رواية ابناء الكابر الفصل السابع والعشرون27 والثامن والعشرون28 بقلم روزان مصطفي


 رواية ابناء الكابر 

الفصل السابع والعشرون

والثامن والعسرون

بقلم روزان مصطفي


| كما قطع فان جوغ أُذنه ليرسمها ، أشعر أنني بحاجة لنسيان 


الإنتقام فقط لأنني أحببتها |

#بقلمي


سيليا بدوخة : وسعي من طريقي يا حشرة إنتي ، وإياكي 




طوال فترة قعادي غصب عني هنا تفكري تتعرضيلي 





جايدا وهي بتخبط سيليا على كتفها : طب إتكلي على الله عشان مزعلكيش





مسكت سيليا دماغ جايدا وخبطتها في الحيطة وهي بتقول ب غل : طبيعي هتكل على الله أمال هتكل عليكي إنتي ؟ أنا خارجة من الأوضة ببقول يا رحمن يا رحيم وكويس إنك جيتي في وشي

عزيز خرج من الأوضة وهو بيبعدهم عن بعض : مش عشان ساكت وبدلع وأطبطب أطلع ألاقي خناقة بنتين في ثانوي !

سيليا وهي حاطة إيديها في وسطها : مالهم بتوع ثانوي إن شاء الله ؟ 

ميل عزيز على ودانها وهو بيقول ب غزل : ملبن أوي

بصتله سيليا من فوق لتحت وسابته ومشيت 

عزيز بتحذير لجايدا : إنتي عارفة إنها تعبانة بتجُري شكلها ليه ؟ 

جايدا بغيظ : بقيت أنا اللي غلطانة صح ! وسع يا عزيز عشان هروح الحمام

إتحركت من قدامه ف راح هو ناحية سيليا وقال بهمس : أنا عارف إنك مش مرتاحة هنا ، بس أنا لو رجعتك لأهلك عمري ما هشوفك تاني 

لفت سيليا وبصتله وقالت : دة صحيح ، عمرك ما هتشوفني بإرادتي أنا ، عشان عمري ما هكون العشيقة بتاعت راجل جايله طفل في الطريق 

مشيت بعيد عنه وسابته وقلبها لسه بيوجعها 


* في المستشفى


بعد وقت طويل وصلوا ودخلوا كادر عشان يتعالج ، سيا كانت مُنهارة من العياط تماماَ عشان كادر نزف كتير ف كانت مرعوبة عليه 

مادلين بتهديها وبتقول : هيكون بخير ، هيكون بخير بإذن الله 

سيا بعياط : الكلب اللي ضرب عليه نار كُنت عاوزة أقتله بإيدي بس الحرس كتفوه وملحقتش ، لو كادر جراله حاجة أنا هموت مش هقدر أتحمل 

ميرا وهي بتعيط على الأرض وبتترعش : ياريتني كُنت أنا 

مادلين برعب : بعد الشر عليكي وعلى كادر هيخرج متقلقيش ، ياارب





عدا وقت وكادر لسه جوة ، سيا مالت راسها على كتف مادلين ونامت من العياط والتعب ..


* في حلم سيا 


كانت في شقة قديمة ، غالباً دي شقة والدة بدر ، كل ما بتخطي خطوة جوة الشقة .. الشقة ترجع كإنها جديدة 

دخلت سيا أوضة النوم ، لقت سيدة ثلاثينية ذات خصلات شعر سودة .. قاعدة على المرايا بتسرح شعرها الكثيف وقاعد جمبها طفل 

الطفل * بدر * : ليه بتقعدي وقت طويل قدام المرايا ؟ ليه مش بتقعدي معايا !

والدته بتبريقة خوفت سيا شخصياً : وأسيب ملذاتي لمين ؟ أنا ست حلوة .. محتاجة تتقدر 

فجأة بسرعة البرق وقفت قدام سيا وقالتلها بتحذير وعينيها متكحله إسود : أنا اللي بعمله دة بمزاجي ، شيطاني لعب ف دماغي ف كُنت ست خاينة ف إبني طلع زي ما إنتي شايفة ، لكن إنتي بإيدك تغيري قدر ولادك .. لا إنتي وحشة ولا حتى أبوهم دة تاب عشانهم ، إبعدي سيليا عن السكة دي .. إبعديها عن السكة دي 

بصت سيا على السرير لقت ريناد قاعدة عليه وهي بتقول بإبتسامة غريبة : متقلقيش على بدر ، سيبيهولي وإهتمي بولادك 





فجأة الطفل اللي قاعد قام وخنق ريناد 

سيا بصالهم بتبريقة وحماتها واقفه قدامها بتهزها وتخليها تبصلها وهي بتقول : خلي بالك على ولادك .. سياا ! سيااا


* الوقت الحالي / الواقع


مادلين بهمس : سيا فوقي ، الدكتور بيقول خرجوا الرصاصة من كتف كادر

إنتفضت سيا من نومها وحبات العرق نازلة على وشها زي الشلال ، قلبها بيدق زي الطبل الصاخب وهي بتقول بتوهان : إبني ! ولادي !

مادلين بإبتسامة : الدكتور خرجله الطلقة وقال إنه كويس بس هياخد وقت يرتاح 

سيا خدت نفسها وهي بتمسح العرق عن وشها وبتقول براحة : اللهم لك الحمد ، يارب أشكرك وأشكر فضلك 

بصت سيا حواليها ف قالت مادلين : ميرا سبقتك ودخلتله ، الدكتور سمحلها بخمس دقايق بس


* عند كادر


ميرا وهي بتعيط : سلامتك يا حبيبي ، أنا قولت لمامي كادر محبوس عاوزين نطلعه ، وقولتلها متثقش في بابي

كادر نايم نبيردش ولا أي جزء منه بيتحرك ، مسكت ميرا إيده السليمة وباستها وهي بتعيط ..


* في فيلا بدر الكابر







بدر بغضب : سيا مبتردش تقول هما في أنهي مستشفى ، والحرس التليفونات خارج منطقة التغطية ، أنا هنا بتشل ..

إكس وهو بيلف بالكرسي : إنت عارف لما الحارس قالك إن الواد دة اللي كان مع سيليا يوم الصيدلية ؟ أنا مقتنع إنه سلمها لعزيز زي الهدية 

بدر من بين سنانه : يابن ال *** ، يعني أنا إبني مضروب بالنار وبنتي معرفش فين أنا مخي هيوقف 

كينان بحزن : هنعمل إيه مع الزبالة اللي في المخزن ؟ 

بص بدر لإكس ف قال إكس : متبصليش كدة ، مش هتستفاد حاجة لما تقتله خلينا نعرف أي شيء ممكن يفيدنا أو يعرفنا الأماكن اللي ممكن يكون زفت عزيز دة فيها ! بما إنه بروح أمه عامل فيها أبوه وبيتواصل معاه كل يوم 

رن فون كينان وكان رقم مادلين ، رد عليها بعدين بص لبدر وقال : الرصاصة كانت في كتفه يا زعيم وخرجوها وحالته مستقرة 

خد بدر نفسه بعدين خبط الترابيزة برجله من السعادة 

كينان بضحكة : إشطا خليكي على تواصل معايا ، سلام


* في المستشفى 


قفلت مادلين معاه وهي بتحط الفون في شنطتها وبتقول ل سيا : هروح كافيتيريا المستشفى أجيب لنا حجات ناكلها او نشربها أنا دايخة وميرا شكلها جاعت وإنتي كمان 

سيا بقلق : أنا خايفة على ريما والولاد لوحدهم ف الشاليه مع الكلب دة 

مادلين بطمأنينة : متخافيش معاها حُراس مش خاينين ، المهم هقوم أنا 

خرجت ميرا من عند كادر وهي بتقول لمادلين : رايحة فين يا مامي ؟ 





مادلين بدوخة : هروح الكافيتيريا أجيب حاجة نشربها وناكلها 

راحت الكافيتيريا وقالت للراجل : من فضلك ثلاثة كرواسون وعصير ..

سندت على الحيطه لحد ما يجهز طلبها لقت مسج واتس من كينان 


مادلين ع الواتس : دة وقته يا كينان ! سيليا مش عارفين هي كويسة ولا إيه وميرا تعبانه عشان كادر والجو مقلوب وانت عاوزني أتصورلك ؟ 


كينان يكتب الأن ..


كينان : أتطمن عليكي طيب وحشتيني 

رفعت مادلين الكاميرا وبعتتله الصورة ، راح كينان باعتلها صورته وهو عامل بوقه على وضعية البوسة 

ضحكت مادلين وهي مغطية وشها 

جهز طلبها ف أخدته وهي ماشية حاسة ب دوخة ، راحت للتواليت وحطت الكيس على الحوض وقلعت القميص بتاعها والوشاح وفضلت بالتيشيرت الكت بتاعها ، زاحت شعرها الكيرلي لورا وهي بترجع في الحوض ووشها بقى أحمر 

غشلت بوقها ووشها ف دخلت ميرا وهي بتقول : مامي إنتي كويسة ؟ 

مادلين بتعب : هاتيلي منديل من عندك 

إدتها ميرا منديل ف سندت مادلين بجسمها الرشيق على الحوض وهي بتقول بتعب : مشاكل ورا بعض ومأكلناش وسفر وضغط ، طبيعي يحصلي كدة 






ميرا بخجل : أصل أنا جيت الحمام عشان أجهز نفسي لإن الظروف جاتلي وكدة 

مادلين بإبتسامة : تمام خشي يا ماما بس الأول إمسكي

خرجت مادلين من شنطتها إزازة ديتول صغيرة وهي بتقول : نضفي بيها المكان قبل ما تستخدميه عشان الجراثيم 

ميرا ب وش أحمر من الغيظ : ماميي !

دخلت الحمام ومادلين بتضحك عليها بهدوء ، عضت شفتها اللي تحت وهي بتفتح فونها وبتشوف ظروفها الشهرية متأخرة كام يوم 

فتحت التطبيق وشافت ( تأخرت دورتك الشهرية ٣٦ يوماً .. نسبة إحتمال الحمل ٩٥% ) 

مادلين بدوخة : يالهوي حمل ! 


* في منزل عزيز القائد .. المؤقت 


مددت سيا على السرير وبدأت تروح في النوم ، دخل عزيز الاوضة وقفل الباب ، خلع التيشيرت بتاعه وجزمته ونام جمب سيليا وحضنها من ورا وهي نايمة 

سيليا من التعب مقدرتش تفتح عينيها ف قال عزيز : ششش ، مش هلمسك بس محتاج أنام وأنا حاضنك 

سيليا بتعب : روح نام جمبها ، إطلع برة 

عزيز وهو بيحضنها جامد أكتر وبدأ يدمع : وأنا صغير ، لدعني تعبان .. وكُنت حاسس روحي بتطلع ، قام أبويا مسك دراعي اللي إتلدع وفضل يمص الدم المسموم ويتفه بعيد ، ويعالجني وياخد باله مني .. اللدعة مترفش ليه سابت علامة بني في دراعي مكنتش بحبها كانت مضيقاني ، روحت عملت وشم على العلامة دي .. رسمة تعبان



 إسود اللي في دراعي لحد دلوقتي .. أبويا يومها ضربني عشان الوشم ووالدتي بما إنها أجنبية ف شافت إنه كيوت وعادي حُرية شخصية .. من اليوم دة مشوفناش أبويا .. أو مش فاكر عشان مكونش كذاب بس هو قاطعنا ، قاطعنا لمُدة طويلة ...





 كُنت دايماً الحجات اللي بحبها هو يكرهها ويحاول يمنعني عنها ، لو عايش كان منعني عنك ، وأنا مش بس حبيتك أنا




 إعتبرتك الخيط اللي بيربطني بأدميتي ، بيحسسني بمشاعر إتدفنت من زمان مع أمي وأبويا ، جايدا وأمها كانوا طوق





 النجاه لشخص ضايع زيي .. مكنتش بحبها كنت بقضي معاها إحتياجاتي ك راجل ف مش حاسس بسعادة إنها حامل وكان كل دة قبل ما أقابلك 

لفت سيليا ليه وهي وشها عليه دموع وعزيز عينيه حمرة ، بصتله ف كان بين وشه 




ووشها مسافة سنتي متر صغير ..

خد عزيز نفسه وهو بيبص لعينيها الحزينة وقال : لما قابلتك ، متسألنيش حصل إزاي وإمتى ، بس عاوزك أكتر من أي حاجة تانية




سيليا بعياط : إنت كل شوية تقربلي من غير جواز وأنا خايفة أكون زي جايدا دي 

عزيز وهو بيوقف من على السرير ف قامت سيليا إتعدلت معاه 





قال : هتعرفي تختاريني زي ما إختارتك ؟ هتقطعي علاقتك بأهلك عشاني لو إتجوزنا !

سيليا وهي بتقوم من على




 السرير قالت بصدمة : أقطع علاقتي بأهلي ! مفيش إنسان يقدر يعمل كدة أكيد اللي بينك وبين بابي ممكن يتصلح و ..

عزيز عينيه إحمرت وقال : متكمليش ! إوعي تكملي ، إنتي مش فاهمة أنا بتعذب إزاي





 عشان فضلتك عن أبويا وأمي وآنتي معملتيش كدة في المقابل !

سيليا بصريخ : عشان مقدرشش !

عزيز بحقد : حتى لو متجوزناش مش هتكوني لغيري ، تقولي عني أناني تتقولي عني





 متملك لكن أنا مش هسمح لحد يدمر مخيلتي وأنا عايش جمبك الأيام الأخيرة من عمري ، وأنا بلمسك وإنتي ملكي !

سيليا بعياط : وأنا كمان بتعذب ، عشان مضطرة أختار بينك وبين أهلي ، وعشان الراجل 





الوحيد اللي حبيته طلع في واحدة حامل منه ! شوفت بقى قلبي بيوجعني إزاي !

بدأت تشهق وتعيط ف قربلها عزيز وهو بيحضنها وبيقول بعد ما دموعه أخيراً نزلت ولكن وشه جامد : يبقى إتجوزيني ، لو تقبلوكي ك مراتي هيكون






 كويس لكن عمري ما هتعامل معاهم ، لو متقبلوكيش ف حطيتيهم قدام الأمر الواقع وقرار البعد عنك هيكون منهم هما 

بعدت سيليا عنه شوية وهو بيبصلها شغف بعدين قالت : مش هقدر أعمل كدة ، مقدرش






 أشوف كسرة عين بابي بسببي إني فضلت حد عليه بعد كل الحب والعيشة الحلوة اللي عيشهالي

عزيز عينيه إتحولت ل شر 

سيليا بدموع : ولا هقدر أتحمل كسرة قلبي في بعدك ..

حضنها عزيز جامد وهو بيقول  :  سيبي كل حاجة لوقتها ، وخليني في حضنك دلوقتي ♡ 


* في المستشفى 


مر وقت وهما قاعدين وسيا رافضة تتحرك ، فردت مادلين رجليها وهي بتقول  : من حُسن حظي إني ملبستش كعب عالي ، الشوز الرياضي أفضل





 شيء لضهري الأيام دي 

سيا بإستغراب : هو ظهرك تعبان ولا إيه ؟ 

مادلين بإبتسامة : يعني مش أوي ، كينان إتصل وقال جايين همت وبدر عشان بدر




 عاوز يتطمن على كادر ويقول للحرس تقريباً يسلموا الحارس اللي ضرب كادر بالنار للبوليس

سيا بقلق عشان عارفة إن بدر وكينان رجعوا : يارب بس يسلموه للبوليس فعلاً





فجأه ومادلين قاعدة جاتلها بوسه على خدها ، لفت تشوف مين ف البوسة التانية جت في بوقها بالغلط 

كينان بإستمتاع وهو مغمض عينه : دي بالذات اللي بيسموها محاسن الصُدف 





لكن إبتسامته بهتت اول ما شاف بنته وسيا وشهم باهت عشان كادر وقال بأسى حقيقي : بدر في الشاليه مع قاسم عشان يشوفوا حكاية الحارس دة ، متقلقيش عدت على خير

سيا بتعب : يارب 

رن فون سيا ف خرجته ولقت رقم غريب 

ردت وسمعت صوت سيليا بتقول بعياط : مامي ..

سيا بلهفة : سيليا !! إنتي فين .. إنتي فين انا بموت بسببك إنتي وأخوكي 






سيليا بصدمة : هو كادر جراله حاجة !

غيرت سيا الموضوع وهي بتقول بقلق : إنتي فين يا سيليا عرفيني مكانك قلبي بيوجعني من الخوف والقلق 

سيليا بتنهيدة : مع عزيز يا مامي ، لكن انا بخير محدش لمس شعرة مني هو بس محتجزني ف مكان معرفوش وسمحلي أكلمك أطمنك 

سيا بغضب : إوصفيلي أي حاجة حواليكي ، أي حاجة يا سيليا 

سيليا بتوتر : أءء ألو ؟ مامي انا لازم أقفل فوراً 

قفلت سيليا معاها وهي بتدي الفون لعزيز اللي واقف جمبها وبتقول بإمتنان : شُكراً 

عزيز : تؤ مبقبلش الشكر كدة ،  عاوز بوسة 

سيليا وهي إيديها في وسطها : لا طبعاً

عزيز : خلاص براحتك لكن مش هخليكي تكلميهم تاني 

باسته سيليا على خده الشمال ف جابلها خده اليمين ، باسته 

ف بصلها ف راحت قالت : لا ...

مدهاش عزيز فرصة ترفض و ..


* في المستشفى 







مادلين وهي ساندة على الحيطة وبتقول لكينان : مين عزيز دة اللي سيا بتقول سيليا عنده 

كينان من بين سنانه : من وسط كل الأخبار الزفت دي مفيش حاجة تفرح .. 

مادلين بهمس  : تؤ في 

بصلها كينان بطرف عينه ف قربتله وهمست : عاوزة أكل بطيخ كتييير 






بصلها كينان مش فاهم برضو ف لوت بوزها وهي بتقول  : تؤ !

مسكت إيديه وحطتها على بطنها وهي بتقول : مشرفني بقاله ٣٦ يوم 

رفع كينان راسه بصدمة وهو بيقول  : حامل !

مادلين بهمس  :  وطي صوتك أنا مكسوفة حد يعرف 

كينان بعقدة حاجب : مكسوفه ليه ما إنتي حامل من جوزك 

مادلين : كُنت حاسة بدوخة وعملت تشيك أوت على التطبيق اللي متابع معايا شهر بشهر لقيت ظروفي إتأخرت جداَ ،  دكتورة هنا كشفت عليا وبشرتني 

كينان بسرحان فيها  : يعني مش متضايقة إنك حامل ؟ 

مادلين عشان حبت فرحته : متبصليش بس بعيونك الزرقا دي بحزن عشان بضعف 





كينان بعذاب : طب ما أنا كمان بعضف والظروف زفت وستشفى عام ، أنا على الله حكايتي 

ضحكت مادلين على كلامه 


رفعت سيا الفون بتاعها وكلمت بدر 

بدر رد وقال : إيه يا حبيبي كادر كويس وإنتي بخير ؟ 

سيا : أه وقادر مع ريما في الشاليه ، بدر إسمعني سيليا كلمتني من عند عزيز 




ضغط بدر على الفون بين إيديه جامد وقال : قالت إيه ؟ 

قبل ما تنطق سيا سمعت صويت ...








•28•


| لم تغرُب شمس الأمل بعد ، لماذا قررت التوقف عن المحاولة وأسدلت ستار الإستسلام ؟ قصتك لم تنتهِ بعد | 

#بقلمي


فجأة سمعت سيا صوت صريخ جاي من وراها بصت لقت مادلين بتصوت عشان ميرا من كُتر العياط أُغمى عليها 

بدر بفزع على الفون : حصل حاجة ! طمنيني على الناس اللي عندك ! 

سيا وهي بتاخد نفسها : كويسين كويسين متقلقش ، ميرا بس من قلة الأكل والزعل على كادر أُغمى عليها 

بدر بغيظ : هخلص اللي في إيدي وأجيلكم على المستشفى 

سيا بهمس في الفون : إوعى تقتله يا بدر أنا بحذرك ، بدر !! ألوو !

قفل في وشها ف قعدت تشتم في سرها ، راحت ناحية مادلين ومسكت حبة مياه من الإزازة المعدنية وحطتهم على إيديها وهي بتملس بنعومة على وش ميرا ، فتحت ميرا عيونها بصعوبة ووشها أحمر ، سيا بحنية وهي بتملس على شعرها : إبني قوي يا ميرا وهيقوم ويبقى كويس ، لازم تجمدي عشان تستنيه معانا ومتقلقيش ماما عليكي أكتر

قامت سيا ونفضت هدومها وهي بتقول بهدوء لمادلين : يلا خدي بنتك وجوزك وإسبقوني على الشاليه 

مادلين بإعتراض : مُستحيل أسيبك لوحدك في المستشفى ، مينفعش يا سيا 

سيا بهدوء : بدر هيخلص اللي في إيده وهييجي متقلقيش والله ، إتكلوا على الله عشان جوزك وبنتك ياكلوا شيء

كينان بهزار عشان يغير مزاجها : بقولك إيه يا هانم أنا قبل ما أكون جوزها كُنت صديقك اللي بتكلميه عن حُبك لبدر ، هخليهم يروحوا وهقعد معاكي نستنى الزعيم 

سيا بإعتراض : أنا مش طفلة يا كينان عشان تخافوا أقعد لوحدي في المستشفى روحوا إرتاحوا

كينان بحزم : مادلين خدي شنطتك وبنتك وخلي الحارس اللي تحت يوصلك ، أنا عن نفسي قاعد 

قربتله مادلين وباست خده وهي بتقول برقة : ماشي يا حبيبي ربنا يديك الصحة 

كينان بهمس : إحم ، بس عشان مضعفش وأروح معاكي ، يلا على تحت 

نزلت مادلين ووميرا ف قعدت سيا بضعف على الكرسي وهي بتقول : كُنت روحت معاهم يا كينان 

كينان بتحذير : شكلي نسيتي إن أنا وإنتي وبدر صحاب من قبل ما تتجوزوا وبعدين أروح فين ؟ مادلين وميرا محتاجين يرتاحوا لكن أنا محتاج أقعد أتكلم معاكي بهدوء لوحدنا شوية 

سيا بقلق : حصل حاجة تاني ؟ 

كينان بإبتسامة حزينة : محصلش بس .. بس إحنا مسكنا وليد اللي قال كل شيء ل عزيز غلط ، قال إننا قتلنا أبوه ومقالش إن أبوه كان عاوز يقتلك وإنتي حامل ف قتلتيه دفاع عن النفس ، الكلب مفهمه إن توفيق راح يتكلم معاكي بالذوق ف قتلتيه 

سيا بتكشيرة : وعزيز دة صدقه عادي ! كلام ميقنعش عيل صغير بصراحة 

كينان وهو بيرجع ظهره لورا : متفهميش ظروفه بقى يمكن من حُزنه على أبوه عاوز يخرج غضبه ف أي حد 

سيا ببرود : يا يقتنع بالحقيقة وباللي حصل والصدق اللي هنقوله 

كينان بصلها مستنيها تكمل جملتها وإتصدم لما قالت : يا نخليه يحصل أبوه طالما واحشه اوي كدة 

كينان بضحكة على جنب : بتتكلمي جد ؟ 

سيا بعياط : هيبقى المرة دي دفاع عن ولادي ، خطف بنتي غصب عني وإتسبب في ضرب التاني بالنار ، هستناه يموتني حية وأنا شايفة عيالي بيموتوا بالبطيء قدامي ! 

كينان بحُزن : مادلين حامل مني يا سيا ، عارفة دة معناه إيه ؟ لو خدته هو وميرا وبعدت عني بعد ما عرفت حقيقتي .. هموت ، مش هتحمل الوجع دة ولا أنا ولا إكس 

بصتله سيا بدموع وكل واحد فيهم عنده نقطة ضعف خايف يخسرها ! 


* في منزل عزيز القائد 


بيحاول يوصل للحارس إتصل كذا مرة لحد ما أخيراً الخط رن 

فتح ف قال عزيز بعصبية : دا أنا هطلع روح اللي جابوك لما شوفك ، مبتردش ليييه !

بدر ببرود : الشخص الذي تحاول الأتصال به مطحون ضرب حالياً ، رجاء عدم المحاولة مرة أخرى لإنه هيكون ميت 

عزيز بعصبية : *****

بدر وهو بيقعد على الكرسي قدام الحارس وباعد الفون عن ودانه عشان ميسمعش عزيز 

رجع الفون على ودانه تاني وهو بيقول ببرود : زي الشاطر كدا ترجع سيليا بنتي عشان مبعتلكش فيديو مذبحة وليد باشا التاريخية 

عزيز بغضب : دكر إقتله .. شوف بنتك هيحصل فيها إيه

بدر ضحك بإستفزاز وقال : لا أنا دكر وأرجل من أبوك ، الفترة الأخيرة مقياس رجولته مكانش عاجبني

عزيز ببرود : إتكلم على قدك عشان بنتك تحت إيدي ، بسكينة باردة أفصلك راسها عن جسمها ومش هيتهز فيا شعره ، قلبها معايا هي بتحبني بس أنا لا * بيكذب * 

إتعدل بدر على كرسيه وهو بيقول : إنت فاكر بروح أمك مش هعرف مكانك وأجيبك ؟ هجيبك وهعتمد شغل أبوك هفصصك أعضاء وأكسب من وراك 

عزيز بتهديد : طرف الخيط ف إيدك ، إبدأ بالشر ههد المعبد باللي فيه على دماغك إنت واللي خلفوك ، ولو كانوا بيقولولك يا زعيم ف أنا القائد وأكتر جنون من أبويا ، جربني إنت بس

قفل عزيز في وشه وهو بيتنفس بسرعة ، صرخ بصوت عالي : إجمع هنا إنت وهو !

الحرس بطاعة : أمرك يا قائد 

عزيز من بين سنانه : إزاي البهايم بتوع دار السلام مش مشددين أمن ! انا دافعلهم فلوس عمر أهلهم ما يحلموا بيها ، مين اللي نصحني أودي عمي وليد الدار دي ؟ 

واحد من الحُراس إتقدم : أنا يا قائد ، بس يمكن هما ..

قاطعه رصاصة في نص راسه وقعته قتيل ، سيليا كانت مستخبية ورا الحيطة ووقعت على الارض وهي كاتمة صريخها من الصدمة 

عزيز بصوت عالي وغضب : أنا اللي يشتغل معايا ميقوليش يمكن ! ميحطنيش في إحتمالااات !! أنا إبن توفيق الإبياري يا غجر !

خرج سيجار من جيب البرمودا بتاعه وهو بيولعه وبيقول : إرموا جثته ف أي داهية بعيد عن خلقتي 

الحرس بخوف وهما بيسحبوه : أوامرك يا قائد 

شالوه بعيد ف حاولت سيليا تقوم حست بتعب شديد ف هبطت في الأرض تاني ، سمع الصوت عزيز ف لف وراه وهو بيقول بصدمه : حبيبي !

قربلها عشان يساعدها راحت سيليا صرخت برعب : جايدااااا جايدااااا 

خرجت جايدا مخضوضة وهي بتربط شعرها لقت سيليا على الأرض ف قالت بصدمة : مالك ! عملتلها إيه يا عزيز ؟ 

ساعدتها جايدا تقوم من على الارض ف قالت بتكشيرة : تعالي معايا الأوضة عشان ترتاحي 

سيليا بتترعش وهي بتبص لجايدا : عشان خاطري خديني أوضتك ، دا قتل واحد .. قتله وخلاهم .. خلاهم يرموه

عزيز مصدوم إنها مرعوبة منه كدة ، جايدا عشان حامل ف مشاعر الأمومة خلتها تهدا شوية ف حست بالشفقة تجاه سيليا وهي بتقول : تمام إقعدي معايا في أوضتي بس إهدي 

أخدتها جايدا 

دخلتها جايدا الاوضة وقفلت الباب ف خبط عزيز إيده في الحيطه بغضب ف إتعورت صوابعه جابت دم ، لطن ألم قلبه كان أكبر


* في أوضة جايدا 


سيليا قاعدة على سريرها بتعيط وبتقول : أنا مش هحبه تاني إنتي تستحقيه عشان حامل ، ساعديني أمشي من هنا 

جايدا وهي بتلبس : مقدرش أعمل كدة وأقف في وش عزيز ، هيسقط اللي في بطني ودة الشيء الوحيد اللي رابطني بيه من ساعة ما إنتي ظهرتي 

سيليا بتبصلها بدموع وبتقول : إزاي متمسكة بواحد مبيحبكيش 

جايدا بألم حاولت تخفيه لكن بان على ملامحها : دة اللي أعرفه من البشر ، كان ليا والدتي لكن توفت ، ولو لفيت الكوكب كله على راجل أحبه غير عزيز مش هلاقيه ، ف مضطرة أسطت وأستحملك عشان هو بيحبك ، بيوجعني الشعور دة .. بس أهون بكتير إني أصحى في يوم ملاقيش عزيز جمبي 

سيليا حست بنفس الوجع من كلام جايدا بس حست بيه لإنها برضو بتحب عزيز 


* في المستشفى 


كادر بيفتح عينه بصعوبه وبيقول : عطشان 

سيا بلهفة وهي قاعدة على كُرسي قدام سريره وبتبوس إيده : حمدالله على سلامتك ياروح ماما يا حبيب ماما ، عطشان يا حياتي سلامتك يا كادر كانت روحي بتطلع عليك يابني 

كادر بتعب وصوت رايح : أنا بخير بس مش قادر اتعدل حاسس بتنميل رهيب ووجع

سيا بعياط : العملية والبنج ، إنت قولت بتكرهني أنا وأبوك وبرغم كدة خدت رصاصة وفديتني بنفسك ، إنت بتحبنا بس زعلان يا كادر ، ربنا ياخدني عشان حسستك ب

قاطعها إيد كادر السليمة ببطيء وبصعوبه بتتحط على إيديها وقال بتعب : بعد الشر ، أنا كويس

مسكت سيا إيده قعدت تبوس فيها ف غمض عينه بألم 

قالت سيا : دي ميرا هتفرح أوي إنك فوقت ، هترجع تاكل وتبطل عياط دي تاعبة أمها معاها 

كادر بتعب : ميرا ، خليها تيجي هتكلم معاها 

سيا بسعادة : بس إنت إسترد صحتك كدة وأنا هجبهالك 

كادر بتصميم : عاوز اشوفها دلوقتي يا أمي من فضلك 

سيا بضحكة سعيدة : أمي ! عنيا ، عنيا يا روحي إنت

قامت سيا تخرج برة عشان تكلم مادلين ، أول ما خرجت من باب أوضة كادر خبطت في جسم معضل لدرجة رجعت خطوة لورا ، رفعت راسها لقت بدر قدامها بصتله بعيونها اللي مليانة دموع وبدات تعيط وهي بتقول : كادر فاق وكويس يا بدوري .. كادر فاق 

حضنها بدر وهو بيملس على ظهرها بحنية وبيبوس راسها وبيقول : والله ماحد هيلمس منكم شعره تاني غير على جثتي

سيا بعياط في حضنه : بعد الشر عليك أنا مش متحملة 

بدر بحنية : هدخل أتطمن عليه وشوفي كُنتي رايحة فين بس متخرجيش من المستشفى 

سيا بطاعة : حاضر يا حبيبي

دخل بدر أوضة كادر وقفل الباب وراه ، بص كادر لقى بدر ف ودا وشه الناحية التانية ، مسك بدر الكرسي ووداه ناحية وش كادر وقعد وهو بيقول : حمد الله ع السلامة يا باشا

كادر بتعب : تعبان ومش قادر أتناقش

بدر بهدوء : إسمعني يا كادر .. أختم مخطوفة زي ما إنت عارف من الزفت اللي إنت قريت مذكراته وحاططلنا حارس حاول يقتل أمك ف جت فيك ، مكتوب في المذكرات إن سيا قتلت توفيق اللي هو أبوه .. دا صحيح

إتسعت عين كادر بصدمة وحس بدوخة ف كمل بدر وقال : أمك كانت حامل قبلكم في طفل ومكنتش أعرف كنت بعيد عن عيون ناس وحشة منهم توفيق ، لما حملها كمل وعرفت ونزلت وحضرت فرح عمك كينان جاتلنا دعوة لأمريكا وسافرنا وكانت على وشك الولادة .. سمموها والطفل نزل ميت وهي شخصياً كانت مُعرضة للخطر ، جت حملت فيكم تاني ف جه توفيق دا حاول يغرز سكينه في بطنها ويأذيها ويأذيكم كانت في المطبخ .. تسيبه ؟ قتلته دفاع عن النفس .. مقولناش ليه ! عشان توفيق دة كان شغله شمال ولما عرفنا بعدنا عنه وخوفنا لما إتقتل ولو بلغنا هنتحط ف سين وجيم .. ف إتصرفنا ، دا اللي حصل بالتفصيل من غير زيادة ولا أي تحوير ، مش عاوز تصدقه براحتك بس أمك عملت كدة دفاع عن النفس ، إفرض واحد دخل بيتك إنت وميرا وحاول يقتلها هتبلغ البوليس تستناه ييجي هو يتصرف ؟ ولا تسترجل وتدافع عن عرضك ! 

بصله كادر بمعنى فاهم ف كمل بدر وهو بيقول : رد عليا ! إنت لما تقوم بالسلامة هستلمك بنفسي ، همسكك سلاح وأعلمك ضرب نار وهخليك أحسن مني ودة غصب عنك مش بمزاجك إنت وسط غابة يا قاتل يا مقتول ، لو إتقتلت محدش هيسقفلك ، عشان كدة حمد الله على سلامتك يا بطل ، إعتبر نفسك إتولدت من جديد إنهاردة 

قام بدر وقف وباس راس كادر وخرج ..


* في منزل عزيز القائد 


دخلت جايدا المطبخ بدأت تعمل حجات تتاكل 

إتسحب عزيز لأوضتها ودخل وقفل الباب وراه ، سيليا أول ما شافته شهقت برعب وكانت لسه هتنادي على جايدا ف نط على السرير وهو حاطط إيده على شفايفها وهو بيقول : هشش ششش ، متخافيش ، إوعي أشوفك بتبصيلي بنظرة الخوف دي تاني ، أنا أأذي أي حد إلا إنتي ..

بصتله سيليا برعب وقلق ف قال عزيز بهمس : دي نظرة واحد بيكدب عليكي ؟ بصي في عيوني بعُمق .. مش هتشوفي غير نفسك ، أنا هشيل إيدي يا حبيبي بس إوعديني تكوني هادية ونتكلم 

سحب عزيز إيده عن بوقها ف قالت بشفايف مُرتجفة : رجعني لأهلي لو فعلاً بتحبني ، حاولت أسامحك على الحمل معرفتش ف زودت إنت الطين بلة وروحت قاتل واحد قدامي ومتهزتش ! أأمن على نفسي إزاي معاك ؟ 

عزيز بجدية وصدق : تأمني على نفسك في العالم دة إزاي من غيري ؟ لو مشيتي وبعدتي عني هبقى أوحش مما أنا عليه 

سيليا برعب : خلاص دي مشكلتك مش ذنبي ، عاوزة أرجت لبابي

عزيز نظرته إتغيرت وحتى نبرو صوته وقال : أبوكي خاطف عمي ، ف آنتي قصاده لما يرجعلي عمي هرجعك 

سيليا بوجع : بتفاديني يا عزيز !

عزيز بألم : على الأقل أبقى كسبت عمي ، مش خسرته هو وحبيبتي في يوم واحد ..


* في المستشفى 


جريت ميرا في الممر لحد ما وصلت لأوضة كادر ، دخلت الاوضة كان مغمض هو عيونه راحت قفلت الباب وراها وراحت بغبائها حضنته 

كادر بألم شديد : أاااااه يا بت 

إتعدلت ميرا وهي بتمسح دموعها وبتقول : كدة يا كادر عاوز تسيبني 

كادر بألم : ما أنا كُنت كويس جاية تخلصي عليا 

ضحكت ميرا وهي بتمسح وشها ف قال كادر : أنا أصلاً زعلان منك متكلمنيش

ميرا بخوف : زعلان مني ليه هو أنا عملت حاجة غلط ؟ 

كادر بتعب وهو بيبصلها : مبتاكليش ، وشك شاحب

ميرا بلوية بوز : ما إنت عارف لما بكون زعلانة نفسي بتتسد 

كادر بتعب : مفيش الكلام دة لو مأكلتيش مش هتجوزك 

ميرا وهي إيديها في وسطها : بقى كدة !

كادر بإستفزاز : بصراحة بحب البنات المربربة مش خلة السنان 

ميرا بغضب : إحترم نفسك يا كادر عشان التنمر دة بشع 

كادر بضحكة تعب : يا بت مش بتنمر بس خايف على صحتك 

ميرا بسعادة : إسكت مش مامي طلعت حامل !

كادر ضحك ف حس بألم شديد ف قال بهدوء : هيبقى عندك إبن وأخ في وقت واحد 

ميرا بتريقة : دة على أساس حضرتك دخلت جامعة خلاص وجيت إتقدمت ؟ 

كادر وهو بيبصلها بحُب : إنتي عارفة إنه هيحصل ، بس لازم أحس إني أستحقك يا ميرا 

قال الجملة دي وهو ناوي يتدرب سلاح فعلاً زي ما أبوه قاله لإنه مبقاش فاهم إيه الصح من الغلط كل اللي هو يعرفه إنه لازم يحمي نفسه 


* في الشاليه 


ريما وهي بتعمل مساج لآكس : مكسوفة أو من سيا مزورتش إبنها ولا إتحركت ، بس هي اللي حلفتني بعيالي

إكس بإسترخاء : سمعت آنه فاق وبقى بخير 

ريما وهي بتدعك ظهره : من فضلك يا قاسم متطلعش غضبك على الأولاد ، آنحكم في نفسك عشانهم 

إكس ببرود : بحاول والله 

ريما بجدية : لا مفيش بحاول دة حاجة لازم تحصل ، يعن مثلاً

رفعت ريما إيديها جامد وراحت ضاربة إكس على ظهره جامد ف صرخ صرخة مكتومة غاضبة رعبتها وهو بيضرب السرير بإيده 

ريما وهي بتتنطر لورا : شوفت مبتعرفش تتحكم في عصبيتك إزاي ؟؟ 

سحبها إكس جامد خلاها تحت وهو بيقول ب وش محمر من الألم : في مشاعر تانية برضو مبعرفش أتحكم فيها 

ريما بضحك : أسفة طيب

إكس وهو بيقربلها : فات وقت الأسف خلاص ♡


* في غرفة جايدا 


عزيز بحزم : مفيش مرواح لأبوكي إنتي خلاص بتاعتي ، وهتجوزك غصباً عنه وعنك وعن أي حد .. إنتي خيط السعادة الأخير بالنسبة ليا 

من ورا الباب كانت بتسمعه جايدا وهي بتعيط وحاطة إيديها على بطنها ..


سيليا بعياط : إنت لو مكاني هتتقبل واحد عاوز يأذي عيلتك !

خبط عزيز على السرير ف إتنطرت سيليا على السرير وقال بغضب : ما أنا مختارك رغم إن أبوكي وأمك قتلوا أبوياااااا!

سيليا فتحت بوقها من الصدمة بعدين قالت بصوت خافت : كذاب ، بتقول كدة عشان أقعد معاك 

عزيز من بين سنانه : مذكراتي كان مكتوب فيها اللي حصل إنتي بقى مقرأتيهاش دي مشكلتك 

رفعت سيليا راسها وبصتله بذهول ، إزاي مكانش عندها فضول تكمل قراءة المذكرات ! 

عزيز بتصميم رعبها : بس إنتي إعتبري نفسك مراتي وخلص الكلام على كدة ، وحساباتي أنا وأبوكي هنصفيها بمعرفتنا وهتفضلي معايا برضو .. لو رايح جهنم هتيجي معايا إنتي فاهمة !!! 

إترعشت سيليا من الصدمة ومن كلامه ومن غضبه ومن كل شيء ، بصلها عزيز وهو بيقوم من على السرير وبيقول بجمود وأمر  : بالليل هتصرف ف مأذون وهخلي الحرس يشهد على جوازي منك 

سيليا مصدومة .. أبوها وأمها قتلوا ابو حبيبها اللي رجع ينتقم منهم فيها ! وعاوز يتجوزها بالليل وهي مش موافقة بس لسانها مشلول من الصدمة .. مش  مش عزيز اللي هي حبته مستحيل يكون هو 


* في الشاليه 


كينان روح لقى مادلين ممدة على السرير وهي بتحرك رجليها لفوق وبترجعهم مكانهم تاني 

قفل كينان باب الأوضة وهو بيقلع قميصه وبيقول : دة كورس علاج إيه دة ؟ 

مادلين وهي بتحرك رجليها : دي تمارين للخصر والظهر يا حبيبي عشان بيوجعوني 

كينان بصدمه : يا إلهي ! ما طبيعي يوجعوكي ما إنتي حامل ، إتعدلي بس عاوز أخد رأيك ف موضوع 

إتعدلت مادلين بتعب وهي بتقول : قول يا قلبي


صوت خبط جامد على باب أوضتهم قاطع كلامهم وكإن في مصيبة جديدة ..

          الفصل التاسع والعشرون من هنا

لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا 

لقراءة الجزء الثانى جميع الفصول كاملة من هنا

لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة الفصول من هنا


تعليقات



<>