رواية ابناء الكابر
الفصل الرابع والثلاثون
والخامس والثلاثون
والسادس والثلاثون
بقلم روزان مصطفي
| أنت للحياة سُكرها ، حتى المواقف السيئة في حضرة وجودك لا أذكُرها |
سيليا وهي في حضنه : عزيز أنا .. أنا مش هقدر أكون معاك أنا وعدت بابي مقدرش أخلف وعدي
نزلها عزيز وهو بيبصلها بصدمة وبيقول : للدرجة دي ضعيفة وشخصيتك مهزوزة ؟
سيليا بسرعة : لا يا عزيز بس دة بابي !
عزيز بزعيق : أنا وقفت قدام الدنيا كُلها عشانك وعندي إستعداد أعمل هُدنة سلام مع أبوكي عشانك وإنتي بمُنتهى البرود ومن غير أي محاولة منك بتقوليلي مش هقدر !
سيليا بتربيعة إيد وهي بتبصله : ونفترض إنك عملت معاه هُدنة زي ما بتقول ، هو كدة يعني هيوافق على جوازنا ؟؟
عزيز بجمود وجدية : مفيش قدامه حل تاني لا إلا بنته هتعنس طول عمرها
إتسعت عين سيليا وهي بتبصله ف قال عزيز بوضوح : جوايا خير وجوايا شر وكفتين الميزان لحد دلوقتي متعادلين ، بإيدك إنتي تتقلي كفة الميزان اللي هتختاريها على حسب قرارك ، الساعة ١٢ بالليل هستنى مسج منك هتحاربي معايا عشان نكون سوا ولا هتستسلمي وساعتها يبقى ميلتي كفة الغضب والشر اللي جوايا
سيليا بصدمة : بتهددني يا عزيز ؟
عزيز ببرود : مسبتليش أي حل تاني ، أنا ماشي
ركب عربيته وساقها بعيد ف حست سيليا بتعب راحت راكبة عربيتها وطالعة هي كمان على الكُلية
* في الشركة / غرفة الإجتماعات
كانوا قاعدين بيشتغلوا مع الموظفين ف قال قاسم بوضوح : شريكتنا في المشروع الجديد على وصول ، مدام لطيفة ..
كينان بإستهبال : لحقت عرفت إنها لطيفة ؟
إكس وهو حاطط القلم على طرف بوقه وبيلف بالكُرسي قال بتوضيح قدام الموظفين وهو بيبص لكينان بتحذير : إسمها لطيفة ، وهي شريكة قوية جداً من حُسن حظ شركتنا إننا هنشغل معاها ، وصلت من أسبانيا إمبارح الظهر يعني بقالها يوم في مصر
بدر بهدوء : المهم تكون عارفة شروط وتفاصيل الشراكة عشان منتفاجئش بيها عاوزة تغير أي بند في العقد وتبهدلنا الدنيا على أخر لحظة
إكس بهدوء : ممتقلقش وصلها إيميل بكافة التفاصيل وهي جاية إنهاردة تمضي العقد مش أكتر
صوت حذاء عالي بيتجه ناحية غرفة الإجتماعات ، صوت الباب بيتفتح بتاع الإجتماعات ، السكرتيرة فتحته ف دخلت سيدة متوسطة الطول لابسة جيب قصيرة مبينة ساقيها الضعيفتين اللامعتين ، وأحمر شفاه لامع قاتم .. ورائحة عطر فرنسي لا تقاوم
بدر بسبب جمالها ولإنه مبيحبش الخيانة بص على الورق بتكشيرة ، أما كينان عشان وعد مادلين كان بيبص ل لطيفة من غير ما ينطق
قعدت لطيفة وهي بتقول برقة : hola * مرحباً *
إكس رد عليها بجدية : ćomo esta * كيف حالك * .. ولكنني بفضل نتكلم عربي أفضل
لطيفة بذوق : بعتذر ، ممم وصلني عرض الشراكة على الإيميل ورحبت بيه ، حابة أوقع العقد معاكم هيكون شيء فخم لو شاركت ثلاثة من أوسم رجال الأعمال حسب تصنيف مجلة *** الأميريكية
إبتسم إكس بهدوء وهو بيقول : الشرف لينا
* في فيلا بدر الكابر
سيا في المطبخ وهي مقعدة قادر في عربيته وبتتكلم في الفون : تصبغي شعرك وإنتي حامل إزاي يعني اللي أعرفه إنه غلط إستني تولدي
مادلين بتنهيدة : ما أنا زهقت عاوزة أغير اللوك
سيا وهي بتحط المحشي على النار : طيب يا بنتي ما أنا بقولك مثلاً إعمليه ناعم بدل ماهو طول الوقت كيرلي كدة
مادلين بتعب : هشوف إحتمال أروح الصالون بالليل
سيا بضحكة : بقولك إيه ، هنيجي الإسبوع الجاي أنا وبدر نزوركم في الفيلا
مادلين بهدوء : بتستأذني يعني ولا إيه مش فاهمة ؟ تعالوا وهعملكم تشيز كيك ونقعد على البسين اليوم كله بتاع جنينة الفيلا
سيا بتوضيح : هنيجي نشرب معاكم شاي يا مادلين
مادلين بغباء : لا مبحبش الشاي ممكن نشرب حجات فريش و
قاطعتها سيا وقالت : إنتي مش لماحة ليه! هنيجي نطلب إيد ميرا لكادر
مادلين بصدمة : دي لسه ١٧ سنة يا سيا بتستهبلي صح ؟ وبعدين أنا حامل
سيا بهدوء : ما إحنا عارفين إنها هتتم ١٧ الإسبوع الجاي فيها إيه يعني ! وبعدين بقولك إيه دي خطوبة هيقعدوا سنة مخطوبين أو سنتين بعدين لما يتخرج ويمسك شغل يتجوزها
مادلين : سيا كلية هندسة خمس سنين ! البت هتقعد خمس سنين مخطوبة !
سيا بهدوء : كادر كان مستني يدخل الكلية عشان بخطبها ومن إمبارح مفاتحني في الموضوع
مادلين بهدوء : معتقدش كينان هيوافق على الأقل إستنوا سنة كمان
* في الشركة
خلص الإجتماع ف قامت لطيفة تودعهم وهي بتقول : مستر بدر ، تعرف مكان كويس أو مطعم أتغدى فيه ؟
بدر وهو بيلبس جاكيت البدلة بتاعه : شوفي كُنا عازمين أنا والمدام مستر قاسم ومستر كينان على الغدا إنهاردة هما وزوجاتهم ، بما إنك مش عارفة نطعم أتمنى تيجي تتغدي معانا
لطيفة بهدوء : مش هسببلكم أي مشكلة أو مضايقة ؟
قاسم بهدوء : إطلاقاً ، بما إنك شريكتنا الجديدة فُرصة نعرفك على المدامات ..
كينان بترحيب : هيتبسطوا بيكي أوي ♡
* في فيلا بدر الكابر
مادلين وهي قاعدة في المطبخ جمب سيا : مادام كدة كدة جيالك لازم تقوليلي أخبارك دي في التليفون ؟
سيا وهي بتشوف البشاميل في الفرن : بحب أكلمك وأنا بشتغل ، بتسليني
مادلين بضحكة : على أساس إني مسلسل يعني ، ميرا كُل دة بتغسل إيديها ؟
سيا بتنهيدة : وريما قالت هقعد الولاد في الأوضة يلعبوا على التاب ولسه منزلتش
مادلين وهي بتشرب عصير : حاسة إني بعُك في الأكل يا سيا ، باكل حجات متلغبطة ولما كُنت حامل في ميرا مكانش بيحصل كدة
سيا قعدت على الكُرسي اللي قدامها وهي بتقول : دة إنتي من كتر ما أكلك هيلثي ، بسكويت شوفان وتفاح أخضر وعصاير من غير سكر هتختفي .. إنتي بتسمي دة أكل ما عشان كدة عملتلك محشي وبشاميل إنهاردة إنتي مش عجباني
دخلت ريما المطبخ وهي ماسكة في إيديها الجهاز اللي بيسمعها بنتها بتعيط ولا لا وصحيت ولا لا
ريما بهدوء : هووف ساعة يا مامي إقعدي معانا نحكيلك حدوتة ، إيه يا سيا ناقص إيه في الأكل ؟
سيا وهي بترجع ظهها لورا : ناقص البشوات بتوعنا ييجوا
رن فون سيا ف قالت : جم على السيرة بدر بيتصل
فتحت الإسبيكر وردت قالت : أيوة يا قلبي
بدر بهدوء : إيه يا حبيبي الأكل جهز ؟
سيا : من بدري ، خلصتوا شغل وجايين ؟
بدر بهدوء : في أكل زيادة يكفي ولا أجيب معايا
سيا بإستغراب : عملت كميات حلوة ، في حاجة ولا إيه ؟
بدر بأسف : بصي هو كان لازم أقولك بس معلش جت كدة ، شريكنا الجديد جاي يتغدى معانا لإن للإسف سألني على مطعم ف قولت أعرفه عليكم
سيا بإبتسامة : يا حبيبي إنت وضيوفك في عيوني ، والأكل كتير والله هشرفك .. متتأخروش بس
بدر بهمس : بحبك
مادلين وريما بصولها بغمزات ف قالت سيا بهدوء : وأنا والله
قفلت معاه ف قالت مادلين : شريكهم الجديد ؟ ماشي يا كينان بقى أنا أعرف بالصدفة !
ريما وهي بتاكل من السلطة : لا مش فاهمة ، من آمتى ورجالتنا بيكلمونا عن البيزنس بتاعهم ؟
سيا بصوت واضح : نكدوو .. إهدي شوية على الراجل يا نكدوو وبطلي هرمونات الحمل دي
دخلت سيليا البيت بتعب لقيتهم قاعدين في المطبخ ، سيا بترحيب : أهلاً أهلاً بمودمازيل سيليا
سيليا بذوق : إزيك يا طنط مادلين .. إزيك يا طنط ريما
مادلين : أهلاً يا قلب طنط ، تعالي إقعدي معانا
سيليا بتعب : هغير هدومي بس ، هي ميرا هنا ؟
مادلين برجاء : أه بليز شوفيهالي فين كُل دة بتغسل إيديها !
سيليا بهدوء : حاضر
طلعت فوق وسمعت صوت في أوضة ، دخلت لقت ولاد ريما بيلعبوا على التاب
سيليا بهدوء : مشوفتوش ميرا ؟
عمر : في الأوضة التانية مع أختنا الصغيرة
قفلت سيليا عليهم الباب وفتحت الاوضة التانية لقت ميرا قاعدة جمب بنت ريما
دخلت سيليا بتعب وقعدت جمبها وهي بتقول : كويس إنك موجودة هنا
ميرا بقلق : ليه حصل حاجة ضايقتك ؟
بصتلها سيليا وسكتت ف قالت ميرا بتفهم : لو قابلتي عزيز قولي مش هعاتبك أنا مقدرة إنك بتحبيه
بدأت سيليا تعيط في حضن ميرا وهي بتقول : أووي
ميرا بطبطبة : طب إيه اللي حصل يعني آحكيلي
سيليا خدت نفسها وبدأت تحكي لميرا ..
* تحت
وصل بدر وقاسم وكينان ومعاهم لطيفة للفيلا أخيراً .. فتح بدر باب الفيلا وكانت سيليا جهزت الأكل على السفرة هي وريما ومادلين وقاعدين مستنيينهم
يفة كان محاوطها الرجالة الثلاثة وهي داخلة ف المنظر لفت إنتباه الستات الثلاثة
بدر سحبلها كُرسي وخلاها تقعد وقعد على يمينها وشمالها كينان وقاسم
قعد بدر أخيراً وهو بيقول : أعرفكم .. شريكنا الجديد مدام لطيفة
سيا وهي بتبص لبدر عشان فتحلها كُرسي السفرة : فعلاً ؟
مادلين بتبص لكينان عشان قاعد جمبها بعدين قالت ببرود : أها أهلاً وسهلاً
ريما بتقول لآكس : ما تيجي يا حبيبي تقعد جمبي عشان أحطلك الأكل
قاسم بهدوء : تسلميلي أنا مرتاح هنا
راحت قاعدة ريما وهي بتستحلفله
بدأوا يحطوا الأكل ف قال بدر للطيفة : تحبي أحطلك إيه في طبقك ؟
لطيفة بتلقائية : حُطلي زيك مسيو بدر أكيد بثق في ذوقك
سيا وهي واقفة ماسكة طبق بدر الفاضي بصتلها وقالت : واو بجد من يوم واحد بقيتي بتثقي في ذوقه ؟
بدر بتغطية : إحم ، أنا بحب المحشي بتاع مراتي جداً ف أنصحك تجربيه
كينان مد إيده بالشوكة ليها ف أخدتها لطيفة وهي بتضحك بدلع : ميرسي
مادلين بغيظ : أاااه
كينان بخضة : إيه يا حبيبتي إنتي كويسة ؟
مادلين وهي بتعض شفتها : لا بس الحمل تاعبني
مسك قاسم العصير وصب في الكاسة بتاعة لطيفة ف قال ريما ببرود : العصير دة من غير سكر عشان مادلين
لطيفة بهدوء : يكون أفضل لإني مباخدش سكريات
قاسم بتلقائية : عظيم عشان متتخنيش وتحافظي على رشاقتك
سابت ريما المعلقة وهي بتبصله بنظرة هتقوم تاكله ف قالت : مقولتليش إنك بتحب الرشاقة يا حبيبي كُنت عملتلك دايت مخصوص
قاسم بإبتسامة : إنتي حلوة زي ما إنتي
إبتسمتله ببرود وكملوا أكل
* فوق
ميرا بصدمة : وهتعملي إيه؟
سيليا وهي بترجع شعرها لورا : مش عارفة أنا جاية حاسة إني هموت من الخوف ورجليا مش شيلاني ، عزيز كانت نظرته ونبرته بجد تخوف
ميرا بهدوء : بصي خديه بالسياسة لا توافقي ولا ترفضي حاولي تناقشيه في مكالمة صوت أو حتى مقابلة ، إتصرفي يا سيليا هو بيحبك في إيدك تهديه خالص
سيليا بتتنفس بسرعة : هحاول ، ربنا يصبرني هلاقيها منه ولا من بابي
صحيت بنت ريما وبدأت تعيط ف مسكتها ميرا وهي بتطبطب عليها وبتهديها عشان يعرفوا ياكلوا تحت
بصتلها سيليا بإبتسامة وبعدين قالت : إنتي طيبة وحنونة جداً يا ميرا والله ، ويابخت أخويا بيكي
ميرا خدودها إحمرت وهي بتقول : حبيبتي يا سيليا يابختي أنا بيه أخوكي مفيش منه والله
طلعت ريما بخضة وفتحت الباب وهي بتقول بدلع : يا صغنن يا حبيب مامي صحيتي ؟ تسلميلي يا مرمور عشان شيلتيها
ميرا بذوق : كملي أكلك يا طنط أنا هاخد بالي منها
ريما بإبتسامة وهي بتشيل بنتها : لا إنتي مش فاهمة ، الصغنن جعان عاوز يرضع
سيليا قامت وقفت وهي بتقول : خدي راحتك يا طنط إحنا برة
خرجوا من الأوضة وسابوا ريما ترضع بنتها
* في المطبخ
وقفت سيا تغسل الأطباق وتلم الأكل وحطت الثلاث أطباق بتوع سيليا وميرا وكادر على ترابيزة المطبخ عشان ياكلوا براحتهم
دخل بدر وحضن سيا من ورا وهو بيبوس كتفها ف قالتله : إبعد عني يا مسيو بدر عشان هدومك متتبلش
بدر بإستغراب : مالك يا حبيبي في حاجة ضايقتك ؟
سيا بغيظ وهي بتبص لبدر : دة إنت بقالك قرن مفتحتليش كرسي بتاعي في السُفرة
بدر بهدوء : يا حبيبي دي ضيفة ف كان لازم أفتحلها الكُرسي
سيا بغيظ وغيرة : وقالتلك هيهيي تسلملي يا بدوري ؟ دة أنا كُنت هلبسها طبق المحشي في وشها
بدر وهو بيبوس خد سيا : بتغيري عليا يا عسلية
سيا بتريقة : لا مبغيرش معنديش دم ولقياك في كيس شيبسي
قربلها بدر جامد وهو بيقول : بعدين مالك محلوة كدة ليه
قاطعم صوت كادر وهو بيقول : ما تتلموا في أوضكم بقى وراعوا شعور اللي مش متجوزين يا جماعة
سيا بجدية : ولد !
كادر بغمزة لبدر : دة مين البسكويتة اللي قاعدة برة دي يا أبو البداير
بصت سيا بغيظ لبدر وهي بتقول : إنت عاوز تفقعني إنت وإبنك صح !
كادر بضحكة اللي عارف كل حاجة : أااه عشان كدة بتصالحها على جنب في المطبخ ، دخلت الولية ولعت الدنيا
بدر : بذمة أهلك دة منظر واحدة تقولها ولية ؟
سيا بغضب : متهزرش كدة يا بدر عشان منكدش !
بدر بضحكة : خلاص إهدي وشك بقى أحمر
* في اوضة ريما
دخل إكس مرة واحدة ف إتخضت وبعدين قالت ببرود : ممكن تخرج عشان برضعها
إكس وهو بيقعد جمبها : طب وإيه يعني مش أنا جوزك حبيبك ؟
ريما بضيق : لا معلش خليك مع الكيوتة الرشيقة اللي تحت
قاسم بضحكة : إنتي غيرتي بجد ؟؟ فكراني هبصلها يعني وأخونك !
ريما بغضب : أقولك تعالى إقعد جمب عشان أحطلك أكل ، لا مرتاح هنا .. خليك مرتاح بقى جمبها
قاسم بتعب : ريما دي ضيفة يعني لازم نعاملها ذوق ، ممكن تعتبري الموضوع أبسط من كدة
ريما بغضب وهي بتحط بنتها على السرير وبتلبس هدومها : دي مش ضيفة بس دي شريكتكم خلاص يعني هتشتغلوا مع بعض طول الوقت يبقى تحاسب على تصرفاتك عشان مرارتي اللي إتفقعت تحت ، ويكون في علمك هشترك في جيم ..
قاسم بصدمة : بس أنا بحبك زي ما إنتي !
ريما بعناد : أنا بقى مبحبش نفسي كدة وهعمل دايت
قاسم بضيق : براحتك طالما مش مراعية إن دة شغل ومش واثقة فيا
خرج من الأوضة ف قالت ريما بغيظ : يا بنت ال .. إتخانقت مع الراجل بسببك
* في الاوضة التانية
كينان بتعبير وش مستغرب : معجب إيه وزفت إيه بقول دة شغل ! مالك الهرمونات مأثرة ولا إيه ؟
مادلين بغيظ : إنت بتزعقلي عشان ست زفتة اللي تحت دي ! راعي إني حامل ولا خلاااص ! وبتديها الشوكة ليه هي إتشلت في صوابعها يعني ولا إيه
كينان بغيظ : يا ربنااا ، إنتي عايزة إيه دلوقتي ؟ عشان الست تحت مش وقت نكدك !
مادلين بغيظ : مستعجل أوي تنزل للمسهوكة اللي بتتمايل عليك وتضحك !
كينان وهو ماسك أوكرة الباب : أنا نازل عشان هي شكلها هبت منك ..
فتح الباب ونزل وسابها راحت ماسكة المخدة رمتها على الباب وراه
* في المطبخ
قاعدين بياكلوا ف قال كادر بضحك : مشوفتيش أمك وهي ساندة على الحوض وأبوكي بيحاول يصالحها عشان يعدي الليلة ، بس بصراحة الست جامدة تستاهل
ميرا بلوية بوز : مش حلوة أوي يعني
كادر بتصفيرة : يبقى مشووفتيهاش كويس ، حاجة كدة جامدة
ميرا بغيظ : طب لم نفسك ماشي ؟؟
وصلت مسج على فون سيليا ف سابت الشوكة وفتحتها
كانت من عزيز بيقول ( متنسيش ، الساعة ١٢ يجيلي ردك )
خدت سيليا نفسها بالعافية بعدين كتبت ( بص يا عزيز ، أنا ...
•35•
| إشتقت لك تعني ، أن مُر الأيام يحلو عندما تكون بقُربي |
#بقلمي
كتبت سيليا مسج ( عزيز أنا موافقة إنك تعمل هُدنة سلام مع بابي ، حُبي ليك مش أقل من حُبك ليا )
داست إرسال وبعتتها وبعدين بصت لطبقها تاني
كادر بتساؤل : حصل حاجة ولا إيه ؟
سيليا بهدوء وتنهيدة : مفيش براجع الجدول بكرة عشان أعرف مُحاضراتي الساعة كام ، هي مامي فين ؟
ميرا : تقريباً فوق منزلوش مفيش غير بابي وعمامي
* في غرفة ريما
مادلين بغضب : ننيننيي ضيوفك في عيوني يا حبيبي
سيا بضيق وهي بتعض ضوافرها : بقولك إيه مش ناقصة ! بعدين هو كلمني عن شريكهم بصفة راجل معرفش إنه هيجيب السحلية دي معاه
ريما بحُزن : جري نزل عليها ، مهانش عليه غيرتي وزعلي
قامت مادلين وقفت وقالت بطريقة مسرحية : ليديز ، إسمعوني لازم نشوف حل كويس عشان نخلص منها
سيا بقلق : بس كدة هيتضروا في شغلهم
ريما بتبريقة : مش أحسن ما يتضروا في بيتهم ويتخرب ! أنا مش هستحمل بجد
سيا بهدوء : بعد الشر ، بس معتقدش هيخونونا مع دي
مادلين بعصبية : تطلعوا تنزلوا أنا مش عوزاهم يشتغلوا معاها شوفولي حل بقى
سيا بهدوء : رأيي كل واحدة تقعد بالهداوة مع جوزها وتتكلم معاه تشوف مدى أهمية الشراكة دي ..
* في منزل عزيز القائد
أخد عزيز شاور ومسك فونه وشاف المسج بتاعت سيليا ، إبتسم وهو بيكتبلها ( نحارب ونواجه .. ونعمل أي حاجة ، مُقابل إن الملبن بتاعي يكون في حُضني )
داس إرسال وهو بينشف شعره
دخل وليد أوضة عزيز وهو بيقول : هعطلك عن حاجة ؟
عزيز بهدوء : إتفضل يا عمي .
دخل وليد وقفل الباب وراه وقال : عاوز أكلمك ف موضوع كدة
عزيز بهدوء وهو بيخرج قميصه : سامعك
وليد بخُبث : إمبارح حلمت بأبوك الله يرحمه ، وكان بيسأل عنك
حس عزيز بألم في قلبه بعدين قال : الله يرحمه
وليد : أبوك مش مرتاح في قبره يا عزيز ، عاوزين نروح نزور قبره ، إتعذب كتير قبل ما يتقتل
عزيز دمه غلي من تاني ، حتى عينيه بقت مُظلمة بطريقة بشعة ، رزع باب الدولاب وهو بيقول بنبرة غاضبة : سيبني لوحدي دلوقتي
وليد : بس إنت ..
قاطعه صراخ عزيز بقوة وهو بيقول : سيبنييي لوحديييي
خرج وليد من الأوضة بسرعة ، طلعت جايدا بتعب وهي بتقول لوليد : عزيز ماله بيصرخ ليه ؟
وليد بخُبث : إفتكر أبوه الله يرحمه ، معلش يابنتي إعمليلي كوباية لمون أهدي أعصابي
جاايدا بذوق : حاضر تعالى معايا
نزلوا تحت وسابوا عزيز في أوضته بعد ما الحب كان طفى نار الإنتقام جواه
* في فيلا إكس
بعد ما روحوا من عند بدر قال قاسم بتعب : يوم طوييل كويس إنه خلص
ريما ساكتة مبتردش عليه وشايلة بنتها
قاسم رزع باب الفيلا ف إتخضت هي وقالت بعصبية : ما براااحة !
قاسم بغضب : هو أنا مش بكلمك ؟ عاملة نفسك مش سامعة ومبترديش ليه ؟
ريما بتأفف : سمعت ومش عاوزة أرد ، أنا حُرة
عمر بطفولية : بابي
قاسم بعصبية : عاوز إيه من زفت !
ريما بغضب : متزعقش لإبني كدة ! تعالى يا حبيبي
قاسم جاب اخره وقال : تصدقي ، أنا سايبلك الفيلا كلها وغاير في ستين داهية
طلع فوق ووقفت ريما بصدمة من اللي قاله بتبص لعمر اللي قالها : هو بابي متضايق ليه ؟
* في فيلا كينان
مادلين ماسكة الفون وبتعمل أوردر بتقول : أيوة ، بيتزا لارج بيبروني
نزلت الفون وقالت لكينان اللي بيتفرج على الفيلم : تاكل حاجة معايا ؟
كينان بصلها بصدمة وقال : إحنا مش لسه جايين حالاً من عند بدر ومتغديين ؟
مادلين في الفون : أها العنوان المتسجل ، ميرسي باي
قفلت الفون وقعدت الناحية التانية بعيد عن كينان وهي بتقول : يا أه يا لا مش لازم تلفت نظري لحاجة أنا عرفاها يعني
كينان وهو بيشرب ريد بول : مش حوار كدة أنا بس مستغرب إنك لسه جعانة
مادلين بقرف : نفسي إتسدت هناك معرفتش أكل
كينان بضحكة سُخرية : أااه ، تلقيح بقى وبتاع
مادلين من غير ما تبصله : وألقح ليه ، أنا يا بابا لو عاوزة أقول حاجة بقولها في الوش عادي
كينان ببرود : شاطرة هنبقى نسقفلك حاضر
مادلين : سقف لنفسك على خيبتك ، متسقفليش أنا
رمى كينان بغضب الريد بول على الأرض وهو بيقول : أنا ساكتلك من الصبح وأقول دة تعب حمل بس هي هبت منك جامد
مادلين بتكشيرة : بتزعقلي بجد عشان أم أربعة وأربعين بتاعتك ؟
كينان بتبريقة : هي مين دي متجننيش ! بقولك إيه والله لأسيبلك الفيلا
بصتله مادلين وقالت بصوت عالي : طبعاً مش طايقلي كلمة ، ماشي يا كينان أنا بقى هروح لمامتك تشوفلي حل معاك ..
* في فيلا بدر الكابر
كانت قاعدة سيا في حضن بدر وهما بيتفرجوا على فيلم قديم
بدر بعدم تركيز من كتر ما اليوم كان طويل : ناوليني يا لطيفة المياه من قدامك
سيا وشها بهت وبعدت عن حُضن بدر وهي بتقول : نعم ! لطيفة ؟
بدر وهو بيرجع راسه لورا بتعب : والله من كتر قعدتها معانا في الشغل وهنا مش مركز سامحيني معلش
سيا بغضب : لا بقى كدة كتير أوي ، إنت من زمااااان من أول ما عرفنا بعض عمرك ما غلطت ف إسمي وجبت سيرة ست تانية غير إنهاردة ! أنا عاوزة أعرف دي طلعتلنا من أنهو داهية !
بدر بتمالك أعصاب : وطي صوتك طيب عشان الولاد
سيا بزعيق : ولاد إييه إنت لو عامل حساب للولاد مكُنتش روحت شاركت واحدة زي دي ، لا وأنا الهبلة اللي بنصحهم وأقولهم دي مجرد شريكة في الشغل متخربوش بيتكم
بدر قام وقف وقال بعصبية : إنتي عاوزة إيه بالظبط ؟؟؟ أنا من إمتى ليا في حوارات الخيانة والنسوان !
سيا بغيظ : هي كلمة الست دي يتفسخ العقد معاها وتشوفولكم ناس محترمة تشتغلوا معاها
خبط بدر على كتفها وقال : إنتي إتهبلتي في مخك صح ؟ عندك تخلف وكدة ؟
سيا وهي بترجع لورا : نزل إيدك يا بدر ، دة قراري أنا مش هسمحلك تدخل واحدة زي دي بيننا
بدر بزعيق : صوووتك ميعلاش عليا ! ومحدش يديني أوامر في شغلي ، وكملي السهرة لوحدك عشان سايبلك الفيلا وماشي
طلع بدر فوق يغير هدومه وسابها واقفة مصدومة
* بعد ساعتين في جناح فندق شهير
كينان بتعب : أنا لولا كلمت قاسم وقولتله مش هروح الشغل بكرة عمري ما كنت هعرف إنكم سيبتوا البيت ، شكلنا غلطنا لما خدناها الفيلا بتاعتك يا بدر
بدر بضيق وهو بينفث دخان سيجاره : غلطنا أو لا أنا مبحبش حد يطول لسانه عليا وكدة هما معندهمش ثقة في نفسهم ، الواحد طلعان عينه طول اليوم شغل عشانهم وشوف هما بيعملوا إيه
قاسم بإرهاق : أنا م طايق نفسي هي عصبتني لدرجة زعقت لعمر ، غيروا السيرة خلينا نرتاح عشان الإرهاق تاعبني
فون بدر رن من رقم غريب ف مسكه وبص فيه وقال : الهانم بتتصل من رقم غريب عشان أرد عليها
كينان بيتاوب : رأيي رد يمكن في حاجة ، ولو قالتلك إرجع قولها عاوز أريح دماغي يومين وبعدين هبقى أرجع
فتح بدر المكالمة وقال بملل : عايزة إيه ؟
عزيز بإستفزاز : شكل في حد معصبك ، متخانق مع المدام ؟
فتح بدر الإسبيكر وهو بيقول : وإنت مال أمك ع المسا ، بتتصل بيا ليه
عزيز بجمود : محتاج أتكلم معاك ، هاجي من غير رجالتي ومستعد أخلي رجالتك يفتشوني تمام ، الموضوع اللي جايلك فيه مهم للدرجة دي فعلاً
كينان وإكس بصوا لبدر بحذر ف قال : تمام ، قابلني في فندق **** ، لوحدك .. عشان لو معاك رجالتك وعامل كمين هتبقى إنت الخسران
عزيز بهدوء : ساعة وأكون عندك ، وصدقني جاي أتكلم مش جاي أعمل كماين ..
قفل عزيز معاه ف قال قاسم ببرود : بدر إنت إيه اللي جرالك ؟ بتديله عنوان الفندق اللي إحنا قاعدين فيه بمنتهى الثقة !
بدر بجمود : الفندق دة فيه لواءات داخلية قاعدين مع أهلهم يعني إنسى يقل بعقله هنا ، سواء إحنا أو هو .. وطالما عاوز يتكلم نسمعه ونجيب أخره .. لما تسمع عدوك هتلقط كلام بين السطور يخليك تعرف بيفكر إزاي
كينان بإعجاب : عليا الطلاق زعييم
قام كينان فتح الثلاجة وخرج إزازة خمرة وبدأ يصبلهُم
* بعد مرور ساعة
دخل عزيز القائد الفندق وقدم هويته الشخصية وطلب الإستقبال يكلموا جناح بدر الكابر رجل الأعمال ..
كلموه ف قالهم بدر بدوخة : طلعوه دة جاي يقابلني
رجعوله هويته بعد ما صوروها وسمحوله يطلع لفوق بعد ما عرف رقم الجناح
طلع عزيز ووصل للجناح وخبط خبطتين
فتح كينان وهو بيضحك وبيقول : إنت عاوز تتكلم بجد بقى ؟
عزيز ببرود : بدر الكابر فين !
فتحله كينان الباب ف شاور بدر لعزيز يدخل
بصلهم عزيز من فوق لتحت ودخل ، قفل كينان باب الجناح وراه
حرك عزيز رقبته يمين وشمال وهو شاي ثلاث أزايز خمرة مرميين على الأرض فاضيين ، بعدهم بجزمته السودا وهو بيق وبيقول : مكنتش أحب أنصح أعدائي النصيحة دي بس الخمرة كُترها ورا بعض يوديكم مركز السموم تتعالجوا
بدر بص لقاسم وكينان وضحك وهو بيقول : العدو الحنين رزق
إنفجروا ضحك وعزيز بيرجع ظهره لورا وبعدين قال بجمود : إيه المراهقة المُتأخرة اللي إنتوا فيها دي !
* بعد ساعة كمان
عزيز بضحك : صُب ياعم صُب أنا مش دافع حاجة
كلهم قالعين القُمصان بتاعتهم وقاعدين على الأرض بيشربوا خمرة ويضحكوا
بدر بعدم تركيز : كُنت عاوزني ف إيه ؟
عزيز وهو بيشرب ضحك ف كلهم ضحكوا وراه ف قال : نسيت ، الخمرة دي فرنسية ولا إيييه
* في فيلا بدر الكابر
مادلين وريما قاعدين على الكنبة قدام سيا اللي رايحة جاية في البيت بتحاول تتصل ببدر وفونه فاصل شحن ومغلق ..
مادلين بقلق : طب .. طب كلمي كينان طيب
سيا بتأفف : قافل تليفونه ! من كتر ما إنتي إتصلتي عليه أكيد قفله
ريما برعب : طب وبعدين دة ساب البيت وهو تعبان ومتعصب مش شايف قدامه ، أنا خايفة يكون حصلهم حاجة
سيا وهي بتخبط على رجليها : أنا المفروض أتشك في لساني ، المفروض عارفة بدر وعارفة أخلاقه أقوم أنكد عليه كدة زمانه دلوقتي قاعد على بحر ولا في حتة لوحده متضايق مني
* في الجناح
مشغلين بصوت عالي أغنية ( حبيبي باباا حضرنا جينا عصابة )
وبيرقصوا عليها وعزيز معاهم وكلهم سكرانين ومش حاسين بالحياة حواليهم ، من كتر الرقص والضحك ناموا من التعب
* صباح تاني يوم
صحي عزيز وحس بجسمه متكسر وهو بيحرك رقبته يمين وشمال وبيبص حواليه ، لقى بدر وكينان وإكس نايمين جمبه ف قام إتفزع وهو بيقول : أنا هبببت إيه هنا !
فاق بدر على صوته بنص عين وفجأة قام وقف وهو بيبص حواليه بيدور على سلاح
عزيز بصداع : ياعم آهدى أنا مش معايا سلاح ، إيه اللي حصل !
بدر بص لكينان وإكس اللي نايمين وحواليهم أزايز خمرة فاضية بعدين بص لعزيز وقال : إنت إيه اللي جابك هنا ؟ عاوز إيه بالظبط !
عزيز ببرود : قولتلك عاوز أتكلم معاك وجاي من غير سلاح إيه ألحنهالك ! إغسل وشك وإلبس هدومك وحصلني على البوفيه هنشرب قهوة نفوق ونتكلم
بدر بعصبية : إنت هتديني أوامر ؟
عزيز بتجاهل لكلامه : أنا تحت مستني
سابهم بدر نايمين ودخل الحمام يغسل وشه ..
* في البوفيه
نزل بدر لقى عزيز مسرح شعره ولابس قميصه وقاعد بروقان بيشرب قهوة
سحب بدر الكُرسي اللي قدامه وهو بيقول بملل : موضوع إيه دة ؟ وياريت تكون أذكى من إنك تدبرلي ألاعيب
قاطعه عزيز وقال بجدية ووضوح وبدون أي لف ودوران : بحب بنتك وعاوز أتجوزها ، ف جاي أعمل معاك هُدنة سلام عشان مش هقدر أعيش من غيرها
بدر قاعد قدامه من غير ولا كلمة ب وش باهت من غير تعابير ، فجأة ضحك بخفة وراح ماسك السكينة اللي جمب الشوكة وقربها من عزيز وهو بيقول : إنت جاي تلعب معايا لعبة وسخة إنت مش قدها ، أنا بنتي دي أغلى حاجة عندي .. جوهرة مديهاش لأي حد ، يوم ما تيجي تتجوز هجوزها لواحد أبوه تاجر أعضاء
عزيز ببرود : تؤ تؤ تؤ الكاميرات لو جابتك ماسك السكينة بالمنظر دة صورتك هتنور الجرايد لإنك شخصية عامة ، ولم لسانك متجيبش سيرة أبويا ، إيه الغلط في اللي أنا قولته ؟
بدر بغضب : بقولك إيه عاوز تنتقم وتهبل وتعيش على كلام وليد الزفت اللي في بيتك يبقى إنتقامك معايا أنا .. ملكش دعوة ببنت خالص
عزيز رجع ظهره لورا وقال ببرود : إنت قديم أوي ، جو أفلام حمضان إني أتجوز بنتك عشان أعذبها وأنتقم منك فيها ! أنا بحبها بجد ! وجاي أحط إيدي في إيدك عشان عاوزها
بدر : أنا بنتي لما تتجوز ، دة لو إتجوزت أصلاً عشان عاوزها طول العمر معايا ، هجوزها لواحد محترم إيديه نضيفة من الدم بعيد عن شغلنا وماضينا .. تخرجها من دماغك خالص ، وأنا هعتبر نفسي مسمعتش منك حاجة
قام وسابه ف مسك عزيز فونه وبعت رسالة لسيليا ( جيت لحد أبوكي وعرضت عليه السلام ، رفض وقال إنك مستحيل تكوني ليا ، ف أنا هاخدك غصب عن عين أي حد وسلاحي معايا )
ضغط إرسال وخرج بهيبته برة الفندق
* في فيلا بدر الكابر
قرأت سيليا الرسالة وقلبها إتنفض من اللي حصل ، فضلت وقت طويل تفكر هتعمل إيه وتتصرف إزاي ، تلقائياً رفعت فونها وإتصلت على إكس وهي بتدعي يكون الفون بتاعه مفتوح لإنهم من إمبارح بيحاولوا يوصلولهم
* ف الجناح
قاسم كان بيسرح شعره قدام المرايا ف شاف فونه بيرن ، رفع الفون ورد لما لقاها سيليا وقال : أيوة يا سيليا
سيليا بهدوء : عمي قاسم إزيك ، ممكن متعرفش بابي إني بكلمك لو هو جمبك ؟
بص قاسم حواليه بعدين قال : لا بدر مش جمبي ، إنتي بخير ؟
نبرة عياط ظهرت في صوتها وهي بتقول : ل لا مش بخير ، مش بخير خالص ومحتاجة أتكلم معاك ، مش بثق غير فيك ف ممكن نتقابل ونتكلم ؟
قاسم بهدوء : بتعيطي ليه ؟ طب بصي متسوقيش عربيتك إطلعي على كافيه **** اللي على البحر وأنا جايلك حالاً ، بس زي ما أنا معرفش بدر متعرفيش إنتي ريما والباقي
سيليا بعياط : حاضر وعد
راحت سيليا الكافيه وركبت تاكسي عشان كانت بتترعش ، فضلت مستنية إكس لحد ما وصل من بعيد وهو لابس قميصه الأبيض ونظارة الشمس السودة بتاعته
أول ما شافته قامت وقفت تسلم عليه ، حس بيها ف فتح دراعاته راحت حضناه وهي بتعيط وبتاخد نفسها بصعوبة
إكس بهدوء : شششش ، أنا هنا بسس إهدي ، مين مضايقك بس
سيليا برعب : أنا مرعوبة وحزينة ، ملقتش .. ملقتش حد بيفهمني وأكلمه غيرك ، بابي رفض .. بابي
فضلت تعيط ف حضنها إكس تاني وهو بيبوس راسها وبيقول : طول ما إنتي معايا متخافيش من حد حتى لو كان أبوكي ، ثقي فيا بس وأنا هكون في ضهرك مهما إن كان إيه اللي هتقوليه
سيليا برعب قالت : ..
•36•
| يمكنك الجلوس بقُربي ..
_لكنني أخاف الظلام كثيراً ؟
لا بأس ، سيحترق قلبي الأن وسينتشر الضوء |
#بقلمي
سيليا خدت نفسها وقالت : يعني هتفهمني وتحس بيا صح ؟
إكس بإبتسامة هادية : أكيد ، تعالي إقعدي
قعدت سيليا قدامه وهي بتقول بعياط وخوف : أنا بحب واحد ..
وش إكس بهت وبعدها إبتسم وهو بيقول بهدوء : كملي
سيليا فجرت القُنبلة أخيراً وقالت : المشكلة إن اللي بحبه دة .. يبقى عزيز الإبياري
لحظة صمت عمت المكان وإكس باصص ليها بنظرات مُمتزجة بالغضب والصدمة .. والحُب !
* في الجناح
شحن كينان فونه وفتحه أخيراً ، لقى كذا مكالمة فايتة من مادلين ف طنش ببرود ، فتح المسجات لقى معظمها من سيا
( مبتردش ليه !! مراتك تعبت ونقلناها المستشفى . يا كينانن ) إتفزع وهو بيقرأ الرسالة ولسه هيتعدل لقى بدر داخل الجناح بصدمة وهو ماسك فونه وبيقول : أنا لسه شايف المسجات عندي حالاً ، مراتك تعبانة يا كينان
كينان وهو بيقوم قال لبدر بزعيق : تعالى معايا بسرعة !!
نزلوا من الجناح بعد ماخدوا حاجتهم وعملوا تشيك أوت من الفندق ، ركبوا عربياتهم وإتجهوا بسرعة على عنوان المستشفى اللي في الرسالة بتاعة سيا
* عند إكس وسيليا
إكس بتأفف : مش عارف أقولك إيه يا سيليا ، وعدتك أكون هادي ومتفهم بس مش قادر بصراحة ، أصل اللي قولتيه مش سهل ! إنتي مستوعبة إنه ضرب نار على الفيلا بتاعتكم وبتاعتنا وعرض حياتكم وحياتنا للخطر ؟
سيليا رفعت أكتافها بإستسلام وقالت : مش بإيدي ، هو راح كلم بابي وبيقول بابي رفض ، وأنا مبقتش عارفة أعمل إيه !
إكس بهدوء وهو بيقلع نظارته الشمسية : أنا مقدر إحساسك ومتفهمه جداً ، بس خايف عليكي .. إنتي مش بنت صاحبي وشريكي وبس يا سيليا .. إنتي حاجة أكبر من كدة بكتير عندي ، عشان كدة خايف يستغلك ويكون دة مخطط كبير منه وينتقم منك بعد الجواز ، ولو إتوسطتلك في الجوازة مسامحش نفسي طول عمري
رن فون إكس وكان بدر اللي بيتصل
قال بهدوء : دة أبوكي
بصتله سيليا بصدمة ف قال إكس : متخافيش ، مش هعرفه إنك قاعدة قدامي دلوقتي
رد إكس ف قاله بدر بقلق : مادلين مرات كينان إتنقلت على المُستشفى ، حصلنا على مستشفى **** بسرعة
إكس بصدمة : بتقول إيه ! تمام جاي حالاً
سيليا برعب : بابا عرف حاجة ؟
إكس وهو بياخد مفاتيح عربيته : طنط مادلين إتنقلت للمستشفى .. قومي نروحلهم بسرعة
قامت سيليا معاه مفزوعة وركبت معاه العربية وراحوا على العنوان
وصلوا عند المستشفى أخيراً ف شاف إكس بدر وكينان بيدخلوا بالعافية من كُتر الصحافة
سيليا بإستغراب لإكس : هو من إمتى الصحافة بتهتم للدرجة دي بينا ؟
إكس بغضب : عشان أخر شروع عملناه كان إنجاز عظيم يمكن عشان كدة ، تعالي
مشي ناحيتهم ومر لحد ما وصل لكينان وحط إيده على كتفه
مذيعة ماسكة المايك بتاع القناة وبتقول لكينان : سيد كينان إيه الكلمة اللي تحب توجهها ..
مكملتش جملتها عشان إكس خبط إيديها ف المايك وقع منها وقال بغضب : يا ستي مش كدة يا ستي ! إرحموا ، وسع كدة من فضلك وسع
دخلوا المستشفى وطلع كينان جري على فوق عاوز يتطمن على مادلين ، طلع وراه آكس وبدر ومعاهم سيليا
كينان بقلق : مالها مادلين ؟؟
سيا بغضب : والله مهتم أوي تعرف ؟؟
ريما بهدوء لسيا : مينفعش كدة إحنا ف مستشفى
سيا شدت دراعها من ريما وهي بتقول بعصبية مبالغ فيها : إسكتي إنتي
وجهت كلامها ليهم هما الثلاثة ولكن كانت باصة لكينان وهي بتقول : مش ناويين تعقلوا وتعرفوا إنكم أصحاب بيوت قبل ما تبقوا أصحاب شركات وتقدروا يعني إيه مسؤولية !! تبقوا غلطانين وتسيبولنا البيت ونتصل متردوش .. مراتك بقى كان في إحتمال كبير تسقط من كتر الزعل والله أعلم إيه كمان لكن ربنا سترها معاها ..
كينان بقلق وتأنيب ضمير : طب أنا ممكن أشوفها إمتى ؟
سيا بصتله من فوق لتحت ومردتش راحت قعدت على الكرسي وهي من كتر الضغط عليها حاسة بصداع
ريما وقفت على جمب ومبصتش ناحية إكس خالص بس هو منزلش عينه من عليها
قعدت سيليا جمب مامتها وهي بتبص لبدر برعب ، وبدر بيبصلها بعتاب عشان وعدته هتنسى عزيز وإتفاجيء إنه إتقدم لبنته
وصل كادر المستشفى وهو شايل شنطة ظهره وقال بقلق : طنط مادلين كويسة ؟ ميرا قالتلي إنها تعبانة ف خلصت المحاضرة وجيت
كينان بحُزن وهو ساند ظهره على الحيطة : لسه مدخلتلهاش يا كادر
سيليا بهمس ل سيا : مامي
سيا بحُزن : إسكتي يا سيليا مش قادرة أسمع حاجة
سيليا بقلق : طب عمتك وقادر فين ؟
سيا بتعب : في الأوضة اللي في أخر الممر نايمين.. مقدرتش أسيبهم لوحدهم ف خدنا أوضة في المستشفى لحد ما نشوف نهاية اليوم إيه ومادلين هتبقى كويسة ولا هتضطر أبات معاها
بصت سيا بطرف عينها لبدر لقته بيبص لسيليا بنظرة قاتلة ، سيا قالت بهمس لبنتها : أبوكي بيبصلك كدة ليه ؟ حصل حاجة أنا معرفهاش ؟
سيليا بحُزن : لما الظروف تتحسن هحكيلك ، يارب تفهميني وتساعديني
الدكتور خرج من عند مادلين ف قال كينان بقلق : هي كويسة ؟؟ الحمل بخير !
الدكتور بعتاب : إيه يا جماعة دي حتى تعليمات مراعاة الحامل إتهرست في الأفلام ، قولنا غلط عليها الزعل والضغط النفسي ممكن يسبب إجهاض ، هي بخير والجنين بخير لكن في حالة نفسية سيئة ، مين جوزها ؟
كينان بندم : أنا
الدكتور : تقدر تدخل تطمن عليها
دخل كينان بلهفة وقفل الباب وراه
بدر بنبرة ضيق : سيليا
رفع سيليا راسها برُعب وقالت : ن نعم يا بابي
بدر بهدوء : هاتي تليفونك
بدأت سيليا تتنفس بصعوبة وهي بتقول : ليه هو ..
قاطعها بدر من بين سنانه : مش عاوز كلام كتير ، هاتي التليفون
سيا بغضب : بتاخده منها ليه !
بدر بنظرة قاتلة لسيا ونبرة زي صوته زمان قال : إوعي تدخلي ، أنا بعمل اللي إنتي مش قادرة تعمليه ، بحافظ على بنتي
كادر بهدوء وتدخل : يا بابا طيب لو غلطت ف شيء نفهمها غلطها هنسيبها من غير تليفون ليه ؟
بدر بعصبية : ملكش دعوة يا كادر وإبعد ، هاتي التليفون
خرجت سيليا تليفونها من شنطتها ف سحبه بدر منها وداس على الزرار اللي في الجنب وقفله
بدأت سيليا تعيط ف حطت إيديها على بوقها وجريت على أوضة عمة سيا
سيا قامت وقفت بغضب قدام بدر وهي بتقول : حتى لو البنت غلطت دي مش طريقة تربية !
بصلها بكر بطرف عينه ومردش عليها ف راحت جاية تمشي من قدامه راح ساجبها بدر من دراعها وسندها على حيطة بعيد عنهم وهو حاطط إيده على الحيطة وحابسها بين دراعاته وقال بتبريقة : عزيز توفيق جالي الفندق وطلب يتجوز بنتك ، عارفة دة معناه إيه ! إنه عاملها غسيل مُخ وبيقنعها بالحُب عشان ينتقم مننا فيها !
حطت سيا إيديها على بوقها بصدمة ف قال بدر على رد فعلها : بالظبط
الجهة الثانية إتحرك إكس من قدام ريما ودخل أوضة عمة سيا اللي دخلتها سيليا ، قفل الباب وراه وهو ببيقعد جمبها وبيقول : تعرفي متدخلتش ليه ؟ عشان مستني أتأكد الواد دة بيحبك بجد ولا عاوز ينتقم ، ودة مش هيحصل غير لما أدور وراه وأعرف
سيليا بدموع بتنزل على هدومها قالت بقلة حيلة وضعف : مبقتش تفرق ، الحرب كدة صعبة أوي وتقيلة ، وأنا تعبت من الصبر
غطت وشها وبدأت في العياط ف حضنها إكس جامد وهو بيقول : عشان خاطري متعيطيش
دخلت ريما الأوضة وبصتله من فوق لتحت وهي بقول : ما إنت بتعرف تراضي أهو !
قامت سيليا وقالت بتعب : عن إذنكم
خرجت من الأوضة عشان تروح الحمام ف قال إكس بملل : أيوة بعرف أراضي ، للناس اللي بتسمع قبل ما تُحكم
ريما بغيرة : مقدرة إنها زي بنتي وبنتك ، بس بتحضنها بتاع إيه ؟
إكس بصدمة : نعم ياختي ؟؟
* في غرفة مادلين
مودية وشها الجهه التانية ومش راضية تبصله ، كينان بتنهيدة : أنا أسف ، كان المفروض أراضيكي وأعرفك إنتي غالية عندي إزاي مش أديكي ضهري وأمشي .. كان المفروض أكون أهدى من كدة معاكي
بدأت مادلين تعيط ف قعد كينان على طرف السرير وهو بيحسس بإيده على دراعها وبيقول : متعيطيش مستاهلش دموعك دي ، بصيلي طيب
مادلين بنبرة عياط : جاي تطمن عليا ولا على البيبي يا كينان
كينان وهو بيخليها تبصله : إيه اللي بتقوليه دة ؟ ربنا يعلم لما عرفت بتعبك قومت جري إزاي وجيتلك ، نسيت أصلاً كُنا متخانقين ليه
قربلها كينان ف سرحت في قربه بس فجاة بصت الناحية التانية وقالت بضيق : إطلع برة وسيبني لوحدي أنا مش عاوزة أشوفك
كينان بتصميم : لا هتسمعيني
مادلين بتعب : قولتلك إطلع وسيبني روح إتلزق في الملزقة بتاعتك .. كينان وسع إحنا في مستشلفى بتعمل إيه !!
كينان وهو بيقربلها : أنا بحبك إنتي ما تفهمي !
* عند بدر وسيا
سيا برُعب : هو مش هيسامحني عشان قتلت أبوه ، بس كان غصب عني
بدر بعصبية بس بهمس وهو محاوط سيا : ما يتحرق ! نسيب أبوه يقتلك يعني عشان نعجب ولا نهبب إيه !
سيا وهي بتبصله : بس أنا خايفة ، أنا خايفة وتعبت
بدر بتكشيرة : متخافيش طول ما أنا جمبك ، وأعرفي إني بحب سيليا بنتي أكتر ما بتحبيها ف لما بقسى عليها عشان دة لمصلحتها ! متدخليش يا سيا من فضلك
بدأ صدرها يعلو ويهبط وهي باصة لبدر بخوف ، بصلها هو بإعجاب وقال : تعرفي بيبقى شكلك حلو أوي وإنتي مخضوضة
سيا برعب : هو دة وقته ! بعدين وسع عشان في صحافيين تحت
بدر : أخرهم بوابة المستشفى ، بعدين متخافيش إكس إتخانق معاهم تحت ووقع المايك بتاع واحدة منهم
ضحكت سيا ضحكة قصيرة ف إبتسم بدر وهو بيبصلها
سيا بإستغراب : بتبصلي كدة ليه ؟
بدر بهدوء : عشان بحبك وبحب تفاصيلك اللي مش بتاخدي بالك منها ، غلطت في إسمك أه بس كان غصب عني ، أنا مفيش في قلبي وتفكيري حد غيرك
كادر بإقتحام : كلاكيت تالت مرة
غمض بدر عينه وهو بيقول من بين سنانه : عاوز إيه !
كادر بهدوء : يعني كُل واحد واخد المُزة بتاعته على جمب ، كُنت بس عاوز أعرف هنروح إمتى عشان جعان ؟
بدر بصله وقال : إنزل كُل حاجة من الكافيتيريا دبر حالك لحد ما نطمن على مادلين
كادر بغمزة : قصدك لحد ما تاخد راحتك يا باشا
إتعدل بدر ف مشي كادر بسرعة وبدر بيقول : دة إنت فصيل !
ميرا قربت لكادر وهي معيطة وبتقول : في إيه يا كادر ؟
كادر وهو مادد إيده ناحيتها : مش إتطمنتي على أمك خلاص ؟ تعالي ننزل الكافيتيريا نجيب حاجة تصبيرة عشان جعان
ميرا بتفكير : أيوة بس ..
قاطعها كادر وهو بيسحبها من إيديها وبيقول : مفيش بس يلا بيننا
نزلوا على تحت لقوا الكافيتيريا زحمة
كادر بضيق : وبعدين بقى !!
ميرا بهدوء : نستنى دورنا مفيش مشكلة
كادر بضيق : هستنى كل دة ليه يعني ؟ تعالي نطلع برة المستشفى نجيب حاجة تتاكل ونرجع
سحبها من إيديها وخرجوا برة بوابة المُستشفى ، لقوا حُصان واقف ف قالت ميرا : اللله بص يا كدوري !
قلع كادر نظارتهه الشمسية وهو بيقول : دة مين الرايق اللي جاي حُصان المستشفى دة ؟
ميرا برجاء : عشان خاطري يا كادر أتصور معاه ، بليييز بليييز
كادر بهدوء : ماشي خلاص ، بس صورتين بس عشان الناس متتفرجش علينا
فضلوا يتصوروا كذا صورة ورفع كادر ميرا فوق الحصان وطلع فوق الحصان وراها ، حضنها من ورا وهو رافع الكاميرا وخد كذا صورة وهما فوق الحصان
فجأة الحصان بدأ يتحرك
ميرا برُعب : هو مش مربوط ولا إيه !
كادر وهو بيحط الفون بسرعة في جيبه وبيبص حواليه : مش عارف ! لا !!!
الحصان بدأ يجري بيهم ف ميرا صوتت راح مادر حاضنها جامد وهو ماسك الحصان وبيقول : صلي بقى على رسول الله
الحصان فضل يجري بيهم والصحافة بتصورهم كذا صورة لحد ما الحصان بعد
ميرا بصويت : يالهووووي وقفه يا كادر
كادر بغيظ : كله منك تعالى نتصور وتعالى نتزفت مبسوطة ياختي !!
فجأة بدأت ميرا تضحك بهستيريا ف قال كادر : ليكي نفس تضحكي ؟؟ آحنا مش عارفين نوقف الحصان إنتي مش خايفة !
ميرا وهي مغمضة عنيها لمرة واحدة بعيد عن الخوف والقلق : عمري ماخوفت وأنا معاك يا كادر
بدأ كادر يهدى ويستمتع زيها والحصان مش راضي يوقف
مرت أيام بعد ما مادلين طلعت من المستشفى وكل واحد فيهم صالح مراته بطريقته ، بيخلصوا شغلهم ومبيحتكوش ب لطيفة برة الشغل إحتراماً لغيرة مراتاتهم ، إتنشرت صور ميرا مع كادر في الجورنال وهما فوق الحصان اللي طاير بيهم وكادر حاضن ميرا من ورا والخبر كان بعنوان ( الفارس الأبيض ، فتى أحلام الفتيات كادر بدر الكابر نجل رجل الأعمال الشهير بدر الكابر يخطف حبيبته على حصان في مشهد رومانسي للغاية )
بروزت ميرا الصورة من الجورنال وحطتها على مكتبها وهي بتذاكر وإعتبرت كادر أهم حلم ليها لما تخلص دراسة ، أما كادر زاد إعجاب البنات بيه في الجامعة خاصة بعد الخبر دة
الكل كان على أفضل حال إلا سيليا وعزيز ، ثُنائي الحُب الحزين
بحُكم آن فون سيليا كان مسحوب من بدر وكانت بتروح الجامعة بعربية ابوها وترجع مع السواق ، كانت طول اليوم في أوضتها بترسم وعزيز مش عارف يوصلها نهائي
لحد ما في مرة وقف عند الجامعة وهو باصص جوة وشايفها قاعدة بترسم وسرحانة .. شغل أغنية مقدرش ع النسيان بصوت عالي وخاصة مقطع ( قولي أعمل إيه تاني أكتر من اللي إتعمل ، بُعدك على عيني ومش قادر عليه .. أنا لسه عاايش لييك وقلبي ليك بيحن )
رفعت سيليا راسها عن دفتر الرسم بتاعها وهي بتبص عند البوابة شافت عزيز ، من فرحتها عيطت وهي بتبصله بعجز
عزيز إتجنن لما شاف دموعها ، لسه كان بيقرب من البوابة عشان يدخلها وقفته إيد سليم اللي بيقول : كُنت عارف إنك جاي هنا ، مينفعش يا صاحبي تعالى نروح
عزيز بألم : انا مش عاوزها تعيط يا سليم ! أنا هحاول تاني عشان أخدها مش هسيبها تتعذب !
سليم بتحذير : يابني ما إنت حاولت وروحت لأبوها وعملت كُل حاجة ! خلاص مش نصيبك !
عزيز بجنون : هي مش من نصيب حد غيري ، أموت أفتل أحرق أي حد يفكر يقربلها
جه سامح من وا سيليا حط إيده على كتفها وهو بيقول بتساؤل : بتعيطي ليه !
شافه عزيز ف رفع راسه وهو بيقول لسليم : وأدي أول واحد يلمسها غيري ف هدفنه حيي
بعد سليم عنه والغضب مالي عينه وسليم بيصرخ بإسمه : عزيز إستنى هتعمل إيييه !
لقراءة باقي الفصول الجزء الثالث من هنا
لقراءة الجزء الثانى جميع الفصول كاملة من هنا
لقراءة الجزء الاول جميع الفصول كاملة الفصول من هنا