الفصل الاول والثاني
بقلم عزيزه محمد فؤاد
والنبي يا بابا مش عاوزه اتجوزه
= اسكتي يا بت هتجوزيه بكرة يعني هتجوزيه.
- يا بابا أنا لسه صغيره
= صغيرة ايه ياعطر انت عندك ١٨ سنة وبعدين ده فهد الراسل حد يطول
رحل وتركها تبكي وتندب حظها وبعد قليل دلفت زوجة ابيها.
- انتي يا زفت
= أيوة يا ماما
صفعتها على وجهها وصرخت بها : قولت لك أنا مش ماما انا مخلفتش غير حسام
انكمشت عطر بجسدها : أنا آسف يا طنط احلام .
دفعتها خارج الغرفة وهي تقول : يلا اتحركي الراجل هيجي بالليل
دلفت المطبخ لتعد الطعام كما اعتادت وفجأة شعرت بيد أحدهم تلتف حول خصرها فلتفت
عطر بصدمة : حسام
دفعته بعيدا عنها بفزع وهي تقول: لو سمحت ابعد
اقترب منها بجرأة وقال: مش ناويه تحني بقي
عطر ببكاء مختلط بالخوف : أنا اختك يا حسام
قال حسام بغضب : أنا مش اخويا ابوك مش ابويا وأمك مش امي يبقي أنا مش اخوكي
ظلت تبكي وظلت تدفعه بكلتا يدها وهي تقول برجاء : والنبي يا حسام لتبعد .
ابتعد عنها بضجر ثم قال: براحتك بس برضو هاخد اللي أنا عاوزه.
وتركها ورحل وبكت هي بحسرة فقد تزوج والدها بعد وفاة والدتها سريعا ولم يأبه لمشاعرها ومنذ أن أتت احلام وابنها لم تري إلا العذاب والإهانه
في المساء ارتدت فستان زهري اللون جعلها تشبه الملائكة وخرجت بالعصير ... وكان
الجميع يتحدث وهي شاردة تنظر للأرض بحزن ولم تشعر بشىء إلا ويد أحدهم علي كتفيها.
رفعت وجهها وجدت شاب طويل القامة وعريض المنكبين وذو جسد رياضي و ...
- ايه هتفضلي بص ليا كتير
فاقت من شرودها علي صوته فقالت ببراءة: عاوز ايه حضرتك
ضحك وقال : أولا اسمي فهد ثانيا بقي اللي أنا عاوزه انك تدخلي تلمي هدومك
نظرت له بصدمة وقالت : بس كتب الكتاب بكرة
اقترب منها بجرأة وقال بشراسة: وانتي عاوزاني اسيبك للكلب حسام
ابتلعت ريقها بتوتر بالغ وقالت: ماله حسام
تنهد بسخرية وقال : ملوش ومفيش نقاش وتدخلي تلمي هدومك دلوقتي.
دلفت واحضرت جميع ما لديها وكأنها لا تريد العودة مرة أخري فمهما كان حجم الجحيم الذي ستعيشه مع هذا الفهد لن يكون مثل جحيم أبيها .
خرجت ووقفت بجانبه لترحل ونادي فهد علي والدها
فهد بصراخ جعلها ترتعد : كمال ... انت يا زفت
جاء كمال بخوف : خير يا فهد بيه
فهد : أنا هاخد بنتك لحد بكرة وابقي تعالي علشان نكتب الكتاب
كمال : اللي انت عاوزه يا بيه
حسام بصراخ: يعني ايه هتاخدها شايفنا بقرون
كمال بهمس: يخرب بيتك قابل بقي
رفع فهد ذراعه ولكم حسام فشهقت عطر وأحلام بصدمة.
أحلام : يلهوووي
ركضت أحلام نحو ابنها القابع أرضا بينما فهد سحب عطر خلفه قائلا: ورايا يا كمال .
استقلت السيارة بصحبة فهد وكمال وهبط فهد وعطر بعد أن أمر فهد كمال بالإنتظار في السيارة.
دلفت عطر القصر وهي تنظر حولها بإنبهار وقالت بتلقائية: ده جميل اوى.
ابتسم فهد وقال : ولسه لما تشوفي الجناح بتاعنا
وسحبها من يديها نحو الجناح وامرها بأن تنتظره .
وظلت هي تشاهد الجناح بفرحة و أخرجت من حقيبتها بيجامة قطنية وقامت بإرتدائها .
وبعد قليل دلف فهد الغرفة لينظر لها بصدمة من جمالها الخارق
فهد بصدمة: ايه اللي انت لابساه ده .
قالت عطر ببراءة: دي بيجامتي المفضلة
ابتسم بحب ثم مالبث وأن تحولت ابتسامته لخط غاضب واستحالت عينيه للون الأسود .
عطر بخوف : في ايه .
اقترب منها وقال : انت كنت بتلبسي كده في البيت
عطر بتوتر وهي ترجع للخلف : أيوة
فهد بغضب: إزاي يعني مش ممكن أبوكي يشوفك
عطر ببكاء: ما هو بابا
قالتها وهي تبكي بعد أن التصقت بالحائط ووجدت أنه لا مفر .
اقترب منها بشدة و لمس وجنتيها برقة وقال : انت جميلة أوي يا عطر
ابتسمت بخجل وتوردت وجنتيها و اقترب هو منها بدون وعي وطبع قبلة علي وجنتيها ثم التهم شفتيها.
ابعدته عنها بخوف وقالت : عيب كده
قال فهد بضجر : أكيد مش تقرب منك وانت مش مراتي
و التهم شفتيها مرة أخري ببطء ونعومة شديدة مما جعلها تتجمد مكانها لا تعلم ماذا تفعل
وفجأة خلع قميصه واقترب من عنقها يقبله بعنف وهي تبكي وتحاول إبعاده.
وحملها على الفراش و ....
الفصل الثاني
بقلم عزيزة محمد فؤاد
خلع قميصه واقترب من عنقها يقبله بعنف وهي تبكي وتحاول إبعاده.
حملها نحو الفراش ووضعها على حافته وفزع عندما وجدها
تتململ بخوف وتضم ركبتيها إلي صدرها وهي تقول : والنبي
سبني يا حسام ... يا باااباااااا.... ماما تعالي خديني.
جري الدم في عروقه وقال بغضب: عملك ايه حسام .
لكنها لم تجيب وازداد نحيبها وتنهد هو محاولا التحكم بأعصابه.
اقترب منها واحتضنها وبدأ يهمس في أذنها بكلمات مطمئنه هدأت علي إثرها.
غفت عطر بين ذراعيه من شدة الإرهاق وأغمض هو عينيه بألم.... لا يعلم ما سبب
هذه المشاعر ولكن ما يعلمه أن هذه الفتاة اصبحت مهمه بالنسبه له.
وتذكر ما فعله بعد أن تركها في الغرفة .
Flash back
هبط نحو السيارة واستقلها بجانب كمال الخائف وتوجه نحو احدي الأماكن الخاصة بيه
قال فهد : انزل
هبط كمال وفهد ودلفوا للداخل فوجد كمال مآذون وشخص يرتدي بذله وبيده حقيبة
فهد : اقعد
جلس الجميع وتحدث فهد : انت هتمضي دلوقتي علي انك وكيل العروسة ثانيا هتمضي على تعهد بإنك متقربش تاني من بينتك
قال كمال بخبث مختلط بالخوف: بس يا باشا دي بنتي
تنهد بسخرية وأخرج دفتر شيكاته ووضع رقم بيه ووقع عليه ويده له بيه
فهد بضجر: ده شيك ب٢مليون جنيه ومش عاوز كلام اكتر من كده
لمعت عيون كمال من شدة الطمع وأمسك القلم ووقع الأوراق وتم عقد القرآن .
Back
استيقظت عطر من نومها وعندما حاولت النهوض وجدت نفسها محجوزة بين ذراع أحدهم وعندما استدرات وجدت فهد يحتضنها بشدة فابتسمت بخجل و عندما تذكرت أمس انفجرت باكيه مما جعل فهد يفزع .
فهد بنوم : في ايه يا عطر
نظرت له بتوتر وقالت : أنا... أنا عاوزه أروح.
تنهد بضجر ونهض ثم قال: مفيش مرواح هنا بيتك.
نظرت له بخوف وقالت: بس بس ...
زفر في الهواء بضيق و اقترب منها وقال: أنا آسف بجد مقدرتش اتحكم في نفسي.
بكت عطر أكثر واحتضنها فهد
ليهدىء من روعها وبعدها استكانت في أحضانها وغفت مرة أخري.
ابتسم فهد بحب ووضعها على الوسادة ونهص نحو المرحاض.
بعد أن أنهي فهد ارتداء ملابسه هبط للأسفل ودلف مكتبه وأمسك الهاتف وضغط بعض الأزرار لإجراء مكالمة. - الو
فهد : أيوة يا سليم سامعني
سليم : اه يا فهد .... انت فين
فهد : أنا في القاهرة.
سليم : ايه اللي وداك القاهرة
فهد : بنفذ طلب جدك
سليم بصدمة : اتجوزت
فهد : أيوة بس يا ريت الموضوع ده يبقي بينا
سليم: مش فاهم ... ما كده كده هيعرفوا
فهد : بس يعرفوا مني وأشوفهم بيغلوا كده يبقي أحسن .
سليم : والله يا فهد عمك عامر ده طيب
فهد : علي نفسه وبعدين حتي لو هو طيب مراته فريدة لوحدها كفاية
سليم : يا عم براحتك بس انت اتصلت ليه ... ما هو مش معقول تكون بتتطمن عليا
فهد : ليه يا روح امك خطيبتك أنا ولا حاجه
سليم : يا عم تف من بوقك
فهد : بقولك ايه بطل رغي... أنا هبعتلك ورق بنت تقدم لها في كلية الطب وكمان تفتح حساب بإسمها وتكتب فيلا ليها .
سليم : ودي تبقي الننوسه
فهد : الننوسه دي تبقي أمك
سليم : لالالا يا عم كله إلا الأم أنا هعمل اللي انت عاوزه
طرق باب المكتب فأغلق فهد الهاتف بوجه سليم الذي نظر للهاتف بغيظ: بني آدم مغرور .
جلس فهد علي المكتب وقال : ادخل
دلفت عطر بخجل شديد تقدم قدم وتؤخر الآخري بينما كان ينظر هو لخجلها بإستمتاع .
عطر بتوتر : أنا جعانه ومعرفش المطبخ فين .
ابتسم لها ثم صرخ : يا عفاف .
ارتجف جسد عطر و دلفت امرأة مسنة وتوجهت نحو مكتب فهد
عفاف : امرك يا بيه
فهد : جهزي الفطار ليا وللهانم
عفاف : حاضر
توجهت عفاف نحو عطر وقالت : تحبي تاكلي ايه يا هانم .
توترت عطر وقالت : اللي بتعملوه.
امأت عفاف وذهبت ونهض فهد نحو عطر وسحبها من يديها للجلوس .
عطر بتوتر: هو في ايه
ابتسم لها بحب ورفع يديه يعيد خصلات شعرها المتمردة خلف أذنها .
فهد : مفيش كل الحكاية ان احنا لازم نتكلم شوية
صمتت عطر فتحدث فهد : لازم تعرفي ان انت بقيتي زوجة فهد الراسل أي حد يسألك
عننا هتقولي ان احنا اتجوزنا عن حب .
عطر بفضول: ليه يعني
فهد : مفيش ليه يا عطر وده اول بند أنا ميتقليش ليه او لأ او اشمعنا
عطر ببلاهة: اشمعنا.
تنهد فهد : علشان انا كده وأي حد بيتعامل معايا لازم يبقي في حدود .
عطر باندفاع: بس أنا مراتك .
ابتسم لها بينما نظرت هي للأرض بخجل مما تفوهت بيه الآن فوضع هو يده أسفل ذقنها ورفع وجهها نحوه
فهد : مش مرات فهد الراسل اللي تبص في الأرض انت رأسك تبقي مرفوعه
عطر ببراءة : زي الملكات
ابتسم فهد وقال: زي الملكات
في تلك اللحظة استمع فهد لصوت صراخ فطلب منها الجلوس في المكتب والإنتظار.
دلف فهد خارج المكتب وهو يصرخ بغضب : في ايه ... ايه الدوشة دي
نظر لها بصدمة لا يصدق لما عادت بعد كل هذه المدة
فهد بصدمة : ماما .
اقتربت تلك المرآة التي ترتدي فستان قصير و أذرعها عارية وقالت بغرور: ازيك يا حبيبي
قالتها واحتضنته بمكر بينما دفعها هو بحنق واضح وأردف: عاوزه ايه يا سميه هانم أنا
مش ببعتلك فلوس اول كل شهر .
قالت بعبوس مصطنع : في ايه فهد حد بيتعامل مع امه كده
قال فهد بغضب: أنا أمي ماتت يا سميه هانم .
- هو في ايه يا فهد .
قالتها عطر التي خرجت من المكتب بعد أن ملت من الإنتظار.
نظر لها فهد بغضب بينما قالت سمية : مين دي
