش دعوة 


عائشة : بجد يا فاطمة اخيرا 


فاطمة : اه اخيرا و على فكرة البنات بتوع الميكب  جاين الساعة ١ 


عائشة : طيب تعالي نشوف الفستان و اخد شاور قبل ما يجو  


خرجت الفتاتان بالخارج كان والد عائشة يعد لهم الفطار 


عائشة : صباح الخير داد 


يوسف والدها : صباج الخير حبيبة بابا 


فاطمة : ايه الاكل الجميل دا يا عمي 


يوسف : بالهنا و الشفا حبيبتي  


عائشة : ايه مش هتيجي نشوف الفستان  


فاطمة و قد بدءت بتناول الطعام : لا روحي انت هبقى اشوفه عليكي  


 عائشة : بارده 


فاطمة : عادي عادي ماما بتقولها كتير 


يوسف : و الله انت عسل يا فاطمة 


فاطمة : و الله انت اللي عسل و عمي بس لولا انك جيت متأخر 


عائشة : هقول لخالد  


فاطمة : دا تهديد 


عايشة : اه ههههههههه 


جرت وراها فاطمة و ذهبوا معا ليروا ماذا سيفعلوا 


_____________________

بالمنزل بغرفة البنات دخلت سيلا و هي تبكي 


نورهان و هي تقوم اليها 


نورهان : مالك يا سيلا بتعيطي ليه 


سيلا ببكاء : اص اصل ما مامي 


نعمة: اهدي يا سيلا و فهمينا براحه 


نورهان : من غير عياط يا سيلا في ايه 


سيلا : ما مامي خرجت بتعيط 


نورهان : بتعيط ليه و خرجت منين 


سيلا : شفتها 


نعمة:  شفتيها فين يا سيلا 


سيلا : خارجه من عند بابي بتعيط بابي نوتي مش بحبه هو خلى مامي تعيط  


نعمة:  عيب كدا يا سيلا مينفعش تقولي كدا 


نورهان : احنا لازم نفهم ايه اللي حصل 


نعمة : و احنا هنعرف ازاي هنسألها 


نورهان : مش هتقولنا و لا بابا كمان 


سيلا : و هنعرف ازاي 


نورهان : عصمت 


نعمة : اختي 


نورهان : مفيش غيرها هي اكيد هتعرف ماما مالها و احنا هنعرف منها و نحاول نحل الموضوع بس اهم حاجه دلوقتي عاصم و سليم ميعرفوش حاجه و كمان يوسف يا نعمة  عرف حاجه ممكن يقولهم فبلاش يعرف 


نعمة : متقلقيش 


_____________________


بغرفة سلمى كانت تتحدث على الهاتف مع صديقتها نيفين 


سلمى : متستهبليش يا نيفين هتيجي الفرح


نيفين : بلاش يا سلمى مليش مزاج 


سلمى : و الله ملكيش مزاج و الا مش عايزه تشوفي جود 


نيفين : احسبيها زي ما تحسبيها 


سلمى : يا بنتي جود هيتجنن عايز يشوفك و انا منعاه بالعافية انه يجيلك البيت و انت بقالك اهه اسبوع مش بتيجي الجامعه 


نيفين : يجي البيت ايه دا شكله اتجنن على الاخر 


سلمى : يعني انت هتفضلي تهربي كدا لحد امتى 


نيفين : معرفش 


سلمى : طب بصي انت ملكيش دعوه بيه تعالي و خليكي معايا طول الفرح و انا اوعدك شوفي وعد هخلي قصي يبعده عنك و مش يضايقك 


نيفين : مش عارفه على العموم هقول لبابا لو رضي هحاول اجي 


سلمى : مفيش هحاول انا هعدي عليكي كمان ساعة اخدك اجهزي 


نيفين : ماشي يا سلمى 


_____________________


ينقضي اليوم بين التحضيرات و الاستعداد للحفل  


بغرفة اكرم كان معه سليم و عاصم 


عاصم : ها ايه رايك في ده 


اكرم : امممم بص لو خدت القميص دا هيبقى احلى كتير 


عاصم : انا قلت كدا ماما قالتلي لا دا احسن 


اكرم : كلامها يحترم بس احنا نلبس اللي يعجبنا 


سليم : ايوه يا عمو يا جامد بس بقولك ايه لو اتكلمت انت هتقف جنبنا بصراحه مش عاجبني البدلة اللي هي اختارتها انا عايز البس الجينز بدل بنطلون البدلة 


اكرم : تصدق احلى انا كمان هلبس زيك 


عاصم : و انا كمان هعمل زيكوا 


اكرم : تمام صح هو يوسف فين 


عاصم : راح مع انكل عز ه. جه و اخده معاه 


اكرم : طب يلا يا شباب لان لو مخلضناش لبس حالا انتوا عارفين مامتكوا 


سليم : متخافش وراك رجاله 


_____________________


ببيت مصطفى 


نسمة و هي غاضبه : يعني كان فيها ايه لو كنت خليتنا نروح لعليا 


مصطفى : و فيها ايه لما نمشي من هنا على الفرح على طول 


نسمة : كنت عايزه اقف جنب صاحبتي 


مصطفى ؛ معلش اقفي جنبها في الفرح و بعدين ما انا كمان مروحتش مع عز و فضلت معاكوا 


نسمة : طب كنت روح و انا كنت 


مصطفى وهو يقترب منها : كنتي هتعملي ايه يعني 


نسمة و هي تشعر بالتوتر : مصطفى الولد ممكن يخرج في اي وقت 


مصطفى و هو يقبل خدها : يخرج 


نسمة وهي تشعر انه قد يتمادى : مصطفى 


مصطفى : عيون مصطفى قلب مصطفى وقبلها من خدها الاخر 


ليخرج محمود في هذه اللحظة من غرفته 


محمود : انتو بتعملوا ايه 


ليتراجع مصطفى الى الخلف : ها كنا كنا اه ماما عنيها وجعاها كنت بشوف مالها 


محمود : اه اه و كنت بتحطلها قطرة شفتها في الفيلم امبارح 


مصطفى : فيلم فيلم ايه يا هانم اللي ابنك بيقول عليه 


محمود ؛ دا فيلم كدا رخم لما نمتوا امبارح شغلت التي في و شفته 


مصطفى : محمود يا حبيبي بعد كدا لو انت زهقان و صحيت من النوم بالليل صحيني خبط علينا و صحيني و انا اقوم اعد معاك و نتفرج على افلام حلوة ماشي اتفقنا 


محمود : و تعملي فشار 


مصطفى : و اعملك فشار 


محمود : اوك اتفقنا ياللا بقى احنا اتأخرنا يا بابي 


مصطفى : ياللا يا حبيب بابي 


نسمة وهي تنظر لمصطفى : ربنا يخليك لينا 


مصطفى و هو يحمل محمود و يمسك بيد نسمة : و يخليكوا ليا 


_____________________

فرح معاذ و عائشة و فاطمة و خالد 

كان الفرح على الطراز الاسلامي حيث حجز العريسان قاعتين احداهما للنساء و الاخرى للرجال و كانت تدور الاناشيد الاسلامية هكذا حتى انتهى العرس بمباركة الاهل و الاصدقاء 

و صعدوا الى الاعلى حيث حجز لهم والد عائشة غرفتان كهدية لهم 


بغرفة عائشة و معاذ 

 كادت تدخل الغرفة و اذا به يحملها بين يديه 


عائشة : لالالا نزلني نزلني انا بخاف 


معاذ وهو ينظر لها : تخافي و انت معايا 


عائشة و قد تاهت في عينيه 


معاذ : مكنتش اعرف ان عنيا حلوة كدا 


عائشة و قد شعرت بالخجل : ها لا 


معاذ و هو ما زال يحملها   : ايه مش حلوة 


عائشة : لا مش قصدي 


معاذ و هو ينزلها و اوقفها امامه و بدء يخلع عنها نقابها ثم الكاب الذي يغطي ذراعها 


معاذ : سبحان الخالق انت جميلة اوي 


عائشة و هي تشعر بالخجل من كلامه : انا انا هدخل جوا اغير هدومي 


معاذ و هو يمسك بيدها : استني انت مقولتليش ذوقي حلو عجبك الفستان 


عائشة و هي تتذكر لحظة ان راءت الفستان 


فلاش باك 

كان الفستان من اللون الابيض الصافي بدون اكمام يجسم جسدها من الاعلى ثم ينزل بوسع للاسفل كان كفستان الاميرات 


فاطمة : تحفة كأنه معمول ليكي انت 


عائشة : جميل اوي بس في حاجه هو اخوكي مش ملاحظ اني منقبة ازاي هلبس فستان زي ده 


فاطمة و هي تمسك بالكاب و دا بيعمل ايه ده هيغطي كل حاجه متقلقيش دا اخويا و انا عارفاه مش هيخلي حتى واحده ست تشوف صباعك هههههه اخويا مجنون 


عائشة : بس يا بت انت اللي مجنونة و بعدين انا عايزه اشوف فستانك 


فاطمة : برا و بعدين متقلقيش الاتنين دماغهم واحده تربيتي 


عائشة : هههههههه تربيتك 


فاطمة : اه يا اختي الاتنين اجن من بعض 


باك 


عائشة : مجنون 


معاذ : نعم مجنون 


عائشة : ها لا اقصد الفستان جميل 


معاذ : ههههه ماشي يا ستي ممكن بقى تدخلي تغيري و تلبسي الاسدال عشان نصلي 


عائشة و هي تريد الهرب من امامه و من نظراته لها : ياريت 


معاذ   : ههههه ماشي بس خلي بالك لو طولتي انا مضطر ادخل اشوف طولتي ليه 


عايشة : لالالالا انا هخلص على طول 


_____________________


بالغرفة المجاورة كانت تجلس على الكنبة تنتظر خروجه من الحمام حيث دخلوا الى الشقة و تركها من دون اي كلمة ليدخل الى الحمام انتظرت حوالي الربع ساعة الى ان خرج و من دون كلمة توجه الى الكرسي ليخرج هاتفه و يقلب به 

هي ارجعت تعامله معها منذ الخطوبة الى انه يخجل كثيرا 

قامت هي و التقطت اسدالها و دخلت الى الحمام وجدت صعوبة كبيرة في خلع فستانها و لكن بعد معاناه تمكنت من خلعه و تبديل ملابسها خرجت من الحمام و جلست على السرير لم يلتفت اليها حتى 


عائشة : الفرح كان جميل 


خالد : اه 


فاطمة : عجبني الفستان 


خالد : ماشي 


فاطمة و قد احست بالجفاء في حديثه : طيب هنصلي 


خالد : انا صليت 


فاطمة : صليت هو مش المفروض نصلي مع بعض 


خالد : و دا من ايه 


فاطمة بخجل : مش المفروض اي اتنين متجوزين يبدءوا حياتهم بالصلاة 


خالد : اه دا لما تكون جوازة طبيعية 


فاطمة : نعم يعني ايه جوازة طبيعية 


خالد و هو يتوجه لشنطته و من ثم اخرج بعض الصور و القاها عليها 


خالد : يعني انا اتجوزتك عشان اتستر على بلاويكي عشان احمي عيلتك من الفضيحة و العار اللي جبتهلهم عايزه حاجه تاني و الا كدا كفاية 


فاطمة و الصدمات تقع عليها واحده تلو الاخرى : انت بتقول ايه انت ازاي تتكلم معايا كدا 


خالد : و عايزاني اتكلم ازاي يا صاحبة الصون و العفاف 


فاطمة و هي تلتقط الصور من الارض : ايه ده ايه الصور ده دي دي اكيد مش انا الصور دي مش صح  

كانت الصور عبارة عن صور لها في اوضاع مختلفة مع احد الشباب 


فاطمة : و الله لا دي اكيد صور مزورة 


خالد : انت ناسية اني مهندس كمبيوتر و عارف اكيد ان الصور ده مزورة 


فاطمة ؛ ايوه و الله 


خالد : و ايه اللي ودلهم صورك يا هانم هي مش الحلوة منقبة و الا دا ادام اهلك بس 


فاطمة   : انا مسمحلكش 


خالد : متسمحليش انت اصلا اهلك دلعوكي و محتاجه اللي يربيكي من اول و جديد و المهمة ده عليا انا و اخذ يقترب منها 


فاطمة : لا يا خالد بالله عليك بلاش ابعد عني و الله انا معملتش حاجه امسكها من يدها 


خالد : اوعي تفتكري اني ممكن اخسر نفسي ادام نفسي و اقرب منك لا يا حلوة ثم توجه بها الى الخارج و القاه على الارض انت تنامي هنا الاوضه ده متعتبهاش لحد ما نرجع بيتي بكرة و اشوف هعمل معاكي ايه 


فاطمة : طلقني يا خالد 


خالد : هههههه اطلقك لما تشوفي قفاكي ابقى اطلقك 


ظلت فاطمة تبكي و تبكي على ما وصل اليه حالها الى ان غفت 


_____________________


بفرح  عصمت و عز 


كان الفرح في غاية الجمال و الروعة كان عز ممسك بيدها اينما ذهب يذهب بها 


عصمت : مش ههرب منك 


عز : و حد قالك انك تقدري 


عصمت : انا 


عز : نعـــــم 


عصمت : انا قلت لنفسي اني مقدرش ابعد عن نفسي 


عز : حبيبتي 


عصمت : خلاص بقى الناس بتبص علينا 


عز : اللي يبص يبص 


عصمت : الحق يا عز 


عز : في ايه 


عصمت : اكرم شكله متعصب اوي 


عز : دا طليق عليا هنا 


عصمت : ربنا يستر 


في احد اركان الحفل دخل فايز النشرتي و معه فريده ووراءهم خليل و معه زوجته الاجنبية 


امسك اكرم بيد عليا و التي كادت ان تشد يدها منه لولا نظره منه جعلتها تمتثل لمطلبه اخذ بيدها و ذهب باتجاههم 


اكرم : اهلا و سهلا 


فايز : اذيك يا اكرم مبروك 


اكرم ' الله يبارك فيك 


فريدة : مبروك يا اكرم و مدت يدها اليه لتجد يد عليا هي الاسرع 


عليا : الله يبارك فيكي يا حبيبتي عقبالك 


فريدة : ميرسي 


عليا : صح يا حبيبتي مش بالحلاوة ابدا 


فايز : طب احنا هنروح نسلم على العرسان 


خليل لاكرم : مبروك يا اكرم و لو انها جايه متأخره بس اهه احسن من مفيش 


اكرم : ما اظنش اني دعيتك للفرح انت ايه اللي جابك 


خليل : هههه مقبولة منك بس بصراحه انا مش جايلك انت انا جاي لعليا و قلت اهي مناسبة حلوة اعرف اشوف ولادي فيها 


اكرم : و انت جاي لعليا ليه 


خليل : الله مش ام ولادي 


عليا : دلوقتي افتكرت ولادك 


خليل : انا فاكرهم على طول 


عليا : لا ما هو باين بصراحه دا انت حتى مصدقت جيت من السفر عشان تشوفهم 


خليل : انا عارف اني كنت مقصر معاهم بس غصب عني  ممكن اخدهم عندي يومين 


عليا : لا ولادي ميبعدوش عني 


خليل : انا بقولك يومين مش هخدهم منك 


اكرم : مظنش انهم هرضوا اصلا 


خليل : طيب ممكن اتكلم معاهم ممكن اشوفهم دلوقتي 


عليا : انا هجبهملك 


خليل لاكرم : انا عايز اتكلم معاك يا اكرم 


اكرم : احنا مفيش بينا كلام 


خليل : لا في و مهم كمان 


اكرم : هشوف انا فاضي امتى 


خليل : هجيلكوا بكرة البيت الساعة ٣ ضروري تكون موجود 


في هذه اللحظة يأتي سليم و عاصم 


سليم : بابا بابا حبيبي 


خليل و هو يحمله : حبيب بابا و روح بابا 


خليل : اذيك يا عاصم 


عاصم : انا كويس 


خليل : طيب مش هتحضن بابا 


عاصم : انا رايح الحمام 


ذهب عاصم من امامه و ذهب باتجاه الحمام ليلاحظه يوسف و يذهب وراءه 


خليل : انا محتاج اتكلم معاه يا عليا 


اكرم : انا مستنيك بكرة 


خليل : متشكر


في مكان اخر 


جود : اذيك يا نيفين 


نيفين : جود 


جود : مستغربة كدا ليه 


نيفين : لا ابدا  بس معلش متاخره و هروح 


جود : هو انا مشفكيش غير لما تكوني مستعجله و متاخره 


نيفين : هكدب عليك انا 


جود : لا يا ستي طيب ممكن اوصلك 


نيفين : لا 


جود: لا ليه ما هو انا مش هسيبك تروحي لوحدك الساعة ده 


نيفين  : سلمى  هتوصلني هي راحت تشوف قصي و راجعه 


جود : سلمى خرجت مع قصي هيتفسحوا و هيروحها 


نيفين : خرجت مقالتليش 


جود : اديني قلتلك يلا انا هوصلك 


نيفين : لا معلش انا هعرف اروح لوحدي 


جود بعصبيه : انا مش هعد ساعة اقول ياللا اتفضلي ادامي 


نيفين : انت بتزعق ليه مش هروح 


جود و هو يشدها من يدها :و انا بقول هتروحي 


جذبها من يدها الى سيارته و ادخلها السيارة و ركب هو ايضا 


جود بعد ان اخذ نفس عميق : اسف 


نيفين : لم ترد 


جود : معلش بقى بس انت دماغك ناشفه اوي 


لم ترد 


جود : تصدقي احسن انك مش بتردي على الاقل اعرف اقول اللي عندي اخد فرصتي في الكلام  اصل انت بصراحه رغاية اوي 


نيفين : انا رغايه انا 


جود : ههههه لالا خالص على العموم بصراحه انا محتاج حد يسمعني و ملاقتش غيرك او بصراحه مش عايز غيرك يسمع اللي هقوله ممكن 


نيفين : اتفضل 


جود : بصي يا ستي الفترة اللي فاتت انت كنت بتتهربي مني و مكنتش عارف اشوفك كنت هتجنن بس بصراحه حاولت استغل الوقت دا عشان لما اشوفك تاني اوريكي اني اقدر اعمل اللي كان بالنسبة ليا و ليكي مستحيل انت عارفه اني اشتغلت ايوه مستغربه ليه بس الفضل في دا يرجع لقصي بصراحه هو ساعدني في ده و كمان نويت اجتهد شويه في المذاكرة مش معقول مراتي تكون متفوقه كدا و انا ابقى فاشل هقول لعيالنا ايه 


نيفين : مراتك 


جود : هو انا مقولتلكيش مش انا نويت اتجوز 


نيفين : و الله 


جود : و العروسة انت تعرفيها كمان 


نيفين : اه ماشي 


جود ؛ طب مش عايزه تعرفي هي مين 


نيفين : مش مهم 


جود : لا ازاي و دي تيجي  العروسة هي واحده انا لو وصفتلك حبي ليها مش هيكفي الكلام انت عارفه ان بابا و ماما استعجبه التغيير اللي انا فيه و محاولتي اني اتقرب مني و صمموا انهم يعرفوا مين سبب التغيير اللي انا فيه فكان لازم احكيلهم عليها 


نيفين : و حكيت 


جود : اكيد و هما مرحبيين جدا باللي خلت ابنهم بقى زي ما كانوا بيحلموا تصدقي انا ديما كنت بقول هما اللي  بعيد عني بس عرفت ان انا اللي كنت بعيد و ببعد اكتر بس الحمد لله انها ظهرت في حياتي في الوقت دا عشان اقدر اصلح حياتي و هما هيجوا معايا بكرة نطلب ايديها 


نيفين و هي تنظر للجهه الاخرى : مبروك 


جود : تفتكري هتبقى مفاجأة حلوة ليها اصلي مش قايل لها 


نيفين : اه هتتبسط 


جود : يارب شوفي ادينا وصلنا اهه نزلتك على اخر الشارع بس هنزل امشي ادامك مضمنش حد يغلس عليكي في ساعة زي ده 


نيفين : لا متقلقش عليا 


جود : انزلي بس و بلاش كتر كلام 


نزلت نيفين و كانت في عالم اخر حلم كانت تعيشه رغم رفضها له الا انها كانت سعيدة بهذا الحلم الذي انتهى سريعا


عودة الى الفرح 


عصمت : ها يا نورهان عملتوا ايه 


نورهان : متقلقيش يا عصمت انا اتفقت مع جدو انه ياخدنا معاه و حتى عاصم و سليم قلتلهم ووافقوا بعد ما اقنعتهم انها اجازة صغيرة 


عصمت : طب كويس 


نورهان : تفتكري كدا هيتصلحوا 


عصمت : الرك على ابوكي 


نورهان : نعم 


عصمت : متقلقيش يا روحي هيتصلحوا 


نورهان : يارب

             الفصل الواحد والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>