رواية العائلتين الفصل السابع عشر والثامن عشر بقلم دينا عبد الحق


 

العائلتين

بقلم دينا عبد الحق 

الفصل السابع والثامن عشر 


في شقة مصطفى يجلس محمود والده و احمد والد جنات كان محمود ينظر لاكرم بغل و كره و كان اكرم يقابل نظراته ببرود 


بالجهة الاخرى يجلس اكرم و مصطفى و بجانبهم عليا و نسمة كانت تحضر مشروب بارد لهم 


مصطفى : ايه يا بابا انت مقعدنا ادامك زي المتهمين كدا ليه 


محمود : عشان انتوا كدا و الا انت مش واخد بالك انت لسه عقابك لما اخلص مع الاساتذة الاول 


مصطفى : يا بابا 


اكرم : استنه بس يا اكرم لما نشوف حضرت القاضي هيحكم علينا بايه في حاجه اصلا هو ملوش دخل فيها 


محمود : مليش دخل لهو انت عايز كل شويه تاخد بنت من بناتنا بالغصب او بالحبتين اللي بتعملهم عليهم و تقولي مليش دخل 


اكرم بغضب : انا مسمحلكش 


محمود : تسمحلي و الا متسمحليش انت هطلق بنتنا دلوقتي 


اكرم بهدوء على عكس النار التي تشتعل بداخله  : و انا ايه اللي يجبرني على كدا 


محمود : انا 


اكرم : لتاني مرة بقولك بصفتك ايه 


محمود : انا عمها 


اكرم : صاحب ابوها مش عمها و بعدين صاحبة الشأن اعده ثم نظر اليها انت عايزه تطلقي يا حبيبتي 


محمود : بلا مياعة بلا قلت ادب انت هطلقها حالا جوزها عايز يرجعها 


هنا تملك الغضب من اكرم و لكن سبقه مصطفى 


مصطفى : ايه الكلام اللي انت بتقوله دا جوز مين و يرجع ايه 


محمود : خليل جالي و كان ندمان و انا شايف ان دا الصح 


اكرم : انت لو مكنتش والد اعز اصحابي انت كنت شفت طريقه تانيه مني لكن اللي احب اقوله ليك 


عليا : استنى يا اكرم عمي محمود انا بحبك و مش عايزه ازعلك 


اكرم : عليا 


عليا : قلت استنى يا اكرم 

عمي انا في يوم من الايام و انا مع خليل جتلك قولتلك الحقني يا عمي كان في الوقت دا ابويا الله يرحمه تعبان و انت عملت ايه بعد ما شفت كل الضرب و العلامات اللي على جسمي من ضربه ليا انت عملت ايه كل اللي عملته انك قلتلي انت اكيد غلطتي و الراجل من حقه يأدب مراته صح 


مصطفى بغضب : انت عملت كدا 


محمود : انت بتزعقلي يا واد و الا ايه 


احمد : ملكش حق يا محمود هي ده وصية فريد لينا 


اكرم : استنوا استنوا انت قلت الصح 


مصطفى : نعم 


اكرم : اه كل واحد ليه الحق انه يعمل اللي هو عايزه مع مراته و عشان كدا انا بقولك انا مش عايز اشوف خلقتك تاني و مراتي ملكش دعوه بيها و ياريت متورهاش وشك تاني يلا يا عليا سلام يا مصطفى 


احمد : استنى يا اكرم 


اكرم : نعم عايزين ايه تاني مننا مش كفايه اللي عملتوه فينا زمان و اللي عايزين تعملوه دلوقتي 


احمد : انا عارف اني غلطان و ضهري اتكسر من وقت ما بنتي ماتت و هي بعيد عن حضني بس طلب اخير 


عليا : اتفضل يا عمي انت تأمر مش تطلب 


احمد : الله يحفظك يا بنتي بس هو طلب اشوف بنات بنتي يزروني و يزوروا ستهم احنا خلاص مفيش في العمر اد اللي راح و لو مش عايزهم يجولنا احنا نيجي نشوفهم و نمشي على طول 


عليا : طب ايه رايك بقى يا عمي اسبوع بحاله هنجيه عندكوا بس حضروا نفسكوا بقى لانهم مش لوحدهم دا جيش التتار كله هيهجم عليكوا هههه 


احمد : بجد يا عليا دا انتوا تشرفوا و تنوروا 


اكرم : على فكرة كتب كتاب سلمى بعد اسبوعين اكيد مش هعزم حضرتك 


احمد : يا فرحة قلب ستها لما تعرف 


عليا : امال يا عمي لما تعرف هتتجوز مين قصي اخويا 


احمد : زين الرجال يا بنتي و الله ربنا يتمم على خير 


عليا : لا دا لازم انت تيجي تبارك بنفسك 


احمد : لو ممكن اجي بكرة 


اكرم : تشرف في اي وقت يا عمي 


احمد : الله يعزك يا ابني 


اكرم : ياللا يا عليا 


عليا : ياللا سلام يا عمي 


بالداخل 


مصطفى : انا مش عارف انت اب ازاي بجد مش عارف 


محمود   : احترم نفسك و انت بتتكلم يا واد انت 


مصطفى : واد ايه بقى انت عارف انت سبب تعاستنا كلنا من اول جنات الله يرحمها لما زنيت على دماغ ابوها و خليته ميوافقش على جوازها لحد ما جوزت هشام لنسمة و انت عارف انها مبتحبهوش و عارف اني بحبها و لمجرد انك بتحاول تقرب ابنك منك بعد ما بعدته عنك سنين بقلبك القاسي  عيشته تلاته في تعاسه و حزن و كمان عليا اللي كنت عارف جوزها كان بيعمل فيها ايه و سكت لا و كنت بتشجعه يعمل اللي هو عايزه و دلوقتي و انت عايز تعيد المأساة تاني انت ايه بجد راجل قاسي معندكش قلب 


محمود : انا فعلا قاسي عشان عايز مصلحتكوا عليا لازم ترجع لجوزها مينفعش اولادها يعيشوا مع جوز ام 


احمد: اسكت بقى يا محمود اسكت بلاش تكابر و متعترفش بغلطك في حقهم كلهم اسكت انا ماشي راجع الفندق ياللا ادامي 


محمود : انت بتعاملني كأني عيل صغير 


احمد : قوم قوم يا راجل لسه لينا كلام تاني بس مش هنا ادام العيال ياللا سلام يا ابني 


مصطفى : خليكوا يا عمي مش معقول تبقوا في بيت ابنكوا و تروحوا فندق 


احمد : لا يا ابني كدا احسن انا عايز ابوك في كلمتين فا يا اما سمعهم يا اما سمعهم مفيش تالت ياللا سلام 


مصطفى : مع السلامه 


غادروا البيت 


نسمة : ابوك راجل مستفز 


مصطفى و هو يضع يده على راسه و يدلكها : ربنا يهديه 


نسمة : شكلك تعبان 


مصطفى : جدا 


ازاحت نسمة يده و بدأت هي تدلك له راسه 


نسمة : انا صعبانه عليه عليا اوي استحملت كتير في حياتها 


مصطفى : و لا كانت بتشتكي و يوم ما اشتكت راحت اشتكت للشخص الغلط 


نسمة : لو انت كنت موجود كانت لجأت ليك لكن للاسف انت كنت مقاطعنا  و عايش لوحدك 


مصطفى : و دا بردوا بسببه كل مصايبنا بسببه 


نسمة : انت كنت قايله انك عايز يعني انك 


مصطفى : كنت حكيلوا و الغريبة انه مبيينش انه رافض لكن لما رجعت و الدكتور قالي اني لازم اعمل تحاليل و بعد كدا العمليه كل دا حصل بسرعة و بعدها عرفت اللي عمله فينا 


نسمة : عذبنا اللي عمله انه عذبنا 


مصطفى : ربنا يسامحه بس الحمد لله ربنا بردوا رايد اننا نكون لبعض و ان هشام يفضل منه ذكرى لينا تتربى وسطنا يا حبيبتي 


نسمة:  بحبك يا مصطفى 


مصطفى : ايه انت قلتي ايه 


نسمة : قلت بحبك يا مصطفى بحبك يا احن راجل شفته في حياتي بحبك يا اجدع اخ و زوج و اب 


مصطفى : يااااااااااه تعرفي اني كنت متخيل اني مش هسمع الكلمة ده تاني منك 

نسمة : عشان حمار 


مصطفى : امممممم حمار دا اللي هو انا كان يتحدث و هو يقترب منها 


نسمة : ها لالالالا سماح المرة ده 


مصطفى : و حلوة بقى 


نسمة:هي مين 


مصطفى : سماح اصلي بدور على عروسة 


نسمة و بعد ان كانت تبتعد اندفعت اليه : سماح مين يا خاين يا بتاع البنات اه ما انت اشتغلت مع اكرم و بتشوف بنات اشكال و الوان اعترف مين سماح 


مصطفى و هو يضحك : خلاص يا مجنونه خلاص بهزر 


نسمة : متأكد خلاص عفونا عنك ياللا بقى وصلني عند عليا اروح اجيب محمود 


مصطفى : لا ما هو بايت عندهم انهارده 


نسمة: خلاص نروح احنا كمان عايزه اتكلم مع عليا 


مصطفى: بكرة عايزك في موضوع مهم 


نسمة : مهم خير 


مصطفى و هو يحملها : لا اصل الموضوع دا ميتشرح على الواقف كدا تعالي تعالي دا انا حتى جوزك يعني 


نسمة : نزلني يا مجنون 


مصطفى : هو في احلى من الجنان تعالي تعالي تعبتيني معاكي ثم وضعها على السرير و اتجه الى الدولاب و اخرج منه قميص نوم من اللون الاحمر 


مصطفى: البسي دا 


نسمة بغضب : دي مش حاجتي بتاع مين دا يا خاين يا بتاع البنات 


مصطفى: اكتمي ايه فتحت محطة راديو و بعدين دا بتاع حبيبتي مراتي ام ولادي مستقبلا من انهارده كل حياتك جديد في جديد حتى اللبس كله جديد ياللا بقى البسي 


نسمة ، ها لا دا قليل الادب اوي انا مش ممكن البسه 


مصطفى: بسيطة انا البسه ليكي متتعبيش نفسك ابدا 


نسمة : لالالالا انا خلاص خلاص هلبسه و اتجهت للحمام 


مصطفى: خمس دقايق لو مطلعتيش هدخل انا ههههههه و انا مش عايزك تخرجي 


نسمة : قليل الادب 


بعد مده خرجت نسمة من الحمام 


مصطفى: يالهوي يا انا يا امه اتجه اليها حملها ووضعها على السرير  و هي تخفض راسها من الخجل 


مصطفى: نسمة انا بحبك بحبك اوي اوي و عمري ما حبيت و لا هحب غيرك 


رفع رأسها وجد الدموع تنزل من عينها 


مصطفى: طب بتعيطي ليه 


نسمة : عشان انا كمان بحبك يا مصطفى 


مصطفى: من انهارده مفيش دموع في فرح فرح و بس يا قلب مصطفى 


و من هنا بدأت حياتهم معا كزوج و زوجه 


______________________________________عصمت

في شقة عز كانت عصمت تجلس بغرفتها و ترفض الخروج منها 


دخل عز غرفتها و هو يحمل صينيه عليها اطباق الغداء الذي اعده لها 


عصمت بعصبيه : انت ايه اللي مدخلك هنا انا قلت عايزه اعد لوحدي اتفضل اطلع برا 


عز : و ان مطلعتش يعني هتعملي ايه 


عصمت : انت بني ادم بارد مش عايزاك مش عايزه اشوفك اطلع برااااا 


عز وضع الصينه في احد الاركان و اقترب منها 


عصمت : انت بتعمل ايه ابعد عني و بدأت تبكي و تضم البطانيه اكثر اليها كأنها الحمى لها 


عز : انت فكراني حيوان صح للاسف كنت فاكر انك تعرفيني حتى اكتر مني انت اللي خليتيني الاقي نفسي اللي فضلت سنين تايهه مني انا بحبك يا عصمت 


عصمت : مبقاش ينفع خلاص انت صح لحقتني قبل الحيوان دا ما يعمل فيا حاجه لكن انا اتكسرت و مش هقدر ارجع عصمت اللي انت بتقول انك بتحبها 


عز : انا هرجعها تاني انت بس اهدي خلينا نتعامل كأننا مخطوبين فترة نتعرف اكتر على بعض لحد ما تحسي انك خلاص مستعده لحياتك معايا 


عصمت : عايز تريحني يا عز 


عز : اكيد يا حبيبتي 


عصمت : طلقني 


عز بعصبيه : انت اكيد اجننتي انا بتكلم بقول ايه و انت لسه مصممه انك تدمريني للدرجه ده كرهاني 


عصمت : انا مش بكرهك انا كرها نفسي اوعدك لما ارجع لنفسي تاني هرجعلك 


عز : و ان رفضت 


عصمت : يبقى مصمم تعذبني و تعذب نفسك  


عز : يعني مصممه 


عصمت : اه  


عز : بس افتكري انك انت اللي طلبتي يا عصمت 

عصمت انت انت انت طالق يا عصمت

________،،،،،،___________________


بعد مرور عدة ايام  كان البيت كله يعمل على قدم و ساق فاليوم يوم خطبة و كتب كتاب قصي و سلمى 


كانت عليا تقف بالمطبخ لتحضير الطعام للحفل و تساعدها  نسمة و عصمت فقد بداءت عصمت في النزول من المنزل بعد عزله اسمترت ايام و قد اخذت اخواتها و جلست بشقة والدها والدها الذي استغل مكوث سعيد معه بالسجن و افتعل خلاف معه ليطعنه باداة حاده و ذلك بعدما علم ما فعله مع ابنته فهو راي انه بهذا يعوضها عما فعله معها و بعدها قطع شرايين يده بنفس الاداة فقد كان يريد ان ينتقم لها حتى من نفسه 


نسمة : يا بنتي اهدي على نفسك شويه انت مقعدتيش من الصبح 


عليا : اعد ايه بس لسه لسه لو انتو تعبتوا 


عصمت : احنا تعبنا امال انتي ايه  


عليا : صح يا نسمة الميكب ارتست جايه  امتى 


نسمة : هتيجي على 2 كدا انا قلتلها تيجي قبل الحفلة بوقت كافي عشان تلحق تعملنا كلنا 


عصمت : متعملوش حسابي 


عليا ؛ مش عاملين متخافيش انت اصلا فقريه و انا كنت بقول على عز مجنون و الله يستر عليه منك لكن بعد اللي عملتيه معاه بقولك انت متستهليش تكوني ليه 


خرجت عصمت من المطبخ و هي تبكي 


نسمة : ليه كدا يا عليا مش جايه غير انهارده و تعملي كدا حرام انا رايحلها 


عليا : لا سبيها هي الايام اللي فاتت كنت سيباها عشان كانت تعبانه بس انهارده هي لازم تفوق لنفسها لانها ممكن تخسره على طول لو ما فقتش دلوقتي انت فكرة انها مش صعبانه عليه بس اعمل ايه هي محتاجه قلم عشان تفوق و تتحمل بقى اللي ممكن تشوفه انهارده 


نسمة : شكلك عارفه حاجه 


عليا : عرفت ان اللي اسمها فريده ده بتحوم حواليه 


نسمة : فريده و عرفتي منين 


عليا :  اكرم قالي 


نسمة : اكرم اممممم و انت ايه اخبارك مع اكرم بقى 


عليا : اخبار ايه عادي يعني على اتفقنا كل واحد فينا يعيش حياته زي ما هو بس يكون فيه احترام بينا قرارتنا نتناقش فيها و نشوف اللي فيه مصلحة الولاد  


نسمة : اممممم طيب 


عليا : و صاصا 


نسمة : مصطفى بقى صاصا هههههه حلو 


عليا : داري داري قوليلي ايه اخباركوا 


نسمة بهيام : بحبه يا ناس 


عليا : هههههه بحبه يا ناس و الله انتو الاتنين لايقين على بعض 


نسمة : عارفه 


___________________________________هنفخكوا

بالاعلى كانوا الاولاد يجلسوا مع بعض بغرفة سلمى 


محمود : سلمى انت كدا عروسه صح  


سلمى : صح يا حوده 


محمود : امال ليه انت مش لابسه فستان كبير لونه وايت 


سلمى : عشان دا لسه كتب كتاب  بعد كدا الفرح هلبس فستان كبير وايت هههه 


سليم لسيلا : و انا لما اكبر هجبلك فستان  كبير هجبلك لما ابقى طيار و اسافر بالطيارة انت اختاري البلد اللي انت عايزاه منها و انا اجبهولك 


سيلا بتفكير : اممممم عايزاه من بلد الاميرات اجمل فستان عشان انا هكون اميرة زيهم 


سليم : انت هتكوني اجمل اميرة اميرتي 


 عاصم : انا اتصلت بقصي و هو لسه في الشقه لحد دلوقتي 


سلمى: اه هو قالي و معاه انكل مصطفى و انكل عز 


نعمه : انكل عز وحشني مشفتهوش من ساعة ما رجعنا بيتنا 


يوسف : انا شفته مرة 


نعمة : شفته فين 


يوسف : كان تحت البيت بس هو قالي مقولش لحد 


نورهان : احنا لازم نعمل حاجه تخليهم يرجعوا لبعض لازم نتصرف 


عاصم : يعني هنعمل ايه 


محمود : نخليهم يتخانقوا 


سليم : بيقولك نرجعهم مش نخانقهم 


سلمى : محمود عنده حق هما مش هيتكلموا من غير ما يتخانقوا 


نعمة : طب و احنا هنعمل ايه 


نورهان : سهلة جدا انتو فاكرين الراجل اللي زاركوا يا نعمه و كان طالب ايد اختك 


نعمة : مين 


نورهان : اللي شغال معاهم في الشركة 


نعمة : اه افتكرته 


نورهان سهله نعزمه بس و الخناقة هتيجي لوحدها 


عاصم : ايه دماغك ده 


نورهان : ايه مش عجباك 


عاصم : انا اقدر بس لو تشغليها في المذاكره شويه 


نورهان : سايبالك انت المذاكرة خليني انا لمشاكل العيلة 


سلمى : يا واد انت يا حللال العقد يلا بقى الشباب على تحت يحضروا نفسهم و انا هتصل على قصي و اشوف حكاية بتاع الخناقة ده و لو الفرح باظ هنفخكوا


________________________


انتهت التحضيرات و حضر المأذون و تم كتب الكتاب بحضور كل العائلة و معهم الجد و الجده فقد اختلطوا بالعائلة في الفترة القليلة الماضية 


قصي : انت تقصدي ان الفرح ممكن يبوظ 


سلمى : معتقدش ان انكل عز يبوظلي فرحي 


قصي : يعني انت عايزه تحطي البنزين جنب النار و مش عايزه حريقه  انا لو اعرف مكنتش خليت مصطفى عزم اللي اسمه شاكر  


سلمى : خلاص بقى يا قصي متبوظش اليوم 


قصي : احنا لو ممشناش دلوقتي هيبوظ فعلا 


سلمى : يا مجنون نمشي نروح فين  


قصي : استني  


ذهب قصي باتجاه اكرم 


قصي : حمايا العزيز 


اكرم : نعم يا استاذ قصي اتفضل قول عايز ايه 


قصي : فاهمني انت على طول عايز نخرج انا و سلمى ساعة قول اتنين و هنرجع على طول 


اكرم : خدوا الولاد معاكوا 


مصطفى : ايه يا ابني هيلم لمه دي مراته 


عليا : لا لسه يا حبيبي 


قصي : عليا مكنتش اتوقع منك تبيعي اخوكي اقفوا جنبي يقف جنبكوا ربنا بصوا احنا كدا كدا مش لوحدنا بصوا البنت و الولد دول جود و نيفين دول اصحابنا و هيجوا معانا يعني مش هستفرد بيها يا حمايا العزيز 


عليا : خدوا نورهان معاكوا 


نورهان : لا انا مش عايزه اروح في حته الخطة تفشل 


اكرم : خطة ايه 


سليم : لا مش حاجه احنا بس ملناش مزاج نروح في حته 


عليا : طب روح انت يا عاصم 


عاصم : ها لا انا عندي مذاكرة طالع انام 


قصي : خلاص بقى 


اكرم : ماشي بس مفيش تأخير 


قصي وهو يقبله : احلى حما دا و الا ايه 


نسمة : بكاش 


جود لقصي : ها يا قصي انا جهزت المركب 


قصي : و احنا جاهزين 


نيفين : انا مش عايزه اتأخر الحج مديني للساعة 9 كبيري 


جود ؛ خلاص يا حجه عرفنا من ساعة اسكتي بقى 


سلمى : طب ياللا بقى عشان نلحق نتفسح شويه 


قصي : ياللا  


في مكان اخر بالحفل 


اكرم : فايز بيه شرفتنا بحضورك الحفلة 


فايز : الشرف ليا يا اكرم و اسف لو كنت سببت ليكوا مشاكل قبل كدا بسبب مدير اعمالي 


اكرم : الحكاية خلصت خلاص يا فايز بيه 


فايز : بس بجد تسلم ايدك يا عليا هانم على الاكل التحفه ده 


عليا ،: بالهنا و الشفا 


فايز : انا عندي ليكي عرض يا عليا هانم 


عليا : عرض ليا انا 


فايز : اكيد ليكي كنت بفكر اعمل برنامج طبخ في القناة بتاعتي و كنت بدور على شيف ست و بصراحه مش هلاقي احسن منك 


عليا : انا مني انا 


فايز : و انت مش اقل منها بالعكس انت كان ممكن تكوني اشهر شيف ست في مصر لو كنت اتعرفت عليكي من بدري 


اكرم ؛ مظنش ان عليا تحب الاضواء 


عليا : ليه لا بس ممكن تسبني افكر 


فايز : خدي وقتك و دا الكارت بتاعي اتصلي عليا  وقت ما تاخدي القرار  


مصطفى بعد ان ذهب فايز : انا مش مرتاح للراجل دا 


نسمة : انت مش مرتاح لاي حد وافقي يا لولو دا عرض ميترفضش 


عليا : اممم هفكر 


اكرم : نفكر اظن من حقي اوافق او ارفض 


عليا : دي حياتي و اظن دا اتفقنا ان كل واحد يعيش حياته زي ما هو شايف 


اكرم : غيرت راي يا عليا 


نسمة : ايه يا جماعة الناس بتتفرج علينا 


عليا : الكلام مش دلوقتي خليه لوقت تاني و نبقى نشوف 


مصطفى ؛ هو فين عز كان لسا هنا 


نسمة : يا نهار اسود هي عصمت فين 


عليا : يعني ايه اختفوا هما الاتنين انا مش مطمنه 


عاصم لنورهان ؛ انت شفتي اللي حصل 


نورهان : ربنا يستر على عصمت انا حاسه ان انكل عز هيولع فيها 


سليم يأتي اليهم : شفتوا اللي حصل 


سيلا : ربنا يستر

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة و السلام على اشرف المرسلين


العائلتين


الحلقة ١٨ 


باحد المراكب في النيل يجلس قصي و بجانبه سلمى التي يمسك بيدها و ينظروا الى مياة النيل 


قصي : انا مش مصدق انك خلاص بقيتي ليا بتاعتي انا 


سلمى : انا اللي مش مصدقه. ان الشخص الكشري الرخم لينظر لها 

سوري بس ازاي الشخص اللي كان بيتعامل معايا كأني قتلاله قتيل هو نفسه اللي اتكتب كتابنا من شويه 


قصي : كنت عبيط مغفل تقدري تقولي اللي تقوليه بس كان في حاجات في دماغي و كنت خايف تيجي يوم من الايام و تقولي انك اتسرعتي 


سلمى : انا مش عارفه انت ازاي كنت بتحسبها كدا سن ايه اللي كنت بتفكر فيه كاني بيني و بينك ١٣ ١٤ سنه وحتى لو كان مادام انا بحبك و انت 


قصي : استني استني انت قلتي ايه 


سلمى بخجل : قلت ايه 


قصي ؛ لا و الله اسمعها تاني قوليها عشان خاطري  


سلمى : بحبك 


قصي بصوت مرتفع قليلا : يا الله بحبك بحببببببببك 


سلمى : بس يا مجنون 


قصي : انا مش عارف ابوكي ليه موافقش نعمل الفرح على طول 


سلمى : عنده حق مش كفايه انه رضي اننا نكتب الكتاب 


قصي : يعني انا كنت هاكل منك حته يعني هههههه بصراحه اه كنت هاكل ههههه 


سلمى بخجل  : بس بقى عيب الكلام دا 


قصي : عيب ههههه طب خلاص هعد محترم بس عشان جوزين الخيل اللي ورانا دول انا عارف سمعت كلام الواد دا ليه قال ايه عايز يتكلم مع نيفين و مش لاقي فرصه اقوم انا ابلي نفسي بيه 


سلمى :وهي تنظر لهم تفتكر بيحبها 


قصي : اممممم الواد دا انا مكنتش طايقه بس انا حاسه بيحاول يتغير و مادام الواحد بيحاول يغير من نفسه يبقى في جديد في حياته و من خبرتي اقدر اقولك ان في اعجاب بينهم هما الاتنين 


سلمى : خبرتك احكي احكي شكل عندك قصص 


قصي وهو يبتسم : خبرتي من بداية قصتي معاكي تقدري تقولي اني حبيتك من اول نظرة 


سلمى بغيرة :طب و الست جولينا


قصي : بصي يا سلمى انا مش هنكر ان جولينا كانت بتحاول توصلي بكل الطرق بس انا لا انا محبتش و لا هحب الا واحده بس الواحده ده اللي مستنيها تخلص السنة ده بفارغ الصبر عشان نكون مع بعض  انت و بس يا سلمى 

امسك يديها الاثنين ثم طبع قبلة على كل واحده 


في اخر المركب 


جود و هو ينظر لقصي و سلمى ثم نظر لنيفين 


جود : مش نفسك في حاجه دلوقتي يا نيفين 


نيفين ' اكيد نفسي 


جود : نفسك في ايه قولي 


نيفين : نفسي اروح انام تعبت يا خلق مش متعودة انا على السهر دا 


جود : قفلتيني يا شيخة اسكتي اسكتي بصي للنيل يا نيفين بصي 


نيفين : جود 


جود : نعم 


نيفين : متحاولش تعمل حاجه مش هتقدر تكملها للاخر 


جود : مش فاهم تقصدي ايه 


نيفين : لا افهم لوحدك انا بس بعطيك نصيحة 


عم الصمت قليلا 


جود : تعرفي انا عندي كام سنة 


نيفين : اممم سمعت في الجامعة انك بتعيد كتير مش عارفه ازاي ده 


جود : انا عندي ٢٤ سنة 


نيفين : يا نهار اسود انت كنت بتعيد دا كله انت فاشل بقى 


جود : على فكرة انا مش فاشل و لو كنت عايز انجح كنت نجحت بس انا اللي مش عايز 


نيفين : طب و اهلك ازاي سيبينك كدا 


جود : مش لما يعرفوا عني حاجه الاول اهلي كل واحد فيهم في جهه ابويا معالي الوزير كل اهتمماته شغله الوزارة ميقصرش فيها لكن ابنه عادي اما بقى امي فدي شريهان هانم اللي كل اهتمماتها في الحياة الشوبنج و الحفالات 


نيفين : يا عيني يا ابني دا انا على كدا اروح ابوس ايد امي و ابويا و انا البي بزهق من اهتمامهم بيا بزيادة 


جود : ربنا يخليهملك 


نيفين ' بس انت تقدر تهتم بنفسك بمستقبلك دي حياتك متخليهاش تضيع منك 


جود : دا اللي انا نويت اعمله عندي هدف و هوصله و الحاجه اللي انا عايزها هكملها للاخر عشان اوصلها مش هسيب طريقي من نصه زي ما انت فاكرة 


نيفين : ها حاجه ايه 


جود : مش هقولك اعرفيها لوحدك 


نيفين و هي تنظر للساعة : يا نهار اسود انا اتاخرت اتأخرت اتاخرت 


جود : اكتمي بس ايه صوتك دا تعالي انا هخلي الراجل يرجعنا للشط 


نيفين : طب سلمى و قصي 


جود : انت مالك بيهم بقى خليهم يكملوا يومهم دي ناس كتب كتابها كان من ساعة 


نيفين : طيب ماشي 


مال على اذنها : عقبالنا 


نيفين و هي تبعده : اه ان شاء الله هدورلك على عروسه بس ابعد شويه كدا عشان النفس 


جود : هههههه ماشي هسمع الكلام شفتي انا مؤدب ازاي 


نيفين : اوي يلا خليني اروح 


________________________________________


بالطريق الصحراوي كان يسير عز بسيارته و معه عصمت و التي يبدوا انها مغمى عليها 


عز : تعرفي انا مش اسف على اللي عملته انت دماغك دي عايزه تتظبط و يارب تكوني دماغي لما دبت فيها تكون عدلتها مهو لو متعدلتش انا هيكون ليا تصرف تاني 


فلاش باك 


الحفلة 


كان عز طوال الحفل عينه مسلطة عليها هي فقط و لما لا فهي كانت تبدوا ساحرة جميلة و ان كانت لا تضع اي من مساحيق التجميل فيكفي جمالها الطبيعي و فستانها و الذي انبهر به و بلونه الذهبي و الذي اراد ان يخفيها عن انظار الجميع بسببه 

و لكن ماذا يحدث الان ان هذا الشاكر يقترب منها يتحدث معها انهم يضحكون هي تضحك نعم هي تضحك له و هذا الاهبل يبدوا في قمة سعادته لا لن اتحمل اكثر من ذلك ذهب باتجاهها بعد ان استأذن فريدة و التي كانت تحاول ان تشغله عنها فهي لاحظت نظراته المسلطة عليها و لكنه لم تقدر 


عز : عصمت عايزك في حاجه 


عصمت : معلش يا استاذ عز مش فاضية دلوقتي 


عز : لا معلش مش هاخد من وقتك كتير دي حاجه بخصوص نعمة و يوسف 


عصمت بلهفه : اخواتي ايه اللي حصل 


عز : تعالي بس بعيد غن الدوشة و انا هقولك 


خرج الاثنان الى حديقة المنزل 


عصمت : في ايه يا عز 


عز و هو يمسك يدها بقوة : فيه انك مستهبله على الاخر وواقفه تضحكي مع ده و مع ده 


عصمت : اه دا انت بتشتغلني بقى بتقولي نعمة و يوسف بس عشان تخرجني 


عز : عليكي نور ممكن افهم بقى الشخص اللي جوه ده كان عايز منك ايه و ايه اللي بيضحكك اوي كدا معاه 


عصمت : اظن دي حاجه متخصكش 


عز : متخصنيش انت ناسيه انك مراتي 


عصمت : كنت و اطلقنا انت نسيت 


عز : اممم انت متعرفيش مش انا رديتك 


عصمت : ازاي تعمل حاجه زي ده من غير ما تاخد راي 


عز : مش مهم رايك و الا انت خايفه تضيعي حبيب القلب منك ايه كنتوا قررتوا تتجوزوا 


عصمت   : اه هنتجوز يا عز و هطلقني 


عز بغضب : نجوم السما اقربلك 


عصمت بتحدي : عادي هرفع عليك قضية خلع و هكسبها بسهوله انت ناسي ان جوازنا كان على الورق 


عز : افتكري انك انت اللي استفزتيني ثم خبطها براسه في راسها و حملها بين يديه و ادخلها سيارته 


عز ؛ انا بقى هعرفك جوازنا ايه 


كان الاطفال يقفوا من بعيد يراقبوا الوضع و ما ان ذهب بسيارته دخلوا جميعا الى الفيلا 


باك 


كانت عصمت مع عز بسيارته و هو قد وضع على فمها لاصق و ربط يديها 

بدءت عصمت ان تستعيد وعيها قليلا بدءت تصدر اصوات تحاول ان تجعله يفكها 


عز : لا مش هفكك ادامنا  ساعة و هنوصل 


عصمت : ام ام ام 


عز : لا بردوا دا اول عقابك على اللي انت قلتيه لسه التقيل ورا انا هعرفك تتكلمي مع جوزك ازاي 


استسلمت عصمت للنوم فمن ارهاقها الايام الماضية لم تكن تنام الا القليل و لكن الان يسيطر عليها النوم بشكل غريب كأنها لم تجد الامان الا معه 


عز بعد ان تأكد من نومها : بتبقي ملاك و انت نايمه اما لما بتصحي هههههه بتبقي بردوا ملاك ملاكي انا و بس اللي مش هسمحله انه يبعد عني تاني طبع قبلة على وجنتها التي سرعان ما تحولت للون الاحمر 


عز :ههههه انت بتحمري و انت نايمه  اممم ماشي يا فرولتي انا هعرفك ازاي تضحكي مع حد غيري و بالنسبة للزفت دا فانا هوريه وش عمره ما شافه قبل كدا ماشي 


________________________________________


بالفيلا 


اكرم : انا مش فاهم ازاي الاتنين يختفوا كدا اللي انا متأكد منه انهم اكيد مع بعض 


عليا : ما هو الخوف من كدا الاتنين مجانين 


مصطفى : انتوا قلقنين من ايه واحد و مراته اكيد مش هياكلها يعني 


نسمة : ازاي مراته انت ناسي انه طلقها 


مصطفى : لا ما هو ردها 


عليا : نعم امتى ده و ازاي منعرفش 


اكرم : واحد و رجع مراته و كان مستنيها تعقل احنا مالنا  بس مين دي عصمت و لازم توريلوا النجوم في عز الضهر 


عليا : مش مهم المهم نطمن انهم مع بعض 


حضر الاطفال 


عاصم : احنا عايزين نقول حاجه 


اكرم ؛ اتكلم يا عاصم في ايه 


نورهان : اصل يا بابا و بدءوا في قص ما فعلوا عليهم 


مصطفى : ههههههههه 


نسمة : انت بتضحك لا دا انا مش هقعد ابني معاكم بعد كدا 


سليم : احب اقولك يا طنط ان الفكرة فكرة محمود 


نسمة : ابني 


مصطفى : لا ابن الجيران هههههه 


اكرم : انتوا حاسين ان اللي عملتوا ده صح 


عاصم : احنا كان صعبان علينا ابيه عز و طنط عصمت 


عليا : تقوموا تعملوا بينهم مشكله 


نعمة : انا خايفه على عصمت اوي يا طنط عليا 


يوسف : على فكرة ابيه عز كلمني 


نعمة : امتى و مقولتليش ليه 


يوسف : هو لسه مكلمني من شويه و طمني عليهم و قالي انهم راجعين بكرة بس هو محتاج يتكلم مع عصمت شويه 


عليا : طيب اتفضوا على اواضكوا دلوقتي و حسابنا بعدين على اللي عملتوا ده 


بعد ان صعد الاولاد 


مصطفى : مخلاص بقى العيال دي بتتعاقب كتير اليومين دول 


عليا : هما عملوا حاجه غلط 


مصطفى : و الله الكبار هما اللي بيغلطوا و لما الصغار يحاولوا يصلحوا هما اللي يتعاقبوا يلا يا نسمة خلينا نروح ثم حمل محمود النائم 


نسمة : تصبحي على خير يا لولو اشوفك بكرة 


عليا : و انت من اهل الخير يا حبيبتي خلي بالكوا من بعض 


نسمة : حاضر و انتوا كمان 


مصطفى لاكرم : خلي عليا ترحم الولاد شويه  مش كل شويه عقاب حرام العيال اتعقدت 


اكرم: هتكلم معاها سوق على مهلك لما توصلوا كلمونا 


مصطفى : ان شاء الله 


بعد ان رحلوا 


عليا : انا طالعة اوضتي عايز حاجه 


اكرم ،: اه ممكن نتكلم شويه 


عليا : طيب هبص على الولاد و ارجعلك 


امسكها من يدها وقال : هما اكيد عاملين اجتماع مغلق فوق بيشوفه هيعملوا ايه معاكي عشان ينفدوا من العقاب 


عليا : انت دلعتهم على الاخر كل ما اعاقب حد فيهم انت تروح من ورايه و تعمله اللي هو عايزه فاكر اني مش عارفه 


اكرم : لا عارف انك عارفه بس مش كل حاجه عقاب عقاب متبقيش مفتريه 


عليا : انا مفتريه يا اكرم 


اكرم : احلى مفتريه شفتها في حياتي هههههه 


عليا : احم كنت بتقول عايز حاجه 


اكرم : ممكن نخرج نتكلم فوق في الروف من ساعة ما ظبطه انت مطلعتيش شفتيه 


عليا : انت عارف الايام اللي فاتت كنت مشغوله ازاي طيب خلينا نطلع 


اكرم : طب استني و دخل غرفته احضر بطانيه 


اكرم : دي عشان الجو فوق اكيد هيكون برد 


عليا : دا احنا هنطول بقى 


اكرم : اممممم ممكن 


وصعد الاثنان الى الروف الذي اعد به اكرم جلسه جميلة تهدئ الاعصاب لمن يريد الخلوة 


عليا : واااااو جميل لا مش جميل دا تحفه 


اكرم ' يعني حاجه بسيطة كدا عشان لما نعوز نريح دماغنا نطلع هنا و لينا احنا بس و عملت نسختين من المفاتيح واحده ليكي و التانيه ليا اتفضلي 


عليا : تعرف اني 


اكرم : كنتي بتحلمي لما تتجوزي يبقى عندك روف تعمليه كدا 


عليا : صح عرفت منين 


اكرم : انت مجنونه يا بنتي دا احنا نعرف عن بعض اكتر ما نعرف عن نفسنا و الا انت ناسيه 


عليا : و هي تجلس على الارض حيث خصص اكرم ركن للجلوس به وسائد للجلوس عليها و جلس هو بجوارها 


عليا : ههههه و دي ايام تتنسي الله يرحمها جنات كانت هي اللي مجمعانا دايما 


اكرم : الله يرحمها طيب بصي بقى يا ستي كنت عايز اكلمك في موضوع فايز 


عليا : تقصد البرنامج 


اكرم : بصراحه انا مش حابب الموضوع دا 


عليا : على العموم انا لسا بفكر 


اكرم : انت ناسيه ان خليل بيشتغل معاه و اكيد هتشوفيه هناك 


عليا : و ايه يعني 


اكرم : يعني ايه و ايه يعني انا مش حابب كدا 


عليا : دي حياتي يا اكرم و اظن دا كان اتفقنا من الاول ان كل واحد يعمل اللي هو شايفه صح 


اكرم : انت شايفه كدا 


عليا : اكيد و قفل على الموضوع دا لاني لسه بفكر 


اكرم : ماشي يا عليا ثم اراد تغير الموضوع فهو فكر في حل له و سيفعله 


اكرم : تحبي تسمعي حاجه 


عليا : اممممم اسمع ام كلثوم طبعا 


جلب اكرم اللاب الخاص به و بدءت اغنية سيرة الحب 


*و قابلتك انت لقيت بتغير كل حياتي معرفش ازاي حبيتك معرفش ازاي يا حياتي من همسة حب لقيتني بحب و ادوب في الحب   و لقتني بحب و ادوب في الحب صبح و ليل على بابه 


و ظل الاثنان يدندنوا مع اغاني ام كلثوم الى ان غفت عليا و اكرم على اغانيها 


____________________________،____________

في صباح اليوم التالي استيقظت عصمت وجدت نفسها على السرير و بجوارها عز نائم 


عصمت : عااااأاااااااااااأااااااا 


استيقظ عز على صوتها 


عز : في ايه يا بنت المجنونة 


عصمت : انت انت بتعمل ايه هنا انا انا فين عاااااااا 


عز و هو يضع يده على فمها : بس اسكتي اااااااااه يا بنت العضاضة 


عصمت : انت ازاي تنام جنبي ايه ده انا ايه اللي جبني هنا اصلا احنا فين قول انطق اتكلم 


عز و هو يعتدل : لو تتكتمي هعرف اجاوب عليكي 


عصمت و هي تضع يدها على عينها : ايه ده عاااااااااا انت ازاي تنام كدا 


عز : كدا اللي هو ازاي يعني اه عشان مش لابس التيشرت لا ما انت اتعودي على كدا انا مبعرفش انام غير كدا 


عصمت : انت قليل الادب يا حيوان ازاي تنام جنبي 


عز بتحذير كلمة تانيه شتيمة تانيه انت متعرفيش انا ممكن اعمل فيكي ايه 


عصمت بخوف : انا اسفه خلاص و الله مش هتكلم تاني بس رجعني بيتي 


عز : ما دا بيتك بردوا اي مكان فيه جوزك يكون بيتك 


عصمت : بس متقولش جوزك انت طلقتني 


عز : على اساس ان مش انت اللي طلبتي 


عصمت : و انت ما صدقت و طلقتني و مش كدا و بس لا و كمان ماشيلي مع الست فريدة 


عز : و ايه يعني مش الشرع بيقول مثنى و ثلاث و رباع انا رديتك و هتجوز بسيطة خالص 


عصمت : عشان كنت قتلتك فيها و بعدين انا مش موافقه على انك تردني 


عز : اه مش موافقه كل دا عشان الزفت التاني انا غلطان اصلا اني مقتلتهوش ساعتها 


عصمت : متقدرش تعمله حاجه واحد و عايز يتجوزني انت مالك 


عز : صح واحد و عايز يتجوز مراتي انا مالي تصدقي انا حشري اوي 


عصمت : ما انا بقول كدا بردوا


عز : طب ايه رايك يا عصمت مش هتخرجي من هنا قبل ما تعقلي ما هو يا تعقلي يا هتشوفي وش تاني مني 


عصمت : عز انا قلتلك احنا مننفعش لبعض سيبني براحتي 


عز : انت شايفه كدا 


عصمت: اه 


عز : و انا مش شايف كدا عشان بحبك 


عصمت : لا انت مش بتحبني انت بتحب الست فريده بتاعتك 


عز : فريدة بتاعتي انت كل دا مفهمتيش فريده ده مجرد شريكة لينا انما الدور و الباقي عليكي 


عصمت : على فكرة هو مكنش عايز يطلب ايدي انا 


عز : نعم 


عصمت : اه هو معجب بواحده زميلتنا في الشغل و قالي اكلمهاله و هي وافقت انها تعد معاه ده كل الحكاية 


عز : يعني انت كنت بتشتغليني 


عصمت : زي ما انت كنت بتعمل بالظبط 


عز : طب و ليه يا بنت الناس دا كله 


عصمت : عشان بحبك و انت غبي مصدقتك تطلقني 


عز : انت اللي طلبتي و انت حاولت معاكي كتير و انت كنت بترفضي خفت عليكي ترجعلك حالة الانهيار تاني قلت اسيبك ترتاحي شويه حتى لو كان دا على حساب اني اتحرم منك و من يوسف و نعمة 


عصمت و هي تقترب منه فقد كانت تجلس على السرير و هو على كرسي اما السرير 


عصمت : يعني انت مش هتتجوز عليا 


عز : مش لما اتجوزك انت الاول يا هبلة 


عصمت : طب رجعني البيت بقى 


عز و هو يقترب منها : اه ما احنا هنرجع بس مش دلوقتي 


عصمت : امال امتى 


عز : لما نقضي شهر العسل الاول 


عصمت : مش لما نتجوز الاول 


عز : رجعنا للجنان تاني ما احنا متجوزين و الله متجوزين 


عصمت بدلال : لا يا بابا انا عايزه البس فستان ابيض و فرح كبييييير اوي و الناس كلها تشوفني و انا معاك و خصوصا الزفته اللي اسمها فريدة ده يا عز 


عز : ههههههه فريده ده حاضر يا قلب عز فرح لست البنات كلهم و احلى فستان و احلى عريس طبعا 


عصمت : مغرور 


عز : اممممم ما دام انت شايفه كدا يبقى اكيد بقولك ايه طب حاجه تحت الحساب ما انا زي جوزك بردوا 


عصمت : نوووووو لما تعملي الفرح و تيجي الزفته فريدة 


عز : ما انا اللي جبت دا كله لنفسي 


عصمت : بتقول حاجه ياحبيبي 


عز : كح كح بكح يا قلبي ثم قبلها 


عصمت و هي تبعده : عز دا اتفقنا 


عز : ابقي اكتبيها شرط الاتفاق مرة الصبح و مرة بالليل و اجهزي خلينا نمشي  


عصمت بعد ان خرج : مجنون 


عز : لسه ممشتش على فكرة اشتمي بعد ما امشي 


_____________________________________نصيبك

في بيت الذي تعيش فيه عائشة مع والدها بعد ان استقر على المجي لمصر ليعيش مع ابنته 


تم تحديد اليوم ميعاد لجلوس عائشة مع معاذ بعد طلبه يدها من والدها 


فاطمة لاخيها : يلا يا شيخ زيزو انا هسيبكوا بس هعد على باب الاوضة يعني كابسه في اي وقت هههههه 


معاذ : اطلعي بره يا بت انتي 


فاطمة : يا عم متزوقش انا خارجه ياللا يا عروسة انا خارجه لو عايزاني اعد عادي يعني   


عائشة : لا شكرا ليك فاطمة 


فاطمة : يعني انا كدا بطرد طب يالا بقى يا جماعة عشان مش فاضية عندي مراقبة على الباب 


يجلس معاذ امام عائشة ليبدء هو بالكلام 


معاذ : اذيك 


عائشة وهي تنظر للارض : الحمد لله 


معاذ : عامله ايه في المعهد 


عائشة : كويس انا حابب كتير اتعلم ديني 


معاذ : ربنا يزيدك من العلم 


فاطمة : امين 


معاذ : انا حبيت باباكي اوي راجل عنده فكر و عزيمة مش عند شباب كتير 


عائشة : اه انا بحب كتير تفكير بابا و هو يعتمد على نفسه 


معاذ : احم انت عارفه اني طلبت ايدك من باباكي 


عائشة بخجل : اه 


معاذ : طيب مش عايزه تسأليني اي سؤال 


عائشة : انت اسأل اول 


معاذ : بصي يا مش هسألك عن اي حاجه في ماضيكي لان الماضي ميخصنيش انا يخصني الحاضر او من ساعة ما شفتك و اظن اني اعرف عنك كل حاجه عن الحاضر و اللي يهمني دلوقتي رأيك انت هل توافقي تكملي معايا طريقي توافقي تبقي زوجتي دنيا و اخرة نبقى مع بعض و نقوي بعض على الصح و طاعة ربنا و نخلي ولادنا مثال لكدا 


عائشة : انا موافقة عشان انت شبه شخص كنت حبه بس هما قالوا هو مات 


معاذ: هو هو مين 


عائشة : شيخ شعراوي كنت عايز اجوزه بس خلاص هو مات 


معاذ : ههههههههههه يلا معلش نصيبك


               الفصل التاسع عشر من هنا

لقراءة باقي الفصول من هنا


تعليقات



<>